منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع العامة | ||
فاطمة المعمري...المرأة الأسطورة ! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني فعال
![]() غير متواجد
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد إنها المرأة الفضلى والرائدة العظيمة الأستاذة الدكتورة: فاطمة بنت سالم بن سيف بن ماجد المعمري, مَنْ رسمت بخطاها خارطة مميزة من العطاء الفكري والإنساني, خارطة تستدعي الدهشة والفخار وتستوجب التوقف للدراسة والاقتداء.. لاسيما وأن ريادتها شكلتها ظرفية زمنية خاصة ونادرة, تنضج بما وهبته المرأة من حياتها للعلم, وما أعطته من وقتها للمعرفة.. حتى غدت علما , طليعة أقرانها, رائدة من رواد عصرها.. حققت كينونتها ومكانتها بامتياز واستحقاق ومن ثم شهد على كفاءتها وخبرتها ودربها أعلام أفذاذ ينتمون إلى عصر العمالقة. وريادة فاطمة سالم التي تؤكدها استثنائية الظرف التاريخي سواء من حيث التبكير في نيل درجة الدكتوراه ضمن ابتعاث خارجي في زمن لم يكن للمرأة أن تخرج أبعد من دارها, أو من حيث إسهامها المعتبر في طرح الأفكار واستخلاص المواقف المصيرية, فيقينا مجمل ذلك أهل ها لنجومية صاعدة إلى حد التتويج بالمناصب القيادية والأوسمة التكريمية, بيد أن هذه الريادة تمتزج دوما بداخلي بمزجة عبقرية يختلط فيها العام بالخاص, إذ أن الراحلة خالة لأمي ووجودها في مرتبة الجدة كان كفيلا في قربه وحميمته, أن يجعل لها مذاقا خاصا , وأن يشكل منها قوة الدفع تسعى دوما نحو الانكباب والتكرس لدراسة سيرتها لا بغرض التدوين التاريخي, أو تسليط الضوء فحسب, إذ الوثائق التاريخية تمنحها فيض ذلك ومجانيته, بل بغرض البحث عن انتصار لإرادة الإنسان فينا والكيفية التي تغدو بها هذه الإرادة معلما ما زال يقتفى ويسترشد به بين طلاب العلم وأستاذته.. ومن ثم فإن عالم فاطمة سالم بكل ما فيه من تجربة إنسانية فريدة وراكزة كان وما زال منبع دهشتي وتقديري, فإن كنت مدينة لها بتربية الذائقة والحواس.. فأنا في الواقع مدينة لها بما أنا فيه الآن, وهل كنت أظنني سأتوشح بدكتوراه النقد لولا أن الفقيدة جدتي ؟ وأن المسافة بيننا لا تسمح إلا بوضعي على نفس الطريق الذي اختطته لي, ولثلة من الأهل والأقرباء حين راهنوا على العلم كوجود والمعرفة كحياة, وحاولوا جاهدين محاكاة المثال: فاطمة سالم. فاطمة سالم التي أعرفها, أيقظت في شجونا وأيقظت بداخلي شكوكا أيضا , وأنا أكتشف للتو وفي اللحظة أنها اصطفتني دون بقية أحفادها بأوراقها - ربما للتطابق النفسي بيننا - التي هي أغلى ما عندها لأنها الشاهد الحقيقي على إنجازاتها, والمكونة للمزجة الأسطورية للوصايا التي ربما تفوق العشر.. كي أدرك الآن كم هي عظيمة ونادرة. ولا أعتقد أن هناك أوقع وأدل منبع لتدوين سيرتها, مما هو مدو ن في شهاداتها الرسمية: العلمية والعملية, المضمنة بملف خدمتها تحت رقم (321), بإدارة كلية الآداب, جامعة الإسكندرية, والموجود تحت رقم (13) بمبنى رئاسة ذات الجامعة, فضلا عن ما هو مثبت في أوراقها الخاصة ومعروف من واقع تاريخ العائلة. ولما كانت السير لا تكتمل إلا بتضافر شتى الخلفيات: الاجتماعية والعلمية والعملية, فللقارئ وللتاريخ سيرة أ.د. فاطمة سالم مدعمة بأشد البؤر ألقاً متمثلة في مختلف التكريم, وفي شهادات وأحاديث مَنْ عاصرها وعرفها عن قرب. أولا : الخلفية الاجتماعيـــة شهدت جزيرة (زنجبار) الواقعة في جنوب شرق القارة الأفريقية, مولد فاطمة بنت سالم بن سيف المعمري في الثالث من شهر (مارس) عام 1911م. بموجب شهادة ميلاد صادرة من أحد المستشفيات بالمنطقة, كما شهد مستشفى وزارة الدفاع, بمنطقة (الخوض) بمسقط عاصمة سلطنة عُمان لحظة رحيلها, حين أسدل الستار على حياتها الحافلة عن عمر يناهز واحدا وتسعين عاما , وكان ذلك تحديدا في تمام الساعة السابعة مساء يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر يوليو عام 2002م. الراحلة عُمانية الجنسية, ابنة لأبوين عُمانيين والدتها هي: خديجة بنت عبدالله بن حمد البوسعيدي, ووالدها هو: سالم بن سيف بن سعيد بن ماجد المعمري, الذي يمتد بجذوره القبلية إلى قبيلة بني عمر (المعمري). وقبيلة بني عمر (المعمري) تنبع أصولها من وادي بني عمر المتصل بين منطقة الباطنة ومنطقة الظاهرة, وبالتحديد بين ولايتي صحم وعبري, لذلك فإن الأغلب الأعم ممن ينتمون إلى هذه القبيلة يتواجدون في ولايتي صحم وعبري, وإن كان ذلك لا ينفي أن بعض المجموعات من هذه القبيلة تتواجد أيضا في ولايات أخرى في السلطنة. |
نديم العمر |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى نديم العمر |
زيارة موقع نديم العمر المفضل |
البحث عن كل مشاركات نديم العمر |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|