التربية الأسرية نقلت العنف إلى المدارس


لاشك ان وجود العنف في المجتمع يعد مشكلة نفسية وســـلوكية كــــــبيرة
لاسيما اذا كان بين الطلاب .
وسنحاول قبل الخوض في اي تفاصيل تعريف الــــــعنف على انه ســــلوك
عدواني نحو الذات او نحو الآخـــــــــــرين له مظاهر متعددة منها الــــعنف
الجسدي او النفسي او الفظي او المعنوي.
وكثير من مظاهر العنف تعود جذورها لفترة الطفولة ومنها ممارسة التـــربية
التي يسودها العنف والضرب من الوالدين في التعامل مع الطفل.
والتعاطي والتواصل بمظاهر العنف المختلفة بين افراد الاسرة وخاصة الوالدين
لاسيما الشجارات العائلية بين الوالدين خاصة الضرب بينهما.
ورؤية مشاهد العنف في التلفزيون حتى في بعض أفلام الرسوم المتحركة.
وتعزيز ثقافة العنف لدى الابناء بمعنى ان نشجع سلوك العنف حين يمارسه الابناء
ومكافأتهم عليه وتلقينهم بعض الكلمات التي تحث على ممـــــارسة الــــــعنف
والتي من ضمنها حـــــــــينما يضــــرب الطفل من قبل زميل له فاننا نلـــومه
اذا لم يرد بالضرب وقلما نحـــــــــاول تعليمهم اسلوب آخر للدفاع عن انفسهم.

والطاقة المكبوتة لدى الطلاب تتفجر في فترة المراهقة مع وجود الـــــــفراغ
الذي يجعل الطلاب اكثر ميلا لممارسة العنف الذي يكـــــــون في بدايته كنوع
من التسلية والعبث.
وأحب أن لفت الانتباه لدى بعض الطلاب ظنا منهم بان هـــذا السلوك سيجعلهم
معروف ومشهور .
ويحمل العنف آثارا سيئة على اـــــلطلاب التي يتم الاعتداء علــــــيهم بالضرب
وهذه الآثار تتعدى كونها آثارا جسدية فقط الى الجانب النفسي الـــــــمترتب
عليها عواقب قد تكون وخيمة.
من اجل كل هذه الآثار الخطيرة فأننا يجب ان نحـــــــــمي مجتمعنا من تفشي
ظاهرة العنف .
لذلك وجب علينا وضع عدة اهداف نصب اعيننا للوقاية من هذه الظاهرة الخطيرة.