منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
أبحاث((( أدبية ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
أبحاث((( أدبية )))
الثورة التكنلوجية
ثورة الاتصالات بين: الثقافة الموحدة والسيادة الثقافية وعندما جاءت العولمة, جاءت محمولة علي أعناق وأكتاف ثورة الاتصالات; أي طوفان الموجات الالكترونية الضوئية السرعة; المرئية/ المسموعة/ المقروءة, التي تتحول بها كل ما تتخذه المعاني من أشكال أو قوالب أو رموز, أي تتحول بها رسائل المعلومات والأخبار والأفكار والتوجيهات والأوامر والايحاءات ودلالات الأعمال الفنية الدرامية والتشكيلية والموسيقية.. تتحول إلي صور وكلمات وأصوات, بالألوان والأصداء الطبيعية والاصطناعية. فالعولمة ـ بأي مفهوم لها, إيجابي أو سلبي; اقتصادي أو( و) سياسي أو( و) ثقافي أو( و) استراتيجي ـ ما كانت لتأتي بالصورة التي نواجهها منذ أواخر القرن العشرين, وتزداد وضوحا وحدة منذ البداية الفلكية للقرن الحادي والعشرين لولا ثورة الإتصالات... غير أن ثورة الاتصالات التي حملت أمواجها وأدواتها حقائق العولمة أو تحولها في كل لحظة إلي حقيقة فعلية تعيشها البشرية كلها تقريبا ـ تستسلم لها أو تقاومها أو تتفاعل معها ـ لم تكن مجرد ثورة في التقنيات الفنية; وإنما كانت ثورة متعددة الوجوه, الثقافية, السياسية, الاقتصادية والاستراتيجية, بهذا الترتيب كما سنري بعد قليل, تمكنت من توظيف التقنيات( أو: التكنولوجيات) الجديدة لنشر أفكار وتوجهات وايحاءات ودلالات بعينها, وتحقيق السيادة علي عقول البشرية كلها ـ عن طريق المواد الثقافية المتعددة الأنواع: من المعلومات إلي الأخبار إلي التحليلات في شكل ندوات وأحاديث.. إلخ.. حتي الأفكار والمذاهب والتصورات الأعمال الفنية وانماط السلوك... بهذا الشكل, وفيما يجمع علماء الثقافة المعاصرة, الذين لا ينشغل أكثرهم إلا بدراسة العلاقة بين الثقافة ووسائل الاتصال الحديثة, تضاعف ـ دون حدود تقريبا ـ تأثير الثقافة علي اختيارات الجماعات الانسانية, إلي الدرجة التي يلغي معها مبدأ الاختيار ذاته, أو مبدأ الحرية الجماعية القومية والفردية الشخصية, علي حد ما يطرحه فيلسوف ما بعد الحداثة الأشهر, الفرنسي فرانسوا ليوتار في كتابه: تفسير ألما بعد حداثي: ThePostmodernExplained ( نشر جامعة مينيسوتا ـ1995 ـ ترجمة جماعية حررها جوليان بيفانيس ومورجان توماس. وكتب التعقيب عليها فالد جود زيش)... كانت الثقافة( أو: المعرفة عند ليوتار وزملائه) ابداعا جماعيا وفرديا تحكمه وتستثمره أفكار ومباديء كبيرة( يسميها: سرديات كبري ـ في محاولته لتسميتها بكلمة محايدة) وكانت هذه الأفكار والمباديء تجمع بين الأسس الاجتماعية والسياسية والقواعد الأخلاقية والتوجهات المنهجية المختلفة عبر العصور والثقافات.. واستمر هذا الوضع بشكل أو بآخر حتي عصر الرأسمالية المتطورة التي حققت الثورة التكنولوجية; وكان مجال الاتصالات من أهم المجالات التي تجلت فيها هذه الثورة; وكانت المعرفة( أو: الثقافة/ أو: الثقافات) أكبر أهدافها, وضحاياها... فالثقافة( أو المعرفة) لم تعد إبداعا ـ جماعيا ولا فرديا ـ وإنما أصبحت إنتاجا له قيمة وظيفية نفعية( استخدامية واستغلالية بتعبير الاقتصاديين)... كما أصبحت سلسلة لا نهاية لها من الرموز الرقمية التي تزداد باستمرار, ويتم تجميعها, واعادة تجميعها علي الدوام ـ مثل مكونات Components أي جهاز أو آلة أخري, حسب المنفعة ـ أي الاستخدام أو الاستغلال المطلوبين من تجميعها ـ أو تفكيكها في كل مرة: هكذا تفصل الثقافة/ المعرفة ـ ليس فقط عن طبيعتها التاريخية: بوصفها ابداعا جماعيا وفرديا/ جماعيا; وإنما تفصل أيضا عن مبادئها وأفكارها الحاكمة: الاجتماعية/ السياسية( أي: القومية) والمنهجية( أي: العلمية) لكي تؤدي المنفعة التي تطلبها القوي المتحكمة في كل من إنتاج المعرفة( الثقافة الجديدة) وفي توزيعها وبثها للتحكم في وعي البشر, وفي اختياراتهم... فيلغي ـ في الحقيقة ـ مبدأ الاختيار ذاته, أو مبدأ الحرية: حرية الأمم, والأفراد.. علي السواء, مع مجيء العولمة محمولة علي أمواج طوفان ثورة الاتصالات. هذه الحقيقة استخلصها علماء ثقافة معاصرون من مدارس وتيارات وجنسيات عديدة; حاول بعضهم أن يقدمها باعتبارها التطور الطبيعي والايجابي للثقافة الانسانية في عصرنا, وللحياة الانسانية بالتالي; ولكن أكثرهم ـ في الغرب خصوصا ـ اتخذوا منها موقفا نقديا, باعتبارها ظاهرة خطيرة تهدد الليبرالية أو الديموقراطية ـ الاجتماعية والسياسية والفكرية الثقافية ـ في بلدان الرأسمالية( الليبرالية) المتطورة ذاتها, مثلما هدد الاحتكار الصناعي والمالي أسس الليبرالية الاقتصادية في الماضي; ويهدد بالتالي بتحويل هذه الليبراليات التي أقامتها حركة الحداثة منذ الثورات السياسية القومية والاجتماعية: الانجليزية والأمريكية والفرنسية علي التوالي في القرون من السابع عشر إلي الثامن والتاسع عشرتحويلها إلي نظم شمولية, فاشية النزعة يسمونها الآن الفاشية اللينة. ولكن القليلين من علماء الثقافة الغربيين المعاصرين ـ النقديين ـ هؤلاء ـ من اهتم بخطورة تهديد عولمة الوعي ـ الانساني ـ وعولمة الثقافات الانسانية( القومية) بالتالي والغاء خصوصياتها. ومع ذلك فما يزال عدد من هؤلاء العلماء البارزين( في تخصصات اللغويات مثل نوام تشومسكي الأمريكي; والاجتماع الثقافي مثل زيجمونت بومان البريطاني والانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية مثل نيجل رابورت وزميلته جوانا أو فرينج البريطانيان أيضا).. مايزالون يدافعون عن, ويبرهنون علي مفهوم وحقيقة وجود ثقافات ـ بالجمع; مقابل سعي علماء العولمة إلي تثبيت مفهوم: الثقافة بالمفرد: ولكننا من واقع متابعة ومعايشة تيار العولمة الثقافية, الذي تحول بوضوح في الخطاب الرسمي الأمريكي والبريطاني بشكل خاص إلي قرار سياسي وخطة للاختراق الثقافي بهدف فرض نظام للقيم ـ ولدلالات هذه القيم ولتطبيقاتها ـ السياسية والأخلاقية والفكرية التي يتم تصنيعها في مراكز بحوث خاصة تتعامل نتائج بحوثها مع مؤسسات وأجهزة اتصالاتنا المختلفة: مؤسسات وأجهزة التعليم والتثقيف والاعلام والدعوة الدينية, الأهلية والقومية علي السواء... أو هكذا يدبرون.. من واقع متابعة ومعايشة تيار العولمة الثقافية هذا; نلمس كما يلمس غالبية المشغولين بمصائر التنوع الثقافي الخلاق للبشرية; نلمس مدي هيمنة هذا التيار وقوة سلطته علي كل وسائل الاتصال الكبري في عالمنا الآن, ومدي تهديده بالتالي لذلك التنوع الخلاق نفسه. إن ثورة الاتصالات ـ التي أخضعت الثقافة( المعرفة) وتطبيقاتها العملية لمعاييرها ومصالحها الكوكبية/ التقنية/ لا تشمل فحسب مجرد وسائل الاتصال التقليدية( الراديو والتليفزيون والتليفون.. حتي الحواسب الآلية والانترنت وشبكات المعلومات الاقليمية والدولية الأخري)... وانما شملت التعليم والتثقيف والترفيه والدعوة الدينية: من المدارس والجامعات ومراكز البحوث والجمعيات.. إلي المكتبات ودور العبادة وقاعات العرض ومنتجات فنون وأساليب العرض الجماعي أو العامة( والفردي أو الخاصة) الترفيهية والتبشرية والتعليمية والتوجهية.. إلخ.. أي أن ثورة الاتصالات بأدواتها وبالتقنية التي تجرد المعرفة( الثقافات) من أصولها أو جذورها أو سياقاتها الاجتماعية الخاصة ـ شملت كل أدوات وأجهزة ومؤسسات توزيع المعرفة... التوزيع فحسب, لأن الانتاج الحقيقي ـ وتقليداته المحلية المتقنة أو سيئة الصنع ـ يتم هناك ـ في مصانع إنتاج المعرفة المرتبطة بقوي العولمة الرئيسية.. لهذا ـ وغيره ـ نحتاج في عالمنا العربي بشكل خاص ـ إلي برنامج حد أدني من التنسيق ـ يخطط ـ نظريا وتطبيقيا ـ لانتاج معرفتنا( ثقافتنا السائدة وثقافاتنا الفرعية) الخاصة. برنامج نعتقد أنه لابد أن تشارك فيه مؤسسات وأجهزة الدول والمجتمعات, الرسمية أو القومية والأهلية ـ في ميادين التعليم والبحث العلمي والتثقيف والاعلام والدعوة الدينية.. برنامج نعتقد أنه أصبح من الواضح ضرورة تحديده للثوابت الثقافية, وفتحه الأبواب كلها أمام التجدد والتجديد; لا يتجمد عند ثوابت ومتغيرات الماضي الاشكالية ويجعلنا قادرين علي التعامل مع مستجدات الثقافات الأخري ـ بما فيها الثقافة المعولمة. وفي هذا السياق, لابد أن نتذكر عبارة السيادة الاعلامية التي كان تحقيقها هدفا لمؤسسات الاعلام( والصحافة بينها) المصرية منذ أوائل الثمانينات باعتبارها دليلا علي وعي مبكر بخطورة ترك فضاء الاتصالات ـ أو الفضاء الثقافي بمعايير عصرنا ـ لسلطة غير سلطة الأمة وسيادتها الاجتماعية; وذلك بشرط فهم السيادة علي أنها سيادة مضمونية وتقنية معا; تكفل تحرير الوعي العربي مع إدراكه لثوابته أيضا...
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
العصر العباس
المقدمة : يتناول العصر الأدبي العباسي و يهدف إلى إعطاء صورة واضحة للحياة في عصر بني العباس في ظل الإطار التاريخي والاجتماعي والفكري مدخلاً لدراسة الشعر في هذا العصر ، كما يعطي صورة واضحة لأبرز اتجاهات التجديد في موضوعات الشعر ، ويعني بدراسة نصوص مختارة من الشعر العباسي دراسة فنية تحليلية تهدف إلى بيان الخصائص الفنية والموضوعية ، كما يدرس هذا المساق الاتجاهات النثرية وما طرأعليها من تجديد نتيجة للإمتزاج الحضاري بين الأمم والحركة العلمية التي تمثلت في حركة التدوين والترجمة . أبو تمام (188-231هـ=803-845م) حبيب بن أوس بن الحارث الطائي أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. أبو الطيب المتنبي (303-354هـ= 915-965م) أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. وفد على سيف الدولة فمدحه وحظي عنده. ومدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه. قتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد. أبو العلاء المعري (363-449هـ=973-1057م) أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري: شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر. ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه. وكان يلعب بالشطرنج والنرد. وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم. وشعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند) و(ضوء السقط)، وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية، وأما كتبه فكثيرة.
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
من الذي أحرق مكتبة الاسكندرية
من الذي أحرق مكتبة الاسكندرية ؟؟ من الاتهامات الشائعة التى يُرمى بها الإسلام والمسلمون هو إحراق عمرو بن العاص لمكتبة الأسكندرية. ويستشهدون ببعض النصوص التى ذكرت فى بعض المراجع التاريخية التى كتبها بعض المؤرخين من المسلمين والنصارى. وحجتهم فى ذلك ما كتبه عبد اللطيف البغدادى ( 1231 م ) فى كتابه “الإفادة والاعتبار فى الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر” ، والمقريزى يكاد ينقل ماذكره البغدادى حرفياً ، وكذلك ابن القفطى ( 1248 م ) فى كتابه “أخيار العلماء بأخبار الحكماء” ، وكذلك الكاتب النصرانى أبا الفرج الملطى ( 1277 م ) فى كتابه “مختصر الدول”. - من المعروف أن عمرو بن العاص قد فتح مصر عام 642 م، وقد تلاحظ من التواريخ أعلاه أن أول من كتب عن هذا هو عبد اللطيف البغدادى بعد الفتح بزمن يبلغ تقريباً 600 عام. أضف إلى ذلك أن المؤرخين الذين سبقوه لم يشيروا إلى هذه التهمة أية إشارة مع أنهم قد تكلموا فى كتبهم بإسهاب عن الفتح العربى لمصر. ومن هؤلاء المؤرخين سعيد بن البطريق ( 905 م ) تقريباً والطبرى واليعقوبى والبلاذرى وابن عبد الحكم والكندى وغيرهم. أضف إلى ذلك أن الكتاب فى القرنين السابقين للفتح العربى لم يذكروا شيئاً عن وجود مكتبة عامة فى الأسكندرية، وكذلك لم يشر إليها حنا النقيوس ولا إلى إحراقها مع أنه كتب عن الفتح العربى. - أكَّدَ لوبون جوستاف فى كتابه “حضارة العرب” المطبوع عام 1884 بباريس (صفحة 208 ): أن المكتبة لم تكن موجودة عند الفتح العربى ، إذ كانت قد أُحرِقَت عام 48 ق . م عند مجىء يوليوس قيصر إلى الأسكندرية. وهذا ما أكده بطلر فى كتابه “فتح العرب لمصر” صفحة 303 - 307 وأضاف أن يوليوس قيصر كان محصوراً سنة 48 ق . م فى حى البروكيون يحيط به المصريون من كل جانب تحت قيادة أخيلاس ، فأحرق السفن التى فى الميناء لقطع خط الرجعة على يوليوس وقيل إن النيران امتدت إلى المكتبة (يقصد هنا مكتبة المتحف أو المكتبة الأم) وأحرقت المكتبة وأفنتها أو قد فنيت تماماً فى القرن الرابع الميلادى. ويواصل بطلر دفاعه قائلاً: أما المكتبة الوليدة التى قامت فى السيرابيوم فإنها كانت فى حجرات متصلة ببناء معبد السيرابيوم وقد أحرق هذا المعبد فى عهد تيودوسيوس عام 391 م على يد المسيحيين الذين كان يقودهم رئيسهم تيوفيلوس. - أكَّدَ جيبون فى كتابه “إضمحلال وسقوط الإمبراطورية الرومانية” الجزء التاسع (صفحة 275 ): أن المكتبة قد أُحرِقَت عام 387 - 395 م فى عهد تيودوسيوس. وقد يدل على صدق هذه الأقوال أن أحد الرحالة الرومان واسمه أورازيوس قد زار مصر فى أوائل القرن الخامس الميلادى وكتب عنها سنة 416 م وذكر أنه لم يجد سوى رفوف خالية من الكتب فى هذه المكتبة. ذكر جرجى زيدان فى جزئه الثالث من كتابه التمدن الإسلامى (صفحة 42 – 43) نقلاً عن أبى الفرج الملطى (النصرانى) – وهذا مانقله المقريزى عنه بالحرف - أن يوحنا النحوى صرَّح أن المكتبة كان بها على عهد بطولماوس فيلادلفوس أكثر من 120 50 كتاباً وأن هذه الكتب تم احراقها فى ستة أشهر بعد أن وزعت على أربعة آلاف حمام. - ويعترض فريق من المؤرخين على رواية أبى الفرج لأسباب كثيرة لا يقرها العقل: 1- مات يوحنا النحوى قبل فتح العرب لمصر بحوالى 30 أو 40 سنة. 2- كيف يعمل عمرو بن العاص على إحراق الكتب ثم يسلمها إلى الحمَّامات التى يقوم على خدمتها نصارى مصر – مع العلم بوجود كتب ومقتنيات نفيسة فى هذه المكتبة؟ 3- ألم يكن فى استطاعة أصحاب الحمامات أن يبيعونها ويتربحوا منها؟ 4- ألم يكن فى استطاعة أحد الأثرياء من أمثال يوحنا النحوى أن يشتروها؟ 5- كانت الكتب تصنع من ورق الكاغد الذى لا يصلح لإيقاد النار. 6- من المعروف أن المسلمين كانوا يعملون على نشر العلم منذ غزوة بدر، ولذلك كانوا يطلقون سراح الأسير إذا قام بتعليم عشرة من المسلمين. 7- المدقق فى الحديث المنسوب ليوحنا النحوى لعمرو بن العاص حيث ذكر أن هذه الكتب نفيسة ولا تُقدَّر بمال. وما كان لعمرو بن العاص أن يحرقها لأنها مال يخص أقباط مصر ، والعهد الذى أخذه عمرو على نفسه يقتضى حماية الأقباط وأموالهم. 8- دفع عمرو بن العاص للمصريين فى الوجه القبلى ثمن ما أتلفه الرومان فى هجومهم الثانى على مصر بسبب خطته التى كانت ترمى إلى سحب القوات الرومانية بعيداً عن الأسكندرية. فيستبعد أن يكون قد أتلف ممتلكاتهم وأموالهم إبراراً بعهده معهم. 9- رأى الرسول عليه الصلاة والسلام مع عمر بن الخطاب رقوقا من الكتاب المقدس ولم يأمره بحرقه أو التخلص منه. كذلك سأل الرسول عليه الصلاة والسلام اليهود عن قول التوراة فى الزناة وقرأوا عليه من الكتاب الذى بأيديهم ، ولم يأمر أحداً بنزعه منهم أو حرقه. 10- على الرغم من أن الكتاب المقدس به بعض النصوص التى يراها المسلم شركاً بيناً أو كفراً صريحاً أو قذفاً لا مراء فيه فى حق الأنبياء ، وعلى الرغم أن البعض قد يفهم النصوص التى تشير إلى زنا الأب ببناته ، أو زنا الحمى بكنته، إلا أنه لم يقم أحد من المسلمين بحرق نسخة واحدة من الكتاب المقدس ولا توجد نصوص فى القرآن أو السنة تحض على ذلك. 11- أنشأ المأمون عام 830 م فى بغداد “بيت الحكمة” وهو عبارة عن مكتبة عامة ودار علم ومكتب ترجمة، ويُعد بيت الحكمة أعظم صرح ثقافى نشأ بعد مكتبة الأسكندرية. فيستبعد على مسلم أُمِرَ بالعلم والقراءة والبحث والتدبر أن يحرق كتاباً للعلم. 12- قيام الكثيرين من العرب بدراسة اللغات الأجنبية وترجمة كتب بعض مشاهير العلوم فى العصر الأغريقى، وإرسال العلماء العرب (على نفقاتهم الخاصة) التجار إلى بلاد الهند وبيزنطة للبحث عن كتب العلم وشرائها . أنقل بعضاً منهم من كتاب “شمس العرب [أصل الترجمة شمس الله] تسطع على الغرب” للكاتبة زيجريد هونكه مثل : 1) كان العلماء المسلمين حريصين على اقتناء كتب العلم اليونانية و الرومانية ودراسة ما فيها. ومن أمثال ذلك رجل العلم العظيم موسى بن شاكر وأولاده الثلاث محمد وأحمد وحسن فى عصر الخليفة المأمون. وقد برعوا فى علم الفلك ودراسة طبقات الجو والرياضة. وكانوا يرسلون أتباعهم إلى بلاد البيزنطيين على نفقاتهم لشراء الكتب وترجمتها والاستفادة من علومهم. ولو كان فى الإسلام نص ينهى عن ذلك لما اقترفوا إثم البحث عن العلم وترجمة الكتب وتعليم الغرب. 2) حرص العلماء أمثال الخوارزمى على اقتناء كتب العلم الهندية وغيرها. فقد كان على علم بكتب بطلميوس عن جداول الحساب والجبر وهو من قام بتصحيحها. 3) ترجم ثابت بن قرة لبنى موسى عدداً كبيراً من الأعمال الفلكية والرياضية والطبية لأبولونيوس وأرشميدس وإقليدس وتيودوسيوس وأرستوطاليس وأفلاطون وجالينوس وأبوقراط وبطلميوس. كما أنه صحح ترجمات حنين بن اسحق وولده ثم شرع فى وضع مؤلفات ضخمة له، فوضع 150 مؤلفاً عربياً و 10 مؤلفات باللغة السريانية فى الفلك والرياضيات والطب. فهذا نموذجاً من النماذج المشرقة فى صفحات علم العرب وتقديسهم للعلم. فهل يصدق أحد العقلاء أن المسلمين قاموا بإحراق مكتبة عظيمة مثل مكتبة الأسكندرية ثم بعد ذلك يتكبد علماؤهم مشقة البحث عن مؤلفات لنفس العلماء الذين حُرِقت كتبهم؟!!! فهل قابل الغرب هذا بالشكر؟ لا. فقد طمسوا الهوية العربية حتى لا يظهر الإسلام متلألأً وسط الظلام الذى فرضه قساوسة وأساقفة وباباوات الدين النصرانى على كل من أتى بحقيقة علمية تخالف الكتاب المقدس وتُظهر جهل من ألَّفوه. فقد أسموْ الخوارزمى “ألجوريزموس” Algorizmus وأسموْ ابن سينا “أريستوفوليس” Aristofolis أو Avicienne وأسموْ ابن رشد “أفيروس” Averoes ونختتم هذا الرد بقول ألدوميلى Aldo Mieli فى كتابه القيِّم: “العلم عند العرب”: “فى القرن الأول من خلافة العباسيين [بداية القرن الثامن] كان المترجمون (من الأغريقية إلى السريانية ، ومن السريانية إلى العربية) هم الذين يحتلون المرتبة الأولى – على وجه الخصوص – من النشاط العلمى” وكان من بين هؤلاء العلماء والمترجمين نصارى ويهود احتضنتهم قصور الخلافة نفسها. فلا يُعقل أن نحرق كتبهم ونبيد علومهم ثم نحتضن علمائهم. ومن أمثال هؤلاء العلماء تيوفيل بن توما الرهاوى وهو مسيحى مارونى توفى عام 785 م، وجرجس بن جبريل بن بختيشوع المتوفى عام 771 م ، وكذلك أبى يحيى البطريق المتوفى عام 800 م ، (صفحة 184 من شمس العرب تشرق على الغرب). كتبه الأخ ابو بكر
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
رؤية نقدية - (العربي الصغير)
تهتم الكويت بصحافة الأطفال، من منطلق الاهتمام بمواطنيها عامة، والأطفال خاصة. وتقوم السياسة الإعلامية للدولة على الالتزام بالإسلام، ديناً وعقيدة وأسلوب حياة، لبناء الفكر والوجدان والقيم للفرد والمجتمع على حد سواء، وإبراز الوحدة الوطنية، وتعزيز التلاحم بين الشعب وقيادته، وتأكيد انتماء الكويت للأمة العربية، وحرصها على مصالح شعوبها، وتكوين علاقات إيجابية معها. كما تقوم على خدمة قضايا التنمية والإسهام في بناء شخصية الإنسان الكويتي المبدع والمنتج، والمتفاعل مع مجتمعه وأمته العربية والإسلامية، والمشاركة في المسؤولية في صنع القرار السياسي لوطنه والإسهام في تنميته وازدهاره. كما تهدف السياسة الإعلامية لدولة الكويت إلى إشاعة المفاهيم التي تحافظ على القيم الأخلاقية، وتعميق أثرها في الممارسة والسلوك، وزرع قيم جديدة تتفق وتطور المجتمع وتقدمه، كقيم العمل والإنتاج والتعاون والتكافل الاجتماعي. يرعى الإعلام الكويتي المواهب الشابة، ويشجعها مادياً ومعنوياً، ويدعو إلى تعهدها بالإعداد العلمي والميداني، لإعداد طاقات بشرية قادرة على تنفيذ سياسة الدولة الإعلامية. وتشدد وزارة الإعلام على الاهتمام باللغة العربية، وتوجيه الكتاب ومعدي البرامج والمذيعين إلى استخدامها والارتقاء بلغة البرامج الشعبية التي تقدم باللهجة العامية، وذلك بإحلال الفصحى المبسطة محل العامية. وتلتزم وزارة الإعلام الكويتية بالعمل على النهوض بالمستوى الثقافي والتربوي والإرشادي، منطلقة من أن العمل الإعلامي هو بالضرورة عمل تربوي تثقيفي إرشادي يهدف الى تنمية الوعي واكتساب المعلومات والمهارات اللازمة للحياة المنتجة الفعالة في مرحلة إعادة البناء. كما أن الخطط الإعلامية لدولة الكويت، تولي اهتماماً خاصاً بالنشئ في جميع وسائل الإعلام، أما فيما يتعلق بتعاون جهات الاختصاص في مجال البرامج التلفازية التي تعنى بالشباب والنشء فإن هذا التعاون قديم قدم هذه الجهات، فهناك على سبيل المثال تعاون مستمر بين وزارة التربية ووزارة الإعلام، حيث يتجسد هذا التعاون في الإشراف على برامج مختلفة تعنى بالشباب والنشء كما ان الجهات المختصة بالتوجيه الديني، مثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك الجهات الأمنية، تتعاون مع وزارة الإعلام بهذا الخصوص. ويهدف الإعلام الكويتي من وراء ذلك الى العمل على التنمية الشاملة، وذلك باستثمار امكانيات وطاقات الإنسان الكويتي، وتنمية شخصيته، وتعميق فاعليتها، ودعم روح الإحساس بالمشاركة والمسؤولية عنده، وتنمية اعتماده على ذاته، كما يؤكد من ناحية أخرى ضرورة تنمية وتقدم المجتمع وتوجيهه. ويهدف أيضاً إلى العمل على إبراز اهتمام الإنسان الكويتي بأرضه وتاريخه ومواقف أجداده وإنجازات حاضره، وتأكيد بطولاته وخاصة بطولات شهداء الكويت وإبرازهم كأبطال يقتدى بهم، وتأكيد الاستقرار الأمني والسياسي للدولة في ظل سيادة القانون وتعزيز ثقة المواطنين بأن الكويت واحة أمن وأمان. كما يهدف الى تأكيد الولاء المطلق للوطن وإبراز الوحدة الوطنية واستثمار التلاحم مع القيادة السياسية، وتجسيد مفهوم الأسرة الواحدة، وتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص، وإقرار العدالة وتكريس الحق والدفاع عنه. وتصدر في الكويت مجموعة كبيرة من مجلات الأطفال تصل الى عشرين مجلة، معظمها توقف وبعضها لايزال يصدر حتى الآن. وتأتي على رأس الاصدارات الشهرية التي تصدرها وزارة الإعلام الكويتية مجلة >العربي< وابنتها مجلة >العربي الصغير< وقد جاء إعلان مؤسسة سلطان العويس الثقافية عن منح مجلة العربي جائزة الانجاز الثقافي والعلمي للدورة الحالية، تثميناً لدورها الرائد في خدمة الثقافة العربية الجادة الرصينة ونشر الوعي على امتداد الوطن العربي، وعبر أكثر من أربعة عقود من تاريخها، ونظراً لما تمثله المجلة من قيمة حضارية عربية، وبوصفها مجلة تنوير، قامت ومازالت تقوم بدور ريادي في تعريف العرب كافة بوطنهم العربي وربطهم بالثقافتين العربية والعالمية في آن واحد،إضافة لترويجها للنهج العلمي والعقلاني في الثقافة العربية. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ مؤسسة سلطان العويس تمنح جائزة الانجاز لمؤسسة ثقافية بعد ان منحت سابقاً لعدد من الادباء والمفكرين والشعراء. وذلك تكريماً لدور واهمية مجلة >العربي< وتكريساً لمكانتها السامية في سماء الثقافة العربية. ولعل هذا التقدم والتفوق لمجلة العربي، ينساق حتماً الى ابنتها مجلة >العربي الصغير< التي تشكل شامة حقيقية على وجه مجلة >العربي< الأم، ومن ثم فإن هذا التكريم يشكل نقطة ضوء اساسية لمرحلة مفصلية تفرض على >الأم والابنة< اختباراً جديداً يجسد طموحات الساحة الثقافية والأدبية، وما يحتاج إليه طفل اليوم من فهم معاصر لافكاره وآماله وتطلعاته. ولابد من الاشادة هنا، بالدعم الرسمي الملحوظ والمتمثل بوزارة الإعلام الكويتية، التي تشرف على اصدار >العربي< و>العربي الصغير< وهو دور عملاق لا ينكر. وعندما اصدرت >العربي< ابنتها، على هيئة ملحق صغير اولاً، كما ذكرنا سابقاً، ثم كمجلة مستقلة، ارادت المجلة اكمال خططها النهضوية الفكرية، باعتبار ان الطفولة سلعة غالية، ويجدر ايلاؤها ما تستحق من اهتمام. ومن منطلق الحرص الأكيد على العمل الإعلامي المخصص للأطفال العرب، وبخاصة مجلة >العربي الصغير< التي حرصنا منذ الصغر على التزويد بها، بل وكانت تمثل لنا هاجساً شهرياً، وزاداً ثقافياً، نتناول في هذا البحث الموجز بعض الاعداد الأخيرة في قراءة نقدية من حيث الشكل والمضمون، وكنا نأمل لو تكون الرؤية اشمل واعمق، لكن دعوة المشاركة في المؤتمر سبقت الموعد بايام قليلة، والبحث يحتاج الى اشهر طويلة، كما ان ادارة المؤتمر فرضت حاجزاً زمنياً لتسليم البحوث، ما كان لنا ان نتجاوزه التزاماً منا بهوية هذه المجلة، التي اعتدنا على التزامها، وثباتها، واحترامها للقارئ الصغير حيث تصل دائماً الى قرائها في مواعيد ثابتة محددة دون تباطؤ او تأخير. ويأتي هذا المؤتمر الكبير ليجسد المدى الحقيقي لاهتمام المسؤولين في مجلة >العربي< وابنتها >العربي الصغير< بعالم الطفولة، وصحافة الأطفال على امتداد العالم العربي. ولعل أشد الأمور اثارة للتقدير والاحترام ان >العربي الصغير< ارادت ان تكون محلاً للنقد والتسديد، واسجل لادارة المجلة انني عندما دعيت للمشاركة، طلب مني ان اطرح رؤية نقدية غير متحفظة ولا مجاملة، وان يسودها >البحث العلمي المحايد< مع التركيز على السلبيات أكثر من الايجابيات، التي يفترض ان تكون غرضاً بحد ذاته، على نقيض السلبيات التي لا يخلو منها عمل إنساني. ومجلة >العربي الصغير< تصدر عن وزارة الإعلام الكويتية، بدأ ظهورها كنشرة ملحقة بمجلة >العربي< التي تصدرها الوزارة منذ ديسمبر 9591 حيث مرت كما تقول الدكتورة كافية رمضان >بفترة حضانة طويلة امتدت حوالي ربع قرن من الزمن، وقد مر صدورها بمرحلة انتقالية تجريبية، تمثلت بظهور العدد التمهيدي رقم (صفر) الذي صدر في شهر ابريل 5891، ثم العدد التمهيدي الثاني الذي حمل رقم (صفر 2) بعد مدة قصيرة، وقد سبق ظهور هذين العددين دراسات تمهيدية، ولحقت صدورهما دراسات استطلاعية تستهدف قراءة ردود فعل الأطفال واستطلاع آرائهم في شكل المجلة ومحتواها. وقد استطلعت آراء طلبة المدارس في الكويت من بنين وبنات، وبعد دراسة ردود افعالهم وآرائهم ومقترحاتهم تم تعديل بعض النصوص، كما استخدمت المواد التي نالت استحسان الأطفال في الأعداد الرسمية التي صدرت بعد ذلك< ابتداء من الأول من فبراير 6891. وقد حدد المشرفون على اصدار >العربي الصغير< بناء على توجيهات وزارة الإعلام الكويتية قارئ المجلة بأنه >الطفل العربي في كل أقطار الأمة العربية، بل إنه الطفل العربي الذي يتكلم ويقرأ اللغة العربية ويعيش في أي بلد من بلاد العالم، وتصله مجلة >العربي الصغير<، وينتمي الى الثقافة العربية، كما حددوا الفئة العمرية التي لهذا الطفل من الخامسة وحتى الخامسة عشرة من العمر، ولا شك ان هذا التحديد بمساحته الممتدة مكاناً إلى كل الأقطار العربية، والممتدة زماناً لتغطي كل مراحل الطفولة، إنما يعكس تأثير مجلة >العربي< ذاتها التي ظلت لأكثر من ثلاثين عاماً تربط بين القراء في كل الأقطار العربية بثقافة عربية أصيلة ومستنيرة ومتقدمة، كما يعكس رغبة المسؤولين في وزارة الإعلام وفي مجلة >العربي< بأن تقوم مجلة >العربي الصغير< بالنسبة للأطفال في مختلف أقطار الأمة العربية بدور مماثل للذي قامت وتقوم به مجلة العربي، مع اختلاف الأدوات والوسائل بطبيعة الحال<. ويقول مدير تحرير مجلة >العربي الصغير< السابق للباحث في رد مكتوب: إن لمجلة العربي ثلاثة أهداف رئيسية: أ) تزويد الطفل العربي بالعديد من المعارف الأساسية، في مجالات العلوم والتاريخ والدين بأسلوب مشوق وجذاب يمزج القصة بالمعلومة والحقيقة بالخيال. ب) إثراء الطفل لغوياً وبصرياً من خلال القصص التي يقرؤها والرسوم التي يشاهدها. ج) التأكيد على القيم الأساسية للإنسان العربي، وإعطاء الطفل الأسس لبناء مستقبل يعتمد على القيم والمبادئ. وفي مقال لرئيس تحرير مجلة >العربي الصغير< السابق أوضح أن المجلة تهدف إلى المساهمة في تكوين أفراد يحملون اتجاهات وطنية إسلامية قومية مستنيرة، وهي لا تقيد نفسها بتوجهات ضيقة، بل تحرص على تبني مجموعة من الأهداف التي تتمثل في: أ) القيم الدينية الأصيلة والواضحة التي تمنح الطفل التوازن النفسي والأمن والثقة بالحياة، وتؤكد على النزعة الإنسانية ووحدة البشر أمام خالقهم، وتنزع الى تحرير الإنسان من مخاوفه وأوهامه، بالشكل الذي يمكن للطفل أن يتقبلها وتؤثر في سلوكه. ب) القيم العربية التي تؤكد انتماء الطفل الى أمته العربية، وتحريره في الوقت ذاته من التعصب العرقي أو الطائفي أو المذهبي أو الإقليمي، وتبرز تفاعل الثقافة العربية مع الثقافات الإنسانية في الماضي والحاضر، كما تبرز التوجه العام والإنساني للثقافة العربية. ج) القيم الإنسانية المعاصرة، مع إبراز جذورها في الماضي وتطورها في الحاضر، وتوجهها للمستقبل، مثل احترام العقل، النظرة العلمية والموضوعية، الحق، الواجب، احترام الآخر واستقلاليته، معنى الحرية، حدود الحرية، قيمة العمل، الإبداع، الإنتاج، المبادأة الإيجابية، أهمية الوقت، مع الأخذ بعين الاعتبار تداخل هذه الحلقات والمنظومات. وبعد صدور العدد 45، اضطرت المجلة للتوقف ابتداء من سبتمبر 0991، إثر دخول القوات العراقية إلى الكويت. ورغم خروج هذه القوات بعد سبعة أشهر، فإن العدد (55) لم يصدر إلا بعد حوالي سبع سنوات، وتحديداً في مايو 7991. وفي قراءة سريعة لبعض الاعداد التي صدرت بعد الغزو العراقي نلاحظ ان (العدد 55) امتاز بورق أبيض عالي الجودة، وهو أمر مستحسن، على خلاف الأعداد التالية التي صدرت بورق لماع مصقول، وهذا الورق يعكس الضوء، وقد يؤذي أعين الأطفال ولا يمكنهم من القراءة بوضوح ومن مختلف زوايا الصفحة. وفي كلمة رئيس التحرير في العدد نفسه رسالة موجهة إلى قراء المجلة من الصغار، كما جاء في أعلى الصفحة، لكن مضمون الكلام لا يوحي بذلك، فالكلام موجه إلى الكبار تحديداً، فالقارئ الصغير لا يمكن أن يدرك نظرياً أنه >كان لابد و>العربي الصغير< تولد من جديد أن تواكب الجديد في مجالات العلم والتقنية على وجه الخصوص<. فما يعني الطفل هو المجلة نفسها، لا معاناتها وجهود محرريها، كما لا يعني اهتمامه أبداً أن يعلم شيئاً عن >الدعم الذي قدمته وزارة الإعلام الكويتية< ولا يهمه مطلقاً أن يعرف >أن كبار المسؤولين بوزارة الإعلام قد آمنوا بأهمية أن تكون هناك مجلة متخصصة للطفل العربي تتيح له العلوم والمعرفة وتفتح أمامه آفاق المستقبل<. فهذا الكلام عبارة عن تصريح، كان من الأفضل لو نشر في الوسائل الإعلامية الأخرى، أو في مؤتمر صحفي. ====>>>
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
وفي العدد نفسه، ودون أي مقدمات مريحة تطل علينا قصة للطفل، وهي قصة مصورة عنوانها: >موزع البريد الطائر<، فلا وجود للمساحات الملونة المشجعة، والكلام محشور داخل بالونات غير منظمة، وكثيرة جداً، بالرغم من أن الاعتماد على الصورة المعبرة من المفترض أن يكون له الأولوية، ومساحته أكبر من الكلام، فالقصة موجهة للطفل، والطفل تستهويه الصور أكثر من الكلمات.
وفي باب >الإسلام حضارة<، من العدد نفسه، نلاحظ اعتماداً كلياً على الكلمة، فالصور غير معبرة، كما أنه تم وضع كادر ملون (الصفحة 9) تحت عنوان الأوائل، ليس له أي علاقة بموضوع >الإسلام حضارة< مع الإشارة إلى أن هذا الموضوع تناول >الجواد العربي< وأهمل الجانب الإنساني، فالجواد ليس حضارة إسلامية. وكان بالإمكان تناول البطولات التي حدثت على ظهور الجواد العربي، مع عدم إغفالنا لأهمية الموضوع عامة. ونقلب صفحات العدد، فنعثر على صـفحة شعرية بعنوان: >عندما لمعت السمكة<، الهدف فيها غير واضح، والمغزى غير مفهوم: >الطائر العجيب/ يطير في الصباح/ فوق البركة/ الطائر اللماح/ ينقض نحو الماء مثل السهم/ مسكينة يا سمكة/ لكن أكان ممكناً/ أن تصبحي ضحية/ يا سمكة فضية/ لو لو يكن صاحبنا الدؤوب/ قد/ رآك/ تلمعين/ تحت/ ضوء/ الشمس<. وبمراجعتنا هذه القصيدة مرات ومرات، لم نعثر على لمحات فنية أو بنائية تربوية، ولم نفهم الهدف من ورائها، فهل تقديم مجرد كلام متتابع هو كفيل بجذب اهتمام الطفل، أم ان القصيدة تصل إلى هدفها من خلال توجيهات تربوية أو حماية، رمزية أو مباشرة. وفي العدد (75) الصفحة (11) نجد الطرائف في باب >الإسلام حضارة< وهو خلط ليس له مبرر، كما نجد صوراً تمثل الشياطين بأشكال غريبة منكرة، كما نجد موضوعاً عن قصة آدم وحواء، لا يستحسن تقديمه للأطفال، وكأنها مسلمات ثابتة، لأنها معلومات مأخوذة من مصادر غير موثوقة. وفي الصفحة (13) >مغامرات دبوس<، وهي رسومات ضعيفة جداً، لا وجود لفكرة معينة، كما أنها تهين الإنسان، بتشبيهه بالأرنب، كما تسيء للأطفال الذين تتميز أسنانهم الأمامية بالبروز قليلاً إلى خارج الشفة، كما أن هناك حكايات تتناول مشاهير الغرب في الصفحتين (63 ـ 73) دون ذكر نوابغ العرب حتى يعتز الأطفال بتراثهم وأجدادهم. وفي العدد التالي رقم (85) نلاحظ انعكاس صورة الشيطان على رسومات الأطفال، ففي باب >فنانون صغار< نجد رسمة تمثل >دراكولا< الشخصية المرعبة، والدماء تسيل من فمه، وفي الصفحتين (21 ـ 31) طرائف تخلو من الطرافة والإفادة، وفي قصة >الربيع الآخر< المصورة، نلاحظ أنها تتحدث عن تلوث البيئة، فتتحدث عن حل كيميائي دون محاولة معالجة الأسباب، كما نجد في الصفحة (61) إيحاء بأن المتحدثين ليسوا عرباً، وفي الصفحة المقابلة نسمع باسم >الدكتورة وفاء<، وهو اسم عربي، الأمر الذي يحدث بلبلة في ذهن الطفل. وفي الصفحة (44) قصيدة فضلاً عن أنها تخلو من أبسط مقومات الترابط فيما بينها، فإنها تدعو مباشرة إلى عدم الصلاة، يقول الشاعر: >بيت أبيض/ بين النخل الأخضر/ وشراع أزرق/ يتهادى/ صوت ناي/ طفل يضحك/ عصفور يتنقل/ بين الأغصان/ سرب حمام/ مختلط الألوان/ آذان المغرب/ انصراف الناس/ وظللت مقيماً في هذا المشهد<. فما الهدف الذي يريد أن يصل إليه الشاعر، الصور متفككة تماماً، والشاعر يدعو إلى تأمل المشهد، بدلاً من الذهاب إلى الصلاة، وكأنه يقول: >أنا أفضل حالاً من الذين ذهبوا إلى الصلاة لأنهم لا يتمتعون بمشاهدة منظر الغروب<. الصفحة الأخيرة من العدد (06) شهر سبتمبر 7991م، مغامرات تحت عنوان >ظقلوت وشحتوت< ــ في العدد (85) كان اسمها شقلوت وشحتوت ــ حيث نرى شحتوتاً يمحي ظقلوتاً بممحاة قلم الرصاص، وهذه هي كل القصة، دون أي هدف أو رسالة، بل تبدو وكأنها تسلية خفيفة ساذجة، لم تعد تناسب عقلية الطفل المعاصر الذي بات مطلعاً على كثير من وسائل الإعلام الحديثة. ونقفز إلى العدد (47) نوفمبر 8991م. حيث نجد قصة تحت عنوان >مغامرات حادي وبادي<، وهي قصة مصورة مثيرة، تحوي مجموعة كبيرة من الكلمات التي من المستحسن عدم تقديمها للطفل بواسطة مجلته، وهذه الكلمات التي تكررت أحياناً: >أيها البلهاء ــ يا للمصيبة ــ يا للكارثة ــ عليك اللعنة ــ أيها الأحمق ــ سائق متهور ــ الأبله<. وفي الصفحتين 62 ــ 72 نلاحظ وجود قصة مصورة بسيطة الرسوم، دون أي مغزى أو هدف واضح. 2 ــ الاعداد الأخيرة التي تناولتها القراءة النقدية: 1 ــ العدد 001 ــ يناير 1002 2 ــ العدد 101ــ فبراير 1002 3 ــ العدد 401ــ مايو 1002 4 ــ العدد 501ــ يونيو 1002 5 ــ العدد 601 ــ يوليو 1002 6 ــ العدد 801ــ سبتمبر 1002 7 ـــ العدد 901ــ اكتوبر 1002 8 ــ العدد 011ــ نوفمبر 1002 9 ــ العدد 111ــ ديسمبر 1002 01 ــ العدد 211ـــ يناير 2002 3 ــ الشرح الموجز لمحتويات التصنيف التحريري احتوت المجلة ــ عينة البحث ــ على مجموعة من الأبواب الثابتة، وحافظت على التوزيع المضموني في أكثر من ثلثي صفحات الاعداد التي شملها البحث ولم تتغير الأبواب طوال الفترة المحددة. 1 ــ الغلاف: امتاز الغلاف بتنوع ممتاز في الموضوعات، بحيث شمل عدداً من الافكار الداخلية والمنوعة، وكان ثابتاً في اخراجه، متحركاً في رسوماته وخطوطه والوانه، وتعدد رساميه، مما يدفع للاعتقاد بمدى اهتمام المسؤولين على ابراز الغلاف باجمل صورة ممكنة، رغم وجود بعض السلبيات، كما ظهر في العدد (001) حيث كان العنف واضحاً جداً، الى ظهور اسفل القدم في وجه القارئ، ولا يخفي ما يحمله ذلك من انطباع سيء. 2 ــ الصفحة الثانية: (الكاريكاتير) حوت افكاراً جميلة ومتنوعة، وهي بمجملها مميزة وتخاطب عقل الطفل وتحرك العملية التخيلية في نفسه. 3 ــ الصفحة الثالثة: حوت دائماً كلمة لرئيس التحرير الى جانب محتويات العدد. ويلاحظ التنويع الكلي في كلام رئيس التحرير حيث يتناول في كل عدد موضوعاً يتناسب مع صدور العدد نفسه، الا انه يؤخذ عليه استخدام النغمة الخطابية الارشادية، مما يشعر الطفل بحالة من الاستعلاء، كما ان بعض المفردات المستخدمة هي اعلى من مستوى الطفل الذي توجه اليه المجلة. 4 ـ مغامرات العربي الصغير: تحكي هذه المغامرات، وهي عبارة عن سيناريو مصور من أربع صفحات في كل عدد، مغامرات فتى في سن الأطفال الذين يفترض ان توجه اليهم المجلة، لكن يؤخذ على هذه المغامرات المصورة مجموعة من المآخذ في الشكل وفي المضمون، فمن حيث الشكل فإنها تتضمن مجموعة ضخمة من الحركات العنيفة المبالغ فيها بشكل كبير، وهذه الحركية التي يعتقد بأنها تجذب الاطفال، عرضتها على مجموعة من الأطفال في المرحلة الابتدائية، فكانت ردة فعلهم الأولى استغراباً واضحاً يمكن ملاحظته من خلال تغير ملامحهم، إذ ان هذه الصفحات عرضت عليهم بعد ان عرضنا عليهم صوراً ورسومات هادئة خالية من العنف، كما ان هذا العربي الصغير، لا يمثل بشكله الخارجي الطفل العربي، من حيث شعره الطويل جداً، وكمية العنف والغضب والوحشية التي يعيشها. ولو افترضنا ان هنالك مجلات غربية تحتوي هذا الكم الهائل من المشاهد العنيفة، وكذلك في وسائل الإعلام الأخرى، فإنها وان كانت تشهد اقبالاً كبيراً من الاطفال فإن ذلك ليس دليلاً على ان ما يرغب به الأطفال يصلح لهم، كما ان ليس كل ما في مجلات الاطفال الغربية يناسب الاطفال العرب. ويذكر هنا ان كثيراً من التربويين شرقاً وغرباً يوجهون سهام نقد عنيفة للمسلسلات >الهزلية< comics، وان كنا نختلف معهم في حال عدم الاعتداء على مجالات التخييل عند الطفل وكذلك مع وجود النصوص البناءة والرسوم الخلاقة التي تحرك مشاعر الفنان في نفس القارئ الصغير، فإننا نتفق معهم تماماً في حالة >مغامرات العربي الصغير<. أما من حيث المضمون فإن فكرة >العربي الصغير< ومغامراته سطحية لا تحقق هدفاً معيناً، فيما يجدر الاهتمام بهذه الشخصية التي تعتبر الشخصية الوحيدة الثابتة للمجلة، حيث أخذ اسم المجلة، وهو بالتالي يمثل نموذجاً للاطفال العرب، لكنه نموذج مليء بالعنف والاثارة غير المنطقية والمقبولة. كما ان النصوص تحوي احياناً كلمات عنف وشتم وتهديد مثل (العدد 501): >يا ويلي ــ ايها الشقي ــ جيش من الجلادين ــ أنت ميت لا محالة ــ اعطنا والا قتلنا كما معاً ــ ضرب اثنين من الجلادين<. ولا يخفي ان هذه الكلمات وامثالها تكررت في معظم المسلسل الشهري وهذا بالتالي يغرس مفاهيم خاطئة وعبارات لا تناسب عمر الصغير، ويجب ألا يقرؤها في مجلة مثل >العربي الصغير<. 5 ــ من العرب الصغار الى العربي الصغير: اربع صفحات مميزة في كل عدد تمثل رؤية الاطفال في المجلة، حيث يعرضون افكارهم وقراءاتهم، مما يشجعهم على البحث والتنقيب، ويلاحظ استخدام كلمات اكبر من عمر الاطفال واسلوب لا يوحي بأن الاطفال هم الذين يكتبون. 6 ــ طرائف وابتسامات: صفحتان في كل عدد: تحوي عدداً كبيراً من الطرائف مع صور ورسومات، وكاريكاتور مناسب جداً لعمل الاطفال. مع الاعتقاد انه لا ضرورة لكل هذه المساحة المخصصة للطرائف، كما ان بعض الطرائف تشيع سلوكيات خاطئة وتعلم الطفل بطريقة غير مباشرة احياناً سوء الادب مع الكبار، كما حصل في العدد (101) (الكاريكاتير) (هل تستطيع ان تقبل رجلي دون ان تنحني). ===>>>
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
7ــ بيتنا الأرض: موضوعات متفرقة مفيدة عن البيئة والمخلوقات الحية، وفيها تنوع وشمولية ومعلومات عامة، لكن الاسلوب يحتاج الى تبسيط ليلائم حصيلة الاطفال من اللغة.
8ــ الكمبيوتر لغة المستقبل: ثلاث صفحات ترشد الطفل بأسلوب مبسط الى طريقة استخدام الكمبيوتر مع اشارات لبعض الاختراعات الخاصة به. 9 ــ المفكر الصغير: خمس صفحات موجهة للطفل الصغير، وفيها مجموعة كبيرة من الالعاب الخاصة والمحببة للصغار، تعتمد على الكلمة والصورة مثل المتاهة ولون والغاز، ورسوم، وتجارب علمية متنوعة. 01 ــ ساعي البريد الصغير: صفحتان تحوي رسائل الاصدقاء وردوداً عليها، مع زاوية تحوي عدداً كبيراً من الاسماء لاصدقاء ارسلوا الى المجلة رسائل ومشاركات، ولاشك في اهمية صفحتي >البريد< لأنها تواصل حقيقي ما بين المجلة وقرائها. 11 ــ مسابقة المفكر الصغير: صفحة واحدة، تحوي عشرة اسئلة تكون عادة في كل عدد متجانسة فيما بينها، والجوائز مناسبة الفائز الأول 03 ديناراً والثاني والثالث 02 ديناراً لكل واحد، مع 71 جائزة تشجيعية يذكر ان الصفحات (9 ــ 01 ــ 11) تدخل ضمن باب واحد خاص بالمفكر الصغير (8 صفحات). 21 ــ من كل بلد صديق: صفحة واحدة في كل عدد تحوي عدداً كبيراً من صور الأصدقاء من العالم. ويمتدح كثير من الباحثين عملية نشر صور الاطفال لأنها تربطهم في المجلة، ولو كانوا صغاراً، واقل من سن القراءة، لأن رؤيتهم لصورهم المنشورة يجعلهم يحتفظون بها ويتابعونها، ويعرفهم على مجموعة من الاصدقاء من مختلف انحاء العالم. 31 ــ العالم يتقدم: صفحتان، تحوي منوعات علمية واكتشافات حديثة، تحتاج الى تنويع اكثر، وسابق مع احدث ما توصل اليه العلم، ليس ذلك فقط بل تحتاج الى مايهم الطفولة بشكل عام. 41 ــ الإسلام حضارة: صفحتان، تحوي قصصاً إسلامية، وغزوات ومعلومات دينية، وتاريخاً إسلامياً، ومشاهد في الآثار الإسلامية. 51 ــ قدوتي العلمية: في كل عدد تختار المجلة شخصية علمية مرموقة وتنشر على اربع صفحات معلومات كثيرة ومبسطة عن هذه الشخصية، لكن يؤخذ على المجلة انها تنشر معلومات عن شخصيات غربية فقط، مع ان تراثنا العربي مليء بالعلماء والمخترعين العرب، مع أننا لا نقلل ابداً من اهمية الاطلاع على العلماء الغربيين، ولكن التنويع يجعل الصورة ــ القدوة، في ذهن الطفل أكبر، فلا ينشأ ناسباً كل شيء إلى الغرب، اذ علينا ان نغرس في نفسه الحب لعلماء العرب القدماء، ليفخر بهم ويعتز بانتمائه. 61 ــ ارسم ولون واعرف: صفحتان. الصفحة الأولى تحوي معلومات عن رسام وغالباً عربي معاصر، مع رسمة له، وفي الصفحة المقابلة، الرسمة نفسها وقواعد رسمها بدون ألوان، ليلونه الطفل ويطبقها مع الرسمة الأولى، وليضيف من عنده، وهي فكرة ممتازة وموفقة. 71 ــ واحة الفن الجميل: صفحتان، هذا الباب مشابه تقريباً للباب السابق (61) لكنه غالباً عن فنان اجنبي حيث تقدم الصفحتان معلومات غزيرة عن حياة الفنان وانجازاته الفنية وهي متنوعة، وتركز على الفنون المتنوعة، كالعزف والموسيقى والنحت. 81 ــ رياضة وابطال: صفحتان عن الرياضة العالمية، غير ان المجلة تركز على الرياضة الاجنبية والتعريف بالنوادي الغربية، فيما يحتاج الطفل العربي الى تعريفه بالنوادي العربية والرياضيين العرب. وهنا نشير الى صورة نشرتها المجلة (العدد 501) صفحة (07) وفيها: >كابتن فريق هارلم يقدم للبابا يوحنا كرة خاصة< ولست ادري علة نشر هذه الصورة واهميتها، وما هو المقصود منها، وما هي الافكار المراد غرسها في ذهن الطفل الصغير. 91 ــ موسوعة العربي الصغير: صفحتان تتشابهان احياناً مع بعض الأبواب الأخرى، الا أن فكرتها ممتازة، من حيث تقديم معلومات سريعة وخفيفة للطفل في جميع المجالات، مع الإشارة هنا إلى قلة المعلومات العربية في الموسوعة، واشتمالها على معلومات متفرقة. وتحوي الصفحتان زاوية صغيرة تقدم مسابقة بسيطة عبارة عن سؤال واحد وجائزتها 03 ديناراً تقدم لطفل واحد، وهي فكرة ممتازة ومشجعة للبحث مثل المسابقة السابقة (11). 02 ــ حكاية للصغار جداً: صفحة واحدة لم تتكرر في جميع الاعداد رغم اهميتها وفكرتها الممتازة، مما يحتاج إلى تثبيتها بشكل دائم، وهي عبارة عن سيناريو يستخدم الكلمة والرسمة معاً. 12 ــ الصفحة ما قبل الغلاف الأخير: من كل عدد تحوي تحقيقاً عن انشطة خاصة باطفال الكويت. 22 ــ الصفحة الأخيرة: (عنبر وعنتر) سيناريو جميل، وافكار متجددة بكل عدد ورسومات حيوية رغم كثرتها لاتبدو مزعجة. 4 ــ القصص السردية: تنقسم القصص السردية في المجلة ــ عينة البحث ــ الى قصص عربية وقصص مترجمة. ويلاحظ ان القصص السردية قليلة جداً نسبة الى مساحة المجلة، كما يلاحظ ضعف المجال التخيلي في معظمها، وقلة الافكار الابداعية، وبالرغم من حرفية الرسوم المصاحبة. ويبدو لنا ان هناك مشكلة عامة هي ضعف الخيال التصويري بشكل عام في القصص السردية المعروضة، مع ان العالم العربي مليء بالكتّاب المميزين والمحترفين، كما ان معظم القصص العربية تمتد مساحتها لتغطي اربع صفحات كاملة، وبخط صغير، وهذا بالتأكيد شيء مرهق بالنسبة للاطفال، فضلاً عن بعض الاحداث المبالغ فيها، وكذلك اسلوب الخطاب الوعظي والمنبري المسيطر على اغلب القصص المنشورة. أما بالنسبة للقصص المترجمة، يبدو لنا ان >العربي الصغير< بالغت في الاعداد ــ عينة البحث ــ بنشر القصص المترجمة، التي قد تصل الى أكثر من 01 صفحات في بعض الاعداد، فيما نجد ان معظم هذه القصص لا تحمل هماً عربياً، ولا فكراً تربوياً، ولا تهدف إلى غرس مبادئ واضحة، واشير هنا الى قصة بعنوان >الراعي العاشق< فكلمة عاشق ما جدواها هنا، كما ان القصة تخلو من معنى محدد، وتثير افكاراً خاطئة، وفيها الفاظ غير مناسبة مثل: يناجي حبيبته ــ رق اله القمر لحاله ــ أجمل انغام الحب. كما اشير الى ترجمة قصة >هاري بوتر< لمدة عددين (001 ــ 101) وما تحويه من عبارات عنف ورعب. كما اشير الى حكايات شعبية غربية مثل: حكاية من اليابان: الساموراي اشكين، وهي حكاية خيالية غير منطقية ولا تضيف إلى حصيلة الطفل شيئاً معروفاً عندي. 5 ــ القصص المصورة: تحدثنا سابقاً عن >مغامرات العربي الصغير< التي تستحق بالفعل اعادة نظر، أما غالبية السيناريوهات المقدمة تعتبر في مرتبة عالية جداً من حيث الشكل والمضمون، ويعيبها شيء واحد هو تصوير الكلام بعد كتابته باليد، فيما نلاحظ ان سيناريو عنبر وعنتر مطبوع على الكمبيوتر، كما أن بعض السيناريوهات تكون طويلة جداً، مثل العدد (001). ويوجد خطاً تكرر في كثير من الاعداد حيث نرى داخل الدوائر كلاماً مكتوباً باليد ويتخلله كلمة او كلمتان مطبوعتان بالكمبيوتر، ربما بسبب خطأ الرسام أو بسبب نفور من اللفظة نفسها، وكان من الأفضل لو يعاد طباعة الكلام كله فذلك اوضح للقراءة ويمكن استخدام الألوان، وتكبير الحرف وتصغيره حسب الحاجة (انظر ص 66 ــ 76 من العدد 501). وهي تتكرر في معظم الاعداد (العدد 801 ــ ص 81 ــ 12 ــ 44 ــ 74). وهنالك ملاحظة تلفت النظر في العدد (801) عن قصة >فكار أبو الافكار< حيث تصور شخصاً بملابس تاريخية، ويقول >اين الفرنك والدولارات< فهذا لا يتفق ابداً مع الشخصية وفيه استهزاء بعقلية الطفل الصغير، أم ان العملة الصعبة المعاصرة باتت مهيمنة على ذهن كاتب السيناريو؟! كما انه في العدد 801 تجود قصة مصورة عن >جابر بن حيان< منشورة بالأبيض والأسود، ومزدحمة جداً. ويلاحظ في العدد (211) وجود سيناريو من أربع صفحات ملونة بواسطة الكمبيوتر والاحرف مطبوعة على الكمبيوتر، ويتبين هنا الفرق بوضوح بين الكلام المخطوط والمصور والكلام المطبوع، وبين الألوان العادية والألوان بواسطة الكمبيوتر. 6 ــ التحقيقات المصورة: لا يكاد يخلو عدد ــ عينة البحث ــ من تحقيق مصور أو تحقيقين، على اربع صفحات، وهي تحقيقات متنوعة ومن مختلف انحاء العالم العربي، كما تتناول العالم الغربي ايضاً، وفيها تحقيقات عن صناعات وامور تهم الأطفال وتنور عقولهم وتعرفهم بأشياء ربما تغيب عنهم. ولا تخفى اهمية التحقيقات في العمل الصحفي الموجه للأطفال، لما تحويه من معلومات متنوعة. ومن امثلة التحقيقات المهمة: المركز العلمي في الكويت (001) القدس مدينة الاحزان (901) ــ اعجوبة العين الثانية (901) رحلة الى اليابان (601) ــ مدينة رشيد المصرية ــ 211 وغير ذلك كثير من التحقيقات المنوعة والمفيدة. 7 ــ الإعلانات: يلاحظ أن اعداد المجلة ــ عينة البحث ــ تخلو تماماً من الإعلانات، ورغم ان ذلك يعطي مساحة أكبر للقارئ الصغير، الا ان هنالك اعلانات كثيرة مهمة ومفيدة بالنسبة إليه، مثل اجهزة الكمبيوتر، والالعاب، والافلام، والاشرطة، والكتب، والمجلات، وغير ذلك من اعلانات تهم شريحة الصغار، كما ان الإعلان يدعم المجلة ويساعدها على تطوير نفسها وتعزيز امكاناتها. وإذا كانت ادارة المجلة تحجم عن نشر الإعلانات فإننا ندعوها الى دراسة المسألة بشكل اكبر، وتسهيل عملية نشر الإعلانات وتشجيعها. ====>>
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
8 ــ ملاحظات عامة:
1 ــ أحسنت المجلة في أبواب ثابتة كثيرة، وخصوصاً باب الكمبيوتر والإنترنت، والبيئة، والاسلام حضارة. 2 ــ اعتمدت المجلة من كلام (الكلمة والرسمة والصورة) على نبض حي حول الصفحات الى ما يشبه البرامج المباشرة الحقيقية، واستخدمت الاساليب الراقية. بما يتناسب مع قدرات الاطفال، وينمي قدراتهم على التذوق الفني، ويساعد خيالهم على تكوين صور ذهنية ايجابية. 3 ــ اعتمدت المجلة على الصور باختلاف انواعها: فوتوغرافية ــ رسم ــ توضيحية ــ تعبيرية ــ ساخرة. 4 ــ لعبت الألوان دوراً مهماً، وكانت شائقة في توزيعها. 5 ــ ركزت المجلة بشكل واضح على القصص المسلسلة المصورة (comics strips)، ونحن مع زيادة هذه النوعية من القصص بما يخدم اهداف المجلة. 6 ــ المجلة تمد الطفل بمختلف أنواع المعلومات في شتى المجالات: الفنون ــ العلوم ــ التاريخ ــ الجغرافيا ــ الادب ــ الرياضة ــ الدين. 7 ــ تمد الطفل بأنماط سليمة من السلوك الاجتماعي. 8 ــ لا نجد مساحات واسعة لتشجيع مواهب الاطفال وطاقاتهم الابداعية، للتفرد والاصالة والاسهام في اطلاق قدراتهم. 9 ــ في بعض الموضوعات اسلوب مباشر في الوعظ والارشاد (العدد 001 ص8). 01 ــ يوجد تطويل في بعض السيناريوهات (7 صفحات ــ العدد 001). 11 ــ السيناريوهات تعتمد الخط المصور والطباعة افضل للقارئ. 21 ــ الطرائف تأخذ صفحتين في كل عدد. والأفضل الغاء هذا الباب. 31 ــ تحوي الاعداد عينة البحث تحقيقات تلقي الضوء على جوانب خفية تهم الطفل وتشجعه على البحث والقراءة والاطلاع. 41 ــ في بعض الاعداد تطول القصص الى اربع صفحات او اكثر وقد تكون القصص مترجمة. وصورها ضعيفة، والأفضل عدم التطويل. 51 ــ بعض القصص المصورة رسوماتها ضعيفة جداً مثل (العدد 801 ــ ص 5). 61 ــ واحة الفن الجميل تختار فنانين اجانب والافضل ان يكونوا عرباً او على الأقل يجب التنويع، وهذا الامر يتكرر في >قدوتي العلمية< والرياضية، الموسوعة العربية. 71 ــ بعض القصص ليس لها اي معنى مثل قصة الراعي العاشق، كما أنها تروج لافكار خاطئة. 81 ــ فكرة نادي كتاب العربي الصغير ناجحة جداً ومبتكرة، يجدر الاستمرار بها. 91 ــ الحكايات المخصصة للصغار جداً مناسبة، لكنها لا تنشر في كل عدد. 02 ــ بوستر العربي الصغير (العدد 211) لم يتكرر. 12 ــ في العدد (401) رواية يقرؤها العالم طويلة جداً (6 صفحات) كما ان صورها ضعيفة للغاية. 22 ــ من كل بلد صديق فكرة ناجحة. ===>>
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
32 ــ ملاحظات خاصة بالعدد 551:
أ ــ الغلاف يقدم ايحاءات مليئة بالعنف، ملامح الطفل قاسية وباطن القدم ظاهرة في وجه القارئ، واشرنا الى ذلك سابقاً. ب ــ قصة هاري بوتر، رغم انتشارها الكبير في العالم الغربي لا يعني انها مناسبة للاطفال العرب، ونشرت على حلقتين وهي قصة خيالية مرعبة لا تحمل اهدافاً تربوية وليس فيها تخييلات مفيدة وفيها احداث قتل وسحر وشر، وقد وردت كلمة شرير في القصة (8) مرات على الأقل، كما ان دولة الامارات منعت هذه القصة أخيراً. ج ــ في باب من العرب الصغار وردت كلمات صعبة مثل: >اتيانه ــ شد الرحال ــ قدر محتوم ــ استخبأتك ــ منافذ< وهي اعلى من مستوى الاطفال. د ــ مغامرات العربي الصغير حملت ايحاءات وتعبيرات غريبة مثل: ايذاء الآخرين يسعدني ــ ساغدر به ــ انك سيئ. هـ ــ الكمبيوتر لغة المستقبل: فيه ترويج للبوكيمون رغم ما وجه اليه من نقد. و ــ صديقي الأسد: قصة سردية لا تحمل أي حبكة درامية وفيها استخفاف بعقل الطفل كما ان الرسوم فيها جهامة. ز ــ قصة من التراث الشعبي: مناسبة لكنها طويلة (4 صفحات) وورد فيها كلمات من الأفضل تجنبها مثل: خبيثة ـ لعينة. ح ــ قصة من الهند عن نكران الجميل توحي بأن الحيوانات الشريرة اطيب من الإنسان واقل شراً منه. ط ــ خلف الشاشة: قصة رمزية غير واضحة الهدف. 42 ــ في العدد (151) في مغامرات العربي الصغير كلمات مليئة بالعنف، (حطموا الأرض ــ دمروا البيئة ــ تباً ــ قطعوه ارباً ارباً ــ اقطعوا لسانه الطويل ــ ساحطمكم). ولست ارى ضرورة لمثل هذه الكلمات في مجلة اطفال، كما انها تنشر القيم الخاطئة. 52 ــ هنالك استهزاء مبطن لبعض الطرائف مثل: (العدد 151) >مجموعة نمل تلعب كرة قدم ومعها صرصور. لماذا؟ ــ لاعب أجنبي. وفي العدد نفسه طرافة غير مناسبة للاطفال وتحوي ايحاءات خطيرة تحتاج الى تعليق طويل: >كان الرجل جالساً وهو يدخن، فدخلت سيدة وجلست بالقرب منه وقالت: لو كنت مهذباً لما دخنت هنا: فقال: لو كنت مهذبة لجلست بعيداً عني. فصاحت: لو كنت زوجي لقدمت لك سماً. فأجاب: لو كنت زوجتي لأخذت السم فوراً وهذه ملاحظة متكررة مثل (601). 62 ــ في العدد (151) في باب الرياضة وتحت عنوان اسطورة ملاكمة كلاي، تشجيع للفتيات على ممارسة الملاكمة، وفيها ما يشير الى ذلك: >دخلت جاكي الملاكمة لترد اعتبار والدها<. 72 ــ في العدد (951) سيناريو شجاعة ناقة، قصة يبدو انها تاريخية، وصاحبها يحمل عود ثقاب؟! 82 ــ لا بد من الاشادة بملحق المجلة المميز رغم انه لم يدخل في عينة البحث. 92 ــ من الملاحظ ان المجلة ــ عينة البحث ــ لم تهتم الا نادراً بقضية الانتفاضة الفلسطينية. ومقتل المئات من الاطفال العرب الصغار على ايدي الاحتلال الإسرائيلي، وقد ورد تحقيق واحد عن مدينة القدس في العدد (901). 03 ــ لوحظ غياب النصوص الشعرية والاناشيد التي يحبها الاطفال. 9 ــ اقتراحات وتوصيات عامة: 1 ــ اصدار >العربي الصغير< بشكل اسبوعي. 2 ــ تبسيط اللغة. 3 ــ الاعتماد على الرسوم والصور الحية بشكل أكبر. 4 ــ مواكبة الاخبار العالمية التي تهم الاطفال. 5 ــ التركيز بشكل اكبر على القضايا التي تهم الأمة. 6 ــ الابتعاد تماماً عن الخيال غير المعقول والاقتصار على الخيال المتصور. 7 ــ الابتعاد عن مشاهد العنف ونصوص السحر. 8 ــ الاكثار من السيناريو المصور وألا يزيد في القصة الواحدة عن اربع صفحات على الأكثر. 9 ــ زيادة القصص السردية على صفحة واحدة او صفحتين على الأكثر. 01 ــ الابتعاد عن القصص المترجمة التي لا تناسب البيئة العربية. 11 ــ نشر نصوص شعرية مناسبة. 21 ــ عدم التركيز على الشخصيات الغربية وزيادة الشخصيات العربية. 31 ــ نشر اخبار الاطفال العرب المتميزين والاهتمام بالطاقات المبدعة. 41 ــ فتح مجال الكتابة للاطفال في كل ابواب المجلة. 51 ــ الرسام الخاص بالمجلة لا نجد له اثراً واضحاً على عكس المجلات الاخرى. 61 ــ الاهتمام بشكل سيناريو >العربي الصغير< ونصوصه وابعاده عن العنف والمعارك والكلام الصارخ. 71 ــ الغاء باب الطرائف وضمه الى باب من العرب الصغار. 81 ــ تغيير باب الرياضة من مجرد اخبار عالمية قديمة إلى اخبار حديثة وتعريف الاطفال بانواع الرياضة المتنوعة. 91 ــ تعزيز دور الاعلانات التي تناسب المجلة ويحتاج إليها الطفل. 02 ــ الاعتماد على الكمبيوتر بشكل أكبر في الرسوم والاخراج. 12 ــ تكبير حجم الحرف المستخدم وتقليل عدد الاسطر في كل صفحة. 22 ــ ايجاد مساحات بيضاء وملونة مريحة. 32 ــ زيادة عدد الصفحات في باب الإسلام حضارة الى اربع صفحات. 01 ــ أخيراً: لابد من التأكيد على الدور الكبير الذي تؤديه مجلة >العربي الصغير<، كأكبر وأهم مجلة عربية من حيث الثبات والانتشار والتوزيع، وما الملاحظات السابقة الا محاولة بسيطة لتسديد بعض الملامح التي وجدنا أنه من المناسب مراجعتها، وإن خالف رأينا عدداً من الآراء. وكنا نتمنى لو كان هنالك متسع أكبر من الوقت لاجراء دراسة مسحية شاملة لاعداد مجلة >العربي الصغير< وليس لبعض الاعداد الأخيرة السابقة، لأن هذه المجلة هي طليعة مجلات الاطفال العربية ونأمل لها خلواً من كل ما نراه خطأ، فإن كان ما اشرنا اليه في الصفحات السابقة قابلاً للنقد، وهذا ما نرجوه ونأمل، فإننا على استعداد لقراءة جديدة وثابتة، وكذلك لدينا الجرأة الكاملة على الاعتذار والعودة عن الخطأ، ونأمل في المقابل ان تعيد ادارة المجلة قراءة الملاحظات، ودراستها وقراءة ابعادها، فإن وجدت في راينا ما هو صواب، فالاصلاح ممكن ويسير، أما ان لم تجد، فإننا حاولنا جهدنا ــ بحسب ما اتيح لنا من وقت ــ لابراز ما رأيناه من ثغور وفجوات، والجواب لا بد ان يكون مقنعاً، لأننا جميعاً نهدف الى خدمة الطفولة العربية. وفي الحقيقة اقول، لا بد من الاعتراف، أنه اعتراني خطب شديد في مراجعتي لاخطاء ما وددت اكتشافها ــ من وجهة نظري ــ لما تمثله >العربي الصغير< من مارد كبير في عالم صحافة الاطفال. ولابد من القول ان صحافة الاطفال لا تنال حظها الحقيقي من اهتمام القيادات المسؤولية، فبينما نجد المجلات الخاصة بالكبار يعمل بها العشرات، وربما المئات، نجد ان مجلات الاطفال تأتي في المرتبة الثانية وربما الأخيرة من الاهتمام. واعتقد ان مجلة بحجم >العربي الصغير< تحتاج الى أكثر من رسام، واكثر من محرر، وارشيف خاص بصحافة الاطفال. على ان يكون الرسامون والمحررون متفرغين للمجلة، بشرط التخصص والاحتراف. ولا ادري ان كان المسؤولون على ادارة المجلة يتفقون معي على ما قلته في الصفحات السابقة، وان كنت اتمنى ان يكون الاتفاق على الحد الادنى على الاقل للنهوض بالمجلة بشكل أكبر واكثر فاعلية. وهنا نشيد بانتشار المجلة الواسع، وانخفاض سعرها الذي يناسب شريحة الاطفال على امتداد العالم العربي، بشكل يلائم الفقراء والاغنياء على حد سواء، وسعر المجلة بالتأكيد لا يعطي تكاليف طباعة العدد الواحد، فضلاً عن تكاليف الشحن والكتاب والرسامين. ولابد ان نهنئ ادارة المجلة وجميع العاملين فيها على جهدهم الكبير، ونؤكد ان كل ما قلناه لا يقلل ابداً من مستوى المجلة ولا من مكانتهم. كما نعبر عن فخرنا بهذا المؤتمر الكبير، الذي شهدت مصر قبل نحو عقد من الآن مثيلاً له، لكن الاطروحات والابحاث بقيت في معظمها حبراً على ورق. واغتنم هذه المناسبة لادعو الى تشكيل رابطة عربية او اتحاد يضم الصحافة الخاصة بالاطفال ينتسب اليها فقط من يملك الامكانيات الحقيقية التي تتطلبها هذه المهنة الصعبة التي ترقى لتكون رسالة اخلاقية ومستقبلية خطيرة. ونسأل الله تعالى أن نصل جميعاً الى عقول الأطفال وطموحاتهم. الباحث في سطور ــ الاسم: طارق أحمد البكري ــ مولود في بيروت عام 6691 ــ الجنسية: لبناني ــ دكتوراه بعنوان: مجلات الاطفال الكويتية عام 99 بتقدير جيد جداً ــ ماجستير: الصحافة الإسلامية في الكويت 79 بتقدير جيد ــ ليسانس: لغة عربية بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف. ــ يحضر حالياً دراسات عليا في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة الكويت. ــ عمل في عدد كبير من الصحف والمجلات والاذاعات العربية منها: اذاعة صوت الوطن اللبنانية، اللواء اللبنانية، الرسالة اللبنانية، جريدة الانباء الكويتية، مجلة سعد للأطفال، مجلة اسرتي، وتولى مسؤولية مجلة براعم الايمان الكويتية لمدة سنة ونصف السنة، وعمل ايضاً في مجلة الفرحة وقسم تحرير الاخبار في اذاعة الكويت، وكان مسؤولاً لمدة ثماني سنوات متتالية عن صفحة الطفل اليومية في جريدة الأنباء الكويتية. ــ للباحث اصدارات عديدة منها أكثر من مئة قصة للأطفال نشرت في عدد من الصحف والمجلات، وأكثر من 02 قصة مطبوعة في كتيبات طبعت في سوريا في دار حافظ ودار عيساوي، ويستعد الآن لاصدار 71 قصة عن دار مكتبي السورية، فيما صدر له كتاب في مصر بعنوان مجلات الأطفال العربية، ولديه الآن كتاب تحت الطبع بعنوان: قراءات تربوية في الإعلام الإسلامي. ــ يعمل حالياً في مجلة اسرتي ومؤسسة ثقافة الطفل.
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
أفلاطون
أفلاطون (427 ق.م - 347 ق.م) فيلسوف يوناني قديم,واحد من اعظم الفلاسفة الغربيين,حتى ان الفلسفة الغربية اعتبرت انها ماهي الا حواشي لأفلاطون.عرف من خلال مخطوطاته التي جمعت بين الفلسفة والشعر والفن. .. ولد أفلاطون في أثينا لعائلة ارستوقراطية, اسمه الحقيقي هو "ارسطو كليس", سمي أفلاطون لعرض كتفيه, حيث كلمة أفلاطون تعني "عريض الكتفين كان أفلاطون جندياً ومصارعاً بارزاً ,ونال جائزة الألعاب مرتين. أصبح تلميذاً لسقراط وتعلق به كثيراً ,وكان لأعدام استاذه سقراط بالسم وقع كبير على افلاطون, حيث ظهر ذلك جلياً في كتاباته الأولى. بعد اعدام سقراط غادر أفلاطون أثينا, حيث كان ساخطاً على الحكومة الديموقرطية هناك, وهو في الثامنة والعشرين من عمره, وجال عدة بلدان وتأثر بفلسفاتهم,ثم عاد الى أثينا وهو في الأربعينات من عمره. كانت كتاباته على شكل رسائل وإبيغرامات(ابيغرام:قصيدة قصيرة محكمة منتهية بفكرة بارعة او ساخرة)لحكام الفلاسفة في الدولة المثالية . إختلفت كتابات أفلاطون مع تقدمه في العمر, حيث يظهر في كتاباته المبكره تأثره بسقراط, أما في كتاباته المتأخره أخذ يأخذ منحى آخر يختلف عن أستاذه حواراته: كان افلاطون يستخدم طريقة المحاوره ويسأل الناس عن أشياء يدعون بأنهم يعرفونها وهو يدعي بأنه لا يعلم شيئا و عندما يحاورهم في أي قضية يبين لهم انهم لا يعرفون ما يدعون معرفته وكانت هذه المحاورات والمحادثات التي يجريها بطلها هو الرئيس سقراط الذي كان يمثل افلاطون نفسه كما لا يعطي سقراط أي اجابات عن تساؤلاته, لكنه يكتفي بتوضيح أن أجابات شخصيات الحوار غير كافية. إستطاع أفلاطون من خلال حواراته أن يعرض مضمون أفكاره وأن يتخفى خلف شخصياته نظرية المُثُـل: يعتقد أفلاطون اننا نسمي عدة اشياء بمسمى واحد لأنها تتضمن شيئاً مشتركاً, وهذا الشئ المشترك يمثل كمال هذه الصفة, وأطلق على هذا الشئ اسم "المثال".كما اعتقد انه لايمكن معرفة المُثُل بالحواس بل يمكن معرفتها فقط بالذهن, فهذه المُثُل غير موجودة في الواقع, ولأشياء الموجودة لاتعكس سوى قدر ضئيل من المواصفات الحقيقية للمثال, تماماً مثلما نرى فوهة الكهف التي لا تمثل الا جزءاً ضئيلاً من الكهف نفسة. ونظراً لثبات وكمال هذه المثل فإن المعرفة الحقيقية هي معرفة المُثُـل. يعتقد أفلاطون اننا نسمي عدة اشياء بمسمى واحد لأنها تتضمن شيئاً مشتركاً, وهذا الشئ المشترك يمثل كمال هذه الصفة, وأطلق على هذا الشئ اسم "المثال".كما اعتقد انه لايمكن معرفة المُثُل بالحواس بل يمكن معرفتها فقط بالذهن, فهذه المُثُل غير موجودة في الواقع, ولأشياء الموجودة لاتعكس سوى قدر ضئيل من المواصفات الحقيقية للمثال, تماماً مثلما نرى فوهة الكهف التي لا تمثل الا جزءاً ضئيلاً من الكهف نفسة. ونظراً لثبات وكمال هذه المثل فإن المعرفة الحقيقية هي معرفة المُثُـل. أفكاره عن المرأة: تبدو أفكار أفلاطون عن المرأة، في البداية، لغزا لا يقبل الحل، وقد يتساءل المرء: كيف يمكن لفيلسوف متسق التفكير بصفة عامة، أن يؤكد من ناحية أن جنس الأنثى خُلق من أنفس الرجال الشريرة، من أنفس غير العقلاء، ثم يقترح من ناحية أخرى تربية متساوية، ودوراً اجتماعياً واحداً للجنسين؟ كيف يمكن للفكرة التي تقول إن المرأة بطبيعتها شريرة وأكثر شراً من الرجل، أن تتفق مع الفكرة الثورية التي تقول إن المرأة يمكن أن ترتفع إلى مستوى]
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
الكتابة المسمارية ( حضارة بلاد الرافدين )
من المعلوم ان للغة دور كبير في إنماء الشعور القومي وتعميقه، فاللغة هي الوعاء الذي يحتضن فكر الأمة وينميها وبها يستطيع أبناء الأمة الواحدة التعبير عن آلامهم وآمالهم المشتركة عبر التاريخ الماضي والحاضر والمستقبل، وعن طريقها يستطيعون التفاهم فيما بينهم،وهي الحافظة لتراث الأمة عبر الأجيال،وبواسطتها تستطيع الأجيال المتتالية من قراءة أفكار وتراث آبائها وأجدادها، ومن هذه البديهيات نرى إننا نستطيع ان نعتبر اللغة ركناً من أركان القومية،وقد تكاثرت في الآونة الأخيرة التفسيرات واختلفت الآراء حول ماهية اللغة ركناً أساسيا من أركان القومية، وقد تكاثرت في الآونة الأخيرة التفسيرات واختلفت الآراء حول ماهية اللغة التي يتكلم بها الشعب الذي ينتمي الى حضارة بيث نهرين (الأشورية البابلية) فبعضهم بدأ يلجا الى كتابة اللهجات العامية واعتبارها اللغة الحقيقية وبعضهم الآخر ينفي هذا الأمر وينطلق من مفاهيم عاطفية أو دينية ليؤكد عدم صحة هذه الآراء، لذا سنقوم الآن بتقديم دراسة موجزة عن الكتابة المسماريه احدى اللغات القديمه من حضارة بلاد الرافدين وقد كانت هذه اللغة مكتوبة على الحجارة في الغالب وبأحرف تشبه المسمار في البدء ولذا عرفت بالمسمارية، إلا ان لهجة النطق كانت واحدة بين كافة القبائل الساكنة في بيث نهرين ،وان كان هناك اختلاف في بعض اللهجات سواء كانت القبائل آرامية أم آشورية أم بابلية،حيث نرى ان بعض المؤرخين الأجانب يدعون كل لهجة من هذه لغة مستقلة يضعون لها خصائص معينة، وقد استمرت الكتابة المسمارية فترات زمنية مختلفة وتطورت خلال هذه الفترات الزمنية هي أيضا "وان هذه الكتابة لم تكتب في عصر أو حقبة واحدة أو حقبتين، ولكن في أحقاب كثيرة متتابعة من القرن العشرين الى القرن الخامس قبل المسيح،وان الكتابة المسمارية لها ثلاثة أقلام: 1- قلم يسمونه الديني أو المقدس-2- والعتيق-3- المٌحدث. وان هذه اللغة التي زعم الإفرنج انهم فكوا ختمها وقروها وسموها آثورية ". بحلول عام 2400 قبل الميلاد تم اعتماد الخط المسماري لكتابة اللغة الأكدية، كما استعمل نفس الخط في كتابة اللغة الآشورية واللغة البابلية، وهي كلها لغات سامية مثل اللغتين المعاصرتين العربية والعبرية. وتواصل استعمال الخط المسماري للكتابة في لغات البلاد المجاورة لبلاد ما بين النهرين مثل لغة الحطيين واللغة الفارسية القديمة، واستعملت إلى نهاية القرن الأول الميلادي. وتم فك رموز الخط المسماري في العصر الحديث أي القرن التاسع عشر وبذلك تسنى لعلماء العصر قراءة النصوص الإدارية والرياضية والتاريخية والفلكية والمدرسية والطلاسم والملاحم والرسائل والقواميس. ان (الكتابة المسمارية) الصورية هي الخاصية الجامعة لتاريخ العراق القديم منذ الالف الرابع قبل الميلاد حتى السقوط الاخير لبابل في القرن السادس قبل الميلاد. بعدها بدأت تنتهي تلك المرحلة مع بدء انتشار لغة شبه جديدة هي اللغة الآرامية سليلة الاكدية السابقة مع تأثير كنعاني شامي واضح.
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|