منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
قصـــــــة نوره ومحمد ( قصة قصيرة ) لكنها مؤثرة ... |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
غير متواجد
|
قصـــــــة نوره ومحمد ( قصة قصيرة ) لكنها مؤثرة ...
هاي القصة يتني عبر الايميل وحبيت أنقلها لكم وإن شالله ما تكون قديمة ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& ليس الغريب هو الذي فارق الدّيار وودّع الأهل، ولكن الغريب هو الذي يجدّ والنّاس من حوله يلعبون، ويصحو والناس من حوله ينامون، ويسلك درب الخير، والناس في ضلالهم يتخبّطون، وصدق الشّاعر إذ يقول: قال لي صاحبٌ أراكَ غريبا بين هذا الأنام دون خليلي قلتُ كلاّ بل الأنامُ غريبٌ أنا في عالمي وهذي سبيلي هذا هو الغريب، غريبٌ عند العابثين من البشر، ولكنّه عند ربّه في مقامٍ كريم. لم يتخيّل يوماً أن يرتبط بنوره، قبل سنوات كان يحلف بأغلظ الإيمان ألاّ يفكّر حتى بالزواج بها، حينها لم يكن قد تجاوز العشرين، أمّا الآن فهو في الخامسة والعشرين… تغيّرت نظرته للحياة خاصّة بعد خوضه الحياة الجامعية، ومن ثمّ عمله في إحدى الشركات. ** ** ** ** ** - صدّقني يا محمد لن تجد مثل نوره… قاطعت منيره والدتها… - نوره؟!!!!. قالتها بازدراء وأكملت… - ألم تجدي غير نوره يا أمّي؟! إنّها فتاة غريبة الأطوار… هزّت الأم رأسها كأنّها تستنكر قول ابنتها… - استغفري الله يا منيره، فقد اغتبتها. - أَمْ قلت الحق؟!! تدخّل جمال… - اشرحي لي يا دكتورة منيره حالة صديقة عمرك. - كااااااااااانت صديقتي. - والآن… - الآن أنا في طريق وهي في طريق. - بهذه البساطة. - تخيّل يا محمد أنّها مازالت ترتدي عباءة الرأس!!!. رفع حاجبه مستغرباً والدهشة تعلو وجهه… - حقاً!!. - وتصر على ارتداء الجوارب قبل خروجها، وقفّازاتها السوداء حدّث ولا حرج، كأنّها… نهرتها والدتها… - لماذا تتحدّثين عن نوره بهذه الطريقة؟!!! - أمي دعيني أخبره كل شيء عنها… إنّها لا تضحك إلاّ نادراً، مجالسنا لا تعجبها. قاطعتها والدتها… - حدّدي يا نوره، مجالس الغيبة والنميمة لا تعجبها. - أمي هذه الإنسانة لا شخصية لها. قال لها محمد… - معلومة جديدة. أكملت منيره… - أذكر مرّة حين كنّا في المرحلة الإعدادية، اتهمتها إحدى الطالبات بالغش!!. - وهل كانت تغش فعلاً؟!! - تغش؟!! مستحيل… لقد قُدِّمت لها برشامة على طبق من فضّة في امتحان اللغة الإنجليزية، تعرف ماذا فعلت؟!! وضعتها في جيبها ولم تنظر إليها… تصوّر رفضت أن تمرّرها… حاولن معها البنات كي تخرجها لكنّها تجاهلتهن، حينها لم تجد صديقتي خلود بداً من إبلاغ المدرِّسة، قالت لها إنّ نوره تغش والدليل في جيبها…!!!! لا أنسَ ذلك اليوم، صُدِمت المدرِّسة فيها، وقالت لها ساعتها: لقد توقعت الجميع أن يغش إلاّ أنتِ!!! لم تدافع عن نفسها لكنّها رمقت خلود بنظرة حملت ألف سؤال وسؤال… - وماذا في هذا الموقف العادي؟!! - انتظر قليلاً… في اليوم التالي توقعنا أن تقوم مشكلة كبيرة بين نوره وخلود… - ماذا حدث إذن؟!! - مرضت خلود وغابت عن المدرسة. كانت نوره أوّل من سأل عنها. زارتها تلك الليلة، ولم تخرج عنها إلاّ بعد أن شرحت لها كل ما فاتها من دروس… - ومن تفعل ذلك تعتبر غريبة الأطوار وبدون شخصية؟!! - أجل… لو كنت مكانها لما تحدّثت مع من أساءت إليّ أبداً، ولَلَقّنْتُها درساً لن تنساه. - وألا تعتقدين أنّها لقّنتها درساً بالفعل؟!! - كيف…؟!! لم أفهم… أمسكت الأم بطرف الحديث… - ما أفهمه أنّك لن تجد مثل نوره، إنّها إنسانة خلوقة ومؤدّبة. - أمّي إنّها لا تناسبه… محمد الجامعي الموظف يتزوّج من إنسانة لم تتمكّن من الحصول على الثانوية العامة؟!!!… - لا حول ولا قوّة إلاّ بالله… كلّنا يعرف سبب عدم حصولها على الثانوية، ضحّت بدراستها من أجل الاعتناء بوالدتها المريضة. - تضحية!!! تسمّين ما فعلته تضحية… لقد خسرت دراستها… تجاهلت الأم كلام ابنتها، واتجهت لابنها… - والآن ماذا قلت؟!! - توكّلي على الله يا أمي… صاحت منيره… - ستتقدّم لها؟!! قال مبتسماً وكأنّه انتصر… - أجل لقد قرّرت أن أرتبط بتلك الإنسانة الغريبة الأطوار… التي لا شخصية لها… نوره. تقدّم محمد طالباً يد نوره من والدها العجوز… وبعد أيّام… - لا أعلم ماذا أقول لك يا ولدي؟!! تغيّرت ملامح محمد حين سمع تلك الكلمات… ارتبك… - عمّي… الزواج أولاً وأخيراً قسمة ونصيب… وإذا قوبل طلبي بالرفض… - ومن قال إنّنا رفضنا… كل ما في الأمر أن ابنتي وضعت شرطاً. ارتاح محمد حينها، ابتسم وقال: - وأنا قبلت… ضحك والد نوره العجوز وقال: - بهذه السرعة… انتظر حتى تعرف الشرط… - أيّاً كان فقد قبلت بِه. - ابنتي لا تريد أن تفارق والدتها العجوز، بمعنى آخر ستعيشان معنا. ** ** ** ** ** بعد شهر عُقد قرانهما لكن بدون أي احتفال مراعاة لظروف والدة نوره الصحيّة. لم تشاهد نوره محمد، ولم تسمع حتّى صوته، رفض والدها أن يتحدّثا معاً على الهاتف… لماذا العجلة؟! بعد الزواج سيتحدّث معها كما يشاء. دفعها الفضول لرؤيته، خانتها جرأتها، فَوأَدتْ كل التساؤلات في داخلها، تساءلت… لماذا اختارها هي بالذات؟!! خاصّة أنّها توقعت أن يسلك طريقاً آخر أمام شرطها… إصراره ولّد في نفسها أشياء كثيرة ومشاعر يغلبها الحياء والفرح. تمنّت أن تعرف عنه الكثير لكن لا جرأة لديها أن تسأل، تخاف أن تُفهم خطأ بتساؤلاتِها… ومن تسأل؟!! والدتها المريضة؟! أم والدها العجوز؟!! تلك اللحظة تمنّت لو أنّ لها أخ أو أخت تبوح لهما ما لا تجرُؤ البوح بِه أمام والديها. أيقظه صوت الهاتف المزعج، من هذا الذي يطلبه في هذا الوقت المتأخّر؟!! نظر إلى المنبّه… كانت الثانية صباحاً… - السلام عليكم… جاءه صوت يسمعه لأوّل مرّة، صوت يحمل رعشة غريبة… - وعليكم السلام. أكمل الصوت متوسّلاً… - محمد أمي مريضة جداً، ولم أجد غيرك أستنجد به، ليس بمقدور والدي أن يصحبها إلى المركز الصّحي… ** ** ** ** ** مضت على تلك الليلة ثلاثة أشهر، فيها أسلمت والدة نوره روحها قبل وصولها المستشفى. - أَلمْ أقل لكم؟!! أَلَمْ أحذّركم؟! كأنّ قلبي أحس بذلك… - أحس بماذا يا منيره؟!!! - هذا الزواج شؤم منذ بدايته، توفيت والدتها بعد عقد قرانها بأسبوع… - الأعمار بيد الله يا ابنتي. - ولماذا لا تكون هي السبب؟! كان محمد يستمع لحديث والدته وأخته بصمت، لولوة تتحدّث عن هدى وكأنّ بينهما ثأراً… - أخي… أَلمْ تسأل نفسك سؤال؟! - سؤال؟! - من الذي اتّصل بِك تلك الليلة المشؤومة؟! - تقصدين نوره؟! - ومن غيرها؟! أَلَمْ تتساءل من أين حصلت على رقم هاتفك الخاص؟! عاد محمد إلى سكوته… - لقد اتّصلت بِك… ومن يضمن لك أنّها لم تتحدّث مع غيرك؟! صرخت والدتها في وجهها… - يكفي يا منيره، لقد تجاوزتِ حدودك، هل نسيتِ أن من تتحدّثين عنها هي زوجة أخيكِ؟! قالت بعناد… - لم تصبح زوجته بعد… - هل جننتِ؟! محمد لماذا لا ترد عليها؟! لماذا لا توقفها عند حدّها؟! لم يرد عليهم، غادر البيت دون أن يقول شيئاً. - نوره… نوره… انتبهت نوره لصوت والدها… - نعم يا أبي… - ماذا بِكِ؟! - لا شيء… لا شيء… - نوره… قد أكون رجلاً عجوزاً لكن هناك أمور أستطيع أن أحس بها… هل نسيتِ أنّي والدك؟! ابتسمت نوره ابتسامة حزينة، وقالت: - صدّقني… ليس بي شيء… - أصدّق عيني… لا أستطيع أن أنسى تلك الفرحة التي غمرت عيناكِ ذلك اليوم. - أيّ يوم؟! - يوم عقد قرانك على محمد… اختفت الابتسامة من وجه نوره، بدا حزنها واضحاً جلياً، اغرورقت عيناها بالدموع… قالت بحرقة… - الظاهر أنّه نسي كل شيء. تجمّدت العروق في وجه والدها العجوز… - ومن قال ذلك؟! قد يكون مشغولاً؟!! - أبي مازلت تبحث عن عذر له… منذ وفاة أمّي لم نشاهده ولم يكلّف نفسه حتّى عناء السؤال. توجّهت إلى خزانتها، فتحتها وأخرجت صندوقاً، ناولته والدها. - أبي هذه هداياه كلّها لا تنقص شيئاً… أعِدها إليه… - نوره… لا تريدين محمد؟! خنقتها عبرتها وقالت… - هو من لا يرغب بي… هو يا أبي… لم تستطع أن تكمل أو تخفي دموعها تلك اللحظة عن والدها… تركتها تخرج لعلّها تخفّف عنها بعض الشيء. - محمد… - نعم منيره… - أريد أن أقول لك شيئاً… - هل نسيتِ وصيّة الطبيب؟! منذ قليل نبّه عليكِ بِعدم الحديث… - لابد أن أتحدّث… - انتظري على الأقل حتّى نعود، أم أن الحديث لا يحلو لكِ إلاّ ونحن في السيّارة؟؟! بعد طلاق محمد ونوره بدأت حبوب صغيرة في الظهور على شفاه منيره، كانت صغيرة، ثمّ بدأت تكبر وتنتشر حتى امتدت إلى لسانها، التهبت تلك الحبوب وصارت قروحاً، لم تترك طبيباً لم تزره، لكن لا فائدة من العلاج… ساعتها أحسّت بتأنيب الضمير، وشعرت بفداحة ما فعلته بصديقتها التي لم تذنب يوماً في حقّها!!!. - محمد… أرجوك… دعني أعترف لك… لقد ارتكبت خطأً شنيعاً… أنا… أنا… - منيره ماذا بكِ؟! اهدئي… - محمد أنا من أعطى نوره رقم هاتفك… لقد كذبت… أجل كذبت عليها وعليك… أخبرتها أنّك لن تَتردّد في مساعدتها إن احتاجت لك… وأنّك من بعث لها الرقم… هنا أخفت منيره وجها بيدها وبكت بشدّة تكفيراً عمّا اقترفته. ** ** ** ** ** قرّر محمد أن يرد نوره، ربّما تأخّر قليلاً… لا لم يتأخّر، وماذا تعني أربعة أشهر؟!! كان واثقاً أن والدها لن يمانع… وهي؟!! سيطلب من والدته أن تزورها هي ومنيره… لقد وعدته منيره بزيارتها. بعد انتهاء صلاة العشاء، انتظر محمد والد نوره… - السلام عليكم… هلّل وجه الشيخ فرحاً… - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته… - كيف حالك يا عمّي؟! - الحمد لله بخير… وأنتَ يا ولدي كيف حالك؟! - بخير ولله الحمد… أكمل متردّداً… - عمّي هل أستطيع أن أزوركم الليلة؟! - على الرحب والسعة… حينها تقدّم منهم شاباً وقوراً، سلّم على والد نوره بحرارة، مدّ يده ليصافح محمد على الرغم من عدم معرفته بِه، لم ينتظر والد نوره أن يسأل عنه، سبقه قائلاً: - أعرّفك على المهندس عبد الرحمن زوج ابنتي نوره…!!!!. وسلامتــــــــــــــــــــــــتكم
|
ابوهاجر الجعفري |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى ابوهاجر الجعفري |
البحث عن كل مشاركات ابوهاجر الجعفري |
جعلاني متميز
غير متواجد
|
ثانكس بو هاجر على مرورك
يسلموووو
|
جعلاني متميز
غير متواجد
|
يالله قصه وااااايد حلوه سبحان كل واحد خذ جزاه
مشكوره اختي العنود على القصه
|
جعلاني متميز
غير متواجد
|
engneer
نبض القلب يسلموووو على المرور
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|