منتديات جعلان > جعلان للأسرة > جعلان للمرأة | ||
((( مشاكل وحلول متجدد كل يوووم ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
((( مشاكل وحلول متجدد كل يوووم )))
سوف نطرح هنا مواضيع تخص الاسره بصفه عامه وهي عباره عن مشاكل ونحاول ان نجد لها الحلول وطبعا اكثر الخبراء الذين جاوبوا على هذه المشاكل واعطوا الحلول هم خبراء اكفاء من شبكه اسلام أون لاين
سنبدا بهذا الموضوع أسرار بيتـك أمانة .. الخلافات الزوجيـة تتعقد عند تدخُـل الآخرين!! مصر القاهرة : يؤكد علماء النفس والاجتماع أن ترويح أحد الزوجين عن نفسه بنشر أخبار الحياة الزوجية وبث همومها بين الآخرين - مهما كانت درجة قرابتهم - خطأ فادح حيث يولد في النفوس الغيظ والنفور ويزيد الفجوة بين الزوجين اتساعا عندما يعرف أحدهما بأن نصفه الآخر قد باح بأسراره أو انتقده في غيابه وأظهر سلبياته. ويوضح العلماء أن المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية أمر طبيعي ووارد في أغلب البيوت وهي لا تعني أبدا أنهما يكرهان بعضهما أو يحقدان على بعض لأن اجتماع شخصين في مكان واحد وكثر الاحتكاك بينهما يكون الخلاف أمرا متوقعا ولكن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الأزواج تجاوز أسوار البيت بهذه المشكلات ، وعرضها في المجالس على مسامع الآخرين ، أو حملها إلى العمل وبثها بين الزملاء والزميلات ، للبوح والتنفيس عما يعتمل في النفس . ويشيرون إلى أن أية مشكلة في الحياة الزوجية سرعان ما تنتهي وتتلاشى مسبباتها بعد وقت يسير من الصمت أو المفاوضات ، وسرعان ما ينساها أصحابها ، ولكن في كثير من الأحيان يقوم الآخرون بنبش تلك المشكلات من باب حب الاستطلاع فيساهمون بشكل مباشر أوغير مباشر في إضرام نيرانها،وقد يكون النقل غير الصحيح لما قاله أحد الزوجين للطرف الآخر أحد أهم أسباب تطور المشكلة ، ولا ننسى مبالغة بعض الأشخاص في نقل الكلام . وينصحك خبراء الحياة الأسرية عزيزي الزوج بالاعتماد على الله ثم على عقله في إيجاد الحلول لمشاكلك الزوجية وذلك بالتفاهم مع زوجتك ومحاولة تقريب وجهات النظر فذلك سيكون أنفع له وأجدى من استشارتك لرفاق لم يعيشوا المشكلة وبالتالي لن يقدموا حلاً جذرياً كما تتوقع في بعض الأحيان وابتعد بفكرك عن الخيالات المثالية،ولا تتوقع وجود حياة زوجية مثالية تماماً وخالية من المنغصات، حتى لو رأيتها رأي العين متمثلة في حياة الآخرين، فليس كل من نراه يبوح بما يعانيه، وكثير من البيوت لا تخرج بمعاناتها اليومية خارج أسوارها ، وهذا لا يعني خلوها من المشكلات والمشاحنات. أما أنت سيدتي فينصحك الخبراء بمحاولة سد الشرخ ورأب الصدع في جدران حياتها الزوجية، فلا فائدة ترجى من البوح بتفاصيل الحياة الزوجية أمام الصديقات اللاتي قد ينصحنك بالعناد وصلافة الرأي لإثبات قوة الشخصية، وأخذ الحقوق عنوة حتى من بين يدي أقرب الناس وهو الزوج فحاولي الابتعاد بمشكلاتك عن الساحات النسائية، فقلما نشرت زوجة مشكلاتها أمام الأخريات ووجدت الحل، وافتحي قلبك لزوجك ، فقد يكون الحل الذي تبحثين عنه في جلسة ودية هادئة . واليك هذه النصائح المفيدة : *لا تتكلمي عند غضبه الشديد واصمتي حتى ينتهي من كلامه . * لا تحاولي تبرير فعلك الآن ، مع انه من حقك ذلك ، ولكن يمكنك تأخيره إلى وقت آخر لأن تبريرك لن ينفع طالما قد تملكه الغضب بل قد يزيد من شدة غضبه . * انتظري حتى يفرغ شحنته تماما فإذا هدأ قليلا حاولي إظهار حزنك على ما حدث وأنك حاولت أن يكون الأمر على ما يجب آلا أن الوقت خانك .. ثم تبدئين في التبرير ، إلا إذا علمت أنه عصبي و قد يعود إلى الغضب بنفس الدرجة هنا يجب تأخير النقاش إلى وقت آخر . * اعتذري عن خطئك وعديه انك لن تكرريه مرة أخرى خصوصا إن كنت مقصرة فعلا. * حاولي صرف الانتباه عن موضوع الخلاف كالحديث عن خبر هام حدث اليوم ، أو اتصال مهم له أو ملاعبة طفلك . * احذري قطع الاتصال أو الكلام بينكما ؛ فالحديث بين الزوجين كفيل بغسل كل ما قد يقلق النفس ، كما أن الاستمرار في الصمت من شأنه أن يزيد الخلاف تفاقما .
التعديل الأخير تم بواسطة اسير الصحراء ; 02-10-2006 الساعة 01:30 PM.
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
قيادة المرأة،، متى سيتجاوز الرجل هذه العقدة؟
لنتخيل الوضع التالي: سيارة يجلس في مقعدها الأمامي خلف المقود امرأة، ويجلس في مقعدها الخلفي سائق آسيوي..! ترى هل يقبل المعارضون لقيادة المرأة هذا الوضع الذي لم يختلف فيه سوى أماكن الأشخاص داخل السيارة؟ الإجابة بالتأكيد «لا» لأن ما وراء الأكمة في مسألة الرفض لديهم هو فعل القيادة.. هذا الشيء الجديد تماماً بالنسبة لهم والذي حرك «الذكر» في دواخلهم.. مسألة الوقوف أمام قيادة المرأة للسيارة هي قضية ممارسة الذكر لسلطته ضد المرأة ولأن هذا التسلط أصبح محسوباً على الرجل كعيب يقدح في ثقته بنفسه، اأصبح لزاماً ان يستره ببعض الحجج من مصاعب اجتماعية أو دينية لا أصل لها ولا مستند بطرح افتراضات لتعقيد الأمر من قبيل.. ماذا لو تعطلت السيارة ماذا لو اضطرت امرأة لتغيير الإطار؟ وقائمة طويلة من (ماذا لو).. وبالمناسبة فإن قائمة «ماذا لو» هي صنيعة المحبطين والمهزوزين دائماً ومن الممكن استخدامها حتى مع الرجل نفسه لمنعه من قيادة السيارة والمكوث في المنزل. وعندما يكون تعليل المنع بالحفاظ على اعراض النساء فيجب ان نطرح في هذا السياق تساؤلاء بسيطاً: هل نحن البلد الوحيد في العالم الذي يهمه أمر نسائه والمحافظة عليهم؟ وهل سماح جميع دول العالم باستثناء المملكة للمرأة بقيادة السيارة يعني تهاونهم بنصف المجتمع.؟ الإجابة بالتأكيد هي النفي واذا كانت الحال كذلك فالمجتمع السعودي مثل غيره قادر على استيعاب التغيير وتبقى المسألة قضية تهيؤ وتدرج وهو ما ينوي المسؤولون عمله بوضع ضوابط من قبيل السماح في البداية لنساء من عمر معين وبمعايير معينة من القيادة حتى يستطيع المجتمع التأقلم مع ذلك. لقد حان الوقت لنصلح المتناقضات التي يعاني منها مجتمعنا والتي ليس لها أي مستند شرعي من قبيل منع المرأة من قيادة السيارة ومنعها من البيع في الأسواق والخوف من تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب الإبتدائي ولعلنا أيضاً نعيد النظر في قضية نزع الثقة في كل من حولنا والتوقف عن تقديم سوء الظن في الجميع. هذه المحاولات لثني المجتمع عن اتخاذ قرار هام كقيادة المرأة هي محاولة ايضاً لثنيه عن خطوات الإصلاح القادمة إذ أن كل مشروع قادم يحوي من المخاطر والافتراضات السلبية ما يجعلنا نتوقف تماماً بل ونعود الى الوراء اذا ما نظرنا إليه من هذه الزاوية المظلمة. ربما من الأجدى ان يقوم المعترضون على سن قانون يسمح للمرأة بالقيادة بتحويل طاقاتهم إلى شيء أجدى وهو محاولة تذليل الصعوبات التي ستخرج كجزء طبيعي لبداية أية مشروع جديد كمشكلة تأهيل النساء للقيادة وتهيئة المجتمع لقبول واحترام المرأة كشريك جديد على الطريق، لأنه من المضحك أننا مازلنا نجادل في قضية قيادة المرأة للسيارة فيما تناقش أمم غيرنا قضايا الاستنساخ وغزو الفضاء. >> هل ترغب في التعليق على الموضوع؟...
|
صمت البراري |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى صمت البراري |
زيارة موقع صمت البراري المفضل |
البحث عن كل مشاركات صمت البراري |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
ماذا نفعل اذا عجز
ماذا نفعل لو عجزنا ولم نجد من يساعدنا اليكم الموضوع لوتحدثنا عن موضوع خطير ولاكن ليس جديد المهم ماذا تفعل الفتاة اذا وقعت في الخطيئة ولم تجد من يساعدها وعلما حلم البني معهما تم اختلاف في الشكل الا انه واحد يجمعهن وهو الزواج والاسقرار فكيف لو ان البنت وقعت في خطيئة وهي صغيرة ولا تعلم عن هذا المواضيع البكارى وغيرها ويمكن نحمل الام نصف الخطا فهل الام تساعدها بطريقة صحيحة واذ كانت امية الام ؟ بالله اجيبو ماذنب الاب الطيب الفقير ماذنب الاخوة الرجال الصغار الذين يحلمون متى يكبرون وووووو؟ ها هل انتم ذوي القلوب التي تقسى ولا تحن هل ترون البنت من زاوية واحدة وهي خروج دم من الفرج والا العار كم بالله هي شريفة وانا اعلم منهن الكثير وراحن ضحايا العصر منهن من غاصت في المصائب "الزنا وغيرها وهي تقول لمادا احرم نفسي لذة الحلاوى وانا اعلم اني لن اتزوج ومنهن من تزوجت ووووووووووووو؟ لذى اامل المحاورة من الجميع لنصل لحل سليم يساعد من هي مكسورة طبعا طرحت كثير من المواضيع ولكن اي عضو عنده حل يعمل اقتباس للموضوع ومن ثم يكتب الحل ليساعد
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
المشكلة
الحب بالشات.. الحسم خير وسيلة المشكله وقعت لفتاه والمشكله هي كالاتي:- راسلت شابا عن طريق الإنترنت وأحببته وأشعر أنه يجبني. ومن خوفي أن تتطور العلاقة أكثر طلبت منه أن نقطع علاقتنا فوافق وقال إنني سأبقى بقلبه! علمت أمي بالموضوع ووعدتها بقطع العلاقة تماما ولكني متعلقة به ولا أعرف كم سأصبر؟ وماذا أفعل وكيف تعرف الفتاة إذا كان الشاب فعلا يحبها؟ الحل كم هو جميل ذلك العالم الواسع، العالم الذي يحمل بين صفحاته واقعا افتراضيا، براقا جميلا ومخيفا. جميل باتساعه وما فيه من جديد، براق لمن يدخله أول مرة ليجد العالم بين يديه يتجول فيه كيف يشاء، مخيف لما فيه من غموض ومخاطرة واقتحام لكل ما هو جديد وغريب، وهو على كل ذلك أيضا خطير جدا يغرق فيه كل من يدخله. لا أريد أن أطيل عليك بمقدمة طويلة، لكن أقول لك إن ما فعلت صواب، فقطع علاقتك بهذا الشاب هي الخير إن شاء الله. إن مشكلة الشات على الإنترنت هي أننا نتعامل مع أشخاص لا نعرفهم، ولا نعرف طبيعتهم، هم يعرفوننا بأنفسهم ويعطوننا بيانات عنهم، لكن لا يمكننا أن نثبت مدى صحتها، ولا نملك إلا التصديق إن شئنا. لم تكوني تعرفينه.. رسم لك شخصية ذات صفات ومبادئ وأفكار أحاط بها نفسه، لن نعرف إن كان صادقا أم لا، ولكنك في النهاية أحببت تلك الصورة الافتراضية، وتحركت مشاعرك نحوها، لن أتحدث عن حرمانية ما حدث أو مشروعيته، لكن أريد أن أحدثك عن معنى الحب.. فالحب الحقيقي عاطفة ومشاعر تبنى على علاقة "ملموسة" وحقيقية بين اثنين، الحب كالنبتة الصغيرة التي تنشأ وتكبر ويشتد عودها بالرعاية وحسن المعاملة والعشرة، فتكبر وتضرب بجذورها في القلوب لتقف قوية إذا اشتدت عليها العواصف.. لا أقول إن مشاعرك ليست حبا، لكنك أحببت صورة مرسومة، ولم تري الأصل. وتعلقك بهذا الشخص قد ينتهي خلال فترة بسيطة إن شغلت نفسك بأشياء بعيدة عن الإنترنت، إن شئت فعلا قطع العلاقة قومي بعمل بلوك وديليت له فورا، ولا تسمحي للعلاقة أن تنمو، فنموها خطر عليك وعلى من حولك، استعيني بالله واشغلي نفسك وابتعدي عن الشاشة الساحرة التي جذبتك، واحمدي الله على أن أفاقك قبل فوات الأوان، لا أقول هذا لتخويفك أو لتهويل الموضوع، لكن راجعي ما نشرناه على صفحتنا من أهوال نتجت عن مثل هذه العلاقات العابرة، وراجعي مشكلة إنقاذ ضحايا الشات التي تناول فيها د.أحمد الألاعيب النفسية التي يتقمصها ويعيشها مستخدمي الشات والشباك التي ينسجونها حول من يتعاملون معه. ولا أريد أن اظلم ذلك الشاب، لكن كلمته الأخيرة لك ليست إلا شَرَك يريد أن ينصبه لك وينسجه حولك، ليشعل بداخلك هذا الصراع الذي تعيشينه، فهو قال إنه لن ينساك ليجعلك تشعرين بالذنب تجاه تركه يعاني مرارة فراق تشعرين أنت وحدك به، أو ليدفعك لإكمال التجربة والعودة لفتح الحوار معه من جديد، فلا تستجيبي له، وأكملي الطريق الذي بدأته، فخير وسيلة للخلاص فعلا هو قطع العلاقة. حبيبتي.. أرجو أن لا أكون قد قسوت عليك أو أثقلت، لكن متابعتك لي ستسعدني، سواء كانت بمعرفة ما فعلته أو بمراجعتي فيما كتبت لك، فتابعيني بأخبارك.
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
زوجي يدفعني لكراهية أهله!
المشكله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا امرأة متزوجة منذ 6 أشهر، زوجي سافر بعد زواجنا بشهر للعمل، أسكن الآن عند أهلي. مشكلتي مع زوجي هي أهله، فقد كان يريدني أن أسكن مع أهله بدل أهلي، مع العلم أنهم يقيمون معنا في نفس المنطقة، طبعا رفضت تماما، كيف أعيش بين حماتي وحماي بدون وجود زوجي وما الداعي لوجودي في بيتهم، علما أنني لن أكون مرتاحة بينهم وستكون تحركاتي مقيدة ومراقبة لأنهم أناس غير بسيطين. حدثت بيننا مشادات كثيرة لهذا الأمر عن طريق الهاتف طبعا، كنت أعلم بسفره عندما خطبني واشترط عليه والدي أن أقيم عند أهلي وهو مسافر ووافق على هذا الشرط. المهم في النهاية ومع إصراري أقمت في بيت أهلي، علما أن بيت أهله صغير، ولا يوجد مكان لي للنوم سوى غرفة صغيرة، أما في بيت أهلي فلي غرفتي المستقلة التي اعتدت عليها. بالإضافةإلى مشكلة الإقامة هناك مشكلة الزيارات: زوجي يريدني أن أزورهم كل يوم أو كل يومين، كل يوم يسأل عن نفس الموضوع، هل زرتهم؟ هل رأيتهم؟ كم ساعة جلست عندهم؟ ماذا تحدثتم؟ ومن هذه الأسئلة المستفزة بالنسبة لي. أنا بطبيعتي ثقيلة لا أحب أن أزور الناس كثيرا حتى لو إخوتي أو أخواتي، لا أحب أن أتردد على الناس كل يوم، وماذا يضطرني لزيارة أهل زوجي كل يوم، وحتى لو كنت في بيت مستقل فلن أزور أهلي كل يوم.. هذا طبعي!. حاولت إقناعه بأن العبرة ليست بكثرة الزيارات، يعني ممكن أزورهم كل يوم ولا أفتح قلبي لهم، والنتيجة في النهاية واحدة، يريدني أن أذهب لأتغدى عندهم هكذا بدون حتى أن يتصلوا بي هاتفيا، يعني أنا أعزم حالي عالغدا، يقول لي: "هذا بيتك ومش محتاجة عزومة". والله مرت فترة 5 أشهر لم يتصلوا بي فيها شخصيا إلا مرة واحدة تقريبا حتى أتغدى عندهم، وبقية الأيام أنا من يذهب بدون أي اتصال بناء على رغبته، ثم يريدني أن أنام عندهم! يعني ألا تكفي زيارة ساعتين أو ثلاث؟ أيجب أن أقضي يومين متتاليين مثلا؟! وأنا لا أحب أن أنام في أي مكان، كما أني عندما أبيت عندهم أقلق طوال الليل، لا أقدر على تغيير مكاني هكذا كما يريد هو. إن نفسيتي أصلا متدهورة لأني عروس وهو بعيد عني، يعني بالعامية "مش ناقصة" هَم فوق همي،. وهو همه على أهله، والله بتصرفاته هذه كرهني فيهم، أصبحت أزورهم فقط بناء على رغبته، أو أنام عندهم مجبرة، يعني صار الأمر تأدية واجب ثقيل، مع العلم أن علاقتي معهم بالنسبة لي جيدة، أي إنني أزورهم، ولا أقصر معهم بالمجاملات، الهدايا مثلا أحضر كل فترة وفترة غداء أو عشاء ونتناوله معا، أي أجد نفسي بارة بهم ولا أفهم لماذا يطلب مني المزيد. كانت هذه مشكلتي وسألخصها في أسئلة: * هل قراري بالإقامة في بيت أهلي صحيح؟. * هل زيارتي لهم مرة أو مرتين بالأسبوع كافية أم يجب كل يوم على رأيه؟. * هل يجب أن أبيت عندهم مع العلم أنه ما عندهم مثلا بنت من عمري.. فقط حماي وحماتي، يعني أمل لو جلست أكثر من ساعتين.. تنتهي بيننا الأحاديث؟. * ولو باختصار كيف ممكن تكون علاقتي بأهل زوجي.. العلاقة المثالية؟ ملاحظة: سألحق بزوجي عندما تنتهي إجراءات السفر.. وزوجي فضلا عن ذلك إنسان رائع جدا، لكن لا أريد لحياتنا حتى في المستقبل أن تتعلق بحياة أهله، ولكم مني جزيل الشكر على سعة صدوركم، أرجو أن أسمع منكم الجواب الشافي. الحل نبدأ بتهنئتك على الزواج وندعو لك بكل الخير والتوفيق والسعادة فيه، ونرجو أن تضعي خلافك مع زوجك في إطاره الحقيقي بدون مبالغة وألا تتضايقي من ابتعادك المؤقت عنه، وأن تستعدي نفسيا للانتقال إلى زوجك وتستفيدي من ذلك الوقت بقدر استطاعتك في تحسين أمورك الدينية والدنيوية. هذا فضلا عن تنمية جمالك أيضا، وأن تعتادي الاهتمام بنفسك في كل الجوانب، وأن تزيدي من هذا الاهتمام يوما بعد يوم، ولا تتعاملي مع زوجك على أنه سيظل محبا دائما لك بدون بذل أي جهد كما تخطئ نسبة كبيرة من الزوجات في حق أنفسهن؛ فتفقد كل منهن اهتمام الزوج تدريجيا، بل احرصي على زيادة رصيدك داخل عقل وقلب زوجك دائما. لذا نتمنى أن تفهمي رغبة زوجك في الإكثار من زيارة أهله؛ فهو يريد الاطمئنان عليهم ولا يجد من يفضلك في القيام بهذه المهمة، كما أنه يعتبرك البديل الوحيد الذي يمكنه الاعتماد عليه في هذا الأمر، فتقبلي ذلك بنفس سمحة ورحبة، واعتبري أن ثقته بك ميزة رائعة وليست عبئا ثقيلا... ونوافقك الرأي على أن تظلي في بيت أهلك على أن تكثري من زيارة أهله في الفترة التي تنتظرين فيها السفر إلى زوجك، ونود أن تستمتعي بهذه الزيارات وأن تحرصي على أن تنالي الثواب الديني لها، ويمكنك ذلك إذا كان في نيتك طاعة زوجك والبر بأهله وإسعاد والديه وهم غالبا من كبار السن، فإذا ما فعلت ذلك أخذت المكاسب الدينية والدنيوية من هذه الزيارات، وسهلت عليك الأمر كثيرا، وعندئذ ستتعاملين بسماحة نفس مع أسئلته عن الزيارة وستتفهمين أنه يريد الاطمئنان على أنك تحبين أهله. ونؤكد لك أن هذا يؤكد أن زوجك إنسان بار بأهله وهذا ما يرشحه لأن يكون رائعا معك؛ فاعتبري ذلك مؤشرا جيدا على حسن رعايته لك ولأولاده فيما بعد فاسعدي بذلك بدلا من أن تتضايقي منه. ونود أن تسعدي بزيارتك لأهل زوجك وأن تقيمي معهم علاقة جيدة، وأن تطرحي عنك مخاوفك من أن تتعلق حياتك الزوجية بحياة أهله، وأن تستبدلي بها الاهتمام بتدعيم علاقتك بزوجك وبالاسترخاء النفسي وطرد القلق تماما من حياتك وحسن التعامل معك؛ فافعلي ذلك من أجلك أنت في المقام الأول. ويمكنك زيارتهم يوما بعد يوم والمبيت عندهم من آن لآخر، وتذكري أن هذه فترة مؤقتة للغاية وأنك في طريقك للسفر مع زوجك وستعودين بعد الإنجاب بمشيئة الخالق وستتغير الأمور، واستمتعي بزيارتك لهم واعتبريها من قبيل التغيير، وتعاملي بود مع زوجك عندما يسألك عن أخبار أهله وسيقدر لك ذلك. مع دعائنا لك بكل السعادة.
التعديل الأخير تم بواسطة اسير الصحراء ; 02-09-2006 الساعة 02:28 PM.
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
عندما تكره خطيبتك شكلك ... ماذا تفعل؟
المشكله أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة متدين، ولي نشاطات دعوية والفضل في ذلك لله.. بعد تخرجي من الجامعة وحصولي على عمل مناسب تقدمت لخطبة فتاة في العشرين من عمرها محافظة ومن عائلة كريمة.. بعد الرؤية الشرعية حدث القبول من الطرفين وتمت الخطبة.. وقبل ثلاثة أشهر من الآن.. عقدت عليها.. فكنت أزورها مرة أو مرتين أسبوعيًّا.. والحق أن قلبي تعلق بها جدًّا.. بل إني ملكتها قلبي.. فهي زوجتي.. ولم تكن لي أية علاقات سابقة.. وكما قال الشاعر: أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكنا ولكني كنت ألاحظ عليها بعد الملاحظات فكانت أحياناً تبكي بدون سبب عندما أكون معها، وبعض الأحيان أحس بأنها غير سعيدة بوجودي معها.. هذا بالإضافة إلى الشح العاطفي الذي أجده من جهتها.. بعد شهر من العقد.. صارحتني قائلة: "أنت رجل لا تعوّض، وأكثر من امرأة تتمناك، ولكني لا أريد أن أكمل المشوار معك".. كانت لي صدمة كبيرة.. سألتها عن السبب فأخبرتني أنها لا ترتاح لي، وأنها لا تجد تجاهي أي مشاعر.. ولكنها طلبت مني فرصة لتتخذ قرارها الأخير.. حاولت أن أساعدها كثيراً.. أخذتها إلى أكثر من شيخ ليقرأ عليها على افتراض أنه أصابها شيء من عين أو سحر.. ثم نسقت لها لقاء مع طبيب نفسي لعلها تكون مشكلة نفسية.. وبالفعل كانت.. اكتشفت أن مشكلتها تكمن في أخيها الوحيد والمصاب بمرض التوحّد.. فبعد أن توفي أبوها قبل ثلاثة سنوات أصبحت تعيش مع أخواتها وأمها في جحيم مع هذا الأخ العنيد.. فهي لا تراه إلا كل يومين أو ثلاثة، وإن رأته فلن تسلم من سلوكه العدواني تجاهها، وإن سلمت فلن تجد منه خيراً قط.. ومشكلتها تكمن في أنني أشبه أخاها في بعض الصفات الجسدية "مثل الطول والنحف واللحية" وكذا بعض الصفات النفسية "الهدوء والبرود على حد تعبيرها"، وأنها كلما رأتني تذكرت أخاها فأسبب لها قشعريرة وضيقا وهي تتألم من هذا الشيء.. حاولت أن أقنعها أن الصفات النفسية التي لا تريدها فيَّ سأحاول جاهداً أن أغيرها، ولكني لن أستطيع أن أغير الصفات الجسدية.. وما أصعب أن تكون أنت الداء والدواء!! ومما زاد المشكلة أن والدتها امرأة بسيطة لا تتفهم مشكلتها، وهي تضغط عليها لتوافق مما سبب لها ضغطاً كبيراً. هي حائرة جدًّا لأنها من داخلها غير مقتنعة في أنها تستطيع أن تعيش معي، ولكنها تقول إن مصلحتها في أن تكمل هذا المشوار.. ولكن حيرتي أشد منها فكيف أستطيع أن أقترن بفتاة لا تحبني ولا تريدني؟ في بداية هذه المحنة كنت أفكر بقلبي فلم أكن أتخيل أني أستطيع أن أعيش لحظة من دونها وكأن لسان حالي يقول: قال التي كانت سمائي في الهوى صارت لقلبي في الغرام جهنما خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي فكيف أطيق أن أتبسما أما الآن فأنا أفكر بعقلي وأزن الأمور وأريد أن أعمل الأنسب وأعلم أن الله سيختار لي الخير، ولكن حيرتي تكمن في أنني لا أريد أن أظلمها فأقابل الله بظلم يتيمة، وكذلك لا أريد أن أظلم نفسي فأعيش حياة غير سعيدة؛ لأنها بنيت على شفى جرف هارٍ.. حاولت أن أبتعد عنها لفترة لتستطيع أن تأخذ قرارها ولعلها أن تشتاق إلى رؤية زوجها، ولكن شيئاً من هذا لم يكن.. فهي تتهرب من رؤيتي وتختلق الأعذار حتى لا تراني.. وهذا أمر يؤلمني كثيراً.. هل يمكن لي أن أعيش معها بوضعها هذا إن تقبلته هي؟ وإن أردت أن أضحي من أجل إنسان فكيف أعرف أن الشخص الذي أمامي يستحق هذه التضحية؟ آسف على الإطالة وأرجو أن تكرموني بالإجابة والدعاء فدعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجاب.. الحل أخي الكريم.. يضحي الإنسان بقدر "استطاعته" للتضحية أولا، ثم يقدر "استحقاق" الشخص الذي أمامه لها ثانيا.. بمعنى، إن السؤال الأول من وجهة نظري هو: هل أنت "تستطيع" أن تقدم هذه التضحية؟ والسؤال الثاني هو: هل هي "تستحق" هذه التضحية؟ أتصور، من وجهة نظري أيضا أن الذي "يستطيع" هذه التضحية هو.. مثلا. رجل متزوج زيجة أولى ناجحة تلبي له احتياجاته، ثم هو يتزوج الآن زوجة ثانية مريضة ليقف بجانبها في أزمتها حتى تتعافى... أو أن الذي يستطيع التضحية هو "عاشق" قد جمعته بحبيبته قصة حب طويلة استمرت سنوات وسنوات حتى أصبحت جزءًا "حقيقيا" من حياته لا يمكن الاستغناء عنه.. وأعتقد أنك لست "متزوجا" من أخرى، ولست عاشقا لها، وأنك كما تعلق قلبك بها في ثلاث أشهر فإنه سيتعلق بأخرى فهذه هي طبيعة الإنسان، ولا تغتر بالتهاب مشاعرك نحوها، فهذه مشاعر الظمآن عندما يرى الماء بعد طول انتظار.. أما سؤالك الثاني وهو: هل تركك لها يعتبر ظلما لها وهي يتيمة؟ وأقول لك: بل إن زواجك منها وهي على هذه الحال هو الذي يعتبر ظلما لها ولك معا!! لأنك عندما تتزوج امرأة لا تحبك فإنها لن تستطيع أن تقدم لك شيئا من المشاعر، والنتيجة هي أنك كبشر وليس لك مصدر آخر للمشاعر ستضيق بها ذرعا في يوم من الأيام، وعندئذ فإنك ستطلقها أو ستهجرها وتتزوج بأخرى بعد أن تكون قد أنجبت منك طفلا أو اثنين.. أتصور يا أخي أنك مخير بين ثلاثة أمور: * إما أن تتزوجها إن كنت "تستطيع". * أو أن تتركها الآن. * أن تطيل فترة العقد وتراقب حالتها هل تتقدم نحو الأمام أم هي ثابتة أم ترجع للوراء؟.. المهم هو أنك لا تدخل بها من باب عش الزوجية إلى إذا شعرت بحبها لك واشتياقها لوجودك بجانبها.. الملحوظة الأولى: هي أنك لن تظل "ملاكا" بعد الزواج، بل إن لك عيوبا ستظهر وأخطاء سترتكب، فإن كان حب خطيبتك أو من عقدت عليها في فترة العقد على شفا جرف هار كما تقول، فكيف سيكون الحال عندما تظهر عيوبك وأخطاؤك؟ لذلك كن مستعدا لأي انتكاسة تحدث بعد الزواج مع أول خطأ أو عيب؛ لأن هذا النوع من "العقد" النفسية سهل الانتكاسة ويحتاج صبرا طويلا.. الملحوظة الثانية: حذارِ من أن توصل لخطيبتك الشعور بأنك "فرصة" فتضطر للموافقة عليك (خوفا) من الندم على تضيع هذه الفرصة، أو أن توصل لها أنك ستنكسر إذا انفصلتما حتى لا تضطر للموافقة (شفقة) عليك.. أنت طلبت منا -في نهاية رسالتك- أن ندعو لك بظهر الغيب، ولكني في الحقيقة سأدعو لك على الصفحة أن يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه، وأن يقدر لك الخير، حيث شاء ثم يرضيك به. آمين
التعديل الأخير تم بواسطة اسير الصحراء ; 02-09-2006 الساعة 02:30 PM.
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
عبر الشات ..دعوة و حب و مشروع زواج
المشكلة أريد منكم النصح، أنا طالبة جامعية عمري 23 سنة، الحمد لله أعيش وسط عائلة متدينة، ومثقفة بغيتها رضا المولى، أبي يوفر لنا كل ما نحتاجه وخصوصًا في جانب الدراسة، حيث اشترى لنا أجهزة كمبيوتر وأدخل الإنترنت لكي يساعدنا في البحوث. وكنت في الصيف أستخدم الإنترنت فيما يفيدني، أدخل مواقع إسلامية علمية، أشارك في منتديات إسلامية وهكذا؛ فأدخلت الماسينجر بهدف أن أتحدث مع زميلاتي، وكنت أسمع أن الشباب يستعمل هذا الشات في أشياء تغضب رب العالمين، من حب وغرام في غير موقعه وزد على ذلك. فأخلصت نيتي وجددتها أن أستعمله في رضا الله، وقلت هناك شباب هداهم الله يستعملون الشات بطريقة سلبية، لماذا لا أفعل عملا مضادا، حيث أحاول أن أعرف الشباب بالحب الحقيقي، من حب لله ورسوله بالطاعة، وحب الوالدين برعايتهم والبر بهم، وحب الإخوة بمساعدتهم، وحب الأمة بخدمتها، وحقيقة بهذا يكون فيه تربيتي أيضا. وسجلت نفسي في منتدى إسلامي، كانت بعض الأخوات تطلبنني لكي أقبل أن أتكلم معهن بنية التعارف في الله، حيث كنت أستثمر معهن الوقت في الذكر مثلا وتحفيز بعضنا بعمل الخيرات وخدمة هذه الأمة، حقيقة كل أخت كانت تصارحني أنها ترتاح بكلامي، ذلك من فضل ربي. لكن هناك بعض الإخوان أرسلوا لي في الماسينجر لكي أدخلهم، قلت يمكن يحتاج هذا الشخص لمساعدتي، فكنت أتأكد أولا من بطاقة الشخصية التي تتواجد في المنتدى الإسلامي ثم أدخل، لكن كنت أفعل معهم حاجة، أتحاور كتابة فقط، ومثلا هذا أخ كنت أقول له هات زوجتك لكي أتكلم معها وبذلك أحرص على سلوكه لله وأجنبه الفتنة؛ فالنفس أمارة بالسوء، وبذلك أصبح صديقة العائلة، وهذا أيضا أخ أطلب منه أخته وهكذا، المهم أحرص على سلوكهم لله. لكنْ هناك أخ كان متواجدا في الغربة، يعني لم أجد له منفذا، لكن تركته لأنه أستاذ ومدير مدرسة إسلامية وخطيب جمعة، حاولت أن يكون تحاورنا كتابة وبشكل محترم، حقيقة كان هو أيضا محترم كنا نتحاور كثيرا في جهة الدين، وكنت أستشيره في أشياء فقهية. وفي مرة تحاورنا عن عمل المرأة، لكنه بعدها سألني إن كنت أقبل به كزوج، لكنني أعطيته نصيحة أخوية، بألا يتسرع في قراراته، هذا القرار أو غيره، وقلت له إن الشات للدعوة والخدمة، أما الزواج فله بابه. وعرفت منه أنه من نفس بلدي، وأنه يأتي كل عام ليزور أهله، وأنه سيأتي هذا العام، وعندما أتى طلب أن يتكلم مع إخواني لكي نتلاقى في لقاء شرعي، لكني لا أعرف، يجب عليه هو أن يسألهم، وقلت له إني سأفوض هذا الأمر لله فقط فهو القادر على كل شيء، فاحترم هذا الموقف، ورجع إلى بلد عمله في أول هذا العام. وحاولت أن أخفف حواراتي معه، حتى انقطعت فترة، لكني احتجت إليه في خدمة بعدها لكي يساعد أخي لأنه سيذهب لإتمام الدراسة في البلد الذي يقيم فيه هذا الأخ، جزاه الله خيرا خدمنا، جعل الله هذه الخدمة في ميزان حسناته. بعدها انقطعت الحوارات خوفا عليه، لكن كان يرسل لي عبر الإيميل مقالات دينية، وكنت بدوري أنشرها ليعم الخير، وكنت بدوري عندما أقرأ مقالا ويعجبني كنت أرسله له، حقيقة استخرت الله 3 مرات وكان الحلم نفسه أن أختي الكبرى هي التي تتزوج في الحلم، حكيت له مرة في رسالة هذه الاستخارات، فرد وقال لي يفعل الله خيرا. أنا في الحقيقة لا أعلم ما يدور في ذهنه، هل سيأتي في الصيف، هل هو محرج، هل لقيته صعوبات، لكن المشكل أن هناك صديقة ارتاحت لي كثيرا وطلبت مني أن أتزوج بخالها وتلح علي، فقلت له هذا الشيء في رسالة ولم يرد علي، إذن هل ما أفعله صحيحا؟ وماذا أفعل؟ هل أوافق وأجلس مع خالصديقتي وأراه؟ هل يصلح زوجا أم أرفض؟ أشيروا علي، ونوركم الله. الحل لقد قرأت رسالتك بتمعن كبير وأفرحني ما حباك الله سبحانه وتعالى به من نعم؛ فقد رزقك وسطا عائليا ربى فيك مراقبة الله في كل أمر، وزرع في قلبك التهمم بمصيرك في الآخرة عند الله وهذه معان قلبية عظيمة لا يؤتاها إلا ذو حظ عظيم، وزادك المولى -فضلا- انشغالك بحال أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورغبتك في إسداء الخير لها والمساهمة في تغيير ما اعوج من سلوكيات أفرادها ليفوزوا عند الله بالرضا والقبول، وهيأ لك الكريم الظروف الملائمة للعلم والتعلم. ثم أجزل لك الحنان العطاء فجعلك ممن يقدر للزواج قدره؛ إذ تتريثين فيه وتستشيرين وتستخيرين، وحق لك ذلك فقد سماه الله ميثاقا غليظا وأسبغ عليه من قدسيته، فتحقق بذلك الغاية الأسمى التي شرع من أجلها الزواج: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم: 21)، وجعله من أغلظ العهود وأعظم الأمانات. لذا ينبغي على المؤمنة أن تتحرى تحريا دقيقا في اختيار الشريك الأفضل كي توفر من جانبها كل الشروط التي تضمن لهذا العهد أن يحفظ. يتبين لنا أن الهدف إذن هو بناء أسرة مستقرة يتمتع أهلها بالتساكن في كنف المودة والرحمة فيسري تماسكها إلى المجتمع ليشع رحمة وطمأنينة، فإن أسيء الاختيار تحول التساكن إلى تنافر والمودة والرحمة بغضا وقسوة وانقلب البيت المسلم إلى سجن وعذاب لا استقرار فيه. جاءت فاطمة بنت قيس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تخبره أن معاوية بن أبي سفيان وأبا الجهم خطباها وتستشيره في أيهما أصلح لها، فقال لها الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه: أما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه (أي عنيف يضرب)، وأما معاوية فصعلوك لا مال له (أي فقير للغاية)، انكحي أسامة بن زيد، روى الحديث الإمام مسلم. اختار لها نبي الله -صلى الله عليه وسلم- بين خاطبين، راعى في ذلك جانب الطبع والكسب، آخذا بذلك الأسباب التي تعين على الانسجام وتساعد على التفاهم، والسنة زاخرة بالأمثلة؛ فقد اختار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة الزهراء عليا ومن بين خاطبيها سيدنا أبو بكر وعمر، وما أدراك ما الصديقية والعمرية عند الله، وما ذلك إلا تهييئا لعناصر التقارب والتآلف بين الزوجين وإعدادا لبناء صرح متين ولبنة قوية من لبنات المجتمع الإسلامي؛ فالاختيار إذن مسئولية وتكليف لا تكفي فيه النية الطيبة وحدها، بل يحتاج الأمر كذلك للحكمة وحسن تقدير الأمور. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين "المرشد العام لجماعة العدل والإحسان بالمغرب": يلتقي في ساحة الدعوة شاب ملتح وشابة متحجبة، فتتصور فيه الزبير الفارس ويتصور فيها أسماء الصديقة؛ فيتزوجان على أحسن النيات، لكن في غفلة من العقل وعن جهل بحقائق المعاشرة بين أسر متفاوتة وأوساط اجتماعية متنافرة يقرأ هو في الحديث "اظفر بذات الدين" وتقرأ هي ذلك؛ فيحسبان أن الناس جميعا من طينة واحدة، وكأن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وكأن الذهنيات والعادات غبار ينفخ فيه فيتطاير. (من كتاب تنوير المؤمنات 2 ص15). استحضري أختي كل ذلك؛ فالنية الطيبة وحدها لا تكفي، بل اسعي جهدك لاستجماع كل ما يعين على معرفة من يتقدم لخطبتك ووسطه ممن يخالطهم ويعاشرهم عن قرب من ذوي الحكمة وأصحاب الرأي السديد، وراعي التوافق بينكما. وإياك أن تنسي استشارة الوالدين بل والعمل على إرضائهما قدر الإمكان في هذا الموضوع، فلهما من الخبرة في الزواج ومن الحب الفطري للأبناء ما يفيد في الاختيار الصحيح. واستمري مع هذا الجهد في الأخذ بالأسباب بطرق باب الله بالدعاء والاستخارةكي يختار لك العليم بالخبايا الزوج الصالح والخليل الناصح الذي تفرحين به غدا عند الله، يقول تعالى: "الأخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلاَ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ.الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ . ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْوَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ". ولا يفوتني، أختي الكريمة، قبل أن أختم كلامي بأن ألفت انتباه الشباب المسلم إلى مخاطر "الشات"، وما يترتب عنه على جميع المستويات سواء على المستوى الأخلاقي أو العقدي، وتبقى المعضلة الكبرى هي تعطيل طاقات شباب الأمة وإلهاؤه بالتفاهات عن القضايا المصيرية لأمته في وقت الأمة أحوج ما تكون إلى أبنائها وبناتها. وفقك الله أختي لما فيه خير دنياك وآخرتك ورزقك الزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا، ويكون نعم الرفيق في رحلتك للدار الآخرة. آمين.
|
جعلاني برونزي
غير متواجد
|
تشكر اخي الفاضل اسير الصحراء على الموضوع المهم والمفيد ان شالله ان الكل يستفيد منه
مشكور خيتك عسوله
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|