قصة ( المتسولة )



الــمـتـسـولـة

للتو كان خارجا من احد المحلات الكبيره في السوق العام ، إنه خالد ، فتح باب سيارته الالمانيه ، جلس امام المقود ... سمع طرقات خفيفه على زجاج سيارته ، إلتفت الى مصدر الصوت ... إنها متسوله تؤشر بيدها طالبا الصدقه ..
تعجب خالد من جمالها ... إنها آية في الجمال والحسن ..
نزل خالد زجاج باب السياره
ماذا تريدين .؟؟.. سالها خالد وهو يعرف ماذا تريد هذه البائسه
المتسوله .. صدقه لله ..
كم تريدين ؟؟؟.. سألها بخبث ..

المتسوله .. أي شيء في حب الله ..
أعطيك عيوني في حب الله .. قالها خالد بمكر

المتسوله .. ( واقفه ) لا ترد
حسنا إركبي معي لنذهب الى البنك وهناك اعطيكي الفلوس
المتسوله .. يا عمي انا متسوله ولست أي شيء آخر

طبعا لستي أي شيء آخر .. تعالي إركبي معي ..

ارادت ان تمشي .. ولكن خالد قال لها لحظه إنتظري ..
أعطيكي عشرون ريالا لو ركبتي معي الان .. ( أخرج خالد محفظته من جيبه )

المتسوله ... الله يسامحك يا بيه .. نحن فقراء ولسنا كما تظن ، ظروف الحياة أجبرتنا
على هذا الذل ولكن وآسفا حين يكون بني عروبتنا ينهشون أعراضنا ، فكيف لنا ان نعيب العدو الذي لا يرحمنا ، فوالله العدو ارحم من امثالكم ...

خالد ( متعصبا ) أنتم معشر الشحاتين تدعون الفقر وانتم لستم بفقراء ، بل نصابون ..

المتسوله : إذا انا كنت نصابه كما تقول ، فإنك ألعن من كل النصابين ، بل إنك بلا شرف وكرامه ...

سارت عنه المتسوله من دون خوف وتقول في نفسها ، ألا لعنة الله على من كان السبب في شقائنا ..............

عبد العزيز بن علي البلوشي

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !