منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للشعر والخواطر > جعلان للشعر والخواطر بأقلام الأعضاء | ||
قَيس ولبنى قصة حب لم تكتمل |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
من بين قصص العشاق المؤثرة والتي لا تخلو من الألم والفراق تأتي إلينا قصة قيس ولبنى، هذه القصة
الحزينة لحب لم يكتمل وشاعر متيم عاشق لا يجد ما يهدئ به لوعة حبه سوى أشعاره، والتي انطلقت لتعبر عن مدى الألم الذي عاناه هذا العاشق من فراق حبيبته. شاعرنا العاشق هو قيس بن ذريخ بن سنة بن حذافة الكناني وهو أحد شعراء العصر الأموي من سكان المدينة، وكان رضيعاً للحسين بن علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" أرضعته أم قيس، أما الفتاة التي أحبها فهي لبنى بنت الحباب الكعبية. أول لقاء تبدأ القصة بين قيس ولبنى عندما مر الأخير يوماً لبعض حاجته بخيام بني كعب، فوقف على إحدى الخيم ليستسقى، فخرحت له لبنى وهي فتاة مديدة القامة جميلة حلوة النظر والكلام، مجرد أن رآها قيس سلبت لبه، وبعد أن شرب دعته للنزول عندهم وجاء والدها فنحر له وأكرمه، وبعد أن ذهب قيس ظل مفتوناً بها وانطلق ينشد الأشعار حتى نال الشوق منه، فعاد إليها مرة أخرى يشكو لها حاله ويبوح بمكنون نفسه، ووجد أن حالها ليس أفضل منه فقد أحب الاثنان بعضهما. ذهب قيس إلى والده فأخبره وسأله أن يزوجه من لبنى فأبي، وقال: يا بني عليك بإحدى بنات عمك فهن أحق بك، وكان والده موسراً فخشي على ماله أن تأخذه فتاة غريبة. انصرف قيس حزيناً لرفض والده فقال له الحسين: أنا أكفيك، فمشي معه إلى أن أتى أبا لبنى فأعظمه وقال: يا بن رسول الله ألا بعثت إلي، فقال: إن الذي جئتك فيه يوجب قصدك، جئتك خاطباً أبنتك لقيس بن ذريخ، فقال: يا بن رسول الله ما كنا لنعصي لك أمراً، وما بنا عن الفتى رغبة، ولكن أحب الأمرين إلينا أن يخطبها أبوه على أن يكون ذلك عن أمره. وبالفعل ذهب الحسين إلى ذريخ وكلمه، فلم يسعه سوى الموافقة وتزوج كل من قيس ولبنى وعاشا في سعادة ولكن لفترة صغيرة. سعادة لم تكتمل كان قيس من أبر الناس بأمه وألهاه عكوفه على لبنى عن بعض ذلك، مما أغضب الأم وقالت: لقد شغلت هذه المرأة ابني عن بري، فلما مرض قيس في أحد الأيام قالت أمه لأبيه لقد خشيت أن يموت ولم يترك خلفاً، وقد حرم الولد من هذه المرأة فزوجه غيرها، لعل الله يرزقه ولداً، وزادت في إلحاها، فقال له، فأبى قيس أن يفعل، فعرض عليه أن يتخذ جارية، فقال لا أسؤها أبداً، فأقسم عليه أبوه أن يطلقها، فكان يدخل على لبنى فيعانقها ويبكيان وتقول له لا تطع أباك فتهلك، ولكن مع إلحاح والداه طلقها، وما كاد يفعل حتى استطار عقله ولحق به الجنون وأخذ يبكي ويتألم، وأرسلت لبنى لأبيها فأحتملها، وعندما ذهب قيس لها منعه قومها، وأقبلت عليه امرأة فقالت: ويحك كأنك جاهل هذه لبنى ترحل الليلة أو غداً فسقط ثم أفاق يقول: يَـقـولـونَ لُـبـنـى فِـتـنَةٌ كُـنـتَ قَـبـلَها بِـخَـيـرٍ فَـــلا تَــنـدَم عَـلَـيـها iiوَطَـلِّـقِ فَطاوَعتُ أَعدائي وَعاصَيتُ ناصِحي وَأَقــرَرتُ عَـيـنَ الـشامِتِ iiالـمُتَخَلِّقِ وَدِدتُ وَبَــيـتِ الـلَـهِ أَنــي عَـصَـيتُهُم وَحُـمِـلتُ فــي رَضـوانِها كُـلُّ مَـوبِقِ وَكُـلِّفتُ خَـوضَ البَحرَ وَالبَحرُ زاخِرٌ أَبــيـتُ عَـلـى أَثـبـاجِ مَــوجٍ iiمُـغَـرَّقِ كَـأَنّـي أَرى الـناسَ الـمُحِبّينَ iiبَـعدَها عَــصـارَةَ مـــاءِ الـحَـنظَلِ iiالـمُـتَفَلِّقِ فَـتُـنـكِرُ عَـيـنـي بَـعـدَهـا كُــلَّ مَـنـظَرٍ وَيَـكـرَهُ سَـمـعي بَـعـدَها كُــلَّ مَـنطِقِ ظل قيس يعاني من الألم والحزن لفراق لبنى، وكلما اشتد به الشوق يذهب إلى مكان خبائها يتمرغ به ويبكي وينشد الأشعار. بِــتُّ وَالـهَـمُّ يــا لُـبَينى iiضَـجيعي
وَجَـرَت مُـذ نَـأَيتِ عَـنّي دُمـوعَي وَتَــنَـفَّـسـتُ إِذ ذَكَـــرتُــكِ iiحَــتّــى زالَتِ اليَومَ عَن فُؤادي ضُلوعي أَتَـنـاسـاكِ كَـــي يُــريـغَ فُـــؤادي زُمَّ يَــشـتَـدُّ عِــنـدَ ذاكَ iiوَلَــوعـي يــا لُـبَـينى فَـدَتـكِ نَـفسي وَأَهـلي هَـل لِـدَهرٍ مَـضى لَنا مِن iiرِجوعِ
|
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() بِــتُّ وَالـهَـمُّ يــا لُـبَينى iiضَـجيعي
وَجَـرَت مُـذ نَـأَيتِ عَـنّي دُمـوعَي وَتَــنَـفَّـسـتُ إِذ ذَكَـــرتُــكِ iiحَــتّــى زالَتِ اليَومَ عَن فُؤادي ضُلوعي أَتَـنـاسـاكِ كَـــي يُــريـغَ فُـــؤادي زُمَّ يَــشـتَـدُّ عِــنـدَ ذاكَ iiوَلَــوعـي يــا لُـبَـينى فَـدَتـكِ نَـفسي وَأَهـلي هَـل لِـدَهرٍ مَـضى لَنا مِن iiرِجوعِ تسلمييين ع الطررح تقبلي مرووري |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|