منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
المال السائب قد يغير حياتك للأسوء ( قصه ) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني متميز
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
المال السائب قد يغير حياتك للأسوء
فرحت السيدة خولة حينما وصلتها رسالة بالبريد السريع من حبيب قلبها ولدها الذي يعمل في دولة خليجيه وقد أحجز لها مقعد للسفر إليه بعد كم يوم ،كانت سعيده جدا ولكنها في نفس الوقت حزينه ، لا بل خائفه جدا جدا ، إنها ام تركب طائرة في حياتها وعندها خوف شديد من السفر بالطائرات ولكن الله يسامح ولدها الذي يصر أن تذهب هي إليه ، لأنه دوما مشغول في عمله وكذلك يريدها أن تأتي لتذهب معه لخطبة حبيبة قلبه و زوجة المستقبل ، وضعت قدمها في الطائرة وهي تقاوم دموعها الذي على وشك أن يزحف على خديها ،وتدعي بكل أدعية تتذكرها ونذرت على نفسها لو عادت سالمه الى الديار لتتصدق بمبلغ كبير على الفقراء ، أجلستها المضيفه الجويه على حسب رقم مقعدها بجوار شاب في بداية الثلاثينيات من عمره ، ولاحظ الشاب إنها تعاني من الرهبة في السفر بالطائرات ، وخائفه جدا جدا ، فبدأ غالي يهدئها ويطمئنها بأن لا تخاف وإن السفر بالطائرات أأمن من قيادة السيارات ولكن أفضل شيء لها هو أن تأخذ قناع النوم من الكيس المقابل للطائرة وتضعه فوق عينها وتنام حتى تصل الى وجهتها ، أعجبتها الفكرة وشكرت غالي من قلبها ودعت له بطول العمر وقالت له إن الله أجلسها بجنبه لكي يساعدها في محنتها هذا وسوف تدعوا له في كل صلاة ، وهكذا وضعت خولة حقيبة يدها في الجزء المقابل لوضع الحقائب الصغيره وربطت الحزام وقد غطت عينيها ومن شدة الخوف نامت أو إدعت النوم الإجباري لنفسها ، ولما حطت الطائره في ذاك البلد ، نبهتها المضيفه بأنها وصلت بالسلامه ، ولما دخلت الى منزل ولدها عبدالكريم تنفست الصعداء ، قالت له إعطني حقيبتي لكي أتناول حبة أسبرين فأحس بصداع خفيف ، وحين فتحت حقيبتها أصابها الذهول فقد سرق منها كل نقودها ولم يضع اللص سوي دينار واحدا لها ، فقالت حسبي الله ونعم الوكيل ، هل يعقل إن الذي كان جالسا على المقعد المجاور هو اللص ، نعم إنه هو الذي قال لها ضعي القناع على عينيكى وإسترخي ونامي ، إنها ضحية ذاك الشاب عديم الثقه ، فقال عبدالكريم حصل خير والمهم هو أنتي بخير وغدا سنذهب لخطبة نهال وسوف اعوضك عن دنانيرك التى فقدتيها ، وفي الغد ذهب هو وامه لبيت نهال ، وكانوا جالسين بالمنزل حين دخلت نهال بصحبة أخيها في المجلس ، فكانت الام في صمت شديد وكان المتحدث الرسمي عبدالكريم بنفسه وفي الختام بعد المداولات الروتينيه في مثل هذه المناسبات أخبروا خوله وولدها بأنهم سوف يردون عليهم في خلال إسبوع ، هناك موافقه مبدئيه ولكن هذه هي العادة دوما أن يكون الرد النهائي لاحقا ، رجع عبدالكريم وامه الى المنزل ، فلاحظ إن والدته تعاني من قلق و تفكير وإنها في حالة سرحان وشرود ذهني غريب ، فقال لها مستفسرا عن السبب أو ربما لم تعجبها العروسه او اهلها ، فقالت كلهم طيبين ، ولكن الشخص الذي كان يجلس بجنبي في الطائره إنه أخوها وهو الذي خاف أن اكشف سره وإنني على يقين إنه اللص بعينه ، فذهل عبدالكريم من هذا الخبر وقال من أجل ذلك لم يطيل الجلوس معنا وتعلل بأنه مشغول وخاف أن تفضحيه ، وإنني سأعتذر من نهال و سوف ألغي خطوبتي مع أسرة بدايتها كانت سيئه مع نور عيني أمي ... وهذه المره بالفعل سوف أترك لكي حرية إختيار زوجة لي ، فقالت الام حاش لله إنها حياتك فإختر بنفسك من ترغب ان تكون شريكتك بقية العمر ..... ولكن لو انت موافق فإنني أرى طيبه بنت عمك مناسبه لك جدا ، فوافق على إختيارها وقال يكفينى رضاكي .....( وحسبك أن تحب شيء وفي باطنه يكمن عدوك ) مع تحيات عبدالعزيز بن علي البلوشي |
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ابو السلط،،،
إبداع والله إبداع الله لا يحرمنا من جديدك يالغالي
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|