لن أقول وداعا بل هناك لقاء ، لن أقول وداعا على لحظات عشناها ولحظات لم نعشها بعد وقد خططنا نرسمنها ونحققها معا ، ولكن أيكون الوداع دون كلمة اسمحيلي بالرحيل انتهينا وجاء وقت الرحيل .......

لا وألف لا ..... لن أسمح لك بالرحيل عني وقد رسمنا آمالا معا ، كنت أتأملك أختا وصديقة لي في وقت كنت أحتاج فيه لرفيق يسمعني يمسح على شعري كطفلة أستعيد ذكريات طفولة قد طوتها صفحات ومحتها أحداث الحياة وعجلها .........لم يبقى منها إلا هامش من ذكرى أوتذكرين عندما كنا صغارا .. وتتوالى الأيام لكن لم أتوقعك بهذه القساوة ..وأقف عند كلمة القساوة قد أكون ظلمتك فيها فاسمحيلي قد تمرين بظروف وأنا لا أدري عنها شيئا ........ضميني إليك قبل وقت رحيلك وأعتصري مني الآهات التي لطالما أخذت تتصاعدت كلهيب صحراء في وقت عاصف ....إرتبي على كتفي وقولي بل لنا لقاء ...كان الله في العون لي ولك ....أدعي لي من كل قلبك ...أجعلي دموع عيني تتساقط ولملميها بكفون يديك .....

وغادرت وهي تمتم هذه سنة الحياة لقاء وفراق ......

وصحوت من غفوة أخذتني إلى مكان بعيد معها وما هي هواجيس كنت أتمناها وأحلم بها .......... وأخذت أتأمل في ملكوت الكون وحيدة وكلاً يلملم حاجاته على عجلة معلناً الرحيل عن مكان جمعنا فيه الحب والألم معاً وتقاسمنا مرارة الأيام معاً ، ونظرت حولي وإذا بحمامة تجمع أعواد من بقايا رحيل لتبني عشاً جديداً معلنة البقاء في هذا المكان ولم تعلن الرحيل ...... وأتسأل هل سيأتي يوماً وتعلن الرحيل .......