منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
حكاية مجهولة من ( ألف ليلة وليلة ) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
حكاية مجهولة من ( ألف ليلة وليلة )
هذه القصة حدثت وقائعها في زمن الخليفة هارون الرشيد، عقدوا النية مجموعة من العراقيين للذهاب إلى الحج في احد السنوات ، فكان بينهم عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال ، ومن ضمن المجموعة كان هناك رجل يدعى أبا زيد بالرغم إنه بلا أولاد ولا زوجه ، ولكن القوم يعرفونه بابي زيد ، وحينما أتموا مناسك الحج وكانوا في طريق العودة الى بلدهم ، وفي وسط الصحراء ضربت المضارب للراحة ، وفي الليل نام الجميع بسرعة من شدة التعب ، ومن بين الحجاج كانت هناك إمرأة تدعى مهيرة ، وبينما هي في عز نومها ، شاهدت في المنام رجلا يبدو عليه أحد أولياء الله الصالحين يوكزها بالعصا ويقول لها قومي يا حاجه مهيرة وإذهبي بسرعة وغسلي أبى زيد بماء الزمزم وعطريه بالعود المكي وكفنيه في حرامه ، فقامت من لحظتها وأدركت إن هناك خطب جلل وأقامت بعض النسوة وجرين صوب مضارب الرجال ونادت على أبى زيد بقوة ، ولكن لا جواب من نحوه ، بل نهض الرجال كلهم وذهبوا تجاه النساء وهم في خوف وفزع ظنا منهم إن هناك غارة من قطاع الطرق واللصوص ، وحين إستفسروا من مهيرة عن زعيقها ، أخبرتهم عن منامها ، في البدايه سخر الرجال منها ، ولكن كان بينهم رجل كبير السن ويكسوه وقار الحكمه ،قال أولا إبحثوا عن أبي زيد وإن لقيتموه ميتا ، فدعوا مهيره تغسله وتقوم بالواجب ولا بد إن هناك أمرا لا نعلمه وننتظر الرد من مهيره ، وبحث الرجال عن ابى زيد فوجدوه ميتا وعلى ما يبدوا كان يصلى قيام الليل في أحد أطراف الصحراء ، ترددت في البدايه ألحاجه مهيره وأحست بخجل شديد ، ولكنها إنصاعت لأمر الله وشرعت في جرد الملابس ، فشهقت شهقة أخافت النساء والرجال من قوتها ، وحين سئلوها ما الامر ؟؟؟ قالت إن أبي زيد ما هي إلا إمراةَ كاملة ولا ينقصها شيء من علامات الانوثه ، فإستغرب الجميع من أمرها وكل هذه السنوات تعيش بينهم كرجل ،فغسلتها وكفنتها وعطرتها ومن ثم قام الرجال بدفنها ، ولما رجعوا للعراق لم يذهب الحجاج الى بيوتهم بل ذهبت القافلة كلها الى منزل أبي زيد وهناك كانت عجوزة تعيش وهي جدته ، فأخبروها بوفاة أبي زيد ، فحزنت بشدة وقالت لهم لا بد أنتم في حيرة من حفيدتي صفيه ، نعم إنها فتاة ولم تتزوج أبدا ولم يلمسها رجلا ونذرت نفسها لهذا الشيء لكى لا يجيأ أحد ويطلب يدها ، عاشت إمرأة في ثياب رجل ، زهدت الحياة كانت تقيه تخاف الله كثيرا ، فسئلتها مهيره وهل من سبب قوي جعلها تتغير هكذا ؟؟؟ فقالت العجوز نعم ، إنها سمعت من عابد وهي صغيره ، إن التي لم تتزوج في الحياة وتموت مسلمة فسوف تكون زوجة أحد الأنبياء في الجنة ، والله أعلم ، فسكت الجميع وقالوا يا سبحان الله من أمرها ولكن الزواج أشرعه الله في كتبه ، فقالت نعم ولكن لكل إمرىْ نيته ........ مع تحيات عبدالعزيز بن علي البلوشي |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|