منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
بيــــن أبــــــــي وأمــــــــي |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]()
![]() غير متواجد
|
![]() ![]() استجمعت كل طاقتي ، ولك ما املك من شجاعه متحدية ضعفي وخوفي، ثم اتصلت بوالدي أخبره بما يعتلج بداخلى قائلة: يا والدي ... لنا انا واخي حقوقا عليك ، لقد كبرنا ... احتياجاتنا كثرت ومطالبنا تعددت وانت لا تسال عنا. لم يسمعني طويلا وصرخ بي قائلا: لسانك أصبح طويلا ، صرت مثل امك وهي لا تعرف كيف تريبك لتحترمي أباك.. ثم ان هذا الأختيارهو أختياركم ... ألم تفضلوها على ؟؟ أتنم اخترتم العيش معها في بيت رجل غريب هو زوجها ، ورفضتم أن تبقوا معي، اذا فلتتحملوا نتيجة هذا الاخيتار ، ولا زال بيتي مفتوحا أمامكم ، اذا عدتم لبيتي فلن أقصر معكم في شئ. انعقد لساني .. لم أستطع أن أنطق بالحقيقة لأقوله له: يا أبي هذا ليس بيتك ، بل بيت زوجتك بالدرجة الأولى ، وأنت لا تدري ما تفعله تلك الأنسانه بنا عندما لا تكون موجودا. كتمت كلماتي واغلقت السماعه وأنا لاأدري ماذا أفعل . لست صغيره على أستيعاب ما حدث للأسرتنا . صحيح أنني في السابعه عشرة من عمري ، الا ان الحياة القاسية التي عشتها علمتني أن أنضج وأشيخ وأفهم كل ما يدور من حولى. أريد ان أتمرد وأن أصرخ بوجه أبي قائله: يا أبي ... كفاك ايذاء لنا ، نحن أبناؤك فلذات كبدك.. ما ذنبا ان لم تنسجم مع امنا؟؟ ما ذنبا ان طلقتها؟؟ ما ذنبا في كل ما حدث بينكما لندفع الثمن بهذا لاشكل؟؟ بداية الحكاية تزوجت امي وهي في الرابعه عشرة من عمرها، وكان والدي في العشرين ، زواجا تقليديا لأنهما من الأقارب ... لم يرزقا بالذرية في بداية زواجهما وقد دام خمس سنوات .. مع ذلك فقد كان والدي يحب والدتي حبا كبيرا لا حدود له ، يدللها ويشتري لها كل ما تريده ، وكانت سعيده بهذا الحب سعاده لا توصف. كان والدي الأنب الأصغر والوحيد لجدي وجدتي ، ولد بعد عدد كبير من البنات، وقد كبرت البنات وتزوجن الواحده تلو الأخري ، ولم يبق في البيت سوي جدي وجدتي ، ثم توفيت جدتي بعد زواج والدي بسنين قليلة فصارت امي هي سيده المنزل الذي بقي مفتوحا لاستقبال الجميع. بعد خمس سنوات رزقت امي بي ثم انجبت اخي فأصبح البيت مكلالا بالسعاده والفرح والحب بعد مجئ عميت اليه ، كانت تلك العمة تعاني من مشاكل في حياتها الزوجية وكانت تاتي غاضبه وهي تبكي وتشكو زوجها وطباعه السيئه ومعاملته الغير لايقه لها. أثناء وجودها في بيتنا لاحظت كثرة اهتمام والدي وحبه وتدليله لوادتي مما أثار حسدها وغيرتها فصارت تحاول جاهده ان تخرب هذا الكيان الجميل بشتي الوسائل ، راحت تزرع الشك بقلب والدي وتوهمه بان زوجته غير مخلصه له ن كانت تحاول قلب الصورة الجميلة التي يراها في امي الى صورة قبيحة لتكرهه بها بأي شكل وصارت تقنعه بان اظهار الحب للزوجة وتدليلها هو السبب في افسادها. في البداية لم تستطع التأثير على والدي، وكان يروي لأمي كا ما تقوله اخته عنها، وكانت أمي توضح له أي لبس أو اشكال ، مدافعه عن نفسها ضد اتهامات اخته، ولكن والدي صار يتغير بالتدريج ، فلم يعد يكلمها او يخبرها بما تقوله اخته عنها، وصار عصبيا ضيق الخلق عكر المزاج كلما تحدثت معه ثار بوجهها وعنفها وأسمعها كلاما جارحا لا يليق بها، ثم صار يد يده ليضربها لأتفه الأسباب، ثم أخذ يهرب من البيت ووجد لنفسه جماعه من اصدقاء السوء الذين دلوه على سمالك الحرام فسلكها ، وابتعد عن أسرته وصار يسافر الى بلدان لاعالم يبحث لنفسه عن المتع والملذات ونسي كل ما عليه من مسؤوليات نحو والده وزوجته واطفاله. تبدلات جديده بعد ان عاد من احدي سفراته لاحظت امي تبدلات جديده طرات عليه ، ولكنها قررت عدم اثارته خوفا منه ، ولكني عمتي صارت تهمز وتلمز بانه تزوج امراة اخري لتغيظها وتحطم اعصابها ، تجرات والديت وفتحت احدي الحقائب التي احضرها فوجدت بداخلها ملابس نسائية وهدايا وعطور ، فسالته عنها فاخبرها بأنها لاتخصه وانما هي لصديقه اشتراها لزوجته ولأن حقيبته امتلأت اضطر لوضعها في حقيبته. ازداد ابنتعاده عن بيته وأسرته وكان جدي غاضبا عليه وقد طرده من البيت بعد مشاجره بينهما ، مرض جدي على أثرها ثم انتقل الى رحمه الله ولم يعلم والدي بموت أبيه الا بعد يومين من الوفاة. صارح والدي أخته بأنه تزوج من أخري وطلب منها عدم اخبار امي بالأمر، فصارت تستفز امي وهي واثقه بأن لديها السر اليذ سيدمر حياتها الى الآبد فكانت أمي تتجاهلها ولا تكثرت لها لنها تعلم بنواياها الغير طيبة نحوها. حملت امي للمرة الثالثه أختي فاخبرت والدي بحملها وبدلا من يسعد ويفرح كما كان يفعل سابقا ، وجدته غاضبا متضايقا ، ثم طلب منها ان تسقط الحمل وتتخلص منه فحزنت أمي حزنا شديدا لما آل اليه وضعها مع زوجها ورفضت أن تسثط الحمل فطلقها أبي لعنادها ثم ردها اليه ثم طلقها مرة أخري وردها في أجواء مليئه بالمشاكل والخلافات والصارخ والضرب والأحقاد. مجرد طفله كنت ف يالخامسة من عمري ، أعي كا ما يحدث من حولى ، وقد قضت المشاكل علي طفولتي وحطمتها فحفرت تلك المشاهد بداخلى صور لا يمكن ان انساها ابدا. أصبت بمرض غير معروف شخصه الأطباء على انه اختلال بالغده الدرقية، اجريت لى عمليات عديده ، ثم قرر احد الأطباء ان العملية الأخيره خطيرة جدا ونسبة النجاح قليله ، ان لم تجر لى تلك العملية سأموت وان اجريت سأفقد النطق الى الآبد. كان الموقف صعبا . اتصلت بوالدي حتي يتخذ القرار الخطير بهذا الشان فجاء وكان قراره وهو اجراء العملية ، ففقدان النطق أرحم من الموت . ولم يناقش الأمر كثيرا ثم وقع الأوراق لاجراء العملية ومضي الى حال سبيله . جن جنون والدتي ، كيف يتخذ قرارا مصيرها بهذا السرعه . انها ابنتنا الت يانتظرناها خمس سنوات كاملة. ذهبت أمي الى مدير المستشفي وتوسلت اليه بعدم اجراء العملية، فنصحها الرجل ان تتصل بأحد الأخصائيين القادمين من الغرب وعرضت عليه التقارير فطلي نقلى الى مستشفي آخر ثم اجري لى عمليه أخيره ساهمت في انقاذي من الموت ومن البكم. بعد نجاح العملية كنت لا ازالفي المستشفي أمر بفترة النقاهه ، فولدت امي اختي الصغري فوضعوهنا بغرفه واحده. جاء والدي لزيارتنا ، وأثناء وجوده معنا رن هاتفه وسمعنا صوت أمراة تصرخ بصوت مرتفع من خلال السماعه ، وهو متلعثم يقول لها : حاضر... سأتي حالا... ثم اغلق الخط سألته امي : من هذه ؟ قال : هذا صديق. كانت الضغوط النفسية التي عاشتها والدتي في الفترة الأخيرة شديده علهيا ما جعلها تتصرف بعصبية معه وطلبت منه ان يخبرها بالحقيقة ان كان متزوجا من غيرها وصارت تصرخ فقام بضربها حتي أغمي عليها ، كنت اراقب كل ذلك وانا أرتعد خوفا، حتي شعرت بأنني لم اعد احب والدي وانه مخلقو مخيف مؤذ لا يحبنا ولا يفكر بنا اطلاقا. بعد هذا المشهد حدث الطلاق الثالث الذي لا رجعه بعده فارتاحت عمتي وسعدت بالنتيجة التي اوصلتنا اليها. بعد ان حدث الطلاق تقرر توزيعنا على الأثنين فكنت انا من نصيب والدي ، وأخي وأختي الرضيعه من نصيب امي . بالطبع فان الأمر تم بلا محاكم ولا قوانين شرعية ، فمن العيب عند الأسرة ، أن تلجأ المتخاصمون الى المحاكم فيساء الى سمعه الجميع اذا طبق القانون ، فهم يضعون قوانينهم بأنفسهم ولا يحاجة للشرع والقانون ليفصل بينهم ، بهذا المنطق المتخلف تم تقسيمنا. اخذني والدي الى بيته ، وجدت امراة تجلس امام التلفاز تأكل المكسرات بغير اكترا قال أبي :: هذه امك ..... من الآن انسي امك السابقه . نزلت دموعي بلا وعي منيتوسلت الى أبي .... أريد امي ... هذه ليست امي .. ثم بدات صفحة جديده من حياتي . المرحلة الصعبه مع تلك المراة عرفت وجه الشر وملامحه وتكويناته ،عرفت المافقين وصفاتهم ، عرفت الشيطان وفنونه، امام والددي تعاملني بمنتهي الرقه والطيبة وبمجرد ان يخرج تتحول الى وحش ظالم يذيقني صنوف العذاب. كانت تهددني وتقسو على حيت صرتاخاف منها خوفا كبيرا فلا استطيع ان اخبر احدا بما يحدث لى عند غياب والدي . من شده خوفي كنت أفرغ في الليل فلا انام ، وف يالنهار اتقلب على جمر العذاب وانا مجرد طفله في السادسة من العمر. امي تزوجت من رجل كبير بالسن لديه اولادا وبنات كبار متزوجون ن وانتقلت للعيش في بيته، كانت تلح في رؤيتي وكنت اتمني أني اعود لحضنها فتدخل عمي زوج امي لعاديت الى امي فأفلح في مسعاه بعد سنتين من وجودي عند أبي فانتقلت الى بيت أمي وكنت خائفه من ان يكون عمي مثل زوجة أبي قاسي القلب متحجر المشاعر ، ففوجئت بعد بقائي عندهم بانه انسان طيب .. رحيم يخاف ربه ويخشاه ويعالمنا احسن معالمة جزاه الله عنا كل الخير. بقيت عند امي سنتين ثم عاد أبييطالب عمي بعودتنا الى بيته ، فالعيب كل العيب ان يتربي اولاده في بيت زوج امهم وهو ما زال على قيد الحياةليته يفكر بنا بشكل حقيقي ليعرف ما سنعانيه على يد زوجته ، ولكنه اعمي البصيرة ، اخذنا انا واخي بالقوة الى بيته مرةاخري وبقيت أختنا الصغيره عند امنا. عدت لجد زوجة ابي على حالها من التوحس والقسوة ، فاذاقنا انا وأخي صنوف العذاب ، حتي امتلت أجسادنا الصغيرة بعلامات الضرب والعض والتعذيب التي مارستها تلك الشريرة بحقنا، كنتي أصبر وأسكت ولا اخبر أبي بما يحدث ولكن اخي يخبره بما تفعله تلك المراة معنا .. فماذا كان يفعل ؟ كان يواجهها فتنكر فيصدقها ويكذب اخي لأنه هو الضعيف وهي اقوية التي لا تخاف ربها ولا تخشاه. بقينا لمده سنتين عند والدنا فأصبحت حالتنا الصحية والجسدية سيئه للغاية فعطف علينا واعادنا لأمنا علنا نتعافي ف يفترة الدراسة وفي الصيف نذهب اليه لنقضي ثلاثة أشهر من العذاب والحجيم عنده. عندنا اذهب الى بيت ابي تلبسني امي الذهب والملابس الجميلة فتاخذها زوجه أبي وتخفيها وتعطيني ملابس قديمة لألبسها واذا اعطاني أبي شيئا من المال فانها تأخذه منا وتحذرنا بان نخبر والدنا ، كنا نمرض فيتصل أبي بأمي فتاخذنا مرة أخري . ثم قللنا زياراتنا لمنزل أبي حتي قطعناها بشكل نهائي ، فهو يردينا ان نعود للعيش عنده ويرفض ان ينفق علنيا ، وهي محرجة بسب تحمل عمي كافه نفقاتنا لوحده وهو رجل مسن متقاعد راتبه محدود لأقتراض من ابنائه لينفق علينا. مرت السنون ووصلت الى النسه النهائية في المرحلة الثانوية وانا اتمني من كل قلبي ان يحس والدي بمسؤوليتنا ، يعطينا ما نحتاج اليه ، يسال عنا ، يزورنا ، يحسسنا بوجوده ف يحياتنا. حتي الزيارات القليله التي كنا نراه فيها او الاتصالات القليله التي تجري بيننا كان يتحدث فيها عن امنا كلاما جارحا لا نقبله ويعطينا مبلغا بسيطا لا يتناسب مع احتياجاتنا الحقيقية ، ولا يتناسب مع وضعه المادي الجيد الذي يعيش في هو وزوجته بلا مسؤوليات وبلا اطفال. أخي بدا يضيع منا ، اهمل دراسته وصار يتعرف الى أصدقاء السؤ ، فالحياة الغير مستقرة التي عاشتهاأثرت على سلوكه وجعلته قلقا لا يعرف ماذا يريد. وانا اجتهد نفسي كي أحصل على شهاده تؤهلني للعمل والأعتماد على النفس وتعويض امي عما عانته من اجلنا. ولكن السنوات الجامعية طويلة امامي كي أتخطاها وأحصل على عمل . ماذا لو ان والدي احس بنا وبما نعانيه؟ماذا لو اعطانا بعض المال فلا يقع العب كله على زوج امنا ؟ ماذا لو سال عنا وجلعنا نشعر بأهميتنا لديه ؟ هو يعتقد بان مسؤوليته الوحيده هي ان يستبقينا في بيته، ولكن الا يعلم بان مصلحتنا تستقصي وجودنا ف يمكان ىمن نجد فيه الحب والرحمه؟ ماذا لو تفهم الوضع على حقيقته ولم تخل عن مسؤوليته تجاهنا سواءاكنا في بيته او في بيت عمنا ؟؟ ماذا لو اتقي ربه فينا؟ للكاتبه// سعـــــــاد جــــــــــــواد
|
أمـيرة الوفاء |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى أمـيرة الوفاء |
البحث عن كل مشاركات أمـيرة الوفاء |
التفاحة |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى التفاحة |
زيارة موقع التفاحة المفضل |
البحث عن كل مشاركات التفاحة |
أمير الوافي |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى أمير الوافي |
زيارة موقع أمير الوافي المفضل |
البحث عن كل مشاركات أمير الوافي |
(وجه المرايا) |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى (وجه المرايا) |
البحث عن كل مشاركات (وجه المرايا) |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|