قلتُ : إذاً ...حان الفراق ؟!
ما خلتُ أن الشعر يغتال الورود
أين الغناء العذب ؟
و الهمس الرقيق..أين الأماسي العذاب؟
و الخوف من مر النسيم
و تزيني ...و ترددي
في حيرة الألوان إن قرب اللقاء!!
فأجابني :
ما نحن إلا مثل ما تلقين من فوح الزهور
ما نحن إلا رفة العصفور
للصبح الوليد
نعطي السرور لمن لقينا
غير أنّا لا نغرد للقيود ..
ياروضتي
قد كنت طائركَ المغني
في الصباح و في المساء
من عمري الغالي ،
وهبتكِ أعذب الألحان
أبغيكِ الخلود
حتى إذا ...ما رمتِ اسري
جفت ينابيعي ...و غادرني الضياء
فتذكري ...يوماً
إذا متطيباً أمسى الحديث ،
في مجلس الأصحاب
كيف رأيتني عند المساء
أعطي إلى الأفاق أجنحتي
أبادلها الغناء
لا تذكري :
من حلمنا إلا الجميل
قد كان روحياً جميل
قد كان أنساً و اشتياقاً
و ارتكاب المستحيل
حتى إذا عرف التملك و الخضوع
فزعاُ أفاق
فحدائق الشعراء ..لا تعطي الورود مع القيود
__________________
هل سنبكي؟
طار نصف الليل ، نصف الهم باقٍ
نصف أوراقي غبار ْ
من زمان ما تبادلنا اغتراب القلب
لم نرفع اكفاً في فضاء الحب ، لم نرفع شفاهاً
كان نهر الشوق يسقيه إذا العصفور طار
ربما يبدأ تغريد جديد ، صحوة للنزف ..وجد الانتظار
فيصير الدمعُ خمراً ، و تدور الأرض فينا
فيصير الليل صبحاً و نهار ْ



منقووووووووول..........