منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
ملف تفسير سور القران الكريم |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
مشرفه جعلان للشعر
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)
والله جعل لكم ما تستظلُّون به من الأشجار وغيرها- وجعل لكم في الجبال من المغارات والكهوف أماكن تلجؤون إليها عند الحاجة- وجعل لكم ثيابًا من القطن والصوف وغيرهما- تحفظكم من الحر والبرد- وجعل لكم من الحديد ما يردُّ عنكم الطعن والأذى في حروبكم- كما أنعم الله عليكم بهذه النعم يتمُّ نعمته عليكم ببيان الدين الحق- لتستسلموا لأمر الله وحده- ولا تشركوا به شيئًا في عبادته. ![]() فإن أعرضوا عنك -أيها الرسول- بعدما رأوا من الآيات فلا تحزن- فما عليك إلا البلاغ الواضح لما أُرْسِلْتَ به- وأما الهداية فإلينا. يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83) يعرف هؤلاء المشركون نعمة الله عليهم بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم- ثم يجحدون نبوته- وأكثر قومه الجاحدون لنبوته- لا المقرون بها. وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) واذكر لهم -أيها الرسول- ما يكون يوم القيامة- حين نبعث من كل أمة رسولها شاهدًا على إيمان من آمن منها- وكُفْر مَن كَفَر- ثم لا يُؤذن للذين كفروا بالاعتذار عما وقع منهم- ولا يُطْلب منهم إرضاءُ ربهم بالتوبة والعمل الصالح- فقد مضى أوان ذلك. وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وإذا شاهد الذين كفروا عذاب الله في الآخرة فلا يخفف عنهم منه شيء- ولا يُمْهلون- ولا يؤخر عذابهم. ![]() ![]() وإذا أبصر المشركون يوم القيامة آلهتهم التي عبدوها مع الله- قالوا: ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا نعبدهم مِن دونك- فنطقَتِ الآلهة بتكذيب مَن عبدوها- وقالت: إنكم -أيها المشركون- لَكاذبون- حين جعلتمونا شركاء لله وعبدتمونا معه- فلم نأمركم بذلك- ولا زعمنا أننا مستحقون للألوهية- فاللوم عليكم. ![]() ![]() وأظهر المشركون الاستسلام والخضوع لله يوم القيامة- وغاب عنهم ما كانوا يختلقونه من الأكاذيب- وأن آلهتهم تشفع لهم. ![]() ![]() الذين جحدوا وحدانية الله ونبوتك -أيها الرسول- وكذَّبوك- ومنعوا غيرهم عن الإيمان بالله ورسوله- زدناهم عذابا على كفرهم وعذابًا على صدِّهم الناس عن اتباع الحق- وهذا بسبب تعمُّدهم الإفساد وإضلال العباد بالكفر والمعصية. ![]() ![]() واذكر -أيها الرسول- حين نبعث يوم القيامة في كل أمة من الأمم شهيدًا عليهم- هو الرسول الذي بعثه الله إليهم من أنفسهم وبلسانهم- وجئنا بك -أيها الرسول- شهيدًا على أمتك- وقد نَزَّلْنا عليك القرآن توضيحًا لكل أمر يحتاج إلى بيان- كأحكام الحلال والحرام- والثواب والعقاب- وغير ذلك- وليكون هداية من الضلال- ورحمة لمن صدَّق وعمل به- وبشارة طيبة للمؤمنين بحسن مصيرهم. ![]() ![]() إن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده في هذا القرآن بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به- وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه- ويأمر بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع- وإلى الخلق في الأقوال والأفعال- ويأمر بإعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرُّهم- وينهى عن كل ما قَبُحَ قولا أو عملا وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر والمعاصي- وعن ظلم الناس والتعدي عليهم- والله -بهذا الأمر وهذا النهي- يَعِظكم ويذكِّركم العواقب- لكي تتذكروا أوامر الله وتنتفعوا بها. ![]() ![]() والتزموا الوفاء بكل عهد أوجبتموه على أنفسكم بينكم وبين الله -تعالى- أو بينكم وبين الناس فيما لا يخالف كتاب الله وسنة نبيه- ولا ترجعوا في الأيمان بعد أن أكَّدْتموها- وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وضامنًا حين عاهدتموه. إن الله يعلم ما تفعلونه- وسيجزيكم عليه. ![]() ![]() ولا ترجعوا في عهودكم- فيكون مَثَلكم مثل امرأة غزلت غَزْلا وأحكمته- ثم نقضته- تجعلون أيمانكم التي حلفتموها عند التعاهد خديعة لمن عاهدتموه- وتنقضون عهدكم إذا وجدتم جماعة أكثر مالا ومنفعة من الذين عاهدتموهم- إنما يختبركم الله بما أمركم به من الوفاء بالعهود وما نهاكم عنه مِن نقضها- وليبيِّن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون في الدنيا من الإيمان بالله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ![]() ![]() ولو شاء الله لوفَّقكم كلكم- فجعلكم على ملة واحدة- وهي الإسلام والإيمان- وألزمكم به- ولكنه سبحانه يُضلُّ مَن يشاء ممن علم منه إيثار الضلال- فلا يهديه عدلا منه- ويهدي مَن يشاء مِمَّن علم منه إيثار الحق- فيوفقه فضلا منه- وليسألنَّكم الله جميعًا يوم القيامة عما كنتم تعملون في الدنيا فيما أمركم به- ونهاكم عنه- وسيجازيكم على ذلك. ![]() ![]() ولا تجعلوا من الأيمان التي تحلفونها خديعة لمن حلفتم لهم- فتهلكوا بعد أن كنتم آمنين- كمن زلقت قدمه بعد ثبوتها- وتذوقوا ما يسوؤكم من العذاب في الدنيا- بما تسببتم فيه مِن مَنْع غيركم عن هذا الدين لما رأوه منكم من الغدر- ولكم في الآخرة عذاب عظيم. ![]() ![]() ولا تنقضوا عهد الله- لتستبدلوا مكانه عرضًا قليلا من متاع الدنيا- إن ما عند الله من الثواب على الوفاء أفضل لكم من هذا الثمن القليل- إن كنتم من أهل العلم- فتدبَّروا الفرق بين خيْرَي الدنيا والآخرة. ![]() ![]() ما عندكم من حطام الدنيا يذهب- وما عند الله لكم من الرزق والثواب لا يزول. ولنُثِيبنَّ الذين تحمَّلوا مشاق التكاليف -ومنها الوفاء بالعهد- ثوابهم بأحسن أعمالهم- فنعطيهم على أدناها- كما نعطيهم على أعلاها تفضُّلا. ![]() ![]() مَن عمل عملا صالحًا ذكرًا كان أم أنثى- وهو مؤمن بالله ورسوله- فلنحيينه في الدنيا حياة سعيدة مطمئنة- ولو كان قليل المال- ولنجزينَّهم في الآخرة ثوابهم بأحسن ما عملوا في الدنيا. ![]() ![]() فإذا أردت -أيها المؤمن- أن تقرأ شيئًا من القرآن فاستعذ بالله مِن شرِّ الشيطان المطرود من رحمة الله قائلا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ![]() ![]() إن الشيطان ليس له تسلُّطٌ على المؤمنين بالله ورسوله- وعلى ربهم وحده يعتمدون. إنما تسلُّطه على الذين جعلوه مُعينًا لهم وأطاعوه- والذين هم -بسبب طاعته- مشركون بالله تعالى.
|
شاعرة بلا هوية |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية |
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|