منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
ملف تفسير سور القران الكريم |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
مشرفه جعلان للشعر
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() ![]() ثم دعا يوسف ربه قائلا ربِّ قد أعطيتني من ملك "مصر"- وعلَّمتني من تفسير الرؤى وغير ذلك من العلم- يا خالق السموات والأرض ومبدعهما- أنت متولي جميع شأني في الدنيا والآخرة- توفني إليك مسلمًا- وألحقني بعبادك الصالحين من الأنبياء الأبرار والأصفياء الأخيار. ![]() ذلك المذكور من قصة يوسف هو من أخبار الغيب نخبرك به -أيها الرسول- وحيًا- وما كنت حاضرًا مع إخوة يوسف حين دبَّروا له الإلقاء في البئر- واحتالوا عليه وعلى أبيه. وهذا يدل على صدقك- وأن الله يُوحِي إليك. ![]() وما أكثرُ المشركين من قومك -أيها الرسول- بمصدِّقيك ولا متبعيك- ولو حَرَصْتَ على إيمانهم- فلا تحزن على ذلك. ![]() وما تطلب من قومك أجرة على إرشادهم للإيمان- إن الذي أُرسلتَ به من القرآن والهدى عظة للناس أجمعين يتذكرون به ويهتدون. ![]() وكثير من الدلائل الدالة على وحدانية الله وقدرته منتشرة في السموات والأرض- كالشمس والقمر والجبال والأشجار- يشاهدونها وهم عنها معرضون- لا يفكرون فيها ولا يعتبرون. ![]() وما يُقِرُّ هؤلاء المعرضون عن آيات الله بأن الله خالقهم ورازقهم وخالق كل شيء ومستحق للعبادة وحده إلا وهم مشركون في عبادتهم الأوثان والأصنام. تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرا. ![]() فهل عندهم ما يجعلهم آمنين أن ينزل بهم عذاب من الله يعُمُّهم- أو أن تأتيهم القيامة فجأة- وهم لا يشعرون ولا يُحِسُّون بذلك. ![]() قل لهم -أيها الرسول-: هذه طريقتي- أدعو إلى عبادة الله وحده- على حجة من الله ويقين- أنا ومن اقتدى بي- وأنزِّه الله سبحانه وتعالى عن الشركاء- ولستُ من المشركين مع الله غيره. ![]() وما أرسلنا من قبلك -أيها الرسول- للناس إلا رجالا منهم ننزل عليهم وحينا- وهم من أهل الحاضرة- فهم أقدر على فهم الدعوة والرسالة- يصدقهم المهتدون للحق- ويكذبهم الضالون عنه- أفلم يمشوا في الأرض- فيعاينوا كيف كان مآل المكذبين السابقين وما حلَّ بهم من الهلاك؟ ولَثواب الدار الآخرة أفضل من الدنيا وما فيها للذين آمنوا وخافوا ربهم. أفلا تتفكرون فتعتبروا؟ ![]() ولا تستعجل -أيها الرسول- النصر على مكذبيك- فإن الرسل قبلك ما كان يأتيهم النصر عاجلا لحكمة نعلمها- حتى إذا يئس الرسل من قومهم- وأيقنوا أن قومهم قد كذبوهم ولا أمل في إيمانهم- جاءهم نصرنا عند شدة الكرب- فننجي من نشاء من الرسل وأتباعهم- ولا يُرَدُّ عذابنا عمَّن أجرم وتجرَّأ على الله. وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم. ![]() لقد كان في نبأ المرسلين الذي قصصناه عليك وما حلَّ بالمكذبين عظة لأهل العقول السليمة. ما كان هذا القرآن حديثًا مكذوبًا مختلَقًا- ولكن أنزلناه مصدقًا لما سبقه من الكتب السماوية- وبيانًا لكل ما يحتاج إليه العباد من تحليل وتحريم- ومحبوب ومكروه وغير ذلك- وإرشادًا من الضلال- ورحمة لأهل الإيمان تهتدي به قلوبهم- فيعملون بما فيه من الأوامر والنواهي.
|
شاعرة بلا هوية |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية |
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|