منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
ملف تفسير سور القران الكريم |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
مشرفه جعلان للشعر
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41)
وإن كذَّبك -أيها الرسول- هؤلاء المشركون فقل لهم: لي ديني وعملي- ولكم دينكم وعملكم- فأنتم لا تؤاخَذون بعملي- وأنا لا أؤاخَذ بعملكم. ![]() ومِنَ الكفار مَن يسمعون كلامك الحق- وتلاوتك القرآن- ولكنهم لا يهتدون. أفأنت تَقْدر على إسماع الصم؟ فكذلك لا تقدر على هداية هؤلاء إلا أن يشاء الله هدايتهم- لأنهم صمٌّ عن سماع الحق- لا يعقلونه. وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لا يُبْصِرُونَ (43) ومِنَ الكفار مَن ينظر إليك وإلى أدلة نبوتك الصادقة- ولكنه لا يبصر ما آتاك الله من نور الإيمان- أفأنت -أيها الرسول- تقدر على أن تخلق للعمي أبصارًا يهتدون بها؟ فكذلك لا تقدر على هدايتهم إذا كانوا فاقدي البصيرة- وإنما ذلك كلُّه لله وحده. إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) إن الله لا يظلم الناس شيئًا بزيادة في سيئاتهم أو نقص من حسناتهم- ولكن الناس هم الذين يظلمون أنفسهم بالكفر والمعصية ومخالفة أمر الله ونهيه. ![]() ويوم يَحشر الله هؤلاء المشركين يوم البعث والحساب- كأنهم قبل ذلك لم يمكثوا في الحياة الدنيا إلا قدر ساعة من النهار- يعرف بعضهم بعضًا كحالهم في الدنيا- ثم انقطعت تلك المعرفة وانقضت تلك الساعة. قد خسر الذين كفروا وكذَّبوا بلقاء الله وثوابه وعقابه- وما كانوا موفَّقين لإصابة الرشد فيما فعلوا. وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46) وإمَّا نرينَّك -أيها الرسول- في حياتك بعض الذي نَعِدُهم من العقاب في الدنيا- أو نتوفينك قبل أن نريك ذلك فيهم- فإلينا وحدنا يرجع أمرهم في الحالتين- ثم الله شهيد على أفعالهم التي كانوا يفعلونها في الدنيا- لا يخفى عليه شيء منها- فيجازيهم بها جزاءهم الذي يستحقونه. ![]() ولكل أمة خَلَتْ قبلكم -أيها الناس- رسول أرسلتُه إليهم- كما أرسلت محمدًا إليكم يدعو إلى دين الله وطاعته- فإذا جاء رسولهم في الآخرة قُضِيَ حينئذ بينهم بالعدل- وهم لا يُظلمون مِن جزاء أعمالهم شيئًا. وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) ويقول المشركون من قومك -أيها الرسول-: متى قيام الساعة إن كنت أنت ومَن تبعك من الصادقين فيما تَعِدوننا به؟ ![]() قل لهم -أيها الرسول-: لا أستطيع أن أدفع عن نفسي ضرًا- ولا أجلب لها نفعًا- إلا ما شاء الله أن يدفع عني مِن ضرٍّ أو يجلب لي من نفع. لكل قوم وقت لانقضاء مدتهم وأجلهم- إذا جاء وقت انقضاء أجلهم وفناء أعمارهم- فلا يستأخرون عنه ساعة فيُمْهلون- ولا يتقدم أجلهم عن الوقت المعلوم. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن أتاكم عذاب الله ليلا أو نهارًا- فأي شيء تستعجلون أيها المجرمون بنزول العذاب؟ ![]() أبعدما وقع عذاب الله بكم -أيها المشركون- آمنتم في وقت لا ينفعكم فيه الإيمان؟ وقيل لكم حينئذ: آلآن تؤمنون به- وقد كنتم من قبل تستعجلون به؟ ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52) ثم قيل للذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بالله: تجرَّعوا عذاب الله الدائم لكم أبدًا- فهل تُعاقَبون إلا بما كنتم تعملون في حياتكم من معاصي الله؟ ![]() ويستخبرك هؤلاء المشركون من قومك -أيها الرسول- عن العذاب يوم القيامة- أحقٌّ هو؟ قل لهم -أيها الرسول-: نعم وربي إنه لحق لا شك فيه- وما أنتم بمعجزين الله أن يبعثكم ويجازيكم- فأنتم في قبضته وسلطانه. ![]() ![]() ولو أن لكل نفس أشركت وكفرت بالله جميع ما في الأرض- وأمكنها أن تجعله فداء لها من ذلك العذاب لافتدت به- وأخفى الذين ظلموا حسرتهم حين أبصروا عذاب الله واقعا بهم جميعًا- وقضى الله عز وجل بينهم بالعدل- وهم لا يُظلَمون؛ لأن الله تعالى لا يعاقب أحدا إلا بذنبه. ![]() ألا إن كل ما في السموات وما في الأرض ملك لله تعالى- لا شيء من ذلك لأحد سواه. ألا إن لقاء الله تعالى وعذابه للمشركين كائن- ولكن أكثرهم لا يعلمون حقيقة ذلك. ![]() إن الله هو المحيي والمميت لا يتعذَّر عليه إحياء الناس بعد موتهم- كما لا تعجزه إماتتهم إذا أراد ذلك- وهم إليه راجعون بعد موتهم. ![]() يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده- وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم- وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض- ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك- جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين- وخصَّهم بذلك- لأنهم المنتفعون بالإيمان- وأما الكافرون فهو عليهم عَمَى. ![]() قل -أيها الرسول- لجميع الناس: بفضل الله وبرحمته- وهو ما جاءهم من الله من الهدى ودين الحق وهو الإسلام- فبذلك فليفرحوا- فإن الإسلام الذي دعاهم الله إليه- والقرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم- خير مما يجمعون من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة. ![]() قل -أيها الرسول- لهؤلاء الجاحدين للوحي: أخبروني عن هذا الرزق الذي خلقه الله لكم من الحيوان والنبات والخيرات فحلَّلتم بعض ذلك لأنفسكم وحرَّمتم بعضه- قل لهم: آلله أذن لكم بذلك- أم تقولون على الله الباطل وتكذبون؟ وإنهم ليقولون على الله الباطل ويكذبون. ![]() وما ظنُّ هؤلاء الذين يتخرصون على الله الكذب يوم الحساب- فيضيفون إليه تحريم ما لم يحرمه عليهم من الأرزاق والأقوات- أن الله فاعل بهم يوم القيامة بكذبهم وفِرْيَتِهم عليه؟ أيحسبون أنه يصفح عنهم ويغفر لهم؟ إن الله لذو فضل على خلقه- بتركه معاجلة مَن افترى عليه الكذب بالعقوبة في الدنيا وإمهاله إياه- ولكن أكثر الناس لا يشكرون الله على تفضله عليهم بذلك.
|
شاعرة بلا هوية |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية |
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|