| منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للجامعات والكليات > جعلان للبحوثات العلمية | ||
| كيف تغير نفسك لتكون ما تريد ؟ | ||
| الملاحظات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
هذا تناول لهذه الخطوات بالتفصيل :
1. تأمل واقعك جيداً وانظر إلى ما فيه من سلبيات وإيجابيات وقدرات مُفَعَّلة وطاقات معطلة. (مرحلة المحاسبة والتقييم) . قبل البداية في التخطيط لشيء ينبغي أن تنظر إلى : * ما لديك من طاقات مفعَّلة أو معطَّلة . (ويتم ذلك بزيادة التأمل والتفكير في نفسك ، أو بسؤال بعض القريبين منك من الأهل والأصدقاء ، أو باستشارة بعض المختصين). * ما لديك من أخطاء (بتجرد شديد) ، لأن الاعتراف بالخطأ هو أساس فعل الصواب ، ودون اعترافك بخطئك لن تتخلص منه ، وليس المقصود من هذا الاعتراف أن تعيش مع خطئك وتشعر بالعجز عن التغيير ، وإنما المقصود أن تحدد السلوك الخاطئ ، وتعرف : دوافعه وأسبابه ومقوياته ومثبطاته . لكي تنشط في مقاومته وتعديله . * ما لديك من إيجابيات ، لتبني عليها قاعدة التغيير : فالإيجابيات دليل على قدرة الإنسان على فعل السلوك الصحيح وتحقيق الهدف . وفائدة رؤية الإيجابيات أنك كلما تراخيت بعد ذلك في تحقيق أهدافك تذكرت إيجابياتك ، وحدثت نفسك قائلاً : ما دمت قد حققت الإيجابيات السابقة ، فلماذا لا أحقق إيجابياتي الحالية. فهي بهذه الصورة " مرساة نجاح في تاريخك الماضي " بلغة البرمجة اللغوية العصبية . القاعدة : دون النظر إلى ماضيك لن تعبر إلى مستقبلك .. ابحث عن طاقاتك وفَعِّلها . 2. حدد الأهداف التي تريد الوصول إليها (الوصول إلى صفات متميزة ). بعد معرفة الأخطاء والإيجابيات والقدرات ، نبدأ في تحديد أهدافنا الواقعية ، التي نرنو إليها. وينبغي أن تكون هذه الأهداف : محددة ، وقابلة للتطبيق ، وقابلة للقياس. مثلاً : * أن أكون مؤمناً ... هدف بالغ العمومية ، ولكن : تحديده يتم بتحديد الصفات الإيمانية التي تريد الحصول عليها ( كثرة الصلاة مثلاً ) ، وإمكانية القياس تحدد (صليت اليوم من النوافل عدد ..... ركعة). * " أريد أن أكون من علماء الإسلام " : ليست هذه الكلمة هدفاً تسعى إليه ، ولكنها أمنية !! لكي تحول هذه الأمنية إلى هدف ينبغي أن تحدد : * ما هو العلم الذي تريد التفرغ له الآن . * من مشائخه الذين ستدرسه عليهم . * ما هي الكتب التي ينبغي قراءتها فيه . * ما هو الجدول الزمني لدراسة هذه الكتب. * ما هي المعوقات عن بلوغ هذا الهدف . * كيف تتغلب عليها . * أريد أن أكون من كبار رجال الأعمال : ليست هدفاً .. وإنما أمنية !! لتحولها إلى هدف : * كم دخلك الشهري الآن ؟ * ما هي كفاءاتك لزيادة هذا الدخل ؟ * هل مجال عملك الحالي يمكن أن يحقق لك زيادة في الدخل أم أنك محتاج إلى تغيير مجال عملك؟ * ما هو العمل الذي تشعر أنك مبدع فيه ويمكن أن يدر عليك إبداعك فيه ثروة ؟ * هل معلوماتك الحالية كافية أم أنك محتاج إلى دورات أو قراءت جديدة ؟ * ما هو جدولك الزمني للوصول إلى أرباح محددة ( مثلاً : دخلي الشهري 5000 ريال .. ما الطريقة المناسبة لي حسب ظروفي الحالية لكي أضاعف الدخل إلى 10000 ريال) . * اعلم أن النجاحات لا تسير بصورة خطية .. وإنما تستخدم منطق "الوثبة". فإذا أصبحت متميزاً في عمل ما ( وهذا التميز لا يكون إلا بمنطق " النملة " السير الدؤوب .. والجهد المتراكم ) .. ولكنك حين تتجاوز مرحلة " النملة " وتصبح خبيراً في عملك .. ستجد أن الأرباح (سواء كانت مادية أو معنوية ) ستتوافد عليك من جوانب لم تضعها في حسبانك . القاعدة : لا تكون الفكرة هدفاً حتى تحددها بصورة محكمة . وما لم تحدد فهي ليست أكثر من أمنية . 3. حدد الأفكار التي تحتاج إليها للوصول إلى هذه الأهداف. (الفكرة المحكمة) * السلوك مرتبط بالأفكار ، وكل سلوك تسبقه فكرة هي التي تسبب الانفعال ثم السلوك. * إذا كانت لديك فكرة خاطئة عن نفسك أو عن الآخرين أو عن أهدافك فلن يمكنك تحقيق الهدف. * احصر الأفكار السلبية التي يمكن أن تثبطك عن تحقيق هدفك . * ضع بديلاً لها من الأفكار الإيجابية الملائمة للهدف. * عزز هذه الأفكار البديلة بالأدلة والبراهين على صحتها. * كرر هذه الأفكار البديلة في ذهنك حتى تستقر مكان الأفكار السلبية وتصبح هي الأصل. نحن نغفل عن : أثر الاعتقاد على الفاعلية الشخصية . حين تتحول الفكرة إلى معتقد راسخ تصنع الفعل . بيل غيتس .. أغنى رجل في العالم .. كان طالباً في السنة الثانية الجامعية .. وجاءه صديقه ليخبره بالفرصة الملائمة ، وهي " اكتشاف معالج جديد .. والحاجة إلى وضع برنامج ملائم له " .. لو كانت فكرة بيل غيتس عن نفسه كالتالي : أنا الآن طالب .. وغير قادر على التفرغ للعمل .. والأفضل أن أتم دراستي .. ثم .. ليست لدي المهارات الكافية . لو فكر بهذه الطريقة فسيصل إلى اعتقاد : أنه غير قادر . الفكرة حين تترسخ تصبح اعتقاداً .. وليس الإنسان بأكثر من مجموعة من الاعتقادات الضمنية اللاشعوية التي يمتلئ بها عقله الباطن .. وهي التي تحركه دون أن يدري . القاعدة : انتبه لأفكارك .. لأنها تتحول مع امتداد الزمن إلى معتقدات .. وهذه المعتقدات هي أساس الفعل . 4. حدد السلوكيات التي تحتاج إليها لاكتساب هذه الصفات. (السلوك الفعال) بعد تحديد " الصفات " و " الأفكار " عليك تحديد السلوكيات التي ينبغي أن تقوم بها للحصول على " الصفات " التي تريدها . وهذه النقطة بالغة الأهمية لأنها تحول الكلام العام إلى إجراءات . حتى لو حددت الفكرة فإنها ستظل نائمة في الذهن ما لم تتحول إلى إجراءات سلوكية . مثلاً : الصفة المستهدفة : " الكرم " . الأفكار الملائمة : * أنا قادر على أن أكون كريماً . * لن يتلف الكرم مالي ، وسيخلف الله عليَّ فيما ابذله. * الكريم قريب من الله قريب من الناس . السلوكيات المطلوبة : * التصدق بمبلغ ريال كل يوم .. أو 10 ريال كل أسبوع. * دعوة المحتاجين للطعام في بيتي مرة كل شهر. * كفالة يتيم . مثال اخر : الصفة المستهدفة : التفوق في الدراسة . الأفكار الملائمة : * لدي كل المقومات الكافية للتفوق . * يمكنني إبداع الاستراتيجيات الصحيحة لتجاوز العقبات . * أنا أستحق - بفضل الله - أن أكون متميزاً في دراستي . السلوكيات : * الإنصات إلى شرح المعلم وسؤاله عما أجهله . * استذكار الدروس يومياً لمدة ساعة كل يوم . * استذكار الدروس أسبوعياً لمدة ساعتين يوم الخميس أو الجمعة . القاعدة : ترجمة الفكرة إلى سلوكيات هو الذي يحولها من الخيال إلى الحقيقة . 5. حدد البيئة الملائمة لنمو هذه الصفات. (البيئة المعززة) . لا يُتَصَوَّر أن تتخلص من الإدمان على المخدرات وأنت في بيئة مدمنة ، وكذلك لا يمكنك كسر إدمانك على العادات السيئة دون تغيير البيئة. * ابدأ بتحديد البيئة الملائمة للصفات التي تريد اكتسابها : لتكون طبيباً ينبغي أن تكون في بيئة طبية ، ولتكون حرفياً صاحِب الحرفيين ، ولتكون صالحاً كن مع الصالحين . * انتقل إلى البيئة الملائمة للسلوك المستهدف ( إن أمكنك ذلك ) . * إن لم تستطع الانتقال إلى هذه البيئة فحاول أن تغير في بيئتك بالتدريج لكي تصل إلى البيئة المطلوبة. * غير صداقاتك القديمة مع سلبيين ، وابدأ صداقات جديدة مع إيجابيين . وفي حديث الرجل الذي قتل مائة نفس أبلغ دليل على أهمية تغيير البيئة ( دع أرضك التي أنت فيها فإنها أرض سوء) . كما أن بقاء الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيئة (دار الأرقم بن أبي الأرقم) في مكة ، ثم انتقالهم إلى المدينة كان بحثاً عن خلق بيئة إسلامية ملائمة لتحقيق أهداف هذا الدين الجديد ، وسط بيئة جاهلية . ثم امتد عبر تاريخ الإسلام كله سنة العلماء في " الرحلة في طلب العلم " ولم يكن ذلك بحثاً عن " المعلومة " بقدر ما كان " العيش في البيئة التي تُكسِب العلم " . حين أراد عبد الرحمن بن عوف رضوان الله عليه ( تاجر العصر النبوي الشريف ) أن ينتقل من مهاجر لا مال له .. إلى تاجر رابح قال لأخيه : دلني على السوق . القاعدة : انتقل إلى البيئة التي تساعدك على التغيير .. فإن لم تستطع الانتقال إليها فاخلقها !! يتبع
|
| انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|
