| منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للجامعات والكليات > جعلان للبحوثات العلمية | ||
| البحث العلمي | ||
| الملاحظات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
عضو الشرف
غير متواجد
|
هل سأل أحدنا نفسه يوما من الأيام !
ما السر في تغريد العصافير صبيحة كل يوم ؟ وهل هذا التغريد الجميل لخاطر عيون الإنسان ؟؟ او انه فقط للتسلية بالنسبة للعصافير كنت أحسب هذا هو التفسير لما أسمعه في الصباح الباكر من العصافير .. لكن بعد قراءتي للمقال التالي أدركت الحكمة الربانية من هذا التغريد البديع .. حكمة ربانية عظيمة تدل على خالق حكيم عليم مدبر .. سبحانه ما عبدناه حق عبادته .. أترككم مع المقال وآمل أن يعجبكم البحث العلمي فيه كما أعجبني .. طالما اعتقد الناس أن تغريد الطيور عند الفجر هو لإسعاد البشر . لكن العلم قضى على هذه الخرافة . حيث أصبحنا نعرف أن تغريد الصباح هو السيطرة على المكان ورمز الجنس أيضا . إن مزيج الأصوات الجميلة التي تصدر عند الفجر في مواسم التزاوج هو نتيجة مناجاة ذكور الطيور للإناث . وتندرج النغمات بين صوت من مقطع واحد وصوت معقد من طبقات ونغمات متعددة ، وتتناغم الأصوات بقوة وجمال لدرجة أنها تكون محببة للأذن البشرية. ويمتاز تغريد الطيور في فجر أيام الربيع بأنه دليل على قيام الذكور بإنشاء مناطق الأعشاش ، حيث تتصرف بطريقة رائعة وقوية لتعلن وجودها في منطقة معينة . وتصدح أصواتها في السماء قبل فصل التزاوج وخلاله ، ثم تخف تدريجيا عندما تفقس الصغار وتهدأ تدريجيا عندما تكبر الصغار وتهجر المنطقة . ويتمكن ذكر الطير، في فصل التزاوج من بذل جهد هائل خلال تغريده وقد أشار أحد علماء الطيور خلال بحثه في عادات طير "الصغنج" وهو طير مغرد أن الطير الواحد من هذا النوع يغرد أكثر من 2300 أغنية في اليوم الواحد وما أن يتم تأسيس منطقة الأعشاش ، حتى تبدأ الإناث المهتمة بالتزاوج بالوصول عندها يبدأ الذكر باستعراضه الصوتي والجسدي لإقناع الأنثى التي أعجبته. وقد تدوم هذه المرحلة أيام عدة قبل أن تقبل الأنثى ويبدأ التزاوج فعليا وقد يعمد الذكر الى العنف أحيانا لإبعاد خصومه عن منطقته . لكن لحسن الحظ ، وعلى الرغم من كل الظروف يتم التزاوج ، ويدوم هذا الرباط مدة فصل واحد عند بعض الطيور ، لكن بعض الطيور الكبيرة ، كالبجع مثلا ، تستمر مع الشريك نفسه طوال الحياة. ويشير العلماء الى أن %90 من الطيور المغردة أحادية الزواج، أي أنها تبقى مع شريك واحد ، لكن بعض الأنواع الأخرى متعددة الزواج ، حيث يتزاوج الذكر مع اكثر من أنثى (2 أو اكثر)، أو تقوم الأنثى بالتزاوج من ذكرين أو اكثر . وتشير الأبحاث الى أن أجمل تغار يد الفجر هي الصادرة عن ذكور الطيور التي تمارس هذا النوع من الخداع . فتغريد طير الشادي "الهازج" مثلا – وهو نوع مهاجر فصل التزاوج عنده قصير – غير عادي ومتنوع تبعا لما يقوم به من نشاط . فحين يكون الطير وحيدا ، يبحث عن أنثى ، يغرد بشكل أغاني طويلة هادئة ليجذبها وما أن يؤمن قبول الأنثى بالتزاوج ، حتى يبدأ يغرد أغاني الحب والدفاع عن العش القصيرة المختصرة . إلا أن ، الأنواع المتعددة الازاوج منه وحين يرغب الذكر بجذب أنثى أخرى ، يبدأ بالتحرك الى أقصى حدود منطقته ، بحيث يبتعد قدر الإمكان عن عش أنثاه الأولى . ويبدأ مرة ثانية بالتغريد المعقد الطويل حتى تظن أي أنثى مارة بالصدفة انه مازال وحيدا وانه يملك موقعا جيدا لبناء العش . لكن عادة ما يكون الخداع مزدوجا من الطرفين ، فحين يعود الذكر الى أنثاه الأولى ، قد يجد ذكرا آخر قد حل مكانه . وتقوم الطيور صائدة الذباب وعصافير الدوري بحركات الخداع نفسها التي ذكرناها سابقا . والعصافير الثانية ليست معروفة بتغريدها المفرح ، بل تشتهر بصوتها الرتيب الذي يشارك كورس الفجر بتأثير مميز . قامت مجموعة من العلماء بدراسة طويلة حول مستعمرة لطيور الدوري لصالح المعهد الأميركي للمعلومات العلمية في فيلاديلفيا . وقد اكتملت الدراسات في العام 1993 ، حيث وجدوا أن هذا النوع لا يتميز بالإخلاص ، إذ لاحظوا أن الوالدين في أحد الأعشاش هما الام والابن ، وفي أحد الأعشاش الأخرى ، وجدوا أن اثنين فقط من ثلاثة صغار يشبهان والدهما من ناحية تطابق بصمات الأصابع ، على الرغم من انهم جميعا يتشاركون في الام نفسها . وقد اخذ العلماء عينة من دم عدد من ذكور الدوري الموجودة بالجوار فكشفت أن والد الصغير الثالث ، هو طير يسكن عشا قريباً سبحانك ربنا ما خلقت هذا باطلاً فقنا عذاب النار فسبحان الله حين تمسون.. وحين تصبحون !!
|
|
عضو الشرف
غير متواجد
|
من المؤكد انك سمعت عن القوى الخارقة أو غير الاعتيادية الموجودة لدى البشر
أنها الحاسة السادسة أو الإدراك الحسي الخارق. وقد أكد العلماء وجود هالة نورانية تحيط حول الإنسان لاتفاقه إلا عند الوفاة . لهذه الروح رحلاتها المستمرة في اليقظة في صيغة تخاطر واستبصار ومنها ما هو في المنام في صيغة أحلام لكن رغم هذه الرحلات التي قد تكون بعيدة إلا أنها لا تنفك عن الجسد بل تبقى على اتصال دائم به ولايخفى الدور الروحاني في الكثير من حالات الشفاء،وقد أكد العلماء بأنها موجودة لدى الجميع وهي قوية لدى البلهاء والبدائيين عكس المتوقع ،وكلما كان الشخص صافي الذهن وهادئ الأعصاب كانت انشط وكلما كان ذا مزاجية جيدة كانت ضعيفة ،والإنسان بدأ يفقد هذه الحاسة مع اعتماده التام على التكنولوجيا والمدركات المحرضة للحواس الخمس. كما ان حاسة الاستبصار تكون عند المرأة أقوى من الرجل لأن هذا هو حالهن من قديم الزمان فالمرأة تستبصر، وتميل إلى استشارة البصارين والمتنبئين اكثر مما يميل إلى ذلك الرجل. وهي اقدر على قراءة الأفكار من الرجال. ولابد وان تكون قد زوّدت بهذه الحاسة حتى تستطيع قراءة أفكار طفلها، ومعرفة أحاسيسه. لأنه غير قادر على النطق وهي حاسة لحفظ النوع. وكما نرى أن الريفيين منا حيث الحياة بسيطة محدودة،ومن الضروري السؤال هل هذه القدرات لدى الإنسان وحده ام سائر المخلوقات؟هذا السؤال أجاب عنه العلماء بالنفي وأكدوا على أن بعض الحيوانات تستشعر الأخطار والكوارث قبل وقوعها فالقطط تموء والكلاب تنبح والخيل تصهل، وتشترك الأنعام والدواب والدواجن في مظاهرة صاخبة، قبيل هبوب الأعاصير والعواصف بوقت يطول أو يقصر وقد أجرى العلماء تجارب عديدة على حيوانات مختلفة للتنبؤ بالزلازل والفيضانات والكوارث التي تصيب الأرض فوجدوا أن الأسماك والأبقار والكلاب والقطط تستشعر بالزلازل قبل وقوعها بعدة ساعات كما أن الكلاب ومن خلال معايشة عملية تبين بأن لها القدرة على معرفة الأخطار التي تحدق بأصحابها. ومن الأفعال التي تقوم بها الحيوانات مثلا قبل الزلازل: - الأسماك تقفز من المياه القطط تغادر البيوت إلى العراء والأرانب تضرب رؤوسها بما حولها، ولا يفوتنا ان نذكر بأنه مثلما يوجد مؤيدون لهذه الظواهر الخارقة بجميع أنواعها يوجد منكرون لهذه الظواهر الخارقة بل وينصحون بالاعتماد على المنطق والتحليل وعدم الركون إلى المعرفة إلا عن طريق العقل الذي يستلم مدركاته من الحواس الخمس، التي هي مصدر المعلومات فقط على حد تعبيرهم. كما يرى العلماء المؤيدون بأن في مخ الإنسان مركزا يسمى مركز التنبؤ والأحلام موجود كمركز عصبي تحدث فيه التفاعلات الكيميائية وينتج عن هذا النشاط تيار كهربائي. هذا المركز يشبه جهاز الاستقبال في الراديو والتلفزيون. وإذا رجعنا إلى الحياة البدائية فراشاتي لوجدنا أننا كنا نستخدم كافة مدركاتنا الحسية والعقلية .
|
|
عضو الشرف
غير متواجد
|
قال تعالىفي سـورة الروم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ 20 و قال في سـورة الفرقان وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا 54 ففي الآية الأولى إشارة على خلق الإنسان من تراب و في الثانية من الماء ، ثم في آية ثالثة في سورة المؤمنون وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ 12 وما الطين سوى مزيج من التراب و الماء .و هكذا ففي الآيات السابقة إشارة إلى أن أصل الإنسان ومعدنه الأساسي هو من طينة هذه الأرض و من معدنها ، و بشك أدق : خلاصةٌ من هذه الأرض ( سلالة من طين ) .. فماذا يقول لنا المخبر عن ذلك ؟ يقول التحليل المخبري : إنه لو أرجعنا الإنسان إلى عناصره الأولية ، لوجدناه أشبه بمنجم صغير ، يشترك في تركيبه حوالي ( 23) عصراً ، تتوزع بشكل رئيسي على : 1ـ أكسجين (O) ـ هيدروجين ( H) على شكل ماء بنسبة 65% ـ 70% من وزن الجسم 2 ـ كربون (C) ، و هيدروجين ( H) و أكسجين (O) و تشكل أساس المركبات العضوية من سكريات و دسم ،و بروتينات و فيتامينات ، و هرمونات أو خمائر . 3 ـ مواد جافة يمكن تقسيمها إلى: آ ـ سبع مواد هي : الكلور ( CL) ، الكبريت (S) ، الفسفور (P) ، و المنغنزيوم (MG) و البوتسيوم (K) ، و الصوديوم (Na) ، و هي تشكل 60 ـ 80 % من المواد الجافة . ب ـسبع مواد بنسبة أقل هي : الحديد (Fe) ، و النحاس (Cu) و اليود (I) و المنغنزيوم (MN) و الكوبالت ( Co)، و التوتياء ( Zn) و المولبيديوم (Mo ) . جـ ـ ستة عناصر بشكل زهيد هي : الفلور ( F) ، و الألمنيوم (AL ) ، و البور ( B) ، و السيلينيوم ( Se) ، الكادميوم ( Cd) و الكروم ( Cr) . أولاً: تتركب أساساً من الماء ،و بنسبة عالية ، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يستمر حياً أكثر من أربعة أيام بدون ماء ، رغم ما يمتلكه من إمكانيات التأقلم مع الجفاف ،و ينطبق ذلك على جميع الكائنات الحية فتبارك الله إذ يقول وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ 30 ثانياً : كل هذه العناصر موجودة في تراب الأرض ، و لا يشترط أن تكون كل مكونات التراب داخلة في تركيب جسم الإنسان ، فهناك أكثر من مئة عنصر في الأرض بينما لم يكتشف سوى (22) عنصراً في تركيب جسم الإنسان ، و قد أشار لذلك القرآن حيث قال : ( من سلالة من طينٍ ) و في ذلك إعجاز علمي بليغ
|
|
عضو الشرف
غير متواجد
|
يعتبر الوهم من الامراض الروحانية ، وهو ما يقع في الذهن من الخاطر ، وتضخيم الواقعة الى عدة اضعاف غير حقيقية ، سواء أكانت الحالة ، من الظن ، اوالتخيل ، او التمثل . والانسان المصاب بمرض الوهم هو انسان واهم . وينقسم الوهم الى خمسة اقسام : وهي : وهم التخيل ، وهم التنبؤ ، وهم الاحساس ، وهم المرض ، وهم العظمة . والوهم هو توهم الشيء : ظنه وتمثله وتخيله ، كان في الوجود أو لم يكن . وصاحب هذا النوع من المرض يعيش معذبا في ليله ونهاره ، ففي نهاره يكثر انتقاده واتهامه بالكذب ، واحاسيسه المغرقة في أطلال الوهم التي توحي له دائما بأنه انسان منبوذ ، او ليله الذي لا يخلو من القلق والارق وقلة الراحة ، والمنامات المزعجة والكوابيس والى آخره .
اقسام الوهم : 1- " وهم التخيل " ، وهو انه يخيل اليه او شبه له وهو غير صحيح ، وهذا النوع من الوهم يجمع المرض بالوهم ، والتعرض للسحر لان السحر فيه التخيل ، اي تخيله يتحرك وهو لم يتحرك . فالانسان المريض بهذا النوع من المرض سواء أكان المريض ذكرا ام انثى ، يتخيل دائما ان هناك اشخاصا موجودين حوله ، وان هناك من يمشي وراءه ، وان هناك من يتكلم معه ، وان هناك من يخدمه ، وانه يوحى اليه ، وانه صاحب شأن ، وانه يحكم ملوك الايام السبعة ، وان فلانا يحبه ، وان فلانة تكرهه ، وان فلانة تكيد له بالسحر ، ويتخيل ان فلانا قد نظر له بعين الحسد ، وان فلانا لا يحب له الخير ، وهذا كله من الوهم ، فماذا لو وجد سوء الظن " والوسواس الخناس " مع هذا النوع من الوهم ، انا اعرف انه نوع من الكوارث الاجتماعية . واما اعراض وهم التخيل فهي : الصداع في الرأس ، التوتر ، المنامات المزعجة والكوابيس ، الشك ، الوسوسة ، اتهام الآخرين بالخيانة ، عدم الثقة بالنفس وبالآخرين . 2- " وهم التنبؤ " ، وهو منحصر على من يرى في نفسه عالما للغيب ، سواء أكان من الفتاحين ، اوالعرافين ، اوالفلكيين ، اوالمشعوذين ، اوضاربي الرمل ، اوقارئي الفناجين ، اوقارئي الكف ، اومن يقرع المندل ، اوكل من ادعى انه يعلم الغيب سواء بعلم الفلك ، اوالحساب وهو الجمع والطرح في الارقام لكشف الغالب والمغلوب سلفا ، او توقع البرج الفلكي او الروحاني ، ومن باب التأكيد في هذه الايام المظلمة فلا يوجد علم بالغيب على الارض ظاهري او باطني وكل من يدعي علم الغيب فهو كاذب مخادع مضر بالناس مشرك بالله 3- " وهم الاحساس " وهو مرض روحاني ويشكل لدى بعض الناس مفخرة ، ولو عرفوا ما هو لما افتخروا به . ويسمى هذا المرض عند بعض الناس ، الحاسةالسادسة ، او قوة الحدث ، او قوة الفراسة ، او الالهام ، او الايحاء . واعراضه احساس الانسان بأن شيئا سيحدث ، او احساس الانسان ان حربا ستقوم ، او احساسه بأن الطفل سيقع ، او احساسه ان فلانا سيأتي ، او احساسه ان هناك حرائق يشعلها البعض ، او الاحساس بأن فلانا سيموت ، او الاحساس ان فلانا عنده مرض خطير ، او احساس فلان بأن تجارته خاسرة ، او احساس فلان بأن له قصور في الهواء ، او احساس فلان بأن هناك ضيقا ، او احساس فلان بان هناك طاقة فرج والى ما شابه ذلك . وهذه الاحاسيس ان كانت صحيحة او غير صحيحة فهي تسبب للانسان المتاعب والتوتر . 4- " وهم المرض " وهذا النوع من المرض يصيب الكثير من الناس الذين يتعرضون الى امراض عضوية ، منها الامراض الخبيثة ، او السكري ، او فقدان المناعة ، او ارتفاع في ضغط الدم ، مثال لتبيين ذلك : ان رجل مصاب بالمرض الخبيث في الرئة ، ولما ذهب به ابناؤه الى الطبيب وعرفوا بوجود هذا المرض ، طلبوا من الطبيب عدم اخبار ابيهم بذلك ، وقالوا له والطبيب : انه يوجد عندك مرض الازمة المزمنة في صدرك ، وعاش بعدها عشرة اعوام وشكله وجسمه كما هما ، وهذه حكمة من اولاد ابعدوا وهم المرض عن ابيهم . ورجل آخر مصاب بنفس المرض ، ولكنهم قالوا له ما هي علته فانهارت اعصابه وبعد خمسة ايام اختلف شكله وضعف جسمه ، وهذا النوع من الناس يكون قد اصيب بالمرض المذكور وهو " وهم المرض " نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية . 5- " وهم العظمة " وهذا النوع من المرض مرتبط بتزيين الشيطان لاعمال المفسدين في الأرض ، حتى يصل احد المفسدين الى قناعة بأنه لو شتم الدين أو الرب سيدخل الجنة قبل الملتزمين ، وهذه المهزلة تصيب الكثير من الناس الذين يدعون الايمان بالله وباليوم الآخر . وصاحب مرض العظمة على قناعة بانه في الدنيا افضل الموجود ، واعظم المقصود ، ويرى في موته انه عن الدنيا ابرز مفقود . والعلاج لايزال يتبع بطرق مبتدعة
|
|
عضو الشرف
غير متواجد
|
( الذُُهــان )
Psychosis ـ تعريف الذهان : * الذهان هو اضطراب عقلي خطير وخلل شامل في الشخصية يجعل السلوك العام للمريض مضطربا و يعوق نشاطه الاجتماعي . و يطابق الذهان المعنى القانوني والاجتماعي لكلمة " جنون " من حيث احتمال إيذاء المريض نفسه أو غيره أو عجزة عن رعاية نفسه . ـ تصنيف الذهان : * يصنف الذهان إلى قسمين رئيسيين : * الذهان العضوي : أي الذي يرجع المرض فيه إلى أسباب وعوامل عضوية ويرتبط بتلف في الجهاز العصبي ووظائفه ، مثل ذهان الشيخوخة و الذهان الناجم عن عدوى أو عن اضطراب الغدد الصماء أو عن الأورام أو عن اضطراب التغذية أو عن اضطراب الدورة الدموية . * الذهان الوظيفي : أي النفسي المنشأ ، وهو المرض العقلي الذي لا يرجع إلى سبب عضوي ، واهم الأشكال الإكلينيكية للذهان الوظيفي هي : الفصام ، والهذاء ( البارانويا ) ، و الهوس ، وذهان الهوس و الاكتئاب . ـ مدى حدوث الذهان : ـ مرضى الذهان كثيرون اليوم ، و يقدرهم البعض بنسبة 3% من المجموع العام للسكان ، ويقول البعض أن عدد مرضى الذهان يبلغ عدد المرضى بأمراض القلب و السرطان معاً ، و الذهان يحدث عموماً في منتصف العمر ، وتدل بعض الدراسات على أن متوسط العمر عند دخول مستشفى الأمراض العقلية هو 44 سنه إلا أننا نجد مثلا أن الفصام يبدأ مبكرا في مرحلة المراهقة وان الذهان الشيخوخة يبدأ متأخرا في مرحلة الشيخوخة ، والذهان اكثر حدوثا لدى الذكور من لدى الإناث ، والذهان اكثر حدوثا بين العزاب و المفصلين و المطلقين والأمل منه لدى المتزوجين وهو اكثر انتشاراً في الطبقات الاجتماعية و الاقتصادية الدنا منه في الطبقات العليا . ـ الشخصية الذهانية : * تتفكك شخصية المريض بالذهان وتتشوه وتفقد تكاملها ، و تتغير تغيراً جذرياً حتى تصبح المرض مع الوقت غريبا عما كان يعرف به قبل المرض ، و تتحطم الدفاعات النفسية وتضعف عمليات الكبت و المقاومة ، و يضطرب الأنا و يتقبل الدوافع البدائية الأولية التي كانت مكبوتة دون نقد كالدوافع الجنسية أو العدوانية التي تنطلق انطلاقا تلقائيا خاليا من الضبط ، وتطفو محتويات اللاشعوري و يظهر محتواه في سلوك المريض ، ويلاحظ النكوص الشديد الذي قد يصل إلى المستوى الطفلي أو البدائي ، ويظهر في الانسحاب من العلاقات الاجتماعية أو الشذوذ عنها و السلوك النرجسي و الجنسي و العدواني . * و يبدو السلوك العام للمريض غريباً شاذاً بدائياً مضطربا بشكل واضح بعيدا عن طبيعته الفرد لا سيما في حالات النكوص الشديد ، ولا يساير المعايير الاجتماعية ، وتؤثر التجارب و الخبرات الداخلية على السلوك الخارجي ، ولا يشعر المريض بمرضه ولا يعترف به ولا يرغب في تعبير حالته ولا يكون متعاونا ( لنقص بصيرته ) ، و لا يهتم المريض بنفسه ولا بيئته ، و يتدهور المظهر العام للمريض . ـ من أهم أسباب الذهان : * الاستعداد الوراثي المهيأ إذا توافرت العوامل البيئية المسببة للذهان . * العوامل العصبية و السمة و الأمراض مثل التهاب المخ و جروح المح وأورام المج و الجهاز العصبي و المركزي و الزهرى و التسمم و أمراض الأوعية الدموية و الدماغ كالنزيف و تصلب الشرايين . * الصراعات النفسية و الاحباطات و التوترات النفسية الشديد ، و انهيار وسائل الدفاع النفسي أمام هذه الصراعات و الاحباطات و التوترات . * المشاكل الانفعالية في الطفولة و الصدمات النفسية القوية المبكرة . * الاضطرابات الاجتماعية وانعدام الأمن وأساليب التنشئة الخاطئة في الأسرة من الرفض و التسلط و الحماية الزائدة ... الخ . ـ أعراض الذهان : * أعراض الذهان شديدة إذا قورنت بأعراض العصاب وعادة لا نوجد مكاسب ثانوية مرتبطة بالأعراض . ـ ومن أهم أعراض الذهان : * اضطراب النشاط الحركي فيبدو البطء و الجمود و الأوضاع الغريبة و الحركات الشاذة ، و قد يبدو زيادة في النشاط وعدم الاستقرار و الهياج و التخريب . * تأخر الوظائف العقلية تأخرا واضحا ، واضطراب التفكير بوضوح ، فقد يصبح ذاتيا و خياليا وغير مترابط ، ويضطرب سياق التفكير فيظهر طيران الأفكار أو تأخرها و المداومة و العرقلة و الخلط و التشتت وعدم الترابط ، ويضطرب محتوى التفكير فتظهر الأوهام مثل أوهام العظمة أو الاضطهاد أو المرجع أو الإثم أو الانعدام ، واضطراب الذاكرة و التداعي و تظهر أخطاء الذاكرة كثيرا ، واضطراب الإدراك ووجود الخداع ، ووجود الهلوسات بأنواعها البصرية و السمعية و الشمية و الذوقية و اللمسية و الجنسية ، واضطراب الكلام وعدم تماسكه ولا منطقية ، واضطراب مجراه فقد يكون سريعاً او بطيئاً أو يعرقل ، واضطراب كمه بالنقصان أو الزيادة واضطراب محتواه حتى ليصبح في بعض الحيان لغة جديدة خاصة ، وضعف البصيرة أو فقدانها أحيانا يكون هناك انفصال كامل عن الواقع ، ويتشوهه المريض ويعيش في عالم بعيد عن الواقع ، ويبدو عدم استبصار المريض بمرضه مما يجعله لا يسعى للعلاج ولا بتعاون فيه وقد يرفضه ويضطرب التوجيه بالنسبة للمكان والزمان . * سوء التوافق الشخصي و الاجتماعي و المهني . الذاكرة * اضطراب الانفعال ، ويبدو التوتر و التبلد و عدم الثبات الانفعالي و التناقض الوجداني و التهيجية و الخوف و القلق و مشاعر الذنب الشاذة ، وقد تراود المريض فكرة الانتحار . * اضطراب السلوك بشكل واضح فيبدو شاذا نمطيا انسحابيا ، و اكتساب عادات و تقاليد وسلوك يختلف و يبتعد عن طبيعته الفرد ، و تبدو الحساسية النفسية الزائدة و يضطرب مفهوم الذات . ـ علاج الذهان : * تعالج جميع أنواع الذهان في مستشفى الأمراض النفسية ، وذلك لما يحدثه الذهان من اضطراب شامل للشخصية ولما يؤدي إليه ذلك من سوء التوافق ، ولما يصاحبه من نقص في البصيرة. ـ ومن أهم خطوات علاج الذهان : * العلاج الطبي بالعقاقير المضادة للذهان كالمهدئات لضبط الانفعالات و التأهيل الطبي النفسي . * العلاج النفسي الشامل و التدعيمي فرديا أو اجتماعياً ، وتعديل السلوك الغريب أو الشاذ و تحقيق السلوك العادي بقدر الإمكان ، مع الاهتمام بعلاج مشاكل المريض بالاشتراك مع أفراد الأسرة . * العلاج الاجتماعي واعادة التطبيع و الاندماج الاجتماعي واعادة التعليم الاجتماعي و تشجيع التفاعل الاجتماعي و تنمية المهارات الاجتماعية ، و العلاج البيئي و التدخل المباشر في تعديل البيئة ، و العلاج بالعمل . * الجراحة النفسية ( كحل أخير وبعد فشل جميع الوسائل العلاجية ) بشق مقدمة فص الجبهي وذلك حتى يقل الإجهاد و التوتر وردود الفعل الانفعالية . ـ مال الذهان : * مال الذهان الوظيفي بصفة عامة افضل من مال الذهان العضوي ، و في الحالات المبكرة مع العلاج المناسب ، فان التحسن أو الشفاء يحدث في حالات تصل إلى 80% من مرضى الذهان في مدة تتراوح بين بضعة اشهر و عام ، و العلاج المتأخر أو غير المنتظم ونقص التعاون من جانب المريض بإهمال العلاج من جانبه يؤدي إلى الانتكاسة أو التدهور أو الأزمات . ، و على العموم فان مال الذهان يكون احسن كلما عولج الذهان مبكراً وكلما كان بناء الشخصية قبل المرض أقوى ، و كلما تعاون المريض والأهل في عملية العلاج ، وكلما تضافر العلاج الطبي النفسي و الاجتماعي السليم . عن: د. عماد بن يوسف الدوسري
|
|
عضو الشرف
غير متواجد
|
وكانت أسطورة أطلنطِس Atlantis التي شغلت الباحثين منذ ذلك الحين وحتى تاريخه. ونبدأ من هنا حيث...
من خلال حوار بين كريتياس، قريب أفلاطون، وكلٍّ من تيميوس وسقراط، يتحدث تيميوس عن جده دروبيداس الذي سلَّمه مخطوطات وكتبَ حكمة قديمة تتحدث عن الأثينيين الأوائل. وقد وصلته هذه المخطوطات والكتب عن صولون Solon، الذي نقلها حين كان في مصر عن كاهن للإلهة نُتْ في مدينة سايس، أجابه على ما كان هذا الأخير يتحدث به عن الطوفان، قال: ... آه يا صولون، أتراكم معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً إلى حدٍّ يجعلني أتساءل عن وجود شيوخ لديكم. ما زالت نفوسكم شابة. وليست لديكم أية فكرة تقوم على حكمة قديمة، ولا أي علم شاخ مع الزمن. فقد حصل دائماً، وسيحصل أبداً، دمار متعدد الأشكال يصيب البشر بسبب من نار أو ماء أو ألف علَّة أخرى... ويكلِّم الكاهن المصري أيضاً صولون على الإلهة نُتْ، كما كلَّمه الأسلاف عليها، ويعلمه أنها هي نفسها الإلهة بالاس، راعية أثينا ومؤسِّستها قبل ما يقارب الـ9000 سنة من ذلك التاريخ (أو لنقل قبل 9600 سنة من ميلاد السيد المسيح)، كما أنها راعية مدينة سايس المصرية التي تأسست بعد أثينا بـ1000 عام. ويكلِّمه أيضاً على التاريخ القديم والمتحول لأثينا التي تعرَّضت، في تاريخ لم يحدده، لغزو "قوة عظمى" قدمت من جزيرة تقع في المحيط الأطلسي قبالة "عمودي هرقل" (جبل طارق) وتدعى بأطلنطِس. وكانت هذه القوة قد غزت وحكمت في حينه كلاً من مصر وليبيا. لكنها فشلت في حينه في احتلال أثينا بسبب المقاومة الضارية للأثينيين. وجزيرة أطلنطِس هذه (التي لم تكن سوى الجزيرة الكبرى، في حجم ليبيا، في أرخبيل كان يحيط بها) كانت عبارة عن إمبراطورية واسعة، كان أبناؤها يحكمون جميع تلك الجزر، بالإضافة إلى أراضٍ واسعة في القارة المقابلة. ولكن... في مرحلة زمنية لاحقة، ونتيجة غضب الآلهة، حصلت هزَّات أرضية عنيفة وفيضانات جارفة. ففي يوم وليلة من أيام وليالي القدر، كان أن ابتلعت تلك الأرض أبناءها كما ابتلعت أثينا، وغرقت، بمن فيها، في غياهب المحيط. وأرخبيل أطلنطِس هذا، كما يوضح من بعدُ أفلاطون في كتابه كريتياس، كان تلك الأرض التي خصَّت الآلهة بها بوسيديون (إله البحر)، حين توازعت تلك الآلهة الأرض (فيما بينها). وكان على ذاك الجانب من تلك الأرض المواجهة للبحر سهلٌ واسع يحدُّه من الطرف الآخر جبلٌ صغير يسكنه رجل اسمُه إفنور وزوجته لوكيب وابنته كليتو. وحصل ما كان مقدَّراً: أحبَّ الإله بوسيديون ابنة الإنسان كليتو، فعزل تلك المنطقة التي كانت تسكنها عن سواها بحيث لم يعد بوسع أحد سواه الوصول إليها، وتزوج منها، فأنجبا خمسة أزواج من التوائم الذكور، قُسِّمت أطلنطِس فيما بينهم. وكانت حصَّة كبيرهم، ذاك المدعو أطلس، أرض والدته وأكبر تلك الجزر؛ أما أشقاؤه فقد أضحوا ملوكاً على باقي الجزر المحيطة التي صارت تؤلف، مع جزيرة أطلس، تلك الحضارة العظيمة. وقد كانت فعلاً، كما تمَّ وصفها، حضارة عظيمة... حيث استخرج الأطلنطيون من أعماق الأرض المعادن الثمينة المعروفة، كالنحاس والذهب، وغير المعروفة، كتلك المادة المشعَّة التي يدعونها بالأوليغارخ، وجلبوا البضائع بفضل تجارتهم مع البلدان الأجنبية، وأتقنوا صناعة الخشب والبناء، وروَّضوا جميع أنواع الحيوان ودجَّنوها، وكانت لهم زراعة متطورة. وأيضاً... بنوا الهياكل والقصور والمرافئ والجسور؛ وقد كانت جسوراً عظيمة وَصَلوا بواسطتها بين جزرهم ومدُّوها فوق أنهارهم ومنخفضاتهم. كذلك شقُّوا الأقنية والترع العظيمة بين مدنهم، بحيث كان بوسع أكبر السفن أن تفرغ بضائعها حيث تشاء. وقد كانت كلُّ منشآتهم من الحجارة المحلِّية ذات الألوان البيضاء والسوداء والحمراء؛ وكانوا يتفننون في زينتها، وخاصة منها في تلك المدينة التي كانت أكبرها، تلك العاصمة التي كان اسمها أيضاً أطلنطِس، والتي كانت جدرانها مزيَّنة بالفضة والأوليغارخ، مما جعلها مشعَّة. وفي وسط هذه المدينة العظيمة كان يقوم هيكل مهيب، محاط بسور يمنع أي متطفل من بلوغه، ومخصص لكلٍّ من بوسيديون وكليتو؛ وفي وسطه كان هيكل آخر، في غاية الروعة والجمال، مخصصاً فقط لبوسيديون الذي كان تمثاله ينتصب واقفاً فوق عربته. وأيضاً كانت تحيط بهذا الهيكل عشرة تماثيل تمثِّل أبناء بوسيديون العشرة، وتحيط الينابيع بالهيكل، وتمتد الحمامات على طول الطرق الواصلة إليه والمؤدية إلى ذلك المرفأ العظيم، حيث كانت تتزاحم السفن والبحارة والتجار من كلِّ حدب وصوب... لقد كانت تلك البلاد حقاً، كما وصفها أفلاطون، أقرب إلى الجنَّة منها إلى الحقيقة: مناظر طبيعية خلابة، حيث يتداخل البحر وبعده اللامتناهي بالسهول والجبال الشاهقة؛ وأقرب إلى المثالية من حيث وصفه للنظام الاجتماعي السائد وفق مفاهيم ذلك الزمان. فقد كانت جزيرة أطلنطِس مقسَّمة إلى ستين ألف إقطاعية متساوية من حيث المساحة والموارد، وكان حكامها ملزمين بأن يقدِّموا بشكل متساوٍ ما تحتاجه البلاد من جند وسفن لجيوشها وأساطيلها. وأيضاً... كان ملوك تلك البلاد العشرة يحكمون ممالكهم وفق شريعة بوسيديون حكماً مطلقاً وعادلاً، حيث لم تكن قوانينهم تسمح لهم بالاقتتال فيما بينهم، وإنما تحضهم على التشاور لما فيه المصلحة العامة. وقد بقيت الحال هكذا عدة أجيال، كان الناس خلالها مسالمين وخاضعين، من خلال حكمتهم، للآلهة وللشرائع، مكتفين بما لديهم، بعيدين عن الجشع. ولكن... تدريجياً، على ما يبدو، بدأت دماء الآلهة السارية في عروقهم تتحلَّل بسبب تزاوجهم (كبوسيديون) مع بنات الناس، فكان انحطاطهم: "... وغضب زفس [كبير الآلهة] الذي دعا إلى انعقاد مجمع للآلهة، وكلَّمهم بما يلي...". وتنتهي هنا، بهذه الكلمات، أسطورة أطلنطِس كما أوردَها، 365 سنة قبل الميلاد، أفلاطون، تلميذ سقراط وأحد أكبر فلاسفة الإنسانية على مرِّ العصور. ولكن بماذا كلَّم زفس مجمع الآلهة؟! أغلب الظن أن الكلام عند عتبة السرِّ يندغم في الصمت! ويبدأ معه المستوى الأول من قصتنا من خلال... المصدر maaber
|
|
عضو الشرف
غير متواجد
|
..............
الجزء الثاني لاطلنطس كان ذلك في الـ20 من تموز 1968، وكانت الحرب الباردة آنذاك في أوجها، وكان الأمريكان والروس يتسابقون بهدف الوصول إلى القمر من أجل تسخيره لأهدافهم "النبيلة"... في ذلك اليوم كانت غواصة تابعة للبحرية الأمريكية تستكشف تلك السلسلة البركانية الخامدة الواقعة في عمق المحيط الأطلسي على بعد 2000 كم غرب جبل طارق – ويا لها، كما يصفونها، من سلسلة جبلية مهيبة، قمة كلِّ بركان فيها يتجاوز ارتفاعُها عن قاع المحيط الـ3000 م، وإن كان الفارق بين قممها وسطح المحيط لا يقل عن 700 م... كانت تلك الغواصة التي تدعى بـAlvin من نوع الـBathyscaf المخصصة للأعماق الكبيرة، وكانت تستكشف الأعماق بواسطة كشَّافاتها الكهربائية الثلاث، متسلقة ببطء سفوح إحدى تلك الجبال حين، لاحظ العالمان لاري شوميكر وروبرت بالارد وجود مرجان يغطي سفح ذلك البركان. وكان الحديث التالي، كما سُجِّل في حينه، طريفاً ومعبراً. قال لاري: - ... مرجان! ولكن هذا مستحيل. فالمرجان يحتاج لنموه إلى نور الشمس، ونحن الآن على عمق يتجاوز الألف وخمسمائة متر عن سطح البحر، حيث لا يصل نور الشمس... و يجيبه زميله روبرت المبهور بما يرى: - ... أعتقد أني فهمت ما تعنيه. لقد كان ذلك الجبل يوماً ما، في زمن أضحى اليوم غابراً، فوق سطح البحر. لدي شعور أننا لو أجرينا حفريات على تلك السفوح لوجدنا جذوع أشجار متكلِّسة... وتعود بنا الذاكرة إلى نهاية القرن الماضي، حيث كانت سفينة تمدِّد كابل بحرياً عند موقع يبعد 500 ميل شمال جزر الآزور، بين مرفأي بريست وكاب كود. فبينما كانت تحاول استعادة كابل، انقطع هذا وهوى في القاع على عيِّنات من الصخور والحجارة الرسوبية البركانية مما لم يكن من الممكن له أن يتصلب إلا ضمن شروط ضغط جوي عادية. وقد حُفِظَت هذه النماذج من الصخور، ولم تزل، في متحف الـÉcole des Mines في باريس؛ مما أعاد طرح موضوع أطلنطِس انطلاقاً من وقائع جيولوجية تدعو إلى التساؤل... وتثبت تلك الوقائع، من خلال دراسة تضاريس قعر المحيط الأطلسي، كما سبق وأشرنا، إلى وجود سلسلة جبلية بركانية تمتد على طول المحيط، من شماله إلى جنوبه. وتلك الوقائع تؤكد أن هذه المنطقة تُعتَبر الأقل استقراراً من القشرة الأرضية. وأيضاً... تتحدث الوقائع الجيولوجية عن انفجارات بركانية معاصرة في أعماق المحيط، على امتداد تلك المنطقة تحديداً. فقد حصلت كوارث "حديثة" نسبياً، كذلك الانفجار الذي حصل في أيسلندا عام 1873 وأدى إلى مقتل العديد من سكانها، وانفجار بركان هيلدا عام 1845 الذي استمر سبعة شهور، والانفجار ذلك الذي حصل ما بين 1963 و1966 وأدى إلى تشكُّل جزيرة جديدة على بعد عشرين ميلاً من الشاطئ الجنوبي الغربي لأيسلندا. وأيضاً... تتحدث الوقائع الجيولوجية المعاصرة أن في منطقة جزر الآزور، حيث ما زالت توجد حتى الساعة خمسة براكين نشطة، حصل عام 1808 انفجار بركاني مريع في منطقة سان خورخي وأدى إلى تشكُّل جزيرة بركانية، دُعِيَتْ في حينه بسامبرينا، وعادت من بعدُ لتغرق في أعماق المحيط. وأيضاً، وخاصةً، لكن ليس في المحيط الأطلسي وإنما في البحر الأبيض المتوسط هذه المرة، أثبت العلماء أنه قبل حوالى 900 سنة من عصر أفلاطون، حلَّت كارثة مشابهة لتلك التي ينسبها أفلاطون للأطلنطِس بجزيرة ومدينة تدعى سانتوريني كانت تقع في بحر إيجه، وسط ما نعرفه بالأرخبيل اليوناني وجزيرة كريت، وغرقت فعلاً في قاع البحر في ليلة من ليالي القدر نتيجة انفجار بركاني، مما دفع بعض العلماء المعاصرين للجزم بأن سانتوريني إنما هي أطلنطِس التي قصدها أفلاطون الذي أخطأ في تحديد مكان الكارثة التي جعلها في المحيط الأطلسي، بينما هي حدثت في المتوسط؛ مثلما أخطأ في تحديد تاريخ تلك الكارثة التي أرجعها فيلسوفنا إلى 9000 سنة من تاريخه، بينما هي حدثت فقط قبل 900 سنة من ذلك التاريخ. وأيضاً... في تلك الفترة، ولكن في المحيط الهادي هذه المرة، كانت صور، أخذتها سفينة الأبحاث المحيطية Anton Brun لقاع المحيط شمال الجزر الأندونيسية، تنقل بوضوح للباحثين المعجبين صور أعمدة تقع في القاع على عمق 1828 م من سطح البحر، وتغطيها الطحالب، أعمدة مستديرة، قطرها بحدود الـ60 سم وترتفع بحدود الـ1.5 م عن القاع. مما أحيا من جديد أسطورة ليموريا، المشابهة لأسطورة أطلنطِس والشهيرة في جنوب شرق آسيا... وكل هذا، وإن كان يثبت، ربما، وجود أساس مادي جيولوجي أو أرخيولوجي، سواء في الأطلسي أو في الهادي أو في المتوسط، لأسطورة أطلنطِس (أو ليموريا)، من حيث الوجود الفعلي في الماضي لأراضٍ وحضارات كانت، ثم غرقت من بعدُ، بسرعة أو ببطء، بسبب كوارث طبيعية، إلا أنه لا يقدم، فيما نرى، البرهان القاطع على حقيقة الأسطورة، كما وصفها أفلاطون. مما دفع ذلك بعضهم، الباحث عن "أطلنطِس" من خلال ماديتها، إلى تعميق بحثه الجيولوجي من خلال... الارخيولوجيا.................
|
| انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|
