منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للجامعات والكليات > جعلان للبحوثات العلمية | ||
ملف خااص لطلبة الثاني عشر ( شرح النصوص الأدبية )الفصل الدراسي الثاني |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() نص واحر قلباه ممن قلبه شبم شرح البرقوقي وَاحَــرَّ قَلبــاهُ مِمَّــن قَلْبُـهُ شَـبِم ** ومَن بِجِسمي وَحالي عِنْدَهُ سَقَمُ الشبم: البارد. والشبم: البرد ؛ وقد شبم الماء- بالكسر- فهو شبم، ومطر شبم، وغداة ذات شبم، وقيل لابنة الخس (الخس: رجل من إياد، وابنه الخس: الإيادية التي جاءت عنها الأمثال، واسمها هند ؛ وكانت معروفة بالفصاحة) . ما أطيب الأشياء ؟ قالت: لحم جزور سنمة، في غداة شبمة، بشفار خذمة، في قدور هزمة. أرادت في غداة باردة، والشفار الخذمة: القاطعة ؛ والقدور الهزمة السريعة الغليان، والشبم: الذي يجد البرد مع الجوع، قال حميد بن ثور: بعَيْنِي قُطامِيٍّ نمَا فوقَ مِرْقَبِ غَدا شَبِمًا يَنْقَضُّ بين الهجارِسِ (القطامي- بضم القاف وفتحها- الصقر، مأخوذ من القطم، وهو المشتهى اللحم، والهجارس: الثعالب ؛ وقيل جميع ما تعسس من السباع ما دون الثعلب وفوق اليربوع.) يقول: واحر قلبي واحتراقه حبا وهياما بمن قلبه بارد لا يحفل بي ولا يقبل علي، وأنا عنده عليل الجسم لفرط ما أعاني وأقاسي فيه، سقيم الحال لفساد اعتقاده في هذا وقوله واحر قلباه: أصله واحر قلبي، فأبدل من الياء ألفًا طلبا للخفة، والعرب تفعل ذلك في النداء، واستجلب هاء السكت وأثبتها في الوصل كما تثبت في الوقف، وحرك الهاء لسكونها وسكون الألف قبلها، وللعرب في ذلك أمران: منهم من حرك بالضم تشبيها بهاء الضمير، وأنشدوا لامريء القيس: وَقَدْ رَابنِي قَولهُا يَا هَنَا هُ وَيحكَ أَلْحَقْتَ شَرَّا بِشرً (قولهم يا هناه: أي يا رجل، لا يستعمل إلا في النداء، يقول: كنا متهمين فحققت الأمر) ومنهم من يحرك بالكسر على ما يوجد كثيرًا عند التقاء الساكنين. مـا لـي أُكَـتِّمُ حُبّـاً قـد بَـرَى جَسَدي ** وتَدَّعِي حُبَّ سَيفِ الدَولةِ الأُمَمُ براه: أنحله وأضناه: وأكتم: مبالغة من الكتمان، وتدعى: منصوب بأن مضمرة بعد الواو، وسكنه ضرورة، أو على لغة. يقول: إذا كان الناس يدعون حبه ويظهرون خلاف ما يضمرون فلم أخفي أنا حبه الذي برح بي وأسقمني، وأعين على نفسي بهذا الكتمان ؟ يــا أَعـدَلَ النـاسِ إِلاَّ فـي مُعـامَلَتي ** فيكَ الخِصامُ وأَنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ يقول: أنت أعدل الناس إلا إذا عاملتني فإن عدلك لا يشملني ؛ وفيك خصامي وأنت الخصم والحكم، لأنك ملك لا أحاكمك إلى غيرك، وإنما أستعدي عليك حكمك والخصام وقع فيك. وإذن كيف ينتصف منك ؟ قال ابن جني: هذه شكوى مفرطة لأنه قال في موضع آخر: ومَا يُوُجِعُ الحْرمانُ مِنْ كفِّ حارمِ كما يوُجع الحْرمانُ من كف رازق وإذا كان عدلا في الناس كلهم إلا في معاملته فقد وصفه بأقبح الجور. أُعِيذُهــا نَظَـراتٍ مِنْـكَ صادِقَـةً ** أَنْ تَحْسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحْمُهُ وَرَمُ قال ابن جني: سألته- أي المتنبي- عن الهاء (في أعيذها) على أي شيء تعود ؟ فقال: على (النظرات) وقد أجاز مثله أبو الحسن الأخفش في قوله تعالى (فإنها لا تعمى الأبصار) فقال: الهاء راجعة إلى الأبصار وغيره من النحويين يقول: إنها إضمار على شريطة التـفسير، كأنه فسر الهاء بالنظرات، ونظرات- كما قال التبريزي- في موضع نصب على التمييز: أي من نظرات. يقول: إنك إذا نظرت إلى شيء عرفته على ما هو عليه فنظراتك صادقة تصدقك فلا تغلط فيما تراه فلا تحسب الورم شحما. وهذا مثل، يقول: لا تظن المتشاعر شاعرا كما يحسب الورم سمنا. ومـا انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِنـاظرِهِ ** إِذا استَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ الناظر: العين. يقول: إذا لم يميز الإنسان البصير بين النور والظلمة فأي نفع له في بصره ؟ يعني: يجب أن تميز بيني وبين غيري ممن لم يبلغ درجتي كما تميز بين النور والظلمة، لأن الفرق بيني وبين غيري ظاهر ظهور الفرق بين النور والظلمة، فلا ينبغي أن يستويا في عيني البصير. سَيَعْلَمُ الجَـمْعُ مِمَّـن ضَـمَّ مَجْلِسُـنا ** بِـأنَّني خَيْرُ مَن تَسْعَى بِـهِ قـدَمُ أَنـا الَّـذي نَظَـرَ الأَعمَـى إلـى أَدَبي ** وأَسمَعَتْ كَلِمـاتي مَن بِهِ صَمَمُ يقول: إن الأعمى على فساد حاسة بصره أبصر أدبي، وكذلك الأصم سمع شعري، يعني: أن شعره سار في آفاق البلاد واشتهر حتى تحقق عند الأعمى والأصم أدبه، فكأن الأعمى رآه لتحققه عنده ؛ وكأن الأصم سمعه. وكان المعري إذا أنشد هذا البيت يقول: أنا الأعمى. أَنـامُ مِـلءَ جُـفُوفي عـن شَـوارِدِها ** ويَسْــهَرُ الخَــلْقُ جَرَّاهـا ويَخـتَصِمُ الشوارد: سوائر الأشعار- من قولهم شرد البعير: إذا نفر- والضمير في (شواردها): للكلمات ؛ قال ابن جني: يحتمل أن يراد بالكلمات: جمع كلمة التي هي اللفظة الواحدة، وهذا أشد في المبالغة. ويجوز أن يعني بالكلمات القصائد، وهم يسمون القصيدة كلمة. وملء جفوني موضع المصدر: أي أنام نومًا ملء جفوني. ويقال: فعلت ذلك جراك ومن جرائك: أي من أجلك. وكذلك من جلالك ومن إجلالك، ومن جللك، كله من أجلك قال جميل: رَسْمِ دارِ وَقفْتُ في طَلَـلِه كِدْتُ أَقْضِي الغَدَاةَ من جَلَلِـه [ أي من أجله. وقيل من جللك: من عظمك في عيني. وقوله رسم دار: قال ابن سيده: أراد رب رسم دار، فأضمر (رب) وأعملها فيما بعدها مضمرة] وأنشد الكسائي على قولهم: فعلته من جلالك- أي من أجلك- قول كثير: حَيائِيَ مِنْ أسماءَ والْخَرقُ بَينَنا وإكرَامِيَ القَوْمَ العِدَا من جَلالهِا [ الخرق: البعد] ووحد الضمير في (يختصم) على لفظ الخلق، لا معناه. يقول أنا أنام ملء جفوني عن شوارد الشعر لا أحفل بها لأني أدركها متى شئت بسهولة، أما غيري من الشعراء فإنهم يسهرون لأجلها ويتعبون ويختصمون. قال الواحدي: ومعنى الاختصام اجتذاب الشيء من النواحي والزوايا مأخوذ من الخصم، وهو طرف الوعاء (جاء في اللسان: الخصم- بالضم- جانب العدل وزاويته، يقال للمتاع إذا وقع في جانب الوعاء من خرج أو جوالق أو عيبة: قد وقع في خصم الوعاء وفي زاوية الوعاء، قال: وخصوم السحابة جوانبها. قال الأخطل يصف سحابًا: إذا طَعَنَت فيه الْجَنُوبُ تحامَلتْ بأعجاز جرّار تَدَاعى خصومها أي تجاوب جوانبها بالرعد، وطعن الجنوب فيها سوقها إياه، والجرار: الثقيل ذو الماء، وتحاملت بأعجازه دفعت أواخره خصومها: أي جوانبها) يقول: إنهم يجتذبون الأشعار احتيالا ويجتلبونها استكراهًا. الخَـيْلُ واللّيـلُ والبَيـداءُ تَعـرِفُني ** والسَيفُ والرُمْحُ والقِرطاسُ والقَلَمُ البيداء: الفلاة ؛ وتعرفني: يروى تشهد لي، ويروى بدل السيف والرمح الضرب والطعن وروى الواحدي: والحرب والضرب. يصف نفسه بالشجاعة والفصاحة وأن هذه الأشياء ليست تنكره لطول صحبته إياها. يقول: الليل يعرفني لكثرة سراي فيه وطول إدراعي له، والخيل تعرفني لتقدمي في فروسيتها، والبيداء تعرفني لمداومتي قطعها واستسهالي صعبها، والسيف والرمح يشهدان بحذقي في الضرب بهما، والقراطيس تشهد لإحاطتي بما فيها، والقلم عالم بإبداعي فيما أقيده، هذا: والقرطاس والقرطاس والقرطاس والقرطس كله الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها. وأنشد أبو زيد لمخش العقيلي يصف رسوم الدار وآثارها كأنها خط زبور كتب في قرطاس: كأنّ بحيْثُ اسْتَودَعَ الدّارَ أهْلُهْا مَخَطّ زَبُورٍ مِنْ دَوَاةٍ وَقِرْطَس صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنْفَرِداً ** حتَّى تَعَجَّبَ منَّي القُورُ والأَكَمُ الفلوات: القفار، والقور: جمع قارة، وهي الأرض ذات الحجارة السوداء، والقور أيضا: أصاغر الجبال ؛ وأعاظم الآكام- جمع أكمة- قال منظور بن مرئد الأسدي: هَلْ تَعْرِف الدار بأعْلى ذِي القُورْ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ مُـكْـتَئِبِ اللّوِنِ مَرُوحٍ ممطورْ أزْمانَ عَيْناءُ سُرورُ المسْرُورْ (قوله بأعلى ذي القور: أي بأعلى المكان الذي بالقور. وقوله قد درست غير رماد مكفور. أي درست معالم الدار إلا رمادا مكفورا، وهو الذي سفت عليه الريح التراب فغطاه وكفره. وقوله مكتئب اللون: يريد أنه يضرب إلى السواد كما يكون وجه الكئيب، ومروح أصابته الريح ؛ وممطور أصابه المطر، وعيناء مبتدأ وسرور المسرور خبره والجملة في موضع خفض بإضافة أزمان إليها. يقول: هل تعرف الدار في الزمان التي كانت فيه عيناء سرور من رآها وأحبها.) والقور: يروى القوز- بفتح القاف وبالزاي- وهو الكثيب الصغير. وجمعه أقواز وقيزان. قال ذو الرمة: إلى ظعُنٍ يَقْرضنَ أقوازَ مُشْرِفٍ شمالا وَعن أيمانِهنّ القَوارِسُ (قرض المكان يقرضه قرضا: عدل عنه وتنكبه، ومشرف والفوارس: موضعان يقول: نظرت إلى ظعن يجزن بين هذين الموضعين.) ويروى: الغور، وهو المطئن من الأرض، والأكم: جمع أكمة، الجبل الصغير. يقول: سافرت وحدي وصحبت الوحش في الفلوات منفردا بقطعها مستأنسا بصحبة حيوانها حتى تعجب مني نجدها وغورها لكثرة ما تلقاني وحدي. يــا مَــن يَعِـزُّ عَلَينـا أن نُفـارِقَهم ** وَجداننــا كُـلَّ شَـيءٍ بَعـدَكُمْ عَـدَمُ يقول: يا من يشتد علينا فراقه بما أسلف إلينا من عوارفه كل شيء وجدناه بعدكم فإن وجدانه عدم، يعني لا يغني غناءكم أحد ولا يخلفكم عندنا بدل. مــا كــانَ أَخلَقَنــا مِنكُـم بِتَكرِمـة ** لَــو أَن أَمــرَكُمُ مِــن أَمرِنـا أَمَـمُ ما أخلقه بكذا وأقمنه وأجدره وأحراه وأولاه: بمعنى، وأمم قريب. يقول: ما كان أحرانا ببركم وتكرمتكم في الاعتـقاد لنـا على نحو أمرنا في الاعتقاد لكم! يعني لو تقارب ما بيننا بالحب لكرمتمونا، لأنا أهل للتكرمة. إِن كــانَ سَــرَّكُمُ مـا قـالَ حاسِـدُنا ** فَمــا لِجُــرْحٍ إِذا أَرضــاكُمُ أَلَــمُ يقول: إن سررتم بقول حاسدنا وطعنه فينا فقد رضينا بذلك إن كان لكم به سرور، فإن جرحا يرضيكم لا نجد له ألما، لأن كل سرورنا في سروركم ورضانا في رضاكم، قال الواحدي: هذا من قول منصور الفقيه: سُرِرْت بهَجْرِكِ لمّا عَلِم تُ أنّ لقَلبِك فيهِ سُرُورَا وَلوْلا سُرُورُك ما سَرّني ولا كُنْتُ يومًا عَلَيْهِ صَبُورا لأني أرَى كلَّ ما ساءَني إذا كان يُرضيكِ سهلا يسيرا كَــم تَطلُبُــونَ لَنـا عَيبـاً فيُعجِـزُكم ** ويَكــرَهُ اللــه مـا تـأْتُونَ والكَـرَمُ يقول: كم تحاولون أن تجدوا لي عيـبا تعيبوننا وتتعلقون عليه وتعتذرون به في معاملتي فيعجزكم وجوده، وهذا الذي تفعلونه يكرهه الله ويكرهه الكرم الذي يأبى عليكم إلا أن تنصفوني منكم وتكافئوني بالجميل. وهذا تعنيف لسيف الدولة على إصغائه إلى الطاعنين عليه والساعين بالوشاية. مـا أَبعَـدَ العَيْـبَ والنُقصانَ من شَرَفي ** أَنـا الثُرَيَّـا وَذانِ الشَـيبُ والهَـرَمُ وذان: أي العيب والنقصان يقول: إن بعد ما بيني وبين النقصان والعيب كبعد الثريا من الشيب والهرم، فكما لا يلحقها الشيب والهرم لا يلحقني العيب والنقصان شَــرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَـديقَ بـهِ ** وشَـرُّ مـا يَكْسِـبُ الإِنسـانُ مـا يَصِمُ يصم: يعيب. يقول: شر البلاد مكان لا يوجد فيه من يستروح إليه ويؤنس بوده وشر ما كسبه الإنسان ما عابه وأذله، يريد أن هبات سيف الدولة وإن كثرت- مع جلالتها وسعتها- لا تعادل تقصيره في حقه وإيثاره لحساده. بــأَيَّ لَفْــظٍ تَقُـولُ الشِـعْرَ زِعْنِفـةٌ ** تجُــوزْ عِنـدَكَ لا عُـرْبٌ وِلا عَجَـمُ عه زعانف - اللئام السقاط من الناس. وهو مأخوذ من زعنفة الأديم - الجلد - وهو ما تساقط من زوائده، أو من زعانف السمك - وهي أجنحته - أو من زعانف القميص وهي ما تخرق من أسافله وكل هذا يشبه به الأوباش ورذال الناس. وتجوز من جواز الدرهم وهو رواجه، وروى تخور: من خوار البقر، وهو تصح-ف، كما قال الواحدي، وإن كان صحيحًا في المعنى. وهذا كما يروى أن رجلا قرأ على حماد الراوية شعر عنترة:إذ تستبيك بذِي غروب واضحٍ فأبدل من الباء في (تستبيك) نونا، فضحك حماد وقال: أحسنت، لا أرويه بعد اليوم إلا كما قرأت. يقول - مخاطبا سيف الدولة-: هؤلاء السقاط من الشعراء بأي لفظ يقولون الشعر وهم ليسوا عربا؟ لأنهم ليست لهم فصاحة العرب ولا كلامهم أعجمي يفهمه الأعجام: أي أنهم ليسوا شيئا. وعبارة الواحدي: هؤلاء الخساس اللثام من الشعراء بأي لفظ يقولون الشعر وليست لهم فصاحة العرب ولا تسليم العجم الفصاحة للعرب فليسوا شيئا؟.` هـــذا عِتـابكَ إِلاَّ أَنَّــهُ مِقَــةٌ ** قــد ضُمِّــنَ الــدُرَّ إِلاَّ أَنَّـهُ كَـلِمُ المقة: المحبة. يقول: هذا الذي أتاك من الشعر عتاب مني إليك إلا أنه محبة وود، لأن العتاب يجري بين المحبين ويبقى الود ما بقي العتاب وهو در- يعني حسن نظمه ولفظه- إلا أنه كلمات، وعبارة العكبري: هذا عتابك وهو وإن أمضك وأزعجك محبة خالصة ومودة صادقة، فباطنه غير ظاهره، كما أنه قد ضمن الدر لحسنه، وإن كان كلامًا معهودًا في ظاهر لفظه يتبع .
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() قصيدة سلوتم وبقينا نحن عشاقا
أشعار ابن زيدون بين حبه للطبيعة وحبه لولادّة: تقع الأندلس في الجنوب الغربي من قارة أوروبا وتشمل ما يسمى الآن بأسبانيا والبرتغال ويفصلها عن القارة الإفريقية مضيق جبل طارق. وقد دخلها العرب عام (29هـ- 117م) وأطلقوا عليها اسم بلاد الأندلس وجزيرة الأندلس لما رأوا إحاطة الماء بأكثر جهاتها. وتسعد الأندلس بطبيعة جميلة، وأرض خصبة،وأزهار وأثمار ومشاهد ساحرة تلقى الناظر هنا وهناك قال الشاعر ابن سفر المريني: في أرض أندلس تلتذ نعماء ولا يفارق فيها القلب سراء وليس في غيرها بالعيش منتفع ولا تقوم بحق الأنس صهباء وأين يعدل عن أرض تخص بها على المُدامة أمواه و أفياء وكيف لا يبهج الأبصار رؤيتها فكل روض بها في الوشي صنعاء أنهارها نفة والمسك تربتها والخز روضتها والدر حصباء وللهواء بها لطفيرق به من لايرق، وتبدو منه أهواء وقبل أن نكمل المسيرة بمروج الأندلس الساحرة ونلتمس شذى أزهارها من خلال منجزة ابن زيدون الشعرية لا بد لنا أن نستعرض نشأته وحياته ومن ثم نستعرض لوحاته بالتأمل والخشوع تعظيما لذكريات الأندلس. نشأة بن زيدون ومسيرة حياته: ابن زيدون: هو الوليد احمد بن عبد اللهبن زيدون ولد بقرطبة سنة (493 هـ- 3001) وكان ميالا إلى العلم والأدب،فنشأه أبوه عليهما واخذ ابن زيدون يتزود منهما ويعني بالأدب واللغة عناية اشد، حتى صار من أعظم شعراء قرطبة توفي سنة (264هـ- 0701م) حبه لولادة بنت الخليفة المستكفي: بلاد الأندلس جنة من جنات الأرض، تهز المشاعر، وتثير العواطف وابن زيدون أحد شعرائها الذين أعجبوا بطبيعتها الساحرة، وهاموا بها، فقد ارتبطت فيحسه ووجدانه، بحبه لولادة بنت الخليفة المستكفي، فتحت أشجارها الوارفة تلاقيا، وبين أزهارها الناضرة ورياضها الشذيذ نعما بالحب، ولقد أصبح هذا الحب منبعا من منابع شعره، ومصدرا من مصادر إلهاماته الفنية، ألهمته ولادة فغنى،وقلّبته بين دل وإعراض، وإقبال وصدود، فشكا، ثم جرت عليه السياسة محنة الحبس.. فسكن ما بينهما. وسرعان ما تحولت عنه ولادة، فاحتال للفرار من قرطبة وعاد مستخفيا إلى مدينة الزهراء- ضاحية من ضواحي قرطبة- ليستأنف ويجدد ما مضى وقد وافاها الربيع قد خلع عليها برده ونثر سوسنه وورده، واترع جداولها، وانطق بلابلها، فارتاح ارتياح جميل بن معمر- صاحب بثينة- بوادي القرى، وراح بين روض يانع وريح طيبة السرى، فتشوق إلى لقاء ولادة، ولكن خاف تلك النوائب والمحن فكتب إليها هذا القصيدة الرقيقة: إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا (1) وللنسيم اعتلال، في أصائلة كأنه رق لي، فاعتل إشفاقا (2) والروض عن مائه الفضي مبتسم كما شققت عن أللبات أطواقا (3) نلهو بما يستميل العين في زهر جال الندى فيه، حتى مال أعناقا (4) كأن أعينه- إذا عاينت أرقا بكت لما بي فجال الدمع رقراقا (5) ورد تألق في ضاحي منابته فازداد منه الضحى في العين إشراقا (6) سرى ينافحه نيل وفر عبق وسنان نبّه منه الصبح إحراقا (7) كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا إليك لم يعد عنها الصدر إن ضاقا ( لا سكن الله قلبا عن ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقا (9) لو شاء حملى نسيم الصبح حين سرى وافاكم بفتى أضناه ما لاقى0 1) يوم كأيام لذات لنا انصرمت بنا لها حين ناما لدهر سراقا (11) لو كان وفى المنى في جمعنا بكم لكان من أكرم الأيام أخلاقا (12) يبدأ الشاعر قصيدته بمناجاة حبيبته فيقول: لقد تذكرتك في مدينة الزهراء الجميلة، فازددت شوقا إليك وتعلقا بك، ولقد كانت الطبيعة باسمة،فالسماء صافية ووجه الأرض ضاحك، والنسيم عليل وقت الأصيل وكأنه يشاركني ذكرياتي الحلوة، والرياض تبتسم وقد جرت مياهها ممتدة بيضاء ما فيه ***آت سقطت عنها أطواقها فبدا منها جمال اسر وبياض صاف. وياما لهونا بين هذه ألمجالي،يسمر عيوننا منها زهر يتردد الندى في صفحته فتميل به غصونه، ولكأن قطرات الندى دموع تحدرت عن مثلتيه ولم يستطع دفعها وقد أين ما بي (ضمير المتكلم يعود على بن زيدون) من وجد صبابة وأرق وسهاد. وهذا الورد المتألق تقع الشمس على منابته، فيهتز ويخلع من رونقه على الضحى فيزداد إشراقه وجماله- والنيلوفرا الذي رشح مع الصباح أطيب النفحات والعطر. ثم يذكر الشاعر تلك المناظر الجميلة الساحرة قد أثارت في نفسه ذكريات أيامه الصوافي، وألهبت شوقه إلى حبيبته وما كان هناك ما يشغله عنها، وهل يملك القلب حين يذكر ولاده إلاأن يطير من الشوق؟ إن قلبا لا يخف لذكر ولاده ولا يخفق بحبها لحري ألا ينعم بالسكون والطمأنينة. ومع القلب الخفاق جسم بروح به الضني، ولو حملته نسائم الصباح إليك لرأيت ما صنعت به الأيام. إن يومه هذا بالزهراء يحكي موقع أو جمالا، سرقاها حينما نام الدهر عنهما (ابن زيدون وولاده) فليته يرد عليهما لذة المنى وسعادة الاجتماع ليعداه من أكرم الأيام واصفاها. التذوق الأدبي للقصيدة السابقة: تصور هذه القصيدة حالة الشاعر النفسية في فترة من فترا تحياته، وهي قصيدة تفيض بالحياة وتبرز الطبيعة الاندلسية الفاتنة التي مزج الشاعر بها عواطفه الثائرة الجياشة والتي ملكت عليه سمعه وقلبه، وأثار تذكريا ته العذبة، وحركت لواعج الحب في نفسه ووصلت بينه وبين حبيبته، إن كل ما فيها يشاركه أحاسيسه ويبادله مشاعره، فالرياض تبتسم، إعجابا به، والنسيم يرق إشفاقا عليه، والزهر تخضل عيونه، والصبح ينبه زهر النيلوفر الوسنان وهكذا. وتمثل لنا القصيدة فترتين من حياة الشاعر: فترة الماضي الجميل تمنحه مزيدا منالفتنة والسحر. وفترة الحاضر المحروم الذي بعد فيه عن حبيبته، وقاسى تباريح الهوى والآم الفراق. ولقد حول الشاعر أفكار القصيدة إلى عواطف جياشة وقد أكسبت الصور البيانية في القصيدة المعنى وضوحا وزادت في نقائه فالاستعارة في النسيم يرق لحاله) دلت على شدة إشفاق النسيم على الشاعر وفي الروض يبتسم، دلت على مشاركة الشاعر في سروره. ذكرياته لقرطبة: عاش بن زيدون فترة من الزمن بقرطبة، لذ له بها العيش وابتسمت له الحياة وذلك أيام توليه الوزارة فيها لابن جهورا أميرها. ثم قدر له أن يبتعد عنها، بعد أن تغير عليه ابن جهور،ولكن بعده عنها لم ينسه جمالها وذكرياته الحلوة فيها. معاني الكلمات (1) طلق: واضح جميل، راق: صفا (2أصائله: جمع أصيل وهو الوقت بين العصر والمغرب، اعتل: مرض (3) اللبات: جمع لبة وهي موضع القلادة من الصدر (4) جال: جرى (5) رقراق: متلألئ لامعا (6) تألف: اشرق ولمع،ضاحى منابته: المنابت البارزة للمشي والمنورة في رياضه وأغصانه. (7) ينافحه: يغالبه، فيلوفر: نبات ينبت في المياه الراكدة ويورق على سطحها وله زهر يتفتح في النهار وينام في الليل، عبق: قوى الرائحة ( يهيج: يثير لم يعد: لم يجاوز (9) عن: عرض، خفاقا: متحركا (10) أضناه: أتعبه (11) انصرمت: مضت (12) وفى المنى: اكتمل السرور شرح آخر: تحليل نص سلوتم وبقينا نحن عشاقا لابن زيدون - إني ذكـرتك بالزهـراء مشتـاقــــــا والأفـق طلـق ومـرأى الأرض قـد راقـــــا - وللنسيـم اعتــلال فـي أصائلة كـأنــه رق لـي فــاعتــل إشفــاقــــــــــــا - والروض عن مائه الفضي مبتسم كمـا شققـت عن اللبـــات أطواقـــــــــــــا - يــوم كأيـام لـــذات لنــا صرمــت بتنـــا لهــــا حين نـــام الدهــر سراقـــــا - نلهو بما يستميل العين من زهـر جـال النــدى فيــه حتـى مـال أعنــاقـــــــا - كــأن أعينـه إذ عــاينت أرقــى بكـت لمــا بـي فحــال الدمـع رقراقــــــــا - ورد تـألق في ضاحي منابتـــه فازداد منــه الضحى في العين اشراقـــــــا - سـرى ينافحـه نيلوفــر عبــق وسنــان نـبــه منـــه الصــبـح أحداقــــــــا - كل يهيج لنا ذكرى تشوقنــــا أليـك لـم يعد عنها الصــدر إن ضاقـــــــــا - لاسكن الله قلبا عق ذكركــــم فلـم يطــــر بجنــاح الشـــــوق خفاقـــــــا - لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى وافـــاكـــم بفــتــى أضـــنـاه مــا لاقــــــــى - لو كان وفي المنى في جمعنا بكم لكــــان مــن أكــــرم الأيـــام أخلاقــــــــــــا - يا علقي الأخطر الأسنى الحبيب إلى نفســـي إذا ما اقتنــى الأحبـاب أعلاقــــــــا - كان التجاري بمحض الود مذ زمن ميـــدان أنـــس جرينا فيــــــه إطلاقـــــــــــا - فــالآن أحمــد مـا كنــا لعــهدكــــم ســلـــوتــم وبقينـــــا نحــن عشاقـــــــــــا - نبذة عن الشاعر : 1- ابن زيدون هو : الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون ، ولد بقرطبة وكان ميالا للعلم والأدب فنشأه أبوه عليهما وأخذ ابن زيدون يتزود منهما ويعنى باللغة والدب عناية أشد حتى صار من أعظم شعراء قرطبة. وقد انقسم شعره في حياته إلى ثلاث مراحل . المرحلة الأولى :- عبارة عن مقطوعات قصيرة في القالب . المرحلة الثانية :- وتتضمن الشعر الذي اشتكى الشاعر فيه الهجر والحرمان وقدم فيه الأعذار المختلفة طامعا في العودة إلى ولادة . المرحلة الثالثة:- فيها شعر أنشأه بعد اقتناعه بالقطيعة ففيه نجد ذكرياته وأصداء حبه القديم ومشاعره التي لم تخب نحوها . والصفة المميزة له ذلك الطابع الحزين الذي يغلب على الرجاء والأمل. وتعد هذه القصيدة ضمن المرحلة الثانية من شعره حيث نجد الشاعر في هذه القصيدة قد تعاطف مع الطبيعة وبثها أحزانه وجعلها تشاركة فيما ينتابه ، فكان له فيها تخفيف مابه وتعبير عن أشواقه إلى الذكريات الماضية ، والشاعر في هذا النص وان كان قد مال إلى شيء من وصف الطبيعة فإنما غرضه الأصلي هو الحديث عن ولادة في المقام الأول . - المعجــم والدلالـــــة:- طلق: بهي جميل ، راقا : أعجب الناظر وسره . والألف للروي. اعتلال: مرض ، أصائل : الوقت بين العصر والمغرب وجمعها آصال ، وأصائل ، وأصل، وأصلان والمفرد : اصيل . الإشفاق : من الرأفة والرحمة . الروض: مفردها الروضه وهي أرض مخضرة بأنواع النبات وتجمع على روض ورياض ، وروضان ، وريضان . مبتسم : متفتح يشبه طوق الثوب عند فتحة العنق أعلى الصدر . اللبات : جمع مفردها " لبة " وهي موضع القلادة من الصدر . أطواق : جمع مفردها " طوق" وهي ما يحيط بالعنق من الثوب . انصرمت : تولت وذهبت . سراقا : كأننا نسرق خلسة كي لا يرانا عاذل أو حاسد . يستميل : يجذب النظر إليه . جال الندى فيه : امتلأ منه فمال عنقه . أرقي : سهري بكت: انهمر منها الماء فكأنه دمع يترقرق . الرقاق : متلألأ لامع . تألق : لمع ، ضاحي منابته : ظاهر وبارز المنبت للشمس . ينافحه : يرسل نفحته العطرية . نيلوفر: ضرب من الرياحين ينبت في المياه الراكدة ويورق على سطحها وله زهر يتفتح في النهار وينام في الليل . عبق : منتشر الرائحة ، وسنان : من الوسن وهو أول النوم ، ويقصد نعسان ، ونعس ، نبه : أيقظ . أحداق: مفردها الحدقة وهي سواد العين الأعظم ، جمعه حدق ، وحدقات ، وأحداق ، وحداق . يهجج : يثير ، لم يعد : لم يجاوز . عقٌ: لم يبٌر واستخف . خفاقا : متحرك . سرى : ذهب ليلا . أضناه : أتعبه . وفٌي المنى : اكتمل السرور، والمنى كل ما يتمناه الإنسان ومفردها مُنية يا ملقى الأخطر: يا نفسيتي الغالية والتي أسعى لاحتوائها وحفظها . أعلاقا: نفائس ، الأسنى : الأرفع مكانه . اقتنى: امتلك. التجاري: كانت الأمور تجري بمحض الود والمحبة ، مذ : منذ . محض : خالص . ميدان أنس :ألفه وسكن قلبه به " ارتياح " . إطلاقا : بحرية وبدون قيود . أحمد : الشكر والثناء للعهد السابق . سلوتم : نسيتم عهد المودة والمحبة . - الأفكـــــــــــــار : 1. مشـاركـة الطـبـيـعـة للشـاعـر فـي ذكـريـاتـه . ( 1 – 4 ) 2. وصف الشاعر لطبيعة مدينة الزهراء الجميلة . ( 5 – 8) 3. مــعــانــاة الشــاعـر النـفـسـيـة وأمـنـيـاتــه . ( 9 – 12) 4. تــذكـيـر ووعــد بـالـبقــاء عـلـى الـعـهــد . ( 13 – 15 ( * * الشــرح والتـحـليـــــل :- - ( 1 – 4 ) يبدأ الشاعر أبياته بمناجاة حبيبته فيؤكد لها حبه واشتياقه فيقول لها لقد تذكرتك في مدينة الزهراء الجميلة فازددت شوقا إليك ولقد كانت الطبيعة باسمة فالسماء صافية ووجه الأرض ضاحك فراقه ذلك المنظر الجميل فهيٌج مشاعره وتذكره لها . ثم يجسد الطبيعة إنسانا يشاركه ذكرياته الحلوة فالنسيم مقبلا وقت الأصيل لعلته والرياض تبتسم وقد جرت مياهها ممتدة بيضاء كجمال بياض عنقك عندما تتفتح عنه الثوب ، وهذا بجماله هيٌج ذكرى قد ولت وذهبت ألا وهي ذكريات الأيام الجميلة بما فيها من لذة ومتعة بتنا لها نسترق ونختلس لحظاتها الجميلة حتى لا يرانا عاذل أو حاسد . - ( 5 – 8 ) كنا نعبث ونلعب بما يجذب العين من أزهار ونبات قد أثقلها الندى فمالت غصونها وسقطت قطرات الندى فكأنها دموع انهمرت متلألئة لامعه متأثرة لحالي وسهري وهنا تجسيد للزهر بإنسان يشارك الشاعر أحزانه وذكرياته ، ويواصل حديثه عن جمال الطبيعة في مدينة الزهراء مصورا ورودها في تألقها وبروزها وقت الضحى بما يزيد الضحى إشراقا وجمالا ولمعانا للناظر إليه وفي جانب آخر هناك من ينافس ويغالب هذه الورود في جمالها وروائحها العطرية الطيبة وهو نبات النيلوفر وقد أيقظه الصبح عند إشراقه فتفتحت زهوره وانتشر عبقه وأريجه فكأنه إنسان نعسان قد أيقظه الصباح ففتح عينيه . - ( 9 – 12 ) كل ما يراه الشاعر من حوله يهيج ذكرياته وأشواقه مما ولد في صدره الشعور بالضيق والألم ، ويدعو الشاعر على قلبه بعدم الراحة والسكينة إذا هو نسى ولا يبٌر لذكرى حبيبته ولم يخفق ويطر شوقا إليها ، ويتمنى الشاعر لو استطاع نسيم الصباح حمله حينما يسري لوجدتم أمامكم شخصا أتعبه الشوق والحب فسترون ما صنعت به الأيام والذكريات . كذلك يتمنى الشاعر لو تفي الأيام والأمنيات بوعودها فتجمعه بمن يحب فتكون من أكرم وأفضل الأيام . - ( 13 – 15 ) يخاطب الشاعر في نهاية الأبيات محبوبته التي ملكت عليه قلبه وعقله لخطر شأنها ونفاسة قيمتها ورفعة وعلو منزلتها ومكانتها مصورا إياها بشيء نفيس غالي قد اقتناه الشاعر عندما يقتني الناس الأشياء المادية الثمينة ، وما يلبث الشاعر أن يعود إلى ذكرياته وأمانيه مرة أخرى حيث ذلك العهد الذي كانا يستبقان فيه الود والسرور بمثابة ميدان يجريان فيه بحرية ودون قيود ، وفي النهاية يحمد الشاعر عهدا سلف ويُبدي على حاضره قلقا وأسفا أيٌ ُ أسف لأنه يشهد سلوها ونسيانها بينما هو باق على ولهه وعشقه . - الجمـــــــاليــــــــــــات :- 1. إني ذكرتك : يؤكد تذكره وشوقه لحبيبته . الأفق طلق : استعارة مكنية حيث شبه الأفق بإنسان باسم طلق الوجه . 2- للنسيم اعتلال : استعارة مكنية حيث شبه النسيم بإنسان عليل مريض . كأنه رق : استعارة مكنيه حيث شبه النسيم بإنسان رقٌ وأشفق على الشاعر . اعتلال واعتل : جناس ناقص . 3- الروض مبتسم : استعارة مكنية . صور الروض بإنسان مبتسم . والبيت بأكمله فيه تشبيه تمثيلي. حيث شبه حالة الماء وهو يجري متلألأ بين الرياض الخضراء بحالة فتاة جميلة قد شقت عن صدرها فبان جمالها وبياضها . 4- يوم كأيام الذات : تشبيه ، شبه يوم تذكره واشتياقه في مدينة الزهراء بالأيام الماضية مع حبيبته . نام الدهر : استعارة مكنية ، شبه الدهر بإنسان ينام . سراقا : صيغة مبالغة على وزن " فعال " كناية عن كثرة الأيام التي كانا يختلسانها . بتنا سراقا : تشبيه . حيث شبهوا أنفسهم بالسراق في كثرة اختلاسهم للأوقات معا . 5- نلهو من الزهر : صور الأزهار بلعب يلهون بها ويعبثون . مال أعناق : استعارة مكنية. شبه الأزهار بإنسان له عنق قد مال من نقل ما يحمل . وفي البيت بأكمله " تشبيه ضمني " حيث شبه الأزهار وقد أثقلها الندى فمالت أغصانها بحالة إنسان قد أثقله الحمل فمال عنقه . وقد ضمن ذلك ولم يصرح به . 6- البيت السادس فيه تشبيه تمثيلي : شبه حالة تساقط الندى في الصباح من الأزهار بحالة إنسان قد رقٌ لحالة غيره وتأثر بها فسالت دموعه . 7- وردُ ُ تألق : كناية عن شدة وضوحه وتألقه . ضاحي ....> الضحى ــــــ> جناس ناقص . 8- ينافحه نيلوفر : استعارة مكنية . شبه نبات النيلوفر بإنسان يسابق ويغالب غيره نيلوفر وسنان : استعارة مكنية . شبه هذا النبات بإنسان به نعاس . نبه الصبح : استعارة مكنية . شبه الصبح بإنسان ينبه ويوقظ غيره . 9- لا سكن الله : أسلوب دعاء . قلبا عقٌ : استعارة مكنية . شبه القلب بإنسان عاق . بجناح الشوق : استعارة مكنية . صور الشوق طائر له جناح . 10- حملى نسيم الصبح : استعارة مكنية . شبه النسيم بإنسان يحمل الشاعر . 11- وفي المنى : استعارة مكنية . شبه المنى بإنسان يفي بوعوده . 12- يا علقي : نداء غرضه إظهار الحب والود . يا علقي : استعارة تصريحية. شبه محبوبته بشيء مادي ثمين . علقي ـــ> أعلاق : جناس ناقص الحبيب ـــ> الأحباب : جناس ناقص . 13 – ميدان أنس : شبه عهد الحب بميدان سباق 14- سلوتم > بقينا ـــــــــ> طباق - التعلــــــــــيق العـــــــــــام علــــــــى القصيـــــــــــدة : تسيطر على الشاعر عاطفة صادقه قوية فهي تجربة نفسية وحالة وجدانية متكاملة حققت معالم جديدة . فقد كان من أجمل ما وفق إلية الشاعر أنه استطاع بتلقائية شاعرة وحضور عاطفي عجيب أن يشخص مظاهر الطبيعة ويخلع عليها الحياة وينفث فيها الإحساس ويلبسها الشعور فجعلها بشرا يتفاعلون مع ابن زيدون فيشاطرونه مشاعره وأحاسيسه يتبع .
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() مقالات بديع الزمان الهمذاني
فن المقامة يتلمس علاج المجتمع في حلة من اللفظ، إن المتلقي يعجب بالصياغة، وحسن السبك، وجمال السجع، فينشغل بها ولا يفرغ لما تهدف إليه المقامة في مضمونها إلا بعد اكتمال المقامة وعمق التفكير في المضمون. وفن المقامة يقوم على الراوي ْ وهو في مقامات بديع الزمان الهمدانيْ عيسى بن هشام، وعلى البطل، وهو في مقامات البديع أبو الفتح الاسكندري، وجل مقامات بديع الزمان الهمداني في الكدية والبطل في تلك المقامات لديه القدرة على التلون، والخداع، في سبيل الحصول على المال، فهو يلجأ إلى ضروب من الحيل، ليظهر بمظهر المستحق، ولديه الطرق المتنوعة، التي يصل عن طريقها إلى قلوب الناس، فيستدر عطفهم، ويحصل على المال، والمقامات وإن كان جلها في الكدية إلا أنها تعالج موضوعات أخرى، فنجد بعض المقامات تتناول القضاء، وبعض المقامات تعالج موضوع الخرافات السائدة في المجتمع, الْمَقَامَةُ الْقَرِيضِيّةُ حَدّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: طَرَحَتْنيِ النّوَى مَطَارِحَهَا حَتّى إذَا وَطِئْتُ جُرْجَان الأَقْصى. فاسْتَظْهَرْتُ عَلَى الأَيامِ بِضِياعٍ أَجَلْتُ فِيهاَ يَدَ الْعِمَارةِ، وَأَمْوَالٍ وَقَفْتُهَا عَلى التّجَارَةِ، وَحَانُوتٍ جَعَلْتُهُ مَثَابَةٍ، وَرُفْقَةٍ اتّخَذْتُهَا صَحَابَةً، وَجَعَلْتُ لِلْدّارِ، حَاشِيَتَيِ النّهَار، وللحَانُوتِ بَيْنَهُمَا، فَجَلَسْنَا يَوْماً نَتَذَاكَرُ القـرِيضَ وَأَهْلَهُ، وَتِلْقَاءَنا شَابّ قَدْ جَلَسَ غَيْرَ بَعِيدٍ يُنْصِتُ وَكَأَنّهُ يَفْهَمُ، وَيَسْكتُ وَكَأَنّهُ لاَ يَعْلَمُ حَتّى إِذَا مَالَ الكَلاَمُ بِنَا مَيْلَهُ، وَجَرّ الْجِدَالُ فِينَا ذَيْلَهُ، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ عُذَيَقَهُ، وَوَافَيتُمْ جُذَيْلَهُ، وَلَوْ شِئْتُ لَلَفْظْتُ وَأَفَضْتُ، وَلَوْ قُلْتُ لأَصْدَرْتُ وَأَوْرَدْتُ، وَلَجَلَوْتُ الْحقّ في مَعْرَضِ بَيَانٍ يُسْمِعُ الصُّمَّ، وَيُنزلُ الْعُصْمَ، فَقُلْتُ: يَا فَاضِلُ أدْنُ فَقَدْ مَنَّيْتَ، وَهَاتِ فَقَدْ أَثْنَيتَ، فَدَنَا وَقَالَ: سَلُونِي أُجِبْكُمْ، وَاسْمَعُوا أُعْجِبْكُمْ. فَقُلْنَا: مَا تَقُولُ فِي امْرِىءِ الْقَيسِ? قَالَ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ وَقَفَ بِالدِّيارِ وَعَرَصَاتِهَا، وَاغْتَدَى وَالطَّيرُ فِي وَكَنَاتِهَا، وَوَصَفَ الْخيلَ بِصِفَاِتهَا، وَلَمْ يَقُلِ الشِّعْرَ كَاسِياً. وَلَمْ يُجِدِ القَوْلَ رَاغِباً، فَفَضَلَ مَنْ تَفَتَّقَ للْحِيلةِ لِسَانُهُ، وَاْنتَجَعَ لِلرَّغْبَة بَنَانُهُ، قُلْنَا: فَما تَقُولُ فِي الْنَّابِغَةِ? قالَ: يَثلِبُ إِذَا حَنِقَ، وَيَمْدَحُ إِذَا رَغِبَ، وَيَعْتَذِرُ إِذَا رَهِبَ، فَلاَ يَرْمي إِلاَّ صَائِباً، قُلْنَا:فَمَا تَقُولُ فِي زُهَيرٍ? قَالَ يُذِيبُ الشِّعرَ، والشعْرُ يُذيبَهُ، وَيَدعُو القَولَ وَالسِّحْرَ يُجِيبُهُ، قُلْنَا: فَمَا تَقُولُ فِي طَرَفَةَ: قَالَ: هُوَ ماَءُ الأشْعَارِ وَطينَتُها، وَكَنْزُ الْقَوَافِي وَمَديِنَتُهَا، مَاتَ وَلَمْ تَظْهَرْ أَسْرَارُ دَفَائِنِهِ وَلَمْ تُفْتَحْ أَغْلاَقُ خَزَائِنِهِ، قُلْنَا: فَمَا تَقُولُ فِي جَرِيرٍ وَالْفَرَزْدَقِ? أَيُّهُمَا أَسْبَقُ? فَقَالَ: جَرِيرٌ أَرَقُّ شِعْراً، وَأَغْزَرُ غَزْراً وَالْفَرَزْدَقُ أَمْتَنُ صَخْراً، وَأَكْثَرُ فَخْراً وَجَرِيرٌ أَوْجَعُ هَجْواً، وَأَشْرَفُ يَوْماً وَالْفَرَزْدَقُ أَكَثَرُ رَوْماً، وَأَكْرَمُ قَوْماً، وَجَرِيرٌ إِذَا نَسَبَ أَشْجَى، وَإِذَا ثَلَبَ أَرْدَى، وَإِذَا مَدَحَ أَسْنَى، وَالْفَرزدقُ إِذَا افْتَخَرَ أَجْزَى، وَإِذَا احْتَقرَ أَزرَى، وَإِذا وصَفَ أَوفَى، قُلنَا: فَمَا تَقُولُ فِي المُحْدَثِينَ منْ الشُّعَراءِ والمُتَقَدِّمينَ مِنهُمْ? قالَ: المُتَقَدِّمونَ أَشْرفُ لَفْظاً، وَأَكثرُ منْ المَعَاني حَظاً، وَالمُتَأَخِّرونَ أَلْطَفُ صُنْعاً، وَأَرَقُّ نَسْجاً، قُلْنا: فَلَو أَرَيْتَ مِنْ أَشْعارِكَ، وَرَوَيْتَ لَنا مِنْ أَخْبارِكَ، قالَ: خُذْهَما في مَعْرِضٍ واحِدٍ، وَقالَ: أَما تَرَوْني أَتَغَشَّـى طِـمْـرَاً ** مُمْتَطِياً في الضُّرِّ أَمْراً مُـرَّاً مُضْطَبناً عَلى اللَّيالي غِـمَـراً** مُلاقِياً مِنْها صُرُوفاً حَـمْـرَا وَكانَ هذَا الحُرُّ أَعْلـى قَـدْراً** وَماءُ هذَا الوَجْهِ أَغْلى سِعْـرَا فَانْقَلَبَ الدَّهْرُ لِبَطْنٍ ظَـهْـرا** وَعَادَ عُرْفُ العَيْشِ عِنْدي نُكْرَا لَمْ يُبْقِ مِنْ وَفْـرِى إِلاَّ ذِكْـرَا** ثُمَّ إِلى الـيَوْمِ هَـلُـمَّ جَـرَّا لَوْلا عَجُوزٌ لِي بِسُـرَّ مَـنْ رَا** وَأَفْرُخٌ دونَ جِبَالِ بُـصْـرَى قَدْ جَلَبَ الدَّهْرُ عَلَيْهِـمْ ضُـرَّا** قَتَلْتَ يَا سَادَةُ نَفْسي صَـبْـرَا قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ، فَانَلْتُهُ مَا تَاحَ. وَأَعْرَضَ عَنَّا فَرَاحَ. فَجَعَلْتُ أَنْفيهِ وَأُثْبتُهُ، وَأَنْكِرُهُ وَكَأَنِّي أَعْرِفُهُ، ثُمَّ دَلَّتْنِي عَلَيهِ ثَنَاياهُ، فَقُلْتُ: الإِسْكَنْدَريُّ وَاللَّهِ، فَقَدْ كَانَ فَارَقَنَا خِشْفاً، وَوَافانا جِلْفاً، وَنَهَضْتُ عَلى إِثرِهِ، ثَمَّ قَبَضْتُ عَلَى خَصْرِهِ، وَقُلْتُ: أَلَسْتَ أَبَا الفَتْحِ? أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ? فَأَيُّ عَجُوزِ لَكَ بِسُرَّ مَنْ رَا? فَضَحِكَ إِليَّ وَقَالَ: وَيْحَكَ هذَا الزَّمَان زُورُ** فَلَا يَغُرَّنَّكَ الـغُـرُورُ لاَ تَلْتَزِمْ حَالَةً، وَلكِـنْ** دُرْ بِالَّليَالِي كَمَا تَدُورُ. معاني بعض الكلمات: طَرَحَتْنيِ النّوَى مَطَارِحَهَا: باعدت بي النّوَى: البعد والفراق. وَطِئْتُ: وطء : دست ونزلت. - الأَقْصى: الأبعد. ضِياعٍ: مفردها ضيعة : الأرض المُغِلة ، أو العمل النافع المربح. وَقَفْتُهَا:قصرتها. - حَانُوتٍ : محل للتجارة ، حوانيت حَاشِيَتَيِ: جمعه: حواشي: جانبي وطرفي النهار القرِيضَ وَأَهْلَهُ: الشعر والشعراء. ِلْقَاءَنا : أمامنا. - يُنْصِتُ : يصغي ويحسن الاستماع. الْجِدَالُ: النقاش والمخاصمة. - َلَفْظْتُ : تكلمت وتلفظت. وَأَفَضْتُ: زدت في الكلام. - أَصْدَرْتُ: نفذت وأذعت. وَأَوْرَدْتُ : ذكرت. - جَلَوْتُ: أظهرت. مَعْرَضِ بَيَانٍ : كلام يكشف عن حقيقة الحال أو يحمل في طياته بلاغا. أدْنُ : اقترب. - مَنَّيْتَ: مني لكذا: وفق له – مني بكذا : ابتلي به. أَثْنَيتَ: تحدثت بمحاسنك. وَكَنَاتِهَا:المفرد : وُكْنة :عش الطائر. - كَاسِباً: رغبة في كسب المال. يُجِد : يتقن. - فَضَلَ: صار أفضل - تَفَتَّقَ: انطلق به لسانه. الْحِيلةِ: الخديعة ، الجمع:حِوَل +حِيل. - اْنتَجَعَ: نفع وظهر أثره. بَنَانُ : أطراف الأصابع. - حَنِقَ:اشتد غيظه. - رَهِبَ: خاف وفزع. يَرْمي: يقذف +يزيد - صَائِباً:محقا. - أَغْلاَقُ : كل شيء مغلق مكتم ( الأسرار) خَزَائِنِهِ: المفرد خزانة: مكان الخزن. نَسَبَ:تغزل - أَشْجَى:أحزن وهيج الشوق. - ثَلَبَ:ذم وعاب أَرْدَى: أهلك - أَسْنَى:أرفع وأحسن. - احْتَقرَ: أهان. أَوفَى: أتم وأكمل. - أَتَغَشَّـى: أتغطى. - مُمْتَطِيا: راكبا. الضُّرِّ: ما كان من سوء حال أومن فقر وشدة في البدن. مُـرَّاً:ضد الحلو. - صُرُوفاً: أحداث ومصائب. - قَـدْراً: المكانة والمنزلة والدرجة. سِعْـرَا: قيمة وقدر. - عُرْفُ العَيْشِ:المعروف. - أَفْرُخٌ: أطفال.المفرد:فرْخ. دون: أمام أو خلف. - جَلَبَ: ساق وجمع. - فَانَلْتُهُ : أعطيته. َأَعْرَضَ: صدّ و ولّى.- فَرَاحَ: فذهب. ثَنَاياهُ: المفرد: ثنِيّة : الأسنان في مقدمة الفم. جِلْفاً : غليظ جافي ، الجمع: أجلاف +جلوف+أجْلُف. إِثرِه: أثره أي تتبع أثره. - خَصْرِهِ:وسطه : المستدق فوق الوركين والجمع: خصور. وَيْحَكَ:كلمة توجع وترحم وتأتي بمعنى " ويل" - زُورُ:باطل - يَغُرَّنَّكَ:يخدعك التعبير أسلوب المقامة مصنوع يلتزم فيه الكاتب السجع ،وتكثر فيه المحسنات البديعية من سجع وجناس وطباق ومقابلة.. السجع: توافق الحروف الأخيرة في نهاية الجمل ، وسر جماله أنه يمنح الكلام جرسا وإيقاعا يجذب السامع ويزيد من تأثير الكلام في نفسه. ومن أمثلة السجع في هذه المقامة: (الْعِمَارةِ- التّجَارَةِ) \\( مَثَابَةٍ ِ- صَحَابَةً) \\( يَفْهَمُ - يَعْلَمُ) \\( مَيْلَهُ - ذَيْلَهُ ِ) \\( عُذَيَقَهُ - جُذَيْلَهُ)\\ (الصُّمَّ - الْعُصْمَ) \\( أُجِبْكُمْ - أُعْجِبْكُمْ) \\ ( أَجْزَى- أَزرَى )... الجناس: اتفاق كلمتين في النطق مع اختلافهما في المعنى. ( مَيْلَهُ - ذَيْلَهُ ِ)\\ (الصُّمَّ - الْعُصْمَ) \\ (رَغِبَ- رَهِبَ) \\ (يَوْماً –رَوْماً- قَوْماً) الطباق: هو الجمع بين الشيء وضده ، وسر جماله إثارة الانتباه وتأكيد المعنى. (يَثلِبُ - َيَمْدَحُ )\\ ( ِبَطْنٍ - ظَـهْـر)\\ (أَنْفيهِ – َأُثْبتُهُ)\\ (خِشْفاً، جِلْفاً ). المقابلة: (وَإِذَا ثَلَبَ أَرْدَى - وَإِذَا مَدَحَ أَسْنَى) \\ (إِذَا افْتَخَرَ أَجْزَى - وَإِذَا احْتَقرَ أَزرَى) \\ (فَارَقَنَا خِشْفاً - وَوَافانا جِلْفاً). ( أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً) : اقتباس من القرآن الكريم التصوير المقامة زاخرة بالصور الخيالية المؤثرة ،التي تؤثر في نفس السامع وتشده إلى متابعة القصة والتمتع بها... وقد اشتمل النص على صور بلاغية تعتمد على الاستعارة والكناية ، وهي صور قصيرة منها: جَرّ الْجِدَالُ فِينَا ذَيْلَهُ : استعارة مكنية. يُذِيبُ الشِّعرَ، والشعْرُ يُذيبَهُ : استعارة مكنية. وَلَمْ يَقُلِ الشِّعْرَ كَاسِباً. وَلَمْ يُجِدِ القَوْلَ رَاغِباً : كناية عن غنى امرئ القيس ورخاء عيشه. هُوَ ماَءُ الأشْعَارِ وَطينَتُها، وَكَنْزُ الْقَوَافِي وَمَديِنَتُهَا : تشبيهات توحي بمقدرته الشعرية وفصاحته وتفوقه على أقرانه من الشعراء. مُمْتَطِياً أَمْراً مُـرَّاً: استعارة مكنية. صُرُوفاً حَـمْـرَا : كناية عن شدة هذه لمصائب وهول وقعها عليه. فَانْقَلَبَ الدَّهْرُ لِبَطْنٍ ظَـهْـرا: استعارة مكنية توحي بتقلب الأحوال وتغيرها. وَأَفْرُخٌ : استعارة تصريحية. فَارَقَنَا خِشْفاً : استعارة تصريحية. خصائص أسلوب المقامة: 1- الاعتماد على الزخارف اللفظية والمحسنات البراقة. 2- الاعتماد على الجمل القصار. 3- الاقتباس من القرآن الكريم، والتضمين من الشعر. 4- كثرة الاستعارات. أثر البيئة في النص: 1- إعجاب الناس بالشعر والتذاكر به. 2- معرفتهم بالشعراء والقدرة على نقدهم. 3- تسخير الأدب للكسب عن طريق الاحتيال. 4- الاستجداء والتحيل لكسب الرزق. 5- سيطرة قيم المال في مقابل تراجع قيم الأدب. لا يمكن الفصل بين الفن وصاحبه إذا كان ما اثر في فن البديع وما حفظ من أدبه يمثل صورة صادقة واضحة المعالم لشخصية صاحبه وأخلاقه... ولا بد من الإشارة إلى ما حدثنا قد تميز به الهمذاني من فطنة وذكاء وعلى القدرة العجيبة على حفظ ما يقرأ وما يسمع وان طال، وعلى إعادة ما سمع أو قرأ في سرعة عجيبة، لا ينقص مما سمع أو قرأ حرفا... وكذلك مما عرف عنه من حضور وصفاء الذهن. والقدرة على المنظوم والمنثور من غير عناءٍ ومكابدة... ثم انه صورة للمثل التي رسمها لحياته وسيرته التي بلغ بها ما كان يريد من الجاه وذيوع الصيت في عالم الكتابة وحصوله على ما يشتهي من المال والثراء... لقد وفى البديع لهذه المثل، ولم يحد عنها قيد أنمله... فما إن يصاب بكبوةٍ أو محنة طريق فما أسرعه إلى التماس غيره أو سلوك سواه واقرب إلى تحقيق غايته في الحياة ولم تكن المصانعة أو المداهنة ولا الكذب ولا النفاق، ولا التقلب بين الفرق والنحل والمذاهب والاستكانة أحياناً والتعالي المصطنع... لم تكن تلك الأخلاق والصفات كلها رذائل بل كانت في نظر بديع الزمان وسائل، لأنه كان قد سبق ميكافيلي بالمبدأ المعروف”الغاية تبرر الوسيلة “ وهو المبدأ الذي طبقه في حيثيات وتفاصيل حياته، ودارت حوله أكثر معاني أدبه... لنر حقيقة في ثلاثة أبيات من إنشائه ختم بها إحدى مقاماته وهي”المقامة القريضية“ يصرح جهراً بهذا المبدأ الذي جعله فلسفة وأساس سلوكه في الحياة: *** ويحك هذا الزمان زورا **فلا يغرنك الغرور زوق ومخرق، وكل واطرق **واسرق وطبلق لمن تزور لا تلتزم حالة، ولكن ** در بالليالي كما تدور يتبع
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() المقاااااااامة الصحااارية
معاني بعض الكلمات أزمعت: عزمت . أغر: مشهور : والجمع : غرٌ. ندب: السريع الخفيف عند الحاجة. نطوي: نجتاز ونقطع. رائعة النهار: معظمه. قاصية: متنحية بعيدة. احتوله القوم: جعلوه وسطهم. هيئة رثة: حالة قبيحة مقبل إليه : يلاقيه بوجهه. مراعية: محافظة مهتمة. العزة: الأنفة. أوتادا: مثبتة. الودائع: م\ وديعة : ما أستودع ..الأمانة. أعطاف : م\ عِطف : جانب. العسر: الشدة. القفار: الصحاري. الغمار: م\ غمرة: الشدة. الخطوب: الأمور العظيمة والشدائد. يعنّيك: يتعبك ويؤلمك. خلة الإيناس: صفة الألفة. بادرة : أول الشيء. عقلَــه: ربطه وحبسه. يقوّم : يعدّل. عزمت: عزم على فلان : أي شدد عليه وأقسم. أطرقوا: نكسوا رؤوسهم. هنئ : سعيد. الغارة : الهجوم. نواجذ : م\ ناجذ: الأسنان. تطرح بنا : تبعدنا. ولجنا: دخلنا. دياجير: م\ ديجور:الظلام. يفل: يكسر. وفر: سعة. ضر: فقر. الهبات: العطايا. ديم : م \ ديمة : المطر المستديم. المكر: الخديعة. سنة: أول النوم. ننتهج: نسلك ركب: الراكبون ..عشرة فأكثر.والجمع :أركب وركوب. نجيب: كريم ،ج\ نجب و نجائب. نسيب: شريف. السباسب: م\ سبسب: المفازة = الصحراء. نجول: نطوف. الحضيض: ما سفل من الأرض. كثة: متجمعة كثيرة في غير طول ولا رقة. كساه الحسن: ألبسه وغطاه الجمال. واعية: حافظة فاهمة. اغتنم: فاز. مهادا : منبسطة. بثثت: أذعت. بلوت الدهر: خبرته. اليسر : الرخاء. جبت: قطعت سيرا. خضت: اقتحمت. اقتحمت: اقتحم: رمى بنفسه بغير روية. يعنيك : يهمك. مِلْ : ابتعد. اعتصم: تمسك. الهوى : الميل. اقتن: امتلك. شمّر له : تهيأ. وسعه: طاقته. ما فتئت : ما زالت أيمن: أبرك. شنت: هجمت. المحن: م\ محنة : البلاء والشدة. خف المتاع : قلّ حللنا: نزلنا. يجلو: يُذْهب. الكوارث: م \ كارثة : النازلة العظيمة والشدة. صروف: حوادث. طمري: ثوبي البالي. رقت: لانت. انثالت: انهالت وانصبت. وظف البرواني مقامته لأغراض تعليمية: المستوى السلوكي: من خلال الاتعاظ بجملة النصائح التي قدمها الشيخ إلى من ادعى أنه ابنه. المستوى اللغوي: تعليم الناشئة أصول السجع والإيجاز والبحث عن الغريب من الألفاظ لحفظ اللغة. الأفكار 1- وصف الراوي لركب بني حارث البهاليل. 2- وصول الركب إلى صحار. 3- ظهور البطل ( أبو الهيثم ) بمظهر الفقر. 4- البطل يبرز جوانب خبرته وعلمه. 5- نصائح البطل الشيخ لابنه. 6- الإيهام بالفقر بعد الغنى للتأثير والاحتيال. 7- توظيف الفصاحة والبلاغة للتأثير في الناس. 8- الشكوى من الزمان من خلال الشعر. 9- بلوغ المكدي غايته باستجابة الناس له. 10- اكتشاف الراوي هلال بن إياس لحقيقة الشيخ المكدي. السجع: الرحيل – البهاليل \\ نجيب- نسيب \\صحار –النهار \\ أشطريه – أطوريه \\ الجمال – الكمال \\ واعية – مراعية \\ اغتنم – جهنم \\ البحار – القفار – الغمار – الأخطار \\ الخطوب –الحروب \\ ...... الطباق القض – القضيض \\ الخير – الشر \\الإخلاق – محاسن الأخلاق \\ نغدو – نمسي \\ نلج – نخرج \\ المقابلة: ولتكن ممن قبل النصيحة فاغتنم - \- لا من أخذته العزة فحسبه جهنم. تقلبت في أعطاف اليسر- \- تمرغت في أعطان العسر الجناس: شوارع – مشارع \\حضيض – قضيض \\ كثة – رثة \\ جمال – كمال \\ يعنيك – يعنيك \\ الإخلاق – الأخلاق \\ ..... كساه الحسن ثوب الجمال: استعارة مكنية. بثثت لك هذه الودائع : استعارة تصريحية. ركبت البحار: مجاز مرسل علاقة محلية. تعضنا وتقرمنا بنواجذها: استعارة مكنية. شبا هذه الحوادث: استعارة تصريحية يتبع .
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() لي عووووودة مع استكمااااااال النصوص
ليكن الملف حاويا نصوص الفصل الدراااااااسي الأول والثاااااااااني
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() غير متواجد
|
![]() بوركتي على هذا الاجتهاد اختي عطر
في ميزان حسناتك ان شاء الله كل التوفيق لطلبة الثانوية العامة
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|