منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع العامة | ||
((بكاء الرجل ))!! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
بكاء الرجل ليس عيبا إذا كان لسبب وإليك هذه نبذة من مواقف الرسول الاكرم التي بكاء فيها والوارده في كتاب ابن القيم الجوزيه رحمه الله .
- قال ابن القيم في زاد المعاد 1/183:
وأما بكاؤه، فكان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ، ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ، ويسمع لصدره أزيز ، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت ، وتارة خوفا على أمته وشفقه عليها ، وتارة من خشية الله ، وتارة عند سماع القرآن ، وهو: بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية ، ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له وقال: "تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون " ، وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض ، وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء ، وانتهى فيها إلى قوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ، وبكى لما مات عثمان بن مظعون ، وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف ، وجعل يبكي في صلاته وجعل ينفخ ويقول: "رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك " ، وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته ، وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل. والبكاء أنواع: أحدها: بكاء الرحمة والرقة. والثاني: بكاء الخوف والخشية،. والثالث: بكاء المحبة والشوق. والرابع: بكاء الفرح والسرور. والخامس: بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله. والسادس: بكاء الحزن . والفرق بينه وبين بكاء الخوف: أن بكاء الحزن يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب ، وبكاء الخوف يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك . والفرق بين بكاء السرور والفرح ، وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يفرح به: هو قرة عين ، وأقر الله به عينه ، ولما يحزن: سخينة العين ، وأسخن الله عينه به . والسابع: بكاء الخور والضعف. والثامن: بكاء النفاق ، وهو: أن تدمع العين ، والقلب قاس ، فيظهر صاحبه الخشوع ، وهو من أقسى الناس قلبا. والتاسع: البكاء المستعار والمستأجر عليه كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال عمر بن الخطاب: تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها . والعاشر: بكاء الموافقة ، وهو: أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم فيبكي معهم ، ولا يدري لأي شيء يبكون ، ولكن يراهم يبكون فيبكي. وما كان من ذلك دمعا بلا صوت فهو بكى مقصور ، وما كان معه صوت فهو بكاء ممدود على بناء الأصوات ، وقال الشاعر: بكت عيني وحق لها بكاها * * وما يغني البكاء ولا العويل وما كان منه مستدعى متكلفا فهو التباكي ، وهو نوعان: محمود ومذموم ، فالمحمود: أن يستجلب لرقة القلب ، ولخشية الله لا للرياء والسمعة. والمذموم: أن يجتلب لأجل الخلق ، وقد قال عمر بن الخطاب: للنبي صلى الله عليه وسلم ـ وقد رآه يبكي هو وأبو بكر في شأن أسارى بدر ـ أخبرني ما يبكيك يا رسول الله ؟ فإن وجدتُ بكاء بكيت ، وإن لم أجد تباكيت لبكائكما . ولم ينكر عليه ، وقد قال بعض السلف: ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا. المعذرة . |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|