منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - كيف تغير نفسك لتكون ما تريد ؟
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 01-29-2011, 03:03 PM
جعلاني برونزي


المشاركات
1,484

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2010

الاقامة
في قلب من يحبوني

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
13585

الفجر الجديد is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
هذا تناول لهذه الخطوات بالتفصيل :

1. تأمل واقعك جيداً وانظر إلى ما فيه من سلبيات وإيجابيات وقدرات مُفَعَّلة وطاقات معطلة. (مرحلة المحاسبة والتقييم) .

قبل البداية في التخطيط لشيء ينبغي أن تنظر إلى :

* ما لديك من طاقات مفعَّلة أو معطَّلة . (ويتم ذلك بزيادة التأمل والتفكير في نفسك ، أو بسؤال بعض القريبين منك من الأهل والأصدقاء ، أو باستشارة بعض المختصين).

* ما لديك من أخطاء (بتجرد شديد) ، لأن الاعتراف بالخطأ هو أساس فعل الصواب ، ودون اعترافك بخطئك لن تتخلص منه ، وليس المقصود من هذا الاعتراف أن تعيش مع خطئك وتشعر بالعجز عن التغيير ، وإنما المقصود أن تحدد السلوك الخاطئ ، وتعرف : دوافعه وأسبابه ومقوياته ومثبطاته . لكي تنشط في مقاومته وتعديله .

* ما لديك من إيجابيات ، لتبني عليها قاعدة التغيير : فالإيجابيات دليل على قدرة الإنسان على فعل السلوك الصحيح وتحقيق الهدف . وفائدة رؤية الإيجابيات أنك كلما تراخيت بعد ذلك في تحقيق أهدافك تذكرت إيجابياتك ، وحدثت نفسك قائلاً : ما دمت قد حققت الإيجابيات السابقة ، فلماذا لا أحقق إيجابياتي الحالية. فهي بهذه الصورة " مرساة نجاح في تاريخك الماضي " بلغة البرمجة اللغوية العصبية .

القاعدة : دون النظر إلى ماضيك لن تعبر إلى مستقبلك .. ابحث عن طاقاتك وفَعِّلها .

2. حدد الأهداف التي تريد الوصول إليها (الوصول إلى صفات متميزة ).

بعد معرفة الأخطاء والإيجابيات والقدرات ، نبدأ في تحديد أهدافنا الواقعية ، التي نرنو إليها.
وينبغي أن تكون هذه الأهداف : محددة ، وقابلة للتطبيق ، وقابلة للقياس.

مثلاً :

* أن أكون مؤمناً ... هدف بالغ العمومية ، ولكن : تحديده يتم بتحديد الصفات الإيمانية التي تريد الحصول عليها ( كثرة الصلاة مثلاً ) ، وإمكانية القياس تحدد (صليت اليوم من النوافل عدد ..... ركعة).

* " أريد أن أكون من علماء الإسلام " : ليست هذه الكلمة هدفاً تسعى إليه ، ولكنها أمنية !!

لكي تحول هذه الأمنية إلى هدف ينبغي أن تحدد :

* ما هو العلم الذي تريد التفرغ له الآن .
* من مشائخه الذين ستدرسه عليهم .
* ما هي الكتب التي ينبغي قراءتها فيه .
* ما هو الجدول الزمني لدراسة هذه الكتب.
* ما هي المعوقات عن بلوغ هذا الهدف .
* كيف تتغلب عليها .

* أريد أن أكون من كبار رجال الأعمال : ليست هدفاً .. وإنما أمنية !!

لتحولها إلى هدف :

* كم دخلك الشهري الآن ؟
* ما هي كفاءاتك لزيادة هذا الدخل ؟
* هل مجال عملك الحالي يمكن أن يحقق لك زيادة في الدخل أم أنك محتاج إلى تغيير مجال عملك؟
* ما هو العمل الذي تشعر أنك مبدع فيه ويمكن أن يدر عليك إبداعك فيه ثروة ؟
* هل معلوماتك الحالية كافية أم أنك محتاج إلى دورات أو قراءت جديدة ؟
* ما هو جدولك الزمني للوصول إلى أرباح محددة ( مثلاً : دخلي الشهري 5000 ريال .. ما الطريقة المناسبة لي حسب ظروفي الحالية لكي أضاعف الدخل إلى 10000 ريال) .

* اعلم أن النجاحات لا تسير بصورة خطية .. وإنما تستخدم منطق "الوثبة". فإذا أصبحت متميزاً في عمل ما ( وهذا التميز لا يكون إلا بمنطق " النملة " السير الدؤوب .. والجهد المتراكم ) .. ولكنك حين تتجاوز مرحلة " النملة " وتصبح خبيراً في عملك .. ستجد أن الأرباح (سواء كانت مادية أو معنوية ) ستتوافد عليك من جوانب لم تضعها في حسبانك .

القاعدة : لا تكون الفكرة هدفاً حتى تحددها بصورة محكمة . وما لم تحدد فهي ليست أكثر من أمنية .

3. حدد الأفكار التي تحتاج إليها للوصول إلى هذه الأهداف. (الفكرة المحكمة)

* السلوك مرتبط بالأفكار ، وكل سلوك تسبقه فكرة هي التي تسبب الانفعال ثم السلوك.
* إذا كانت لديك فكرة خاطئة عن نفسك أو عن الآخرين أو عن أهدافك فلن يمكنك تحقيق الهدف.
* احصر الأفكار السلبية التي يمكن أن تثبطك عن تحقيق هدفك .
* ضع بديلاً لها من الأفكار الإيجابية الملائمة للهدف.
* عزز هذه الأفكار البديلة بالأدلة والبراهين على صحتها.
* كرر هذه الأفكار البديلة في ذهنك حتى تستقر مكان الأفكار السلبية وتصبح هي الأصل.

نحن نغفل عن : أثر الاعتقاد على الفاعلية الشخصية .
حين تتحول الفكرة إلى معتقد راسخ تصنع الفعل .

بيل غيتس .. أغنى رجل في العالم .. كان طالباً في السنة الثانية الجامعية .. وجاءه صديقه ليخبره بالفرصة الملائمة ، وهي " اكتشاف معالج جديد .. والحاجة إلى وضع برنامج ملائم له " .. لو كانت فكرة بيل غيتس عن نفسه كالتالي : أنا الآن طالب .. وغير قادر على التفرغ للعمل .. والأفضل أن أتم دراستي .. ثم .. ليست لدي المهارات الكافية .
لو فكر بهذه الطريقة فسيصل إلى اعتقاد : أنه غير قادر .

الفكرة حين تترسخ تصبح اعتقاداً .. وليس الإنسان بأكثر من مجموعة من الاعتقادات الضمنية اللاشعوية التي يمتلئ بها عقله الباطن .. وهي التي تحركه دون أن يدري .

القاعدة : انتبه لأفكارك .. لأنها تتحول مع امتداد الزمن إلى معتقدات .. وهذه المعتقدات هي أساس الفعل .

4. حدد السلوكيات التي تحتاج إليها لاكتساب هذه الصفات. (السلوك الفعال)

بعد تحديد " الصفات " و " الأفكار " عليك تحديد السلوكيات التي ينبغي أن تقوم بها للحصول على " الصفات " التي تريدها .
وهذه النقطة بالغة الأهمية لأنها تحول الكلام العام إلى إجراءات .
حتى لو حددت الفكرة فإنها ستظل نائمة في الذهن ما لم تتحول إلى إجراءات سلوكية .

مثلاً :

الصفة المستهدفة : " الكرم " .

الأفكار الملائمة :

* أنا قادر على أن أكون كريماً .
* لن يتلف الكرم مالي ، وسيخلف الله عليَّ فيما ابذله.
* الكريم قريب من الله قريب من الناس .

السلوكيات المطلوبة :

* التصدق بمبلغ ريال كل يوم .. أو 10 ريال كل أسبوع.
* دعوة المحتاجين للطعام في بيتي مرة كل شهر.
* كفالة يتيم .


مثال اخر :

الصفة المستهدفة : التفوق في الدراسة .

الأفكار الملائمة :

* لدي كل المقومات الكافية للتفوق .
* يمكنني إبداع الاستراتيجيات الصحيحة لتجاوز العقبات .
* أنا أستحق - بفضل الله - أن أكون متميزاً في دراستي .

السلوكيات :

* الإنصات إلى شرح المعلم وسؤاله عما أجهله .
* استذكار الدروس يومياً لمدة ساعة كل يوم .
* استذكار الدروس أسبوعياً لمدة ساعتين يوم الخميس أو الجمعة .

القاعدة : ترجمة الفكرة إلى سلوكيات هو الذي يحولها من الخيال إلى الحقيقة .

5. حدد البيئة الملائمة لنمو هذه الصفات. (البيئة المعززة) .

لا يُتَصَوَّر أن تتخلص من الإدمان على المخدرات وأنت في بيئة مدمنة ، وكذلك لا يمكنك كسر إدمانك على العادات السيئة دون تغيير البيئة.

* ابدأ بتحديد البيئة الملائمة للصفات التي تريد اكتسابها : لتكون طبيباً ينبغي أن تكون في بيئة طبية ، ولتكون حرفياً صاحِب الحرفيين ، ولتكون صالحاً كن مع الصالحين .

* انتقل إلى البيئة الملائمة للسلوك المستهدف ( إن أمكنك ذلك ) .

* إن لم تستطع الانتقال إلى هذه البيئة فحاول أن تغير في بيئتك بالتدريج لكي تصل إلى البيئة المطلوبة.

* غير صداقاتك القديمة مع سلبيين ، وابدأ صداقات جديدة مع إيجابيين .

وفي حديث الرجل الذي قتل مائة نفس أبلغ دليل على أهمية تغيير البيئة ( دع أرضك التي أنت فيها فإنها أرض سوء) .

كما أن بقاء الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيئة (دار الأرقم بن أبي الأرقم) في مكة ، ثم انتقالهم إلى المدينة كان بحثاً عن خلق بيئة إسلامية ملائمة لتحقيق أهداف هذا الدين الجديد ، وسط بيئة جاهلية .

ثم امتد عبر تاريخ الإسلام كله سنة العلماء في " الرحلة في طلب العلم " ولم يكن ذلك بحثاً عن " المعلومة " بقدر ما كان " العيش في البيئة التي تُكسِب العلم " .

حين أراد عبد الرحمن بن عوف رضوان الله عليه ( تاجر العصر النبوي الشريف ) أن ينتقل من مهاجر لا مال له .. إلى تاجر رابح قال لأخيه : دلني على السوق .


القاعدة : انتقل إلى البيئة التي تساعدك على التغيير .. فإن لم تستطع الانتقال إليها فاخلقها !!

يتبع




توقيع الفجر الجديد