منتديات جعلان

منتديات جعلان (http://www.jalaan.com/index.php)
-   جعلان للتربية والتعليم (http://www.jalaan.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   بحوث((( متنوعة وقصيرة ))) (http://www.jalaan.com/showthread.php?t=9698)

اسير الصحراء 04-07-2006 08:46 PM

الأهوار جنة ضائعة

ليس ثمة دراسات منشورة كافية عن البيئة في العراق. فمنذ 1978 ظهر عدد قليل جداً من هذه الدراسات، يدور معظمه على التنوع الأحيائي، ولا يتناسب مع التنوع الكبير والجلي في الأنظمة البيئية العراقية، التي تتميز منها:

الجبال الشمالية الشرقية، ويتجاوز أعلاها 3000 متر ارتفاعاً، وتستقبل أمطاراً بمعدل ألف مليمتر سنوياً.

هضبة صحراوية في الشمال الغربي، تمثل 75 في المئة من مساحة الأرض العراقية.

سهول صحراوية شبه قاحلة، في الجنوب الغربي.

سهول ومستنقعات خصبة في منطقة ما بين النهرين، وتشتمل على أهوار وسهول غرينية، وفيها مساحات كبيرة من البرك الضحلة، الدائمة والموقتة، يستوطنها عدد كبير من الطيور.

شط العرب، وهو ممر مائي فريد، ينشأ عند نقطة التقاء نهري دجلة والفرات إلى الشمال من مدينة البــصرة، ويمتد مسافة 110 كيلومترات ليصب في رأس الخليج العربي، في المنطقة الساحلية المحدودة التي يمتلكها العراق والتي لا يزيد طولها عن 50 كيلومتراً


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/63_1.jpg

وتبلغ مساحة هذه الأنظمة البيئية، وهي في الواقع كل مساحة العراق، 434 ألفاً و317 كيلومتراً مربعاً. كان العراق يمتلك مساحة لا بأس بها من الغابات الطبيعية، كانت تمثل 4 في المئة من إجمالي مساحة البلاد في العام 1948، لكنها تناقصت حتى تدنت إلى 0,2 في المئة فقط من مساحتها الأصلية في نهاية القرن العشرين. وكانت تحتوي على أنواع هامة من الأشجار كالبلوط. ويقع العراق في مركز الإقليم المعروف باسم "الهلال الخصيب"، وهو أحد مناطق الزراعة الرئيسية في العالم، وربما كان أول منطقة عرفت زراعة المحاصيل وتربية الماشية في نظام زراعي متكامل. وكان ذلك منذ أكثر من 10 آلاف سنة. وهذا يعني امتلاك العراق ثروة هائلة من الصفات الوراثية، التي تحملها سلالات وأنواع حيوانية هي التي تأسس عليها النظام البيئي الزراعي في تلك المنطقة. غير أن هذه الثروة، للأسف الشديد، بلا توثيق علمي. وهذه مسألة خطيرة، خصوصاً أمام ما مرَّت به المنطقة من ظروف قاسية. والخوف أن تكون أنواع نباتية وحيوانية قد اندثرت قبل أن تجد من يهتم بتسجيلها.



وليس ثمة ما يفيد بأن العراق اتخذ إجراءات رسمية لفرض الحماية على مناطق ومواقع بعينها، لأغراض صون الحياة الطبيعية فيها. فالواضح أن الإدارات العراقية المتتالية كان لديها ما يشغلها عن ذلك، ولم تكن حماية الحياة الطبيعية ضمن أولوياتها. ولم يصدر في العراق إلا بعض القوانين التي تتناول أموراً محدودة في هذا المجال، مثل حظر صيد الحيوانات البرية وتنظيم صيد الأسماك. وقد ظلت كلها حبراً على ورق، إذ لا توجد شواهد على العمل بها.



الأهوار هي أبرز الأنظمة البيئية العراقية وأكثرها إثارة للجدل. وكانت تعد واحدة من أهم نطاقات أنظمة الأراضي الرطبة في قارتي آسيا وأوروبا. يعيش في الأهوار قوم من البشر ارتبطوا بها منذ فجر الحضارات القديمة، وعرفوا كيف يوطدون علاقتهم بالمكونات البيئية، ويقيمون حياتهم على ما يقدمه لهم هذا النظام البيئي المتميز من مقومات الحياة. وكانت هذه المستنقعات، وهي في حالتها الأصلية، تمد العراق بحوالي 60 في المئة من إنتاجه السمكي. كما كانت تنتج معظم محصولي الأرز وقصب السكر. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأهوار تعمل كأنظمة معالجة لمياه نهري دجلة والفرات الملوثة قبل أن تصب في الخليج العربي.



وقد لحق الدمار بأهوار ما بين النهرين في المدة بين 1991 و2002، إذ كانت مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع، ولم يبقَ منها إلا 50 كيلومتراً مربعاً. وكان ذلك بسبب إنشاء عدد كبير من السدود ومشاريع الري وإدارة المياه على طول مجرى نهري دجلة والفرات، في كل من العراق وتركيا وسورية. هذا بالإضافة إلى تجفيف متعمد لمساحة كبيرة من المستنقعات، تمت كإجراءات سياسية قمعية ضد سكان المنطقة. ومنذ سنوات قليلة، أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريراً بعنوان "أهوار ما بين النهرين"، يرصد فيه ما لحق بهذه البيئة من دمار في تسعينات القرن العشرين، وانعكاسات ذلك على الحياة البرية والسكان المحليين. وجاء في التقرير أن تدهور الأهوار أضعف اقتصاديات بعض المصايد في شمال الخليج العربي، وكانت تعتمد على بيئة الأهوار التي كانت تمثل موطن التكاثر لبعض أنواع الكائنات البحرية من الأسماك والقشريات الهامة.



وبالرغم من الأهمية الكبيرة للأهوار كنظام بيئي، فإن العراق لم يوقع على "اتفاقية الأهوار ذات الأهمية العالمية"، كما لم يوقع على اتفاقيتي حماية التنوع الأحيائي وحماية الأنواع المهاجرة. ويلخص من تبقى من سكان الأهوار الوضع الحالي لموطنهم، فيقولون إنه صار محيطاً من الطين النتن، المخلوط بمياه جوفية والمعجون بالنفايات، تتناثر فيه الألغام الأرضية.



المؤكد أن ثمة احتياطات نفطية غير مستغلة تكمن في منطقة الأهوار. والمؤكد أيضاً أن الأنظار تتجه إلى هذه المنطقة، التي نتوقع أن تشهد أنشطة تنقيب مكثفة في الأيام المقبلة. وهكذا، فإنها عانت من التجفيف في عهد صدام حسين، وستعاني من الأنشطة النفطية الآن. وفي الحالين، فالخاسر الأول هو الاعتبارات البيئية. وثمة دلائل واضحة على أن شركات النفط بدأت منذ سنوات قليلة استعداداتها للانقضاض على المنطقة. وفكر بعضها في أن يدخل إلى المسرح متجمِّلاً، حاملاً في يده مشروعاً يحمل اسماً براقاً موحيــاً، هو "عدن تعود"، واعداً بإصحاح البيئة في الأهوار باستخدام جانب من أرباح النفط المستخرج منها. ويحاول مسؤول في الشركة صاحبة مشروع عودة جنة عدن أن يخفف من حدة الشكوك حول التأثير المتوقع للنشاط النفطي في بيئة الأهوار، فيقول متحفظاً: " إن أحداً لا يستطيع القول بأن النفط موجود في كل الأهوار. فالمنطقة هائلة الاتساع، بحيث يمكن أن تحتضن كلاً من النشاط النفطي والجنة! "



بقلم : رجب سعد السيِّد

المصدر : مجلة البيئة والتنمية العدد ( 62 )

اسير الصحراء 04-07-2006 08:53 PM

العالم .. ينقرض من حولك

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/62_1.jpg

الحمى القلاعية تهدد بعض الأنواع النادرة من الماشية بالانقراض.. تحطيم غابات البامبو يهدد حيوان البندا .. إضراب صيادي هولندا بسبب غلق شواطئ للصيد .. انتقادات حادة لصيادي النرويج لاصطياد الثعالب رغم القوانين .. تتوالى مثل تلك الأخبار عن الانقراض Extinction في وكالات الأنباء العالمية بشكل شبه يومي، فلماذا كل هذه الضجة؟ خاصة إذا علمنا أن الانقراض ( أي الاختفاء كلية من فوق الأرض) جزء طبيعي وربما ضروري في منظومة الحياة .. وأنه سمة من السمات الثابتة لها؟



يبدو أن الأمر أخطر مما نتخيل .. فالانقراض اليوم يتم بمعدل أكبر 40 مرة من معدل الانقراض الطبيعي المتعارف عليه سابقا .. حيث كان الانقراض في الماضي يتم خلال مئات الآلاف أو الملايين من السنين .. أما الانقراض اليوم فيكفيك أن تعلم أننا فقدنا مئات الآلاف من الأنواع خلال الأعوام الخمسين الماضية فقط، ولو استمر هذا المعدل الإفنائي؛ لفقدنا النصف من كل أنواع الكائنات الحية في خلال القرن القادم، هذا إذا أخذنا في اعتبارنا أن 98% من كل الأنواع التي عاشت على الأرض قد انقرضت بالفعل حسب إحصائيات عام 1999.. والكثير الآن مهدد بالانقراض.



تاريخ الانقـراض :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/62_2.jpgالانقراض بدأ مع الحياة منذ ما يقرب من أربعة بلايين سنة.. ويقدر علماء الحفريات أن هناك ما يقرب من خمسة انقراضات كبيرة حدثت منذ بداية الكون، وهي غالبًا إما أن تحدد نهاية حقبة من الزمان أو بداية أخرى. وتتم الدراسات عادة على بقايا حفريات الكائنات البحرية.. والتي تؤكد للعلماء. أن في كل مرة من تلك الانقراضات. يموت من ربع إلى نصف الأنواع الحية جميعها خلال عدة ملايين من الأعوام.



وكان أكبر انقراض حدث منذ 240 مليون سنة.. اختفى فيها 80 إلى 96% من كل الأنواع الموجودة.. ومن قبله كان الانقراض الذي حدث منذ 435 مليون سنة .. وآخر منذ 360 مليون سنة مات فيه عشرات الآلاف من المخلوقات خاصة الكائنات الدقيقة.وكان هناك انقراض آخر من 205 ملايين سنة .. قضى على كثير من أنواع الزواحف والبرمائيات؛ مما أدى إلى ظهور عصر الديناصورات، أما أحدث انقراض فقد حدث منذ 65 مليون سنة.. حينما اختفت الديناصورات .. وظهر عصر الثدييات الذي نعيش فيه الآن.



الانقراض الحالي مدمر :

يؤمن علماء البيولوجي أن جميع أنوع النبات والحيوان على الأرض (ما يقرب من 100 مليون) تعمل على تحقيق منظومة بيئية مناسبة لجميع ساكني هذا الكوكب. وفقدان الأنواع يومًا بعد يوم يضعف قدرة البيئة على دعم الحياة .. بل إن فقدان النوع الواحد قد يؤدي إلى انقراض آخر، مثال ذلك العصفور الناقل لحبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة .. فإذا فُقد هذا العصفور فإن ذلك يؤدي يومًا ما إلى فقد النبات. ويعترف العلماء بأن دراسة الانقراض تواجه كثيرًا من التعقيدات، وأنها تعتبر من العلوم الحديثة نسبيًّا، ويتفقون جميعًا على أن الانقراض لم يترك كائنا على سطح الأرض بداية من الكائنات الدقيقة إلى الثدييات العملاقة .. مرورًا بالنباتات والأسماك وهو يغطي البيئات المختلفة من أنهار وبحيرات إلى صحاري وغابات ممطرة.



ولدراسة الانقراض في بيئة ما، يركز العلماء على منطقة معزولة أو مجموعة من الكائنات مجتمعة في مكان محدد كعينة للدراسة، ويتم تجميع المعلومات ومحاولة رسم صورة للانقراض حول العالم على اعتبار أن المؤثرات عادة ما تكون متشابهة. كما أن هناك نوعا أخر من الدراسة عن طريق العلاقة بين النوع والمساحة Species relationship – area؛ حيث يقرر العلماء بعملية حسابية بسيطة أنه إذا قلت أي برية إلى النصف فإن 15% من أعداد الأنواع بها تموت .. وهكذا. وإليك بعض الإحصائيات المسجلة عن الانقراض علها توضح لنا بعض أبعاد المشكلة:

تمثل الثدييات ما يقرب من 4300 نوع .. 60 منها انقرضت منذ القرن التاسع عشر و650 نوعا مهددا بالانقراض.

الزواحف حوالي 4700 نوع، انقرض منها عشرون، وهناك 210 نوعًا مهددًا بالانقراض.

البرمائيات، والتي بدت أكثر حظًا من غيرها؛ حيث انقرض منها 5 أنواع فقط من إجمالي 4000 نوع من الضفادع، إلا أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في أعداد مجتمعاتها منذ السبعينيات.

أما الطيور فقد انقرض منها ما يقرب من 75 نوعًا من إجمالي 10.000 نوع أشهرها الحمام الزاجل، ومهدد ما يقرب من 1100 نوع منها بالانقراض في خلال عشرات السنين القادمة، أي 10% من إجمالي الأنواع وهو رقم أكبر عشر مرات من رقم القرن التاسع عشر.

وغالبًا ما تكون التأثيرات مماثلة على النبات والثدييات والأنواع الأخرى .. فلو افترضنا جدلاً أننا سنفقد 10% من كل الـ100 مليون نوع التي تعيش على الأرض القرن القادم، إذن فنحن نفقد 10.000 نوع كل عام أو 30 نوعًا يوميًا.

ولم تكن النباتات بمنأى عن ذلك .. وتهديدها يعد أمرًا خطيرًا؛ حيث يستمد الإنسان 90% من سعراته الحرارية من 100 نوع منها فقط.. في القرن الجنوبي الإفريقي كمثال منطقة متميزة تسمى Fynbols بها ما يقرب من 8.500 أنواع متميزة من النباتات، انقرض منها 26.. وهناك 600 نوع مهدد بالانقراض.. كما أن 4 إلى 5% من نباتات أمريكا انقرضت بالفعل.

انقراض الأسماك :

التطور الهائل الذي حدث في أجهزة الصيد منذ الخمسينيات والستينيات كان نكبة على ثرواتنا السمكية .. فقد دخلت أجهزة الرادار والسونار .. مدعومة بالأقمار الصناعية ومعلوماتها عالم الصيد، بل استخدمت حبال للصيد ذات أحجام وأطوال كبيرة تصل إلى 8 كم بها آلاف من الخطاطيف تحمل الطعوم للأسماك. بهذه الإمكانيات استطاع الصيادون اصطياد من 40-80% من مختلف أنواع الأسماك في المحيطات والبحار خلال عقدين. وقد ظن العلماء أن الأسماك يتزايد إنتاجها؛ لأنها سريعة الإخصاب مما يحميها من الإبادة، لكن هذا الاعتقاد كان خاطئا.. ولم تستطيع البيئة البحرية أن تعوض المفقود أولاً بأول، بل إن فقدان الأسماك يعرض الثدييات العملاقة التي تتغذى عليها كالحيتان للمجاعة. لقد انقرض بالفعل40% من أسماك المياه العذبة في شمال أمريكا القرن الماضي.. وستفقد أمريكا معظم أحياء مياهها العذبة إذا استمر الحال بهذا المعدل؛ حيث وجد أن 51% من أحيائها تقل أعدادها بشكل كبير. والأنواع المهددة بالانقراض حول العالم لا حصر لها؛ حيث يتوقع العلماء كمثال أن ينقرض 26% من بين 1021 نوعًا من الأسماك خلال هذا القرن.



الأسباب العلمية لزيادة معدل الانقراض :

الإنسان هو المتهم الأول دائمًا، فهو يتسبب في المشكلات العميقة ثم يجلس في حيرة يفكر في الحلول، وكلما زاد معدل السكان جار الإنسان على البيئات المحيطة به في رحلته للبحث عن قوته، مجحفًا بالتوازن الذي خلقه الله في كونه. فجزر هاواي التي بقيت بيئة ثابتة لآلاف السنين فقدت مئات من الأنواع من النبات والحيوان والطير منذ اكتشافها من 2000 عام، واختفى الطائر آكل العسل المميز وسط مائة نوع أخرى من الطيور . بل إن 2000 نوع من الطير اختفت في جزر المحيط الهادي جميعها منذ وجود الإنسان. ومن أخطر الأشياء التي يفعلها الإنسان هو تحطيم بيئات الغابات الاستوائية، والتي تعتبر من أهم البيئات للحفاظ على تطور الحياة وتجددها وهى مأوى لأنواع لا حصر لها من النبات والحيوان والطير.. ورغم هذا فهي من أكثر الأماكن تهديدًا؛ حيث يجير عليها الإنسان، ويقلل من مساحتها الشاسعة، وينهب ثرواتها دون هوادة. ومن بعض الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب أفعال الإنسان هي الأفيال وبعض أنواع القرود بسبب تحطم بيئات معيشتها وصيدها لحدائق الحيوانات، والنمور التي ما زالت تعيش في آسيا، وحيوان الشيتا الذي يعيش الآن في بعض مناطق أفريقيا وآسيا والتمساح الأمريكي بسبب تحطم بيئاتها وصيدها للرياضة، والنمور الثلجية البيضاء بسبب جلودها، وحيوان البندا الذي لا يوجد منة الآن إلا 1000 حيوان حول العالم.



وهناك أسباب أخرى للانقراض يحددها العلماء، مثل التغير في مناخ العالم، والذي اعتبر من أهم أسباب الانقراض عبر العصور الماضية، مثل: الجفاف، والحرارة الشديدة، وانخفاض مستوى البحار، وهبوط درجة الحرارة، وتمدد الثلوج الذي يسبب انخفاضًا في المحيطات الدافئة التي تعيش بها معظم الكائنات، كما أن الأنشطة البركانية أيضًا تعد سببا هامًا وراء الانقراض. بل إن إحدى نظريات انقراض الديناصورات كانت نظرية اصطدام الأرض بالكويكبات التي تقذف بلايين الأطنان من الأتربة. ويحاول الإنسان جاهداً أن يضع القوانين الصارمة لحماية البيئات من حوله كان أولها قوانين تحمي الحياة البرية في شمال أمريكا في القرنين السابع والثامن عشر، إلا أنه تارة يحالفه بعض النجاح، وتارة يشعر أنه يدور في دائرة لا نهاية لها، فكلما سد ثغرة فيها فتحت عليه آلاف الجبهات.



المصدر : إسلام أون لاين

بقلم : نهى سلامة

اسير الصحراء 04-07-2006 08:54 PM

الشعاب المرجانبية في الكاريبي تتعرض لتلفيات ضخمة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/61_1.jpg

صرح علماء بريطانيون بأن الشعاب المرجانية تعرضت للتقلص بنسبة 80 بالمائة في البحر الكاريبي على مدار العقود الثلاثة الماضية. ويعتقد العلماء أن تراجع مساحات الشعاب المرجانية وقع لأسباب طبيعية أو بفعل البشر لكنهم لم يتوصلوا إلى دليل على أن الضرر الذي تعرضت له الشعاب المرجانية سببه التغيرات الجوية. وبدأت بعض مناطق الشعاب المرجانية في التعافي إلا أن هناك شكوكا بشأن أمكانية ظهور تشكيلات جديدة منها ونموها بشكل طبيعي. وأوضح العلماء أن هذا التراجع في مساحات الشعاب المرجانية لم يتباطأ منذ عام 1975. ونشر فريق العلماء من جامعة إيست أنجليا ومركز تيندال لأبحاث التغيرات المناخية اكتشافهم في الصحيفة الإلكترونية "ساينس إكسبريس".



تغير كبير

وقال فريق العلماء في تقريرهم "سجلنا تراجعا حادا وعلى نطاق واسع في الشعاب المرجانية في جميع أنحاء البحر الكاريبي حيث انخفض حجم المرجان الصلب الذي يغطي الشعاب بنحو 80 بالمائة، فبعد أن كان يغطي نسبة 50% من مساحة الشعاب المرجانية أصبح يغطي 10 بالمائة فقط على مدار العقود الثلاثة الماضية. وجدير بالذكر أن المرجان الصلب يعد المكون الرئيسي للشعاب المرجانية، وهي طبقة في البحر تنمو وتستقر عليها مرجانيات رخوة مثل مراوح البحر وكائنات بحرية أخرى.



الشعب المرجانية تموت بسهولة

وفحص العلماء الذين نشروا البحث الأخير نتائج 65 دراسة منفصلة لنحو 263 موقعا. وأظهر الفحص أن أشكالا متنوعة من التغيير شهدتها الشعاب المرجانية عبر فترات زمنية مختلفة، إلا أن التغير كان أكثر وضوحا في المناطق الفرعية. وأشار العلماء إلى أن تلك النتيجة ترجح أن المسببات المحلية لتقلص مساحات الشعاب المرجانية وقعت في أوقات متقاربة في شتى أنحاء منطقة الكاريبي.

عقوبات اقتصادية :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/61_2.jpg

وتتضمن قائمة أسباب تراجع مساحات الشعاب المرجانية عوامل طبيعية بما فيها الأعاصير والأمراض، علاوة على أسباب من صنع الإنسان بما فيها أعمال الصيد غير المقننة والتلوث. ويمكن أن يؤدي تدمير الشعاب المرجانية إلى عواقب وخيمة بما فيها انهيار المزارع السمكية التي يتم إقامتها عند الشعاب المرجانية وتراجع السياحة وزيادة الأضرار التي تتعرض لها الشواطئ من جراء الأعاصير. وبرغم أن أكبر الخسائر التي تعرضت لها الشعاب المرجانية وقعت في الثمانينيات إلا أنه لا يوجد دليل على تراجع معدل الانهيار في تلك الشعاب. فقد أصبحت المساحة التي تنهار أقل لأن أغلب مساحات الشعاب المرجانية دمرت بالفعل. وقال فريق العلماء " كان هناك شعور سائد بين العلماء والسائحين لفترة طويلة بأن الشعاب المرجانية في منطقة الكاريبي تمر بأوضاع سيئة خاصة وأن العديد قد رصدوا تدهورا في أحوالها على مدار السنوات الماضية." وأضاف العلماء " كنا أول من قام بتجميع المعلومات من جميع أنحاء المنطقة وخلصنا إلى رقم نهائي يعكس حجم التراجع في الشعاب المرجانية...ويتجاوز معدل التراجع الذي توصلنا إليه لمعدلات الانحسار المعلنة في مساحات الغابات الإستوائية."

وقالت الدكتورة إزابيل كوتي الخبيرة في علم العلاقة بين كائنات البحار الإستوائية وبيئتها بكلية العلوم البيولوجية بجامعة إيست أنجيليا "من الأمور المبشرة أن هناك تحسنا في بعض مناطق (الشعاب المرجانية) في الكاريبي."



مستقبل غامض

واستطردت كوتي قائلة "لكن الأمر غير المطمئن هو أن التكوينات المرجانية الجديدة ستكون مختلفة عن مثيلتها القديمة...إننا لا نعرف بالتحديد كيف ستواجه (الشعاب المرجانية الجديدة) ارتفاع منسوب البحر والحرارة التي تسببها ظاهرة الاحتباس الحراري في كوكب الأرض." وفي الوقت الذي يشير فيه العلماء إلى أن بحثهم يكشف عن " تراجع واضح وشديد في مساحة الغطاء المرجاني"، فإنه يشير إلى وجود تغيرات ملحوظة تختلف من عام لآخر. وقالت كوتي لبي بي سي نيوز أونلاين " ترسم التغيرات التي تحدث عاما بعد آخر صورة نهائية لما تتعرض له الشعاب المرجانية بالتحديد." ومضت كوتي قائلة "في الفترة ما بين عامي 1983 و1984 نفقت أعداد كبيرة من قنافذ البحر في البحر الكاريبي وهو ما كان سببا في التراجع الحاد في مساحات الشعاب المرجانية...إننا متأكدون من أن نفوق قنافذ البحر، الذي نجم على الأرجح عن سبب مرضى، تسبب في تدمير الشعاب المرجانية."



مياه مجهولة

وقالت كوتي "تتغذى قنافذ البحر على الطحالب التي تنافس المرجان على موطن محدود للغاية، لذا فإن الطحالب ستكسب المعركة إذا لم تتواجد القنافذ التي تتحكم في كمياتها." ورجح العلماء القائمين على البحث الأخير أن هذا التراجع في مساحات الشعاب المرجانية الذي شهدته منطقة الكاريبي " لم يسبق له مثيل على مدار القرون الماضية." ويرى العلماء أن الوضع لن يشهد تحسنا على الأرجح على المدى القريب أو البعيد. وانتهى العلماء إلى أن "قدرة الشعاب المرجانية في الكاريبي على مواجهة التغيرات المحلية والبيئية يمكن ألا تجعلها تعود كسابق عهدها."



التاريخ : 18/07/2003

المصدر : كيربي اليكس

بي بي سي

اسير الصحراء 04-07-2006 09:00 PM

الغابات في خطر

تقلص واختفاء الغابات يهدد وجود العديد من الكائنات الحية


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/60_1.jpg

أظهر تقرير جديد أعدته مؤسسة أبحاث بيئية أن مساحات شاسعة من الغابات في مناطق عديدة بالعالم تتآكل بمعدلات تفوق ما كان متوقعاً. وقد أعد التقرير الباحث ديرك بريانت لحساب "معهد موارد العالم الطبيعية" في واشنطن. ويقول هذا التقرير إن الكثير من المناطق التي كان يعتقد أنها غابات بكر لم يطلها العبث قد أصابتها بالفعل أضرار بيئية بالغة.



التحطيب أخطر تهديد للغابات:

وقال بريانت في مقابلة مع البي بي سي إن أغلب تلك الأضرار نتج من قطع الأشجار في المناطق الاستوائية بطرق غير قانونية للاستفادة بأخشابها. وقال إن بعض الحكومات تعاملت بجدية مع المشكلة من خلال سن قوانين جيدة، لكن تلك القوانين لا تطبق في أغلب الأحيان.



عامان من البحث:

وقد استغرق إعداد التقرير عامين كاملين مسحت خلالهما مناطق الغابات في أمريكا الشمالية وروسيا وإندونيسيا ووسط إفريقيا وتشيلي وفنزويلا. وأظهرت عمليات المسح أن الكثير من المناطق التي كان يعتقد أنها غابات بكر أصبحت تشقها شبكات طرق، وقطعت أشجارها، وحفرت فيها المناجم. وقال بريانت: "لقد أجرينا عمليات مسح مفصلة لنحو نصف غابات العالم ووجدنا أن معدلات فنائها فاقت كل التوقعات".



غابات روسيا:

وأشار إلى أن روسيا أوضح مثال على التدمير الذي حل بغابات العالم، إذ إن في روسيا أكبر مساحة من الغابات بين جميع دول العالم. وأوضح أن خمسة وعشرين في المئة فقط من مساحات الغابات التي شملتها الدراسة لم يطلها الأذى.



اختفاء الغابات في كل مكان:

وأشار هذا الباحث إلى أن لأشجار تلك الغابات فوائد عظيمة تتمثل في معادلة التغيرات المناخية التي يتعرض لها كوكب الأرض. وقال إن تلك الأشجار تختزن كميات هائلة من عنصر الكربون، وان قطعها وحرقها يؤدي لإطلاق الغازات التي تحتوي على الكربون والتي تؤدي بدورها إلى تفاقم مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض.



دور المؤسسات الصناعية:

لكن بريانت قال إن الصورة الإجمالية ليست قاتمة ولا يزال هناك مجال للتفاؤل. وأوضح أن بعض مناطق الغابات في العالم بدأت تشهد إعادة نمو وإصلاح ما حل بها من دمار، الأمر الذي يخفف من الأثر الإجمالي لفناء الغابات. وذكر أن المؤسسات الصناعية بدأت تلعب دوراً إيجابياً. وقال بريانت: " لقد بدأت المؤسسات الصناعية الكبرى في إدراك أن بإمكانها المساهمة في حماية بيئة العالم من خلال ما تتخذه من قرارات استثمارية".

اسير الصحراء 04-07-2006 09:03 PM

الكوارث الناشئة عن التسوناميات الفيضانية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_1.jpg

يعكف العلماء حاليا على تأطير استراتيجية في محاولة منهم لتقليل أخطار التسوناميات وترسيم برامج امنية فاعلة في مواجهة الدمار الناشىء عنها، والتسونامي مصطلح ياباني يعني "موجة الميناء" وهو عبارة عن ظواهر فيزيائية تتمثل في امواج عالية ذات تأثير كارثي إذا داهمت الجزر والشواطىء، ومن اشهر التسوناميات تسونامي "جزر شرق الويسيان" في 1/4/ 1946 حيث بلغ الارتفاع الاقصى للموجة 35 مترا وتخلف على أثرها عدد ضحايا بلغ 165 قتيلا، وتسونامي " نيكارا غوا" في 2/ 9/1992 وكان الارتفاع الاقصى للموجة 10 أمتار اسفرت عن 170 قتيلا، وتسونامي "اوكوشيري" الذي حدث في اليابان في 7/12/1993 وجاء ارتفاعه الاقصى 31 مترا وبلغ عدد الضحايا 239، وتسونامي "بابوا غينيا الجديدة" في 17/7/1998 بارتفاع اقصى للموجة بلغ 15 مترا، وخلف ضحايا اكثر من 2200 قتيلا. ولئن كانت التسوناميات ذات أساس زلزالي فإن الامر يقتضي القاء الضوء على ا لزلازل.



الزلازل:

من خلال دراسة خصائص الأرض بنية و تركيبا وحرارة وجد انها تمتلك طاقة حرارية كبيرة تتحول باستمرار الى قوة تدفع من خلالها اجزاء الارض الخارجية باتجاهات متباينة وتحرك في نفس الوقت المواد الموجودة ضمنها باشكال متعاكسة في كثير من الاحيان، وتؤدي الى تبدلات دائمة في ظهر القشرة الارضية، فتارة ترتفع مناطق وتارة تغوص اخرى. ومن هنا تبدأ الزلازل في الظهور.


اعصار بلدة مور بأوكلاهوما :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_2.jpg

ويقسم العلماء تضاريس القارات الى وحدتين عملاقتين هما القواعد القارية، وهي الاجزاء الاكثر صلابة في القارات التي تتميز بندرة زلازلها وبراكينها، اي تعيش فترة هدوء بنائية. ثم الوحدة العملاقة الثانية اي السلاسل الجبلية الالتوائية نباتية المنشأ. والجبال مقسمة الى مجموعتين حسب منشئها: الاولى الالتوائية وهي جبال المقعرات النباتية الضخمة كجبال هيملايا، والثانية الجبال الكتلية الصلبة غير الالتوائية. ومناطق الجبال هذه مراكز زلزالية من الدرجة الاولى وبخاصة الالتوائية منها. اذ تتمركز هنا اهم الاقاليم الزلزالية في العالم. كما في مناطق ارمينيا وتركيا وايران وايطاليا.



ولقد ازدهرت الابحاث البحرية والمحيطية منذ اواسط هذا القرن، ووجد ان واقع القيعان المحيطية، يختلف كثيرا عما هو عليه في القارات، فهي افقر بالمراكز الزلزالية، ولا تشاهد البؤر الزلزالية الا في اقاليم الجبال المحيطية الغورية والمتمركزة في اوسط القيعان المحيطية، وهي عبارة عن جبال يختلف مظهرها عن الجبال القارية، اذ انها جبال انهدامية غورية في محاورها وتتميز بصعود مستمر لمواد المهل الباطنية الساخنة وبالطاقة الحرارية العالية المنبثقة من مراكز صعود المهل وكذلك بتباعد شفتي هذه الاغوار، وذلك لان حركات الانتشار والدفع من المراكز الى الاطراف هي المسيطرة في هذه السلاسل بسبب صعود المهل وانتشاره جانبيا. كما لوحظ هنا وجود الكثير من الصدوع الجانبية. والواقع ان مكامن الزلازل تتمركز ضمن المناطق المتصدعة ببطء.



لقد وجدت المكتشفات الاخيرة في قيعان المحيطات لظهور نظرة جديدة مهمة بالنسبة لتطور القشرة الارضية. ولها تأثير مباشر وحيوي في ظهور الفعاليات الزلزالية في المحيطات والقارات. لقد عرفت هذه النظرية بنظرية المسطحات (الصفائح) البنائية. وعليه نجد ان القشرة الارضية كاملة مقسمة الى مسطحات كبيرة متجاورة تتحرك كل منها حركة متكاملة باتجاه معين، ولقد تم التمييز بين ثلاثة اشكال من الحركات الاساسية، هي: سيطرة الحركة التباعدية، وحركة صفائحية تقاربية، والحركة التماسية.



ويشار الى ان التأثيرات الحركية الباطنية والجانبية كثيرا ما تؤدي الى ظهور توتر واضطراب كبير في بنية المسطح الداخلية، مما يؤدي الى تكسرها وظهور وحدات اصغر. وهنا في اماكن التكسر تكثر الزلازل استجابة لعمليات التشقق والتمزق في القشرة الصخرية (بحر ايجة). ولكن قد تكون الزلازل هنا صدى لحركة صدم قديمة كما في مناطق جبال اورال، او انها مؤشر لعمليات زلزالية اشد وطأة اذ تكدس العمليات البنائية في باطن الارض طاقة حرارية كبيرة واذا ما انطلقت فجأة تحولت الى قوة محركة تحرك الكتل الصخرية محدثة بذلك زلازل عنيفة غالبا.

تسمى كل الشقوق المنبعثة في اعماق الارض ببؤر الزلازل. وهذه الشقوق تستمر في اطلاق الامواج الاهتزازية مادامت عملية التشقق والتصدع مستمرة. ويمكن ان تسجل الامواج هذه في مختلف انحاء الارض بوساطة اجهزة التسجيل الزلزالية. ولقد ساعدت عملية رصد الامواج الاهتزازية تسجيلها على ظهور ما يعرف بعلم الزلازل والاهتزاز الموجي، ومن المعروف ان علم الاهتزازات قد اهتم لفترة طويلة بدراسة قوانين انتشار وتوزيع الامواج الاهتزازية اللدنة في اعماق الارض. بينما تدرس الان بؤر الزلازل نفسها مستفيدة بذلك من الامواج الاهتزازية الصادرة عن البؤر.. وهكذا فان بؤر الزلازل تمثل مساحة من الارض في واقع امرها ليست سوى منطقة تهدم وتكسر وتشقق في اعماق القشرة الارضية واعماقها. ويسمى الموضع الذي تتكون فيه بؤرة الزلازل في باطن الارض، "المركز العميق". اما الموضع الذي يعلوه على سطح الارض فيطلق عليه المركز السطحي ويمثل الموضع هذا المركز الذي تبلغ فيه قوة الزلزال اشد ما يمكن اي انه مركز التدمير الأساسي.



التسوناميات :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_3.jpg

لتفهم الظاهرة التسونامية، ينبغي التمييز اولا بينها وبين الامواج المتولدة من الرياح او من المد والجزر. فالرياح الخفيفة، التي تهب على المحيط، تؤدي الى تجعد سطحه على شكل امواج قصيرة، تحرض تيارات مائية تقتصر على الطبقة السطحية الضحلة. فالغطاس مثلا، المزود باجهزة البقاء تحت سطح الماء يحتاج الى الغطس عميقا كي يصل الى المياه الراكدة كما يمكن للرياح العاصفة القوية ان تولد امواجا، يصل ارتفاعها الى 30 مترا او اكثر في عرض المحيط. ولكن، حتى هذه الامواج العالية، ليست قادرة على تحريك المياه العميقة.. اما امواج المد والجزر، التي تزحف مرتين يوميا حول الكرة الارضية، فهي تولد ايضا تيارات مائية، تصل الى قاع المحيط، تماما كما تفعل التسوناميات غير ان امواج التسوناميات، وعلى خلاف امواج المد والجزر الحقيقية، لا تتولد من قوة الشد الناجمة عن جاذبية القمر او الشمس، وانما تتولد من حركة الدفع التي يحدثها الزلزال تحت قاع البحار. كما انها تنشأ، في حالات قليلة،. عن ثوران بركان او سقوط نيزك او حدوث انزلاق ارضي تحت الماء. علما بأن الامواج التسونامية تندفع في اعماق المحيطات بسرعة تزيد على 700 كيلومتر في الساعة، اي ان سرعتها تحت الماء تضاهي سرعة طائرة البوينغ 747. ولكن الامواج التسونامية هذه، على الرغم من سرعتها العالية، لا تشكل خطرا في المياه العميقة. فالموجة الواحدة منها لا يزيد ارتفاعها عادة بضعة امتار، في حين يصل طولها في المياه المفتوحة الى اكثر من 750 كيلومترا، مما يجعل انحدار سطح البحر فيها طفيفا لدرجة انها تمر في المياه العميقة عادة من دون ان تثير الانتباه. اما في المياه الساحلية الضحلة وحيث تتسارع التسوناميات بصمت عبر المحيط من دون ان يشعر بها احد، لتظهر فجأة امواج عالية مدمرة.



تتميز امواج التسونامي الجبارة بمدى طويل جدا، فهي قادرة على نقل الطاقة المدمرة من مصدرها في المحيط الى مسافة تبلغ الاف الكيلومترات. ان التسوناميات بعيدة المصدر تضرب المناطق الساحلية بشكل مفاجىء في حين تتسم التسوناميات القريبة بالعنف والدمار الشديدين. وتمر التسوناميات اثناء نشوئها بثلاث مراحل: التولد والانتشار والغمر (او الاغراق). اذ يؤدي اي اضطراب يحدث في قاع البحر، مثل الحركة التي تحدث على طول اي صدع، الى دفع ما فوقه من مياه نحو الاعلى. وتنتشر الموجة عبر مياه المحيط العميقة بسرعة هائلة، غير ان ميل هذه الامواج، التي يصل طولها الى 600 ضعف ارتفاعها، يكون من الضآلة بحيث تتعذر ملاحظته. وعندما تصل الموجة الى المياه الضحلة تتباطأ سرعتها حتى تصل الى سرعة المركبات على الطرق العادية وقد تصل في بعض الاحيان الى الساحل على شكل موجة هادئة، وفي احيان اخرى يؤدي الانكسار والتضحل الى حشد طاقة الموجة وتركيزها، لتصبح حائطا عاليا وخطيرا من المياه وتنضغط طاقة الموجة داخل حجم اصغر، اثناء دخولها الى المياه الضحلة، وتتباطأ لتلحق بها الموجة التي تليها، او انها تلتف حول اي لسان او ارض متقدمة. تؤدي هذه الزيادة في كثافة الطاقة، بدورها، الى زيادة في ارتفاع الموجة والتيارات.



تدابير الوقاية :

امام حجم الاضرار الكارثية الناشئة عن التسوناميات البحرية، تهتم الهيئات العلمية ذات الاختصاص بوضع خطط فاعلة في مواجهة هذه الازمات الطبيعية، ويتضح ان هذه الخطط ادرجت ليس بمعزل عن خبرات اكثر الدول تقدما، وهي في ذات الوقت تعرضت بلدانها لهذه الاخطار. واقصد بذلك -على نحو خاص- اليابان والولايات المتحدة ان التنبؤ بمكان حدوث تسونامي يسهم في انقاذ الارواح والممتلكات بفعالية كبيرة، اذا توافر لدى السكان (في المناطق الساحلية) الوعي اللازم بالاخطار والاستجابة السليمة ازاءها. ان اكثر من ربع مجموع التسوناميات، الموثقة جيدا في منطقة المحيط الهادي منذ عام 1895، نشأت قرب اليابان، وهذا ليس غريبا لأن اليابان تقع بالقرب من ملتقى الحواف المتصادمة لأربع صفائح. وادراكا من اليابانيين لهذا الخطر المتجدد، وظفوا اموالا ضخمة على مر السنين من اجل التخفيف من اخطار التسوناميات، شملت اعداد البرامج التعليمية والتثقيفية، وانشاء نظام فعال للانذار المبكر، وزراعة غابات اعتراضية على الشاطىء، واشادة وحدات بحرية وغيرها من التحصينات الساحلية. لقد كان للانذار الذي واجهته الاذاعة اليابانية لسكان جزيرة اوكشيري الصغيرة مساء يوم

12/7/ 1993 اثر كبير حيث لجأ السكان الى الاماكن المرتفعة مما فوت فرصة التهام التسونامي الذي بلغ ارتفاعه 20 مترا، واقتصرت الاضرار على المنشآت والمباني. ان الوضع في اليابان افضل منه في البلدان الاخرى، التي تفتقر، او تكاد، الى برامج التوعية الشعبية. وقد بينت اللقاءات التي اجريت بعد ان ضرب تسونامي جزيرة فلورس في اندونيسيا عام 1992، وقتل اكثر من 1000 شخص، ان معظم السكان في السواحل المنكوبة لم يكونوا على علم بان الزلزال يمثل انذارا طبيعيا باحتمال حدوث تسونامي، ولم يحاولوا الفرار الى الداخل وللأسف، كان سكان بابواغينيا الجديدة غافلين عن ذلك، الامر الذي ادى الى ارتفاع عدد ضحايا الكارثة عام 1998 الى اكثر من المنتظر حدوثه. لاسيما وقد توجه بعض السكان الى الشاطىء لتحري الامر، فلقوا مصيرهم المحتوم.



في اعقاب التسوناني المفاجىء الذي ضرب رأس مندوسينو، مولت الوكالة الاتحادية لادارة الطوارىء دراسة لسيناريوهات الزلازل في شمال كاليفورنيا مشروع اعداد خرائط للمناطق التي يحتمل ان تغمرها طوفانات تسونامية. وكانت الحصيلة للجهود المبذولة ان تأسست "خريطة الاخطار"، تضمنت تحديد المناطق المعرضة للتسوناميات، وشدة الاهتزازات الزلازلية، واحتمالات انهيار التربة والانزلاقات الارضية.



ان ثلاثة انشطة مرتبطة روعي التركيز عليها، من اجل التصدي لاخطار الطوفانات التسونامية هي: تقييم الخطر المحدق بمناطق ساحلية معينة، وتحسين طرائق الاكتشاف المبكر للطوفانات واخطارها المحتملة، وتوعية المجتمعات المحلية لضمان حسن استجابتها عندما يضرب تسونامي. يذكر في شأن تقييم الخطر- استخدام النمذجة الحاسوبية، وحيث توفر الخرائط معلومات حيوية للمسؤولين المحليين عن ادارة الطوارىء والمكلفين بتحديد طرق الاجلاء من المنطقة المغمورة. ويجرى حاليا تطوير شبكة تضم محطات رصد في اعماق المحيطات، تسمح بتقصي التسوناميات والابلاغ عنها آنيا، هذه الشبكة تحل محل مسجلات الزلازل التقليدية، فيما يعرف بمشروع تقييم التسوناميات في المحيطات العميقة والابلاغ عنها.



المرا جع

- بحت "الزلازل العملاقة في الشمال الغربي الباسيفيكي" مجلة العلوم، 1996، العدد 3، ص 3.

- بحث "تسونامي" مجلة العلوم، 1999، العددان 8و 9، ص 4.

- د شاهر جمال اغا "الزلازل" عالم المعرفة، 1995، العدد 200، ص 137:39.

- United States Tsundmis (including united - statees possessions): 1690 - 1988. Jaimes F.
- Lander and Patricia A. Lockridge. NOAA/ National Gcophysica Data Center, PubIication 41 - 42 1989.

- The Cape Mcndncino Tsunami. F.. Gongallez - aizd E.N. Bernard in Earthquakes and voIcanoes. vol. 33. No. 3, pages 135 - 138; 1992.

- Tsunami Walter. C. Dudley and Min Lee, - university of Hawaii Press, 1998.

- Mutter. John. C. FIoor spreading science. vol. - 285. Nov. 1992. PP.1442-443.

- Yoshio Fucao. Seismic Tomogram of the - Earth,s Mantle; Geodynamic implicatio



المصدر : مجلة علوم وتكنولوجيا

عدد : اكتوبر /نوفمبر 2002

اسير الصحراء 04-07-2006 11:06 PM

شباك الصيادين تقتل 800 من الحيتان والدلافين يوميا

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/58_1.jpg

يقول الباحثون إن شباك الصيادين تقتل كل يوم 800 من الحيتان والدلافين أو ما يطلق عليه رتبة "الحوتيات". ويعتقد العلماء أن ثلاثمائة ألف من رتبة الحوتيات تقتل سنويا في شباك الصيادين، وربما كان هذا أكبر خطر يواجهها. وتنفق بعض تلك الحيوانات من الانهاك فيما تموت الأخرى نتيجة لهجوم أسماك القرش بينما تعلق في الشباك. ويقول الباحثون إن هناك طرقا فعالة لخفض حالات الصيد غير المباشر ومن ثم تقليل أعداد الأسماك التي تقتل بشكل كبير. وضم فريق الباحثين كلا من دكتور اندرو ريد من جامعة ديوك للأبحاث البحرية في الولايات المتحدة ودكتور سايمون نورثريدج، من وحدة أبحاث الثدييات البحرية بجامعة سانت اندرو البريطانية، وهما عضوان في اللجنة العلمية في المفوضية الدولية للحيتان، والتي تعقد اجتماعها السنوي في العاصمة الالمانية برلين في الفترة من السادس عشر وحتى التاسع عشر من يونيو حزيران.



وجمع الباحثان أول تقدير عالمي لنفوق تلك الحيوانات التي تحدث نتيجة للصيد لكل من الحوتيات واللواحم الثديية مثل الفقمة وأسد البحر. ويقول صندوق الحياة البرية, وهو مؤسسة تسعى لحماية البيئة العالمية، إن الاف الكيلومترات من الشباك المنتشرة في محيطات العالم يوميا تمثل أكبر خطر على بقاء الحيتان والدلافين. ويوضح الصندوق أن الشباك غالبا ما لاتكون مرئية ولايمكن رصدها سواء بالنظر أو بالموجات الصوتية كما أنها تكون أقوى من قدرة صغار الحوتيات على إختراقها. ويطالب الصندوق الدول الأعضاء في المفوضية الدولية للحيتان بتأييد قرار ستتقدم به في اجتماع برلين ويهدف إلى تقليل نسبة الوفيات بين الحيتان والدلافين نتيجة للصيد غير المباشر.



ويقول دكتور ريد، الذي يشارك في رئاسة اللجنة الموكل إليها دراسة الصيد غير المباشر للحوتيات في صندوق الحياة البرية: "هذا المعدل من الصيد غير المباشر يقضي على أعداد كبيرة من الدلافين والحيتان". ويضيف دكتور ريد: " سنفقد عدة أنواع من الكائنات البحرية خلال العقود القليلة المقبلة، إذا لم يتم عمل شيء لحمايتها". ويقول: "في الأماكن التي تم اتخاذ إجراءات فيها لتقليل الصيد غير المباشر، إنخفضت أعداد الحيوانات النافقة بشكل كبير. ويوضح هذا أن بالامكان تقليل الصيد غير المباشر، وفي نفس الوقت الحفاظ على المصايد التي تستهدف انواعا أخرى من الأسماك. ويقول صندوق الحياة البرية إن أكثر أنواع الحوتيات المعرضة للخطر هي:

دلفين الميناء الاوروبي ولم يتبق منها سوى 600 حيوان فقط.

الفاكويتا، أصغر أنواع الدلافين في العالم ويعيش في مياه المكسيك ولم يتبق منها سوى نحو 500 حيوان فقط.

دلفين ماوي، ولم يتبق منه سوى أقل من مائة حيوان تعيش قبالة سواحل نيوزيلندا.

نحو 70 من دلافين ايروادي التي تعيش في مياهالفلبيبن.

دلفين لا بلاتا الذي يعيش بالقرب من سواحل البرازيل والارجنتين.

القلة الباقية من دلفين بايي في الصين.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/58_2.jpg

وتقول دكتور سوزان ليبرمان، رئيس وفد صندوق الحياة البرية إلى اجتماع المفوضية الدولية للحيتان: " يموت الكثير من الحيتان والدلافين كل عام بسبب التعقيد في وسائل الصيد خاصة الشباك الضيقة أكثر مما يموت منها لأي سبب أخر". وأضافت: "يطالب صندوق الحياة البرية المفوضية الدولية للحيتان، بوصفها الهيئة الدولية المعترف بها للحفاظ على الحوتيات, بمواجهة هذه الكارثة وايجاد خطة عمل رسمية لتقليل الصيد غير المباشر". وقال دكتور نورثريدج لبي بي سي اونلاين: "هناك طرق عديدة لمواجهة المشكلة مثل وضع اجهزة تطلق أصواتا على الشبكات الضيقة على سبيل المثال". وأضاف: " ويمكن أيضا محاولة اقناع الصيادين بتغيير وسائل الصيد أو استخدام اساليب بديلة. فالايطاليين على سبيل المثال يحاولون تغيير نوع الشباك التي تستخدمها مراكبهم. ويقول: "نأمل في أن تساعد طرق مثل هذه في تقليل أعداد الحيتان والدلافين التي تمت كل يوم في الشباك".

اسير الصحراء 04-07-2006 11:08 PM

أفضل الطرق للتخلص من المبيدات المنتهية الصلاحية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/57_1.jpg

فيما يتعلق بالطريقة المناسبة للتخلص من نفايات المبيدات، يمكن القول، بأنه لا توجد الطريقة أو الوسيلة المناسبة الكاملة لمعالجة كل أنواع المبيدات نظراً لاختلاف المبيدات من حيث - مجامعيها الكيميائية، وسيمتها، وصورها التجهيزية وأغراض استعمالها وحالتها العامة - لهذا فإن اختيار طريقة التخلص من مبيد أو مجموعة مبيدات معينة في ظرف ما، يحتم ضرورة التركيز على اعتبارات معينة دون أخرى. أشير في هذا الخصوص إلى العوامل التالية كمحددات لطريقة التخلص السليم من نفايات المبيدات:

كمية المبيدات المراد التخلص منها.

سمية المبيدات والخصائص الأخرى المميزة لها (طول البقاء في البيئة - التطاير - التأكسد إلى مركبات أكثر سمية … الخ).

تركيز المادة الفعالة في كل حالة.

الحالة الطبيعية للمبيد (صلب - سائل - غاز).

نوع العبوات التجهيزية ”المستحضر المركز“ وحالة العبوة.

تكاليف المعاملة.

اعتبارات مناخية وجيولوجية.

مدى توفر سلامة الأفراد الذين سيقومون بعملية التخلص من تلك الكميات من المبيدات.

تشير الدراسات والبحوث إلى وجود عدد من الطرق القابلة للاستخدام والتطبيق في مجال التخلص من المبيدات نورد منها الآتي:


التخلص البيولوجي:

تستثمر هذه الطريقة الكائنات الحية بالتربة والنباتات إلى جانب ما يحدث بالتربة نفسها من امتصاص للمبيد أو تحلل كيمائي بفعل الرطوبة أو الضوء أو الأكسدة إلى غير ذلك من التفاعلات الكيمائية المحتملة.


التخلص من المبيدات في الأرض لتكون جزء من مكونات التربة:

تستغل هذه الطريقة في أرض غير مستغلة لأي غرض من الحياة (زراعية - إسكان - مواصلات) وترش المبيدات في صورة محاليل مخففة على الطبقة السطحية، وتتم حراثة الأرض، ومعاملة التربة بمعدل لا يزيد عن 25 كجم مادة فعالة للهكتار في السنة، ويجب أن تحاط المنطقة المستعملة لهذا الغرض بموانع وحواجز (أرصفة ترابية أو أسلاك شائكة) لمنع دخول الحيوانات إليها.


الدفن تحت الأرض:

يمكن التخلص من المبيدات ذات البقاء غير الطويل في صورة مركزات بدفنها في حفر بعمق متر ومسافة بين الحفرة والأخرى من 6 إلى 8 متر. يبطن قطاع الحفرة بحاجز جيري أو مادة عضوية (مخلفات حيوانية)، وينصح بألا تزيد كمية المادة الفعالة بالحفرة الواحدة عن 25 كجم أو 25 لتر. تغطى الحفرة بعد وضع المبيد بها بطبقة من التربة تحتها طبقة من الحجر الجيري علىأن يكون مستوى سطح الحفرة المغطاة أقل من مستوى الأرض المحيطة.
قد تستخدم حفر أكبر وأعمق لدفن كميات أكبر، وتكون الحفرة في هذه الحالة بأبعاد 4 متر عمق و10 أمتار طول و6 إلى 8 أمتار عرض، تبطن الحفرة بطبقة أسمنت وتوضع المبيدات في طبقات متعاقبة مع طبقات تربة وحصى، وتغطى الحفرة بعد ملئها بغطاء منفذ للضوء، حيث يتوفر في هذا النظام إمكانية إبقاء الحموضة مناسبة لنشاط الكائنات الحية الدقيقة.


لحرق في نظام الهواء المفتوح:

لا ينصح عادة بالتخلص من المبيدات والكيماويات بالحرق في الهواء المفتوح لأن درجة حرارة الهواء المفتوح تتراوح من 500 م8 إلى 700 م8، وفي هذا المدى من درجات الحرارة لا يتحطم جزيء المبيد تحطمًا كاملاً، بل ربما ينتج عن ذلك نواتج احتراق ثانوية أكثر خطورة تتطاير في الهواء، لكن إذا فرضت الظروف اتخاذ قرار الحرق في الهواء المفتوح، فيجب أن تؤخذ في الاعتبار المحاذير الآتية:

يقوم بعملية الحرق أكثر من شخص واحد لكل موقع.

تقسم الكمية المراد حرقها على دفعات بكميات قليلة.

تفصل المبيدات السامة للنبات والمواد القابلة للاشتعال، وعلب الايروسولات.

يتم اختيار منطقة بعيدة غير آهلة بالسكان لإجراء عملية الحرق.

يزود العاملون والمشرفون على الحرق بملابس واقية متكاملة وأقنعة غازات.

يتم خلط المبيدات بمذيبات قابلة للاشتعال (كيروسين أو بنزين) للحصول على لهب شديد.

يصب خليط المبيد مع المذيب على مادة لها خاصية الامتصاص “فحم - نشارة - خشب“.

يجب أن لا تكون حفر الحرق عميقة حتى يتم الحرق الكامل.

يغطى الرماد المتبقى بعد إتمام عملية الحرق بالتراب وتسيج المنطقة لعدد من السنين ويحظر استعمالها لأي أغراض.

الحرق في محارق ذات درجات حرارة عالية (أفران):

الوسيلة المفضلة والمناسبة لحرق كميات من المبيدات هي استخدام محارق ذات درجة عالية من 900 مئوية إلى 1200 مئوية حيث تتحول ميع المبيدات عند هذه الدرجة من الحرارة إلى أكاسيد، وأفضل المحارق المناسبة لهذه العملية هي أفران الإسمنت حيث يمكن أن تضاف المبيدات إلى وقود المحرقة بنسبة 1-2% على أن يتوفر في المحرقة بالمصنع نظام تحكم دقيق في انبعاث الغازات الناتجة.


مميزات الحرق في أفران الإسمنت:

يتولد بأفران الإسمنت درجة حرارة تتراوح بين 1350 مئوية إلى 1650 مئوية إضافة إلى أنها تحجز الأبخرة والغازات الناتجة من الحرق الكامل لمدة من الوقت (5-6 ثوان) ومن 10 إلى 20 دقيقة بالنسبة للمواد الصلبة.

يمكن أن يتم حرق المبيدات بكفاءة 99.99% بأقل ما يمكن من الظروف المطلوبة لإجراء العمل.

يتوفر عادة بالموقع (مصنع الإسمنت) المعدات المطلوبة لإجراء العملية باعتبارها جزء من متطلبات تصنيع الإسمنت مثل (معدات التحكم في انبعاث الغازات)، وأن الإضافات المطلوبة عند توظيف المحرقة لحرق المبيدات هي (إيجاد آلية خلط المبيد بالوقود، وادخاله الغرفة، ونظام اختبار النواتج).

أن الطبيعة القلوية للفرن تحد من تكوين غاز كلوريد الإيدروجين (HCL) الناتج من حرق الهيدروكربونات المكلورة، وتحمى الآلات والمعدات من التآكل بفعل الحمض.

حدوث هبوط فجائي سريع في درجة الحرارة أمر متوقع وذلك، بسبب القصور الذاتي الحراري للفرن ”احتفاظ الفرن بالحرارة“.

إن إطفاء الفرن في حالة حدوث طارئ لن يغير من النتيجة (تحكم كامل للمبيدات) لأن التغير في الحرارة داخل الفرن بطئ جداً.

إذا حدث تسرب للغازات الناتجة، لن يكون له ضرر، لأن اتجاه الغاز المتسرب يكون إلى الداخل مع حركة الهواء نظراً لأن الفرن يعمل تحت ظروف سحب الهواء.

لا يزيد معدل انبعاث أكاسيد الكبريت عن المعدل الأصلي في حالة إضافة نفايات المبيدات إلى مادة الحرق الأصلية، بينما يبدو أن معدل انبعاث أكاسيد النيتروجين ينخفض قليلاً.

يندمج الرماد المتبقي من حرق المبيدات في قاع الفرن مع منتجات الفرن … وهذا يقلل من مشكلة التخلص من الرماد الناتج عن الحرق.

بينت تحاليل الرماد المتطاير، وغبار الفرن المأخوذ من معدات وأجهزة نظام التحكم في التلوث، أنها نفايات غير ضارة بيئياً.

لا تتأثر جودة الإسمنت المنتج في أفران خلطت فيها مبيدات آفات مع المواد الخام المستعملة لتكوين إسمنت.

التخلص من المبيدات بالمعاملة الكيميائية:

يمكن استخدام المعاملة الكيميائية للتخلص من المبيدات مثل استخدام القلويات، أو الأحماض، العوامل المؤكسدة، حيث تغير هذه المعاملات المادة الفعالة السامة إلى نواتج غير سامة أو نواتج أقل سمية، أو مواد يمكن التخلص منها بطرق أكثر أماناً، إلا أن استخدام المواد الكيميائية الخاطئ، قد ينتج مواد أكثر سمية أو مخاليط قابلة للانفجار، أو أبخرة سامة من مبيدات غير قابلة للبخر لذا يجب الحذر عند اتخاذ قرار استخدام هذه الطريقة والحرص على مراعاة المحاذير التالية واتباعها:

يتم إقرار واستخدام هذه الطريقة وباستشارة خبراء.

يجب أن لا تزيد كمية المبيدات المراد التخلص منها عن 25 كجم أو 25 لتر.

كما يجب أن لا تستخدم هذه الطريقة مع المبيدات شديدة السمية.

يجب أن تستخدم هذه الطريقة في أوعية أو حاويات محكمة القفل، كما يجب أن لا تخلط المبيدات قبل معالجتها.

تتم العملية خارج المباني وبعيداً عنها.

يخلط المبيد مع المادة الكيماوية ببطء، ويجب تحاشى التعرض لأي أبخرة ناتجة عن التفاعل، كما يجب الحفاظ على ممارسة إجراءات الأمان لحماية الأفراد المتواجدين بالموقع.

تجرى عملية المعاملة الكيماوية في موسم جاف، وفي منطقة يكون فيها مستوى الماء الأرضي منخفضاً.

تعتبر هذه الطريقة من أهم الطرق المستعملة في التخلص من المبيدات الكيماوية، وليس ثمة شك في أن هذه الطرق تختلف في درجة كفاءتها وإمكانية استخدامها وتطبيقها من دولةإلى أخرى .. وحسب ما هو متاح من إمكانيات فنية ومادية .لذا نود أن نشير إلى عدد من النقاط التى نراها هامة وضرورية:

تحدد مواقع تجميع وتصنيف لهذه المواد بحيث لا تقل عن (4-5) مواقع بالشعبيات قبل اتخاذ أي إجراء بشأن التصرف في كمية محدودة في موقع معين.

إعلام كل الجهات التنفيذية التي في حوزتها كميات من هذه المواد بالبرنامج ويتم التنسيق معها لإعداد الترتيبات اللازمة لعملية التخلص من هذه المواد.

إعلام الجهات المسئولة التنفيذية والتشريعية بأهمية ما يجب أن يتم اتخاذه من إجراء وضرورة توفير ما يلزم من إمكانات مادية للتنفيذ.

خطط الطوارئ للحوادث الكيماوية:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/57_2.jpg

على الرغم من وجود خطط للطوارئ والمتمثلة في وسائل الدفاع والحماية المدنية إلا أنه من الملاحظ عدم تواجد خطة طوارئ متكاملة تشمل كافة القطاعات بما فيها الكوارث الطبيعية التي يجب أن تضم الخدمات الصحية وخدمات الطوارئ وتوفير العيادات الميدانية والمستشفيات وتأمين الأكل والشرب والخيام والملابس والأغطية وغيرها من الاحتياجات الضرورية, كما أن الافتقار إلى مراكز حصر الحالات وتسجيل الإصابات التي تعرضت للإصابة بالسموم الكيماوية الصناعية أو الطبيعية مهم حتماً للتقليل من حالات التسمم وترتقي إلى الاستعمال الآمن للمواد الكمياوية ومنع الأضرار الصحية والبيئية وتساعد في تأكيد التنمية المستدامة التي نطمح لتحقيقها.


دور النشاط الإعلامي:

تقوم الهيئة من خلال برامجها المختلفة والمتمثلة في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بإعداد برامج توعوية مختلفة وإعلانات ارشادية لغرض تنبيه مختلف شرائح المواطنين والمتعاملين بصفة خاصة بالمواد الكيماوية السامة مع معرفة كيفية التعامل مع هذه المواد وطبيعتها السامة والخطرة. كما تتم الاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية لغرض إعداد برامج تدريبية للعاملين بمختلف القطاعات على كيفية التعامل مع المواد الكيماوية والمبيدات.



البحوث ونقل التقنية:

تتم متابعة آخر التطورات العلمية عن طريق الارشادات الصادرة عن الأجهزة والبرامج التابعة للأمم المتحدة التي تتعلق بالمواد الكيماوية والمبيدات الخطرة بحيث يتم اسقاط التي يتم التحفظ عليها من هذه الجهات كما يتم التعاون مع هذه الجهات من خلال الاستفادة من الخبرات الأجنبية في طلب المساعدات الفنية لغرض التعرف إلى الأحدث والآمن من حيث الاستعمال والتداول وعدم السماح بدخول المواد غير الآمنة والتي يتم التحفظ عليها دولياً.


المصدر : عز يوسف عريبي دوغه

اسير الصحراء 04-07-2006 11:15 PM

مصادر طاقة بديلة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_1.jpg


يمكن ان يطلق على عصرنا تسمية عصر الزيوت. النفط لسوء الحظ بعيد عن الكمال. المطر الحامضي، وسخونة الارض وتلوث المدن كلها ناجمة عن النفط. الا ان احد اقارب النفط المعروف، بالغاز الطبيعي، هو بديل جذاب لمصادر الطاقه. تشكل الغاز الطبيعي قبل ملايين السنين عبر احتمالات متعدده، يعتقد البعض انه عبر القرون تراكمت مجهريات عضوية حيوانية ونباتيه على سطح المحيط. وان جزيئات الصخور غطتها تدريجيا،لتشكل ما سمي، بفتحة صخريه. وقد جرت عملية تحلل بطيئه ضمن فتحة الصخر حولت المجريات العضويه الى فحم سائل. والفحم السائل هو مركب تشكل ببطء من الكربون وذرات الهيدروجين. تحتوي بعض الجزيئيات في تركيبتها على اقل من اربعة ذرات فحميه. ويعتبر هذا الهيدرو كاربون، الخفيف جدا، هو العماد الرئيسي للغاز الطبيعي. الميثان هو النوع الافضل، وتتالف جزيئاته من ذرة فحم واحده، لكل اربعه ذرات من الهيدروجين. حين يستخرج من مستودعاته ويتم التخلص من شوائبه، ينقل الغاز الطبيعي الى مناطق التوزيع. ينقل عبر مسافات طويله وهو بشكله السائل ومن خلال بواخر مخصصة للميثان. حين يتم تنزيله، وقبل ان يوزع على المستهلك، يتعرض لسبل علاج متعدده. لاسباب امنيه يتم ضخ كميات بسيطة من محلول كيميائي يحتوي على السولفر الى داخل الغاز. عملية الاضافة هذه تجعل للغاز رائحه، بحيث يمكن التعرف عليه بحال تعرضه لتسرب ما. يعتبر الغاز كالفحم الحجري والزيوت وقود من المستحاث التي لا يمكن تجديدها.



الغاز الطبيعي هو افضل ما يمكن ان يحل محل النفط، لانه اقل تلويثا للجو من البنزين. يذكر هنا ان ان المنتوج الرئيسي لوقود البنزين هو ثاني اكسيد الكربون. مع انه غير ضار بالصحه، الى ان ثاني اكسيد الكربون يحجب اشعة ما تحت الحمراء الشمسيه، كما يحجب الحرارة التي يعكسها سطح الارض ليلا. عادة ما تكون القدرة على الاحتفاظ بالسخونة مفيده. منذ بداية العصر الصناعي،بدأ مستوى ثاني اكسيد الكربون يتنامى الى حدود تنذر بالخطر، ويعود السبب في ذلك الى المحركات التي تعتمد على البنزين، اذ يؤكد الخبراء ان هذه العملية ستخل بجو كوكب الارض. يترك البنزين تاثيرا سلبيا اخر على البيئه. ذلك ان احتراقها لا يتم في المحركات بالكامل، فينجم عنها الغبار، وكمية من الهيدروكربون الغير محروق، الى جانب مركبات وسطيه كما هو حال المونواكسيد واكسيد النيتروس. مع ان حياتها تكون قصيرة في الغالب، الا ان هذه العناصر تعتبر سامه. كما انها تتدنى تحت تأثير اشعة الشمس. ينجم عن ذلك في المدن الكبرى ما يعرف بالسموغ، وهو مزيج من الدخان والضباب الذي يتسبب بامراض الرئة والاورام الخبيثه. يحتوي البنزين ايضا على السولفر الممزوج بذرات الاكسجين والهيدروجين. ذرات السولفير تنتج ثاني اكسيد السولفر، وهو غاز سام يشكل الحوامض ايضا. تلوث الهواء هو السبب الرئيسي للمطر الحامضي، ما يؤثر سلبا على احوال الطقس في مختلف انحاء العالم. مقارنة مع البنزين، للغاز الطبيعي فوائد قيمة من حيث البيئه. فهو يحترق بشكل اكمل من البنزين، ولا يخلف الغبار. رغم ان بعض المركبات الوسيطة تنجم عنه، كما هو حال الهيدرو كاربون الغير محترق، ونيترات الاكسيد، ومونواكسيد الكربون. لكل هذا لا يساهم الغاز الطبيعي كثيرا في سموغ المدن.



على خلاف البنزين، حين يتخلص الغاز الطبيعي من شوائبه، لا يعد يحتوي على السولفير. ولا ينجم عن حرقه ثاني اكسيد السولفير الضار جدا بالصحة وفي البيئة ايضا. لا شك ان الغاز الطبيعي يؤدي الى تسخين سطح الارض ، وذلك لامتصاص الحرارة عبر الغازات الجويه. الى جانب ان حرقها يؤدي الى انتاج ربع ثاني اكسيد الكربون الذي ينجم عن البنزين، لدى مثانتها الغير محترقه قدرة اكبر على امتصاص اشعة الشمس ما تحت الحمراء. على اي حال نسبة قليلة من كمية الميثانه المنتشره تصدر عن الغاز الطبيعي.



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_2.jpg

ينجم انتشار الميثانه بشكل رئيسي من اتلاف المواد العطوية في النفايات، ومن تربية الحيوانات، خصوصا مما يخرج عن المواشي من اوساخ. ولم تحدد بعد اهمية التقليل من انتشار الميثانه. وما زال الخبراء يرون ان مساهمتها اقل في عملية تسخين الارض مما يفعله ثاني اكسيد الكربون، خصوصا وان الغاز يطلق سدس كمية المثانه المنتشره في الهواء كل عام. لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود للمحركات، لا يتطلب الامر سوى تعزيز السيارة بمدخل له، ومستوعب خاص بالغاز. ونظام تعبئة الغاز الطبيعي اصبح متبعا في عدد من بلدان العالم. يتم ضغط الغاز الطبيعي، وتخزينه في مستوعبات، ويتخدم انبوب لين لتعبئة السياره، كما يحدث في اي محطة وقود عاديه. المحرك الذي يتم تعديله لحرق الغاز الطبيعي، يعمل بقوة اقل من المحرك العادي بما نسبته عشره بالمئه. الا ان السيارات التي تعتمد على الغاز الطبيعي تتمتع بحرية موازية للتنقل والحركة كالبنزين، حتى انها تتمتع بقدرة اكبر على المناوره.



قد لا يكون الغاز الطبيعي هو الحل لازمة الطاقة ومشاكل البيئه، ولكن من بين غيره، يعتبر الاقل تلوثا،. لهذا فهو قادر على ان يحل تدريجيا محل مشتقات النفط. الوقود الطبيعي كما هو حال الفحم الحجري والغاز الطبيعي والنفط، تستخرج بالكامل من باطن الارض. المحيط يحتوي ايضا على ثروة من الطاقه، يمكن للمد والجزر ان ينتجان كميات كبيرة من الكهرباء. انتاج الطاقة في هذه الايام يسير متوازيا مع حماية البيئه. بفضل المد والجزر، يمكن انتاج كميات كبيرة من الكهرباء دو الاضرار بالبيئه. والحقيقة ان المد والجزر يدلنا على مصدر لا ينضب للطاقة، وهو حميم جدا. ينجم المد والجزر عن الجاذبية التي يمارسها القمر على الارض. قوة الجاذبية هذه، تؤدي الى اندفاع مياه المحيطات نحو القمر. انسحاب المياه اكبر على جهة الارض، المواجهة للقمر، ولكنه يحدث ايضا على الجانب الاخر من الارض، بين منطقتي المد هاتين، تجد منطقة من الجزر ايضا. نتيجة دوران الارض، مستوى البحر في اي بقعة من الكوكب يرتفع وينخفض بالتناوب مرتين في اليوم. مع استثناءات قليله كل البحار تتعرض لحالتي مد وجزر يوميا. قوة المد والجزر هذه تقدر عالميا بثلاثة بلايين كيلو وات. الا انه لا يمكن تسخير كل هذه القوة الهائله

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_4.jpg

هناك ما يقارب الاثني عشرة محطة في العالم، قابلة لانتاج الطاقة في العالم. لان صناعة هذه المحطات يحتاج الى وجود ظاهرة ضخمه للمد والجزر. على المستوى بين المد والجزر ان يتعدى العشرة امتار على الاقل، اضف الى ان المحطة يجب ان تؤدي الى مستوعب هائل، قدر الامكان. لهذا يجب بناؤه في خليح، او عند مصب نهر. على الحاجز او السد الذي تبنى محطة الطاقة فوقه، يجب يفصل الخليج او مصب النهر عن البحر، فينشأ المستوعب. كل ما يجب ان يتم لانتاج الطاقه، يكمن في تعدد مستويات الماء بين البحر والمستوعب. تتجسد الخطوة الاولى باملاء المستوعب. المد القادم يكفي لتعبئة المستوعب، يتم اغلاق الابواب في حالة المد، حين يكون مستوى البحر والمستوعب متساويا، ولا يتم فتحها الا عند انتهاء حالة الجزر. عند انسحاب الماء، يكون المستوعب في اعلى مستوياته. عندما يصبح الاختلاف بين مستوى البحر والمستوعب كافيا، تشغل الماء مراوح المضخات. كما تفعل اشارة توليد الكهرباء، تصنع المضخة من المعدن، وتوضع في قناة او ممر مائي محكم. تتحرك المضخة بواسطة مروحة باربع شفرات تولد الطاقة من تيارات الماء. ويقوم فريق مختص باشعال المردد الذي يولد الكهرباْء. في المرحلة الاخيره يتم نقل الكهرباء من خلال محولات خاصه تحملها الى مركز توزيع الطاقة الكهربائيه. كمية الطاقة التي يتم توليدها يعتمد على قوة المد والجزر، وعلى كمية المياه التي يتم تخزينها في المستوعبات. يمكن للمضخات ان تعمل على كلا الاتجاهين. حتى انها يمكن ان تعمل اثناء حركة المد، وحين تتجمع المياه في المستوعبات مياه البحر تجعل الشفرات تتحرك في الاتجاه المعاكس. بفضل هذه العمليه يمكن ان يتم انتاج الطاقة بنسبة سبعين في المئة من المرات. يمكن استخدام المضخات ايضا لرفع مستوى المياه في المستوعبات الى ما هو اعلى من مستوى البحر. حين يكون ذلك ممكنا، وخصوصا عندما يقل الطلب على استهلاك الطاقة، وتحديدا في فترة الليل. يتم تفريغ المياه بعد ذلك الى البحر، حين يزداد الطلب على الكهرباء.



يعتمد توليد الطاقة من المد والجزر على الحركة الثابتة والطبيعية لهذه الظاهره، وهناك محاولات عده تسعى لرفع مستوى الانتاج ليغطي مستوى الطلب. هناك برامج تنفذ اسبوعيا للقيام بذلك. تأخذ هذه البرامج بالاعتبار الاستهلاك السابق، ودورة المد والجزر، التي يتم حسابها عادة بوقت مسبق. يتم برمجة فتح القنوات وتشغيل المضخات بحيث تضمن اقصى قدرات المحطة على التوليد. احدى فوائد محطات التوليد من المد والجزر، حقيقة انها تنتج كميات هائله من الطاقه دون ان تلوث البيئه. لبناء اول محطة توليد تعتمد على المد والجزر في فرنسا، تم استقطاع المستوعب من البحر. يمكن ان يتم التخلص من الاعتماد على هذه التقنية في المستقبل، وذلك نتيجة الصدمة التي تسببها في البداية لطبيعة المنطقه، ذلك انها تبتر المد والجزر نهائيا.



على مدار السنوات الاولى، لم تبقى على قيد الحياة سوى الانواع الاقوى من الاسماك، الا ان الخبراء لاحظوا انه مع مر الزمن، بدأت الطبيعة تستعيد مكانتها الكامله. اما اليوم فثروات البحر في المستوعبات اكبر من الماضي، تتمتع انواع جديده من الاسماك اليوم فيما يشبه الانواع المختلفة والمتعددة من الغذاء. وجاءت كميات من الطيورالى شواطيء مسكونه، فقد عاد التوازن الطبيعي، الى ما كان عليه. النباتات ايضا عج بالطاقه، اعتماد الخشب للتدفئة هو اسلوب تم اتباعه في القدم، ولكنه يؤدي الى ازالة الغابات. لكن تأكيدات الخبراء توضح ان عددا من النباتات يمكن ان تتحول الى مصادر متجددة للطاقه، لا تؤدي لتلوث البيئه.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_3.jpg

المواصلات في الشوارع هو احد الاسباب الرئيسيه للتلوث. تطلق السيارات ملايين الاطنان من الغازات الملوثة للهواء، الضارة بالصحة والجو على حد سواء. يكمن السبب الرئيسي في عملية التلوث هذه، في حرق البنزين، علما ان احتياطي النفط العالمي قابل جدا للنفاذ. تم الالتفات مؤخرا الى النباتات على انها مصدر للطاقة النظيفة والقابلة للتجديد. لدى النباتات قدرة مدهشه على استخدام الضوء، لتحويل ثاني اكسيد الكربون في الهواء، الى مواد غنية بالطاقه، تسمى هذه المادة بالبيوماس. يمكن للبيوماس ان يكون مصدرا مفيدا للوقود السائل يسمونه بالوقود العضوي او الوقود الاخضر. يمكن الحصول على الوقود الاخضر من نباتات تحتوي على السكر، كالشمندر مثلا. الخلايا التي وجدت في الخشب او في سنابل القمح، هي ايضا مصادر للطاقه. فالنشا مثلا يتالف من سلسلة طويله تعتمد اساسا على خلايا سكريه. يتم تخزين هذه السلاسل في مستودعات الحبوب، تستعمل الصناعة مادة النشا في صناعة البيوايتانول، وهو نوع من الكحول، يستخدم في صقل الوقود التقليدي بان يحل محل اعتماده على مادة الرصاص. في مصانع البيو ايثانول، يتم تنظيف الحبوب اولا وازالة الشوائب منها تماما. المادة المستخرجة من هذه العملية تخلط بالماء. بعد الحصول على العجين يتم اضافة مادة الانزيم اليها. مفعول هذه المادة العضوية اشبه بعمل الكماشه، فهي تقص سلاسل النشا فتحولها الى وحدات من السكر. العصير الذي يتم الحصول عليه ينقل الى مستوعبات كبيره مليئة بالخميره. تعتبر هذه مرحلة التخمير. يستهلك الخمير السكر الموجود في العصير، ثم يحولها الى ايثانول عضوي وثاني اكسيد الكربون. بهذه المرحله، ما زال الكحول يعبأ بالماء، لهذا فهو مقطر، وبعدها ، يجفف الماء، بتمريره عبر انبوب تسخين يبخره. بما انه اخف من الماء، يصعد الكحول الى اعلى الانبوب، حيث يتم جمعه على شكل بخار. ثم يتم اعادة تكرير البقايا التي تستخرج من هذه العمليه. يتشكل المحصول اساسا من البروتين والانسجه التي تتجمع مع بعضها لتشكل كريات تسمى حبوب الجعه. وهي تستخدم لتغذية المواشي. يمكن استخدام الايثانول العضوي في المحركات، وهو على حاله او بمزجه مع البنزين. ولكنها غير قابلة للاستعمال في محركات المازوت. فقد تم تطوير وقود عضوي اخر لاستخدامه في مصانع المازوت.



يمتاز هذا الوقود المصنوع من اللفت او زيت دوار الشمس بمواصفات مشابهة للمازوت الذي يستعمل في محركات الديزيل. الوقود العضوي لا يحد من مفعول محركات السيارات عموما. ولكنه على خلاف الوقود التقليدي فهو لا يؤثر سلبا على احوال البيئه. غالبية الغازات السامة تصدر عن عدم الاحتراق الكامل للبنزين او المازوت. الوقود العضوي يتخطى هذه العقبات. فامتلاك ذراته لمزيد من الاكسجين، يضمن احتراقه كاملا. مما يقلل من نسبة الهيدرو كربون الغير محترق بنسبة ثلاثين بالمئه. احد المبررات الاخرى في صالح الوقود العضوي هو انه على خلاف الوقود التقليدي لا يؤثر سلبا على التوازن البيئي للكرة الارضيه.



تزداد سنويا نسبة ثاني اكسيد الكربون المطلقة الى الهواء بخمسة بلايين طن اكثر من العام السابق. استمرار عملية نمو كميات ثاني اكسيد الكربون على المدى البعيد سيؤدي الى تسخين الارض الى مستويات لا يمكن تخيلها. عندما يحترق الوقود المستخرج من النباتات يصدر ثاني اكسيد الكربون ايضا. ولكنها لا تزيد من مستوى ثاني اكسيد الكربون في الهواء. ذلك لان احتراق الوقود العضوي يؤدي ببساطة الى اعادة تحريك ثاني اكسيد الكربون الموجود اصلا في الجوعلى شكل بيو ماس. من هذه الناحيه لا يرفع الوقود العضوي من مستويات ثاني اكسيد الكربون في الهواء. كما انها لا تصدر غازات ملوثه كالرصاص والنترات والسولفير. الا ان للوقود العضوي عيوبه، فهو يصدر عند احتراقه غازالديهايدس، وهو مركب من مشتقات الايثانول. الا ان هذه المركبات لا تترك اثارا سلبية على احوال البيئه. ولكنها في المستويات العليا يمكن ان تترك رائحة كريهه. هذه هي حقيقة المازوت المشتق من وقود النباتات. فهو يترك رائحة شحم مطبوخ. لهذا فهو يستخدم كوقود للجرارات الزراعية بدل السيارات في المدن.



اهتمامنا بالبيئة النظيفة تدفعنا للبحث عن مصادر اخرى بديلة للطاقه اقل تلويثا للبيئه. الطاقة بشكلها السائل هي اسهل لنقلها وتخزينها. مما يجعل الوقود الاخضر مصدرا واعدا لانتاج الطاقة البديله. حل مشكلة الطاقة لدينا يكمن في تعدد مصادر الطاقة وتمويلها. لذا يجدر بنا ان ننشر طواحين الهواء ومحطات الطاقة الشمسيه، بقدر ما تنتشر محطات البنزين.

اسير الصحراء 04-07-2006 11:16 PM

معامل التحاليل الطبية خطرها على العاملين والصحة العامة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/55_1.jpg

نظراً للتوسع الملحوظ في الخدمات الطبية وانتشار مختبرات التحاليل الطبية كمعامل مستقلة بذاتها أو ضمن العيادات الطبية المتخصصة أو مصحات الإيواء، وبسبب هذا العدد الكبير تصعب ملاءمة مراقبة تلك المختبرات من حيث جودة المكان (صلاحيته ليكون معملا) جودة التجهيزات (دقة العمل والنتائج) وفوق كل ذلك - وهو ما يهمنا هنا - ما هي درجة السلامة والأمان للعاملين بتلك المعامل وللأفراد المحيطين بهم وللبيئة بصفة عامة. تعتبر المختبرات الطبية وبالأخص معامل الأحياء الدقيقة ((Microbiology Laboratories المصدر الكبير للعدوى بمختلف أنواع الميكروبات الممرضة والتي قد تصيب إما العاملين بالمختبر وذلك في حالة عدم التعامل السليم والإهمال للعينات القادمة لهم أو قد تصيب المحيطين بهم من أفراد وأسر. خلال العقود الماضية كانت هناك عدة حوادث إصابات بأمراض مثل الكوليرا والتيفويد والحمى المتموجة (brucellosis) والكزاز (tetanus) ربطت بالمختبرات الطبية بالمستشفيات أو بمراكز الأبحاث في مجال الميكروبات (Laboratory-Acquired infection)، فأول تلك الدراسات، دراسة أجريت سنة 1941 في الولايات الأمريكية تم حصر 74 حالة إصابة بمرض الحمى المتموجة (brucellosis) كانت بسبب المختبرات عن طريق عدم التعامل السليم مع عينات المرضى عند استلامها أو الإهمال وعدم أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع مزارع تلك العينات إما عن طريق استنشاق غبار ملوث بميكروب الحمى المتموجة من تلك العينات أو الملامسة أو ضعف التقنية المتاحة في التعامل مع مثل هذا الميكروب الخطير والسريع الانتشار (1). ودراسة أخرى سنة 1949 ذكرت وجود 222 حالة إصابة بمرض فيروسي كانت بسبب معامل تحاليل وأبحاث منها 21 حالة كانت قاتلة وكان معظمها بسبب عدم التعامل السليم مع الأنسجة أو الحيوانات المصابة (2). وتوالت بعد ذلك دراسات أكثر تعمقاً وشمولية ربطت بين بعض الحالات المرضية ومعامل الأحياء الدقيقة، منها عدة دراسات قام بها باحثون على فترات زمنية مختلفة (1949-1976) شملت3921 حالة مرضية كان المختبر السبب في حدوثها، منها حالات مرض السل، الحمى المتموجة، والتيفويد والتهابات تليف الكبد والدماغ وبالأخص مرض التهاب الدماغ الفنزويلي 20% , (Venezuelan encephalitis) من تلك الحالات فيها طريقة التعرض للميكروب معروفة وأدت إلى الإصابة أما الباقي فيعتقد أن المسبب كان التعرض بالاستنشاق المباشر بحكم تعامل المصابين مع عينات المواد المعدية المسببة لتلك الأمراض (3).



وفي سنة 1967 تم الكشف عن 428 حالة إصابة بفيروسات بسبب المعامل من مجموعة فيروسات(Arboviruses) و هذه المجموعة تضم عدة فيروسات ممرضة تنتقل للإنسان عن طريق الحشرات ( (arthropod-borne virusesتشمل فيروسات الحمى الصفراء (yellow fever) وفيروسات التهاب الدماغ بأنواعها المختلفة (encephalitis)، معظمها كان بسبب التعرض لبخار أو غبار أو بقايا صغيرة جداً متطايرة من عينات قادمة للمعامل للتشخيص (Exposure to infectious aerosols) الإصابات الفطرية أيضاً ذكرت في عدة دراسات وكانت معظمها بسبب أخطاء بشرية من العاملين بالمختبرات البحثية منها تناثر قطرات من مزارع فطرية على العيون (5) وخدش وحقن (6) مواد ملوثة عبر الجلد بفطريات ممرضة مثل (Sporothrix schenckii) أو إصابات الجهاز التنفسي بسبب تناثر العفن الطبي

(Blastomyces dermatitidis) و.(8,7) (Histoplasma capsulatum)


اللامبالاة كانت السبب وراء إصابة خمسة أشخاص بمرض التهاب السحايا وذلك عندما حُضر مستحلب من الميكروب (Neisseria meningitidis) خارج حجرة العزل (safety cabinet) وكان ذلك قبل سبعة أيام من ظهور أعراض المرض (9).



والإصابات المعملية الطفيلية ( (Laboratory-acquired parasitic infectionsلم تكن استثناء من ذلك وخاصة بالدول النامية، وفي دراسة أخرى تمت مناقشة 164 حالة إصابة طفيلية للعاملين بمجال المختبرات الطبية (10)، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك. إصابات شملت أمراض طفيليات مثل

(Leishmaniasis, malaria, toxoplamosis, trypanosomosis)فكانت نسبة الإصابة نتيجة حوادث عارضة وأخطاء في التعامل مع العينات 64% (105 حالة) والباقي كان نتيجة إصابات بمواد حادة ملوثة مثل الإبر وغيرها بسبب عدم الحرص والدقة المعملية العملية للمشتغلين

(.(poor laboratory practices



التعامل اليومي على مدى ثماني ساعات مع سوائل وأنسجة ودماء مرضى ملوثة (hazardous agents) يجعل من هذه الوظيفة الأكثر خطورة مهنية وأكثر تعرضاً للأمراض. الأخصائيون والفنيون وطاقم التمريض المساعد والعاملون في معامل ومختبرات التحاليل الطبية هم الأكثر عرضة للإصابات بمرض السل بخمس مرات أكثر من الوظائف الأخرى كما جاء في دراسة بريطانية شملت 21 ألف عامل في مجال المختبرات وكذلك الحال بالنسبة لأمراض مثل الالتهابات المعوية والتهابات الكبد الفيروسي البائي والجيمي التي تعتبر من أكثر إصابات العمل بهذا المجال (11).

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/55_2.jpg

دراسة عن الإصابات المهنية بفيروس الإيدز (occupationally acquired HIV infections) للعاملين بمجال الصحة شملت معظم بلدان العالم ذكرت أن العاملين بمعامل التحاليل الطبية ثاني مهنة بعد التمريض في عدد الإصابات بفيروس الإيدز بنسبة 21% وذلك بسبب تعرضهم لجرعات كبيرة من الفيروس بواسطة أخطاء عند الحقن والتعامل مع عينات المرضى (13,12) وبالمقارنة مع عدد الأبحاث التي تؤكد تلك الإصابات، لم يتم إثبات وبصورة نهائية وقاطعة وجود خطورة وتحديد لسلامة الأفراد المحيطين وأسرهم والبيئة من قبل العاملين بالمختبرات الطبية والبحثية، حيث قام باحث (14) بمركز الوقاية والتحكم بالأمراض بالولايات المتحدة بدراسة 109 شخص بالمعامل أصيبوا خلال العمل في الفترة من سنة 1949 إلى 1973 فلم يتم إثبات أي حالة عدوى ثانية (secondary cases) للأسر أو الأفراد المحيطين بهم، مع أن دراسات أخرى توالت أكدت غير ذلك وأثبتت حدوث ثلاث حالات عدوى ثانية بمرض الجدري سنة 1973 و1978بسبب المعامل (15)، وإصابة ستة عاملين بمغسلة عامة بمرض الحمى (Q fever) بسبب تنظيف ملابس أحد الأخصائيين (Rickettsiologist) بمختبر كان يتعامل مع ميكروب الركتاسيا المسبب لهذا المرض (17,16).
الخبراء يؤكدون ان حوالي 90% من حوادث الإصابات خلال العمل بالمختبر ناتجة من الأخطاء البشرية التي من الممكن تفاديها وأن 10% فقط هي بسبب أخطاء تجهيزات وآلات معملية.
هناك عدة طرق يدخل بها الميكروب لجسم العاملين بالمختبرات في حالة حدوث تلك الأخطاء البشرية أولها وأخطرها عبر الوخز بالإبر أو جرح الجلد بمواد حادة مثل المشارط أو بقايا زجاج مكسور ملوث وثانياً عبر الأغشية المخاطية ثم الاستنشاق وأخيراً البلع، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا تسجل سنوياً ما يقارب من 800-7500 إصابة وخز إبر للعاملين في معامل التحاليل بالمستشفيات ينتج عنها حوالي 2-15 إصابة بفيروس التهاب الكبد البائي (18) والحالة أسوأ بالنسبة لفيروسات الكبد الجيمي.



بالإضافة للإصابة داخل المعمل هناك إمكانية الإصابة بالعدوى الميكروبية خارج المعمل عند تعرض الأفراد للمخلفات الطبية الخطرة من تلك المختبرات وذلك بسبب الإهمال وعدم التخلص السليم منها. ففي آواخر الثمانينات ازداد الوعي على مستوى العالم بمخاطر ما يعرف بالمخلفات الطبية وازدادت الدراسات للبحث عن طرق سليمة آمنه للتخلص من تلك النفايات لسلامة العاملين بالمرافق الصحية والأفراد المحيطين والبيئة بصفة عامة لما قد تسببه من أضرار وأوبئة سريعة الانتشار.



مخلفات المختبرات الطبية الخطرة (Biohazardous Laboratory wastes) متنوعة منها الصلبة والحادة مثل الإبر والحقن والمشارط الملوثة ومنها السائلة مثل الدم والبول وسوائل الجسم الأخرى (السائل المنوي، البصاق، سائل الحبل الشوكي وغيرها)، وأنسجة وأعضاء بشرية أخذت حلال العمليات لإجراء الفحوصات الباثولوجية عليها، مخلفات المزارع البكتيرية، مخلفات المنتجات البكتيرية والفيروسية والفطيرات من مواد استخدمت لنقل أو زرع أو الكشف عنها، مخلفات الأجهزة والمعدات وأخيراً المواد التي على اتصال مباشر بالعينات مثل القفازات البلاستيكية، مناديل الورق وغيرها.



الاحتياطات الواجب اتخاذها:

جعل المختبر مكاناً آمناً ليس صعباً، فقط هناك عدة أمور يجب على العاملين الأخذ بها لسلامتهم وسلامة أسرهم وسلامة البيئة المحيطة بهم منها على سبيل المثال:

يجب على العاملين بالمختبرات الطبية الإلمام بالتخصص (وبالأخص معامل الأحياء الدقيقة)، وذلك لمعرفة المتخصص بالسلامة المهنية المعملية وكيفية التعامل مع العينات الطبية.

المهارة مطلوبة عند التعامل مع العينات الخطيرة فعدم الدراية والمعرفة بالناحية العملية العلمية (poor practices) لدى المشتغل بالمختبر يضعه والعاملين معه والمكان في خطرالإصابة بالأمراض.
التعامل السليم والحذر عند استلام كل عينة مريض والحرص على وضعها في المكان المخصص لها والتعامل معها بوعي ودراية وحذر شديد تفادياً لأضرارها.

العقلانية وعدم التسرع عند التعامل أو إجراء التحاليل لعينات المرضى والابتعاد عن كل ما يشوش الذهن والتركيز حينها.

اختيار المكان المناسب لإنشاء معمل، فالمختبر يحتاج إلى عدة أمور منها التهوية، الإضاءة، منافذ الخروج، وتصريف صحي وغيرها.

فصل أقسام المختبر أي لا يجوز دمج كل التخصصات في حجرة واحدة، أي معمل خاص بالأحياء الدقيقة ومعمل خاص بالكيمياء السريرية ومعمل خاص بالدم وهكذا.

ضرورة وجود بعض التقنيات الخاصة عند التعامل مع العينات كوجود غرف خاصة مزودة بآلات شفط الهواء ومعزولة عن بقية المعمل للتعامل مع العينات الأكثر خطورة والتي من الممكن انتقالها عبر الهواء ( (airborne pathogenمثل العينات المتوقع وجود ميكروبات مرض السل بها، ويمنع منعاً باتاً دخول غير المختصين إليها.

التخلص السليم من المخلفات الطبية الناتجة خلال العمل من بقايا عينات وحقن وإبر ملوثة بالطرق السليمة من تصنيف ونقل والتخلص منها بدون التسبب في أضرار للبيئة والأفراد العاملين والمحيطين بهم.
معالجة بعض المخلفات الطبية قبل إلقائها ونقلها للمكب ليتم التقليل من خطورتها باستخدام طرق التطهير بالمواد الكيميائية بكميات مدروسة والتعقيم بواسطة الحرارة والضغط وغيرها.

ضرورة وجود جهة ذات سلطة قانونية يمكن لها الاستعانة بمختبر مرجعي لمراقبة معامل التحاليل من حيث السلامة المهنية للأفراد العاملين والمحيطين والبيئة.

تثقيف العاملين في مجال المختبرات الطبية بطرق الوقاية والسلامة المعملية وكيفية التعامل مع العينات حسب درجة خطورة تلك المواد وكيفية التعامل مع التجهيزات المعملية كالمواد الحادة وغيرها.
الشيء المتعارف عليه بين الباحثين في هذا المجال أنه من الصعب تحديد وحصر عدد حالات الإصابات بسبب معامل الأحياء الدقيقة في حالة الإصابة المهنية للعاملين (occupational exposure) داخل المعمل أو للأشخاص المحيطين بهم ويرجع ذلك لانعدام وجود لوائح وإجراءات تنظم مثل هذه الإصابات وتحصرها، لأن كمية المعلومات التي لدينا بخصوص العدوى المكتسبة من المعامل داخل الجماهيرية قليلة ويحتاج هذا الحقل إلى المزيد من الدراسة والبحث .(Laboratory-Acquired infection)

المراجع


1-Meyer, KF, and Eddie, B.(1941). Laboratory infections due to Brucella. J. Infect. Dis. 68: 24-32.
2- Sulkin, SE and pike, RM. (1949). Viral infections contracted in the Laboratory. New Engl. J. Med., 241(5): 205-213.
3- Pike, RM. (1976). Laboratory - associated infections: Summary and analysis of 3921 cases. Hlth. Lab. Sci., 13: 105-114.
4-Hanson, RP, Sulkin, SE and Buescher, EL. et al. (1967). Arbovirus infections of laboratory workers. Science. 158: 1283-1286.
5-Wilder, WH and McCullough, CP. (1914). Sporotrichosis of the eye. JAMA 62: 1156-1160.
6- Thompson, DW and Kaplan, W. (1977). Laboratory-acquired Sporotrichosis. Sabouraudia. 15:167-170.
7- Baum, GL and Lerner, PI. (1971). Primary pulmonary blaztomycosis: a laboratory acquired infection. Ann. Intern. Med. 73: 263-265.
8- Murray, JF and Howare, DH. (1964). Laboratory-acquired histoplasmosis. Am. Rev. Respir. Dis. 89:631-640.
9- Boutet, R, Stuart, JM, Kaczmarski, EB, Gray, Jones, DM, and Anderews, N.(2001). Risk of laboratory-acquired meningococcal disease. J. Hospital Infec. 49(4):282-248.
10-Herwaldt, BL.(2001). Laboratory-acquired parasitic infections from accidental exposures.Clin. Microbiol. Rev. 14(4):659-688.
11- Harrington, JM, and Shannon, HS. (1976). Incidence of tuberculosis, hepatitis, Brucellosis and shigellosis in British medical laboratory workers. Br. Med. J. 1:759-762.
12- Petrosillo, N, Puro, V, De Carli, G, and Ippolito, G.(2001). Risks faced by laboratory workers in the DIDS era. J.Bio. Regul. Homeost Agents. 15(3):243-248.
13- Evans, BG and Abiteboul, D(1999). A summary of occupationally acquired HIVinfections described in published reports to December 1997. Eurosrveillance. 4:29-32.
14- Richardson, JH. (1973). Provisional summary of 109 laboratory - associated infections at the Centers for Disease Control, 1947 - 1973. Presented at the 16th Annual Biosafety Conference, Ames, Iowa.
15- World Health Organization. (1978). Smallpox suurveillance. Weekly Epidemiological Record. 53(35):265-266.
16- Oliphant, JW and Parker, RR. (1948). Three cases of laboratory infection Public Health Report. 63(42):1364-1370.
17- Richmond, JY and Mckinney, RW. (1999). Biosafety in Microbiological and Biomedical Laboratoreis. HHS Publication number (CDC)99, 4TH eD., Usa.
18- Pruss A, Giroult, E, and Rushbrook, P. (1999). Safe management of wastes from health-care activities. Health impacts of health-care wasts - pages 20-30. World health Organization, Geneva



بقلم : د. الطاهر إبراهيم ثابت

اسير الصحراء 04-07-2006 11:21 PM

غذاؤنا والتلوث البيئي


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/54_1.jpg

لقد اتضح لنا جلياً مدى تحمس العديد من المستهلكين وفي مقدمتهم بعض العلماء والمفكرين لضرورة العودة إلى الطبيعة في مجال إنتاج غذاء الإنسان وتصنيعه وذلك كأسلوب آمن حسب اعتقادهم للتقليل من مخاطر المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع بالمجالين الزراعي والصناعي. كما تم التطرق وبإيجاز شديد إلى الأسلوب الذي يمكن اتباعه لتحقيق هذا المفهوم، ألا وهو نبذ الأساليب الحديثة في مجال الزراعة والصناعات الغذائية وعدم استخدام أية مواد كيمائية أياً كان نوعها والاقتصار على ما يعرف بالأغذية الطبيعية. وسنحاول التطرق بهذا الفصل إلى مدى إمكانية تحقيق حلم المستهلك في هذا المجال ومناقشة بعض التأثيرات المحتملة من جراء هذا الأسلوب الجذاب.



1- الجانب التقني :

من الملاحظ أن تطبيق مفهوم الأغذية الطبيعية وفق التعريف السابق ذكره يعني ببساطة عدم الاستفادة من بعض المزايا الهامة التي من المفترض الحصول عليها من استخدام بعض الأسمدة أو الهرمونات أو المبيدات وغيرها من الابتكارات الحديثة في المجالين النباتي والحيواني، أي على المستوى الزراعي. وهذا بدوره سينعكس سلباً على معدلات النمو والإنتاج من حيث الكم بالإضافة إلى تأثيره الملحوظ والمتوقع على جودة الإنتاج، أي من حيث النوع. وبالتأكيد فإن ذلك يتعارض مع رغبة المستهلك في الحصول على إنتاج ذي جودة عالية سواء باستخدام المعايير الحسية (لون ونكهة، قوام ...الخ)، أو باستخدام المعايير الكيميائية كالقيمة الغذائية العالية أو ارتفاع نسبة بعض المكونات المرغوبة وانخفاض نسبة بعض المكونات غير المرغوبة أو الضارة وغيرها.



كذلك الحال فيما يتعلق باستخدام بعض المواد الكيميائية بمجال الصناعات الغذائية فإن تبني مفهوم الأغذية الطبيعية تلبية لرغبات العديد من المستهلكين يعني عدم الاستفادة من المميزات التقنية المختلفة التي توفرها المضافات الغذائية. فخلال نصف قرن من الزمان أو يزيد تمكن الإنسان من ابتكار العديد من المواد الكيميائية التي ثبت بالتجربة بأن إضافتها إلى بعض المنتجات الغذائية بكميات قليلة نسبياً يؤدي إلى تحسين الخواص الحسية والتصنيعية لهذه المنتجات بالإضافة إلى مساهمتها في التقليل من المشاكل الناجمة عن النشاط الكيميائي والبيولوجي بها أثناء التخزين والتداول مما يؤدي إلى إطالة مدة بقائها دون فساد مقارنة بنظيرها من المنتجات التي لم تتم معاملتها بمثل هذه المواد. وتتمثل تلك المواد المشار إليها في العديد من المواد الملونة، والمواد المحسنة لقوام أو نكهة بعض المنتجات الغذائية بالإضافة إلى المواد الحافظة المختلفة خاصة تلك الأنواع المثبطة للنشاط الكيميائي (مضادات الأكسدة) والأنواع المثبطة للنشاط الميكروبي (مضادات النشاط الميكروبي) وغيرها. هذا وقد ارتبطت مثل هذه المواد بالصناعات الغذائية الحديثة حتى أصبحت جزءً لا يتجزأ منها وليس بالسهولة بمكان الاستغناء عنها دون التضحية ببعض الميزات الحسية أو التصنيعية التي يصعب الوصول إليها دون استخدام بعض تلك المواد.



2- الجانب النفسي :

لاشك أن المستهلك وهو يلاحظ التشوهات العديدة ببعض الثمار، أو الأحجام القزمية بالبعض الآخر، أو عدم تجانس اللون بأنواع أخرى إلى غير ذلك من الملاحظات السلبية، سوف يعتريه نوع من النفور أو الاشمئزاز. ومما يضاعف من تقززه واشمئزازه رؤية منظر تلك البقع المختلفة، والثغرات أو الخدوش العديدة التي تتركها عادة الإصابات الحشرية والديدان الطفيلية والجرثومية على السطح الخارجي للثمار المصابة. وقد يكون ذلك أكثر وضوحاً وتأثيراً إذا ما قورنت تلك الأصناف التي يُـقال أنها طبيعية بنظيرها من المنتجات التي لم يتقيد أصحابها بالقيود المتعلقة بإنتاج وتسويق الأغذية الطبيعية، أي استعانوا ببعض المواد الكيميائية من أسمدة ومبيدات وهرمونات وغيرها أثناء مراحل الإنتاج المختلفة. وإزاء ذلك سوف يقف المستهلك حائراً متردداً بين خيارين هل يستجيب لرغبته الغريزية لكونه يميل إلى تفضيل المنتجات الجيدة، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وينسى أو يتغاضى ولو لحظياً عن المخاوف التي كانت تعتريه من بعض المواد المحتمل تواجدها بهذه المنتجات الجذابة؟ أم سوف يصمد ويقاوم رغباته وعواطفه ويمد يده لشراء وتناول تلك المنتجات الرديئة الجودة، وبكل ما تعني هذه الكلمة من معان وانطباعات سلبية لدى المستهلك المسكين!. هذا، مع عدم إغفال أن ذلك الصراع النفسي والتردد والحيرة سوف يتكرر عشرات المرات باليوم الواحد، أي كلما خطر ببال هذا المستهلك أو ذاك التفكير في شراء احتياجاته اليومية من بعض المنتجات الطازجة أو المصنعة أو كلما خطر بباله أن يتوقف بهذا المحل أو ذاك ليتناول بعض المأكولات الخفيفة أو كأساً من الشراب المنعش. إذ في جميع تلك الأحوال فإن هاجس المواد الكيميائية سوف يظل يراوده ويقض مضجعه وباستمرار !


3- الجانب الصحي :

إن الأمر الذي قد يجهله أو يتجاهله العديد من المستهلكين هو كون تجنب استخدام المنتجات الغذائية المسماة طبيعية قد تكون فعلاً كذلك، أي خالية من المواد الكيميائية - إن صدق مروجوها ”وهو أمر مشكوك فيه“ إلا أنها بالمقابل قد تحتوي على ما هو أخطر من هذه المواد وفيما يلي توضيح ذلك باختصار :

إن عدم استخدام العديد من الأدوية والمبيدات المختلفة لعلاج حيوانات المزرعة أو لمعاملة المنتجات الزراعية بالحقل، أو أثناء النقل والتخزين، يعني بالتأكيد تركها عرضة للإصابة بمختلف الأمراض الجرثومية والفطرية بالإضافة إلى بيوض ويرقات أو مخلفات العديد من الحشرات والطفيليات والقوارض وغيرها. وهذا يعني ببساطة أن تصبح هذه المنتجات مصدراً لنقل الأمراض الميكروبية والطفيلية المختلفة بالإضافة إلى احتمال احتوائها على العديد من السموم الفطرية والبكتيرية التي ثبت خطرها الشديد على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.

ومن الأخطار الصحية المحتملة الأخرى لما يسمى بالأغذية الطبيعية، ارتفاع محتواها النسبي من بعض المركبات السامة الطبيعية المنشأ (Natural Toxicans)، خاصة وأن تعرض هذه المنتجات أثناء الزراعة بالحقل أو أثناء النقل والتخزين إلى المهاجمة من قبل الحشرات والقوارض أو بعض الكائنات الدقيقة من شأنه أن يضاعف من فرصة تكون مثل تلك السموم المشار إليها، وهو أمر قد ثبت علمياً. فقد أشارت العديد من الدراسات ومنذ مطلع الستينات من القرن الماضي إلى أن العوامل المشار إليها تعمل مع غيرها من العوامل الأخرى على مضاعفة النشاط الحيوي داخل الأنسجة الحية (نباتية أو حيوانية) وبالتالي تحفيزها لإفراز المزيد من بعض المركبات الكيميائية ذات الطبيعة السمية وذلك بنسبة قد تبلغ عدة أضعاف مقارنة بنظيرها من الأنسجة غير المصابة من نفس المنتوج وتحت نفس الظروف البيئية المحيطة. وقد أطلق العلماء على مثل هذه المواد الناشئة عن تعرض الأنسجة الحية لبعض الضغوط غير الاعتيادية اسم (.(****bolites Stress

4- الجانب الاقتصادي :

إن التأثير الاقتصادي لتبني ما يعرف بمفهوم الأغذية الطبيعية يمكن النظر إليه من عدة جوانب وذلك كما يلي:


1- ارتفاع تكلفة الأغذية الطبيعية: من الآثار الاقتصادية السلبية الهامة على المستهلك فيما يتعلق بالاقتصار على الأغذية الطبيعية هو الارتفاع الباهظ في أسعار مثل هذه المنتجات مقارنة بنظيرها من المنتجات التقليدية المعاملة بالمواد الكيميائية وفق نظم وأساليب الزراعة الحديثة وبصورة اعتيادية. وتفسير ذلك كما يلي:



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/54_3.jpg

أ- إن هذه المنتجات المسماة طبيعية وغير المعاملة بالمبيدات والأدوية وغيرها من المواد الكيميائية المفترض استخدامها بالمعاملات الزراعية على مستوى المزرعة، ستكون حتماً عرضة للإصابة بالآفات الزراعية المختلفة من بكتيرية أو فطرية أو فيروسية وغيرها بالإضافة إلى الحشرات والطفيليات المختلفة، والمحصلة النهائية لذلك وكما أشير إليه سابقاً، انخفاض حاد بالإنتاج كماً ونوعاً. هذا، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقد لهذه المنتجات واستمراره أثناء تسويقها على الصورة الطازجة بفعل عوامل الفساد الكيميائية والبيولوجية المعروفة. وهو أمر متوقع لعدم إمكانية استخدام العديد من المواد الحافظة المناسبة والضرورية لهذا الغرض، وذلك لكونها مواد كيميائية لا يحبذها المستهلك ويتنافى استخدامها مع مفهوم الأغذية الطبيعية الذي يتحتم على المسوق التقيد به. وقد قدرت العديد من الدراسات أن نسبة الفقد بالمنتجات الزراعية الطازجة بفعل النشاط الكيمائي والبيولوجي المشار إليه ما يقارب 15-30% أو يزيد. وقد ترتفع تلك النسبة إلى أكثر من ذلك بكثير ببعض المناطق ذات المناخ الرطب والدافئ نسبياً. خاصة إذا لم تتوفر بها وسائل التبريد الجيدة أثناء النقل والتخزين والتداول لأسباب اقتصادية وتقنية معروفة، كما هو الحال بالدول النامية أو المتخلفة. وتحت هذه الظروف الصعبة المشار إليها، فإنه من الطبيعي أن يلجأ المزارع والمسوق إلى رفع أسعار تلك المنتجات عدة أضعاف حتى يتمكن من تحقيق مردود اقتصادي مقبول نسبياً ولكي يستطيع تعويض الفقد الناتج من عوامل الفساد السالف ذكرها. أي أن الخسائر الاقتصادية الباهظة الناجمة من تلف تلك المنتجات أثناء مرحلتي الإنتاج والتسويق سوف تكون على عاتق المستهلك إذا أراد أن يتقيد بمفهوم الأغذية الطبيعية ويتجنب شراء وتناول المنتجات التقليدية لكونها تحتوي على مواد كيميائية من المحتمل أن تكون ضارة بصحته. ولا شك أن الثمن سيكون باهظاً، فأسعار المنتجات التي يُقال أنها طبيعية أو صحية وكما هو ملاحظ بالعديد من المحلات العالمية أو المحلية تفوق أسعار المنتجات التقليدية عدة أضعاف. وقد يقول قائل، إن الصحة أهم من المال، والوقاية خيرمن العلاج، إلى غير ذلك من المقولات المختلفة لطمأنة المستهك ولتبرير هذا الفارق الكبير بين أسعار المنتجات التقليدية وتلك التي يُقال أنها طبيعية. إلا أنه من الأهمية التنبيه للحقيقة التي مفادها أنه ليس كل المستهلكين يملكون القدرة الاقتصادية على تحمل ذلك وباستمرار. والنتيجة التي سوف نصل إليها في نهاية المطاف أن يستفيد الغني من ميزات ما يُعرف بالأغذية الطبيعية - إن كان حقاً لها ميزات أو فوائد صحية - بينما لا يستطيع الفقير ومتوسط الدخل مجاراة ذلك!. فإذا كان الهدف من تبني مفهوم الأغذية الطبيعية هو حماية المستهلك من أخطار المواد الكيميائية فجميع المستهلكين على السواء وصحتهم تهم المجتمع ككل!. بل الأهم من ذلك هو كون السواد الأعظم من أفراد المجتمع خاصة بالدول النامية كالجماهيرية هم من ذوي الدخل المحدود (ما يزيد عن 70%) حسب بعض الدراسات. وهذا يعني أن تبني مفهوم الأغذية الطبيعية ومن منظور اقتصادي بحت لن يكون مجديًا لكونه سيقتصر على فئة قليلة من المجتمع دون الغالبية العظمى.

===>>


الساعة الآن 06:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][