![]() |
سوائل الحفر والتلوث البيئي
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/86_1.jpg تعتبر سوائل الحفر العمود الفقري لعمليات الحفر إذ لا يتم حفر أي بئر للنفط إلا باستعمال سائل خاص يسمى بسائل الحفر، ويتم ضخ هذ السائل من السطح عبر أنابيب الحفر حيث يتم خروج سائل الحفر من فتحات خاصة بفأس الحفر ويتم تدفق السائل إلى السطح في دورة تامة خلال المسافة بين أنابيب الحفر والطبقات المحصورة، عند وصول سائل الحفر إلى السطح يمر بعملية تنظيف من الفتات الصخري الذي يحمله السائل عبر غرابيل التنظيف وأجهزة الطرد المركزي، ويتم ضخ السائل مرة أخرى إلى البئر في دورة متواصلة أثناء عملية الحفر. يتم تصميم سائل الحفر ونوعه من خلال معرفة الطبقات التي سوف يتم حفرها بحيث يتناسب نوع السائل المستعمل ومكوناته في إنجاز عملية حفر الطبقات دون حدوث أية مشاكل قد تعرقل عملية الحفر. أنواع سوائل الحفر: تنقسم سوائل الحفر أساساً إلى قسمين أساسيين: 1- سائل الحفر المائي: وهو الذي يكون أساسه الماء ويضاف إليه مواد أخرى كالطين والبارايت والمواد العضوية في صورة بلمر والأملاح وغيرها من المواد الأخرى لبناء المواصفات الطبيعية والكيميائية للسائل لتناسب حفر الطبقات المراد اختراقها. 2- سائل الحفر الزيـتـي: وهو الذي يكون أساسه زيت (الديزل) وتضاف إليه مواد أخرى أيضاً لها قدرة الذوبان والتعامل مع الديزل لخلق مواصفات معينة تتناسب مع عمليات الحفر. سوائل الحفر والتلوث: يعتبر سائل الحفر المائي من السوائل التي لا تشكل أي خطر بيئي يذكر ويتم رمي مخلفاتها مباشرة دون الدخول في برنامج لتنظيف أونقل الفتات الصخري ويتم هذا الإجراء في الحفر البري والبحري على السواء. أما فيما يتعلق باستعمال سائل الحفر الزيتي فإن الأضرار البيئية الناتجة من استعماله مؤكدة وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الديزل، ونتيجة لتكلفته الكبيرة مقارنة بالسائل المائي فإنه يتم نقله من مكان لآخر لإعادة استعماله عند اللزوم، كما حدث عند استعمال هذا النظام في حفر معظم آبار حقل البوري، حيث تم حفظ السائل في خزانات عائمة لاستعماله مرة أخرى، ويتم خلط كمية جديدة وقت الحاجة لذلك. والفتات الصخرى المصاحب لعمليات الحفر باستعمال السائل الزيتي تكون مغطاة بطبقة زيتية لذا لا يتم رميها في البحر خوفاً من التلوث البيئي للبيئة البحرية والشواطي فيتم تجميعها في أحواض ونقلها إلى الشاطئ حيث يتم التخلص منها بالطرق المناسبة بيئياً إلا أن هذا النظام يزيد من تكاليف الحفر داخل عرض البحر. أنظمة سوائل الحفر الزيتية الاصطناعية: سعت العديد من الشركات النفطية منذ العشرين عاماً الماضية إلى تغيير سائل الحفر الزيتي التقليدي إلى سائل الحفر الزيتي الاصطناعي وذلك لحماية البيئة والتقليل من التلوث البيئي خاصة في عمليات الحفر البحرية ليتم التخلص من الفتات الصخري في مياه البحر بدلاً من نقله إلى المواقع البرية، حيث يتم خلط أنظمة سوائل الحفر الاصطناعية باستخدام الأملاح العضوية والهيدروكربونات الايثيلينية بدل زيت الديزل أو الزيوت المعدنية، كذلك إضافة المواد الخاصة بالتحكم في الخواص الفيزيائية المطلوبة مثل اللزوجة ومواد التحكم لمعدل الرشح ومواد زيادة الوزن. ومع أنواع سوائل الحفر الاصطناعية الاستر (الملح العضوي)، الايثر والاسيتال ومتعدد الالفاالاولفين (هيدروكربونات الايثيلينية) ....إلخ. وتعتقد الهيئات الصناعية بأن السوائل الاصطناعية الجديدة تقلل خطر التلوث الناتج من الفتات الصخري الذي يرمى بالبحر حيث قامت بإصدار تراخيص الاستعمال إلى جميع شركات سوائل الحفر لتسمح لها باستخدامها. هذه التراخيص تمت على أساس تجارب أساسية وبدائية بالمختبرات لهذه السوائل من ناحية درجة السُّمِية والتحلل. إلا أنه توجد ثلاثة عوامل أثارت شكوكاً حول استخدام سوائل الحفر الاصطناعية وهي: - محدودية الاختبارات التي تجرى على ترسبات الفتات الصخري في قاع البحر. - محدودية الاختبارات المعملية على نسبة التحلل العضوي. - السوائل الاصطناعية تتحلل بدرجة الحرارة والأس الهيدروجيني والضغط. أخيراً إنه من الصعب إيجاد حل نهائي وجذري لمشكلة سوائل الحفر حيث أن علاج كميات الفتات الصخري يتطلب إنشاء محطات تقطير وتنقية وهذه تعتبر عالية جداً من حيث التكلفة. |
جدل علمي على الهواء داخل الطائرات
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/83_1.jpg اتهم باحث كندي بأنه يشن حملة تخويف لأنه يقول إن نوعية الهواء داخل طائرات الركاب قد تهدد الصحة ويقول الباحث البروفيسور مارتن هوكينج الذي يعمل في جامعة فيكتوريا إن ركاب الطائرات عرضة للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة بسبب نوعية الهواء . ويقول الباحث الكندي إنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده قطاع الطيران المدني خلال العشرين سنة الماضية فإن هذا التقدم شهد تراجعا على صعيد الهواء الطبيعي الذي يوفر للمسافرين مقارنة بما كانت توفره الطائرات القديمة . وقال البروفيسور هوكينج لو أخذنا عينة عشوائية من عشر طائرات في السبعينيات وقسنا معدل الهواء الطبيعي الذي كانت توفره تلك الطائرات للمسافرين لوجدناه اعلى بنسبة ثلاثين في المئة مما توفره الطائرات في الثمانينيات والتسعينيات . ويقول البروفيسور هوكينج ان السبب وراء انخفاض معدل الهواء الطبيعي سبب مالي .فالطائرات مضطرة للسفر في مجالات جوية عالية وعليها في هذه الحالة أن تضغط الهواء الخارجي لاستخدامه ثانية وهذا يستدعي شراء نفط غالي التكلفة .ومن الطبيعي ان استخدام الهواء الموجود داخل الطائرة ثانية بعد تنقيته أرخص بكثير .لكن ومع هذه الاجراءات وفي ظل ارتفاع عدد المسافرين القادمين والمغادرين من مختلف بقاع الأرض فإن احتمالات انتشار الفيروسات والبكتيريا اكبر بكثير. لكن الناطق الرسمي باسم الهيئة الدولية للطيران المدني تيم جوديير يؤكد ان تكنولوجيا الطيران الحديثة تؤمن هواء ذا جودة عالية. ويقل إن المسافر يحصل على تدفق مستمر للهواء الطبيعي والنتيجة ان الطائرة تجدد الهواء من عشرة الى خمس عشرة مرة في الساعة. وطائرات البوينج والإير باص تستخدم مصفيات للهواء شبيهة بتلك المستخدمة في المستشفيات ومعامل التكنولوجيا المتطورة. وهذه المصفيات كفيلة بالحيلولة دون تسرب اي عناصر معدية و مسببة للأمراض .لكن البروفيسور هوكينج يقول ان المستشفيات والمختبرات تستخدم عادة هواء نقيا مستقى من الهواء الطلق الخارجي ثم تصفيه بعد ذلك لا تستخدم هواء مستخدما من قبل وربما ملوثا ببكتيريا ضارة ولكن هيئة الطيران المدني تقول ان اصابة احد المسافرين بمرض نتيجة استنشاقه لهواء الطائرات أمر نادر جدا. المصدر : BBC |
نشر القائمة الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/82_1.jpg نشر الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة، مؤخراً، احدث قائمة حمراء للأصناف المهددة بالانقراض. وتضم القائمة 12 ألفاً و259 نوعاً من مختلف انحاء العالم بالمقارنة مع 1092 نوعاً العام الماضي. ويعود السبب في اضافة بعض الأصناف الحية الجديدة الى توفر بيانات حول وضعهم لأول مرة. وكانت التغيرات الأكبر في النباتات واللافقاريات، حيث يوجد فقر ملحوظ في البيانات حول ظروف صيانة الموارد الطبيعية والعديد من الاصناف لا تزال مجهولة للعلم وتسلط المعلومات الجديدة الضوء على الاخطار التي تتهدد الكائنات الحية التي تعيش على الجزر. حيث اضيف الى القائمة الحمراء الجديدة 125 نباتاً من هاواي و35 نوعاً من الحلزون من جزر غالاباغوس. وفي حين ان العلم مطلع اكثر على أحوال الطيور والثدييات، فإن المشكلة تكمن الى الآن في عدم دقة البيانات المجموعة وهذه السنة تغير تصنيف حالة ستة فقط من اصل 4763 نوعاً من الثدييات في قاعدة البيانات لأنها اصبحت اقل تهديداً بالانقراض من قبل. فقد تحسن وضع قرد الأسد الذهبي على نحو اتاح تصنيفه في خانة الكائنات المهددة بدلاً من الحيوانات المهددة جداً بالانقراض وتم اعادة تصنيف خمسة أنواع أخرى بعد اكتشاف انها اكثر عرضة للخطر من العام الماضي. ويعتزم الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية تحديث قاعدة بياناته العام المقبل والقيام بتقويم كامل لجميع أنواع الطيور المدرجة على القائمة الحمراء التي يبلغ عددها 9942 نوعاً. |
دخان الطهي القاتل
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/81_1.jpg تقول مجموعة بريطانية إن الدخان المنبعث خلال عملية الطهي يقتل شخصا واحدا كل 20 ثانية في الدول النامية. وتقول مجموعة تطوير التقنية الوسيطة ان هذا الدخان يتسبب في قتل أشخاص أكثر من الملاريا. وتؤثر المشكلة على أكثر من ملياري شخص يحرقون الخشب والفحم والنباتات والروث لتدفئة الطعام. وتقول الأمم المتحدة إن المواقد غير السليمة يمكن أن تمثل خطرا على الصحة بمثل تدخين سيجارتين يوميا. وتقول المجموعة ان 2.4 مليار شخص يحرقون مواد عضوية من أجل الطهي والتدفئة، وبإضافة الفحم يصل العدد إلى 3 مليار شخص، أي أن نصف عدد سكان العالم يعتمد على الوقود الصلب. وتوضح المجموعة إن دخان المنازل هو رابع سبب للوفيات والأمراض في دول العالم الفقيرة، والتي تقتل 1.6 مليون شخص سنويا، منهم مليون طفل تقريبا. وقالت: "التعرض إلى المواد الملوثة يكون 100 مرة أكثر من الحد الأعلى في بيوت الفقراء في الدول النامية". وأشارت المجموعة إلى أن تلوث الهواء الداخلي يسبب أمراضا مثل عدوى تنفسية حادة ويصبح الطفل معرضا للإصابة بها مرتين أوثلاث أكثر من غيره إذا تعرض إلى هواء داخلي ملوث. وأضافت أن خطر الإصابة بأمراض رئوية، مثل إلتهاب القصبة الهوائية المزمن، يزداد لدى النساء اللواتي يطبخن على المواد العضوية. وقالت أن الإصابة بسرطان الرئة لدى السيدات في الصين مرتبط بشكل مباشر بإستخدام الفحم الذي يتم حرقه في المواقد. وقالت: "بالإضافة إلى ذلك هناك دليل على ارتباط التلوث بالربو والسل ونقص الوزن عند الولادة ووفيات الأطفال منخفضة ووجود ماء على العين". ويعيش أكثر من نصف الأشخاص الذين يستخدومن المواد العضوية في الطهي في الهند والصين لكن أكثر من 90% من سكان الدول الافريقية جنوب الصحراء الكبرى يفعلون ذلك. وتقول الوكالة الدولية للطاقة إنه إذا استمر الأمر على النحو الذي يمضي به حاليا فسيعتمد أكثر من 200 مليون شخص في العالم على المواد العضوية عام 2030. وسيلجأ السكان في أجزاء من آسيا الوسطى، حيث كان الغاز والكهرباء متوفران وقت الحقبة السوفيتية، إلى إستخدام المواد العضوية في أعمال الطهي والتدفئة. ومنذ عام 1991 أصبحت العدوى التنفسية الحادة هي أكبر قاتل للأطفال في العالم، حيث ارتفعت الإصابة بها 35% في طاجيكستان بسبب حرق الخشب داخل المنازل. والحيلولة دون ذلك يمكن أن تكون بالتحول إلى أنواع الوقود الأنظف، لكن أغلب الناس معرضون للخطر بسبب فقرهم وعجزهم عن توفير أثمانها. لكن المجموعة تقول ان بامكانهم التقليل من تعرضهم إلى التلوث، عن طريق استخدام مواقد ذات مداخن مصممة بشكل جيد على سبيل المثال أو استخدام أغطية قادرة على تخفيض التلوث الداخلي بنحو 80%. وتقول المجموعة إنه يمكن تحقيق فوائد صحية هائلة عن طريق إنفاق القليل من الأموال. وأوضحت أن التكلفة الكلية من أجل تزويد 3 مليار شخص بهواء داخلي صحي ستكون في حدود 2.5 مليار دولار سنويا على مدى الاثنى عشر عاما القادمة. وأشارت إلى أن من المتوقع أن توفر الحكومات والمساعدات الدولية نحو 20% من المبلغ الاجمالي (500 مليون دولار سنويا) وهو أقل من 1% من كافة المساعدات التي يقدمها الغرب. وقال المدير التنفيذي للمجموعة كوان كوفينتري إن الفاقة تجبر أكثر من ثلث الإنسانية على طهي طعامها على شعلة صغيرة في منتصف البيت. وأضاف: "إنها تقنية لم تتغير سوى بشكل بسيط منذ العصر الحجري وحولت البيوت إلى فخاخ للموت للنساء والأطفال". وقال: "إنها فضيحة دولية، فبينما يصرف العالم ملايين الدولارات على مكافحة التلوث في المدن الغربية، أهمل معالجة الخسائر في الأرواح التي سببتها المستويات القاتلة للدخان في بيوت العالم الفقير". وتدعو المجموعة إلى دعم برنامج "الشراكة من أجل هواء داخلي نظيف" الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والوكالة الامريكية لحماية البيئة ووكالات آخرى. وتريد أن تضع الأمم المتحدة خطة عمل عالمية "تتوافق مع موقف المجتمع الدولي إزاء الجوع وفيروس نقص المناعة والايدز والماء القذر وسوء الصرف الصحي والملاريا". المصدر : اليكس كيربي مراسل بي بي سي لشئون البيئة |
العالم الفقير يقلل من انبعاث الغازات الضارة
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/80_1.jpg قالت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة إن العديد من البلدان الفقيرة تعمل على تقليل إنبعاث الغازات التي تساهم في الاحتباس الحراري. وقالت المسؤولة ان الدول الفقيرة تتصرف بسرعة بالرغم من عدم وجود إلزام عليها من جانب معاهدة المناخ الدولية. وتقول جوك والرهنتر، السكريتير التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، إن المعاهدة نفسها المعروفة باسم بروتوكول كيوتو، لم تصبح بعد جزءا من القانون الدولي لكنها ستكون كذلك على المدى البعيد. وهي تعتقد إن الموقّعين عليها سيعملون على تنفيذ ما جاء في الاتفاق سواء تم التصديق على الاتفاق أم لا. وستجتمع الدول التي وقعت الإتفاقية في مدينة ميلان الايطالية في الفترة من الأول إلى الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول "لتقييم التقدم في التعامل مع تغير المناخ". وسيدخل اتفاق كيوتو حيز التنفيذ فقط عندما تصدق عليه 55 دولة من الدول التي وقعت عليه: ويجب أن تضم تلك البلدان الدول الصناعية المسؤولة عن 55 % من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم عام 1990. وينتقد البعض قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بعدم تصديق الولايات المتحدة، المسؤولة عن انبعاث الغازات الضارة أكثر من أي دولة أخرى. لكن موقعين آخرين قاموا بالتصديق على الاتفاق من أجل أن يدخل حيز التنفيذ عندما تصدق روسيا، الملوث الكبير الآخر، على الاتفاق حيث لم يقل الرئيس بوتن ان بلاده ستصدق على الاتفاق. وقالت هنتر لبي بي سي اونلاين: "هناك 119 بلدا صدقت على الاتفاق، ولدي إنطباع بأنهم ملتزمون بتطبيقه بغض النظر عن دخوله حيز التنفيذ". وأضافت: "في الدول النامية، المعروفة في الاتفاق باسم بلدان غير مذكورة في الملحق الأول، نرى إهتماما بالغا باتفاق كيوتو... فدول مثل الهند والصين وكوبا جميعها تنتظر بدء عمل آلية التطوير النظيفة بمقتضى الاتفاق، وهو الأمر سيجعل الدول الأغنى تستثمر في مشروعات لخفض غازات البيت الزجاجي في العالم النامي". وأوضحت ان الدول التي تنمو صناعيا ترى وجود تلازم بين مصالحها الاقتصادية والبيئية. ويهدف الاتفاق الى تخفيض إشعاعات ستة غازات يقول العلماء انها تساعد على تغيير المناخ. وإذا تم تطبيق الاتفاق، ستنخفض إشعاعات الدول الصناعية في الفترة بين عامي 2008 و2012 بنحو 5.2% أقل مما كانت عليه عام 1990. لكن الكثير من العلماء يقولون انه ستكون هناك حاجة لخفض الانبعاثات بنحو 60 إلى 70% بحلول منتصف القرن لتجنب تغيير المناخ المنفلت. لكن هنتر تقول ان من الخطأ التفكير بأن الاتفاق سينجز هذا الكم القليل فقط. وأوضحت: "انه خطوة أولى مهمة جدا يمكن أن تؤدي بنا إلى إجراءات بعيدة المدى، نعم هو أمر بسيط لكنه حيوي على المدى البعيد". وفي الوقت الحالي يجب على الدول الصناعية ( المذكورة في الملحق الأول) أن تخفض انبعاث الغازات فيها، ولكن خلال سنوات معدودة سيكون هذا الخفض ملزما لكل الدول. وقالت هنتر انه يجب علينا أن ننظر إلى مستقبل تزداد فيه القيود على الكربون. كما يجب علينا أن نجد سبلا لجعل مبدأ العدالة أمرا واقعا، وإلا سيكون من الصعب جدا دفع الدول الفقيرة على المشاركة. وأضافت: "تم تنفيذ الهدف العام بتثبيت نسبة الانبعاث، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الخفض من جانب الدول التي تمر بمراحل انتقالية (دول الاتحاد السوفيتي السابق). كما أدت المملكة المتحدة والمانيا أداء حسنا، لكن بعض الدول الاوروبية لم تكن كذلك حيث ارتفعت الاشعاعات في اسبانيا بنسبة 46%. وسيستعرض اجتماع ميلان، الذي سيكون معظمه عن أمور تقنية للغاية، تقريرا حول اتجاهات وتقديرات الإشعاع. ومهما كانت الجهود الطوعية التي تبذلها الدول الفقيرة، فسيظهر هذا التقرير ان الإشعاعات من اوروبا واليابان والولايات المتحدة والدول الصناعية المتقدمة يمكن أن تزداد بمقدار 8% بين عامي 2000 و2010. وهذا يعني زيادة مستوى الانبعاثات لديهم إلى 17% فوق مستويات 1990 في تعارض شديد مع إلتزام الدول الغنية في كيوتو بتحقيق نسب خفض كبيرة. المصدر : بي بي سي أونلاين اليكس كيربي |
أول أكسيد الكربون
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/79_1.jpg يعتبر غاز أول أكسيد الكربون من الغازات عديمة اللون والطعم والرائحة ولا يتسبب في أي تهيج للأغشية المخاطية حيث إنه متعادل كيميائياً كما إنه أخف نسبياً من الهواء وهو غاز قابل للاشتعال حيث يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون، ومخلوطه في حيز مغلق مع الهواء أو الأكسجين بنسب معينة يكون قابلاً للانفجار في وجود لهب أو شرر. يتولد غاز أول أكسيد الكربون من الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية، وعليه فإنه ينبعث من أي لهب أو جهاز اشتعال. وتصدر آلات الاحتراق الداخلي كمحركات السيارات عادماً يحتوي على نسب تتراوح ما بين 3-7% من هذا الغاز، ترتفع بمقدار كبير عند وجود عيوب أو عدم ضبط لهذه الآلات. و يعد غاز أول أكسيد الكربون واحداً من مكونات غاز الاستصباح (غاز الفحم) ومعظم أنواع الوقود الغازي باستثناء الغاز الطبيعي والبوتاجاز. ويحضر الغاز مخبرياً بفعل حمض الكبريتيك على حمض الفورميك. كيفية التسمم: غاز أول أكسيد الكربون مسئول عن العديد من الوفيات سنوياً سواءً كانت الوفاة عرضية أو انتحارية، وأكثر هذه الحالات حدوثاً يكون في فصل الشتاء وخاصة في الدول ذات المناخ الشديد البرودة وذلك نتيجة التدفئة بالحرق المكشوف لمواد الوقود السائلة أو الصلبة أو الغازية كالكيروسين والفحم والبوتاجاز في غرف قليلة التهوية أو مواقد معيبة، كما يتسبب غاز أول أكسيد الكربون في وفاة أكثر ضحايا الحرائق وخاصة داخل الأبنية وقبل امتداد النيران إليهم. أما عن الانتحار بغاز أول أكسيد الكربون فقد كان الغاز يعد واحداً من السموم المفضلة لهذا الغرض لسهولة الحصول عليه سواءً من عادم السيارات أو غاز الفحم، ولكون التسمم به لا يصاحبه ألم أو تشوه للمنتحر، لذا شاع استخدامه بين النساء وذلك بوضع الرأس داخل أفران تعمل بغاز الفحم وترك الغاز يتسرب بهدوء محدثاً أثره السريع، أو بإدارة محرك السيارة داخل الجراج حيث تحدث الوفاة بهدوء أيضاً. ولا يستخدم الغاز فيما يعرف باسم التهديد بالانتحار إذ أن الغاز سرعان ما يسبب حالة فقدان للقدرة على الحركة والنطق سابقة على حالة غيبوبة الوفاة بحيث لا تسمح بالعدول عن نية الانتحار لدى المنتحر إذا رغب في ذلك. والتسمم بغاز أول أكسيد الكربون هو أحد العوامل المسئولة عن الأعراض التي تظهر على قائدي السيارات لمدد طويلة وخاصة في فصل الشتاء عند غلق نوافذ السيارة وهي أعراض تتراوح بين ظهور علامات الإجهاد وعدم القدرة على التركيز والصداع مما ينجم عنه وقوع حوادث السيارات فتسرب هذا الغاز من الوصلات غير المحكمة أو خلال الثقوب بأنبوبة العادم إلى داخل السيارة يؤدي إلى حدوث التسمم بهذا الغاز. كما يوجد غاز أول أكسيد الكربون أيضاً كأحد المكونات الرئيسية لدخان السجائر والتبغ. التأثيرات السامة: تنشأ التأثيرات السامة لغاز أول أكسيد الكربون كنتيجة لحرمان خلايا الجسم من الأكسجين، فغاز أول أكسيد الكربون يتحد عند استنشاقه بهيموجلوبين الدم مكوناً مادة الكاربوكسي هيموجلوبين، وحيث إن كلاً من غازي أول أكسيد الكربون والأكسجين يتحدان بنفس المجموعة الكيميائية على جزيء الهيموجلوبين، فإن الكاربوكسي هيموجلوبين المتكون يكون عاجزاً عن حمل الأكسجين. وإذا علم أن قابلية الهيموجلوبين للاتحاد بغاز أول أكسيد الكربون أعلى ب200 – 240 مرة عنه بالأكسجين، فإن جزءاً واحداً من غاز أول أكسيد الكربون في 1500 جزء من الهواء ينشأ عنه عند الإتزان تحول 50% من هيموجلوبين الدم إلى كاربوكسي هيموجلوبين. وعلاوة على ذلك فإن الكاربوكسي هيموجلوبين المتكون يعرقل بشكل مؤثر تحرر الأكسجين من جزيء الهيموجلوبين، وهذا يؤدي إلى تقليل كمية الأكسجين المتاحة أكثر فأكثر، كما يفسر ظهور حرمان الخلايا من الأكسجين في حالات التسمم بهذا الغاز برغم وجود تراكيز عالية نسبياً من الهيموجلوبين بالدم أعلى مما يلاحظ في حالات فقر الدم (الأنيميا). ويعتمد مدى تشبع الهيموجلوبين بأول أكسيد الكربون على تركيز الغاز في الهواء المستنشق كما يعتمد على وقت التعرض، وتعتمد أعراض عوز الأكسجين بالإضافة إلى ما سبق على نوعية النشاط الذي يبذله الفرد وعلى حاجة أنسجته للأكسجين وأيضاً على تركيز الهيموجلوبين بالدم. الأعراض وعلامات التسمم: تتناسب أعراض وعلامات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون مع ثلاثة عوامل: تركيز الغاز في الهواء المستنشق ومدة التعرض للغاز والمجهود العضلي المبذول، حيث تؤدي هذه العوامل الثلاثة إلى تغير نسب الكاربوكسي هيموجلوبين الدم وبالتالي ظهور أعراض عوز الأكسجين على أنسجة وخلايا الجسم وخاصة الدماغ. وعليه فعند تركيز قدره 01,% من أول أكسيد الكربون في الهواء، لا توجد عادة أي أعراض حيث إن هذا التركيز لا يرفع من نسبة الكاربوكسي هيموجلوبين بالدم أكثر من10%. أما عند التعرض لتركيز قدره 05,% لمدة ساعة واحدة في وجود نشاط عضلي معتدل، فإن هذا يحدث تركيزاً للكاربوكسي هيموجلوبين بالدم قدره 20%، وتكون الأعراض عندئذ عبارة عن الإحساس بصداع نابض متوسط الشدة. فإذا زاد النشاط العضلي أو زادت مدة التعرض لنفس تركيز الغاز السابق في الهواء المستنشق ترتفع معه بالتالي نسبة غاز أول أكسيد الكربون بالدم لتصل إلى ما بين 30-50%، وعند هذا الحد يشتد الشعور بالصداع المصحوب بالقلق والارتباك والإحساس بالدوار والخلل البصري مع شعور بالغثيان والقيء ويحدث إغماء عند بذل أي مجهود عضلي. وبوصول تركيز غاز أول أكسيد الكربون إلى 1, % في الهواء المستنشق، فإن الدم عندئذ سيحتوي على 50 – 80% من الكاربوكسي هيموجلوبين مما يؤدي إلى حدوث الغيبوبة والاختلاجات والفشل التنفسي ومن ثم الوفاة. أما إذا استنشق الشخص تركيزاً عالياً من غاز أول أكسيد الكربون منذ البداية فإن حالة فقدان الشعور والغيبوبة تتم بسرعة دون أي أعراض تمهيدية منذرة. وعند حدوث تسمم متدرج فإن الشخص المسمم بغاز أول أكسيد الكربون يمكنه أن يلحظ فقدان قدرته على بذل أي مجهود مع صعوبة التنفس عند الحركة ثم عند الراحة أيضاً مع إفراز عرق كثير وإحساس بالحمى. ومن العلامات المصاحبة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون حدوث تضخم بالكبد ومظاهر جلدية وازدياد في عدد كريات الدم البيضاء ونزيف، كما يظهر الجلوكوز والألبومين في البول أحياناً. ومن أخطر أعراض التسمم بهذا الغاز حدوث أديما دماغية وازدياد الضغط الدماغي نتيجة ازدياد نفاذية الشعيرات الدموية الدماغية التي تعاني من النقص الحاد في الأكسجين وتنعكس معاناة عضلة القلب من نقص الأكسجين الواصل إليها على شكل تغيرات في تخطيط كهربية القلب. أما أهم الأعراض المميزة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون فهي تلون الجلد والأغشية المخاطية بلون الكرز الأحمر نتيجة للون الكاربوكسي هيموجلوبين الأحمر البراق. ويمكن تفريق هذا اللون عن لون الأوكسي هيموجلوبين بإضافة 5 ملليمترات من محلول هيدروكسيد الصوديوم بنسبة 40% إلى محلول مخفف بنسبة 5% من الدم، فبينما يتحول محلول الأوكسي هيموجلوبين إلى اللون البني يظل لون الكاربوكسي هيموجلوبين أحمراً، أما الكشف حديثاً على التسمم بغاز أول أكسيد الكربون فيعتمد على الكشف على نسبة الكاربوكسي هيموجلوبين بالدم عن طريق جهاز CO-Oximeter. معالجة التسمم: تعتمد معالجة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون على تقديم التنفس الاصطناعي الفعال في وجود أكسجين تحت ضغط عالي وفي غياب أي أثر لغاز أول أكسيد الكربون. ويستخدم لذلك الأكسجين النقي حيث يتيح ذلك إحلاله محل غاز أول أكسيد الكربون ولتخفيف ولو جزئياً من آثار نقص الأكسجين على الأنسجة بذوبان الأكسجين في بلازما الدم، ولهذا الغرض يستخدم الأكسجين المضغوط بضغط فوق جوي في حالات التسمم الخطيرة بهذا الغاز. وقد يكون لنقل الدم أو نقل كريات الدم الحمراء المركزة أثر فعال كخط علاجي في هذا المضمار. ولتقليل احتياج الأنسجة للأكسجين فإن المريض يجب أن يبقى في حالة سكون تام، وقد نلجأ إلى تبريد الجسم للمساهمة في تقليل الاحتياج إلى الأكسجين. وبتقدم العلاج فإن أعراض التسمم تبدأ في الزوال تدريجياً، إلا أنه في حالة حدوث نقص مستمر وشديد في وصول الأكسجين للأنسجة قد تظهر أعراض عصبية كالرعشة والخلل العقلي والسلوك الذهني وقد تظهر تغيرات مجهرية لنقص الأكسجين على كل من أنسجة قشرة الدماغ وعضلة القلب وأعضاء أخرى. |
الإنفجارات قادمة من المقابر النووية
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/78_1.jpg في العراق قفز الفتية في بحيرة سكبت فيها نفايات نووية وذلك من أجل اللهو والفرح الذي لطالما أفتقدوه بينما قام أهاليهم بسرقة أوعية خاصة بالصناعات النووية من منشأت التويثه النووية جنوب بغداد لكي يستخدموها كأواني للطبخ وهو ما حدى بمنظمة غرينبيس لدخول العراق وشراء تلك الأوعية الخاصة بالصناعات النووية من الأهالي بل ومقايضتها منهم بأسعار مغرية بعد أن تركها النظام السابق في منشآت غير محمية في مجتمع بسيط لا يعي خطورتها، بينما في ألمانيا تتكلف السلطات الألمانية ملايين الدولارات سنويا لتأمين سلامة مقابر النفايات النووية في اهاوس وجورليبن وغيرها، وهي مقابر تبنى على عمق مئات الأمتار ومن الصخر الملحي الذي يضمن عدم تسرب الاشعاعات والمواد الضارة إلى الأرض. كما تزداد نفقات الوقاية النووية، مع ازدياد كلفة حماية قطارات النفايات من المتظاهرين المناهضين لهذه المقابر. وتخصص السلطات الألمانية كل مرة أكثر من ثلاثين ألف شرطي لحماية كل قطار، فترتفع كلفة حراسة القطارات بين مفاعل لاهاج الفرنسي والمقابر النووية الألمانية إلى نحو 40 مليون دولار كل مرة. ويبدو أن لمناهضي النفايات النووية الحق في التصدي لهذه القطارات، لأن خطر التسرب لا يقتصر على الحاويات المستخدمة في النقل وحوادث الطرقات الممكنة وانما يتجاوزه الى خليط النفايات النووية الخطر الذي قد يحتاج إلى عشرات السنوات إلى ان يبرد وتنضب اشعاعاته. ويقول العلماء الدنماركيون الآن في دراسة نشرتها مجلة «ساينس» ان مقابر النفايات قد تشهد انفجارات هائلة نتيجة تفاعل أوكسيد البلوتونيوم مع المياه الجوفية. وتكشف الدراسات المشتركة بين سفان اكسل من جامعة اروس الدنماركية وزملائه من مختبرات ديرسبوري البريطاني أن تفاعل أوكسيد البلوتونيوم مع الماء يؤدي إلى نشوء غاز الهيدروجين القابل للانفجار. وتم الانفجار في عمليات المحاكاة الكومبيوترية في درجات تتراوح بين 25 و350 درجة مئوية. وكان العلماء حتى الآن يتعاملون مع اوكسيد البلوتونيوم كمركب بريء، ينشأ أثناء الخزن الطويل للنفايات ولا يتفاعل مع الهواء. وتشي التجارب في مختبر ديرسبوري أن هذا المركب أقل ثباتا بكثير مما كان يعتقد. أجرى الباحثون عمليات مختبرية تقلد عمليات الخزن البعيد المدى للنفايات النووية وتوصلوا إلى أن أوكسيد الكربون قد يتفاعل مع الماء اكثر من مرة ويطلق غاز الهيدروجين كنتيجة مباشرة لعملية الاكسدة. وعبر عملية المحاكاة في الكومبيوتر راقب العلماء تصرف الكترونات البلوتونيوم في حالته الاعتيادية وفي حالته كمسحوق اوكسيد البلوتونيوم. وظهر من التفاعل أن أيونات اوكسيد البلوتونيوم يمكن أن تتحول إلى «مخازن» للالكترونات وتؤهله لامتصاص ذرة اوكسجين إضافية فيها. وطبيعي فإن سحب الأوكسجين من الماء بواسطة اوكسيد البلوتونيوم يؤدي إلى تحطيم ذرة الماء وتحرير غاز الهيدروجين. ويعترف العلماء بأن التجارب المختبرية الحقيقية فشلت في أغلب الأحيان في إنتاج الهيدروجين من هذا التفاعل إلا أن هذا لا ينفي امكانية حدوث ذلك في شروط خزن النفايات النووية في المقابر العميقة، خصوصا أن عملية «برود» النفايات النووية يحتاج أحيانا إلى مئات السنين من الخزن. وحذر العلماء من أن مقابر النفايات مصممة كي تمنع حدوث التماس بين البلوتونيوم والماء إلا أن اي خطأ في البناء قد يؤدي إلى نتائج كارثية. |
التلوث اهم اسباب قصر العمر عند سكان المدن الكبيرة
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/77_1.jpg أظهرت دراسة علمية حديثة أن التلوث الذي تعاني منه المدن الكبيرة المزدحمة يؤثر في سكانها إلى درجة أنهم يموتون مبكرا مقارنة بنظرائهم في الضواحي والريف. ويقول العلماء، في معهد أبحاث الآثار الصحية في ولاية ماساتشيوستس الأمريكية، إنهم حللوا معلومات ومعطيات توصلت إليها دراسات وأبحاث أعدت في الماضي حول تأثير التلوث في الصحة العامة. وتؤكد الدراسة الأخيرة أن سكان المدن يعيشون عمرا اقل بسبب انعكاسات التلوث على الصحة، كما حددت عددا من المشاكل الصحية التي تظهر بسبب وجود ملوثات الهواء، وهي مكونات ميكروسكوبية صغيرة للغاية تنتشر في أجواء المدن. وكانت الدراسة الأولى حول الموضوع قد أعدها في عام 1993 باحثون في جامعة هارفارد، واحتوت على إحصائيات تقارن درجة التلوث بالأوضاع الصحية لسكان ست مدن رئيسية في الولايات المتحدة. ويقول البحث الأخير إن سكان المدن الأكثر تلوثا، مثل مدينة ستوبنفيل بولاية أوهايو، يتعرضون إلى مخاطر الموت المبكر أكثر بنسبة 26 في المئة عن سكان المدن الأكثر نظافة. وتابعت الدراسة أوضاع نحو 550 ألف شخص بالغ على مدى سبعة أعوام ولاحظت وجود صلة قوية بين الموت المبكر والتلوث، إلا أن منتقدي البحث يقولون أنه لم يأخذ في الاعتبار عوامل أخرى كالفقر والتعليم. ولهذا السبب قرر المعهد إعادة النظر في نتائج الدراسة السابقة لمعرفة قوة صلة العوامل الأخرى على معدلات الموت المبكر عند سكان المدن العالية التلوث. ونظرت الدراسة إلى عوامل مؤثرة أخرى مثل مستوى التعليم والأصول العرقية ومعدلات الدخل وتوافر الخدمات الصحية، إلى جانب الاختلافات بين الملوثات المتنوعة ودرجات الحرارة ونسب الرطوبة. وجاءت نتيجة البحث مؤكدة لما ذهبت إليه الدراسات السابقة من أن التلوث هو العامل الأكبر في التأثير سلبيا على متوسط الأعمار في المدن المكتظة بالسكان. ويقول الباحث دانييل كراوسكي من جامعة أوتاوا إن وجود تلك العوامل الأخرى لم يغير كثيرا في الصلة القوية التي تربط التلوث بقصر عمر سكان المدن. وتشير دراسة جامعة هارفارد إلى أن الجزيئات الملوثة الموجودة في الجو ويقل طولها عن 10 ميكرومتر تعد خطرا على الصحة العامة. إلا أن البحث الحديث يقول إن الأخطر هي تلك الجزيئات التي تقل أطولها عن 2.5 ميكرومتر. وتتكون هذه الجزيئات من عدد متنوع من العناصر، من ضمنها الجزيئات المتخلفة عن دخان عادم السيارات وجزيئات الغبار الموجودة طبيعيا في الجو. |
التلوث بأوروبا وأميركا الشمالية وراء الجفاف بأفريقيا
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/76_1.jpg قال علماء أستراليون وكنديون إن التلوث في أميركا الشمالية وأوروبا قد يكون السبب في تغير الأحوال المناخية وساهم في تزايد الجفاف الحاصل في الدول الأفريقية الفقيرة. ووضع العلماء برنامج كمبيوتر توصل إلى أن الملوثات الخارجة من المصانع ومحطات الكهرباء في دول الشمال أثرت على تكوين السحب وغيرت الأحوال المناخية في منطقة الساحل الأفريقي. وقد انخفض في الأعوام الـ40 الماضية حجم الأمطار المتساقطة على المنطقة التي تمتد جنوبي الصحراء الأفريقية مباشرة بنسبة تتراوح بين 20 و50%. وقالت مجلة نيو ساينتيست في عددها اليوم إنه عندما أدخل العلماء بيانات انبعاثات الكبريت الضخمة من النصف الشمالي من الكرة الأرضية في الثمانينات بالنموذج انخفضت درجة حرارة الشمال مقارنة بالجنوب مما دفع حزام الأمطار الاستوائية جنوبا وتسبب في موجات من الجفاف في منطقة الساحل. وقال ليون روتشتاين من وكالة الأبحاث الأسترالية إنه وزميله أولريك لومان من جامعة دالهوسي الكندية الذي وضع برنامج الكمبيوتر وجدا أن حدة موجات الجفاف خفت في السنوات القليلة الماضية، وقد يرجع ذلك لقوانين البيئة في أميركا الشمالية وأوروبا. وأضاف روتشتاين أن "انبعاثات الكبريت زادت سريعا حتى عام 1975 بسبب حملة التصنيع بعد الحرب العالمية (الثانية) ثم بدأت تتراجع بعد تنفيذ قيود على الانبعاثات، ربما ساعد ذلك الشعوب في أفريقيا بشكل غير مباشر أيضا". ورغم أن خبراء المناخ حذروا من أن انبعاث الغازات الحرارية يغير من مناخ الأرض تقول المجلة إن بحث روتشتاين الأول يشير إلى أن الصناعة وتوليد الكهرباء في الشمال قد يكونا غيرا المناخ الإقليمي في أفريقيا. |
التدخين يقتل خمسة ملايين شخص سنويا
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/75_1.jpg قدر فريق من الباحثين عدد الذين يموتون بسبب أمراض متعلقة بالتدخين في أنحاء العالم في عام ألفين بنحو خمسة ملايين انسان. وكشفت نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة "لانست" العلمية، عن أن أعداد الوفيات الناجمة عن التدخين هذا العام سجلت ارتفاعا للمرة الأولى في العالم النامي لتصل إلى المعدل الذي تسجله الدول الصناعية. وأوضحت الدراسة أن ثلاثة أرباع الوفيات بين المدخنين في أنحاء العالم كانت بين الرجال. ويقول باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن إن الطريقة الوحيدة لوقف زيادة أعداد الوفيات تتمثل في تحسين مستويات التعليم وسبل مكافحة التدخين. ونظر الباحثون إلى معدل الوفيات الناجمة عن التدخين في جميع أنحاء العالم بما فيها الدول النامية التي تقدر فيها وفيات التدخين بحوالي 930 مليون شخص من بين 1,1 مليار مدخن في العالم. وقدر الباحثون أن هناك 4,83 مليون حالة وفاة مبكرة من التدخين في عام 2000 ونحو 2,41 مليون حالة في الدول المتقدمة، علاوة على 2,4 مليون في الدول الصناعية. واستنتج الباحثون أن ما نسبته 84 من هذه الوفيات هي بين الرجال في الدول المتقدمة. وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأساسي للوفيات، حيث لاحظ العلماء أنها تتسبب في موت نحو 1,69 مليون شخص، ويأتي بعدها في المرتبة الثانية الاصابة بالأمراض العجز الرئوي المزمن الذي يقتل قرابة 970 ألف شخص، ثم سرطان الرئة الذي يقضي على نحو 850 ألفا. واستخدم الباحثون البيانات الأمريكية بشأن الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة كعلامة على المخاطر المتعلقة بالتدخين، إلى جانب الاستفادة من بيانات تم جمعها من 125 دولة. وأشار الدكتور ماجد عزاتي من كلية هارفارد للصحة العامة إلى أن تراكم المخاطر الصحية للتدخين، والنمو السكاني والشيخوخة، وهي العوامل المسببة في الوفيات الناجمة عن التدخين في الدول المتقدمة، قد تزداد في السنوات القادمة. وقال عزاتي إن "أعداد الوفيات الناجمة عن للتدخين سترتفع بشكل كبير إذا لم تطبق سياسات فعالة من شأنها التقليل من معدل التدخين بين الرجال، والعمل على منع زيادتها بين النساء في هذه الدول". وأوضحت الدكتورة اماندا ساندفورد من حملة مكافحة التدخين لبي بي سي نيوز اونلاين أن هناك عددا من العوامل تشترك في زيادة حالات الوفيات المتعلقة بالتدخين في الدول المتقدمة. وقالت: "يرجع هذا بشكل جزئي إلى أنه في مجتمع متنام فإن هناك العديد من الأشخاص يدخنون، لكنه يرجع أيضا إلى شركات التبغ، التي تسوق منتجاتها بشكل كبير إلى الدول المتقدمة. أعتقد أننا سنعاني من ذلك حتى تضع الدول نفسها حدا لها". وأضافت الدكتورة ساندفورد أن تحسين مستويات التعليم وطرق المكافحة أمر ضروري لتقليل الوفيات الناجمة عن التدخين. |
الساعة الآن 10:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][