منتديات جعلان

منتديات جعلان (http://www.jalaan.com/index.php)
-   جعلان للتربية والتعليم (http://www.jalaan.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   بحوث((( متنوعة وقصيرة ))) (http://www.jalaan.com/showthread.php?t=9698)

اسير الصحراء 04-07-2006 07:49 PM

تغيير طبيعة الأرض يسبب انتشار الأوبئة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/93_1.jpg

توصل فريق بحث دولي مختص بالصحة البيئية والأمراض المعدية إلى أن التغييرات في طبيعة سطح الأرض الناتجة عن النشاط البشري تؤدي إلى تغير في طبيعة انتشار بعض الأمراض المعدية، أو ظهور أمراض أخرى وبائية، مما يعرض حياة الإنسان والحيوان للخطر، جاء ذلك في دراسة نشرت هذا الشهر في مجلة "آفاق الصحة البيئية" (Environmental Health Perspectives). وقد ذكر الدكتور جوناثان باتز -الأستاذ بجامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون الأميركية الذي قاد فريق البحث - أن النشاطات الاقتصادية أو التنموية التي تقوم بها الدول، مثل شق الطرق، وبناء السدود، وتجفيف البرك، وتقسيم الغابات، أو تحجيمها بغرض توسيع المدن وزيادة رقعة الحضر، تتيح الفرصة لعشرات من الأمراض المعدية كي تنتشر وتتحول إلى أوبئة. والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها الملاريا والإيدز ومرض لايم ومرض جنون البقر والحمى الصفراء والكوليرا والإنفلونزا ومرض سارس وحمى دِنغ، وشتى أنواع الحمى النزيفية.



وقد أورد فريق البحث أمثلة عديدة على الآثار الناتجة عن تغيير طبيعة تربة الأرض، ففي شمالي شرقي الولايات المتحدة، يُعتقد أن إزالة الغابات وزحف الحضر تسببا في تآكل التنوع الحيوي للكائنات الحية، وأدى ذلك إلى ظهور مرض لايم، وهو مرض بكتيري ينتشر غالبا عن طريق عضة من حشرة القراد، و يؤدي إلى التهاب في المفاصل إذا لم يتم علاجه سريعا.



وكذلك مرض الإيدز، الذي يعزو الباحثون بداية ظهوره إلى انتقاله من حيوانات الأحراش الأفريقية، كالقردة، إلى صائدي تلك الحيوانات؛ حيث كانوا يتناولونها في الغذاء. ولعل شبكات الطرق التي شقت عبر كل أنحاء الغابات الأفريقية هي التي مكنت صائدي الحيوانات من الوصول إلى هذه القِردة المريضة في أعماق الغابات، ثم تحول المرض بعد ذلك من مرض يصيب القردة على نطاق ضيق لم يسمع البشر به إلى مأساة إنسانية مروعة ليس لها علاج.



وهناك أيضا الأمراض الناتجة عن التغيرات المناخية، التي تُعزى بدورها إلى النشاط الاقتصادي البشري، إذ ذكر الباحثون أن التغيرات المناخية تؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي تتسبب في نهاية الأمر في ظهور مرض جديد، والمثال على ذلك ظهور فيروس "نيباه" في ماليزيا وسنغافورة عام 1999. وأدت الظاهرة المناخية المعروفة باسم "إلنينو" إلى تزايد معدل احتراق الغابات، مما اضطر خفافيش الفاكهة إلى ترك موطنها في تلك الغابات واللجوء إلى المزارع، حيث نقلت الفيروس للخنازير وللبشر، وهناك كذلك مرض سارس الذي أكد الدور السلبي للانتقال بالطائرات في انتشار جغرافي هائل للأمراض المعدية. وقد ذكرت الدراسة أن المعرفة المتوفرة حتى الآن عن طبيعة انتشار وأنماط حراك الأمراض المعدية محدودة للغاية، كما أنه يكاد يستحيل التنبؤ بالوباء القادم أو مصدره أو طبيعته. وكل ذلك يؤكد ضرورة ربط النشاطات الاقتصادية المرتبطة باستغلال تربة الأرض، كالسياحة والزراعة أو غيرهما، بسياسات الصحة العامة. كذلك، أوصت الدراسة بتكثيف الأبحاث حول الآثار السلبية الناتجة عن إزالة الغابات.



المصدر : الجزيرة نت

اسير الصحراء 04-07-2006 07:50 PM

التلوث في أمريكا قد يؤثر على صحة البريطانيين

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/92_1.jpg

أعرب خبراء عن خشيتهم من أن الهواء الملوث القادم من قارة أمريكا الشمالية قد يضر بصحة المواطنين في بريطانيا. فقد أفاد علماء بريطانيون بأن المواد الكيميائية التي يحملها الهواء من القارة الأمريكية يستقر بها المقام في بريطانيا وأوروبا الغربية الأمر الذي قد يكون سببا في ارتفاع معدلات أمراض الرئة. وأجرى الدكتور أليستر لويس من جامعة يورك وبرنامج نقل الأوزون عبر القارات والمواد الناتجة عن التلوث مجموعة من التجارب في هذا الصدد. ويعمل فريق لويس على تتبع واختبار الهواء الذي ينتقل عبر المحيط الأطلنطي. وسينضم إلى الدراسة الجديدة 50 عالما من سبع جامعات بريطانية إضافة إلى مئات من الباحثين الذين يتواجدون بالفعل في جزر الأزور بوسط المحيط الأطلنطي.



وسيعكف الباحثون على دراسة كيفية تفاعل المواد الكيميائية المنبعثة من السيارات ومحطات الطاقة مع بعضها البعض في الهواء أثناء تحركها نحو قارة أوروبا. وسيعمل علماء أمريكيون على تحليل الهواء أثناء تحركه من الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وسيفحص لويس وأعوانه الهواء أثناء مروره فوق المحيط الأطلنطي، بينما سيعمل باحثون في فرنسا وألمانيا على دراسة الهواء لدى وصوله لأوروبا. ويعتقد العلماء أن المواد الملوثة المنبعثة من احتراق الفحم الحجري قد تتفاعل مع النتروجين في الهواء لتكوين جزئيات أوزون وسخام. يذكر أن الأوزون في طبقات الجو العليا يحمي الأرض من الإشعة فوق البنفسجية الضارة، إلا أنه قد يتسبب في الإصابة بأمراض الرئة إذا كان قريبا من الأرض. كما أن جزيئات السخام تضر الرئة.



وقال لويس: "من المرجح بشدة أن الهواء الذي يتحرك من الولايات المتحدة يحتوي على مزيج من أكاسيد النتروجين والهيدروكربونات التي تنبعث من عوادم السيارات ومحطات الطاقة. نريد أن نعرف كيف تتفاعل هذه المواد مع بعضها أثناء تحركها نحو قارة أوروبا وما إذا كانت تشكل مادة الأوزون والجزيئاات الضارة التي تضر بصحة الإنسان." يذكر أن معدلات الأوزون وجزيئات السخام ارتفعت بشدة في أوروبا أثناء الموجة الحارة التي شهدها الصيف الماضي وتسببت في مقتل 800 شخص في بريطانيا وحدها. وقال لويس: "تبرز وقائع كهذه مدى قوة الأوزون وجزيئات السخام وتأثيرها على صحة الإنسان. بالرغم من أننا نعلم جيدا أن بعض هذه المواد الملوثة مصدرها بريطانيا، إلا أننا لا نعلم نسب التلوث التي تسهم بها الدول الأخرى. كلما تعمق المرء في دراسة الأوزون يدرك أنه أحد المواد الملوثة." وفي المقابل، قال مالكوم جرين من مؤسسة الرئة البريطانية: "للأسف نعلم أم التلوث مشكلة عالمية. كما ندرك أن تلوث الهواء الأمريكي مشكلة خطيرة. فالولايات المتحدة تستهلك 25 بالمئة من إجمالي الاستهلاك العالمي من الوقود التقليدي الذي يعد المصدر الرئيسي للتلوث. يبدو جليا أنهم (الأمريكيين) يصدرون لنا تلوث الهواء. فالرياح تهب نحونا من الجنوب الغربي.



المصدر : بي بي سي أونلاين

اسير الصحراء 04-07-2006 07:51 PM

المخاطر البيئية سبب رئيسي لوفيات الأطفال والمراهقين

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/91_1.jpg

قال خبراء عالميون في الصحة امس ان مخاطر بيئية مثل التلوث والمياه غير الامنة وضعف مرافق الصرف الصحي والتسمم بمادة الرصاص والاصابات هي سبب ثلث وفيات الاطفال والمراهقين في المنطقة الاوروبية.والتلوث الناجم عن حرق الفحم والخشب داخل البيوت دون تهوية سبب رئيسي لقتل الاطفال في جمهوريات اسيا الوسطى وتركيا. ووفقا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية فان المياه غير الامنة وضعف الصرف الصحي سبب رئيسي لوفيات الاطفال والمراهقين في دول اوروبا الشرقية في حين ان الاصابات الناتجة اساسا عن الحوادث على الطرق تتصدر القائمة في أنحاء المنطقة الاوروبية.



وقال جيورجيو تامبورليني معد التقرير والذي يعمل بمعهد صحة الطفل ومقره تريستي في ايطاليا «ثلث وفيات الاطفال والمراهقين في المنطقة الاوروبية يمكن ارجاعها لاسباب بيئية». ويقول تقرير منظمة الصحة العالمية ان 100 ألف حالة وفاة وستة ملايين سنة من الحياة الصحية تفقد سنويا في الاطفال والمراهقين منذ الولادة وحتى سن التاسعة عشر في 52 دولة في غرب وشرق اوروبا والاتحاد السوفييتي السابق. وقال تامبورليني في مؤتمر صحفي لاعلان التقرير الذي تنشره دورية لانسيت الطبية «هذا أول تقييم للاثار الصحية على الاطفال والمراهقين التي تحدثها أسباب بيئية في المنطقة الاوروبية». وسيشكل التقرير أسس خطة سيناقشها مسئولون اوروبيون في بودابست في الفترة من 23 الى 25 يونيو في المؤتمر الوزاري الرابع بشأن البيئة والصحة ويقدم نموذجا لتقارير مماثلة في أماكن أخرى بالعالم.



وأجسام الاطفال الاخذة في النمو هي اكثر عرضة للتأثر بالاسباب البيئية. كما انهم أكثر عرضة للمخاطر البيئية من البالغين في حين ان قدرتهم أقل على التحكم في بيئتهم. والامثلة وأسباب الوفاة متنوعة لكن التقرير يركز على اولويات تقليص التعرض للملوثات وتحسين الصرف الصحي وامدادات المياه ومنع الاصابات. وقتلت الاصابات الناجمة عن الحوادث على الطرق او السقوط او الغرق او التسمم أو العنف والحرب او الانتحار أكثر من 75 ألفا من الاطفال والمراهقين في مختلف أنحاء المنطقة الاوروبية في عام 2001. وتوفي نحو 23 ألف طفل قبل سن الرابعة بالالتهاب الرئوي او أمراض تنفسية أخرى ناجمة عن تلوث الهواء خارج وداخل البيت. وقتل الاسهال الناتج عن المياه غير النظيفة والصرف الصحي ما يزيد على 13 ألف طفل دون سن الرابعة عشر . وتسبب الرصاص الموجود في الطلاء والانابيب والبنزين في تخلف عقلي متوسط في أكثر من 156 ألف سنة صحية مفقودة. وقال تامبورليني «التدخل الذي يمكنه تقليل تعرض الاطفال لهذه الاسباب الخطرة التي تتراوح بين التلوث الخارجي والداخلي وحتى نقص المياه والصرف الصحي الى الاسكان غير الامن والمواصلات سيؤدي الى فوائد جوهرية فيما يتعلق بالمرض والاعاقة والوفاة». وحدد التقرير مناطق الاولويات وأكد أهمية استهداف سكان بعينهم مثل الاطفال الفقراء او الذين يتعرضون للاستغلال وأطفال الشوارع على أساس أنهم الاكثر عرضة للخطر. وقال تامبورليني ان الدراسة تركز أيضا على الحاجة لتوفير مزيد من قواعد البيانات لتطوير صور لكل دولة على حدة من أجل تحديد الاولويات لمساعدة الاطفال والمراهقين.



المصدر : رويترز

اسير الصحراء 04-07-2006 07:52 PM

تلوث الهواء يتسبب في طفرات وراثية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/90_1.jpg

في الثامن عشر من مايو لعام 2004 أعلن عن توصل باحثون كنديون إلى أن العوادم والسحب الدخانية في المدن الصناعية تؤدي إلى إحداث طفرات في الشفرة الوراثية للفئران، إضافة إلى الآثار السلبية المؤكدة لمثل هذه العوادم على الجهاز التنفسي. ففي العدد الأخير من مجلة ساينس الأميركية نشر باحثون من جامعة ماكماستر الكندية بقيادة الدكتور جيم كوين دراسة تقول إن الجزيئات الميكروسكوبية الدقيقة من السناج (السخام) والتراب –التي تنتج كمخلفات صناعية أو نتيجة لاحتراق الوقود في الشاحنات والسيارات– تؤدي إلى إحداث طفرات جينية في الحيوانات المنوية للفئران. وهذه الطفرات تنتقل بدورها إلى الأجيال التالية.



والطفرة هي أي تغير يحدث في عدد أو نوع أو تتابع الوحدات البنائية للمادة الوراثية، وتؤدي إلى إحداث تغير دائم فيها، ويتم توريثه للجيل التالي. ويعتقد أن الطفرات تحدث نتيجة أسباب عديدة، منها التعرض للأشعة الكونية أو بعض المواد الكيماوية، ولكن ليس معلوما على وجه التحديد كيفية حدوث هذه الطفرات. وكان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد العنصر المسؤول عن إحداث الطفرات الوراثية بين العناصر المساهمة في تلوث الهواء، خاصة أن دراسة سابقة نشرت عام 2002 كانت تشير إلى ارتباط بين تلوث الهواء وحدوث الطفرات في الفئران. وأجرى الباحثون دراستهم في مدينة هاملتون الكندية الصناعية على مجموعتين من الفئران: مجموعة تركت لتتنفس الهواء العادي في أجواء المدينة، وأخرى تنفست هواء تمت تنقيته من الجزيئات الدقيقة من السناج والتراب. وبعد 10 أسابيع اكتشف الباحثون وجود طفرات في المادة الوراثية (DNA) لدى الفئران التي تنفست الهواء العادي غير المنقى.



وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط تحديدا بين جزيئات السناج والتراب وبين إحداث الطفرات الوراثية وإن كانت الكيفية التي تتسبب بها هذه الجزيئات في إحداث الطفرات لا تزال مجهولة، خاصة أن هذه الجزيئات غالبا ما تحمل سموما كيميائية من مخلفات الصناعة أو محطات الطاقة، مثل الهايدركربونات العطرية متعددة الحلقات أو غيرها.



وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تشير بدقة إلى أحد أسباب الطفرات الوراثية التي هي بدورها أحد الأسباب الرئيسة لظهور الأمراض السرطانية، وغيرها من الأمراض. ورغم أن الجيل الأول من نسل الفئران كان يخلو ظاهريا من الأمراض، فإن ذلك غالبا يعود إلى أن الباحثين كانوا يرصدون نوعا واحدا من الطفرات، وهو النوع الذي يسهل اكتشافه، وقد ذكروا أنه ربما تكون ثمة طفرات أخرى في الخريطة الوراثية للفئران، لم يتمكنوا من اكتشافها، وربما يظهر أثرها خلال أحد الأجيال التالية.



يذكر أن هذه الدراسة وإن كانت تشير إلماحا إلى ما يمكن أن يحدثه السناج للبشر، إلا أنه يصعب إجراء مثل هذه الأبحاث على البشر مباشرة كما ذكر الباحثون لأن ذلك يقتضي احتجاز مجموعة من الأشخاص لفترة معينة، وكذلك التحكم في كثير من ظروف حياتهم، ومنها غذاء هؤلاء الأشخاص. في المرحلة التالية من الدراسة، سيقوم الفريق البحثي بتعريض إناث الفئران في فترة الحمل لهواء ملوث، حيث سيجري دراسة على أجنتهن للتعرف على أثر الطفرات في الخلايا الجنينية.



من ناحية أخرى ثمة دلائل على أثر العوادم والتلوث في تدمير الحيوانات المنوية للبشر. ففي دراسة أجريت مؤخرا على الشباب في سن 18 عاما في مدينة تيبليس الصناعية التشيكية، وجد أن الحيوانات المنوية لهؤلاء الشباب تختلف عن الحيوانات المنوية الطبيعية لدى نظرائهم في مدينة أخرى ريفية ذات هواء نقي.



المصدر : الجزيرة نت

اسير الصحراء 04-07-2006 07:54 PM

غـاز كبريتيد الهيدروجين

يعرف غاز كبريتيد الهيدروجين أيضاً على أنه " غاز الهيدروجين " لأنه غالباً ما ينبعث من عفن النفايات وله رائحة كريهة قوية ونفاذة في المستويات المنخفضة وفي المستويات المرتفعة من الممكن أن يمتلئ أنفك بالغاز لدرجة أنك قد لا تستطيع أن تشمه ، وفي هذه المستويات المرتفعة من الممكن أن يجعلك غاز كبريتيد الهيدروجين مريضاً أو قد يتسبب في قتلك

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/89_1.jpg








ما هو غاز كبريتيد الهيدروجين ؟

إنه غاز ذو رائحة كريهة وقوية تشبه رائحة البيض الفاسد ليس له لون ويوجد بصورة طبيعية في البيئة وقد يتكون وينبعث حيثما تكون النفايات التي تحتوي على الكبريت قد تفتت بفعل البكتيريا . فالمجارير وخزانات التعفين ونفايات ومخلفات المواشي ومصاريف المياه الآسنة الخاصة بالإنسان والشاحنات التي تنقل النفايات والمخلفات الكيميائية قد تنبعث منها غاز كبريتيد الهيدروجين وكذلك من الممكن أن يوجد هذا الغاز في المياه الجوفية خصوصاً في الآبار قرب حقول النفط أو الآبار التي تتخلل الصخور الرملية . كذلك يوجد غاز كبريتيد الهيدروجين في الغازات النفطية والطبيعية ويحتوي الغاز الطبيعي على 28% من غاز كبريتيد الهيدروجين لذا فقد يتسبب في تلوث الهواء في المناطق التي يوجد بها إنتاج للغاز الطبيعي وكذلك في مناطق مصافي النفط كذلك من الممكن أن ينبعث الغاز من خلال الصناعات التي ترتكز على مركبات الكبريت .



كيف أكون عُرضة لغاز سلفايد الهيدروجين ؟

إن الطريقة الرئيسية للتعرض لهذا الغاز هي عن طريق استنشاقه أو حتى عن طريق تعرض الجلد أو العين له ، التعرض لغاز كبريتيد الهيدروجين قد يحدث في المنزل أو في مكان العمل ، في المنزل قد يحدث التعرض له بسبب السباكة السيئة فقد تسمح المجاري ذات الفتحات الجافة لغاز سلفايد الهيدروجين بدخول المنزل وكذلك قد يحدث التعرض له من مياه الآبار التي تحتوي على غاز كبريتيد الهيدروجين فلهذه المياه خصائص رائحة " البيض الفاسدة " والرائحة الكريهة لمياه البئر لا تدل دائما على مخاطر صحية لأن رائحة غاز كبريتيد الهيدروجين من الممكن ملاحظتها في مستويات منخفضة والعمال الذين يعملون في مجال المواشي ومعالجة الصرف الصحي ومصافي النفط قد يكونون عرضة لغاز كبريتيد الهيدروجين في مجال عملهم .



كيف يمكن لغاز كبريتيد الهيدروجين أن يؤثر على صحتي ؟

قد تشم رائحة غـاز كبريتيد الهيدروجيـن علـى مستوى 10 أجزاء لكل بليون ( ppb ) الجزء في البليون يعادل أنبوب صغير من غاز كبريتيد الهيدروجين في مسرح كبير ملئ بالهواء ، بعض الأفراد باستطاعتهم أن يشموه حتى على مستويات منخفضة والتعرض للمستويات الأعلى من غاز كبريتيد الهيدروجين قد يؤدي إلى تهيج العين والأنف والرئة . وبالرغم من أن لغاز كبريتيد الهيدروجين رائحة كريهة قوية بالنسبة لحاسة الشم فإنه على مستوى 50 – 100 جزء لكل مليون ( ppm ) من الغاز في الهواء ما يوازي علبتين من الصودا مليئتين بغاز كبريتيد الهيدروجين في بيت ملئ بالهواء ، في هذا المستوى لا يجب أن تعتمد على حاسة الشم الخاصة بك لتقرر فيما إذا كان غاز كبريتيد الهيدروجين في الهواء ويجب أن يتم استخدام أداة لقياس غاز كبريتيد الهيدروجين وبينما تتزايد مستويات غاز كبريتيد الهيدروجين فإن ذلك يسبب الحساسية والتهيج للعين والدوار والكحة وكذلك الصداع وعلى مستويات أعلى من 25 ( ppm ) يبدأ غاز كبريتيد الهيدروجين بالتأثير على قدرتك على التنفس والتعرض لأكثر من 600 ( ppm ) قد يكون قاتلا وبسرعة ، فالوفيات تحدث عندما يدخل الناس إلى الأماكن سيئة التهوية مثل أنظمة الصرف الصحي والآبار العميقة وصهاريج السوائل الجوفية وهذا الغاز أثقل من الهواء لذا يعتبر تركيزه أعلى بالقرب من قيعان هذه الأماكن .



وفي المستويات الأقل من 25 ( ppm ) يحدث التعافي بسرعة عند التعرض لغاز كبريتيد الهيدروجين ، وقد وجدت مشاكل الجهاز العصبي طويلة الأمد في الناس الذين تعرضوا للغاز على المدى القصير ولكن عند مستويات مرتفعة كذلك تم رصد بعض إصابات القلب في مثل هذه الحالات . وبالنسبة لمياه الشرب فتركيز غاز كبريتيد الهيدروجين بنسبة 70 جزء في المليون ( ppm ) قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي ، ويحتوي الماء على 700 ( ppm ) من غاز كبريتيد الهيدروجين ويعتبر ساما في هذه الحالة والتعرض المباشر للمياه التي تحتوي على هذه المستويات من غاز كبريتيد الهيدروجين قد تسبب الاحمرار والألم . فقد تتهيج العين في مستويات غاز كبريتيد الهيدروجين المنخفضة في الماء وكذلك الالتهاب والندوب الدائمة في العين قد تحدث في المستويات المرتفعة . وليس من المؤكد إذا كان التعرض الطويل الأمد للمستويات المنخفضة من الغاز قد يؤدي إلى المرض وقد أظهرت الدراسات مع الحيوانات إن التنفس في مستويات منخفضة من هذا الغاز ولمدة طويلة قد يؤدي إلى تهيج والتهاب الأنف والحلق والرئة ودراسات الحيوانات الأخرى تثبت أن التعرض الطويل المدى لمستويات منخفضة من غاز كبريتيد الهيدروجين في مياه الشرب قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي .



كيف يمكن أن أقلل من التعرض لغاز كبريتيد الهيدروجين ؟

من الممكن فعل ذلك عن طريق التأكد من أن أنابيب الصرف الصحي تم تركيبها وصيانتها بشكل سليم . وفي المنازل التي يوجد بها غاز كبريتيد الهيدروجين من الممكن تخفيض مستواه عن طريق تحديد المصدر ومن ثم إزالته ، والسباكين المرخصين من قبل دائرة الصحة العامة في إلينيويز قد يكون باستطاعتهم المساعدة عن طريق تصحيح المشاكل المصاحبة والمرتبطة بغاز كبريتيد الهيدروجين وزيادة التهوية والتكييف في المناطق التي تعاني من المشكلة قد تقلل مؤقتـا من التعرض لهذا الغاز ، كذلك العاملين الذين يتعرضون لهاذ الغاز يجب أن يتبعوا الإرشادات التي وضعتها دائرة الصحة والسلامة الأمريكية ( OSHA ) والتي وضعت معايير لمنع الوفيات نتيجة للتعرض للكيماويات مثل غاز كبريتيد الهيدروجين .



المصدر: معهد الكويت للأبحاث العلمية

اسير الصحراء 04-07-2006 07:57 PM

الموت في الهواء

يكتظ الهواء الذي نتنفسه بالفيروسات والبكتيريا والفطريات وغيرها من الكائنات المجهرية ويمكن لتلك الكائنات أن تعبر المحيط على ظهر نسمة هواء ويمكن لبعضها ان يسبب تلفا في المحاصيل الزراعية وتسبب غيرها الامراض والوفاة – بينما يمكن استخدام البعض الآخر كأسلحة خفية فتاكة لا نعلم عنها شيئا حتى الآن.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/88_1.jpg
رئتيك …… تقود الموت إليك

يعود تاريخ المصانع التي تنشر في الهواء ذلك الدخان الاسود البغيض إلى عقد الخمسينيات ويبدو الهواء الذي نتنفسه الان اكثر نقاء عن تلك الحقبة لكن واقع الامر هو انه ببساطة يحتوي على مزيج من مجموعة من السموم القاتلة وفي حين كانت الصناعة هي المصدر الاساسي للتلوث في السابق احتلت السيارات تلك المنزلة في عصرنا الحالي. وتشير دراسة اجريت حديثا في كلية طب مستشفى سانت جورج في لندن إلى ان واحدة من بين كل 50 نوبة قلبية تتم معالجتها في مستشفيات لندن يمكن إرجاع سببها إلى الملوثات المنبعثه من عوادم السيارات وبالنسبة لعموم بريطانيا يمثل ذلك 6.000 نوبة قلبية سنويا.



ولذلك فلم يكن من المفاجئ ان تكشف دراسة صادرة عن وازارة الصحة البريطانية عن ان تلوث الهواء في بريطانيا قد بلغ من السوء درجة يتسبب معها في حدوث 12.000-24.000 حالة للوفاة المبكرة سنويا بالإضافة إلى 14.000-24.000 حالة للدخول إلى المستشفى وبناء على ذلك نحد ان المملكة المتحدة تحتفظ حاليا بأعلى معدلات الاصابة بالربو (Asthma ) في اوروبا حيث يصيب واحد من كل 25 بالغ وواحد من بين كل سبعة اطفال وفي حين ان تلوث الهواء لا يمثل سببا مباشرا للإصابة بهذا الداء الرئوي المزمن لكنه يتسبب في استثارة حدوث نوبات الربو في المصابين به.



يحتوي العادم المنبعث من اغلب السيارات على خمسة سموم رئيسية وهي:

او ل اكسيد الكربون وهو غاز عديم اللون والرائحة يمكنه تعطيل قدرة كريات الدم الحمراء على حمل الاكسجين إلى الدماغ –وهو ينتج عن الاحتراق غير الكامل للوقود ويمثل نسبة مهمة من عادم السيارات ويتسم هذا الغاز بخطورته على وجه الخصوص بالنسبة لمرضى القلب وكذلك الاجنة والاطفال حديثي الولادة.

اكاسيد النتروجين وهي نتنج عن عوادم السيارات وثاني اكسيد الكبريت ( Sulphur Dioxide) وينتج عن محركات الديزل ومحطات توليد الطاقة ويسبب الاثنان تلفا لا يستهان به وللتدليل على هذا الخطر تخيل انك وسط اختناق مروري عند هطول المطر ففي هذه الحالة سيتحد الغازان مع الرطوبة لتكوين قطرات منحمض النيتريك (Nitric Acid) وحمض الكبريتيك (Suphuric Acid ) والتي ستسقط بعد ذلك على رؤوس المارة ومن المعروف تأثير ذلك المطر الحمضي (Acid Rain) على الاشجار والحياة البرية لك الاكاسيد الحمضية تهيج الرئات البشرية ايضا كما انه حتى المستويات المنخفضة منها تضر بصحة المصابين بالربو.

ويمثل غاز الاوزون بدوره واحدا من الملوثات القوية فهو يسبب السعال والآم الصدر – والتي تصيب حتى افضلنا صحة ويتكون الاوزون السطحي (والذي لا يجب الخلط بينه وبين طبقة الاوزون الموجودة في الغلاف الجوي والتي تقل كثافتها تدريجيا) نتيجة لتفاعل كيميائي بين اكاسيد النتروجين والهيدروكربونات غير المحروقة والموجودة في البترول وذلك في وجود ضوء الشمس وتزيد النسبة في المملكة المتحدة حاليا علىنسب الامان الاوروبية .

حطم سيارتك … من أجل صحة أفضل!

خلال السنوات الاخيرة تركز الاهتمام على نوع خامس من الملوثات وهو ما يعرف باسم PM10 وقد استمدت تلك الجزيئات اسمها من حقيقة ان قطرها يبلغ نحو 10 ميكرومتر كما انها صغيرة بالحجم الكافي لتتسلل إلى الرئتين وتبقى هناك وقد ربط الباحثون بين ارتفاع نسب تلك الجزئيات وبين ارتفاع عدد حالات الدخول إلى غرف الطوارئ بالمستشفيات نتيجة للمشكلات التنفسية بالإضافة إلى ارتباطها بإرتفاع كبير في عدد حالات الوفيات المبكرة.



وإذا كنت في صحة جيدة فيسكون أسوا ما تعانيه نتيجة لنوبة من تلوث الهواء الذي تستنشقه هو ظهور اعراض مثل زيادة إفراز الدموع وجريان الانف ولكن إذا كنت تعاني من اقل استعداد للإصابة بأمراض القلب والرئتين فقد تكون العواقب اكثر وخامة. ويمثل تحسين تقنيات صناعة السيارات والوقود حلا قصير المدى ولكن إذا كنا نرغب حقا في تنقية الهواء الذي نتنفسه فلابد ان نصبح اقل اعتمادا على السيارة وذلك ستكون له فوائد اخرى – فالخمول الجسدي نتيجة لإعتمادنا على السيارة في جميع تحركاتنا له ثمن فادح يتمثل في ارتفاع معدلات الإصابة بالداء السكري وتخلخل العظام والامراض القلبية الوعائية وذلك حسب تقارير المجلة الطبية البريطانية.

اسير الصحراء 04-07-2006 07:59 PM

السموم الأكالة

تشمل السموم الأكالة ما يلي :
الأحماض: وهي إما أحماض معدنية كحمض الكبريتيك والهيدروكلوريك والنيتريك أو أحماض عضوية كحمض الأسيتيك (الخليك) والفينيك والأكساليك والبوريك.
القلويات: مثل هيدروكسيد الصوديوم والبوتاسيوم والأمونيوم.
بعض الأملاح: مثل ثلاثي كلوريد الأنتيمون وكلوريد الباريوم وبرمنجانات البوتاسيوم وكلوريد الزئبق. هذا بالإضافة إلي أملاح الهيدروسيانيك (السيانيدات) ونترات الفضه وأملاح الكروم.
الأعراض العامة:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/87_1.jpg
تؤثر السموم الأكالة علي الخلايا بمجرد أن تلامسها ولذلك فإن أعراضها تبدأ بعد تعاطي السم بشكل ألم شديد محرق يبدأ بالفم والشفتين ويمتد إلي البلعوم والمريء والمعدة ثم ينتشر الألم حتى يعم البطن كله ويكون مصحوباً بقيء متكرر ذي لون أسود نتيجة تكون الهيماتين (الحمضي والقلوي) ويشكو المريض من عطش شديد وإمساك في حالة التسمم بالأحماض وإسهال في حالة التسمم بالقلويات مع قلة البول وصعوبة في التنفس والبلع والكلام. ويرجع سبب الوفاة العاجلة في هذه الحالات إلي الصدمة العصبية والوهن العام أو إلي الاختناق نتيجة أديما للسان المزمار خصوصاً إذا نجم التسمم عن أبخرة الأمونيا أو حمض النيتريك أو حمض الخليك ويمكن أن تنجم الوفاة عن إنثقاب المعدة مما يؤدي إلي التهاب البريتون الحاد (acute peritonitis) أما الوفاة الآجلة فيرجع سببها إلي الإنهاك نتيجة ضيق المريء.



أولاً: الأحماض المعدنية:

1- حمض الكبريتيك: الحمض النقي سائل زيتي القوام عديم اللون أما الحمض التجاري فأسمر اللون وكلاهما يمتص الماء بشراهة وتنطلق من اتحادهما حرارة شديدة ويستعمل هذا الحمض في الصناعة كثيراً كما في صناعة البطاريات. تبلغ الجرعة القاتلة منه حوالي 4-5 سم3 وتؤدي إلي الوفاة بعد 12- 48 ساعة من التعاطي بسبب الصدمة العصبية والدموية الناجمة عن الألم المحرق أو الجفاف نتيجة القيء المتكرر. وقد تتأخر الوفاة إلي بضعة أسابيع ثم يموت المريض من الإنهاك والضعف العام الناجم عن نقص التغذية نتيجة انسداد المريء من جراء انكماش الغشاء المخاطي في موضع التآكل.



الأعراض والعلامات: تبدأ بعد تناول السم مباشرة بشكل ألم شديد محرق يبدأ من الفم فالمريء فالمعدة وسرعان ما ينتشر الألم حتى يعم البطن كله ويكون مصحوباً بغثيان وقيء متكرر طعمه حمضي ولونه أسمر ويشكو المريض من عطش شديد وإمساك وقلة في البول وصعوبة في التنفس كما يصعب عليه البلع والكلام وتظهر علي كل من فم المريض ورقبته وملابسه خطوط تآكلية سوداء من جراء تساقط الحمض من الفم وسرعان ما تظهر أعراض الصدمة الثانوية مثل الوهن وهبوط درجة الحرارة وضعف النبض وتسرعه والعرق الغزير. ويحدث التسمم عادة عرضاً عندما يشرب الحمض التجاري بطريق الخطأ ويندر أن يكون التسمم انتحارياً ولكن قد يستعمل الحمض جنائياً بإلقائه علي الخصوم بغرض الانتقام أو التشوه وخاصة في النساء، وفي هذه الحالات يحدث الحمض حروقاً سطحية متسعة في الوجه والجسم والأطراف وتأخذ الحروق عادة شكل خطوط متوازية متجهة من الأعلى إلي الأسفل وكثيراً ما يؤدي ذلك إلي الوفاة وهو يؤدي دائماً إلي تشويه الوجه أو الرقبة أو الجسم.وقد يكون النسيج الندبي الناشئ عن التئام الحروق سبباً في زيادة التشوه حين ينكمش بعد مدة أو تتكون جدرة (keloid) يمكن أن تتحول في النهاية إلي ورم سرطاني يقضي علي حياة الإنسان.



المعالجة: يحظر عمل غسيل للمعدة خوفاً من انثقاب المعدة وكذلك عدم استعمال المقيئات لأن المريض يقيئ بما فيه الكفاية كما لا يجوز استعمال أملاح الكربونات والبيكربونات لأن ثاني أكسيد الكربون الناتج عنهما يؤدى إلي تمدد جدار المعدة وانثقابها. ويعتبر استعمال الماء والحليب أفضل علاج ويفضل الحليب ليس لأنه يخفف الحمض فقط ولكن لأنه يحمي ويلطف الغشاء المخاطي المبطن للمريء والمعدة أيضاً وكذلك الحرارة الناتجة بين تفاعل الحليب والحمض أقل من تلك الناتجة بين الماء والحمض. كذلك يمكن استعمال زلال البيض أو زيت الزيتون. ويحقن المريض بالمورفين 5-10 مجم بالوريد لعلاج الألم ويعالج الجفاف بحقن محلول الجلوكوز والملح في الوريد ويتم التغلب علي العطش بإعطاء المريض قطعاً صغيرة من الثلج يمصها في فمه. ويجب أن تمنع تغذية المريض عن طريق الفم لبضعة أيام ويكتفى بتغذيته من الشرج أو بحقنه عن طريق الوريد ويحافظ عليه من المضاعفات الرئوية بإعطائه بعض المضادات الحيوية ، أما إذا ظهرت أعراض انسداد حنجري (مما قد يؤدي إلى اختناق) فإن ذلك يعد من دواعي فغر الرغامي (tracheostomy). أما في حالات إلقاء الحمض على الجلد فيتم غسل الجلد جيداً بكمية كبيرة من الماء والصابون وفي حالة إصابة العين فيتم غسلها بماء جاري (بدون صابون) لمدة من 15-20 دقيقة ثم يحول المصاب إلى أخصائي عيون لمتابعة حالته.



2- حمض الهيدروكلوريك: الحمض النقي سائل عديم اللون سريع التطاير ولذلك تكثر معه الأعراض التنفسية الرئوية وعسر التنفس والإختناق وهو أقل سمية من حمض الكبريتيك. والجرعة القاتلة منه تبلغ حوالي 15سم3. يستعمل هذا الحمض في الأغراض الطبية وأيضاً في لحام المعادن وتنظيفها كما يدخل في كثير من الصناعات ، ويوجد هذا الحمض في المعدة بنسبة 2% وقد تزيد هذه النسبة أو تقل ، ولذلك لا يكفي أن تعطي الإختبارات الكيميائية نتائج إيجابية لوجوده في المعدة ، بل يجب أن تقدر كميته الفعلية وأن يثبت أن الكمية الموجودة في المعدة تفوق المعدلات الطبيعية لوجوده.



الأعراض والعلامات والمعالجة: على نسق حمض الكبريتيك إلا أن الأنسجة لا يظهر فيها أي تفحم بل تتلون باللون الأبيض ، ويلاحظ أن التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية والمسالك التنفسية أكثر ظهوراً.



3- حمض النيتريك: الحمض النقي أصفر أو عديم اللون سريع التطاير وتتصاعد منه أبخرة أكاسيد النيتروجين ذات الرائحة النفاذة الكاوية ولذلك تكون الأعراض التنفسية شديدة الظهور. ويستعمل حمض النيتريك في الصناعة وخاصة صناعة المفرقعات والأصباغ والكمية القاتلة حوالي 6سم3 بالفم. يحدث التسمم في الصناعة من حمض النيتريك عرضياً نتيجة تأكل أنابيب الحمض نظراً لقدرته البالغة علي اختراق كل المواد تقريباً وعند خروجه من أنابيبه وتعرضه للهواء تتكون كمية من أكاسيد النيتروجين الكاوية الخانقة وقد يحدث ذلك عند كسر زجاجات الحمض في المختبرات الكيميائية وعند وقوع هذه الحوادث يجب علي الأشخاص القريبين من مكان تسرب الحمض المبادرة إلى ترك المكان وفتح النوافذ لتساعد علي تهوية المكان ويلاحظ أن الأشخاص الذين يتعرضون لاستنشاق هذه الغازات والأبخرة قد لا تظهر عليهم الأعراض مباشرة بل بعد مضي ساعات ولذلك يجب وضعهم تحت الملاحظة إذ ربما تظهر الأعراض فجأة بهيئة سعال وضيق التنفس وزرقة في الوجه واختناق قد يؤدي إلى الوفاة العاجلة من التهاب الشعب الهوائية الحاد.



الأعراض والعلامات والمعالجة: على نسق الأحماض السابق إلا أن فغر الرغامي (tracheostomy) في هذه الحالة قد يكون العلاج الوحيد للإبقاء علي حياة المصاب.



ثانياً القلويات: مثل هيدروكسيد الصوديوم وهيدروكسيد البوتاسيوم وكربوتات البوتاسيوم وهى مواد صلبة متميهة تستعمل في الصناعة وخاصة صناعة الصابون والمنظفات وقد يحدث التسمم من إحداها عرضياً سواء بحالتها الصلبة( بدلاً من سكر النبات أو الملح الإنجليزي) وفي هذه الحالة تلتصق بلورات القلوي بالغشاء المبطن للفم والبلعوم محدثة ألماً وحروقاً شديدة وقد يشرب القلوي المذاب في الماء ويؤدي شربه إلي إحداث حروق بالمريء دون إحداث أي حروق بالفم أو البلعوم.وحروق المريء الناجمة تكون نتيجة إذابة القلوي للبروتينات والدهون بأنسجة جدار المريء وتكون نتيجة ذلك تنخر الأنسجة المحيطة بالمريء كالصفاق (peritonium) والجرعة القاتلة حوالي 5 مجم من هبدروكسيد الصوديوم أو البوتاسيوم و15 جم من كربونات البوتاسيوم وتحدث الوفاة بعد 24 ساعة من التعاطي بسبب الصدمة العصبية والدموية الناجمة عن الألم المحرق أو الجفاف نتيجة القيء المتكرر. وقد تتأخر الوفاة إلي بضعة أسابيع من لإنهاك والضعف العام عن نقص التغذية نتيجة انسداد المريء.



الأعراض والعلامات: علي نسق ما سبق وصفه في التسمم بالأحماض إلا أن القيء يكون قلوي التفاعل مخاطياً ناعم الملمس ممتلئاً بالزبد الرغوي وقد يكون محتوياً على كمية من الدم المتغير لونه ، وتتلون الأنسجة حول الفم والشفتين بلون أبيض.

===>>

اسير الصحراء 04-07-2006 07:59 PM

المعالجة: مثل حالات التسمم بالأحماض المعدنية ولا تجوز معادلة القلوي بحمض ولو كان ضعيفاً لتجنب الكم الهائل من الحرارة الناتجة عن ذلك. تعالج حروق المريء بإعطاء المريض المضادات الحيوية ومركبات الكورتيزون لمدة حوالي 3 أسابيع مع تقليل جرعة الكورتيزون تدريجياً كما ينصح بالفحص الحنجري خلال الأربع والعشرين ساعة الأولي من التسمم ومتابعة الحالة جراحياً.



هيدروكسيد الأمونيوم (النشادر): تستعمل النشادر في الصناعة مثل صناعة الجليد وفي المنازل في التنظيف والتبييض وهي سائل عديم اللون وذو رائحة نفاذة خانقة وقد يؤدي انفجار أنابيب النشادر في المصانع أو انكسار زجاجتها في المختبرات إلي إطلاق كمية كبيرة من الغازات مؤدياً إلي تسمم الأشخاص الموجودين في المكان.



الأعراض: تشبه كل ما قيل عن الأحماض الأكالة وخاصة حمض النيتريك وتتجلى فيها بصورة خاصة الأعراض التنفسية الرئوية.



الصابون والمنظفات الصناعية والشامبوهات: معظم الصابون المستخدم للتنظيف المنزلي غير سام نتيجة معادلة المواد القلوية المستخدمة فيه كذلك يستخدم محلول الصابون كمساعد للتقيؤ بديلاً لعرق الذهب في حالات التسمم إذا لم يتوفر الأخير. أما المنظفات الصناعية مثل (أومو – برسيل – تايد وغيرها) تحتوي علي مواد عضوية وغير عضوية ومواد منعمة للغسيل وإنزيمات تسهل عملية التنظيف وكذلك مواد آنودبة سالبة الشحنة أو مواد غير متأينة (anionic or non-ionic surfactants). وتعتبر هذه المنظفات أقل سمية من المنظفات الأخرى الشديدة القلوية مثل فلاش وكذلك مسلكات البالوعات التي تحتوي على مواد كاثودية موجبة الشحنة (cationic surfactants) والتي قد يصل المعامل الهيدروجيني فيها (PH) إلى11. كما قد يتم إضافة بعض مواد أخرى تسمى البناءة (builders) , وتتكون هذه المواد من الكربونات أوالسليكات أوالكبريتات أوالفوسفات , وتساعد على ترسيب الكالسيوم وبعض المعادن الأخرى مما يساعد على تحسين درجة النظافة , وهذه المواد لها قلوية عالية أيضاً. وقد يضاف للمنظفات مواد أخرى للتبييض (bleaches) مثل الكلوركس الذي يحتوي على 3-6% من هيبوكلوريت الصوديوم الذي بتحول في المعدة – بعد اتحاده مع حمض الهيدروكلوريك- إلى حمض الهيبوكلوراس الذي له آثار موضعية مهيجة للأغشية المخاطية للجهاز الهضمي , ولا يوصى بمعادلة هيبوكلوريت الصوديوم مع الأحماض أو القلويات الشديدة وذلك لأنه في هذه الحالة يتكون غاز الكلور أو غاز الكلورامين بالتبادل وهما من الغازات المهيجة للأغشية المخاطية وقد يؤديا إلى الإختناق.



أما الشامبوهات فهي قليلة السمية إلا من بعض الآثار المهيجة البسيطة للأغشية المخاطية ولكن بعض الشامبوهات تحتوي على مواد تمنع قشور الشعر مثل السيلينيوم الذي قد يؤدي إلى أعراض تسممية مع كثرة استعمال الشامبو أو ابتلاعه بطريق الخطأ.



ملحوظة (1): بعض المطهرات (disinfectants) ومزيلات العرق (deoderants) ومضادات البكتيريا تحتوي على مركبات الأمونيا الرباعية (compounds (quaternary ammonium وهي مركبات كاتونية موجبة الشحنة (cationic surfactants) شديدة القلوية.

المعالجة: كما ذكر في معالجة القلويات سابقاً.



ملحوظة (2): يدخل في تركيب بطاريات الساعة مكونات قلوية (مثل هيدروكسيد الصوديوم والبوتاسيوم) وأملاح الزنك والفضة والزئبق والكادميوم , وعند ابتلاعها تمر من الجهاز الهضمي دون أضرار غالباً إلا إذا توقفت في المريء فيتم إخراجها جراحياً حتى لا تسبب تهيجاً للأغشية المخاطية بعد تحللها , وقد تستخدم الملينات لمساعدتها على النزول في البراز مع استخدام مضادات الحموضة لتقليل الأضرار على المعدة والمريء.



ثالثا الأحماض العضوية:

حمض الكربوليك(الفينيك): الحمض النقي مادة صلبة ذات بلورات بيضاء متميهه سهلة التطاير ذات رائحة نفاذة معروفة قليل الذوبان في الماء وسريع الذوبان في الكحول والجلسرين أما الحمض الخام الذي يستعمل في المنازل كمطهر لدورات المياه فهو سائل أسود اللون غليظ القوام زلق الملمس نفاذ الرائحة. ويعد أكثر أنواع التسمم من الحمض انتحاراً ولكنه قد يحدث عرضاً في الأطفال ويرجع ذلك إلي كثرة وجوده بالمنازل وترجع سمية هذا الحمض إلي أنه يقتل الخلايا الحية بمجرد ملامستها وفي نفس الوقت يؤدي إلي تخثر المواد البروتينية الموجودة بالخلية ولذلك يطلق علي هذا التأثير التنخر التخثري (coagulative necrosis) وهو بذلك يشبه السموم الأكالة الأخرى غير أن هذا الحمض سهل الامتصاص من كل مكان (من الفم والمعدة والجرح ومن الجلد السليم أيضاً) وينفذ الحمض بسرعة من خلايا الأنسجة ويصل إلي أعماق الجسم غير أن هذه الآثار تكون مؤلمة نظراً لتأثير الحمض الموضعي علي أطراف الأعصاب الحسية فيخدرها فهو بذلك يختلف عن السموم الأكالة السابق وصفها . والحمض يؤدي أيضاً بعد امتصاصه إلي شلل الجهاز العصبي المركزي وتثبيط العضلة القلبية والتهاب الكبيبات الكلوية (glomeruli).



الأعراض والعلامات: إذا أخذت كمية كبيرة من الحمض فإن الوفاة تكون سريعة دون أن تظهر أعراض بخلاف الغثيان والغيبوبة. أما إذا أخذ الحمض أو مشتقاته بكميات غير كبيرة فإن الأعراض تبدأ بالإحساس بألم شديد في الفم والمريء والمعدة ، سرعان ما يزول بتأثير الحمض المخدر الموضعي ، ويصاب المريض بغثيان وصداع ودوار وأحياناً قيء ولكن الغالب أن لا يكون هناك قيء لتأثير الحمض المثبط لمركز القيء في المخ ، ثم يضعف المريض ويظهر عليه هذيان وتشنجات ثم يغيب عن وعيه ويكون وقتئذ محتقن الوجه ويميل إلى الزرقة مع بطء التنفس وسطحيته وتنبعث من فمه وملابسه رائحة الفينيك النفاذة وتحيط بفمه وذقنه خطوط تآكلية بيضاء أو بنية تمتد إلي الرقبه ويكون النبض سريعاً غير منتظم ودرجة الحرارة منخفضة والحدقتان ضيقتين ويكون الجلد مغطى بالعرق البارد وتقل كمية البول ويتلون بالون الأخضر وبخاصة إذا تعرض مدة للجو ويظهر الزلال في البول بكمية كبيره وكذلك الدم وكثير من أنواع الأسطوانات. والكمية القاتلة من الحمض النقي تبلغ 3-6 جم ومن الحمض الخام 10-30 سم3 ويموت المتسمم عادة بعد 3-4ساعات قد تطول إلي يومين من التهاب رئوي حاد وارتشاح رئوي وتثبيط عضلة القلب أو بعد ثلاثة أسابيع من فشل كلوي أو ضيق في المريء.



المعالجة: تستعمل الأنبوبة المعدية والمقيئات في حالات التسمم بحمض الفينيك التي لا يصحبها تآكل بالمريء وأفضل المقيئات المستعملة هو عرق الذهب (ipecac syrup) وتغسل المعدة باستعمال زيت الزيتون أو الخروع (حوالي 60سم3) ويفضل استعمال زيت الخروع لسرعة إذابته للسم وكذلك منع امتصاصه ومن المستحسن ترك كمية من زيت الزيتون أو زلال البيض لوقاية غشاء المعدة المخاطي من التآكل.

أما بالنسبة لحروق الجلد فيجب مسحها بقطعة من القطن المبللة بزيت الخروع أو بالماء والصابون ثم يتم عمل غسيل كلوي وقد يستلزم الأمر إجراء تنفس صناعي كما يحسن إعطاء المريض مضادات حيوية للوقاية من الالتهاب الرئوي.



حامض الأكساليك والأكسالات: يوجد الحمض وأملاحه علي هيئة بلورات بيضاء اللون تسبه سكر النبات وهي سهلة الذوبان في الماء وتستعمل في إزالة البقع وخاصة بقع الحبر كما تستعمل في صناعة الجلود والطباعة والتسمم بهذه الأملاح غالباً عرضي من جراء تناولها علي أنها مادة أخري مثل الملح الإنجليزي ولكن قد يؤخذ الحمض بقصد الانتحار . والأثر الأكال للحمض غير شديد ولكن للحمض أثراً أهم إذ أنه بعد الامتصاص يرسب الكالسيوم من الدم مما يؤدي إلي شلل المراكز المخية وإلي اضطراب عضلة القلب وتوقفها بالإضافة إلي انسداد القنوات الكلوية من تراكم بلورات أكسالات الكالسيوم فيها. والجرعة القاتلة من الحمض 10 سم3 و يموت المتسمم عادة في غصون نصف ساعة علي الأكثر وقد يموت قبل ذلك بكثير.



الأعراض والعلامات: ألم محرق يمتد من الفم إلي المعدة مع قيء شديد متكرر به كميات متفاوتة من الدم المتغير ومن الخلايا المخاطية أما الأعراض فهي أعراض نقص الكالسيوم في الدم مثل الصداع والرعشة وضيق التنفس وتنميل الأطراف وضعف العضلات وتقلصها وخاصة عضلات الوجه والأطراف ويزرق الجلد ويغطي بعرق بارد وتتسع حدقة العين ويضعف النبض ويختل انتظامه وينخفض ضغط الدم كما تظهر أعراض كلوية مثل قلة البول واحتوائه علي دم وبروتين وأسطوانات وقد ينقطع البول كلية ثم تظهر التشنجات العضلية العامة مصحوبة بإنهاك شديد وغيبوبة وبطء في التنفس ويفقد انتظامه لفترة قصيرة قبل الوفاة.



المعالجة: يعطي المريض كمية كبيرة من الكالسيوم بالفم علي هيئة محلول لاكتات الكالسيوم أو اللبن وذلك لترسيب الحمض الموجود بالمعدة ومنع امتصاصه كما يعطي الكالسيوم بالوريد لإعادة مستوي الكالسيوم في الدم إلي وضعه الطبيعي ويجب غسل المعدة إذا ظهرت علامات تآكل علي الفم أو الشفتين بحذر شديد ويمنع تآكل الغشاء المخاطي بإعطاء زلال البيض أو الحليب وعمل غسيل كلوي إذا حدث فشل كلوي.



حمض الأسيتيك (الخليك): حمض الأسيتيك النقي سائل عديم اللون ذو رائحة نفاذة مميزة يستعمل في صناعة الأصباغ وقد يستعمل في الطب والخل الذي يستعمل في المنازل هو محلول مخفف من الحمض التجاري ويكون عادة بطريق الخطأ وهو يشبه في أعراضه وعلاماته وعلاجه الأحماض المعدنية والأعراض التنفسية كثيراً نظراً لتطاير الحمض واستنشاق أبخرته في المسالك الهوائية ويعرف الحمض برائحته المميزة الواضحة.



حمض البوريك: وهو يستخدم كمطهر للبكتريا وفي النظافة العامة ويتم التسمم به عرضياً غالباً نظراً لتناوله بالخطأ وذلك عند استخدام الأنواع المركزة منه بدلاً من الأنواع المخففة التي تستخدم عادة كغسول للعين خاصة في الأطفال والجرعة القاتلة منه من النوع النقي تبلغ 15- 20 جم في الكبار و5-6 جم في الأطفال.



الأعراض والعلامات : تظهر بعد تناوله بالخطأ عن طريق الفم وكذلك عبر الجروح وليس من الجلد السليم وهي عادة تظهر في شكل احمرار شديد بالجلد مع تنخر بالجلد والأغشية المخاطية الملامسة للحمض وبعد امتصاصه يؤدي إلي تثبيط للجهاز العصبي المركزي بعد تشنجات ورعشة مما يجعل المصاب يدخل في غيبوبة مع زرقة بالجسم وضيق بالتنفس ويكون سبب الوفاة تثبيط القلب أو الجهاز التنفسي الذي يؤدى إلي الوفاة السريعة وقد تطول مدة الوفاة ويكون السبب فشل كلوي وكبدي مع اصفرار بالجسم من تأثيره علي الكليتين والكبد وقد تصل الوفاة إلي 50% من حالات الإصابة بالجرعة السامة.



المعالجة: تكون بعلاج الأعراض مع غسيل المعدة بحرص ويتم علاج الأعراض بعد المحافظة علي حياة المصاب بحماية القلب والتنفس أولاً.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:00 PM

حماية الأنواع المهددة بالانقراض تحتاج للمزيد من الأموال

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/84_1.jpg

يقول الباحثون إن المجتمع الدولي لا ينفق سوى ثلاثة أرباع الأموال التي يجب انفاقها من أجل الحفاظ على المحميات الطبيعية في العالم. ويبدو النقص واضحا في الدول النامية التي تعد الأغنى في الحياة الطبيعية. ويقول الباحثون إنه من أجل توسيع الحماية لتشمل كل المناطق التي تحتاجها يجب زيادة الانفاق خلال العقد القادم. غير أنهم يقولون إن حماية الطبيعة عادة ما يعود بالفائدة على المجتمع. وجاءت التقديرات في سياق تقرير لهيئة من العلماء والاقتصاديين الدوليين والحكومات ومديري المحميات صدر عن المركز الدولي للحفاظ على التنوع البيولوجي والذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له وجامعة كامبردج البريطانية ومنظمة بيرد لايف التي تعمل في أكثر من مائة دولة. وصدر التقرير خلال مؤتمر لمحميات العالم عقد في مدينة دربان بجنوب افريقيا ونظمه الاتحاد الدولي لحماية الحياة الطبيعية. ويقول المؤلفون إن الإنفاق العالمي للمحميات والحدائق الطبيعية يبلغ 7 مليار دولار سنويا ينفق منها أقل من مليار دولار في الدول النامية.



وقدر مؤلفو التقرير العجز في المبالغ المطلوبة للحفاظ على المحميات بنحو 2.5 مليار دولار سنويا. وأضاف المؤلفون إن المطلوب من أجل توسيع الشبكة لحماية بعض الأنواع المهددة بشكل كبير ولكنها لا تخضع للحماية حاليا يبلغ نحو 23 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة. ووصف الباحثون الحال السيئة التي تعانيها مناطق كثيرة من المحميات بقولهم إن عشرات الآلاف من المناطق تعاني أغلبها من نقص شديد في التمويل مما يتسبب في نقص العاملين ومعدات الاتصال والمركبات وغيرها من المعدات الأساسية الأخرى.



وتقول منظمات الحفاظ على الحياة البرية إن نقص التمويل كان له أثر "كارثي" دائما ففي غرب افريقيا على سبيل المثال تسبب نقص التمويل في خلو مناطق، كانت تعد غنية في الحياة البرية، من الأفيال والقرود وأفراس النهر.

وأضاف التقرير إن المناطق المحمية في امريكا اللاتينية تم تمهيدها من أجل استخدامها في الزراعة أما في اسيا فتم اصطياد الأعداد القليلة الباقية من النمور والقرود والتماسيح بشكل غير قانوني من أجل بيعها. ويقول جون هانكس من منظمة الحماية الدولية ان زيادة معدل الانتهاكات البشرية يحول مساحات شاسعة من الأراضي الطبيعية، كما أن الحيوانات مازالت على شفا الانقراض في الأماكن المخصصة أساسا لحمايتها. ويقول آرون برونر مدير القسم الاقتصادي في المنظمة إن المبلغ المطلوب (23 مليار دولار) يعد أقل بشكل كبير مما ينفقه الامريكيون على المشروبات الخفيفة سنويا، مضيفا أنه بالإمكان الحفاظ على أعداد كبيرة من الأماكن التي تضم أكبر تنوع بيئي على الأرض.



ويضيف برونر أنه بمبلغ 1.5 مليار دولار سنويا يمكن التأكد من توفير تمويل كاف للمحميات في دول العالم النامي. وقالت دراسة نشرت في دورية ساينس عام 2002 إن الفوائد الاقتصادية على المدى البعيد لأنظمة البيئة الصحية أكبر من تكاليف حماية تلك الأنظمة. ويعتقد أن تنمية المناطق البرية والفيضانات والعواصف وحماية المجاري المائية واستهلاك النباتات لثاني أكسيد الكربون ساهمت بشكل كبير في تغيير المناخ. وتقدر الدراسة المبالغ المطلوبة لتنفيذ هذه الخدمات في جميع أنحاء العالم بنحو 33 تريليون دولار في العام. وتقول منظمة الحماية الدولية إن إنشاء وإدارة المحميات عادة ما تأتي بفائدة مباشرة على المجتمعات الفقيرة.



المصدر:

اليكس كيربي- مراسلة بي بي سي للشئون البيئة

اسير الصحراء 04-07-2006 08:02 PM

الموائل البحرية لمنطقة المتوسط .. أنماطها وفوائدها

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/85_1.jpg

في إطار برنامج الأمم المتحدة للبيئة وخط العمل للبحر المتوسط، جرى في مدينة ايير الفرنسية الواقعة على شواطئ البحر المتوسط اجتماع ضم خبراء من بلدان الحوض، وكان تحت عنوان «اجتماع الخبراء حول أنماط الموائل البحرية في منطقة حوض المتوسط» في عام 1998، أما هدف المؤتمر فكان الوصول الى وضع أسس ومعايير علمية دقيقة تعطي لكل موئل قيمته الفعلية وتوفير الحماية اللازمة لاستمراريته نظرا لما تقدمه الموائل من فوائد اقتصادية وجمالية وتراثية.



ولقد اعتمد المؤتمرون في صياغة هذه الطريقة على جملة من الابحاث العلمية والتقارير ونتائج المؤتمرات التي انعقدت بهدف جرد المواقع الاحيائية وتصنيفها. وكان من اهم الاعمال في هذا المجال أبحاث (Dauvin et al. 1994) الذي قام وزملاؤه بتصنيف الموائل البحرية حسب الاختلافات الحجمية لحبات الرمل او الحصى واختلاف توزعها في الطوابق الشاطئية المختلفة، كما تمت الاستفادة من اعمال البحاثة الأوروبيين في تصنيف المواقع الاحيائية في شمال المحيط الاطلسي عام 1995.



اما اعمال هذا المؤتمر فقد بدأت في مراجعة عدد من المصطلحات العلمية التي ستستخدم في الطريقة الجديدة في تصنيف انماط الموائل البحرية. ومن هم هذه المصطلحات:



1 - Association وتعني التشاركات.

2 - Biocenosc وتعني الوحدات الاحيائية (النباتية والحيوانية).

3 - Biotope وتعني الموقع الاحيائي.

4 - Communaute وتعني تجمع طائفة من الكائنات الحية في الموقع الاحيائي.

5 - Ecomorphose وتعني المرفولوجية المرتبطة بشروط البيئة.

6 - Euryhalin وتعني واسعة الملوحة.

7 - Facies وتعني الهيئة والسحنة.

8 - Habitat وتعني الموئل.



وقد روعي استخدام انماط الرواسب البحرية في عملية التصنيف حسب معطيات Dauvin etal 1993 الذي صنفها الى: الرمل والوحل والحصى واعطاها مقاييس مختلفة. بعد ذلك قسمت الطوابق البحرية الى مجموعتين اساسيتين هما: طوابق النظام النباتي وطوابق النظام الحيواني، كما قسمت طوابق النظام النباتي بدورها الى عدة طوابق شاطئية وصنف كل منها على الشكل التالي:

الطابق الشاطئي السطحي او العلوي: وهو المكان الذي تعيش فيه المتعضيات الحية، ولا يخضع للبلل بالماء ولا تغمره مياه البحر.

الطابق الشاطئي المتوسط: وهو المنطقة التي تغزوها الامواج البحرية وتخضع لتغيرات متكررة في مستوى مياه البحر نتيجة الرياح والضغط الجوي وظاهرتي المد والجزر.

الطابق الشاطئي السفلي: وهو المنطقة المغمورة بالماء التي تنسجم فيها طلائع الزهريات البحرية وتقع ضمن مجال المد والجزر.

الطابق الشاطئي العميق: وهو المنطقة التي تمتد الى حدود واماكن تجمع الطحالب متعددة الخلايا وذاتية التغذية (في الحالة العامة) (انظر الشكل).



أما الطوابق اللانباتية فتشتمل على ما يلي:



1 - الطابق المنحدر القاري ويمتد حتى حدود المنحدر القاري.

2 - الطابق الغوري ويتواجد في البحر المتوسط (Bellant Santin 1985) على عمق 2000 متر.



القيم الجمالية والاقتصادية والتراثية:

بعد ذلك وضعت قائمة الوحدات الاحيائية البحرية القاعية حسب الطوابق الشاطئية آنفة الذكر التي قسمت حسب سحنات الرسوبيات البحرية (رمل، حصى.. الخ) وحسب المشاركات النباتية والحيوانية، ثم تم ادخال معايير لتقييم الفوائد المرجوة من الموائل من اجل حمايتها والمحافظة عليها وتصنيفها، حيث يرى الخبراء ان الموائل البحرية تستحق كل العناية لما يتصف بعضها بالعطوبية او الهشاشة الشديدة، ولما تحويه من انواع نباتية او حيوانية هامة تكون مهددة بالانقراض. ولابراز القيم الجوهرية لهذه الموائل من حيث قيمتها الجمالية والاقتصادية والتراثية ادخل الباحثون خمسة معايير لتقييم الموائل البحرية هي:

العطوبية (أو الهشاشة): ويقصد بها عدم قدرة الموئل على حماية بنيته ووظائفه تحت تأثير المتغيرات البيئية غير الملائمة، وقط اعطيت للعطوبية ثلاث درجات عطوبية عالية، وعطوبية متوسطة وعطوبية منخفضة.

القيمة التراثية: ويقصد بها قيمة الموئل المدروس من جهة التراث الوطني او الاقليمي لما ينفرد به عن موائل البلدان الاخرى (فهو لبيئة استثنائية).

الندرة: ويقصد بها تكرار مصادفة الموئل (قليل او كثير) وقد قسم هذا المعيار الى ثلاثة مستويات:

- موئل معروف بندرته بين مواقع محيط البحر.

- موئل نادر في اغلب البلدان في المنطقة بحيث يكون مستوطنا في منطقة او ان يكون كثير التبعثر.

- موئل نادر جدا.

الجمالية: ويقصد بها تقدير القيمة الجمالية للمناظر الطبيعية الخاصة بالموئل البحري المدروس بحيث يأخذ الموئل ثلاث درجات من الجمالية: عالية ومتوسطة ومنخفضة أو ضعيفة.

المعيار الاقتصادي: ويقصد به تقدير الاهمية الاقتصادية لكل موئل إما بطريقة مباشرة وذلك بالتعرف بغنى الموئل بالانواع ذات القيمة الاقتصادية، او بطريقة غير مباشرة عن طريق تحديد قيمة الانواع الموجودة ودورها في السلسلة الغذائية او في استغلالها سياحيا. هذا وقد اعطيت للمعيار الاقتصادي ثلاث درجات متدرجة الأهمية.

وبناء على هذه المعايير اجمع المؤتمرون على تصنيف الموائل البحرية في ثلاثة اصناف رئيسية هي:

- الموائل ذات الاولوية (ويرمز لها بـ P).

- الموائل الجديرة بالملاحظة (ويرمز لها بـ H).

- الموائل الاخرى (ويرمز لها بـ AH).

بعد ذلك تمت صياغة الجدول النهائي الذي يجمع بين اصناف الموائل البحرية وتقدير اهمية كل منها حسب طوابقها الشاطئية في منطقة حوض المتوسط وحسب المعايير انفة الذكر، بعد اعطائها رموزا خاصة على النحو التالي:

(V) العطوبية، (V.P) القيمة التراثية، (R) الندرة، (ES) الجمالية، (EC) القيمة الاقتصادية، (Cl) الصنف ويضم: (P) الموائل ذات الأولوية و(R) الموائل الجديرة بالملاحظة و(AH) الموائل الأخرى.

وقد ذكر تحت كل معيار درجة اهميته وصيغت كل المعايير في جداول تضمنت الطوابق الشاطئية المختلفة وما يحويه كل طابق من كائنات حيوانية او نباتية وقيم وأهمية كل طابق ويمكن توضيح ذلك بالمثال التالي:

Supralihoral V V:P R ES EC Cl

Facies des 1 2 3 2 1 P

Phanerogames echouees

(Partie superieur)



وهكذا نجد انه يمكن تعميم هذه الطريقة الجديدة في تصنيف الموائل البحرية لمنطقة حوض المتوسط على البحار الاخرى من العالم، كما يمكن الاستفادة منها في الابحاث البيئية البحرية على الصعيد الوطني او الاقليمي من قبل الباحثين والمهتمين في هذا المجال الحيوي الهام خصوصا انها اصبحت معتمدة علميا من قبل الخبراء والمختصين في منطقة حوض البحر المتوسط.



المرجـع

Rapport, Reunion dصexperts sur les types dصhabitats marins dans la region Mediterranne France, Tunis, UNEP (OCA) WG 149/5 1998

بقلم : د. بشير الزالق

كلية العلوم - جامعة دمشق

المصدر : مجلة علوم وتكنولوجيا


الساعة الآن 09:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][