![]() |
صحتك والبيئة:
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/20_01.jpg ان جميع مكونات البيئة في كوكبنا تحدث في نهاية الأمر تأثيرا على صحة البشر ورفاهتهم بيد ان البيئة التي تؤثر أكبر تأثير مباشر في حياة الناس وصحتهم ورفاهتهم هي البيئة المباشرة لبيوتهم وأماكن عملهم والأحياء المجاورة لهم. وتسهم كل من العوامل البيئية والجينية في إحداث الأمراض وبينما تؤدي العوامل الجينية عادة إلى انتشار الأمراض الخلقية والعوامل البيئية إلى انتشار الأمراض المكتسبة إلا ان هناك في معظم الأحيان تفاعلا بين الإثنين. وبالرغم من أن الخلو من الأمراض العضوية يعتبر عادة مطابقا لحالة صحية معقولة، فإن الخلو من الأمراض غير العضوية له أهميته. فالصحة تتطلب عقلا سليما في جسم سليم، ولا يمكن تجاهل الآثار الإجتماعية والإقتصادية لإعتلال الصحة العقلية في أي مجموعة سكانية. فالصحة العقلية المعتلة شأنها في ذلك شأن الصحة العضوية، قد تتسبب فيها الشواهد على دور التغيرات البيولوجية الكيميائية في الإصابة بالأمراض العقلية قد تكون بعض هذه الحالات الشاذة البيولوجية الكيميائية موروثة او مستحثة بيئيا وهناك مسببات عضوية معينة لأمراض عقلية ترجع بالتأكيد إلى عوامل بيئية وهناك مسببات عضوية معينة لأمراض عقلية ترجع بالتأكيد إلى عوامل بيئية كما هي الحال لمجموعة حالات الاختلالات النفسية الناجمة عن عوامل معدية مثل داء المثقبات كما ان التعرض للمعادن الثقيلة مثل الزئبق او الرصاص او لمركبات اصطناعية معينة قد يخلق قابلية للإصابة بأورام الدماغ أو بالسلوك الشاذ فمثلا بينت دراسة عن الآثار بعيدة المدى للتعرض إلى جرعات صغيرة من الرصاص في فترة الطفولة إلى ارتباط هذا التعرض بعجز في وظيفة الجهاز العصبي المركزي يظل ملازما حتى بواكير فترة الشباب. سوء التغذية : http://www.greenline.com.kw/Reports/.../urhealth2.jpg سوء التغذية هو السبب الأكثر انتشارا في ضعف الصحة وهو عامل رئيسي في ارتفاع معدمل الوفيات لدى الرضع والصغار في البلدان النامية فوزن المولود عند الولادة هو العامل الوحيد الأكثر أهمية الذي يحدد فرصه المبكرة في البقاء والنمو الصحي والتطور، ولما كان الوزن عند الولادة تحدده حالة الأم الصحية وحالتها فيما يتعلق بالتغذية فإن نسبة الأطفال الولودين ذوي أوزان منخفضة (أقل من 2500جرام) تعكس بدقة الحالة الصحية والأجتماعية للإمهات والمجتمعات التي يولد فيها الأطفال.ففي المجتمعات التي يكون فيها سوء التغذية مشكلة مزمنة او خلال فترات نقص الأغذية أو الضغوط الطبيعية مثل حالات الجفاف المتكررة قلما تجد النساء الحوامل ما يكفيهن من طعام وبذلك يتأثر نمو الجنين ويعاني قرابة 51% من النساء الحوامل في العالم فقر الدم والمتعلق بالتغذية (إنخفاض الهيموجلوبين نتيجة ضعف التغذية) وتبلغ نسبتهن المئوية في البلدان النامية 59 وهي أعلى كثيرا من النسبة الموجودة في البلدان الصناعية وهي 14 % كما ان نحو 22 مليونا او نحو 16% من مجموع الأطفال الذين يولودون كل سنة في العالم والبالغ 140 مليون طفل اوزانهم منخفضة عند الولادة . ويولد 20 مليونا على الأقل من هؤلاء الرضع في بلدان نامية وأغلبيتهم (اكثر من 13 مليون) في جنوب آسيا والبقية في أقريقيا وامريكا اللاتينية وشرق آسيا. وتهدف الاستراتيجية العالمية للصحة للجميع ، التي بدأتها جمعية الصحة العالمية إلى هدف مضمونة أن يكون الوزن عند الولادة 2500جرام على الأقل لـ 90% من الرضع حديثي الولادة وتحقيق نمو كاف للأطفال وفقا لمقياس أهداف الوزن المناسب للعمر وذلك بحلول عام 2000. يعد سوء التغذية من الزاوية العددية أخطر الأوضاع المؤثرة في صحة الأطفال ولا سيما في البلدان النامية وتبين دراسات استقصائية أجريت في أقاليم مختلفة من العالم وجود 10 ملايين طفل في اي وقت يعانون سوء التغذية الحاد و 200 مليون آخرين لا يجدون التغذية الكافية، إن سوء التغذية يجعل الطفل (أو البالغ) أكثر تعرضا للإصابة بالأمراض كما قد تتفاقم الإصابة نتيجة سوء التغذية. وتعتبر الرضاعة خير حماية للطفل سواء من سوء التغذية او الإصابة بالأمراض وقد شهد العقدان الأخيران وعيا متزايدا بأهمية الرضاعة غير ان جميع المركبات الكيميائية التي تتناولها الأم تظهر كلها تقريبا في لبنها بشكل او آخر فقد وجد ان DDT ومشتقاته وغيره من مبيدات الآفات والكادميم والرصاص والزئبق، في اللبن البشري في عدة بلدان وقد كشفت دراسات عديدة ان تركيز الـ DDT والـDDE في اللبن البشري في بعض البلدان أعلى من معايير الجرعة اليومية ومن حدود المخلفات القصوى التي أقرتها منظمة الصحةالعالمية ومنظمة الأغذية والزراعة. بيد أنه لم يوجد أي دليل يشير إلى أن مستويات الـ DDT والـDDE الموجودة في اللبن البشري عموما قد الحقت أضرارا بالرضع. والواقع ان لبن الأم يكون عادة أقل تلوثا بكثير من بدائله كما ان المعدلات العالية للوفيات والاصابة بالأمراض المنتشرة بين الأطفال الذين تمت تغذيتهم اصطناعيا في بلدان نامية كثيرة يمكن ان تعزي إلى التحضير غير السليم لمركبات أغذية الأطفال وغيرها من الأغذية وتلوثها وقد ساعد قبول المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ، على وضع برامج نشطة تدعمها الحكومات لتشجيع الرضاعة وبالرغم من تزايد شعبية الرضاعة في البلدان الصناعية فإنه لم تحدث زيادة مماثلة في البلدان النامية. الأمراض السارية : تحدد الأوضاع البيئية المختلفة الإختلافات الموسمية والإقليمية في حدوث الأمراض ففي البلدان النامية تنتشر الأمراض المعدية والطفيلية ومضاعفات ما قبل الولادة والحمل وتنتقل بعض الأمراض المعدية بسهولة أكبر أثناء فصل الأمطار كما ان درجة الحرارة والرطوبة والتربة وسقوط الأمطار والأحوال الجوية تعتبر جميعا عوامل مهمة في إيكولوجية أمراض معدية معينة نظرا لأنها تتحكم في توزيع ناقلات الأمراض ووفرتها. تسبب الأمراض السارية نسبة كبيرة من الأمراض والوفيات في البلدان النامية حيث يعيش مليارات من البشر الذين مازالو يفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل المأوى الملائم وسبل الحصول على إمدادات المياه النظيفة والمرافق الصحية ومرافق التخلص من النفايات فتدهور الأوضاع البيئية التي يعيشون في ظلها يضاعف من انتشار العوامل المعدية وتوالد ناقلات الأمراض فالإكتظاظ السكاني يعجل بإنتشار السل وأمراض الجهاز التنفسي كما ان انعدام المرافق الصحية وإمدادات المياه النظيفة يوفر ارضا خصبة لتفشي الأمراض المعوية التي تنقلها المياه والأغذية وكلما زاد عدد الناس المعرضين لمصدر تلوث ما كلما تفاقم خطر الإصابة بالمرض وانتشاره ففي منتصف الثمانينات من القرن الماضي قدر أن 17 مليون شخص (منهم 10.5 مليون طفل دون سن الخامسة ) في البلدان النامية يتوفون كل سنة بالأمراض المعدية والطفيلية مقابل نحو نصف مليون في البلدان النامية. وبالرغم من ان الإصابات بالكوليرا قد انخفضت في آسيا فقد لقيت طريقها إلى القارة الأمريكية وأدت إلى زيادة مثيرة في عدد الحالات التي أبلغت إلى مظمة الصحة العالمية (نحو 25000 حالة في عام 1991 فقط) وفي أفريقيا كان إجمالي عدد حالات الكوليرا مستقرا تقريبا خلال العقدين الأخيرين ومع ذلك حدثت بين الحين والآخر إصابات محلية بالكوليرا في بلدان مختلفة كانت في الأساس بسبب تلوث مياه الشرب والأغذية. الملاريا : لا تزال الملاريا تشكل إحدى أخطر مشاكل الصحة العامة والبيئة في جزء كبير من العالم النامي وهذا المرض مستوطن في 102 بلد مما يعرض اكثر مننصف سكان العالم إلى خطر الاصابة به ومنذ عام 1980 كان هناك انخفاض عام في عدد حالات الملاريا في افريقيا وجنوب شرقي آسيا وغربي المحيط الهادئ ولكن كانت هناك زيادة تدريجية في القارة الأمريكية ففي عام 1988 كانت هناك 8 ملايين حالة ملاريا في العالم تم ابلاغها إلىمنظمة الصحة العالمية بيد ان من المعتقد ان العدد الإجمالي للحالات هو في حدود 10 مليون ومن العدد الكلي للحالات التي تم الإبلاغ عنها في عام 1988 ويعتقد ان 43% من سكان العالم يعيشون في مناطق موبوءة بالملاريا لا تتخذ فيها اي تدابير محددة لمكافحة انتقالها. البلهارسيا : لا تزال البلهارسيا إحدى المخاطر الصحية الكبرى في نحو 76بلدا ناميا والبلدان والمناطق التي توجد فيها أعداد كبيرة من الحالات هي البرازيل وافريقيا الوسطى والصين وكموديا ومصر والفلبين ويقدر ان نحو 200 مليون شخص مصابون بالمرض و 600 مليون آخرين معرضون لخطر الإصابة به وقد ساهم إنشاء البحيرات الإصطناعية وبرك تربية الاسماك وشبكات الري في زيادة االإصابة بالمرض فمثلا تبين عقب إنشاء سد دياما على نهر السنغال في عام 1986 أن البلهارسيا المعوية قد إزدادت زيادة كبيرة منذ أوائل عام 1986 وبحلول عام 1989 كانت نسبة 71.5% من العينات التي تم إختبارها إيجابية. الإيدز : شهد العقد الأخير أولى الحالات التي تم الإبلاغ عنها للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري ومتلازمة فقد المناعة المكتسب (الإيدز) ويفتك مرض الإيدز بالناس من جميع الأعمار ولكنه يشكل خطرا متزايدا بالنسبة إلى الأطفال حديثي الولادة والرضع وتوجد 1.5 مليون امرأة على الأقل على نطاق العالم – منهن نحو مليون في أفريقيا – مصابات بفيروس نقص المناعة البشري والأطفال الذين يولدون لهؤلاء يتراوح احتمال اصابتهم قبل ولادتهم أو أثناءها بين 25 و40% ومن المؤكد تقريبا أن يموت هؤلاء الأطفال قبل ان يصلوا إلى سن الخامسة ويقدر ان ما بين 5 و 10 ملايين شخص في العالم مصابون بفيروس الإيدز وأن نحو 400000 مرضى بالإيدز حسب إحصائيات سابقة. التلوث الكيميائي والصحة : http://www.greenline.com.kw/Reports/images/urhealth.jpg يتعرض البشر لشتى المواد الكيميائية في منازلهم وأماكن عملهم ويتوفر الآن قدر واسع من المعلومات العلمية عن الآثار قصيرة الأجل للتعرض لمستويات عالية من المواد الكيميائية الخطرة غير انه لا يعرف سوى القليل مما يحدث للأفراد الذين يتعرضون إلى تركيزات منخفضة للغاية من هذه المواد الكيميائية بعد 20 أو 30 عاما بيد انه يمكن قياس الآثار المترتبة على هذا التعرض في السكان على أساس التغيرات الفسيولودية والأمراض والوفيات كما ان الطفرات الجينية (إنتاج سلالات وراثية جديدة معظمها مضرة) يمكن ان تكون لها اسباب كيميائية وأن تكون دائمة ويعد السرطان والعيوب الخلقية من ضمن الأخطار الأخرى على الصحة التي قد تنتج من التعرض الطويل الأمد للمواد السامة وتحدث العيوب الخلقية بنسبت 2-3% من جميع حالات الولادة ومن هذه النسبة تعود 25 % إلى الإشعاع والفيروسات والعقاقير والمواد الكيميائية وتنشأ أربعة أنواع من الأسباب المعروفة (الإشعاع،الفيروسات، العقاقير ، المواد الكيماوية) وتنشأ النسبة المتبقية وتتراوح بين 65و70 % عناسباب غير معروفة ولكنها قد تتأتى من تفاعل عدة عوامل بيئية مع عوامل جينية . يتوقف تأثير التعرض لملوث كيميائي على طول فترة التعرض وشدته ونوع المادة الكيميائية وهناك نوعان رئيسيان من التعرض يشمل الأول التعرض إلى مستويات عالية بشكل غير عادي للملوثات مثل حالات الإطلاق العرضي للمواد الكيميائية وحالات التعرض أثناء العمل او حالات الهواء الشديد والنوع الثاني من الترعض هو التعرض للملوثات في البيئة المحيطة بصفة عامة. ففي الحالة الأولى تكون الآثار واضحة وتتمثل في الوفاة وزيادة الإصابة بالأمراض فمثلا تسبب الإطلاق العرضي لأيوسينات الميثيل في حادث بوبال في وفيات وراتفاع معدل الإصابة بالمرض وأدى تعرض العمال إلى تركيزات المواد الكيميائية العالية إلى أمراض مهنية مختلفة ومن الأمثلة على آثار مثل هذه الحالات من التعرض، التسمم بالرصاص وتغبر الرئة(أمراض رئوية يسببها استنتشاق الغبار) والتسمم بمبيدات الآفات ومختلف أنواع السرطان وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات التسمم الحاد غير المقصود نتيجة التعرض لمبيدات الآفات بنصف مليون في عام 1972 وزاد هذا العدد إلى مليون في عام 1985 نتيجة زيادة استخدام مبيدات الآفات وترجع نسبة 60-70 % من هذه الحالات إلى التعرض المهني وتحدث قرابة 20000 حالة وفاة كل عام نتيجة التسمم بمبيدات الآفات. وبالرغم من أن أمراضا مهنية تقليدية كثيرة تناقصت في البلدان المتقدمة نتيجة تطبيق تدابير وقائية صارمة فإنها تتزايد في عدة بلدان نامية بسبب عدم وجود تدابير تنظيمية لحماية العمال او عدم تطبيقها وكذلك انعدام الوعي لدى العمال وعدم تعاونهم كما ان هناك قلقا متزايدا منزيادة الأمراض المهنية في الصناعاتبما في ذلك ورش الإصلاح لا سيما بين الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من القوى العاملة. وآثار حوادث تلوث الهواء مثل ضباب لندن في عام 1952 موثقة بشكل جيد وكان الأطفال والمسنون (لا سيما الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي أو جهاز الدورة الدموية) هم الأكثر تأثرا. إن تقييم الآثار الصحية للتعرض للملوثات الكيميائية في البيئة العامة مهمة صعبة لأن الفرد يكون عموما معرضا لعدة ملوثات في وقت واحد ويشتمل مجموع التعرض الإستنشاق والهضم وامتصاص الجلد لملوثات الهواء او المياه او الأغذية أو التربة وفي كثير من الحالات فإن أثر أي مادة ملوثة إما يزيد او يقل من خلال التفاعل مع الملوثات الأخرى فالآثار الصحية لثاني اكسيد الكبريت تزداد بوجود أي جسيمات دقيقة ويزيد تدخين التبغ من حدوث السرطان نتيجة التعرض لغاز الرادون داخل المباني. لقد جرت محاولات عددية في العقدين الأخيرين لتقدير الآثار الصحية لمجموع ما يتعرض له البشر باستخدام نماذج لحساب التيع البيئي للمواد الكيميائية الملوثة وتحولها ومصيرها والتعرض البشري عبر طرق مختلفة والخواص السمية والدينامية للمواد الكيميائية في البشر وفي عام 1984 وضعت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة برنامج (( مواقع تقييم التعرض البشري)) كجزء من ((النظام العالمي للرصد البيئي )) لمراقبة مجمل التعرض البشري للملوثات ونتظر ان تساعدالنتائج المستخلصة علىتمكين البلدان من تقييم الأخطار المجتمعة من ملوثات الهواء والأغذية والمياه واتخاذ إجراءات مناسبة للمحافظة على الصحة البشرية. تم التحقق من اسباب وآثار عدة ملوثات فقد تم توثيق الآثار الصحية لأول اكسيد الكربون والأوزون التروبوسفيري واكاسيد الكبريت والمؤتلفة مع المواد الدقيقة والرصاص في الهواء في البيئة المحيطة وقد اثبتت البحوث في العلوم الوبائية في العقدين الأخيرين ان تلوث الهواء داخل المباني قد يؤدي إلى زيادة الإصابة بالسرطان نتيجة التعرض لغاز الرادون ودخان التبغ وفي المناطق الريفية في البلدان النامية قد يؤدي إلى زيادة أمراض الجهازالتنفسي والسرطان نتيجة التعرض للإنبعاثات من وقود الكتلة الحيوية وقد اصبحت زيادة النترات في المياه الجوفية مصدر قلق في بلدان كثيرة فالنترات تشكل خطرا صحيا لا سيما للأطفال وقد كانتمنظمةالصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة العمل الدولية تعمل معا منذ اوائل السبعينيات لوضع معايير صحية لمختلف الملوثات. هناك اتفاق عام الآن على ان نحو 85% تقريبا منجميع حالات السرطان تنتج عن عوامل بيئية مثل الإشعاع المؤين والمواد الكيميائية المسببة للسرطان في الهواء والأغذية والدخان والكحول والعقاقير بما في ذلك العلاج الكيميائي ويفترض ان يكون للبقية اساس وراثي او ان تكون ناشئة عن حوادث تفاعلات حيوية عفوية وبالرغم من ان النسبة المئوية للوفيات بسبب السرطان اعلى في البلدان المتقدمة منها في البلدان النامية فإن الاصابة بالسرطان في مجموعتي البلدان متامثلة بيد انه توجد اختلافات في الاصابة بمختلف انواع السرطان واهم سبب لسرطان الرئة هو تدخين التبغ (بما في ذلك التدخين السلبي ) وبالرغم من هذه الحقيقية الثابتة، فإن استعمال التبغ في العالم قد زاد بنسبة 75% على امتداد العقدين الماضيين كما زاد انتشار التدخين زيادة ملحوظة في اوساط الشباب. الإستجابات : تتعلق الإستجابات المختلفة بتحسين الصحة البشرية وبالحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض لمختلف انواع الملوثات وتتمثل حقيقة ان (( الوقاية خير من العلاج )) في الإنجازات التي تحققت ورغم ان الأهداف الأصلية للعقد الدولي للإمداد بالمياه والمرافق الصحية لم تتحقق حتى عام 1990 فإن العقد زود مئات الملايين من الناس بيماه الشرب الصالحة والمرافق الصحية وقد ساعد ذلك بدرجة كبيرة على تحسين الأوضاع الصحية في المناطق التي زودت بتلك المرافق غير ان هناك طريقا طويلا ينبغي مواصلته لتقليل المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث البيئة وتدهورها والحاجة ماسة إلى إجراء كثير من البحوث لتفسير اسباب التعرض البشري الكلي وآثاره لوضع مبادئ توجيهيه عملية لحماية الصحة البشرية. هناك ايضا الكثير ينبغي عمله لتقليل الإصابة بالأمراض السارية في البلدان النامية بالرغم من التحكم في بعض هذه الأمراض في العقدين الماضيين فقد تم القضاء تماما على الجدري كما ان الإصابة بالعمى النهري قد خفضت انخفاضا حادا في غرب افريقيا وقد ساعدت الزيادة في استخدام المعالجة بالإماهة عن طريق الفم من تقليل وفيات الأطفال دون سن الخامسة نتيجة أمراض الإسهال وفي عام 1985 تمت معالجة نحو 18 % من الأطفال بالإماهة عن طريق الفم وفي عام 1988 وصلتنسبت هولاء الأطفال إلى 25 ف% وساعد هذا على إنقاذ حياة نحو مليون طفل كل سنة وعن طريق التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها انخفضت أمراض الأطفال الستة ، وهي التهاب النخاع السنجابي ، التيتانوس ، الحصبة ، الدفتيريا، الشاهوق ، السل وفي السبعينيات كانت هذه الأمراض تفتك بحوالي 50 مليون طفل سنويا وفي الثمانينيات انخفض هذا الرقم إلى نحو 3ملايين في السنة وهو يواصل الإنخفاض عن طريق البرنامج الموسع للتحصين. |
التلوث البيئي مفهومه - مصادره - درجاته وأشكاله :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/pol1.jpg من المعروف أن البيئة الطبيعية هي ( كل ما يحيط بالإنسان من ظاهرات أومكونات طبيعية حية أو غير حية من خلق الله ، ممثلة في مكونات سطح الأرض من جبال وهضاب وسهول ووديان وصخور وتربة، وعناصر المناخ المختلفة من حرارة وضغط ورياح وأمطار وأحياء مختلفة إضافة إلى موارد المياه العذبة والمالحة) وهي بيئة احكم الله خلقها، وأتقن صنعها كما ونوعا ووظيفة قال تعالى: { صنع الله الذي أتقن كل شيء } النمل/88 وقد أوجد الله هذه البيئيات بمعطيات أو مكونات ذات مقادير محددة، وبصفات وخصائص معينة، بحيث تكفل لها هذه المقادير وهذه الخصائص القدرة على توفير سبل الحياة الملائمة للبشر، وباقي الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه الحياة على الأرض. بقول الحق – عز وجل: { وخلق كل شيء فقدره تقديرا} الفرقان/2 { إن كل شيء خلقناه بقدر} القمر/49 إن البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل مدمر أو مخرب من جانب الإنسان تكون متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصر البيئة الطبيعية قد خلق بصفات محددة وبحجم معين بما يكفل للبيئة توازنها. ويؤكد ذلك قوله تعالى: { والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون} الحجر/19 وقد حفل القرآن الكريم بآيات كثيرة تتحدث عن الفساد الذي يحدثه الإنسان في الأرض من معصية أو كفر او من الجور والظلم وانتهاك الإنسان لحقوق أخيه الإنسان أو التلوث الذي يحدث الإنسان بالأرض ونتأمل قوله تعالى: { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} البقرة/251 { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} المائدة/64 ويعتبر التلوث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسطا كبيرا من اهتمام حكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. وتعتبر مشكلة التلوث أحد أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعادا بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا بعد الثورة الصناعية في اوروبا والتوسع الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة ، وأخذت الصناعات في الآونة الأخيرة اتجاهات خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات المعقدة والتي يصاحبها في كثير من الأحيان تلوث خطير يؤدي عادة إلى تدهور المحيط الحيوي والقضاء على تنظيم البيئة العالمية. مفهوم التلوث البيئي: يختلف علماء البيئة والمناخ في تعريف دقيق ومحدد للمفهوم العلمي للتلوث البيئي، وأيا كان التعريف فإن المفهوم العلمي للتلوث البيئي مرتبط بالدرجة الأولى بالنظام الإيكولوجي حيث أن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة وتصاب بشلل تام عند حدوث تغير في الحركة التوافقية بين العناصر المختلفة فالتغير الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يؤدي إلى الخلل في هذا النظام، ومن هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر غير موجود في النظام البيئي أو انه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصره بشكل يؤدي إلى عدم استطاعة النظام البيئي على قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى أحداث خلل في هذا النظام. درجات التلوث: نظرا لأهمية التلوث وشموليته – يمكن تقسيم التلوث إلى ثلاث درجات متميزة هي: 1. التلوث المقبول: لا تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة الأرضية من هذه الدرجة من التلوث، حيث لا توجد بيئة خالية تماما من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث بأنواعه المختلفة من مكان إلى آخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو البشرية. والتلوث المقبول هو درجة من درجات التلوث التي لا يتأثر بها توازن النظام الإيكولوجي ولا يكون مصحوبا بأي أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية. 2. التلوث الخطر: تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر والناتج بالدرجة الأولى من النشاط الصناعي وزيادة النشاط التعديني والاعتماد بشكل رئيسي على الفحم والبترول كمصدر للطاقة. وهذه المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التلوث حيث أن كمية ونوعية الملوثات تتعدى الحد الإيكولوجي الحرج والذي بدأ معه التأثير السلبي على العناصر البيئية الطبيعية والبشرية. وتتطلب هذه المرحلة إجراءات سريعة للحد من التأثيرات السلبية ويتم ذلك عن طريق معالجة التلوث الصناعي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة كإنشاء وحدات معالجة كفيلة بتخفيض نسبة الملوثات لتصل إلى الحد المسموح به دوليا أو عن طريق سن قوانين وتشريعات وضرائب على المصانع التي تساهم في زيادة نسبة التلوث. 3. التلوث المدمر: يمثل التلوث المدمر المرحلة التي ينهار فيها النظام الإيكولوجي ويصبح غير قادر على العطاء نظرا لإختلاف مستوى الإتزان بشكل جذري. ولعل حادثة تشرنوبل التي وقعت في المفاعلات النووية في الاتحاد السوفيتي خير مثال للتلوث المدمر، حيث أن النظام البيئي انهار كليا ويحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة اتزانه بواسطة تدخل العنصر البشري وبتكلفة اقتصادية باهظة ويذكر تقدير لمجموعة من خبراء البيئة في الاتحاد السوفيتي بأن منطقة تشرنوبل والمناطق المجاورة لها تحتاج إلى حوالي خمسين سنة لإعادة اتزانها البيئي وبشكل يسمح بوجود نمط من أنماط الحياة. اشكال التلوث البيئي: 1-التلوث الهوائي: يحدث التلوث الهوائي عندما تتواجد جزيئات أو جسيمات في الهواء وبكميات كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث لا تستطيع الدخول إلى النظام البيئي وتشكل ضررا على العناصر البيئية. والتلوث الهوائي يعتبر اكثر أشكال التلوث البيئي انتشارا نظرا لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة إلى أخرى وبفترة زمنية وجيزة نسبيا ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان والنبات تأثيرا مباشرا ويخلف آثارا بيئية وصحية واقتصادية واضحة متمثلة في التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية كما أن التأثير ينتقل إلى الحيوانات ويصيبها بالأمراض المختلفة ويقلل من قيمتها الاقتصادية، أما تأثيرها على النباتات فهي واضحة وجلية متمثلة بالدرجة الأولى في انخفاض الإنتاجية الزراعية للمناطق التي تعاني من زيادة تركيز الملوثات الهوائية بالإضافة إلى ذلك هناك تأثيرات غير مباشرة متمثلة في التأثير على النظام المناخي العالمي حيث ان زيادة تركيز بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى انحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية وما يتبع ذلك من تغيرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون. 2- التلوث المائي: الغلاف المائي يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم هذا الغلاف حوالي 296 مليون ميلا مكعبا من المياه. ومن هنا تبدو أهمية المياه حيث أنها مصدر من مصادر الحياة على سطح الأرض فينبغي صيانته والحفاظ عليه من أجل توازن النظام الإيكولوجي الذي يعتبر في حد ذاته سر استمرارية الحياة . وعندما نتحدث عن التلوث المائي من المنظور العلمي فإننا نقصد إحداث خلل وتلف في نوعية المياه ونظامها الإيكولوجي بحيث تصبح المياه غير صالحة لاستخداماتها الأساسية وغير قادرة على احتواء الجسيمات والكائنات الدقيقة والفضلات المختلفة في نظامها الإيكولوجي. وبالتالي يبدأ اتزان هذا النظام بالاختلال حتى يصل إلى الحد الإيكولوجي الحرج والذي تبدأ معه الآثار الضارة بالظهور على البيئة. ولقد اصبح التلوث البحري ظاهرة أو مشكلة كثيرة الحدوث في العالم نتيجة للنشاط البشري المتزايد وحاجة التنمية الاقتصادية المتزايدة للمواد الخام الأساسية والتي تتم عادة نقلها عبر المحيط المائي كما أن معظم الصناعات القائمة في الوقت الحاضر تطل على سواحل بحار أو محيطات. ويعتبر النفط الملوث الأساسي على البيئة البحرية نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي في المناطق البحرية أو المحاذية لها، كما أن حوادث ناقلات النفط العملاقة قد تؤدي إلى تلوث الغلاف المائي بالإضافة إلى ما يسمى بمياه التوازن والتي تقوم ناقلات النفط بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه بعملية توازن الناقلة حتى تأتي إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ هذه المياه الملوثة في الحبر مما يؤدي إلى تلوثها بمواد هيدروكربونية أو كيميائية أو حتى مشعة ويكون لهذا النوع من التلوث آثار بيئية ضارة وقاتلة لمكونات النظام الإيكولوجي حيث أنها قد تقضي على الكائنات النباتية والحيوانية وتؤثر بشكل واضح على السلسلة الغذائية كما أن هذه الملوثات خصوصا العضوية منها تعمل على استهلاك جزء كبير من الأكسجين الذائب في الماء كما ان البقع الزيتية الطافية على سطح الماء تعيق دخول الأكسجين وأشعة الشمس والتي تعتبر ضرورية لعمليات التمثيل الضوئي. 3- التلوث الأرضي: وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية والذي يعتبر الحلقة الأولى والأساسية من حلقات النظام الإيكولوجي وتعتبر أساس الحياة وسر ديمومتها ولا شك ان الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية أدت إلى ضغط شديد على العناصر البيئية في هذا الجزء من النظام الإيكولوجي واستنزفت عناصر بيئية كثيرة نتيجة لعدم مقدرة الانسان على صيانتها وحمايتها من التدهور فسوء استخدام الأراضي الزراعية يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها وتحويلها من عنصر منتج إلى عنصر غير منتج قدرته البيولوجية قد تصل إلى الصفر. ونجد أن سوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا قد أدى إلى ظهور التلوث الأرضي حيث ان زيادة استخدام الأسمدة النيتروجينية لتعويض التربة عن فقدان خصوبتها والمبيدات الحشرية لحماية المنتجات الزراعية من الآفات أدت إلى تلوث التربة بالمواد الكيماوية وتدهور مقدرتها البيولوجية كما ان زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات والنفايات الصلبة سواء كانت كيميائية أو مشعة وتقوم بعض الحكومات بإلقاء هذه النفايات على الأرض أو دفنها في باطن الأرض وفي كلتا الحالتين يكون التأثير السلبي واضح وتؤثر على الإنسان والحيوان والنبات على المدى الطويل. التلوث البيئي مشكلة عالمية: أخذ التلوث البيئي بشكل خاص والمشكلات البيئية المعاصرة الأخرى بشكل عام صفة العالمية حيث أن الملوثات بمختلف أنواعها لا تعترف بحدود سياسية أو إقليمية بل قد تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وقد يظهر التلوث في دولة لا تمارس النشاط الصناعي أو التعديني وذلك نتيجة لانتقال الملوثات من دولة صناعية ذات تلوث عال إلى دولة أخرى. وتسهم الرياح والسحب والتيارات المائية في نقل الملوثات من بلد إلى آخر فالأبخرة والدخان والغازات الناتجة من المصانع التي تنفثها المداخن في غرب أوروبا تنقلها الرياح إلى بلاد نائية وأماكن بعيدة كجزيرة جرينلاند والسويد وشمال غرب روسيا كما تنقل أمواج البحر بقع الزيت التي تتسرب إلى البحر من غرق الناقلات من موقع إلى آخر مهددة بذلك الشواطئ الآمنة والأحياء البحرية بمختلف أجناسها وأنواعها. فلم يشهد العالم من قبل تلوثا بيئيا بمثل حجم التلوث البيئي الناجم عن احتراق آبار البترول في دولة الكويت فلقد تم تدمير وإشعال النيران في 732 بئرا من بين 1080 بئرا كانت تتركز في المنطقة الشمالية والغربية والجنوبية. وتقدر كمية النفط المحترق في هذه الآبار بحوالي 6 مليون برميل يوميا وكان جزء منها يشتعل والجزء الآخر ينبعث من الآبار على شكل نفط خام أدى إلى ظهور بحيرات نفطية والتي يقدر عددها بحوالي 200 بحيرة نفطية تغطي مساحات شاسعة يتراوح عمقها الحالي ما بين 5-30 سم، وقدرت كمية الدخان الأسود الناتج من النفط المحترق بحوالي 14-40 ألف طن في اليوم وكانت نسبة مركبات الكبريت التي تنبعث منها حوالي 5- 6 آلاف طن في اليوم و 500-6000 طن في اليوم لأكاسيد النيتروجين. ويتفق علماء البيئة على أن آثار هذه الكارثة لا تقتصر فقط على الكويت أو الخليج وحدهما وإنما تتعداهما إلى مناطق وبلدان تقع بعيدا عنهما، حيث أفادت التقارير العلمية التي تابعت هذه الظاهرة أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن حرائق النفط في الكويت باتت على مقربة من السواحل اليونانية بعد عبورها البحر الأسود وهي بذلك أصبحت تهدد بعض دول تلك المنطقة مثل رومانيا وبلغاريا. ومن هنا يمكن القول بأن التلوث الناتج عن احتراق الآبار الكويتية ليست مشكلة إقليمية أو خاصة بدولة الكويت بل هي مشكلة عالمية يجب التصدي لها على المستوى الدولي بكل الإمكانيات المتاحة. وتفرض هذه النظرة العالمية لمشكلة التلوث ضرورة تعاون المجتمع الدولي كله للتصدي لحل هذه المشكلة ووضع حد لها وفي هذا المجال يقف الإسلام موقفا واضحا حيث يدعو ويحث على ضرورة التعاون من أجل الخير ورفع الضرر يقول المولى عز وجل : {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المائدة /2 وما من شك أن التلوث يمثل عدوانا على الأحياء كافة بمختلف أنواعها وأحجامها وأطوارها. نقلت من كتاب: التوعية البيئية في دول مجلس التعاون الخليجي إعداد: وداد العلي |
السدود النهرية بالأرقام :
قدرت نسبة مياه الأنهار العالمية التي حالت إقامة السدود عليها أو تحويل مجاريها دون انسيابها إلى البحر بنحو 13% في أوائل التسعينات ، ارتفعت هذه النسبة إلى 20% أوائل القرن الحالي . تبلغ نسبة المياه المنسابة من نهر النيل إلى البحر المتوسط بعد إنشاء السد العالي في أسوان بمصر نحو 3%. يوجد 93 ألف سد كبير في العالم. أدى انخفاض تدفق الرواسب من نهر الدانوب إلى تآكل دلتا الدانوب (على البحر الأسود) بمعدل 17 مترا في السنة. أدى التوقف شبه التام لتدفق الرواسب من نهر النيل إلى تآكل دلتا النيل (على البحرالمتوسط) بأكثر من 100 متر في أماكن محددة خلال سنوات معينة. أسفر انخفاض تدفق المغذيات من نهر النيل إلى البحر المتوسط عن انخفاض بنسبة 75% في كميات الربيان التي تصاد سنويا وبنسبة 90% في كميات السردين. السدود من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في انقراض نحو 250 مستوطنة لسمك السلمون والتروتة وغيرها على الساحل الأميركي والكندي المطل على المحيط الهادئ ، إذ منعته من التوغل في الأنهار حيث يضع بيوضه. http://www.greenline.com.kw/Reports/images/dam2.jpg http://www.greenline.com.kw/Reports/images/dam1.jpg |
أسرار الخريطة الوراثية :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/dna2.jpg عرض العلماء خريطة شبه كاملة للمخزون الوراثي البشري (جينوم) في تطور علمي من شأنه أن يحدث تحولا في فهم الأمراض ومعالجتها ومنعها وتتمثل مهمتهم المقبلة في التعرف على عمل البروتينات ووضع خريطة لها وقد بدأ المشروع في 1990 وكان يفترض أن يستمر 15 عاما إلا انه يتوقع أن يكتمل سنة 2003 بفضل التطورات التكنولوجية المتسارعة ويهدف هذا المشروع إلى جدولة الحمض النووي المنقوص الأوكسجين (DNA) لدى البشر الذي يحمل الخصائص الوراثية. ونعرض لكم هنا بعض نتائج هذا المشروع الذي يشارك في ابحاثة علماء من 18 بلدا منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان والصين: هناك ثلاثة بلايين حرف في شيفرة الحمض النووي في كل خلية من ال100 تريليون خلية الموجودة في الجسم البشري. إذا وصلت الأحماض النووية الموجودة في الجسم البشري ببعضها البعض فإنها تصل إلى الشمس وتعود منها اكثر من 600 مرة. المعلومات ستملأ كدسة من الكتب يصل علوها إلى 600 متر أو ما يعادل دليل هاتفي من 500 صفحة. الغالبية العظمى 97% من الحمض النووي في الجسم البشري ليست لها وظيفة معروفة حتى الان. الحمض النووي البشري مماثل للحمض النووي لدى قردة الشمبانزي بنسبة . 98% المصدر: البيئة والتنمية |
تدمير الطاقة النووية الأوروبية
قررت ألمانيا التخلي عن الطاقة النووية على مراحل وذلك بعد التزام صناع الطاقة النووية بتصفية المحطات 19 النووية جميعا. أقفلت السويد مفاعلها الأول كجزء من خطة للتخلي عن الطاقة النووية نهائيا. فرضت سويسرا وأسبانيا حظرا على إنشاء مزيد من المفاعلات . وضعت بلجيكا خطة طويلة الأجل لإيقاف سبع محطات نووية عن العمل ودعت الحكومة الهولندية إلى إقفال محطتها النووية الأخيرة. وضعت بريطانيا جدولا زمنيا لإقفال عدد من المفاعلات القديمة التي تنتج نحو 8% من الطاقة الكهربائية. ازدادت استعمالات الدول الأوروبية لما سمى بالطاقة الخضراء بأنواعها . تستثنى فرنسا مما سبق حيث أنها البلد الغربي الوحيد الذي يخطط لإقامة المزيد من المفاعلات حيث أنها تنتج ثلاثة أرباع طاقتها الكهربائية منها. المصدر: البيئة والتنمية |
أسوأ حوداث البقع النفطية في العالم :
15 ديسمبر 1976 – خليج " بوزارد " حيث ارتطمت الناقلة " ارجو " بجزيرة ننتكوت وتسربت حمولتها من النفط والتي تقدر بحوالي 7.7 مليون جالون من الزيت الخام. 16 مارس 1978 – بالقرب من يورث شمال فرنسا حيث تحطمت الناقلة العملاقة "كاريز" محدثة بقعة قدرها 68 مليون جالون وكارثة بيئية إمتدت على مدى 100 ميل لتكون بذلك اكبر كارثة لناقلة نفطية في العالم. 3 يونيو 1979 – بخليج المكسيك حيث تسرب حوالي 6.2 مليون جالون من النفط. 24 مارس 1989 – " الاسكا" عندما اصطدمت الناقلة اكسون فالديز برصيف تحت الماء ونجم عن ذلك تسرب اكثر من 10 ملايين جالون من النفط في الماء محدثة أسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. 19 ديسمبر 1989 – جزر الكناري لاس بلماس حيث انفجرت الباخرة الإيرانية "خرج 5 " مما نجم عنه تسرب 19 مليون جالون من النفط الخام وحدوث تلوث بالمحيط الأطلسي لمساحة قدرها 100 ميل مربع إمتدت لمسافة 100 ميل من لاس بلماس. 8 يونيو 1990 – بالقرب من جلفستون ميجابورج حيث تسرب 5.1 مليون جالون على مسافة امتدت 60 ميلا جنوب وجنوب شرق جلفستون نتيجة انفجار واندلاع النار في غرفة المضخات. 25 يناير 1991 –جنوب الكويت – خلال حرب تحرير الكويت قام العراق بإطلاق ما يقدر بحوالي 460 مليون جالون من النفط الخام في الخليج العربي سواء من ناقلات النفط بميناء الاحمدي الكويتي أو من الجزر الصناعية الكويتية وفي 27 يناير قامت قوات الحلفاء بقصف مجمع الأنابيب لوقف تدفق النفط. 10 أغسطس 1993 بخليج "تامبا" حيث اصطدمت ثلاث سفن مع بعضها البعض وقدرت كمية النفط المتسرب بحوالي 266.000 جالون من زيت الوقود في مياه خليج " تامبا ". 8 سبتمبر 1994 – تم بناء خزان لاحتواء انفجار نفطي وبقعة زيت في نهر " كلفا " وقدرت إدارة الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية حجم البقة بحوالي 2 مليون برميل في حين قدرت السلطات الروسية المالكة للشركة أن حجم البقعة يقدر بحوالي 102 ألف برميل. 15 فبراير 1996 – بالقرب من سواحل "ولشن" حيث اصطدمت ناقلة عملاقة بميناء بلفورد هافن وتدفق نحو 70 ألف طن من الزيت الخام وحدوث بقعة نفطية امتدت لنحو 25 ميلا . 12 ديسمبر 1999 – انشطرت الناقلة "ماليتز" قبالة السواحل الفرنسية بالأطلسي ونجم عن ذلك تدفق 3 ملايين جالون من النفط الثقيل في مياه البحر. 18 فبراير 2000 – بالقرب من ريو دي جانيرو انفجر أنبوب نفط مملوك لشركة بتروبراس الحكومية مما تسبب في حدوث تسرب لحوالي 343.200 جالون من النفط الثقيل في خليج جيونا بارا. http://www.greenline.com.kw/Reports/.../disaster1.jpg |
تاريخ الغوص:
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/14_3.jpg إن حب الإنسان للمجهول وطبيعة المغامرة المتملكة فيه دفعته للنزول إلى ما تحت الماء لاكتشاف المجهول الذي يدعى البحر بدأت مغامرات الغوص في أعماق البحار مع الباحثين عن اللؤلؤ والإسفنج الذي يعيش في القعر على أعماق مختلفة. إن التسجيلات الخطية التاريخية عن الغوص بدأت مع الفرس ، والمؤرخ الإغريقي هيرودوتس كتب منذ حوالي 400 سنة قبل الميلاد عن قصة الغطاس المشهور سيليس "SEYLLIS " الذي كان موظفا في بلاط الإمبراطور الفارسي "XERXES " وذلك لانتشال الكنوز الثمينة التي كانت موجودة داخل البواخر الفارسية الغارقة . كذلك استعان الاسكندر الأكبر بالغطاسين لتدمير دعائم سور مدينة صور سنة 333 قبل الميلاد . وخلال هذه الحقبة كان الغطاسون في جزيرة رودوس يستخدمون نوعا من الأنابيب لمدهم بالهواء خلال وجودهم تحت الماء ،وكانت مكافأتهم للقيام بالأعمال الحصول على نسبة مؤوية من قيمة الأشياء المنتشلة من قعر البحر. http://www.greenline.com.kw/Reports/images/14_2.jpg التاريخ يذكر أيضا عن الاستعانة بغطاسين في ستة حروب بحرية على الأقل بين سنة 400 قبل الميلاد وسنة 1795 ميلادية ، ازدادت مع الأسبان في القرن التاسع عشر في حروبهم البحرية. وفي عام 1511م صدر كتاب عن سجلات الكاتب العسكري الروماني "VEGTIUS " عام 375 م يتضمن وصفا لغطاء الرأس الذي يتصل بأنابيب ، ووصفا لأول لباس غريب الشكل يستعمل تحت الماء . إن استعمال هذه الأساليب لم يكن معروفا بوضوح وكذلك نظرية الأنابيب للتزود بالهواء تعتبر صالحة عمليا للأعماق الخفيفة فقط. حتى عام 1800م لم يسجل سوى القليل من التقدم في مجال ابتكار أجهزة عملية للغوص في الأعماق ،وفي نهاية ذلك العام استعملت المضخات التي تعمل يدويا للغوص والقيام بأعمال محدودة وفي عام 1819م قام " AUGUSTUS SIEBE " وهو عالم طبيعيات إنجليزي بصنع جهاز مفتوح للغوص وقد اصبح قاعدة عامة لمعدات الغوص في العصر الحديث وهو جهاز "SIBE " الذي كان يقتصر على خوذة معدنية مع سترة يضخ فيها الهواء بواسطة أنابيب من سطح الماء وكان الهواء المزفور يخرج إلي الماء من اسفل السترة التي كانت مفتوحة عند الخصر. في عام 1837م أدخلت تعديلات على هذا الجهاز بحيث اصبح يغطي الجسد بأكمله وقد وضعت فتحة للهواء المزفور في اسفل الخوذة تسمح للهواء المزفور بالخروج إلى الماء دون السماح للماء بالدخول وهي تعمل بواسطة صمام خاص. وفي عام 1866م سجل أول نجاح في صنع جهاز تنفس مستقل تحت الماء يستهلك الهواء فيه مرة واحدة ويخرج الهواء مباشرة إلى الماء سجل هذا الاختراع للفرنسي " BENOIT ROUGUAYROL " كذلك سجل هذا الاختراع بعدا جديدا لناحية التخلص من الأنابيب التي تصل إلى سطح الماء. وفي عام 1870م قام الفيزيولوجي الفرنسي "PAUL BERT " بدراسة فيزيولوجية التنفس وعلاقتها بالغوص ، تبعه في لندن البريطاني " H.B.S. HADANE " والذي وضع طريقة الضغط " DECOMPRESSION " وذلك بطريقة التوقف خلال الصعود في الماء ووضع الخطوات الأولى لجداول إزالة الضغط. سنة 1878م قام " H.A.FLEUSS " وهو موظف في شركة " SIBE – GORMAN " البريطانية بتصميم جهاز للتنفس بنظام مغلق يستخدم فيه الأوكسجين الصافي للتنفس ، كما تستعمل في هذا الجهاز مادة البوتاس الكاوية وذلك لتنقية الغاز المزفور وهو ثاني أو كسيد الكربون . وفي عام 1902م وبالتعاون مع " ROBERT H. DAVIS " جرى تعديل هذا الجهاز بحيث اصبح نموذجا للغواصات ولأجهزة الغوص المقفلة في العصر الحديث. وفي سنة 1940م قام " CHRISTIAN J. LAMBERTSEN " بتصميم جهازه ذو النظام المقفل والذي يستخدم فيه الأوكسجين الصافي للتنفس ، وقد تبنى هذا الاختراع مكتب الخدمات الاستراتيجية الذي انشأ قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الحالية ، وقد استخدم هذا الجهاز في البحرية الأمريكية خلال عملياتها السرية بواسطة فرق العمليات البحرية التي تضم رجال الضفادع. الحرب العالمية الثانية كانت السبب المباشر في دفع أجهزة الغوص ذات نظام التنفس المغلق خطوات سريعة وثابتة نحو التطور والتقدم ، وقد ظهرت أهمية هذه الأجهزة عام 1941م عندما قام رجال الضفادع الإيطاليين بالانقضاض على ناقلة نفط بريطانية في مضيق جبل طارق وتبع هذه العملية عدة عمليات لرجال الضفادع الأميركيين والبريطانيين . عام 1943م كان عام أجهزة الغوص ذات النظام المفتوح عندما قام الكومندور " YVES COUSTEAU " وهو ضابط بحري فرنسي بتصميم جهاز عرف باسم " THE COUSTEAU-GAG MAN AQUA LUNG " وهو مشابه لجهاز " ROUGUAYROL " الذي صممه عام 1866م وقد استخدم فيه خزان أسطواني معدني لتخزين ضغط مرتفع يصل إلى 2000رطل/أنش مكعب أي حوالي 135 ضغط " ATM " و " BAR " وكان هذا الخزان مزود بموزع هواء يعطي الكمية المطلوبة من الهواء . http://www.greenline.com.kw/Reports/images/14_1.jpg منذ عام 1943م وحتى يومنا الحاضر قام عدد كبير من الأشخاص والشركات بتطوير وإنتاج العديد من طرازات الأجهزة لكنها كانت مرتكزة بمجملها على جهاز " ROUGUAYROL " كقاعدة نموذجية لها ، إن انتشار استعمال أجهزة ومعدات الغوص خلال النصف الثاني من القرن العشرين لم يعد يقتصر على الحاجات العسكرية والصناعية ، بل تعداها إلى الحاجات العلمية لاكتشاف الأعماق بالإضافة إلى الحاجة الرياضية لهواة ومطاردي الكنوز المدفونة مع السفن الأسبانية والبرتغالية في العديد من المواقع في بطن المحيطين الأطلسي والهادي والبحر الأبيض المتوسط. إن حب المغامرة واكتشاف المجهول دفع العديد من الأشخاص على كافة المستويات إلى التحدي الكبير من خلال القيام بتجارب ومخاطر أدت بفضلهم إلى ما وصلنا إليه من تمتع بأجهزة غوص حديثة. |
الخليج العربي والتلوث :
http://www.greenline.com.kw/Reports/...polingulf1.jpg تعتبر منطقة الخليج العربي بحرا صغيرا يقع على طرف المحيط الهندي، وتقدر مساحتها بحوالي 249 كيلومتر مربع ويقدر حجم المياه الموجودة في المنطقة بحوالي 7800-7860 كيلومتر مكعب وحيث يبلغ طولها 1000 كم وعرضها يتغير من منطقة إلى اخرى فيبلغ أقصى عرض 338 كم وأقل عرض لها 56كم وذلك في منطقة هرمز وكما يبلغ طول سواحلها حوالي 3340كم. ويصنف هذا الحوض المائي بأنه خليج ضحل ومياهه هادئة نسبيا بالقياس مع البحار الأخرى، ويبلغ معدل الأعماق فيه 35متر ، ويتميز الجانب الشرقي (الإيراني) بعمقه حيث يتراوح العمق من 90-100 متر ، أما الجانب العربي فيمتاز بضحالته وبوجود تجمعات المرجان والتلال والقباب الملحية. أما خليج عمان فهو يمثل حوضا واسعا حيث يصل عمق المياه إلى اكثر من 2500متر، وتتباين الأقطار الساحلية تباينا كبيرا في أطوال سواحلها. التلوث: يعرف التلوث البحري بأنه أي تغير كمي او كيفي في مكونات البحار أي في الصفات الكيميائية او الفيزيائية أو الحياتية لعناصر البيئة البحرية على ان يزيد التغير على استيعاب طاقة البحار، وينتج عن هذا التلوث اضرار بحياة الانسان او ثرواته الحيوانية والزراعية او بقدرة الانظمة البيئية على الانتاج. وتعتبر منطقة الخليج مركز الصناعات النفطية في العالم، إذ يقدر إنتاجها النفطي وحسب التقديرات عام 1998-1999 بما يقارب 40% من الانتاج العالمي وهناك ما يقرب من 60 مصفاة لتكرير النفط ومنها راس تنوره السعودي التي تعتبر من اكبر المصافي النفطية في العالم ومصفاة عبدان الايرانية. كما توجد في المنطقة البحرية للمنظمة العديد من الصناعات الأخرى ففيها أحد عشر مصنعا للأسمنت وثمانية معامل للأسمدة 26 معملا للتقطير وتحلية المياه ومعامل للطاقة مصممة أو موجودة فعليا على السواحل إلى المجمعات الصناعية للحديد والصلب والالمونيوم والنحاس. ويوجد حوالي 26 مرسى لشحن النفط في الخليج فيما تدخل ما بين 20-30 ناقلة نفط يوميا عبر مضيق هرمز علما انه تعبر المضيق ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة وقد تعرضت منطقة الخليج العربي خلال العشرين عاما الأخيرة للعديد من المآسي بسبب الحرب العراقية الإيرانية والتي امتدت لمدة ثمانية سنوات(80-88) ثم حرب 1991 لتصبح اكبر المناطق البحرية في العالم تلوثا حيث تزيد نسب التلوث فيها الان 48 مرة عن أي منطقة أخرى مشابهة في العالم. مصادر التلوث في الخليج: 1- التلوث بالنفط : ويعتبر من أهم مصادر التلوث ويمكن تصنيف أسباب التلوث إلى حوادث متعمدة وغير متعمدة. التلوث غير المتعمد: ويشمل حوادث الناقلات وحوادث انفجار الأنابيب النفطية.فعلى سبيل المثال ما يلي: حادث ناقلة النفط اليونانية بوتيانا قرب دبي. حادث الناقلة تشيري دياك غرب جزيرة داس في الإمارات. انفجار أحد الحقول النفطية البحرية السعودية في نوفمبر عام 1981 والذي نجم عنه تدفق حوالي 80 ألف برميل وكونت بقعة زيتية بلغ طولها 95 كم وصلت الشواطئ القطرية والبحرينية. حادث انفجار أنابيب النفط في الاحمدي (الكويت) عام 1982. التلوث المتعمد: ويشمل الحوادث النفطية نتيجة الحروب إضافة إلى تفريغ مياه التوازن ومن ذلك ما يلي: تسرب النفط من حقول نوروز البحرية عام 1983. تسرب النفط من حقول الاحمدي نتيجة حرب 1991، وأدى هذا التسرب إلى حدوث دمار بيئي كبير اثر على الشواطئ الجنوبية للكويت والساحل السعودي بما تتضمن هذه السواحل من بيئات ايكولوجية هامة مثل الشعاب المرجانية وتجمعات الطيور والثروة السمكية. 2- التلوث بالعناصر الثقيلة : تشكل العناصر الثقيلة مصدرا اساسيا من مصادر التلوث وهذه تشمل الفانيديوم،النيكل ، الرصاص،الزئبق،الفضة وغيرها. وقد اشارت الدراسات التي اجريت في السنوات الاخيرة إلى وجود تلوث في رواسب المنطقة. 3- التلوث بالنفايات الصناعية : تعتبر الامونيا من اهم الملوثات الصناعية وهي إحدى النواتج العرضية للتحليل الناتج في مياه المجاري أو تأتي بصورة مباشرة عن طريق إلقاء كميات كبيرة من مخلفات مصانع الاسمدة والمصافي النفطية وتعمل البكتيريا على تحويل الامونيا إلى نترات لتستغلها الهائمات النباتية الموجودة في بيئة الخليج مما يؤدي بالتالي إلى حدوث نقص في كمية الاوكسجين المذاب مما يساعد على نشوء ظروف التأكسد اللاهوائي والذي له بعض التأثيرات السامة على الاسماك والاحياء البحرية الاخرى. 4- التلوث الحراري : يحصل هذا النوع من التلوث نتيجة طرح المياه الساخنة ذات التراكيز الملحية العالية من معامل لتقطير المياه الصالحة للشرب في معظم دول الخليج ففي الكويت وحدها يلقى يوميا حوالي مائة مليون جالون من الماء المالح ذي التركيز العالي وذو المعدل الحراري الذي يصل إلى 41 درجة مئوية وهذا أعلى من متوسط حرارة مياه الخليج والتي تقدر بحدود 24-35 درجة مئوية وكذلك الحال مع دول المنطقة البحرية الأخرى. 5- التلوث بمياه المجاري ومخلفات المنازل : تعمل مياه المجاري ومخلفات المنازل على انتشار اسباب التلوث العضوي أو البيولوجي مسببة الامراض التي تنتقل عدواها بطرق مختلفة منها المباشرة عن طريق السباحة قرب الشواطئ أو عن طريق تناول الاسماك والصدفيات، وذلك لتصريف المخلفات من بعض دول الخليج بدون أي معالجة فعلية لها. 6- التلوث بالمبيدات الكيماوية : وهذه تشمل المواد السامة مثل (DDT) والمواد الأخرى لمكافحة الحشرات والتي تشكل أخطارا كبيرة على حياة الإنسان، وتأتي هذه المبيدات عن طريق العواصف الترابية أو التدفق النهري من بعض دول المنطقة. 7- التلوث البيولوجي : والذي ينتج عن طرح المركبات العضوية حيث أنها تنحل فتطلق من انحلالها عناصر النيتروجين والفسفور والكربون فتتغذى النباتات المائية فيتزايد نموها فتأخذ الأوكسجين من الماء حتى تستنفذه فتعجز الأحياء المائية الحيوانية من الحصول على ما تحتاج إليه من الأوكسجين مما يؤدي إلى نفوقها بسبب الاختناق. 8- التلوث الزراعي : وذلك نتيجة استخدام الأسمدة والمخلفات الحيوانية. 9- ملوثات أخرى : بالإضافة إلى ما ذكر هناك أنواع من التلوث التي يمارسها عادة الإنسان في البيئات الساحلية منها حفر وتعميق القنوات الملاحية في المناطق الساحلية والتي تحتاج إلى عمليات تعميق فصلية أو سنوية وذلك بالنظر للرواسب الكبيرة التي تجلبها الأنهار إلى هذه البيئات، إذ تؤدي عمليات الحفر والتعميق إلى إحداث أضرار مباشرة بالأحياء وذلك من خلال تدمير أماكن معيشتها،أو غير مباشرة من خلال تغيير بيئات هذه الأحياء تغييرا مفاجئا. ويجدر القول بأنه وفي السنوات الأخيرة تم تجفيف معظم الاهوار بجنوب العراق، وارتبط الأمر بإنشاء ما يسمى بالنهر الثالث(ألا وهو توصيل خور الزبير بالأهوار الوسطى من العراق) وحيث إن الاهوار تعمل على ترسيب وتنقية المياه التي تصب في شط العرب من الملوثات النفطية وغير النفطية فإن التخوف يكمن بأن المياه التي تصب في الجهة الشمالية من الخليج سوف تحمل الكثير من الملوثات. فضلا على أن كمية المياه وما تحمله من ملوثات بيئية والتي سوف تتدفق وبشكل اكبر نتيجة لتلك العملية من خور الزبير إلى خور الصبية وخور عبدالله في شمال بيئة الكويت البحرية سوف تعمل على التأثير سلبا بأيكولوجية المنطقة الشمالية للخليج ومنها الثروة السمكية. |
ماذا تعرف عن تأثير التلوث النفطي على الثروة البحرية للخليج ؟
تؤدي حوادث تسرب النفط إلى البحر إلى نقص كبير في كمية ونوعية المواد الغذائية التي ينتجها البحر والتي تساهم بدرجة كبيرة في تغذية الإنسان. وفيما يلي عرض موجز حول أهم ما جاء في الدراسات التي أنجزت حول تأثير التلوث على المصادر المختلفة للثروة البحرية. تأثير التلوث النفطي على عمليات الصيد والأسماك: http://www.greenline.com.kw/Reports/...olinwater1.jpg من مظاهر تأثير التلوث النفطي انخفاض إنتاجية المصائد الذي يعزى إلى انخفاض في العمليات الحيوية كالنمو أو قد يعود إلى عزوف الناس عن شراء الأسماك خوفا من أخطار التلوث، أو أن الصيادين أنفسهم يتوقفون عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم مما يزيد في النقص الغذائي، كما حدث في خليج تاروت السعودي عندما تسرب حوالي 100000 برميل من النفط عندما حصل انفجار في أنابيب النفط سنة 1970 مما أدى إلى عدم تناول الأسماك لرداءة طعمها لفترة ستة أسابيع مما عرقل عمليات الصيد لفترة ثلاثة اشهر تقريبا. بالرغم من الكميات الكبيرة من النفط التي تدخل العمود المائي عند حدوث تسرب نفطي إلا انه لا يوجد أية إشارة سابقة عن حدوث نفوق واسع بين الأسماك السطحية نتيجة النفط الخام الثقيل، كما أن الأسماك تختلف عن الطيور في كون جسمها مغطى بطبقة مخاطية لزجة لا يمكن للنفط الالتصاق بها. ولعل قدرة الأسماك على تحاشي المناطق الملوثة بالهجرة منها يؤدي إلى تقليل حالات النفوق. في حين بيض ويرقات العديد من الأسماك والتي تمثل العديد من الأنواع التجارية(كالسردين) طافية على سطح البحر أو تقطن الطبقات العليا منه فإنها تكون معرضة لتأثير النفط المتسرب وستعاني من حالات النفوق الكبيرة كما يحدث عند اقترابها من مداخل محطات القوى المنتشرة على سواحل الخليج. تأثير التلوث النفطي على الهائمات النباتية والطحالب: تعتبر الهائمات النباتية المسؤول الأول عن تثبيت الطاقة في البيئة البحرية (بوساطة عملية التركيب الضوئي) وهذه الهائمات تتغذى عليها الحيوانات البحرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وقد أظهرت الدراسات الحديثة قياس تراكيز النفط الخام اللازمة لحدوث حالات النفوق ووجد أن التركيز الذي يؤدي إلى النفوق يتراوح بين 0.0001-1 مليلتر/لتر أما تأثير التلوث النفطي فهو اقل من الأحياء الأخرى بسبب قدرتها على استرجاع قابلية نموها بعد فترة من الزمن وإضافة فروع جديدة بالقرب من قواعد الفروع القديمة. التأثير على الرخويات: تعاني الرخويات(كالمحار) من حالات نفوق هائلة عند حدوث حالات تسرب للنفط ووصوله إلى منطقة الساحل وحادث انسكاب زيت الديزل قرب شواطئ كاليفورنيا والذي أدى إلى قتل أعداد هائلة من المحار خير دليل على ذلك. كما لوحظ من الدراسات أن تراكيز النفط المؤثرة جدا على عملية الإخصاب تراوحت بين واحد إلى ألف جزء بالمليون، ولوحظ أيضا انخفاض في قابلية وكفاءة هذه الأحياء البحرية على السباحة. التأثير على القشريات: إن مجموعة القشريات( كالروبيان والسرطان) ليست تحت تأثير مباشر مع الملوثات النفطية المتسربة كسابقتها (الحيوانات الرخوية والقشريات الثابتة غير المتحركة) لأن هذه المجموعة لها القابلية على الحركة مما يجعلها اكثر قدرة على تحاشي التعرض للتراكيز العالية من النفط عدا صغارها ويرقاتها وبيضها التي لا تستطيع الفرار مما يؤدي إلى حالات نفوق كبيرة. التأثير على الأحياء البحرية الأخرى: تعتبر شوكيات الجلد وخيار البحر من أكثر الأحياء حساسية وتأثرا بالنفط المتسرب وأسباب التلوث الأخرى، إذ لوحظ اختفاؤها أو انقراضها من بيئات تعرضت لحوادث التلوث النفطي. وفي المنطقة البحرية للخليج حدثت حالات كثيرة جدا من النفوق في الأحياء البحرية أثناء فترة تشكيل بقعة زيت نوروز وبقعة النفط من الكويت وبصورة خاصة الحيوانات الفقرية التي تتنفس كالأفاعي والسلاحف والدلافين وقد وجد أن الكثير منها يصعد إلى الشاطئ لتموت هناك بعد إصابتها بضيق في التنفس وبالتهابات جلدية ونزف داخلي. تأثير التلوث النفطي على الطيور: تعتبر هذه المجموعة من اكثر المجاميع البحرية تأثرا بالتلوث النفطي، إذ لوحظ انقراض أنواع عديدة منها من البيئة التي تتعرض طويلا لأخطار التلوث وخير مثال ما حصل على الشواطئ السعودية نتيجة حرب 1991 حيث نفق العديد من الطيور نتيجة بقعة الزيت التي امتدت على تلك السواحل.كما وتكون مواطن الطيور واعشاشها في الجزر المتناثرة (مثال جزيرة كبر في الكويت) والتي يغلف النفط شواطئها لفترات طويلة أكثر تضررا من غيرها. التأثير على مشاريع مياه الشرب: يعتبر النفط ومخلفاته من اصعب المشاكل التي تواجه القائمين على معامل التقطير والتحلية لمياه البحر في منطقة الخليج فضلا عن البقع النفطية الناتجة من التسرب النفطي. لإمكانية تأثيرها على جودة المياه المنتجة للشرب. الخصائص البيئية والتلوث البحري في المنطقة البحرية للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية إعداد: د.عبدالنبي الغضبان د. ناهده الماجد |
الشعاب المرجانية :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/reef1.jpg توجد الشعاب المرجانية في المياه الاستوائية التي تقل أعماقها عن 50 متر وهي ذات شفافية عالية حيث تحد من وجودها قلة الإضاءة ودرجات الملوحة العالية ونسبة التعكير والتغير الكبير في درجات الحرارة ، وتتراوح درجة الحرارة المثلى لنمو المرجان ما بين 25 إلى 32 مئوية لذا فإنها تعيش في المياه الدافئة الاستوائية والمدارية بين خطي عرض 30 شمالا و 25 جنوبا وتوجد هذه المياه في المحيطين الهندي والهادئ والبحر الأحمر والخليج العربي وبالقرب من خليج المكسيك وجزء من الهند الغربية وتنمو الشعاب رأسيا ببطئ شديد بمعدل يتراوح من 0,2 إلى 0,7 سم في السنة ويستمر نمو المرجان لمئات السنين مما يجعله من اكثر المخلوقات المسنة في المملكة الحيوانية ، وتبلغ مساحتها في العالم 660,000 كم أي ما يعادل 0,2% من مساحة البحار والمحيطات، وتعتبر الشعاب المرجانية من البيئات البحرية الهامة ذات الإنتاجية العالية والتنوع الكبير حيث تضم مجموعة كبيرة من الحيوانات مقارنة بما تحتويه البيئات البحرية الأخرى ، كما أنها بيئة هامة لنمو وتغذية وتكاثر الأسماك وتقدر إنتاجية الشعاب المرجانية السليمة بنحو 35 طن في السنة من الأسماك لكل كيلومتر مربع ، وتوفر الشعاب المرجانية بأشكالها المختلفة الحماية للسواحل من فعل الأمواج واعتبارها واحات في صحراء المحيطات . أشكال الشعب المرجانية: الحيد المرجاني: الحيد المرجاني بشكل عام في البحر الأحمر يمتد من الساحل بمسافة عرض متوسط 60 مترا والحافة الخارجية لهذا الحيد شديد الميل وتنمو بها مستعمرات المرجان أفقيا ، ويعتبر الحيد المرجاني الممتد على طول ساحل البحر الأحمر وبطول يزيد عن 4500 كيلومتر أطول حيد مرجاني في العالم وقد توجد الحيود المرجانية بعيدا عن الشاطئ وتتمثل في الأجزاء الخارجية حول الجزر. الحواجز المرجانية: وهي شعاب مرجانية على أشكال مستطيلة تنمو بعيدا عن الشاطئ وغالبا ما توجد في البحر الأحمر آخذه تجاه شمال جنوب ، وقد تكون قريبة من الشاطئ وبهذا يكون بينهما وبين الشاطئ مياه هادئة ، قممها تكون قريبة من سطح الماء وقد تكون مستوية وتميل حوافها وتنمو فيها مستعمرات المرجان توجد الشعاب المرجانية في المياه الاستوائية التي تقل أعماقها عن 50 متر وهي ذات شفافية عالية حيث تحد من وجودها قلة الإضاءة ودرجات الملوحة العالية ونسبة التعكير والتغير الكبير في درجات الحرارة ، وتتراوح درجة الحرارة المثلى لنمو المرجان ما بين 25 إلى 32 مئوية لذا فإنها تعيش في المياه الدافئة الاستوائية والمدارية ين خطي عرض 30 شمالا و 25 جنوبا وتوجد هذه المياه في المحيطين الهندي والهادئ والبحر الأحمر والخليج العربي وبالقرب من خليج المكسيك وجزء من الهند الغربية وتنمو الشعاب رأسيا ببطئ شديد بمعدل يتراوح من 0,2 إلى 0,7 سم في السنة ويستمر نمو المرجان لمئات السنين مما يجعله من اكثر المخلوقات المسنة في المملكة الحيوانية ، وتبلغ مساحتها في العالم 660000 كم أي ما يعادل 0,2% من مساحة البحار والمحيطات، وتعتبر الشعاب المرجانية من البيئات البحرية الهامة ذات الإنتاجية العالية والتنوع الكبير حيث تضم مجموعة كبيرة من الحيوانات مقارنة بما تحتويه البيئات البحرية الأخرى ، كما أنها بيئة هامة لنمو وتغذية وتكاثر اللسنة من الأسماك لكل كيلومتر مربع ، وتوفر الشجانية بتنوع بيولوجي عالي: توفر المأوى لآلاف مختلفة من أنواع الطحالب والمرجان والديدان والصدفيات والقشريات وشوكيات الجلد والأسماك وحيوانات أخرى. تلعب دورا هاما في تدوير المواد البيولوجية على الكرة الأرضية. تعمل كمصدات طبيعية لحماية السواحل من قوى التعرية. تسهم في تكوين وتثبيت الجزر المرجانية. فرصة جيدة للاستثمار السياحي. توصلت الأبحاث إلى اكتشافات مثيرة حيث ثبت أن المواد المستخرجة من الكائنات البحرية تساعد في قتل الخلايا السرطانية. يستطيع العلماء من خلال دراسات الشعاب المرجانية معرفة التحول الذي طرأ على المحيطات والتنبؤ بمستقبلها. هل هناك عوامل تحد من نمو المرجان في الخليج ؟ البعد الجغرافي عن مركز العالم للتنوع البيولوجي. ضيق مساحة مدخل مضيق هرمز. تقلب البيئة البحرية في الخليج العربي بشكل كبير. قلة المناطق المرجانية المتطورة والكبيرة في المنطقة بشكل عام وهذا يحد من عدد المناطق المناسبة لحياة الكائنات التي تستعمرالشعاب المرجانية. ما هي المخاطر التي تواجه الشعاب المرجانية ؟ هبوط درجة حرارة الماء في الشتاء. ارتفاع معدل الترسبات. زيادة نسبة التعكر في المياه. زيادة درجة الحرارة وزيادة درجة تركيز الملوحة. عوامل التعرية تعمل على تكسير وتدمير المرجان. هل هناك تدابير وقائية لمنع تدهور المرجان ؟ السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة. حل مشكلة التركيز الزائد للأملاح. وضع محميات للسلاحف البحرية. عدم صيد طيور البحر وحيوانات الدولفين والدقس. منع إلقاء مراسي الزوارق من قبل هواة الصيد أو المترددين على الجزر. وضع لافتات إرشادية لحماية الشعاب المرجانية. منع إلقاء النفايات والمخلفات التي تحد من نمو المرجان. منع إلقاء أوراق البلاستيك لأنها تلتصق بالمرجان ومن ثم يؤدي ذلك إلى اصفراره ثم موته. توصيات عامة: ضرورة رصد طبيعة الشعاب المرجانية في الخليج العربي. يجب وضع استراتيجية واضحة لحماية هذه الثروة الطبيعية. عمل حملات منظمة للقيام بتنظيف المناطق حول الشعاب المرجانية. وجوب عمل دراسات على مدى تأثير النفط في مجموعات الشعاب المرجانية. الشعاب المرجانية في الكويت: تعتبر مجموعات المرجان التي تم التعرف عليها في المياه الكويتية تدخل ضمن مجموعات الفليبين التي تدخل ضمن 500 نوع وتقع الشعاب في المياه الضحلة نسبيا أما الشعاب النامية الرئيسية فتقع على أعماق اكثر من 15 مترا وتعتبر الشعاب المرجانية التي تحيط بكل من جزيرة أم المرادم وجزيرة قاروه وجزيرة كبر من افضل الشعاب البحرية في المياه الكويتية للشعاب المرجانية في الكويت أهمية وقيمة استثنائية من وجهة النظر البيئية لأن وجودها في المياه الإقليمية شئ غير مألوف ويوضح كيف أن الشعاب قادرة على التأقلم مع التغيير الكبير في درجة حرارة الماء تصل صيفا إلى 31 وفي الشتاء 13 والتعرض للتقلبات الحرارية يهلك المرجان بالإضافة إلى درجة الملوحة الزائدة التي تصل إلى 44 جزءا في الألف في حين أن المعدل الطبيعي لنموها هو 35 جزءا من الألف. جزيرة أم المرادم: تعتبر جزيرة أم المرادم التي تقع أقصى الجنوب اكبر الجزر التي يحيط بها مرجان ذو شعاب واسعة طولها 550 متر كما تكسو مسطحات الشعاب أنواع من المرجان الحي الميت من النوع الضخم وتخللها أنواع أخرى من المرجان مثل مستعمرات صغيرة من النوع الغصني كما تشتهر بكثرة روادها من هواة الباحة والغوص والمراكب الشراعية وصيادي الأسماك. جزيرة قاروه: اصغر الجزر المرجانية ولا يوجد بها نبات تعتبر الشعاب المرجانية في هذه الجزيرة الأكثر تنوعا لما تتمتع به من مناظر خلابة مقارنة بالشعاب المرجانية في الجزر الأخرى كما يوجد على بعد 50 متر من جنوب الجزيرة مسطح لشعاب كبيرة من أنواع الصفائح ومن أنواع الغصنيات حيث يزيد قطر بعضها على أربعة أمتار. جزيرة كبر: يبلغ طول الجزيرة نحو 500 متر وتغطي الصخور الجزء الجنوبي منها: شعاب مديرة: تعتبر اعمق منطقة في المياه الكويتية حيث يصل العمق إلى 32 مترا وتتميز بتنوع الشعاب المرجانية الغصني والضخم والقشري. شعاب أم العيش ( صخرة تايلور): تقع على بعد 10 كيلومتر جنوب شرق جزيرة كبر وتتميز بقلة تنوع الشعاب وذلك بسبب صغر حجمها وتعرضها للتيارات القوية والأمواج العاتية. شعاب عريفجان: اكبر شعاب منبسطة وقريبة من الشاطئ تتصف في المنحنى الشرقي لها بالتنوع المعتدل من مجموعات المرجان أما الواجهة الغربية من الشعاب فيغطي الرمل معظمها. أبرز المشاكل التي تواجه المرجان في الكويت: تكسير المرجان يعتبر من ابرز المشاكل التي تواجه الشعاب في البيئة الكويتية ، وكل قارب صيد صغير يؤدي إلى دمار ما لا يقل عن متر مربع واحد من جراء رمي وسحب المرساة وتحرك القارب بفعل الرياح والأمواج واستخدام الغواصين الهواء المضغوط بانتزاع كميات كبيرة من صخور المرجان ذات الأشكال الجميلة والنادرة في اغلب الأحيان لأغراض الزينة في المكاتب والمنازل أو لأحواض أسماك الزينة وأيضا هناك دلائل على قيام البعض بعرض قطع المرجان المستخرج من المياه الكويتية للبيع كما انه عند وقوع أحداث غير طبيعية أو عندما تتعرض الشعاب المرجانية للملوثات تفقد الشعاب المرجانية تلك النباتات بعضا من نسيجها عن طريق عملية تعرف باسم " الاستبياض " وتبدو الشعاب المرجانية وقد أخذت اللون الأبيض أو الأصفر الفسفوري أو الوردي أو الأزرق ( وهو لون نسيج الحيوانات المتبقية ) والاستبياض يعتبر عادة الاستجابة الأولية للضغوط التي تؤدي في النهاية إلى القضاء على الشعاب المرجانية. ونظرا لان تأثير ارتفاع درجة الحرارة لا يقتصر على الإنسان بل يتعداه إلى مختلف الكائنات الحية بدرجات متفاوتة فقد أكد علماء البيئة أن الشعاب المرجانية من بين تلك الكائنات التي بشدة بارتفاع درجات حرارة المياه حيث تصيبها بالإجهاد وبالتالي إلى نفوقها خاصة إذا ما كانت ضعيفة أو منهكة أو تتعرض للتكسير أو إلقاء النفايات ، خاصة وان موسم الصيف في الكويت موسم حار حيث تزيد درجات الحرارة عن 50 درجة مئوية ومن ثم ترتفع درجات حرارة المياه بالتالي حيث يؤكد البيئيون أن ارتفاع درجة حرارة المياه إلى ما فوق 35 درجة مئوية يعرضها للإجهاد والتلف والنفوق. الشعاب المرجانية … أجمل وأروع البيئات على سطح الكرة الأرضية: تعتبر الشعاب المرجانية من اجمل وأروع البيئات على سطح الكرة الأرضية وهي تؤمن لنا الغذاء وتحمي شواطئنا وتمنحنا بيئة نستمتع من خلالها بالعالم الطبيعي بالإضافة على الكثير من الفوائد الأخرى لقد اصبح كل ذلك ممكنا بفضل حيوان صغير لا يعرفه الكثيرون اسمه " المرجان " وهو حيوان بدائي بسيط ولكنه قادر على بناء اضخم الهياكل في عالم الحيوان وهو ما اصطلح على تسميته بالشعاب المرجانية . والشعاب المرجانية ليست من صنع المرجان وحده وانما بالتعاون مع نباتات دقيقة تسمى الكائنات العالقة ( البلانكتون) والتي تعيش داخل أنسجة المرجان وتستخدم ضوء الشمس لتصنيع الغذاء للمرجان كما تعيد كافة مخلفاته ولقد اهتمت الجهات المعنية بالبيئة بالشعاب المرجانية فكثفت برامج حمايتها والعناية بها كثروة طبيعية توفر الغذا وتحمي الشواطئ بالإضافة إلى الفوائد الأخرى. |
الساعة الآن 10:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][