![]() |
بحث يحذر من تأثير التلوث البيئي على التخاطب والذكاء والتحصيل الدراسي لدى الأطفال
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/37_1.jpg بحث اجراه فريق من اعضاء هيئة التدريس بوحدة امراض التخاطب بكلية طب عين شمس وقسم الكمياء بكلية التربية في مصر على خطورة التلوث بالمعادن الثقيلة التي تعتبر من اخطر التلوث البيئي وخاصة على الاطفال. وقال البروفيسور محمد بركة رئيس الاقسام بجامعة عين شمس والزائر للمستشفى السعودي الالماني حاليا ان معدن الرصاص من اخطر المعادن لانه لا يدخل في فسيولوجيا جسم الانسان ووجوده في جسم الانسان بمعدلات اعلى من المسموح به يعتبر نذير خطر، ويؤثر الرصاص على الكبار والصغار، لكن تأثيره على الاطفال اكبر لسهولة امتصاصه، وبطء اخراجه والتخلص منه، وحساسية الجهاز العصبي المركزي الشديدة لهذا النوع من التلوث في اثناء نموه وتطوره خاصة في الخمس سنوات الاولى من عمر الطفل. واضاف بركة ان خطورة التلوث بالرصاص ليس فقط على الجهاز العصبي المركزي فقط بل ايضا على الجهاز المناعي والدم، وخاصة ان تأثير التعرض للرصاص قد يظهر بعد التوقف عن التعرض له. واوضح بركة ان البحث تم باختيار 30 طفلا من بيئة بها احتمال التعرض للرصاص من مناطق المصانع، والحرف اليدوية التي يستخدم فيها الرصاص واستخدام اواني الطعام المطلية بالرصاص، وعوادم السيارات، وتم اختيار 30 طفلا من بيئة بعيدة عن هذه الملوثات، وكان متوسط العمر في المجموعتين ست سنوات وخمسة اشهر. واشار البروفيسور بركة الى انه تم تحديد العمر اللغوي والعمر العقلي "معامل الذكاء" وصعوبة التحصيل الدراسي في افراد المجموعتين، واستبعدت الاسباب الاخرى لتأخر اللغة مثل الضعف السمعي وغيرها من الاسباب، واظهرت نتائج هذا البحث انخفاض العمر العقلي بمعدل عام والعمر اللغوي بمقدار عامين في المجموعة التي تعرضت للرصاص، وكثر فيهم صعوبة التحصيل الدراسي، وكانت هذه النتائج ذات دلالة احصائية. وقال البروفيسور محمد بركة ان قسم الكيمياء بكلية التربية اتبع طريقة جديدة لقياس كمية الرصاص في جسم الانسان بقياس معدل اخراجه من بول الطفل، وهذه الطريقة سهلة ولا تضايق الطفل بدلا من الطرق الاقدم التي كانت تستخدم بقياس معدل الرصاص في الدم، وقد وجد ان معدل الرصاص في بول الاطفال في المجموعة الاولى "مجموعة تأخر نمو اللغة" هو 1605 وحدات قياس مقارنة بـ302 وحدة قياس من اطفال البيئة المقترح خلوها من الرصاص مما يظهر ان هناك علاقة بين تأثير التعرض للرصاص على ذكاء وتخاطب الاطفال وتحصيلهم الدراسي. وحذر البروفيسور بركة الى ان هذا البحث جرس انذار لاظهار خطورة التعرض للتلوث بالرصاص وبخاصة في الاطفال وتأثير هذا على الحهاز العصبي الذي هو المتحكم في التخاطب والذكاء والتحصيل الدراسي، كما يعتبر دعوة لمنع التلوث البيئي عامة وبالرصاص خاصة وتعميم استخدام البنزين الخالي من الرصاص. |
1% من رجال المرور في مصر مهددون بفقدان السمع بسبب الضوضاء
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/36_1.jpg كشفت دراسات أجراها المركز القومي للبحوث بالقاهرة حول أثر الضوضاء على قوة السمع لدى العاملين بالمجالات غير الصناعية، أن علامات مبكرة ومنذرة بفقدان السمع لدى العاملين بمهبط مطار القاهرة الدولي بنسبة 62 في المائة والموسيقيين بنسبة 14 في المائة ورجال المرور بنسبة 8.1 في المائة وقائدي السيارات بنسبة 8 في المائة. كما أثبتت الدراسات وجود تناسب طردي بين درجة فقدان السمع ومدى التعرض للضوضاء. وأكدت الدراسات أن مشكلة المرور في مصر أهم أسباب التلوث السمعي بسبب الضوضاء التي تسببها آلات التنبيه والتي تصل قوتها إلى 150 ديسيبل وهي الدرجة التي من الممكن أن يصاب الانسان عندها باختلال في العقل وأضرار كبيرة على جهازه السمعي والعصبي أيضاً. وأشارت الدراسات إلى أن 62 في المائة من سكان القاهرة يتعاطون العقاقير المهدئة، وأن ضغط الدم يرتفع لدى المعرضين للضوضاء بنسبة 33 في المائة كما ينخفض الانتاج بمعدل 14 في المائة. وطالبت الدراسات بضرورة الحد من التلوث بالضوضاء لحماية حاسة السمع لدى المصريين. |
الهواء الملوث بعوادم السيارات أكثر خطورة على الصحة من تناول الأغذية الملوثة
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/35_1.jpg أكدت دراسة علمية مصرية أن استنشاق الهواء الملوث بعوادم السيارات أكثر خطورة على الصحة من تناول الأغذية الملوثة. ويقول الدكتور مسعد شتيوي, الباحث في الفسلجة بجامعة قناة السويس لـ"الشرق الأوسط", أن عوادم السيارات التي يتم استنشاقها مع هواء التنفس تنتقل بنسبة 100% إلى دم الانسان, في حين ان نسبة معينة فقط من الملوثات التي نتناولها عن طريق الغذاء, تمتص من الأمعاء الى الدم أما الجزء الباقي فقد يكون مركبات غير ذائبة تخرج من الجسم عن طريق البراز. وأوضح أن العادم المنبعث من معظم السيارات يحتوي على أربعة أنواع من السموم الخطيرة في مقدمتها غاز أول أكسيد الكربون عديم الرائحة واللون, مما يزيد من سيئاته، اذ يعتبر من أكثر أنواع التسمم شهرة وخطورة، فهو يتحد بشراهة مع هيموغلوبين كريات الدم الحمراء فيعوقها عن أداء عملها في حمل الاوكسجين لجميع خلايا الجسم, مما يسبب الاختناق لعدم وصول الأوكسجين إلى المخ. واذا استمر التعرض لهذا الغاز مدة طويلة فإنه بعد الاختناق يحدث تلف مستديم للخلايا العصبية في المخ تقود للوفاة. ويذكر الباحث أن أخطار هذا الغاز تتركز على المرضى والمسنين والأطفال والحوامل, اذ أوضحت الدراسات التي أجريت في مصر ان التسمم بهذا الغاز يشكل 63% من أسباب الاعاقة لدى الأطفال مقارنة بأنواع التلوث الأخرى المسببة للاعاقة، وقد بلغ عدد الأطفال المصابين بالاعاقة بسب التلوث بصفة عامة حوالي 3.5 مليون طفل. ويشير إلى أن هذا الغاز يتركز في دماء الأجنة بحوالي 3 أضعاف تركيزه في دماء أمهاتهم، الأمر الذي يكشف خطورة غاز أول ثاني أكسيد الكربون بصفة خاصة وعوادم السيارات بصفة عامة. وتحتوي عوادم السيارات الى جانب هذا الغاز الخطير، على أكاسيد النيتروجين وثاني أوكسيد الكربون والتي تنبعث من محركات الديزل ومن المصانع أيضاً وتسبب أضراراً رئوية خطيرة. وحتى في ظل وجود مستويات منخفضة منها فانها تؤذي المصابين بالحساسية الصدرية والربو، هذا بخلاف مجموعة الملوثات الأخرى التي يقل قطر جزئياتها عن 10ميكرونات, وتسبب بصغر حجمها المتناهي آلاماً شديدة في الرئتين وأزمات تنفسية بسبب تراكمها في الشعب الهوائية. |
التلوث الجوي يزيد من احتمالات السرطان لدى الأطفال
الكيميائيات الصناعية ومخلفات حرق الوقود قد تسبب الأورام الخبيثة وأضرارا تناسلية وعصبية http://www.greenline.com.kw/Reports/images/34_1.jpg الأطفال أكثر عرضة للملوثات نتيجة لنشاطهم واستنشاقهم لكميات أكبر من الهواء مقارنة مع البالغين, ولأن جهازهم المناعي ليس كامل النمو بعد, ولأنهم ينمون بسرعة. يعاني الاطفال من خطر التعرض للسرطان بسبب تلوث الجو, وفقا لتقرير نشرته اخيرا مجموعة بيئية في واشنطن العاصمة. وقال التقرير الذي درس حالة الأطفال في ولاية كاليفورنيا, انهم اكثرعرضة من البالغين لخطر السرطان نتيجة لاستنشاقهم الملوثات الموجودة في الهواء. وزعمت الدراسة التي ركزت على خمس مناطق في الولاية أن طفلا عمره أسبوعين في منطقة لوس أنجليس, يتعرض لتلوث أكثر مما تعتبره الحكومة الفيدرالية مقبولا، خلال كل الحياة. وبحلول سن الثامنة عشر سيكون نفس الطفل قد استنشق ما يكفي من الملوثات ليتجاوز حد التعرض المقبول, مضاعفا مئات المرات. ويقول أندي إجريخاس, مدير برنامج الصحة البيئية لصندوق البيئة الوطني, وهي المجموعة التي أصدرت التقرير; أن تركيز الملوثات المسببة للسرطان في هواء كاليفورنيا مرتفع لدرجة انه بمجرد التنفس سيتعرض الأطفال لمخاطر السرطان. ويضيف أن هذا يبين ضرورة بذل الجهود لخفض مخاطر السرطان هذه، فالطريق أمامنا طويلة قبل أن يصبح الهواء نقيا. تلوث قاتل : وفحصت الدراسة تركيز التلوث في منطقة لوس أنجليس وسان فرانسيسكو ووادي سان خاكوين ووادي ساكرامنتو ومنطقة سان دياجو. وتردد النتائج هذه دراسات أخرى بما فيها تقرير أعده النائب هنري واكسمان قبل ثلاث سنوات. وتعتبر ولاية كاليفورنيا أكثر المناطق تلوثا. ويعلم الباحثون منذ زمن, أن الهواء الملوث يحتوي على خليط من الكيميائيات الصناعية وتلك الناتجة من وسائط النقل. ولا تساهم المحاليل والمعادن والوقود غير المحروق بالدخان فقط, وإنما يمكن أن تسبب السرطان والضرر التناسلي والعصبي. ولكن ما تزال هناك خلافات حول مدى الضرر الذي تسببه الابتعاثات السامة وما يجب فعله لتخفيض المخاطر. ويقول جيري مارتن وهو ناطق عن مجلس موارد كاليفورنيا الهوائية انه إذا سكن الشخص في مجتمع مدني وصناعي ذي اقتصاد نام, فسيتعرض لدرجة معينة من الهواء الملوث. وفي كل سنة يتم إطلاق حوالي 102 الف طن من الملوثات السامة في الهواء في كاليفورنيا. وتنتشر مخلفات البنزين من دخان السيارات ومخلفات الكروم من متاجر طلي المعادن وكذلك انبعاثات الديزل من الشاحنات والحافلات. ويقدر مجلس الدولي للجو في منطقة لوس أنجليس أن ملوثات الهواء السامة تسبب حوالي 720 حالة سرطان لكل مليون شخص سنويا أي ان مخاطرها أعلى بألف مرة من مستوى الحكومة المقبول. والمستوى المحدد من قبل الحكومة هذا متحفظ جدا, إذ يعتمد على الاحتمال أن الشخص سيصاب بالسرطان من الملوثات بنسبة 1 إلى مليون. وتقول ميلاني مارتي وهي رئيسة وحدة السموم الجوية في دائرة تقدير المخاطر للصحة البيئية في كاليفورنيا, ان الأطفال أكثر عرضة للملوثات نتيجة لنشاطهم واستنشاقهم لكميات أكبر من الهواء مقارنة مع البالغين, ولأن جهازهم المناعي ليس كامل النمو بعد، ولأنهم ينمون بسرعة. ولهذا تكون خلاياهم عرضة أكبر لهجوم مسببات السرطان. وتضيف أن بعض الدراسات التي تمت على الحيوان تبين أن التعرض للكيميائيات السامة في سن يافع, يزيد الخطر من الإصابة بالسرطان عند البلوغ. وتقول ان عملية تقدير المخاطر تتحسن باستمرار ولكن النقطة الرئيسية، وهي أن الأطفال عرضة أكثر للسرطان, متفق عليها بالإجماع. ولكن السؤال هو هل يصاب الأطفال بالسرطان نتيجة لهذا؟ يقول الخبراء ان هذا ليس واضحا, فالمخاطر النظرية لا تتحول دائما لحالات سرطان فعلية. وفي دراسة نشرت في بداية هذه السنة لم يستطع باحثون من دائرة الصحة ومعهد الصحة العامة في كاليفورنيا أن يجدوا أية زيادة ملحوظة في حالات السرطان بين الأطفال ضمن 7000 طفل يعيشون بالقرب من الطرق العامة, التي يسجل فيها تلوث مرتفع. ولا يبدو أن الوفيات في الجاليات في كاليفورنيا التي سببها سرطان الرئة, تزيد عن أي مكان آخر. ووفقا لدائرة الصحة العامة فإن معدل حالات وفيات السرطان في لوس أنجليس وهي من أكثر المناطق تلوثا سنويا يقدر بحوالي 42 بالمائة, أي ثامن أدنى معدل في الولاية وأدنى من مناطق أخرى مثل مودوك وسان لويس. ولكن الخبراء يحذرون من أن مقارنات سرطان الرئة ليست دقيقة نظرا لتعدد مسببات هذا المرض. وبرغم هذا فان البيئيين والأطباء وبعض الأهالي يطالبون بحماية أقوى لوقاية الأطفال من التلوث. ووفقا لقانون عمره 3 سنوات، فقد شددت كاليفورنيا من مراقبتها لملوثات الهواء السامة وراجعت مقاييس تلوث الهواء لضمان حماية الأطفال. |
نباتات "مطهرة للأرض" تمتص السموم من التربة الملوثة وتنقيها
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/33_1.jpg تمتص الزرنيخ والمبيدات الزراعية من التربة وتحول السموم إلى مواد تذوب في الماء تمهيداً للتخلص منها تقارير منظمة الصحة الدولية تشير إلى أن ملايين الناس مهددون بالأمراض الجلدية والسرطانية بسبب تلوث المياه الجوفية. تكتسب مهمة تطهير تربة الأرض، والمياه الجوفية، أهمية بيئية استثنائية هذه الأيام بسبب انتشار الأمراض، وخصوصا الأمراض السرطانية والجلدية والحساسيات، نتيجة لتسلل المواد السامة المختلفة الى التربة بفعل المواد المستخدمة في الصناعة والزراعة. وتقدر منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ان 112 مليون إنسان في البنغال الغربية والهند وبنغلاديش مهددون بالأمراض الجلدية والسرطانية بسبب تلوث المياه الجوفية في هذه المنطقة. وعدا عن الطرق الالكترونية والكيميائية المستخدمة لتطهير التربة من التلوث، يعمل علماء البيئة على إيجاد طرق طبيعية توظف فيها نباتات مختلفة تمتص المعادن، والمعادن الثقيلة من التربة. وهي نباتات تحتاج في تطورها ودورة حياتها الى هذه المواد، فتستخدمها في الوظائف المختلفة ثم تطلقها من جديد بشكل مركبات غير ضارة بالبيئة. التهام السموم: إحدى أهم ملتهمات السموم هذه هي عشبة برية منخفضة ذات زهيرات أنبوبية بيضاء صغيرة وأوراق بيضوية صغيرة واسمها "العشبة الجدارية الصغيرة". واكتسبت هذه النبتة، التي تنمو عادة على حافات الشوارع وقرب الجدران دون ان تثير اهتمام أحد، أهمية جديدة من خلال تصنيفها الجديد ضمن مجموعة جديدة تسمى النباتات "المطهرة للأرض". والمهم فيها انها نبتة برية، رخيصة الثمن، تنمو وتتكاثر بسرعة وتمكن زراعتها على مساحات شاسعة. وميزة العشبة الجدارية الصغيرة انها مفترس كبير لمادة الزرنيخ من الأرض. ونجح باحثون اميركيون في زيادة نهم هذه النبتة للزرنيخ عن طريق إضافة جينين استمدا من البكتيريا، لخريطتها الجينية. وكتب العلماء المختصون بالهندسة الوراثية في مجلةNature Biology انهم نجحوا من خلال هذا التحوير في مضاعفة قدرة النبتة على التهام الزرنيخ 300 مرة. ويفترض ان يساعد هذا الاكتشاف في التوصل الى حل مشكلة الأراضي والمياه الملوثة بمركبات الزرنيخ. وتقوم النباتات المطهرة للأرض بمهمات اخرى. فهي تمتص المعادن الثقيلة السامة من خلال الجذور ثم تعمل على تحويلها الى مركبات ذائبة في الماء. وكمثل، فان بعض النباتات تمتص المواد المبيدة للقوارض من الأرض وتعمل على تغييرها بواسطة انزيمات خاصة. وثبت ان بعض النباتات قادرة على تحييد حتى الزئبق والسيلينيوم بعد امتصاصهما من الأرض ونتحهما الى الخارج بشكل مركبات وغازات غير ضارة. نباتات أخرى : ومن النباتات الاخرى نبتة ذيل الثعلبAmaranthus Retroflexus التي تعمل على امتصاص السيزيوم المشع 40 مرة أكثر من غيرها من النباتات. ونجح العالم الفيزيولوجي الاميركي ليو كوشيان من "مختبر الزراعة والتربة والتغذية الأميركي" في خفض نسبة السيزيوم المشع في التربة بنسبة 3% بعد ثلاثة أشهر فقط من زراعة ذيل الثعلب فيها. ويأمل كوشيان ان يحرر الأرض تماما من السيزيوم المشع من خلال زراعة هذه النبتة البرية في ثلاثة مواسم في السنة وطوال 15 سنة من الآن. ويقول العالم الاميركي ان تخليص المناطق الاميركية من المواد المشعة بواسطة التقنية الحديثة سيكلف الإدارة الاميركية ما يزيد عن 300 مليار دولار. أما النبتة المسماة باللاتينية Agropyron Desertorum فهي تعمل على امتصاص مادة PCB "بولي كلورينيتد بايفينيل" وهي مادة تستخدم في شتى التطبيقات الصناعية، من الأرض والمياه الجوفية. وأثبتت إحدى التجارب الأميركية ان هذه النبتة تمكنت من خفض مادة PCP في التربة بنسبة 58% خلال 15 يوما فقط. أما نبتة HYBRID PEOPLE وهي نوع من شجرة الحور فيرى العلماء ان هذه الشجيرات البرية قادرة على سحب مادة "ترايكلوريثيلين" Trichlorethylen من المياه الجوفية وإطلاقها عبر مسامات وريقاتها الصغيرة. وتتحدث إحدى التجارب عن قدرة سيقان هذه الشجيرات الصغيرة على سحب الترايكلورايثيلين من الأرض بنسبة 90%. بينما يشار الى نبتة Thlaspi caerulescens بانها نبتة قادرة على امتصاص النيكل والزنك من الأراضي الملوثة بالمعادن الثقيلة. ويصنف الباحث روفوس شيني من خدمة الأبحاث لزراعية في ماريلاند هذه النبتة ضمن النباتات "المدورة للتربة". وكشفت الفحوصات التي أجراها شيني على هذه النبتة ان الزنك يكون 30-40% من محتوياتها واستنتج بالتالي حاجتها الدائمة لامتصاص الزنك من التربة. |
استخدام الفطريات لامتصاص ألياف الأسبست من الأرض والقضاء على خطرها
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/32_1.jpg فرضت معظم بلدان العالم حظرا على إنتاج واستخدام الاسبست في البناء والعزل والشوارع بالنظر لسميته العالية ضد البيئة وضد الإنسان أساسا. لكن علماء البيئة الصحية يعرفون جيدا إن مشاكل الاسبست، وخصوصا مرض الرئة الاسبستية على عمال البناء وغيرهم، لا يتعلق بفترة استخدام الاسبست وانما في فترة العشرين سنة التي تلي ذلك. وذلك لأن أعراض الأمراض الاسبستية لا تظهر إلا بعد 15 إلى 20 سنة من تعرض الإنسان له. وكمثل فقد حظرت ألمانيا استخدام الاسبست منذ نحو10 سنوات لكنها تحسب حسابا لازدياد حالات مرض الرئة الاسبستية بعد 15 سنة من الآن لتصل ذروتها عام 2020. وهذا يعني إن من الضروري استئصال وجود الاسبست الصناعي من البيئة كي يستطيع الإنسان القضاء على أمراضه المتأخرة. ولهذا فقد اقترح الباحث الإيطالي بايس فوبيني وزميلته سيلفيا بيروتو أن يجري استخدام الفطريات في المناطق الملوثة بهدف معادلة تأثير الاسبست. ويعتقد فوبيني إن أيونات الحديد والمعادن الأخرى، الضرورية لحياة الإنسان، تشكل على سطع الألياف الاسبستية عاملا شديد الخطورة على البيئة والإنسان. وثبت من خلال هذه التجارب إن هذه الأيونات المعدنية تلعب دورا حاسما في سمية الاسبست وتأثيره البعيد المدى على البيئة. إذ تطلق هذه الأيونات العديد من الراديكاليات القادرة على بعث الاضطراب في عملية نقل المعلومات الوراثية في الخلايا التي تؤدي بالتالي إلى تحفيز نشوء النمو السرطاني. وأجرى فوبين وزميلته تجارب تثبت أن سحب أيونات الحديد من على سطع ألياف الاسبست يمكن أن يقلل تأثيره المحفز للسرطان بشكل واضح. ويمكن للفطريات التي تنمو على التربة أن تضطلع بمهمة سحب الحديد من الاسبست بكل كفاءة حسب تقدير الباحثين الإيطاليين. إذ تحتاج بعض أنواع الفطريات إلى الحديد كي تواصل دورة الاستقلاب وتحفظ بعض المواد في أجسادها. هذا ناهيكم عن جذور الفطريات الخيطية الضفيرية القادرة على التوسع بشكل عمودي وأفقي في التربة. جرب الباحثون الإيطاليون العديد من أنواع الفطريات وتوصلوا إلى أنواع منها تستطيع التعايش والنمو بشكل مذهل على حساب الأيونات المعدنية على سطوح الاسبست. واستطاعت هذه الفطريات أن تضفر جذورها الخيطية مع وداخل الألياف الاسبستية وأن تمتص الأيونات الحديدية الضارة منها. و تحول الاسبست بفعل الفطريات إلى مادة ليفية مختلفة غير قادرة على الانتشار، كما تحولت سطوح الاسبست، كما هو متوقع، إلى حالة أيونية غير فعالة ربما تكون غير محفزة للسرطان. وعبر فوبيني عن أمله بأن يستخدم هذا الاكتشاف في تطوير طريقة بيولوجية لتنقية الأراضي الملوثة بالاسبست. وتشير إحصائية وزارة الصحة الالمانية إلى وفاة 110 آلاف إنسان بتأثير أمراض العمل الاسبستية منذ عام 1980. وسجلت إحصائية عام 2001 حدوث 931 حالة وفاة بسبب هذه الأمراض، إلا إن الوزارة تقدر أن يرتفع عدد الضحايا إلى 20 ألفا عام 2020. |
الجهل بالسموم
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/30_1.jpg الوقود والسماد والادوية والملونات والمبردات والاضافات الغذائية ومواد التنظيف والبلاستيك و"البراغيث الالكترونية" الخ... من اصل 18 مليوناً من المكونات المعروفة من علماء الكيمياء هناك 70 الفاً قيد الاستعمال في البلدان الصناعية. بيد ان آثار هذه المواد وامتزاجها على الصحة والبيئة لا تزال غير معروفة في صورة جيدة. فمن اصل مئة مادة منتقاة عشوائيا من تلك المصنعة او المستوردة بأكثر من مليون جنيه استرليني الى الولايات المتحدة سنويا، تمت فقط دراسة 37 منها لجهة تسببها بالسرطان. اما الدراسات المتعلقة بأثرها على الجهاز العصبي ونظام المناعة فإنها لم تطاول سوى 33 و14 منتوجا. والاسوأ من ذلك ايضا وبحسب وكالة البيئة التابعة للحكومة الاميركية هناك غياب لاي معطيات عامة حول ما يمكن ان تحتويه من سموم 71 في المئة من المواد المرشحة لذلك (باستثناء المواد المقاومة للطفيليات) وذلك بالرغم من قانون 1976 الذي يفرض على الصناعيين اعطاء "معطيات صحيحة لجهة تأثير المواد الكيميائية ومزيجها على الصحة والبيئة". في كل حال، لا تملك وكالة البيئة السلطة لكي تفرض على الصناعيين اجراء فحوصات للمواد الموجودة، كما ان هذه الوكالة مضطرة الى تبرير اي طلب تتقدم به في هذا الصدد. في 22 نيسان/ابريل 1999 ابدى نائب الرئيس الاميركي آل غور قلقه ازاء تزايد ظهور الاصابات المتقاربة بالسرطان في مناطق جغرافية محددة قريبة من مكبات النفايات او في مواقع مصانع سابقة: "يجب تزويد الجمهور المعطيات الاساسية الخاصة بالصحة والمتعلقة بالمواد الكيميائية الصناعية التي نتخلص منها في المناطق المأهولة اذ يحق للناس ان يعرفوا ليس فقط اسم المواد بل تأثيرها على صحتهم وخصوصا على الاطفال". كذلك اوردت صحيفة "نيويورك تايمز" عددا متزايدا من الابحاث تشير الى ان بعض المواد الكيميائية الاصطناعية وادوية الزراعة الشائعة قد تتسبب بنوع من التخريب للجزيئيات داخل حهاز الانتظام عند الانسان مما يسبب اعطابا خلقية وسرطان الثدي واضطرابات عقلية اضافة الى لائحـة مـن الامراض الاخرى، كما يخفض عدد الحيوانات المنوية". http://www.greenline.com.kw/Reports/images/30_2.jpg ان تأمين المعطيات الناقصة يكلف الصناعة بحسب تقرير لوكالة البيئة، 427 مليون دولار اي نسبة 0،2 في المئة من المبيعات السنوية للمئة شركة الاولى في الصناعة الكيميائية الاميركية. في المقابل قررت الجمعية الاميركية لمصنّعي المواد الكيميائية زيادة عدد المواد الخاضعة للفحص من 15 الى 100 سنويا عند مشارف 2003. وتعهد 469 مصنعا بفحص ما مجموعه 360 مركّبا. انها ارقام مثيرة للسخرية دفعت نقابة عمال الكيمياء الاميركية الى المطالبة "بدراسة كاملة لجميع المواد الكيميائية الجديدة قبل تسويقها". بالإضافة الى ذلك، فإن الفحوص تقتصر على الحد الادنى الذي تفرضه منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية. اما في نظر لجنة الاطباء من اجل طب مسؤول، فيجدر بوكالة البيئة والصناعة السعي الى تخفيف تعرض الجمهور للمركّبات الكيميائية. والفحوص الموعودة سوف تتطلب فحوصا اخرى مما يؤخر الاجراءات القانونية اللازمة. من جهتها، اصدرت المفوضية الاوروبية في شباط/فبراير 2001 كتابا ابيض يهدف الى اطلاق دينامية من شأنها دفع الصناعة الى اجراء فحوص الى درجة التسميم وتقويم الأخطار لتقديم البرهان على سلامة 100 الف منتوج وتشجيعها على التجديد في اطار "الاستخدام المستديم للمركّبات الكيميائية". وحتى اليوم، وحدها المنتجات المسوّقة بعد ايلول/سبتمبر 1981، والمسمّاة "المنتجات الجديدة" كانت تخضع لتقويم الأخطار. ينتج من ذلك ان هناك معلومات قليلة متوافرة حول 99 في المئة من الحجم الاجمالي للمواد المتوافرة في السوق التجاري. يصنّف الكتاب الابيض المكوّنات الى اربعة اصناف تبعا لانتاجها السنوي. فالتي يتجاوز حجمها الالف طن يفترض فحصها قبل نهاية العام 2005. اما تلك التي يتجاوز انتاجها الطن الواحد سنويا فتنتظر حتى العام 2018. وتقارب كلفة هذه الفحوص بالنسبة الى الصناعة 2،5 مليار يورو. وتخضع المواد الثابتة او التي يمكن ان تتراكم في الجسم الى تقويم اكثر صرامة يظهر الآثار البعيدة المدى. من شأن هذه السياسة الموحدة لجميع المصنعين والمواد تشجيع انتاج مواد جديدة اكثر امانا اذا كان استخدام المواد القديمة محدودا. في انتظار ذلك، فالاخطار لا تزال قائمة وقد اعلن في ايلول/سبتمبر 2001 ان ثلاثة منتجات يدخلها البرومور تستعمل للتأخير (؟) ظهرت في حليب الامهات. وينوي البرلمان الاوروبي منع استعمالها من اليوم حتى العام 2006. ان نمط حياتنا الاستهلاكي يكلف ضريبة باهظة لا تظهر في الضرورة في الانفجارات العنيفة كما حصل في معمل مدينة تولوز الكيميائي في فرنسا في 21 ايلول/سبتمبر 2001، لكنها توقع بالتأكيد الضحايا والخسائر. بقلم : محمد العربي بوغرّة عن / لوموند دبلوماتيك |
عالم الطيور البرية
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_1.jpg تتميز الطيور عن بقية الحيوانات الفقارية بالريش المغطي لجسمها والمنقار القرني الذي يغطي فكيها ، ويقدر عدد أنواع الطيور المختلفة في العالم بنحو عشرة آلاف نوع يختلف كل منها عن الآخر من حيث الحجم والشكل والعادات وتتوزع في جميع أنحاء المعمورة بين القطبين الشمالي والجنوبي، وحتى الجزر النائية الصغيرة لا تكاد تخلو من الطيور، ويقدر العلماء مجموع أفراد الطيور في العالم بمائة ألف مليون طائر. يحد من التنافس بين الطيور في الحصول على الغذاء أن بعضها ليلي النشاط على حين أن بعضها الآخر يمارس نشاطه خلال النهار، فالبومة السمراء والباشق مثلا هما من الطيور الجارحة لكن الأول يصطاد ليلا والثاني يصطاد نهارا. تمتاز ذكور الطير عن إناثها عادة بألوان جذابة مزركشة يكون لها دور مهم في التكاثر، وتختلف ألوان الطيور بحسب أنواعها ولا شك أن هذا التباين قد جاء نتيجة التكيف لبيئات مختلفة في كل حالة. معظم الطيور تبني أعشاشها بنفسها وتحضن صغارها وتحميها لفترات متباينة، بيد أن بعض الطيور تخلّت في تطورها عن سلوكها الطبيعي في حضن البيض فأصبحت تعيش متطفلة على أعشاش طيور أخرى. تمتاز معظم الطيور بقدرة فائقة على الطيران، فالطيور ذات الأحجام الكبيرة مثل طائر البجع والطيور الجارحة الكبيرة تركب التيارات الهوائية الصاعدة لتقطع مسافات شاسعة بأقل جهد ممكن. وثمة طيور أخرى كالحباري تقض الكثير من وقتها على الأرض وهي قادرة على العدو السريع، وكثير من الطيور مكيّف للمعيشة في الماء ومن أمثلتها البط والإوز التي تجيد السباحة. التكيف للطيران: لكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق بحرية عليه أن يحقق عنصرين هامين هما خفة الوزن والعمل على زيادة قوّته واندفاعه، ويتطلّب الطيران أيضا وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء، وامتازت الطيور عمّا عداها من الفقاريات بتحورات خاصة، وقد تهيأت هذه الأمور تطوريا من خلال تحوّر الطرفين الأماميين إلى جناحين وكذلك من خلال عدة تحورات فسيولوجية هامة أدت إلى نجاح كبير في ارتياد الهواء. تحورات للطيران: اكتسبت الطيور خلال تطورها صفات عديدة هيأتها من ناحية البنيان والوظيفة والسلوك للنجاح في الطيران، فانفتحت أمامها فرص عظيمة للنجاح البيولوجي والتطور السريع. ومن أهم تلك التحورات ما يلي: تحور الطرفين الأماميين إلى جناحين: اصبحا يشكلان عضوي الطيران الأساسيين وقد اقتضى الأمر تغيرات تطورية في هيكل الطرف الأمامي جعلت منه أداة بديعة للطيران، وازداد سطح ذلك الطرف بعدة سبل منها ظهور ثنية جلدية خلفية بين العضد والجذع وثنية جلدية أخرى أمامية بين العضد والساعد، ثم اختزال عدد الأصابع وحجمها. علما بان الريش الذي يغطي الجناح قوي ومرن وخفيف ويسهم إلى درجة كبيرة في زيادة سطحه. وقد عادت بعض فصائل الطيور ففقدت القدرة على الطيران، وهنا نجد أن الجناحين اصبحا مختزلين كما هي الحال في النعامة وأقاربها أو تحورا إلى زعنفتين صغيرتين نسبيا كما في البطريق. وجود هيكل عظمي للطيور يتميّز بتكيفاته الخاصة للطيران: تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية متصلة بالأكياس الهوائية. ولما كان الطيران يتطلب جسما متماسكا لذا تكون العظام متصلة اتصالا دائما وثابتا فعظام الجمجمة يتصل بعضها ببعض والتحامها التحاما تاما. والأسنان غير موجودة عادة مما يخفف الوزن وتمتاز الجمجمة بكبر حجاج العين. وحدثت الكثير من التحورات في العمود الفقري والأحزمة الكتفية والعجزية. فاغلب الفقرات ملتحمة، وكذلك عظم العجز المركّب. أما عظم القص الزورقي فيهيئ سطحا كبيرا يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية في عملية الطيران، وعظم القص أكبر حجما واكثر بروزا في الطيور النشطة الطيران، كما يضمر ويصبح اقرب إلى التسطح في الطيور عديمة الطيران. وهناك تحورات عديدة في عظام الجناح والأرجل كدمج أو اختزال بعض العظام ، ويلعب الهيكل العظمي دورا بارزا في شكل الجسم الانسيابي. نشأ الريش الذي تطور من حراشف قرنية كانت توجد في أسلاف الطيور من الزواحف. ويمتاز الريش بخفة وزنه وقوته وهو قادر على ضرب الهواء بكفاءة عالية. ويعمل الريش على المحافظة على درجة حرارة الجسم ومنعها من التبعثر، والريش على ثلاثة أنواع رئيسة: الريش المحيط (القلمي): يظهر على سطح الجسم ويعطي شكله العام. وأطول وأقوى الريش المحيط هو الريش القلمي المتصل بالجناحين والذيل. وبفحص ريشة قلمية تحت المجهر تظهر أجزاؤها وقوة تماسكها. الوبر(الريش الخيطي): يقع عند قواعد الريش المحيط وتمتاز اسيلاته بعدم وجود الخطاطيف. خفّة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها: وجود الريش الذي يخفف الوزن النوعي للطائر. التحورات الخاصة للهيكل العظمي والتي تميزت بقوته وخفة وزنه. اختزال أو ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور إذ ليس في الأنثى سوى مبيض واحد فقط. وعادة ما يضمر المبيض في غير موسم التكاثر، كما وان تكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة فالطيور ليست ملزمة بحمل البيض لفترة طويلة، أما فيما يتعلق بالجهاز الإخراجي فقد اختفت المثانة البولية ويتم التخلص من الفضلات النيتروجينية على صورة حامض البوليك مما يقلل كمية الماء اللازمة للإخراج وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء. شكل الجسم الانسيابي : يسهّل على الطائر اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة. معدل عال من الايض والتنفس الخلوي يوفران الطاقة اللازمة للنشاط العضلي الذي يتطلبه الطيران، ويعتمد هذا المعدل الايضي العالي على: جهاز تنفسي عالي الكفاءة يوفر الكميات اللازمة من الأكسجين والواقع أن التنفس في الطيور اكفأ منه في الثدييات، ويمتاز بوجود أكياس هوائية تؤدي إلى تخفيف وزن الطائر وتعمل على تشتيت جانب كبير من الحرارة الناتجة من النشاط العضلي الكبير وبذلك تبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية في النطاق الطبيعي. جهاز دوري عالي الكفاءة: الطيور من ذوات الدم الحار وتحافظ على درجة حرارة ثابتة لأجسامها فهي قادرة على الاستمرار في نشاطها الحيوي حتى لو انخفضت درجة حرارة الوسط الذي تعيش فيه. وقلبها ذو أربع حجرات وعليه فالدم المؤكسد مفصول كليا عن الدم غير المؤكسد. والدورة الدموية سريعة وذات كفاءة عالية. وهناك أوعية دموية خاصة تساعد عند الحاجة على سرعة دوران الدم في الجسم، ويمتاز الدم باحتوائه على نسبة عالية من الجلوكوز للتزود بالطاقة المطلوبة. جهاز هضمي يمتاز بسرعة وكفاءة عملية الهضم وقدرتها التحويلية العالية إلى بناء أنسجة الجسم وعليه فالطيور ذات معدل ايض عالي. وهناك الكثير من التحورات في الجهاز الهضمي بين الطيور تبعا لطريقة معيشتها ونوع غذائها كتحور الجهاز الهضمي في الطيور آكلة الحبوب لتلائم وظيفته مثل الحوصلة والمعدة الهاضمة والقانصة وردبي المستقيم. وهناك تحورات أخرى ساعدت الطيور على ارتياد الهواء بيسر وسهولة منها: الجهاز العصبي الذي يمتاز بتحورات خاصة في المخ والمخيخ مما جعل له أثرا عميقا في تنسيق عمل العضلات المخططة المهمة في حفظ توازن الطائر وعملية الطيران. كبر حجم العيون بالنسبة إلى الجسم وما ينتج عنه من قوة أبصار تجعل ارتياد الأفاق أمرا سهلا وميسورا. كيف يحمل الهواء الطائر: يلعب الشكل الانسيابي دورا مميزا في تقليل مقاومة الهواء، وتسمح الأجنحة للطائر بالتحليق في الهواء والاندفاع فيه إلى الأمام وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي ويتصلان بالجذع فوق مركز ثقل الجسم تقريبا. وحركة الجناحين الرئيسية هي إلى الأعلى والأسفل. ويحمل الجناح الريش الأولى الكبير وهو أساس في عملية الطيران، وفي الطيور الكبيرة يكون اتصال الريش بعظام الجناح ذاتها، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا بينما السطح السفلي مقعرا، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط اسفل الجناح مما عنه أعلاه مؤديا إلى دفع الطائر إلى أعلى والى اسفل. الرفرفة والتحليق: تختلف الطيور كثيرا في حركة جناحيها فبعضها يحلق والبعض الأخر يرفرف، وبعضها يرفرف عند بدء الطيران ثم يستخدم التيارات الهوائية ليحلق أو ينزلق فيها وبعض الطيور تستخدم الرفرفة والتحليق حسب ظروف طيرانها وخاصة في عملية الصيد كما في بعض أنواع الطيور الجارحة. والطيران المرفرف اصعب بكثير من الطيران التحليق أو الانزلاق وصغار بعض الأنواع تنجح في الطيران المرفرف حال مغادرتها العش الذي فقست به ودون سابق تجربة، وتتناسب سرعة الرفرفة تناسبا عكسيا مع حجم الطائر، فالطيور الكبيرة كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام والغربان والبط تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية فتصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة كالطائر المغرد الفلسطيني(عصفور الشمس الفلسطيني) لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية. والطيور المحلقة تستخدم التيارات الهوائية ولا تطير إلا في ساعات معينة من النهار وبعد أن تنشط التيارات الهوائية الصاعدة، وهذه الطيور تستطيع أن تحتفظ بجسمها محلقا في الهواء دون رفرفة جناحيها، وهي قد لا ترفرف أجنحتها بأكثر من مرة في الثانية، وتمتاز الطيور المحلقة لفترات طويلة نسبيا عادة بكبر الحجم وكبر مساحة الجناح وطوله، وكلما زاد حجم الطائر زادت قدرته على الطيران التحليق، وكثير من الطيور المهاجرة التي تمر عبر وادي الأردن خاصة كالنسور والعقبان الكبيرة تستخدم التيارات الهوائية لتطير بأقل جهد ممكن قاطعة مسافات شاسعة دون أن تبذل سوى قدر ضئيل من الطاقة في رحلتها، وهذه الطيور تستطيع زيادة ارتفاعها دون رفرفة الجناح وذلك بركوب التيارات الهوائية، وكثيرا ما نشاهد هذه الطيور قد اتخذت أعشاشها في الجبال العالية ذات الانحدار السحيق المحيطة بمنطقة جبال أريحا و البحر الميت الغربية. تكيف الطيور لظروف معيشة متباينة: http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_2.jpg وهو يتمثل في وجود أشكال أو تحورات خاصة لدى الطيور المختلفة للاستفادة القصوى من بيئتها وللتخصص بتلك البيئات وما بها من غذاء ، واهم تلك التحورات هي التي حصلت في المنقار أو الأطراف الخلفية (الأرجل). المناقير: المنقار في الطيور عبارة عن تحورات في الفكين العلوي والسفلي ويستخدم في أعمال كثيرة كالتقاط الغذاء والدفاع وبناء الأعشاش وتنظيف الريش وتنسيقه، لذلك فهناك اختلاف كبير في شكل المنقار تبعا لطبيعة الطائر وسلوكه والبيئة التي يعيش فيها، ويوجد على الطرف الأمامي للمنقار، قبل الفقس، نتوء بارز يدعى السن البيضي وهو يساعد في تحرير الصوص من قشرة البيضة ولكنه يتلاشى بعد ذلك. وعموما فان شكل المنقار يدل على عادات الطائر الغذائية. ففي الطيور التي تتغذى على الحبوب كالعصفور الدوري مثلا يكون المنقار سميكا ومخروطي الشكل ويستدق بشكل مفاجئ ، وهذا النوع من المناقير يساعد في التقاط البذور وفي تقشيرها وكذلك استخراج البذور من المخاريط النباتية. http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_4.jpg أما الطيور التي تتغذى على اللحوم فيكون طرف منقارها حادا ومدببا على شكل الخطاف ليساعدها في تمزيق اللحوم إلى قطع ملائمة للبلع. الطيور التي تتغذى على السمك مثل طائر مالك الحزين تمتاز بمنقار طويل على شكل مدبب كطرف الحربة. بينما تمتاز طيور نقّار الخشب بمنقار قوي يشبه الأزميل قادر على نقر الخشب واختراق الطبقة الفلينية للأشجار للبحث عن الحشرات المتواجدة في الثقوب. الطيور المائية كالبط مثلا يتميز منقارها بوجود صفائح مثقبة لتصفية المواد التي يحتويها الماء. ===>> |
أما عصفور الشمس الفلسطيني فهو قادر على الحصول على مادة الرحيق من الأزهار الطويلة العنق بفضل منقاره الأنبوبي الطويل. وكثير من الطيور التي تعيش على الشواطئ أو التي تخوض في الماء مثل طائر الشنقب (الجهلول) تستعمل منقارها الطويل والرفيع للنبش في الطين أو الرمل بحثا عن الغذاء. والطيور التي تلتقط الحشرات من أوراق النباتات مثل الهازجة (الطيور المغردة) يكون منقارها رفيعا ومدببا كالملقط ، والطيور التي تلتقط الحشرات وهي طائرة مثل طائر السنونو تتميز بمنقار مضغوط من أعلى للأسفل ويصل أقصى عرض له عند قاعدته. وهناك طيور مثل البجع لها كيس اسفل التجويف الفمي ليغترف به عددا من الأسماك في كل غطسة، ولتغذية الصغار وربما كان لهذا الكيس شأن في عملية المغازلة أثناء التكاثر أيضا.
الأرجل: أرجل الطيور تدل على عادات نوعها وهي مختلفة حسب سلوكها وبيئتها. قد تكون الأرجل كلها مغطاة بالريش كما في البومة أو قد يكون جزءا منها غير مغطى كما في النسور، وفي اغلب الطيور كالدجاج تكون الأرجل غير مغطاة بالريش. وفي الطيور التي تحط أو تجثم على الأغصان أو مجاثم مشابهة كطيور الحسون أو السنونو نجد أن هناك ثلاثة من الأصابع تتجه إلى الأمام بينما تتجه الإصبع الرابعة إلى الخلف. وفي اغلب أنواع طيور نقّار الخشب حصلت بعض التحورات فنجد أن هناك إصبعان أماميتان واثنتان خلفيتان وكذلك في أنواع الببغاوات والدرّج. وفي بعض طيور نقّر الخشب نجد أن إبهام الرجل قد اختفت كليا مما أدى إلى وجود إصبعين أماميتين فقط وواحد خلفي. http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_5.jpg وفي بعض أنواع السماقة تتجه الأصابع الأربعة إلى الأمام حتى يمكن لتلك الطيور التعلق بالأسطح العمودية وفي أنواع أخرى من الطيور التي تتعلق بالسطوح العمودية أو تتسلقها نجد أن الأصابع جميعها متجهة للأمام ولكن المخالب شديدة التقوس أو الانحناء مما يعينها في مهمتها. وفي الطيور المائية التي تستعمل أرجلها كمجاديف للسباحة أو التي تخوض في الماء بحثا عن الطعام قد ترتبط الأصابع بأغشية مما يساعد على زيادة سطح القدم. ففي بعض تلك الطيور كالبجع نجد أن أصابع القدم الأربعة متصلة بأغشية تمتد حتى نهاية أطراف الأصابع. وتمتاز معظم أرجل طيور البط والإوز بوجود ثلاثة أصابع متجهة للأمام ومتصلة بأغشية، بينما تتجه إبهام الرجل للخلف وعليها ثنية جلدية صغيرة. وفي قدم الطيور التي تعيش على الشواطئ ومنها مالك الحزين مثلا فالأصابع الثلاثة الأمامية وإبهام الرجل المتجهة للخلف امتازت بوجود غشاء ضيق يمتد على جانبي كل إصبع وحتى نهايته الطرفية. أما الطيور التي تعيش في الصحاري مثل كثير من طيور العائلة الطهوجية فان الأصابع لها بروزات جانبية كأسنان المشط. وفي الطيور الجارحة والبوم تكون الأصابع قوية متباعدة والمخالب طويلة حتى تستطيع القبض على الفريسة والإمساك بها وقتلها ويصل مخلب بعض الطيور الجارحة إلى حوالي 8 سم. موئل الطيور: تنتشر الطيور في جميع أنحاء المعمورة وقد تكيفت لملائمة البيئة التي تعيش فيها، ففي المستنقعات أو الشواطئ الرملية تنبش الطيور المائية في الطين أو الرمل بحثا عن غذائها وغالبا ما يكون من الحيوانات اللافقارية. والطيور التي تتغذى على الأسماك تخوض في الماء، أو تسبح أو تغطس فيه. وتختلف هذه الطيور من حيث الأماكن التي تبني فيها أعشاشها والطريقة التي تبني فيها تلك الأعشاش. فبعضها يعشش بين النباتات المائية أو بين حصى الشاطئ أو بين كثبان الرمال أو في أوكار أو جحور. وفي الأراضي الزراعية الجبلية تبني الطيور أعشاشها في الربيع في الغابات والحقول. وعلى أشجار الفاكهة حيث يتوافر لها الغذاء اللازم والملجأ الأمين. وقد اعتاد بعض الطيور على المعيشة في المدن والقرى وتبني أعشاشها كلما أمكنها ذلك في الأماكن البعيدة عن متناول الإنسان وعبثه كالمآذن وحواف الشبابيك وثقوب المباني البعيدة والأماكن المهجورة. وفي سلسلة الجبال الجنوبية المطلة على البحر الميت من منطقة وادي الدرجة (رأس نقب الحمار) أو منطقة وادي القلط والتي تمتاز بوجود جبال عالية ذات انحدار شديد، تتخذ الطيور الكبيرة الجارحة من قمم الجبال مكانا لبناء أعشاشها حيث يصعب الوصول إليها. يلجأ كثير من الطيور لتمضية فترة الشتاء في مناطق الأغوار حيث الدفء وتوافر الغذاء والمأوى الملائم. وكثير من الطيور تحمي أعشاشها بإخفائها بين أوراق الشجر الكثيفة. وغالبا ما يكون لون البيض شبيها بلون المكان الذي يوضع فيه، وبعض الطيور وخاصة الصحراوية منها تضع بيضها في حفر على الأرض بين الأعشاب أو في أماكن بعيدة يتعذر الوصول إليها كالمنحدرات الصخرية السحيقة أو رؤوس الأشجار العالية. وقد أدى إنشاء المحميات للأحياء البرية وحماية النباتات البرية في المناطق الطبيعية من العالم إلى اجتذاب العديد من الطيور بشكل خاص والحياة البرية بشكل عام. أخطار تهدد الطيور: لقد انقرض ما بين سبعين وثمانين فصيلة من الطيور في القرون الثلاثة الماضية في العالم، وكان السبب المباشر لذلك الإنسان باصطياده الجائر للطيور، أو بتدميره لمواطنها الطبيعية وقد تمثل ذلك في قطع أشجار الغابات لبناء المساكن والتوسع الزراعي واتساع رقعة العمران والطرق. وحرق الغابات وتجفيف المستنقعات أو الواحات وازحف الصحراوي وأدى ذلك كله إلى تناقص أعدادها ومن ثم إلى انقراضها. وهناك أعداد كبيرة من الطيور يقضي عليها الإنسان عمدا إما بالبندقية أو بالشباك والمصائد أو بالدبق أو بالحبوب المخدرة. وبعض الطيور تموت عند اصطدامها بخطوط الكهرباء ذات الضغط العالي، أو من تلوث غذائها بالمبيدات الحشرية والزراعية مثل مادة د.د.ت التي يؤثر تراكمها في جسم الطائر بشكل سلبي على عملية تكوين قشرة البيض ويؤدي بالتالي إلى عدم فقسه. والطيور البحرية كثيرا ما يلوث ريشها ويلتصق به زيوت متسربة من ناقلات النفط، مما يعيق حركتها بل يشلها ويؤدي إلى موتها. حاجات الطيور: إن أهم ما تحتاج إليه الطيور هو المكان الملائم الذي تشعر فيه بالراحة والطمأنينة للحصول على احتياجاتها الأساسية من غذاء ومأوى. فلا بد من وجود المكان المناسب لبناء أعشاشها. ووجود الغذاء المناسب الوفير ومصادر الماء. كما تحتاج الطيور المهاجرة التي تقطع البلاد خلال انتقالها إلى حمايتها من أخطار الصيد أو الموت بفعل التلوث. موارد الغذاء: تعتمد موارد الغذاء على عدة عوامل منها المناخ، فإذا كانت الظروف الجوية غير ملائمة لنمو النباتات أو الحشرات والثدييات الصغيرة تضطر الطيور إلى الهجرة لاماكن أخرى تتوفر فيها ظروف مناخية ملائمة وغذاء كاف. ولا يجب أن ننسى بان وجود الماء هو عامل أساسي بالنسبة لنمو الزرع وبالتالي لتواجد كافة الكائنات التي تتغذى بالنباتات، يجب أن نتوقع أن وفرة الماء تتناسب وتواجد الطيور وان غيابه أو شحه في موسم ما يؤدي إلى نزوحها أو هجرتها، واغلب الطيور تحتاج إلى الماء لكي تشرب وتستحم أو تنظف ريشها. ويجب الحرص على عدم إزعاج الطيور في أعشاشها لكي لا تهجر بيضها أو صغارها وفي فترة الشتاء لا بد من أن تحصل الطيور على غذاء وفير كي تنمو وتتهيأ لوضع البيض. فوائد الطيور وأهميتها: عرف الإنسان أهمية الطيور منذ اقدم العصور ودجّنها ، فالدجاج الذي انحدر من طيور الأدغال الحمراء في جنوب شرق آسيا هو مصدر مهم من مصادر اللحوم لا سيما أن قدرته التحويلية من غذاء إلى لحم عالية جدا بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى، وهو يزودنا كذلك بالبيض الغني بالمواد الغذائية، ومن الطيور الأخرى المدجّنة والمفيدة لنا البط والإوز وديك الحبش، ويستخدم الريش الزغب المستمد من بعض هذه الطيور في صنع الفرشات والوسائد المريحة. ولقد استخدم الإنسان حمام الزاجل لنقل الرسائل منذ 5000 سنة ولا يزال يستخدمه. وتتغذى أنواع كثيرة من الطيور على الحشرات والديدان والقوارض الصغيرة فهي بذلك تساعد المزارعين وتقيهم شر هذه المخلوقات التي لو تركت لزادت الأضرار التي تحدثها بالمحاصيل. وتلعب بعض الطيور دورا مهما في عملية تلقيح الأزهار بنقلها حبوب اللقاح من زهرة لأخرى وفي انتشار البذور بواسطة أرجلها أو ذرقها. ولا شك أن من الممتع مراقبة الطيور وسماع أغاريدها الشجية ومراقبة حركاتها وطيرانها. وقد كانت الطيور وما زالت مصدر الهام ووحي للشعراء والفنانين والمصورين. وعلينا أن لا نغفل دور الطيور في الإيحاء للإنسان بمحاولة الطيران مما أدى إلى صناعة الطائرات، ومعظم الطائرات الحديثة شكلها مستلهم من أشكال الطيور. كيف تستطيع أن تساعد الطيور: بعدما علمنا شيئا يسيرا عن فوائد الطيور للإنسان والطبيعة فانه يجدر بنا أن نهيئ لبعض الطيور الموجودة في بيئتنا المسكن الملائم البسيط وذلك بتجهيز مكان لإطعامها مكون من صندوق خشبي صغير قليل العمق ويتدلى من غصن شجرة أو يثبت على حامل ارتفاعه لا يقل عن متر ونصف، وستعتاد الطيور بسرعة على هذا المكان لذلك يجب أن نستمر في تزويده بالغذاء والماء بانتظام، ويمكن أيضا تعليق بذور الفستق السوداني بخيط أو تعليق نصف جوز هند تحت الصندوق لتكون في متناول صغار العصافير. صناديق الأعشاش: تلعب صناديق الأعشاش دورا مهما في اجتذاب الطيور. وهناك عدة أشكال لهذه الصناديق، فهي إما أن تكون مربعة أو أسطوانية الشكل، ويجب أن تجهز قبل موسم التكاثر ولا بد من تثبيتها جيدا حتى لا تتقلقل أو تسقط بفعل الرياح. ويجب أن تجعل فتحتها مائلة للأمام كي يحول ذلك دون دخول الأمطار أو أشعة الشمس الحارقة ، وكذلك وضع رف فوق الفتحة لمنع دخول الأمطار. ويستحسن تنظيف هذه الصناديق بعد نهاية موسم التكاثر حتى لا تكون المواد المتخلفة بها مأوى للطفيليات. وتستطيع الطيور أن تعشش في الأوعية القديمة والصفائح وأصص الأزهار، ويفضل عدم وضع أي مواد داخل الصندوق لان الطيور تفضل جلب ما تحتاج إليه بنفسها. تغذية الطيور: http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_3.jpg أن من افضل الطرق لجلب الطيور إلى حديقة منزلك تهيئة قدر كاف لها من الغذاء الطبيعي كلما أمكن ذلك طوال العام، ويحسن تقليب التربة يوميا فوق مساحة من متر مربع وحتى يسهل على الطيور العثور على بعض الديدان وغيرها من الحيوانات التي تتغذى بها. ويفضل زراعة نبات عباد الشمس وغيره من النباتات التي تحمل البذور ويفضل عدم إزالة أجزاء النبات الجافة بالقرب من النباتات المنتظر أزهارها ومن المستحسن تنوع الحشائش البرية في الحديقة. في فصل الشتاء لا بد من تزويد الطيور بالغذاء اللازم، الطيور لا تقتسم الغذاء بينها بل يسبق الكبير منها الصغير إليه ويأخذ حصة الأسد فيجب توفير اكثر من مكان واحد للغذاء، ويجب عدم ترك الغذاء في الأماكن التي تهب عليها رياح قوية مما قد يؤدي إلى فقدانه، يجب إبعاد القطط والكلاب عن أماكن تغذية الطيور لان ذلك يسبب إزعاجها، كما قد يمثل خطرا عليها. لا تعبث بالنباتات والحشائش بل اتركها لتعشش فيها الطيور، ولا تعبث بأعشاشها، ولا تلمس البيض أو الفراخ الصغيرة. الشرب والاستحمام: إن وجود إناء للشرب يلعب دورا مهما في اجتذاب الطيور، وتستعمل الطيور الماء للشرب والاستحمام. ويمكن استعمال الأطباق أو الأواني الواسعة قليلة العمق ويجب أن لا يزيد ارتفاع الماء في الوعاء على 5 سنتمترات. الإمساك بالطيور: قد يكون ضروريا الإمساك بالطيور البرية بين الفينة والأخرى لنقلها من مكان إلى آخر أو وضع الحلقات في أرجلها. ومن الضروري أن يتم الإمساك بجسم الطير كاملا بحيث يكون الجناحان على جانبي الجسم ويجب تجنب الإمساك بالطائر من الذيل أو الأجنحة حتى لا يتسبب ذلك في فقدان بعض الريش اللازم للطيران ويجب أن تكون فترة الإمساك قصيرة وان لا تعرق اليد الممسكة بالطائر مما يؤثر في تلبّد ريشها، وإذا بدا أن الطير لحق به بعض الضرر أثناء الإمساك به لا بد من تركه حالا. |
التسمم بالزرنيخ : خطر قديم وحديث
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/28_1.jpg عرفت مركبات الزرنيخ منذ العصور القديمة و قد تم فصله بهيئته المعدنية منذ أكثر من سبعمائة عام مضت. و يعتبر عنصر الزرنيخ غير العضوي سام بشكل حاد وسريع. و قد استخدم القتلة تلك الخاصية في قتل الضحية قتلا بطئيا بأسباب تبدو طبيعية. و ذلك لأن الجرعات الكبيرة – التي تفوق بكثير الموجودة في بالماء – تسبب التدهور السريع و الوفاة . أما التعرض البطيء، كما يحدث في تلوث المياه بكميات ضيئلة يسبب آثاراً متعددة، بعيدة المدى. و تحتاج أثار التسمم بالزرنيخ إلى عدد من الأعوام ( و بالتحديد من5-20 عاما) كي تظهر. و يتسبب التعرض لعنصر الزرنيخ من خلال مياه الشرب في سرطان الجلد و المثانة و الكلى إلى جانب التغيرات الجلدية مثل فرط التقران ( لطخات صلبه) و التغييرات الصيفية. و يقدر أن يموت في النهاية ، شخص واحد من عشرة أشخاص ممن يشربون مياه تحتوي على خمسمائة مجم أو أكثر من الزرنيخ لكل لتر ماء من سرطان الرئة والمثانة و الجلد. أما التعرض المهني لعنصر الزرنيخ فهو أساسا عن طريق الاستنشاق، وقد أبلغ عن زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة في حالات التعرض التراكمي لمستوي 0.75 مجم أو أكثر من الزرنيخ لكل متر مكعب. و قد يمتد هذا الى نحو خمسة عشر عاما من التعرض في غرفة العمل إلى تركيز خمسين ميكرون لكل متر مكعب. كما وجد أن التبغ يتفاعل مع عنصر الزرنيخ في زيادة مخاطر التعرض لسرطان الرئة. التأثيرات البعيدة المدى الناتجة عن التعرض لعنصر الزرنيخ: آفات الجلد و سرطان الجلد. السرطانات الداخلية مثل المثانة و الكلى و الرئة. التأثيرات العصبية مثل اعتلال الأعصاب و الاعتلال الدماغي ارتفاع ضغط الدم و مرض القلب. مرض الرئة أعراض هضمية. تثبيط نقي العظم. تدمير كرات الدم الحمراء. تضخم الكبد. أمراض الأوعية الدموية و تشمل اضطراب الأوعية المحيطية مثل مرض القدم السوداء الذي يحدث في تايوان و قد سمي بذلك لإمكانية تسببه في حدوث غرغرينة في القدم. السكري. |
الساعة الآن 02:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][