ترى العالمة النفسية كونستانس كلايس إن النساء يقفن في «موضع تسلل» حينما يغضبن من انشغال أزواجهن بمتابعة وقائع مباريات كرة القدم. وتطالب العالمة الألمانية المرأة بالتحول إلى «حكم» يستخدم صفارته بهدوء لكشف مدى إخلاص الزوج من خلال تحليل «مشاعره الكروية».
وتطمئن كلايس، 46 سنة، بنات جنسها بالقول إن الانفعالات والدموع والصدمات التي يظهرها الرجال خلال مباريات كرة القدم تهدئ روعهم لاحقا، وتحسن رغباتهم الجنسية. ويحدث ذلك سواء كسب الفريق الذي يشجعه الرجل المباراة أم خسرها. لكن التجربة تكشف أن الرجل يعود إلى البيت فرحا مطمئنا ويبدي ميلا نحو زوجته بعد فوز فريقه في مباراة يحضرها في الملعب أو يشاهدها في التلفزيون. وتتحدث كلايس عن معايشة أمدها 14 سنة مع زوجها الذي يحضر كافة مباريات فريق هيرتا برلين.

وتقول العالمة النفسية إن الدموع التي يذرفها الرجل، وذلك لا يحدث يوميا، عند خسارة فريقه تكشف مدى إخلاصه للفريق، وبالتالي مدى تعلقه بزوجته. وذكرت كلايس في الكتاب أن «أكثر الرجال فحولة وكبتا لمشاعره يذرف دموع الفرح، عند تسجيل هدف، أو دموع الحزن عند الخسارة». وكرة القدم «منبع» لمشاعر لا يظهرها الرجال في العمل اليومي والحياة العائلية، ولا حتى في سرير الزوجية.

وتستغرب الكاتبة من عزوف النساء عن كرة القدم رغم أنها اكثر انسجاما مع طبائعهن. فكرة القدم لعبة منظمة، تحددها قوانين واضحة، تتطلب الكثير من الدقة والمهارة والترتيب والتفكير المنظم، وهو ما ينسجم مع النساء أكثر من الرجال. وعلى هذا الأساس فإن كرة القدم تنمي لدى الرجال مشاعر الانضباط العائلي وحب التنظيم والالتزام. وأخيرا، لا ينبغي على النساء التضجر أو التذمر من «تضييع الوقت عبثا» أثناء مشاهدة الرجال للمباريات لأن ذلك لن يجدي نفعا أولا، ولا يؤدي، ثانيا، سوى إلى نرفزة قد تؤدي إلى شجار في «الوقت الضائع» أو إلى «فاولات» وإصابات و«جروح» قد تدفع بعض الحكام لرفع البطاقة الحمراء.

تحياتي لكم جميعا36_1_11[1].