منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
((( عمـــــوم الدعـــــوة المحمــــدية ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
اختلف أقوال العلماء في بيان المعنى المراد من كلمة " عالم " على أقوال منها :-
1- قال قتادة : العالمون جمع عالم ، وهو كل موجود سوى الله تعالى ولا واحد له من لفظه . 2- وقال الزجاج : العالم كل ما خلقه الله في الدنيا والآخرة . 3- وقال ابن عباس : الجن والإنس ودليله على ذلك ( ليكون للعالمين نذيرا ) ولم يكن نذيراً للبهائم . وقد رجح القرطبي القول الأول في تفسيره ، واستدل على ذلك بقوله تعالى : " قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين " الشعراء (23) كما رجحه الشوكاني في تفسيره (1) فوجه الاستدلال بهذه الآيات أن لفظ ( العالمين ) جمع معرف بأل وهو من صيغ العموم فيدخل تحته كل ما خلق الله عز وجل . 2- الآيات التي ذكر فيها لفظي ( كافة ) أو ( جميعاً ) : - أ- " وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً " سبأ (38) والمراد بكلمة كافة : " قال محمد بن كعب في قوله تعالى " وما أرسلناك إلا كافة للناس " يعني إلى الناس عامة " (2) ب- " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً " الأعراف (158) يقول ابن جرير في تفسير الآية ( قل يا محمد للناس كلهم إني رسول الله إليكم جميعاً لا إلى بعضكم دون بعض كما كان من قبلي من الرسل مرسلاً إلى بعض الناس دون بعض " (3) 3- الآيات التي استخدم فيها أساليب الخطاب التي تفيد العموم في القرآن الكريم كقوله تعالى : " يا أيها الناس " أو " يا بني آدم " ومثال ذلك :- أ- " هذا بلاغ للناس ولينذروا " إبراهيم (52) ---------------------------------------------- (1) خصائص الدعوة الإسلامية محمد أمين حسن صـ 150-151 (2) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 5 ص 24 (3) تفسير ابن جرير الطبري ج 6 ص 87
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
ب- " آ لر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد " إبراهيم (1، 2)
جـ- " قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل " يونس (108) ووجه الاستدلال بهذه الآيات : أن لفظ ( الناس ) اسم جمع للإنسان على غير لفظه ، واللام الداخلة عليه للجنس ، فهي لشمول أفراد الجنس ( استغراق حقيقي ) . فمعنى ( الناس ) في الآيات : كل ناس ، أي كل فرد من أفراد الناس مما يدل على عموم الرسالة الإسلامية لجميع البشر . يقول الألوسي في تفسيره لآية : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة " النساء (1) ( يا أيها الناس ) خطاب يعم المكلفين من لدن نزل إلى يوم القيامة . (1) ويؤيده ما قاله أبو السعود في تفسيره لمطلع سورة الحج " يا أيها الناس اتقوا ربكم " فإن قال " يا أيها الناس " خطاب يعم حكمه المكلفين عند النزول ومن سينظم في سلكهم بعد من الموجودين القاصرين عن رتبة التكليف والحادثين بعد ذلك إلى يوم القيامة . (2) ---------------------------------- (1) روح المعاني ج 4 ، ص 179 طبعة إحياء التراث . (2) تفسير أبو السعود ج 4 ، ص 364
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
المطلب الأول :
هناك آيات قرآنية يظن من ظاهرها أنها تتناقض مع أصل عموم الدعوة الإسلامية أو تخالفه ، وقد أساء الطاعنون في عموم الرسالة ، فهم هذه الآيات واستخدموها كأدلة لعدم الرسالة الإسلامية . 1- قوله عز وجل " وأنذر عشيرتك الأقربين " الشعراء (214) . 2- وقوله عز وجل " لتنذر أم القرى ومن حولها " الشورى ( 7 ) واستندوا على هاتين الآيتين لإثبات ما ذهبوا إليه من أن الدعوة الإسلامية دعوة محلية ، خاصة بأهل الجزيرة العربية وليست لغيرهم ، وما حركة المد الإسلامي والفتوحات إلا من باب الطمع وحب السيطرة والنفوذ ، وأن ما فعله المسلمون مخالف لما نص عليه كتابهم القرآن في تلك الآيتين وما يشابها مما ورد في القرآن أو السنة ، ويقول المدعون كذلك أن قصة الكتب التي أرسلها الرسول للملوك ، ما هي إلا مجرد قصص ابتكرها الخلفاء ليبرروا فتوحاتهم تبريراً دينياً . " تلك خلاصة لرأي مستشرق هولندي اسمه ( فنسنك ) ، ورأي الأستاذ ( سوندز) المحاضر بقسم التاريخ بجامعة نيوزلنده ، الذي وصف سيدنا عمر بن الخطاب بـ " المستعمر العربي " . (1) والرد يتضمن تفسير ومعنى الآيات ، حتى نعرف أنها لا تتعارض مع كون الإسلام عاماً للبشرية . ----------------------------------------------------- (1) الدعوة الإسلامية دعوة عالمية ص63
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
1- قوله تعالى : " وأنذر عشيرتك الأقربين " .
هذه صورة من صور التدرج في الدعوة إلى الدين والبداية فيها ، والبداية بالأهل والعشيرة أم طبيعي لا يتعارض أو يتناقض مع الامتداد الواسع للدعوة الإسلامية في زمان أو مكان . يقول الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية ( وهذه النذارة الخاصة لا تنافي العامة بل هي فرد من أجزائها ، كما قال " لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم فهم غافلون " يس (6) وقال " لتنذر أم القرى ومن حولها " الشورى (7) وقال " وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم " الأنعام (51) وقال " لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدا " مريم (97) وقال " لأنذركم به ومن بلغ " الأنعام (19) وفي صحيح مسلم " والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن إلا دخل النار (1) " . (2) ويقول الشيخ السعدي : ( وأنذر عشيرتك الأقربين الذين هم أقرب الناس إليك ، وأحقهم بإحسانك الديني والدنيوي ، وهذا لا ينافي أمره بإنذار جميع الناس ، كما إذا أمر الإنسان بعموم الإحسان ثم قيل له ( أحسن إلى قرابتك ) فيكون هذا خصوصاً دالاً على التأكيد وزيادة الحث ) (3) 2- وأما قوله " لتنذر أم القرى ومن حولها " المقصود هنا بلفظ ( من حولها ) : أي أهل الأرض كلها شرقاً وغرباً . (4) -------------------------------------------------------------- (1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب : الإيمان – باب : وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته ص 90 حديث رقم (152) . (2) تفسير ابن كثير ج 6 / ص 164 (3) تفسير الكريم الرحمن للسعدي ( ص 822) (4) تفسير البغوي ج 3/ص 167
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
المبحث الثالث
أدلة عموم الدعوة الإسلامية من السنة النبوية الشريفة :- 1- عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ( أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي ، نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ) أخرجه مسلم – كتاب المساجد ومواضع الصلاة – ص (265 ) حديث رقم (521) وأخرجه النسائي في سننه – كتاب ( الغسل والتيمم ) باب : التيمم بالصعيد ص (2114) حديث رقم (432) . 2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله قال ( فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً ، وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون ) . أخرجه مسلم – كتاب : المساجد – ومواضع الصلاة – ص (266) حديث رقم (523) يقول ابن حجر العسقلاني في شرح حديث أعطيت خمساً ( المتقدم ) : " وأما قوله " وبعثت إلى الناس عامة " فوقع في رواية مسلم " وبعثت إلى كل أحمر وأسود " وقيل المراد بالأحمر العجم وبالأسود العرب ، وقيل الأحمر الإنس والأسود الجن ... وأصرح الروايات وأشملها رواية أبي هريرة رضي الله عنه " وأرسلت إلى الخلق كافة " (1) ----------------------------------------------------- (1) فتح الباري ج 1/ ص 439
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
فلفظ ( خلق ) أعم من لفظ ( ناس ) كما هو معلوم .
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله قال : ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ، ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) . (1) يقول الإمام النووي : ( قوله لا يسمع بي أحد من هذه الأمة أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة ، فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته ، وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيهاً على من سواهما ، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتاب فغيرهم ممن لا كتاب له أولى ) . (2) 4- عن أبي الدرداء قال : ( كانت بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما محاورة فأغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عنه عمر مغضباً ، فأتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له ، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى فقال أبو الدرداء ونحن عنده ، فقال رسول الله ( أما صاحبكم فقد غامر (3) ) وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي وقص على رسول الله الخبر ، قال أبو الدرداء وغضب رسول الله ، وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم ، فقال رسول الله ( هل أنتم تاركوا لي صاحبي إن قلت يا أيها الناس إني رسول إليكم جميعا فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدقت ) . أخرجه البخاري – كتاب تفسير القرآن – آية ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً ) ص 844 – حديث رقم (4640) . ووجه الشاهد هنا قوله : ( إني رسول الله إليكم جميعاً ) . ---------------------------------------------- (1) أخرجه مسلم في صحيحه – كتاب : الإيمان – باب : وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته ص 90 حديث رقم (52) (2) المنهاج في شرح صحيح مسلم ، للنووي ص (190) (3) غامر : أي سبق بالخير .
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
5- روى الحافظ ابن عساكر قال : جاء قيس بن مطالية إلى حلقة فيها سلمان الفارسي ، وصهيب الرومي ، وبلال الحبشي ، فقال : هؤلاء الأوس والخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرجل – يعني النبي فما بال هذا وهذا ؟ مشيراً إلى غير العرب من الجالسين ، فقام إليه معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فأخذ بتلابيبه ، ثم أتى النبي فأخبره بمقاله .
فقام النبي مغضباً يجر رداءه حتى أتى المسجد ثم نودي للصلاة جامعة فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أيها الناس إن الرب رب واحد ، وإن الأب أب واحد ، وإن الدين دين واحد ، ألا وإن العربية ليست لكم بأب ولا أم ، إنها هي لسان ، فمن تكلم بالعربية فهو عربي ) فقال معاذ وهوا آخذ بتلبيبه يا رسول الله ما تقول في هذا المنافق ؟ فقال : " دعه إلى النار " فقال : فكان فيمن ارتد فقتل في الردة . هذا حديث مرسل ، وهو مع إرساله غريب ، تفرد به أبو بكر سملى بن عبد الله الهذلي البصري ، ولم يروه عنه إلا قرة بن عيسى (5228) . أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 24/ ص 225 . وفي هذا الحديث دلالة ضمنية على أن دين الإسلام عالمي ولا يختص بقوم دون قوم ، بل هو للناس كافة على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ، ولا يلزم من كون القرآن عربياً أن يكون للعرب خاصة . الأدلة العلمية من حياة الرسول التي تدل على ممارسته مبدأ عموم الدعوة . 1- إرسال الكتب إلى عظماء ملوك ذلك العصر خارج الجزيرة العربية يدعوهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة في السنة السادسة للهجرة ، فأرسل دحية الكلبي إلى قيصر الروم ، وعبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى فارس ، وحاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس حاكم مصر ، وعمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي ، والعلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي حاكم البحرين ، وعمرو بن العاص إلى ملك عمان جيفر وأخيه عبد ابني الجلندي (1) ----------------------------------------------- (1) الرحيق المختوم ، للمباركفوري ص 350-361 وفيه جميع قيم لتفاصيل الكتب ونصوصها الواردة عن النبي لمن أراد الاستزادة
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
ووجه الدلالة من هذا الفعل النبوي صريح وواضح بأن غير المسلمين وغير العرب من العالم الإنساني مشمول بالدعوة الإسلامية وداخل تحت مسماها.
ولو لم يكن من مقاصد الإسلام وخصائصه لما كلف رسول الله نفسه وأصحابه عناء ذلك . 2- ابتداء الرسول بإرسال جيش من الصحابة إلى الشام للجهاد في سبيل الله ، فوقعت غزوة مؤته بين المسلمين والروم والعرب المتنصرة ثم خرج بنفسه في غزوة تبوك يريد إبلاغ الدعوة وإعلاء كلمة الله قاصداً الروم حتى بلغ تبوك ، ثم قال في مرض موته صلى الله عليه وسلم أمضوا جيش اسامة. يتضح من خلال النظر إلى عزوتي مؤته وتبوك ، أن رسول الله عمل في حياته بمقتضى عموم دعوته ، وأنه لم يقتصر على العرب ولا على بلاد العرب ، كما يزعم بعض المدعين ليثيروا الشبه حول عالمية دين الإسلام ، فيتبين لنا زعمهم مجرد ادعاء محض وتزوير للحقائق التاريخية . ومن المهم في هذا المقام أن نبين : " سبب هاتين الغزوتين لنستدل به على أن الرسول لم يجعل السيف أولاً هو الوسيلة لنشر الإسلام . غزوة مؤته : كان سببها أن رسول الله بعث الحرث بن عمير الأزدي أحد بني لهب بكتابه إلى الشام إلى ملك الروم ، أو بصرى فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطاً ثم قدمه فضرب عنقه فاشتد ذلك على رسول الله حين بلغه الخبر فبعث بعث مؤتة . أما سبب غزوة تبوك فقال ابن القيم – وابن سيد الناس في عيون الأثر : وذكر ابن سعد قال : بلغ رسول الله أن الروم قد جمعت جموعاً كثيرة بالشام وأن هرقل قد رزق أصحابه لسنة ، وأجلبت معهم لخم وجذام ، وعاملة وغسان ، وقدموا مقدماتهم إلى البلقاء . (1) -------------------------------------------- (1) الدعوة إلى الله في سورة إبراهيم ، محمد بن سيدي بن الحبيب ص206
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
وما إن توفي الرسول وآل الأمر إلى الخلفاء الراشدين ومن بعدهم ، حتى مضوا في طريق قائدهم ومعلمهم يكلمونه ، فوجهوا الجيوش والدعاة ، خارج الجزيرة ففتحت الشام والعراق وفارس ومصر ، ولم يمض القرن الثاني من الهجرة حتى كان المسلمون على أبواب الصين .
- من الآثار الدالة على عموم الدعوة الإسلامية : لقد وقفت على أثر عن ابن عباس رضي الله عنه يذكر فيه إرسال سيدنا محمد إلى كافة الخلق إنساً وجنياً . - عن ابن عباس قال : ( إن الله فضل محمداً على الأنبياء وعلى أهل السماء فقالوا : يا ابن عباس بم فضله على أهل السماء ؟ قال : إن الله قال لأهل السماء : " ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين " الأنبياء (29) وقال الله لمحمد : " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " الفتح ( ) قالوا : فما فضله على الأنبياء ، قال : قال الله عز وجل : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين له " إبراهيم (4) وقال الله عز وجل لمحمد : " وما أرسلناك إلا كافة للناس " سبأ (28) فأرسله إلى الجن والإنس أخرجه الدارمي في سننه – المقدمة – باب : ما أعطي النبي من الفض – ص 42 ، 43 – 47/ 1 – انفرد به الدارمي .
|
جعلاني ذهبي
غير متواجد
|
المبحث الرابع
* عموم الدعوة الإسلامية وشمولها للجن :- إن رسالة سيدنا محمد إلى الجن ثابتة بالكتاب والسنة . المطلب الأول : الأدلة من القرآن الكريم :- فها هي آيات القرآن تثبت شمول رسالة الإسلام للجن : 1- قال عز وجل : " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءاناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ، ولن نشرك بربنا أحدا " الجن (21) 2- وقال أيضاً : " وإذ صرفنا إليك نفراًَ من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم " الأحقاف (29-31) 3- وقال أيضاً : " يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين " الأنعام (130- ) قال الألوسي : " منكم " أي من جملتكم لكن لا على أن يأتي كل رسول كل واحدة من الأمم ، ولا على أن أولئك الرسل عليهم السلام من جنس الفريقين معاً ، بل على أن يأتي كل أمة رسول خاص بها وعلى أن يكون من الإنس خاصة إذ المشهور أنه ليس من الجن رسل وأنبياء ونظيره قوله تعالى " يخرج منهما اللؤلؤ
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|