قبسات من التاريخ



|| مدخل ||

ليس ثمة حقيقه تُدعّم موقف من يدعي بإن التاريخْ قد صنعَ نفسه ، التاريخ ليس وليد نفسه أبداً
بل هو من صنعِ الإنسان هو من قام بصنعه وقام بتشييده ركناً ركنْ وذلك بأفكاره النيره وزخرفة
طريقه على ألوانِ الهدي المحمدي .

يتعاقب اللّيل والنهار ، يحاول اللّيل طي صخب النهار وكذاك النهار يفعل ذات فعل الليل ويحاول طي همهات الليل ، بين الصراع
الفتاك ومحاولة كلاً منهما النهوض على أنقاض غسق الأخر أو محو شئ من نور شعشع في رجاءات الكون يتجلى وبقوه منظرٌ
فريدْ ، قبساتٌ من نور تضئ الظلام ويتوهج النور ويزيد ضياءاً على ضياءه وحينها تتوقف وشايات الصراعْ وتستكين .

تاريخْ يشيد بناءه عمال على الحق سارتْ ، يقوم كلاً واحدْ منهم ببنيان الصف طوبه تلو طوبه ، تسقط طوبه من يد واحدٍ منهم عن
غفله منه لَ يتداركها الأخر بأيديه القويه ، يجددوا أواصر البنيان ويشددوا عراه بعزيمه فريده لايملكها سواهم لإنهم يلتمون حول
هدي واضحْ ورؤى ثاقبه ونظره تعلو الأفق ، من ثغرهم تُنسجْ كلمات تقتبس شيئاً من درر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه
الكرام رضي الله عنهم الوضاءه وتتقصدنثر دررهم اللامعه ل تزيده وهجاً على وهجه ، تُنحت بصدور أعينهم وتغزو أفكار المتلقي
ببراعه لَ تجثم على صدرِ عقله وتستقر .

|| مخرج ||

حريٌ بنا وسط اللّيل وظلامه الدامس أن نستمد عينٌ مجرده ونبحث عن
وميض من نور يتدفق بغزاره ل َ نتقفى أثره دائبين .

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !