| منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
| ملف تفسير سور القران الكريم | ||
| الملاحظات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
مشرفه جعلان للشعر
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
سورة الأنبياء اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) دنا وقت حساب الناس على ما قدَّموا من عمل- ومع ذلك فالكفار يعيشون لاهين عن هذه الحقيقة- معرضين عن هذا الإنذار. مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) ما من شيء ينزل من القرآن يتلى عليهم مجدِّدًا لهم التذكير- إلا كان سماعهم له سماع لعب واستهزاء. لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قلوبهم غافلة عن القرآن الكريم- مشغولة بأباطيل الدنيا وشهواتها- لا يعقلون ما فيه. بل إن الظالمين من قريش اجتمعوا على أمر خَفِيٍّ: وهو إشاعة ما يصدُّون به الناس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من أنه بشر مثلهم- لا يختلف عنهم في شيء- وأن ما جاء به من القرآن سحر- فكيف تجيئون إليه وتتبعونه- وأنتم تبصرون أنه بشر مثلكم؟ قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) رد النبي صلى الله عليه وسلم الأمرَ إلى ربه سبحانه وتعالى فقال: ربي يعلم القول في السماء والأرض- ويعلم ما أسررتموه من حديثكم- وهو السميع لأقوالكم- العليم بأحوالكم. وفي هذا تهديد لهم ووعيد. بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ (5) بل جحد الكفار القرآن فمِن قائل: إنه أخلاط أحلام لا حقيقة لها- ومن قائل: إنه اختلاق وكذب وليس وحيًا- ومن قائل: إن محمدًا شاعر- وهذا الذي جاء به شعر- وإن أراد منا أن نصدِّقه فليجئنا بمعجزة محسوسة كناقة صالح- وآيات موسى وعيسى- وما جاء به الرسل من قبله. مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ما آمنت قبل كفار "مكة" من قرية طلب أهلها المعجزات مِن رسولهم وتحققت- بل كذَّبوا- فأهلكناهم- أفيؤمن كفار"مكة" إذا تحققت المعجزات التي طلبوها؟ كلا إنهم لا يؤمنون. وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7) وما أرسلنا قبلك - أيها الرسول - إلا رجالا من البشر نوحي إليهم- ولم نرسل ملائكة- فاسألوا - يا كفار "مكة" - أهل العلم بالكتب المنزلة السابقة- إن كنتم تجهلون ذلك. وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ وما جعلنا أولئك المرسلين قبلك خارجين عن طباع البشر لا يحتاجون إلى طعام وشراب- وما كانوا خالدين لا يموتون. ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) ثم أنجزنا للأنبياء وأتباعم ما وعدناهم به من النصر والنجاة- وأهلَكْنا المسرفين على أنفسهم بكفرهم بربهم. لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10) لقد أنزلنا إليكم هذا القرآن- فيه عزُّكم وشرفكم في الدنيا والآخرة إن تذكرتم به- أفلا تعقلون ما فَضَّلْتكم به على غيركم؟ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) وكثير من القرى كان أهلها ظالمين بكفرهم بما جاءتهم به رسلهم- فأهلكناهم بعذاب أبادهم جميعًا- وأوجدنا بعدهم قومًا آخرين سواهم. فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) فلما رأى هؤلاء الظالمون عذابنا الشديد نازلا بهم- وشاهدوا بوادره- إذا هم من قريتهم يسرعون هاربين. لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) فنودوا في هذه الحال: لا تهربوا وارجعوا إلى لذاتكم وتنعُّمكم في دنياكم الملهية ومساكنكم المشيَّدة- لعلكم تُسألون من دنياكم شيئًا- وذلك على وجه السخرية والاستهزاء بهم.
|
| شاعرة بلا هوية |
| مشاهدة ملفه الشخصي |
| إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية |
| البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية |
| انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|
