منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
ملف تفسير سور القران الكريم |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
مشرفه جعلان للشعر
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
تفسير سورة يونس
سورة يونس (الر) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة. هذه آيات الكتاب المحكم الذي أحكمه الله وبيَّنه لعباده. ![]() ![]() أكان أمرًا عجبًا للناس إنزالنا الوحي بالقرآن على رجل منهم ينذرهم عقاب الله- ويبشِّر الذين آمنوا بالله ورسله أن لهم أجرًا حسنًا بما قدَّموا من صالح الأعمال؟ فلما أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي الله وتلاه عليهم- قال المنكرون: إنَّ محمدًا ساحر- وما جاء به سحر ظاهر البطلان. ![]() ![]() إن ربكم الله الذي أوجد السموات والأرض في ستة أيام- ثم استوى -أي علا وارتفع- على العرش استواء يليق بجلاله وعظمته- يدبر أمور خلقه- لا يضادُّه في قضائه أحد- ولا يشفع عنده شافع يوم القيامة إلا من بعد أن يأذن له بالشفاعة- فاعبدوا الله ربكم المتصف بهذه الصفات- وأخلصوا له العبادة. أفلا تتعظون وتعتبرون بهذه الآيات والحجج؟ ![]() ![]() إلى ربكم معادكم يوم القيامة جميعًا- وهذا وعد الله الحق- هو الذي يبدأ إيجاد الخلق ثم يعيده بعد الموت- فيوجده حيًا كهيئته الأولى- ليجزي مَن صَدَّق الله ورسوله- وعمل الأعمال الحسنة أحسن الجزاء بالعدل. والذين جحدوا وحدانية الله ورسالة رسوله لهم شراب من ماء شديد الحرارة يشوي الوجوه ويقطِّع الأمعاء- ولهم عذاب موجع بسبب كفرهم وضلالهم. ![]() ![]() الله هو الذي جعل الشمس ضياء- وجعل القمر نورًا- وقدَّر القمر منازل- فبالشمس تعرف الأيام- وبالقمر تعرف الشهور والأعوام- ما خلق الله تعالى الشمس والقمر إلا لحكمة عظيمة- ودلالة على كمال قدرة الله وعلمه- يبيِّن الحجج والأدلة لقوم يعلمون الحكمة في إبداع الخلق. ![]() ![]() إن في تعاقب الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض من عجائب الخلق وما فيهما من إبداع ونظام- لأدلة وحججًا واضحة لقوم يخشون عقاب الله وسخطه وعذابه. ![]() ![]() إن الذين لا يطمعون في لقائنا في الآخرة للحساب- وما يتلوه من الجزاء على الأعمال لإنكارهم البعث- ورضوا بالحياة الدنيا عوضًا عن الآخرة- وركنوا إليها- والذين هم عن آياتنا الكونية والشرعية ساهون. ![]() ![]() أولئك مقرُّهم نار جهنم في الآخرة- جزاء بما كانوا يكسبون في دنياهم من الآثام والخطايا. ![]() ![]() إن الذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات يدلهم ربهم إلى طريق الجنة ويوفقهم إلى العمل الموصل إليه؛ بسبب إيمانهم ، ثم يثيبهم بدخول الجنة وإحلال رضوانه عليهم- تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم. ![]() ![]() دعاؤهم في الجنة التسبيح(سبحانك اللهم)، وتحية الله وملائكته لهم- وتحية بعضهم بعضًا في الجنة(سلام)، وآخر دعائهم قولهم: "الحمد لله رب العالمين" أي: الشكر والثناء لله خالق المخلوقات ومربِّيها بنعمه. ![]() ولو يعجِّل الله للناس إجابة دعائهم في الشر كاستعجاله لهم في الخير بالإجابة لهلكوا- فنترك الذين لا يخافون عقابنا- ولا يوقنون بالبعث والنشور في تمرُّدهم وعتوِّهم- يترددون حائرين. ![]() وإذا أصاب الإنسانَ الشدةُ استغاث بنا في كشف ذلك عنه مضطجعًا لجنبه أو قاعدًا أو قائمًا- على حسب الحال التي يكون بها عند نزول ذلك الضرِّ به. فلما كشفنا عنه الشدة التي أصابته استمرَّ على طريقته الأولى قبل أن يصيبه الضر- ونسي ما كان فيه من الشدة والبلاء- وترك الشكر لربه الذي فرَّج عنه ما كان قد نزل به من البلاء- كما زُيِّن لهذا الإنسان استمراره على جحوده وعناده بعد كشف الله عنه ما كان فيه من الضر- زُيِّن للذين أسرفوا في الكذب على الله وعلى أنبيائه ما كانوا يعملون من معاصي الله والشرك به. ![]() ولقد أهلكنا الأمم التي كذَّبت رسل الله من قبلكم -أيها المشركون بربهم- لـمَّا أشركوا- وجاءتهم رسلهم من عند الله بالمعجزات الواضحات والحجج التي تبين صدق مَن جاء بها- فلم تكن هذه الأمم التي أهلكناها لتصدق رسلها وتنقاد لها- فاستحقوا الهلاك- ومثل ذلك الإهلاك نجزي كل مجرم متجاوز حدود الله. ![]() ثم جعلناكم -أيها الناس- خَلَفًا في الأرض من بعد القرون الـمُهْلَكة- لننظر كيف تعملون: أخيرًا أم شرًا- فنجازيكم بذلك حسب عملكم. ![]() وإذا تتلى على المشركين آيات الله التي أنزلناها إليك -أيها الرسول- واضحات- قال الذين لا يخافون الحساب- ولا يرجون الثواب- ولا يؤمنون بيوم البعث والنشور: ائت بقرآن غير هذا- أو بدِّل هذا القرآن: بأن تجعل الحلال حرامًا- والحرام حلالا والوعد وعيدًا- والوعيد وعدًا- وأن تُسْقط ما فيه مِن عيب آلهتنا وتسفيه أحلامنا- قل لهم -أيها الرسول- : إن ذلك ليس إليَّ- وإنما أتبع في كل ما آمركم به وأنهاكم عنه ما ينزله عليَّ ربي ويأمرني به- إني أخشى من الله -إن خالفت أمره- عذاب يوم عظيم وهو يوم القيامة. ![]() قل لهم -أيها الرسول-: لو شاء الله ما تلوت هذا القرآن عليكم- ولا أعلمكم الله به- فاعلموا أنه الحق من الله- فإنكم تعلمون أنني مكثت فيكم زمنًا طويلا من قبل أن يوحيه إليَّ ربي- ومن قبل أن أتلوه عليكم- أفلا تستعملون عقولكم بالتدبر والتفكر؟ ![]() لا أحد أشد ظلمًا ممن اختلق على الله الكذب أو كذَّب بآياته إنه لا ينجح مَن كذَّب أنبياء الله ورسله- ولا ينالون الفلاح. ![]() ويعبد هؤلاء المشركون من دون الله ما لا يضرهم شيئًا- ولا ينفعهم في الدنيا والآخرة- ويقولون: إنما نعبدهم ليشفعوا لنا عند الله- قل لهم -أيها الرسول- : أتخبرون الله تعالى بشيء لا يعلمه مِن أمر هؤلاء الشفعاء في السموات أو في الأرض؟ فإنه لو كان فيهما شفعاء يشفعون لكم عنده لكان أعلم بهم منكم- فالله تعالى منزَّه عما يفعله هؤلاء المشركون من إشراكهم في عبادته ما لا يضر ولا ينفع. ![]() كان الناس على دين واحد وهو الإسلام- ثم اختلفوا بعد ذلك- فكفر بعضهم- وثبت بعضهم على الحق. ولولا كلمة سبقت من الله بإمهال العاصين وعدم معاجلتهم بذنوبهم لقُضِيَ بينهم: بأن يُهْلك أهل الباطل منهم- وينجي أهل الحق. ![]() ويقول هؤلاء الكفرة المعاندون: هلاَّ أُنزل على محمد علم ودليل- وآية حسية من ربه نعلم بها أنه على حق فيما يقول- فقل لهم -أيها الرسول-: لا يعلم الغيب أحد إلا الله- فإن شاء فعل وإن شاء لم يفعل- فانتظروا -أيها القوم- قضاء الله بيننا وبينكم بتعجيل عقوبته للمبطل منا- ونصرة صاحب الحق- إني منتظر ذلك.
|
شاعرة بلا هوية |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية |
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|