منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع الاسلامية | ||
ملف تفسير سور القران الكريم |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
مشرفه جعلان للشعر
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() ![]() قال الذين استعلَوْا: إنَّا بالذي صدَّقتم به واتبعتموه من نبوة صالح جاحدون. ![]() فنحروا الناقة استخفافا منهم بوعيد صالح- واستكبروا عن امتثال أمر ربهم- وقالوا على سبيل الاستهزاء واستبعاد العذاب: يا صالح ائتنا بما تتوعَّدنا به من العذاب- إن كنت مِن رسل الله. ![]() فأخذَت الذين كفروا الزلزلةُ الشديدة التي خلعت قلوبهم- فأصبحوا في بلدهم هالكين- لاصقين بالأرض على رُكَبهم ووجوههم- لم يُفْلِت منهم أحد. ![]() فأعرض صالح عليه السلام عن قومه -حين عقروا الناقة وحل بهم الهلاك- وقال لهم: يا قوم لقد أبلغتكم ما أمرني ربي بإبلاغه من أمره ونهيه- وبَذَلْت لكم وسعي في الترغيب والترهيب والنصح- ولكنكم لا تحبون الناصحين- فرددتم قولهم- وأطعتم كل شيطان رجيم. ![]() واذكر -أيها الرسول- لوطًا عليه السلام حين قال لقومه: أتفعلون الفعلة المنكرة التي بلغت نهاية القبح؟ ما فعلها مِن أحد قبلكم من المخلوقين. ![]() إنكم لتأتون الذكور في أدبارهم- شهوة منكم لذلك- غير مبالين بقبحها- تاركين الذي أحلَّه الله لكم من نسائكم- بل أنتم قوم متجاوزون لحدود الله في الإسراف. إن إتيان الذكور دون الإناث من الفواحش التي ابتدعها قوم لوط- ولم يسبقهم بها أحد من الخلق. ![]() وما كان جواب قوم لوط حين أنكر عليهم فعلهم الشنيع إلا أن قال بعضهم لبعض: أخرجوا لوطًا وأهله من بلادكم- إنه ومن تبعه أناس يتنزهون عن إتيان أدبار الرجال والنساء. ![]() فأنجى الله لوطًا وأهله من العذاب حيث أمره بمغادرة ذلك البلد- إلا امرأته- فإنها كانت من الهالكين الباقين في عذاب الله. ![]() وعذَّب الله الكفار من قوم لوط بأن أنزل عليهم مطرًا من الحجارة- وقلب بلادهم- فجعل عاليها سافلها- فانظر -أيها الرسول- كيف صارت عاقبة الذين اجترؤوا على معاصي الله وكذبوا رسله. ![]() ولقد أرسلنا إلى قبيلة "مدين" أخاهم شعيبًا عليه السلام- فقال لهم: يا قوم اعبدوا الله وحده لا شريك له- ليس لكم مِن إله يستحق العبادة غيره جل وعلا فأخلصوا له العبادة- قد جاءكم برهان من ربكم على صِدْق ما أدعوكم إليه- فأدوا للناس حقوقهم بإيفاء الكيل والميزان- ولا تنقصوهم حقوقهم فتظلموهم- ولا تفسدوا في الأرض -بالكفر والظلم- بعد إصلاحها بشرائع الأنبياء السابقين عليهم السلام. ذلك الذي دعوتكم إليه خير لكم في دنياكم وأخراكم- إن كنتم مصدقيَّ فيما دعوتكم إليه- عاملين بشرع الله. ![]() ولا تقعدوا بكل طريق تتوعدون الناس بالقتل- إن لم يعطوكم أموالهم- وتصدُّون عن سبيل الله القويم من صدَّق به عز وجل- وعمل صالحًا- وتبغون سبيل الله أن تكون معوجة- وتميلونها اتباعًا لأهوائكم- وتنفِّرون الناس عن اتباعها. واذكروا نعمة الله تعالى عليكم إذ كان عددكم قليلا فكثَّركم- فأصبحتم أقوياء عزيزين- وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين في الأرض- وما حلَّ بهم من الهلاك والدمار؟ ![]() وإن كان جماعة منكم صدَّقوا بالذي أرسلني الله به- وجماعة لم يصدِّقوا بذلك- فانتظروا أيها المكذبون قضاء الله الفاصل بيننا وبينكم حين يحلُّ عليكم عذابه الذي أنذرتكم به. والله -جلَّ وعلا- هو خير الحاكمين بين عباده. ![]() قال السادة والكبراء من قوم شعيب الذين تكبروا عن الإيمان بالله واتباع رسوله شعيب عليه السلام: لنخرجنك يا شعيب ومَن معك من المؤمنين من ديارنا- إلا إذا صرتم إلى ديننا- قال شُعيب منكرًا ومتعجبًا من قولهم: أنتابعكم على دينكم ومِلَّتكم الباطلة- ولو كنا كارهين لها لعِلْمِنا ببطلانها؟ ![]() وقال شعيب لقومه مستدركًا: قد اختلقنا على الله الكذب إن عُدْنا إلى دينكم بعد أن أنقذنا الله منه- وليس لنا أن نتحول إلى غير دين ربنا إلا أن يشاء الله ربنا- وقد وسع ربنا كل شيء علمًا- فيعلم ما يصلح للعباد- على الله وحده اعتمادنا هداية ونصرة- ربنا احكم بيننا وبين قومنا بالحق- وأنت خير الحاكمين. ![]() وقال السادة والكبراء المكذبون الرافضون لدعوة التوحيد إمعانًا في العتوِّ والتمرد- محذرين من اتباع شعيب: لئن اتبعتم شعيبًا إنكم إذًا لهالكون. ![]() فأخذَتْ قومَ شعيب الزلزلةُ الشديدة- فأصبحوا في دارهم صرعى ميتين. ![]() الذين كذَّبوا شعيبًا كأنهم لم يقيموا في ديارهم- ولم يتمتعوا فيها- حيث استؤصلوا- فلم يبق لهم أثر- وأصابهم الخسران والهلاك في الدنيا والآخرة. ![]() فأعرض شعيب عنهم حينما أيقن بحلول العذاب بهم- وقال: يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي- ونصحت لكم بالدخول في دين الله والإقلاع عما أنتم عليه- فلم تسمعوا ولم تطيعوا- فكيف أحزن على قوم جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسله؟ ![]() وما أرسلنا في قرية من نبي يدعوهم إلى عبادة الله- وينهاهم عمَّا هم فيه من الشرك- فكذَّبه قومه- إلا ابتليناهم بالبأساء والضراء- فأصبناهم في أبدانهم بالأمراض والأسقام- وفي أموالهم بالفقر والحاجة- رجاء أن يستكينوا- وينيبوا إلى الله- ويرجعوا إلى الحق. ![]() ثم بدَّلنا الحالة الطيبة الأولى مكان الحالة السيئة- فأصبحوا في عافية في أبدانهم- وسَعَة ورخاء في أموالهم- إمهالا لهم- ولعلهم يشكرون- فلم يُفِد معهم كل ذلك- ولم يعتبروا ولم ينتهوا عمَّا هم فيه- وقالوا: هذه عادة الدهر في أهله- يوم خير ويوم شر- وهو ما جرى لآبائنا من قبل- فأخذناهم بالعذاب فجأة وهم آمنون- لا يخطر لهم الهلاك على بال. ![]() ولو أنَّ أهل القرى صدَّقوا رسلهم واتبعوهم واجتنبوا ما نهاهم الله عنه- لفتح الله لهم أبواب الخير من كلِّ وجه- ولكنهم كذَّبوا- فعاقبهم الله بالعذاب المهلك بسبب كفرهم ومعاصيهم. ![]() ![]() أيظن أهل القرى أنهم في منجاة ومأمن من عذاب الله- أن يأتيهم ليلا وهم نائمون؟ ![]() أوَأمن أهل القرى أن يأتيهم عذاب الله وقت الضحى- وهم غافلون متشاغلون بأمور دنياهم؟ وخصَّ الله هذين الوقتين بالذكر- لأن الإنسان يكون أغْفَل ما يكون فيهما- فمجيء العذاب فيهما أفظع وأشد. ![]() ![]() أفأمن أهل القرى المكذبة مَكْرَ الله وإمهاله لهم- استدراجًا لهم بما أنعم عليهم في دنياهم عقوبة لمكرهم؟ فلا يأمن مكر الله إلا القوم الهالكون. ![]() أوَلم يتبين للذين سكنوا الأرض من بعد إهلاك أهلها السابقين بسبب معاصيهم- فساروا سيرتهم- أن لو نشاء أصبناهم بسبب ذنوبهم كما فعلنا بأسلافهم- ونختم على قلوبهم- فلا يدخلها الحق- ولا يسمعون موعظة ولا تذكيرًا؟
|
شاعرة بلا هوية |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى شاعرة بلا هوية |
البحث عن كل مشاركات شاعرة بلا هوية |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|