منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
(((بحث حول العباده وعمارة الكون ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
لماذا يذل الإنسان نفسه بالمعصية ؟
أليس الله تبارك وتعالى هو أعلم بنفس الإنسان ، وبالتالي بمصلحة الإنسان ، فإذا نهاه عن أمر ما ، فهل يكون تحكماً منـه بدون طـائل ؟ حاشـى لله . وهل إذا أمره سبحانه بفعل ما ، أو برياضة ما ، نفسية أو بدنية ، فهل يكون أمره عزّ وجل بدون علم النتائج ، وهو الله الذي لا إلـه إلاّ هو الحق المبين . فعلام يتجبر الإنسان ، ويتكبر ، ويجادل بما لا يعلم ، بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير . ثم في مجال التجربة العملية : متى كانت المعاصي مسعدة لفاعلها أو مفيدة له ؟ ألا نراها دائماً وأبداً تنكفىء على صاحبها بالندامة ، والخسارة ، والذلة ؟ أما المتعة التي يحصل عليها الإنسان أثناء سقوطه في المعصية ، أليس فضلاً عن كونها تنقطع بردة فعل موحشة ومنكرة ، تشعره بكونه كان معها تافهاً ورخيصاً ؟ والله عزّ وجل يحب لعبده العزة والكرامـة والشرف ، يرفعه بذلك ويرفعه ، ويجري له الامتحانات ، كلما نجح بواحد منهـا ، تحسنـت قابليتـه ـــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة الحجر ، الآية 49 . وكفاءته ، فيعرّضه سبحانه لامتحان آخر ، أرفعَ وأرقى ، دون أن يحمله فوق طاقته ، فهو تعالى أعلم بطاقته ، فإذا استقام ، وَاكَبَه سبحانَه بلطفه ، وعونه ورحمته ، حتى يوصله إلى درجة يصلح لها وتليق به . { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ... }(1) . ( صدق الله العظيم ) { وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى }(2). ( صدق الله العظيم ) هذه الآية الكريمة حتى لا يقولن أحد أنا لست نبيّاً ولست إماماً ، ولست معصوماً ، فقد جعل الله الدرجات العلى لجميع الناس ، كل إنسان يستطيع أن يتوصل إليها بزيادة الايمان وبعمل الصالحات كلها ، التي قد يعبر عنها بالدين الخالص ، أو الدين المخلص لله عز وجل . |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|