منتديات جعلان > جعلان للأسرة > جعلان للمرأة | ||
((( مشاكل وحلول متجدد كل يوووم ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
كيف تحيا المطلقة؟
المشكلة مشكلتي باختصار أنه لقدر يعلمه الله –سبحانه وتعالى- حدث خلاف كبير بين أختي الكبرى وبين زوجها بعد زواج دام أكثر من 10 سنوات تخلله الكثير من المشاكل وفي النهاية لم يجد كل من تدخل في هذا الأمر سوى اللجوء إلى أبغض الحلال إلى الله، وأختي نفسها تميل إلى هذا الحل وهي لا تتخيل أن تعيش مع زوجها هذا مرة أخرى تحت سقف واحد ولو ساعة واحدة، وهما الآن منفصلان بدون طلاق منذ بضع سنوات. وأختي تقول إنها لا تريده ولا تطيقه وإنها لن تتزوج بعد طلاقها، وسوف تعطي كل اهتمامها لأولادها. وزوج أختي هو الآخر لم يبد من المرونة أو أي مظهر حقيقي للصلح، ولم يسع إلى إرسال أي وسيط للصلح سواء في المشاكل التي سبقت سنوات الانفصال الأربع أو بعدها، وإنما كل وسطاء الإصلاح إما عن طريقنا وإما متطوعين من تلقاء أنفسهم تقدموا للصلح عندما سمعوا عن المشكلة. أنا لا أريد أن أخوض معكم في تفاصيل الخلاف بين أختي وبين زوجها، فالأمر كاد يُحسم بالطلاق بنسبة 95% . سؤالي هو : كيف تستطيع أختي مواجهة (متطلباتها الشخصية) بعد الطلاق؟؟ . لا أسأل عن متطلباتها من ناحية الإنفاق أو تربية الأولاد فهذه تكاد تكون محلولة بسبب صلة القربة بين العائلتين كما أن منزل العائلتين متلاصق. كما أن العائلتين –والحمد لله- متماسكتان رغم هذه الخلافات فهم يرون أن هذا الأمر هو عدم قبول بين أختي و زوجها، والعائلتان حريصتان على المحافظة على أواصر القرابة ولا تؤثر مشاكل أختي وزوجها على هذه الأواصر –وذلك طبعا بعد محاولاتهم المضنية من العائلتين للصلح بينهما- ، فالأولاد بإذن الله سوف يتربون وسط العائلة ووسط أمهم وأبيهم أيضا حتى بعد الطلاق. وإنما سؤالي هو حول متطلباتها من الناحية الجسدية (أو الجنسية) ... هل تستطيع الصبر على هذا الحرمان وهي في هذه السن الصغيرة؟ وهي في أوج شبابها؟ ... فهي تقول (إنها لن تتزوج) فهل فعلا تستطيع ذلك؟ أنا مازلت خاطبا ولم أتزوج بعد ولا أعرف ما هو استطاعة المرأة على الصبر على هذا الحرمان .. خاصة امرأة كانت متزوجة وجَرّبت الناحية الجنسية في حياتها؟! أنا طبعا واثق تمام الثقة –والحمد لله- في تربية وأخلاق أختي.. وإنما أخاف أن يؤثر ذلك الحرمان على مزاجها ونفسيتها وأعصابها، وهل ممكن أن تصاب مثلا بالغيرة تجاه أخريات ناجحات في حياتهن الزوجية؟ هل من الممكن أن تكون عصبية المزاج؟ أو .... أسف على صراحتي .. ولكني لا أستطيع مناقشة أحد في هذا الموضوع نظرا لحساسيته . أرجو منكم الإفادة .. وسرعة الرد ما أمكن فأنا أعرف كثرة الاستشارات التي تنهال عليكم بمجرد فتح وقت استقبال الاستشارات.. أعانكم الله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحل لقد سأل الخليفة الإنسان عمر بن الخطاب ابنته حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم نفس السؤال الذي تسأله كم تصبر المرأة على الحرمان في تلك الواقعة الشهيرة التي كان فيها الخليفة العادل يتفقد أحوال الرعية سمع تلك المرأة التي تشكو غياب زوجها في الجهاد في أحد ثغور المسلمين... فتوجه الخليفة عمر مباشرة إلى ابنته حفصة وسألها كم تصبر المرأة على غياب زوجها فقالت ثلاثة أشهر... وتحدث الفقهاء في حكمة كون العدة... عدة المطلقة ثلاثة أشهر... وأنه لو كانت الحكمة هي استبراء الرحم أي الاطمئنان لعدم حدوث حمل لكان شهرا واحدا أو حيضة واحدة تكفي ولكن الأمر متعلق في أحد جوانبه بالمدة التي تتحمل فيها المرأة أن تعيش من غير زوج... ولذا كانت المرأة تتزوج بمجرد انقضاء عدتها... وهذا الأمر ليس متعلقا بالنساء فقط ولكن متعلق أيضا بالرجال.. حيث كان الرجال لا يفضلون أن يعيشوا بغير زواج.... وبالطبع فإن الأمر به صدى واسع من الاختلافات الشخصية في مسألة القدرة على الصبر على الحرمان من العلاقة الجنسية، وهو الأمر الذي جعل أحكام الزواج تجري ما بين الواجب والمندوب والمباح والمكروه أو المحرم أي كل درجات الأحكام حسب اختلاف الناس في قدرتهم على التحمل والصبر... وبالتالي فإن تحديد الأمر بمدة معينة أيضا يصبح خاضعا لهذا الاختلاف ولكن في الظواهر الإنسانية نحن نتحدث عن النسبة الأعم من البشر... وسيكون السؤال المطروح هنا في بال الشباب والشابات غير المتزوجين يصبرون مددا أطول إنما هي لمراعاة هذا الاحتياج الإنساني وأيضا الدعوة إلى تيسير أسباب الزواج المادية حتى لا يشق الأمر على الشباب هو إشارة إلى الأهمية النفسية لهذا الأمر ودوره في الاستقرار على مختلف المستويات، ولكن يظل فعلا من تزوج ثم حرم من استمرار العلاقة لطلاق أو لموت الشريك أو لمرض ألم به... تظل مشكلته أكبر وأخطر وينظر لها بمنظار مختلف؛ لأنه قد تعود على وجود العلاقة الجنسية في حياته، وبالتالي أصبحت الآثار المترتبة على غيابها أشد وطأة عليه... ولذا فإن الاهتمام بتزويجه سواء كان ذكرا أو أنثى يصبح شاغلا للمجتمع وأحد أولوياته وذلك لثبوت الآثار النفسية المترتبة على هذا الحرمان أننا يمكن أن نصف الأمر أو نشبهه بحالة من الاحتقان التي تحدث في منطقة الحوض وفي الأعضاء التناسلية مع حالة الإثارة التي لا تجد مخرجا أو لا تنتهي بإفضاء هذه الشهوة فنقول إن هناك حالة من الاحتقان النفسي التي تصيب الشخص الذي يحرم من الحصول على ما يحتاجه من إشباع لرغبته الجنسية مما يؤثر على توازنه النفسي بصورة عامة ويظهر ذلك في صورة من التوتر وتعسر المزاج وردود الأفعال العصبية تجاه مؤثرات عادية... إن هناك شيئا مكبوتا يريد أن ينطلق من عقاله ولا يستطيع.... والحل في كل الأحوال أن يكون بالتسامي إلى أنشطة عقلية وعملية يصرف فيها الإنسان طاقته وانتباهه إلى أمور تشغله عن أن تحتويه هذه المشاعر والأحاسيس وتربية الأولاد والاهتمام بهم أو الانشغال بالعمل أو الإنجاز العلمي أو الأعمال الخيرية أو ممارسة الأنشطة الرياضية كلها نماذج لهذا التسامي والذي ينجح فيه الكثير في التغلب على كثير من مشاعر الحرمان ولكن تظل الأعراض مصاحبة تطل برأسها من حين لآخر وتجعل الإنسان يقف ويتساءل عن مدى حاجته ومدى قدرته على استمرار الصبر ومدى صحة قراره بعدم قراره بعدم الزواج... خاصة أن الأمر مركب متعدد الأبعاد ولا يمثل الجانب الجنسي إلا أحد أبعاده المجسمة... وربما كان تركيزنا عليه هو أن سؤال قد تعلق به وربما لأنه الجانب المسكوت عنه في قضية الطلاق والذي يحتاج فعلا إلى مواجهة صريحة وفتح لهذا الملف لتتحدث المطلقات فيه بصراحة وصدق مع النفس حتى يمكن التعامل والعلاج وتقليل الآثار السلبية؛ لأن الإنكار وحده لا يصلح للعلاج بل ربما يفاقم المشكلة.. إن فتح ملف المطلقات بصورة عامة ونظرة المجتمع لهن والتوازن بين احتياجاتهن وبين مسئولياتهن ناحية أولادهن سيفتح حوارا حول قضايا كثيرة قد تكون القضية التي أثرتها في رسالتك أحدها وهو ما نجتهد لعمله في صفحتنا الجديدة نادي المطلقات التي نرجو أن يكون هذا الرد هو بداية لفتح هذا الملف الشائك من خلال الصفحة.
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
احمرار الوجه وخلل في الحضور الاجتماعي متابعة
المشكلة أنا صاحب مشكلة "احمرار الوجه وخلل في الحضور الاجتماعي " ، بداية أتقدم بالاعتذار إليكم لأني لم أعرف نفسي ولم أملأ البيانات المطلوبة، ولكن صدقوني أن السبب الرئيسي هو أني كنت خائفا أن "يسكّر" العداد وأنا لم أرسل الرسالة بعد، فاكتفيت بكتابة الرسالة فقط، وعلى كل حدسكم كان صحيحا فأنا شاب عمري 22 عاما أعزب. ثانياسأوضح لكم بعض النقاط التي يمكن أن تساعدكم بحل مشكلتي؛ فأنا لا أشعر بأن وجهي يحمر، ولكن كما أخبرتكم عندما أضحك أحيانا يحمر، وأيضا تذكرت أنه عندما أكون في موقف محرج ما أيضا يحمر. وصحيح كما شخصتم حالتي أني أعاني من عسر المزاج؛ فكثيرا ما يتقلب مزاجي فجأة وأشعر بالاكتئاب أو الغضب أو عدم الرغبة في الحديث مع أحد، وهذا يحدث نتيجة لموقف ما حصل معي، أو لانطباع نفسي لأمر ما، وعلى العكس كثيرا ما أكون مرحا وسعيدا وضحوكا، بل إني أعاني أحيانا من انفلات الضحك!. حتى إني لا أعرف كيف أكتم نفسي في الصلاة لكي لا أضحك، وقد استشرت مرة في قسم الفتوى بشأن هذا الأمر، أنا أحيانا أجد نفسي مكملا والكمال لله، ولكن أقصد أني أكون مستقرا نفسيا وسعيدا بدون أي مشاكل في حالة أني عرفت كيف أتعامل مع الناس، وأحيانا أحس أني أكره نفسي؛ لأني لا أجيد التعامل مع الناس ولا التواصل معهم. أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال المعلومة؛ لأن أيضا من المشاكل التي عندي أني لا أعرف التعبير عما في نفسي ولا أفهم ما يقصد به الآخرون أحيانا، وهذه مشكلة أخرى، جزاكم الله خيرا الحل أبدأ ردي عليك بقول الحقيقة لك مباشرة؛ فأنا لأول مرة منذ عملت مستشارا لصفحة مشاكل وحلول للشباب أتأخر في الرد على مشكلة لـ"إسلام أون لاين.نت"، أتدري لماذا؟ لأنني أصبحت أشك في جديتك كصاحب مشكلة حقيقية، وسبب هذا هو اكتشافنا أنك أرسلت لصفحتنا المشكلات التالية: "أحبيني.. يا من لا أعرفك " والتي أجابت عليها الأخت الدكتورة داليا محمد مؤمن، و"مفتون بحبيبته..مشغول بأخريات "، وأجابك عليها أخي الدكتور محمد المهدي. وفي نفس الوقت أرسلت مشكلتك لي وأجبتك ، معبرا عن دهشتي واستغرابي من أول سطر في الرد فقلت: "الأخ العزيز (وإن كنت لم تؤكد أو تنفي أنك ذكر أو أنثى)، أهلا وسهلا بك على صفحتنا مشاكل وحلول، وأولى المشاكل الآن هي أننا لا ندري لك سنا ولا جنسا ولا موطنا ولا... إلى آخر ما لم تملأ من بيانات؛ فهل كان ذلك نسيانا أو عدم اهتمام منك أو قلة معرفة بطبيعة الأداة أو العملية الاستشارية عبر الإنترنت؟! حيرتنا في أمرك كثيرا يا أخي! ولكن ما علينا سنتبع حدسنا إذن معك والله معنا". لذلك كان عليَّ أن أمهل نفسي بعض الوقت حتى أرد عليك ردا مناسبا، فقراءة مشكلاتك الثلاثة أمر مهم، لكنني استغربت مجددا من كون الرابط بين المشكلات التي أرسلتها أنت غير واضح للوهلة الأولى، بل هو لم يظهر إلا من خلال قراءة متابعتك لرد د.داليا عليك والتي لم تنشر على الصفحة بعد، حيث أشرت إلى حكاية قريبتك التي رفضتك زوجا لأنك قريبها، وما أستغربه هو لماذا جزأت المشكلة بهذا الشكل؟ هل هو نوع من الفضفضة مثلا كلما وجدت العداد مفتوحا وعندك سؤال سألته؟ هل أنت لا تربط بين تلك الأسئلة بينك وبين نفسك؟ وهل حكاية احمرار الوجه الذي اكتشفته بالصدفة -أي والله هكذا قلت- فقد رأيته في المرآة وأنت تتحدث في الهاتف وتضحك، ثم جئت تتابع معي اليوم ولا تشير من قريب ولا بعيد إلى موضوعيك المنشورين على الصفحة، فهل لك غرض من ذلك؟. الحقيقة أن ما ورد في متابعتك يعني أنك تحتاج كثيرا من القراءة المتأنية الواعية على الصفحة عندنا قبل أن تفكر في إرسال مشكلات أخرى، أو إن كنت محقا في قولك في آخر متابعتك هذي: "أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال المعلومة لأني أيضا من المشاكل التي عندي أني لا أعرف التعبير عما في نفسي ولا أفهم ما يقصد به الآخرون أحيانا، وهذه مشكلة أخرى". أنصحك أن تعرض نفسك على طبيب نفسي، ليعينك في التخلص من كل تلك الهشاشة النفسية والمعرفية. وأنصحك أن تتفهم أن المستشار النفسي على الإنترنت يرد بمقدار ما يصله في سطور المستشير الإلكترونية، والمفترض فيه هو أنه يمنح ثقته لمستشيره ويفترض فيه الأمانة في الإخبار!. فكيف يكون الحال إذا شعر المستشار بأن مستشيره يتسلى ويسأل في كل مرة سؤالا مفصولا عن السياق؟ أنا شخصيا لا أرى ما يستدعي الرد في مثل تلك الحالة، فلدي من هم أحق بالوقت والجهد، وسامحك الله!.
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
التوقف قبل خط النهاية
المشكلة السلام عليكم، مشكلتي هي أنني في هذه الأيام أشعر بضيق وأشعر بأني أغرق وكأنني عالقة في شباك لا أستطيع الخلاص منها، وهناك أشياء كثيرة عليَّ القيام بها، ولكني لا أملك الهمة والإرادة للقيام بها حتى الدراسة. مع العلم أني أدرس في كلية الهندسة، وقد أوصلت نفسي إلى وضع صعب؛ فعلاماتي سيئة، وحاليا يجب أن أدرس ليل نهار حتى أخرج نفسي مما أنا فيه وإلا فسوف يتم طردي من الكلية (أنا في السنة الرابعة)، وأصبحت ثقتي بنفسي معدومة. هناك أمور كثيرة أود إخباركم بها، ولكن لا أريد أن أطيل أكثر من ذالك، وجزاكم الله كل خير. الحل الأخت الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنت الآن في السنة الرابعة بكلية الهندسة -كما فهمت من رسالتك- والمفروض أنك على وشك التخرج، ولكنك تجدين نفسك عاجزة عن المذاكرة وتشعرين بضيق، ولا تملكين الهمة والإرادة لمواصلة الدراسة وتشعرين بأنك تغرقين وكأنك عالقة بشباك، وضعفت ثقتك بنفسك. هناك العديد من النقاط كنت أريدك أن توضحيها في رسالتك فمثلا: 1- هل هذه هي المرة الأولى التي تعانين فيها من هذه المشكلة أم أنها حدثت قبل ذلك في سنوات ماضية؟. 2- ما هو الوضع الأسرى الحالي؟ وهل هناك مشكلات تؤثر عليك؟. 3- ماذا يعني التخرج بالنسبة لك، هل هو فرصة للخروج للحياة العملية ترغبينها، أم أن تخرجك يضعك أمام خيارات أصعب في حياتك العملية والخاصة لا تقدرين عليها، وبالتالي تهربين منها؟. 4- هل هناك من يفرح بنجاحك إذا نجحت؟ أم أنك لا تجدين من يستحق هذا النجاح لتهديه إليه؟. 5- هل كانت هناك مشكلات عاطفية في الفترة الأخيرة؟. 6- هل لك هدف ترغبين في تحقيقه، وهل تخرجك يخدم هذا الهدف، أم أنه يعوقه؟. 7- هل تغير نومك أو تغيرت شهيتك بالزيادة أو بالنقصان، أو تغير وزنك في الفترة الأخيرة؟. 8- هل تشعرين بفقد الاهتمام تجاه كل شيء أم أن ذلك مقصور على الدراسة فقط؟. 9- هل تفكرين في الموت هذه الأيام؟ وإذا كان ذلك موجودا فكيف تفكرين فيه؟. أرجو أن تكون هناك فرصة للإجابة على هذه التساؤلات حتى نتمكن من مساعدتك بشكل أفضل؛ فهذه التفاصيل التي نتساءل عنها تفيد كثيرا في وضع أيدينا على أصل المشكلة. وبقدر ما علمنا من رسالتك، فهناك أعراض اكتئابية تؤثر على حالتك النفسية وعلى قدرتك على المذاكرة، وهذه الأعراض -بصرف النظر عن أسبابها- في حاجة إلى علاج دوائي وعلاج نفسي، خاصة وقد وصلت إلى حالة من فقد القدرة والهمة والإرادة -كما ذكرت- وهذا يستوجب تقديم مساعدة متخصصة للخروج من هذه الأزمة. والعلاج الدوائي غالبا سيكون عبارة عن عقار مضاد للاكتئاب، أما العلاج النفسي فهو عبارة عن عدد من الجلسات النفسية تتراوح بين 6 و12 جلسة يقوم بها طبيب نفسي أو أخصائية نفسية (هذا يرجع لاختيارك). وأرجو ألا تترددي كثيرا في العلاج؛ حيث إن الوقت بالنسبة لك حاليا أصبح مهما وحرجا في ذات الوقت، والأعراض الاكتئابية تؤثر على الوظائف النفسية كلها مثل التركيز والانتباه والذاكرة والتفكير والإرادة وغيرها، وهذا ما يعوقك دراسيا. وحين تتخففين من هذه الأعراض عليك أن تراجعي أهدافك من الدراسة ومن الحياة عموما، فأحيانا يكون فقد الهمة والإرادة عائدا إلى فقدان الهدف المحفز على المذاكرة والدراسة. والنقطة الأخيرة هي احتمال خوفك من التخرج؛ فالتخرج عند بعض الناس يعني مواجهة للحياة العملية بكل صعوباتها وتعقيداتها (في نظرهم)؛ لذلك نجدهم يتوقفون في المرحلة الأخيرة من الدراسة، أي قبل خط النهاية بقليل، وكأنهم يفضلون البقاء في الحالة الدراسية على اعتبار أنها أهون مما يتوقعونه في الحياة العملية. وبالنسبة للفتيات فقد يكون الخوف من احتمالات الزواج ومسئولياته ومشكلاته أحد العوامل للتوقف قبل خط النهاية، وقد يكون الخوف -على العكس- من احتمالات عدم الزواج وما ينطوي عليه من حرج أو تساؤلات أو إحساس بالفشل الشخصي (والذي يفوق غالبا الفشل الدراسي). في انتظار الإجابة على الاستفسارات السابقة ورؤية المشكلة على ضوء ما طرحناه من احتمالات، وعلى ضوء ما سيردنا منك من إيضاحات. وأخيرا نسأل الله لك التوفيق، ولا تكفى عن الدعاء قبل العلاج وفي أثناء العلاج وبعده، ولتمتلئ نفسك بالأمل في الشفاء والتخرج لكي تساهمي في عمارة الحياة بعلمك وعملك سعيا لوجه الله الكريم الرحيم.
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
البر والطاعة.. تبادل الأخذ والعطاء
المشكلة اسمحوا لي أن أتكلم بصفة عامة قبل سرد مشكلتي الخاصة فالشباب اليوم في أمس الحاجة إلى التوجيه القويم في ظل الظروف التي تتجدد بسرعة وبصورة تعجز العقول، هناك شباب من الذين ذاقوا حلاوة القرب من الله فأخذوا يصلحون أنفسهم ويتعلمون من دينهم. وفي هذا الوقت المبكر يصطدمون بواقع صعب يحاربهم في مجتمعهم، عملهم وحتى في أسرهم بدعوى أن واقع اليوم مختلف تماما عن عصر ولادة الإسلام وأنه يفرض بمعطياته الجديدة التأقلم معه ومسايرته، وكمثال أصبحت بعض الربا حلالا وبعضه حراما، وبعض التعامل بالرشوة يمكن أن يأخذ شكل هدية وبعض يعزى إلى ضعف الراتب. فشباب تشبث بطريق الله يسأله الإعانة وشباب استسلم لهذا المنطق وتعامل وسط هذا الخلط الكبير بما يراه مناسبا له. أما مشكلتي فأنا موظف بسيط أبلغ من العمر 29 سنة، بيني وبين عائلتي الطيبة اختلافات من النوع الذي ذكرت سابقا، ومن أهمها في الثلاث سنوات الأخيرة كان علي إلحاح بشراء شقة عن طريق أخذ القرض من البنك دام أكثر من سنة، فأبيت إلى أن جعل الله لي مخرجا فتيسر لي شراؤها دون الاحتياج إلى البنك. وهناك مشكلة أخرى تتعلق بمسألة الزواج فمنذ أكثر من سنتين فسخت أربع خطوبات رغم أنها لم تكن رسمية وأعني بذلك أنه كان لقاء بين العائلتين على أساس أن تكون خطوبة بعد وقت وجيز من التعارف، والسبب في فسخ هذه الخطوبات أن أولويات والداي في اختيار الزوجة الجمال والوظيفة وأولوياتي زوج أرضى جمالها، طيبة، متدينة تحب الله ورسوله وتأخذ بيدي إلى طريقيهما. وآخر خطوبة فسخت بدعوى عيب في فم الفتاة لا يكاد يظهر، ثم زادوا أنها غير موظفة. وقد كنت أعرف هذه العائلة؛ لأن صديقا حميما لي متزوج من هذه العائلة، وكنت مرتاحا نفسيا لهذا الزواج، وأصررت عليه كثيرا وحاولت إقناع والداي واستعنت بأفراد من العائلة غير أني استسلمت بعد مرض والدتي حيث حملني والدي مسئولية هذا الحدث. المشكلة مستمرة رغم أني شرحت لوالداي موقفي، وأني لا أعترض على ما يريدان على أن يأخذا بعين الاعتبار ما أريده، لكن عبثا أفعل، فقد اقترحا علي موظفة جميلة فحين رأيتها ووجدتها تستعمل ملون الشفاه، مغيرة لون عينيها وذات أظافر طويلة عليها لون أحمر قلت لهما ما هذا قالا إنها صغيرة (23 سنة)، وستتغير بعد الزواج الحمد لله وأنا أحاول معهما، رن الهاتف فإذا الفتاة ترفض الزواج. أخبركم أن لي علاقة طيبة وحميمة مع عائلتي ولست منغلقا على نفسي ولكنهما متعصبان لرأيهما. أرجو النصح فإني أخاف في لحظة ضعف أن أسيء الاختيار. الحل ما هي حدود البر؟! وهل التدخل في حياة الابن الراشد الذي بلغ من العمر تسعة وعشرين عاما وعدم إعطائه الفرصة لاختيار شريكة حياته.. هل يدخل في حدود البر أم أنه تدخل غير مقبول في حياة شخص له استقلاليته وإن كان للوالدين دور فهو النصيحة والإرشاد وليس الفرض والمنع؟! أسئلة هامة إجابتها تحوي الحل لمشكلتك... وهي تحوي أيضا الفهم الصحيح لطبيعة بر الوالدين وأنه علاقة مشتركة متبادلة بين طرفين.. ولذا قال الرسول الكريم: "أعينوا أولادكم على بركم"، وقال أيضا: "بروا آباءكم يبركم أبناءكم"، فالقضية أخذ وعطاء وليس أخذا فقط أو عطاء فقط. ولذا فإن المشكلة تكمن في عدم فهم كثير من الآباء والأمهات لطبيعة دورهم مع أبنائهم متصورين أن لهم الحق في التدخل في حياة أبنائهم حتى لو بلغوا سن الرشد وأصبحوا مستقلين في حياتهم فإنهم يرونهم أطفالا صغارا لا بد من التدخل في حياتهم وهو أمر أصبح حتى الأطفال الصغار يرفضونه إذا كان ما يبديه به الآباء ليس مقنعا لهم... وتكتمل حلقات المشكلة إذا تصور الابن أن البر معناه الطاعة المطلقة العمياء حتى لو أفسدت حياته وعطلته عن اتخاذ قراراته الهامة في حياته... إنها ليست دعوة للتمرد على الآباء والأمهات بل دعوة للتفاهم والحوار والسماع منهم، ولكن على اعتبار أنهم مستشارون مخلصون يضيف إليك خبرتهم وتطمئن إلى إخلاص مقاصدهم ولكنك في النهاية تضع حساباتك التي تختار بها لحياتك وهي دعوة للآباء لإدراك أن دورهم هو إبداء النصيحة وليس فرضها أو إعلان الحرب على الأبناء. فإنهم لم يلتزموا رأينا فقد أصبحت لهم حياتهم المستقلة، وهذه سنة الحياة التي لا بد أن تجري.. ليس من البر في شيء أن ترفض الإنسانة التي رأيت أنها تناسبك، وأن تقبل إنسانة لا ترى مواصفاتها مناسبة لك.. لأنها حياتك ولأنك من سوف تعيش مع هذه الزوجة فليرى الآباء والأمهات ما يرون من شروط خاصة إذا كانت شروطك أو أسباب رفضهم لا تدخل في إطار الأساسيات الغير مختلف عليها.. فكونهم يرون زوجتك لابد أن تكون موظفة أو لهم مقاييس خاصة للجمال غير مقاييسك فهذا أمر لا يلزمك؛ لأن شروطك ليس بها شروط غير منطقية أو شرعية فهي وجهات نظر في الإطار المباح عقليا وشرعيا؛ لذا فإن من حق صاحب الاختيار فقط أن يحدد شروطه وليس من حق أحد أن يتدخل في هذا الاختيار كائنا من كان... إن الله عز وجل لم يجبر عبدًا على عبادته بل قال: {لا إكراه في الدين...} وبالتالي فليس من حق أحد أن يجبر أحدًا على اختيار لا يريده، سواء كان هذا الإجبار معنويا أو ماديا.. خاصة أن الإجبار المعنوي بطريقة مرض الأم واتهام الأب لك بأنك سبب مرضها يكون أقوى في الضغط من أي نقاش حاد أو غيره... واعلم أنه لا أحد يتسبب في المرض لأحد... ولا أحد يمرض من أجل أحد... فلتضع شروطك فيمن ترضاها شريكة لحياتك، ولتخبر أهلك بها في منتهى الهدوء، ولتوضح لهم فهمك لحدود البر ولحدود تدخلهم في حياتك أيضا بمنتهى الأدب، وأعلمهم أن مسألة اختيارك لشريكة حياتك أنت مستعد لسماع نصيحتهم في حدد ما وصفته لك من شروط وليس في حدود شروط أخرى يفرضونها؛ لأن هذا هو المنطقي والطبيعي.
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
زواج الثقافات مشكلة أم حل؟
المشكلة أنا مشتركة بعدد من المجموعات البريدية، أحاول أكثر الأحيان أن أبعث بمشاركات دينية، في إحدى المرات تكلم معي شخص من المجموعة وأعطاني بعض المعلومات عنه وبعدها تكلم معي مرتين أو ثلاثا، ثم قال لي إنه يريد أن يطلب يدي فقلت له أعطني وقتا للتفكير. والمشكلة هي أنه من قومية أخرى، أنا لست عنصرية، لكن أخاف مما قد يحدث بالمستقبل؛ لأن ببلدي تسوء الأوضاع يوما بعد آخر، وهو أيضا يكبرني بعشر سنوات، ولكن أنا أحب أن يكون الرجل أكبر مني، وأنا بصراحة أعجبني به الأدب وناضج ولم يطلب حتى صورة ولا أي شيء، وقال لي إنه يريدني لأجل ديني وأخلاقي. سألت أختي قالت لي إنه لا يصلح لأنه من قومية أخرى، وإنني ما زلت شابة وهو في منطقة أخرى -ليست بعيدة عنا- وقالت لي أيضا: فكري بأن أولادك لن يكونوا عربا ونحن لا نعرف عنهم ولا عن ثقافتهم ولا تقاليدهم شيئا، مع العلم أنه أخبرني بأنهم يتكلمون العربية في المنزل، وقال لي عن قوميته فقط لكي أعرف، وصليت استخارة وبعد كلامي مع أختي تأسفت له. وبصراحة شعرت بالأسف ليس لأجل الشخص لأني الحمد لله لم أتعلق به مثلا، لكن لأني شعرت أني رفضته لسبب طائفي وعنصري، ونحن المفروض بالإسلام لا فرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى. المهم بعد أسبوعين كلمني مرة أخرى وأعطاني بعض المعلومات عن قوميته وعن وضعه المادي والاجتماعي؛ ففكرت أيضا وصليت استخارة وسألت، مع العلم أنني قلت له إنني إذا أعطيتك العنوان فأنت ستأتي لأبي وهو قد يقبل أو يرفض، أنا فقط دوري أعطيك العنوان وبصراحة ارتحت له وأعطيته العنوان. وقال إنه سيأتي لطلب يدي أنا أتمنى مشورتكم ظللت طوال هذه الفترة أتمنى مراسلتكم لكن لم استطع للأسف. الحل أنا واحد من الذين يعتقدون أن المصاهرة من أهم وسائل تذويب الفوارق والحواجز والصراعات بين القوميات والمذهبيات والثقافات، ورسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج بعد نزول الوحي ثم موت السيدة خديجة، وكان من مقاصد تعدد زوجاته جمع شمل الأقوام والقبائل في المنطقة التي عاشت فيها الرسالة وقتذاك. ومثله فعل الكثير من المصلحين والسلاطين أذكر منهم عبد العزيز آل سعود الذي تزوج ممن عاصر من بطون وتجمعات لتوحيد ما أصبح يعرف بعد ذلك بالمملكة العربية السعودية. ولا فارق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، وهذه كلها مبادئ نظرية مستقرة، وممارسات معتمدة ومتكررة جرت لأغراض ونجحت غالبا. ولكن على المستوى الفردي البسيط يأتي سؤالك حول نجاح علاقة بين طرفين ينتمي كل منهما إلى قومية، والموضوع طبعا أوسع من مجرد مسألة القوميات، ثم كل علاقة تحتاج إلى مقومات اجتماعية ونفسية وذهنية لتنجح، فإذا استكملت العلاقة بقية مقومات النجاح ولم تبق غير مسألة اختلاف القوميات فإن المرونة الشخصية والتفتح والاستنارة العقلية كفيلة التخفيف من آثار هذا الاختلاف، بل وتحويله إلى عامل ثراء وإثراء، هذا إذا توافرت لأطراف العلاقة، وإلا تحولت الفوارق إلى عوائق ومنغصات وضغوط. كنت أفكر منذ أيام أن استعداد طرف من طرفي العلاقة الزوجية للاندراج في الثقافة وأنماط العيش الخاصة بالطرف الآخر تبدو هي الحل الأمثل، فإذا تزوجت عربية من كردي أو تركماني أو إيراني مثلا، وعاشت وسط هذه الثقافة أو تلك كواحدة من بناتها بالتدريج، فإنه لا تصبح هناك مشكلة. وأحسب هنا أن الاختيار أو الفيصل يكون في البيئة المختارة مكانا للاستقرار والعيش، أي بالمقابل فإن كرديا يتزوج من مصرية، ويعيش معها في مصر، يجدر به أن يتمصر ويتطبع بطابع البيئة التي اختار الاستقرار فيها، بما لا ينفي أو لا يتعارض مع الاعتزاز بالثقافة الأصلية كمكون من مكونات الهوية والشخصية. أعتقد أن إدارة الموضوع خطوة خطوة هي الأفضل، فإذا قابل هذا الشاب والدك وسألتم عليه، وسأل هو عنكم، وتحققت المعرفة والموافقة على النواحي الاجتماعية والمادية والأخلاقية... إلخ.. ولم تبق إلا مسألة القومية.. فساعتها ننظر أين ستقرران الإقامة، فإذا كانت في الجزء العربي فلا أحسب أن لديه مشكلة، وإذا كان في موطنه هو يلزمك زيارة هذه المناطق، وقضاء بعض الوقت بصحبة بعض أهلك لتنظري في البيئة التي سيكون مطلوبا منك التأقلم معها، ولعلك ترتاحين ثم نفتح معا: أنت وزوجك وأنا معكما مكتبا لزواج القوميات وتشجيعه لعله يحل مشكلة أو بعض مشاكل بلدك العزيز علينا، وأنا أراقب أوضاعه الحالية في حسرة المحب العاجز عن فعل شيء، والله يقدر الخير
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
قرف + ضيق + حب= لخبطة
المشكلة تعرفت على فتاة منذ سنة ونصف في أحد المصائف، كنت حينها مع صديق لي يقف مع فتاة تعرف عليها وجاءت فتاة أخرى لتأخذها؛ لأنهم سوف يرجعون إلى البيت، وحدث كلام بيننا فأعجبني أسلوبها وطريقه تفكيرها، وشعرت أنها الفتاة التي انتظرها. عرفت عنها في هذه المقابلة أنها تسكن خارج القاهرة وأن والدتها منتقبة وأن لهم شقة في القاهرة وأن أخوالها يعيشون هناك. انجذبت إليها وأصررت أن أعرف أي طريقة للاتصال بها فأعطتني البريد الإلكتروني الخاص بها. وفي نفس اليوم قبل أن يرحلوا كان صديقي سيقابل الفتاة التي يعرفها فأصررت أن تأتي هذه الفتاة معها لأراها. وجدت نفسي أهرب منها ولا أريد أن أتكلم معها؛ لأني لا أريد أن أتعلق بها أو تتعلق بي، وكنت قليل الكلام وقتها وتركناهم في ذلك الوقت، وعرفت رقم جوالي وعرفت رقمها. بعد ذلك حدث بيننا مكالمات هاتفية وطلبت منها أن نكون أصدقاء فقط؛ لأني لا أفكر في الزواج الآن، ولكن هي رفضت ذلك تمامًا وقالت لي إنها لن تكلمني بعد ذلك؛ لأنها عمرها ما تعرفت عليّ شاب وكلمته ولا تربت عليّ ذلك. وأنا أيضًا عمري ما كلمت فتاة في الهاتف وعندي فكرة دائمًا أن ذلك خطأ وهي أيضًا. وجدت نفسي أوافق؛ لأني وجدت فيها الفتاة المحترمة المتدينة تحفظ أجزاء من القرآن، وهي أيضًا وجدت في الشاب الملتزم المحافظ في كلامه فتعلقت بي وتعلقت بها. في خلال هذه الفترة لم أرها إلا أقل من ستة مرات، ولكن في كل مرة كنت لا أشعر في الرغبة في المقابلة، ولكن كنت أذهب وكان في أماكن عامة. في بداية تعارفنا حاولت أن أتركها مرتين لشكي بها وخوفي من أن تكون بنت سيئة؛ لأني لا أعرف شيئًا عن بلدها ولا جامعتها ولا أهلها ولا ماضيها، وفي نفس الوقت أشعر أن شكلها ملفت وفي المرتين كانت تبكي وتقول إني أظلمها وعمر ما أحد جرحها هكذا كما أفعل، وأرجع مرة أخرى أثق بها، وكنت أسألها أسئلة غريبة عن تفاصيل بيتها لأستكشف مستواهم مثلاً عندكم سجاد في البيت شكل المطبخ الشقة، وهكذا... هي متعلقة بي بشدة ونفسها تسعدني وتحل لي مشاكلي وترضيني وترضي الله. في بداية علاقتنا كنت أشعر أحيانًا بأنها لا تجذبني، وأشعر بالرغبة في البعد عنها، ولكن في كل مرة هي تتمسك بي وتقول لي إن أنا سأضيعها من يدي بدون أسباب حقيقية. بعد استمرار علاقتنا فترة ذهب عني الشك بهذه الطريقة. في خلال علاقتنا كنت أشعر طول الوقت بحمل ثقيل وغير ذلك كنت دائم التفكير في أهلها ومكان عيشها والمجتمع المحيط ودائمًا كانت تسيطر عليّ الأفكار السلبية وفي نفس الوقت أنا أرى فيها الراحة من مشاكلي وحبها الشديد لي والحنان وأحس براحة عندما أتكلم معها أو أراها أشعر أنها تفيقني مما أنا فيه وأشعر أنها مثلي في أشياء كثيرة ودائمًا لا أرغب في أن أجرحها وأريد أن أسعدها. كنت عرفت منها من فترة أنهم لا يملكون شقة في القاهرة كما قالت لي، وعندما سألتها لماذا كذبت قالت لي إنها قالت هذا وقتها لاثنين لا تعرفهما ولم يكن قصدها أنها تكذب علي. بعد فترة شعرت أني سأنفجر من كثرة الحمل فقررت أن أنزل إلى البلد التي تعيش بها. نزلت هناك ووجدت ما كنت أخشى منه مستوى بلدهم أقل منا بكثير.. الشوارع الضيقة غير الممهدة الناس الغلابة. يمكن هما داخل المنزل يكون مستواهم أعلى من ذلك بس هو ده المكان الذي تربت به. صدمت طبعًا وشعرت أني في حلم وفقت منه ماذا سأفعل أتركها بعد كل هذه الوعود والأحلام؟ ولكن هي بنت كويسة وتحبني ولن أجد مثلها مرة أخرى وغير ذلك هي انتظرت سنة ونصف وترفض من يتقدم لها وممكن يكونوا أحسن مني ماذا سأفعل؟؟ رجعت إلى البيت والدنيا سوداء في عيني وظللت أبكي هل سأتركها؟؟ قررت أن أحكي لوالدتي لكي أخفف الحمل وأجد مشاركة لأني لم أحكِ لأحد عن هذا الموضوع. والدتي كانت تعرف فقط أني أكلم فتاة، ولكن لا تعرف التفاصيل وكانت دائمًا تسألني ماذا سأفعل، ولكن كنت خائف أحكي لها وغير مستقر وكنت خائف من أن أكون أخطأت الاختيار ومن رأي والدتي ومن أني يمكن أن أجد أفضل من ذلك. كان رأي والدتي أن المكان ليس مشكلة والأهم الفتاة وأهلها. هذا الكلام حدث قبل عيد الأضحى بثلاثة أيام فقط ولم أشعر بالعيد كئيب وحزين لا آكل لا أعرف ماذا أفعل؟ صارحت البنت بما حدث فقالت لي أفعل ما تشاء، لكن ما أعرفه هو أننا أسرة طيبة، وأنا أريد إسعادك وإن لم تكن تريد أن تكمل ما بدأناه فقل لي وسأبتعد عن طريقك وبكت. أنا الآن لا أعرف ماذا أفعل ودائم البكاء هل أنا أحبها فعلاً هل سأكون سعيد إذا ارتطبت بها أنا أكره المكان الذي تعيش به ماذا سأفعل هل حرام علي إذا تركتها الآن؟ هل هذه فعلاً ستكون زوجتي هل نصلح لبعض؟ أنا أشعر أني سأكون قليل وسط إخوتي وأقاربي وأصدقائي إذا رأوا المكان؟ طلبت منها أن نبتعد عن بعض فترة لأفكر في الأمر وبعدها شعرت بأنه لا يمكن أن نرتبط، كلمتني هي بعدها وأخبرتها بذلك وبررت لها بأني لا أعمل الآن وأمامي فترة، بكت وقالت لي أنتظرك! وأنهينا المكالمة ولم أكلمها فترة وبعدها كلمتني وعرفت أنها دخلت المستشفى أربعة أيام وأنها غير قادرة على العيش بدوني، طلبت هي أن أقابلها فوافقت وقابلتها أمس، والله تعبت من هذه المقابلة تحبني بدرجة كبيرة ونفسها تكمل معي في بداية المقابلة كنت ثابتًا على رأي بأن أتركها، ولكن شعرت بأني عديم الإحساس والمشاعر وشعرت بأن الله سينتقم مني في يوم من الأيام بصراحة صعبت عليّ وشعرت بأني يجب أن أكمل معها وهي مش وحشة وأنا اللي ظالمها وهي قالت سوف تحبني مع الوقت إذا لم تكن تحبني الآن. كل ما أفكر في الارتباط والزواج أشعر بقرف وضيق ورغبة في الابتعاد. دائمًا أشعر أن الحياة ستكون مملة وروتينية. هل أكمل معها أم أتركها؟ ما هو الحل؟ وكيف؟؟ أشعر بأني لن أجد حبًّا كهذا في حياتي وإني طماع، وفي نفس الوقت أنا كنت أسعى لأفضل من ذلك ماديًّا واجتماعيًّا، وأخاف ألا أجد ما أبحث عنه أو أن أفعل معها كما أفعل الآن، والله تعبان من داخلي وأبكي من أقل تفكير في الظلم أو أن هي ستعذب لو تركتها أتمنى أن أستيقظ في يوم وأجد أني أعيش في عالم ثان، وأني لم أعرفها أصلاً. الحل أخي الكريم.. رغم أن رسالتك طويلة ومليئة بالتفاصيل، بل والتناقضات أحيانًا فإن هناك بعض العبارات "الفسفورية" التي لا تستطيع العين تجاهلها لخطورتها وأهميتها في اتخاذك لقرارك. من هذه العبارات: (أنا كل ما أفكر في الارتباط والزواج أشعر بقرف وضيق)، وكذلك: (بصراحة صعبت علي) يستحيل أن ينجح أي زواج بهذه الروح!! تتزوج من فتاة مضطرًّا (لأنها صعبت عليك)، وتشعر وأنت تساق لهذا الأمر (بالقرف والضيق)!! ما الذي يضطرك لهذا؟! تعالى نحلل الأسباب: 1 - تقول (لن تجد مثلها مرة أخرى).. هذا خطأ!! فهذا الحب الملتهب الذي تشعر به، الفتاة تجاهك لن يستمر على نفس الدرجة من الاشتعال بعد الزواج، فالفتاة عندما تجد عريسًا مثلك تستميت في التمسك به، ولكن يختلف الأمر كثيرًا، بعد الزواج عندما يسقط العصفور في الأسر، ليس هذا لخبث في نفسها ولكن هذا هو طبع البشر.. وخاصة إذا وجدت نفسها تعيش مع زوج (قرفان) (مستعلي عليها وعلى أهلها). 2 - تقول (إن الله سينتقم مني).. لماذا ينتقم الله منك؟ إن كنت تتصور أنه سينتقم منك عن العلاقة غير الشرعية التي ربطتك بالفتاة هذه الفترة، فالحل ببساطة هو التوبة والندم. وإن كنت تتصور أنه سينتقم لأنك انفصلت عنها دون سبب، فهذا غير صحيح.. أنت انفصلت لسبب محترم جدًّا، وهو عدم التكافؤ الذي اكتشفته بمرور الوقت.. الله سبحانه وتعالى شرع فسخ الخطبة، بل وشرع الطلاق إن كان هناك سبب موضوعي، فالإنسان ليس مضطرًّا أن يعيش مع شريكة لحياته مضطرًّا لمجرد أنه وعدها، ثم اكتشف عدم التكافؤ بينهما، ثم إنك إن كنت تخشى انتقام الله بسبب فسخ وعدك، ألا تخشى انتقامه بعد زواجك منها عند تسيء معاملتها بسبب عدم رضاك عن الزواج منها. 3 - تقول (إنها مش قادرة تعيش من غيرك) وأنها دخلت المستشفى أربعة أيام بسببك.. وأقول لك يا أخي.. لا يوجد أحد في الكرة الأرضية لا يستطيع العيش بدون أحد، ولو كان هذا لمات كل الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبما يمر الإنسان بفترة تعب وعذاب بعد الفراق، ولكنه يعيش.. وهذا التعب والعذاب -رغم قسوته- فإنه أهون كثيرًا من عذاب زواج فاشل.. لا يوجد مبرر يضطرك للزواج من فتاة غير مكافئة لك، ليس صحيحًا أنك لن تجد مثلها، وليس صحيحًا أن الله سينتقم منك، وليس صحيحًا أنها ستموت بدونك.. المبرر الوحيد الذي يدفعك للزواج بهذه الفتاة هو أن تشعر من داخلك، وبدون ضغط من أحد، أو إلحاح من دموعها.. أنك متمسك بها، وأن الفارق الاجتماعي بينكما لا يعني لك شيئًا، وأنك -من أعماقك- (لا تشعر أنك قليل وسط إخواتك وأقاربك إذا رأوا المكان).. عندما تشعر بهذا من داخلك تزوجها، وإن لم تشعر به فلا داعي أن تظلها أو تظلم نفسك.. وأخيرًا.. لا تنسَ الدعاء واستخارة الله عز وجل.
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
الإيمان منبع الأمان
المشكلة كيف يتسنى لي أنا أكون معتدلة في حبي للآخرين، بمعنى أنني عندما أحب صديقة لي أتعلق بها كثيرا وأخاف عليها بصورة تزيد عن الطبيعي، وعندما تغيب عني أقلق عليها جدا وأبحث عنها في كل مكان حتى أجدها ثم ألومها لماذا اختفت دون أن تخبرني. ومثال على ذلك أني حدثت صديقة لي على تليفونها ولم ترد عليَّ وكررت الاتصال بها كثيرا؛ لأني قلقت عليها جدا، ثم خطر ببالي أن أتصل بها في مكان عملها وبالفعل وجدتها وعاتبتها على هذا الفعل، ولكنها بررت موقفها بأنها لا تعرف رقم تليفون منزلي حتى تخبرني أن التليفون لن يكون معها. أشعر أنني أحبها وأخاف عليها بطريقة تزيد عن الطبيعي؛ حتى إنها تعجبت لهذا القلق الزائد، وأنا أشعر أن خوفي على الآخر بهذه الطريقة يتعبني جدا؛ لأني عندما أقلق على أي صديقة أشعر بتوتر نفسي، ولا أطيق أن أحدث أحدا ممن حولي حتى أطمئن عليه، كما أني أشعر أن هذا الخوف والقلق الزائد على الأصدقاء قد يضايقهم ويشعرون أنهم محاصرون. بالإضافة أني أتأثر كثيرا بمشاكل صديقاتي، بمعنى أني عندما حكت لي صديقتي عن مشكلتها مع أهلها وأنها لا تحبهم وأنهم يضيقون عليها حياتها وهي لا تشعر بالسعادة معهم تأثرت بكلامها جدا، وعندما أكون بمفردي وأتذكر ما دار بيني وبينها أتضايق عليها جدا وأتمنى أن أحدثها في الهاتف حتى ولو كنت حدثتها في الصباح، ولكن كما قلت أخشى أن تتضايق من إلحاحي بالسؤال عليها بهذه الطريق. سيدي الطبيب، كيف عليَّ أن أعتدل في حبي ولا أفرط به بهذه الطريق؛ لأني أخشى أن يتقدم أحد لخطبتي وأتعلق به وأحبه ويكون هو غير مناسب لي ثم أصدم في مشاعري؛ فأنا عندما أحب صديقة وأخاف عليها بهذه الطريقة ولا أجد مقابل هذا الحب سوى الجفاء أصاب بخيبة أمل كبيرة. أما عن طفولتي فأنا أعترف أنني لم أتلق الحب والحنان الكافيين؛ لذا كلما قابلت أحدا أحببته وتعلقت به جدا؛ فأبي وأمي كانا في طفولتي يتقاتلان كثيرا فهما لم يكن عندهما وقت لإعطائي الحنان الكافي. الحل ابنتي الكريمة، يبدو أن لك إحساسا مرهفا بالمسئولية اتجاه الآخر؛ وهو ما يجعلك تعطين أهمية كبرى للحياة الانفعالية، وللمعاناة النفسية لأصدقائك. وحالتك ابنتي ليست حالة مرضية، بل إن هذا جميل جدا، إن دل على شيء فإنما يدل على نضج أخلاقي ونفسي عال لديك؛ فالإحساس بالمسئولية اتجاه الآخر في حد ذاته شيء إيجابي ومتميز؛ فهنيئا لك. ولكن الذي ننصحك أن تحاربيه هو نظرة الشك والقلق الزائد لما قد يحدث للآخر عند غيابه عنك، وأن تطمئني للحياة، وألا يكون قلقك على الآخرين دائما مرتبطا بالمساوئ. فحبك لصديقتك ليس عيبا ولا مرضا، ولكن يجب ألا يؤدي هذا الحب والخوف عليها والإشفاق لحالها إلى انزعاج أو خلل يبعثر راحتك اليومية والنفسية ويؤثر على علاقاتك مع الآخرين. كما نهمس في أذنيك أن تنتبهي إلى بعض الإسقاطات والتوهمات التي قد تسكن عاطفتك وعقلك نتيجة هذا الإحساس المفرط والمتفاقم بالمسئولية، بحيث يدفعك أن تضعي افتراضات سلبية حول علاقات لا وجود لها واقعيا... ولتفادي ذلك أنصحك ابنتي أن تعيري نفسك اهتماما وتفقدا؛ فالحياة أفراح ومسرات وأتراح وأحزان.. وأن تتخلصي من عقدة النقص التي قد تكون مترسبة في لاشعورك نتيجة طفولتك؛ فأنت إنسانة محظوظة ومتكاملة غير معيبة إن شاء الله، وغير محرومة عاطفيا؛ لأن الحرمان العاطفي في حد ذاته قد يكون شيئا إيجابيا في حياة الإنسان يجعله يؤسس مبادئه وأفكاره على الواقع. بمعنى آخر إذا كان الطفل مدللا ومتواجدا في بيئة تلبي له جميع رغباته دون أن يحس بأي حرمان أو نقص، فإنه عندما يكبر ويرشد يكون نفسانيا ضعيفا ولا يتحمل مبدأ الواقعية، وقد يؤدي به إلى السقوط في مرض "النرجيسية"، أي حب الذات والذهان... فالحرمانغالبا ما يبني شخصية الفرد ويعطيها قدرا كبيرا من التسامح والعطف على الآخر؛ فأرجو ألا تعتقدي أن لطفولتك تأثيرا سلبيا في تصرفاتك ومشاعرك الحالية. كماننصحك ألا تبقي منعزلة مع حالات صداقة نمطية، بل ابحثي عن أصدقاء بمشارب مختلفة ومتعددة من الجنسين، وتبادل التجارب والأفكار والهدايا والمناسبات.. وأن تنفتحي على الحياة بإقبال وتفاؤل؛ لأن الحياة ليست كلها مشاكل ومطبات.. فانظري للحياة نظرة إيجابية، ولا تنسي أن المشاكل هي التي تبني الرجولة -كمفهوم وليس كجنس- في الإنسان، وتكسبه الخبرة والكفاءة. وإلا فكيف يصير الرجل رجلا؟. كما أنصحك في الأخير ابنتي الكريمة أن تتأملي جيدا قوله تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}؛ لأنه من أسس التوازن النفسي الإيمان ومن أسس الإيمان أن يؤمن الإنسان أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له؛ فهذا الإيمان يقي من عدة وساوس ومتاهات لا نهاية لها؛ فالثقة في الله وفي النفس والحياة والآخر... والله يوفقك لكل خير، ويسعدنا سماع أخبارك الطيبة عما قريب
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
وسواس الطهارة منذ الالتزام؟
المشكلة بسم الله الرحمن الرحيم السبب الرئيسي في كتابتي هذه الرسالة هو حاجتي إلى سماع صوت العقل من شخص أوسع خبرة و أحكم تقديرا؛ لأنني فشلت في سماع صوت عقلي لأجد حلا لمشكلتي بعد طغيان العاطفة علي وسيطرتها على كامل تركيزي. وقبل أن أطرح مشكلتي أود أن أخبرك ببعض التفاصيل التي تتعلق بحياتي ليكون لديك تصور كامل للمشكلة: أنا فتاة في العشرينيات من عمري وغير متزوجة وكنت في فترة من حياتي السابقة غير ملتزمة وحياتي فيها الكثير من المعاصي منها ممارستي للعادة السرية بدافع الانسياق وراء الشهوة ولم أفكر في العواقب, والنتيجة إصابتي بالتهابات في المهبل سببت لي إفرازات كثيرة, ألم يقولوا إن الجزاء من جنس العمل, ومنذ 3 سنوات توقفت عن تلك العادة وتحجبت وواظبت على الصلاة والقران قدر المستطاع . ونظرا لآن الصلاة تتطلب الطهارة وأنا أعاني من ذلك المرض أضطر لدخول الحمام في كل صلاة والاستنجاء والتطهر لكل صلاة, في بدء الأمر لم يكن الأمر يستغرق مني أكتر من ربع ساعة، ولكن المشكلة بدأت بالظهور منذ السنة الفائتة، فقد زادت الإفرازات بشكل كبير، وهذا أدى إلى استهلاكي المزيد من الوقت في الحمام حيث إنني أقوم بتنظيف النصف الأسفل من جسمي بالكامل في حوض الاستحمام عند كل صلاة ثم أغسل حوض الاستحمام من النجاسات التي سقطت عليه وكذلك الأرضية فأصبحت أستغرق قرابة الساعة والساعة والنصف في كل مرة أدخل فيها الحمام وفي حالة السرعة القصوى أستغرق نصف ساعة تقريبا مما أثار مشاعر الاستياء والغضب عند أمي وإخوتي رغم علمهم بمرضي وإخباري لهم بذلك, خاصة أني معروفة ببطء الحركة. ونظرا لأنني لا أحب اليأس سعيت للأخذ بالأسباب وذلك بزيارتي لـ 2 من طبيبات النساء وكلتاهما اتفقتا على أنني أعاني من نوع طبيعي من الإفرازات تعاني منه الكثير من النساء واتفقوا على أنه زائد عندي كما أنه متغير اللون نتيجة التهابات في المهبل ووصفت لي الطبيبة مضادات حيوية وأخبرتني أن العلاج الناجح لا يكون إلا بدواء معين لا يتم وصفه ألا للمتزوجات وهكذا علمت مسبقا أنه بمجرد إكمال دورة المضادات الحيوية سيعود المرض وليس هناك حل سوى بذلك الدواء كما أن الطبيبة نصحتني بالصبر وعدم تكرار أخذ المضادات الحيوية إذ لا فائدة من ذلك . وسعيا للتخفيف أرسلت عدة رسائل لعدة مشايخ أسأل عن حكم الشرع والدين في مثل من هم في حالتي وهل هذه الإفرازات نجسة وهل تنقض الوضوء فكانت الردود كلها متناقضة إحداها تقول بالنجاسة وأخر لا وغيرها تقول إنها تنقض وأخر لا.. وهكذا لم أصل إلى فتوى يطمئن بها قلبي . وأصبح الأمر غاية في المشقة بالنسبة لي إلا أن الله ألهمني على يد بعض المشايخ بمقولة تقول إن المشقة تجلب التيسير وإنه يجوز جمع الصلوات في حال حدوث المشقة البالغة فبدأت أجمع الصلوات، ولكن ما حدث بعد ذلك هو أنه نتيجة لجمعي للصلوات ونتيجة لآن دخولي للحمام كان دائما مقرونا بالتطهر للصلوات بدأت أقلل من دخول الحمام أحيانا مرتين فقط وقت صلاة الظهر والفجر وبقية اليوم أبقى محتبسة بالبول و لا أكثرت تكاسلا مني وعدم رغبة في دخول الحمام أو خوفا من استقبالي بوابل من السخرية والتهكم والاستهجان والغضب من إخوتي أو لوجود ضيوف في البيت فأستحي أن أدخل الحمام أمامهم وأبقى ساعة أو أكثر مما أدى إلي التهاب شديد في المسالك البولية مصحوب بدم أحيانا، ولم أعد أستطيع إمساك البول وأصبت بما يعرف بسلس البول الاضطراري وذلك أنه بمجرد امتلاء المثانة لا بد أن يخرج مني كميات قليلة أو كثيرة من البول. المهم أني بعد أن ثابرت على الدخول بانتظام تحسنت ولم يعد يوجد الدم ولم أعد أعاني كالسابق إلا أنه ظهرت لدي مشكلة جديدة وهي أنني أحيانا عندما أدخل إلى الحمام أجد نفسي طاهرة من الأسفل فلا حاجة لغسل نصفي السفلي ويكفيني فقط الاستنجاء كباقي البشر, إلا أنني اكتشفت أن طول المدة التي أمضيتها في تنظيف نصفي السفلي في حوض الاستحمام وتعودي على ذلك جعلتني أنسى مهارة الاستنجاء , فأصبحت كالطفل الذي بدأ يتعلم كيفية الاستنجاء، فمرة يلوث ثيابه ومرة جزءا من بدنه، مما اضطرني لمعاودة الغسيل في حوض الاستحمام. أعلم أن الأمر غريب ولكن فشلت كل محاولاتي في تعلم مهارة الاستنجاء كباقي البشر , وأحيانا أوشك أن أكمل استنجائي وأسعد بأنني نجحت ولا حاجة لغسل نصفي كله فأصدم بالوسخ يتطاير علي من الأسفل بفعل الماء ويتطاير في مناطق بعيدة .. مثلا نهاية الظهر من أسفل وهكذا بحيث لا يمكنني تلافي الأمر ولا بد من التنظيف في حوض الاستحمام , أحيانا أشعر أنه غضب من الله فأنا لم أكن كذلك أبدا وأقسم بالله العلي العظيم أنني لا أوسوس ولا أتخايل وهذا ما يحدث فعلا. أشعر أن وضعي هذا قيد حياتي, فلا أبيت في أي من بيوت أقاربنا تجنبا لدخول الحمام أمامهم وافتضاح أمري كما أنني أتجنب المناسبات التي تتعارض مع أوقات الصلاة ولا يتوفر لي فيها حمام لأنني ملزمة بالتطهر لكل وقت صلاة كما أن الحمامات غالبا في المناسبات تكون وسخة ومزدحمة . كما حرمت من النزهات والسفرات؛ حيت إن اخوتي يسبغون الوضوء من الصباح ويتمكنون من البقاء على طهارة ولا يلزمهم دخول الحمام مثلي وبنفس طريقتي وكذلك في البيت إن زارنا ضيوف فإني لا آكل أو أشرب إلا بعد أن أضمن صلاتي؛ لأنه بمجرد تناولي الطعام وشرب الماء تنزل علي الإفرازات, وأنا أريد البقاء على طهارة طوال تواجدهم في البيت كي لا ادخل أمامهم ويفتضح أمري كما أنني أخشى أن يطلب أحدهم الحمام. وهكذا أصبحت حياتي جحيما لا يطاق، وأصبحت أستيقظ في الرابعة والنصف ليلا لكي أدخل الحمام براحتي متجنبة تهكمات إخوتي وسخريتهم وغضب أمي، ولكي أترك لهم المجال في الصباح حتى لا أؤخرهم عن أعمالهم. ثم أجفف ثيابي وأحيانا أصلي الشفع والوتر وغالبا أستلقي منتظرة أذان الفجر وفي الثالثة ظهرا أدخل الحمام مرة أخرى وأغادره لأصلي الظهر في آخر وقته والعصر في أول وقته -لا أتناول طعام الغداء لأتجنب الإفرازات- وأظل بدون طعام ولا شراب من الصباح إلي المغرب حيت أتوضا وأصلي المغرب والعشاء جمع تقديم، وهنا أتناول طعامي وأشرب شرابي وهكذا فأنا لا أشارك عائلتي أبدا طعام الغداء، أعلم أن قصتي غريبة ولكني بحاجة لشخص أتحدث إليه فأمي لا ترغب في سماعي، وعندما أتحدث إليها تتضايق وتستاء وتطلب ألا أحدثها في هذا الموضوع. أشعر أنني كبرت عشرة أعوام فجسدي ما زال شبابا ولكن قلبي شاب ودمعي فاض وحزني تجاوز الأبعاد, دعوت الله مرارا أن يمن علي بالفرج العاجل ولكن لم يستجب الله دعائي، وما يؤرقني هو كيف سأتزوج وأنا بهذه الحالة, الزوج والزواج يتطلب التزامات لا يمكنني أن أنفذها, فهناك زيارات مطولة ومبيت واستقبال ضيوف وعشاء وغداء في أوقات معينة، كما أن هناك التزامات أخرى يتطلبها الزوج. الفتيات عندما يتقدم لديهن الخاطبون يفرحون وأنا يتجاذبني إحساس الفتاة الفرحة وحزن غامر عندما أفكر في وضعي . صحيح أن أهلي يتضايقون مني ولكنهم في النهاية أهلي ومجبرون على تحملي، وأعلم أنهم لا يفرطون بي ولكن الزوج وأهله ليسوا ملزمين بتحمل وضع كهذا. في كل مرة ينتهي موضوع الخطبة أبكي بجوامع العاطفة ولكن بعد فترة من الزمن أفرح بجوامع العقل لأنني أعلم من هم في مثل وضعي صعب عليهم فتح حياة زوجية وهم على هذا الحال . مشكلتي الآن هي أنني بعد أن تعودت على حياتي وتأقلمت معها بعد فشل كل الحلول ووطنت نفسي أنني سأكون فتاة عانسا ولا داعي للتفكير في الزواج وإرهاق العباد وفضح الأهل، ولكن تقدم لخطبتي شاب جميل الأخلاق حسن ووسيم, فشعرت كأنما استفاق المارد العملاق من قمقمه وهذا المارد هو عاطفتي التي لم أستطع التحكم بها فبداخلي رغبة عاطفية جامحة على الموافقة وخصوصا أن الجميع وافقوا عليه ولكن عقلي يرفض ذلك نظرا لظروفي الخاصة، حرام أن أجعل شابا بمثل هذه المواصفات يعاني مع فتاة بمثل وضعي, أشعر أنه ظلم ولكن العاطفة سيطرت علي ولا تريد قبول نقاش العقل وأجد نفسي لا إراديا أقول نعم في كل مرة أريد أن أتشجع وأقول لا .... هل أورط نفسي وأورطه معي على أمل قد يتحقق أو لا يتحقق!! هو يملك والدة رائعة طيبة ولطيفة وهي تحبه جدا أكثر من باقي إخوانه ولقد وعدها أنه عندما سيبني بيتا سيجلبها لتعيش معه نظرا لأن والده متوفى. كنت أتمنى أن يرزقني الله بزوج محب لأمه بار لها وكنت أخطط لكيف سأحبها وأحملها على كفوف الراحة, فمن المؤلم أن تربي الأم ابنها وتفرح به ليعاملها بقسوة وجفاء بعد زواجه ومن أجل من؟؟ امرأة جديدة دخلت حياته! ولكن هذا الأمر يزيد من قلقي فمن في مثل وضعي لا يمكن أن يقوم بهذه المهمة, وخاصة أن كبير السن يحتاج للمراعاة والمسايرة أحيانا في الآكل والشرب والزيارات وأنا لا يمكنني ذلك, كما أنه يؤلمني آن أوافق عليه فهذه الأم تتمنى الأفضل لأبنها وهذا من حقها وأنا لست الأفضل, ولا يمكنني إخباره وأخاف أن أكون عبئا إن وافقت عليه. استخرت ودعوت الله أن يلهمني الصواب. عاطفتي تقول لا تغلقي باب الأمل و وافقي عليه واستمري عسى الله أن يجعل لنا مخرجا ومع هذه العاطفة بدأت بخطوة للقضاء على التهاب المسالك البولية الذي أعاني منه, كما أنني في كل مرة أحاول أن أستنجى بطريقة صحيحة أفشل ولكن أقول المرة القادمة سأنجح وهكذا بداخلي إصرار على النجاح وأما الإفرازات فعلاجها بعد الزواج وهذا ما أنتظره بفارغ الصبر . ولكن صوت العقل يقول توقفي عن هذه الأحلام ولا تورطي الناس معك, فها أنت في كل مرة تحاولين تعلم مهارة الاستنجاء تفشلين... كفي عن هذا الهراء وتقبلي حياة العانس واتركي الناس سعداء ...يكفي أهلك تحملوك . ولا تفكري في الأمر إلا بعد أن تكوني مثل باقي الناس.. أخبريني أي صوت أجيب صوت العقل أم صوت العاطفة؟ العقل يسخر مني ويقول إني إن تزوجت وأنجبت طفلا قد يختنق ويموت بينما أنا في الحمام إن استمررت على نفس الوضع.. أستحلفكم بالله أخبروني أي الأصوات أجيب وهل سيفرج علي ربي؟ وإن وافقت هل أقبل بوجود أمه معنا , أنا لا أرفضها ولكني أخاف من افتضاح أمري لديها في المرحلة المبدئية من حياتي ... فأمي الحقيقة لم تستطع تحمل ذلك فكيف ستتحمله هي ...؟ هل أرفض وجودها معنا بطريقة لبقة وبحجة محكمة أم أقبل ما سيعرضني لمسئولية كبيرة وضغط نفسي كبير حيث إن بيتي سيكون محور الأسرة لتواجد الجدة فيه وأنتم تعلمون تبعات ذلك. كل هذه الأفكار تدور في رأسي فأتشوش وأضيع في متاهاتها ولا أصل إلى قرار ولا أصل إلى حل . قض مضجعي الأرق واضطرب نومي وقل طعامي وزادت آلامي منذ فتح هذا الموضوع . لا تهملوا رسالتي وأخبروني بصوت الخبرة أين الصواب وما هو الحل؟؟ إن رفضته فأي حجة أقدم له ولأهلي!! الحل الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على صفحتنا مشاكل وحلول والتي لا بد تكونين ضيفة حديثةً عليها، فالحقيقة أننا من كثرة ما تكلمنا عن الوسواس على هذه الصفحة المباركة وفرقنا بين أنواعه وما هو من الشيطان وما هو غالبا من غيره وكذلك بيَّنا طرق علاجه وحكمه الشرعي ، من كثرة ما فعلنا ذلك أنا وزملائي من مستشاري مشاكل وحلول لم يعد من المتوقع أن تصلنا رسالة طويلة تصف معاناة لا حد لها مثلما تعيشين دون أن يجيء ذكر لطلب العلاج النفسي! أكثر من مرةٍ في إفادتك تلك جاء ذكر الطبيبة... الحمد لله إذن عندكم أطباء في بلادكم يا ابنتي، فهل فكرت يوما في أن هذا الأمر الذي ألم بك فنغص عليك حياتك وقتر عليك الشعور بحلاوة التزامك، هذا الأمر مرض، وعلاجه عند طبيب النفس ومعالجها؟ سبحان الله أليس من حق نفسك عليك أن تطلبي العلاج لما يعتريها من أمراض؟ أليس طلب العلاج واجبا عليك كمسلمة؟ ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام كما روى الترمذي : "يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء"، وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم "ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء"، وفي الحديث الذي رواه أحمد "إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء في بعض روايات أحمد استثناء "الهرم" فإنه ليس له شفاء، فهل هكذا يكونُ تصرف المسلمة وسوسة واكتئاب.... وصبرا طويلا على العذاب كما أسمينا ردا سابقا على هذه الصفحة؟ أنت تدورين بين رحى ما أسميناه وسواس الطهارة عند المسلمين ، وقدمت أنا وأخي الأستاذ مسعود صبري ما أسميناه فتوى موقع مجانين في وسواس الطهارة، وبالتالي فإن كل ما وصفته لنا من أعراض ومعاناة هي كلها أفكارٌ تسلطية وأفعالٌ قهرية تندرج تحت مرض نفسي قابل للعلاج واسمه الوسواس القهري، وفي حالتك لابد من العلاج العقاري بمجموعة الماسا ومن العلاج المعرفي السلوكي الخاص بالوضوء والطهارة. أما بالنسبة لراغب الزواج منك بارك الله لك فيه وله فيك وجمع بينكما في كل خير فإن من حقه أن يعرف بغير جدال أنك مصابة بمرضٍ اسمه الوسواس القهري، ولديك كذلك بعض أعراض الاكتئاب غالبا من طول الاستسلام للأفكار التسلطية والأفعال القهرية، وأن ذلك المرض قابلٌ للعلاج لدى الطبيب النفسي، وأحسب أن إخفاء ذلك عنه يفسد العقد والله أعلم! وأما فيما يتعلق بمن تخبرين فليس المطلوب أن تخبري أحدا غير المتقدم نفسه وليس أهله، وأما متى تفعلين ذلك فاقرئي: متى أخبره: الوضع الصحي قبل الزواج ، كذلك فإن من المهم ألا تنقصي نفسك قدرها، لأن ما تعانين منه برغم ما تعيشين فيه من إعاقة وكربٍ مستمرٍ وأفعال قهرية تجنبية متزايدة التقييد لك حتى كادت حياتك تصبح سجنا..... كل هذا بفضل الله قابلٌ للعلاج، ومعنى ذلك أنك قادرةٌ بإذن الله على أن تكوني زوجة صالحة عفية غنية لهذا الرجل أو لمن يشاء لك الله عز وجل، وشرط ذلك بعد توفيق الله أن تحصلي على علاجك النفسي العقَّاري والسلوكي المعرفي، وأن تكوني مستعدة لقدرٍ معقول من المعاناة أثناء العلاج، ولاحظي أن معاناة ساعة في سبيل الشفاء، خير من معاناة سنين ثلاثة في سبيل البقاء، أتمنى أن تفاتحي أهلك بضرورة طلب العلاج النفسي واقرئي وبلغيهم بما تجدين في رسالة لأهل مريض الوسواس القهري .
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
أحن إلى طليقي ..فهل أنا مريضة؟
المشكلة متزوجة منذ 21 سنة عن قصة حب رومانسية تشبه قصص السينما. لي ولدان (18 سنة و15 سنة).. أنا بصدد إجراءات الطلاق بسبب تفاقم مشاكل معقدة بيني وبين زوجي لا سبيل لذكرها الآن. ما يعذبني الآن هو: كيف أتخلص من حنيني إليه ومعاودة الذكريات عليَّ، وبكائي على فراقه وهو يعيش بعيدا عني وعن أولاده.. أتعذب ولا أتصور حياتي بدونه مع أن عقلي وكرامتي يرفضانه لإساءاته البليغة لي ولأهلي، ومنها الخيانة. كيف أقاوم هذا الضعف؟ مع العلم أني حازمة وقوية الشخصية في عملي وتربيتي لأبنائي.. كيف أتغلب على اشتياقي له، بل وغيرتي الشديدة عليه وهو بعيد، هل هذا مرض؟ كيف السبيل لمعالجته؟ شكرا جزيلا الحل في رسالتك تناقض غير مفهوم، خاصة أنك لم تذكري أسباب تفاقم المشاكل لتصل إلى هذا الطريق المسدود بين زوجين متحابين بالإضافة لقصة الحب الرومانسية وعشرة زوجية مدتها 21 عاما، ثم ولدين قد بلغا سن الصبا والشباب، فعامل واحد فقط من هذه العوامل الثلاثة السابقة كان كافيا لكي لا تصل أي علاقة زوجية للطريق المسدود. ليس في الأمر مرض، ولكن يبدو أنه غياب للرؤية الصحيحة؛ لأن ما يحدث –على ما يبدو- هو محض ردود فعل غير مدروسة. لذا نرجو أن تبعثي لنا بتفاصيل أسباب الخلاف، وكيف وصلت إلى قرار الطلاق، وهل قمت بدراسته بصورة صحيحة، فدرستِ كل الإيجابيات والسلبيات سواء عليك أو على أبنائك؟ وما رأي أبنائك في هذا القرار، وما رد فعل زوجك؟ وما هي جهود الإصلاح التي بذلت، وهل طبقت كل الخطوات الشرعية من وجود حَكَم من أهلك وحكم من أهله؟ وما الصيغ الأخرى المطروحة للحل؟. نرجو إرسال كل التفاصيل حتى نساعدك؛ لأن مشاعرك التي ذكرتها من حب وغيرة تدل على وجود خطأ ما في القضية لم نستطع تبينه، فنرجو أن تساعدينا من أجل أن نساعدك.
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
المشهيات الجنسية بين الجمال والقبح
المشكلة أنا متزوج، وهناك بعض الأشياء التي أريد السؤال عنها.. أولا: الكلام أثناء الجماع يثير كلا من الزوجين، ولكنْ هناك كلمات لا أعرف هل التلفظ بها صواب أو خطأ، وهي الألفاظ الدارجة للأعضاء الجنسية والشتائم، ومن الممكن أن تكون سبًّا بالأب والأم، أو كلاما عن أشياء محرمة نقولها ولا ننوي فعلها، ولكن نقولها للإثارة. أنا أعرف أنه سؤال محرج، ولكن ثقتي بكم وإعجابي بالموقع دفعتني لذلك. الحل الأخ العزيز (ع)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحتاج أحد الزوجين أو كلاهما لمشهيات تحرك الرغبة لديه (أو لديهما)، وهذه المشهيات قد تكون ألفاظا معينة لها جذور أو دلالات خاصة ارتبطت بنشأة الشخص والبيئة التي عاش فيها والرموز الجنسية المنتشرة في هذه البيئة، أو قد تكون تخيلات معينة تدور في ذهنه فتحرك مشاعره الجنسية، أو تكون حركات أو أوضاعا معينة تجعله يرى الطرف الآخر بشكل أكثر إثارة، فبعض الرجال يفضلون رؤية الزوجة من الأمام وبعضهم لا يثيره إلا المنظر الخلفي أو الجانبي، وبعضهم (أو بعضهن) لا يستثار -كما ذكرتَ- إلا بسماع كلمات قبيحة تقال في الشارع أو شتائم، أو ذِكْر الأعضاء الجنسية بأسمائها الدارجة، أو وصف بعض الأشخاص بواسطة الزوجة أو بواسطة الزوج. وأحيانا تكون لدى الزوج أو الزوجة شذوذات أو انحرافات جنسية تتطلب وصف أشخاص معينين أو أوضاعا معينة للوصول لحالة الإثارة، كأن تصف المرأة لزوجها رجالا معينين، أو يصف هو لها نساء بعينهن، أو يتخيل أحدهما رفيقا آخر أثناء هذه العلاقة. ومن المعروف أن الاعتياد على كلمات أو طقوس معينة أثناء الجماع يجعلها ترتبط بما يحدث من مشاعر سارة ولذيذة أثناء هذه العلاقة، وبالتالي يحدث تمسك بها وتصبح العلاقة بدونها باردة أو غير ممتعة، وبمعنى آخر يحدث تثبيت لهذه الأشياء مع الوقت بحيث يصبح الاستغناء عنها صعبا، ولهذا نحرص على أن تكون الارتباطات الشرطية أثناء هذه العلاقة الحميمة ارتباطات نظيفة وراقية تسمو بمشاعر الزوجين وتحافظ على احترام كل منهما لنفسه وللطرف الآخر، فعلى الرغم من أن الألفاظ القبيحة والشتائم البذيئة قد تثير أحد الطرفين (أو كليهما)، فإنها تلوث وعي الطرف الآخر أو تلوث وعي الطرفين، وتلوث طهارة هذه العلاقة وتحط من كرامتها، وتدنو بها إلى مستويات علاقات الشوارع أو بيوت الدعارة، وقد تهتز صورة الزوج أمام زوجته أو العكس، فعلى الرغم من احتمال قبول هذه الممارسات أثناء الاندماج في العلاقة، فإنه بعد انتهائها تصبح ذكرى غير سارة أو ذكرى مخجلة وجارحة للمروءة، وربما يكره أحد الطرفين العلاقة ويعتبرها شيئا مدنسا أو قذرا أو لا أخلاقيا أو منحطا. والمشهيات الجنسية مثل مشهيات الطعام؛ فنحن نحتاج أن يسبق الطعام بعض السلاطات والمتبلات، ونحتاج أن يكون مكان تناول الطعام نظيفا ومريحا، وأن تكون الأضواء والأشكال والروائح مناسبة، ولا يتصور أن تكون هناك نفس سوية تطلب أن يسبق الطعام أو يواكبه وجود بعض القاذورات على المائدة أو مختلطة بالطعام. فضلا عن أن استخدام الألفاظ القبيحة والشتائم النابية تنافي -من الناحية الدينية- آداب الجماع المذكورة في كتب الفقه؛ فالعلاقة بين الزوجين علاقة لها قداستها واحترامها؛ لأنها تتم بكلمة من الله فهي علاقة ترعاها السماء، وهى علاقة توضع فيها بذرة الحب بين الزوجين، كما توضع فيها بذرة الإنسان أكرم مخلوق في الوجود، ولا يتصور أن توضع بذرة الحب وبذرة الإنسان في سياق مليء بالبذاءات والشتائم والكلمات القبيحة؛ بل من المطلوب الدعاء عند ممارسة هذه العلاقة: "اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا"، ولا يتصور بعد هذا الدعاء التلفظ بأي كلمات قبيحة، فضلا عن أن هذه العلاقة الزوجية الخاصة يؤجر عليها الإنسان فهي قربة إلى الله، ولا يتصور أن يكون ذلك مصحوبا بكلمات بذيئة أو محرمة. إذن أنصحكما ببدء علاقتكما بالدعاء المأثور، ثم تتبادلا كلمات الحب الرقيقة، ولا مانع من أن يصف كل منكما علامات الجاذبية والإثارة في الطرف الآخر من خلال استخدام لغة راقية ونظيفة تحفظ لهذه العلاقة قدسيتها ونظافتها، وفي الوقت نفسه تساعد على الإثارة المشروعة، ولا مانع من تغيير الأوضاع الجنسية؛ ففي ذلك مزيد من الإثارة، خاصة أن القرآن أباح ذلك في قول الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ}، ويمكن أيضا زيادة الإثارة باستخدام روائح عطرية مختلفة حسب ذوق الزوجين، وإضاءة معينة، وأماكن معينة في البيت، وطرق متجددة في المداعبات، كل هذا مشروع ويغني عن استخدام الألفاظ القبيحة أو الشتائم البذيئة أو الأشياء المحرمة، خاصة أن العلاقة الجنسية بين الزوجين ليست فقط علاقة جسد بجسد، وإنما هي علاقة تتمدد في الكيان الإنساني كله بدءا من جسده ومرورا بمشاعره وعقله وانتهاء بروحه، فلا يتصور أن تتلوث كل هذه المستويات بالقبيح من القول أو الفعل، ودائما في الحلال مندوحة عن الحرام.
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|