منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
حديث المعراج
روينا من طريق مسلم ، " حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أتيت بالبراق و هو دابة أبيض طويل فوق الحمار و دون البغل علي بن أبي طالب يضع حافره عند منتهى طرفه ، قال : فركبته حتى أتيت بيت المقدس . قال : فربطته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء . قال : ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ، ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر و إناء لبن ، فاخترت اللبن . فقال جبريل صلى الله عليه و سلم : اخترت الفطرة ، ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل عليه السلام ، فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل . قيل : و من معك ؟ قال محمد صلى الله عليه و سلم . قيل : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي و دعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية ، فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل . قيل : و من و معك ؟ قال : محمد . قيل : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . قال : ففتح لنا ، فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم و يحيى بن زكريا صلوات الله عليهما ، فرحبا بي و دعوا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة ، فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل . قيل : و من معك ؟ قال : محمد . قيل : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا ، فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه و سلم ، و إذا هو قد أعطي شطر الحسن . قال : فرحب بي و دعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة ، فاستفتح جبريل . قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قال : و من معك ؟ قال : محمد . قال : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا ، فإذا أنا بإدريس ، فرحب بي و دعا لي بخير . قال الله عز و جل : " ورفعناه مكانا عليا " [ مريم : 57 ] ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة ، فاستفتح جبريل . قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : و من معك ؟ قال : محمد . قيل : و قد بعث إليه . قال : قد بعث إليه . ففتح لنا فإذا أنا بهارون صلى الله عليه و سلم ، فرحب بي و دعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة ، فاستفتح جبريل . قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : و من معك ؟ قال : محمد . قيل : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا ، فإذا أنا بموسى صلى الله عليه و سلم فرحب بي و دعا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء السابعة ، فاستفتح جبريل . فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : و من معك ؟ قال : محمد . قيل : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا ، فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه و سلم مسنداً ظهره إلى البيت المعمور ، و إذا هو يدخله كل يوم سبعين ألف ملك لا يعودون إليه ، ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى ، فإذا ورقها كآذان الفيلة و إذا ثمرها كالقلال . قال : فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ، فأوحى الله إلي ما أوحى ، ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم و ليلة ، ، فنزلت إلى موسى ، فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت : خمسين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فإني قد بلوت بني إسرائيل و خبرتهم . قال : فرجعت إلى ربي ، فقلت : يا رب ، خفف عن أمتي . فحط عني خمساً ، فرجعت إلى موسى . فقلت : حط عني خمساً . قال : إن أمتك لا يطيقون ذلك ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف . قال : فلم أزل أرجع بين ربي تبارك و تعالى و بين موسى حتى قال : يا محمد ، إنهن خمس صلوات في كل يوم و ليلة ، بكل صلاة عشر ، فذلك خمسون صلاة . و من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشراً . و من هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه شيئاً ، فإن عملها كتبت السيئة واحدة . قال : فنزلت حتى انتهيت إلى موسى ، فأخبرته . فقال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف . فقلت : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه " . قال الشيخ : أبو أحمد ، حدثنا أبو العباس الماسرجسي حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا حماد بن سلمة بهذا الحديث . و قد روينا " من طريق ابن شهاب عن أنس بن مالك قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فرج سقف بيتي و أنا بمكة ، فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة و إيمانا فأفرغها في صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء .. " الحديث . قال ابن شهاب : " و أخبرني ابن حزم أن ابن عباس و أبا حبة الأنصاري يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام و فيه : ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ ، و إذا ترابها المسك " . و في حديث مالك بن صعصعة : " فلما جاوزته ـ يعني موسى ـ بكى ، فنودي ما يبكيك ؟ قال ، رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخل من أمتي . و فيه : ثم رفع لي البيت المعمور . فقلت : يا جبريل ! ما هذا ؟ قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه آخر ما عليهم " . و في حديث أبي هريرة : " و قد رأيتني في جماعة من الأنبياء ، فحانت الصلاة فأممتهم ، فقال قائل : يا محمد : هذا مالك خازن النار فسلم عليه ، فالتفت ، فبدأني بالسلام " . و كلها في الصحيح ، و حديث ثابت عن أنس أحسنها مساقاً . و روينا من طريق الترمذي ، " حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا أبو تميلة ، عن الزبير بن جنادة ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لما انتهينا إلى بيت المقدس ، قال جبريل بأصبعه فخرق بها الحجر و شد به البراق " . و ذكر ابن إسحاق " في حديث أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه و سلم رؤيته آدم في سماء الدنيا تعرض عليه أرواح بنيه فيسر بمؤمنيها ، و يعبس بوجهه عند رؤية كافريها ، ثم قال : رأيت رجالا لهم مشافر كمشافر الإبل ، في أيديهم قطع من نار كالأفهار ، يقذفونها في أفواههم فتخرج من أدبارهم . قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء أكلة أموال اليتامى ظلماً . قال : ثم رأيت رجالاً لهم بطون لم أر مثلها قط ، بسبيل آل فرعون ، يمرون عليهم كالإبل المهيومة ، حين يعرضون على النار يطؤونهم ، لا يقدرون على أن يتحولوا من مكانهم ذلك . قال : قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء أكلة الربا . قال : ثم رأيت رجالاً بين أيديهم لحم سمين طيب إلى جنبه لحم غث منتن يأكلون من الغث المنتن ، و يتركون السمين الطيب . قال : قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يتركون ما أحل الله له من النساء و يذهبون إلى ما حرم الله عليهم منهن . قال : ثم رأيت نساء معلقات بثديهن . فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء اللاتي أدخلن على الرجال ما ليس من أولادهم " . و قد اختلف العلماء في المعارج و الإسراء هل كانا في ليلة واحدة أو لا ؟ و أيهما كان قبل الآخر ؟ و هل كان ذلك كله في اليقظة أو في المنام . أو بعضه في اليقظة و بعضه في المنام ؟ و هل كان المعراج مرة أو مرات ؟ و اختلفوا في تاريخ ذلك . و الذي روينا عن ابن سعد في المعراج ، " عن محمد بن عمر ، عن أبي بكر بن عبد الله ابن أبي سبرة و غيره من رجاله ، قالوا : كان عليه الصلاة و السلام يسأل ربه أن يريه الجنة و النار ، فلما كانت ليلة السبت لسبع عشرة خلت من شهر رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم نائم في بيته ظهراً ، أتاه جبريل و ميكائيل ، فقالا : انطلق إلى ما سألت الله . فانطلقا به إلى ما بين المقام و زمزم ، فأتي بالمعراج فإذا هو أحسن شيء منظراً ، فعرجا به إلى السموات سماء سماء .. " الحديث . و ذكر السهيلي رحمه الله خلاف السلف في الإسراء : هل كان يقظة أو مناماً ؟ و حكى القولين و ما يحتج به لكل قول منهما ، ثم قال : و ذهبت طائفة ثالثة منهم شيخنا أبو بكر ابن العربي إلى تصديق المقالتين و تصحيح المذهبين ، و أن الإسراء كان مرتين إحداهما في نومه توطئة له و تيسيراً عليه ، كما كان بدء نبوته الرؤيا الصالحة ليسهل عليه أمر النبوة فإنه عظيم تضعف عنه القوى البشرية ، و كذلك الإسراء سهله عليه الرؤيا ، لأن هوله عظيم فجاء في اليقظة على توطئة و تقدمة رفقاً من الله بعبده و تسهيلاً عليه . و رجح هذا القول أيضاً للجمع بين الأحاديث الواردة في ذلك ، فإن في ألفاظها اختلافاً ، و تعدد الواقعة أقرب لوقوع جميعها . و حكى قولاً رابعاً ، قال : كان الإسراء بجسده إلى بيت المقدس في اليقظة ثم أسري بروحه عليه السلام إلى فوق سبع سماوات ، و لذلك شنع الكفار قوله : أتيت بيت المقدس في ليلتي هذه . و لم يشنعوا قوله فيما سوى ذلك . ====== |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|