| منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
| ((( زاد المعاد ))) الأجزاء 1.2.3.4.5 | ||
| الملاحظات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في مشيه وحده ومع أصحابه
كان إذا مشى ، تكفأ تكفؤاً ، وكان أسرع الناس مشية ، وأحسنها وأسكنها قال أبو هريرة : ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأن الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنما الأرض تطوى له ، وإنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث . وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤاً كأنما ينحط من صبب ، وقال مرة : إذا مشى ، تقلع قلت : والتقلع : الإرتفاع من الأرض بجملته ، كحال المنحط من الصبب ، وهي مشية أولي العزم والهمة والشجاعة ، وهي أعدل المشيات وأرواحها للأعضاء ، وأبعدها من مشية الهوج والمهانة والتماوت ، فإن الماشي ، إما أن يتماوت في مشيه ويمشي قطعة واحدة ، كأنه خشبة محمولة ، وهي مشية مذمومة قبيحة ، وإما أن يمشي بانزعاج واضطراب مشي الجمل الأهوج ، وهي مشية مذمومة أيضاً ، وهي دالة على خفة عقل صاحبها ، ولا سيما إن كان يكثر الالتفات حال مشيه يميناً وشمالاً ، وإما أن يمشي هوناً ، وهي مشية عباد الرحمن ، كما وصفهم بها في كتابه ، فقال : " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا " ( الفرقان : 63) قال غير واحد من السلف : بسكينة ووقار من غير تكبر ولا تماوت ، وهي مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه مع هذه المشية كان كأنما ينحط من صبب ، وكأنما الأرض تطوى له ، حتى كان الماشي معه يجهد نفسه ورسول الله صلى الله عليه وسلم غير مكترث ، وهذا يدل على أمرين : أن مشيته لم تكن مشية بتماوت ولا بمهانة ، بل مشية أعدل المشيات . والمشيات عشرة أنواع ، هذه الثلاثة منها ، والرابع : السعي . والخامس : الرمل ، وهو أسرع المشى مع تقارب الخطا ، ويسمى : الخبب ، وفي الصحيح من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم خب في طوافه ثلاثاً ، ومشى أربعاً . السادس : النسلان ، وهو العدو الخفيف الذي لا يزعج الماشي ، ولا يكرثه . وفي بعض المسانيد أن المشاة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشى في حجة الوداع ، فقال : " استعينوا بالنسلان ". والسابع : الخوزلى ، وهي مشية التمايل ، وهي مشية ، يقال : إن فيها تكسراً وتخنثاً . والثامن : القهقرى ، وهي المشية إلى وراء . والتاسع : الجمزى ، وهي مشية يثب فيها الماشي وثباً . والعاشر : مشية التبختر ، وهي مشية أولي العجب والتكبر ، وهي التي خسف الله سبحانه بصاحبها لما نظر في عطفيه وأعجبته نفسه ، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة . وأعدل هذه المشيات مشية الهون والتكفؤ . وأما مشيه مع أصحابه ، فكانوا يمشون بين يديه وهو خلفهم ، ويقول : " دعوا ظهري للملائكة " ولهذا جاء في الحديث : وكان يسوق أصحابه . وكان يمشي حافياً ومنتعلاً ، وكان يماشي أصحابه فرادى وجماعة ، ومشى في بعض غزواته مرة فدميت أصبعه ، وسال منها الدم ، فقال : هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت وكان في السفر ساقة أصحابه : يزجي الضعيف ، ويردفه ، ويدعو لهم ، ذكره أبو داود . |
| انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|
