| منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للجامعات والكليات > جعلان للبحوثات العلمية | ||
| بحث((( موسوعة سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ))) | ||
| الملاحظات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
غير متواجد
|
فصل : قول ابن اسحاق وقدم رسول الله المدينة من تبوك
قال ابن إسحاق : وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك في رمضان ، وقدم عليه في ذلك الشهر وفد ثقيف . وكان من حديثهم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عنهم : اتبع أثره عروة بن مسعود ، حتى أدركه قبل أن يدخل المدينة . فأسلم ، وسأله : أن يرجع إلى قومه بالإسلام ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن فيهم نخوة الامتناع ، فقال : يا رسول الله ! أنا أحب إليهم من أبكارهم . وكان فيهم كذلك محبباً مطاعاً . فخرج يدعوهم إلى الإسلام ، رجاء أن لا يخالفوه ، لمنزلته فيهم. فلما أشرف لهم على علية -وقد دعاهم إلى الإسلام- رموه بالنبل من كل وجه ، فأصابه سهم فقتله ، فقيل له : ما ترى من دمك ؟ فقال : كرامة أكرمني الله بها ، وشهادة ساقها الله إلي ، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم ، فادفنوني معهم . فدفنوه معهم ، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه . ثم أقامت ثقيف بعد قتل عروة أشهراً، ثم ائتمروا بينهم، ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب ، وقد أسلموا وبايعوا، فأجمعوا أن يرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً ، كما أرسلوا عروة . فكلموا عبد ياليل بن عمرو ، وعرضوا عليه ذلك ، فأبى ، وخشي أن يصنع به كما صنع بعروة ، فقال : لست فاعلاً حتى ترسلوا معي رجالاً ، فأجمعوا أن يرسلوا معه رجلين من الأحلاف وثلاثة من بني مالك ، منهم عثمان بن أبي العاص . فلما دنوا من المدينة ونزلوا قناة ، ألفوا بها المغيرة بن شعبة ، فاشتد ليبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم [بقدومهم ، فلقيه أبو بكر ، فقال : أقسمت عليك بالله لا تسبقني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم]، حتى أكون أنا أحدثه . ففعل ، ثم خرج المغيرة إلى أصحابه ، فروح الظهر معهم . وعلمهم كيف يحيون رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلم يفعلوا إلا بتحية الجاهلية ، فضرب عليهم قبة في ناحية المسجد . وكان فيما سألوه : أن يدع لهم اللات لا يهدمها ثلاث سنوات ، فأبى . فما برحوا يسألونه سنة ، فيأبى ، حتى سألوه شهراً واحداً ، فأبى عليهم أن يدعها شيئاً مسمى . وإنما يريدون بذلك -فيما يظهرون- أن يسلموا بتركها من سفهائهم ونسائهم ، ويكرهون أن يروعوهم بهدمها ، حتى يدخلهم الإسلام ، فأبى إلا أن يبعث أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة يهدمانها . فلما أسلموا أمر عليهم عثمان بن أبي العاص -وكان من أحدثهم سناً- وذلك : أنه كان من أحرصهم على التفقه في الدين ، وتعلم القرآن . فلما توجهوا راجعين بعث معهم أبا سفيان والمغيرة بن شعبة ، حتى إذا قدموا الطائف أراد المغيرة : أن يقدم أبا سفيان ، فأبى، وقال : ادخل أنت على قومك . وأقام أبو سفيان بماله بذي الهدم . فلما دخل المغيرة علاها يضربها بالمعول . وقام دونه بنو معتب ، خشية أن يرمى ، كما فعل بعروة ، وخرج نساء ثقيف حسراً يبكين عليها ، فلما هدمها أخذ مالها وحليها وأرسل به إلى أبي سفيان |
| انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|
