الفـائـدة العـاشـرة
إشكال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " قد يئس الشيطانُ أن يُعبد في جزيرة العرب "، ووردت أحاديث تدل على أنه سيقع ذلك؛ فكيف هذا؟
وجوابُه: أن هذا الحديث إخبار عما وقع في نفس الشيطان في ذلك الوقت عندما دخل الناسُ في دين الله أفواجًا، ولا يلزم منه عدم الوقوع.
الفـائـدة الحاديـة عشـرة
أقسام الذبح لغير الله:
1- للتقرُّب والتعظيم للمذبوح له، وحُكمه: شِرك أكبر.
2- فرحًا وإكرامًا، وحُكمُه: جائز.
الفـائـدة الثـانيـة عشـرة
معنى الصَّنم والوثن: إذا ذُكرا جميعًا؛ فالصنم: ما عُبد على صورة. والوثن: ما عُبد على غير صورة. وإذا أُفرِد كل منهما عن الآخر؛ فمعناهما واحد؛ فالصنم هو الوثن، والوثن هو الصنم.
الفـائـدة الثـالثـة عشـرة
الرياء: هو أن يعملَ الإنسانُ عبادةً ليراهُ الناسُ، ويمدحوهُ عليها.
وهو من الشِّرك الأصغر.
أقسامُ الرِّياء باعتباره مُبطِلاً للعبادة:
1- أن يكونَ مِن أصل العبادة -أي: لم يقُم ليَتعبَّد إلا للرِّياء-؛ فعملُه باطل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربِّه -جل وعلا-: " مَن عمِل عملاً أشركَ فيه معي غيري؛ تركتُه وشِركَه ".
2- أن يكونَ طارئًا على العبادةِ؛ فعلى قِسمين:
أ- إن دافعَه الإنسانُ؛ لم يضره.
ب- وإن استرسل فيه؛ فعملُه باطل.
وهل البُطلان يمتد إلى جميع العبادة؟
على قسمين:
1- إن كان آخر العبادة مبنيًّا على أولها؛ بحيث لا يصح أولها مع فساد آخرها؛ فهي فاسدة. مثل: الصلاة.
2- وإن كان آخر العبادة منفصِلاً عن أولها بحيث يصح أولها دون آخرها؛ فما سبق الرِّياء فصحيح، وما كان بعدَه فباطل. مثل: الصدقة.
الرِّياء أعظم من فتنة المسيح الدجال؛ لأمرَين هما:
1- أن الدجال له علامات ظاهرة، كل مؤمن يَسلم منها، مكتوب على جبينه " ك ف ر "، فتنة عظيمة، ولكن تخفِّفها هذه العلامات الظاهرة.
2- أن فتنتَه في وقته، أما الرياء؛ فإنه مستمر دائمًا، حتى في وقت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الفـائـدة الـرابعـة عشـرة
التشبُّه بالكفار حرام -سواء قصد التشبُّه أم لم يقصده-.والتشبُّه المحرَّم هو فيما هو مِن خصائصهم، وأما إذا شاع وانتشر بين المسلمين؛ فلا يكون مِن خصائصهم؛ فيجوز العمل به -ما لم يكنْ محرَّمًا بعينه-.
الفـائـدة الخـامسـة عشـرة
الاستعاذة بغير اللهِ قِسمان:
1- إن كان المُستعاذ به قادرًا على إعاذتِه؛ فجائز.
2- وإن كان المُستعاذ به غير قادر على إعاذتِه؛ فشِرك أكبر.
الفرقُ بين (عاذَ به) و(لاذ به):
(عاذ): فيما يُخاف ويُحذر.
و(لاذ): فيما يؤمَّل ويُرجى.
الفـائـدة السـادسـة عشـرة
الاستغاثة: وهي طلب الغوث، وهو إزالة الشدة.
وحكم الاستغاثة بغير الله قسمان:
1- طلب إزالة الشدة ممن يقدر على إزالتها، وحُكمه جائز؛ قال -سبحانه-: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص: 15].
2- طلب إزالة الشدة ممن لا يقدر على إزالتِها فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ فحُكمه: شِركٌ أكبر.
الفـائـدة السـابعـة عشـرة
الشُّكر: هو طاعةُ المُنعِم.
ويكونُ الشُّكرُ بثلاثةِ أمور:
1- بالقلبِ؛ فيعترف بأن هذه النعمة مِن الله -تعالى-.
2- باللسان؛ فيَذكر النعمةَ على وجهِ الثناء بها على الله -تعالى-.
3- وبالجوارح؛ بأن يستعملَها في طاعةِ الله -تعالى-.
الفـائـدة الثـامنـة عشـرة
المدينة: يُقال لها (المدينة النبويَّة)؛ لأن هذا ما يصفُه بها السَّلف، ولأنه أشرف لها؛ بنسبتها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الفـائـدة التـاسعـة عشـرة
حراسة السماء في زمن النبوة -فقط-، أما بعده؛ فلا -على القولِ الراجح-.
وتُرجم الشياطينُ بالشُّهُب؛ وهي: كُتل مِن نارٍ تنفصِل مِن النجم.
تتمة الفوائد في المشاركات القادمة