المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحوث((( متنوعة وقصيرة )))


اسير الصحراء
04-07-2006, 07:17 PM
عوادم الطائرات ترفع حرارة الارض

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/122_1.jpg

واشنطن : ذكرت إدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) أن عادم محركات الطائرات يحتمل أن له تأثير على متوسط حرارة سطح الارض بما قد يجعله من العوامل الرئيسية المؤدية إلى زيادة الحرارة في الولايات المتحدة بين عامي 1975 و1994. وقال باتريك مينيس العالم بمركز الابحاث التابع لناسا في هامبتون بولاية فرجينيا "تشير هذه النتيجة إلى أن تزايد السحب البيضاء الناتجة عن عادم الطائرات يمكن أن يكون مسئولا وحده تقريبا عن زيادة الحرارة في الولايات المتحدة قرابة 20 عاما اعتبارا من عام . 1975 وأكد مينيس أن عادم الطائرات يساعد في تفاقم ظاهرة البيوت الزجاجية التي تنتج عن الانبعاثات الضارة الاخرى. وذكرت ناسا أن الدراسة تشير إلى أن الانشطة البشرية لها تأثير كبير وملحوظ على تكون السحب وبالتالي على الطقس. ويقدر الخبراء أن السحب الناتجة عن عادم الطائرات تسببت في ارتفاع حرارة سطح الارض وتقليل حرارة الغلاف الجوي بأقل من درجة واحدة كل عشر سنوات. وقال مينيس "مع تزايد حركة السفر الجوي في مناطق أخرى يحتمل أن يصبح التأثير ملحوظا عالميا."

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:18 PM
مستنقعات أميركا الجنوبية مهددة بالفناء

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/121_1.jpg

حذرت دراسة للأمم المتحدة من أن أراضي المستنقعات الشاسعة في أميركا الجنوبية مهددة بالفناء من جراء عمليات استزراع الأراضي وبناء المنازل. وقال خبراء أمميون إن هذه الأراضي قد تتقلص مثل منطقة إيفرغليدز في فلوريدا، وهي مستنقعات ضحلة كانت قائمة خلال القرن الماضي. وأشار التقرير الذي نشر بمناسبة اليوم العالمي للمياه إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يتراوح بين ثلاث إلى أربع درجات مئوية قد يدمر 85% من أراضي المستنقعات المتبقية على مستوى العالم والتي تمتد من بنغلاديش إلى بوتسوانا التي تعد موطنا للآلاف من أنواع الحيوانات والنباتات.



وأوضح أن التغييرات المناخية ربما تتسبب بجفاف بعض المستنقعات وزيادة في مساحة البعض الآخر ما يؤدي إلى تغيير جذري في بيئة الكائنات الحية والتنوع البيئي وتعدد أنواع الكائنات الحية. كما أوضح أن زراعة فول الصويا وقصب السكر ومد أنابيب الغاز وإقامة الطرق والمصانع والمدن يشكل ضغطا على منطقة بانتانال التي تعد أكبر مستنقعات للمياه العذبة في العالم وتمتد في ثلاث دول هي البرازيل وباراغوي وبوليفيا. ورغم أن مساحات كبيرة من منطقة بانتانال -التي تزيد مساحتها عن مساحة اليونان وتبلغ 165 ألف كلم2- ما زالت تحتفظ بطبيعتها البكر، إلا أن هناك مخاوف من أن تتحول إلى "إيفرغليدز القادمة". وكانت لجنة علمية أممية وضعت تصورا عام 2001 يشير إلى احتمال ارتفاع درجات حرارة الأرض بما بين 1.4 و5.8 درجات مئوية بحلول العام 2100. وسيؤدي هذا الارتفاع إلى إحداث جفاف وفيضانات وعواصف كارثية وسيزيد من ارتفاع مستوى مياه البحار بسبب ما سيسفر عنه من إذابة الأنهار الجليدية.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:19 PM
الاحتباس الحراري يزيد عدد الجوعى في العالم

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/120_1.jpg

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن ظاهرة الاحتباس الحراري ستقلص إنتاج الغذاء في كثير من الدول، ما قد يزيد من عدد الجوعى بدرجة كبيرة. وقال تقرير للمنظمة إن نظم توزيع الغذاء وبنيتها الأساسية ستتعرض للتعطيل وستتأثر بشكل خاص الدول الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى في أفريقيا, مؤكدا أن المناخ العالمي يتغير وأن تكاليفه الاجتماعية والاقتصادية لإبطاء ارتفاعه والاستجابة لآثاره ستكون كبيرة. وأضافت المنظمة أن الدراسات العلمية أظهرت أن ارتفاع درجة الحرارة سيؤدي إلى نقص بنسبة 11% في الأراضي التي تروى بالأمطار في الدول النامية وبالتالي نقص خطير في إنتاج الحبوب, مؤكدة أن 65 دولة نامية ستفقد حوالي 280 مليون طن من إنتاج الحبوب.



وتطرق التقرير إلى احتمالية زيادة أعداد السكان الذين يعانون من نقص الغذاء في حوالي 40 دولة فقيرة ونامية يبلغ عدد سكانها مجتمعة حوالي ملياري نسمة, ما قد يعيق التقدم في مجال مكافحة الفقر وانعدام ما يسمى بالأمن الغذائي. ويخشى كثير من العلماء أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة بسبب الغازات الكاتمة للحرارة الصادرة عن إحراق مصادر الوقود الأحفورية إلى إذابة القمم الثلجية وارتفاع مناسيب المياه في البحار نحو متر بحلول نهاية القرن، ما قد يتسبب في مزيد من الفيضانات والجفاف والعواصف.



كما سترتفع حرارة الأراضي التي تصنف على أنها قاحلة أو بها مياه غير كافية في العالم النامي. وقد تزيد مساحة الأراضي الجافة في أفريقيا إلى ما قد يصل إلى 90 مليون هكتار بحلول العام 2008.



يذكر أن العالم شهد خلال الأشهر الثلاثين الأخيرة حوالي 600 فيضان أدت إلى مصرع نحو 19 ألف شخص وخسائر مادية بقيمة 25 مليار دولار، دون خسائر مد تسونامي الأخير في جنوب شرق آسيا.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:20 PM
أفيال ساحل العاج تبحث عن السلام خارج البلاد

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/119_1.jpg

ابيدجان (ساحل العاج ): يدفعها الفزع من الحروب والخوف من تعقب الصيادين لملمت أفيال ساحل العاج الباقية على قيد الحياة خراطيمها وتهادت في رحلات تحملها للدول المجاورة التي لاتزال تنعم بالسلام. وقال دنيس كوامي مسؤول الحياة البرية في وزارة الزراعة بساحل العاج "ذهبت الافيال الى مالي وبوركينا فاسو وغانا منذ اندلعت الحرب. أخبرنا بهذا مسؤولو الحياة البرية في تلك الدول." وأضاف كوامي لرويترز قائلا "الافيال لا تحب العنف. يحبون الهدوء. لا بد أنهم كانوا ضحايا سوء المعاملة وهجروا الاقاليم الشمالية الى الدول المجاورة." وكانت الافيال تنتشر بأعداد كبيرة في غرب افريقيا لقرون الا ان أعدادها تناقصت بصورة كبيرة في بداية القرن العشرين بسبب الصيد الجائر في الحقبة الاستعمارية.



وصنفت ساحل العاج على أنها من أكبر مصادر العاج بين دول غرب افريقيا. الا ان ازالة الغابات من أجل زراعة البن والكاكاو والصيد الذي استمر بلا هوادة تسبب في تشتيت مجموعات الافيال وتقليص أعدادها بصورة كبيرة. وقال كوامي ان قرابة 3000 فيل كانت في البلاد عندما اندلعت الحرب الاهلية في سبتمبر أيلول عام 2000 بعد محاولة فاشلة للمتمردين لاقصاء الرئيس لوران جباجبو الا انه من الصعب التكهن بعدد الافيال الباقية. الا ان بعض خبراء الافيال الافارقة يقولون ان عدد الافيال التي كانت موجودة في البلاد حتى قبل الحرب كان اقل من ذلك بكثير.



وسجلت قاعدة بيانات الافيال في تقرير صدر عام 2002 مشاهدات عينية لست وستين فيلا وقالت ان عددها لا يزيد عن 666 في ساحل العاج التي تزيد مساحتها قليلا عن ايطاليا. وأشهر رموز الدولة هو رأس فيل له ناب ويعرف فريق كرة القدم ساحل العاج بفريق الافيال. وبالاضافة الى صيد الافيال من اجل انيابها فان هناك طلبا كبيرا أيضا على لحومها.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:21 PM
البرازيل خسرت 26130 كيلومترا مربعا من غابات الامازون في غضون سنة


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/118_1.jpg


برازيليا: خسرت البرازيل 26130 كيلومترا مربعا من غابات الامازون بين اغسطس (آب) 2003 ونفس الشهر عام 2004، اي ما يعادل مساحة بلجيكا بسبب انشطة بشرية مضرة بالبيئة، بحسب معطيات رسمية. وهذه اعلى نسبة قطع اشجار مسجلة منذ 1995 (29050 كيلومترا مربعا) وتتجاوز 6 % من تلك المسجلة من 2002 الى 2003، كما قالت وزارة البيئة التي تتوقع «انخفاضا في التخريب» هذا العام. واقرت وزيرة البيئة مارينا سيلفا «انه رقم يفوق بكثير ما كنا نتوقع». وفي بيان لمنظمة غرينبيس، اكد المسؤول عن حملة الحفاظ على الامازون باولو اداريو ان ذلك يساوي «تدمير مساحة ستة ملاعب لكرة القدم في الدقيقة».

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:21 PM
اليابان تبدأ تطوير نظام إنذار لاكتشاف موجات المد

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/117_1.jpg

بدأ باحثون يابانيون العمل لابتكار نظام إنذار فعال وسريع لاكتشاف أمواج المد البحري المعروفة باسم تسونامي باستخدام جهاز رادار يعمل بالموجات القصيرة. يذكر أن النظام الجديد الذي يتم تطويره بجامعة أكيتا بجنوب اليابان سيعتمد على أجهزة الرادار ذات الموجات القصيرة التي تبث موجات لاسلكية من المحيطات لقياس حجم مياهها. كما أن أجهزة مماثلة تستخدم حاليا في 34 موقعا في أنحاء اليابان لمراقبة التيارات المائية ستكون مثالية كنظام إنذار ضد أمواج المد لأنها غير مكلفة نسبيا ويغطي الواحد منها منطقة طولها 200 كيلومتر. ويسعى الباحثون بحلول عام 2007 لتطوير نظام حاسوب يرسل إشارات إلى هذه الأجهزة لاكتشاف أي موجة مد بمجرد حدوث زلزال ويقوم في التو ببث هذه المعلومات. ويأمل الباحثون في اليابان -ذات التاريخ الطويل في التعرض لأمواج المد- في اختبار أجهزة الرادار الخاصة بهذا النظام عام 2006 في المحيط الهندي على أن يدمج بنظام الإنذار الحالي في اليابان عام 2007. وأدت أمواج المد الزلزالي العاتية التي ضربت شرق وجنوب شرق آسيا يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص وإحداث دمار هائل في المنطقة.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:22 PM
الضوضاء.. تسبب الكآبة والتوتر !!

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/116_1.jpg

وجد مختصون في العلوم البيئية أن للضوضاء تأثيرات سلبية من الناحية العضوية والنفسية، تنعكس على تصرفات الإنسان وسلوكه، وتضعف أداءه وكفاءته، وتصيبه بالتوتر والكآبة. وأوضح الخبراء أن الضجيج هو المسؤول عن تزايد ظاهرة العنف والعدوانية والتقلبات المزاجية بين الناس، وحذر الباحثون من أن الأصوات العالية تسبب مشكلات صحية في الجهاز السمعي، وقدرته على الإنتاج والإبداع، وتصيب الإنسان بالأرق واضطرابات النوم وضعف التركيز والتوتر والقلق وارتفاع ضغط الدم وتغيرات فسيولوجية وهرمونية. ومن جانب آخر، أظهرت نتائج دراسة للوكالة الاتحادية الألمانية للبيئة أن خطر الإصابة بارتفاع الضغط يزيد لدى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يكون فيها حركة سيارات كثيفة وضجة عالية مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في المناطق الهادئة. وبينت النتائج أن الأشخاص الذين يتعرضون للضجة الصوتية خلال الليل وأثناء النوم يتضاعف لديهم أيضا خطر الإصابة بارتفاع الضغط.



وقد توصل الباحثون إلى هذه النتائج نتيجة قيامهم بقياس أثر الضجة ومصادرها على صحة 1700 شخص يعيشون في مناطق مختلفة في العاصمة الألمانية ومستويات الكولسترول وضغط الدم لديهم .ومن جانب آخر فإن الصخب والضجيج والفوضى يضعف النمو الإدراكي والمهارات اللغوية عند الأطفال.. هذا ما حذر منه الأخصائيون النفسيون في جامعة بيوردو الأميركية. وأوضح الدكتور ثيودور واشز، أستاذ العلوم النفسية في الجامعة، أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة إزعاج وفوضى أو ما يعرف بـ "التلوث الضجيجي" يعانون من القلق ويصابون بمشكلات في التنظيم والتكيف مع متغيرات الحياة وضغوطاتها.



ولاحظ الباحثون بعد دراسة ردود أفعال الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وجود مشكلة في قدرة الأطفال الذين نشأوا في بيئات منزلية فوضوية وغير منظمة، على التأقلم والعمل بجد، حيث يختلق سلوك الطفل حسب جنسه ومزاجه وطبيعته الحساسة. ووجد هؤلاء أثناء دراستهم للآثار البيئية على النمو والتطور المبكر في فترة الطفولة، أن أكثر الأطفال تعرضاً للمشكلات المصاحبة للحياة المشوشة هم الأولاد السلبيون والانفعاليون وسريعو الغضب والتهيج.



وعرض الخبراء في مجلة "العلوم اليوم" الأميركية، عدداً من الاقتراحات لتقليل التشوش والضجيج في المنزل، وتشمل إطفاء جهاز التلفزيون إذ كان هو السبب الأساسي للضجة والصخب، لأنه قد يكون سبباً مباشراً للخبل والاضطرابات الذهنية عند الأطفال أو إصابتهم بالذهول والارتباك، وإنشاء مكان هادئ لجلوس الأطفال وانفرادهم بأنفسهم والسماح لهم بالتعبير عن شعورهم واحتياجاتهم. كما ينصح الآباء بالقراءة لأطفالهم الصغار في أماكن هادئة حتى لا يتشتت ذهن الطفل، وتعليمهم كيفية ترتيب الملابس والألعاب ورفع الزائد منها وعدم وضعها جميعاً في مكان واحد بحيث يتم استبدالها كلما سئموا من اللعب بها. هذا فيما يتعلق بالأطفال أما بخصوص الكبار فقد أظهرت التقارير الصحية الصادرة عن الأكاديمية البريطانية أن عدد ضحايا الموسيقى الصاخبة وصل إلى 75 ألف حالة وفاة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14-24 عاما. وأضاف التقرير أن الإحصاءات التي قامت بها الأكاديمية توصلت إلى أن حالات الانهيار العصبي الناتجة عن الموسيقى والعنف وصلت إلى 875 ألف حالة، وأن هذا العدد في تزايد مستمر. وكانت الأكاديمية قد توصلت لهذه النتائج بعد دراسة عينة شملت مستويات مختلفة وقد أجمع 85 بالمائة من أفراد هذه العينة أن الضجيج يعد من أول الأخطار التي تهدد حياة الناس.



وقد جاء في التقرير عدد من الأمثلة الدالة على حجم التأثير الناتج عن الضجيج فذكر أن قياس درجة ضجيج أزيز محركات الطائرات يصل إلى 136 درجة أما الانفجارات الناجمة عن استخدام المدافع الثقيلة والقنابل والصواريخ فإنها تؤدي سنويا إلى وفاة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين لأن ما تسببه من أصوات مؤذية يتعدى بقوته 175 ديسيبل ومن دون استخدام تجهيزات خاصة لحماية الرأس والأذن فإن ذلك يؤدي إلى نزيف دماغي قاتل وهذا ما يحدث في الأماكن المشتعلة بالنزاعات والحروب.



إن تأثير الضجيج على الإنسان أصبح مؤذيا لعدة أجهزة في الجسم فالضجيج يؤدي إلى تسارع ضربات القلب ويعطل بعض مناطق الدماغ أو يتلف الأعصاب السمعية، وإن هذه النتائج تظهر بوضوح لدى المدمنين على الاستماع للموسيقى الصاخبة.



حيث أن الأصوات العالية جدا هي أصوات غير طبيعية وتعرف بالضجيج المزعج وكثيرا ما تؤدي إلى حوادث خطيرة على سبيل المثال في المصانع ومراكز العمل كما يتسبب بحوادث سير قاتلة لأنها تفقد القدرة على التركيز وسرعة المبادرة فالأذنان مفتوحتان دائما ولا شيء يحميهما من تسرب الأصوات المؤذية إلى الدماغ عبرهما وفى مثل هذه الحالة لا بد من حمايتها بمواد عازلة تمتص الضجيج خاصة في أماكن العمل.



أما البروفيسور روبير فيراك فيؤكد في تقريره الذي جاء ضمن دراسة الأكاديمية الملكية البريطانية أنه بعد معاينته لعدد من المدمنين على الموسيقى الصاخبة أن أعداد هؤلاء المراهقين الشباب يزداد باطراد. وعزا تلك الزيادة إلى ارتفاع معدلات البطالة والأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لتصبح هذه الموسيقى القاتلة المتنفس الوحيد بالنسبة لهؤلاء خاصة أن بعض أصناف الموسيقى الصاخبة تصل إلى 94 ديسيبل، والأصوات الصاخبة لها تأثير مدمر على الدماغ ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصمم أو النزيف الدماغي إذا ما كانت حدة الصوت متكررة مثل الأصوات الناجمة عن العمل على أماكن الحفر أو المناجم.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:23 PM
بحار القطب الجنوبي تعاني نقص الغذاء

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/112_1.jpg

الولايات المتحدة : ذكر علماء أن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية واختفاء أجزاء من طبقة الجليد فوق سطح المحيط المتجمد الجنوبي أو ما يعرف بقارة أنتاركتيكا أدى إلى نقص في موارد الغذاء التي تعيش عليها الحيتان والفقمة وطائر البطريق. ومع اختفاء طبقة الجليد هذه اختفى حوالي 80 % من الكريل القطبي وهو نوع من القشريات أشبه ما يكون بالربيان ويمثل مصدر غذاء رئيسي للحيوانات القطبية في المنطقة. ويتغذي الكريل على الطحالب الطافية تحت سطح الجليد لكن ارتفاع درجات الحرارة خلال الخمسين عاما الماضية أدت إلى ذوبان الجليد وتناقص كميات الكريل. فقد ارتفعت درجة الحرارة في قارة أنتاركتيكا بنسبة 2.5 درجة مئوية في نصف القرن الماضي.



ويقول أنجوس أتكنسون وهو عالم أحياء إنها المرة الأولى التي يشعر فيها العلماء بالعلاقة بين انخفاض كميات الكريل وارتفاع درجة حرارة المنطقة ويشير إلى أن كميات الكريل انخفضت إلى الخمس تقريبا مقارنة بمنتصف السبعينيات. وقد ساورت الشكوك العلماء فيما يتصل بنسبة انخفاض كميات الكريل لكن آخر إحصائيات ظهرت في المجلة العلمية "الطبيعة" اعتمدت على معلومات شملت 40 صيفا في القارة القطبية منذ عام 1926 حتى العام الماضي وتم جمعها عن طريق علماء من 9 دول تقوم بأبحاث علمية قطبية. وتعتبر ظاهرة ارتفاع حرارة القطب الجنوبي مثار تساؤل للعلماء والباحثين الذين يخشون أيضا من أن يؤدي ذلك إلى تآكل كتل الجليد العملاقة, وذوبان هذه بالطبع يؤثر على اليابسة وعلى نسبة المياه الموجودة في البحار.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:24 PM
ألمانيا تنشيء أكبر غابة استوائية صناعية في العالم

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/113_1.jpg

المانيا : افتتح في ألمانيا ما وصفت بأنها أكبر غابة استوائية مطيرة صناعية في العالم داخل صالة مرتفعة ضخمة خارج برلين كانت قد شيدت أصلا لاستخدامها لمشروع للنقل بالمناطيد. وحضر كولين أو (45 عاما) رجل الاعمال ورئيس مجموعة استثمار بريطانية ماليزية الاحتفالات التي جرت بمناسبة الافتتاح لمشروعه . وهو أكبر جزيرة استوائية صناعية مطيرة في العالم تكلف 75 مليون دولار. وقال أو «إنني سعيد للغاية بإقامة جزيرة استوائية في منطقة برلين» وتوقع أن تجتذب الحديقة2.5 مليون زائر سنويا. وتضم الجزيرة الانواع المختلفة من نباتات وحيوانات الغابات المطيرة وست قرى تمثل الثقافات المحلية في كل من ماليزيا وتايلاند والكونغو والامازون وبالي وبولينيزيا.



وقد تم بيع المبنى الذي يضم الجزيرة والمصنوع من الزجاج والصلب- والذي يبلغ ارتفاعه اكثر من 100 متر وطوله 360 مترا وعرضه 210 امتار- مقابل 20 مليون دولار لمؤسسة تروبيكال أيلاند. وقد بدأ العمل في مارس الماضي في تحويل المبنى إلى غابة مطيرة. وشارك في العمل حوالي 1.000 عامل معظمهم من العمالة المحلية.



وتعتبر مؤسسة تروبيكال أيلاند فرعا من مؤسسة تانجونغ بي إل سي في كوالالمبور ولندن وشركة أو للاستثمارات في سنغافورة. والجزيرة محاطة بالنباتات الاستوائية ومكتظة بالمنازل والمعابد الشبيهة بجزر بورينو وبالي. ويتوقع أو وهو مليونير ماليزي نشط أن يستقطب المشروع المفتوح على مدار الساعة الباحثين عن أشعة الشمس ليس فقط من برلين المجاورة ولكن من كافة أنحاء ألمانيا وبولندا المجاورة.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:25 PM
الأزهار والنباتات تنوع خلاب وأهمية خاصة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/114_1.jpg

تعتبر النباتات والأزهار على مختلف أشكالها ذات أهمية خاصة للبشرية جمعاء فمنها يأتي الإنسان بالغذاء ومنها يأتي أيضا بالدواء كما أنها أحد الموازين الرئيسية التي تساعد في إتزان الحالة البيئية للكرة الأرضية ورغم ذلك فإننا نفقد منها الكثير كل يوم حتى إنقرض بعضها وأصبح البعض الآخر معرضا للإنقراض أيضا وهو ما يعني تعريض الكائنات الحية المختلفة لمخاطر زوال هذه النباتات الهامة فيما يلي نذكر أهمية بعض النباتات والأزهار وما تؤدي إليه من فوائد جمة للإنسان حتى نحافظ جميعا عليها :



شجر السواك : أو الأراك: نبات شجيري من الفصيلة الأراكية، كثير الفروع، خوار العود، متقابل الأوراق، له ثمار حمر دكناء تؤكل، ينبت في البلاد الحارة، ويوجد في صحراء مصر الجنوبية الشرقية. ويوجد في وادي قرب مكة. والسواك مطهر ومعطر للفم، ومقو للأسنان، وهو من السُنة النبوية.



الريحان :وهو نبات عطر. والآس شجيرة الشعراء. وهو رمز للنصر وللحب السعيد عند قدماء اليونان، تصنع منه الأكاليل للمنتصرين في المعارك وللعرسان. يرد ذكره في "العهد القديم" إذ تصنع منه أكاليل لحفلات الأعراس، بعض الطقوس الدينية. استُعمل خشبه كبخور، ويقطر البعض أزهاره لاستخراج "ماء الملاح". الذي يستعمل للعناية بالبشرة ويوجد في كورسيكا، وبلدان الحوض المتوسط وهو شجرة دائمة الخضرة، أوراقها لمَّاعة وعطرية مليئة بغدد صغيرة تتفتح زهورها في شهر آيار/ مايو بيضاء ولها رائحة زكية، وتنضج الثمار في الخريف.



الأقحوان : زهرة قلبها أبيض ناصع له رؤيسات صفراء فيها رقة وصفاء مصدرها آسيا الصغرى. وفي اليونان معناه "البنت الشابة". واستخدمت في علاج بعض الأمراض الأنثوية وفي القرون الوسطى عرفت قدرتها - بإذن الله - على مقاومة الحمى.


ابنة الشمس: شجرة القطن. أطلق القدماء عليها ذلك الاسم لأنها لا تنمو وتزدهر إلا تحت أشعة الشمس القوية، وكلما زادت حرارة الشمس زادت الخيوط المنتجة قوة وبياضًا لذلك تغلب زراعته في المناطق الاستوائية.



البتول : ومن أسمائها( البتولة، البتولا الذكية الرائحة - شجر الحكمة). وهي شجرة شائعة يبلغ ارتفاعها حوالي 30 مترًا، قليلة الأوراق نوع أزهارها: ناعمة ومرتجفة، تفضل التربة الرملية الرطبة، تنبت إلى جانب أشجار أخرى تتمايز بسهولة عنها بقدها الضامر والممشوق. يعود تاريخها إلى أكثر من 30 مليون سنة، كان الإنسان يستخدمها للعديد من حاجاته لغذائه أولًا، ومن ثم في صناعاته وفي العطور مستعملًا خشبها وقشورها ولزهورها خصائص طبية في مداواة الجروح.



البلسم : جنس من شجر من القرينات الفراشية يسيل من فروعها وسوقها إذا جرحت عصارة راتنجية، تستعمل في الطب وهي من أشجار البلاد الحارة.



البنفسج: نبات عطري بستاني وبري، فالبستاني له ساق رقيقة وعليها زُغب يسير يمتد على وجه الأرض، وله نور اسمًا نجولي يميل تارة إلى البياض وتارة إلى الحمرة على حسب اختلاف أصنافه وله وريقة ملفوفة خارجة من ناحية أقماعه مما يلي طرف الغصن المتعلق به النور كلسان مسلول من القف.



البهار : زهر أصفر اللون، طيب الرائحة، يوجد في شبه الجزيرة العربية بكثرة.



البيلسان: شجرة تاريخية، في بعض مناطق سويسرا، وإيطاليا الشمالية كان اليونانيون القدماء يستعملونها بكثرة، وكذلك سكان روما القديمة. وساد اعتقاد قديم مفاده أن زراعة هذه الشجرة قرب المنازل تجلب الموهبة. ومؤخرًا شاع استعمالها للزينة رغم أن رائحتها قوية. مزايا البيلسان الطبية عديدة: فأزهارها، وعنبياتها، وأوراقها وقشرتها الثانية، تدخل جميعًا في الكثير من المستحضرات. كما أن أزهارها تستعمل لحفظ التفاح مدة طويلة، إذ تُنشر هذه الأزهار بشكل طبقات متقابلة في صناديق من الكرتون قبل إقفالها، ويستخرج من بعض أنواعه دهن عطر.



التفاح : واحدة شجرة تفاح وثمرته. وهي مشهورة جدًا وشائعة منذ زمان طويل. ذكرتها الأساطير والقصص الخرافية وأنه تم بها إغراء آدم في جنة عدن، وتنتمي التفاحة إلى الفصيلة الوردية شأنها في ذلك شأن الكرز، والبرقوق والتوت، ويحتوي التفاح على مواد عديدة نافعة تفيد جسم الإنسان مثل الجلوكوز، والسكروز، والكلسيوم، والحديد والبوتاسيوم وفيتامين ب، ج، وهناك مقولة تقول: (تفاحة في اليوم تبقى الطبيب بعيدًا).



التوت: جنس شجر من الفصيلة القراصية، يزرع لثمره يؤكل وهو نوعان: توت أبيض، وتوت أسود، وكلاهما يزرع في الحدائق من أجل الثمار والزينة. والشجرة كبيرة متفرعة، وأوراقها عريضة مفلطحة، وحافتها مسننة وأزهار التوت صغيرة تنفصل ذكورها عن إناثها. وثمرة التوت عبارة عن ثمرة مركبة أي: عدة ثمار متجمعة مع بعضها بعضًا. وعندما تنضج الثمرة، تصبح عصارية شهية الطعم ويمكن تناول الثمار طازجة، أو محفوظة، أو تصنع منها المربى.



تينة: واحدة التين: شجر من الفصيلة التوتية، و- ثمر ذلك الشجرة ويعرف في مصر بالتين البرشومي و- وأشجاره تشتمل على 700 نوع مختلف. تنمو كلها تقريبًا في أكثر المناطق الأستوائية الحرارة. وبخاصة في الغابات المطيرة. الثمرة شبيهة بثمرة التوت من حيث كونها مركبة. وهي شجرة قوية الاحتمال وهي تنتج الثمار بلا تلقيح أو بذور وأجود أنواعه سميرنا (أزمير). التين يؤكل رطبًا ويابسًا، و- يرجع الإمام الطبري نسبة التين إلى الجبل الذي عليه دمشق ويسمى جبل "قاسيون" ولعل هذا راجع إلى أن التين ينبت كثيرًا بدمشق. وقد ورد في الشعر.



جلبان: نبات من أنواع القطنية، وهو نوعان: بستاني، وبري، فالبستاني هو الذي يزرع بالبساتين، له ورق طويل عريض شديد الخضرة ليِّن المحَبسَّة وله أذرع مجَّوفة مَعْروقة لينة، ونوره بنفسجي تغلفه أغلفة رقاق أطول من أنملة يكون فيها الحب.



الجوري: ورد له أنواع لا تحصى، وهو ورد مضمخ بالعبير، روح الورد وماؤه يستخرجان غالبًا من وردة دمشق المسماة أيضًا: وردة كل الشهور "لإزهارها المستمر الذي يعطر أجواء البساتين العتيقة". واشتهر ماء الورد الذي حمله الصليبيون معهم إلى أوروبا إلى جانب روح الورد، على أنه ترياق لكل الأمراض. ويدخل اليوم في تركيب عدد من مستحضرات التجميل باعتباره منشطًا وذلك لوجود مادة قابضة فيه.


الجوز: واحدة ثمار الجوز. وهو من أشهى الثمار في الخريف، وهي تأتي من الخارج، وقد زرعت أشجار الجوز منذ قرون عدة، وتنتشر في المناطق المعتدلة المناخ من آسيا. ويبلغ ارتفاع شجرة الجوز ما بين 33 -50 مترًا، وتحتاج إلى مناخ معتدل. وتتكاثر بالبذرة وبالتطعيم، وتتكون وريقاتها المنفصلة من (5 - 9) وهي منفصلة كبيرة ملساء بيضاوية الشكل لها رائحة حلوة إذ سحنت وأزهارها صغيرة جدًا كزهر في نهاية الربيع.



الزعفران: وهو نبتة موطنها الأصلي حوض المتوسط الشرقي. في فصل الخريف، يعلو الأزهار البنفسجية للزعفران الجميل حامل التِّسمية الذي ينقسم في أعلى زهرة إلى ثلاثة فروع سميكة ذات لون برتقالي، كشكل سمات الزهرة، التي تشكل الزعفران الطبي والمستعمل في التوابل معًا، وهو مادة نادرة ونفيسة الثمن تاريخيًا، لأن الحصول على كيلو جرام واحد من الزعفران الجاف يستلزم استعمال عدد من هذه الأزهار يتراوح بين 120000 (مئة وعشرين ألفًا). و140000(مئة وأربعين ألفًا). ويعود السبب في لونه السمات الفاقع إلى وجود مادة الكاروتينوييد في النبتة. ورد ذكر الزعفران في مخطوطات البردي المصرية، وفي نشيد الأناشيد المذكورة في إلياذة هوميروس، وظل حتى القرن الثامن عشر محافظًا على مكانته السامية في حقل الطب، أكثر من استعماله في الطعام كأحد التوابل اعتبره ديسقور يدوس علاجًا مضادًا للتشنج، كما عده الطب العربي واحدًا من الأدوية المطمثة. أما في القرون الوسطى وعصر النهضة فقد استعمل ضد كثير من الآلام. تحتوي سمات الزهرة على زيت عطري، سريع الانتشار، طيب الرائحة، مهيج لحساسية الشم. ويظل الزعفران أغلى التوابل وأكثرها غموضًا في معرفة الأغراض التي يمكن للإنسان أن يستخدمه فيها.



حبة البركة: الحبة السوداء المباركة أو تعرف بالكمون الأسود وهي نبات عشبي يتراوح طوله من 30 - 70سم له أوراق ريشية وأزهار بيضاء أو زرقاء جذابة والثمار تحتوي على البذور السوداء ذات الشكل الهرمي ولها رائحة مميزة تعود للزيت الطيار العطري. والموطن الأصلي للشجرة منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط وجنوب أوروبا ويزرع حاليًا في الهند بكثرة لاستخدامه في المطبخ في أقاليم الهند كتابل من التوابل.



الحور: شجرة تزرع في بريطانيا أساسًا كأشجار زينة. وهو ثلاثة أنواع، الأبيض، والأسود، والرجراج. ويصل محيط جذعها إلى حوالي 6 أمتار ونادرًا ما يزيد ارتفاعها على 17 مترًا، وأوراقها متباينة أعناقها الانتقال وأزهارها ثنائية المسكن، وتزهر مبكرة في الربيع قبل الأوراق.



الخزامى: نبات جذاب ولكنه غريب يثير التساؤل: كيف يمكنه أن يحافظ على حيويته على تلك الهضاب الكلسية حيث ينمو مقاومًا حرارة الشمس وقساوة الصخور، ينمو في الأراضي الصوانية (يوجد بكثرة في المملكة العربية السعودية) أزهاره أرجوانية ورائحته مدوخة، وهناك نوع منه حجمه أكبر، وأوراقه خضراء ورائحته كافورية، ويتأخر إزهراره شهرًا عن بقية الأنواع بالإضافة إلى أن الخزامي نبات مطهر وطارد للحشرات معروف منذ القدم، فإن لأزهاره إذا ما جمعت قبل تفتحها فوائد علاجية كثيرة في الطب المنزلي. ويقال له: خيري البر، لأنه أزكى نبات البادية.



الخل: نبتة من فصيلة الخيميات، موطنها: الجزائر، مصر، المغرب، يتراوح ارتفاع هذه العشبة بين 30 - 90سم، ويشكل إزهارها خيمًا يتجاوز كل منها العشرين سنتيمترًا، وهي تتكون من أكثر من دائرة أساسية، تنقسم بدورها إلى دوائر أخرى تحمل الأزهار تقطف هذه الخيم، عندما تصبح مغطاة بالثمار المحتوية على العنصر الفعال المسمى "الخلين" وهو علاج ممتاز مضاد للتشنج. وكان قدماء المصريين يستعملونه كمهدئ للمغص الكلوي.



الخوخ: واحدة خَوْخُ: شجر من الفصيلة الوردية من أشجار الفاكهة، من الجنس الخشبي، وأنواعه كثيرة؛ فمنه الفالوق، والأملس، والمُزغب، ومنه كبير وصغير، وهو شجر معروف عند الناس من ثمار الخريف يسمى بالتفاح الفارسي.



الخيزران : من جنس الشجر العظام، وورقة كورق الخُبَّازي إلا أنها أمتن وأصلب وأعرض، وفيها تعريق ظاهر وزهر أحمر لكيُّ إلى البياض يظهر الورق فيها ويكثر ويتكاثف على الأغصان، حتى لا يكاد يظهر منها شيء، وزهره يقوي سكر الشاي، وهو ينبت بالأندلس.



الدردار: من جنس الشجر العظام وهو نوعان، منه ما يثمر ومنه لا يثمر وهما متشابهان ورقًا وأغصانًا وعلوًا وتدويحًا، والذي يثمر منهما له عناقيد مملوءة ثمرا يشاكل بزر القرع إلا أنه أرق منه وأطول، وطرفاه محدودان، وفي داخله لب كَلُبِّ لسان العصفور وأكثر الأطباء يجعلونها لسان العصافير. منابته الجنات والأماكن الرطبة الكثيرة المياه. يتخذه الناس في البساتين لدوالي العنب عوضًا عن سرائرها التي تمتد عليها، ولورقه وقشره وفُقّاحُهُ فوائد طبية.

==>>

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:26 PM
الدفلي: من جنس الشجر، له أنواع ثلاثة: نهري، وجبليان. فالنهري ينبت في الخنادق الرطبة من الجبال وغيرها على شطوط الأنهار، وهو كثير معروف عند الناس. ورقه طويل عريض متين، له نور وردي اللون، وله خشب أبيض خَوَّار يعلو من الأرض مثل شجر التفاح، ويخلف زهرة خراريبُ مثلثة الشكل، فإذا انتهى نضجها انقسمت على ثلاثة أشطار وخرج من داخلها شيء يشبه الصوف في طرف بزر رقيق في قدرِ حب الجلجلان، وخشبها كثير في مدينة فاس المغربية، تصنع منه الحقاق ونواعير فتل الحرير وغزل الصوف، وأفلاك المغازل والجبليان: كبير وصغير، فالكبير هو الدّفلي البيضاء والصغير الدفلي الخضراء، وله خواص طبية.



الزنابق: زنبق: نباتُ من الفصيلة الزَّنُبقَيَّة له زهرُ طَيْب الرائحة. الواحدة: زنبقة.



الزيتون: واحدة ثمار الزيتون وشجره، وهو يستوطن حوض البحر المتوسط يحمل ثمرة تشبه إلى حد ما البرقوقة الصغيرة ويستخلص الزيت من لحم وبذرة الثمرة وهو يعتبر أفضل الزيوت في الطهي.



السمسم: نبات يزرع في الهند والمكسيك، وأجزاء من أفريقيا، والصين، ويستخرج من بذوره زيت للطعام.



السنديان: نبات له نوعان مختلفان: السنديان الأسود وأوراقه لمّاعة. وسوبقية وبلوطاته تبدو وكأنها ملتصقة بالأغصان، والسنديان شجرة معمرة قد تبلغ 500 سنة، وأحيانًا 2000 سنة من العمر. قشرتها قاسية. وقد عرفه الأقدحون وحاكوا حوله الكثير من الأساطير، وقد كان المواطنون الرومان يضعون فروعه المورقة أكاليل على رؤوسهم، وكانت قصور العدل تعتبرها شعارًا لها، وحتى مع التقدم الصناعي، مازال خشبه لقساوته، يستعمل في المنشآت المعدة لتحمل أضخم الأثقال، كدعائم الجسور وأعمدة السفن.



السوسن: نبات بري جميل يستوطن ضفاف الأنهار الصغيرة، ساقه عال قاس، تحيط به أوراق قاطعة كحد السيف، يتزين في شهر حزيران/ يونيو بأزهار صفراء تتفتح الواحدة تلو الأخرى عاكسة على صفحة الماء جمالها الأخاذ. وله أريج يكتسب رائحة البنفسج العطرية، هذا الأريج ناتج عن وجود زيت عطري وهو زيت السوس المعقد التركيب في بيئته الطبيعية لا يمكن الخلط بينه وبين أي نبات آخر، إلا أنه مع ذلك يبدو أن هناك خلطًا قد جرى في القديم بينه وبين عود الوج، الأمر الذي أعطى السوسن المائي شهرة علاجية خاطئة. وله خواصه الطبية، وإذا ما غلي جذموره مع برادة الحديد فإنه يعطي حبرًا جميلًا. يستعمل في صباغة الأنسجة بالأسود.



الشيح: واحدة شيح: وهو نبات سهلي رائحته طيبة قوية.



الصبار: واحدة صبَّار: عائلة نباتية كبيرة. يوجد منها حوالي ألف نوع مختلف، وهي عائلة أمريكية يعيش في الصحاري له جذور تحتفظ بالمياه. وأجمل أزهاره. وأذكاها كنبات "السيريس".



الصفصاف: نبات موطنه الأصلي نصف الكرة الشمالي، ويوجد منه حوالي مئتي نوع يصعب تمييزها. بعض هذه الأنواع نحيل ضامر يقاوم البرد ومناخ المناطق العالية. ويعتبر الصفصاف الأبيض النوع الأكبر حجمًا بينها، والأكثر شيوعًا في أوروبا. أما الصنف المعروف لدى الجميع، فهو الصفصاف بابل، ويسمى الصفصاف الباكي الذي يتميز بفروعه الطويلة المتدلية، وهو نبات مزروع ويذكر أن رفاق الشاعر الرومنطيقي الفرنسي موسيّه/ قاموا بعد وفاته بزرع شجرة منه قرب ضريح الشاعر، تلبية لوصية هذا الأخير في إحدى مقطوعاته الشعرية الحزينة وللصفصاف خصائص طبية. فمنذ القرن السادس عشر أشار ما يثول إلى فائدة أوراق النبتة في معالجة الأرق. وفي القرن السابع عشر استعملت قشرة الصفصاف كمقاوم للحمى، وفعاليته اليوم في غنى النبتة بحامض الساليسيليك، الذي يعتبر أحد الأودية الأكثر استعمالًا في العالم والمعروف لدى الجميع باسمه المسجل: الإسبرين.



الصندل: يحتل خشب الصندل وروحه مكانة عالية في الطقوس الدينية الهندوسية وذلك لنوعية عطرهما من جهة ولمزاياهما الطبية من جهة أخرى. وقد أولى الطب الأوروبي عناية للصندل اعتبارًا من أواخر القرن الماضي. شجرة الصندل طفيلية، يتراوح ارتفاعها بين 8 - 10م، وهي تثبَّت مراشفها على جذور الأشجار القريبة. تقطع هذه الشجرة بعد مرور عشر سنوات على نموها، ويستعمل جوفها الأصفر البني، الذي يتضوع منه - إثر دعكه - روح الصندل بواسطة التقطير.



العناب: من الشجر العظيم، وأنواعه كثيرة: بري، وبستاني، وأحمر وأبيض، فالأحمر: هو المقصود ويعرف عند بعض العامة بالزفزوف ويوجد بالمشرق بخراسان والشام ومصر، وورق العناب يشبه الأجنحة منتشر على قضبانه، وزهره بنفسجي اللون على شكل زهر الياسمين غير أنه أرق، وقد قام في وسط الزهرة شيء أسود يشبه حب القرنفل في شكلها وقدرها ولونها.



الفل: واحدة فُلّ: وهو نبات عطري أزهاره بيضاء اللون، وله خواص طبية قوية.



القرنفل: نبات عطري، له ورق كورق الرَّند، وله عقد كعقد الريحان. وله منافع طبية في تنشيط البدن.



قيصوم: نبات دقيق الأوراق، ورائحته ليمونية منعشة قديمًا كانت تزرع لفوائدها الطبية ولرائحتها العطرية، ولم تعرف أبدًا كنبات بري. حظى القيصوم بشهرة واسعة في القرون الوسطى حيث كان يعتبر علاجًا لآلام المعدة ولدوغ الحيات، إلى جانب اعتباره واقيًا من المس الشيطاني، ظل محافظًا على مكانته في عصر النهضة، وسمي قديمًا "حارس الثوب"، حيث كانت أغصانه توضع في الخزائن لإبعاد الحشرات المؤذية عن الثياب وتعطيرها. وهو نبات يستعمل في الصيدلة، في التجميل، في البيطرة.



الكادي: شجرة من الفصيلة البندانية تشبه النخلة في شكلها الخارجي، إلا أنها لا تطول طولها، وساقها قائمة قليلة التفرع قرب القمة، ولها جذور دعاميَّة، وأوراقها ضيقة مستطيلة تشبه السيف، تنبت في اليمن وجنوبي آسيا والهند واستراليا، وتزرع في مناطق أخرى.



الكافور: شجرة جميلة، ذكية الرائحة، دائمة الخضرة، يمكن أن يصل ارتفاعها إلى خمسين مترًا، وعمرها ألفا عام. تبدأ بإنتاج الكافور بعد مرور خمسة وعشرين عامًا على زراعتها، ويزداد ذلك الإنتاج عندما تبلغ الشجرة سن الأربعين، عندما يمكن قطعها لتقطير حطبها. ويعتبر الكافور علاجًا موثوقًا بدأ استعماله في أوروبا منذ القرن الثاني عشر. وهو مصرف باستعماله خارجيًا ومنشط للقلب باستعماله داخليًا كما أنه يدخل في تركيب بعض المراهم المخصصة لتدليك العضلات.



اللوز: شجرة من جنس الورديات، تنتشر بأشكال متنوعة في المناطق الممتدة بين كرايجه وجبال بامير، عني الآسيويون بزراعته منذ آلاف السنين، وهناك نوعان منه. من ثماره: الحلو، والمر، الحلو ذو قيمة غذائية عالية لغناه بالزيت والبروتينات، والسكريات، وكثير من الفيتامينات، والمواد المعدنية، وقد شاعت فوائد اللوز التجميلية منذ قرون عديدة. وأشجار اللوز جميلة جدًا وهي مزهرة. يحتفل بها الإيطاليون كما يحتفل في اليابان بموسم إزهار الكرز.



الليلك: شجرة تتميز بوفرة زهورها وتضوع شذاها الفاتن الذي يعطر البساتين جميعًا زرعها العرب قديمًا، وشوهدت مزروعة في جنائن القسطنطينية في تركيا عام 1548م، ثم انتشرت في أوروبا منذ القرن السادس عشر.



الماتي: نبتة موطنها: الأرجنتين، البرازيل، البراغواي، كان الهنود يستخدمونها منذ زمن بعيد، غير أن اليسوعيين هم الذين نشروا عادة شرب أوراقها لدى البيض، ابتداء من القرن السادس عشر. ومنذ تلك الفترة صارت تدعى "شاي اليسوعيين" أو "شاي الباراغوي" وهذه النبتة يبلغ ارتفاعها حوالي العشرين مترًا، عندما تكون نبتة برية في جبال الباراغوي تحتوي أوراقها على العفص، وعلى الكافيين، أما نقيعها المنشط، فما يزال شرابًا شعبيًا لدى شعوب أمريكا الجنوبية.



الموز : واحدة موز أو ثمرته: من جنس الشجر الخواز (ليس بصلب)، له ورقُ كورق القلقاص على شكل الترس، وله ساق كساق النخلة إلا أنه رَخْوُ، وليف كليفها، وله زهر أزرق وثمر كالخيار يجني قبل نضجه ويترك في كتّان مغمومًا حتى يأخذ النضج فإذا نضج كان طعمه كعسل وسمن ممزوجين. يزرع لثماره السكرية وينبت في البلاد الحارة ويكون ثمره في عناقيد منضدًا بعضه فوق بعض، ومنه أنواع للتزيين.



النجمية: وهو نبات من أصل البلسانيات، وأصل تسميته تفيد في التعرف إلى بعض خصائص النبات: الاسم Stellaria مشتق من اللاتينية ويعني الأزهار البيضاء النجمية الشكل. أما التسمية الفرنسية Mordgeline فهي من Morder أي عضو و Geling أي الدجاجة، وفي ذلك إشارة إلى شغف الطيور الداجنة ببذور وأوراق النبات. تتميز النجمية بسيقانها الرخوة التي تظل فريشة الأرض إذا لم يصادفها عائق ما، ولا تنتصب إلا إذا وجد بجانبها نباتات كثيفة فتبحث عندها عن النور فتعلو. أزهارها لا تُرى تقريبًا لصغرها ولسرعة تساقط التويجات البيضاء فلا يتبقى عندها من الزهرة إلا كأسها الأخضر فيختلط بالأوراق، إضافة إلى أن الأزهار تنغلق عند المساء أو عند سقوط المطر، النبات الواحد له خمس مراحل إنبات في السنة. لم يتعرف إليه الأقدمون أو هم على الأقل لم يذكروه في كتاباتهم. في القرن التاسع عشر. أشار إليه الطبيب النباتي (البافاري كنيب Kneipp) على أنه نبات مهدئ لحساسية الجهاز التنفسي. كان الفلاحون قديمًا يأكلونه نيئًا فيحضرون منه السلطة أو مطبوخًا كالإسفاناخ.



النرجس: نبات له أصناف وأنواع وأشهرها اثنان: أصفر وأبيض، فالأصفر ورقة كورق الزعفران، تلتوي أطراف الأوراق وترجع إلى جانب الأرض، وساقها تعلو نحو شبر، ملساء خضراء وقد ذكره الشعراء كثيرًا ومدحوه وشبهوا العيون الفواتر به لانكساره وميله، والأبيض ورقه كأطراف الحلقة يمتد على الأرض وله ساق خضراء في أعلاها زهر أبيض وفي وسطه أصفر وله رائحة قوية ويعرف بالبهار. يظهر في الشتاء وبعد نزول المطر.



النسرين : نبات من جنس العُلّيقَ: زهره كزهر الورد الجبلي شكلًا وقدرًا، وهي ثلاث ورقات أو أربع، وفي وسطها شيء أصفر مثل الذي في الورد يخلفه حب قاني إلى الطول وهو نبات معروف مشهور، منابته الجنات. ذكي الرائحة طيب الشمة، وفي هذه الشجرة آنس النبي - موسى عليه السلام - النار إذ كلمه ربه. سبحانه وتعالى.



النعناع: واحدة نبات النعناع، الاسم العلمي للنعناع مشتق من اليونانية Mintha وهي حورية، ويبدو أن الأقدمين قد استعملوا نعناع "بوليو" في طقوسهم الدينية أكثر مما استعملوه كعلاج، فكانوا يضعونه تيجانًا على رؤوسهم. أما الصينيون فقد عرفوا فوائده المهدئة والمضادة للتشنج. ورأى فيه "ايبوقراط" مثيرًا للشهوة. أما "بلين" فقد عرف تأثيره المخفف للألم. يستعمل اليوم مع الزيزفون واللويزة لإعداد زهورات ساخنة تؤخذ بعد الطعام. ويعتبر النعناع من أكثر الأنواع تعقيدًا في المملكة النباتية، وذلك لتعدد أصنافه الناشئة عن تزاوجها فيما بينها. ويمكن التمييز بينها على الشكل التالي: أنواع النعناع السنبلية: أزهارها تنتظم في سنابل طرفية لا أوراق عليها. وأنواع النعناع القصيرة، أزهارها تنتظم في دورات متراصفة عند إبط الأوراق السويقية. كل أنواع النعناع لها عمليًا الفوائد العلاجية نفسها، والتي تعود بالدرجة الأولى نعناعها بالكحول المستخرج من روح النعناع وهو المانتول.menthol الذي يبدو أنه أول ما استخرج في البلاد الواطئة (شمل أوروبا) في نهاية القرن الثامن عشر. وهو منشط قوي للمعدة. مطهر ومخفف للألم، إذ ما أخذ منه كميات باعتدال.



الياسمين : نبات عطري، يأخذ في التدويح أكثر مما يأخذ في الارتفاع، وهو بستاني وبري، فالبستاني على ثلاثة أنواع: أبيض وأصفر وأسود. وأكثره الأبيض ذو أربع شرفات أو خمس، ويكثر في بلاد المغرب العربي، وفي فاس خاصة عطر الرائحة، وأعطر ما هو في زمن الصيف، يتخذ في البساتين والدور معروف مشهور عند المؤرخين، وعند العامة. ويتميز الياسمين الأبيض بأزهاره الكبيرة المستعملة في صناعة العطور، وتعتبر منطقة غراس Grass في فرنسا، أكبر مركز أوربي لإنتاج روح الياسمين الذي يعد من ألذ أنواع العطور النباتية. وفي حقل الطب النباتي، يعتبر نقيع أزهار الياسمين مهدئًا، وعلاجًا فعالا لأوجاع الرأس.



الينبوت: يقع على نباتين مختلفين أحدهما كبير، والآخر صغير، والينبوت شجر التفاح في شكل ورقه وعظمه وله ثمر كثمر الزعرور فيه حلاوة وفي داخله عَجَمة، والنوع الصغير اختلف فيه، قيل إنه العوسج، وقيل أنه الخروب النبطي، وقيل غير ذلك.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:27 PM
الضجيج يساعد على الإصابة بالربو والأمراض التنفسية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/115_1.jpg

المانيا : يقول علماء البيئة الصحية الألمان إن اجتماع عاملي الضجيج، والمواد الضارة في الجو، يعزز مخاطر إصابة الأطفال بالربو والتهاب القصبات. وأجرى الباحث هارتموت ايزين وزملاؤه دراسة حول علاقة الضجيج بالربو في مركز الصحة العامة في لاوتربيرغ ( قرب برلين )، وتوصلوا إلى أن الأطفال الذين يعيشون في أماكن الضجيج الصناعية اكثر عرضة من غيرهم للربو والتهاب القصبات. ونشر ايزين النتائج الأولية من الدراسة في مجلة «الصحة والضجيج» في عددها الأخير. قارن الباحثون طوال 5 سنوات المعطيات الطبية عن صحة 400 طفل ألماني بالعلاقة مع الظروف البيئية التي يعيشها. وتبين أن الأطفال الذين يعيشون قرب الشوارع السريعة، وهم أكثر عرضة لذرات السخام الصادرة عن عوادم السيارات والضجيج الصادر عنها، يصابون اكثر من غيرهم بالربو والتهاب القصبات المزمن. وقارن الأطباء النتائج خلال 5 سنوات أيضا مع أطفال يعيشون في أجواء بيئية أكثر نقاء وأبعد عن مناطق الضجيج والتلوث البيئي، وتوصلوا إلى أن هؤلاء الأطفال أقل عرضة من غيرهم لأمراض الجهاز التنفسي.


وعن العلاقة بين الضجيج والربو جاء في الدراسة أن شدة الضجيج قرب نوافذ الأطفال المقيمين قرب مناطق الضجيج والتلوث ترتفع إلى 60 ديسبل (وحدة قياس الضجيج). واتضح أيضا أن نسبة تلوث الجو قرب هذه النوافذ ترتفع إلى 40 ميكروغراما من ثاني أوكسيد النتروجين في المتر المكعب. وهما نسبتان عاليتان قياسا بنتائج قياس هذين العاملين في المناطق الريفية. وذكر ايزين أن علاقة المواد الضارة المنطلقة عن السيارات بأمراض الجهاز التنفسي معروفة، إلا أن علاقة الضجيج بأمراض التنفس تجري لأول مرة في مركز الصحة العامة في لاوتربيرغ. ويرى العلماء أن دور الضجيج يتمثل في تحوله إلى عامل «توتر» يؤثر في الطفل أثناء نومه. وأكد ايزين أنه أجرى دراسة ملحقة على الأطفال أثبتت وجود نسبة عالية من هرمون الكورتيزول في عينات إدرار الأطفال أثناء النوم في المساء. وعلى العكس من ذلك تكشف عينات الإدرار التي أخذت في الصباح عن انخفاض غير اعتيادي في نسبة الكورتيزول. والكورتيزول كما هو معروف الهرمون الذي يعبر عن التوتر من خلال ارتفاعه في الدم والإدرار. ويعتبر المستوى المنخفض للكورتيزول في المساء ضروريا لتعزيز جهاز المناعة وضمان النوم العميق للإنسان.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:28 PM
تحذير من اقتلاع الأشجار الميتة والجافة في الغابات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/111_1.jpg

أكد نشطاء في حقوق الغابات أن أنواعا عديدة من الكائنات التي تعيش في الغابات مهددة بسبب إزالة الأشجار الميتة والجافة التي تحتاجها هذه الكائنات. وقالت مجموعة البيئة العالمية "دابليو دابليو إف" إن جميع الحشرات والنباتات والطيور والثدييات تعاني بسبب النزعة المتزايدة لقطع الأشجار الميتة. وقالت المجموعة إن وجود الأشجار الميتة والجافة في الغابة يمنحها شكل أفضل ويجعلها قادرة على مقاومة الحشرات وغيرها من الأشياء الضارة. وترغب المجموعة أن يزيد أصحاب الأراضي من كمية الأخشاب الميتة التي يتركونها في غاباتهم من أجل المساعدة في الحفاظ على الحياة البرية.



وقالت المجموعة في تقرير أطلق عليه اسم "غابات الخشب الميت الحية" إن ثلث أنواع الكائنات التي تعيش في الغابات تعتمد في بقائها على الأشجار الميتة والجافة والخشب والفروع.



وأضاف التقرير: "إزالة الأشجار الميتة والجافة والأشجار القديمة من غابات أوروبا قد أدى إلى انخفاض ملحوظ في أنوع الكائنات مثل الحشرات والفطريات." وأوضحت المجموعة أن الخشب الميت قليل جدا بسبب عدم إدراك المشرفين على الغابات أهمية التنوع البيولوجي وبسبب سوء الإدارة.



وأضاف التقرير: "يوجد في أوروبا معدل أقل من 5 بالمئة من المعدل المتوقع في الظروف الطبيعية." وقال دانيل فالوري من مجموعة البيئة العالمية: "ينبغي أن يسمح للغابات في أوروبا بأن تنمو. إن اقتلاع الأشجار الميتة والقديمة يعني أننا نجري عملية جراحية غريبة وغير ضرورية لنظام طبيعي الأمر الذي يهدد كثيرا تنوعه البيولوجي."



وقال التقرير إن بعض الغابات التي يوجد بها أشجار قديمة وميتة تكون صحية وأكثر مقاومة للأمراض وتغير المناخ عن غيرها من الغابات ذات الأشجار الصغيرة. ويساهم الخشب الميت في الحفاظ على انتاج الغابات عن طريق دعمها بمواد عضوية وغذاء للأشجار حتى يحول دون تآكل التربة، كما أنه يعمل على تخزين الكربون لفترة طويلة. وترغب المجموعة أن تزيد الحكومات الأوروبية وأصحاب الغابات من كمية الخشب الميت في الغابات ما بين 20 إلى 30 متر مكعب.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:28 PM
بكتيريا في مياه الطائرات الأميركية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/110_1.jpg

توصلت اثنتا عشرة شركة طيران أميركية كبرى إلى اتفاق مع وكالة حماية البيئة بشأن القيام باختبار جديد للمياه على متن الطائرات بعد أن كشفت الاختبارات أن المياه على متن أكثر من 12 بالمئة من الطائرات لا تفي بمعايير الوكالة. وتم التوصل للاتفاق بعد أن أجرت الوكالة اختبارات عشوائية للمياه على متن 158 طائرة محلية ودولية وصلت إلى أربعة مطارات أميركية. وقالت وكالة حماية البيئة: ثبت أن المياه على متن 20 طائرة أو 6,12 بالمئة من الطائرات بها بكتيريا الكوليفورم كما ثبت أن المياه على متن طائرتين منها بها بكتيريا إي كولي. وتعتبر بكتيريا الكوليفورم والاي كولي مؤشرات على امكانية وجود كائنات عضوية أخرى في المياه تسبب الامراض ومن الممكن أن تؤثر على صحة من يتناولها من الاشخاص على متن الطائرات. وقالت وكالة حماية البيئة إنها سوف تقوم بعملية تفتيش عشوائية في 169 طائرة ركاب محلية ودولية تصل إلى 14 مطارا في أنحاء الولايات المتحدة وأنه سيتم نشر النتائج بحلول يناير المقبل.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:29 PM
عودة طيور الحبارى إلى بريطانيا بعد غياب دام 200 عام

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/109_1.jpg

بعد مئتي عام من انقراضه نتيجة تعرضه لحملات مكثفة من الصيد الجائر، يعود طائر الحبارى الى الارض الانجليزية من جديد. وطائر الحبارى الكبير يعد اثقل طائر يطير على مستوى العالم، كما انه اكبر طائر من ناحية الحجم في القارة الاوروبية، حيث يصل وزنه الى 50 رطلاً ويتمتع بجناحين شديدي القوة يمكنانه من الطيران لمسافات طويلة دون توقف. وسيجري اعادة الطائر الضخم الى سهل سالزبوري في بريطانيا في صورة 40 طائراً صغيراً تم شراؤها من جنوب روسيا، حيث يأمل المسئولون عن المشروع ان تشكل تلك الطيور نواة لجيل جديد من ذلك الطائر يعيش على سهول ويلتشاير الخضراء.



وقد تلقت جهات المحافظة على البيئة في بريطانيا أنباء اعادة الطائر الى الاراضي الانجليزية بسرور بالغ، لاسيما في ضوء الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها طائر الحبارى في اوروبا التي يعتبر شعوبها ان الحبارى هو اجمل طيور القارة.ويشبه علماء المحافظة على البيئة مشروع اعادة انماء الطائر في بريطانيا بمشروع اعادة انماء عقاب البحر في الساحل الغربي لاسكتلندا منذ 20 عاماً.



ولكن على الرغم من ان مشروع اعادة عقاب البحر الى اسكتلندا قد كلل بنجاح باهر، فان هناك مخاطر تقابل نجاح مشروع اعادة الحبارى.تلك المخاطر تشمل وجود قطعان من الثعالب والقطط البرية والحيوانات المفترسة الاخرى على مقربة من منطقة انماء ذلك الطائر البديع.غير انه تم الوضع في الحسبان ان يجرى تدريب تلك الطيور على كيفية مقابلة تلك الأخطار بالهروب او تخويف الطرف المهاجم، وهي التدريبات التي اثبتت جدواها مع بعض أنواع الحبارى الموجودة في الشرق الاوسط.



والمشكلة الأخرى التي تواجه المشروع هي ان عملية التزاوج قد لا تتم قبل عدة سنوات، وذلك لان الذكور والاناث تعيش بشكل منفصل في البرية، باستثناء ان تقوم الذكور بعروض تظهر فيها رشاقتها وجمالها في فترة الربيع كي تقوم الاناث باختيار ما تريده منها.



ويقوم على المشروع رجل شرطة سابق يدعى ديفيد واترز من ويلتشاير يتولى حالياً رئاسة جماعة المحافظة على طائر الحبارى، ومحاضر اكاديمي في جامعة سترلنغ يدعى باتريك اوسبورن.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:30 PM
التدخين السلبي يضرّ بالحيوانات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/108_1.jpg

ذكرت جمعية أمراض الرئة في النمسا في احدث دراساتها امس أن التدخين السلبي يؤثر على الحيوانات كما يؤثر على البشر.وفي مؤتمر صحفي أعلنت الجمعية أن القطط والكلاب هم الاكثر عرضة للاصابة بمرض السرطان إذا ما تعرضوا لاستنشاق دخان السجائر بشكل مستمر. وقال كيرت آيجنر المتخصص في أمراض الرئة بالجمعية إن «الكلاب التي تتعرض لاستنشاق الدخان أكثر عرضة بنسبة 60 في المئة للاصابة بمرض سرطان الرئة، وعلى أصحاب الكلاب ذات الانوف الطويلة أن يعرفوا أن نسبة خطر الاصابة بسرطان الانف تتضاعف».



أما في حالة القطط فان التعرض للدخان بشكل مستمر يضاعف خطر الاصابة بالاورام اللمفاوية بنسبة ثلاث مرات. وأضاف آيجنر أنه تأكد أن التدخين السلبي يزيد من نسبة الاصابة بسرطان الرئة وأمراض الرئة الاخرى.وتابع أن «أي شخص يدخن قرب الاخرين خاصة من غير المدخنين والحيوانات يمثل خطرا داهما عليهم ولا يستطيع الاطفال والحيوانات حتى الدفاع عن أنفسهم».

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:31 PM
النمل يتجنّب الاختناقات المرورية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/107_1.jpg

قال علماء ان النمل مثل البشر يكره الاختناقات المرورية ويستخدم طرقا بديلة للابتعاد عنها. وتتدافع هذه الحشرات الدؤوبة وتتسابق من اجل الانتقال بسرعة ما بين مصدر الطعام ومكان الاقامة مما يدفعها في احيان الى ايجاد طرق بديلة. وقال فنسان فوركاسل وهو خبير بيولوجي في مركز الابحاث الوراثية للحيوان بتولوز في فرنسا "النمل قادر على ايجاد حلول عندما تتعثر حركته بسبب الزحام". وفي دراسة نشرتها مجلة نيتشر العلمية قام فوركاسل وفريق من الباحثين بتحليل تسجيلات فيديو لالاف النمل خلال تجربة تحرك جماعي. وباستخدام نموذح حسابي شرح الباحثون مدى تأثير السلوك الفردي على الحركة الجماعية والسلوك الجماعي للنمل. ويحمل النمل الطعام عبر طرق مفضلة يعرفها بروائح مميزة. وخلال التجربة كان على النمل عبور جسر في الطريق بين مصدر الطعام ومكان الاقامة. وقال فوركاسل انه في حالة اتساع فرعي الجسر تكون حركة المرور على الطريق المفضل اكثر كثافة وحين يضيق الفرعان ويواجه النمل اختناقا يبقى الازدحام متوازنا على الفرعين لان النمل في هذه الحالة يختار الطريق البديل. ويبدو ان اسلوب التدافع يظل المفضل لدى النمل من اجل الحفاظ على تدفق حركة الطعام من المصدر الى مكان التخزين.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:33 PM
الفيروسات الجديدة كارثة المستقبل

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/106_1.jpg

مع بداية الثمانينات، كان الظهور الأول لفيروس الايدز، ثم تبعه بعد سنة بالضبط فيروس حمى ايبولا، وتوالت الفيروسات سنة بعد اخرى الى أن ظهر الفيروس المسبب لمرض سارس في العام 2003، ثم تبعه مرض انفلونزا الطيور الذي ظهر في كوريا الجنوبية في منتصف ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي الى ان وصل الى عشرات الدول المجاورة بدءاً من الصين ومروراً بتايلاند وانتهاء بباكستان. ومن حسن الحظ ان فيروس انفلونزا الدجاج لم يجتمع بعد مع الأنفلونزا التي تصيب الانسان، لكن ذلك لا يعني ان ذلك بعيد الوقوع، اذ تخشى منظمة الصحة العالمية ان يكون هذا الفيروس الجديد سبباً في موت ملايين البشر خلال السنوات القادمة. والتساؤلات المطروحة الآن تقول "من أين تأتي هذه الفيروسات ولماذا ظهرت الآن، وما هي مخاطرها على سكان العالم؟".يذكر ان المتخصصين في علم الجوائح حذروا قبل سنوات قليلة من ظهور أجيال جديدة من الفيروسات وبالتحديد بعض الفيروسات التي يمكن ان تكون بمثابة الكارثة على المجتمع الانساني برمته. ومن يتذكر ظهور مرض انفلونزا الدجاج، يعلم ان الأمر لم يكن خطيراً في بدايته، لكنه تحول خلال شهر ونصف الشهر الى مرض خطير يوشك ان يجتاح العالم بأسره.



وقد تم الاعلان يومها عن قتل اكثر من 50 مليون دجاجة الى درجة أنه تم استدعاء القوات المسلحة في بعض الدول، فانتشار المرض لا يكاد يعرف حداً، وذلك بدءاً من الصين وباكستان ومروراً بأندونيسيا وبلدان اخرى، وعلى إثر ذلك منعت الكثير من الدول نقل او استيراد الطيور نظراً لازدياد عدد الوفيات عند البشر بسبب انتقال الفيروس اليهم.والآن ما هي المرحلة المقبلة؟بالطبع يمكن ان يحدث تطور لعملية انتقال الفيروس بشكل مباشر من الانسان الى الانسان ودون ان يكون للحيوان أية علاقة في ذلك، وهي درجة خطيرة في سلم المخاطر الذي يمكن ان يترجم على هيئة وباء عام مهلك على غرار الأنفلونزا الأسبانية التي اجتاحت العالم عام 1918 والتي راح ضحيتها ملايين الاشخاص في آسيا وأوروبا وأمريكا.والملاحظ ان عدداً كبيراً من الامراض التي تصيب الانسان ظهرت جراء انتقالها من الحيوان الى الانسان، كما انها لم تتوقف عن التزايد المطرد خلال السنوات الاخيرة الماضية.والأخطر من ذلك ان هذه الامراض تترك المتخصصين في "علم الفيروسات وعلم الحيوانات والطب البيطري والطب العام" في وضع محرج دون ان يملكوا في أيديهم أية علاجات ناجعة تعمل على الحد من انتشار المرض، ولنا ان نتذكر فقط ظهور فيروسات "ايبولا وهندرا ونيبا واخيرا سارس" لنعلم مدى الخطر المحدق بالعالم نتيجة لعدم امتلاك الانسان لأي نوع من العلاجات او العقاقير الناجعة. حاجز الأنواعمع ظهور الايدز، يمكن القول ان مبدأ ما يسمى بحاجز الأنواع قد سقط الى غير رجعة، ففي الماضي كان الاعتقاد السائد ان الفيروسات تراعي مسألة حاجز الأنواع بمعنى انها لا تتعدى على خصوصية (مضيفها) الانسان او الحيوان الذي ترغب في النمو والتطور لديه، اللهم الا الفيروس المسبب لداء الكلب، اذ لديه القدرة على المرور بحرية من كائن لآخر.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/106_2.jpg

ويشير البروفيسور دونيس راسشايرت المسؤول عن فريق "الفيروسات وحاجز الأنواع" في معهد البحث العلمي في مدينة تور الفرنسية، الى ان هذا المبدأ حديث الظهور بين العلماء، فقد تم اختراعه في اللحظة التي أثبت فيها هؤلاء ان فيروس الايدز ظهر في البداية عند القردة.ويكمن الخطر الحقيقي والقلق الشديد عند منظمة الصحة العالمية، في ان تكون الفيروسات الجديدة متلائمة مع مضيفها الجديد (الانسان) بمعنى ان تكون قادرة على احداث العدوى بين الاشخاص.ويتساءل البعض ما الذي يجعل هذا الحاجز الموجود بين المجموعات الحيوانية يتجسد بشكل مختلف في كل مرض، ومن النادر جداً ان يتم اجتيازه؟في هذا الصدد يؤكد علماء البيولوجيا ان السبب في عدم اجتياز هذا الحاجز الا نادراً، يعود في جزء كبير منه الى أنه يعتبر حاجزاً بيولوجياً قوياً يجبر الفيروسات على التأقلم على المستوى الجيني.ومن الناحية العملية نلاحظ ان غالبية هذه الفيروسات غير قادرة على عبور الحاجز، ولذا نجدها تتكاثر بشكل كبير. وفي المقابل، نجد ان بعض الفيروسات الاخرى كالايدز وأنفلونزا الطيور تشترك في القدرة على التبدل السريع وهذا ما يمكّنها من تغيير اشكالها بأقصى سرعة، ونتيجة لذلك، نلاحظ ان عدداً كبيراً منها يختفي خلال التطورات المتتابعة ويترك المكان لفيروسات اخرى كي تطلق العنان لسمومها المهلكة. وتلك هي الطريقة التي استطاع بها الفيروس HSN1 المسبب لأنفلونزا الطيور في دول شرق آسيا، ان يتعرف بها الى الخلايا البشرية ويدخل اليها. فيروس انفلونزا الدجاجوالمعروف ان هذا الفيروس لم يكن في الأصل فتاكاً، بل كان يتضاعف عند البط البري دون ان يجعلها تصاب بأي مرض، وفجأة ودون سابق انذار، اصاب هذا الفيروس الدجاج وبدأ بالتغير في خلاياها، لأنه لم يكن متأقلماً مع البيئة الجديدة، الأمر الذي جعله يتطور على مزاجه وبطريقته الخاصة على حد قول فيرونيك جوستان المتخصصة في مرض أنفلونزا الطيور والتي كانت ضمن الفريق الطبي الذي ارسل الى فيتنام مع نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2004.وترى جوستان ان الأشهر القليلة التي تغير فيها الفيروس عند الدجاج جعلته أشد فتكاً وخطورة الى درجة ان نسبة نفوق الدجاج المصاب تقترب حثيثاً من 100%.وتشير جوستان الى ان فيروس انفلونزا الدجاج ليس الا في المرحلة الاستكشافية ولم يطب له المقام عند الانسان بعد، والدليل على ذلك انه غير قادر على التكاثر او التضاعف والانتقال من شخص لآخر، ومن هنا يمكن القول ان نسبة اجتيازه للحاجز النوعي البيولوجي بلغت النصف حتى الآن، ولابد له من ان يتعرض الى بعض الطفرات الجينية كي يعبر النصف الآخر ويصيب الانسان بنفس طريقة الدجاج، وتتطلب هذه المرحلة عدة أشهر كي يبلغ هذا الهدف، وتحذر جوستان ان ثمة طريقة اسرع من هذه، تتمثل في التزاوج بين هذا الفيروس وفيروس الانفلونزا الذي يصيب الانسان عند أحد الاشخاص، وهناك ستقع الكارثة!ويمكن للفيروس ايضاً ان يقوم بهذه العملية عند الخنازير، وهذا ما سمعنا به في الآونة الأخيرة، حيث يمكن للخنزير ان يحتضن الفيروسين على شكل فيروس من نوع آخر أشد خطراً منهما، ويتم ذلك عن طريق انصهار الفيروسين في خلية واحدة ثم يقوم كل فيروس باطلاق مادته الوراثية الامر الذي يؤدي في النهاية الى امكانية تبادل الجينات من خلال كسر الأغشية النووية لكل منهما، وتكوين فيروس جديد يصعب على النظام المناعي لجسم الانسان التعرف إليه.ولكن متى يمكن ان يحدث ذلك؟ بالطبع لا يمكن لأحد ان يحدد لك، الا عندما تحدث هذه الطفرة بالفعل. ويعتقد البعض انه ربما تكون هذه الطفرة قد حدثت في الدول الواقعة عند المدارين مثل فيتنام او اندونيسيا حيث ينتشر فيروس الانفلونزا الذي يصيب الانسان على مدار السنة.وتذكر سيلفي فان درويرف المتخصصة في الفيروسات المسببة للامراض التنفسية في معهد باستور ان احدى السائحات الالمانيات أصيبت بفيروس الأنفلونزا بعد عودتها من تايلاند الامر الذي سبب اضطراباً في المانيا.

==>>

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:33 PM
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/106_3.jpg

ومنذ سنة بالضبط، وبالتحديد في شهر فبراير/شباط 2003 ظهرت الحالة الاولى للاصابة بفيروس الطيور في هولندا حيث أشيع ان هذه الاصابة تمت جراء عدوى انتقلت من شخص لآخر، وقد تم بالفعل التعرف الى فيروس يصيب الدجاج يسمى H7N7 وهو نسخة اخرى من الفيروس الأصلي H5N1. وقد أصيب بهذا الفيروس حوالي 38 شخصاً توفي على إثر ذلك أحد المتخصصين في علم الفيروسات، كما حدثت ثلاث حالات عدوى في احدى العائلات.وكان تقرير للوكالة الفرنسية للأمن الصحي للمنتجات الصحية اشار في شهر مايو/ايار عام 2003 الى وجود خطر نظري يتعلق باعادة التصنيف الجيني بين الفيروسات البشرية وتلك الحيوانية لمرض الانفلونزا.وأضاف التقرير ان هذه الظاهرة هي التي سببت الأوبئة العامة بمرض الانفلونزا خلال القرن العشرين.ويشير العاملون في الوكالة انه اذا كان العالم قد استطاع تجنب هذا الوباء خلال العام الماضي، فإنما يعود ذلك في جزء كبير منه الى انخفاض معدل خطورة الفيروس H7N7 عن نظيره H5N1 الخطير، كما ان الوسائل المتوافرة للوقاية من هذا الفيروس في الدول المتقدمة، اكثر فعالية من تلك الموجودة في دول شرق آسيا. يذكر ان الحالة الوحيدة التي تم اكتشافها مصابة بفيروس H5N1، ظهرت في هونج كونج في العام 1997. خطورة ارتفاع درجة حرارة الارضمن ناحية اخرى يؤكد المسؤولون في منظمة الصحة العالمية، ان الظروف المتوافرة حالياً لظهور انواع جديدة من الفيروسات على المستوى العالمي، لم تكن متوافرة في الفترة الماضية ابداً، وتلقي المنظمة باللائمة على مسألة ارتفاع درجة حرارة الارض، ففي العام 2002 نشرت مجلة "ساينس" مقالاً يظهر ان ارتفاع درجة حرارة الكوكب بمعدل نصف درجة، يكفي لانتشار بعض الامراض بسرعة تصل الى ضعف انتشارها في الاحوال العادية. ولوحظ ان عدة انواع من الحشرات كالذباب والبعوض، بدأت تتجه سنة بعد سنة نحوالشمال، كما لوحظ ان كثيراً منها شرعت في عبور مناطق البحر المتوسط، علماً بأنها لم تكن تفعل ذلك من قبل. فهذا هو السبب الذي جعل فيروس النيل يصل الى منطقة الكامارج الفرنسية في اكتوبر/تشرين الأول 2003 والذي يمكن ايضاً ان يجعل فيروس حمى الضنك يصل الى اوروبا يوماً ما، علماً بأنه يصيب حوالي 50 مليون شخص في كل انحاء العالم.



ويقول العلماء ان ارتفاع درجة حرارة الارض، يلعب دوراً مهماً في سرعة انتشار الامراض، لكنه ليس بالطبع العامل الوحيد.ويرى هيرفيه زيلر المتخصص في الفيروسات المتشعبة ان تغير المناخ يحدث منذ عشرات السنين بينما تنتشر الأوبئة خلال فصل معين من السنة، ولذا فإن تغير المناخ وانتشار الأوبئة لا يسيران على نفس الوتيرة خلال فترة زمنية محددة، فمرض الملاريا مثلاً الذي يجلبه البعوض والذي يعتبر مرضاً قادماً من المناطق المدارية، كان يوجد في العصور الوسطى في شمال انجلترا، لكن الاستخدام الكثيف للمبيد الحشري ال"دي.دي.تي" هو الذي ساهم الى حد بعيد في التخلص من المرض، ونظراً لمنع استخدام هذا المبيد اليوم، فإن غالبية الناس اصبحوا اكثر عرضة للتأثر بالبعوض مما كان عليه الحال قبل قرن من الزمن.ويعتقد العلماء ان مسألة حاجز الأنواع ليست مسألة خلوية فحسب، بل يمكن ان تكون جغرافية ايضاً. وفي هذا الصدد، يؤكد علماء الفيروسات ان الغابات الاستوائية لم تزل تحوي عدداً كبيراً من الجراثيم التي لم تجد لها المضيف النهائي.فعلى سبيل المثال، لوحظ ان فيروس نقص المناعة عند القردة (SIV) يتطور بتنوع كبير في الغابات الافريقية. وثمة نوع ثان من فيروس HIV المتفرع عن SIV الذي يصيب نوعاً من القردة يسمى منجاباي ينتشر كثيراً في غرب افريقيا.وتقول مارتين بتيتر المسؤولة عن الوحدة الطبية المتعهدة بعلاج الايدز في افريقيا التابعة لمعهد البحث من أجل التنمية، ان النوع الثاني من HIV أقل خطراً من الأول وأقل انتقالاً بين الاشخاص، لكنه ينذر باحتمالية ظهور نوع ثالث من HIV أكثر خطورة وفتكاً من الأول! دور الانسان في ظهور الأمراضولاشك ان للانسان دوراً مهماً في أسباب ظهور الفيروسات الجديدة، فمع استصلاح الأراضي الزراعية الجديدة، تجد الحيوانات الداجنة نفسها في اتصال مباشر مع الحيوانات البرية التي لم تتصل بها من قبل فعلى سبيل المثال ادى ظهور فيروس "نيبا" عام 1998 في ماليزيا الى قتل 105 اشخاص، والسبب في ذلك يعود الى الخفافيش التي تعيش في الغابات، فقد نقلت هذه الطيور الفيروس للانسان عن طريق الخنازير المستأنسة. من جهته فضل فيروس "هندرا" اختيار الخيول كوسيلة للانتقال الى الانسان حيث ادى الى قتل 3 أشخاص في استراليا عام 1994.



ويرى الدكتور إيرك لوروا المتخصص في فيروس ايبولا، أن هذا الفيروس انتقل اولاً الى القردة العليا والظباء التي يتعامل الانسان معها بشكل متكرر، وذلك قبل ان ينتقل الفيروس اليه خلال عمليات الصيد التي تمت في ظروف غير ملائمة على الاطلاق كالتعرض للجروح واللدغات العرضية من هذا الحيوان او ذاك. ويعتقد لوروا ان استئصال الغابات بغية استصلاح أراض زراعية جديدة، يؤدي الى تركز السكان في مناطق معينة وبالتالي فإن التزايد الديمغرافي والتمدن يمكن ان يكونا عوامل مهمة في انتشار الفيروسات الجديدة، فالمدن تعتبر المقر المثالي للعدوى بالفيروسات.فعلى سبيل المثال لوحظ ان الحمى الصفراء التي تفتك في افريقيا وامريكا الجنوبية بدأت انطلاقها من الغابات لأن المضيف الرئيسي للفيروسات هو القردة، وعندما تتم الهجرات الجماعية من الغابات الى المدن، يبدأ الفيروس بالانتشار لاسيما مع البعوض الذي يتكفل من ناحيته بالقيام بجل العمل. ولا يمكن الحيلولة دون استفحال انتشار الفيروس الا من خلال حملات التطعيمات الكبرى.ومن أساليب انتشار الفيروسات، التنقل بالطائرات والسياحة والرحلات التجارية ونقل الحيوانات. ولاشك ان تطور النقل الجوي قد ادى الى تغيير العنصرين الرئيسيين لعملية التنقل والمتمثلة في السرعة وعدد الاشخاص المسافرين، على حد قول باتريس بوردوليه المتخصص في تاريخ الأوبئة في الكلية العليا للدراسات الاجتماعية. ويضيف بوردوليه ان السنوات الماضية كانت تشهد انتشاراً محدوداً للفيروسات نظراً لعدم اتساع رقعة المناطق الملوثة به جراء البعد الكبير بين الدول. ولذا كان الناس لا يسمعون عن هذا الفيروس او ذاك. وقد لا حظنا ذلك عند ظهور مرض سارس في السنة الماضية فما ان انتقل المرض من منطقة جوانجدونج الصينية حتى بلغ بكين بأقصى سرعة ومن العاصمة الصينية لم يلبث المرض ان انتشر في هونج كونج وفي سنغافورة جراء عمليات النقل الجوي، حتى وصل الى اوروبا وكندا. ولقد كانت الطائرة هي العامل الرئيسي في نقل فيروس النيل ليعبر الاطلنطي عام 1999 حيث ظهر فجأة في نيويورك ووصل الى الساحل الغربي للولايات المتحدة وجزر الكاريبي حتى كندا.ويقول هيرفيه زيلر ان فيروس النيل، انتقل مع الطيور المستوردة من الشرق الاوسط اضافة الى البعوض الذي ينتقل صدفة في مخازن الطائرات وخاصة البعوض من نوع Culex المشهور بانتشاره في جميع انحاء العالم.



ويؤكد برنارد فالا ان كل هذه العوامل اضافة الى ازدهار اسواق بيع الدجاج في الدول الآسيوية، تعتبر عاملاً مهماً في زيادة احتمال الخطر المحدق ولاسيما ان الطيور تعيش بطريقة شبه حرة وتعتبر غالباً القاعدة الغذائية للحصول على البروتين. ومن هنا لابد من اطلاق برنامج تطعيم شامل، لحماية الحيوانات التي لم تزل بعيدة عن المرض وتوفير الظروف الصحية المناسبة لها.وفي هذا الصدد لابد من معرفة المساحة التي ينتشر عليها المرض وهو ما يصعب معرفته بدقة، لأن أغلبية الدول التي انتشر فيها مرض سارس لم تكن صادقة في التصريح باحصاءاتها، فعلى مدى اسابيع عدة، ادعت أندونيسيا مثلاً ان انفلونزا الطيور لم تصل الى انعامها، في حين لم تصرح الصين الا بالقليل او اليسير فيما يخص عدد المناطق الملوثة بالفيروس، اما الحكومة التايلاندية فانتظرت حتى 28 يناير/كانون الثاني كي تقبل اخيراً بمسألة اخفاء حقيقة الازمة داخل البلاد.ويبدو ان أهمية التصريح عن أي مرض لها ثمنها بلاشك، ويعتمد ذلك على مدى نزاهة الحكومات المعنية، فعلى المستوى الصحي كان لابد من التصريح بمرض سارس حتى لا يصاب به عدد كبير من الناس، فقد كان الدكتور كارلو أورباني المتخصص في الامراض المدارية والذي عمل لمصلحة منظمة الصحة العالمية، اول من اكتشف سارس عند أحد رجال الأعمال الأمريكيين، علماً بأنه هو نفسه قد لقي حتفه بعد بضعة أسابيع من كشف المرض وذلك في 29 مارس/آذار ،2003 وربما يكون لمسألة التصريح عن المرض ثمناً باهظاً على الصعيد الاقتصادي فعندما يتم الاعلان عن المرض تتأثر السياحة بشكل كبير وربما تنهار، كما يؤثر ذلك في اقتصادات الدولة في مسألة بيع وشراء الطيور. وليست القضية بالسهلة على الاطلاق، عندما يعلم أحد المزارعين المتخصصين في تربية الطيور انه لابد له من التخلص من كل قطيعه. ومهما قلنا فلا يمكن ان نتخيل الآثار السيئة لهذا المرض على بلد مثل تايلاند التي تعتبر المصدر الرابع للطيور على مستوى العالم.ويعتقد برنارد فالا ان الدول الآسيوية لا يمكن ان تقف وحدها ازاء هذه المشكلة، بل يجب على الدول المتقدمة ان توفر لها العون.



ويقدر فالا المبلغ الادنى الذي يجب تقديمه لاتخاذ اجراءات سريعة بهذا الخصوص بحوالي 100 مليون دولار، ولولا ذلك لتحول المرض الى ازمة حقيقية لا خلاص منها.ويحذر فالا من ان الخطر حقيقي بالفعل، ويشير الى ان الحكومات تعلم بذلك جيداً، مثلما تعلم ان العدوى المباشرة بين شخص وآخر ستكون كارثية على المستوى العالمي ولاسيما ان الفيروس الجديد الذي سيظهر سيكون صادراً عن تركيبة جديدة بين الفيروس المسبب للانفلونزا البشرية وفيروس انفلونزا الطيور، ولو حدث ذلك حقاً فستكون الاجراءات المتخذة في بلد مثل فرنسا شديدة للغاية حتى ولو ظهرت بوادر الفيروس الجديد من الصين.ويقول أحد العاملين في الادارة العامة للوقاية الصحية في فرنسا ان كل الاحتمالات في هذا الصدد متوقعة، منها مثلا حظر بعض الرحلات الجوية الدولية بين البلدان التي يظهر فيها الفيروس، فالعدوى بين البشر ستكون سريعة للغاية لأن فيروس الانفلونزا يصيب الآخرين بالعدوى وهو لم يزل بعد في مرحلة الحضانة خلافاً لمرض سارس.ومن الناحية العملية، يعني ذلك انه لو أصيب شخص بالفيروس الجديد، فإنه سيصيب 20 شخصاً على الأقل قبل ان يكونوا قد تناولوا العقار او التطعيم المناسب، ومن هنا تحذر منظمة الصحة العالمية من ان ظهور فيروس جديد ناتج عن تمازج بين الفيروسين البشري والحيواني، سيكون سبباً في وقوع ملايين الضحايا من البشر بشكل خاص وتلك هي الكارثة بعينها

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:35 PM
استراليا تحارب الكنغر والكوالا بوسائل منع الحمل

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/105_1.jpg

كانبيرا : تدرس استراليا استخدام وسائل منع الحمل للسيطرة على الاعداد المتزايدة من حيوانات الكنغر والكوالا التي تواجه أوقاتا صعبة في ظل أسوأ موسم جفاف في مئة عام. وحصلت جامعة ماكواري في سيدني على منحة مدتها خمس سنوات بقيمة 1.4 مليون دولار استرالي (1.1 مليون دولار) لدراسة استخدام وسائل منع الحمل وزرعها تحت جلد حيوانات الكنغر والكوالا لمنعها من الحمل لمدة عامين. وتشير تقديرات متحفظة الى ان عدد حيوانات الكنغر في البرية في استراليا يبلغ أكثر من 57 مليونا وتسببت في تدمير مناطق رعي الماشية وتزاحم الاغنام والابقار على الغذاء. اما حيوانات الكوالا التي يبلغ عددها 100 الف فهي مهددة بخطر المجاعة مالم تتم السيطرة على اعدادها. ولكن عمليات قتل الكنغر والمطالبة بالسيطرة على الكوالا وهو حيوان يحظى بحماية بنفس الاسلوب أثارت احتجاجات غاضبة من قبل نشطاء حقوق الحيوان وتسعى السلطات جاهدة للتوصل الى وسائل أكثر انسانية للتعامل مع المشكلة.



وقالت كاثرين هربرت الباحثة في جامعة ماكواري ان الابحاث الجديدة سوف تدرس اخضاع حيوانات برية لبرنامج منع الحمل الذي تطبقه بالفعل حدائق حيوان ومحميات. وذكرت قائلة " أجريت تجارب لمدة ست سنوات على حيوانات في الاسر ونعرف ان الامر ينجح مع الكنغر والكوالا لمدة من 18 الى 24 شهرا. وأضافت "والان نحن بحاجة لاجراء تجارب ميدانية على نطاق واسع." وتابعت هربرت ان الباحثين سوف يدرسون ايضا أساليب زرع وسائل منع الحمل سواء عن طريق رشقها بطلقات خاصة أو بوسائل حيوية خاصة. يذكر أن سلطات ولاية فيكتوريا بجنوب استراليا قد بدأت في زرع وسائل منع حمل في الفي انثى كوالا في محمية مونت اكلس ناشيونال بارك ولكن يقول مسؤولون ان الامساك بالكوالا هو أصعب ما في الامر. وقال مجلس الابحاث الاسترالي انه اذا ما كلل مشروع جامعة ماكواري بالنجاح فانه قد يصبح قابلا للتطبيق على مجموعة من الحيوانات في جميع أنحاء العالم.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:39 PM
أطلس خرائط العالم يشير إلى تغير العالم بمعدل سريع

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/103_1.jpg


ويشتمل الاطلس الذي يضم 416 صفحة ويزن ثلاثة كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام على خرائط ورسوم توضيحية تعبر عن التحديات العالمية مثل «الصراع والارهاب» ، وترسم خرائط ورسوم أخرى صورة لتدفقات الهجرة واللاجئين ومعدلات الصحة والتعليم .وقال كارول ان الاطلس حينما يضع خرائط لما يصفه بأنه هجمات ارهابية فانه لا يشير متعمدا الى أماكن تمركز «القاعدة» التي تحملها الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر والجماعات الاخرى لان هذا هدف متغير .ويقول كارول ان الخرائط السياسية والاقتصادية تعبر أكثر من أي وقت مضى عن فجوة متزايدة بين العالمين النامي والمتقدم.


وعلى سبيل المثال تبين خريطة لكوابل الالياف البصرية الممتدة تحت البحار كتلة غير منتظمة من الكوابل بين أوروبا والولايات المتحدة لكن هناك كابلا واحدا فقط يلتف حول الساحل الغربي لافريقيا ويختفي من اجزاء كبيرة من شرق القارة. وترسم خريطة لمواقع استضافة الإنترنت صورة مشابهة حيث تسيطر أوروبا ومناطق من اسيا وأميركا الشمالية على المشهد.


وقال كارول في مقابلة من مكتبه في العاصمة الأميركية واشنطن «هذا يبين أن أفريقيا لا تزال معزولة نسبيا اقتصاديا وتقنيا. واستطرد كارول الذي تحيط به أشكال للكرة الارضية مختلفة الاحجام وأكوام من الخرائط المتناثرة على مكتبه قائلا انه كان هناك قدر كبير من النقاش الداخلي حول ما يدرج وما لا يدرج في القسم المخصص للخرائط السياسية والاقتصادية.


وظهرت تيمور الشرقية أول دولة جديدة في هذا القرن على الخريطة لاول مرة في الطبعة الجديدة من الاطلس وكذلك الحدود التي جرى تحديدها أخيرا بين اليمن والسعودية كما تظهر أيضا التقسيمات الادارية الجديدة بين سلوفاكيا وجمهورية التشيك.


ومن بين التغيرات البارزة الاخرى حقيقة أن قمة جبل ايفرست أعلى نقطة على الارض سجلت زيادة قدرها 1.2 متر ليصبح ارتفاعه 8850 مترا ليس لان ارتفاعه تزايد وانما لان بيانات القياس أصبحت أكثر دقة.
وقال كارول ان مستوى البحر الميت أدنى نقطة على الارض تراجع بمقدار 9.7 متر الى 416 مترا بسبب استهلاك المياه المتزايد في تلك المنطقة .كما يوضح الاطلس أن هناك تدهورا بيئيا، فعلى سبيل المثال تقلصت بحيرة تشاد بسبب الجفاف المستمر كما تأثر بحر الاورال نتيجة لتراجع المياه.


ويقول كارول ان معظم التغييرات البيئية دقيقة ولا يمكن للعين البشرية أن تلاحظها. وأضاف أن ذلك أمر طيب «والا فان آلاف الناس سيفرون مع زحف البحار واشياء من ذلك القبيل.


ومن الامور الاكثر تأثيرا للصور الملتقطة بالاقمار الصناعية في الاطلس مجموعة من الصور الملتقطة ليلا على مدى بضعة أشهر والموضوعة معا لتبين المستوطنات البشرية طبقا لعدد الاضواء المتلألئة.
ومن الممكن توقع أن الساحلين الشرقي والغربي في أميركا الشمالية واوروبا الغربية واجزاء من الهند واليابان بها العدد الاكبر من الاضواء بينما تشتعل حرائق في مناطق من استراليا.


وفيما يتعلق باسماء البلدات والمدن يقول كارول ان الاطلس الجديد يستخدم الاسم الذي يطلقه الذين يعيشون في تلك المدن والبلدات.


وصدرت الطبعة الاولى من أطلس ناشونال جيوغرافيك في عام .1963 وتباع النسخة مقابل 165 دولارا وستطبع حوالي 165 الف نسخة هذه المرة. وتحتوي الخريطة الواحدة على ما يصل الى ثمانية الاف جدول. ويشتمل الدليل المكون من 136 صفحة على اسماء لنحو 140 الف مكان.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:41 PM
البارات تنافس الطرقات من ناحية التلوث

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/102_1.jpg

قد يواجه أحدنا السؤال التالي: أيهما أكثر ضررا لصحتك، ملهى ليلي تعبأ أجواءه بدخان الساهرين، أم شارع في مدينة مكتظة لا ترى منها غير السحب السوداء جراء وقود السيارات؟ على الأكيد وبعد قراءتك أحدث دراسة في هذا الخصوص، ستفضل ربما عدم إمضاء سهراتك في الملاهي، ولو كانت لا تزيد عن ساعة من الوقت المتوفر لديك. فقد كشفت دراسة حديثة أن الملاهي والكازينوهات المملوءة أجواءها بدخان السجائر تحتوي نسبة 50 بالمائة من المكونات المسببة لمرض السرطان، أكثر من هواء الطرق السريعة وشوارع المدن المكتظة بعربات السير في ساعة الذروة. كذلك كشفت الدراسة أن الهواء الملوّث في الأماكن المقفلة تختفي عمليا ما إن يمنع التدخين فيها.



الدراسة التي نفذها باحثون أمريكيون في جامعة "تفتس" للطب في بوسطن، كشفت أن الإصابات بسرطان الرئة والوفيات هي بالآلاف بين الأمريكيين من الأفراد المعرضين بطريقة غير مباشرة، لدخان المدخنين، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.



ووجدت الدراسة أن موظفي الكازينوهات والبارات معرضون لتلوث محدد وعلى مستويات عالية جدا، مما تسمح بها الحكومة الأمريكية في الأماكن المفتوحة، أو الخارجية. وقال كاتب الدراسة والباحث في مركز استشاري لأضرار التدخين على غير المدخنين جيمس ريبس إن الدراسة ستساعد في تمرير قوانين تمنع التدخين.



وقام ريبس بفحص الهواء في أحد الكازينوهات، وفي مسبح داخلي وفي ستة بارات في ولاية ديلاوير في نوفمبر /تشرين الثاني 2002 وفي يناير /كانون الثاني 2003، وبعد شهرين من قيام الولاية بمنع التدخين في الأماكن المغلقة او الداخلية.



وكشف أن المسح بيّن مادتين وراء الإصابات السرطانية المتعلقة بالتدخين.وقال ريبس إن الدراسة كشفت أيضا أن أنظمة التهوية لا يمكنها تبديل الهواء الملوث بآخر أنظف وبشكل سريع بسبب كثافة الدخان.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:41 PM
الباندا تعود إلى البراري عام 2006

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/101_1.jpg

بعد ظهر 15 أغسطس، قام الباحثون ورجال شرطة الغابات لمركز حماية الباندا العملاقة في منطقة وولونغ بمقاطعة سيتشوان الصينية بنقل أول حيوان للباندا العملاقة يتلقى تدريبا بريا إلى ميدان أوسع وقريب من الطبيعة أكثر للتدريب البري. تدريب الباندا، واسمه "شيانغ شيانغ"، يعتبر نقطة تحول في لتدريب البري للباندا العملاقة التي يربيها الإنسان في الحظائر. وقال خبراء متخصصون إنه من المأمول أن تطلق الصين الباندا العملاقة المربية في الحظائر إلى البرية عام 2006. وسوف تشهد الفترة القادمة، وعلى أساس حماية وإنقاذ الباندا العملاقة، اتخاذ أعمال حماية الباندا العملاقة بالصين التدريب البري عملا رئيسيا لها. يستهدف المشروع تدريب الباندا العملاقة التي ربيت في الحظائر على الحياة في البرية لإطلاقها إلى الطبيعة في النهاية.



هذا المشروع يتكلف المشروع مئات الملايين من اليوانات. وتجري تجربة تدريب أول حيوان للباندا العملاقة ربي في الحظيرة "شيانغ شيانغ" في البرية.



المهندس هوانغ يان بمركز بحوث الباندا العملاقة في وولنغ أكد أن الباندا العملاقة تتميز بصفات برية شديدة، لكن هذه الطبيعة تضيع تدريجيا بسبب تربيتها في الحظيرة. لذلك دائما يراها الناس تجلس هناك كسلانة ولا تهتم بتحية السائحين لها. وإطلاق "شيانغ شيانغ" في البرية، لتقليل ازعاج الإنسان له، سيفيده في التكيف مع الحياة في البرية.



تفيد الإحصاءات غير الكاملة أن إجمالي عدد الباندا العملاقة التي تربى في الحظائر تجاوز 160 في العالم.

هذا وتؤكد التقارير تدهور طبيعة الباندا العملاقة التي يربيها الإنسان. وعدد الباندا العملاقة التي يمكنها أن تقوم بالتزاوج الطبيعي أقل من 10% من إجماليها داخل الصين، وتحتل عدد الإناث من الباندا العملاقة التي يمكنها أن تحمل وتنجب 25% من إجمالي عددها.



تشانغ خه مين رئيس مركز بحوث الباندا العملاقة بوولونغ اوضح أنه بعد أكثر من سنة من التجارب، تعلم "شيانغ شيانغ" كيف يعيش بنفسه، وظهرت طبيعته البرية كاملة، ووعيه بقطاعات الأرض قوي، مثل الباندا البرية تماما، يحمي مكانه، ويطرد كل من يدخل أرضه بالصراخ والعض إذا تطلب الأمر. حاليا حركاته سريعة ورد فعله سريع، وقدرته على تحديد الجهات قوية، وتقل الأعمال السيئة الناتجة من التربية داخل الحظيرة تدريجيا، انطلاقا من التفكير في طعامه والمجال الأوسع لحركاته، لقد نقله الباحثون إلى مكان جديد.

وذكر تشانغ خه مين إنه عام 2006، سيصبح "شيانغ شيانغ" أحد الذكور البرية النموذجية للباندا العملاقة، وستنقطع كل الاتصالات الودية بينه وبين الإنسان، لأنه أول حيوان من الباندا العملاقة يُربى في الحظيرة ويعش في البرية مستقلا.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:42 PM
تقرير دولي يحذر من خطر التلوث النفطي بالخليج على مياه الشرب بالمنطقة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/100_1.jpg

حذر تقرير دولي من خطورة التلوث النفطي لمياه الخليج ما قد يؤدي في القريب العاجل الى استحالة معالجة هذه المياه واستخدامها كمياه للشرب. وقال التقرير الذي اصدره الاتحاد الآسيوي للمياه المعبأة الذي يضم في عضويته مئات الشركات العاملة في تحلية المياه بالمنطقة ان دول الخليج تعتمد بكثافة على تحلية مياه البحر واستخدامها كمياه للشرب وان الخبراء يحذرون من ان عدم مواجهة مشكلة التلوث المتزايد لمياه الخليج قد يؤدي عاجلا لاستحالة الاستخدام الآدمي لهذه المياه.



واشاد التقرير بدولة الامارات العربية المتحدة مشيرا الى انها وجهت نداء قوياً لاتخاذ اجراء عاجل بشأن هذه القضية، كما اشاد التقرير بالمجلس الوطني الاتحادي مشيرا الى انه لفت الانتباه بقوة في احدى جلساته مؤخراً الى ضرورة مواجهة التسرب النفطي من البواخر العابرة في الخليج والذي يتزايد باستمرار. وطالب الوكالة الدولية للطاقة بتنفيذ قوانين حماية البيئة بفاعلية اكبر.



واشار التقرير الى ان اكثر من 100 سفينة تحمل النفط تعبر الخليج يوميا تلقى خلفها بحوالي 8 ملايين طن من المخلفات النفطية واكد ان مياه الخليج اكثر قابلية لهذاالنوع من التلوث بحكم انه بحر مغلق يتعرض لدرجة عالية من التبخر بحكم ارتفاع درجات الحرارة. وانه مع استمرار هذه الحالة يمكن ان يصبح مصدرا غير مناسب لمياه الشرب.



يذكر ان مياه الشرب عبوة 5 غالونات التي تستخدم بالمنازل بكثرة هي مياه بحر تم تحليتها ويقدر حجم السوق المحلي في الدولة من هذا النوع من العبوات بأكثر من مليار لتر سنويا.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:43 PM
الغبار ونتائجه البيئية الوخيمة


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/99_1.jpg

قال عالم بارز مختص في شؤون البيئة إن الكميات الكبيرة من الغبار التي تهب على الارض قد يكون لها عواقب وخيمة. وابلغ البروفسور اندرو جودي مؤتمرا للجغرافيين ان الغبار يؤثر على صحة الانسان والشعب المرجانية، ويلعب دورا في التغير المناخي. وقال ان عواصف الغبار اصبح حدوثها اكثر تكرارا في بعض الاجزاء من العالم وتنقل كميات كبيرة من المواد لمسافات طويلة. وكان البروفسور جودي يتحدث امام المؤتمر الجغرافي الدولي في مدينة جلاسجو الاسكتلندية. وكان موضوع المؤتمر الذي نظمته الرابطة الجغرافية الملكية مع معهد الجغرافيين البريطانيين هو "كوكب واحد وعوالم متعددة". وقال جودي استاذ الجغرافيا في جامعة اوكسفورد في ورقة العمل التي قدمها للمؤتمر وعنوانها عواصف الغبار في النظام العالمي ان التقديرات الاخيرة لانبعاثات الغبار في العالم تبلغ ما يتراوح بين 2000 و3000 مليون طن سنويا. وقال جودي "الغبار هو احد اقل المكونات المعروفة للغلاف الجوي للارض لكن ربما يكون له اهمية كبيرة اكثر مما هو معروف حاليا على التغير المناخي." واضاف "امكانية عبور الغبار للحدود وانتشاره تجعل منه قضية عالمية لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه." واردف "اهمية احواض الغبار كمصدر للغبار في الارض اصبحت معروفة الان على نطاق واسع كما تم تحديد الحجم الكبير لعواقبه البيئية."



واوضح ان التقدم في عملية التصوير عبر الاقمار الصناعية جعل من السهل مراقبة عواصف الغبار وتحديد المصدر الرئيسي للغبار وهو منخفض بوديلي في تشاد بافريقيا. وقال جودي انه في اجزاء من شمال افريقيا زاد انتاج الغبار عشرة اضعاف في الخمسين عاما الاخيرة. وتنقل عواصف الغبار كميات كبيرة من المواد لمسافات كبيرة. على سبيل المثال من الصحراء الافريقية الى جرينلاند ومن الصين الى اوروبا وهو ما قد يتسبب في مشاكل في اماكن بعيدة جدا عن مصدر الغبار.



ويمكن ان يؤثر تراكم الغبار على البيئة في عدة مجالات من بينها التغير المناخي وتمليح التربة ونقل الامراض والخصوبة بالمحيطات وتغيرات في المناطق الجليدية وتلوث الهواء ومعادلة الامطار الحمضية. ومن بواعث القلق الرئيسية تأثير الغبار على مستويات ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي وهو الغاز الرئيسي الذي تنتجه انشطة الانسان. وقد تجعل زيادة كميات الغبار المحيطات اكثر خصوبة اذ تؤدي اضافة المواد الغذائية الى تشجيع نمو الاحياء والنباتات المائية الصغيرة.



وقد تسحب بعضها ثاني اكسيد الكربون من الجو مما يؤدي الى تغيير مستويات الكربون ويؤثر على درجات الحرارة وسقوط الامطار. وفي المقابل قد يؤثر ذلك على الغطاء النباتي مما يؤدي في النهاية الى زيادة انتاج الغبار المهم ايضا بالنسبة للتغير المناخي لانه يعكس ويمتص الحرارة من الشمس. وتوجد المصادر الرئيسية للغبار في الجزء الشمالي من الكرة الارضية وهي مناطق جافة جدا تحتوي على منخفضات لبحيرات وسهول انهار وكثبان رملية قديمة.



ويساعد الجفاف وسرعة الرياح وزيادة الرعي وقطع الاشجار في تكوين مصادر الغبار بالاضافة الى تزايد استخدام السيارات في المناطق الصحراوية الذي يمكن ان يؤثر على طبقات الغبار الموجودة. وسيجري فريق من جامعة لندن كوليدج العام المقبل اول دراسة ميدانية لمنخفض بوديلي في تشاد لدراسة اهمية المنطقة بالنسبة للتغير المناخي في العالم. وسيهتم البحث الذي ستدعمه نظمته الرابطة الجغرافية الملكية ومعهد الجغرافيين البريطانيين بدراسة ما اذا كان الغبار في بعض المناطق اكثر اهمية من التلوث في التأثير على التغير المناخي.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:45 PM
رصد مزيد من اسماك القرش في المتوسط لكنها غير مؤذية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/98_1.jpg

أعلن اخصائيون ان اسماك القرش تتجه اكثر فاكثر الى السواحل الشمالية للمتوسط كما افادت اخر الاكتشافات في جنوب شرق فرنسا لكنهم اكدوا ان هذه الاسماك في معظمها غير مؤذية. واوضح نيكولا جيراردين احد الاخصائيين في محمية بور غرو "ان ارتفاع حرارة البحر والتغيرات التي طرات ادت الى ظهور هذه الاسماك العملاقة والى اصناف اخرى في المتوسط" كانت تعيش عادة في البحر الاحمر. واشار الى ان اسماك القرش وبينها القرش الازرق وهو النوع الاكثر تواجدا في المتوسط كانت على الدوام تصطاد في خليج ليون موضحا انها "تتبع تيار ليغور الشرقي الذي ينطلق من جبل طارق" لكن ليس هناك اي احصاءات عن اعدادها.



وقال الخبير نفسه ان القرش الازرق الذي يخافه السابحون والمتنزهون, خلافا لسمعته السيئة, لا يعتبر خطرا فيما اكد خبير اخر هو ميشال مياكي "لم يقع معنا اي حادث مع القرش الازرق وهو نوع لا يمكن اعتباره باي حال عدوانيا".



يشار الى ان القرش الازرق قد يصل الى اربعة امتار وهو لا يسبح منفردا بل وسط جماعة لا تقل عن اثنين في المياه المعتدلة والباردة, ونادرا ما يهاجم الانسان الا اذا استفز كما يقول مدير متحف المحيطات في موناكو جان جوبير. اما استفزاره كما يضيف جوبير فيكون "اما بالدم او الاسماك النافقة". ويشير جوبير الى ان معظم الهجمات المنسوبة الى القرش جرت خلال السنوات العشر الماضية في مياه ايطاليا او يوغوسلافيا "وبطلها" على الدوام القرش الابيض وليس الازرق.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:46 PM
ظاهرة تراجع الغيوم تحبس أنفاس علماء المناخ

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/97_1.jpg

في ورشة عمل أقامتها إدارة الارصاد الجوية البريطانية مؤخراً حول موضوع التغير المناخي عرض على الشاشة الكبيرة في مكان انعقاد الملتقى رسم بياني حبس أنفاس الحضور وأثار ضجة اختلطت فيها مشاعر الخوف من المستقبل بمشاعر عدم التصديق.فحوى ورقة البحث التي رافقها هذا الرسم هو انه إذا تضاعفت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو عما كانت عليه .ما قبل الحقبة الصناعية فإن التسخن الأرضي سيتجاوز بكثير التوقعات السائدة بأن الحرارة سترتفع بواقع 1.5 إلى 4.5 درجات، وان التسخن الحقيقي ربما يصل إلى 10 درجات.



كانت هذه بدون أدنى شك رسالة تحذير مزلزلة أطلقها جيمس مورفي من مركز هادلي للتنبؤ بالتغير المناخي التابع لإدارة الأرصاد الجوية، حيث خلص مورفي من دراسته التي اعتمدت أسلوباً مختلفاً يأخذ بالاعتبار عوامل اضافية إلى أن درجة حرارة الأرض سترتفع بواقع يتراوح ما بين 6.8 إلى 10 درجات في غضون قرن واحد.



ولا شك أن مثل هذه الارتفاعات في درجة الحرارة سيكون لها انعكاسات كارثية على الكوكب. فمن المتوقع أن تصل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو ضعف ما كانت عليه قبل العصر الصناعي خلال قرن اذا تواصل فهو حرق الوقود الاحفوري بالمعدلات المعتادة الآن.



ويقول مورفي ان تنبؤاته المركبة «ربما لا تكون الاكثر ارجحية لكنها غير مستبدة على الاطلاق». وهو ليس وحده في هذا الاتجاه، اذ تنبأ ديفيد ستيفورث من جامعة اكسفورد بأن الاحترار الارضي قد يصل الى 12 درجة أو أكثر. ومن الواضح ان هذا الاتجاه الجديد المرعب في التنبؤات سوف يبدأ قريبا في الظهور في كبرى المجلات العلمية.



والسر في الارتفاع المفاجئ في توقعات التسخن الارضي هو ان خبراء التمثيل المحوسب لانماط المناخ قاموا لأول مرة بمراجعة منهجية لنماذج القياس النمطية التي يستخدمونها بحثا عن مواضع ريبة واكتشفوا نقطة ضعف مهمة تتمثل في العامل الذي تلعبه الغيوم.



لطالما اعتبرت الغيوم أحد أكبر عوامل الارتياب في حسابات التسخن الارضي، لكن بدا يتضح الآن انها تلعب دورا ما كان أحد يتخيله. والخوف هو من ان يؤدي التسخن الارضي اما الى تقليص معدلات الغيوم في سمائنا أو الى تغيير نوع الغيوم وتأثيرها على توازن الاشعاعات في غلافنا الجوي، وهو ما قد يضخم تأثير الاحترار الارضي الى درجة تتجاوز جميع التوقعات السابقة.



إن حساسية المناخ لظاهرة التسخن الارضي تعتمد بشكل حاسم على «التغذية الراجعة» أو ردات الفعل التي ربما تضخم او تكبت الاتجاه الاولي للاحترار، ذلك انك اذا ضاعفت مستويات ثاني اكسيد الكربون في الجو، فان التأثير المباشر للاحتباس الحراري هو ارتفاع الحرارة بواقع درجة واحدة فقط تقريبا، وهو امر لا يدعو لكثير من القلق. لكن علماء المناخ يتوقعون ان تطلق ظاهرة التسخن الشرارة لسلسلة من ردات الفعل، سيأتي أهمها في العقود القليلة المقبلة على الاقل من الجليد وبخار الماء والغيوم.



ولنأخذ الجليد أولا. عندما يتسخن العالم، يذوب الثلج والجليد في القطبين والانهار المتجلدة الجبلية ليحل مكانها الماء والصخور العارية والسهول الجرداء والغابات. وخلال حدوث هذا السيناريو، يزداد سطح الارض ظلمة ويمتص كميات اكبر من الاشعاعات القادمة من الشمس.



وتبدو هذه الاستجابة الايجابية واضحة منذ الآن في اجزاء كبيرة من المنطقة القطبية الشمالية، والتي شهدت خلال العقود القليلة الماضية تسخنا اكثر من أي مكان آخر في العالم. لكن هذه العملية سوف تؤدي ايضا الى تسخين الغلاف الجوي الارضي.



أما بخار الماء فهو مثل ثاني اكسيد الكربون يعتبر من غازات الاحتباس الحراري القوية، وبدونه يتجمد كوكبنا. لكن ما سيحدث لبخار الماء مع تواصل التسخن الارضي ليس واضحا تماما الى الآن كما هي الحال مع الجليد.



ومن المؤكد ان ارتفاع حرارة سطح الارض سوف يؤدي الى تبخر كميات اكبر من الماء. وبرغم معارضة بعض المشككين، الا ان هذا سوف يؤدي على الارجح الى زيادة مستويات بخار الماء في الجو، وهذا بدوره سوف يزيد من تأثير الاحترار الارضي، الى الضعف تقريبا حسب التمثيلات المناخية القياسية، واذا اضفنا الى هذا تأثير ذوبان الجليد نصل إلى الخلاصة التي تنبأ بها العلماء الى الآن وهي ارتفاع حرارة الارض بواقع 3 درجات تقريبا بوصول مستويات ثاني اكسيد الكربون الى ضعف ما كانت عليه قبل العصر الصناعي.



لكن الهواجس الاكثر اثارة للقلق تتعلق بآلية التغذية الراجعة الثالثة المتعلقة بالغيوم والمرتبطة بشكل مباشر ببخار الماء. ومن المعروف ان جزءا كبيرا من كميات بخار الماء في الجو تشكل غيوما في نهاية المطاف وخلال حياتها القصيرة تولد الغيوم تأثيرات ايجابية وسلبية فيما يتعلق بحرارة الغلاف الجوى اذ انها في النهار تعكس اشعة الشمس القوية مساهمة في منع ارتفاع حرارة الجو، وفي الليل تمنع تسرب الحرارة فتحافظ على دفء الجو. لكن في النهاية فان احد التأثيرين يطغى على الاخر وهذا يتحدد بعوامل مثل الارتفاع الذي تتشكل فيه الغيوم، وعمقها ولونها وكثافتها.



والسؤال الحاسم هنا هل سيغير التسخن الارضي الغيوم؟ وهل ستولد هذه التغيرات تأثيرات ايجابية او سلبية على المناخ؟ التخمين الاولي يشير الى ان زيادة كميات بخار الماء في الجو سوف تشكل كميات اكبر من الغيوم، لكن الامر ليس بهذه البساطة، فارتفاع معدلات التبخر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ربما تؤدي الى «حرق الغيوم» دون ان يتسنى لها انتاج المطر ابدا، لكن من المحتمل ايضا ان يتسبب هذا في «استمطار» الغيوم بسرعة اكبر مما يؤدي الى انحسار مستويات الغيوم في السماء والخوف من ان السماء الاكثر صفاء سوف تضخم تأثير الاحترار الارضي.



وهناك دلائل متزايدة على تأثير «صفاء السماء» هذا ربما بدأ يتجسد فعليا وليس نظريا اذ اظهرت دراسات مركز ابحاث لانجلي التابع لوكالة ناسا ان مستويات الغيوم في المناطق الاستوائية الآن اقل مما كانت عليه قبل بضعة عقود، تشكل وسرعة استمطار السحب في بعض المناطق على نحو يترك مناطق في استوائية اكثر جفافا واقل سحابا.



وبرغم الشكوك الكبيرة التي توجدها القراءات المختلفة لمستقبل التغير المناخي في ظل معطيات ظاهرة التسخن الارضي التي نشهدها اليوم، فان معظم العلماء يجمعون على ضرورة ان تؤخذ كل السيناريوهات المحتملة على محمل الجد من قبل ساسة العالم وبالاخص في الولايات المتحدة الاميركية التي ادارت ادارتها الحالية ظهرها لكل هذه التحذيرات رافضة الانضمام الى الجهود الدولية للحد من ابتعاث غازات الاحتباس الحراري.



المصدر : جريدة البيان الإماراتية

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:47 PM
طيور برلين ترفع صوتها لمواجهة الضوضاء

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/96_1.jpg

أشار بحث أجراه خبراء علم الطيور في ألمانيا الى ان مستويات الضوضاء في المدن الكبرى تدفع الطيور الى ان تشدو بصوت عال لكي تجعل صوتها مسموعاً لدى الطيور الاخرى ليفوق صوت الضجيج.وأظهرت الدراسة التي اجريت على انواع مختلفة من طيور العندليب في برلين وحولها الى ان تلك الطيور التي تغرد في جوف الليل «تضطر الى رفع صوتها الضعيف لكي تسمعه اناث الطيور التي تنتمي الى نفس هذا النوع من الطيور. وكشف تحليل على مستويات ضغط الصوت الى ان ذكور الطيور في اماكن الضوضاء تغرد بصوت اعلى من صوت اقرانها في المناطق التي تتعرض لمستوى اقل من الضوضاء وذلك طبقاً لبحث رأسه الدكتور هريك بروم من معهد البيولوجيا من جامعة فراي ببرلين.



وهذا اول دليل على ارتباط نظام المدى الصوتي بالضوضاء في البيئة الطبيعية للحيوان.وتظهر النتائج التي نشرت في العدد الصادر من مجلة بيئة الحيوان في مايو ان الطيور تحاول تحسين الاتصال الذي اعاقته الضوضاء.وهذا السلوك ربما يساعد في الحفاظ على مسافة ارسال محددة للاصوات تستخدم في الدفاع عن النفس وجذب الرفاق.



ودرس فريق الباحثين الذي ترأسه الدكتور بروم 15 نوعاً من ذكور العندليب في مختلف الاقاليم المكتظة بالسكان في العاصمة الالمانية وفي احد الاختبارات على طول طريق بوتسدامر شاوسي المزدحم اضطرت الطيور الى مواجهة مستويات الضوضاء العالية في المرور برفع صوتها الى 89 ديسبلا اي اعلى من صوت دراجة بخارية مزودة بمحرك قوي.



غير ان نتائج الفريق اشارت الى انه من خلال عطلات الاسبوع عندما تقل حركة المرور على طول نفس هذا الطريق فإن الطيور تغرد بصوت خافت.وكتب بروم في الوقت ذاته ان الطيور التي اضطرت لان تغرد بأصوات اعلى اضطرت ايضا الى ان تتحمل ايضا تبعات ذلك مشيراً الى ان بعض الطيور من الواضح انها اصيبت ببحة في صوتها او سعال. وهذا يشير الى انه بالنسبة للطيور المغردة فإن مستوى الضوضاء البيئي في منطقة ما يساهم في نوعية الصوت الذي تحدثه الطيور وهذا من شأنه ان يؤثر على البيئة السلوكية للذكور المغردة.



المصدر : جريدة البيان الإماراتية

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:48 PM
التدخين السلبي "يقتل المئات" في أماكن العمل

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/95_1.jpg

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن التدخين السلبي في أماكن العمل يقتل مئات البريطانيين سنويا. وطبقا لما ذكره باحثون من امبريال كوليدج بلندن فإن آلاف الأشخاص يموتون من التدخين السلبي في المنازل. وتم الاعلان عن هذه النتائج قبيل انعقاد مؤتمر حول التدخين في لندن. وقال الأطباء إنهم أكدوا على الحاجة إلى منع التدخين في أماكن العمل لكن "جماعة فروست" المنادية بحرية التدخين رفضت هذه الادعاءات ونادت بدليل قوي على أن التدخين السلبي قاتل. وركز البروفيسور كونراد جامروزيك في الدراسة على الأشخاص الذين توفوا من أمراض سرطان الرئة والقلب والسكتة الدماغية في انجلترا وويلز في عام 2002. وقام جامروزيك بعد ذلك بحساب عدد من ماتوا من هؤلاء الأشخاص نتيجة تعرضهم للتدخين السلبي باستخدام صيغة رياضية خاصة.



هذه الصيغة قائمة على معلومات من دراسات أخرى حول مخاطر الوفاة من سرطان الرئة ومرض القلب والسرطان نتيجة التدخين السلبي. وأوضحت الدراسة أن نحو 30 بالمئة من البالغين تحت سن 65 يدخنون. وكشفت الدراسة عن أن 42 بالمئة من هذه الفئة العمرية تعرضوا لدخان التبغ في المنازل بينما تعرض 11 بالمئة آخرين لهذا النوع من الدخان في أماكن العمل. وطبقا لحسابات البروفيسور جامروزيك فإن 700 شخص تقريبا يموتون من سرطان الرئة والقلب والسكتات الدماغية بسبب التدخين السلبي في أماكن العمل. في حين يموت 3.600 شخص آخرين نتيجة التدخين السلبي في المنازل. وقدر جامروزيك أيضا أن التدخين السلبي يقتل شخص واحد أسبوعيا ممن يعملون في صناعة الضيافة.



وأوضح البروفيسور جامروزيك أن هذه الأرقام ربما تعد أدق احصائية متاحة حاليا. وقال جامروزيك لبي بي سي: "في غياب دراسة مباشرة أشعر أن هذه الدراسة تعد أفضل دليل نمتلكه في هذا البلد لعرض آثار التدخين السلبي في أماكن العمل". ومن جهته حث البروفيسور كارول بلاك، رئيس الكلية الملكية للأطباء، الحكومة على حظر التدخين في أماكن العمل. وقال بلاك: "التدخين في الحانات والمطاعم والأماكن العامة الأخرى يضر بصحة الموظفين والعامة على حد سواء بشكل كبير". وأضاف: "جعل هذه الأماكن خالية من التدخين لا يحمي فقط العاملين بها والعامة العرضة للتدخين لكنه يساعد أيضا أكثر من 300 ألف شخص في بريطانيا في التوقف عن التدخين كلية" . لكن جمعية فورست رفضت هذه الفكرة. وقال مدير الجمعية سيمون كلارك: "للمرة الثانية نحن أمام تقديرات وحسابات وربما مخاطر". وأضاف كلارك: "أين الدليل القوي على أن التدخين السلبي يقتل الأشخاص؟ ففي حالة موت شخص أسبوعيا من التدخين السلبي في العمل كما يدعي المناهضون للتدخين فعندئذ يكون الوقت قد حان للاعلان عن الأسماء. دعونا نمتلك الدليل ولا نعتمد على احصائيات قائمة على علوم مثيرة للريبة". واستطرد كلارك قائلا: " يجب أن يكون فرض حظر تام على التدخين في الأماكن المغلقة الملاذ الأخير وليس الخيار الاول. ما الخطأ في خيار تحديد مناطق للتدخين أو أماكن تتميز بتهوية أفضل تسمح للأشخاص بالتدخين دون التسبب في مضايقة غير المدخنين؟".



يذكر أن الحكومة البريطانية قاومت حتى الآن دعوات نادت بمنع التدخين في أماكن العمل، هذا على الرغم من تلقيها هذه الدعوات من متخصصين بارزين من انجلترا واسكتلندا. ويقول الوزراء إنهم يفضلون اتباع النهج الطوعي بدلا من الاقتداء بايرلندا التي أقرت حظرا على التدخين.



المصدر : بي بي سي أونلاين

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:48 PM
تلوث الهواء يتسبب في طفرات وراثية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/94_1.jpg

بدورها إلى الأجيال التالية.



والطفرة هي أي تغير يحدث في عدد أو نوع أو تتابع الوحدات البنائية للمادة الوراثية، وتؤدي إلى إحداث تغير دائم فيها، ويتم توريثه للجيل التالي. ويعتقد أن الطفرات تحدث نتيجة أسباب عديدة، منها التعرض للأشعة الكونية أو بعض المواد الكيماوية، ولكن ليس معلوما على وجه التحديد كيفية حدوث هذه الطفرات. وكان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد العنصر المسؤول عن إحداث الطفرات الوراثية بين العناصر المساهمة في تلوث الهواء، خاصة أن دراسة سابقة نشرت عام 2002 كانت تشير إلى ارتباط بين تلوث الهواء وحدوث الطفرات في الفئران. وأجرى الباحثون دراستهم في مدينة هاملتون الكندية الصناعية على مجموعتين من الفئران: مجموعة تركت لتتنفس الهواء العادي في أجواء المدينة، وأخرى تنفست هواء تمت تنقيته من الجزيئات الدقيقة من السناج والتراب. وبعد 10 أسابيع اكتشف الباحثون وجود طفرات في المادة الوراثية (DNA) لدى الفئران التي تنفست الهواء العادي غير المنقى.



وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط تحديدا بين جزيئات السناج والتراب وبين إحداث الطفرات الوراثية وإن كانت الكيفية التي تتسبب بها هذه الجزيئات في إحداث الطفرات لا تزال مجهولة، خاصة أن هذه الجزيئات غالبا ما تحمل سموما كيميائية من مخلفات الصناعة أو محطات الطاقة، مثل الهايدركربونات العطرية متعددة الحلقات أو غيرها. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تشير بدقة إلى أحد أسباب الطفرات الوراثية التي هي بدورها أحد الأسباب الرئيسة لظهور الأمراض السرطانية، وغيرها من الأمراض. ورغم أن الجيل الأول من نسل الفئران كان يخلو ظاهريا من الأمراض، فإن ذلك غالبا يعود إلى أن الباحثين كانوا يرصدون نوعا واحدا من الطفرات، وهو النوع الذي يسهل اكتشافه، وقد ذكروا أنه ربما تكون ثمة طفرات أخرى في الخريطة الوراثية للفئران، لم يتمكنوا من اكتشافها، وربما يظهر أثرها خلال أحد الأجيال التالية.



يذكر أن هذه الدراسة وإن كانت تشير إلماحا إلى ما يمكن أن يحدثه السناج للبشر، إلا أنه يصعب إجراء مثل هذه الأبحاث على البشر مباشرة كما ذكر الباحثون لأن ذلك يقتضي احتجاز مجموعة من الأشخاص لفترة معينة، وكذلك التحكم في كثير من ظروف حياتهم، ومنها غذاء هؤلاء الأشخاص.



في المرحلة التالية من الدراسة، سيقوم الفريق البحثي بتعريض إناث الفئران في فترة الحمل لهواء ملوث، حيث سيجري دراسة على أجنتهن للتعرف على أثر الطفرات في الخلايا الجنينية. من ناحية أخرى ثمة دلائل على أثر العوادم والتلوث في تدمير الحيوانات المنوية للبشر. ففي دراسة أجريت مؤخرا على الشباب في سن 18 عاما في مدينة تيبليس الصناعية التشيكية، وجد أن الحيوانات المنوية لهؤلاء الشباب تختلف عن الحيوانات المنوية الطبيعية لدى نظرائهم في مدينة أخرى ريفية ذات هواء نقي.



المصدر : الجزيرة نت

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:49 PM
تغيير طبيعة الأرض يسبب انتشار الأوبئة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/93_1.jpg

توصل فريق بحث دولي مختص بالصحة البيئية والأمراض المعدية إلى أن التغييرات في طبيعة سطح الأرض الناتجة عن النشاط البشري تؤدي إلى تغير في طبيعة انتشار بعض الأمراض المعدية، أو ظهور أمراض أخرى وبائية، مما يعرض حياة الإنسان والحيوان للخطر، جاء ذلك في دراسة نشرت هذا الشهر في مجلة "آفاق الصحة البيئية" (Environmental Health Perspectives). وقد ذكر الدكتور جوناثان باتز -الأستاذ بجامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون الأميركية الذي قاد فريق البحث - أن النشاطات الاقتصادية أو التنموية التي تقوم بها الدول، مثل شق الطرق، وبناء السدود، وتجفيف البرك، وتقسيم الغابات، أو تحجيمها بغرض توسيع المدن وزيادة رقعة الحضر، تتيح الفرصة لعشرات من الأمراض المعدية كي تنتشر وتتحول إلى أوبئة. والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها الملاريا والإيدز ومرض لايم ومرض جنون البقر والحمى الصفراء والكوليرا والإنفلونزا ومرض سارس وحمى دِنغ، وشتى أنواع الحمى النزيفية.



وقد أورد فريق البحث أمثلة عديدة على الآثار الناتجة عن تغيير طبيعة تربة الأرض، ففي شمالي شرقي الولايات المتحدة، يُعتقد أن إزالة الغابات وزحف الحضر تسببا في تآكل التنوع الحيوي للكائنات الحية، وأدى ذلك إلى ظهور مرض لايم، وهو مرض بكتيري ينتشر غالبا عن طريق عضة من حشرة القراد، و يؤدي إلى التهاب في المفاصل إذا لم يتم علاجه سريعا.



وكذلك مرض الإيدز، الذي يعزو الباحثون بداية ظهوره إلى انتقاله من حيوانات الأحراش الأفريقية، كالقردة، إلى صائدي تلك الحيوانات؛ حيث كانوا يتناولونها في الغذاء. ولعل شبكات الطرق التي شقت عبر كل أنحاء الغابات الأفريقية هي التي مكنت صائدي الحيوانات من الوصول إلى هذه القِردة المريضة في أعماق الغابات، ثم تحول المرض بعد ذلك من مرض يصيب القردة على نطاق ضيق لم يسمع البشر به إلى مأساة إنسانية مروعة ليس لها علاج.



وهناك أيضا الأمراض الناتجة عن التغيرات المناخية، التي تُعزى بدورها إلى النشاط الاقتصادي البشري، إذ ذكر الباحثون أن التغيرات المناخية تؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي تتسبب في نهاية الأمر في ظهور مرض جديد، والمثال على ذلك ظهور فيروس "نيباه" في ماليزيا وسنغافورة عام 1999. وأدت الظاهرة المناخية المعروفة باسم "إلنينو" إلى تزايد معدل احتراق الغابات، مما اضطر خفافيش الفاكهة إلى ترك موطنها في تلك الغابات واللجوء إلى المزارع، حيث نقلت الفيروس للخنازير وللبشر، وهناك كذلك مرض سارس الذي أكد الدور السلبي للانتقال بالطائرات في انتشار جغرافي هائل للأمراض المعدية. وقد ذكرت الدراسة أن المعرفة المتوفرة حتى الآن عن طبيعة انتشار وأنماط حراك الأمراض المعدية محدودة للغاية، كما أنه يكاد يستحيل التنبؤ بالوباء القادم أو مصدره أو طبيعته. وكل ذلك يؤكد ضرورة ربط النشاطات الاقتصادية المرتبطة باستغلال تربة الأرض، كالسياحة والزراعة أو غيرهما، بسياسات الصحة العامة. كذلك، أوصت الدراسة بتكثيف الأبحاث حول الآثار السلبية الناتجة عن إزالة الغابات.



المصدر : الجزيرة نت

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:50 PM
التلوث في أمريكا قد يؤثر على صحة البريطانيين

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/92_1.jpg

أعرب خبراء عن خشيتهم من أن الهواء الملوث القادم من قارة أمريكا الشمالية قد يضر بصحة المواطنين في بريطانيا. فقد أفاد علماء بريطانيون بأن المواد الكيميائية التي يحملها الهواء من القارة الأمريكية يستقر بها المقام في بريطانيا وأوروبا الغربية الأمر الذي قد يكون سببا في ارتفاع معدلات أمراض الرئة. وأجرى الدكتور أليستر لويس من جامعة يورك وبرنامج نقل الأوزون عبر القارات والمواد الناتجة عن التلوث مجموعة من التجارب في هذا الصدد. ويعمل فريق لويس على تتبع واختبار الهواء الذي ينتقل عبر المحيط الأطلنطي. وسينضم إلى الدراسة الجديدة 50 عالما من سبع جامعات بريطانية إضافة إلى مئات من الباحثين الذين يتواجدون بالفعل في جزر الأزور بوسط المحيط الأطلنطي.



وسيعكف الباحثون على دراسة كيفية تفاعل المواد الكيميائية المنبعثة من السيارات ومحطات الطاقة مع بعضها البعض في الهواء أثناء تحركها نحو قارة أوروبا. وسيعمل علماء أمريكيون على تحليل الهواء أثناء تحركه من الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وسيفحص لويس وأعوانه الهواء أثناء مروره فوق المحيط الأطلنطي، بينما سيعمل باحثون في فرنسا وألمانيا على دراسة الهواء لدى وصوله لأوروبا. ويعتقد العلماء أن المواد الملوثة المنبعثة من احتراق الفحم الحجري قد تتفاعل مع النتروجين في الهواء لتكوين جزئيات أوزون وسخام. يذكر أن الأوزون في طبقات الجو العليا يحمي الأرض من الإشعة فوق البنفسجية الضارة، إلا أنه قد يتسبب في الإصابة بأمراض الرئة إذا كان قريبا من الأرض. كما أن جزيئات السخام تضر الرئة.



وقال لويس: "من المرجح بشدة أن الهواء الذي يتحرك من الولايات المتحدة يحتوي على مزيج من أكاسيد النتروجين والهيدروكربونات التي تنبعث من عوادم السيارات ومحطات الطاقة. نريد أن نعرف كيف تتفاعل هذه المواد مع بعضها أثناء تحركها نحو قارة أوروبا وما إذا كانت تشكل مادة الأوزون والجزيئاات الضارة التي تضر بصحة الإنسان." يذكر أن معدلات الأوزون وجزيئات السخام ارتفعت بشدة في أوروبا أثناء الموجة الحارة التي شهدها الصيف الماضي وتسببت في مقتل 800 شخص في بريطانيا وحدها. وقال لويس: "تبرز وقائع كهذه مدى قوة الأوزون وجزيئات السخام وتأثيرها على صحة الإنسان. بالرغم من أننا نعلم جيدا أن بعض هذه المواد الملوثة مصدرها بريطانيا، إلا أننا لا نعلم نسب التلوث التي تسهم بها الدول الأخرى. كلما تعمق المرء في دراسة الأوزون يدرك أنه أحد المواد الملوثة." وفي المقابل، قال مالكوم جرين من مؤسسة الرئة البريطانية: "للأسف نعلم أم التلوث مشكلة عالمية. كما ندرك أن تلوث الهواء الأمريكي مشكلة خطيرة. فالولايات المتحدة تستهلك 25 بالمئة من إجمالي الاستهلاك العالمي من الوقود التقليدي الذي يعد المصدر الرئيسي للتلوث. يبدو جليا أنهم (الأمريكيين) يصدرون لنا تلوث الهواء. فالرياح تهب نحونا من الجنوب الغربي.



المصدر : بي بي سي أونلاين

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:51 PM
المخاطر البيئية سبب رئيسي لوفيات الأطفال والمراهقين

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/91_1.jpg

قال خبراء عالميون في الصحة امس ان مخاطر بيئية مثل التلوث والمياه غير الامنة وضعف مرافق الصرف الصحي والتسمم بمادة الرصاص والاصابات هي سبب ثلث وفيات الاطفال والمراهقين في المنطقة الاوروبية.والتلوث الناجم عن حرق الفحم والخشب داخل البيوت دون تهوية سبب رئيسي لقتل الاطفال في جمهوريات اسيا الوسطى وتركيا. ووفقا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية فان المياه غير الامنة وضعف الصرف الصحي سبب رئيسي لوفيات الاطفال والمراهقين في دول اوروبا الشرقية في حين ان الاصابات الناتجة اساسا عن الحوادث على الطرق تتصدر القائمة في أنحاء المنطقة الاوروبية.



وقال جيورجيو تامبورليني معد التقرير والذي يعمل بمعهد صحة الطفل ومقره تريستي في ايطاليا «ثلث وفيات الاطفال والمراهقين في المنطقة الاوروبية يمكن ارجاعها لاسباب بيئية». ويقول تقرير منظمة الصحة العالمية ان 100 ألف حالة وفاة وستة ملايين سنة من الحياة الصحية تفقد سنويا في الاطفال والمراهقين منذ الولادة وحتى سن التاسعة عشر في 52 دولة في غرب وشرق اوروبا والاتحاد السوفييتي السابق. وقال تامبورليني في مؤتمر صحفي لاعلان التقرير الذي تنشره دورية لانسيت الطبية «هذا أول تقييم للاثار الصحية على الاطفال والمراهقين التي تحدثها أسباب بيئية في المنطقة الاوروبية». وسيشكل التقرير أسس خطة سيناقشها مسئولون اوروبيون في بودابست في الفترة من 23 الى 25 يونيو في المؤتمر الوزاري الرابع بشأن البيئة والصحة ويقدم نموذجا لتقارير مماثلة في أماكن أخرى بالعالم.



وأجسام الاطفال الاخذة في النمو هي اكثر عرضة للتأثر بالاسباب البيئية. كما انهم أكثر عرضة للمخاطر البيئية من البالغين في حين ان قدرتهم أقل على التحكم في بيئتهم. والامثلة وأسباب الوفاة متنوعة لكن التقرير يركز على اولويات تقليص التعرض للملوثات وتحسين الصرف الصحي وامدادات المياه ومنع الاصابات. وقتلت الاصابات الناجمة عن الحوادث على الطرق او السقوط او الغرق او التسمم أو العنف والحرب او الانتحار أكثر من 75 ألفا من الاطفال والمراهقين في مختلف أنحاء المنطقة الاوروبية في عام 2001. وتوفي نحو 23 ألف طفل قبل سن الرابعة بالالتهاب الرئوي او أمراض تنفسية أخرى ناجمة عن تلوث الهواء خارج وداخل البيت. وقتل الاسهال الناتج عن المياه غير النظيفة والصرف الصحي ما يزيد على 13 ألف طفل دون سن الرابعة عشر . وتسبب الرصاص الموجود في الطلاء والانابيب والبنزين في تخلف عقلي متوسط في أكثر من 156 ألف سنة صحية مفقودة. وقال تامبورليني «التدخل الذي يمكنه تقليل تعرض الاطفال لهذه الاسباب الخطرة التي تتراوح بين التلوث الخارجي والداخلي وحتى نقص المياه والصرف الصحي الى الاسكان غير الامن والمواصلات سيؤدي الى فوائد جوهرية فيما يتعلق بالمرض والاعاقة والوفاة». وحدد التقرير مناطق الاولويات وأكد أهمية استهداف سكان بعينهم مثل الاطفال الفقراء او الذين يتعرضون للاستغلال وأطفال الشوارع على أساس أنهم الاكثر عرضة للخطر. وقال تامبورليني ان الدراسة تركز أيضا على الحاجة لتوفير مزيد من قواعد البيانات لتطوير صور لكل دولة على حدة من أجل تحديد الاولويات لمساعدة الاطفال والمراهقين.



المصدر : رويترز

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:52 PM
تلوث الهواء يتسبب في طفرات وراثية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/90_1.jpg

في الثامن عشر من مايو لعام 2004 أعلن عن توصل باحثون كنديون إلى أن العوادم والسحب الدخانية في المدن الصناعية تؤدي إلى إحداث طفرات في الشفرة الوراثية للفئران، إضافة إلى الآثار السلبية المؤكدة لمثل هذه العوادم على الجهاز التنفسي. ففي العدد الأخير من مجلة ساينس الأميركية نشر باحثون من جامعة ماكماستر الكندية بقيادة الدكتور جيم كوين دراسة تقول إن الجزيئات الميكروسكوبية الدقيقة من السناج (السخام) والتراب –التي تنتج كمخلفات صناعية أو نتيجة لاحتراق الوقود في الشاحنات والسيارات– تؤدي إلى إحداث طفرات جينية في الحيوانات المنوية للفئران. وهذه الطفرات تنتقل بدورها إلى الأجيال التالية.



والطفرة هي أي تغير يحدث في عدد أو نوع أو تتابع الوحدات البنائية للمادة الوراثية، وتؤدي إلى إحداث تغير دائم فيها، ويتم توريثه للجيل التالي. ويعتقد أن الطفرات تحدث نتيجة أسباب عديدة، منها التعرض للأشعة الكونية أو بعض المواد الكيماوية، ولكن ليس معلوما على وجه التحديد كيفية حدوث هذه الطفرات. وكان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد العنصر المسؤول عن إحداث الطفرات الوراثية بين العناصر المساهمة في تلوث الهواء، خاصة أن دراسة سابقة نشرت عام 2002 كانت تشير إلى ارتباط بين تلوث الهواء وحدوث الطفرات في الفئران. وأجرى الباحثون دراستهم في مدينة هاملتون الكندية الصناعية على مجموعتين من الفئران: مجموعة تركت لتتنفس الهواء العادي في أجواء المدينة، وأخرى تنفست هواء تمت تنقيته من الجزيئات الدقيقة من السناج والتراب. وبعد 10 أسابيع اكتشف الباحثون وجود طفرات في المادة الوراثية (DNA) لدى الفئران التي تنفست الهواء العادي غير المنقى.



وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط تحديدا بين جزيئات السناج والتراب وبين إحداث الطفرات الوراثية وإن كانت الكيفية التي تتسبب بها هذه الجزيئات في إحداث الطفرات لا تزال مجهولة، خاصة أن هذه الجزيئات غالبا ما تحمل سموما كيميائية من مخلفات الصناعة أو محطات الطاقة، مثل الهايدركربونات العطرية متعددة الحلقات أو غيرها.



وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تشير بدقة إلى أحد أسباب الطفرات الوراثية التي هي بدورها أحد الأسباب الرئيسة لظهور الأمراض السرطانية، وغيرها من الأمراض. ورغم أن الجيل الأول من نسل الفئران كان يخلو ظاهريا من الأمراض، فإن ذلك غالبا يعود إلى أن الباحثين كانوا يرصدون نوعا واحدا من الطفرات، وهو النوع الذي يسهل اكتشافه، وقد ذكروا أنه ربما تكون ثمة طفرات أخرى في الخريطة الوراثية للفئران، لم يتمكنوا من اكتشافها، وربما يظهر أثرها خلال أحد الأجيال التالية.



يذكر أن هذه الدراسة وإن كانت تشير إلماحا إلى ما يمكن أن يحدثه السناج للبشر، إلا أنه يصعب إجراء مثل هذه الأبحاث على البشر مباشرة كما ذكر الباحثون لأن ذلك يقتضي احتجاز مجموعة من الأشخاص لفترة معينة، وكذلك التحكم في كثير من ظروف حياتهم، ومنها غذاء هؤلاء الأشخاص. في المرحلة التالية من الدراسة، سيقوم الفريق البحثي بتعريض إناث الفئران في فترة الحمل لهواء ملوث، حيث سيجري دراسة على أجنتهن للتعرف على أثر الطفرات في الخلايا الجنينية.



من ناحية أخرى ثمة دلائل على أثر العوادم والتلوث في تدمير الحيوانات المنوية للبشر. ففي دراسة أجريت مؤخرا على الشباب في سن 18 عاما في مدينة تيبليس الصناعية التشيكية، وجد أن الحيوانات المنوية لهؤلاء الشباب تختلف عن الحيوانات المنوية الطبيعية لدى نظرائهم في مدينة أخرى ريفية ذات هواء نقي.



المصدر : الجزيرة نت

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:54 PM
غـاز كبريتيد الهيدروجين

يعرف غاز كبريتيد الهيدروجين أيضاً على أنه " غاز الهيدروجين " لأنه غالباً ما ينبعث من عفن النفايات وله رائحة كريهة قوية ونفاذة في المستويات المنخفضة وفي المستويات المرتفعة من الممكن أن يمتلئ أنفك بالغاز لدرجة أنك قد لا تستطيع أن تشمه ، وفي هذه المستويات المرتفعة من الممكن أن يجعلك غاز كبريتيد الهيدروجين مريضاً أو قد يتسبب في قتلك

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/89_1.jpg








ما هو غاز كبريتيد الهيدروجين ؟

إنه غاز ذو رائحة كريهة وقوية تشبه رائحة البيض الفاسد ليس له لون ويوجد بصورة طبيعية في البيئة وقد يتكون وينبعث حيثما تكون النفايات التي تحتوي على الكبريت قد تفتت بفعل البكتيريا . فالمجارير وخزانات التعفين ونفايات ومخلفات المواشي ومصاريف المياه الآسنة الخاصة بالإنسان والشاحنات التي تنقل النفايات والمخلفات الكيميائية قد تنبعث منها غاز كبريتيد الهيدروجين وكذلك من الممكن أن يوجد هذا الغاز في المياه الجوفية خصوصاً في الآبار قرب حقول النفط أو الآبار التي تتخلل الصخور الرملية . كذلك يوجد غاز كبريتيد الهيدروجين في الغازات النفطية والطبيعية ويحتوي الغاز الطبيعي على 28% من غاز كبريتيد الهيدروجين لذا فقد يتسبب في تلوث الهواء في المناطق التي يوجد بها إنتاج للغاز الطبيعي وكذلك في مناطق مصافي النفط كذلك من الممكن أن ينبعث الغاز من خلال الصناعات التي ترتكز على مركبات الكبريت .



كيف أكون عُرضة لغاز سلفايد الهيدروجين ؟

إن الطريقة الرئيسية للتعرض لهذا الغاز هي عن طريق استنشاقه أو حتى عن طريق تعرض الجلد أو العين له ، التعرض لغاز كبريتيد الهيدروجين قد يحدث في المنزل أو في مكان العمل ، في المنزل قد يحدث التعرض له بسبب السباكة السيئة فقد تسمح المجاري ذات الفتحات الجافة لغاز سلفايد الهيدروجين بدخول المنزل وكذلك قد يحدث التعرض له من مياه الآبار التي تحتوي على غاز كبريتيد الهيدروجين فلهذه المياه خصائص رائحة " البيض الفاسدة " والرائحة الكريهة لمياه البئر لا تدل دائما على مخاطر صحية لأن رائحة غاز كبريتيد الهيدروجين من الممكن ملاحظتها في مستويات منخفضة والعمال الذين يعملون في مجال المواشي ومعالجة الصرف الصحي ومصافي النفط قد يكونون عرضة لغاز كبريتيد الهيدروجين في مجال عملهم .



كيف يمكن لغاز كبريتيد الهيدروجين أن يؤثر على صحتي ؟

قد تشم رائحة غـاز كبريتيد الهيدروجيـن علـى مستوى 10 أجزاء لكل بليون ( ppb ) الجزء في البليون يعادل أنبوب صغير من غاز كبريتيد الهيدروجين في مسرح كبير ملئ بالهواء ، بعض الأفراد باستطاعتهم أن يشموه حتى على مستويات منخفضة والتعرض للمستويات الأعلى من غاز كبريتيد الهيدروجين قد يؤدي إلى تهيج العين والأنف والرئة . وبالرغم من أن لغاز كبريتيد الهيدروجين رائحة كريهة قوية بالنسبة لحاسة الشم فإنه على مستوى 50 – 100 جزء لكل مليون ( ppm ) من الغاز في الهواء ما يوازي علبتين من الصودا مليئتين بغاز كبريتيد الهيدروجين في بيت ملئ بالهواء ، في هذا المستوى لا يجب أن تعتمد على حاسة الشم الخاصة بك لتقرر فيما إذا كان غاز كبريتيد الهيدروجين في الهواء ويجب أن يتم استخدام أداة لقياس غاز كبريتيد الهيدروجين وبينما تتزايد مستويات غاز كبريتيد الهيدروجين فإن ذلك يسبب الحساسية والتهيج للعين والدوار والكحة وكذلك الصداع وعلى مستويات أعلى من 25 ( ppm ) يبدأ غاز كبريتيد الهيدروجين بالتأثير على قدرتك على التنفس والتعرض لأكثر من 600 ( ppm ) قد يكون قاتلا وبسرعة ، فالوفيات تحدث عندما يدخل الناس إلى الأماكن سيئة التهوية مثل أنظمة الصرف الصحي والآبار العميقة وصهاريج السوائل الجوفية وهذا الغاز أثقل من الهواء لذا يعتبر تركيزه أعلى بالقرب من قيعان هذه الأماكن .



وفي المستويات الأقل من 25 ( ppm ) يحدث التعافي بسرعة عند التعرض لغاز كبريتيد الهيدروجين ، وقد وجدت مشاكل الجهاز العصبي طويلة الأمد في الناس الذين تعرضوا للغاز على المدى القصير ولكن عند مستويات مرتفعة كذلك تم رصد بعض إصابات القلب في مثل هذه الحالات . وبالنسبة لمياه الشرب فتركيز غاز كبريتيد الهيدروجين بنسبة 70 جزء في المليون ( ppm ) قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي ، ويحتوي الماء على 700 ( ppm ) من غاز كبريتيد الهيدروجين ويعتبر ساما في هذه الحالة والتعرض المباشر للمياه التي تحتوي على هذه المستويات من غاز كبريتيد الهيدروجين قد تسبب الاحمرار والألم . فقد تتهيج العين في مستويات غاز كبريتيد الهيدروجين المنخفضة في الماء وكذلك الالتهاب والندوب الدائمة في العين قد تحدث في المستويات المرتفعة . وليس من المؤكد إذا كان التعرض الطويل الأمد للمستويات المنخفضة من الغاز قد يؤدي إلى المرض وقد أظهرت الدراسات مع الحيوانات إن التنفس في مستويات منخفضة من هذا الغاز ولمدة طويلة قد يؤدي إلى تهيج والتهاب الأنف والحلق والرئة ودراسات الحيوانات الأخرى تثبت أن التعرض الطويل المدى لمستويات منخفضة من غاز كبريتيد الهيدروجين في مياه الشرب قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي .



كيف يمكن أن أقلل من التعرض لغاز كبريتيد الهيدروجين ؟

من الممكن فعل ذلك عن طريق التأكد من أن أنابيب الصرف الصحي تم تركيبها وصيانتها بشكل سليم . وفي المنازل التي يوجد بها غاز كبريتيد الهيدروجين من الممكن تخفيض مستواه عن طريق تحديد المصدر ومن ثم إزالته ، والسباكين المرخصين من قبل دائرة الصحة العامة في إلينيويز قد يكون باستطاعتهم المساعدة عن طريق تصحيح المشاكل المصاحبة والمرتبطة بغاز كبريتيد الهيدروجين وزيادة التهوية والتكييف في المناطق التي تعاني من المشكلة قد تقلل مؤقتـا من التعرض لهذا الغاز ، كذلك العاملين الذين يتعرضون لهاذ الغاز يجب أن يتبعوا الإرشادات التي وضعتها دائرة الصحة والسلامة الأمريكية ( OSHA ) والتي وضعت معايير لمنع الوفيات نتيجة للتعرض للكيماويات مثل غاز كبريتيد الهيدروجين .



المصدر: معهد الكويت للأبحاث العلمية

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:57 PM
الموت في الهواء

يكتظ الهواء الذي نتنفسه بالفيروسات والبكتيريا والفطريات وغيرها من الكائنات المجهرية ويمكن لتلك الكائنات أن تعبر المحيط على ظهر نسمة هواء ويمكن لبعضها ان يسبب تلفا في المحاصيل الزراعية وتسبب غيرها الامراض والوفاة – بينما يمكن استخدام البعض الآخر كأسلحة خفية فتاكة لا نعلم عنها شيئا حتى الآن.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/88_1.jpg
رئتيك …… تقود الموت إليك

يعود تاريخ المصانع التي تنشر في الهواء ذلك الدخان الاسود البغيض إلى عقد الخمسينيات ويبدو الهواء الذي نتنفسه الان اكثر نقاء عن تلك الحقبة لكن واقع الامر هو انه ببساطة يحتوي على مزيج من مجموعة من السموم القاتلة وفي حين كانت الصناعة هي المصدر الاساسي للتلوث في السابق احتلت السيارات تلك المنزلة في عصرنا الحالي. وتشير دراسة اجريت حديثا في كلية طب مستشفى سانت جورج في لندن إلى ان واحدة من بين كل 50 نوبة قلبية تتم معالجتها في مستشفيات لندن يمكن إرجاع سببها إلى الملوثات المنبعثه من عوادم السيارات وبالنسبة لعموم بريطانيا يمثل ذلك 6.000 نوبة قلبية سنويا.



ولذلك فلم يكن من المفاجئ ان تكشف دراسة صادرة عن وازارة الصحة البريطانية عن ان تلوث الهواء في بريطانيا قد بلغ من السوء درجة يتسبب معها في حدوث 12.000-24.000 حالة للوفاة المبكرة سنويا بالإضافة إلى 14.000-24.000 حالة للدخول إلى المستشفى وبناء على ذلك نحد ان المملكة المتحدة تحتفظ حاليا بأعلى معدلات الاصابة بالربو (Asthma ) في اوروبا حيث يصيب واحد من كل 25 بالغ وواحد من بين كل سبعة اطفال وفي حين ان تلوث الهواء لا يمثل سببا مباشرا للإصابة بهذا الداء الرئوي المزمن لكنه يتسبب في استثارة حدوث نوبات الربو في المصابين به.



يحتوي العادم المنبعث من اغلب السيارات على خمسة سموم رئيسية وهي:

او ل اكسيد الكربون وهو غاز عديم اللون والرائحة يمكنه تعطيل قدرة كريات الدم الحمراء على حمل الاكسجين إلى الدماغ –وهو ينتج عن الاحتراق غير الكامل للوقود ويمثل نسبة مهمة من عادم السيارات ويتسم هذا الغاز بخطورته على وجه الخصوص بالنسبة لمرضى القلب وكذلك الاجنة والاطفال حديثي الولادة.

اكاسيد النتروجين وهي نتنج عن عوادم السيارات وثاني اكسيد الكبريت ( Sulphur Dioxide) وينتج عن محركات الديزل ومحطات توليد الطاقة ويسبب الاثنان تلفا لا يستهان به وللتدليل على هذا الخطر تخيل انك وسط اختناق مروري عند هطول المطر ففي هذه الحالة سيتحد الغازان مع الرطوبة لتكوين قطرات منحمض النيتريك (Nitric Acid) وحمض الكبريتيك (Suphuric Acid ) والتي ستسقط بعد ذلك على رؤوس المارة ومن المعروف تأثير ذلك المطر الحمضي (Acid Rain) على الاشجار والحياة البرية لك الاكاسيد الحمضية تهيج الرئات البشرية ايضا كما انه حتى المستويات المنخفضة منها تضر بصحة المصابين بالربو.

ويمثل غاز الاوزون بدوره واحدا من الملوثات القوية فهو يسبب السعال والآم الصدر – والتي تصيب حتى افضلنا صحة ويتكون الاوزون السطحي (والذي لا يجب الخلط بينه وبين طبقة الاوزون الموجودة في الغلاف الجوي والتي تقل كثافتها تدريجيا) نتيجة لتفاعل كيميائي بين اكاسيد النتروجين والهيدروكربونات غير المحروقة والموجودة في البترول وذلك في وجود ضوء الشمس وتزيد النسبة في المملكة المتحدة حاليا علىنسب الامان الاوروبية .

حطم سيارتك … من أجل صحة أفضل!

خلال السنوات الاخيرة تركز الاهتمام على نوع خامس من الملوثات وهو ما يعرف باسم PM10 وقد استمدت تلك الجزيئات اسمها من حقيقة ان قطرها يبلغ نحو 10 ميكرومتر كما انها صغيرة بالحجم الكافي لتتسلل إلى الرئتين وتبقى هناك وقد ربط الباحثون بين ارتفاع نسب تلك الجزئيات وبين ارتفاع عدد حالات الدخول إلى غرف الطوارئ بالمستشفيات نتيجة للمشكلات التنفسية بالإضافة إلى ارتباطها بإرتفاع كبير في عدد حالات الوفيات المبكرة.



وإذا كنت في صحة جيدة فيسكون أسوا ما تعانيه نتيجة لنوبة من تلوث الهواء الذي تستنشقه هو ظهور اعراض مثل زيادة إفراز الدموع وجريان الانف ولكن إذا كنت تعاني من اقل استعداد للإصابة بأمراض القلب والرئتين فقد تكون العواقب اكثر وخامة. ويمثل تحسين تقنيات صناعة السيارات والوقود حلا قصير المدى ولكن إذا كنا نرغب حقا في تنقية الهواء الذي نتنفسه فلابد ان نصبح اقل اعتمادا على السيارة وذلك ستكون له فوائد اخرى – فالخمول الجسدي نتيجة لإعتمادنا على السيارة في جميع تحركاتنا له ثمن فادح يتمثل في ارتفاع معدلات الإصابة بالداء السكري وتخلخل العظام والامراض القلبية الوعائية وذلك حسب تقارير المجلة الطبية البريطانية.

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:59 PM
السموم الأكالة

تشمل السموم الأكالة ما يلي :
الأحماض: وهي إما أحماض معدنية كحمض الكبريتيك والهيدروكلوريك والنيتريك أو أحماض عضوية كحمض الأسيتيك (الخليك) والفينيك والأكساليك والبوريك.
القلويات: مثل هيدروكسيد الصوديوم والبوتاسيوم والأمونيوم.
بعض الأملاح: مثل ثلاثي كلوريد الأنتيمون وكلوريد الباريوم وبرمنجانات البوتاسيوم وكلوريد الزئبق. هذا بالإضافة إلي أملاح الهيدروسيانيك (السيانيدات) ونترات الفضه وأملاح الكروم.
الأعراض العامة:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/87_1.jpg
تؤثر السموم الأكالة علي الخلايا بمجرد أن تلامسها ولذلك فإن أعراضها تبدأ بعد تعاطي السم بشكل ألم شديد محرق يبدأ بالفم والشفتين ويمتد إلي البلعوم والمريء والمعدة ثم ينتشر الألم حتى يعم البطن كله ويكون مصحوباً بقيء متكرر ذي لون أسود نتيجة تكون الهيماتين (الحمضي والقلوي) ويشكو المريض من عطش شديد وإمساك في حالة التسمم بالأحماض وإسهال في حالة التسمم بالقلويات مع قلة البول وصعوبة في التنفس والبلع والكلام. ويرجع سبب الوفاة العاجلة في هذه الحالات إلي الصدمة العصبية والوهن العام أو إلي الاختناق نتيجة أديما للسان المزمار خصوصاً إذا نجم التسمم عن أبخرة الأمونيا أو حمض النيتريك أو حمض الخليك ويمكن أن تنجم الوفاة عن إنثقاب المعدة مما يؤدي إلي التهاب البريتون الحاد (acute peritonitis) أما الوفاة الآجلة فيرجع سببها إلي الإنهاك نتيجة ضيق المريء.



أولاً: الأحماض المعدنية:

1- حمض الكبريتيك: الحمض النقي سائل زيتي القوام عديم اللون أما الحمض التجاري فأسمر اللون وكلاهما يمتص الماء بشراهة وتنطلق من اتحادهما حرارة شديدة ويستعمل هذا الحمض في الصناعة كثيراً كما في صناعة البطاريات. تبلغ الجرعة القاتلة منه حوالي 4-5 سم3 وتؤدي إلي الوفاة بعد 12- 48 ساعة من التعاطي بسبب الصدمة العصبية والدموية الناجمة عن الألم المحرق أو الجفاف نتيجة القيء المتكرر. وقد تتأخر الوفاة إلي بضعة أسابيع ثم يموت المريض من الإنهاك والضعف العام الناجم عن نقص التغذية نتيجة انسداد المريء من جراء انكماش الغشاء المخاطي في موضع التآكل.



الأعراض والعلامات: تبدأ بعد تناول السم مباشرة بشكل ألم شديد محرق يبدأ من الفم فالمريء فالمعدة وسرعان ما ينتشر الألم حتى يعم البطن كله ويكون مصحوباً بغثيان وقيء متكرر طعمه حمضي ولونه أسمر ويشكو المريض من عطش شديد وإمساك وقلة في البول وصعوبة في التنفس كما يصعب عليه البلع والكلام وتظهر علي كل من فم المريض ورقبته وملابسه خطوط تآكلية سوداء من جراء تساقط الحمض من الفم وسرعان ما تظهر أعراض الصدمة الثانوية مثل الوهن وهبوط درجة الحرارة وضعف النبض وتسرعه والعرق الغزير. ويحدث التسمم عادة عرضاً عندما يشرب الحمض التجاري بطريق الخطأ ويندر أن يكون التسمم انتحارياً ولكن قد يستعمل الحمض جنائياً بإلقائه علي الخصوم بغرض الانتقام أو التشوه وخاصة في النساء، وفي هذه الحالات يحدث الحمض حروقاً سطحية متسعة في الوجه والجسم والأطراف وتأخذ الحروق عادة شكل خطوط متوازية متجهة من الأعلى إلي الأسفل وكثيراً ما يؤدي ذلك إلي الوفاة وهو يؤدي دائماً إلي تشويه الوجه أو الرقبة أو الجسم.وقد يكون النسيج الندبي الناشئ عن التئام الحروق سبباً في زيادة التشوه حين ينكمش بعد مدة أو تتكون جدرة (keloid) يمكن أن تتحول في النهاية إلي ورم سرطاني يقضي علي حياة الإنسان.



المعالجة: يحظر عمل غسيل للمعدة خوفاً من انثقاب المعدة وكذلك عدم استعمال المقيئات لأن المريض يقيئ بما فيه الكفاية كما لا يجوز استعمال أملاح الكربونات والبيكربونات لأن ثاني أكسيد الكربون الناتج عنهما يؤدى إلي تمدد جدار المعدة وانثقابها. ويعتبر استعمال الماء والحليب أفضل علاج ويفضل الحليب ليس لأنه يخفف الحمض فقط ولكن لأنه يحمي ويلطف الغشاء المخاطي المبطن للمريء والمعدة أيضاً وكذلك الحرارة الناتجة بين تفاعل الحليب والحمض أقل من تلك الناتجة بين الماء والحمض. كذلك يمكن استعمال زلال البيض أو زيت الزيتون. ويحقن المريض بالمورفين 5-10 مجم بالوريد لعلاج الألم ويعالج الجفاف بحقن محلول الجلوكوز والملح في الوريد ويتم التغلب علي العطش بإعطاء المريض قطعاً صغيرة من الثلج يمصها في فمه. ويجب أن تمنع تغذية المريض عن طريق الفم لبضعة أيام ويكتفى بتغذيته من الشرج أو بحقنه عن طريق الوريد ويحافظ عليه من المضاعفات الرئوية بإعطائه بعض المضادات الحيوية ، أما إذا ظهرت أعراض انسداد حنجري (مما قد يؤدي إلى اختناق) فإن ذلك يعد من دواعي فغر الرغامي (tracheostomy). أما في حالات إلقاء الحمض على الجلد فيتم غسل الجلد جيداً بكمية كبيرة من الماء والصابون وفي حالة إصابة العين فيتم غسلها بماء جاري (بدون صابون) لمدة من 15-20 دقيقة ثم يحول المصاب إلى أخصائي عيون لمتابعة حالته.



2- حمض الهيدروكلوريك: الحمض النقي سائل عديم اللون سريع التطاير ولذلك تكثر معه الأعراض التنفسية الرئوية وعسر التنفس والإختناق وهو أقل سمية من حمض الكبريتيك. والجرعة القاتلة منه تبلغ حوالي 15سم3. يستعمل هذا الحمض في الأغراض الطبية وأيضاً في لحام المعادن وتنظيفها كما يدخل في كثير من الصناعات ، ويوجد هذا الحمض في المعدة بنسبة 2% وقد تزيد هذه النسبة أو تقل ، ولذلك لا يكفي أن تعطي الإختبارات الكيميائية نتائج إيجابية لوجوده في المعدة ، بل يجب أن تقدر كميته الفعلية وأن يثبت أن الكمية الموجودة في المعدة تفوق المعدلات الطبيعية لوجوده.



الأعراض والعلامات والمعالجة: على نسق حمض الكبريتيك إلا أن الأنسجة لا يظهر فيها أي تفحم بل تتلون باللون الأبيض ، ويلاحظ أن التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية والمسالك التنفسية أكثر ظهوراً.



3- حمض النيتريك: الحمض النقي أصفر أو عديم اللون سريع التطاير وتتصاعد منه أبخرة أكاسيد النيتروجين ذات الرائحة النفاذة الكاوية ولذلك تكون الأعراض التنفسية شديدة الظهور. ويستعمل حمض النيتريك في الصناعة وخاصة صناعة المفرقعات والأصباغ والكمية القاتلة حوالي 6سم3 بالفم. يحدث التسمم في الصناعة من حمض النيتريك عرضياً نتيجة تأكل أنابيب الحمض نظراً لقدرته البالغة علي اختراق كل المواد تقريباً وعند خروجه من أنابيبه وتعرضه للهواء تتكون كمية من أكاسيد النيتروجين الكاوية الخانقة وقد يحدث ذلك عند كسر زجاجات الحمض في المختبرات الكيميائية وعند وقوع هذه الحوادث يجب علي الأشخاص القريبين من مكان تسرب الحمض المبادرة إلى ترك المكان وفتح النوافذ لتساعد علي تهوية المكان ويلاحظ أن الأشخاص الذين يتعرضون لاستنشاق هذه الغازات والأبخرة قد لا تظهر عليهم الأعراض مباشرة بل بعد مضي ساعات ولذلك يجب وضعهم تحت الملاحظة إذ ربما تظهر الأعراض فجأة بهيئة سعال وضيق التنفس وزرقة في الوجه واختناق قد يؤدي إلى الوفاة العاجلة من التهاب الشعب الهوائية الحاد.



الأعراض والعلامات والمعالجة: على نسق الأحماض السابق إلا أن فغر الرغامي (tracheostomy) في هذه الحالة قد يكون العلاج الوحيد للإبقاء علي حياة المصاب.



ثانياً القلويات: مثل هيدروكسيد الصوديوم وهيدروكسيد البوتاسيوم وكربوتات البوتاسيوم وهى مواد صلبة متميهة تستعمل في الصناعة وخاصة صناعة الصابون والمنظفات وقد يحدث التسمم من إحداها عرضياً سواء بحالتها الصلبة( بدلاً من سكر النبات أو الملح الإنجليزي) وفي هذه الحالة تلتصق بلورات القلوي بالغشاء المبطن للفم والبلعوم محدثة ألماً وحروقاً شديدة وقد يشرب القلوي المذاب في الماء ويؤدي شربه إلي إحداث حروق بالمريء دون إحداث أي حروق بالفم أو البلعوم.وحروق المريء الناجمة تكون نتيجة إذابة القلوي للبروتينات والدهون بأنسجة جدار المريء وتكون نتيجة ذلك تنخر الأنسجة المحيطة بالمريء كالصفاق (peritonium) والجرعة القاتلة حوالي 5 مجم من هبدروكسيد الصوديوم أو البوتاسيوم و15 جم من كربونات البوتاسيوم وتحدث الوفاة بعد 24 ساعة من التعاطي بسبب الصدمة العصبية والدموية الناجمة عن الألم المحرق أو الجفاف نتيجة القيء المتكرر. وقد تتأخر الوفاة إلي بضعة أسابيع من لإنهاك والضعف العام عن نقص التغذية نتيجة انسداد المريء.



الأعراض والعلامات: علي نسق ما سبق وصفه في التسمم بالأحماض إلا أن القيء يكون قلوي التفاعل مخاطياً ناعم الملمس ممتلئاً بالزبد الرغوي وقد يكون محتوياً على كمية من الدم المتغير لونه ، وتتلون الأنسجة حول الفم والشفتين بلون أبيض.

===>>

اسير الصحراء
04-07-2006, 07:59 PM
المعالجة: مثل حالات التسمم بالأحماض المعدنية ولا تجوز معادلة القلوي بحمض ولو كان ضعيفاً لتجنب الكم الهائل من الحرارة الناتجة عن ذلك. تعالج حروق المريء بإعطاء المريض المضادات الحيوية ومركبات الكورتيزون لمدة حوالي 3 أسابيع مع تقليل جرعة الكورتيزون تدريجياً كما ينصح بالفحص الحنجري خلال الأربع والعشرين ساعة الأولي من التسمم ومتابعة الحالة جراحياً.



هيدروكسيد الأمونيوم (النشادر): تستعمل النشادر في الصناعة مثل صناعة الجليد وفي المنازل في التنظيف والتبييض وهي سائل عديم اللون وذو رائحة نفاذة خانقة وقد يؤدي انفجار أنابيب النشادر في المصانع أو انكسار زجاجتها في المختبرات إلي إطلاق كمية كبيرة من الغازات مؤدياً إلي تسمم الأشخاص الموجودين في المكان.



الأعراض: تشبه كل ما قيل عن الأحماض الأكالة وخاصة حمض النيتريك وتتجلى فيها بصورة خاصة الأعراض التنفسية الرئوية.



الصابون والمنظفات الصناعية والشامبوهات: معظم الصابون المستخدم للتنظيف المنزلي غير سام نتيجة معادلة المواد القلوية المستخدمة فيه كذلك يستخدم محلول الصابون كمساعد للتقيؤ بديلاً لعرق الذهب في حالات التسمم إذا لم يتوفر الأخير. أما المنظفات الصناعية مثل (أومو – برسيل – تايد وغيرها) تحتوي علي مواد عضوية وغير عضوية ومواد منعمة للغسيل وإنزيمات تسهل عملية التنظيف وكذلك مواد آنودبة سالبة الشحنة أو مواد غير متأينة (anionic or non-ionic surfactants). وتعتبر هذه المنظفات أقل سمية من المنظفات الأخرى الشديدة القلوية مثل فلاش وكذلك مسلكات البالوعات التي تحتوي على مواد كاثودية موجبة الشحنة (cationic surfactants) والتي قد يصل المعامل الهيدروجيني فيها (PH) إلى11. كما قد يتم إضافة بعض مواد أخرى تسمى البناءة (builders) , وتتكون هذه المواد من الكربونات أوالسليكات أوالكبريتات أوالفوسفات , وتساعد على ترسيب الكالسيوم وبعض المعادن الأخرى مما يساعد على تحسين درجة النظافة , وهذه المواد لها قلوية عالية أيضاً. وقد يضاف للمنظفات مواد أخرى للتبييض (bleaches) مثل الكلوركس الذي يحتوي على 3-6% من هيبوكلوريت الصوديوم الذي بتحول في المعدة – بعد اتحاده مع حمض الهيدروكلوريك- إلى حمض الهيبوكلوراس الذي له آثار موضعية مهيجة للأغشية المخاطية للجهاز الهضمي , ولا يوصى بمعادلة هيبوكلوريت الصوديوم مع الأحماض أو القلويات الشديدة وذلك لأنه في هذه الحالة يتكون غاز الكلور أو غاز الكلورامين بالتبادل وهما من الغازات المهيجة للأغشية المخاطية وقد يؤديا إلى الإختناق.



أما الشامبوهات فهي قليلة السمية إلا من بعض الآثار المهيجة البسيطة للأغشية المخاطية ولكن بعض الشامبوهات تحتوي على مواد تمنع قشور الشعر مثل السيلينيوم الذي قد يؤدي إلى أعراض تسممية مع كثرة استعمال الشامبو أو ابتلاعه بطريق الخطأ.



ملحوظة (1): بعض المطهرات (disinfectants) ومزيلات العرق (deoderants) ومضادات البكتيريا تحتوي على مركبات الأمونيا الرباعية (compounds (quaternary ammonium وهي مركبات كاتونية موجبة الشحنة (cationic surfactants) شديدة القلوية.

المعالجة: كما ذكر في معالجة القلويات سابقاً.



ملحوظة (2): يدخل في تركيب بطاريات الساعة مكونات قلوية (مثل هيدروكسيد الصوديوم والبوتاسيوم) وأملاح الزنك والفضة والزئبق والكادميوم , وعند ابتلاعها تمر من الجهاز الهضمي دون أضرار غالباً إلا إذا توقفت في المريء فيتم إخراجها جراحياً حتى لا تسبب تهيجاً للأغشية المخاطية بعد تحللها , وقد تستخدم الملينات لمساعدتها على النزول في البراز مع استخدام مضادات الحموضة لتقليل الأضرار على المعدة والمريء.



ثالثا الأحماض العضوية:

حمض الكربوليك(الفينيك): الحمض النقي مادة صلبة ذات بلورات بيضاء متميهه سهلة التطاير ذات رائحة نفاذة معروفة قليل الذوبان في الماء وسريع الذوبان في الكحول والجلسرين أما الحمض الخام الذي يستعمل في المنازل كمطهر لدورات المياه فهو سائل أسود اللون غليظ القوام زلق الملمس نفاذ الرائحة. ويعد أكثر أنواع التسمم من الحمض انتحاراً ولكنه قد يحدث عرضاً في الأطفال ويرجع ذلك إلي كثرة وجوده بالمنازل وترجع سمية هذا الحمض إلي أنه يقتل الخلايا الحية بمجرد ملامستها وفي نفس الوقت يؤدي إلي تخثر المواد البروتينية الموجودة بالخلية ولذلك يطلق علي هذا التأثير التنخر التخثري (coagulative necrosis) وهو بذلك يشبه السموم الأكالة الأخرى غير أن هذا الحمض سهل الامتصاص من كل مكان (من الفم والمعدة والجرح ومن الجلد السليم أيضاً) وينفذ الحمض بسرعة من خلايا الأنسجة ويصل إلي أعماق الجسم غير أن هذه الآثار تكون مؤلمة نظراً لتأثير الحمض الموضعي علي أطراف الأعصاب الحسية فيخدرها فهو بذلك يختلف عن السموم الأكالة السابق وصفها . والحمض يؤدي أيضاً بعد امتصاصه إلي شلل الجهاز العصبي المركزي وتثبيط العضلة القلبية والتهاب الكبيبات الكلوية (glomeruli).



الأعراض والعلامات: إذا أخذت كمية كبيرة من الحمض فإن الوفاة تكون سريعة دون أن تظهر أعراض بخلاف الغثيان والغيبوبة. أما إذا أخذ الحمض أو مشتقاته بكميات غير كبيرة فإن الأعراض تبدأ بالإحساس بألم شديد في الفم والمريء والمعدة ، سرعان ما يزول بتأثير الحمض المخدر الموضعي ، ويصاب المريض بغثيان وصداع ودوار وأحياناً قيء ولكن الغالب أن لا يكون هناك قيء لتأثير الحمض المثبط لمركز القيء في المخ ، ثم يضعف المريض ويظهر عليه هذيان وتشنجات ثم يغيب عن وعيه ويكون وقتئذ محتقن الوجه ويميل إلى الزرقة مع بطء التنفس وسطحيته وتنبعث من فمه وملابسه رائحة الفينيك النفاذة وتحيط بفمه وذقنه خطوط تآكلية بيضاء أو بنية تمتد إلي الرقبه ويكون النبض سريعاً غير منتظم ودرجة الحرارة منخفضة والحدقتان ضيقتين ويكون الجلد مغطى بالعرق البارد وتقل كمية البول ويتلون بالون الأخضر وبخاصة إذا تعرض مدة للجو ويظهر الزلال في البول بكمية كبيره وكذلك الدم وكثير من أنواع الأسطوانات. والكمية القاتلة من الحمض النقي تبلغ 3-6 جم ومن الحمض الخام 10-30 سم3 ويموت المتسمم عادة بعد 3-4ساعات قد تطول إلي يومين من التهاب رئوي حاد وارتشاح رئوي وتثبيط عضلة القلب أو بعد ثلاثة أسابيع من فشل كلوي أو ضيق في المريء.



المعالجة: تستعمل الأنبوبة المعدية والمقيئات في حالات التسمم بحمض الفينيك التي لا يصحبها تآكل بالمريء وأفضل المقيئات المستعملة هو عرق الذهب (ipecac syrup) وتغسل المعدة باستعمال زيت الزيتون أو الخروع (حوالي 60سم3) ويفضل استعمال زيت الخروع لسرعة إذابته للسم وكذلك منع امتصاصه ومن المستحسن ترك كمية من زيت الزيتون أو زلال البيض لوقاية غشاء المعدة المخاطي من التآكل.

أما بالنسبة لحروق الجلد فيجب مسحها بقطعة من القطن المبللة بزيت الخروع أو بالماء والصابون ثم يتم عمل غسيل كلوي وقد يستلزم الأمر إجراء تنفس صناعي كما يحسن إعطاء المريض مضادات حيوية للوقاية من الالتهاب الرئوي.



حامض الأكساليك والأكسالات: يوجد الحمض وأملاحه علي هيئة بلورات بيضاء اللون تسبه سكر النبات وهي سهلة الذوبان في الماء وتستعمل في إزالة البقع وخاصة بقع الحبر كما تستعمل في صناعة الجلود والطباعة والتسمم بهذه الأملاح غالباً عرضي من جراء تناولها علي أنها مادة أخري مثل الملح الإنجليزي ولكن قد يؤخذ الحمض بقصد الانتحار . والأثر الأكال للحمض غير شديد ولكن للحمض أثراً أهم إذ أنه بعد الامتصاص يرسب الكالسيوم من الدم مما يؤدي إلي شلل المراكز المخية وإلي اضطراب عضلة القلب وتوقفها بالإضافة إلي انسداد القنوات الكلوية من تراكم بلورات أكسالات الكالسيوم فيها. والجرعة القاتلة من الحمض 10 سم3 و يموت المتسمم عادة في غصون نصف ساعة علي الأكثر وقد يموت قبل ذلك بكثير.



الأعراض والعلامات: ألم محرق يمتد من الفم إلي المعدة مع قيء شديد متكرر به كميات متفاوتة من الدم المتغير ومن الخلايا المخاطية أما الأعراض فهي أعراض نقص الكالسيوم في الدم مثل الصداع والرعشة وضيق التنفس وتنميل الأطراف وضعف العضلات وتقلصها وخاصة عضلات الوجه والأطراف ويزرق الجلد ويغطي بعرق بارد وتتسع حدقة العين ويضعف النبض ويختل انتظامه وينخفض ضغط الدم كما تظهر أعراض كلوية مثل قلة البول واحتوائه علي دم وبروتين وأسطوانات وقد ينقطع البول كلية ثم تظهر التشنجات العضلية العامة مصحوبة بإنهاك شديد وغيبوبة وبطء في التنفس ويفقد انتظامه لفترة قصيرة قبل الوفاة.



المعالجة: يعطي المريض كمية كبيرة من الكالسيوم بالفم علي هيئة محلول لاكتات الكالسيوم أو اللبن وذلك لترسيب الحمض الموجود بالمعدة ومنع امتصاصه كما يعطي الكالسيوم بالوريد لإعادة مستوي الكالسيوم في الدم إلي وضعه الطبيعي ويجب غسل المعدة إذا ظهرت علامات تآكل علي الفم أو الشفتين بحذر شديد ويمنع تآكل الغشاء المخاطي بإعطاء زلال البيض أو الحليب وعمل غسيل كلوي إذا حدث فشل كلوي.



حمض الأسيتيك (الخليك): حمض الأسيتيك النقي سائل عديم اللون ذو رائحة نفاذة مميزة يستعمل في صناعة الأصباغ وقد يستعمل في الطب والخل الذي يستعمل في المنازل هو محلول مخفف من الحمض التجاري ويكون عادة بطريق الخطأ وهو يشبه في أعراضه وعلاماته وعلاجه الأحماض المعدنية والأعراض التنفسية كثيراً نظراً لتطاير الحمض واستنشاق أبخرته في المسالك الهوائية ويعرف الحمض برائحته المميزة الواضحة.



حمض البوريك: وهو يستخدم كمطهر للبكتريا وفي النظافة العامة ويتم التسمم به عرضياً غالباً نظراً لتناوله بالخطأ وذلك عند استخدام الأنواع المركزة منه بدلاً من الأنواع المخففة التي تستخدم عادة كغسول للعين خاصة في الأطفال والجرعة القاتلة منه من النوع النقي تبلغ 15- 20 جم في الكبار و5-6 جم في الأطفال.



الأعراض والعلامات : تظهر بعد تناوله بالخطأ عن طريق الفم وكذلك عبر الجروح وليس من الجلد السليم وهي عادة تظهر في شكل احمرار شديد بالجلد مع تنخر بالجلد والأغشية المخاطية الملامسة للحمض وبعد امتصاصه يؤدي إلي تثبيط للجهاز العصبي المركزي بعد تشنجات ورعشة مما يجعل المصاب يدخل في غيبوبة مع زرقة بالجسم وضيق بالتنفس ويكون سبب الوفاة تثبيط القلب أو الجهاز التنفسي الذي يؤدى إلي الوفاة السريعة وقد تطول مدة الوفاة ويكون السبب فشل كلوي وكبدي مع اصفرار بالجسم من تأثيره علي الكليتين والكبد وقد تصل الوفاة إلي 50% من حالات الإصابة بالجرعة السامة.



المعالجة: تكون بعلاج الأعراض مع غسيل المعدة بحرص ويتم علاج الأعراض بعد المحافظة علي حياة المصاب بحماية القلب والتنفس أولاً.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:00 PM
حماية الأنواع المهددة بالانقراض تحتاج للمزيد من الأموال

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/84_1.jpg

يقول الباحثون إن المجتمع الدولي لا ينفق سوى ثلاثة أرباع الأموال التي يجب انفاقها من أجل الحفاظ على المحميات الطبيعية في العالم. ويبدو النقص واضحا في الدول النامية التي تعد الأغنى في الحياة الطبيعية. ويقول الباحثون إنه من أجل توسيع الحماية لتشمل كل المناطق التي تحتاجها يجب زيادة الانفاق خلال العقد القادم. غير أنهم يقولون إن حماية الطبيعة عادة ما يعود بالفائدة على المجتمع. وجاءت التقديرات في سياق تقرير لهيئة من العلماء والاقتصاديين الدوليين والحكومات ومديري المحميات صدر عن المركز الدولي للحفاظ على التنوع البيولوجي والذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له وجامعة كامبردج البريطانية ومنظمة بيرد لايف التي تعمل في أكثر من مائة دولة. وصدر التقرير خلال مؤتمر لمحميات العالم عقد في مدينة دربان بجنوب افريقيا ونظمه الاتحاد الدولي لحماية الحياة الطبيعية. ويقول المؤلفون إن الإنفاق العالمي للمحميات والحدائق الطبيعية يبلغ 7 مليار دولار سنويا ينفق منها أقل من مليار دولار في الدول النامية.



وقدر مؤلفو التقرير العجز في المبالغ المطلوبة للحفاظ على المحميات بنحو 2.5 مليار دولار سنويا. وأضاف المؤلفون إن المطلوب من أجل توسيع الشبكة لحماية بعض الأنواع المهددة بشكل كبير ولكنها لا تخضع للحماية حاليا يبلغ نحو 23 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة. ووصف الباحثون الحال السيئة التي تعانيها مناطق كثيرة من المحميات بقولهم إن عشرات الآلاف من المناطق تعاني أغلبها من نقص شديد في التمويل مما يتسبب في نقص العاملين ومعدات الاتصال والمركبات وغيرها من المعدات الأساسية الأخرى.



وتقول منظمات الحفاظ على الحياة البرية إن نقص التمويل كان له أثر "كارثي" دائما ففي غرب افريقيا على سبيل المثال تسبب نقص التمويل في خلو مناطق، كانت تعد غنية في الحياة البرية، من الأفيال والقرود وأفراس النهر.

وأضاف التقرير إن المناطق المحمية في امريكا اللاتينية تم تمهيدها من أجل استخدامها في الزراعة أما في اسيا فتم اصطياد الأعداد القليلة الباقية من النمور والقرود والتماسيح بشكل غير قانوني من أجل بيعها. ويقول جون هانكس من منظمة الحماية الدولية ان زيادة معدل الانتهاكات البشرية يحول مساحات شاسعة من الأراضي الطبيعية، كما أن الحيوانات مازالت على شفا الانقراض في الأماكن المخصصة أساسا لحمايتها. ويقول آرون برونر مدير القسم الاقتصادي في المنظمة إن المبلغ المطلوب (23 مليار دولار) يعد أقل بشكل كبير مما ينفقه الامريكيون على المشروبات الخفيفة سنويا، مضيفا أنه بالإمكان الحفاظ على أعداد كبيرة من الأماكن التي تضم أكبر تنوع بيئي على الأرض.



ويضيف برونر أنه بمبلغ 1.5 مليار دولار سنويا يمكن التأكد من توفير تمويل كاف للمحميات في دول العالم النامي. وقالت دراسة نشرت في دورية ساينس عام 2002 إن الفوائد الاقتصادية على المدى البعيد لأنظمة البيئة الصحية أكبر من تكاليف حماية تلك الأنظمة. ويعتقد أن تنمية المناطق البرية والفيضانات والعواصف وحماية المجاري المائية واستهلاك النباتات لثاني أكسيد الكربون ساهمت بشكل كبير في تغيير المناخ. وتقدر الدراسة المبالغ المطلوبة لتنفيذ هذه الخدمات في جميع أنحاء العالم بنحو 33 تريليون دولار في العام. وتقول منظمة الحماية الدولية إن إنشاء وإدارة المحميات عادة ما تأتي بفائدة مباشرة على المجتمعات الفقيرة.



المصدر:

اليكس كيربي- مراسلة بي بي سي للشئون البيئة

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:02 PM
الموائل البحرية لمنطقة المتوسط .. أنماطها وفوائدها

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/85_1.jpg

في إطار برنامج الأمم المتحدة للبيئة وخط العمل للبحر المتوسط، جرى في مدينة ايير الفرنسية الواقعة على شواطئ البحر المتوسط اجتماع ضم خبراء من بلدان الحوض، وكان تحت عنوان «اجتماع الخبراء حول أنماط الموائل البحرية في منطقة حوض المتوسط» في عام 1998، أما هدف المؤتمر فكان الوصول الى وضع أسس ومعايير علمية دقيقة تعطي لكل موئل قيمته الفعلية وتوفير الحماية اللازمة لاستمراريته نظرا لما تقدمه الموائل من فوائد اقتصادية وجمالية وتراثية.



ولقد اعتمد المؤتمرون في صياغة هذه الطريقة على جملة من الابحاث العلمية والتقارير ونتائج المؤتمرات التي انعقدت بهدف جرد المواقع الاحيائية وتصنيفها. وكان من اهم الاعمال في هذا المجال أبحاث (Dauvin et al. 1994) الذي قام وزملاؤه بتصنيف الموائل البحرية حسب الاختلافات الحجمية لحبات الرمل او الحصى واختلاف توزعها في الطوابق الشاطئية المختلفة، كما تمت الاستفادة من اعمال البحاثة الأوروبيين في تصنيف المواقع الاحيائية في شمال المحيط الاطلسي عام 1995.



اما اعمال هذا المؤتمر فقد بدأت في مراجعة عدد من المصطلحات العلمية التي ستستخدم في الطريقة الجديدة في تصنيف انماط الموائل البحرية. ومن هم هذه المصطلحات:



1 - Association وتعني التشاركات.

2 - Biocenosc وتعني الوحدات الاحيائية (النباتية والحيوانية).

3 - Biotope وتعني الموقع الاحيائي.

4 - Communaute وتعني تجمع طائفة من الكائنات الحية في الموقع الاحيائي.

5 - Ecomorphose وتعني المرفولوجية المرتبطة بشروط البيئة.

6 - Euryhalin وتعني واسعة الملوحة.

7 - Facies وتعني الهيئة والسحنة.

8 - Habitat وتعني الموئل.



وقد روعي استخدام انماط الرواسب البحرية في عملية التصنيف حسب معطيات Dauvin etal 1993 الذي صنفها الى: الرمل والوحل والحصى واعطاها مقاييس مختلفة. بعد ذلك قسمت الطوابق البحرية الى مجموعتين اساسيتين هما: طوابق النظام النباتي وطوابق النظام الحيواني، كما قسمت طوابق النظام النباتي بدورها الى عدة طوابق شاطئية وصنف كل منها على الشكل التالي:

الطابق الشاطئي السطحي او العلوي: وهو المكان الذي تعيش فيه المتعضيات الحية، ولا يخضع للبلل بالماء ولا تغمره مياه البحر.

الطابق الشاطئي المتوسط: وهو المنطقة التي تغزوها الامواج البحرية وتخضع لتغيرات متكررة في مستوى مياه البحر نتيجة الرياح والضغط الجوي وظاهرتي المد والجزر.

الطابق الشاطئي السفلي: وهو المنطقة المغمورة بالماء التي تنسجم فيها طلائع الزهريات البحرية وتقع ضمن مجال المد والجزر.

الطابق الشاطئي العميق: وهو المنطقة التي تمتد الى حدود واماكن تجمع الطحالب متعددة الخلايا وذاتية التغذية (في الحالة العامة) (انظر الشكل).



أما الطوابق اللانباتية فتشتمل على ما يلي:



1 - الطابق المنحدر القاري ويمتد حتى حدود المنحدر القاري.

2 - الطابق الغوري ويتواجد في البحر المتوسط (Bellant Santin 1985) على عمق 2000 متر.



القيم الجمالية والاقتصادية والتراثية:

بعد ذلك وضعت قائمة الوحدات الاحيائية البحرية القاعية حسب الطوابق الشاطئية آنفة الذكر التي قسمت حسب سحنات الرسوبيات البحرية (رمل، حصى.. الخ) وحسب المشاركات النباتية والحيوانية، ثم تم ادخال معايير لتقييم الفوائد المرجوة من الموائل من اجل حمايتها والمحافظة عليها وتصنيفها، حيث يرى الخبراء ان الموائل البحرية تستحق كل العناية لما يتصف بعضها بالعطوبية او الهشاشة الشديدة، ولما تحويه من انواع نباتية او حيوانية هامة تكون مهددة بالانقراض. ولابراز القيم الجوهرية لهذه الموائل من حيث قيمتها الجمالية والاقتصادية والتراثية ادخل الباحثون خمسة معايير لتقييم الموائل البحرية هي:

العطوبية (أو الهشاشة): ويقصد بها عدم قدرة الموئل على حماية بنيته ووظائفه تحت تأثير المتغيرات البيئية غير الملائمة، وقط اعطيت للعطوبية ثلاث درجات عطوبية عالية، وعطوبية متوسطة وعطوبية منخفضة.

القيمة التراثية: ويقصد بها قيمة الموئل المدروس من جهة التراث الوطني او الاقليمي لما ينفرد به عن موائل البلدان الاخرى (فهو لبيئة استثنائية).

الندرة: ويقصد بها تكرار مصادفة الموئل (قليل او كثير) وقد قسم هذا المعيار الى ثلاثة مستويات:

- موئل معروف بندرته بين مواقع محيط البحر.

- موئل نادر في اغلب البلدان في المنطقة بحيث يكون مستوطنا في منطقة او ان يكون كثير التبعثر.

- موئل نادر جدا.

الجمالية: ويقصد بها تقدير القيمة الجمالية للمناظر الطبيعية الخاصة بالموئل البحري المدروس بحيث يأخذ الموئل ثلاث درجات من الجمالية: عالية ومتوسطة ومنخفضة أو ضعيفة.

المعيار الاقتصادي: ويقصد به تقدير الاهمية الاقتصادية لكل موئل إما بطريقة مباشرة وذلك بالتعرف بغنى الموئل بالانواع ذات القيمة الاقتصادية، او بطريقة غير مباشرة عن طريق تحديد قيمة الانواع الموجودة ودورها في السلسلة الغذائية او في استغلالها سياحيا. هذا وقد اعطيت للمعيار الاقتصادي ثلاث درجات متدرجة الأهمية.

وبناء على هذه المعايير اجمع المؤتمرون على تصنيف الموائل البحرية في ثلاثة اصناف رئيسية هي:

- الموائل ذات الاولوية (ويرمز لها بـ P).

- الموائل الجديرة بالملاحظة (ويرمز لها بـ H).

- الموائل الاخرى (ويرمز لها بـ AH).

بعد ذلك تمت صياغة الجدول النهائي الذي يجمع بين اصناف الموائل البحرية وتقدير اهمية كل منها حسب طوابقها الشاطئية في منطقة حوض المتوسط وحسب المعايير انفة الذكر، بعد اعطائها رموزا خاصة على النحو التالي:

(V) العطوبية، (V.P) القيمة التراثية، (R) الندرة، (ES) الجمالية، (EC) القيمة الاقتصادية، (Cl) الصنف ويضم: (P) الموائل ذات الأولوية و(R) الموائل الجديرة بالملاحظة و(AH) الموائل الأخرى.

وقد ذكر تحت كل معيار درجة اهميته وصيغت كل المعايير في جداول تضمنت الطوابق الشاطئية المختلفة وما يحويه كل طابق من كائنات حيوانية او نباتية وقيم وأهمية كل طابق ويمكن توضيح ذلك بالمثال التالي:

Supralihoral V V:P R ES EC Cl

Facies des 1 2 3 2 1 P

Phanerogames echouees

(Partie superieur)



وهكذا نجد انه يمكن تعميم هذه الطريقة الجديدة في تصنيف الموائل البحرية لمنطقة حوض المتوسط على البحار الاخرى من العالم، كما يمكن الاستفادة منها في الابحاث البيئية البحرية على الصعيد الوطني او الاقليمي من قبل الباحثين والمهتمين في هذا المجال الحيوي الهام خصوصا انها اصبحت معتمدة علميا من قبل الخبراء والمختصين في منطقة حوض البحر المتوسط.



المرجـع

Rapport, Reunion dصexperts sur les types dصhabitats marins dans la region Mediterranne France, Tunis, UNEP (OCA) WG 149/5 1998

بقلم : د. بشير الزالق

كلية العلوم - جامعة دمشق

المصدر : مجلة علوم وتكنولوجيا

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:09 PM
سوائل الحفر والتلوث البيئي

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/86_1.jpg

تعتبر سوائل الحفر العمود الفقري لعمليات الحفر إذ لا يتم حفر أي بئر للنفط إلا باستعمال سائل خاص يسمى بسائل الحفر، ويتم ضخ هذ السائل من السطح عبر أنابيب الحفر حيث يتم خروج سائل الحفر من فتحات خاصة بفأس الحفر ويتم تدفق السائل إلى السطح في دورة تامة خلال المسافة بين أنابيب الحفر والطبقات المحصورة، عند وصول سائل الحفر إلى السطح يمر بعملية تنظيف من الفتات الصخري الذي يحمله السائل عبر غرابيل التنظيف وأجهزة الطرد المركزي، ويتم ضخ السائل مرة أخرى إلى البئر في دورة متواصلة أثناء عملية الحفر. يتم تصميم سائل الحفر ونوعه من خلال معرفة الطبقات التي سوف يتم حفرها بحيث يتناسب نوع السائل المستعمل ومكوناته في إنجاز عملية حفر الطبقات دون حدوث أية مشاكل قد تعرقل عملية الحفر.


أنواع سوائل الحفر:


تنقسم سوائل الحفر أساساً إلى قسمين أساسيين:


1- سائل الحفر المائي:

وهو الذي يكون أساسه الماء ويضاف إليه مواد أخرى كالطين والبارايت والمواد العضوية في صورة بلمر والأملاح وغيرها من المواد الأخرى لبناء المواصفات الطبيعية والكيميائية للسائل لتناسب حفر الطبقات المراد اختراقها.


2- سائل الحفر الزيـتـي:

وهو الذي يكون أساسه زيت (الديزل) وتضاف إليه مواد أخرى أيضاً لها قدرة الذوبان والتعامل مع الديزل لخلق مواصفات معينة تتناسب مع عمليات الحفر.



سوائل الحفر والتلوث:

يعتبر سائل الحفر المائي من السوائل التي لا تشكل أي خطر بيئي يذكر ويتم رمي مخلفاتها مباشرة دون الدخول في برنامج لتنظيف أونقل الفتات الصخري ويتم هذا الإجراء في الحفر البري والبحري على السواء. أما فيما يتعلق باستعمال سائل الحفر الزيتي فإن الأضرار البيئية الناتجة من استعماله مؤكدة وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الديزل، ونتيجة لتكلفته الكبيرة مقارنة بالسائل المائي فإنه يتم نقله من مكان لآخر لإعادة استعماله عند اللزوم، كما حدث عند استعمال هذا النظام في حفر معظم آبار حقل البوري، حيث تم حفظ السائل في خزانات عائمة لاستعماله مرة أخرى، ويتم خلط كمية جديدة وقت الحاجة لذلك. والفتات الصخرى المصاحب لعمليات الحفر باستعمال السائل الزيتي تكون مغطاة بطبقة زيتية لذا لا يتم رميها في البحر خوفاً من التلوث البيئي للبيئة البحرية والشواطي فيتم تجميعها في أحواض ونقلها إلى الشاطئ حيث يتم التخلص منها بالطرق المناسبة بيئياً إلا أن هذا النظام يزيد من تكاليف الحفر داخل عرض البحر.



أنظمة سوائل الحفر الزيتية الاصطناعية:

سعت العديد من الشركات النفطية منذ العشرين عاماً الماضية إلى تغيير سائل الحفر الزيتي التقليدي إلى سائل الحفر الزيتي الاصطناعي وذلك لحماية البيئة والتقليل من التلوث البيئي خاصة في عمليات الحفر البحرية ليتم التخلص من الفتات الصخري في مياه البحر بدلاً من نقله إلى المواقع البرية، حيث يتم خلط أنظمة سوائل الحفر الاصطناعية باستخدام الأملاح العضوية والهيدروكربونات الايثيلينية بدل زيت الديزل أو الزيوت المعدنية، كذلك إضافة المواد الخاصة بالتحكم في الخواص الفيزيائية المطلوبة مثل اللزوجة ومواد التحكم لمعدل الرشح ومواد زيادة الوزن. ومع أنواع سوائل الحفر الاصطناعية الاستر (الملح العضوي)، الايثر والاسيتال ومتعدد الالفاالاولفين (هيدروكربونات الايثيلينية) ....إلخ.


وتعتقد الهيئات الصناعية بأن السوائل الاصطناعية الجديدة تقلل خطر التلوث الناتج من الفتات الصخري الذي يرمى بالبحر حيث قامت بإصدار تراخيص الاستعمال إلى جميع شركات سوائل الحفر لتسمح لها باستخدامها.
هذه التراخيص تمت على أساس تجارب أساسية وبدائية بالمختبرات لهذه السوائل من ناحية درجة السُّمِية والتحلل. إلا أنه توجد ثلاثة عوامل أثارت شكوكاً حول استخدام سوائل الحفر الاصطناعية وهي:


- محدودية الاختبارات التي تجرى على ترسبات الفتات الصخري في قاع البحر.

- محدودية الاختبارات المعملية على نسبة التحلل العضوي.

- السوائل الاصطناعية تتحلل بدرجة الحرارة والأس الهيدروجيني والضغط.


أخيراً إنه من الصعب إيجاد حل نهائي وجذري لمشكلة سوائل الحفر حيث أن علاج كميات الفتات الصخري يتطلب إنشاء محطات تقطير وتنقية وهذه تعتبر عالية جداً من حيث التكلفة.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:10 PM
جدل علمي على الهواء داخل الطائرات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/83_1.jpg

اتهم باحث كندي بأنه يشن حملة تخويف لأنه يقول إن نوعية الهواء داخل طائرات الركاب قد تهدد الصحة ويقول الباحث البروفيسور مارتن هوكينج الذي يعمل في جامعة فيكتوريا إن ركاب الطائرات عرضة للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة بسبب نوعية الهواء . ويقول الباحث الكندي إنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده قطاع الطيران المدني خلال العشرين سنة الماضية فإن هذا التقدم شهد تراجعا على صعيد الهواء الطبيعي الذي يوفر للمسافرين مقارنة بما كانت توفره الطائرات القديمة . وقال البروفيسور هوكينج لو أخذنا عينة عشوائية من عشر طائرات في السبعينيات وقسنا معدل الهواء الطبيعي الذي كانت توفره تلك الطائرات للمسافرين لوجدناه اعلى بنسبة ثلاثين في المئة مما توفره الطائرات في الثمانينيات والتسعينيات .



ويقول البروفيسور هوكينج ان السبب وراء انخفاض معدل الهواء الطبيعي سبب مالي .فالطائرات مضطرة للسفر في مجالات جوية عالية وعليها في هذه الحالة أن تضغط الهواء الخارجي لاستخدامه ثانية وهذا يستدعي شراء نفط غالي التكلفة .ومن الطبيعي ان استخدام الهواء الموجود داخل الطائرة ثانية بعد تنقيته أرخص بكثير .لكن ومع هذه الاجراءات وفي ظل ارتفاع عدد المسافرين القادمين والمغادرين من مختلف بقاع الأرض فإن احتمالات انتشار الفيروسات والبكتيريا اكبر بكثير.



لكن الناطق الرسمي باسم الهيئة الدولية للطيران المدني تيم جوديير يؤكد ان تكنولوجيا الطيران الحديثة تؤمن هواء ذا جودة عالية. ويقل إن المسافر يحصل على تدفق مستمر للهواء الطبيعي والنتيجة ان الطائرة تجدد الهواء من عشرة الى خمس عشرة مرة في الساعة. وطائرات البوينج والإير باص تستخدم مصفيات للهواء شبيهة بتلك المستخدمة في المستشفيات ومعامل التكنولوجيا المتطورة. وهذه المصفيات كفيلة بالحيلولة دون تسرب اي عناصر معدية و مسببة للأمراض .لكن البروفيسور هوكينج يقول ان المستشفيات والمختبرات تستخدم عادة هواء نقيا مستقى من الهواء الطلق الخارجي ثم تصفيه بعد ذلك لا تستخدم هواء مستخدما من قبل وربما ملوثا ببكتيريا ضارة

ولكن هيئة الطيران المدني تقول ان اصابة احد المسافرين بمرض نتيجة استنشاقه لهواء الطائرات أمر نادر جدا.



المصدر : BBC

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:11 PM
نشر القائمة الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/82_1.jpg

نشر الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة، مؤخراً، احدث قائمة حمراء للأصناف المهددة بالانقراض. وتضم القائمة 12 ألفاً و259 نوعاً من مختلف انحاء العالم بالمقارنة مع 1092 نوعاً العام الماضي. ويعود السبب في اضافة بعض الأصناف الحية الجديدة الى توفر بيانات حول وضعهم لأول مرة. وكانت التغيرات الأكبر في النباتات واللافقاريات، حيث يوجد فقر ملحوظ في البيانات حول ظروف صيانة الموارد الطبيعية والعديد من الاصناف لا تزال مجهولة للعلم وتسلط المعلومات الجديدة الضوء على الاخطار التي تتهدد الكائنات الحية التي تعيش على الجزر. حيث اضيف الى القائمة الحمراء الجديدة 125 نباتاً من هاواي و35 نوعاً من الحلزون من جزر غالاباغوس. وفي حين ان العلم مطلع اكثر على أحوال الطيور والثدييات، فإن المشكلة تكمن الى الآن في عدم دقة البيانات المجموعة وهذه السنة تغير تصنيف حالة ستة فقط من اصل 4763 نوعاً من الثدييات في قاعدة البيانات لأنها اصبحت اقل تهديداً بالانقراض من قبل.



فقد تحسن وضع قرد الأسد الذهبي على نحو اتاح تصنيفه في خانة الكائنات المهددة بدلاً من الحيوانات المهددة جداً بالانقراض وتم اعادة تصنيف خمسة أنواع أخرى بعد اكتشاف انها اكثر عرضة للخطر من العام الماضي.



ويعتزم الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية تحديث قاعدة بياناته العام المقبل والقيام بتقويم كامل لجميع أنواع الطيور المدرجة على القائمة الحمراء التي يبلغ عددها 9942 نوعاً.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:12 PM
دخان الطهي القاتل

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/81_1.jpg

تقول مجموعة بريطانية إن الدخان المنبعث خلال عملية الطهي يقتل شخصا واحدا كل 20 ثانية في الدول النامية. وتقول مجموعة تطوير التقنية الوسيطة ان هذا الدخان يتسبب في قتل أشخاص أكثر من الملاريا. وتؤثر المشكلة على أكثر من ملياري شخص يحرقون الخشب والفحم والنباتات والروث لتدفئة الطعام. وتقول الأمم المتحدة إن المواقد غير السليمة يمكن أن تمثل خطرا على الصحة بمثل تدخين سيجارتين يوميا. وتقول المجموعة ان 2.4 مليار شخص يحرقون مواد عضوية من أجل الطهي والتدفئة، وبإضافة الفحم يصل العدد إلى 3 مليار شخص، أي أن نصف عدد سكان العالم يعتمد على الوقود الصلب. وتوضح المجموعة إن دخان المنازل هو رابع سبب للوفيات والأمراض في دول العالم الفقيرة، والتي تقتل 1.6 مليون شخص سنويا، منهم مليون طفل تقريبا. وقالت: "التعرض إلى المواد الملوثة يكون 100 مرة أكثر من الحد الأعلى في بيوت الفقراء في الدول النامية". وأشارت المجموعة إلى أن تلوث الهواء الداخلي يسبب أمراضا مثل عدوى تنفسية حادة ويصبح الطفل معرضا للإصابة بها مرتين أوثلاث أكثر من غيره إذا تعرض إلى هواء داخلي ملوث. وأضافت أن خطر الإصابة بأمراض رئوية، مثل إلتهاب القصبة الهوائية المزمن، يزداد لدى النساء اللواتي يطبخن على المواد العضوية. وقالت أن الإصابة بسرطان الرئة لدى السيدات في الصين مرتبط بشكل مباشر بإستخدام الفحم الذي يتم حرقه في المواقد. وقالت: "بالإضافة إلى ذلك هناك دليل على ارتباط التلوث بالربو والسل ونقص الوزن عند الولادة ووفيات الأطفال منخفضة ووجود ماء على العين".



ويعيش أكثر من نصف الأشخاص الذين يستخدومن المواد العضوية في الطهي في الهند والصين لكن أكثر من 90% من سكان الدول الافريقية جنوب الصحراء الكبرى يفعلون ذلك. وتقول الوكالة الدولية للطاقة إنه إذا استمر الأمر على النحو الذي يمضي به حاليا فسيعتمد أكثر من 200 مليون شخص في العالم على المواد العضوية عام 2030.

وسيلجأ السكان في أجزاء من آسيا الوسطى، حيث كان الغاز والكهرباء متوفران وقت الحقبة السوفيتية، إلى إستخدام المواد العضوية في أعمال الطهي والتدفئة. ومنذ عام 1991 أصبحت العدوى التنفسية الحادة هي أكبر قاتل للأطفال في العالم، حيث ارتفعت الإصابة بها 35% في طاجيكستان بسبب حرق الخشب داخل المنازل. والحيلولة دون ذلك يمكن أن تكون بالتحول إلى أنواع الوقود الأنظف، لكن أغلب الناس معرضون للخطر بسبب فقرهم وعجزهم عن توفير أثمانها. لكن المجموعة تقول ان بامكانهم التقليل من تعرضهم إلى التلوث، عن طريق استخدام مواقد ذات مداخن مصممة بشكل جيد على سبيل المثال أو استخدام أغطية قادرة على تخفيض التلوث الداخلي بنحو 80%.



وتقول المجموعة إنه يمكن تحقيق فوائد صحية هائلة عن طريق إنفاق القليل من الأموال. وأوضحت أن التكلفة الكلية من أجل تزويد 3 مليار شخص بهواء داخلي صحي ستكون في حدود 2.5 مليار دولار سنويا على مدى الاثنى عشر عاما القادمة. وأشارت إلى أن من المتوقع أن توفر الحكومات والمساعدات الدولية نحو 20% من المبلغ الاجمالي (500 مليون دولار سنويا) وهو أقل من 1% من كافة المساعدات التي يقدمها الغرب. وقال المدير التنفيذي للمجموعة كوان كوفينتري إن الفاقة تجبر أكثر من ثلث الإنسانية على طهي طعامها على شعلة صغيرة في منتصف البيت.



وأضاف: "إنها تقنية لم تتغير سوى بشكل بسيط منذ العصر الحجري وحولت البيوت إلى فخاخ للموت للنساء والأطفال". وقال: "إنها فضيحة دولية، فبينما يصرف العالم ملايين الدولارات على مكافحة التلوث في المدن الغربية، أهمل معالجة الخسائر في الأرواح التي سببتها المستويات القاتلة للدخان في بيوت العالم الفقير". وتدعو المجموعة إلى دعم برنامج "الشراكة من أجل هواء داخلي نظيف" الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والوكالة الامريكية لحماية البيئة ووكالات آخرى. وتريد أن تضع الأمم المتحدة خطة عمل عالمية "تتوافق مع موقف المجتمع الدولي إزاء الجوع وفيروس نقص المناعة والايدز والماء القذر وسوء الصرف الصحي والملاريا".



المصدر :

اليكس كيربي

مراسل بي بي سي لشئون البيئة

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:12 PM
العالم الفقير يقلل من انبعاث الغازات الضارة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/80_1.jpg

قالت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة إن العديد من البلدان الفقيرة تعمل على تقليل إنبعاث الغازات التي تساهم في الاحتباس الحراري. وقالت المسؤولة ان الدول الفقيرة تتصرف بسرعة بالرغم من عدم وجود إلزام عليها من جانب معاهدة المناخ الدولية. وتقول جوك والرهنتر، السكريتير التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، إن المعاهدة نفسها المعروفة باسم بروتوكول كيوتو، لم تصبح بعد جزءا من القانون الدولي لكنها ستكون كذلك على المدى البعيد. وهي تعتقد إن الموقّعين عليها سيعملون على تنفيذ ما جاء في الاتفاق سواء تم التصديق على الاتفاق أم لا. وستجتمع الدول التي وقعت الإتفاقية في مدينة ميلان الايطالية في الفترة من الأول إلى الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول "لتقييم التقدم في التعامل مع تغير المناخ".



وسيدخل اتفاق كيوتو حيز التنفيذ فقط عندما تصدق عليه 55 دولة من الدول التي وقعت عليه: ويجب أن تضم تلك البلدان الدول الصناعية المسؤولة عن 55 % من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم عام 1990. وينتقد البعض قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بعدم تصديق الولايات المتحدة، المسؤولة عن انبعاث الغازات الضارة أكثر من أي دولة أخرى. لكن موقعين آخرين قاموا بالتصديق على الاتفاق من أجل أن يدخل حيز التنفيذ عندما تصدق روسيا، الملوث الكبير الآخر، على الاتفاق حيث لم يقل الرئيس بوتن ان بلاده ستصدق على الاتفاق. وقالت هنتر لبي بي سي اونلاين: "هناك 119 بلدا صدقت على الاتفاق، ولدي إنطباع بأنهم ملتزمون بتطبيقه بغض النظر عن دخوله حيز التنفيذ". وأضافت: "في الدول النامية، المعروفة في الاتفاق باسم بلدان غير مذكورة في الملحق الأول، نرى إهتماما بالغا باتفاق كيوتو... فدول مثل الهند والصين وكوبا جميعها تنتظر بدء عمل آلية التطوير النظيفة بمقتضى الاتفاق، وهو الأمر سيجعل الدول الأغنى تستثمر في مشروعات لخفض غازات البيت الزجاجي في العالم النامي". وأوضحت ان الدول التي تنمو صناعيا ترى وجود تلازم بين مصالحها الاقتصادية والبيئية.



ويهدف الاتفاق الى تخفيض إشعاعات ستة غازات يقول العلماء انها تساعد على تغيير المناخ. وإذا تم تطبيق الاتفاق، ستنخفض إشعاعات الدول الصناعية في الفترة بين عامي 2008 و2012 بنحو 5.2% أقل مما كانت عليه عام 1990. لكن الكثير من العلماء يقولون انه ستكون هناك حاجة لخفض الانبعاثات بنحو 60 إلى 70% بحلول منتصف القرن لتجنب تغيير المناخ المنفلت. لكن هنتر تقول ان من الخطأ التفكير بأن الاتفاق سينجز هذا الكم القليل فقط. وأوضحت: "انه خطوة أولى مهمة جدا يمكن أن تؤدي بنا إلى إجراءات بعيدة المدى، نعم هو أمر بسيط لكنه حيوي على المدى البعيد". وفي الوقت الحالي يجب على الدول الصناعية ( المذكورة في الملحق الأول) أن تخفض انبعاث الغازات فيها، ولكن خلال سنوات معدودة سيكون هذا الخفض ملزما لكل الدول.



وقالت هنتر انه يجب علينا أن ننظر إلى مستقبل تزداد فيه القيود على الكربون. كما يجب علينا أن نجد سبلا لجعل مبدأ العدالة أمرا واقعا، وإلا سيكون من الصعب جدا دفع الدول الفقيرة على المشاركة. وأضافت: "تم تنفيذ الهدف العام بتثبيت نسبة الانبعاث، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الخفض من جانب الدول التي تمر بمراحل انتقالية (دول الاتحاد السوفيتي السابق). كما أدت المملكة المتحدة والمانيا أداء حسنا، لكن بعض الدول الاوروبية لم تكن كذلك حيث ارتفعت الاشعاعات في اسبانيا بنسبة 46%. وسيستعرض اجتماع ميلان، الذي سيكون معظمه عن أمور تقنية للغاية، تقريرا حول اتجاهات وتقديرات الإشعاع. ومهما كانت الجهود الطوعية التي تبذلها الدول الفقيرة، فسيظهر هذا التقرير ان الإشعاعات من اوروبا واليابان والولايات المتحدة والدول الصناعية المتقدمة يمكن أن تزداد بمقدار 8% بين عامي 2000 و2010. وهذا يعني زيادة مستوى الانبعاثات لديهم إلى 17% فوق مستويات 1990 في تعارض شديد مع إلتزام الدول الغنية في كيوتو بتحقيق نسب خفض كبيرة.



المصدر :

بي بي سي أونلاين

اليكس كيربي

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:14 PM
أول أكسيد الكربون

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/79_1.jpg

يعتبر غاز أول أكسيد الكربون من الغازات عديمة اللون والطعم والرائحة ولا يتسبب في أي تهيج للأغشية المخاطية حيث إنه متعادل كيميائياً كما إنه أخف نسبياً من الهواء وهو غاز قابل للاشتعال حيث يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون، ومخلوطه في حيز مغلق مع الهواء أو الأكسجين بنسب معينة يكون قابلاً للانفجار في وجود لهب أو شرر. يتولد غاز أول أكسيد الكربون من الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية، وعليه فإنه ينبعث من أي لهب أو جهاز اشتعال. وتصدر آلات الاحتراق الداخلي كمحركات السيارات عادماً يحتوي على نسب تتراوح ما بين 3-7% من هذا الغاز، ترتفع بمقدار كبير عند وجود عيوب أو عدم ضبط لهذه الآلات. و يعد غاز أول أكسيد الكربون واحداً من مكونات غاز الاستصباح (غاز الفحم) ومعظم أنواع الوقود الغازي باستثناء الغاز الطبيعي والبوتاجاز. ويحضر الغاز مخبرياً بفعل حمض الكبريتيك على حمض الفورميك.



كيفية التسمم:

غاز أول أكسيد الكربون مسئول عن العديد من الوفيات سنوياً سواءً كانت الوفاة عرضية أو انتحارية، وأكثر هذه الحالات حدوثاً يكون في فصل الشتاء وخاصة في الدول ذات المناخ الشديد البرودة وذلك نتيجة التدفئة بالحرق المكشوف لمواد الوقود السائلة أو الصلبة أو الغازية كالكيروسين والفحم والبوتاجاز في غرف قليلة التهوية أو مواقد معيبة، كما يتسبب غاز أول أكسيد الكربون في وفاة أكثر ضحايا الحرائق وخاصة داخل الأبنية وقبل امتداد النيران إليهم. أما عن الانتحار بغاز أول أكسيد الكربون فقد كان الغاز يعد واحداً من السموم المفضلة لهذا الغرض لسهولة الحصول عليه سواءً من عادم السيارات أو غاز الفحم، ولكون التسمم به لا يصاحبه ألم أو تشوه للمنتحر، لذا شاع استخدامه بين النساء وذلك بوضع الرأس داخل أفران تعمل بغاز الفحم وترك الغاز يتسرب بهدوء محدثاً أثره السريع، أو بإدارة محرك السيارة داخل الجراج حيث تحدث الوفاة بهدوء أيضاً. ولا يستخدم الغاز فيما يعرف باسم التهديد بالانتحار إذ أن الغاز سرعان ما يسبب حالة فقدان للقدرة على الحركة والنطق سابقة على حالة غيبوبة الوفاة بحيث لا تسمح بالعدول عن نية الانتحار لدى المنتحر إذا رغب في ذلك. والتسمم بغاز أول أكسيد الكربون هو أحد العوامل المسئولة عن الأعراض التي تظهر على قائدي السيارات لمدد طويلة وخاصة في فصل الشتاء عند غلق نوافذ السيارة وهي أعراض تتراوح بين ظهور علامات الإجهاد وعدم القدرة على التركيز والصداع مما ينجم عنه وقوع حوادث السيارات فتسرب هذا الغاز من الوصلات غير المحكمة أو خلال الثقوب بأنبوبة العادم إلى داخل السيارة يؤدي إلى حدوث التسمم بهذا الغاز. كما يوجد غاز أول أكسيد الكربون أيضاً كأحد المكونات الرئيسية لدخان السجائر والتبغ.



التأثيرات السامة:

تنشأ التأثيرات السامة لغاز أول أكسيد الكربون كنتيجة لحرمان خلايا الجسم من الأكسجين، فغاز أول أكسيد الكربون يتحد عند استنشاقه بهيموجلوبين الدم مكوناً مادة الكاربوكسي هيموجلوبين، وحيث إن كلاً من غازي أول أكسيد الكربون والأكسجين يتحدان بنفس المجموعة الكيميائية على جزيء الهيموجلوبين، فإن الكاربوكسي هيموجلوبين المتكون يكون عاجزاً عن حمل الأكسجين. وإذا علم أن قابلية الهيموجلوبين للاتحاد بغاز أول أكسيد الكربون أعلى ب200 – 240 مرة عنه بالأكسجين، فإن جزءاً واحداً من غاز أول أكسيد الكربون في 1500 جزء من الهواء ينشأ عنه عند الإتزان تحول 50% من هيموجلوبين الدم إلى كاربوكسي هيموجلوبين. وعلاوة على ذلك فإن الكاربوكسي هيموجلوبين المتكون يعرقل بشكل مؤثر تحرر الأكسجين من جزيء الهيموجلوبين، وهذا يؤدي إلى تقليل كمية الأكسجين المتاحة أكثر فأكثر، كما يفسر ظهور حرمان الخلايا من الأكسجين في حالات التسمم بهذا الغاز برغم وجود تراكيز عالية نسبياً من الهيموجلوبين بالدم أعلى مما يلاحظ في حالات فقر الدم (الأنيميا). ويعتمد مدى تشبع الهيموجلوبين بأول أكسيد الكربون على تركيز الغاز في الهواء المستنشق كما يعتمد على وقت التعرض، وتعتمد أعراض عوز الأكسجين بالإضافة إلى ما سبق على نوعية النشاط الذي يبذله الفرد وعلى حاجة أنسجته للأكسجين وأيضاً على تركيز الهيموجلوبين بالدم.



الأعراض وعلامات التسمم:

تتناسب أعراض وعلامات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون مع ثلاثة عوامل: تركيز الغاز في الهواء المستنشق ومدة التعرض للغاز والمجهود العضلي المبذول، حيث تؤدي هذه العوامل الثلاثة إلى تغير نسب الكاربوكسي هيموجلوبين الدم وبالتالي ظهور أعراض عوز الأكسجين على أنسجة وخلايا الجسم وخاصة الدماغ. وعليه فعند تركيز قدره 01,% من أول أكسيد الكربون في الهواء، لا توجد عادة أي أعراض حيث إن هذا التركيز لا يرفع من نسبة الكاربوكسي هيموجلوبين بالدم أكثر من10%. أما عند التعرض لتركيز قدره 05,% لمدة ساعة واحدة في وجود نشاط عضلي معتدل، فإن هذا يحدث تركيزاً للكاربوكسي هيموجلوبين بالدم قدره 20%، وتكون الأعراض عندئذ عبارة عن الإحساس بصداع نابض متوسط الشدة. فإذا زاد النشاط العضلي أو زادت مدة التعرض لنفس تركيز الغاز السابق في الهواء المستنشق ترتفع معه بالتالي نسبة غاز أول أكسيد الكربون بالدم لتصل إلى ما بين 30-50%، وعند هذا الحد يشتد الشعور بالصداع المصحوب بالقلق والارتباك والإحساس بالدوار والخلل البصري مع شعور بالغثيان والقيء ويحدث إغماء عند بذل أي مجهود عضلي. وبوصول تركيز غاز أول أكسيد الكربون إلى 1, % في الهواء المستنشق، فإن الدم عندئذ سيحتوي على 50 – 80% من الكاربوكسي هيموجلوبين مما يؤدي إلى حدوث الغيبوبة والاختلاجات والفشل التنفسي ومن ثم الوفاة. أما إذا استنشق الشخص تركيزاً عالياً من غاز أول أكسيد الكربون منذ البداية فإن حالة فقدان الشعور والغيبوبة تتم بسرعة دون أي أعراض تمهيدية منذرة. وعند حدوث تسمم متدرج فإن الشخص المسمم بغاز أول أكسيد الكربون يمكنه أن يلحظ فقدان قدرته على بذل أي مجهود مع صعوبة التنفس عند الحركة ثم عند الراحة أيضاً مع إفراز عرق كثير وإحساس بالحمى. ومن العلامات المصاحبة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون حدوث تضخم بالكبد ومظاهر جلدية وازدياد في عدد كريات الدم البيضاء ونزيف، كما يظهر الجلوكوز والألبومين في البول أحياناً. ومن أخطر أعراض التسمم بهذا الغاز حدوث أديما دماغية وازدياد الضغط الدماغي نتيجة ازدياد نفاذية الشعيرات الدموية الدماغية التي تعاني من النقص الحاد في الأكسجين وتنعكس معاناة عضلة القلب من نقص الأكسجين الواصل إليها على شكل تغيرات في تخطيط كهربية القلب. أما أهم الأعراض المميزة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون فهي تلون الجلد والأغشية المخاطية بلون الكرز الأحمر نتيجة للون الكاربوكسي هيموجلوبين الأحمر البراق. ويمكن تفريق هذا اللون عن لون الأوكسي هيموجلوبين بإضافة 5 ملليمترات من محلول هيدروكسيد الصوديوم بنسبة 40% إلى محلول مخفف بنسبة 5% من الدم، فبينما يتحول محلول الأوكسي هيموجلوبين إلى اللون البني يظل لون الكاربوكسي هيموجلوبين أحمراً، أما الكشف حديثاً على التسمم بغاز أول أكسيد الكربون فيعتمد على الكشف على نسبة الكاربوكسي هيموجلوبين بالدم عن طريق جهاز CO-Oximeter.



معالجة التسمم:

تعتمد معالجة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون على تقديم التنفس الاصطناعي الفعال في وجود أكسجين تحت ضغط عالي وفي غياب أي أثر لغاز أول أكسيد الكربون. ويستخدم لذلك الأكسجين النقي حيث يتيح ذلك إحلاله محل غاز أول أكسيد الكربون ولتخفيف ولو جزئياً من آثار نقص الأكسجين على الأنسجة بذوبان الأكسجين في بلازما الدم، ولهذا الغرض يستخدم الأكسجين المضغوط بضغط فوق جوي في حالات التسمم الخطيرة بهذا الغاز. وقد يكون لنقل الدم أو نقل كريات الدم الحمراء المركزة أثر فعال كخط علاجي في هذا المضمار. ولتقليل احتياج الأنسجة للأكسجين فإن المريض يجب أن يبقى في حالة سكون تام، وقد نلجأ إلى تبريد الجسم للمساهمة في تقليل الاحتياج إلى الأكسجين. وبتقدم العلاج فإن أعراض التسمم تبدأ في الزوال تدريجياً، إلا أنه في حالة حدوث نقص مستمر وشديد في وصول الأكسجين للأنسجة قد تظهر أعراض عصبية كالرعشة والخلل العقلي والسلوك الذهني وقد تظهر تغيرات مجهرية لنقص الأكسجين على كل من أنسجة قشرة الدماغ وعضلة القلب وأعضاء أخرى.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:17 PM
الإنفجارات قادمة من المقابر النووية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/78_1.jpg

في العراق قفز الفتية في بحيرة سكبت فيها نفايات نووية وذلك من أجل اللهو والفرح الذي لطالما أفتقدوه بينما قام أهاليهم بسرقة أوعية خاصة بالصناعات النووية من منشأت التويثه النووية جنوب بغداد لكي يستخدموها كأواني للطبخ وهو ما حدى بمنظمة غرينبيس لدخول العراق وشراء تلك الأوعية الخاصة بالصناعات النووية من الأهالي بل ومقايضتها منهم بأسعار مغرية بعد أن تركها النظام السابق في منشآت غير محمية في مجتمع بسيط لا يعي خطورتها، بينما في ألمانيا تتكلف السلطات الألمانية ملايين الدولارات سنويا لتأمين سلامة مقابر النفايات النووية في اهاوس وجورليبن وغيرها، وهي مقابر تبنى على عمق مئات الأمتار ومن الصخر الملحي الذي يضمن عدم تسرب الاشعاعات والمواد الضارة إلى الأرض. كما تزداد نفقات الوقاية النووية، مع ازدياد كلفة حماية قطارات النفايات من المتظاهرين المناهضين لهذه المقابر. وتخصص السلطات الألمانية كل مرة أكثر من ثلاثين ألف شرطي لحماية كل قطار، فترتفع كلفة حراسة القطارات بين مفاعل لاهاج الفرنسي والمقابر النووية الألمانية إلى نحو 40 مليون دولار كل مرة.



ويبدو أن لمناهضي النفايات النووية الحق في التصدي لهذه القطارات، لأن خطر التسرب لا يقتصر على الحاويات المستخدمة في النقل وحوادث الطرقات الممكنة وانما يتجاوزه الى خليط النفايات النووية الخطر الذي قد يحتاج إلى عشرات السنوات إلى ان يبرد وتنضب اشعاعاته. ويقول العلماء الدنماركيون الآن في دراسة نشرتها مجلة «ساينس» ان مقابر النفايات قد تشهد انفجارات هائلة نتيجة تفاعل أوكسيد البلوتونيوم مع المياه الجوفية. وتكشف الدراسات المشتركة بين سفان اكسل من جامعة اروس الدنماركية وزملائه من مختبرات ديرسبوري البريطاني أن تفاعل أوكسيد البلوتونيوم مع الماء يؤدي إلى نشوء غاز الهيدروجين القابل للانفجار. وتم الانفجار في عمليات المحاكاة الكومبيوترية في درجات تتراوح بين 25 و350 درجة مئوية. وكان العلماء حتى الآن يتعاملون مع اوكسيد البلوتونيوم كمركب بريء، ينشأ أثناء الخزن الطويل للنفايات ولا يتفاعل مع الهواء. وتشي التجارب في مختبر ديرسبوري أن هذا المركب أقل ثباتا بكثير مما كان يعتقد.



أجرى الباحثون عمليات مختبرية تقلد عمليات الخزن البعيد المدى للنفايات النووية وتوصلوا إلى أن أوكسيد الكربون قد يتفاعل مع الماء اكثر من مرة ويطلق غاز الهيدروجين كنتيجة مباشرة لعملية الاكسدة. وعبر عملية المحاكاة في الكومبيوتر راقب العلماء تصرف الكترونات البلوتونيوم في حالته الاعتيادية وفي حالته كمسحوق اوكسيد البلوتونيوم. وظهر من التفاعل أن أيونات اوكسيد البلوتونيوم يمكن أن تتحول إلى «مخازن» للالكترونات وتؤهله لامتصاص ذرة اوكسجين إضافية فيها. وطبيعي فإن سحب الأوكسجين من الماء بواسطة اوكسيد البلوتونيوم يؤدي إلى تحطيم ذرة الماء وتحرير غاز الهيدروجين.



ويعترف العلماء بأن التجارب المختبرية الحقيقية فشلت في أغلب الأحيان في إنتاج الهيدروجين من هذا التفاعل إلا أن هذا لا ينفي امكانية حدوث ذلك في شروط خزن النفايات النووية في المقابر العميقة، خصوصا أن عملية «برود» النفايات النووية يحتاج أحيانا إلى مئات السنين من الخزن. وحذر العلماء من أن مقابر النفايات مصممة كي تمنع حدوث التماس بين البلوتونيوم والماء إلا أن اي خطأ في البناء قد يؤدي إلى نتائج كارثية.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:19 PM
التلوث اهم اسباب قصر العمر عند سكان المدن الكبيرة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/77_1.jpg

أظهرت دراسة علمية حديثة أن التلوث الذي تعاني منه المدن الكبيرة المزدحمة يؤثر في سكانها إلى درجة أنهم يموتون مبكرا مقارنة بنظرائهم في الضواحي والريف. ويقول العلماء، في معهد أبحاث الآثار الصحية في ولاية ماساتشيوستس الأمريكية، إنهم حللوا معلومات ومعطيات توصلت إليها دراسات وأبحاث أعدت في الماضي حول تأثير التلوث في الصحة العامة. وتؤكد الدراسة الأخيرة أن سكان المدن يعيشون عمرا اقل بسبب انعكاسات التلوث على الصحة، كما حددت عددا من المشاكل الصحية التي تظهر بسبب وجود ملوثات الهواء، وهي مكونات ميكروسكوبية صغيرة للغاية تنتشر في أجواء المدن. وكانت الدراسة الأولى حول الموضوع قد أعدها في عام 1993 باحثون في جامعة هارفارد، واحتوت على إحصائيات تقارن درجة التلوث بالأوضاع الصحية لسكان ست مدن رئيسية في الولايات المتحدة. ويقول البحث الأخير إن سكان المدن الأكثر تلوثا، مثل مدينة ستوبنفيل بولاية أوهايو، يتعرضون إلى مخاطر الموت المبكر أكثر بنسبة 26 في المئة عن سكان المدن الأكثر نظافة. وتابعت الدراسة أوضاع نحو 550 ألف شخص بالغ على مدى سبعة أعوام ولاحظت وجود صلة قوية بين الموت المبكر والتلوث، إلا أن منتقدي البحث يقولون أنه لم يأخذ في الاعتبار عوامل أخرى كالفقر والتعليم. ولهذا السبب قرر المعهد إعادة النظر في نتائج الدراسة السابقة لمعرفة قوة صلة العوامل الأخرى على معدلات الموت المبكر عند سكان المدن العالية التلوث.



ونظرت الدراسة إلى عوامل مؤثرة أخرى مثل مستوى التعليم والأصول العرقية ومعدلات الدخل وتوافر الخدمات الصحية، إلى جانب الاختلافات بين الملوثات المتنوعة ودرجات الحرارة ونسب الرطوبة. وجاءت نتيجة البحث مؤكدة لما ذهبت إليه الدراسات السابقة من أن التلوث هو العامل الأكبر في التأثير سلبيا على متوسط الأعمار في المدن المكتظة بالسكان. ويقول الباحث دانييل كراوسكي من جامعة أوتاوا إن وجود تلك العوامل الأخرى لم يغير كثيرا في الصلة القوية التي تربط التلوث بقصر عمر سكان المدن. وتشير دراسة جامعة هارفارد إلى أن الجزيئات الملوثة الموجودة في الجو ويقل طولها عن 10 ميكرومتر تعد خطرا على الصحة العامة. إلا أن البحث الحديث يقول إن الأخطر هي تلك الجزيئات التي تقل أطولها عن 2.5 ميكرومتر. وتتكون هذه الجزيئات من عدد متنوع من العناصر، من ضمنها الجزيئات المتخلفة عن دخان عادم السيارات وجزيئات الغبار الموجودة طبيعيا في الجو.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:20 PM
التلوث بأوروبا وأميركا الشمالية وراء الجفاف بأفريقيا

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/76_1.jpg

قال علماء أستراليون وكنديون إن التلوث في أميركا الشمالية وأوروبا قد يكون السبب في تغير الأحوال المناخية وساهم في تزايد الجفاف الحاصل في الدول الأفريقية الفقيرة. ووضع العلماء برنامج كمبيوتر توصل إلى أن الملوثات الخارجة من المصانع ومحطات الكهرباء في دول الشمال أثرت على تكوين السحب وغيرت الأحوال المناخية في منطقة الساحل الأفريقي. وقد انخفض في الأعوام الـ40 الماضية حجم الأمطار المتساقطة على المنطقة التي تمتد جنوبي الصحراء الأفريقية مباشرة بنسبة تتراوح بين 20 و50%. وقالت مجلة نيو ساينتيست في عددها اليوم إنه عندما أدخل العلماء بيانات انبعاثات الكبريت الضخمة من النصف الشمالي من الكرة الأرضية في الثمانينات بالنموذج انخفضت درجة حرارة الشمال مقارنة بالجنوب مما دفع حزام الأمطار الاستوائية جنوبا وتسبب في موجات من الجفاف في منطقة الساحل. وقال ليون روتشتاين من وكالة الأبحاث الأسترالية إنه وزميله أولريك لومان من جامعة دالهوسي الكندية الذي وضع برنامج الكمبيوتر وجدا أن حدة موجات الجفاف خفت في السنوات القليلة الماضية، وقد يرجع ذلك لقوانين البيئة في أميركا الشمالية وأوروبا. وأضاف روتشتاين أن "انبعاثات الكبريت زادت سريعا حتى عام 1975 بسبب حملة التصنيع بعد الحرب العالمية (الثانية) ثم بدأت تتراجع بعد تنفيذ قيود على الانبعاثات، ربما ساعد ذلك الشعوب في أفريقيا بشكل غير مباشر أيضا". ورغم أن خبراء المناخ حذروا من أن انبعاث الغازات الحرارية يغير من مناخ الأرض تقول المجلة إن بحث روتشتاين الأول يشير إلى أن الصناعة وتوليد الكهرباء في الشمال قد يكونا غيرا المناخ الإقليمي في أفريقيا.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:21 PM
التدخين يقتل خمسة ملايين شخص سنويا

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/75_1.jpg

قدر فريق من الباحثين عدد الذين يموتون بسبب أمراض متعلقة بالتدخين في أنحاء العالم في عام ألفين بنحو خمسة ملايين انسان. وكشفت نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة "لانست" العلمية، عن أن أعداد الوفيات الناجمة عن التدخين هذا العام سجلت ارتفاعا للمرة الأولى في العالم النامي لتصل إلى المعدل الذي تسجله الدول الصناعية. وأوضحت الدراسة أن ثلاثة أرباع الوفيات بين المدخنين في أنحاء العالم كانت بين الرجال. ويقول باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن إن الطريقة الوحيدة لوقف زيادة أعداد الوفيات تتمثل في تحسين مستويات التعليم وسبل مكافحة التدخين. ونظر الباحثون إلى معدل الوفيات الناجمة عن التدخين في جميع أنحاء العالم بما فيها الدول النامية التي تقدر فيها وفيات التدخين بحوالي 930 مليون شخص من بين 1,1 مليار مدخن في العالم. وقدر الباحثون أن هناك 4,83 مليون حالة وفاة مبكرة من التدخين في عام 2000 ونحو 2,41 مليون حالة في الدول المتقدمة، علاوة على 2,4 مليون في الدول الصناعية. واستنتج الباحثون أن ما نسبته 84 من هذه الوفيات هي بين الرجال في الدول المتقدمة.



وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأساسي للوفيات، حيث لاحظ العلماء أنها تتسبب في موت نحو 1,69 مليون شخص، ويأتي بعدها في المرتبة الثانية الاصابة بالأمراض العجز الرئوي المزمن الذي يقتل قرابة 970 ألف شخص، ثم سرطان الرئة الذي يقضي على نحو 850 ألفا. واستخدم الباحثون البيانات الأمريكية بشأن الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة كعلامة على المخاطر المتعلقة بالتدخين، إلى جانب الاستفادة من بيانات تم جمعها من 125 دولة. وأشار الدكتور ماجد عزاتي من كلية هارفارد للصحة العامة إلى أن تراكم المخاطر الصحية للتدخين، والنمو السكاني والشيخوخة، وهي العوامل المسببة في الوفيات الناجمة عن التدخين في الدول المتقدمة، قد تزداد في السنوات القادمة. وقال عزاتي إن "أعداد الوفيات الناجمة عن للتدخين سترتفع بشكل كبير إذا لم تطبق سياسات فعالة من شأنها التقليل من معدل التدخين بين الرجال، والعمل على منع زيادتها بين النساء في هذه الدول".



وأوضحت الدكتورة اماندا ساندفورد من حملة مكافحة التدخين لبي بي سي نيوز اونلاين أن هناك عددا من العوامل تشترك في زيادة حالات الوفيات المتعلقة بالتدخين في الدول المتقدمة. وقالت: "يرجع هذا بشكل جزئي إلى أنه في مجتمع متنام فإن هناك العديد من الأشخاص يدخنون، لكنه يرجع أيضا إلى شركات التبغ، التي تسوق منتجاتها بشكل كبير إلى الدول المتقدمة. أعتقد أننا سنعاني من ذلك حتى تضع الدول نفسها حدا لها". وأضافت الدكتورة ساندفورد أن تحسين مستويات التعليم وطرق المكافحة أمر ضروري لتقليل الوفيات الناجمة عن التدخين.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:22 PM
أطلس الأعشاب البحرية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/74_1.jpg

تقول منظمة الأمم المتحدة إن العديد من المخلوقات البحرية، مثل حصان البحر والسلاحف، تواجه خطراً بسبب التناقص المتزايد للنباتات البحرية التي تتغذي عليها تلك الحيوانات. جاء ذلك في الـ"خريطة" الأولى التي أصدرتها المنظمة الدولية حول الأعشاب البحرية ومناطق انتشارها وتوزيعها في العالم، وتقول المنظمة إن 15% من تلك النباتات فنيت خلال السنوات العشر الأخيرة. وتنمو هذه النباتات، وهي ليست أعشابا بحرية، بكثرة في المياه الضحلة التي تحيط بالسواحل. وتوفر تلك النباتات بيئة هامة لحياة مجموعة من الكائنات البحرية الأخرى كما تفيد البشر بالمساعدة في مقاومة تآكل الشواطىء. وصدر الأطلس العالمي لتلك النباتات عن مركز مراقبة الحماية العالمي التابع لبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة والذي يتخذ من كامبردج البريطانية مقرا له. ويقدر الأطلس مساحة النباتات البحرية في العالم بنحو 177 ألف كيلومتر مربع، أي ما يوازي ثلثي مساحة المملكة المتحدة. لكن هذا التقدير يمكن أن يكون خاطئا، حيث لم يتم قياس مساحة النباتات عند السواحل الغربية لأفريقيا وأمريكا اللاتينية.



وهناك 60 نوعا من تلك النباتات التي تشكل مروجاً شاسعة في البحار الاستوائية والمعتدلة. ويتراوح طول النباتات ما بين 2 إلى 3 سنتيمترات، في تلك التي تنمو في المياه العميقة عند سواحل البرازيل، إلى نباتات أخرى يصل طولها إلى أكثر من أربعة أمتار في بحر اليابان. وتعيش الأسماك والسلاحف وحيوانات بحرية أخرى في تلك المروج التي تنمو بها أنواع أخرى من النباتات. كما تقوم تلك النباتات بحماية الشعاب المرجانية وتساعد في تنظيف المياه وتحمي السواحل من العواصف. ويقول مؤلفو الدراسة إنه بالرغم من كل تلك الفوائد فإن تلك النباتات تتعرض للتدمير المستمر عن طريق نفاذ المواد التي تتغذى عليها والرواسب من النشاطات البشرية على الأرض، ونتيجة لاستخدام القوارب، والتجريف وردم أجزاء من البحر وبعض طرق الصيد. ويقول الدكتور كلاوس تويبفر، المدير التنفيذي للبرنامج، إن تلك النباتات "نظام بيئي بحري حيوي لم يلتفت إلى أهميته حتى الآن". وأضاف إن نتائج الأبحاث التي جرت حتى الآن تبعث على القلق. ففي حالات عديدة، كان يتم تدمير هذه المروج بدون أي داع لتحقيق مكاسب على المدى القصير بدون فهم صحيح لأهميتها
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/74_2.jpg

وقال إد جرين، أحد محرري الأطلس، أن هناك بعض الأماكن تتمتع فيها تلك المروج بالحماية. حيث أن العالم يعرف أن أنواعا كثيرة من الأسماك تستخدمها خلال فترة قصيرة ولكنها هامة خلال دورة حياتها. وأضاف إن العالم أصبح يدرك الدور الذي تلعبه تلك النباتات في دورة الكاربون المناخية وفي حماية السواحل. قائلا إن من الصعب تقدير القيمة الإقتصادية الحقيقي, لكن الأطلس يشير إلى أنها هائلة. من جانبه يقول دكتور مارك كولينز، مدير مركز المراقبة، أن تلك النباتات تعرضت للإهمال من قبل المحافظون على البيئة ومخططي تطوير السواحل. وأضاف إن الجمهور يستطيع لعب دور مهم. فعن طريق حماية فرس البحر والسلاحف والحيونات البحرية الأخرى يمكنهم حماية النظام البيئي الذي تعيش عليه تلك الحيوانات بالإضافة إلى أن له منافع أخرى ليست معروفة بنفس القدر. وتنتشر تلك النباتات في جنوب غرب انجلترا ويعيش بها نوعان نادران من فرس البحر بالإضافة إلى الحبار والسرطان.



تقول منظمة الأمم المتحدة إن العديد من المخلوقات البحرية، مثل حصان البحر والسلاحف، تواجه خطراً بسبب التناقص المتزايد للنباتات البحرية التي تتغذي عليها تلك الحيوانات. جاء ذلك في الـ"خريطة" الأولى التي أصدرتها المنظمة الدولية حول الأعشاب البحرية ومناطق انتشارها وتوزيعها في العالم، وتقول المنظمة إن 15% من تلك النباتات فنيت خلال السنوات العشر الأخيرة. وتنمو هذه النباتات، وهي ليست أعشابا بحرية، بكثرة في المياه الضحلة التي تحيط بالسواحل. وتوفر تلك النباتات بيئة هامة لحياة مجموعة من الكائنات البحرية الأخرى كما تفيد البشر بالمساعدة في مقاومة تآكل الشواطىء. وصدر الأطلس العالمي لتلك النباتات عن مركز مراقبة الحماية العالمي التابع لبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة والذي يتخذ من كامبردج البريطانية مقرا له. ويقدر الأطلس مساحة النباتات البحرية في العالم بنحو 177 ألف كيلومتر مربع، أي ما يوازي ثلثي مساحة المملكة المتحدة. لكن هذا التقدير يمكن أن يكون خاطئا، حيث لم يتم قياس مساحة النباتات عند السواحل الغربية لأفريقيا وأمريكا اللاتينية.



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/74_3.jpg

وهناك 60 نوعا من تلك النباتات التي تشكل مروجاً شاسعة في البحار الاستوائية والمعتدلة. ويتراوح طول النباتات ما بين 2 إلى 3 سنتيمترات، في تلك التي تنمو في المياه العميقة عند سواحل البرازيل، إلى نباتات أخرى يصل طولها إلى أكثر من أربعة أمتار في بحر اليابان. وتعيش الأسماك والسلاحف وحيوانات بحرية أخرى في تلك المروج التي تنمو بها أنواع أخرى من النباتات. كما تقوم تلك النباتات بحماية الشعاب المرجانية وتساعد في تنظيف المياه وتحمي السواحل من العواصف. ويقول مؤلفو الدراسة إنه بالرغم من كل تلك الفوائد فإن تلك النباتات تتعرض للتدمير المستمر عن طريق نفاذ المواد التي تتغذى عليها والرواسب من النشاطات البشرية على الأرض، ونتيجة لاستخدام القوارب، والتجريف وردم أجزاء من البحر وبعض طرق الصيد. ويقول الدكتور كلاوس تويبفر، المدير التنفيذي للبرنامج، إن تلك النباتات "نظام بيئي بحري حيوي لم يلتفت إلى أهميته حتى الآن". وأضاف إن نتائج الأبحاث التي جرت حتى الآن تبعث على القلق. ففي حالات عديدة، كان يتم تدمير هذه المروج بدون أي داع لتحقيق مكاسب على المدى القصير بدون فهم صحيح لأهميتها. وقال إد جرين، أحد محرري الأطلس، أن هناك بعض الأماكن تتمتع فيها تلك المروج بالحماية. حيث أن العالم يعرف أن أنواعا كثيرة من الأسماك تستخدمها خلال فترة قصيرة ولكنها هامة خلال دورة حياتها. وأضاف إن العالم أصبح يدرك الدور الذي تلعبه تلك النباتات في دورة الكاربون المناخية وفي حماية السواحل. قائلا إن من الصعب تقدير القيمة الإقتصادية الحقيقي, لكن الأطلس يشير إلى أنها هائلة. من جانبه يقول دكتور مارك كولينز، مدير مركز المراقبة، أن تلك النباتات تعرضت للإهمال من قبل المحافظون على البيئة ومخططي تطوير السواحل. وأضاف إن الجمهور يستطيع لعب دور مهم. فعن طريق حماية فرس البحر والسلاحف والحيونات البحرية الأخرى يمكنهم حماية النظام البيئي الذي تعيش عليه تلك الحيوانات بالإضافة إلى أن له منافع أخرى ليست معروفة بنفس القدر. وتنتشر تلك النباتات في جنوب غرب انجلترا ويعيش بها نوعان نادران من فرس البحر بالإضافة إلى الحبار والسرطان.



المصدر : BBC

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:25 PM
الأسود في طريقها إلى الانقراض

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/72_1.jpg

حذر خبير بالأحياء البرية من أن أعداد الأسود انخفضت بنسبة تصل إلى حوالي 90 بالمئة خلال العشرين سنة الماضية بما يهددها بالانقراض في القارة الأفريقية. وطبقا لما قاله لورانس فرانك المتخصص في علم الأحياء البرية في جامعة كاليفورنيا فإن هناك حاليا حوالي 23 ألف أسد مقارنة بحوالي 200 ألف منذ عشرين سنة مضت. واستنادا إلى دراسة أجريت في كينيا قال فرانك إن الأمل الوحيد للحفاظ على الأسود والحيوانات المفترسة الأخرى هو تعايش الانسان والحيوانات البرية مع بعضهم البعض. وقال كلير وولرستين من الصندوق الدولي لرفاهية الحياة البرية لبي بي سي إن المشكلة ستزداد سوءا لأن أعداد الشعب الكيني ستتضاعف خلال الاثنى عشر سنة المقبلة. ونقلت مجلة نيوساينتست عن الدكتور فرانك قوله: "لا يقتصر الأمر على الأسود فقط بل إنه يتعدى ليصل إلى انخفاض أعداد جميع الحيوانات المفترسة في أفريقيا." وقد انخفضت أعداد الكلاب البرية إلى ما بين 3.500 إلى 5 آلاف كلبا كما أن هناك حاليا أقل من 15 ألف فهد.



ويقول فرانك: "يعرف الناس أخبار الفيلة والغوريلا والكركدن لكنهم لا يدركون أن آكلات اللحوم الكبيرة هذه تقترب من حافة الانقراض." وألقى الدكتور فرانك باللائمة في انخفاض أعداد الحيوانات المفترسة على الأشخاص الذين يقومون بقتل هذه الحيوانات حماية لقطعان الماشية، حيث قال: "اعتاد الناس على قتل الحيوانات المفترسة لكن قتل هذه الحيوانات يتسبب في دمار كبير سواء عن طريق الرماح والدروع أو البندقية والسموم التي يمتلكها كل شخص حاليا." وقد أقنعته الدراسة التي أجراها في منطقة ليكيبيا في كينيا أن الحيوانات المفترسة والمزارعين يمكن أن يتعايشوا في سلام. ويمكن أن تقلل طرق الحماية المتطورة والكلاب تعرض الحيوانات المفترسة إلى الهجوم بشكل كبير. لكن عندما يقتل كل أسد ماشية تبلغ قيمتها حوالي 200 جنيه استرليني في العام بما يساوي بقرة واحدة أو ثلاثة خراف فإن "الطلقات والسم عادة ما يكون أرخص من العناية الجيدة." ويشير الدكتور فرانك إلى إن الحل الوحيد بالنسبة للسكان المحليين يتمثل في كسب الأموال من الحيوانات المفترسة إما عن طريق السياحة أو من خلال رياضة الصيد، حيث يقول: "في لايكيبيا يمكنك عمل مليون دولار في السنة بإطلاق النار على الحيوانات التي تتسبب في مشاكل والتي يجب أن تقتل على أية حال."



المصدر : BBC

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:26 PM
مخاطر المنازل الجديدة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/71_1.jpg

هل تذكر عندما اشتريت منزلك الجديد، بالطبع كنت تشعر بالسعادة البالغة، وربما ببعض القلق بسبب الأعباء المالية أو الديون التي سيتعين عليك دفعها. لكن ما لم يخطر ببالك على الأرجح هو أن المنزل الجديد ربما يعرضك للخطر لأنه يشع الكثير من المواد الكيماوية السامة. هذا ما توصلت إليه دراسات أجريت في استراليا والمملكة المتحدة ونشرت تفاصيلها في مجلة نيو ساينتست فقد توصل الباحثون إلى أن المنازل الجديدة بها معدلات مرتفعة من الكيماويات السامة التي تشع من السجاد والأرض والدهانات، وهي المواد التي تعرف باسم المركبات العضوية الطيارة. ووجدت الدراسات أن المنازل التي بنيت منذ أقل من عام توجد بها تلك المركبات بمعدلات أكثر عشرين مرة من المعدلات المنصوص عليها من قبل المجلس القومي للأبحاث الصحية والطبية. والمعدل المنصوص عليه هو خمسمئة ميكروجرام في المتر المكعب.



وفي دراسة منفصلة وجدت مؤسسة أبحاث البناء في واتفورد أن منزلا من كل عشرين منزلا به ضعف المعدلات المسموح بها استراليا . وربما يكون أصحاب المنازل يعرضون أنفسهم لكيماويات مثل الفورمالدهايد المستخدم في صناعة الأرضيات الخشبية والأثاث والستيرين الذي يشع من السجاد . ويمكن أن يسبب الفورمالدهايد حساسية في الجلد، وربما السرطان، كما يعتقد أن الستيرين أيضا يمكن أن يسبب السرطان. كما يمكن أن تشع الدهانات والمواد المذيبة بعض الكيماويات السامة .



وأجريت الدراسة على ثمانمئة منزل حديث البناء، وثبت أن خمسة في المئة من المنازل بها معدلات من المركبات العضوية الطيارة تصل لألف ميكروجرام في المتر المكعب. كما كانت نسب تلك المركبات في المنازل التي بنيت قبل أقل من عام ضعف الموجودة في المنازل المبنية منذ عشر سنوات . لكن جيف ليويلين من مؤسسة أبحاث البناء قال انه من غير المرجح أن يكون لهذه المركبات تأثير خطير على صحة غالبية الناس . وأضاف ان غالبية سكان المنزل سيشمون رائحة معينة ربما يجدونها غير محببة، في حين أن آخرين ربما يصابون بالصداع أو بالإعياء . وأضاف أن مادة الفورمالدهايد ربما تكون خطيرة على الصحة، خاصة وأن التجارب التي أجريت على الفئران أثبتت إصابتها بسرطان في الأنف بعد استنشاق معدلات مرتفعة من تلك المادة . إلا أن معدلات تلك المركبات تكون منخفضة للغاية في المنازل على حد قوله . لكن ستيف براون من منظمة العلوم والصناعة بالكومنولث والتي أجرت الدراسة في استراليا قال إن ما يصل إلى خمسمئة ألف أسترالي ينتقلون إلى نحو مئة وعشرين ألف منزل جديد سنويا ربما يكونون عرضة لمستويات مرتفعة الكيماويات السامة طوال شهور.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:27 PM
حرب الخليج تصيب الجنود بضمور العضلات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/70_1.jpg

أكدت دراستان أمريكيتان أن الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج أكثر عرضة للإصابة بمرض ضمور العضلات. وأضافت الدراستان الأمريكيتان أن الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج التي دارت رحاها في عام 1991 تعرضوا لمؤثر ما أدى إلى زيادة احتمال إصابتهم بضمور العضلات. وخلصت الدراستان التي نشرت في دورية "علم الأعصاب" أن العسكريين أكثر عرضة للإصابة بضمور العضلات بمقدار ثلاث أضعاف. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يؤدي إلى ضعف شديد في العضلات يفضي إلى الموت. وكان بعض الجنود الأمريكيين والبريطانيين الذين شاركوا في حرب الخليج قد ظهرت عليهم بعض الأعراض التي أرجعوها إما لتعاطيهم بعض الأمصال قبل ذهابهم للحرب أو تعرضهم لعوامل بيئية أثناء تلك الحرب. وكانت النتيجة الأولية لإحدى هاتين الدراستين كفيلة لأن تدفع السلطات الأمريكية لتصنيف المرض كأحد "اصابات العمل" وقدمت تعويضات عن أي اصابات. لكن الدراسة اكتملت الآن بالإضافة إلى دراسة أخرى تعزز النتائج التي خلصت لها الدراسة الأولى.



وقام باحثون من مركز ساوثويسترن الطبي التابع لجامعة تكساس في مدينة دالاس بمراجعة معدلات الإصابة بأحد أنواع ضمور العضلات يعرف باسم "أنتيريور لاتيرال سكيلوروسيس" ويطلق عليه في الولايات المتحدة اسم داء "لو جهريج". واكتشف الباحثون أن معدلات الإصابة بالمرض بين الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج عام 1991 تزيد ثلاثة أضعاف عن المعدلات الطبيعية للإصابة في هذه السن الصغيرة. وقال الدكتور روبرت هالي الذي ترأس فريق البحث "انتشر المرض في شريحة عمرية ليس من المفترض لها أن تصاب به حيث أصاب أناسا في العشرينات والثلاثينات بدلا من أن يصيبهم في الستينات والسبعينات من عمرهم...ويثير هذا الأمر تساؤلات عما إذا كان سبب الإصابة بذلك المرض قبل الآوان هو عوامل بيئية تعرض لها المصابون أثناء الحرب." أما الدراسة الثانية التي قام بها المعهد الوطني للأمراض العصبية والسكتة الدماغية، فقد رجح أن احتمال الإصابة بضمور العضلات يرتفع إلى الضعف عند العسكريين الذين شاركوا في حرب الخليج.



وتنبع أهمية هاتين الدراستين من أنه نادرا ما يصيب ضمور العضلات الأشخاص تحت سن الخامسة والأربعين، حتى وإن كانت حالات الإصابة محدودة فإن ذلك في حد ذاته يعد مصدرا للخطورة. ومن جهته، قال الدكتور مايكل روز من مستشفى جامعة كينج بمدينة لندن "بالرغم من ارتفاع احتمال الإصابة إلى الضعف يبدو أمرا مثيرا للاهتمام، يجب على المرء أن يدرك أن تلك النتيجة تم التوصل إليها على ضوء عدد محدود من حالات الإصابة...لذا فإن خطر الإصابة قد يقل أو يزيد إذا كان هناك أي خلل في الأسلوب الذي انتهجته الدراسة." وعلى جانب آخر، أكد شون روسلينج رئيس الجمعية الوطنية لمحاربي الخليج وعائلاتهم أنه تلقى تقارير تفيد بإصابة ستة من الجنود صغار السن بضمور العضلات. وقال روسلينج "إنه أمر غير طبيعي ومثير للقلق خاصة وأنني أبلغت أن ذلك المرض يصيب واحد من بين كل 25 ألف شخص...لكن وزارة الدفاع خدعتنا بشأن حقيقة هذا المرض."

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:28 PM
منتجع المها في دبي ينفذ مشروعا رائدا لإعادة تأهيل الأنظمة النباتية في المحمية الطبيعية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/69_1.jpg

عادت الأشجار والنباتات المنتشرة في المحمية الطبيعية المحيطة بمنتجع المها الصحراوي في دبي، التي تم توسيع مساحتها اخيرا لتصل إلى 225 كيلومتراً مربعاً، إلى الازدهار مجدداً، بفضل المشروع الرائد الذي يجري تنفيذه في المحمية حالياً، بهدف إعادة تأهيل بيئتها الطبيعية. وكان الغطاء النباتي الطبيعي للمحمية قد تعرض لتدهور ملحوظ على مر السنين، بسبب عمليات الرعي الكثيفة، وتفاقم هذا الوضع بتأثير الدورة المناخية الجافة التي تشهدها المنطقة. ويجري الآن تنفيذ إجراءات على المدى الطويل لإعادة الغطاء النباتي إلى ما كان عليه، كما تم توفير كميات إضافية من الأعلاف لغزلان المها والغزلان الصحراوية الأخرى، التي تم إدخالها إلى منتجع المها، لكي لا تتغذى على الأعشاب والشجيرات الخضراء الفتية الجديدة.



ومع نضوج الشجيرات والنباتات الجديدة ستنقل الرياح بذورها لكي تعيد الحياة إلى المنطقة من جديد وتشكل مخزوناً طبيعياً من البذور للمستقبل. وسوف تتعرض الفسائل التي يجري غرسها في المحمية الآن، إلى «إجهاد الجفاف» مع تناقص مياه الري التي يتم تزويدها بها، وتبدأ في طرح البذور بشكل طبيعي في موسم الأمطار، لتحل محلها بعد ذلك النباتات الجديدة التي نشأت من بذورها، وتتكون بالتالي دورة إنبات وتكاثر طبيعية جديدة بالكامل. ويجري حالياً تزويد الحيوانات البرية التي تعيش في منتجع المها بمواد غذائية إضافية، لكي تحصل على كفايتها من العناصر الغذائية التي تحتاجها للمحافظة على صحة جيدة، على الرغم من اضطرارها للتغذي على تشكيلة محدودة من النباتات.



وكانت المحمية قد شهدت قبل ثلاث سنوات، زراعة أشتال وفسائل 6200 شجرة وشجيرة وعشبة مروج كانت توجد سابقاً بشكل طبيعي في المنطقة، وتشتمل على أشجار السلجم والسدر والغاف، وشجيرات عرتا وراك ومرخ. وتقتات الحيوانات البرية الصغيرة التي تعيش في المحمية حالياً، مثل الأرانب البرية والقنافذ والعظاءات، على تلك الأشجار والشجيرات والأعشاب وتستظل بها لدرء حرارة الشمس، كما تقتات وتعيش عليها تشكيلة متنامية من الطيور المحلية والمهاجرة، التي تقصد محمية دبي البيئية الصحراوية، المحيطة بمنتجع المها الصحراوي الذي تملكه وتديره طيران الإمارات، والتي تم تسويرها مؤخراً لتوفير قدر أكبر من الحماية لأنواع الحياة البرية النباتية والحيوانية فيها. وقال توني وليامز نائب الرئيس بمنتجع المها: «تتعرض الأحياء في المناطق الصحراوية الواقعة حول دبي لضغوط كبيرة نتيجة برامج التطوير والتحديث، والتوسع الأفقي للمدينة، ولحسن الحظ فاننا نحظى بدعم على أعلى المستويات للحفاظ على التوازن الدقيق بين التنمية والبيئة الطبيعية». وأضاف: «تم بالتعاون مع الحكومة تشكيل مجلس يتولى الحفاظ على البيئة الطبيعية ودعم جهود حمايتها، وقد بدأ الدعم المالي الذي قدمته طيران الإمارات لحماية الأحياء البرية يعطي ثماره، ومن المقرر تنفيذ المزيد من البرامج في هذا المجال خلال العام المقبل». وأكد وليامز أن توسيع مساحة المحمية إلى 10 أضعاف مساحتها السابقة، وبرامج إعادة تأهيل الحياة النباتية والبرية للحفاظ على البيئة المحلية في أفضل حالاتها، هو أمر ينعكس إيجاباً ليس فقط على المقيمين والزوار، وإنما ستعم فوائده على الأجيال المقبلة أيضاً.



المصدر : الشرق الأوسط

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:29 PM
طب الصقور ينتعش في الامارات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/68_1.jpg

فقنص الصقور من الرياضات الشعبية في دولة الامارات حيث يصل سعر بعضها إلى 40 ألف دولار للصقر الواحد، ولذلك فان أصحابها حريصون على أن تكون في أفضل حال. وفي هذا الاطار تجرى لهذه الصقور العديد من الفحوصات بالاشعة والتحاليل للتيقن من أنها على ما يرام. ويقول توم بيلي، وهو طبيب بيطري في مستشفى الصقور في دبي لبي بي سي :"إن الفحوصات تتم بشكل روتيني، والعملاء يتوقعون منا أن نكون على أعلى مستوى، ويريدون أن ينتهي الفحص في أسرع وقت ممكن لأنهم يريدون البدء في التدريبات على الفور".



مستشفى الصقور :

ويعتبر الصقر أكثر الطيور رواجا في دولة الامارات، وكثيرا ما يرى محلقا في سماء الصحراء، وصورته مطبوعة على النقود في هذا البلد. وفي عام 1983، تم تأسيس مستشفى الصقور في دبي برعاية الشيخ حمدان بن راشد المكتوم نائب حاكم دبي ووزير الصحة. و تعني العلاقة بين المستشفى ووزارة الصحة في دبي أن عددا من العقاقير الحديثة المخصصة للبشر ذهبت مباشرة الى علاج الطيور. وقد حدث ذلك مع مرض "أسبيرجيلوزيس" الذي يصيب بعض الصقور ويؤدي الى تكاثر الفطريات في رئتي الصقر المريض. ولان "الاسبيرجيلوزيس" يصيب البشر أيضا ببعض أمراض المناعة مثل فيروس اتش اي في، فقد اختبر الباحثون في مستشفى الصقور عقار "بوروكونوزول" الذي يستخدمه البشر على الطيور، وجاءت النتيجة واعدة.



اهتمام متزايد :

وقال أنتونيو دي سوما، مدير مستشفى الصقور لبي بي سي :"لدينا مؤشر جيد على نجاح هذا العقار مع االصقور". والدكتور دي سوما هو أول شخص في العالم يجرب "البوروكونوزول" على فصائل أخرى غير البشر.

ويقول الدكتور دي سوما :"لقد تم تجريب أنواع عديدة من العقاقير على الدجاج، ونحن نستخدم العقاقير التي تم تطويرها على الدجاج، ولكننا نتعامل مع نوع مختلف من الطيور". وأضاف قائلا إن النظام المرن للطب العقاري في الامارات هو الذي يساعد على تجريب وتطوير تلك العقاقير مشيرا أنه لو كان الامر في اوروبا أو أمريكا حيث الامور محكومة بشكل أكبر لما أمكن ذلك. وأوضح قائلا إنه لو كنت عميلا وأخذت صقرك المريض الى الطبيب البيطري للعلاج، فان الطبيب ملتزم بالادوية المسجلة فقط حتى لو كان يعلم بوجود غيرها، وهو ملزم بأن يخبرك باي آثار جانبية للعقار، وكل ذلك غير موجود في الامارات فالطبيب يختار العقار الذي يرى أنه مناسب وكفى. ولكنه يقول إنه من المؤكد أن هذا الوضع سوف يتغير في المستقبل ليصبح الامر أكثر تنظيما.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:29 PM
ضجيج المطارات يضعف ذاكرة الأطفال

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/67_1.jpg

يقول الخبراء ان المهارات الادراكية المعتمدة على اللغة تتأثر بالضجيج أكثر من أي مهارة أخرى. وعليه فإن الضجيج العالي المصاحب لإقلاع الطائرات وهبوطها لا يشكل مصدر إزعاج فقط للأشخاص القاطنين بجوار المطارات, بل يضعف قوة الذاكرة عند الأطفال أيضا ، هذا ما حذرت منه دراسة سويدية جديدة نشرتها مجلة "العلوم النفسية" المتخصصة. وأوضح العلماء في جامعة جافيل بالسويد أن ضجيج الطائرات يعطل قدرات التعلم والذاكرة, وخاصة فيما يتعلق بالنصوص الصعبة, حيث تتأثر المهارات الادراكية المعتمدة على اللغة بالضجيج أكثر من أي مهارة أخرى.



ووجد الباحثون في دراستهم التي أجروها في ألمانيا قبل افتتاح مطار ميونيخ الدولي الجديد, وإغلاق المطار القديم، على 326 طفلا يسكنون بالقرب من موقع المطارين, أن الأطفال الذين يعيشون قريبا من المطار القديم شهدوا تحسنات كبيرة في قوة الذاكرة قصيرة وطويلة المدى, وقدرتهم على القراءة بعد إغلاق المطار, أما من تعرضوا لضجيج الطائرات بعد افتتاح المطار الجديد, فقد أظهروا ضعفا واضحا في قوة الذاكرة طويلة المدى وقدراتهم على القراءة, وإدراك الكلام, والقدرة على سماع الكلمات عند وجود ضجيج, حتى أن هذه القدرة لم تتحسن عند الأطفال بعد إغلاق المطار. وللتقليل من هذه الآثار المؤذية, ينصح الباحثون باختيار مدارس الأطفال في مواقع هادئة والمجهزة جيدا بحيث تكون معزولة عن أي ضجيج, وعدم السكن بالقرب من المطارات.

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:30 PM
في بيتنا.. حرب كيميائية !



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/66_1.jpg

مواد كيميائية بسيطة، يستخدمها كل منا في بيته، محظور دخولها العراق لإمكانية تصنيع أسلحة كيميائية منها، كما أن بعضها محرم دوليا.. فهل ستستمر في استخدامها؟!! اخترع العلماء أكثر من 80 ألفا من المواد الكيميائية الصناعية منذ الحرب العالمية الثانية. ونتج معظم هذه الكيماويات من مشتقات البترول والقار. تدخل 1000 مادة كيميائيّة جديدة إلى حياتنا كل سنة تقريبًا. وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن 91% من السكان يستعملون 150 مليون كيلوجرام من هذه السموم سنويًّا، معظمها يستخدم داخل المنازل. وأضاف المصنعون هذه المواد إلى طعامنا، وإلى مياه الشرب وإلى منتجات التنظيف بدون موافقتنا وبدون إخبارنا بالأخطار الناجمة عن استخدام هذه المواد. ولقد استطاع رجال الصناعة تمرير كل ما يستجد من هذه المواد الصناعية عن طريق الإجراءات الصناعية التي يتفننون فيها لعدم إلزامهم بإجراء الاختبارات على الكيماويات الصناعية، وعن طريق صرف مليارات الدولارات سنويا على عمليات "غسل مخ" المستهلك عن طريق الإعلانات التجارية المبهرة.



تحتوي منتجات التنظيف المنزلية ومنتجات العناية الشخصية على كثير من المواد الكيميائية الضارة. والمحزن والمثير للقلق في آن واحد هو أن نزرا قليلا من هذه المواد قد تم اختباره لتحديد معامل الأمان الحيوي والأضرار الناجمة عن تداوله. فاختبار قدرة مادة كيميائية واحدة من هذه المواد على إحداث السرطان يحتاج إلى 300 فأر، وأكثر من 300 ألف دولار أمريكي، وفريق من العلماء يتفرغون لمدة 3 سنوات. وطبقًا لمجلس البحوث القومي الأمريكي، فهناك أكثر من 4.5 مليارات مادة كيميائية معروفة، 50 ألفا منها يتم توزيعها تجاريا ويستخدمها البشر، ولكن لا تتوافر معلومات متاحة عن السمية إلا لنحو 80% من هذه المواد. وقد تم اختبار التأثيرات الحادة الناجمة عن الاستخدام اليومي لأقل من 20% من هذه المواد، في حين أنه لم يتم اختبار التأثيرات المزمنة والمتراكمة على الصحة الإنجابية والقدرة على إحداث الطفرات إلا لأقل من 10% من هذه المواد فقط. وجدير بالذكر أن معظم الاختبارات يتم إجراؤها بطريقة منفصلة، وليس هناك أي اختبار يتم إجراؤه على تداخلات هذه المواد أو الأضرار الناجمة عن تفاعلاتها أو اتحاد بعضها ببعض، وهو ما يكون في كثير من الأحيان أكثر خطورة وأشد فتكا بالبشر.



الكلور . . في كل مكان :

أول مادة من المواد المستخدمة في تصنيع الأسلحة الكيماوية هي مادة نستخدمها بشكل دوري وبصورة يومية وهي مادة الكلور، ويطاردنا الكلور في كل مكان.. في مياه الشرب والاستحمام ، ولا يبدو أن هناك أي مهرب أو مفر منه! ونادرا ما تجد عالِمًا يتداول الكلور بدون استخدام القفازات والأقنعة الواقية في أماكن جيدة التهوية! في المقابل يستخدم عامة الناس الكلور بطريقة خاطئة وبدون اكتراث في أعمال التنظيف، وفي غسل الملابس وفي غسل أطباق الطعام، وللأسف الشديد يتم استخدام هذه المادة الكيميائية الرخيصة بصورة مكثفة في تعقيم مياه الشرب في بلادنا. ولقد حققت الشركات المنتجة للكلور أرباحا هائلة، بالرغم من أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الكلور يتصدر المواد المسرطنة ويمكن أن يكون مميتا. أما عن إضافة مادة الفلوريد للمياه فقد ثبت أن ضررها أكثر من نفعها إذا كان لها منافع أصلا، فهي من أشد المواد سمية وأشدها خطرا على الإطلاق.



احترس من المنظفات المنزلية !

في كندا وحدها تحدث مليون حالة تسمم سنويا بسبب ابتلاع المنظفات المنزلية، وينتهي بعضها بوفاة الضحايا. وتعد سوائل تنظيف الأطباق من أهم أسباب التسمم المنزلي، ففي كل مرة نغسل فيها الأطباق تلتصق بعض الكيماويات بها، وتتراكم مع تكرار الغسيل، ويلتقط الطعام جزءا من هذه المواد المتخلفة وبخاصة إذا كانت الوجبة ساخنة! وتحتوي معظم المنظفات المنزلية على مادة النشادر وهذه المادة قد تكون مميتة إذا اتحدت مع الكلور الذي يُستخدم في التبييض حيث ينتج اتحادهما مادة "الكلورامين" السامة. وسوائل الغسالات الأوتوماتيكية مكتوب عليه "ضار إذا ابتُلع" ومعظمها يحتوي على مادة Naphtha المسكنة للجهاز العصبي المركزي، وعلى مادة diethanolsamine المسببة لتسمم الكبد، بالإضافة إلى مادة chlorophenylphenol التي تعمل كمنشط خاص للتمثيل الغذائي وهي مادة عالية السمية أيضا. كما تحتوي منظفات الغسيل أيضا على الفوسفور والأنزيمات والنشادر والنفتالين والفينول ومواد أخرى لا يمكن حصرها. ويمكن أن تسبب هذه المواد الكيميائية أعراضا مرضية كالطفح الجلدي والحساسية وغيرهما. وفضلا عن التعرض المباشر لهذه المواد، يمتص الجسم عن طريق الجلد المواد الكيميائية المتخلفة من عمليات الغسيل في الملابس وفي ملاءات الأسِرّة.



أما المطهّرات فهي تتكون عادة من الفينول أو الكريسول، وهي مركبات تتسبب في تعطيل نهايات العصب الحسي، وتهاجم الكبد والكلى والطِّحال والبنكرياس والجهاز العصبي المركزيّ (CNS) ويستلزم العلاج سنة كاملة لإزالة الآثار الضارة غير الصحية الناجمة عن تعرض إنسان لأوقتين من هذه الكيماويات. وأما عن معطرات الجو فهي تعطّل قدرتك على الشم بطريقة طبيعية، بعد أن تعطل أعصاب الشم الطرفية، وتغلف الممرات الأنفية بطبقة رقيقة من الزيت المعروف بـ methoxychlor وهو في الأصل نوع من المبيدات الحشرية التي تتراكم في الخلايا الدهنية وتتسبب في إثارة الجهاز العصبي المركزي!



المبيدات في الماء والغذاء والدواء :

وعن مبيدات الآفات والمبيدات الحشرية المستخدمة داخل المنزل فحدث ولا حرج، فهي مسئولة عن الربو والالتهاب الرئوي والأكزيما والصداع النصفي وآلام المفاصل والعضلات لـ 16 مليون شخص في أمريكا، ويتزايد العدد يوميا. وتتراكم هذه المبيدات في الماء والغذاء وفي الدواء وفي معظم منتجات العناية الشخصية مثل معجون الأسنان والشامبو. والمبيدات هي السبب الثاني للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن أن يؤدي استنشاق هذه المواد إلى الغثيان والكحّة وصعوبات التنفس والاكتئاب والتهاب العين والدوار والضعف العام وفقدان النظر والارتعاش وغيرها من الأعراض والأمراض. ويؤدي تراكم المبيدات في الخلايا الدهنية بالجسم على المدى البعيد إلى تلف الكبد والكلى والرئة، وقد يؤدي إلى الشّلل والعقم وخفض الخصوبة واختلال الوظائف الجنسية ومشاكل بالقلب والغيبوبة.



القمل أفضل من الشامبو !

تحتوي أنواع الشامبو المعتادة على مواد كيميائية عالية الخطورة أيضا، فكل شيء يلمس فروة الرأس يُمتص إلى المخ أولاً، ويجب التروي قبل استخدام مواد تبييض وتجعيد الشعر والصّبغات المخلقة صناعيا، ويستحسن اللجوء للبدائل الطبيعية كالحناء وغيرها من المواد النباتية المتداولة. فعلى سبيل المثال: عادة ما تُستخدم المواد المشتقة من كبريتات الصوديوم وSodium laurel sulfate في تصنيع الشامبو ومعاجين الأسنان ومنتجات العناية الشخصية الأخرى، ويمتص المخ هذه المواد بسرعة، ويؤدي تراكم هذه المواد إلى فقدان البصر في النهاية. أما أنواع الشامبو المخصصة للأطفال والتي يتهافت عليها الكبار قبل الصغار في بعض الأحيان بدعوى أنها رقيقة ولا تسبب إثارة للعين ولا تسبب إدماع العيون، فقد تكون أخطر من الأنواع العادية من الشامبو؛ لأنها تحتوي على بعض من أسوأ المواد الكيميائية، ومنها مواد مخدرة لإخفاء تأثيرات المواد الكيميائية المثيرة للعيون. وقد يكون القمل أرحم في بعض الأحيان من المواد الكيميائية التي تُستعمل عادة لإبادته، فالكيماويات المستخدمة في التخلص من القمل يمتصها المخ بسرعة ومنها المكون الرئيسي مادة Lindane وهي مادة كيميائية ضارة للغاية وتسبب في إحداث نوبات مرضية والرعشة والسرطان، وقد تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان، في حين أن القمل لا يؤدي إلى مثل هذه الأضرار والعواقب!



أين المفر؟!

ما زال هناك العديد من المواد الكيميائية الضارة التي نستخدمها برغبتنا أو رغما عنا، ويحيط بنا التلوث في كل مكان، فما عسانا أن نفعل؟ وأين المفر؟.. الصورة ليست قاتمة إلى هذا الحد، والوقاية خير من العلاج كما يقولون، وهناك العديد من البدائل لتعقيم المياه مثل استعمال الأوزون بدلا من الكلور في التعقيم، أو استخدام مرشحات خاصة تمتص الكلور من مياه الشرب. وغسل يديك بالماء البارد يعوق انتشار البكتيريا والجراثيم، في حين يشجع الماء الساخن نمو الكائنات الحية غير المرغوب فيها. وغالبًا ما تكون البكتيريا أكثر أمنا من المواد الكيميائية التي تُستخدم للتخلص منها، ولكن يمكنك العودة للمنتجات الطبيعية فالخل يمكن استخدامه كمطهر بدلا من الكلور. ويمكن استخدام الموالح أيضا والتوابل والزيوت النباتية والمواد الطبيعية في أغراض التنظيف والعناية الشخصية.. فلا تسقط فريسة للإعلانات، فأنت لا تحتاج لكل هذه المواد لتنظيف جسدك وبيتك بقدر احتياج الشركات الصناعية للتربح من ذلك.



المصدر :

طارق قابيل

إسلام أونلاين

Dwornick, Lorie (2002). Chemical Warfare Agents And Toxic Waste Disguised As Household Cleaning Products , 1-18-2

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:32 PM
ظاهرة الامطار الحمضية في العالم الصناعي وآثارها البيئية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/65_1.jpg

من الظاهر اننا لا نجد اليوم احدا يمكن ان يشك باهمية القضايا الايكولوجية للأرض . . فهناك "الخرق" في طبقة الاوزون والتلوث بانواعه من انتمعاعي ونووي ومائي وضوضائي وغذائي. من جهة، واندثار الغابات والزحف الصحراوي من جهة اخرى. الا ان الهم الكبير لسكان الارض هو مشكلة "الامطار الحمضية" التي وصفها احد علماء البيئة بانها كارثة تسير ببطء وتدمر باصرار النباتات والبحيرات والانهار وما تحتويه من خيرات، كما تسبب عمليات التآكل في المنشآت الحجرية والمعدنية. ولخطورة هذه المشكلة فقد قدرت خسائر المانيا الغربية- خلال عام واحد- حوالي 600 مليون دولار نتيجة اتلاف المحاصيل الزراعية، بسبب الامطار الحمضية. وهناك دراسات اخرى كثيرة تبين الاثار السيئة للأمطار الحمضية.. التي نشرتها "جامي جيمس " في المجلة العلمية "ديسكفري" تحت عنوان "من الذي يستطيع منع المطر الحمضي؟!".



كما تبين في بحيرة موس الصافية، الواقعة غرب جبال اديرونداك المحاطة باشجار عالية تمتد على شواطئها فتكسبها جمالا هادئا، انه لم توجد سمكة واحدة من اسماك السلمون المرقط تعلن عن نفسها، ولا ضفدع ينق على شواطئها، كما كان في الماضي، بينما كانت منذ سنوات قليلة غنية بالاسماك والضفادع، ولقد هجرها البط الغواص واختفى الطائر القناص الذي يغوص فيها بحثا عن الاسماك. كل هذا بسبب الامطار الحمضية. وكتب الكيميائي البريطاني روبرت سميث تقريرا من 600 صفحة- ولاول مرة- عام 1872 اشار فيه الى حموضة الامطار الحمضية التي هطلت في عام 1872 على مدينة مانشستر، وعزا السبب الى الدخان المتصاعد من مداخن المصانع. وفي حين لاحظ العالم السويدي سفانت اودين في عام 1967 ان الامطار الحمضية الهاطلة في السويد، كانت حموضتها تزداد بمرور الزمن، واطلق عليها تسمية "حرب الانسان الكيميائية في الطبيعة"، وفيما بعد اظهرت الدراسات الحالية ان السبب الرثيسي في تكوين الامطار الحمضية يعود الى محطات انتاج الكهرباء والمراكز الصناعية الضخمة، التي تنتشر في كثير من الدول التي تحرق كميات هائلة من الوقود وتدفع الى الهواء يوميا بكميات متزايدة من الغازات مثل ثاني اكسيد الكبريت والهيدروجين واكاسيد النيتروجببن.



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/65_2.jpg

تكون الامطار الحمضية تتكون الامطار الحمضية من تفاعل الغازات المحتوية على الكبريت. واهمها ثاني اكسيد الكبريت مع الاكسجين بوجود الاشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، وينتج ثالث اكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو، ليعطي حمض الكبريت. الذي يبقى معلقا في الهواء على هيئة رذاذ دقيق تنقله الرياح من مكان لاخر، وقد يتحد مع بعض الغازات في الهواء مثل النشادر، وينتج في هذه الحالة مركب جديد هو كبريتات النشادر، اما عندما يكون الجو جافا، ولا تتوفر فرصة لسقوط الامطار، فان رذاذ حمض الكبريت، ودقائق كبريتات النشادر يبقيان معلقين في الهواء الساكن، ويظهران على هيئة ضباب خفيف، لاسيما عندما تصبح الظروف مناسبة لسقوط الامطار فانهما يذوبان في ماء المطر، ويسقطان على سطح الارض على هيئة مطر حمضي، هذا وتشترك اكاسيد النيتروجين مع اكاسيد الكبريت في تكوين الامطار الحمضية حيث تتحول اكاسيد النيتروجين بوجود الاكسجين والاشعة فوق البنفسجية الى حمض النيتروجين. ويبقى هذا الحمض معلقا في الهواء الساكن، وينزل مع مياه الامطار، مثل حمض الكبريت مكونا الامطار الحمضية. ولابد من ابداء الملاحظتين الآتيتين في هذا المجال. الملاحظة الاولى: الغازات الملوثة تنتقل بواسطة التيارات الهوائية تؤكد الدراسات في اسكندنافيا ان كمية غازات الكبريت اعلى (2.0) مرة مما تطلقه مصانعها، وفي الوقت نفسه، لا تزيد كمية غازات الكبريت في اجواء بعض اقطار اوروبا الغربية، وخاصة المملكة المتحدد عن 10- 20%. وهذا يعني ان هذه الغازات الملوثة، تنتقل بواسطة التيارات الهـوائية من اوروبا الغربية الى اسكندنافيا وانكلترا. الملاحظة الثانية: الامطار تزداد مع الزمن، كما جاء في كتاب "التلوث مشكلة العصر" تشير الدراسات الى ان حموضة الامطار التي سقطت فوق السويد عام 1982 كانت اعلى بعشر مرات من حموضة الامطار التي سقطت عام 1969، حيث لاحظ الخبراء ان نسبة حموضة مياه الامطار زادت بشكل منذر بالخطر، اما درجة حموضة الامطار في بريطانيا فقد وصلت الى 4.5 في عام 1979، ووصلت في نفس العام في كندا الى 3.8 وفرجينيا الى 1.5، حيث كانت درجة حموضة امطار فرجبنيا تقارب درجة حموضة حمض الكبريت (أسيد البطاريات) وفي اسكتلندا، وصلت الى 7. 2 عام 1977، ووصلت في لوس انجلوس الى 3 عام 1980. اي اكثر حموضة من الخل وعصير الليمون، ولا يقتصر التوزع الجغرافي للامطار على البلاد الصناعية، اذ يمكن ان تنتقل الغيوم لمسافات بعيدة عن مصادر التلوث الصناعي، فتهطل امطارا حمضية على مناطق لا علاقة لها بمصدر التلوث. ولابد من الاشارة الى ان درجة حموضة ماء المطر النقي هي بين 5.5 - 6 اي تميل الى الحموضة قليلا، ولم يسجل اي تأثير سلبي لهذه النسبة، حصل خلال ملايين السنين، ويمكن اعتبار ماء المطر نقيا في حدود هذه الدرجة وغير ضار بالبيئة حسب المعلومات المتوفرة.



الآثار التخريبية للأمطار الحمضية في البيئة أثر المطر الحمضي في البحيرات أو المحيطات :

أثرت الأمطار الحمضية في بيئة البحيرات، فبينت الدراسات ان 15 الف بحيرة من اصل 18 الفاقد تأثرت بالامطار الحمضية، حيث ماتت وتناقصت اعداد كثيرة من الكائنات الحية التي تعيش في هذه البحيرات وخاصة الاسماك والضفادع. وثمة سؤال هنا: من أين تأتي خطورة الامطار الحمضية على البحيرات؟ تبين ان زيادة حموضة الماء تعود الى انتقال حمض الكبريت وحمض الازوت اليها مع مياه السيول والانهار بعد هطول الامطار الحمضية. اضافة الى ذلك فان الامطار الحمضية تجرف معها عناصر معدنية مختلفة بعضها بشكل مركبات من الزئبق والرصاص والنحاس والالمنيوم، فتقتل الاحياء في البحيرات، ومن الجدير ذكره ان درجة حموضة ماء البحيرة الطبيعي تكون بين 5- 6 فاذا قلت عن الرقم 5 ظهرت المشاكل البيئية، وكما ان ماء البحيرات يذيب بعض المركبات القاعدية القلوية الموجودة في صخور القاع او تنتقل اليها مع مياه الانهار والسيول، فتنطلق شوارد البيكربونات وشوارد اخرى تعدل حموضة الماء، وتحول دون انخفاض الرقم الهيدروجيني، ويعبر عن محتوى الماء من شوارد التعديل ب "سعة تعديل الحمض"، فاذا كانت سعة تعديل الحمض كبيرة يكون تأثيرالبحيرة بالحموضة فعلا.. الا ان الزيادة المطردة في حموضة مياه الامطار، جعلت قدرة سعة تعديل الحمض لبعض البحيرات دون المستوى ا لمطلوب، فارتفعت حموضتها، وبشكل خاص البحيرات الموجودة في المناطق الصناعية في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا، وتدل الاحصائيات على ان عدد البحيرات التي كانت حموضتها اقل من 5 درجات في اميركا في النصف الاول من هذا القرن كان 8 بحيرات فقط. واصبح الان 109 بحيرات، كما احصي في منطقة اونتاريو في كندا، اكثر من الفي بحيرة حموضة مياهها اقل من 5 درجات، وفي السويد اكثر من 20% من البحيرات تعاني من ارتفاع الحموضة، وبالتالي الخلل البيئي واضطراب الحياة فيها.



أثر المطر الحمضي في الغابات والنباتات :

ان تدمير الغابات له تأثير في النظام البيئي، فمن الملاحظ ان انتاج الغابات يشكل نحو 15% في الانتاج الكلي للمادة العضوية على سطح الارض، ويكفي ان نتذكر ان كمية الاخشاب التي يستعملها الانسان في العالم تزيد عن 2.4 مليار طن في السنة، كما ان غابات الحور المزروعة في واحد كم2 تطلق 1300 طن من الاكسجين، وتمتص نحو 1640 طنا من ثاني اكسيد الكربون خلال فصل النمو الواحد.. كذلك تؤثر الامطار الحمضية في النباتات الاقتصادية ذات المحاصيل الموسمية وفي الغابات الصنوبرية، فهي تجرد الاشجار من اوراقها، وتحدث خللا في التوازن الشاردي في التربة، وبالتالي تجعل الامتصاص يضطرب في الجذور، والنتيجة تؤدي لحدوث خسارة كبيرة في المحاصيل وعلى سبيل المثال: فقد بلغت نسبة الاضرار في الاوراق بصورة ملحوظة في احراجها 34% سحابة من الغيوم تنذر بوقوع الكارثة في المانيا في لسبعينات وازدادت الى 50% عام 1985.



وفي السويد وصلت الاضرار الى 30% في احراجها، وتشير التقارير الى ان 14% من جميع اراضي الاحراج الاوروبية قد اصابها الضرر نتيجة الامطار الحمضية. اضافة الى ان معظم الغابات في شرقي الولايات المتحدة الاميركية، تتأثر بالامطار الحمضية، لدرجة ان اطلق عـلى هذه الحالة اسم فالدشترين وتعني موت الغابة، علما بان اكثر الاشجار تأثرا بالامطار الحمضية هي الصنوبريات في المرتفعات الشاهقة.. نظرا لسقوط اوراقها قبل اوانها مما يفقد الاخشاب جودتها، وبذلك تؤدي الى خسارة اقتصادية في تدمير الغابات وتدهورها.



أثر المطر الحمضي في التربة :

تبين التقارير ان التربة في مناطق اوروبا، اخذت تتأثر بالحموضة، مما يؤدي الى اضرار بالغة من انخفاض نشاط البكتيريا المثبتة للنيتروجين مثلا. وانخفاض معدل تفكك الاداة العضوية، مما ادى الى سماكة طبقة البقايا النباتية الى الحد الذي اصبحت فيه تعوق نفاذ الماء الى داخل التربة والى عدم تمكن البذور من الانبات، وقد ادت هذه التأثيرات الى انخفاض انتاجية الغابات.



اثر المطر الحمضي في الحيوانات :

تتوقف سلامة كل مكون من مكونات النظام البيئي على سلامة المكونات الأخرى، دخان المصانع السبب الرئيسي فمثلا تأثر النباتات بالامطار الحمضية يحرم القوارض من المادة الغذائية والمأوى، ويؤدي الى موتها أو هجرتها، كما تموت الحيوانات اللاحمة التي تتغذى على القوارض او تهاجر ايضا وهكذا.. وقد يلاحظ التأثير المباشر للامطار الحمضية في الحيوانات. كما لوحظ موت القشريات والاسماك الصغيرة في البحيرات المتحمضة، نظرا لتشكل مركبات سامة بتأثير الحموض (الامطار الحمضية)، تدخل في نسيج النباتات والبلانكتون- العوالق النباتية- (نباتات وحيدة الخلية عائمة).. وعندما تتناولها القشريات والاسماك الصغيرة، تتركز المركبات السامة في انسجتها بنسبة اكبر. وهكذا تتركز المواد السامة في المستهلكات الثانوية والثالثية حتى تصبح قاتلة في السلسلة الغذائية.. ولابد من الاشارة الى ان النظام البيئي لا يستقيم اذ ا حدث خلل في عناصره المنتجة او المستهلكة او المفككة وبالنتيجة يؤدي موت الغابات الى موت الكثير من الحيوانات الصغيرة، وهجرة الكبيرة منها.. وهكذا.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/65_3.jpg

أثر المطر الحمضي في الانسان :

يتشكل الضباب الدخاني في المدن الكبيرة، وهو يحتوي على حموض، حيث يبقى معلقا في الجو عدة ايام، وذ لك عندما تتعرض الملوثات الناتجة عن وسائل النقل بصورة فادحة إلى الاشعة فوق البنفسجية الآتية من الشمس، فيحدث بين مكوناتها تفاعلات كيميائية، تؤدي الى تكوين الضباب الدخاني الذي يخيم على المدن وخاصة في ساعات الصباح الاولى، والاخطر في ذلك، هو غازي ثاني اكسيد النيتروجين، لانه يشكل المفتاح الذي يدخل في سلسلة التفاعلات الكيميائية الضوئية التي ينتج عنها الضباب الدخاني وبالتالي نكون امام مركبات عديدة لها تأثيرات ضارة على الانسان إذ تسبب احتقان الاغشية المخاطية وتهيجها والسعال والاختناق وتلف الانسجة وانخفاض معدل التمثيل الضوئي في النبات الاخضر. وكل هذا ينتج عن حدوث ظاهرة الانقلاب الحراري، كما حدث في مدينة لندن عام 1952 عندما خيم الضباب الدخاني لمدة ثلاثة ايام، مات بسببه 4000 شخص، وكذلك ما حدث في انقرة واثينا. بالاضافة الى اثر المطر الحمضي على المنشآت الصناعية والابنية ذات القيمة التاريخية والتماثيل، اذ يكلف ترميمها مبالغ كبيرة من دخل الفرد او الدخل القومي وابسط مثال على ذلك "تفتت بعض الاحجار في برج لندن الشهير وكنيسة وست مينستر ابي"، ناهيك عن تفاعل حمض الازوت مع كثير من المعادن في المنشآت الصناعية وتخريبها.



علاج المشكلة :

نظرا لخطورة ظاهرة الامطار الحمضية وما ينتج عنها من اثار تخريبية على كافة الاصعدة اقترح الباحثون علاجين. الأول: علاج مكلف ومتكرر، نظرا لتكرار سقوط الامطار الحمضية، وهذه الطريقة تتمثل في معادلة الانهار والبحيرات الحمضية والاراضي الزراعية بمواد قلوية. والثاني: علاج دائم ويتمثل بتنقية الملوثات قبل ان تنتشر في الغلاف الهوائي. ولذلك يجب ان لا تكون النظرة الى البيئة نظرة مجردة، كالنظرات الى مواضيع اخرى عديدة سياسية واقتصادية وثقافية على صعيد الشعوب والدول. وان المطلوب من اجل ذلك يتمثل في ايجاد نظام متطور للرقابة البيئية، حيث ان النظام المتكامل للرقابة البيئية، ضروري لرؤية ومتابعة خلفية ونشاط جمع العناصر الملوثة للوسط الطبيعي، نتيجة للتقدم التكنولوجي.



وبناء عليه، يجب فسح المجال لتكنولوجيا متطورة كاملة، تتوافق مع الطبيعة وديمومتها، وضرورة ادراج الجدوى الاقتصادية للعمليات الايكولوجية والاهم في ذلك هو توعية الانسان، توعية بيئية شاملة ووضع اسس عملية لاستغلال الموارد النباتية والحيوانية، ووضع خطط دقيقة لحماية كوكب الارض من كافة مصادر التلوث الكيميائية والحرارية والنووية، وتخفيض استهلاك الوقود في وسائل المواصلات، وايجاد وسائل بديلة لا تترك اثار سلبية في البيثة.



المصدر : مجلة علوم وتكنولوجيا

عدد : اكتوبر / نوفمبر 2002

المراجع

- مجلة المنتدى. دبي العدد 149 ديسمبر 1995 م. "الامطار الحمضية.. للاستاذ عبدالحميد غزي بن حسن".

- صحيفة الجزيرة. المملكة العربية السعودية :-82 تاريخ 1995/4/1م. "الامطار الحمضية والضباب الدخاني للاستاذ عبدالحمد غزي بن حسن".

- مجلة القافلة. المملكة العربية السعودية. العدد ذو القعدة 1416هـ. "الامطار الحمضية للاستاذ اسماعيل امين الحلبي".

- مجلة الثقافة المملكة العربية السعودية. العدد فبراير 1993م "التلوث البيئي الهم الكبير لسكان الارض للاستاذ عبدالحميد غزي بن حسن".

- مجلة العلوم الاميركية. الكويت. العدد 8. المجلد السادس 1989. "المطر الحمضي".

- مجلة عالم المعرفة. العدد 152 اصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب. الكويت. أغسطس 1990. "التلوث مشكلة العصر للدكتور احمد مدحت اسلام".

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:39 PM
أفريقيا تتفوق . . في التصحر

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/64_1.jpg

يُعَدّ التصحر من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة؛ ولذلك خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي ضد التصحر والجفاف في السابع عشر من يونيو من كل عام. ولعل استعراض بعض الأرقام والإحصائيات يكون كفيلاً بإلقاء الضوء على فداحة المشكلة. فعلى الصعيد العالمي، يتعرض حوالي 30% من سطح الأرض لخطر التصحر مؤثرًا على حياة بليون شخص في العالم. أما ثلث الأراضي الجافة في العالم قد فقدت بالفعل أكثر من 25% من قدرتها الإنتاجية. كل عام يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الأراضي للتصحر. (الهكتار = 10 آلاف متر مربع). وفي عام 1988 فقط كان هناك 10 ملايين لاجئ بيئي. ويكلف التصحر العالم 42 بليون دولار سنويًّا، في حين تقدر الأمم المتحدة أن التكاليف العالمية من أجل الأنشطة المضادة للتصحر من وقاية وإصلاح وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 - 22.4 بليون دولار سنويًّا).



أفريقيا الأولى في التصحر :

وإذا كان هذا هو وضع المشكلة عالميًّا، فإن القارة السمراء تأتي في مقدمة قارات العالم من حيث التأثر بالمشكلة؛ حيث إن:

32% من أراضي العالم الجافة موجودة بالقارة الأفريقية.

73% من الأراضي الجافة بأفريقيا المستخدمة لأغراض زراعية قد أصابها التآكل أو التعريةdegradation .

في بعض المناطق بالقارة الأفريقية تفقد أكثر من 50 طنًّا من التربة لكل هكتار من الأرض سنويًّا. هذا يساوي فقدان 20 بليون طن من النيتروجين، و2 بليون طن من الفوسفور، و41 بليون طن من البوتاسيوم سنويًّا.

أكثر الأراضي تأثرًا في القارة الأفريقية موجودة في سيراليون، ليبيريا، غينيا، غانا، نيجيريا، زائير، جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، وموريتانيا، النيجر، السودان، والصومال.

مشكلة التصحر بالقارة الأفريقية مشكلة متداخلة ومعقدة لعل أهم عواملها الفقر، والذي يؤدي إلى سوء استخدام الأراضي الزراعية من أجل إنتاج أكبر كمية ممكنة من المحصول، وهو ما يؤدي إلى تدهور التربة، وبالتالي تعريتها، والتي تمثل بداية عملية التصحر. هذا، وبالتالي يؤدي إلى هجرة أصحاب الأراضي المتصحرة داخليًّا وعبر الحدود، وهو ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأراضي الزراعية في البلاد المستقبلة، وهو ما يزيد من الضغوط الاجتماعية والسياسية والنزاعات العسكرية، وبالتالي دخلت القارة في حلقة مفرغة لا تنتهي.



التصحر . . لماذا ؟

هناك عدة عوامل إنسانية لها تأثير مباشر على عملية التصحر، إلا أننا هنا نتعرض اليوم لعملية سوء استغلال الأراضي الزراعية، وكيفية حدوث التصحر بسببها، والتعرض لبعض الممارسات الزراعية التي قد تقي التربة من عوامل التعرية. وهناك خمسة عوامل هامة تؤدي إلى تعرية التربة، وهي: التعرية بسبب الرياح، والمياه، وزيادة ملوحة التربة، وفقدان الأرض لخصوبتها، وضغط أو دهس التربة.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/64_2.jpg

أهم العوامل التي تقي التربة من التعرية هي الحياة النباتية بها؛ حيث تمثل الأجزاء العلوية من النباتات حاجزًا ضد الرياح والمياه التي قد تحرك التربة الفوقية، وتمثل جذورها عاملاً مثبتًا للتربة الفوقية. وحين تفقد التربة الحياة النباتية بها، تطيِّر الرياح جزيئات التربة الرقيقة والمواد العضوية بها، تاركة خلفها طبقة مركزة من الرمال الخشنة عديمة البنية، وفقدان التربة للمواد العضوية بها يفقدها تماسكها واستقرارها، وهو ما يعرضها إلى زيادة التعرية بسبب الرياح، كما يؤدي فقدان التربة للمواد العضوية إلى فقدان القدرة على احتجاز المياه. أما مياه الأمطار فدورها كعامل تعرية للتربة تتمثل في تفكك جزيئات التربة وتحميلها مع جريان المياه، بالإضافة إلى ضغط التربة، وهو ما يؤدي إلى انخفاض نفاذيتها. وحين تفقد التربة المواد العضوية بها ويزداد الطمي بها وتفقد الحياة النباتية، تتعرض الأرض لتكوين قشرة سطحية بسبب الأمطار، حيث يسدّ الطمي مسام التربة، وهو ما يؤدي إلى تكوين تلك الطبقة القشرية الرفيعة الناعمة والتي لا تنفذ المياه بشكل كبير. قد تؤدي بعض الممارسات الزراعية إلى زيادة التعرض لعوامل التعرية بسبب إضرارها بالحياة النباتية؛ فالكثير من الفلاحين يحرثون الأرض من أجل تكوين سطح أملس خال من النباتات من أجل الزراعة، ولكن يؤدي ذلك إلى تكوين تربة قابلة للتعرية بسبب فقدان الحياة النباتية. ممارسات أخرى تزيد من التعرض لتعرية الأراضي هي :

لرعي الزائد عن الحد؛ حيث يرعى كمّ من الحيوانات أكبر من قدرة إنتاجية الأرض لها. كما يُفْقد الأرض الحياة النباتية بها، وهو ما يؤدي إلى زيادة تعرضها للرياح ومياه الأمطار وبالتالي التعرية.

الزراعة الأحادية: وهي زراعة نوع واحد فقط من المحصول، هناك سببان حتى يؤدي ذلك النوع من الزراعة إلى التعرية الأول: هو بسبب حصاد المحصول كله مرة واحدة، وهو ما يترك الأرض دون حياة نباتية واقية ضد التعرية، وبالتالي عدم تشرّب الأرض لمياه الأمطار. السبب الثاني: هو أن المحصول بإمكانه التعرض إلى مرض ما أو إلى إحدى الحشرات الضارة والتي بإمكانها القضاء على المحصول كله، تاركة خلفها أرض خالية من حياة نباتية.

زراعة البذور في صفوف، وهو ما يؤدي إلى خلوّ الأرض ما بين الصفوف من حياة نباتية، وبالتالي تعرضها إلى التعرية.

إراحة الأراضي لمدد قصيرة رغبة في زيادة الإنتاج، وذلك يؤدي إلى فقدان الأرض لخصوبتها.

وقاية الأرض من التعرية

هناك ممارسات زراعية بإمكانها توقيف عمليات التعرية للأراضي، بل وإعادة تأهيلها، وهذه الممارسات تتضمن تغيير أسلوب حرث الأراضي:

الحرث الكفافي: وهو حرث الأرض بشكل عمودي على درجة ميل الأرض (تعتبر أي أرض لها ميل أكثر من درجة واحدة قابلة للتعرية بسبب مياه الأمطار). الشقوق التي تتكون من عملية الحرث تعمل كحواجز للمياه من أجل إعطاء الأرض فرصة أطول لتشربها، بدلاً من جريانها مع انحدار الأرض آخذة معها التربة الفوقية. هذا النوع من الحرث يقلل التعرية بنسبة 50%.

تسطيح أجزاء من الأراضي المنحدرة بشدة، كالتلال لمنع المياه من الجريان مع الانحدار.

التوقيت الصحيح للحرث: فإذا تم الحرث في الخريف، تتعرض الأرض للتعرية طوال فصل الشتاء. أما إذا تعرضت الأرض للحرث في الربيع؛ فالمدة التي تبقى فيها دون حياة نباتية أقل بكثير.

الحرث باستخدام التكنولوجيا الحديثة والتي تسمح بتفكيك التربة، وزراعة البذور، والتخلص من الحشائش مرة واحدة بأقل ضرر ممكن للتربة.

زراعة البذور في صفوف متباعدة، ثم زراعة نوع مختلف تمامًا من المحاصيل في المسافات بين الصفوف؛ من أجل تغطية أكبر قدر ممكن من الأرض.

زراعة الأرض بأكثر من نوع من المحصول نفسه؛ حيث تختلف أوقات الحصاد لكل نوع، وهو ما يحمي الأرض من تعرضها كاملة لعوامل التعرية.

زراعة الأشجار من أجل حماية الأرض من الرياح.

إضافة المواد العضوية للأرض عن طريق حرث بواقي المحصول داخل الأرض، أو زراعة محصول كامل فقط من أجل حرثه داخل الأرض. تقوم الميكروبات داخل التربة بتحلل المادة العضوية وتحويلها إلى السكريات العدادية polysaccharides، والتي تلصق جزيئات التربة بعضها ببعض، معطية لها حماية ضد عوامل التعرية.

وبالرغم من كون هذه الطرق سهلة التنفيذ، فإن الكثير من الفلاحين لا يفضلون اللجوء إليها؛ لأن التكاليف قصيرة المدى اللازمة لتنفيذها أغلى من المزايا قصيرة المدى الناتجة عنها. وكما ذكرنا، فإن المشكلة في القارة الأفريقية غاية التعقد بسبب الفقر الشديد والهجرات الداخلية، وهو ما لا يترك للكثير من الفلاحين خيارًا سوى سوء استغلال أراضيهم من أجل إنتاج أكبر قدر من المحاصيل.



بقلم : د . نادية العوضي

المصدر : إسلام أونلاين

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:46 PM
الأهوار جنة ضائعة

ليس ثمة دراسات منشورة كافية عن البيئة في العراق. فمنذ 1978 ظهر عدد قليل جداً من هذه الدراسات، يدور معظمه على التنوع الأحيائي، ولا يتناسب مع التنوع الكبير والجلي في الأنظمة البيئية العراقية، التي تتميز منها:

الجبال الشمالية الشرقية، ويتجاوز أعلاها 3000 متر ارتفاعاً، وتستقبل أمطاراً بمعدل ألف مليمتر سنوياً.

هضبة صحراوية في الشمال الغربي، تمثل 75 في المئة من مساحة الأرض العراقية.

سهول صحراوية شبه قاحلة، في الجنوب الغربي.

سهول ومستنقعات خصبة في منطقة ما بين النهرين، وتشتمل على أهوار وسهول غرينية، وفيها مساحات كبيرة من البرك الضحلة، الدائمة والموقتة، يستوطنها عدد كبير من الطيور.

شط العرب، وهو ممر مائي فريد، ينشأ عند نقطة التقاء نهري دجلة والفرات إلى الشمال من مدينة البــصرة، ويمتد مسافة 110 كيلومترات ليصب في رأس الخليج العربي، في المنطقة الساحلية المحدودة التي يمتلكها العراق والتي لا يزيد طولها عن 50 كيلومتراً


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/63_1.jpg

وتبلغ مساحة هذه الأنظمة البيئية، وهي في الواقع كل مساحة العراق، 434 ألفاً و317 كيلومتراً مربعاً. كان العراق يمتلك مساحة لا بأس بها من الغابات الطبيعية، كانت تمثل 4 في المئة من إجمالي مساحة البلاد في العام 1948، لكنها تناقصت حتى تدنت إلى 0,2 في المئة فقط من مساحتها الأصلية في نهاية القرن العشرين. وكانت تحتوي على أنواع هامة من الأشجار كالبلوط. ويقع العراق في مركز الإقليم المعروف باسم "الهلال الخصيب"، وهو أحد مناطق الزراعة الرئيسية في العالم، وربما كان أول منطقة عرفت زراعة المحاصيل وتربية الماشية في نظام زراعي متكامل. وكان ذلك منذ أكثر من 10 آلاف سنة. وهذا يعني امتلاك العراق ثروة هائلة من الصفات الوراثية، التي تحملها سلالات وأنواع حيوانية هي التي تأسس عليها النظام البيئي الزراعي في تلك المنطقة. غير أن هذه الثروة، للأسف الشديد، بلا توثيق علمي. وهذه مسألة خطيرة، خصوصاً أمام ما مرَّت به المنطقة من ظروف قاسية. والخوف أن تكون أنواع نباتية وحيوانية قد اندثرت قبل أن تجد من يهتم بتسجيلها.



وليس ثمة ما يفيد بأن العراق اتخذ إجراءات رسمية لفرض الحماية على مناطق ومواقع بعينها، لأغراض صون الحياة الطبيعية فيها. فالواضح أن الإدارات العراقية المتتالية كان لديها ما يشغلها عن ذلك، ولم تكن حماية الحياة الطبيعية ضمن أولوياتها. ولم يصدر في العراق إلا بعض القوانين التي تتناول أموراً محدودة في هذا المجال، مثل حظر صيد الحيوانات البرية وتنظيم صيد الأسماك. وقد ظلت كلها حبراً على ورق، إذ لا توجد شواهد على العمل بها.



الأهوار هي أبرز الأنظمة البيئية العراقية وأكثرها إثارة للجدل. وكانت تعد واحدة من أهم نطاقات أنظمة الأراضي الرطبة في قارتي آسيا وأوروبا. يعيش في الأهوار قوم من البشر ارتبطوا بها منذ فجر الحضارات القديمة، وعرفوا كيف يوطدون علاقتهم بالمكونات البيئية، ويقيمون حياتهم على ما يقدمه لهم هذا النظام البيئي المتميز من مقومات الحياة. وكانت هذه المستنقعات، وهي في حالتها الأصلية، تمد العراق بحوالي 60 في المئة من إنتاجه السمكي. كما كانت تنتج معظم محصولي الأرز وقصب السكر. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأهوار تعمل كأنظمة معالجة لمياه نهري دجلة والفرات الملوثة قبل أن تصب في الخليج العربي.



وقد لحق الدمار بأهوار ما بين النهرين في المدة بين 1991 و2002، إذ كانت مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع، ولم يبقَ منها إلا 50 كيلومتراً مربعاً. وكان ذلك بسبب إنشاء عدد كبير من السدود ومشاريع الري وإدارة المياه على طول مجرى نهري دجلة والفرات، في كل من العراق وتركيا وسورية. هذا بالإضافة إلى تجفيف متعمد لمساحة كبيرة من المستنقعات، تمت كإجراءات سياسية قمعية ضد سكان المنطقة. ومنذ سنوات قليلة، أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريراً بعنوان "أهوار ما بين النهرين"، يرصد فيه ما لحق بهذه البيئة من دمار في تسعينات القرن العشرين، وانعكاسات ذلك على الحياة البرية والسكان المحليين. وجاء في التقرير أن تدهور الأهوار أضعف اقتصاديات بعض المصايد في شمال الخليج العربي، وكانت تعتمد على بيئة الأهوار التي كانت تمثل موطن التكاثر لبعض أنواع الكائنات البحرية من الأسماك والقشريات الهامة.



وبالرغم من الأهمية الكبيرة للأهوار كنظام بيئي، فإن العراق لم يوقع على "اتفاقية الأهوار ذات الأهمية العالمية"، كما لم يوقع على اتفاقيتي حماية التنوع الأحيائي وحماية الأنواع المهاجرة. ويلخص من تبقى من سكان الأهوار الوضع الحالي لموطنهم، فيقولون إنه صار محيطاً من الطين النتن، المخلوط بمياه جوفية والمعجون بالنفايات، تتناثر فيه الألغام الأرضية.



المؤكد أن ثمة احتياطات نفطية غير مستغلة تكمن في منطقة الأهوار. والمؤكد أيضاً أن الأنظار تتجه إلى هذه المنطقة، التي نتوقع أن تشهد أنشطة تنقيب مكثفة في الأيام المقبلة. وهكذا، فإنها عانت من التجفيف في عهد صدام حسين، وستعاني من الأنشطة النفطية الآن. وفي الحالين، فالخاسر الأول هو الاعتبارات البيئية. وثمة دلائل واضحة على أن شركات النفط بدأت منذ سنوات قليلة استعداداتها للانقضاض على المنطقة. وفكر بعضها في أن يدخل إلى المسرح متجمِّلاً، حاملاً في يده مشروعاً يحمل اسماً براقاً موحيــاً، هو "عدن تعود"، واعداً بإصحاح البيئة في الأهوار باستخدام جانب من أرباح النفط المستخرج منها. ويحاول مسؤول في الشركة صاحبة مشروع عودة جنة عدن أن يخفف من حدة الشكوك حول التأثير المتوقع للنشاط النفطي في بيئة الأهوار، فيقول متحفظاً: " إن أحداً لا يستطيع القول بأن النفط موجود في كل الأهوار. فالمنطقة هائلة الاتساع، بحيث يمكن أن تحتضن كلاً من النشاط النفطي والجنة! "



بقلم : رجب سعد السيِّد

المصدر : مجلة البيئة والتنمية العدد ( 62 )

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:53 PM
العالم .. ينقرض من حولك

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/62_1.jpg

الحمى القلاعية تهدد بعض الأنواع النادرة من الماشية بالانقراض.. تحطيم غابات البامبو يهدد حيوان البندا .. إضراب صيادي هولندا بسبب غلق شواطئ للصيد .. انتقادات حادة لصيادي النرويج لاصطياد الثعالب رغم القوانين .. تتوالى مثل تلك الأخبار عن الانقراض Extinction في وكالات الأنباء العالمية بشكل شبه يومي، فلماذا كل هذه الضجة؟ خاصة إذا علمنا أن الانقراض ( أي الاختفاء كلية من فوق الأرض) جزء طبيعي وربما ضروري في منظومة الحياة .. وأنه سمة من السمات الثابتة لها؟



يبدو أن الأمر أخطر مما نتخيل .. فالانقراض اليوم يتم بمعدل أكبر 40 مرة من معدل الانقراض الطبيعي المتعارف عليه سابقا .. حيث كان الانقراض في الماضي يتم خلال مئات الآلاف أو الملايين من السنين .. أما الانقراض اليوم فيكفيك أن تعلم أننا فقدنا مئات الآلاف من الأنواع خلال الأعوام الخمسين الماضية فقط، ولو استمر هذا المعدل الإفنائي؛ لفقدنا النصف من كل أنواع الكائنات الحية في خلال القرن القادم، هذا إذا أخذنا في اعتبارنا أن 98% من كل الأنواع التي عاشت على الأرض قد انقرضت بالفعل حسب إحصائيات عام 1999.. والكثير الآن مهدد بالانقراض.



تاريخ الانقـراض :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/62_2.jpgالانقراض بدأ مع الحياة منذ ما يقرب من أربعة بلايين سنة.. ويقدر علماء الحفريات أن هناك ما يقرب من خمسة انقراضات كبيرة حدثت منذ بداية الكون، وهي غالبًا إما أن تحدد نهاية حقبة من الزمان أو بداية أخرى. وتتم الدراسات عادة على بقايا حفريات الكائنات البحرية.. والتي تؤكد للعلماء. أن في كل مرة من تلك الانقراضات. يموت من ربع إلى نصف الأنواع الحية جميعها خلال عدة ملايين من الأعوام.



وكان أكبر انقراض حدث منذ 240 مليون سنة.. اختفى فيها 80 إلى 96% من كل الأنواع الموجودة.. ومن قبله كان الانقراض الذي حدث منذ 435 مليون سنة .. وآخر منذ 360 مليون سنة مات فيه عشرات الآلاف من المخلوقات خاصة الكائنات الدقيقة.وكان هناك انقراض آخر من 205 ملايين سنة .. قضى على كثير من أنواع الزواحف والبرمائيات؛ مما أدى إلى ظهور عصر الديناصورات، أما أحدث انقراض فقد حدث منذ 65 مليون سنة.. حينما اختفت الديناصورات .. وظهر عصر الثدييات الذي نعيش فيه الآن.



الانقراض الحالي مدمر :

يؤمن علماء البيولوجي أن جميع أنوع النبات والحيوان على الأرض (ما يقرب من 100 مليون) تعمل على تحقيق منظومة بيئية مناسبة لجميع ساكني هذا الكوكب. وفقدان الأنواع يومًا بعد يوم يضعف قدرة البيئة على دعم الحياة .. بل إن فقدان النوع الواحد قد يؤدي إلى انقراض آخر، مثال ذلك العصفور الناقل لحبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة .. فإذا فُقد هذا العصفور فإن ذلك يؤدي يومًا ما إلى فقد النبات. ويعترف العلماء بأن دراسة الانقراض تواجه كثيرًا من التعقيدات، وأنها تعتبر من العلوم الحديثة نسبيًّا، ويتفقون جميعًا على أن الانقراض لم يترك كائنا على سطح الأرض بداية من الكائنات الدقيقة إلى الثدييات العملاقة .. مرورًا بالنباتات والأسماك وهو يغطي البيئات المختلفة من أنهار وبحيرات إلى صحاري وغابات ممطرة.



ولدراسة الانقراض في بيئة ما، يركز العلماء على منطقة معزولة أو مجموعة من الكائنات مجتمعة في مكان محدد كعينة للدراسة، ويتم تجميع المعلومات ومحاولة رسم صورة للانقراض حول العالم على اعتبار أن المؤثرات عادة ما تكون متشابهة. كما أن هناك نوعا أخر من الدراسة عن طريق العلاقة بين النوع والمساحة Species relationship – area؛ حيث يقرر العلماء بعملية حسابية بسيطة أنه إذا قلت أي برية إلى النصف فإن 15% من أعداد الأنواع بها تموت .. وهكذا. وإليك بعض الإحصائيات المسجلة عن الانقراض علها توضح لنا بعض أبعاد المشكلة:

تمثل الثدييات ما يقرب من 4300 نوع .. 60 منها انقرضت منذ القرن التاسع عشر و650 نوعا مهددا بالانقراض.

الزواحف حوالي 4700 نوع، انقرض منها عشرون، وهناك 210 نوعًا مهددًا بالانقراض.

البرمائيات، والتي بدت أكثر حظًا من غيرها؛ حيث انقرض منها 5 أنواع فقط من إجمالي 4000 نوع من الضفادع، إلا أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في أعداد مجتمعاتها منذ السبعينيات.

أما الطيور فقد انقرض منها ما يقرب من 75 نوعًا من إجمالي 10.000 نوع أشهرها الحمام الزاجل، ومهدد ما يقرب من 1100 نوع منها بالانقراض في خلال عشرات السنين القادمة، أي 10% من إجمالي الأنواع وهو رقم أكبر عشر مرات من رقم القرن التاسع عشر.

وغالبًا ما تكون التأثيرات مماثلة على النبات والثدييات والأنواع الأخرى .. فلو افترضنا جدلاً أننا سنفقد 10% من كل الـ100 مليون نوع التي تعيش على الأرض القرن القادم، إذن فنحن نفقد 10.000 نوع كل عام أو 30 نوعًا يوميًا.

ولم تكن النباتات بمنأى عن ذلك .. وتهديدها يعد أمرًا خطيرًا؛ حيث يستمد الإنسان 90% من سعراته الحرارية من 100 نوع منها فقط.. في القرن الجنوبي الإفريقي كمثال منطقة متميزة تسمى Fynbols بها ما يقرب من 8.500 أنواع متميزة من النباتات، انقرض منها 26.. وهناك 600 نوع مهدد بالانقراض.. كما أن 4 إلى 5% من نباتات أمريكا انقرضت بالفعل.

انقراض الأسماك :

التطور الهائل الذي حدث في أجهزة الصيد منذ الخمسينيات والستينيات كان نكبة على ثرواتنا السمكية .. فقد دخلت أجهزة الرادار والسونار .. مدعومة بالأقمار الصناعية ومعلوماتها عالم الصيد، بل استخدمت حبال للصيد ذات أحجام وأطوال كبيرة تصل إلى 8 كم بها آلاف من الخطاطيف تحمل الطعوم للأسماك. بهذه الإمكانيات استطاع الصيادون اصطياد من 40-80% من مختلف أنواع الأسماك في المحيطات والبحار خلال عقدين. وقد ظن العلماء أن الأسماك يتزايد إنتاجها؛ لأنها سريعة الإخصاب مما يحميها من الإبادة، لكن هذا الاعتقاد كان خاطئا.. ولم تستطيع البيئة البحرية أن تعوض المفقود أولاً بأول، بل إن فقدان الأسماك يعرض الثدييات العملاقة التي تتغذى عليها كالحيتان للمجاعة. لقد انقرض بالفعل40% من أسماك المياه العذبة في شمال أمريكا القرن الماضي.. وستفقد أمريكا معظم أحياء مياهها العذبة إذا استمر الحال بهذا المعدل؛ حيث وجد أن 51% من أحيائها تقل أعدادها بشكل كبير. والأنواع المهددة بالانقراض حول العالم لا حصر لها؛ حيث يتوقع العلماء كمثال أن ينقرض 26% من بين 1021 نوعًا من الأسماك خلال هذا القرن.



الأسباب العلمية لزيادة معدل الانقراض :

الإنسان هو المتهم الأول دائمًا، فهو يتسبب في المشكلات العميقة ثم يجلس في حيرة يفكر في الحلول، وكلما زاد معدل السكان جار الإنسان على البيئات المحيطة به في رحلته للبحث عن قوته، مجحفًا بالتوازن الذي خلقه الله في كونه. فجزر هاواي التي بقيت بيئة ثابتة لآلاف السنين فقدت مئات من الأنواع من النبات والحيوان والطير منذ اكتشافها من 2000 عام، واختفى الطائر آكل العسل المميز وسط مائة نوع أخرى من الطيور . بل إن 2000 نوع من الطير اختفت في جزر المحيط الهادي جميعها منذ وجود الإنسان. ومن أخطر الأشياء التي يفعلها الإنسان هو تحطيم بيئات الغابات الاستوائية، والتي تعتبر من أهم البيئات للحفاظ على تطور الحياة وتجددها وهى مأوى لأنواع لا حصر لها من النبات والحيوان والطير.. ورغم هذا فهي من أكثر الأماكن تهديدًا؛ حيث يجير عليها الإنسان، ويقلل من مساحتها الشاسعة، وينهب ثرواتها دون هوادة. ومن بعض الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب أفعال الإنسان هي الأفيال وبعض أنواع القرود بسبب تحطم بيئات معيشتها وصيدها لحدائق الحيوانات، والنمور التي ما زالت تعيش في آسيا، وحيوان الشيتا الذي يعيش الآن في بعض مناطق أفريقيا وآسيا والتمساح الأمريكي بسبب تحطم بيئاتها وصيدها للرياضة، والنمور الثلجية البيضاء بسبب جلودها، وحيوان البندا الذي لا يوجد منة الآن إلا 1000 حيوان حول العالم.



وهناك أسباب أخرى للانقراض يحددها العلماء، مثل التغير في مناخ العالم، والذي اعتبر من أهم أسباب الانقراض عبر العصور الماضية، مثل: الجفاف، والحرارة الشديدة، وانخفاض مستوى البحار، وهبوط درجة الحرارة، وتمدد الثلوج الذي يسبب انخفاضًا في المحيطات الدافئة التي تعيش بها معظم الكائنات، كما أن الأنشطة البركانية أيضًا تعد سببا هامًا وراء الانقراض. بل إن إحدى نظريات انقراض الديناصورات كانت نظرية اصطدام الأرض بالكويكبات التي تقذف بلايين الأطنان من الأتربة. ويحاول الإنسان جاهداً أن يضع القوانين الصارمة لحماية البيئات من حوله كان أولها قوانين تحمي الحياة البرية في شمال أمريكا في القرنين السابع والثامن عشر، إلا أنه تارة يحالفه بعض النجاح، وتارة يشعر أنه يدور في دائرة لا نهاية لها، فكلما سد ثغرة فيها فتحت عليه آلاف الجبهات.



المصدر : إسلام أون لاين

بقلم : نهى سلامة

اسير الصحراء
04-07-2006, 08:54 PM
الشعاب المرجانبية في الكاريبي تتعرض لتلفيات ضخمة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/61_1.jpg

صرح علماء بريطانيون بأن الشعاب المرجانية تعرضت للتقلص بنسبة 80 بالمائة في البحر الكاريبي على مدار العقود الثلاثة الماضية. ويعتقد العلماء أن تراجع مساحات الشعاب المرجانية وقع لأسباب طبيعية أو بفعل البشر لكنهم لم يتوصلوا إلى دليل على أن الضرر الذي تعرضت له الشعاب المرجانية سببه التغيرات الجوية. وبدأت بعض مناطق الشعاب المرجانية في التعافي إلا أن هناك شكوكا بشأن أمكانية ظهور تشكيلات جديدة منها ونموها بشكل طبيعي. وأوضح العلماء أن هذا التراجع في مساحات الشعاب المرجانية لم يتباطأ منذ عام 1975. ونشر فريق العلماء من جامعة إيست أنجليا ومركز تيندال لأبحاث التغيرات المناخية اكتشافهم في الصحيفة الإلكترونية "ساينس إكسبريس".



تغير كبير

وقال فريق العلماء في تقريرهم "سجلنا تراجعا حادا وعلى نطاق واسع في الشعاب المرجانية في جميع أنحاء البحر الكاريبي حيث انخفض حجم المرجان الصلب الذي يغطي الشعاب بنحو 80 بالمائة، فبعد أن كان يغطي نسبة 50% من مساحة الشعاب المرجانية أصبح يغطي 10 بالمائة فقط على مدار العقود الثلاثة الماضية. وجدير بالذكر أن المرجان الصلب يعد المكون الرئيسي للشعاب المرجانية، وهي طبقة في البحر تنمو وتستقر عليها مرجانيات رخوة مثل مراوح البحر وكائنات بحرية أخرى.



الشعب المرجانية تموت بسهولة

وفحص العلماء الذين نشروا البحث الأخير نتائج 65 دراسة منفصلة لنحو 263 موقعا. وأظهر الفحص أن أشكالا متنوعة من التغيير شهدتها الشعاب المرجانية عبر فترات زمنية مختلفة، إلا أن التغير كان أكثر وضوحا في المناطق الفرعية. وأشار العلماء إلى أن تلك النتيجة ترجح أن المسببات المحلية لتقلص مساحات الشعاب المرجانية وقعت في أوقات متقاربة في شتى أنحاء منطقة الكاريبي.

عقوبات اقتصادية :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/61_2.jpg

وتتضمن قائمة أسباب تراجع مساحات الشعاب المرجانية عوامل طبيعية بما فيها الأعاصير والأمراض، علاوة على أسباب من صنع الإنسان بما فيها أعمال الصيد غير المقننة والتلوث. ويمكن أن يؤدي تدمير الشعاب المرجانية إلى عواقب وخيمة بما فيها انهيار المزارع السمكية التي يتم إقامتها عند الشعاب المرجانية وتراجع السياحة وزيادة الأضرار التي تتعرض لها الشواطئ من جراء الأعاصير. وبرغم أن أكبر الخسائر التي تعرضت لها الشعاب المرجانية وقعت في الثمانينيات إلا أنه لا يوجد دليل على تراجع معدل الانهيار في تلك الشعاب. فقد أصبحت المساحة التي تنهار أقل لأن أغلب مساحات الشعاب المرجانية دمرت بالفعل. وقال فريق العلماء " كان هناك شعور سائد بين العلماء والسائحين لفترة طويلة بأن الشعاب المرجانية في منطقة الكاريبي تمر بأوضاع سيئة خاصة وأن العديد قد رصدوا تدهورا في أحوالها على مدار السنوات الماضية." وأضاف العلماء " كنا أول من قام بتجميع المعلومات من جميع أنحاء المنطقة وخلصنا إلى رقم نهائي يعكس حجم التراجع في الشعاب المرجانية...ويتجاوز معدل التراجع الذي توصلنا إليه لمعدلات الانحسار المعلنة في مساحات الغابات الإستوائية."

وقالت الدكتورة إزابيل كوتي الخبيرة في علم العلاقة بين كائنات البحار الإستوائية وبيئتها بكلية العلوم البيولوجية بجامعة إيست أنجيليا "من الأمور المبشرة أن هناك تحسنا في بعض مناطق (الشعاب المرجانية) في الكاريبي."



مستقبل غامض

واستطردت كوتي قائلة "لكن الأمر غير المطمئن هو أن التكوينات المرجانية الجديدة ستكون مختلفة عن مثيلتها القديمة...إننا لا نعرف بالتحديد كيف ستواجه (الشعاب المرجانية الجديدة) ارتفاع منسوب البحر والحرارة التي تسببها ظاهرة الاحتباس الحراري في كوكب الأرض." وفي الوقت الذي يشير فيه العلماء إلى أن بحثهم يكشف عن " تراجع واضح وشديد في مساحة الغطاء المرجاني"، فإنه يشير إلى وجود تغيرات ملحوظة تختلف من عام لآخر. وقالت كوتي لبي بي سي نيوز أونلاين " ترسم التغيرات التي تحدث عاما بعد آخر صورة نهائية لما تتعرض له الشعاب المرجانية بالتحديد." ومضت كوتي قائلة "في الفترة ما بين عامي 1983 و1984 نفقت أعداد كبيرة من قنافذ البحر في البحر الكاريبي وهو ما كان سببا في التراجع الحاد في مساحات الشعاب المرجانية...إننا متأكدون من أن نفوق قنافذ البحر، الذي نجم على الأرجح عن سبب مرضى، تسبب في تدمير الشعاب المرجانية."



مياه مجهولة

وقالت كوتي "تتغذى قنافذ البحر على الطحالب التي تنافس المرجان على موطن محدود للغاية، لذا فإن الطحالب ستكسب المعركة إذا لم تتواجد القنافذ التي تتحكم في كمياتها." ورجح العلماء القائمين على البحث الأخير أن هذا التراجع في مساحات الشعاب المرجانية الذي شهدته منطقة الكاريبي " لم يسبق له مثيل على مدار القرون الماضية." ويرى العلماء أن الوضع لن يشهد تحسنا على الأرجح على المدى القريب أو البعيد. وانتهى العلماء إلى أن "قدرة الشعاب المرجانية في الكاريبي على مواجهة التغيرات المحلية والبيئية يمكن ألا تجعلها تعود كسابق عهدها."



التاريخ : 18/07/2003

المصدر : كيربي اليكس

بي بي سي

اسير الصحراء
04-07-2006, 09:00 PM
الغابات في خطر

تقلص واختفاء الغابات يهدد وجود العديد من الكائنات الحية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/60_1.jpg

أظهر تقرير جديد أعدته مؤسسة أبحاث بيئية أن مساحات شاسعة من الغابات في مناطق عديدة بالعالم تتآكل بمعدلات تفوق ما كان متوقعاً. وقد أعد التقرير الباحث ديرك بريانت لحساب "معهد موارد العالم الطبيعية" في واشنطن. ويقول هذا التقرير إن الكثير من المناطق التي كان يعتقد أنها غابات بكر لم يطلها العبث قد أصابتها بالفعل أضرار بيئية بالغة.



التحطيب أخطر تهديد للغابات:

وقال بريانت في مقابلة مع البي بي سي إن أغلب تلك الأضرار نتج من قطع الأشجار في المناطق الاستوائية بطرق غير قانونية للاستفادة بأخشابها. وقال إن بعض الحكومات تعاملت بجدية مع المشكلة من خلال سن قوانين جيدة، لكن تلك القوانين لا تطبق في أغلب الأحيان.



عامان من البحث:

وقد استغرق إعداد التقرير عامين كاملين مسحت خلالهما مناطق الغابات في أمريكا الشمالية وروسيا وإندونيسيا ووسط إفريقيا وتشيلي وفنزويلا. وأظهرت عمليات المسح أن الكثير من المناطق التي كان يعتقد أنها غابات بكر أصبحت تشقها شبكات طرق، وقطعت أشجارها، وحفرت فيها المناجم. وقال بريانت: "لقد أجرينا عمليات مسح مفصلة لنحو نصف غابات العالم ووجدنا أن معدلات فنائها فاقت كل التوقعات".



غابات روسيا:

وأشار إلى أن روسيا أوضح مثال على التدمير الذي حل بغابات العالم، إذ إن في روسيا أكبر مساحة من الغابات بين جميع دول العالم. وأوضح أن خمسة وعشرين في المئة فقط من مساحات الغابات التي شملتها الدراسة لم يطلها الأذى.



اختفاء الغابات في كل مكان:

وأشار هذا الباحث إلى أن لأشجار تلك الغابات فوائد عظيمة تتمثل في معادلة التغيرات المناخية التي يتعرض لها كوكب الأرض. وقال إن تلك الأشجار تختزن كميات هائلة من عنصر الكربون، وان قطعها وحرقها يؤدي لإطلاق الغازات التي تحتوي على الكربون والتي تؤدي بدورها إلى تفاقم مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض.



دور المؤسسات الصناعية:

لكن بريانت قال إن الصورة الإجمالية ليست قاتمة ولا يزال هناك مجال للتفاؤل. وأوضح أن بعض مناطق الغابات في العالم بدأت تشهد إعادة نمو وإصلاح ما حل بها من دمار، الأمر الذي يخفف من الأثر الإجمالي لفناء الغابات. وذكر أن المؤسسات الصناعية بدأت تلعب دوراً إيجابياً. وقال بريانت: " لقد بدأت المؤسسات الصناعية الكبرى في إدراك أن بإمكانها المساهمة في حماية بيئة العالم من خلال ما تتخذه من قرارات استثمارية".

اسير الصحراء
04-07-2006, 09:03 PM
الكوارث الناشئة عن التسوناميات الفيضانية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_1.jpg

يعكف العلماء حاليا على تأطير استراتيجية في محاولة منهم لتقليل أخطار التسوناميات وترسيم برامج امنية فاعلة في مواجهة الدمار الناشىء عنها، والتسونامي مصطلح ياباني يعني "موجة الميناء" وهو عبارة عن ظواهر فيزيائية تتمثل في امواج عالية ذات تأثير كارثي إذا داهمت الجزر والشواطىء، ومن اشهر التسوناميات تسونامي "جزر شرق الويسيان" في 1/4/ 1946 حيث بلغ الارتفاع الاقصى للموجة 35 مترا وتخلف على أثرها عدد ضحايا بلغ 165 قتيلا، وتسونامي " نيكارا غوا" في 2/ 9/1992 وكان الارتفاع الاقصى للموجة 10 أمتار اسفرت عن 170 قتيلا، وتسونامي "اوكوشيري" الذي حدث في اليابان في 7/12/1993 وجاء ارتفاعه الاقصى 31 مترا وبلغ عدد الضحايا 239، وتسونامي "بابوا غينيا الجديدة" في 17/7/1998 بارتفاع اقصى للموجة بلغ 15 مترا، وخلف ضحايا اكثر من 2200 قتيلا. ولئن كانت التسوناميات ذات أساس زلزالي فإن الامر يقتضي القاء الضوء على ا لزلازل.



الزلازل:

من خلال دراسة خصائص الأرض بنية و تركيبا وحرارة وجد انها تمتلك طاقة حرارية كبيرة تتحول باستمرار الى قوة تدفع من خلالها اجزاء الارض الخارجية باتجاهات متباينة وتحرك في نفس الوقت المواد الموجودة ضمنها باشكال متعاكسة في كثير من الاحيان، وتؤدي الى تبدلات دائمة في ظهر القشرة الارضية، فتارة ترتفع مناطق وتارة تغوص اخرى. ومن هنا تبدأ الزلازل في الظهور.


اعصار بلدة مور بأوكلاهوما :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_2.jpg

ويقسم العلماء تضاريس القارات الى وحدتين عملاقتين هما القواعد القارية، وهي الاجزاء الاكثر صلابة في القارات التي تتميز بندرة زلازلها وبراكينها، اي تعيش فترة هدوء بنائية. ثم الوحدة العملاقة الثانية اي السلاسل الجبلية الالتوائية نباتية المنشأ. والجبال مقسمة الى مجموعتين حسب منشئها: الاولى الالتوائية وهي جبال المقعرات النباتية الضخمة كجبال هيملايا، والثانية الجبال الكتلية الصلبة غير الالتوائية. ومناطق الجبال هذه مراكز زلزالية من الدرجة الاولى وبخاصة الالتوائية منها. اذ تتمركز هنا اهم الاقاليم الزلزالية في العالم. كما في مناطق ارمينيا وتركيا وايران وايطاليا.



ولقد ازدهرت الابحاث البحرية والمحيطية منذ اواسط هذا القرن، ووجد ان واقع القيعان المحيطية، يختلف كثيرا عما هو عليه في القارات، فهي افقر بالمراكز الزلزالية، ولا تشاهد البؤر الزلزالية الا في اقاليم الجبال المحيطية الغورية والمتمركزة في اوسط القيعان المحيطية، وهي عبارة عن جبال يختلف مظهرها عن الجبال القارية، اذ انها جبال انهدامية غورية في محاورها وتتميز بصعود مستمر لمواد المهل الباطنية الساخنة وبالطاقة الحرارية العالية المنبثقة من مراكز صعود المهل وكذلك بتباعد شفتي هذه الاغوار، وذلك لان حركات الانتشار والدفع من المراكز الى الاطراف هي المسيطرة في هذه السلاسل بسبب صعود المهل وانتشاره جانبيا. كما لوحظ هنا وجود الكثير من الصدوع الجانبية. والواقع ان مكامن الزلازل تتمركز ضمن المناطق المتصدعة ببطء.



لقد وجدت المكتشفات الاخيرة في قيعان المحيطات لظهور نظرة جديدة مهمة بالنسبة لتطور القشرة الارضية. ولها تأثير مباشر وحيوي في ظهور الفعاليات الزلزالية في المحيطات والقارات. لقد عرفت هذه النظرية بنظرية المسطحات (الصفائح) البنائية. وعليه نجد ان القشرة الارضية كاملة مقسمة الى مسطحات كبيرة متجاورة تتحرك كل منها حركة متكاملة باتجاه معين، ولقد تم التمييز بين ثلاثة اشكال من الحركات الاساسية، هي: سيطرة الحركة التباعدية، وحركة صفائحية تقاربية، والحركة التماسية.



ويشار الى ان التأثيرات الحركية الباطنية والجانبية كثيرا ما تؤدي الى ظهور توتر واضطراب كبير في بنية المسطح الداخلية، مما يؤدي الى تكسرها وظهور وحدات اصغر. وهنا في اماكن التكسر تكثر الزلازل استجابة لعمليات التشقق والتمزق في القشرة الصخرية (بحر ايجة). ولكن قد تكون الزلازل هنا صدى لحركة صدم قديمة كما في مناطق جبال اورال، او انها مؤشر لعمليات زلزالية اشد وطأة اذ تكدس العمليات البنائية في باطن الارض طاقة حرارية كبيرة واذا ما انطلقت فجأة تحولت الى قوة محركة تحرك الكتل الصخرية محدثة بذلك زلازل عنيفة غالبا.

تسمى كل الشقوق المنبعثة في اعماق الارض ببؤر الزلازل. وهذه الشقوق تستمر في اطلاق الامواج الاهتزازية مادامت عملية التشقق والتصدع مستمرة. ويمكن ان تسجل الامواج هذه في مختلف انحاء الارض بوساطة اجهزة التسجيل الزلزالية. ولقد ساعدت عملية رصد الامواج الاهتزازية تسجيلها على ظهور ما يعرف بعلم الزلازل والاهتزاز الموجي، ومن المعروف ان علم الاهتزازات قد اهتم لفترة طويلة بدراسة قوانين انتشار وتوزيع الامواج الاهتزازية اللدنة في اعماق الارض. بينما تدرس الان بؤر الزلازل نفسها مستفيدة بذلك من الامواج الاهتزازية الصادرة عن البؤر.. وهكذا فان بؤر الزلازل تمثل مساحة من الارض في واقع امرها ليست سوى منطقة تهدم وتكسر وتشقق في اعماق القشرة الارضية واعماقها. ويسمى الموضع الذي تتكون فيه بؤرة الزلازل في باطن الارض، "المركز العميق". اما الموضع الذي يعلوه على سطح الارض فيطلق عليه المركز السطحي ويمثل الموضع هذا المركز الذي تبلغ فيه قوة الزلزال اشد ما يمكن اي انه مركز التدمير الأساسي.



التسوناميات :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_3.jpg

لتفهم الظاهرة التسونامية، ينبغي التمييز اولا بينها وبين الامواج المتولدة من الرياح او من المد والجزر. فالرياح الخفيفة، التي تهب على المحيط، تؤدي الى تجعد سطحه على شكل امواج قصيرة، تحرض تيارات مائية تقتصر على الطبقة السطحية الضحلة. فالغطاس مثلا، المزود باجهزة البقاء تحت سطح الماء يحتاج الى الغطس عميقا كي يصل الى المياه الراكدة كما يمكن للرياح العاصفة القوية ان تولد امواجا، يصل ارتفاعها الى 30 مترا او اكثر في عرض المحيط. ولكن، حتى هذه الامواج العالية، ليست قادرة على تحريك المياه العميقة.. اما امواج المد والجزر، التي تزحف مرتين يوميا حول الكرة الارضية، فهي تولد ايضا تيارات مائية، تصل الى قاع المحيط، تماما كما تفعل التسوناميات غير ان امواج التسوناميات، وعلى خلاف امواج المد والجزر الحقيقية، لا تتولد من قوة الشد الناجمة عن جاذبية القمر او الشمس، وانما تتولد من حركة الدفع التي يحدثها الزلزال تحت قاع البحار. كما انها تنشأ، في حالات قليلة،. عن ثوران بركان او سقوط نيزك او حدوث انزلاق ارضي تحت الماء. علما بأن الامواج التسونامية تندفع في اعماق المحيطات بسرعة تزيد على 700 كيلومتر في الساعة، اي ان سرعتها تحت الماء تضاهي سرعة طائرة البوينغ 747. ولكن الامواج التسونامية هذه، على الرغم من سرعتها العالية، لا تشكل خطرا في المياه العميقة. فالموجة الواحدة منها لا يزيد ارتفاعها عادة بضعة امتار، في حين يصل طولها في المياه المفتوحة الى اكثر من 750 كيلومترا، مما يجعل انحدار سطح البحر فيها طفيفا لدرجة انها تمر في المياه العميقة عادة من دون ان تثير الانتباه. اما في المياه الساحلية الضحلة وحيث تتسارع التسوناميات بصمت عبر المحيط من دون ان يشعر بها احد، لتظهر فجأة امواج عالية مدمرة.



تتميز امواج التسونامي الجبارة بمدى طويل جدا، فهي قادرة على نقل الطاقة المدمرة من مصدرها في المحيط الى مسافة تبلغ الاف الكيلومترات. ان التسوناميات بعيدة المصدر تضرب المناطق الساحلية بشكل مفاجىء في حين تتسم التسوناميات القريبة بالعنف والدمار الشديدين. وتمر التسوناميات اثناء نشوئها بثلاث مراحل: التولد والانتشار والغمر (او الاغراق). اذ يؤدي اي اضطراب يحدث في قاع البحر، مثل الحركة التي تحدث على طول اي صدع، الى دفع ما فوقه من مياه نحو الاعلى. وتنتشر الموجة عبر مياه المحيط العميقة بسرعة هائلة، غير ان ميل هذه الامواج، التي يصل طولها الى 600 ضعف ارتفاعها، يكون من الضآلة بحيث تتعذر ملاحظته. وعندما تصل الموجة الى المياه الضحلة تتباطأ سرعتها حتى تصل الى سرعة المركبات على الطرق العادية وقد تصل في بعض الاحيان الى الساحل على شكل موجة هادئة، وفي احيان اخرى يؤدي الانكسار والتضحل الى حشد طاقة الموجة وتركيزها، لتصبح حائطا عاليا وخطيرا من المياه وتنضغط طاقة الموجة داخل حجم اصغر، اثناء دخولها الى المياه الضحلة، وتتباطأ لتلحق بها الموجة التي تليها، او انها تلتف حول اي لسان او ارض متقدمة. تؤدي هذه الزيادة في كثافة الطاقة، بدورها، الى زيادة في ارتفاع الموجة والتيارات.



تدابير الوقاية :

امام حجم الاضرار الكارثية الناشئة عن التسوناميات البحرية، تهتم الهيئات العلمية ذات الاختصاص بوضع خطط فاعلة في مواجهة هذه الازمات الطبيعية، ويتضح ان هذه الخطط ادرجت ليس بمعزل عن خبرات اكثر الدول تقدما، وهي في ذات الوقت تعرضت بلدانها لهذه الاخطار. واقصد بذلك -على نحو خاص- اليابان والولايات المتحدة ان التنبؤ بمكان حدوث تسونامي يسهم في انقاذ الارواح والممتلكات بفعالية كبيرة، اذا توافر لدى السكان (في المناطق الساحلية) الوعي اللازم بالاخطار والاستجابة السليمة ازاءها. ان اكثر من ربع مجموع التسوناميات، الموثقة جيدا في منطقة المحيط الهادي منذ عام 1895، نشأت قرب اليابان، وهذا ليس غريبا لأن اليابان تقع بالقرب من ملتقى الحواف المتصادمة لأربع صفائح. وادراكا من اليابانيين لهذا الخطر المتجدد، وظفوا اموالا ضخمة على مر السنين من اجل التخفيف من اخطار التسوناميات، شملت اعداد البرامج التعليمية والتثقيفية، وانشاء نظام فعال للانذار المبكر، وزراعة غابات اعتراضية على الشاطىء، واشادة وحدات بحرية وغيرها من التحصينات الساحلية. لقد كان للانذار الذي واجهته الاذاعة اليابانية لسكان جزيرة اوكشيري الصغيرة مساء يوم

12/7/ 1993 اثر كبير حيث لجأ السكان الى الاماكن المرتفعة مما فوت فرصة التهام التسونامي الذي بلغ ارتفاعه 20 مترا، واقتصرت الاضرار على المنشآت والمباني. ان الوضع في اليابان افضل منه في البلدان الاخرى، التي تفتقر، او تكاد، الى برامج التوعية الشعبية. وقد بينت اللقاءات التي اجريت بعد ان ضرب تسونامي جزيرة فلورس في اندونيسيا عام 1992، وقتل اكثر من 1000 شخص، ان معظم السكان في السواحل المنكوبة لم يكونوا على علم بان الزلزال يمثل انذارا طبيعيا باحتمال حدوث تسونامي، ولم يحاولوا الفرار الى الداخل وللأسف، كان سكان بابواغينيا الجديدة غافلين عن ذلك، الامر الذي ادى الى ارتفاع عدد ضحايا الكارثة عام 1998 الى اكثر من المنتظر حدوثه. لاسيما وقد توجه بعض السكان الى الشاطىء لتحري الامر، فلقوا مصيرهم المحتوم.



في اعقاب التسوناني المفاجىء الذي ضرب رأس مندوسينو، مولت الوكالة الاتحادية لادارة الطوارىء دراسة لسيناريوهات الزلازل في شمال كاليفورنيا مشروع اعداد خرائط للمناطق التي يحتمل ان تغمرها طوفانات تسونامية. وكانت الحصيلة للجهود المبذولة ان تأسست "خريطة الاخطار"، تضمنت تحديد المناطق المعرضة للتسوناميات، وشدة الاهتزازات الزلازلية، واحتمالات انهيار التربة والانزلاقات الارضية.



ان ثلاثة انشطة مرتبطة روعي التركيز عليها، من اجل التصدي لاخطار الطوفانات التسونامية هي: تقييم الخطر المحدق بمناطق ساحلية معينة، وتحسين طرائق الاكتشاف المبكر للطوفانات واخطارها المحتملة، وتوعية المجتمعات المحلية لضمان حسن استجابتها عندما يضرب تسونامي. يذكر في شأن تقييم الخطر- استخدام النمذجة الحاسوبية، وحيث توفر الخرائط معلومات حيوية للمسؤولين المحليين عن ادارة الطوارىء والمكلفين بتحديد طرق الاجلاء من المنطقة المغمورة. ويجرى حاليا تطوير شبكة تضم محطات رصد في اعماق المحيطات، تسمح بتقصي التسوناميات والابلاغ عنها آنيا، هذه الشبكة تحل محل مسجلات الزلازل التقليدية، فيما يعرف بمشروع تقييم التسوناميات في المحيطات العميقة والابلاغ عنها.



المرا جع

- بحت "الزلازل العملاقة في الشمال الغربي الباسيفيكي" مجلة العلوم، 1996، العدد 3، ص 3.

- بحث "تسونامي" مجلة العلوم، 1999، العددان 8و 9، ص 4.

- د شاهر جمال اغا "الزلازل" عالم المعرفة، 1995، العدد 200، ص 137:39.

- United States Tsundmis (including united - statees possessions): 1690 - 1988. Jaimes F.
- Lander and Patricia A. Lockridge. NOAA/ National Gcophysica Data Center, PubIication 41 - 42 1989.

- The Cape Mcndncino Tsunami. F.. Gongallez - aizd E.N. Bernard in Earthquakes and voIcanoes. vol. 33. No. 3, pages 135 - 138; 1992.

- Tsunami Walter. C. Dudley and Min Lee, - university of Hawaii Press, 1998.

- Mutter. John. C. FIoor spreading science. vol. - 285. Nov. 1992. PP.1442-443.

- Yoshio Fucao. Seismic Tomogram of the - Earth,s Mantle; Geodynamic implicatio



المصدر : مجلة علوم وتكنولوجيا

عدد : اكتوبر /نوفمبر 2002

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:06 PM
شباك الصيادين تقتل 800 من الحيتان والدلافين يوميا

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/58_1.jpg

يقول الباحثون إن شباك الصيادين تقتل كل يوم 800 من الحيتان والدلافين أو ما يطلق عليه رتبة "الحوتيات". ويعتقد العلماء أن ثلاثمائة ألف من رتبة الحوتيات تقتل سنويا في شباك الصيادين، وربما كان هذا أكبر خطر يواجهها. وتنفق بعض تلك الحيوانات من الانهاك فيما تموت الأخرى نتيجة لهجوم أسماك القرش بينما تعلق في الشباك. ويقول الباحثون إن هناك طرقا فعالة لخفض حالات الصيد غير المباشر ومن ثم تقليل أعداد الأسماك التي تقتل بشكل كبير. وضم فريق الباحثين كلا من دكتور اندرو ريد من جامعة ديوك للأبحاث البحرية في الولايات المتحدة ودكتور سايمون نورثريدج، من وحدة أبحاث الثدييات البحرية بجامعة سانت اندرو البريطانية، وهما عضوان في اللجنة العلمية في المفوضية الدولية للحيتان، والتي تعقد اجتماعها السنوي في العاصمة الالمانية برلين في الفترة من السادس عشر وحتى التاسع عشر من يونيو حزيران.



وجمع الباحثان أول تقدير عالمي لنفوق تلك الحيوانات التي تحدث نتيجة للصيد لكل من الحوتيات واللواحم الثديية مثل الفقمة وأسد البحر. ويقول صندوق الحياة البرية, وهو مؤسسة تسعى لحماية البيئة العالمية، إن الاف الكيلومترات من الشباك المنتشرة في محيطات العالم يوميا تمثل أكبر خطر على بقاء الحيتان والدلافين. ويوضح الصندوق أن الشباك غالبا ما لاتكون مرئية ولايمكن رصدها سواء بالنظر أو بالموجات الصوتية كما أنها تكون أقوى من قدرة صغار الحوتيات على إختراقها. ويطالب الصندوق الدول الأعضاء في المفوضية الدولية للحيتان بتأييد قرار ستتقدم به في اجتماع برلين ويهدف إلى تقليل نسبة الوفيات بين الحيتان والدلافين نتيجة للصيد غير المباشر.



ويقول دكتور ريد، الذي يشارك في رئاسة اللجنة الموكل إليها دراسة الصيد غير المباشر للحوتيات في صندوق الحياة البرية: "هذا المعدل من الصيد غير المباشر يقضي على أعداد كبيرة من الدلافين والحيتان". ويضيف دكتور ريد: " سنفقد عدة أنواع من الكائنات البحرية خلال العقود القليلة المقبلة، إذا لم يتم عمل شيء لحمايتها". ويقول: "في الأماكن التي تم اتخاذ إجراءات فيها لتقليل الصيد غير المباشر، إنخفضت أعداد الحيوانات النافقة بشكل كبير. ويوضح هذا أن بالامكان تقليل الصيد غير المباشر، وفي نفس الوقت الحفاظ على المصايد التي تستهدف انواعا أخرى من الأسماك. ويقول صندوق الحياة البرية إن أكثر أنواع الحوتيات المعرضة للخطر هي:

دلفين الميناء الاوروبي ولم يتبق منها سوى 600 حيوان فقط.

الفاكويتا، أصغر أنواع الدلافين في العالم ويعيش في مياه المكسيك ولم يتبق منها سوى نحو 500 حيوان فقط.

دلفين ماوي، ولم يتبق منه سوى أقل من مائة حيوان تعيش قبالة سواحل نيوزيلندا.

نحو 70 من دلافين ايروادي التي تعيش في مياهالفلبيبن.

دلفين لا بلاتا الذي يعيش بالقرب من سواحل البرازيل والارجنتين.

القلة الباقية من دلفين بايي في الصين.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/58_2.jpg

وتقول دكتور سوزان ليبرمان، رئيس وفد صندوق الحياة البرية إلى اجتماع المفوضية الدولية للحيتان: " يموت الكثير من الحيتان والدلافين كل عام بسبب التعقيد في وسائل الصيد خاصة الشباك الضيقة أكثر مما يموت منها لأي سبب أخر". وأضافت: "يطالب صندوق الحياة البرية المفوضية الدولية للحيتان، بوصفها الهيئة الدولية المعترف بها للحفاظ على الحوتيات, بمواجهة هذه الكارثة وايجاد خطة عمل رسمية لتقليل الصيد غير المباشر". وقال دكتور نورثريدج لبي بي سي اونلاين: "هناك طرق عديدة لمواجهة المشكلة مثل وضع اجهزة تطلق أصواتا على الشبكات الضيقة على سبيل المثال". وأضاف: " ويمكن أيضا محاولة اقناع الصيادين بتغيير وسائل الصيد أو استخدام اساليب بديلة. فالايطاليين على سبيل المثال يحاولون تغيير نوع الشباك التي تستخدمها مراكبهم. ويقول: "نأمل في أن تساعد طرق مثل هذه في تقليل أعداد الحيتان والدلافين التي تمت كل يوم في الشباك".

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:08 PM
أفضل الطرق للتخلص من المبيدات المنتهية الصلاحية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/57_1.jpg

فيما يتعلق بالطريقة المناسبة للتخلص من نفايات المبيدات، يمكن القول، بأنه لا توجد الطريقة أو الوسيلة المناسبة الكاملة لمعالجة كل أنواع المبيدات نظراً لاختلاف المبيدات من حيث - مجامعيها الكيميائية، وسيمتها، وصورها التجهيزية وأغراض استعمالها وحالتها العامة - لهذا فإن اختيار طريقة التخلص من مبيد أو مجموعة مبيدات معينة في ظرف ما، يحتم ضرورة التركيز على اعتبارات معينة دون أخرى. أشير في هذا الخصوص إلى العوامل التالية كمحددات لطريقة التخلص السليم من نفايات المبيدات:

كمية المبيدات المراد التخلص منها.

سمية المبيدات والخصائص الأخرى المميزة لها (طول البقاء في البيئة - التطاير - التأكسد إلى مركبات أكثر سمية … الخ).

تركيز المادة الفعالة في كل حالة.

الحالة الطبيعية للمبيد (صلب - سائل - غاز).

نوع العبوات التجهيزية ”المستحضر المركز“ وحالة العبوة.

تكاليف المعاملة.

اعتبارات مناخية وجيولوجية.

مدى توفر سلامة الأفراد الذين سيقومون بعملية التخلص من تلك الكميات من المبيدات.

تشير الدراسات والبحوث إلى وجود عدد من الطرق القابلة للاستخدام والتطبيق في مجال التخلص من المبيدات نورد منها الآتي:


التخلص البيولوجي:

تستثمر هذه الطريقة الكائنات الحية بالتربة والنباتات إلى جانب ما يحدث بالتربة نفسها من امتصاص للمبيد أو تحلل كيمائي بفعل الرطوبة أو الضوء أو الأكسدة إلى غير ذلك من التفاعلات الكيمائية المحتملة.


التخلص من المبيدات في الأرض لتكون جزء من مكونات التربة:

تستغل هذه الطريقة في أرض غير مستغلة لأي غرض من الحياة (زراعية - إسكان - مواصلات) وترش المبيدات في صورة محاليل مخففة على الطبقة السطحية، وتتم حراثة الأرض، ومعاملة التربة بمعدل لا يزيد عن 25 كجم مادة فعالة للهكتار في السنة، ويجب أن تحاط المنطقة المستعملة لهذا الغرض بموانع وحواجز (أرصفة ترابية أو أسلاك شائكة) لمنع دخول الحيوانات إليها.


الدفن تحت الأرض:

يمكن التخلص من المبيدات ذات البقاء غير الطويل في صورة مركزات بدفنها في حفر بعمق متر ومسافة بين الحفرة والأخرى من 6 إلى 8 متر. يبطن قطاع الحفرة بحاجز جيري أو مادة عضوية (مخلفات حيوانية)، وينصح بألا تزيد كمية المادة الفعالة بالحفرة الواحدة عن 25 كجم أو 25 لتر. تغطى الحفرة بعد وضع المبيد بها بطبقة من التربة تحتها طبقة من الحجر الجيري علىأن يكون مستوى سطح الحفرة المغطاة أقل من مستوى الأرض المحيطة.
قد تستخدم حفر أكبر وأعمق لدفن كميات أكبر، وتكون الحفرة في هذه الحالة بأبعاد 4 متر عمق و10 أمتار طول و6 إلى 8 أمتار عرض، تبطن الحفرة بطبقة أسمنت وتوضع المبيدات في طبقات متعاقبة مع طبقات تربة وحصى، وتغطى الحفرة بعد ملئها بغطاء منفذ للضوء، حيث يتوفر في هذا النظام إمكانية إبقاء الحموضة مناسبة لنشاط الكائنات الحية الدقيقة.


لحرق في نظام الهواء المفتوح:

لا ينصح عادة بالتخلص من المبيدات والكيماويات بالحرق في الهواء المفتوح لأن درجة حرارة الهواء المفتوح تتراوح من 500 م8 إلى 700 م8، وفي هذا المدى من درجات الحرارة لا يتحطم جزيء المبيد تحطمًا كاملاً، بل ربما ينتج عن ذلك نواتج احتراق ثانوية أكثر خطورة تتطاير في الهواء، لكن إذا فرضت الظروف اتخاذ قرار الحرق في الهواء المفتوح، فيجب أن تؤخذ في الاعتبار المحاذير الآتية:

يقوم بعملية الحرق أكثر من شخص واحد لكل موقع.

تقسم الكمية المراد حرقها على دفعات بكميات قليلة.

تفصل المبيدات السامة للنبات والمواد القابلة للاشتعال، وعلب الايروسولات.

يتم اختيار منطقة بعيدة غير آهلة بالسكان لإجراء عملية الحرق.

يزود العاملون والمشرفون على الحرق بملابس واقية متكاملة وأقنعة غازات.

يتم خلط المبيدات بمذيبات قابلة للاشتعال (كيروسين أو بنزين) للحصول على لهب شديد.

يصب خليط المبيد مع المذيب على مادة لها خاصية الامتصاص “فحم - نشارة - خشب“.

يجب أن لا تكون حفر الحرق عميقة حتى يتم الحرق الكامل.

يغطى الرماد المتبقى بعد إتمام عملية الحرق بالتراب وتسيج المنطقة لعدد من السنين ويحظر استعمالها لأي أغراض.

الحرق في محارق ذات درجات حرارة عالية (أفران):

الوسيلة المفضلة والمناسبة لحرق كميات من المبيدات هي استخدام محارق ذات درجة عالية من 900 مئوية إلى 1200 مئوية حيث تتحول ميع المبيدات عند هذه الدرجة من الحرارة إلى أكاسيد، وأفضل المحارق المناسبة لهذه العملية هي أفران الإسمنت حيث يمكن أن تضاف المبيدات إلى وقود المحرقة بنسبة 1-2% على أن يتوفر في المحرقة بالمصنع نظام تحكم دقيق في انبعاث الغازات الناتجة.


مميزات الحرق في أفران الإسمنت:

يتولد بأفران الإسمنت درجة حرارة تتراوح بين 1350 مئوية إلى 1650 مئوية إضافة إلى أنها تحجز الأبخرة والغازات الناتجة من الحرق الكامل لمدة من الوقت (5-6 ثوان) ومن 10 إلى 20 دقيقة بالنسبة للمواد الصلبة.

يمكن أن يتم حرق المبيدات بكفاءة 99.99% بأقل ما يمكن من الظروف المطلوبة لإجراء العمل.

يتوفر عادة بالموقع (مصنع الإسمنت) المعدات المطلوبة لإجراء العملية باعتبارها جزء من متطلبات تصنيع الإسمنت مثل (معدات التحكم في انبعاث الغازات)، وأن الإضافات المطلوبة عند توظيف المحرقة لحرق المبيدات هي (إيجاد آلية خلط المبيد بالوقود، وادخاله الغرفة، ونظام اختبار النواتج).

أن الطبيعة القلوية للفرن تحد من تكوين غاز كلوريد الإيدروجين (HCL) الناتج من حرق الهيدروكربونات المكلورة، وتحمى الآلات والمعدات من التآكل بفعل الحمض.

حدوث هبوط فجائي سريع في درجة الحرارة أمر متوقع وذلك، بسبب القصور الذاتي الحراري للفرن ”احتفاظ الفرن بالحرارة“.

إن إطفاء الفرن في حالة حدوث طارئ لن يغير من النتيجة (تحكم كامل للمبيدات) لأن التغير في الحرارة داخل الفرن بطئ جداً.

إذا حدث تسرب للغازات الناتجة، لن يكون له ضرر، لأن اتجاه الغاز المتسرب يكون إلى الداخل مع حركة الهواء نظراً لأن الفرن يعمل تحت ظروف سحب الهواء.

لا يزيد معدل انبعاث أكاسيد الكبريت عن المعدل الأصلي في حالة إضافة نفايات المبيدات إلى مادة الحرق الأصلية، بينما يبدو أن معدل انبعاث أكاسيد النيتروجين ينخفض قليلاً.

يندمج الرماد المتبقي من حرق المبيدات في قاع الفرن مع منتجات الفرن … وهذا يقلل من مشكلة التخلص من الرماد الناتج عن الحرق.

بينت تحاليل الرماد المتطاير، وغبار الفرن المأخوذ من معدات وأجهزة نظام التحكم في التلوث، أنها نفايات غير ضارة بيئياً.

لا تتأثر جودة الإسمنت المنتج في أفران خلطت فيها مبيدات آفات مع المواد الخام المستعملة لتكوين إسمنت.

التخلص من المبيدات بالمعاملة الكيميائية:

يمكن استخدام المعاملة الكيميائية للتخلص من المبيدات مثل استخدام القلويات، أو الأحماض، العوامل المؤكسدة، حيث تغير هذه المعاملات المادة الفعالة السامة إلى نواتج غير سامة أو نواتج أقل سمية، أو مواد يمكن التخلص منها بطرق أكثر أماناً، إلا أن استخدام المواد الكيميائية الخاطئ، قد ينتج مواد أكثر سمية أو مخاليط قابلة للانفجار، أو أبخرة سامة من مبيدات غير قابلة للبخر لذا يجب الحذر عند اتخاذ قرار استخدام هذه الطريقة والحرص على مراعاة المحاذير التالية واتباعها:

يتم إقرار واستخدام هذه الطريقة وباستشارة خبراء.

يجب أن لا تزيد كمية المبيدات المراد التخلص منها عن 25 كجم أو 25 لتر.

كما يجب أن لا تستخدم هذه الطريقة مع المبيدات شديدة السمية.

يجب أن تستخدم هذه الطريقة في أوعية أو حاويات محكمة القفل، كما يجب أن لا تخلط المبيدات قبل معالجتها.

تتم العملية خارج المباني وبعيداً عنها.

يخلط المبيد مع المادة الكيماوية ببطء، ويجب تحاشى التعرض لأي أبخرة ناتجة عن التفاعل، كما يجب الحفاظ على ممارسة إجراءات الأمان لحماية الأفراد المتواجدين بالموقع.

تجرى عملية المعاملة الكيماوية في موسم جاف، وفي منطقة يكون فيها مستوى الماء الأرضي منخفضاً.

تعتبر هذه الطريقة من أهم الطرق المستعملة في التخلص من المبيدات الكيماوية، وليس ثمة شك في أن هذه الطرق تختلف في درجة كفاءتها وإمكانية استخدامها وتطبيقها من دولةإلى أخرى .. وحسب ما هو متاح من إمكانيات فنية ومادية .لذا نود أن نشير إلى عدد من النقاط التى نراها هامة وضرورية:

تحدد مواقع تجميع وتصنيف لهذه المواد بحيث لا تقل عن (4-5) مواقع بالشعبيات قبل اتخاذ أي إجراء بشأن التصرف في كمية محدودة في موقع معين.

إعلام كل الجهات التنفيذية التي في حوزتها كميات من هذه المواد بالبرنامج ويتم التنسيق معها لإعداد الترتيبات اللازمة لعملية التخلص من هذه المواد.

إعلام الجهات المسئولة التنفيذية والتشريعية بأهمية ما يجب أن يتم اتخاذه من إجراء وضرورة توفير ما يلزم من إمكانات مادية للتنفيذ.

خطط الطوارئ للحوادث الكيماوية:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/57_2.jpg

على الرغم من وجود خطط للطوارئ والمتمثلة في وسائل الدفاع والحماية المدنية إلا أنه من الملاحظ عدم تواجد خطة طوارئ متكاملة تشمل كافة القطاعات بما فيها الكوارث الطبيعية التي يجب أن تضم الخدمات الصحية وخدمات الطوارئ وتوفير العيادات الميدانية والمستشفيات وتأمين الأكل والشرب والخيام والملابس والأغطية وغيرها من الاحتياجات الضرورية, كما أن الافتقار إلى مراكز حصر الحالات وتسجيل الإصابات التي تعرضت للإصابة بالسموم الكيماوية الصناعية أو الطبيعية مهم حتماً للتقليل من حالات التسمم وترتقي إلى الاستعمال الآمن للمواد الكمياوية ومنع الأضرار الصحية والبيئية وتساعد في تأكيد التنمية المستدامة التي نطمح لتحقيقها.


دور النشاط الإعلامي:

تقوم الهيئة من خلال برامجها المختلفة والمتمثلة في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بإعداد برامج توعوية مختلفة وإعلانات ارشادية لغرض تنبيه مختلف شرائح المواطنين والمتعاملين بصفة خاصة بالمواد الكيماوية السامة مع معرفة كيفية التعامل مع هذه المواد وطبيعتها السامة والخطرة. كما تتم الاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية لغرض إعداد برامج تدريبية للعاملين بمختلف القطاعات على كيفية التعامل مع المواد الكيماوية والمبيدات.



البحوث ونقل التقنية:

تتم متابعة آخر التطورات العلمية عن طريق الارشادات الصادرة عن الأجهزة والبرامج التابعة للأمم المتحدة التي تتعلق بالمواد الكيماوية والمبيدات الخطرة بحيث يتم اسقاط التي يتم التحفظ عليها من هذه الجهات كما يتم التعاون مع هذه الجهات من خلال الاستفادة من الخبرات الأجنبية في طلب المساعدات الفنية لغرض التعرف إلى الأحدث والآمن من حيث الاستعمال والتداول وعدم السماح بدخول المواد غير الآمنة والتي يتم التحفظ عليها دولياً.


المصدر : عز يوسف عريبي دوغه

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:15 PM
مصادر طاقة بديلة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_1.jpg


يمكن ان يطلق على عصرنا تسمية عصر الزيوت. النفط لسوء الحظ بعيد عن الكمال. المطر الحامضي، وسخونة الارض وتلوث المدن كلها ناجمة عن النفط. الا ان احد اقارب النفط المعروف، بالغاز الطبيعي، هو بديل جذاب لمصادر الطاقه. تشكل الغاز الطبيعي قبل ملايين السنين عبر احتمالات متعدده، يعتقد البعض انه عبر القرون تراكمت مجهريات عضوية حيوانية ونباتيه على سطح المحيط. وان جزيئات الصخور غطتها تدريجيا،لتشكل ما سمي، بفتحة صخريه. وقد جرت عملية تحلل بطيئه ضمن فتحة الصخر حولت المجريات العضويه الى فحم سائل. والفحم السائل هو مركب تشكل ببطء من الكربون وذرات الهيدروجين. تحتوي بعض الجزيئيات في تركيبتها على اقل من اربعة ذرات فحميه. ويعتبر هذا الهيدرو كاربون، الخفيف جدا، هو العماد الرئيسي للغاز الطبيعي. الميثان هو النوع الافضل، وتتالف جزيئاته من ذرة فحم واحده، لكل اربعه ذرات من الهيدروجين. حين يستخرج من مستودعاته ويتم التخلص من شوائبه، ينقل الغاز الطبيعي الى مناطق التوزيع. ينقل عبر مسافات طويله وهو بشكله السائل ومن خلال بواخر مخصصة للميثان. حين يتم تنزيله، وقبل ان يوزع على المستهلك، يتعرض لسبل علاج متعدده. لاسباب امنيه يتم ضخ كميات بسيطة من محلول كيميائي يحتوي على السولفر الى داخل الغاز. عملية الاضافة هذه تجعل للغاز رائحه، بحيث يمكن التعرف عليه بحال تعرضه لتسرب ما. يعتبر الغاز كالفحم الحجري والزيوت وقود من المستحاث التي لا يمكن تجديدها.



الغاز الطبيعي هو افضل ما يمكن ان يحل محل النفط، لانه اقل تلويثا للجو من البنزين. يذكر هنا ان ان المنتوج الرئيسي لوقود البنزين هو ثاني اكسيد الكربون. مع انه غير ضار بالصحه، الى ان ثاني اكسيد الكربون يحجب اشعة ما تحت الحمراء الشمسيه، كما يحجب الحرارة التي يعكسها سطح الارض ليلا. عادة ما تكون القدرة على الاحتفاظ بالسخونة مفيده. منذ بداية العصر الصناعي،بدأ مستوى ثاني اكسيد الكربون يتنامى الى حدود تنذر بالخطر، ويعود السبب في ذلك الى المحركات التي تعتمد على البنزين، اذ يؤكد الخبراء ان هذه العملية ستخل بجو كوكب الارض. يترك البنزين تاثيرا سلبيا اخر على البيئه. ذلك ان احتراقها لا يتم في المحركات بالكامل، فينجم عنها الغبار، وكمية من الهيدروكربون الغير محروق، الى جانب مركبات وسطيه كما هو حال المونواكسيد واكسيد النيتروس. مع ان حياتها تكون قصيرة في الغالب، الا ان هذه العناصر تعتبر سامه. كما انها تتدنى تحت تأثير اشعة الشمس. ينجم عن ذلك في المدن الكبرى ما يعرف بالسموغ، وهو مزيج من الدخان والضباب الذي يتسبب بامراض الرئة والاورام الخبيثه. يحتوي البنزين ايضا على السولفر الممزوج بذرات الاكسجين والهيدروجين. ذرات السولفير تنتج ثاني اكسيد السولفر، وهو غاز سام يشكل الحوامض ايضا. تلوث الهواء هو السبب الرئيسي للمطر الحامضي، ما يؤثر سلبا على احوال الطقس في مختلف انحاء العالم. مقارنة مع البنزين، للغاز الطبيعي فوائد قيمة من حيث البيئه. فهو يحترق بشكل اكمل من البنزين، ولا يخلف الغبار. رغم ان بعض المركبات الوسيطة تنجم عنه، كما هو حال الهيدرو كاربون الغير محترق، ونيترات الاكسيد، ومونواكسيد الكربون. لكل هذا لا يساهم الغاز الطبيعي كثيرا في سموغ المدن.



على خلاف البنزين، حين يتخلص الغاز الطبيعي من شوائبه، لا يعد يحتوي على السولفير. ولا ينجم عن حرقه ثاني اكسيد السولفير الضار جدا بالصحة وفي البيئة ايضا. لا شك ان الغاز الطبيعي يؤدي الى تسخين سطح الارض ، وذلك لامتصاص الحرارة عبر الغازات الجويه. الى جانب ان حرقها يؤدي الى انتاج ربع ثاني اكسيد الكربون الذي ينجم عن البنزين، لدى مثانتها الغير محترقه قدرة اكبر على امتصاص اشعة الشمس ما تحت الحمراء. على اي حال نسبة قليلة من كمية الميثانه المنتشره تصدر عن الغاز الطبيعي.



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_2.jpg

ينجم انتشار الميثانه بشكل رئيسي من اتلاف المواد العطوية في النفايات، ومن تربية الحيوانات، خصوصا مما يخرج عن المواشي من اوساخ. ولم تحدد بعد اهمية التقليل من انتشار الميثانه. وما زال الخبراء يرون ان مساهمتها اقل في عملية تسخين الارض مما يفعله ثاني اكسيد الكربون، خصوصا وان الغاز يطلق سدس كمية المثانه المنتشره في الهواء كل عام. لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود للمحركات، لا يتطلب الامر سوى تعزيز السيارة بمدخل له، ومستوعب خاص بالغاز. ونظام تعبئة الغاز الطبيعي اصبح متبعا في عدد من بلدان العالم. يتم ضغط الغاز الطبيعي، وتخزينه في مستوعبات، ويتخدم انبوب لين لتعبئة السياره، كما يحدث في اي محطة وقود عاديه. المحرك الذي يتم تعديله لحرق الغاز الطبيعي، يعمل بقوة اقل من المحرك العادي بما نسبته عشره بالمئه. الا ان السيارات التي تعتمد على الغاز الطبيعي تتمتع بحرية موازية للتنقل والحركة كالبنزين، حتى انها تتمتع بقدرة اكبر على المناوره.



قد لا يكون الغاز الطبيعي هو الحل لازمة الطاقة ومشاكل البيئه، ولكن من بين غيره، يعتبر الاقل تلوثا،. لهذا فهو قادر على ان يحل تدريجيا محل مشتقات النفط. الوقود الطبيعي كما هو حال الفحم الحجري والغاز الطبيعي والنفط، تستخرج بالكامل من باطن الارض. المحيط يحتوي ايضا على ثروة من الطاقه، يمكن للمد والجزر ان ينتجان كميات كبيرة من الكهرباء. انتاج الطاقة في هذه الايام يسير متوازيا مع حماية البيئه. بفضل المد والجزر، يمكن انتاج كميات كبيرة من الكهرباء دو الاضرار بالبيئه. والحقيقة ان المد والجزر يدلنا على مصدر لا ينضب للطاقة، وهو حميم جدا. ينجم المد والجزر عن الجاذبية التي يمارسها القمر على الارض. قوة الجاذبية هذه، تؤدي الى اندفاع مياه المحيطات نحو القمر. انسحاب المياه اكبر على جهة الارض، المواجهة للقمر، ولكنه يحدث ايضا على الجانب الاخر من الارض، بين منطقتي المد هاتين، تجد منطقة من الجزر ايضا. نتيجة دوران الارض، مستوى البحر في اي بقعة من الكوكب يرتفع وينخفض بالتناوب مرتين في اليوم. مع استثناءات قليله كل البحار تتعرض لحالتي مد وجزر يوميا. قوة المد والجزر هذه تقدر عالميا بثلاثة بلايين كيلو وات. الا انه لا يمكن تسخير كل هذه القوة الهائله

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_4.jpg

هناك ما يقارب الاثني عشرة محطة في العالم، قابلة لانتاج الطاقة في العالم. لان صناعة هذه المحطات يحتاج الى وجود ظاهرة ضخمه للمد والجزر. على المستوى بين المد والجزر ان يتعدى العشرة امتار على الاقل، اضف الى ان المحطة يجب ان تؤدي الى مستوعب هائل، قدر الامكان. لهذا يجب بناؤه في خليح، او عند مصب نهر. على الحاجز او السد الذي تبنى محطة الطاقة فوقه، يجب يفصل الخليج او مصب النهر عن البحر، فينشأ المستوعب. كل ما يجب ان يتم لانتاج الطاقه، يكمن في تعدد مستويات الماء بين البحر والمستوعب. تتجسد الخطوة الاولى باملاء المستوعب. المد القادم يكفي لتعبئة المستوعب، يتم اغلاق الابواب في حالة المد، حين يكون مستوى البحر والمستوعب متساويا، ولا يتم فتحها الا عند انتهاء حالة الجزر. عند انسحاب الماء، يكون المستوعب في اعلى مستوياته. عندما يصبح الاختلاف بين مستوى البحر والمستوعب كافيا، تشغل الماء مراوح المضخات. كما تفعل اشارة توليد الكهرباء، تصنع المضخة من المعدن، وتوضع في قناة او ممر مائي محكم. تتحرك المضخة بواسطة مروحة باربع شفرات تولد الطاقة من تيارات الماء. ويقوم فريق مختص باشعال المردد الذي يولد الكهرباْء. في المرحلة الاخيره يتم نقل الكهرباء من خلال محولات خاصه تحملها الى مركز توزيع الطاقة الكهربائيه. كمية الطاقة التي يتم توليدها يعتمد على قوة المد والجزر، وعلى كمية المياه التي يتم تخزينها في المستوعبات. يمكن للمضخات ان تعمل على كلا الاتجاهين. حتى انها يمكن ان تعمل اثناء حركة المد، وحين تتجمع المياه في المستوعبات مياه البحر تجعل الشفرات تتحرك في الاتجاه المعاكس. بفضل هذه العمليه يمكن ان يتم انتاج الطاقة بنسبة سبعين في المئة من المرات. يمكن استخدام المضخات ايضا لرفع مستوى المياه في المستوعبات الى ما هو اعلى من مستوى البحر. حين يكون ذلك ممكنا، وخصوصا عندما يقل الطلب على استهلاك الطاقة، وتحديدا في فترة الليل. يتم تفريغ المياه بعد ذلك الى البحر، حين يزداد الطلب على الكهرباء.



يعتمد توليد الطاقة من المد والجزر على الحركة الثابتة والطبيعية لهذه الظاهره، وهناك محاولات عده تسعى لرفع مستوى الانتاج ليغطي مستوى الطلب. هناك برامج تنفذ اسبوعيا للقيام بذلك. تأخذ هذه البرامج بالاعتبار الاستهلاك السابق، ودورة المد والجزر، التي يتم حسابها عادة بوقت مسبق. يتم برمجة فتح القنوات وتشغيل المضخات بحيث تضمن اقصى قدرات المحطة على التوليد. احدى فوائد محطات التوليد من المد والجزر، حقيقة انها تنتج كميات هائله من الطاقه دون ان تلوث البيئه. لبناء اول محطة توليد تعتمد على المد والجزر في فرنسا، تم استقطاع المستوعب من البحر. يمكن ان يتم التخلص من الاعتماد على هذه التقنية في المستقبل، وذلك نتيجة الصدمة التي تسببها في البداية لطبيعة المنطقه، ذلك انها تبتر المد والجزر نهائيا.



على مدار السنوات الاولى، لم تبقى على قيد الحياة سوى الانواع الاقوى من الاسماك، الا ان الخبراء لاحظوا انه مع مر الزمن، بدأت الطبيعة تستعيد مكانتها الكامله. اما اليوم فثروات البحر في المستوعبات اكبر من الماضي، تتمتع انواع جديده من الاسماك اليوم فيما يشبه الانواع المختلفة والمتعددة من الغذاء. وجاءت كميات من الطيورالى شواطيء مسكونه، فقد عاد التوازن الطبيعي، الى ما كان عليه. النباتات ايضا عج بالطاقه، اعتماد الخشب للتدفئة هو اسلوب تم اتباعه في القدم، ولكنه يؤدي الى ازالة الغابات. لكن تأكيدات الخبراء توضح ان عددا من النباتات يمكن ان تتحول الى مصادر متجددة للطاقه، لا تؤدي لتلوث البيئه.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_3.jpg

المواصلات في الشوارع هو احد الاسباب الرئيسيه للتلوث. تطلق السيارات ملايين الاطنان من الغازات الملوثة للهواء، الضارة بالصحة والجو على حد سواء. يكمن السبب الرئيسي في عملية التلوث هذه، في حرق البنزين، علما ان احتياطي النفط العالمي قابل جدا للنفاذ. تم الالتفات مؤخرا الى النباتات على انها مصدر للطاقة النظيفة والقابلة للتجديد. لدى النباتات قدرة مدهشه على استخدام الضوء، لتحويل ثاني اكسيد الكربون في الهواء، الى مواد غنية بالطاقه، تسمى هذه المادة بالبيوماس. يمكن للبيوماس ان يكون مصدرا مفيدا للوقود السائل يسمونه بالوقود العضوي او الوقود الاخضر. يمكن الحصول على الوقود الاخضر من نباتات تحتوي على السكر، كالشمندر مثلا. الخلايا التي وجدت في الخشب او في سنابل القمح، هي ايضا مصادر للطاقه. فالنشا مثلا يتالف من سلسلة طويله تعتمد اساسا على خلايا سكريه. يتم تخزين هذه السلاسل في مستودعات الحبوب، تستعمل الصناعة مادة النشا في صناعة البيوايتانول، وهو نوع من الكحول، يستخدم في صقل الوقود التقليدي بان يحل محل اعتماده على مادة الرصاص. في مصانع البيو ايثانول، يتم تنظيف الحبوب اولا وازالة الشوائب منها تماما. المادة المستخرجة من هذه العملية تخلط بالماء. بعد الحصول على العجين يتم اضافة مادة الانزيم اليها. مفعول هذه المادة العضوية اشبه بعمل الكماشه، فهي تقص سلاسل النشا فتحولها الى وحدات من السكر. العصير الذي يتم الحصول عليه ينقل الى مستوعبات كبيره مليئة بالخميره. تعتبر هذه مرحلة التخمير. يستهلك الخمير السكر الموجود في العصير، ثم يحولها الى ايثانول عضوي وثاني اكسيد الكربون. بهذه المرحله، ما زال الكحول يعبأ بالماء، لهذا فهو مقطر، وبعدها ، يجفف الماء، بتمريره عبر انبوب تسخين يبخره. بما انه اخف من الماء، يصعد الكحول الى اعلى الانبوب، حيث يتم جمعه على شكل بخار. ثم يتم اعادة تكرير البقايا التي تستخرج من هذه العمليه. يتشكل المحصول اساسا من البروتين والانسجه التي تتجمع مع بعضها لتشكل كريات تسمى حبوب الجعه. وهي تستخدم لتغذية المواشي. يمكن استخدام الايثانول العضوي في المحركات، وهو على حاله او بمزجه مع البنزين. ولكنها غير قابلة للاستعمال في محركات المازوت. فقد تم تطوير وقود عضوي اخر لاستخدامه في مصانع المازوت.



يمتاز هذا الوقود المصنوع من اللفت او زيت دوار الشمس بمواصفات مشابهة للمازوت الذي يستعمل في محركات الديزيل. الوقود العضوي لا يحد من مفعول محركات السيارات عموما. ولكنه على خلاف الوقود التقليدي فهو لا يؤثر سلبا على احوال البيئه. غالبية الغازات السامة تصدر عن عدم الاحتراق الكامل للبنزين او المازوت. الوقود العضوي يتخطى هذه العقبات. فامتلاك ذراته لمزيد من الاكسجين، يضمن احتراقه كاملا. مما يقلل من نسبة الهيدرو كربون الغير محترق بنسبة ثلاثين بالمئه. احد المبررات الاخرى في صالح الوقود العضوي هو انه على خلاف الوقود التقليدي لا يؤثر سلبا على التوازن البيئي للكرة الارضيه.



تزداد سنويا نسبة ثاني اكسيد الكربون المطلقة الى الهواء بخمسة بلايين طن اكثر من العام السابق. استمرار عملية نمو كميات ثاني اكسيد الكربون على المدى البعيد سيؤدي الى تسخين الارض الى مستويات لا يمكن تخيلها. عندما يحترق الوقود المستخرج من النباتات يصدر ثاني اكسيد الكربون ايضا. ولكنها لا تزيد من مستوى ثاني اكسيد الكربون في الهواء. ذلك لان احتراق الوقود العضوي يؤدي ببساطة الى اعادة تحريك ثاني اكسيد الكربون الموجود اصلا في الجوعلى شكل بيو ماس. من هذه الناحيه لا يرفع الوقود العضوي من مستويات ثاني اكسيد الكربون في الهواء. كما انها لا تصدر غازات ملوثه كالرصاص والنترات والسولفير. الا ان للوقود العضوي عيوبه، فهو يصدر عند احتراقه غازالديهايدس، وهو مركب من مشتقات الايثانول. الا ان هذه المركبات لا تترك اثارا سلبية على احوال البيئه. ولكنها في المستويات العليا يمكن ان تترك رائحة كريهه. هذه هي حقيقة المازوت المشتق من وقود النباتات. فهو يترك رائحة شحم مطبوخ. لهذا فهو يستخدم كوقود للجرارات الزراعية بدل السيارات في المدن.



اهتمامنا بالبيئة النظيفة تدفعنا للبحث عن مصادر اخرى بديلة للطاقه اقل تلويثا للبيئه. الطاقة بشكلها السائل هي اسهل لنقلها وتخزينها. مما يجعل الوقود الاخضر مصدرا واعدا لانتاج الطاقة البديله. حل مشكلة الطاقة لدينا يكمن في تعدد مصادر الطاقة وتمويلها. لذا يجدر بنا ان ننشر طواحين الهواء ومحطات الطاقة الشمسيه، بقدر ما تنتشر محطات البنزين.

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:16 PM
معامل التحاليل الطبية خطرها على العاملين والصحة العامة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/55_1.jpg

نظراً للتوسع الملحوظ في الخدمات الطبية وانتشار مختبرات التحاليل الطبية كمعامل مستقلة بذاتها أو ضمن العيادات الطبية المتخصصة أو مصحات الإيواء، وبسبب هذا العدد الكبير تصعب ملاءمة مراقبة تلك المختبرات من حيث جودة المكان (صلاحيته ليكون معملا) جودة التجهيزات (دقة العمل والنتائج) وفوق كل ذلك - وهو ما يهمنا هنا - ما هي درجة السلامة والأمان للعاملين بتلك المعامل وللأفراد المحيطين بهم وللبيئة بصفة عامة. تعتبر المختبرات الطبية وبالأخص معامل الأحياء الدقيقة ((Microbiology Laboratories المصدر الكبير للعدوى بمختلف أنواع الميكروبات الممرضة والتي قد تصيب إما العاملين بالمختبر وذلك في حالة عدم التعامل السليم والإهمال للعينات القادمة لهم أو قد تصيب المحيطين بهم من أفراد وأسر. خلال العقود الماضية كانت هناك عدة حوادث إصابات بأمراض مثل الكوليرا والتيفويد والحمى المتموجة (brucellosis) والكزاز (tetanus) ربطت بالمختبرات الطبية بالمستشفيات أو بمراكز الأبحاث في مجال الميكروبات (Laboratory-Acquired infection)، فأول تلك الدراسات، دراسة أجريت سنة 1941 في الولايات الأمريكية تم حصر 74 حالة إصابة بمرض الحمى المتموجة (brucellosis) كانت بسبب المختبرات عن طريق عدم التعامل السليم مع عينات المرضى عند استلامها أو الإهمال وعدم أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع مزارع تلك العينات إما عن طريق استنشاق غبار ملوث بميكروب الحمى المتموجة من تلك العينات أو الملامسة أو ضعف التقنية المتاحة في التعامل مع مثل هذا الميكروب الخطير والسريع الانتشار (1). ودراسة أخرى سنة 1949 ذكرت وجود 222 حالة إصابة بمرض فيروسي كانت بسبب معامل تحاليل وأبحاث منها 21 حالة كانت قاتلة وكان معظمها بسبب عدم التعامل السليم مع الأنسجة أو الحيوانات المصابة (2). وتوالت بعد ذلك دراسات أكثر تعمقاً وشمولية ربطت بين بعض الحالات المرضية ومعامل الأحياء الدقيقة، منها عدة دراسات قام بها باحثون على فترات زمنية مختلفة (1949-1976) شملت3921 حالة مرضية كان المختبر السبب في حدوثها، منها حالات مرض السل، الحمى المتموجة، والتيفويد والتهابات تليف الكبد والدماغ وبالأخص مرض التهاب الدماغ الفنزويلي 20% , (Venezuelan encephalitis) من تلك الحالات فيها طريقة التعرض للميكروب معروفة وأدت إلى الإصابة أما الباقي فيعتقد أن المسبب كان التعرض بالاستنشاق المباشر بحكم تعامل المصابين مع عينات المواد المعدية المسببة لتلك الأمراض (3).



وفي سنة 1967 تم الكشف عن 428 حالة إصابة بفيروسات بسبب المعامل من مجموعة فيروسات(Arboviruses) و هذه المجموعة تضم عدة فيروسات ممرضة تنتقل للإنسان عن طريق الحشرات ( (arthropod-borne virusesتشمل فيروسات الحمى الصفراء (yellow fever) وفيروسات التهاب الدماغ بأنواعها المختلفة (encephalitis)، معظمها كان بسبب التعرض لبخار أو غبار أو بقايا صغيرة جداً متطايرة من عينات قادمة للمعامل للتشخيص (Exposure to infectious aerosols) الإصابات الفطرية أيضاً ذكرت في عدة دراسات وكانت معظمها بسبب أخطاء بشرية من العاملين بالمختبرات البحثية منها تناثر قطرات من مزارع فطرية على العيون (5) وخدش وحقن (6) مواد ملوثة عبر الجلد بفطريات ممرضة مثل (Sporothrix schenckii) أو إصابات الجهاز التنفسي بسبب تناثر العفن الطبي

(Blastomyces dermatitidis) و.(8,7) (Histoplasma capsulatum)


اللامبالاة كانت السبب وراء إصابة خمسة أشخاص بمرض التهاب السحايا وذلك عندما حُضر مستحلب من الميكروب (Neisseria meningitidis) خارج حجرة العزل (safety cabinet) وكان ذلك قبل سبعة أيام من ظهور أعراض المرض (9).



والإصابات المعملية الطفيلية ( (Laboratory-acquired parasitic infectionsلم تكن استثناء من ذلك وخاصة بالدول النامية، وفي دراسة أخرى تمت مناقشة 164 حالة إصابة طفيلية للعاملين بمجال المختبرات الطبية (10)، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك. إصابات شملت أمراض طفيليات مثل

(Leishmaniasis, malaria, toxoplamosis, trypanosomosis)فكانت نسبة الإصابة نتيجة حوادث عارضة وأخطاء في التعامل مع العينات 64% (105 حالة) والباقي كان نتيجة إصابات بمواد حادة ملوثة مثل الإبر وغيرها بسبب عدم الحرص والدقة المعملية العملية للمشتغلين

(.(poor laboratory practices



التعامل اليومي على مدى ثماني ساعات مع سوائل وأنسجة ودماء مرضى ملوثة (hazardous agents) يجعل من هذه الوظيفة الأكثر خطورة مهنية وأكثر تعرضاً للأمراض. الأخصائيون والفنيون وطاقم التمريض المساعد والعاملون في معامل ومختبرات التحاليل الطبية هم الأكثر عرضة للإصابات بمرض السل بخمس مرات أكثر من الوظائف الأخرى كما جاء في دراسة بريطانية شملت 21 ألف عامل في مجال المختبرات وكذلك الحال بالنسبة لأمراض مثل الالتهابات المعوية والتهابات الكبد الفيروسي البائي والجيمي التي تعتبر من أكثر إصابات العمل بهذا المجال (11).

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/55_2.jpg

دراسة عن الإصابات المهنية بفيروس الإيدز (occupationally acquired HIV infections) للعاملين بمجال الصحة شملت معظم بلدان العالم ذكرت أن العاملين بمعامل التحاليل الطبية ثاني مهنة بعد التمريض في عدد الإصابات بفيروس الإيدز بنسبة 21% وذلك بسبب تعرضهم لجرعات كبيرة من الفيروس بواسطة أخطاء عند الحقن والتعامل مع عينات المرضى (13,12) وبالمقارنة مع عدد الأبحاث التي تؤكد تلك الإصابات، لم يتم إثبات وبصورة نهائية وقاطعة وجود خطورة وتحديد لسلامة الأفراد المحيطين وأسرهم والبيئة من قبل العاملين بالمختبرات الطبية والبحثية، حيث قام باحث (14) بمركز الوقاية والتحكم بالأمراض بالولايات المتحدة بدراسة 109 شخص بالمعامل أصيبوا خلال العمل في الفترة من سنة 1949 إلى 1973 فلم يتم إثبات أي حالة عدوى ثانية (secondary cases) للأسر أو الأفراد المحيطين بهم، مع أن دراسات أخرى توالت أكدت غير ذلك وأثبتت حدوث ثلاث حالات عدوى ثانية بمرض الجدري سنة 1973 و1978بسبب المعامل (15)، وإصابة ستة عاملين بمغسلة عامة بمرض الحمى (Q fever) بسبب تنظيف ملابس أحد الأخصائيين (Rickettsiologist) بمختبر كان يتعامل مع ميكروب الركتاسيا المسبب لهذا المرض (17,16).
الخبراء يؤكدون ان حوالي 90% من حوادث الإصابات خلال العمل بالمختبر ناتجة من الأخطاء البشرية التي من الممكن تفاديها وأن 10% فقط هي بسبب أخطاء تجهيزات وآلات معملية.
هناك عدة طرق يدخل بها الميكروب لجسم العاملين بالمختبرات في حالة حدوث تلك الأخطاء البشرية أولها وأخطرها عبر الوخز بالإبر أو جرح الجلد بمواد حادة مثل المشارط أو بقايا زجاج مكسور ملوث وثانياً عبر الأغشية المخاطية ثم الاستنشاق وأخيراً البلع، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا تسجل سنوياً ما يقارب من 800-7500 إصابة وخز إبر للعاملين في معامل التحاليل بالمستشفيات ينتج عنها حوالي 2-15 إصابة بفيروس التهاب الكبد البائي (18) والحالة أسوأ بالنسبة لفيروسات الكبد الجيمي.



بالإضافة للإصابة داخل المعمل هناك إمكانية الإصابة بالعدوى الميكروبية خارج المعمل عند تعرض الأفراد للمخلفات الطبية الخطرة من تلك المختبرات وذلك بسبب الإهمال وعدم التخلص السليم منها. ففي آواخر الثمانينات ازداد الوعي على مستوى العالم بمخاطر ما يعرف بالمخلفات الطبية وازدادت الدراسات للبحث عن طرق سليمة آمنه للتخلص من تلك النفايات لسلامة العاملين بالمرافق الصحية والأفراد المحيطين والبيئة بصفة عامة لما قد تسببه من أضرار وأوبئة سريعة الانتشار.



مخلفات المختبرات الطبية الخطرة (Biohazardous Laboratory wastes) متنوعة منها الصلبة والحادة مثل الإبر والحقن والمشارط الملوثة ومنها السائلة مثل الدم والبول وسوائل الجسم الأخرى (السائل المنوي، البصاق، سائل الحبل الشوكي وغيرها)، وأنسجة وأعضاء بشرية أخذت حلال العمليات لإجراء الفحوصات الباثولوجية عليها، مخلفات المزارع البكتيرية، مخلفات المنتجات البكتيرية والفيروسية والفطيرات من مواد استخدمت لنقل أو زرع أو الكشف عنها، مخلفات الأجهزة والمعدات وأخيراً المواد التي على اتصال مباشر بالعينات مثل القفازات البلاستيكية، مناديل الورق وغيرها.



الاحتياطات الواجب اتخاذها:

جعل المختبر مكاناً آمناً ليس صعباً، فقط هناك عدة أمور يجب على العاملين الأخذ بها لسلامتهم وسلامة أسرهم وسلامة البيئة المحيطة بهم منها على سبيل المثال:

يجب على العاملين بالمختبرات الطبية الإلمام بالتخصص (وبالأخص معامل الأحياء الدقيقة)، وذلك لمعرفة المتخصص بالسلامة المهنية المعملية وكيفية التعامل مع العينات الطبية.

المهارة مطلوبة عند التعامل مع العينات الخطيرة فعدم الدراية والمعرفة بالناحية العملية العلمية (poor practices) لدى المشتغل بالمختبر يضعه والعاملين معه والمكان في خطرالإصابة بالأمراض.
التعامل السليم والحذر عند استلام كل عينة مريض والحرص على وضعها في المكان المخصص لها والتعامل معها بوعي ودراية وحذر شديد تفادياً لأضرارها.

العقلانية وعدم التسرع عند التعامل أو إجراء التحاليل لعينات المرضى والابتعاد عن كل ما يشوش الذهن والتركيز حينها.

اختيار المكان المناسب لإنشاء معمل، فالمختبر يحتاج إلى عدة أمور منها التهوية، الإضاءة، منافذ الخروج، وتصريف صحي وغيرها.

فصل أقسام المختبر أي لا يجوز دمج كل التخصصات في حجرة واحدة، أي معمل خاص بالأحياء الدقيقة ومعمل خاص بالكيمياء السريرية ومعمل خاص بالدم وهكذا.

ضرورة وجود بعض التقنيات الخاصة عند التعامل مع العينات كوجود غرف خاصة مزودة بآلات شفط الهواء ومعزولة عن بقية المعمل للتعامل مع العينات الأكثر خطورة والتي من الممكن انتقالها عبر الهواء ( (airborne pathogenمثل العينات المتوقع وجود ميكروبات مرض السل بها، ويمنع منعاً باتاً دخول غير المختصين إليها.

التخلص السليم من المخلفات الطبية الناتجة خلال العمل من بقايا عينات وحقن وإبر ملوثة بالطرق السليمة من تصنيف ونقل والتخلص منها بدون التسبب في أضرار للبيئة والأفراد العاملين والمحيطين بهم.
معالجة بعض المخلفات الطبية قبل إلقائها ونقلها للمكب ليتم التقليل من خطورتها باستخدام طرق التطهير بالمواد الكيميائية بكميات مدروسة والتعقيم بواسطة الحرارة والضغط وغيرها.

ضرورة وجود جهة ذات سلطة قانونية يمكن لها الاستعانة بمختبر مرجعي لمراقبة معامل التحاليل من حيث السلامة المهنية للأفراد العاملين والمحيطين والبيئة.

تثقيف العاملين في مجال المختبرات الطبية بطرق الوقاية والسلامة المعملية وكيفية التعامل مع العينات حسب درجة خطورة تلك المواد وكيفية التعامل مع التجهيزات المعملية كالمواد الحادة وغيرها.
الشيء المتعارف عليه بين الباحثين في هذا المجال أنه من الصعب تحديد وحصر عدد حالات الإصابات بسبب معامل الأحياء الدقيقة في حالة الإصابة المهنية للعاملين (occupational exposure) داخل المعمل أو للأشخاص المحيطين بهم ويرجع ذلك لانعدام وجود لوائح وإجراءات تنظم مثل هذه الإصابات وتحصرها، لأن كمية المعلومات التي لدينا بخصوص العدوى المكتسبة من المعامل داخل الجماهيرية قليلة ويحتاج هذا الحقل إلى المزيد من الدراسة والبحث .(Laboratory-Acquired infection)

المراجع


1-Meyer, KF, and Eddie, B.(1941). Laboratory infections due to Brucella. J. Infect. Dis. 68: 24-32.
2- Sulkin, SE and pike, RM. (1949). Viral infections contracted in the Laboratory. New Engl. J. Med., 241(5): 205-213.
3- Pike, RM. (1976). Laboratory - associated infections: Summary and analysis of 3921 cases. Hlth. Lab. Sci., 13: 105-114.
4-Hanson, RP, Sulkin, SE and Buescher, EL. et al. (1967). Arbovirus infections of laboratory workers. Science. 158: 1283-1286.
5-Wilder, WH and McCullough, CP. (1914). Sporotrichosis of the eye. JAMA 62: 1156-1160.
6- Thompson, DW and Kaplan, W. (1977). Laboratory-acquired Sporotrichosis. Sabouraudia. 15:167-170.
7- Baum, GL and Lerner, PI. (1971). Primary pulmonary blaztomycosis: a laboratory acquired infection. Ann. Intern. Med. 73: 263-265.
8- Murray, JF and Howare, DH. (1964). Laboratory-acquired histoplasmosis. Am. Rev. Respir. Dis. 89:631-640.
9- Boutet, R, Stuart, JM, Kaczmarski, EB, Gray, Jones, DM, and Anderews, N.(2001). Risk of laboratory-acquired meningococcal disease. J. Hospital Infec. 49(4):282-248.
10-Herwaldt, BL.(2001). Laboratory-acquired parasitic infections from accidental exposures.Clin. Microbiol. Rev. 14(4):659-688.
11- Harrington, JM, and Shannon, HS. (1976). Incidence of tuberculosis, hepatitis, Brucellosis and shigellosis in British medical laboratory workers. Br. Med. J. 1:759-762.
12- Petrosillo, N, Puro, V, De Carli, G, and Ippolito, G.(2001). Risks faced by laboratory workers in the DIDS era. J.Bio. Regul. Homeost Agents. 15(3):243-248.
13- Evans, BG and Abiteboul, D(1999). A summary of occupationally acquired HIVinfections described in published reports to December 1997. Eurosrveillance. 4:29-32.
14- Richardson, JH. (1973). Provisional summary of 109 laboratory - associated infections at the Centers for Disease Control, 1947 - 1973. Presented at the 16th Annual Biosafety Conference, Ames, Iowa.
15- World Health Organization. (1978). Smallpox suurveillance. Weekly Epidemiological Record. 53(35):265-266.
16- Oliphant, JW and Parker, RR. (1948). Three cases of laboratory infection Public Health Report. 63(42):1364-1370.
17- Richmond, JY and Mckinney, RW. (1999). Biosafety in Microbiological and Biomedical Laboratoreis. HHS Publication number (CDC)99, 4TH eD., Usa.
18- Pruss A, Giroult, E, and Rushbrook, P. (1999). Safe management of wastes from health-care activities. Health impacts of health-care wasts - pages 20-30. World health Organization, Geneva



بقلم : د. الطاهر إبراهيم ثابت

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:21 PM
غذاؤنا والتلوث البيئي


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/54_1.jpg

لقد اتضح لنا جلياً مدى تحمس العديد من المستهلكين وفي مقدمتهم بعض العلماء والمفكرين لضرورة العودة إلى الطبيعة في مجال إنتاج غذاء الإنسان وتصنيعه وذلك كأسلوب آمن حسب اعتقادهم للتقليل من مخاطر المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع بالمجالين الزراعي والصناعي. كما تم التطرق وبإيجاز شديد إلى الأسلوب الذي يمكن اتباعه لتحقيق هذا المفهوم، ألا وهو نبذ الأساليب الحديثة في مجال الزراعة والصناعات الغذائية وعدم استخدام أية مواد كيمائية أياً كان نوعها والاقتصار على ما يعرف بالأغذية الطبيعية. وسنحاول التطرق بهذا الفصل إلى مدى إمكانية تحقيق حلم المستهلك في هذا المجال ومناقشة بعض التأثيرات المحتملة من جراء هذا الأسلوب الجذاب.



1- الجانب التقني :

من الملاحظ أن تطبيق مفهوم الأغذية الطبيعية وفق التعريف السابق ذكره يعني ببساطة عدم الاستفادة من بعض المزايا الهامة التي من المفترض الحصول عليها من استخدام بعض الأسمدة أو الهرمونات أو المبيدات وغيرها من الابتكارات الحديثة في المجالين النباتي والحيواني، أي على المستوى الزراعي. وهذا بدوره سينعكس سلباً على معدلات النمو والإنتاج من حيث الكم بالإضافة إلى تأثيره الملحوظ والمتوقع على جودة الإنتاج، أي من حيث النوع. وبالتأكيد فإن ذلك يتعارض مع رغبة المستهلك في الحصول على إنتاج ذي جودة عالية سواء باستخدام المعايير الحسية (لون ونكهة، قوام ...الخ)، أو باستخدام المعايير الكيميائية كالقيمة الغذائية العالية أو ارتفاع نسبة بعض المكونات المرغوبة وانخفاض نسبة بعض المكونات غير المرغوبة أو الضارة وغيرها.



كذلك الحال فيما يتعلق باستخدام بعض المواد الكيميائية بمجال الصناعات الغذائية فإن تبني مفهوم الأغذية الطبيعية تلبية لرغبات العديد من المستهلكين يعني عدم الاستفادة من المميزات التقنية المختلفة التي توفرها المضافات الغذائية. فخلال نصف قرن من الزمان أو يزيد تمكن الإنسان من ابتكار العديد من المواد الكيميائية التي ثبت بالتجربة بأن إضافتها إلى بعض المنتجات الغذائية بكميات قليلة نسبياً يؤدي إلى تحسين الخواص الحسية والتصنيعية لهذه المنتجات بالإضافة إلى مساهمتها في التقليل من المشاكل الناجمة عن النشاط الكيميائي والبيولوجي بها أثناء التخزين والتداول مما يؤدي إلى إطالة مدة بقائها دون فساد مقارنة بنظيرها من المنتجات التي لم تتم معاملتها بمثل هذه المواد. وتتمثل تلك المواد المشار إليها في العديد من المواد الملونة، والمواد المحسنة لقوام أو نكهة بعض المنتجات الغذائية بالإضافة إلى المواد الحافظة المختلفة خاصة تلك الأنواع المثبطة للنشاط الكيميائي (مضادات الأكسدة) والأنواع المثبطة للنشاط الميكروبي (مضادات النشاط الميكروبي) وغيرها. هذا وقد ارتبطت مثل هذه المواد بالصناعات الغذائية الحديثة حتى أصبحت جزءً لا يتجزأ منها وليس بالسهولة بمكان الاستغناء عنها دون التضحية ببعض الميزات الحسية أو التصنيعية التي يصعب الوصول إليها دون استخدام بعض تلك المواد.



2- الجانب النفسي :

لاشك أن المستهلك وهو يلاحظ التشوهات العديدة ببعض الثمار، أو الأحجام القزمية بالبعض الآخر، أو عدم تجانس اللون بأنواع أخرى إلى غير ذلك من الملاحظات السلبية، سوف يعتريه نوع من النفور أو الاشمئزاز. ومما يضاعف من تقززه واشمئزازه رؤية منظر تلك البقع المختلفة، والثغرات أو الخدوش العديدة التي تتركها عادة الإصابات الحشرية والديدان الطفيلية والجرثومية على السطح الخارجي للثمار المصابة. وقد يكون ذلك أكثر وضوحاً وتأثيراً إذا ما قورنت تلك الأصناف التي يُـقال أنها طبيعية بنظيرها من المنتجات التي لم يتقيد أصحابها بالقيود المتعلقة بإنتاج وتسويق الأغذية الطبيعية، أي استعانوا ببعض المواد الكيميائية من أسمدة ومبيدات وهرمونات وغيرها أثناء مراحل الإنتاج المختلفة. وإزاء ذلك سوف يقف المستهلك حائراً متردداً بين خيارين هل يستجيب لرغبته الغريزية لكونه يميل إلى تفضيل المنتجات الجيدة، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وينسى أو يتغاضى ولو لحظياً عن المخاوف التي كانت تعتريه من بعض المواد المحتمل تواجدها بهذه المنتجات الجذابة؟ أم سوف يصمد ويقاوم رغباته وعواطفه ويمد يده لشراء وتناول تلك المنتجات الرديئة الجودة، وبكل ما تعني هذه الكلمة من معان وانطباعات سلبية لدى المستهلك المسكين!. هذا، مع عدم إغفال أن ذلك الصراع النفسي والتردد والحيرة سوف يتكرر عشرات المرات باليوم الواحد، أي كلما خطر ببال هذا المستهلك أو ذاك التفكير في شراء احتياجاته اليومية من بعض المنتجات الطازجة أو المصنعة أو كلما خطر بباله أن يتوقف بهذا المحل أو ذاك ليتناول بعض المأكولات الخفيفة أو كأساً من الشراب المنعش. إذ في جميع تلك الأحوال فإن هاجس المواد الكيميائية سوف يظل يراوده ويقض مضجعه وباستمرار !


3- الجانب الصحي :

إن الأمر الذي قد يجهله أو يتجاهله العديد من المستهلكين هو كون تجنب استخدام المنتجات الغذائية المسماة طبيعية قد تكون فعلاً كذلك، أي خالية من المواد الكيميائية - إن صدق مروجوها ”وهو أمر مشكوك فيه“ إلا أنها بالمقابل قد تحتوي على ما هو أخطر من هذه المواد وفيما يلي توضيح ذلك باختصار :

إن عدم استخدام العديد من الأدوية والمبيدات المختلفة لعلاج حيوانات المزرعة أو لمعاملة المنتجات الزراعية بالحقل، أو أثناء النقل والتخزين، يعني بالتأكيد تركها عرضة للإصابة بمختلف الأمراض الجرثومية والفطرية بالإضافة إلى بيوض ويرقات أو مخلفات العديد من الحشرات والطفيليات والقوارض وغيرها. وهذا يعني ببساطة أن تصبح هذه المنتجات مصدراً لنقل الأمراض الميكروبية والطفيلية المختلفة بالإضافة إلى احتمال احتوائها على العديد من السموم الفطرية والبكتيرية التي ثبت خطرها الشديد على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.

ومن الأخطار الصحية المحتملة الأخرى لما يسمى بالأغذية الطبيعية، ارتفاع محتواها النسبي من بعض المركبات السامة الطبيعية المنشأ (Natural Toxicans)، خاصة وأن تعرض هذه المنتجات أثناء الزراعة بالحقل أو أثناء النقل والتخزين إلى المهاجمة من قبل الحشرات والقوارض أو بعض الكائنات الدقيقة من شأنه أن يضاعف من فرصة تكون مثل تلك السموم المشار إليها، وهو أمر قد ثبت علمياً. فقد أشارت العديد من الدراسات ومنذ مطلع الستينات من القرن الماضي إلى أن العوامل المشار إليها تعمل مع غيرها من العوامل الأخرى على مضاعفة النشاط الحيوي داخل الأنسجة الحية (نباتية أو حيوانية) وبالتالي تحفيزها لإفراز المزيد من بعض المركبات الكيميائية ذات الطبيعة السمية وذلك بنسبة قد تبلغ عدة أضعاف مقارنة بنظيرها من الأنسجة غير المصابة من نفس المنتوج وتحت نفس الظروف البيئية المحيطة. وقد أطلق العلماء على مثل هذه المواد الناشئة عن تعرض الأنسجة الحية لبعض الضغوط غير الاعتيادية اسم (.(****bolites Stress

4- الجانب الاقتصادي :

إن التأثير الاقتصادي لتبني ما يعرف بمفهوم الأغذية الطبيعية يمكن النظر إليه من عدة جوانب وذلك كما يلي:


1- ارتفاع تكلفة الأغذية الطبيعية: من الآثار الاقتصادية السلبية الهامة على المستهلك فيما يتعلق بالاقتصار على الأغذية الطبيعية هو الارتفاع الباهظ في أسعار مثل هذه المنتجات مقارنة بنظيرها من المنتجات التقليدية المعاملة بالمواد الكيميائية وفق نظم وأساليب الزراعة الحديثة وبصورة اعتيادية. وتفسير ذلك كما يلي:



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/54_3.jpg

أ- إن هذه المنتجات المسماة طبيعية وغير المعاملة بالمبيدات والأدوية وغيرها من المواد الكيميائية المفترض استخدامها بالمعاملات الزراعية على مستوى المزرعة، ستكون حتماً عرضة للإصابة بالآفات الزراعية المختلفة من بكتيرية أو فطرية أو فيروسية وغيرها بالإضافة إلى الحشرات والطفيليات المختلفة، والمحصلة النهائية لذلك وكما أشير إليه سابقاً، انخفاض حاد بالإنتاج كماً ونوعاً. هذا، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقد لهذه المنتجات واستمراره أثناء تسويقها على الصورة الطازجة بفعل عوامل الفساد الكيميائية والبيولوجية المعروفة. وهو أمر متوقع لعدم إمكانية استخدام العديد من المواد الحافظة المناسبة والضرورية لهذا الغرض، وذلك لكونها مواد كيميائية لا يحبذها المستهلك ويتنافى استخدامها مع مفهوم الأغذية الطبيعية الذي يتحتم على المسوق التقيد به. وقد قدرت العديد من الدراسات أن نسبة الفقد بالمنتجات الزراعية الطازجة بفعل النشاط الكيمائي والبيولوجي المشار إليه ما يقارب 15-30% أو يزيد. وقد ترتفع تلك النسبة إلى أكثر من ذلك بكثير ببعض المناطق ذات المناخ الرطب والدافئ نسبياً. خاصة إذا لم تتوفر بها وسائل التبريد الجيدة أثناء النقل والتخزين والتداول لأسباب اقتصادية وتقنية معروفة، كما هو الحال بالدول النامية أو المتخلفة. وتحت هذه الظروف الصعبة المشار إليها، فإنه من الطبيعي أن يلجأ المزارع والمسوق إلى رفع أسعار تلك المنتجات عدة أضعاف حتى يتمكن من تحقيق مردود اقتصادي مقبول نسبياً ولكي يستطيع تعويض الفقد الناتج من عوامل الفساد السالف ذكرها. أي أن الخسائر الاقتصادية الباهظة الناجمة من تلف تلك المنتجات أثناء مرحلتي الإنتاج والتسويق سوف تكون على عاتق المستهلك إذا أراد أن يتقيد بمفهوم الأغذية الطبيعية ويتجنب شراء وتناول المنتجات التقليدية لكونها تحتوي على مواد كيميائية من المحتمل أن تكون ضارة بصحته. ولا شك أن الثمن سيكون باهظاً، فأسعار المنتجات التي يُقال أنها طبيعية أو صحية وكما هو ملاحظ بالعديد من المحلات العالمية أو المحلية تفوق أسعار المنتجات التقليدية عدة أضعاف. وقد يقول قائل، إن الصحة أهم من المال، والوقاية خيرمن العلاج، إلى غير ذلك من المقولات المختلفة لطمأنة المستهك ولتبرير هذا الفارق الكبير بين أسعار المنتجات التقليدية وتلك التي يُقال أنها طبيعية. إلا أنه من الأهمية التنبيه للحقيقة التي مفادها أنه ليس كل المستهلكين يملكون القدرة الاقتصادية على تحمل ذلك وباستمرار. والنتيجة التي سوف نصل إليها في نهاية المطاف أن يستفيد الغني من ميزات ما يُعرف بالأغذية الطبيعية - إن كان حقاً لها ميزات أو فوائد صحية - بينما لا يستطيع الفقير ومتوسط الدخل مجاراة ذلك!. فإذا كان الهدف من تبني مفهوم الأغذية الطبيعية هو حماية المستهلك من أخطار المواد الكيميائية فجميع المستهلكين على السواء وصحتهم تهم المجتمع ككل!. بل الأهم من ذلك هو كون السواد الأعظم من أفراد المجتمع خاصة بالدول النامية كالجماهيرية هم من ذوي الدخل المحدود (ما يزيد عن 70%) حسب بعض الدراسات. وهذا يعني أن تبني مفهوم الأغذية الطبيعية ومن منظور اقتصادي بحت لن يكون مجديًا لكونه سيقتصر على فئة قليلة من المجتمع دون الغالبية العظمى.

===>>

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:22 PM
ب- ظاهرة الاستغلال: نظراً لعدم وجود وسائل واضحة للتفريق بين النوعين من المنتجات: التقليدية والطبيعية، اللهم إلا الاعتماد على ما يقوله مروجوها قولا أو كتابة، فمن المتوقع أن يقع المستهلك فريسة للاستغلال والغش والتدليس حيث قد يدفع ثمناً باهظاً لبعض المنتجات بحجة كونها طبيعية وليس هناك ما يضمن صدق ذلك. لأن الأمر متروك للثقة العمياء بمروجي مثل هذه المنتجات وضمائرهم، وبالطبع ليسوا جميعاً عندهم ضمير أو أهلا للثقة!. فالعديد من التجار قد تروق لهم الفكرة ويستغلون الحالة النفسية للمستهلك لكونه يبحث على المنتجات الطبيعية وينفر من المنتجات التقليدية. وعملا بالقاعدة المشهورة عند أمثال هؤلاء وهي: ”الغاية تبرر الوسيلة“. وحيث أن المستهلك لا يستطيع أن يفرق بين الاثنين اعتماداً على معاييره الحسية المحدودة، فلماذا لا يبيعونه المنتجات التقليدية والمعاملة بالمواد الكيميائية على كونها طبيعية حتى إذا اضطروا في بعض الأحيان إلى الكذب أو القسم الكاذب للتأكيد على صحة أقوالهم.



2- التناقض مع مفهوم الأمن الغذائي: إن العودة إلى أساليب الزراعة التقليدية القديمة قد يكون منطقياً ويتمشى مع رغبة المستهلك في الحصول على ما يسمى بالأغذية الطبيعية، إلا أنه قد لا يتمشى مع ظروف ومتطلبات العصر من الناحية الاقتصادية البحتة. فالجهود المبذولة بالوقت الحاضر وعلى الصعيدين المحلي والعالمي تهدف في مجملها إلى محاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الغذائي بل وإلى ضرورة توفير مخزون احتياطي مناسب منه لسد الاحتياجات المتزايدة للسكان محلياً وعالمياً، خاصة في أوقات الحروب أو الجفاف أو الكوارث الطبيعية الطارئة. وهذا ما يعبر عنه الاقتصاديون: بالأمن الغذائي.



وغني عن القول أنه لتحقيق الأمن الغذائي بمفهومه الواسع على المستويين المحلي والعالمي فإن الأمر يتطلب بذل كافة الجهود واستغلال جميع الإمكانات المادية والتقنية المتاحة التي من المؤمل أن تساعد في تحقيق الزيادة المرجوة بالإنتاج الغذائي. هذا بالطبع، ينطبق على استغلال كل ابتكار جديد في مجال الزراعة والصناعات الغذائية بما في ذلك ضرورة اللجؤ إلى العديد من المواد الكيميائية المتمثلة في الأسمدة والمبيدات والأدوية وغيرها على مستوى المزرعة ثم مختلف المواد المضافة من مواد حافظة وغيرها على مستوى مصانع الأغذية. ومن هنا نستنتج وبكل وضوح أن هناك تناقضاً شديداً في الأسلوب الذي يتحتم اتباعه لتحقيق هذا الهدف الهام، والأسلوب السابق ذكره والذي ينادي به أصحاب الاتجاه الأول والداعي إلى الاقتصار على أساليب الزراعة التقليدية القديمة للحصول على ما يعرف بالأغذية الطبيعية نفوراً من المواد الكيميائية وأضرارها المحتملة على الصحة. أي أن الأسلوبين متناقضان تماماً ويسيران في اتجاهين مختلفين ولا يمكن التوفيق بينهما، أي لابد من التضحية بأحدهما على حساب الآخر !



الخلاصة :

من خلال ما تقدم، وبعد استعراض الجوانب المختلفة للآثار الصحية والنفسية والاقتصادية لما يسمى بالأغذية الطبيعية، فإن المرء لا يسعه إلا التأكيد على بعض الحقائق التالية:

أن الأضرار الصحية الناجمة من الاستخدام المتزايد واللامسؤول للمواد الكيميائية بالمجالين الزراعي والصناعي إضافة إلى التلوث البيئي المتفاقم بالغة الخطورة ولا يمكن تجاهلها أو التقليل من أهميتها.
أن ما يعاني منه الإنسان من ويلات بهذا العصر بسبب سوء استخدام المواد الكيميائية بالإضافة إلى التلوث البيئي ليس مبرراً لانتقاد الحضارة الحديثة واعتبارها نقمة على الإنسان كما يروق للبعض فهم ذلك فالتقدم الحضاري والتكنولوجي سلاح ذو حدين، فإمكانية الاستفادة منه أو إساءة استخدامه مرهون بالإنسان نفسه وليس عيباً بالحضارة وتقدمها.

أن التلوث البيئي بمختلف أنواعه لا يقتصر على منطقة دون أخرى أو بلد دون غيرها وإنما هو سريع الانتشار ولا يعترف بالحدود الجغرافية. وهذا يستوجب وجود نوع من التعاون والتنسيق الدولي المستمر على المستويين التشريعي والتنفيذي، بالإضافة إلى الدراسات العلمية لرصد التلوث وابتكار أنجع الوسائل للحد من آثاره المدمرة على البيئة والإنسان.

أن صرخات المستهلك المتصاعدة وقلقه الشديد من الأخطار السابق ذكرها ليست وليدة الصدفة أو مجرد ردة فعل مؤقتة سرعان ما تزول أو ”مجرد زوبعة في فنجان“ كما يقول المثل، بل ذلك مبني على حقائق علمية ودراسات ميدانية ومعملية عديدة لا يتطرق إليها أدنى شك.

أن الأسلوب الذي يدعو إليه البعض وانجذب إليه العديد من السمتهلكين وهو العودة إلى الطبيعة في مجال إنتاج الغذاء وتصنيعه يعتبر أمراً منطقياً وجذاباً من الناحية النظرية رغم صعوبة تحقيقه من الناحية الواقعية بالإضافة إلى كونه يحمل في طياته العديد من المخاطر الصحية والاقتصادية بالإضافة إلى المعاناة النفسية التي يواجهها السمتهلك الذي قد يتبنى هذا الاتجاه.

أن تحقيق حلم المستهلك في الحصول على غذاء طبيعي خال من أية مواد كيميائية أو بيولوجية ضارة حتى وإن صادف بعض النجاح على نطاق ضيق ببعض البلاد أو ببعض المناطق المحدودة ببلد ما، يصعب تطبيقه على المستوى الشامل الذي يدعو إليه بعض المتحمسين.

لقد تبين بما لا يدع مجالاً للشك أو الالتباس أن تبني مفهوم الأغذية الطبيعية على نطاق واسع ببلد ما أو على المستوى العالمي يمكن اعتباره نوعًا من الانتحار من الناحيتين الاقتصادية والتكنولوجية. لأنه يعني ببساطة العودة إلى الوراء مئات السنين وحرمان هذا البلد أو ذاك من الاستفادة من التقدم الحضاري بمجالي الزراعة والصناعات الغذائية.

إذا افترضنا إمكانية تحقيق ذلك، فإنه يتعارض تماماً مع مفهوم الأمن الغذائي الذي تبنته معظم دول العالم وتسعى جاهدة لتحقيقه منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي والذي تعتبره ووفق المعايير الاقتصادية والديموغرافية المختلفة مسألة هامة وملحة جداً نظراً للانفجار السكاني الهائل الذي يشهده العالم بالوقت الراهن.

أن عدم إمكانية العودة إلى الأغذية الطبيعية كأسلوب جذاب للتقليل من مخاطر المواد الكيميائية، لا يعني بأي حال من الأحوال غض النظر عن الأخطار المهددة لصحة الإنسان والناجمة عن المصادر الفيزيائية: (المواد المشعة)، أو البيولوجية، والتلوث البيئي المتفاقم.

أن الحد من تلك المخاطر المشار إليها يتطلب جهوداً جادة ومتواصلة تشترك فيها جميع الأطراف المرتبطة بإنتاج الغذاء وتصنيعه، بما في ذلك المستهلك المتضرر الأساسي من تلك المخاطر وبالتالي المستفيد النهائي من مثل هذه الجهود إن نجحت.

أن العديد من تلك الجهود لن تكون فعالة إذا لم تواكبها برامج توعية وتثقيف مكثفة بالإضافة إلى وجود تشريعات وقوانين صارمة تضعها هيئات رقابية متحققة وتتابع تنفيذها باستمرار ودون تهاون أو كلل.
أن نجاح تلك الجهود على المستويين الإنتاجي والاستهلاكي والتشريعي منوط بتوفير مختبرات حديثة ومتكاملة لتساعد كافة الأطراف المعنية خاصة الهيئات الرقابية على رصد ومتابعة نوع وحجم التلوث الكيميائي أو البيولوجي وتحديد مدى خطورته ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه.

وختاماً، وحتى إذا سلمنا باستحالة تحقيق ما يسمى بمفهوم الأغذية الطبيعية للتقليل من مخاطر المواد الكيميائية والتلوث البيئي، فإن ذلك لا يعني الاستسلام للأمر الواقع وعدم المطالبة المستمرة كمستهلكين على الأقل بضرورة وضع حد لهذا الوضع الخطير والمتمثل في التلوث البيئي المتفاقم وسوء استخدام المواد الكيميائية بكافة مجالات الحياة والبحث عن أنجع الوسائل للحصول على غذاء جيد، صحي وسليم بكل ما تحمل هذه العبارة من معان تقنية وصحية وتغذوية.

المصدر : يحيى سعيد ابو جناح

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:24 PM
التلوث الحراري

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/53_1.jpg

تتعرض المصادر المائية إلى تغيير مفاجئ في درجات حراراتها نتيجة قيام بعض الصناعات وبالأخص صناعات توليد الطاقة الكهربائية والصناعات النفطية بطرح المياه الساخنة إلى هذه المصادر حيث تسحب هذه الصناعات كميات كبيرة من مياه المصدر المائي لأغراض التبريد ويعود معظم هذه المياه إلى المصدر المائي بعد أن يسخن. ونظرًا لضخامة كمية المياه الساخنة المصروفة فإنها تؤدي إلى رفع درجة حرارة المصدر المائي بضع درجات مسببة بذلك خللا في التركيبة الحياتية والطبيعية للمصدر المائي، ويؤدي رفع درجة حرارة المصدر المائي إلى تغيير الخصائص الطبيعية والكيميائية للماء كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الأنشطة البيولوجية للأحياء المائية.



مصادر التلوث الحراري :

يُعد التلوث الحراري معضلة صناعية على الرغم من أن الفضلات المدنية تسبب، هي الأخرى، تغييرًا محدودًا في درجات حرارة المياه المستقبلة لهذه الفضلات. وأهم مصادر التلوث الحراري هي صناعات الطاقة الكهربائية بنوعيها النووي والحراري، أما الصناعات الأخرى كصناعة الحديد والصلب - صناعة الورق - مصافي تكرير النفط وغيرها فهي جميعًا تعد مصدرًا ثانويًا للتلوث الحراري.


1- مصادر توليد الطاقة الكهربائية :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/53_3.jpg

تنشأ هذه المحطات على مقربة من الموارد المائية وذلك لعظم كميات المياه التي تحتاجها هذه المحطات للتبريد. ويتم استخدام مياه البحر بجميع المبادلات الحرارية لغرض تكثيف البخار بالمحطات البخارية ولأغراض التبريد بالمحطات البخارية والغازية وتكتسب هذه المياه الداخلة في عملية التبريد درجة حرارة عالية عند خروجها وتصرف إلى البحر وهذا يسبب ظاهرة التلوث الحراري لمياه البحر حيث يبلغ معدل المياه المستعملة في عمليات التبريد لجميع المحطات (محطات التوليد بالجماهيرية) حوالي 4,800,000 متر مكعب/يوم.
غالبًا ما تكون الكفاءة الحرارية لمحطات الطاقة النووية أقل من تلك التي تستخدم الوقود الاحفوري وعليه فإن الحرارة المتبددة في مياه التبريد من هذه المحطات ستكون كبيرة ويرجع انخفاض كفاءة المحطات النووية إلى سببين رئيسيين: الكفاءة في التوليد والأمر الآخر يتعلق بمحطات الوقود الاحفوري حيث يتم طرح جزء من هذه الحرارة إلى الجو عن طريق المداخن في حين يتعذر ذلك في المحطات النووية لاعتبارات بيئية وحذرًا من التسرب الاشعاعي وبسبب هذين العاملين فإن محطة توليد الطاقة الكهربائية النووية تطرح 50% من الطاقة الحرارية إلى الموارد المائية أكثر من نظيرتها التي تستخدم الوقود الاحفوري.

2- الصناعات النفطية والمصافي :


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/53_2.jpg

تستخدم المصافي النفطية كميات كبيرة من المياه في التبريد والعمليات الصناعية المختلفة وتطرح هذه المياه خلال دائرة مفتوحة وعلى الأخص بالنسبة للمصافي الواقعة على شواطئ البحر مثل مصفاة والتي تبلغ 10-30 مرة من كمية النفط الخام المعالج حيث تؤدى هذه المياه إلى خفض كميات الأكسجين الذائب مما يسبب خللا في الأحياء المائية الدقيقة إضافة إلى ذلك أن المياه الراجعة إلى المصدر المائي تحتوي على زيوت وشحوم وهذا بدوره يؤدي إلى تلوث شواطئ البحر بالزيت.



3- صناعة الحديد والصلب :

صناعة الحديد والصلب من أكثر الصناعات استهلاكاً للطاقة وبالتالي من أكثرها تلويثاً للبيئة ومن المعروف أنه لإنتاج طن واحد من الحديد والصلب نحتاج إلى صرف 460 مترًا مكعبًا من الغاز و59 جرامًا من الزيت واستهلاك 1400 ك.و.س من الكهرباء وهكذا ندرك ما يمكن أن يترتب على هذا من تلوث للهواء والماء والتربة. ونظرًا للاستخدام الضروري للمياه في صناعة الحديد والصلب ينتج تلوث للمياه وإحداث ضرر على البيئة ومن أهم استخدامات المياه الصناعية التبريد بشقيه المباشر وغير المباشر فينتج عن التبريد المباشر للمنتوجات إزالة القشور من على أسطحها وتختلط المياه بالقشور وكذلك بالزيوت والشحوم المستعملة للدرافيل، فيحدث تلوث لهذه المياه وتختلط بالشوائب وتظهر مؤشرات التلوث المتمثلة في الحرارة والزيوت كذلك بعض المعادن الثقيلة وعسر الماء وغيرها من مؤثرات التلوث. وتستخدم المياه أيضًا كعامل مساعد لكبت أنواع مختلفة من عناصر التلوث الناتجة عن طريق مناولة مكورات الحديد خلال عمليات الاختزال المباشر وكبت لغازات العادم الناتجة من عمليات الاحتراق بمصانع الاختزال المباشر.



نظم التبريد في محطات توليد الطاقة الكهربائية :

توجد عدة اعتبارات عند اتخاذ قرار بشأن نظم التبريد التي يمكن أن تعتمدها المحطة وهذه الاعتبارات مرتبطة بالعامل الاقتصادي وموقع المحطة وصرامة التشريعات البيئية وهذه النظم المألوفة هي:


1- النظام المفتوح :

يستخدم الماء المسحوب من المصدر المائي لمرة واحدة للتبريد ثم يعاد إلى المصدر وقد يبرد الماء قليلا بواسطة بركة قبل إعادته إلى المصدر المائي.


2- نظام التبريد التبخيري :

وغالبًا ما يكون هذا النظام مغلقاً حيث تعاد المياه المبردة بواسطة التبخير إلى المحطة ثانية ولا يسحب من المصدر المائي إلا القدر الكافي لتعويض ضائعات التبخير. ويجرى التبريد إما بواسطة برك التبريد التي تصمم وفق الظروف المناخية والمعطيات التصميمية للمحطة.



3- النظم الجافة :

وتعتمد النظم الجافة على امرار تيار هوائي يتلامس مع الأنابيب الحاوية للمياه الساخنة فيبرده ونادرًا ما يستخدم هذا النظام بنجاح في محطات توليد الكهرباء لأسباب اقتصادية ولكنه قد يكون فعالاً في الأجواء الباردة جدًا.



تأثيرات التلوث الحراري على المصادر المائية :



1- التأثيرات الطبيعية :

الزيادة في درجة حرارة المصدر المائي بحد ذاتها يمكن أن تكون مفيدة أو مضرة بالمصدر وذلك حسب طبيعة استخدام ذلك الماء الذي تقل فائدته لأغراض التبريد الصناعية في حين يقلل من كمية الكيماويات المستخدمة لتصفية هذه المياه في محطات التحلية كما يؤثر ارتفاع درجة حرارة الماء على كل خصائصه الطبيعية كالكثافة والشد السطحي وذوبان الغازات في الماء واللزوجة وغيرها كما هو مبين في الجدول التالي :



* درجة الحرارة
ذوبان الأكسجين(mg/L)
الكثافة (gm/ml)
اللزوجة Cs * *

0
14.6
0.99984
1.787

5
12.8
0.99997
1.519

10
11.3
0.99970
1.307

15
10.2
0.99910
1.139

20
9.2
0.99820
1.002

25
8.4
0.99704
0.890

30
7.6
0.99565
0.798




* جدول بعض خصائص الماء بدرجة حرارته

** حد الاشباع بالمليجرامات أوكسجين لكل لتر



ويعد تأثير ذوبان الأكسجين بارتفاع درجة الحرارة عاملا حيويًا للمصادر المائية حيث أن الأكسجين مهم لكافة الأحياء المائية. وكما هو معروف كلما زادت درجة الحرارة انخفض معدل اشباع الماء بالأكسجين Cs)).


2- التأثيرات الكيماوية :

تعتمد سرعة التفاعل الكيميائي أو البيوكيماوي على عدة عوامل من أهمها درجة الحرارة وعلى العموم فإن سرعة التفاعل تتضاعف كل عشر درجات مئوية.


3- التأثيرات البيولوجية :

يؤثر طرح المياه الساخنة على المنظومات البيولوجية الموجودة في المصدر المائي عن طريق اتلاف التركيب البروتيني للكائنات الحية. لذا فإن تعرض الأحياء لحرارة عالية سوف يؤدي إلى تغيرات في معدلات التكاثر والتنفس والنمو وقد يؤدي إلى موت هذه الأحياء ويتناسب هذا التأثير مع مقدار الزيادة في درجة الحرارة وفترة التعرض لهذه الحرارة. فمن المتوقع أن تتأثر الأحياء بالحرارة بأحد الأشكال الآتية:

بعض الأحياء الصغيرة تتسرب إلى مصافي السحب وتدخل المحطة ويكون لها تماس مع الحرارة الشديدة للمكثفات قبل أن تطرح ثانية مع الماء الساخن إلى المصدر.

تتعرض الأحياء الموجودة عند مصب المياه الساخنة إلى تماس مع الدفق الساخن عند بداية انتشاره في المصدر وبذلك فهى تتعرض لفروق حرارية عالية نسبيًا وتستطيع بعض الأحياء المائية العليا كالأسماك أن تغادر مواقع المصبات الساخنة أما الأحياء الحساسة لارتفاع درجة الحرارة فسوف يقضى عليها قرب هذه المواقع.

يؤدي ارتفاع درجة حرارة الماء فوق (32) درجة مئوية إلى نقصان عدد الأحياء القاعية ومن الملاحظ أن الأحياء كاملة النمو أكثر تحملاً للفروق الحرارية من بعض صغار تلك الأحياء أو يرقاتها.

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:26 PM
ناقلات البترول .. مسامير في نعش البيئة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/52_1.jpg

تمتعض البيئة وهي تشاهد حوادث غرق ناقلات النفط في أحشائها المائية مثل حرابٍ مسمومةٍ تنغرس في جسدها أو كمسامير تُدَقّ في نعشها! فوحدها تتسبب في تسرب ما يصل إلى مليوني طن سنوياً من الزيت الخام إلى مياه البحار والمحيطات , ويأتـي ما حدث من تسرب كميات هائلة من النفط على مقربة من الساحل الشمالي الغربي لإسبانيا في 19 نوفمبر 2002 كحلقة مفزعة من حلقات مسلسل التسربات النفطية من الناقلات المتصدعة والغارقة.



انشطرت ناقلة النفط اليونانية "بريستيج" إلى نصفين بسبب عاصفة شديدة غرقت على أثرها في المحيط الأطلسي حاملة 77 ألف طن من زيت الديزل إلى قاع المحيط ,مهددة بأضرار بالغة للحياة البرية والمصائد البحرية بعد تسرب البترول الذي تحمله الناقلة إلى السواحل الإسبانية ‏.‏ وقد تدفقت، وفقاً لوكالات الأنباء، آلاف الأطنان النفطية من الناقلة بعد غرقها مما أدى إلى تلويث أكثر من 100 شاطئ و نفوق نحو‏ 250‏ طائراً من‏ 18‏ نوعاً , وإصابة الحياة البحرية في إسبانيا بخطر كبير،‏ إضافة إلى منع الصيد في مساحة تتجاوز ‏400‏ كيلو متر من السواحل‏.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/52_4.jpg

ويـهدد انتشار تسرب زيت الديزل -البالغ حتى الآن أكثر من 20 بقعة ذات لون بني وشكل دائري وكثافة كبيرة يبلغ قطر كل منها ما بين متر وأربعة أمتار - بانقراض مخزون الأسماك والمحار المهم للاقتصاد المحلي في منطقة واسعة قبالة سواحل إسبانيا إذ يعتمد فيها نحو ‏60%‏ من السكان على الصيد كمصدر رئيسي لرزقهم‏. فقد أدى هبوب الرياح والطقس السيئ إلى إفشال جهود السلطات الإسبانية الرامية إلى منع تقدم بقعة الزيت نحو الشواطئ واليابسة بإقليم جاليسيان،و رغم الجهود الضخمة المبذولة لتنظيف الطرق والمنشآت التي غطتها طبقة كثيفة من النفط تتوقع جهات مسئولة أن تستغرق عمليات التنظيف نحو ثلاث سنوات، وأن المنطقة لن تعود إلى ما كانت عليه في السابق قبل مرور عشر سنوات على الأقل!



والجدول التالي يوضح أهم كوارث غرق الناقلات التي حدثت مؤخراً :



منطقة الغرق
وزن الحمولة
اسم ناقلة النفط
تاريخ الغرق

قرب سواحل إمارة دبي
1300 طن
" زينب" العراقية
أبريل 2001

قرب السواحل الكويتية
1900 طن
"جورجيوس" البنمية
سبتمبر 2001

قرب سواحل اليمن
350 ألف برميل
" كول" الفرنسية
أكتوبر 2002




الناقلات .. ملوِثه :

وتعد ناقلات البترول بحوادثـها المتكررة وبممارساتـها الخاطئة كإلقاء النفايات والمخلفات البترولية في المـاء من الملوثات الخطيرة للمياه وللبيئة عموماً. ويرى الباحث الدكتور " محجوب عمر" في دراسة له حول التلوث النفطي للمياه بإشراف "الهيئة العامة للبيئة" في ليبيا , أنه يصعب التحكم في التلوث النفطي البحري أو منع انتشاره حيث إنه خطر عائم ومتحرك يتحكم فيه اتجاه الرياح وعوامل المد والجزر وشدة الأمواج وبذلك تصعب السيطرة عليه. ويقول الدكتور محجوب: تشكل الملوثات النفطية أخطر ملوثات السواحل والبحار والمحيطات و أوسعها انتشاراً حيث إن 20% من النفط المنتج عالمياً يستخرج من أعماق البحار لذا فأي من الأسباب التالية يؤدي إلى التلوث المائي بالنفط :

الحوادث البحرية والتي من أهمها ارتطام ناقلات النفط بالشعاب المرجانية أو بعضها ببعض أو غرقها.

الحوادث التي تحدث أثناء عمليات الحفر والتنقيب في البحار و المحيطات.

تسرب النفط إلى البحر أثناء عمليات التحميل والتفريغ بالموانئ النفطية.

اشتعال النيران والحرائق بناقلات النفط في عرض البحر.

تسرب النفط الخام بسبب حوادث التآكل في الجسم المعدني للناقلة.

إلقاء مياه غسل الخزانات بالناقلات بعد تفريغها في البحر.

لقاء ما يعرف بمياه الموازنة الملوثة بالنفط في مياه البحر، حيث يتم ملء الناقلة بعد تفريغ شحنتها من النفط بنسبة لا تقل عن 60% من حجمها للحفاظ على توازن أو اتزان الناقلة أثناء سيرها في عرض البحر خلال رحلة العودة إلى ميناء التصدير.

تسرب البترول من ناقلات النفط بسبب الحوادث من الآبار النفطية البحرية المجاورة للشواطئ.

تسرب النفط إلى البحر أثناء الحروب كما حدث في حرب الخليج الثانية.

التسربات .. سرطان عائم :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/52_2.jpg

تهدد التسربات النفطية الكائنات الحية البحرية بصفة عامة في المناطق المتضررة كالأسماك والسلاحف والطيور والشعاب المرجانية وغيرها من أحياء البحار والمحيطات. حيث إنه نظراً لتصاعد وتسامي الكثير من الأبخرة المختلفة من بقعة النفط التي تطفو على سطح الماء، فإن التيارات الهوائية تدفع بهذه الأبخرة بعيداً عن الموضع الذي تلوث بالنفط إلى الأماكن السكنية على الشواطئ والمناطق الساحلية بواسطة الهواء الذي يصبح مشبعاً بها إلى درجة كبيرة وبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على النظم البيئية البحرية والبرية. كما أن زيت النفط يحتوي على العديد من المواد العضوية التي يعتبر الكثير منها مسمماً للكائنات الحية، ومن أخطر تلك المركبات مركب البنـزوبيرين (Benzopyrene) وهو من الهيدروكربونات المسببة للسرطان ويؤدي إلى موت الكائنات الحية المائية.
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/52_3.jpg

ومن جهة أخرى، فلأن كثافة النفط أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطح الماء مكوناً طبقة رقيقة عازلة بين الماء والهواء الجوي، وهذه الطبقة تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء مما يمنع التبادل الغازي بين الهواء والماء فلا يحدث ذوبان للأكسجين في مياه البحر مما يؤثر على التوازن الغازي، كما تمنع الطبقة النفطية وصول الضوء إلى الأحياء المائية فتعيق عمليات التمثيل الضوئي التي تعتبر المصدر الرئيسي للأكسجين والتنقية الذاتية للماء مما يؤدي إلى موت كثير من الكائنات البحرية واختلال في السلسلة الغذائية للكائنات الحية. أضف إلى ذلك أن النفط المتسرب يتسبب في تلويث الشواطئ الساحلية نتيجة انتقاله لمسافات بعيدة بفعل التيارات البحرية وحركة المد والجزر، كما تتجمع بعض أجزائه على شكل كرات صغيرة سوداء تعيق حركة الزوارق وعمليات الصيد بالشباك وتفسد جمال الشواطئ الرملية وتتلف الأصداف البحرية والشعاب المرجانية مؤثرة على السياحة في تلك المناطق. كما أن المركبات النفطية الأكثر ثباتاً تنتقل عن طريق السلسلة الغذائية وتختزن في أكباد ودهون الحيوانات البحرية، وهذه لها آثار سيئة بعيدة المدى لا تظهر على الجسم البشري إلا بعد عدة سنوات.



وداعاً .. للأسماك والثدييات :

وتوضح الدراسات أن الخليج العربي هو أكثر بحار العالم تلوثاً بالنفط، وأن الكائنات الحية في منطقة الجزيرة العربية مهددة، فهناك ما يقارب أربعة أنواع من الثدييات و21 نوعاً من الطيور و40 نوعاً من الزواحف وثلاثة أنواع من الأسماك مهددة بالانقراض تماماً! وقد شهد الخليج العربي عدداً من حالات التسرب النفطي تعد الأكبر والأسوأ على مستوى العالم خلال السنوات السابقة، ويمثل النفط المتسرب من الناقلات 28% من إجمالي النفط المتسرب إلى مياه الخليج العربي والذي يبلغ معدله حوالي 140 ألف برميل سنوياً.



أما بالنسبة للبحر المتوسط الذي تطل عليه كثير من الدول العربية، فيبلغ ما يتسرب سنوياً من النفط إليه ما يقارب 600 ألف مليون طن. وبناء على تقرير حديث صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن 4% فقط من المناطق التي تنمو فيها المحاريات (الحيوانات الصدفية المائية) في البحر المتوسط تُنتج في الوقت الحاضر مأكولات بحرية صالحة للإنسان!

وكان التقرير العالمي الثالث لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة قد ذكر في وقت سابق أن كوكب الأرض يقف على مفترق طرق، فربع الثدييات في العالم و12% من الطيور تواجه بالفعل خطر الفناء، وبحار العالم معرضة بالفعل لتهديد حقيقي بسبب التلوث، وثلث المخزون العالمي من الأسماك يصنف الآن باعتباره ناضباً أو معرضا للخطر!



مكافحة .. النفط :

أما أبرز الأساليب الميكانيكية لمكافحة تلوث المياه بالنفط، فيمكن تلخيصها فيما يلي:

استخـدام الحواجـز الطافية لتسييج البقعة النفطية للحيلولة دون انتشار النفط.

استعمال المواد الماصّة الـتي تعرقل حركة البقعة النفطية جزئياً مثل الصوف الزجاجي والمايكا، وتُرشّ هذه المواد من قوارب صغيرة ثم يتم جمعها بواسطة شبكات دقيقة وتنقل إلى حيث يمكن التخلّص منها إما حرقاً في أفران خاصة، أو يتم استخلاص النفط الموجود فيها ويعاد استعمالها من جديد.

استعمال طريقة المصّ بواسطة أجهزة خاصة تمصّ البقع النفطية مثل المكانس الكهربائية، وبذلك يتم التمكن من فصل النفط عن الماء.

استعمال أجهزة تقـوم بكشط طبقـة النفط السميكة الطافية فوق سطح المياه، ويتم تجميع النفط المكشوط وسحبه باستخدام المضخّات.

استخدام أجهزة الحزام الناقل التي تمرر حزاماً معدنياً عبر طبقة النفط اللزجة حيث يلتصق النفط بالحزام ويمكن التخلص منه لاحقاً.

ويمكن مكافحة التلوث المائي بالنفط بواسطة حل بيولوجي باستخدام البكتيريا، حيث وجد بعض العلماء أن عدداً من الأحياء الدقيقة المجهرية التي تستطيع تحليل المواد النفطية يمكنها أن تقوم بتحويل البُقع النفطية إلى قطرات دقيقة جداً في الماء. وقـد استخـدمت بعض شركـات البترول والمختـبرات الكيماوية المتخصصة في بعض البلاد الغربية هذه الأحياء المجهرية علـى نطاق واسع في معالجة البقع النفطية فـي البحار والمحيطات التي تَسرب النفط إليها من الناقلات.



وهناك أساليب كيميائية لعلاج التسرب النفطي إلى المياه حيث يتم رش أنواع معينة من المذيبات والمنظفات الصناعية أو المساحيق عالية الكثافة على سطح البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها وتحويلها بعد تفتيتها إلى ما يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه أو يترسب على القاع. ولكن يعتبر هذا الحل علاجاً ظاهرياً للمشكلة، لأن وصول تلك المواد إلى قاع البحر يسبب إبادة الأسماك والقواقع وديدان الرمل التي تعيش فيها، وبذلك تعتبر هذه الطريقة زيادة في تعقيد مشكلة التلوث وليست حلاً نهائياً لها !



بقلم : شريف حمودة

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:28 PM
المد الأحمر .. ظاهرة بيئية مخربة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/51_1.jpg

خلق الله سبحانه وتعالى كي شيء في منظومة بديعة متكاملة ومترابطة، خلق الحياة في الماء وعلى اليابس، وجعل الحيوان متسلطا على النبات في غذائه ، مصدر نموه وطاقته، وكرم الإنسان بعقل راجح، فبات سيدا على غيره من المخلوقات. وفي سعيهم للتعرف على أسرار هذه المنظومة محكمة الخلق ، عرف الباحثون كائنات نباتية دقيقة ، تتخذ من الماء بيئة للتواجد والنمو والتكاثر، وأمكن التعرف عليها باختلاف فصائلها وأجناسها وأنواعها، لا تشابه اثنان منها في كامل الشكل والتركيب وإن كانا من جنس واحد. إن هذه النباتات أو الطحالب البحرية المجهرية ، في إنتقالها من موقع لآخر في بحر أو محيط، إنما هي رهينة حركة الرياح وتبعاتها من تيارات في المياه، وإن امتلكت بعض القدرة على التحكم في حركة راسية محدودة من أعلى إلى اسفل أو في الإتحاه العكسي وهكذا لم يكن صعبا على العلماء أن يطلقوا عليها اسما ذا دلالة هو " الهائمات النباتية " أو " العوالق النباتية " وأحيانا يكتفي بالإشارة إليها باسمها الأعجمي فيقال لها " فيوبلانكتون".



تلعب هذه الكائنات الحية ضئيلة الحجم دورا أساسيا فيما يعرف بالسلسلة الغذائية بمياه المحيط وهي تمثل المصدر الرئيسي لتغذية الأسماك ويرقاتها وغيرها من الكائنات البحرية مثل القشريات والرخويات وهذه – في مجموعها- من أهم مصادر الغذاء للإنسان. تتوالد هذه الكائنات غالبا بالإنقسام أي ان كل خلية من الأمهات تعطي ابنتين من الخلايا الوليدة ويتم ذلك بنظام محسوب وبسرعات منتظمة وتحت ظروف بيئية متغيرة وان كان متعارفا عليها بعضها ظروف طبيعية مثل درجات حرارة المياه وكذا الملوحة وكمية الضوء ونوعيته والأخرى ظروف كيميائية منها تركيزات الأملاح الغذائية الأساسية مثل النترات والفوسفات والسيلكات.



ثم جاء دور الإنسان !!
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/51_3.jpg

أراد أن يجد حلولا يواجه بها زيادة اعداده المضطردة، فألقى في مسطحاته المائية بمخلفاته المنزلية وكذا مخلفات من مصانعه وأراضيه الزراعية وهي نفايات وملوثات يتعاظم مقدارها من جيل إلى جيل . وكانت النتيجة أن ارتفع معدل التلوث، وازدادت تركيزات النيتروجين والفوسفات فأشاع بقصد أو بغير قصد الإضطراب والفوضى في البيئة البحرية واختلت الموازين وخارت القوى وبدا الضرر وشيكا إن هذه ( التغذية الفائقة) التي حمل الإنسان بها مياه البحر توفر العناصر الضرورية لنمو الطحالب الدقيقة فتساعد نوعا او اكثر من هذه الطحالب الدقيقة على النمو بكثافة أكبر من غيره من أعضاء نفس الجماعة التي تتعرض للظروف ذاتها وهذا ما نسمية بظاهرة " الإزدهار".

إن ظاهرة الإزدهار في مضمونها العام ، تشكل عاملا هاما في زيادة الثروة السمكية والحيوانات البحرية التي تعتمد في غذائها على الهائمات النباتية. إلا انها تخلق بالوقت ذاته ماردا جبارا شديد البأس ليس فقط على الحياة البحرية بمختلف صورها بل على صحة الإنسان-أيضا- فهي قد توقع الأذى بحياته وتدمر اقتصاده ودخله القومي وهو ما سنتعرض له لاحقا.



يحدث في كثير من الحالات ان يكون إزدهار نوع أو اكثر من الهائمات النباتية في نفس الوقت مصحوبا بتلون واضح لمياه البحر بدرجات من الوان الأخضر الزيتوني ، الأصفر،البني،لون طوب البناء الأحمر، أو حتى لون الدم ، من هنا جاء ما يعرف مجازا بظاهرة " المد الأحمر" والتي لا تعني في مضمونها اكثر من ظاهرة ازدهار لهائمات نباتية، مصحوبة بتلوث يمكن تمييزه بالعين المجردة هذه الظاهرة هي ايضا بمثابة سلاح ذي حدين للإنسان والحياة في الحبار.



من بين حوالي 5000 نوع من الهائمات النباتية التي أمكن التعرف عليها في المسطحات المائية على مستوى العالم فإن هناك حوالي 300 نوع قد تم رصدها قادرة على تكوين هذه الظاهرة منها 40 نوعا تمتلك القدرة على افراز مواد سامة تحت ظروف بيئية معينة او فسيولوجية خاصة بالطحلب ذاته المسبب للظهارة ، وقد تصيب هذه المواد السامة الإنسان في مقتل متى وصلت إليه عبر تناوله لأسماك أوغيرها من كائنات بحرية تحمل بين انسجتها هذه السموم.



وليس المد الأحمر بجديد على البشرية فهو معرفو لنا نحن بني الإنسان منذ اكثر من 1000 عام قبل الميلاد وترجع الحالة الأولى المسجلة تاريخيا لتسمم الإنسان عقب تناوله لمحاريات وأسماك ملوثة بسموم افرزتها طحالب دقيقة اثناء فترة مد احمر إلى عام 1793 عندما نزل " الكابتن جورج فونكوفر " مع طاقمه أراضي كولومبيا البريطانية ، في منطقة تعرف حاليا باسم " خليج السم" وأصاب بحارته التسمم، ولقي بعضهم حتفه. وقد عرف فونكوفر ومن معه بعد فوات الأوان أن أفراد القبائل الهندية التي تستوطن تلك المنطقة تحظر على أفرادها، بل وتحرم تناول المحاريات خلال الفترة التي يظهر خلالها وميض من مياه البحر أثناء الليل عند السباحة أو تحرك السفن وهي اعراض تعرف بظاهرة الفسفرة التي تصاحب بعض فترات المد الأحمر. هذه الظاهرة قد عرفها أيضا الصيادون على السواحل البريطانية منذ أواخر القرن الثامن عشر.



إن المد الأحمر يمر بأربع مراحل حتى يصبح حقيقة واقعة يمكن أن تميز بالعين المجردة



1- مرحلة البدء :

وهي مرحلة تستلزم بالضرورة تواجد عدد كاف من الخلايا النشطة الفعالة في منطقة ذات مواصفات طوبغرافية معينة. وكذا ظروف بيئية مناسبة لتكاثرها.وهذه الخلايا قد يتم وصولوها أو نقلها إلى منطقة الإزدهار أو قد تكون نابعة من اصل منطقة الإزدهار ذاتها. تلعب التيارات البحرية وحركة الرياح دورا هاما في انتقال الخلايا من منطقة إلى أخرى بينما تمثل الحويصلات المدفونة داخل الطبقة السطحية من قاع البحر العامل الرئيسي لظهور المد الأحمر في منطقة تحولها من مجرد حويصلات إلى خلايا مزدهرة.



هذه الحويصلات إنما هي في الواقع خلايا حية سقطت من عند سطح الماء إبان فترة مد احمر سابقة (عند انهياره) وقد تظل كامنة عاما او اكثر حتى تحين فرصة الإزدهار وتلك حالة يلجأ إليها الطحلب للحفاظ على النوع واستمرار تواجده ولعل تساؤلا يقول : ما هي العوامل الطبيعية التي تعمل على التحول من وضع التحوصل إلى خلايا عادة، يمكنها النمو والإنقسام ؟. إن ذلك يمكن يضمن ارتفاعا ملحوظا في درجة حرارة المياه السطحية مع ما يتبعه من ازدياد في درجة الثبات لعمود المياه والتواجد المفاجئ المطرد للأملاح الغذائية والفيتامينات اللازمة للنو مثل فيتامين ب 12. مع إنخفاض في تريكزات المعادن الثقيلة وغير ذلك مما لا يتسع المجال لتناوله بالشرح الدقيق.



2- مرحلة النمو :

إنها المرحلة التي ينمو فيها الطحلب وتختلف سرعة انقسام تبعا للنوع المسبب للظاهرة وعادة ما تنحصر هذه السرعات ما بين اقل من خلية وحتى خليتين في اليوم الواحد. هذا وقد تقفز هذه السرعة لتصل إلى الأضعاف في فترات قليلة ويعقب ذلك ان يصبح لون المياه المتغير ظاهرا للعين المجردة. إن استمرار هذه المرحلة رهن باستمرارية الظروف المناسبة للنمو وخاصة فيما يتعلق بالضوء والحرارة والأملاح الغذائية ولا تتعدى هذه الفترة أياما معدودات وقد لا تتجاوز ساعات النهار.



3- مرحلة الثبات:

هذه المرحلة تعني ان يظل لون المياه المتغير ظاهرا للعين المجردة. هناك مد أحمر يستمر أسابيع قد تمتد إلى شهر أو اكثر بينما قد لا يتواصل تواجده ساعات محدودة لعوامل عدة. وكلما زادت فترة المدر الأحمر واعتمادا على النوع المسبب له كلما تزايدت خطورة الموقف وهذه هي المرحلة التي يصاحبها في الغالب موت الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية وذلك لعوامل كثيرة سنعرض لها لاحقا، وإن كانت تتضمن في الأساس التباين الشديد في تركيز الأوكسجين الذائب في الماء ما بين فترات الليل والنهار ويلعب استمرار تكون المنحدر الحراري والملوحي لعمود المياه – ونعني به الفارق الواضح في درجات الحرارة والملوحة بين سطح المياه (اكثر حرارة واقل ملوحة) وطبقة المياه فوق القاع – دورا فعالا في استمرارية هذه المرحلة. تلعب الهجرة الرأسية لبعض الأنواع من الهائمات النباتية- ونعني بها قدرة هذه الأنواع على التواجد بالقرب من القاع اثناء الليل وعند السطح خلال فترة الضوء أو النهار – دورا هاما في مرحلة استمرارية ظاهرة المد الأحمر.



4- مرحلة الإنهيار:

هي المرحلة التي يأخذ فيها لون المياه في العودة لوضعه الطبيعي وتعني انحسار الإزدهار وإنتهاء فترته وهي تدل على ان الظروف الطبيعية والكيميائية والبيولوجية في البيئة المحيطة قد عانت من تغير حاد وملحوظ قد يكون انكسار المنحدر الحراري أو المنحدر الملوحي ونتج عن أيهما عملية تقليب المياه هذا وقد يكون الرعي الجائر للطحلب المسبب لظهارة بواسطة الهائمات الحيوانية سببا بيولوجيا وجيها لإنحسار المد الأحمر وانتهاء الظاهرة.



كيف ساعد الإنسان في إنتشار المد الأحمر ؟


على الرغم من ان ظاهرة المد الأحمر تعتمد في تواجدها واستمرارها على عوامل شارك الإنسان في صنعها إلا ان هناك عوامل اخرى ليس له شأن بها. فقد لوحظ أن ظهور مد احمر يتعاقب مع فترات هطول أمطار غزيرة وخاصة على مرتفعات مزروعة وغابات وتصب مياه أمطارها في البحر وما تحمله من مواد عضوية هي بمثابة الغذاء الوفير للطحالب. إلا ان دور الإنسان الواضح قد ينحصر في الآتي ذكره :



1- الصرف المباشر على المجاري المائية التي تصب بالتبعية في الأنهار والبحار:

هذه المخلفات وإن جرى معاملتها جزئيا للتخلص من العوالق بها إلا انها تعتبر من اهم مصادر الأملاح الغذائية للطحالب، فقد اثبتت الأبحاث أهمية الأمونيا الموجودة في مخلفات الصرف الصحي وأنها افضل العناصر من مصادر النيتروجين المختلفة، التي تمتصها الطحالب مباشرة، كما ان استخدام المنظفات الصناعية في المناطق الآهلة بالسكان والمتاخمة للساحل بما تحتويه من نسبة عالية من الفوسفات قد ساعد على تواجد الظاهرة وازدهارها، وفي تجربة مثيرة عملية تنم عن وعي كامل وتقدير لخطورة الموقف فلقد قامت ربات المنازل المطلة على أحد الخلجان في اليابان بجمع مثل هذه المخلفات وعدم صرفها في الخليج وقد كانت النتائج مذهلة حيث تأخر ظهور المد الأحمر المتوقع حدوثه وقلت آثاره الجانبية ومضاره وان لم يمنع ذلك من تواجده لأسباب أخرى مجتمعه.



2- إلقاء المخلفات الصناعية:

لوحظ في بداية الستينيات أي منذ قرابة الخمسين عاما ان بعض الموانئ التي تقوم بجانبها صناعات سفن خشبية تشهد تواجدا كثيفا للمد الأحمر يتمثل بأنواع مينة من الهائمات الناتية يطلق عليه الطحالب الذهبية ( الدياتومات) وهو ما استتبعه اهتمام من الباحثين بمدى تأثير مخلفات هذه الصناعة على استفحال الظاهرة, تم رصد مشابه بخصوص مخلفات صناعات الورق والكيماويات وحتى الصناعات الثقيلة.



3- صرف مخلفات الأراضي الزراعية:

اعتمد الإنسان لمواجهة اعداده المتزايدة بشدة على تنمية انتاجية أرضه المنزرعة مما استوجب استخدام انواع متعددة من الأسمدة الكيميائية تحوي في المقام الأول عنصري النتروجين والفوسفات وهي تنتقل عند صرف مياه الري بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى مياه البحر ، وقد لوحظ ان هناك فترات لتواجد المد الأحمر يعقب عمليات الري في فصول معينة، إن التغير في نسبة النتروجين إلى الفوسفات يشكل عاملا هاما في إنتقاء نوع أو انواع من الطحالب الدقيقة تنمو بكثفاة هائلة.



4- إقامة المزارع السمكية:

أوضحت الدراسات أن انتاج المزارع السمكية على نطاق العالم يستطيع خلال 10 – 20 سنة القادمة ان يسد النقص الواضح والمتوقع في المصايد الطبيعية إلا أن مثل هذه المزارع السمكية ورغم أهميتها تشكل بيئة خصبة وصالحة لتوالد الهائمات النباتية واستنباط أنواع جديدة من المد الأحمر.



5- إقامة المنتجعات السياحية:

إن إقامة مثل هذه المشاريع الإستثمارية تستوجب بالضرورة توفير الظروف المناسبة للإستمتاع بالسباحة والغوص في مياه هادئة والذي يعني إقامة حواجز الأمواج وبحيرات صناعية محدودة. ورغم بساطة التفكير فإن ذلك قد ساعد بوضوح في إنتشار المد الأحمر بإيجاد ظروف بيئية مناسبة لتواجده.



أضرار المد الأحمر:



الصحة العامة : تتمثل المخاطر التي يسببها المد الأحمر على صحة المواطن وهو ما يشكل بؤرة الإهتمام في بلدان العالم المتقدمة في عدة عناصر نذكر منها:

تلوث مياه الشرب في الكثير من البحيرات وبخاصة ببعض الأنواع السامة من الطحالب الزرقاء وهو ما قد يسبب صرعات إقليمية حول مصادر المياه في المستقبل القريب.

تناول المحاريات والقشريات التي لها القدرة ليس فقط على امتصاص السموم التي تفرزها بعض الطحالب الدقيقة بل يتعدى الأمر الاحتفاظ بها وتجميعها حتى بعد طبخها بالغليان. إن هناك حوالي 2000 حالة تسمم تسجل سنويا على مستوى العالم منها 15% قد لقوا حتفهم . إن حوالي 100 جرام من لحم هذه الرخويات المصابة قد يكون كافيا أحيانا لموت إنسان تبعا لنوع الهائمات النباتية المفرزة للسموم وكذا نوع السموم ذاتها ودرجة تركيزها.

إن أعراض الإصابة بالتسمم تبدو في مطلعها وبدايتها متشابهة مع تلك المصاحبة لنزلات البرد ولكن سرعان ما تتفاقم وتسبب صعوبة التنفس والوفاة إذا لم يتم الإسعاف السريع. ويذكر أنه قد تم إنقاذ بعض الشباب داخل مخيمهم الصيفي على أحد شواطيء الولايات المتحدة بقبلة الحياة.

تناول أسماك القاع من مناطق الشعاب المرجانية والتي تتغذى على الأصغر منها وهذه تعيش بدورها على بعض الأنواع من ثنائية الأسواط من الطحالب الدقيقة القادرة على إفراز سموم قاتلة فيما يعرف بمرض ( يسجوترا) يعاني المصاب آلاما شديدة بالمعدة وصعوبة في التنفس وربما فشل في التنفس.

تسبب بعض الإفرازات المصاحبة لبعض أنواع المد الأحمر حروقا للجلد والحساسية الصدرية لرواد الشواطئ.



السياحة البحرية



يعوق تواجد المد الأحمر ممارسة رياضة الغطس التي تتطلب مياها صافية وذلك لإنعدام الرؤية وكذا بعض الرياضة البحرية. هناك ظاهرة معروفة على امتداد شواطيء البحر الأدرياتيك في البحر الأبيض وهي ما يطلق عليها ظاهرة المخاض المائي. في هذه الظاهرة التي تمثل نوعا من المد الأحمر يقوم الطحلب المتواجد بكثافة عالية بإفراز بعض المواد الكربوهيدارتية والبروتينيات، والتي تجعل ماء البحر ثقيلا يشبه المخاط. إن تواجد هذه الظاهرة يبعث في نفس السائح شعورا بعدم الراحة والرضى ويجعله عازفا عن ممارسة رياضته البحرية. إن الإضرار بالسياحة البحرية له بطبيعة الحال مردود سيء على الدخل القومي.



الإقتصاد القومي


إن ما تتكبده الحكومات من خسائر مايدة نتيجة انتشار المد الأحمر يؤثر سلبا على الخدمات التي تقدمها لمواطنيها. ولك ان تتخيل مدى ضخامة هذه الخسائر إذ ان التكلفة الفعلية لمكافحة هذه الظاهرة حوالي مليون دولار لكل كيلومتر مربع في بعض البحيرات الأوروبية. والأمر بالطبع يتعلق بمدى صلاحية المياه للشرب والإستخدام الآمن.

===>>

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:29 PM
موت الأسماك :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/51_2.jpg

إن الموت الجماعي للأسماك المتواجدة في مياه البحر وفي مزارعها أثناء بعض فترات المد الأحمر تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي لبعض البلدان التي تعتمد على الأسماك كمصدر رئيسي للغذاء وعلى الصناعات القائمة عليها. لقد قدرت الخسائر التي سببها نوع واحد سام من الهائمات النباتية بأكثر من 250 مليون دولار في اليابان عندما دمر تواجده المزارع السمكية في المنطقة المحيطة، وامتد تأثيره لسنوات متعاقبة. يمكن تبسيط الدور الذي يلعبه المد الأحمر في الموت الجماعي للأسماك إلى عدة أسباب نذكر منها:

انسداد الخياشيم بخلايا الطحلب المسبب للظاهرة والمتواجد بكثافة وبالتالي العجز عن التنفس.

بعض الأنواع من الهائمات النباتية تتميز بوجود أشواك دقيقة بين خلاياها، عند التغذية عليها تؤدي إلى تلف الخياشيم وإصابتها بجروح تتقيح بتواجد البكتيريا. كذلك فهي تسبب ازدياد الحساسية للأسماك المتأثرة وبالتالي تفرز هذه الأسماك مواد مخاطية تصعب من تبادل الأوكسجين على سطح الخياشيم، وتبدو الأسماك على سطح الماء لاهثة فاقدة للتوازن لا تعير الغير إنتباها وخياشيمها صفراء اللون. ايضا سرطانات البحر مثل ( الملك الأحمر ) تعاني من ذلك .

يفرز البعض منها مواد معقدة من الأحماض الدهنية (الجلاكتوليبدذ) تدمر الخياشيم وكرات الدم الحمراء مما يعرف بأمراض الدم والتي تسبب الوفاة.

يفرز البعض منها مواد جيلاتينية (بولميرات) والتي تجعل عملية ضخ الماء للخياشيم في غاية الصعوبة ويحدث ذلك غالبا مع ارتفاع نسبة الفوسفات في الماء والإنخفاض الملحوظ في تركيز النيتروجين.

تشكل بعض الأنواع من الهائمات النباتية المسببة للظاهرة بتواجدها الكثيف ما يشبه الشباك والتي تعمل بدورها بمثابة فخوخ للأسماك وخاصة الصغيرة منها والتي يضيع مجهودها سدى في التخلص من هذه الفخوخ فتخور الأسماك وتنهار قواها. هذه الظاهرة يصاحبها إفراز للمواد المخاطية التي سبق ذكرها في بعض مناطق الأدرياتيك (البحر الأبيض) والتي تهدد عملية التنفس.

يتسبب إزدهار المد الأحمر واستمرار تواجده الكثيف في إعاقة عملية البناء الضوئي مما يؤدي لموت أعداد كبيرة من الخلايا وهبوطها على القاع، وبفعل البكتيرا تتناقص كمية الأوكسجين الذائب وما يعقبها من موت الأسماك وحيوانات القاع.

تسبب ظاهرة الهجرة الرأسية لبعض الطحالب الدقيقة وخاصة ثنائية الأسواط انخفاضا كبيرا في تركيز الأوكسجين الذائب في الماء خلال الليل مما يتبع ذلك هجرة جماعية لحيوانات القاع من الرخويات إلى الشواطيء والرملية القريبة عند الفجر.

بعض الطحالب تفرز مواد تؤثر على منفذي الخياشيم وإعاقة تبادل الغازات. هذا النوع من الإفرازات غالبا ما يحدث مع انخفاض ملحوظ في تركيز الفوسفات.

تفقد الأسماك شهيتها وتصبح معرضة للإصابة بالأمراض.

هناك خسائر اخرى يمكن الإحساس بها على أمد أطول نذكر منها:

التأثير الضار على بيض الأسماك ويرقاتها والذي قد يؤثر على المصايد لفترات طويلة قادمة.

فقد مصايد أسماك القاع ذات القيمة الإقتصادية العالية ولفترات طويلة.

تهديد الصناعات القائمة على إنتاج القشريات والرخويات والتي تقدر بالمليارات من الدولارات.

تعاني الحياة البحرية من أضرار. وحتى الحيتان والدولفين تصبح ضحايا عندما تستقبل المواد السامة التي تفرزها بعض الهائمات النباتية من خلال التهامها. مثل هذا التأثير أمكن التعرف عليه بالنسبة لحيوان خروف البحر وحتى البجع.

خطوات علاجية :



اصبح من المؤكد أن ما يقوم به الإنسان من إفساد لبيئته البحرية قد سبب الضرر الكثير له ولغيره من الكائنات وانه قد حان الوقت لإتخاذ إجراءات حاسمة لتدارك الموقف ومحاولة التقليل من الآثار الضارة لتواجد المد الأحمر:

التحكم في كميات المياه المنصرفة والعمل على معالجتها ومحاولة إعادة استخدامها في ري بعض المحاصيل.

استخدام الحد الأدنى من الأسمدة.

العمل على تطبيق القوانين التي تنظم إقامة المنتجعات السياحية على امتداد الشاطيء وما يتبعها من إنشاء حواجز للأمواج.

ضرورة توقيع إتفاقيات دولية بين الدول المطلة على نفس الساحل للتنسيق فيما بينها وخاصة ما يتعلق بمعالجة مياه الصرف والكميات المطروحة.

إجراء الحسابات الدقيقة بخصوص المطلوب خفضه في كميات الأملاح الغذائية والإستعانة ببيوت الخبرة وتبادل المعلومات حتى لا يؤثر ذلك على الثروة السمكية.

التوعية المستمرة عبر وسائل الإعلام المختلفة لجميع المواطنين والصيادين.

التدريب المستمر للعاملين في المزارع السمكية واستخدام وسائل حديثة في التغذية.

إقامة برامج المتابعة وعلى فترات زمنية قصيرة.



المصدر:

مجلة المنهل – العدد (583) - ديسمبر 2002 / يناير 2003 م

بقلم : د . وجدي لبيب جرجس

استاذ البيولوجيا البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية.

دكتوراه من معهد أبحاث المحيط – جامعة طوكيو

عضو اللجنة الحكومية لعلوم البحار – كوبنهاجن

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:30 PM
التسمم بالرصاص :

لرصاص Pb) Lead) معدن لين مرن لونه أبيض مزرق قابل للتشكل والطرق، موصل ردئ للحرارة ومقاوم للتآكل، رقمه الذري 82 ووزنه الذري 207 ووزنه النوعي 11.35. تحتوي خامات الرصاص عادة على عناصر الكبريت والزنك والنحاس ومن أهمها وجودا في الطبيعة خام جالينا Galena الذي يتركب من كبريتيد الرصاص (Pb S) والذي يستخدم في طلاء المرايا، كما يستخدم كصبغة زرقاء.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/50_1.jpg

يوجد الرصاص في صور أخرى مختلفة منها أكاسيد الرصاص وتشمل أول أكسيد الرصاص (PbO) وهو أكثرها إستخداما في صناعات الرصاص غير العضوية كما يستخدم في تصنيع لوح البطاريات وفي صناعات الرصاص غير العضوية كما يستخدم في تصنيع لوح البطاريات وفي صناعة السيراميك والزجاج. ومن الأكاسيد الأخرى أكسيد الرصاص الأحمر (Pb3O4) وهي صبغة حمراء لامعة وتستخدم في دهانات المنازل واسطح المعادن لمنع تآكلها وفي التشحيم وفي صناعة الزجاج والكريستال. من أملاح الرصاص كبريتات الرصاص (PbSO4) والتي تدخل في صناعة الصبغات الزرقاء والبيضاء وسليكات الرصاص (PbSiO3) وتستخدم في الدهانات وفي صناعة الزجاج والسيراميك والمطاط، وكرومات الرصاص (PbCrO4) الذي يستخدم في الأحبار والصبغات والصناعات الجلدية.



يعتبر الرصاص أول المعادن التي صهرها الإنسان فالمواسير الرصاصية التي صنعها الرومان لازالت تستخدم حتى وقتنا الحالي، يرجع إستخدام أكسيد الرصاص في صقل الفخار إلى العصر البرونزي منذ حوالي 5500 سنة.



مما سبق يتضح لنا الإستخدام الواسع للرصاص ومركباته والتي تنتج عنها تلوثات كبيرة للبيئة، وحاليا فإن المصدر الأول لتلوث مياه الشرب بالرصاص يرجع إلى تآكل الوصلات الرصاصية بشبكة المياه، لهذا فينصح عند فتح صنابير المياه عدم إستخدام الماء المتدفق أولا للشرب او لتحضير الطعام حيث ان ما يتدفق أولا من مياه الصنبور يحتوي على تركيز مرتفع من الرصاص.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/50_2.jpg

ومن مصادر التلوث بالرصاص، تلك الناتجة عن عمليات التعدين والحفر في المناجم وعمليات صهر الرصاص وتصنيعه لعمل مواسير المياه والصرف الصحي والوصلات المختلفة، وفي عمليات اللحام وخاصة عند حفظ الأغذية في صفائح او بالتعليب. كذلك فإن الرصاص يدخل في صناعة كثير من الأدوات الصحية وفي كثير من أصباغ الشعر ومساحيق التجميل وأحبار الطبعة واقلام الرصاص وبعض المبيدات، وأخطرها دهانات لعب الأطفال. وقد كانت معظم دهانات المنازل حتى عام 1960 تحتوي على عنصر الرصاص وبعد ان عرفت خطورته على صحة الإنسان بدأ من ذلك الوقت إستبدالها بصبغات أخرى وقد منعت بعض الدول استخدام الرصاص في دهانات المنازل.



كثير من الأجهزة المنزلية يدخل الرصاص في تركيبها حيث يدخل في تصنيع كثير من الأجهزة الإلكترونية من تليفزيونات وراديوهات ومسجلات وأجهزة فيديو حيث يكثر وجودها في لوحات الدوائر وفي الزجاج الرصاصي لشاشات التليفزيون وجميع هذه الأشياء عندما تستهلك فإنها تلقى في مقالب القمامة وتكون أحد مصادر التلوث بالرصاص.



من ملوثات الجو الرئيسية في المدن رابع ميثيل الرصاص ورابع إيثايل الرصاص اللذان يضافان إلى وقود السيارات منذ حوالي 70 سنة لتحسين كفاءة الوقود في إدارة المحركات.



ويمثل الرصاص الخارج من عوادم السيارات، وغالبا ما يكون في صورة بروميد الرصاص اكبر ملوث لجو المدن ذات الكثافة العالية في السيارات ويكون الرصاص الناتج من العادم معلقا ضبابيا يبقى عالقا في الجو لمدد طويلة. وقد إتجهت كثير من الدول إلى إستبدال الرصاص في البنزين بمواد أخرى أقل ضررا على البيئة وفي نفس الوقت تحسن أداء البنزين برفعها للرقم الأكتيني للبنزين.



يدخل الرصاص إلى جسم الانسان عن طريق الجهاز التنفسي مع التنفس والجهاز الهضمي مع الطعام والشراب ومن خلالهما يصل إلى الدم وعادة ما يذهب بعد ذلك إلى المخ ويترسب في العظام والأسنان. الرصاص سام لكثير من أعضاء الجسم حيث ان ارتفاع معدلاته في الجسم تتسبب بحدوث أنيميا ونقص في هيموجلوبين الدم وقد يحدث تلفا شديدا للكلى والكبد والمخ والجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي ويصحب التسمم بالرصاص حدوث تقلصات في البطن مصحوبة بآلام شديدة وقد يحدث مغص كلوي وصعوبة في التخلص من حمض البوليك والإصابة بالنقرس وقد يحدث للكلى إلتهاب مزمن قد ينتج عن ه فشل كلوي يزداد وضوحا عند الإصابة بالنقرس. وبالنسبة للكبد فإن الرصاص قد يتسبب في حدوث إلتهاب كبدي قد يتطور إلى تليف كبدي ودوالي في المريء ثم إرتفاع في حموضة المعدة والإثنى عشر، وقد تنتهي بغيبوبة كبدية. وبالنسبة للجهاز العصبي فيظهر شعور بالإرهاق والخمول وتوتر زائد وإلتهاب في الأعصاب وبالنسبة للرئتين فإن الرصاص يحدث تهيجا في أغشية الشعب الهوائية فتحدث حالات ربو ونزلات شعبية، وأحيانا يحدث تليف بالنسبة للقلب.



ونظرا لدخول الرصاص في أحبار طباعة الصحف فإنه ينصح بعد إستخدام ورق الصحف في تغليف المواد الغذائية أو في إمتصاص الزيت الزائد بعد قلي الخضراوات كما في حالتي البطاطس والباذنجان كما ينصح بغسل الأيدي جيدا بعد قراءة الصحف.



يختلف الأشخاص في مدى تأثرهم بالتلوث بالرصاص، فأكثرهم تأثرا به هم صغار الأطفال والحوامل لقابليتهم المرتفعة لإمتصاص عنصر الرصاص، فيظهر على صغار الأطفال نقص في معدلات الذكاء (IQ) مع صعوبة في التركيز قد تصل بهم إلى حالة تخلف عقلي ويرجع ذلك إلى ترسيب الرصاص في المخ وما يحدثه من إعاقة لنمو خلايا المخ وباقي الجهاز العصبي كذلك فإن النمو العام للطفل يتأثر بذلك وقد وجد ان ارتفاع معدلات الرصاص عند الحوامل أدت إلى نقص أوزان أجنتهن، وقد ينتج عن ذلك التلوث ولادة أطفال متخلفين عقليا او مشوهين. يرى البعض ان من أسباب إنهيار الدولة الرومانية تلوث البيئة بالرصاص، فقد كانت أواني الطبخ والأكل تصنع عادة من الرصاص او تطلى به.



لكل ما سبق يتضح لنا خطورة التلوث بالرصاص وأهمية تنقية الماء والهواء والغذاء من مصادر التلوث به، ويمكن ذلك بإستبدال شبكات المياه الرصاصية وكذلك الوصلات الرصاصية ببدائل آمنة وعدم إستخدام الرصاص في لحام صفائح ومعلبات الطعام وإستبدال الدهانات الرصاصية بأخرى مأمونة ومنع إضافة الرصاص لوقود السيارات.

الحد الأقصى المسموح به من الرصاص في مياه الشرب 0.05 مللي جرام/ لتر.

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:32 PM
تلوث التربة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/49_1.jpg

إن التلوث هو تواجد أى مادة من المواد الملوثة فى البيئة بكميات تؤدى بطريق مباشر أو غير مباشر وبمفردها أو بالتـفاعل مع غيرها إلى الإضرار بالصحة ، أو تسبب فى تعطيل الأنظمة البيئية حيث قد تتوقف تلك الأنظمة عن أداء دورها الطبيعي على سطح الكرة الأرضية. وتعتبر التربة ملوثة بإحتوائها على مادة أو مواد بكميات أو تركيزات مسببة خطر على صحة الإنسان أو الحيوان أو على النبات، أو المنشآت الهندسية أو المياه السطحية أو الجوفية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/25_2.jpg

قـد ساهم الإنسان فى تلوث محيطه منذ القدم ولم يهتم بهذه المشكلة فى تلك الآونة وذلك بسبب التعداد السكاني البسيط ، ولكن مع زيادة تعداد السكان وتناقص إنتاجية الأرض بسبب تلوث التربة مما ساهم فى تدني مستوى المعيشة ، وفى هذا المقال سوف أسلط الضوء على تلوث التربة وأسبابه وطرق معالجته وإن موضوع التـلوث قد إكتسب أهمية بظهور أنواع جديدة من الملوثات الغـير معروفة فى السابق مثل العديد من المواد الغير قابلة للتحلل إضافة إلى النفايات النووية وغيرها من المواد . ومن أهم مصادر تلوث التربة (صناعية ، زراعية ، ...) نـذكـر منها: الطرق والمطارات، نواتج المجازر ومصانع الألبان، مصانع الأسبيستوس، مصانع الاسمنت، المصانع الكيميائية والمستشفيات، الأعمال الهندسية، مصانع الزجاج، مصانع الألياف الزجاجية، مصانع المعادن، مصانع تكرير الزيوت النفطية، معامل التصوير، محطات الكهرباء، المطابع، مصانع الورق، محطات الوقود والورش، مصانع النسيج، مخلفات حفر آبار النفط، الأسمدة الكيميائية والمبيدات، الري بمياه رديئة، مياه الصرف الصحي والقمامة.



أهـم المركبات الملوثـة :

المعادن السامة للنبات : الرصاص والكادميوم والزنك والزئبق والزرنيخ.

الملوثات العضوية : الزيوت والمذيبات والأسفلت والمركبات الفينولية.

الكبريتات والأحماض .

غازات سامة : الميثان وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين .

مواد مسرطنة: الأسبيستوس وبعض المركبات العضوية والعناصر الثقيلة.

أسبــاب تـلوث التربـــة :

التسرب من الخزانات والأنابيب مثل أنابيب النفط ومنتجاته.

تخزين ونقل المواد الخام والنفايات .

إنبعاث الملوثات من أماكن تجميعها إلى البيئة المحيطة بها .

إنتقال المواد الملوثة مع مياه السيول أو المياه الجوفية.

إنتقال الغازات الخطرة من المناطق المجاورة .

الأضرار الناجمة عن التربة الملوثة:

مـن أهـم التـأثـيرات التى تنـجم عن الترب الملوثة ما يلـى :

التأثيرات الصحية وذلـك من خـلال ملامسة التربة الملوثة للجـلد أوإبتـلاع الـتربة الملوثـة أو شرب المياه التى قد يكون تسربت إليها الملوثات من التربة أو إستنشاق الغازات السامة والغبار الذى يحتوي على مواد ضارة أوتناول المنتجات الزراعية من المناطق الملوثة .

التأثيرات البيئية : قد تسبب الملوثاث فى تسمم النباتات والحيوانات والنظام البيئي ككل.

التأثيرات الإقتصادية : من أهم نتائج الأراضى الملوثة فقدان قيمتها وقد تتوقف عن الإنتاج الزراعي .

التـعامل مـع الأراضي الملوثـة :

يجب أن يكون ذلك وفـق طـرق معينة مثـل نظم البيانات عن الأراضي الملوثة .إن توفر البيانات الجيدة هو أحد المتطلبات لأخذ القرار المناسب في تخطيط إستعمال الأراضي الملوثة ، وإن تجميع البيانات يكون ذا أهمية حيث يشمل النقاط التـاليـة :

التعرف على التأثيرات الصحية والبيئية وتقييمها.

تحديد أولويات العمل بالمناطق المتضررة .

تخطيط الإستعمال المستقبلي للأرض.

وضع خطة عمل للإستصلاح .

المساعدة فى تقييم الأراضي .

ويجب أن تشمل تلك المعلومات الآتي: وصف الموقع، جيولوجية الموقع، نوعية التربة، هيدرولوجية وهيدروجيولوجية الموقع. تاريخ الموقع والدراسات السابقة والأعمال السابقة لمحاولة إستصلاح الموقع التعرف على نوعية الملوثاث .وفي هذا الصدد يمكن الإستفادة من نظام البيانات الجغرافية بواسطة الحاسب الآلي .



تقييـم الموقــع : إن تقييـم مقدار التلوث ضروري لإتخاذ القرار السليم بشأن الموقع الملوث، وعليه يجب أن تتوفر فيمن يقوم بعملية التقييم الخبرة الكافية ، وإستخدام الإستراتيجيات المناسبة للمعالجة ، وإن خلاصة عمله وتوصياته تكون مدعمة بالبيانات التى يتم تجميعها أثناء الدراسة .



تطبيق المعاييــر: يوجد العديد من المعايير لتلوث التربة بالمواد الملوثة حيث يتم الإستناد إلى أحد تلك المعايير وتحديد التركيزات المسموح بها والتركيزات التى تشكل خطراً على البيئة.



استراتيجيات تقييم الموقع: إن عملية تقييم الموقع يجب أن تأخذ فى الحسبان الخطر على الصحة والخطر على البيئة وإختيار نهج معين من خلال :

تحديد الخواص الطبيعية للتربة .

تحديد الملوثات وتوزيعها بالموقع .

تحديد مخاطر الملوثات على الصحة .

وحتى يتم هذا العمل يجب أن يتضمن عمل مكتبي وإستكشافي للموقع ودراسة طبيعة الموقع وتقييم الخطر الناتج عن الملوثات .



إختيار برنامج إدارة الأراضي الملوثة:

ينتج عن تقييم الموقع فى العادة أحد القرارات الأتية :

أن الموقع مناسب للإستعمال الحالي والمقترح.

أن الموقع غير مناسب للإستعمال الحالي أوالمقترح إلاّ بعد إجراء عمليات الإستصلاح المناسبة.

أن الموقع غير مناسب للإستعمال الحالي أو المقترح .

الإستصـــلاح :

تتم عملية إستصلاح المواقع المتضررة بطرق عديدة مثل الطرق الهندسية والتي تشملعلى جمع ودفن الملوثات بموقع آخر مناسب. التخلص من الملوثات فى موضع يتم إعداده بالموقع وفق مواصفات معينة. عزل الموقع وذلك إما بعمل سياج حوله أو بعمل غطاء مناسب لمنع إنتقال الملوثات .



طرق الإستصـلاح :

المعالجة الطبيعية : غسيل التربة ، تبخير المواد الكيميائية المتطايرة ، الفصل بالجاذبية .

المعالجة الحرارية: التبخر والحرق.

المعالجة الكيميائية : تعديل درجة التفاعل ، الإختزال/الأكسدة ، التميؤ. التثبيث بواسطة المعالجة الكيميائية، تكوين مركبات غير قابلة للذوبان. المعالجة الحيوية ويستخدم لهذا الغرض البكتريا والفطريات. إن إختيار عملية الإستصلاح تعتمد على نوعية الملوثاث وكمياتها.

منع حدوث أي تلوث جديـد :يجب على السلطات المحلية تنظيف الملوثات الموجودة ومنع حدوث أى تلوث جديد وذلك من خلال :

التحكم في إدارة النفايات.

السيطرة على العمليات الصناعية والتجارية ليس الحد من عمليات تصريف المواد الصلبة والسائلة فقط ولكن القيام برصد والسيطرة على حوادث التصرف (مثل حدوث تسرب من خطوط وخزانات الوقود إلى المياه الجوفية والتربة).

منع حدوث أي تلوث بالقرب من التجمعات السكانية وموارد مياه الشرب وذلك بإختيار الأماكن المناسبة للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة.

إعداد : د . خليل بوبكر سليمان

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:35 PM
اشهر الانفجارات البركانية في تاريخ البشرية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/48_1.jpg

يعتبر البركان ناتجا مباشرا من نواتج النشاطات النارية التي تحدث في باطن الأرض ويمكننا وصفه بأنه مكان يحدث به فوهة أو شق تنطلق منها المواد المصهورة الحارة مع ما يصاحبها من بخار وغازات وحمم ورماد بركاني ونتيجة لاندفاع هذه المواد وتجمعها وتراكمها تتكون كتلة مخروطية الشكل وقد تأخذ مع مرور الزمن اشكال الجبال البركانية والتلال المخروطية . وتقسم البراكين الموجودة في العالم إلى ثلاثة أنواع براكين نشيطة وبراكين هامدة وأخرى تعطي دخانا وأبخرة. وسنتعرف خلال تحقيقنا هذا على اشهر البراكين وأخطرها وسنجول في أروقة العالم البركاني علنا ندرك حجم وكبر هذا العالم ومدى أهميته وخطورته في نفس الوقت.



بركان فيزوف: Vesuvius

لاشك ان هذا البركان من أشهر البراكين في التاريخ ، ومنذ القدم شاهده الرومان وسجلوا نشاطاته المتكررة، وقد وصف المؤرخ الروماني بليني Pliny ثورته المدمرة عام 79 قبل الميلاد بعد فترة خمود طويلة وقد جاء في ذلك ما يلي :



(استمرت بدايات ثورته لمدة 16 عاما ، صحبها تشققات وأصوات وهزات أرضية خفيفة ضربت جنوب إيطاليا. تلاها بعد ذلك إزالة الصخور المتراكمة عند فوهته القديمة ، حصل بعدها تمدد كبير وفجائي للغازات المحبوسة تحتها، ومع تزايد ضغط هذه الغازات حدثت انفجارات عنيفة نتج عنها طفوح بركانية من نوع الخفاف Pumice غطت مدينة بومبي Pompeii المجاورة .



لقد حاول العديد من سكان المدينة الفرار في قوارب بحرية ، لكن الغازات والرماد والطفوح البركانية غطتهم جميعا، وأدت لحدوث اختناقات لهم ، وطمروا تحت الرماد هم ومدينتهم. وبالإضافة على مدينة بومبي ، فإن مدينة أخرى مجاورة لبركان فيزوف هي مدينة (هيركولنيوم Herculaneum) دُمرت هي الأخرى تدميرا تاما، ورقدت المدينتان تحت طبقة من الرماد البركاني يزيد سمكها عن ستة أمتار.



لقد بقيت هاتان المدينتان مختفيتان في طي النسيان لمدة 1700 سنة ، إلى ان عُثر عليهما وازيحت الطبقات البركانية عنهما من قبل علماء التاريخ، ليشاهد الناس آثار تدمير بركان فيزوف لهما، وليشاهدوا أيضاً الأحافير الإنسانية وغيرها ماثلة أمامهم. وبعد ثورة فيزوف المدمرة قبل الميلاد، هدأ لمدة 1500 عام، ولكنه عاد ليثور عام 1631 وقتل وقتها 18000 نسمة، ومنذ ذلك التاريخ وهذا البركان لم يخمد بصورة نهائية.



بركان كراكاتوا: Karakatoa

كراكاتو جزيرة كثيفة الأشجار، تقع في منطقة ضيقة بين جزيرتي جاوه وسومطرة، وصل ارتفاعها حوالي 2600 قدم نتيجة لتكدس التراكمات البركانية على مدى السنين. ويعتبر انفجار بركان كراكاتو من أهم الإنفجارات وأعنفها في عصرنا الحديث.



لقد بقي هذا البركان خامداً مدة 200 سنة ، وفي شهر مايو 1883 بدأت سلسلة من الإنفجارات المتوسطة والضعيفة تحدث فيه. وبعد مرور 3 شهور من هذه النشاطات وصل الإنفجار ذروته في 26 أغسطس من نفس السنة ، وحدثت هزة أرضية عنيفة أثرت على قاع البحر وأحدثت فيها فوهة كبيرة صاحبها ضوضاء وأصوات ودوي لم يعرف مثلها في التاريخ، حتى ان صوت الإنفجارات تلك سمعت على مسافة 5000 كم من مكان حدوثها.



اندفعت بعد ذلك سحابة من الرماد والغبار والأتربة البركانية إلى ارتفاع 80 كيلومترا وغطت مساحة 500 كم في المحيط الهندي، وانتشر بعدها الظلام لمدة ثلاثة أيام. وقد كان لإنتشار الغبار البركاني الخفيف – الذي عم العالم – ان سبب تألق غروب الشمس بصورة عجيبة رآه الناس في شتى أنحاء الأرض. إن الانفجارات العنيفة التي لازمت ثورة هذا البركان ولدت أمواجاً عاتية في مياه المحيط الهادئ، وتعرف هذه الأمواج بإسم أمواج التسونامي Tsunomi التي انتشرت محدثة تأثيرات مخربة في مدن جزيرتي جاوة وسومطرة، وقدر ارتفاع هذه الأمواج بحوالي 30 مترا، وتسببت في وفاة حوالي 40.000 نسمة.



بركان جبل بيليه : Peelee

حدث انفجار هذا البركان في جبل بيليه الذي يصل ارتفاعه إلى 1200 متر وكان يشرف على مدينة سانت بيير St. Piere والتي كانت تعد من اكبر مدن المارتينيك في البحر الكاريبي. وكان اعتقاد الناس وقتها أنه بركان خامد إلى أن بدأت في شهر أبريل من سنة 1902 تندفع منه الأدخنة والغبار، وفي الخامس من مايو اندفعت كميات من الطين دمرت مصنعا للسكر وقتلت عددا من الناس.



وتوالت بعدها حوادث هذا البركان ووصلت أقصاها يومي 7،8 مايو من تلك السنة عندما اندفعت سُحُب من الرماد وتكون شق عميق في جانب الجبل تبعه حدوث أصوات عنيفة وسحب كثيفة من الدخان والغبار تحمل الصخور والأتربة وتنحدر متدفقة ً نحو مدينة سانت بيير بسرعة وصلت إلى 350 ميلا ً، في الساعة ، وهناك اكتسحت كل ما قابلها من حي وغير حي ٍ، وقد أودى هذا البركان بحياة أكثر من 30.000 نسمة.



براكين جزر هاويHawaiia Volcanoes :

تقع جزر هاواي في المحيط الهادئ ، ويصل عمقها إلى حوالي 15.000 قدم ويشكل تراكم هذا العمق مواد بركانية في اصلها ، وتعتبر براكينها من الأمثلة الواضحة على البراكين الدرعية حيث تمتاز قبابها بالعرض والإنحدار البسيط .



وتظهر صخورها بمظهر غير خشن نتيجة تدفق اللابة البازلتية أصلا مع تراكم تجمدات السوائل البركانية التي تدفقت خلال التشققات البركانية على مدى زمن طويل. تبلغ مساحة جزيرة هاواي البركانية 7600 ميل مربع وترتفع إلى 13680 قدماً فوق سطح مياه المحيط الهادئ. لقد عملت خمسة براكين على تكوين هذه الجزيرة اثنان منهما مازالا في حالة نشيطة وهما : مونالوا Mauna Loa وكيلاوا Kilauea .



بركان فولكانو : Vulecano

يقع هذا البركان على بعد 30 ميلا من بركان سترومبولي. ومن اسمه Vulcano أشتق اسم (بركان). إن ما يحدث من اصوات شديدة ونشاطات بركانية غير متوقعة دفعت العلماء لإعطاء اسم Vulcanian (البركانية) نسبة له . ويرجع ذلك إلى طبيعة حممه اللزجة وتجمدها بسرعة على السطح مشكلة موانع قوية تمنع اندفاع الغازات وتعمل على حسبها بالداخل مما يساعد في حدوث أصوات عالية، ومع وجود وتراكم الغازات يتولد ضغط عنيف ينتهي بانفجارات مدمرة. لقد سجل التاريخ ثورة هذا البركان عام 1880 لمدة سنتين قذف خلالهما ملايين الأطنان من اللابة التي تحولت أخيرا وعلى مر الزمن إلى مسحوق ناعم يغطي مساحات واسعة.



بركان إتنا :
يقع هذا البركان في جزيرة صقلية ويصل ارتفاعه إلى حوالي 3600م ويعد أعلى براكين أوروبا في ارتفاعه ويغطي مساحة قدرها 460 ميلا مربعا ويبلغ عمق فوهته 1500م وقد سجل التاريخ 400 ثورة بركانية له منذ عام 475 ق.م. وفي ثورته سنة 1669 أدى إلى مقتل 20.000 نسمة، وتمتاز فوهة هذا البركان باتساعها الكبير ولا يندفع منها أي مقذوفات حاليا، في حين توجد له فوهات كثيرة على جوانبه المنحدرة يندفع منها بعض الغازات والأبخرة. إن المنحدرات السفلى لهذا البركان مأهولة بالسكان لأن تربتها الخصبة تزرع على نطاق واسع.



بركان اشيكون : Echichon

ثار هذا البركان في المكسيك بتاريخ 28 مارس 1982 ويصل ارتفاعه حوالي 1260 متراً وامتازت ثورته باطلاق كميات هائلة من الغبار والأدخنة والأتربة التي غطت قرية (نارانجو) فأصبحت تبدو مبانيها وكأنها أشباح ماثلة للعيان.



بركان جبل سانت هيلين : Mountain St. Helens Vol.

وكانت ثورة هذا البركان في 18 مايو 1980 حيث سجل له التاريخ ثورات في عام 1900 ق. م وقد اندفعت منه كميات هائلة من الغازات والرماد والصخور وعمت المنطقة بأسرها وكانت هذه الغازات والرماد تجوب المنطقة بسرعة 200 ميل في الساعة الواحدة حيث غطت مقذوفاته مساحة مقدارها 200 ميل مربع وقتل العشرات من الناس.

التنبؤ بحدوث الإنفجارات البركانية :

سجل التاريخ حدوث هزات أرضية قبل حدوث البراكين، حيث سبق حدوث انفجار هاواي نوعان من الهزات الأرضية نوع قريب من السطح لا يتعدى بعُد مركز الزلزال فيه عن 8 كيلومترات عن السطح، ونوع حدث على أعماق سحيقة على بعد 60 كيلومترا تحت سطح الأرض. وفي بعض الحالات سبقت الهزات انفجار البراكين بعدة سنوات ومثال ذلك تلك الهزات الأرضية التي استمرت 16 عاما قبل ثوران بركان فيزوف (79 ق.م) وكذلك الهزات الأرضية التي استمرت عدة سنوات قبل حدوث انفجار بركان كيلوا Kilau في هاواي. وفي هذا المجال قام (مركز رصد البراكين) في هاواي بعدة دراسات ميدانية حول هذه الظاهرة عام 1942 حيث سجل حدوث هزات أرضية عنيفة في مونالوا Maunaloa على أبعاد سحيقة من سطح الأرض تتراوح بين 40-50 كيلومترا. وفي 22 فبراير من تلك السنة حدثت هزات أرضية قريبة من السطح على جوانب الجبل في مناطق الشقوق فيه.



كانت هذه الهزات إنذارا لحدوث ثورة البركان التي حصلت على جوانب الجبل على ارتفاع 2500-3000م، بتاريخ 26 أبريل 1942. ولكن هل يمكن التنبؤ بصورة دقيقة بوقت حدوث النشاطات البركانية ؟



وللإجابة على هذا السؤال يجب ان نعرف أن علماء البراكين مازالوا يتريثون في تقديم أي تنبؤات أكيدة ودقيقة عن زمان ومكان حدوث مثل هذه الإنفجارات ورغم ذلك فإن هناك بعض الأحداث والشواهد التي يمكننا الاستدلال منها على احتمال ثوران البراكين وهي :



1- حدوث الزلازل التي قد تسبق ثوران البراكين بساعات او بسنين أحيانا.

2- التغيرفي صفات وسلوك الينابيع الحارة والفوارات الأرضية والفوهات والبحيرات البركانية .

3- التغير في قوة واتجاهات المجالات المغناطيسية للأرض.

4- زيادة الحرارة المنبعثة في المنطقة ويكن الإستدلال عليها من التصوير بالأشعة تحت الحمراء.

5- التحول في القوى الكهربائية المحلية.

6- السلوك المتوتر لدى بعض أنواع الحيوانات.



ومن الدراسات الحديثة في هذا المجال استخدام الأقمار الصناعية حيث يمكن بواسطتها استعمال جهاز قياس الميلTilt meter الذي يدلنا على تغير ميل التراكيب الجيولوجية نتيجة اندفاع الصهارة من اسفل إلى أعلى وحدوث تفلطح في المنطقة التي يبدأ يتكون فيها المخروط البركاني والذي تخرج منه الحمم.



إن الاهتمام العالمي بهذا الخصوص أدى إلى تأسيس معاهد تختص بدراسة الظواهر الفجائية مثل الإنفجارات البركانية ففي مدينة كامبردج في الولايات المتحدة معهد يضم نخبة من الباحثين وعلماء البراكين والجيولوجيا وتتصل به شبكات عالمية تزوده بالمعلومات حول الهزات الأرضية والثورانات البركانية وأي عوارض أخرى فجائية تحدث في القشرة الأرضية في أماكن مختلفة من العالم . ويتم مقارنة ودراسة هذه المعلومات أولا بأول للوصول إلى تصورات متكاملة حول هذا الموضوع.



التوزيع الجغرافي للبراكين :

يُقدر عدد البراكين النشيطة بحوالي 600 بركان موزعة على سطح الأرض ، ويتركز معظمها في احزمة توازي تقريبا مناطق الشقوق والتكسرات والفوالق الطبيعية متوزعة بمحاذاة سلاسل الجبال حديثة التكوين غالبا.

وهناك توزيعان كبيران للبراكين :-



الأول: (( دائرة الحزام الناري )) وتقع في المحيط الهادي.

والثاني : يبدأ من منطقة بلوشستان إلى إيران، فآسيا الصغرى ، فالبحر الأبيض المتوسط ليصل على جزر آزور وكناري ويلتف إلى جبال الأنديز الغربية في الولايات المتحدة. وفيما يلي بعض أسماء البراكين في هذه المناطق:



منطقة المحيط الهادئ

§ آلاسكا : 20 بركانا منها بركان كاتاماي Katamai ، وشيشالدين Shishaldin.

§ كندا : 5 براكين منها رانجل Wrangell .

§ الولايات المتحدة الأمريكية : 8 براكين ومنها راينر Rainier .

§ المكسيك: 10 براكين منها باريكوتين الذي ثار لأول مرة سنة 1934.

§ أمريكا الجنوبية : بركانان.

§ نيوزيلنده : 6 براكين .

§ جوانا الجديدة: 30 بركانا.

§ الفليبين : 20 بركانا.

§ اليابان : 40 بركانا.



منطقة محور البحر الأبيض المتوسط :

§ من جهة الغرب إلى الشرق نجد البراكين التالية في هذه المنطقة :-

§ منطقة الأدرياتيك : 9 براكين ومنها جبل بيليه Pelee .

§ الآزور : 5 براكين .

§ الكناري :3 براكين .

§ إيطاليا : 15 بركانا ومنها بركان فيزوف وسترومبولي وفولكانو.

§ المنطقة العربية وآسيا الصغرى : 6 براكين .

منطقة الإخدود الأفريقي :-

§ هاواي : 5 براكين

§ جزر جالاباجوس : 3 براكين .

§ آسلنده : 27 بركانا.

§ أفريقيا الوسطى: 5 براكين.

§ أفريقيا الشرقية : 19 بركانا.



من الإحصائيات السابقة نلاحظ أن حوالي ¾ براكين العالم تتوزع على حافة المحيط الهادي. ومع ان 80% من هذه البراكين تقع على الأجزاء اليابسة من القارات ، فإن هناك براكين عديدة تثور في قاع المحيطات.



إحصائيات الكوارث البركانية: اشهر الكوارث البركانية



السنة
المكان
الوفيات
البركان

79 ق.م
بومبي هيركولانيوم
16000
بركان فيزوف

1169
صقلية
15.000
بركان إتنا

1669
صقلية
20.000
إتنا لمدة 40 يوما

1783
آيسلنده
9.000
جبل هيكلا

1815
اندونيسيا
90.000
تامبورو

1883
إندونيسيا
40.000
كراكاتو

1902
المارتينيك
40.000
مونت بيليه

1919
جاوه
3.000
جبل كيلود




منوعات بركانية :

حصلت اكبر ثورة بركانية في التاريخ في تامبورا Tambora في جزيرة سامباوا بإندونيسيا يوم 5-7 أبريل 1815 حيث قدرت حجم النواتج البركانية المقذوفة بحوالي 80 كم2 والطاقة الناتجة عنه بحوالي 8.4*10(26) إرغ. وتكونت له فوهة قطرها 11 كم وقتل بسبب ثورته 90.000 نسمة.

أطول مسافة قطعتها الحمم البركانية كانت 70كم ناتجة عن بركان لاكي Laki جنوب شرق آيسلندا عام 1873.

حدث اعظم انفجار بركاني في 27 أغسطس 1883 في جزيرة كراكاتو الواقعة بين سومطرة وجاوه وقضى على 163 قرية وقتل حوالي 40.000 نسمة وتدفقت الحمم لعلو 55 كم واندفع الغبار البركاني ليقطع مسافة 5330 كم خلال عشرة أيام.

اوسع فوهة بركانية هي فوهة بركان توبا Toba في جزيرة سومطرة مساحتها 1775 كم3.

يقال أن اسم ((بركان)) يرجع إلى الإله ((فولكان)) إله النار والحدادة عند الرومان حيث كانوا يعتقدون ان الجبل الذي يشرف على خليج نابولي في إيطاليا ما هو إلا مدخنة لأتون كبير يوقده هذا الإله

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:40 PM
مشكلة الأمن المائي

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/47_1.jpg


يستند مفهوم الأمن المائي كمفهوم مطلق علي أساس جوهري هو الكفاية والضمان عبر الزمان والمكان.أي أنه يعني تلبية الاحتياجات المائية المختلفة كما ونوعا مع ضمان استمرار هذه الكفاية دون تأثير من خلال حماية وحسن استخدام المتاح من مياه , وتطوير أدوات وأساليب هذا الاستخدام, علاوة علي تنمية موارد المياه الحالية, ثم يأتي بعد ذلك البحث عن موارد جديدة سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية. وهذا المفهوم يربط بين الأمن المائي وبين ندرة المياه.



طبيعة وحجم المشكلة :
ندرة المياه والضغوط الناجمة عن ذلك: الإستخدام الشائع لمصطلح " الندرة " هو الوضع الذي تكون عنده المياه غير كافية لتلبي المتطلبات الإعتيادية. ولكن هذا التعريف المنطقي قلما يُستخدم من قبل صنّاع القرار وواضعي الخطط، حيث أن هناك درجات للندرة: مطلقة، مهددة للحياة، موسمية، مؤقته، دورية ... إلخ. والشعوب التي تستهلك كميات كبيرة من المياه بشكل إعتيادي قد تتعرض لندرة مؤقته أكثر مما هو الحال في المجتمعات المعتادة على إستخدام كميات أقل بكثير من المياه. وعادة ما تحدث الندرة بسبب نزاعات إجتماعية إقتصادية ذات علاقة قليلة بالحاجات الأساسية.


إصطلاحات مثل ندرة المياه، نقص المياه وضغوطات نقص المياه تستخدم كبدائل لنفس المعنى، ولكنها فعليا تحمل معاني محددة كما يلي:



1- نقص المياه: المجاعة أو النقص المطلق، أو المعدلات المتدنية لموارد المياه إلى حدود دُنيا تتجاوز الإحتياجات الأساسية. ويمكن قياس ذلك من خلال التدفقات السنوية المتجددة (بالمتر المكعب) لكل نسمة من السكان، أو العلاقة التبادلية مقارنة بعدد الأفراد الذين يعتمدون على كل وحدة من الماء (مثال ملايين الأفراد لكل كيلو متر مكعب).



2- ندرة المياه: عدم توازن بين العرض والطلب تبعا لتدابير النمط الإجتماعي السائد و/ أو الأسعار، أو أنه زيادة في الطلب عما هو متوفر من عرض، أو أنه معدل إستهلاك عالي مقارنة بالعرض المتوفر خاصة إن كانت إحتمالات العرض المتبقي صعبة أو مكلفة التحقيق.



3- الضغوطات الناجمة عن المياه: هي الأعراض الناجمة عن ندرة أو نقص المياه مثال تصاعد الخلاف بين المستخدمين والمنافسة على الماء، وإنحدار معايير الإعتمادية والخدمة، وإخفاقات الحصاد الزراعي وعدم توفر الأمن الغذائي الناقـــص :




http://www.greenline.com.kw/Reports/images/47_2.jpg

إحدى النقاط للبدء هي إقرار حد أدنى للمياه المتجددة لكل نسبة من السكان ثم معاملة البلدان التي لديها أقل من هذا الحد على أنها تعاني من " نقص في المياه ". وبالتالي على أساس معدلات وفرة مياه مجددة داخليا بأقل من 1.000 متر مكعب للنسمة فإن منظمة الغذاء والزراعة تعتبر أن المياه في حالة تقييد حاد للتصوير الإجتماعي الإقتصادي وكذلك حماية البيئة. وتشير التقديرات إلى أن 20 دولة ستكون عند هذا الحد أو أقل منه بحلول عام 2000 (منظمة الغذاء والزراعة 1995)، ومعظم هذه البلدان ستكون في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. أما على أساس معدلات وفرة مياه بأقل من 2.000 متر مكعب للنسمة فسوف تعتبر المياه في حالة تقييد حاد محتمل بل ومشكلة رئيسية في سنوات الجفاف، ويتوقع أن ينطبق ذلك على 40 دولة من ضمن هذه الفئة في عام 2000 (منظمة الغذاء والزراعة 1993).



ندرة المياه والأمن الغذائي :
ندرة المياه أيا كانت أبعادها أو أصولها فهي تجعل المجتمعات تشعر بأنها غير حصينة وبالتالي ستسعى للبحث عن أمن مائي أفضل. وجوهر الأمن المائي هو أن يجب أن يكون لدي المجتمعات إمكانية حصول على مياه كافية أو يجب أن يكون لديها الوسائل للحد من الضرر الذي يترتب عن نقص المياه.



الانكشاف المائي هو الوجه الآخر للأمن المائي وله مظاهر عديدة، فعلى أساس أبسط معدلاته يمكن للجفاف أن يهدد أرواح الناس وسبل عيشهم. وبالرغم من أن حالات وفاة الشعوب من جراء العطش نادرة لحسن الحظ إلا أن هناك حالات متكررة من المجاعات التي يترتب عنها فقدان سبل العيش للشعوب مثل موت ماشيتهم ومحاصيلهم الزراعية وموارد ممتلكاتهم العامة التي يعتمدون عليها. وفي إحدى المراحل تزول قطاعات إقتصادية تعتمد على المياه مثل الزراعة التي تعتمد على الري وطاقة الكهرباء والصناعة والسياحة. وهناك أيضا عدم الأمن الذي تتعرض له البيئة بسبب نقص المياه مثال فقدان أو ندرة العادات الجميلة وموت الحياة البرية. وأخيرا فإن فقدان الأمن المائي قد يكون مكلفا وغير مريح للمستخدمين الذين أقاموا مستوياتهم المعيشية والأدوات المنزلية والبيئة العاملة على أساس إستخدام كميات وفيرة من المياه.



لهذه الأسباب تكون الحكومات مهتمه بتحسين الأمن المائي على المستوى الوطني. وبعض الدوافع وجوانب القرار تكون مشابهة لتلك المحيطة بالأمن الغذائي على المستوى الوطني. والأمن بموجب ما جاء أعلاه من الشعور بإمكانية الحصول على المياه يمكن بالعادة تحسينه ولكن مقابل تكلفة. وهذه التكلفة قد تكون ذات شروط إقتصادية أو إجتماعية أو سياسية أو دبلوماسية. وبالتالي فإنه يتعين تطبيق نوع من المقايضة.



سبل تعزيز الأمن المائي :

الحصول على موارد المياه متجددة من خلال إستثمارات في تحويل مجاري الأنهار أو بإقامة السدود أو برامج لضخ المياه الأرضية.

يمكن أن تكون الإستثمارات في عمليات أكثر فاعلية للحصول على المياه أو معدات للري أو تدوير المياه أو إعادة الإستخدام، وفي هذه الحالات تكون تكلفة الأمن ذات جانب إقتصادي.

إقناع أو إجبار الشعب على أن يغير سلوكه تجاه المياه وطريقة إستخدامه للمياه مثال وضع عدادات لقياس الإستهلاكات أو حظر إستخدام المياه للحدائق، والأمن في هذه الحالات تكون تكلفته إجتماعية وسياسية.

البحث عن إمكانية حصول على المياه على المستوى الدولي وذلك عن طريق الإستيراد أو زيادة حصة البلد من المياه المشتركة، وفي هذه الحالات يكون تحسين إمكانية الحصول على المياه على المستوى الدولي مقابل شراء تكلفته إقتصادية وسياسية أو دبلوماسية.

إزدياد الأمن المائي عادة ما يحسن إمكانية الأمن الغذائي، ولكن العكس ليس صحيحا: فزيادة الأمن الغذائي من خلال التوسع في مناطق الري سوف يخفض أمن القطاعات الأخرى التي لا تستخدم المياه بل ويضاعف الضغوطات الناجمة عن المياه، إلا اذا صاحب ذلك تحسين توصيل المياه أو التحسين في إدارتها.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/47_3.jpg

ما بين 30 و40 بالمائة من الطعام في العالم يأتي من 17 بالمائة من إجمالي الأراضي القابلة للزراعة والتي تستخدم مياه الري لزراعتها. بالإضافة لذلك فإن خُمس القيمة الإجمالية للإنتاج من الأسماك يأتي من الإستزراع بإستخدام مياه نقية. وبالتالي فإن تطوير المياه للإنتاج الغذائي يمثل عنصرا هاما في زيادة الأمن الغذائي وكذلك أمن وإستقرار الموارد الغذائية. وفي القرن القادم سيزداد الإعتماد على إدارة المياه: إعادة تأهيل أنظمة التحكم في المياه غير الفعالة وأيضا إستبدال أنظمة الري التقليدية ذات الطابع القديم والقائم على الوفرة إلا أنظمة تعتمد على تكنولوجيا دقيقة. وتحقيق ذلك سيتطلب الأموال والمزارعين والموارد المؤهلين والقادرين وأيضا إدارات قوية سياسيا.



في العديد من البلدان التي تقع في مناطق قاحلة والتي تكون إمكانية حصولها على مياه أمطار للزراعة محدودة تكون المضاعفات الناجمة عن المياه أعلى من المعدل الذي يسمح بزراعة طعام كاف محليا لإطعام السكان. وفي بعض هذه البلدان تدعو السياسات الوطنية إلى إنتاج محلي من الطعام للحماية من طوارئ عدم القدرة على إستيراد الطعام بأية تكلفة مثل حالات الحظر على المياه أو الحظر التجاري. ومثل سياسات الإنتاج المحلي هذه فقد تم تبنيها أثناء فترات حظر لمواقف سياسية ضد بلدان تفتقر للمياه، الأمر الذي تسبب في بعض الحالات بإستخراج مياه جوفية ليست من النوع المتجدد وذلك لإنتاج محاصيل غذائية متدنية القيمة. وبشكل عام فمثل هذه السياسات ينجم عنها إنتاج طعام محلي عالي التكلفة مما يقلل من الأمن الغذائي للشريحة ذات الدخل المتدني من المجتمع. هذا وإن القلق الوطني بشأن كفاية المياه لإنتاج الطعام هو من ضمن المؤثرات التي تؤدي إلى ما يسمى " حروب المياه ".



الإكتفاء الغذائي الذاتي يتطلب إقتصادا يستطيع إنتاج صادرات كافية ليغطي الواردات من الغذاء لكي يلبي الإحتياجات الغذائية لسكانه. ويتطلب أيضا أن تكون بعض الأماكن في العالم ذات تربة رطبة ناجمة عن مياه الأمطار والري وذلك لزراعة طعام كاف لكافة سكان العالم. وفي سياق الإكتفاء الغذائي الذاتي فإن جانب الأمن المائي يمكن تحقيقه من خلال سياسة إجتماعية وإقتصادية للتطوير والترشيد وكذلك الإستخدام الأمثل لموارد المياه من أجل تلبية الإحتياجات للإستخدام المحلي والمدني، هذا بالإضافة إلى إحتياجات التجارة والسياحة والصناعة لتستطيع بالنهاية توفير وظائف للسكان. والإعتماد على التبادل التجاري لأغراض الأمن الغذائي تنطوي على بعض المخاطر مثل تدني شروط التبادل التجاري في الأسواق العالمية وعدم الثقة بالموردين وكذلك عدم إستقرار الأسعار وإحتمالات الحظر على التبادل التجاري الغذائي. والأمن الغذائي والأمن المائي في البلدان ذات المضاعفات الناجمة عن المياه مرتبطة تماما بمتانة المركز التجاري والذي يعززه إستقرار المنطقة وأمنها الشامل.



إعداد : فضة المعيلي

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:45 PM
أهم التطورات البيئية في عام

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_1.jpg

وسط التطورات المذهلة التي شهدها عام 2002 خاصة فيما يتعلق بالنواحي السياسية والتكنولوجية والاقتصادية، ومع دقات ناقوس الحرب التي أصبحت تدوي عاليا ووصل صداها إلى شتى أنحاء العالم مهددا بحدوث تغيرات جذرية وسيادة جو من عدم الاستقرار، اتجهت أنظار العالم للبيئة وعلا صوت مناصريها مناشدين بالحفاظ على نظام الحياة على كوكب الأرض ومنع أي ضرر قد يلحق به. وأصبح الإنسان الذي دمر الأرض بالاختراعات النووية والتلوث وتخريب محميات الطبيعة والحروب والزحف العمراني هو نفسه الذي يسعى لحمايتها بعد أن أصبح الدمار الذي صنعه يهدد بقاءه في بيئة صحية ونظيفة. فتوجه إلى إجراء الدراسات الهامة وعقد مؤتمرات بيئية، وتوصل إلى اكتشافات قيمة، واهتم بتقديم ابتكارات تساعد على حماية البيئة. والطريف أن بعض مصممي الأزياء أيضا حاولوا أن يضموا أصواتهم إلى صوت العلماء والخبراء المهتمين بالأمر من خلال ابتكار ملابس وأزياء وإكسسوارات صديقة للبيئة. وعلى صعيد آخر من التطورات البيئية خلال عام 2002، تعرضت أماكن مختلفة من العالم لكوارث طبيعية خلال العام راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين والمشردين.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_2.jpg

ولمراقبة التغيرات التي تطرأ على بيئة الأرض، والضرر الذي يلحق بطبقة الأوزون، علاوة على الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، انطلق صاروخ يحمل أكبر قمر صناعي متخصص في دراسة بيئة كوكب الأرض من قاعدة كورو بجزيرة جويانا الفرنسية.
وبالنسبة لأهم الأحداث والتغيرات التي طرأت بالفعل على الكوكب خلال عام 2002 فيمكن استعراضها كما يلي:

أولا: الدراسات والمؤتمرات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_3.jpg

عام 2002 عاما دوليا للجبال:

اتجهت أنظار العالم في عام 2002 إلى حماية الجبال حتى أن الأمم المتحدة أعلنت عام 2002 "عاما دوليا للجبال". وأوضح فريق من الباحثين التابعين للأمم المتحدة في دراسة خاصة بهم أن الحروب والتلوث وعمليات التنمية تؤثر سلبا على السلاسل الجبلية الموجودة في مختلف أنحاء العالم. كما اتجهوا إلى تسليط الضوء على أهمية الجبال كمصدر غني بالحياة النباتية والحيوانية إضافة إلى كونها مصدرا لما يزيد على نصف احتياجات العالم من المياه النقية. كما أصدر كلا من المركز العالمي لمراقبة الحفاظ على الطبيعة وبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة تقريرا مشتركا يحمل اسم "مراقبة الجبال" ويؤكد أن الجبال والمجتمعات التي تعيش عليها تواجه مخاطر بيئية وديموغرافية واقتصادية. وأثبت التقرير أن ظاهرة الاحتباس الحراري تأتي على رأس المخاطر التي تواجه المناطق الجبلية وسكانها حيث تساعد على إذابة الأنهار الجليدية والقمم الثلجية في العالم بمعدلات مذهلة
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_4.jpg

النفايات الصناعية تهدد البيئة:

كشفت دراسة أمريكية حول النفايات الصناعية أن بعض العمال الفقراء يقومون بحرق نفايات أجهزة الكمبيوتر المستعملة في الصين والهند وباكستان وتحطيم القطع الإليكترونية للاستفادة من الأجزاء المعدنية الموجودة فيها مما يعرضهم ويعرض البيئة المحيطة بهم للسموم. ومن ناحية أخرى، أجرت وزارة البيئة اليابانية دراسة حول المواقع التي يتم فيها التخلص من النفايات الصناعية وأوضحت أنه خلال فترة تقل عن أربعة سنوات ستغرق اليابان في نفاياتها الصناعية ولن يكون لديها أية مواقع أخرى لتصريفها.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_5.jpg

بصمات الإنسان تغطي كوكب الأرض:

أثبتت خريطة العالم الجديدة التي أصدرتها الشبكة العالمية للمعلومات الخاصة بعلوم الأرض وجمعية الحفاظ على الطبيعة بالولايات المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع مساحة الأرض تخضع لبصمات يتركها الاحتلال البشري لكل مكان. وقام فريق من العلماء التابعين لشبكة المعلومات وجمعية الحفاظ على الطبيعة التابعة لجامعة كولومبيا بنشر الخريطة في صحيفة BioScience العلمية. وقال فريق العلماء إن الخريطة يجب أن تكون بمثابة صحوة للبشر الذين يقضون على الطبيعة في العالم وفي الوقت نفسه، يجب أن يعتبرونها فرصة لإصلاح ذلك والحفاظ على الطبيعة في الجزء الباقي.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_6.jpg

الشعاب المرجانية والثدييات المائية في خطر:

حصرت دراسة أمريكية أجريت خلال عام 2002 ما وصفته "بأكثر عشرة مناطق للشعاب المرجانية التي يتهددها الخطر في العالم". وحذرت من أن التلوث والمشكلات الأخرى الناجمة عن السلوكيات البشرية يمكن أن تحول هذه المناطق إلي ما يشبه أكواما من الصخور والركام تغطيها الأعشاب البحرية. وتغطي الشعاب المرجانية، التي غالبا ما يطلق عليها اسم غابات البحار بسبب التنوع الثري لأنماط الحياة فيها، مساحة 110 ميل مربع من سطح كوكب الأرض. وأكدت الدراسة أن استخدام الصيادين لمادة الديناميت في لصيد الأسماك، والاحتباس الحراري، وتنامي سياحة الغوص من أكثر العوامل التي تهدد ما يزيد على نصف هذه المساحة. ومن جهة أخرى، أعلن خبراء أمريكيون عن الحاجة لبذل جهد دولي لتقليل نسبة وفيات الثدييات المائية الناجمة عن الاشتباك بمعدات الصيد والتي ترتفع بشكل كبير حيث تقدر بعشرات آلاف الدرافيل والحيتان والخنازير البحرية سنويا.



تصديق اليابان على معاهدة كيوتو:

في واحدا من أهم الأحداث البيئية في عام 2002 صادقت اليابان على معاهدة كيوتو للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتي كانت قد وقعتها خلال مؤتمر المناخ الذي نظمته الأمم المتحدة عام 1997. وأعلنت اليابان أنها ستحث دولا أخرى مثل روسيا والولايات المتحدة على المصادقة عليها، حيث يتعين أن تصدق 55 دولة تنتج 55% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية على المعاهدة لتصبح ملزمة.



قمة الأرض:

في جوهانسبرج بحث أكثر من 9300 شخص من بينهم مائة من زعماء العالم عددا من أهم القضايا العالمية من خلال مشاركتهم في قمة الأرض. ومن بين هذه القضايا الفقر وإمكانية تضييق الهوة بين الدول الغنية والفقيرة للقضاء على الفقر بشكل نهائي، بالإضافة إمكانية تحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب خاصة الفقيرة.



الأنواع الدخيلة تجتاح محميات الطبيعة:

أصدر الاتحاد القومي للمحميات الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية تقريرا خلال عام 2002 يحذر من انتشار الأنواع الدخيلة من الحشرات والنباتات والحيوانات التي تجتاح المحميات التي لا يقطنها أعداؤها الطبيعيون مما يلحق بها أضرارا غير عادية. وأوضح التقرير إن الأنواع الدخيلة التي تعتبر غريبة على النظم البيئية الأمريكية تحدث خسائر تقدر بما يقرب من 100 مليار دولار سنويا.



===>>

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:48 PM
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_8.jpg

المجاعة تهدد أمن وسلام أفريقيا:

وسط مخاوف من وصول المجاعة في إفريقيا إلى مستوى غير مسبوق، وفيما يعد أول استجابة للمناشدة الدولية بإمداد الطعام لملايين الجوعى عبر قارة أفريقيا، قام صندوق رعاية الأطفال التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف) عن توزيع النرويج لـ 100 طن من البسكويت الذي يحتوي على سعرات كثيرة على الذين يعانون من سوء التغذية من الأطفال والحوامل والمرضعات في أثيوبيا. وترجع أسباب الأزمة إلى سوء الأحوال الجوية، والفيضانات، والجفاف وانهيار النظم الاقتصادية، خاصة في زيمبابوي، والعنف الطائفي والعرقي في السودان وبوروندي وساحل العاج والكونغو إلى جانب انتشار وباء الإيدز.





ثانيا: الابتكارات والاكتشافات

ابتكار أمريكي لتنقية الهواء:

اتجهت أنظار العالم بانتباه نحو تلوث الهواء في عام 2002، فإلى جانب قانون "الحفاظ على نقاء الهواء " الذي أصدرته الولايات المتحدة، عملت جميع الدول على دمج جهودها في جميع المجالات من أجل اكتشاف جميع الوسائل الممكنة والجديدة للتغلب على هذه المشكلة لما لها من أضرار صحية واقتصادية. ومن هذه الوسائل، ابتكار توصل إليه فريق من العلماء في الولايات المتحدة، حيث أعلن عن اكتشافه جهازا جديدا يعمل على تنقية الهواء إلى جانب قيامه بعملية الترطيب، وذلك عن طريق سحب الهواء إلى داخل الجهاز ليمر بالماء مثلما يحدث تماما في الطبيعة، حيث تنقي مياه الأمطار الهواء الخارجي .



فلاتر سيارات صديقة للبيئة:

توصلت شركة فرنسية إلى اختراع فلاتر متطورة مضادة للتلوث. وتقوم الفلاتر الجديدة بتنقية الغازات الملوثة مع حرق الجزيئات الدقيقة عن طريق مواد معينة معالجة مما يعمل على خفض التلوث بنسب تتراوح ما بين 60%و 90%. وتعتمد فاعليتها على استخدام مجموعة عناصر متنوعة تتمثل في ألياف معدنية تعمل على انكسار الجزيئات، وخليط لمواد معدنية من الأحجار المتحولة والمعالجة حراريا مما يسمح بزيادة عدد المسام.



ثروة من الجينات تحت أقدامنا:

من أهم التقارير البيئية التي صدرت عن المنظمات البيئية التابعة للأمم المتحدة واحد أكد أن أنواعا كثيرة من الكائنات الدفينة توجد تحت أقدامنا تنتظر من يكتشفها، وخاصة في الأجزاء الساكنة في المناطق الاستوائية .وتمثل هذه الكائنات مصدرا جديدا وضخما للجينات ومن بين هذه الكائنات حيوانات الأميبا، والحيوانات الأولية، وأنواع من السوس، والنمل الأبيض، والنمل، والديدان الأرضية. وقد وصف برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة هذه الأماكن بأنها "أكبر مصدر للحياة التي لم يطأها أحد على كوكب الأرض.
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_9.jpg

النيازك سبب ظهور وانقراض الديناصورات:

من الاكتشافات المثيرة التي توصل إليها العلماء والباحثين في عام 2002 أن هناك اضطرابا فلكيا حدث قبل خمسة وستين مليون سنة الأمر الذي أدى إلى اهتزاز مدارات كواكب المريخ والأرض وعطارد مما قد يكون سببا في انقراض الديناصورات، وذلك حسب النماذج الجديدة لنظام المجموعة الشمسية التي ننتمي إليها. وقال فريق دولي من الباحثين إن هيمنة الديناصورات على بقية المخلوقات الأخرى وانقراضها ارتبط على ما يبدو باصطدام وقع بين الأرض وأحد النيازك أو المذنبات. وعثر الفريق على غبار يصل عمره إلى 200 مليون سنة يرجع إلى الفضاء في أثر حوافر ديناصورات وغيرها من الأحافير.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_10.jpg

مستعمرة نمل تمتد من نهر إيطاليا إلى أسبانيا:

من الاكتشافات الطريفة في عام 2002 ما توصل إليه فريق من العلماء الأوروبيين في اكتشاف مستعمرة هائلة من النمل على امتداد آلاف الأميال من نهر بإيطاليا إلى شمال غرب إسبانيا. ويقول تقرير العلماء ن هذه المستعمرة تتكون من بلايين من فصائل النمل الأرجنتينية التي تعيش في ملايين من العشوش والمخابئ . ومما أثار دهشة العلماء أن هذه العشوش تتعاون مع بعضها البعض وذلك على الرغم مما هو معروف من أن فصائل النمل التي تعيش في عشش تكون مختلفة دائما فغالبا ما تتشاجر مع بعضها البعض. وقد فسر العلماء ذلك بأن جميع الفصائل التي اكتشفت كانت متقاربة جينيا.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_11.jpg

ثالثا: الظواهر الطبيعية

فياضانات آسيا وأوروبا..كارثة بيئية وإنسانية:

شهدت القارتان الأوروبية والآسيوية أسوأ موجة من الفيضانات والانهيارات الأرضية التي تعد بمثابة كارثة ضخمة من الناحيتين البيئية والإنسانية بعدما أسفرت عن مقتل المئات من الأشخاص. ففي الصين لقى العشرات مصرعهم بسسب الانهيارات الأرضية التي حدثت نتيجة السيول العارمة في جنوب البلاد. وتعرضت القارة الآسيوية إلى سلسلة من الفيضانات مبتدئة بدول الهند ونيبال وبنجلاديش وأسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص على الأقل. وعلى الصعيد الأوروبي أودت الفيضانات بحياة عشرات الألمان وشردت الآلاف الذين فروا من منازلهم هربا من المياه التي اقتحمتها. وارتفاع منسوب مياه نهر الألب إلى مستويات قياسية .وفي المجر، هرع مئات المتطوعين إلى وضع حقائب الرمل لتعزيز الحواجز على ضفتي نهر الدانوب لمنع تدفق المياه خارجه.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_12.jpg

انهيارات ثلجية وانخفاض الحرارة في القطب الجنوبي:

في القطب الجنوبي، انهارت مجموعة من الطبقات الثلجية الضخمة في البحر مبعثرة على شكل آلاف الجبال الجليدية منذرة الباحثين بخطر بسبب السرعة التي اتسمت بها، وزاد وصف أحد الباحثين لهذا الانهيار السريع بأنه "مذهل "من حدة النقاش حول إلقاء اللائمة على ظاهرة الانحباس الحراري. ومن ناحية أخرى، اكتشف علماء بريطانيين أن درجات الحرارة انخفضت بشدة في بعض أجزاء من القارة القطبية الجنوبية المتجمدة المعروفة باسم أنتارتيكا في الفترة بين عامي ‏1986‏ و‏2000‏‏.‏ وقالت المجلة إن هذه الظاهرة تتعارض مع النظريات والتحذيرات الرائجة عن احتمالات ذوبان القارة المتجمدة من ارتفاع درجة حرارة الأرض‏ نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_14.jpg

أعاصير وعواصف في أمريكا وروسيا والمكسيك:

أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تعرضت لسلسة من الأعاصير المدمرة مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بجراح وتدمير العديد من المنازل والمحلات التجارية. وفي روسيا دفن حوالي 100 شخص تحت الأنقاض في انهيار أرضي. كما صرح خبراء الأرصاد الجوية ومسئولو الدفاع المدني في المكسيك بأن إعصار إيزيدور الذي ضرب البلاد دمر المنازل والمحاصيل الزراعية بينما تسبب في إجلاء مئات آلاف الأشخاص أثناء هبوبه على غرب كوبا. كما تسبب الإعصار في هطول الأمطار الغزيرة أثناء مروره عبر إقليم بينار ديل ريو لزراعة التبغ غير أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:49 PM
خطر التصحر يهدد أوروبا:

اتفق وزراء البيئة بالاتحاد الأوروبي على وضع سياسات مشتركة لحماية التربة في القارة الأوروبية من خطر التصحر الذي يهددها. ومن العوامل التي ساعدت على زيادة المخاطر التي تواجه التربة الصناعة والتعدين والفلاحة. ومن بين التهديدات التي تواجه التربة التعرية، وفقدان المواد العضوية، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، والملوحة. كما تشمل هذه التهديدات انسداد التربة الذي نتج عن تغطيتها بالمنازل ورصف الطرق فوقها، وهو ما يقلل من قدرتها على امتصاص مياه الأمطار. وتشمل أيضا ضغط التربة الذي ينتج عن استخدام الآلات الثقيلة، والرعي الجائر.
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_15.jpg


مليون يفرون من الكونغووأثيوبيا:


في الكونغو فر نصف مليون شخص من منازلهم من مدينة جوما والمناطق المجاورة لها إلى جيسنيا الرواندية المجاورة خوفا من الحمم البركانية التي انفجرت من جبل نييراجونجو. وعلى صعيد آخر أجبر الجفاف نحو نصف مليون أثيوبي في منطقة عفار على الرحيل من منازلهم بحثا عن الطعام والماء. وقد أدت الأمطار القليلة على مدار عامين كاملين إلى جفاف الآبار والأنهار ومقتل الماشية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_16.jpg

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:50 PM
نمل النار(Fire Ants) يهدد كاليفورنيا :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/45_1.jpg

ان نمل النار الغازي, تلك الحشرات الضئيلة الحجم التي اجتاحت جنوب الولايات المتحده قد انتشرت حاليا داخل كاليفورنيا. فاذا تم لها البقاء فقد تكلف سكان كاليفورينا ما يقرب من بليون دولار كنفقات طبيه.اضافه الي ذلك فقد تصيب الحيوانات الأليفه وتتلف الأجهزه الكهربائيه , وستكون حقول البساتين التي تعتمد علي اليد العامله هي الأكثر تأثرا. وستتغذى هذه الحشرات المتلفه علي كل شيء بدءا من يرقات الحشرات وحتي الزواحف. وقد ظهر هذا النوع من النمل في كاليفورنيا عام 1997. وقد اوصي الباحث ديفس من جامعة كاليفورنيا باستجابه سريعه وكامله لهذا التهديد المحتم.



ترجمة واعداد: فضة المعيلي

المصدر : The Futurist Magazine

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:51 PM
السرطان في الحيوانات الأليفه . . . هو تحذير :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/44_1.jpg

قد تكون معدلات السرطان بالحيوانات الأليفه مؤشر مبكر علي أخطار بيئية و مخاطر انتشار السرطان بمعدلات كبيره بين البشر. ان الحيوانات الأليفه تشاركنا نفس البيئه , وهي معرضه للعديد من المركبات الكيماويه المسرطنه.

وبما أن السرطان يتفاقم بشكل أسرع في الحيوانات الأليفه, يمكن تحديد سببه بشكل أسرع من امكانية تحديده بالبشر. وتقوم مؤسسة اكتشاف الأورام الخبيثهAnimal Tumor Registry التي أنشئت حديثا في نيويورك بالعمل علي خدمة الباحثين للدمج بين سرطان الحيوانات وسرطان البشر.



ترجمة واعداد: فضة المعيلي

المصدر : The Futurist Magazine

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:52 PM
اكتشاف مياه في أفريقيا:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/43_1.jpg

اكتشف العلماء كميات هائله من المياه النقيه العذبه في صحارى أفريقيا التي من شأنها أن تساعد علي تجنب أزمة المياه في مستقبل القاره. وفي اجتماع لعلماء المياه عقد في طرابس, قدم المسح القارى الأول في الأراضي الأفريقية بأن المياه الجوفيه الموجوده تحت الطبقة الصخريه قد تكون عبر الحدود بين الطبقة الرمليه الصخريه النوبية الضخمه, أي أنها تحت الرمال اليبيه, ومصر , وتشاد , والسودان. ولكن ليست كمثل مياه الأنهار لانه لا يوجد هنالك قوانين دولية للمشاركه وذلك أيضا ما قالته منظمة اليونيسكوUNESCO , التي حددت علي الأقل 20 مصدر للمياه لطبقات صخريه مشتركة الحدود في أفريقيا. وقد يؤدى ازياد السكان والتنافس من أجل المياه الي تنامي التوتر وربما الصراع بين تلك الشعوب علي مصادر المياه من تلك الطبقات الصخريه.



ترجمة واعداد: فضة المعيلي

The futurist magazineالمصدر:

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:52 PM
تحذير العلماء من انقراض الأسماك :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/42_1.jpg

يقول العلماء بأنه قد انقرضت بعض فصائل القرش بشكل ملحوظ في شمال غرب الأطلنطي في السنوات ال 15 الأخيره. اضافه الي ذلك فأنه قد تقلصت أعداد تجمعات أسماك القرش لأقل من ربع حجم كمياتها السابقة. وبما أن أسماك القرش تعتبر هي الأعلى في سلسلة الأغذيه البحريه. فهناك خوف من أن يؤثر مصيرها علي الكائنات الحيه الأخرى. وصرح العلماء من أن احتياطي الأغذيه البحريه سوف لا يكون كافيا لانقاذ أسماك القرش التي تحتاج نوع حمايه لهذه الحيوانات البحريه الضخمه والمفترسه.



وصرح العلماء من جامعة دلهاوزيDalhousie الكنديه بأنهم توصلوا لاستنتاجات في هذا الشأن وأدلوا بها لمجلة Science . وكانت بيانات الصيد الخاصه ببحر شمال الاطلنطي لستة عينات محيطية من عام 1981 ولعدد اضافي أكثر تشمل أسماك قرش ساحلية من 1992 الي 2000.



يقول العلماء : " لقد قدرنا بأن العينات لاسماك القرش المسجله باستثناء سمك Makos قد انحدرت بأكثر من 50% في السنوات ال 8 الي 15 الأخيره.



ترجمة واعداد: فضة المعيلي

عنوان الموقع : http://news.bbc.co.uk

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:54 PM
أبو الهول أقدم مريض في العالم مهدد بالتحول إلى كومة تراب بعد 25 عاما

عمليات ترميم سابقة أسهمت في تفاقم أعراض الإجهاد مع التلوث وارتفاع منسوب المياه الجوفية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/41_1.jpg

أبو الهول اقدم آثار العالم عاد الى واجهة الاحداث عقب اعلان ابرز علماء المصريات وباحث بريطاني ان ما تم من علاج لاقدم مريض في العالم كان اشبه باعطائه اقراصا من الاسبيرين. ويقول الدكتور علي الخولي الرئيس السابق لقطاع الاثار المصرية ان ابو الهول مازال يعاني من التآكل وأعراض الاجهاد، ولا بد من اعتباره في العناية المركزية، فيما يقول الباحث الاثري احمد عثمان ان ابو الهول مثل رجل عجوز يحتاج الى رعاية ولا يجب تركه يتداعى، وما لم يتم علاج الصخرة المصابة بالاملاح، بفعل المياة الجوفية، فان اشهر اثار مصر سيصير كومة من التراب خلال 25 عاما على اقصى تقدير. ويجيء تحذير الدكتور الخولي الذي تمت في عهده ترميمات سابقة لأبو الهول عقب تشكيل لجنة متابعة من كبار المختصين المصريين منذ اسبوعين لمراجعة حالة التمثال برئاسة الدكتور زاهي حواس مدير اثار منطقة الجيزة. وقال زاهي حواس في اتصال هاتفي اجرته "الشرق الأوسط": "ابو الهول مثل رجل عجوز يحتاج الى رعاية، وتشكيل لجنة متابعة يعني اننا سنكون بالقرب من المريض لمتابعة حالته اذا ما قال آه لأي سبب من الاسباب".



ويؤكد الدكتور علي الخولي في اتصال هاتفي اجرته معه "الشرق الأوسط" ان التمثال الصخري ما زال يعاني من العوامل الجوية السيئة وعوامل التعرية، ولكن عمليات الترميم السابقة لم تقم بعزل التمثال، ولم تنفذ "ترنشات" حول التمثال لعزله عن هجوم الاملاح القاتل. وقال ان ارتفاع مناسيب المياه الجوفية يعتبر خطرا قاتلا يهدد مستقبل اشهر اثار العالم. ويضيف الدكتور الخولي قائلاً "ان رأس ابو الهول اصبحت ثقيلة جدا على الرقبة التي تتآكل بفعل النحر"، مشيرا الى ان عمليات الترميم الخاطئة تهدد مستقبل التمثال، وقال "لو لم نستطع حماية وتأمين التمثال فيجب ردمه لانقاذه تحت الرمال".



واسأل الدكتور الخولي عن عمليات الترميم الخاطئة التي تمت في عهده ابان توليه رئاسة قطاع الآثار المصرية، فقال ان تلك الترميمات تمت تحت اشراف وزارة الثقافة المصرية، وقدمت بلاغاً الى النائب العام اعترض فيه على تلك الترميمات. وتتعدد الاخطار المحيطة بهذه الكنوز التي تعتبر القاعدة الاساسية لصناعة السياحة المصرية وابرزها المجاري والري، ايضا بخار الماء من أنفاس ملايين السياح الذين يزورن المواقع التاريخية كل عام.




http://www.greenline.com.kw/Reports/images/41_2.jpg

ومنذ أن نحت أبو الهول التمثال الضخم بوجة انسان "الملك خفرع" وجسم أسد رابض بقرب الاهرام منذ نحو 4500 عام كان معظم الوقت مدفونا حتى رقبته في الرمال التي حمته غوائل الزمن. ومنذ اكتشافه في العصور الحديثة تحول ابو الهول الى فريسة للريح والماء والانسان لان الاحجار الجيرية المنحوت منها التمثال تآكلت بفعل المياه الجوفية والرياح الرملية. وقد وقع الاثر الفرعوني الذي يبلغ طوله 48 مترا ضحية عمليات ترميم خاطئة سابقة، ويقول الدكتور حواس ان محاولة لترميمه في الفترة من 1982 الى 1987 كان ضررها أكبر من نفعها لانها استخدم فيها الاسمنت وبطريقة بشعة للغاية بسمك حوالي 3 امتار. ويضيف ان عمليات الترميم التي تمت بعد ذلك لم تستخدم فيها المواد الكيماوية، بل رمم التمثال باستخدام المواد الطبيعية، وهي عبارة عن الحجر الرملي والجير بنسبة واحد الى ثلاثة.



واشار حواس الى ان لجنة المتابعة لاقدم مريض في العالم، مستمرة مدى الحياة، ونفى ان يكون في اللجنة خبراء اجانب، وقال انها تتكون من المصريين، ويشارك فيها المهندس عبد الحميد قطب ومحمود مبروك ومصطفى عبد القادر. وكان من المعتقد أن الاهرام صامدة امام ضغوط الطبيعة والانسان لكن حواس قال انه اكتشفت تشققات داخل هرم خوفو الاكبر سببها في ما يبدو تراكم الرطوبة من أنفاس السياح، ولكن تمت معالجة تلك الاثار الضارة. وكانت حملة ترميم ابو الهول استمرت حوالي عشرة اعوام وكلفت اكثر من مليوني دولار، واقيم احتفال كبير حضره الرئيس المصري حسني مبارك والمدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم فيديريكو مايور بمناسبة ازاحة الستار عن ابو الهول نهاية عام .1997 يذكر ان ابو الهول الذي يطلق عليه اسم "اقدم مريض في العالم" بني منذ 4500 عام من حجر هش، وظهرت عليه على الفور شقوق تطلبت اخضاعه لعمليات ترميم منذ العهود القديمة، وما زالت مسلة تنتصب بين قائمتيه مشيرة الى حلم تحتمس الرابع الذي امره ابو الهول بتخليصه من الرمال.



وفي القرن الحالي، تدهور وضع ابو الهول مع تلوث الجو وارتفاع منسوب المياه الجوفية. كما اقيمت حوله مجموعات من المتاجر الصغيرة لبيع القطع التذكارية. وفي الاربعينات والخمسينات ثم من 1982 الى 1987 خضع ابو الهول لعدد من عمليات الترميم وصفت في كل مرة بأنها "تستخدم الوسائل الاكثر ملاءمة". ولكن تبين بعد ذلك ان آثارها عكسية.



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/41_3.jpg

وفي 1988 اثار تساقط حجارة وخصوصا كتلة من كتفه الايمن، استياء كبيرا وطالبت الصحف بالكف عن جعل التمثال الهائل "حقل تجارب لهواة الترميم". يقول الدكتور الخولي ان الحجر الشهير سقط بفعل فاعل، وهو نفس الحجر الذي ادى الى استقالة الدكتور احمد قدري رئيس هيئة الاثار المصرية وكان اكثر الاخطاء فداحة استخدام الاسمنت المخلوط بالجص الذي يمتص المياه والرطوبة ويؤدي الى ظهور مسامات في الحجر وبعد دراسات استمرت ستة اشهر في 1989 قام بها معهد بول جيتي الاميركي، بدأت اعمال الترميم في 1990 ولم يستخدم منذ ذلك الحين سوى الحجر الكلسي، وهو ما نحت به التمثال اصلا ولم يمس الوجه الذي يعلوه ثعبان الكوبرا ويحميه. ولم يستعد التمثال انفه الذي دمره قصف المماليك في القرن الثامن عشر ولا لحيته التي سقطت قطعة منها على الرمال وسرقها هاو اوروبي في القرن التاسع عشر. ويعبر مسؤولو هيئة الاثار المصرية عن فخرهم لان مصريين نفذوا الأعمال بكاملها. ويقول حواس ان هناك هجمة شرسة من التشكيك تتعرض لها الاثار المصرية القديمة، وليس تمثال ابو الهول فحسب، واضاف: احدث تلك الحملات تزعم ان عمر ابو الهول عشرة آلاف عام، وان النحر الموجود في رقبة التمثال الصخري، نجم بسبب فيضان غطى ارض مصر في حدود ذلك التاريخ".



ويضيف حواس "ان مواقع التشكيك على الانترنت، تارة تشير الى وجود حجرة تحت الارض، موقعها بين مخلبي ابو الهول، توجد فيها ملفات قارة اطلانطس المفقودة، وتارة يشيرون على الشبكة الالكترونية الى ان مزامير الملك داود موجودة في حجرات تحت ابو الهول". وأضاف حواس "ان الحملة الشرسة طالته شخصيا، ببث معلومات تزعم انه يخفي الادلة التي اكتشفت بمنطقة الاهرامات، والتي تثبت ان الاهرامات، وابو الهول بناها قوم جاءوا من الفضاء"، مشيرا الى "ان هؤلاء الهواة يحاولون استثمار الاثار والحضارة المصرية لصالحهم، وفي نفس الوقت نسبها الى المؤسسات الصهيونية، التي تحاربنا بأسلحة جديدة".

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:55 PM
تعرف على عالم الحيتان



أضخمُ ما في المُحيط

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/40_1.jpg

انَّ الحيتانَ هي أضخمُ ما في البحارِ من الأحياءِ. فبالإضافة إلى ضَخَامَتِها فإنه من الصًّعْبِ تحديدُ أماكنها ، لأنها تَمتازُ بِحَرَكَتِها الهادئةِ ، ولكن يَتَحَدَدُ مَوقِعُها عندما تظهرُ الحيتانُ على السَّطحِ حَيْثُ تَخْرُجُ للتنفسِ فَتُصْدُرُ عنها كمياتٌ من الهواءِ والماءِ على شكل نافورةٍ. تَنْقَسِمُ الحيتانُ إلى مجموعتين ، المجموعةُ الأولى هي حيتانُ (البالين) وهي ليس لها أسنانٌ ، وهي تَضُمُّ عشرَ فصائلَ مُخْتَلِفة . أما المجموعةُ الثانيةُ من الحيتانِ ، فهي المجموعَةُ ذاتُ الأسنانِ ، تَضُمُ هذه المجموعَةُُ 66 فصيلةً مختلفةً منها الحوتُ القاتِلُ والدولفينُ .إنَّ الحوتَ الأزرقَ هو أكبرُ حيتانِ مجموعةِ البالينِ ، حَيْثُ يَصِلُ طولُ العديد منها أكثرَ من ثلاثين متراً وَتزن حَوَالي مئةٍ وثلاثين طناً. أما الحيتان ذوات الأسنان فإنها أصغر حجماً وتمتاز بالتباين فيما بينها من حيث الحجم .



الحياةُ تحتَ الماء ِ :

إن الحيتانَ عبارةٌ عن ثدييات وُجِدَت في البحر منذ أكثر من أربعين مليونِ سنة . وقد اعتبرَتْ الحيتانُ شكلاً من أشكال السمك الذي اختفت أطرافُهُ الخَلفيةُ وَتحوَّلَتْ أطرافُهُ الأماميةُ إلى ما يشبه البدالاتِ .تُحَرِّكُ الحيتانُ أجسامَها خلالَ الماءِ بمساعدةِ ذَيلها العموديِّ الذي يَتَحَركُ إلى الأعلى وإلى الأسفلِ وباستطاعة الحيتانِ الغطسُ إلى أعماقٍ كبيرةٍ ، والبقاءُ في الأسفلِ لفتراتٍ طويلة .للحوتِ جلدٌ ناعمٌ خالٍ من الشَّعَرِ تقريباً ، وتَحْتَ هذا الجِلْدِ طبقةٌ سميكةٌ من الدُّهنِ ، تساعِدُهُ على الاحتفاظِ بحرارةِ جَسَدِهِ .



كيف تَتَنَفَسُ الحيتانُ ؟

رغم أنَّ الحيتانَ تتنفسُ الهواءَ ، إلا أنها غَيْرُ قادرةٍ على العيشِ على اليابسةِ . فالحيتانُ التي قد تَجِدُ نَفْسَها عالقةً صدفةً على أًحَدَ الشطآنِ ، تموتُ بَعْدَ فترةٍ وَجيزةٍ وذلك لأنَّ ثِقَلَ أجسامِها يَسْحَقُ أعضاءَها الداخليةَ. وللحوتِ رِئَتَيْن مِثْلُ الثديياتِ التي تعيشُ على اليابسةِ ، ولذلك فإنَهُ يَصْعَدُ فَوْقَ سطحِ الماءِ كي يتنفس ، يتنفسُ من خلالِ فتحاتِ الأنفِ الموجودةِ عندَهُ في أعلى رأسهِ ، وهكذا فإنَّ الحوتَ يَسْتَبْدِلُ الهواءَ بالماءِ من خلالِ هذه الفتحاتِ على شكلِ شَلالٍ ضَخْمٍ . ويمكنُ تحديدُ الفصيلةِ التي ينتمي إليها الحوتُ من خلالِ ملاحظةِ حجمِ وشكلِ ذلكَ الشلالِ.



ماذا تأكلُ الحيتانُ ؟

بالنسبة لحيتان (البالين) ، فإنها تأكل الأسماك الصغيرة والأَخطبوط والكائنات البحرية الدقيقة من حيوانات ونباتات . وهي تقوم بابتلاع طعامها دون مضغ ، حيث أن معدها تحتوي على قسم عضلي يقوم بهرس الطعام. أما الحيتانُ ذاتُ الأسنانِ ، فإنها تتغذى على مجموعةٍ واسعةٍ من الأسماكِ والأخطبوطاتِ التي تصطادُها.



أُغنيةُ الحوتِ :

مُعْظَمُ الحيتانِ عبارةٌ عن حيواناتٍ اجتماعيةٍ . فَبَعْضُها يسافرُ على شكلِ مجموعاتٍ . كما تتفاهَمُ فيما بينها عن طريق الغناءِ الذي يأخذُ شَكْلَ صافراتٍ متنوعةٍ . وفي الحقيقةِ إِنَّ أغانيَ الحيتانِ جميلةٌ جداً حتى بالنسبة إلى ذَوْقِ الإنسان ِ.

إنَّ بعضَ الأصواتِ التي تُصْدِرُها الحيتانُ قد تكونَ عاليةً جداً أو منخفضةً جداً بحيثُ نَعْجَزُ نحنُ عن سماعها . إلا أنَّ هذه الأصواتَ تنتقلُ في الماءِ لمسافاتٍ بعيدةٍ .



تربيةُ الصغار ِ :

تَبْلَغُ مُدَّةُ الحَمْلِ عندَ حيتان البالينِ أَحدَ عَشَرَ شهراً , إلا أنَّ مُدَّةَ الحملِ عندَ بعضِ الحيتانِ ذواتِ الأسنانِ قد تكونُ أطولَ من ذلك . تلدُ الحيتانُ صغيراً واحداً فقط في كلِّ حالةِ حملٍ ، ويكونُ الذَّيلُ هو أولِ ما يظهرُ من الحوتِ الوليدِ مكتملِ النموِّ وترضعُ معظمُ الحيتانِ صغارَها لمدة ستةِ اَشْهُرٍ أو سَبْعَةٍ .



كيف استطاع العلماء أن يقدروا سن الحوت ؟

تمكن العلماء ذلك بعلامات لاتخطئ منها فحص الفقرات العظمية للحيوان حيث توجد عليها حلقات نمو تمثل كل حلقة سن من عمره - كما يوجد على أذن الحوت هي الأخرى حلقات للنمو يمكن عدها وإحصاءها.

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:56 PM
اثر الاشعاعات النووية على جسم الانسان

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/39_1.jpg

عندما يتعرض اى كائن حى الى الاشعاعات النووية يحدث تأ ينأ للذرات المكونة لجزيئات الجسم البشرى مما يؤدى الى دمار هذه الانسجة مهدده حياة الانسان بالخطر .وتعتمد درجة الخطوره الناتجة من هذة الاشعاعات على عدة عوامل منها نوعها وكمية الطاقة الناتجة منها وزمن التعرض ولهذة الاشعاعات نوعان من الاثار البيولوجية :


الاثر الأول :
جسدى ويظهر غالبأ على الانسان حيث يصاب ببعض الامراض الخطيرة مثل سرطان الجلد والدم واصابة العيون بالمياة البيضاء ونقص القدرة على الاخصاب .


الاثر الثانى :
للاشعاعات هو الاثر الوراثى وتظهر اثارة على الاجيال المتعاقبة ويظهر ذلك بوضوح على اليابانين بعد القاء القنبلتين النووية على هيروشيما ونجازاكى فى سبتمبر 1945 مما ادى الى وفاة الالاف من السكان واصابتهم بحروق وتشوهات واصابة احفادهم بالامراض الخطيرة القاتلة . ويجب مراعاة عدم تعرض المرأة الحامل للاشعة السينية كوسيلة للتشخيص حتى لاتصيب الطفل بالتخلف العقلى . والحد الاقصى المأمون للاشعاعات النووية الذى يجب الا يتجاوزه الانسان هو 5 ريم فى اليوم الواحد والريم وحدة قياس الاشعاع الممتص وهى تعادل رنتجن واحد من الاشعة السينية وهى تعنى Roentgen *****alent Man ويتعرض الانسان الى الكثير من مصادر الاشعاع فى الحياة اليومية .

ولاننسى فى هذا الصدد تعرض الانسان للاشعة الكونية الصادرة من الفضاء الخارجى وتعرضة للاشعاعات الضارة خلال تعاملة مع النظائر المشعة سواء فى مجالات الطب و الصناعة و الزراعة وتعرض العاملين فى المفاعلات النووية والعاملين فى المناجم التى يستخرج منها العناصر المشعة مثل الراديوم واليورانيوم .


ومن العوامل الرئيسية المسببة للتلوث النووى ما يحدث فى دول النادى النووى من اجراء التجارب وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تطوير الاسلحة الذرية لزيادة القوة التدميرية لها وقد ادت التجارب الى انتشار كميات كبيرة من الغبار الذري المشع فى مناطق اجراء التجارب وتحمل الرياح هذا الغبار المشع الى طبقات الجو العليا والذى يحتوى على بعض النظائر المشعة مثل السيزيوم 137 والاسترونشيوم 90 والكربون 14 واليود 131 وغيرها من النظائر والتى يستمر نشاطها الاشعاعى فترة طويلة من الزمن ليتساقط فوق كثير من المناطق البعيدة عن موقع التجارب حيث تلوث الهواء و الماء والغذاء وتتخلل دورة السلسلة الغذائية حيث تنتقل إلى الحشرات والنباتات والطيور والحيوانات واخيرأ تصل الى الانسان واغلب النظائر المشعة يستمر النشاط الاشعاعى لها فترة طويلة من الزمن الامر الذى يضاعف من اضرار التلوث على كافة عناصر البيئة.

وقد ادى انتشار المحطات النووية الى ظهور المشاكل ذات التأثير الضار على كافة عناصر البيئة نتيجة النفايات النووية ويقاس النشاط الاشعاعى لهذه النفايات بما يعرف بالكورى وهو النشاط الاشعاعى الذى ينتج من جرام واحد من عنصر الراديوم 226 ويتوقف الاثر الضار لما تسببة من اضرار جسيمة بعناصر البيئة .


ومن النفايات التى تنتج من محطات توليد الطاقة اشعاعات بيتا وجاما وهذه الاشعاعات ليس لها خطورة كبيرة لصغر حجمها النسبى واخرى قوية الاشعاع تشمل الكثير من النظائر المشعة والتى تشع جسيمات الفا مثل النبتونيوم والبلوتونيوم وهذه النظائر عالية النشاط الاشعاعى وذات فترة عمر النصف فائقة الطول حيث يستمر نشاطها الاشعاعى لفترة طويلة جدأ من الزمن .
ويتم التخلص من النفايات النووية بعدة طرق تختلف وفقأ لقوة الاشعاعات الصادرة منها الضعيفة والمتوسطة توضع بعد تبريدها فى باطن الارض حيث تحاط بطبقة من الاسمنت او الصخور واحيانا تقوم بعض الدول بالقائها فى مياه البحار والمحيطات .

اما النفايات ذات الاشعاعات القوية فتوضع في الماء لتبريدها ثم تدفن على اعماق كبيرة فى باطن الارض وفى اماكن بعيدة عن العمران .

وهناك طريقة حديثة للتخلص من النفايات النووية القوية حيث تحفظ فى مواد عازلة من الخزف او الزجاج من نوع البوروسيلكات ويتم ذلك بخلط النفايات مع مادة مكلسة ثم تصهر عند درجة حرارة عالية ويصب الخليط فى اوعية من الصلب غير قابل للصدا وتدفن على اعماق كبيرة تحت سطح الارض مع اخذ الحيطة حيث انها تظل مصدر خطر لفترات طويلة .

وهناك نوع اخر من التلوث تحدثة المحطات النووية وهو التلوث الحرارى وينتج عن استخدام مياه المحيطات او البحار او الانهار بكميات كبيرة لتبريد المفاعل والتى تلقى فى المصدر بعد ذلك فترتفع درجة حرارتها محدثة خلل بالنظام البيئى Ecosystem والاضرار بكافة الاحياء المائية التى تعيش فى المياه حيث يقلل من نسبة الاكسجين المذاب فى الماء اللازم لحياة الكائنات البحرية .


وللتغلب على هذة المشكلة وضعت بعض الدول قوانين خاصة تلزم هذه المحطات بتبريد المياة الساخنة قبل القائها فى البحار او البحيرات كما ان بعض المحطات انشأت لها بحيرات صناعية تستخدمها لاغراض التبريد .وبعد وقد استعرضنا اثر التلوث البيئى بأنوعة المختلفة على كافة عناصر الطبيعة من هواء وارض ومياة وما يسببة من اضرار خطيرة وقاتلة على كافة المخلوقات من انسان وحيوان ونبات وجماد.

فقد لزم الامر ان تتظافر الجهود سواء على مستوى الانسان الفرد والجماعات والدول لدرء هذا الخطر المحدق بنا جميعأ فوق كوكبنا الارض وذلك بالتعاون الوثيق واتباع كافة السبل فى القضاء على كل مسببات التلوث البيئى حتى يتسنى للبشرية جمعاء ان تحيا الحياة الافضل والامنة فى ظلال قيم الحب والخير والجمال.

اسير الصحراء
04-07-2006, 11:59 PM
الحيتان . . . وصراع البقاء

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/38_1.jpg

على مر العصور كانت الحيتان موضوعا محببا للقصص والحكايات الحقيقية والممزوجة بالخرافة أحيانا وربما كانت ضخامة هذا الحيوان الذي يعتبر أضخم المخلوقات البحرية على الاطلاق بلا منازع هي السبب في ذلك وكان الاغريق يطلقون عليه اسم "كيتوس "الذي يعني وحش البحر، فطول بعض الانواع منها يصل الى عشرات الأمتار ويبلغ وزنها عشرات الأطنان بحيث يخيل للمرء أنها غواصات تسير تحت الماء !! ويواجه العلماء الى يومنا هذا لغزا محيرا حول الأصول التي انحدر منها هذا المخلوق الضخم وعكفوا على دراسة أصناف الحيتان من أجل الخروج بفكرة واضحة عن تلك الأصول، ويقول خبراء التصنيف الحيواني أن أكثر من 80 نوعا حيا من الثدييات تصنف على أنها من فصيلة الحيتان وأكبر أنواعها الحوت الأزرق الذي يمتد بطول يصل الى 100 قدم ويزن حوالي ثلث مليون رطل وهو بذلك أكبر من القياسات الخاصة بأي ديناصور لدرجة، أن جمجمته لا تستوعبها أي من الغرف التي نعرفها وفي مقابل ذلك هناك حوت صغير يمكن حمل جمجمته في باطن اليد وهو من الحيوانات الآكلة للحم ويسير على أرجل لها حوافر وقد أنقرض قبل 50 مليون عام!! هذه المعلومات وغيرها ساهمت في زيادة الغموض الذي يلف تاريخ تطور الحيتان حيث كشف أحد العلماء في جامعة ميتشجان عن أن الحيتان كانت في البداية ذات أرجل وفراء وتتغذى على اللحوم وعثر هذا العالم على حفرية لحيوان عمره 53 ونصف مليون عام ويسمى "هيمالاستيكس" وكان هذا الحيوان يعيش في المياه المالحة في بحر قديم وتطابق تحليل عظامه مع عظام الحوت.


هذه الفكرة تتعارض مع فكرة تقليدية مفادها أن الحيتان انتقلت للعيش في المياه عندما كانت تبحث عن الأسماك في مياه الأنهار العذبة لكن هذا الأستاذ المتخصص في الحياة القديمة يقول أن الأصافير، التي عثر عليها تشير الى أن الحيتان تحولت عن حيوان "هيمالاستيكس" اللاحم ذي الفراء وانها بمرور الوقت ومع التأقلم تحولت أقدامها الأربعة الى زعانف وفقدت فراءها حتى يسهل عليها السباحة بأجسامها الملساء وأصبحت تتغذى على الأسماك بدلا من الحيوانات البرية.


وفي اليابان أفاد باحثون يابانيون في دراسة استندت الى الخصائص الوراثية باستخدام الحمض النووي الريبي لفرس النهر والحوت أن هناك صلة بينهما وتوصل الباحثون الى أصول مشتركة لبعض الحيوانات ولو أنها تطورت الى أجناس مختلفة مع خصائص جسدية خارجية مختلفة للغاية، وألمحت المقارنات بين الحمض النووي الريبي للحيتان والحيوانات ذات الحوافر الى أن الحوت والدلفين وخنزير البحر أقرب الى البقرة والجمل والخنزير مما هي عليه من الحصان والفيل وعجل البحر.


وبالنسبة للحيتان أعتقد أن ما يهمها الان البحث عن مستقبل آمن يحافظ عليها من بني البشر بدلا من بذل الجهود للتوصل الى أصولها عبر التاريخ ، فماذا يفيد اكتشاف اصل الحوت وهو مهدد أصلا بالانقراض؟!! وتواجه الحيتان خطر الأنقراض الآن بسبب التهديد المباشر الذي تشكله عمليات الصيد غير المشروع في انحاء العالم كما أن وجودها في المحيطات وهجرتها الموسمية جعلت دراستها أمراً صعباً للغاية.


ومن أجل ذلك فقد أطلق الى الفضاء قمر صناعي مهمته اقتفاء أثر مسار هجرة الحيتان المهددة بالانقراض ويأمل دعاة حماة الموارد الطبيعية أن تساهم هذه المهمة في انقاذ الحيتان التي تم اصطيادها حتى أوشكت على الأنقراض في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. وسيتم خلال المشروع وضع أجهزة ارسال على بعض الحيتان ترسل هذه الأجهزة رسائل الى القمر الصناعي مرة كل بضع ساعات تخبره فيها عن مكان الحوت وما اذا كان يعوم تحت الماء أم على السطح وسيتم تعقب حركة الحيتان بعد مغادرتها الشواطيء لمعرفة سبب اختفاء بعضها وعدم عودتها في الموسم التالي.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/38_2.jpg

في الوقت ذاته وضمن جهود بعض البشر في اصلاح ما يفسده البعض الآخر قال مسئولون في حديقة سي وورلد بمدينة سان ديييجو الاميركية ان الحديقة شهدت ولادة أول حوت مفترس بطريقة التلقيح الصناعي وأوضحت متحدثة باسم الحديقة أن الحوت الأم وعمرها 25 عاما وضعت وليدا كامل الصحة بعد فترة حمل استمرت 17 شهرا ومخاض استمر أربع ساعات في حمام سباحة لعروض الحيتان وبعد ولادته بدقائق طفا الحوت على السطح ليلتقط أول أنفاسه وأضافت أن أسلوب التلقيح الصناعي الذي أثمر عن هذه الولادة كان نتاج أبحاث استمرت 12 عاما!! ومن المفارقات الطريفة في عالم الحيتان تلك المعركة الحقيقية التي يخوضها الحوت (كيكو) الذي فر الى الحرية والشهرة في سلسلة أفلام أ)طلقوا ويلى) ومعركة الحوت هذا يخوضها مع الزمن ليتكيف مع الحياة في المحيط المفتوح حيث يجاهد علماء الأحياء لتقليل اعتماد الحوت) الخجول) البالغ من العمر 23 عاما على البشر وتعليمه الصيد والتعامل مع الحيتان الكبيرة قبل هجرتها من موطن) كيكو (في خليج ايسلاندي صخري.


وقام الحوت برحلات في المحيط للحاق بذيل أسراب الحيتان الكبيرة ولكنه بعد 21 عاما من الحياة في الأسر أصبح يفتقر الى المهارات الاجتماعية التي تمكن مجتمعه من تقبله وكان يعود دائما بعد هذه الطلعات لزورق حارسه بعد أن يلفظه أبناء جنسه!! وقال مدير العمليات الميدانية لدى الجماعة الخيرية التي تريد اطلاق حرية (كيكو (انه مثل شخص خجول وسط غرفة مليئة بالغرباء ولو كنا نعلم فقط ما يدور في رأسه انه يعود دائما بعد ان يتصل بالحيتان الأخرى لكن لماذا ؟ وماذا يحدث بينهم ؟ لا أحد يستطيع أن يعرف!! وكانت الجمعيه قد دربت (كيكو(على الشاطيء الايسلندي منذ ثلاث سنوات لزيادة لياقته البدنية استعدادا لتحريره لينضم الى حيتان شمال الأطلسي التي تهاجر في أسراب متتبعة مسارات هجرة سمك الرنجة التي تتغذى عليها ورغم أن صحة )كيكو) تؤهله للعيش في البحر المفتوح الا أن حريته تعتمد على رغبته في الانضمام لأحد الأسراب المهاجرة ، لذا فان عليه الاعتماد على نفسه في بحث اقامة علاقات اجتماعية مع الحيتان الأخرى الطليقة!! ولكن على ما يبدو أن تعلم) كيكو (التمثيل فتح المجال للحيتان الأخرى تعلم فن آخر وهو فن الغناء لكن دون مسارح وفرق موسيقية حيث كشفت احدى التقنيات الحديثة وجود حيتان بحرية مشغولة في عالمها الصوتي تحت المائي.



وكان أهم ما التقطه المسماع "أغنية الحوت الأحدب العربي" الذي يعتبر أحد الحيتان النادرة الوجود ويعيش في مياه بحر العرب قبالة ساحل سلطنة عمان وأغنية الحوت هذه ذات لحن خاص به!! وقد عرف عن الحيتان الحدباء اقامتها المستمرة لحفلات سهر غنائية موسمية والتي يعتقد أنها ترتبط بموسم التكاثر أو بعبارة أخرى أن الغناء يمثل وسيلة تقرب وتودد للأنثى أو رسالة من ذكر لآخر ليتخذ له مكانا في السلم الهرمي للسيطرة داخل السرب وفي بعض مناطق العالم تمت دراسة الأغاني لتحديد ملامح كل تجمع لكن الدراسات أثبتت أن الحيتان قادرة على تعلم وتبني أغان من تجمعات أخرى!! اذن الحيتان عالم قائم بذاته لم تسلم من تدخل البشر الذين يحاولون جاهدين التوصل الى اكتشافات جديدة توضح الغموض الشديد المتعلق بأصولها واستيضاح مخطط شجرة العائلة الخاصة بها والمحاولة المستميته لملء الفراغ الخاص ببعض الفروع ومن جهة أخرى يتسببون في القضاء عليه وارساله الى الجزء المنقرض من حيوانات العالم .

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:00 AM
بحث يحذر من تأثير التلوث البيئي على التخاطب والذكاء والتحصيل الدراسي لدى الأطفال

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/37_1.jpg

بحث اجراه فريق من اعضاء هيئة التدريس بوحدة امراض التخاطب بكلية طب عين شمس وقسم الكمياء بكلية التربية في مصر على خطورة التلوث بالمعادن الثقيلة التي تعتبر من اخطر التلوث البيئي وخاصة على الاطفال. وقال البروفيسور محمد بركة رئيس الاقسام بجامعة عين شمس والزائر للمستشفى السعودي الالماني حاليا ان معدن الرصاص من اخطر المعادن لانه لا يدخل في فسيولوجيا جسم الانسان ووجوده في جسم الانسان بمعدلات اعلى من المسموح به يعتبر نذير خطر، ويؤثر الرصاص على الكبار والصغار، لكن تأثيره على الاطفال اكبر لسهولة امتصاصه، وبطء اخراجه والتخلص منه، وحساسية الجهاز العصبي المركزي الشديدة لهذا النوع من التلوث في اثناء نموه وتطوره خاصة في الخمس سنوات الاولى من عمر الطفل.



واضاف بركة ان خطورة التلوث بالرصاص ليس فقط على الجهاز العصبي المركزي فقط بل ايضا على الجهاز المناعي والدم، وخاصة ان تأثير التعرض للرصاص قد يظهر بعد التوقف عن التعرض له. واوضح بركة ان البحث تم باختيار 30 طفلا من بيئة بها احتمال التعرض للرصاص من مناطق المصانع، والحرف اليدوية التي يستخدم فيها الرصاص واستخدام اواني الطعام المطلية بالرصاص، وعوادم السيارات، وتم اختيار 30 طفلا من بيئة بعيدة عن هذه الملوثات، وكان متوسط العمر في المجموعتين ست سنوات وخمسة اشهر.



واشار البروفيسور بركة الى انه تم تحديد العمر اللغوي والعمر العقلي "معامل الذكاء" وصعوبة التحصيل الدراسي في افراد المجموعتين، واستبعدت الاسباب الاخرى لتأخر اللغة مثل الضعف السمعي وغيرها من الاسباب، واظهرت نتائج هذا البحث انخفاض العمر العقلي بمعدل عام والعمر اللغوي بمقدار عامين في المجموعة التي تعرضت للرصاص، وكثر فيهم صعوبة التحصيل الدراسي، وكانت هذه النتائج ذات دلالة احصائية.



وقال البروفيسور محمد بركة ان قسم الكيمياء بكلية التربية اتبع طريقة جديدة لقياس كمية الرصاص في جسم الانسان بقياس معدل اخراجه من بول الطفل، وهذه الطريقة سهلة ولا تضايق الطفل بدلا من الطرق الاقدم التي كانت تستخدم بقياس معدل الرصاص في الدم، وقد وجد ان معدل الرصاص في بول الاطفال في المجموعة الاولى "مجموعة تأخر نمو اللغة" هو 1605 وحدات قياس مقارنة بـ302 وحدة قياس من اطفال البيئة المقترح خلوها من الرصاص مما يظهر ان هناك علاقة بين تأثير التعرض للرصاص على ذكاء وتخاطب الاطفال وتحصيلهم الدراسي.



وحذر البروفيسور بركة الى ان هذا البحث جرس انذار لاظهار خطورة التعرض للتلوث بالرصاص وبخاصة في الاطفال وتأثير هذا على الحهاز العصبي الذي هو المتحكم في التخاطب والذكاء والتحصيل الدراسي، كما يعتبر دعوة لمنع التلوث البيئي عامة وبالرصاص خاصة وتعميم استخدام البنزين الخالي من الرصاص.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:01 AM
1% من رجال المرور في مصر مهددون بفقدان السمع بسبب الضوضاء



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/36_1.jpg

كشفت دراسات أجراها المركز القومي للبحوث بالقاهرة حول أثر الضوضاء على قوة السمع لدى العاملين بالمجالات غير الصناعية، أن علامات مبكرة ومنذرة بفقدان السمع لدى العاملين بمهبط مطار القاهرة الدولي بنسبة 62 في المائة والموسيقيين بنسبة 14 في المائة ورجال المرور بنسبة 8.1 في المائة وقائدي السيارات بنسبة 8 في المائة. كما أثبتت الدراسات وجود تناسب طردي بين درجة فقدان السمع ومدى التعرض للضوضاء. وأكدت الدراسات أن مشكلة المرور في مصر أهم أسباب التلوث السمعي بسبب الضوضاء التي تسببها آلات التنبيه والتي تصل قوتها إلى 150 ديسيبل وهي الدرجة التي من الممكن أن يصاب الانسان عندها باختلال في العقل وأضرار كبيرة على جهازه السمعي والعصبي أيضاً. وأشارت الدراسات إلى أن 62 في المائة من سكان القاهرة يتعاطون العقاقير المهدئة، وأن ضغط الدم يرتفع لدى المعرضين للضوضاء بنسبة 33 في المائة كما ينخفض الانتاج بمعدل 14 في المائة. وطالبت الدراسات بضرورة الحد من التلوث بالضوضاء لحماية حاسة السمع لدى المصريين.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:02 AM
الهواء الملوث بعوادم السيارات أكثر خطورة على الصحة من تناول الأغذية الملوثة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/35_1.jpg

أكدت دراسة علمية مصرية أن استنشاق الهواء الملوث بعوادم السيارات أكثر خطورة على الصحة من تناول الأغذية الملوثة. ويقول الدكتور مسعد شتيوي, الباحث في الفسلجة بجامعة قناة السويس لـ"الشرق الأوسط", أن عوادم السيارات التي يتم استنشاقها مع هواء التنفس تنتقل بنسبة 100% إلى دم الانسان, في حين ان نسبة معينة فقط من الملوثات التي نتناولها عن طريق الغذاء, تمتص من الأمعاء الى الدم أما الجزء الباقي فقد يكون مركبات غير ذائبة تخرج من الجسم عن طريق البراز.



وأوضح أن العادم المنبعث من معظم السيارات يحتوي على أربعة أنواع من السموم الخطيرة في مقدمتها غاز أول أكسيد الكربون عديم الرائحة واللون, مما يزيد من سيئاته، اذ يعتبر من أكثر أنواع التسمم شهرة وخطورة، فهو يتحد بشراهة مع هيموغلوبين كريات الدم الحمراء فيعوقها عن أداء عملها في حمل الاوكسجين لجميع خلايا الجسم, مما يسبب الاختناق لعدم وصول الأوكسجين إلى المخ. واذا استمر التعرض لهذا الغاز مدة طويلة فإنه بعد الاختناق يحدث تلف مستديم للخلايا العصبية في المخ تقود للوفاة.



ويذكر الباحث أن أخطار هذا الغاز تتركز على المرضى والمسنين والأطفال والحوامل, اذ أوضحت الدراسات التي أجريت في مصر ان التسمم بهذا الغاز يشكل 63% من أسباب الاعاقة لدى الأطفال مقارنة بأنواع التلوث الأخرى المسببة للاعاقة، وقد بلغ عدد الأطفال المصابين بالاعاقة بسب التلوث بصفة عامة حوالي 3.5 مليون طفل. ويشير إلى أن هذا الغاز يتركز في دماء الأجنة بحوالي 3 أضعاف تركيزه في دماء أمهاتهم، الأمر الذي يكشف خطورة غاز أول ثاني أكسيد الكربون بصفة خاصة وعوادم السيارات بصفة عامة.



وتحتوي عوادم السيارات الى جانب هذا الغاز الخطير، على أكاسيد النيتروجين وثاني أوكسيد الكربون والتي تنبعث من محركات الديزل ومن المصانع أيضاً وتسبب أضراراً رئوية خطيرة. وحتى في ظل وجود مستويات منخفضة منها فانها تؤذي المصابين بالحساسية الصدرية والربو، هذا بخلاف مجموعة الملوثات الأخرى التي يقل قطر جزئياتها عن 10ميكرونات, وتسبب بصغر حجمها المتناهي آلاماً شديدة في الرئتين وأزمات تنفسية بسبب تراكمها في الشعب الهوائية.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:03 AM
التلوث الجوي يزيد من احتمالات السرطان لدى الأطفال
الكيميائيات الصناعية ومخلفات حرق الوقود قد تسبب الأورام الخبيثة وأضرارا تناسلية وعصبية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/34_1.jpg

الأطفال أكثر عرضة للملوثات نتيجة لنشاطهم واستنشاقهم لكميات أكبر من الهواء مقارنة مع البالغين, ولأن جهازهم المناعي ليس كامل النمو بعد, ولأنهم ينمون بسرعة. يعاني الاطفال من خطر التعرض للسرطان بسبب تلوث الجو, وفقا لتقرير نشرته اخيرا مجموعة بيئية في واشنطن العاصمة. وقال التقرير الذي درس حالة الأطفال في ولاية كاليفورنيا, انهم اكثرعرضة من البالغين لخطر السرطان نتيجة لاستنشاقهم الملوثات الموجودة في الهواء. وزعمت الدراسة التي ركزت على خمس مناطق في الولاية أن طفلا عمره أسبوعين في منطقة لوس أنجليس, يتعرض لتلوث أكثر مما تعتبره الحكومة الفيدرالية مقبولا، خلال كل الحياة.



وبحلول سن الثامنة عشر سيكون نفس الطفل قد استنشق ما يكفي من الملوثات ليتجاوز حد التعرض المقبول, مضاعفا مئات المرات. ويقول أندي إجريخاس, مدير برنامج الصحة البيئية لصندوق البيئة الوطني, وهي المجموعة التي أصدرت التقرير; أن تركيز الملوثات المسببة للسرطان في هواء كاليفورنيا مرتفع لدرجة انه بمجرد التنفس سيتعرض الأطفال لمخاطر السرطان. ويضيف أن هذا يبين ضرورة بذل الجهود لخفض مخاطر السرطان هذه، فالطريق أمامنا طويلة قبل أن يصبح الهواء نقيا.



تلوث قاتل :

وفحصت الدراسة تركيز التلوث في منطقة لوس أنجليس وسان فرانسيسكو ووادي سان خاكوين ووادي ساكرامنتو ومنطقة سان دياجو. وتردد النتائج هذه دراسات أخرى بما فيها تقرير أعده النائب هنري واكسمان قبل ثلاث سنوات.



وتعتبر ولاية كاليفورنيا أكثر المناطق تلوثا. ويعلم الباحثون منذ زمن, أن الهواء الملوث يحتوي على خليط من الكيميائيات الصناعية وتلك الناتجة من وسائط النقل. ولا تساهم المحاليل والمعادن والوقود غير المحروق بالدخان فقط, وإنما يمكن أن تسبب السرطان والضرر التناسلي والعصبي. ولكن ما تزال هناك خلافات حول مدى الضرر الذي تسببه الابتعاثات السامة وما يجب فعله لتخفيض المخاطر.



ويقول جيري مارتن وهو ناطق عن مجلس موارد كاليفورنيا الهوائية انه إذا سكن الشخص في مجتمع مدني وصناعي ذي اقتصاد نام, فسيتعرض لدرجة معينة من الهواء الملوث. وفي كل سنة يتم إطلاق حوالي 102 الف طن من الملوثات السامة في الهواء في كاليفورنيا. وتنتشر مخلفات البنزين من دخان السيارات ومخلفات الكروم من متاجر طلي المعادن وكذلك انبعاثات الديزل من الشاحنات والحافلات.



ويقدر مجلس الدولي للجو في منطقة لوس أنجليس أن ملوثات الهواء السامة تسبب حوالي 720 حالة سرطان لكل مليون شخص سنويا أي ان مخاطرها أعلى بألف مرة من مستوى الحكومة المقبول. والمستوى المحدد من قبل الحكومة هذا متحفظ جدا, إذ يعتمد على الاحتمال أن الشخص سيصاب بالسرطان من الملوثات بنسبة 1 إلى مليون.



وتقول ميلاني مارتي وهي رئيسة وحدة السموم الجوية في دائرة تقدير المخاطر للصحة البيئية في كاليفورنيا, ان الأطفال أكثر عرضة للملوثات نتيجة لنشاطهم واستنشاقهم لكميات أكبر من الهواء مقارنة مع البالغين, ولأن جهازهم المناعي ليس كامل النمو بعد، ولأنهم ينمون بسرعة. ولهذا تكون خلاياهم عرضة أكبر لهجوم مسببات السرطان. وتضيف أن بعض الدراسات التي تمت على الحيوان تبين أن التعرض للكيميائيات السامة في سن يافع, يزيد الخطر من الإصابة بالسرطان عند البلوغ. وتقول ان عملية تقدير المخاطر تتحسن باستمرار ولكن النقطة الرئيسية، وهي أن الأطفال عرضة أكثر للسرطان, متفق عليها بالإجماع.



ولكن السؤال هو هل يصاب الأطفال بالسرطان نتيجة لهذا؟

يقول الخبراء ان هذا ليس واضحا, فالمخاطر النظرية لا تتحول دائما لحالات سرطان فعلية. وفي دراسة نشرت في بداية هذه السنة لم يستطع باحثون من دائرة الصحة ومعهد الصحة العامة في كاليفورنيا أن يجدوا أية زيادة ملحوظة في حالات السرطان بين الأطفال ضمن 7000 طفل يعيشون بالقرب من الطرق العامة, التي يسجل فيها تلوث مرتفع.



ولا يبدو أن الوفيات في الجاليات في كاليفورنيا التي سببها سرطان الرئة, تزيد عن أي مكان آخر. ووفقا لدائرة الصحة العامة فإن معدل حالات وفيات السرطان في لوس أنجليس وهي من أكثر المناطق تلوثا سنويا يقدر بحوالي 42 بالمائة, أي ثامن أدنى معدل في الولاية وأدنى من مناطق أخرى مثل مودوك وسان لويس. ولكن الخبراء يحذرون من أن مقارنات سرطان الرئة ليست دقيقة نظرا لتعدد مسببات هذا المرض.



وبرغم هذا فان البيئيين والأطباء وبعض الأهالي يطالبون بحماية أقوى لوقاية الأطفال من التلوث. ووفقا لقانون عمره 3 سنوات، فقد شددت كاليفورنيا من مراقبتها لملوثات الهواء السامة وراجعت مقاييس تلوث الهواء لضمان حماية الأطفال.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:04 AM
نباتات "مطهرة للأرض" تمتص السموم من التربة الملوثة وتنقيها

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/33_1.jpg
تمتص الزرنيخ والمبيدات الزراعية من التربة وتحول السموم إلى مواد تذوب في الماء تمهيداً للتخلص منها تقارير منظمة الصحة الدولية تشير إلى أن ملايين الناس مهددون بالأمراض الجلدية والسرطانية بسبب تلوث المياه الجوفية. تكتسب مهمة تطهير تربة الأرض، والمياه الجوفية، أهمية بيئية استثنائية هذه الأيام بسبب انتشار الأمراض، وخصوصا الأمراض السرطانية والجلدية والحساسيات، نتيجة لتسلل المواد السامة المختلفة الى التربة بفعل المواد المستخدمة في الصناعة والزراعة. وتقدر منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ان 112 مليون إنسان في البنغال الغربية والهند وبنغلاديش مهددون بالأمراض الجلدية والسرطانية بسبب تلوث المياه الجوفية في هذه المنطقة.



وعدا عن الطرق الالكترونية والكيميائية المستخدمة لتطهير التربة من التلوث، يعمل علماء البيئة على إيجاد طرق طبيعية توظف فيها نباتات مختلفة تمتص المعادن، والمعادن الثقيلة من التربة. وهي نباتات تحتاج في تطورها ودورة حياتها الى هذه المواد، فتستخدمها في الوظائف المختلفة ثم تطلقها من جديد بشكل مركبات غير ضارة بالبيئة.



التهام السموم:

إحدى أهم ملتهمات السموم هذه هي عشبة برية منخفضة ذات زهيرات أنبوبية بيضاء صغيرة وأوراق بيضوية صغيرة واسمها "العشبة الجدارية الصغيرة". واكتسبت هذه النبتة، التي تنمو عادة على حافات الشوارع وقرب الجدران دون ان تثير اهتمام أحد، أهمية جديدة من خلال تصنيفها الجديد ضمن مجموعة جديدة تسمى النباتات "المطهرة للأرض". والمهم فيها انها نبتة برية، رخيصة الثمن، تنمو وتتكاثر بسرعة وتمكن زراعتها على مساحات شاسعة. وميزة العشبة الجدارية الصغيرة انها مفترس كبير لمادة الزرنيخ من الأرض.



ونجح باحثون اميركيون في زيادة نهم هذه النبتة للزرنيخ عن طريق إضافة جينين استمدا من البكتيريا، لخريطتها الجينية. وكتب العلماء المختصون بالهندسة الوراثية في مجلةNature Biology انهم نجحوا من خلال هذا التحوير في مضاعفة قدرة النبتة على التهام الزرنيخ 300 مرة. ويفترض ان يساعد هذا الاكتشاف في التوصل الى حل مشكلة الأراضي والمياه الملوثة بمركبات الزرنيخ.



وتقوم النباتات المطهرة للأرض بمهمات اخرى. فهي تمتص المعادن الثقيلة السامة من خلال الجذور ثم تعمل على تحويلها الى مركبات ذائبة في الماء. وكمثل، فان بعض النباتات تمتص المواد المبيدة للقوارض من الأرض وتعمل على تغييرها بواسطة انزيمات خاصة. وثبت ان بعض النباتات قادرة على تحييد حتى الزئبق والسيلينيوم بعد امتصاصهما من الأرض ونتحهما الى الخارج بشكل مركبات وغازات غير ضارة.



نباتات أخرى :

ومن النباتات الاخرى نبتة ذيل الثعلبAmaranthus Retroflexus التي تعمل على امتصاص السيزيوم المشع 40 مرة أكثر من غيرها من النباتات. ونجح العالم الفيزيولوجي الاميركي ليو كوشيان من "مختبر الزراعة والتربة والتغذية الأميركي" في خفض نسبة السيزيوم المشع في التربة بنسبة 3% بعد ثلاثة أشهر فقط من زراعة ذيل الثعلب فيها. ويأمل كوشيان ان يحرر الأرض تماما من السيزيوم المشع من خلال زراعة هذه النبتة البرية في ثلاثة مواسم في السنة وطوال 15 سنة من الآن. ويقول العالم الاميركي ان تخليص المناطق الاميركية من المواد المشعة بواسطة التقنية الحديثة سيكلف الإدارة الاميركية ما يزيد عن 300 مليار دولار.



أما النبتة المسماة باللاتينية Agropyron Desertorum فهي تعمل على امتصاص مادة PCB "بولي كلورينيتد بايفينيل" وهي مادة تستخدم في شتى التطبيقات الصناعية، من الأرض والمياه الجوفية. وأثبتت إحدى التجارب الأميركية ان هذه النبتة تمكنت من خفض مادة PCP في التربة بنسبة 58% خلال 15 يوما فقط.



أما نبتة HYBRID PEOPLE وهي نوع من شجرة الحور فيرى العلماء ان هذه الشجيرات البرية قادرة على سحب مادة "ترايكلوريثيلين" Trichlorethylen من المياه الجوفية وإطلاقها عبر مسامات وريقاتها الصغيرة. وتتحدث إحدى التجارب عن قدرة سيقان هذه الشجيرات الصغيرة على سحب الترايكلورايثيلين من الأرض بنسبة 90%. بينما يشار الى نبتة Thlaspi caerulescens بانها نبتة قادرة على امتصاص النيكل والزنك من الأراضي الملوثة بالمعادن الثقيلة. ويصنف الباحث روفوس شيني من خدمة الأبحاث لزراعية في ماريلاند هذه النبتة ضمن النباتات "المدورة للتربة". وكشفت الفحوصات التي أجراها شيني على هذه النبتة ان الزنك يكون 30-40% من محتوياتها واستنتج بالتالي حاجتها الدائمة لامتصاص الزنك من التربة.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:05 AM
استخدام الفطريات لامتصاص ألياف الأسبست من الأرض والقضاء على خطرها

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/32_1.jpg

فرضت معظم بلدان العالم حظرا على إنتاج واستخدام الاسبست في البناء والعزل والشوارع بالنظر لسميته العالية ضد البيئة وضد الإنسان أساسا. لكن علماء البيئة الصحية يعرفون جيدا إن مشاكل الاسبست، وخصوصا مرض الرئة الاسبستية على عمال البناء وغيرهم، لا يتعلق بفترة استخدام الاسبست وانما في فترة العشرين سنة التي تلي ذلك. وذلك لأن أعراض الأمراض الاسبستية لا تظهر إلا بعد 15 إلى 20 سنة من تعرض الإنسان له. وكمثل فقد حظرت ألمانيا استخدام الاسبست منذ نحو10 سنوات لكنها تحسب حسابا لازدياد حالات مرض الرئة الاسبستية بعد 15 سنة من الآن لتصل ذروتها عام 2020. وهذا يعني إن من الضروري استئصال وجود الاسبست الصناعي من البيئة كي يستطيع الإنسان القضاء على أمراضه المتأخرة.


ولهذا فقد اقترح الباحث الإيطالي بايس فوبيني وزميلته سيلفيا بيروتو أن يجري استخدام الفطريات في المناطق الملوثة بهدف معادلة تأثير الاسبست. ويعتقد فوبيني إن أيونات الحديد والمعادن الأخرى، الضرورية لحياة الإنسان، تشكل على سطع الألياف الاسبستية عاملا شديد الخطورة على البيئة والإنسان. وثبت من خلال هذه التجارب إن هذه الأيونات المعدنية تلعب دورا حاسما في سمية الاسبست وتأثيره البعيد المدى على البيئة. إذ تطلق هذه الأيونات العديد من الراديكاليات القادرة على بعث الاضطراب في عملية نقل المعلومات الوراثية في الخلايا التي تؤدي بالتالي إلى تحفيز نشوء النمو السرطاني.


وأجرى فوبين وزميلته تجارب تثبت أن سحب أيونات الحديد من على سطع ألياف الاسبست يمكن أن يقلل تأثيره المحفز للسرطان بشكل واضح. ويمكن للفطريات التي تنمو على التربة أن تضطلع بمهمة سحب الحديد من الاسبست بكل كفاءة حسب تقدير الباحثين الإيطاليين. إذ تحتاج بعض أنواع الفطريات إلى الحديد كي تواصل دورة الاستقلاب وتحفظ بعض المواد في أجسادها. هذا ناهيكم عن جذور الفطريات الخيطية الضفيرية القادرة على التوسع بشكل عمودي وأفقي في التربة.


جرب الباحثون الإيطاليون العديد من أنواع الفطريات وتوصلوا إلى أنواع منها تستطيع التعايش والنمو بشكل مذهل على حساب الأيونات المعدنية على سطوح الاسبست. واستطاعت هذه الفطريات أن تضفر جذورها الخيطية مع وداخل الألياف الاسبستية وأن تمتص الأيونات الحديدية الضارة منها. و تحول الاسبست بفعل الفطريات إلى مادة ليفية مختلفة غير قادرة على الانتشار، كما تحولت سطوح الاسبست، كما هو متوقع، إلى حالة أيونية غير فعالة ربما تكون غير محفزة للسرطان.


وعبر فوبيني عن أمله بأن يستخدم هذا الاكتشاف في تطوير طريقة بيولوجية لتنقية الأراضي الملوثة بالاسبست. وتشير إحصائية وزارة الصحة الالمانية إلى وفاة 110 آلاف إنسان بتأثير أمراض العمل الاسبستية منذ عام 1980. وسجلت إحصائية عام 2001 حدوث 931 حالة وفاة بسبب هذه الأمراض، إلا إن الوزارة تقدر أن يرتفع عدد الضحايا إلى 20 ألفا عام 2020.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:07 AM
الجهل بالسموم

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/30_1.jpg

الوقود والسماد والادوية والملونات والمبردات والاضافات الغذائية ومواد التنظيف والبلاستيك و"البراغيث الالكترونية" الخ... من اصل 18 مليوناً من المكونات المعروفة من علماء الكيمياء هناك 70 الفاً قيد الاستعمال في البلدان الصناعية. بيد ان آثار هذه المواد وامتزاجها على الصحة والبيئة لا تزال غير معروفة في صورة جيدة. فمن اصل مئة مادة منتقاة عشوائيا من تلك المصنعة او المستوردة بأكثر من مليون جنيه استرليني الى الولايات المتحدة سنويا، تمت فقط دراسة 37 منها لجهة تسببها بالسرطان. اما الدراسات المتعلقة بأثرها على الجهاز العصبي ونظام المناعة فإنها لم تطاول سوى 33 و14 منتوجا.



والاسوأ من ذلك ايضا وبحسب وكالة البيئة التابعة للحكومة الاميركية هناك غياب لاي معطيات عامة حول ما يمكن ان تحتويه من سموم 71 في المئة من المواد المرشحة لذلك (باستثناء المواد المقاومة للطفيليات) وذلك بالرغم من قانون 1976 الذي يفرض على الصناعيين اعطاء "معطيات صحيحة لجهة تأثير المواد الكيميائية ومزيجها على الصحة والبيئة". في كل حال، لا تملك وكالة البيئة السلطة لكي تفرض على الصناعيين اجراء فحوصات للمواد الموجودة، كما ان هذه الوكالة مضطرة الى تبرير اي طلب تتقدم به في هذا الصدد.



في 22 نيسان/ابريل 1999 ابدى نائب الرئيس الاميركي آل غور قلقه ازاء تزايد ظهور الاصابات المتقاربة بالسرطان في مناطق جغرافية محددة قريبة من مكبات النفايات او في مواقع مصانع سابقة: "يجب تزويد الجمهور المعطيات الاساسية الخاصة بالصحة والمتعلقة بالمواد الكيميائية الصناعية التي نتخلص منها في المناطق المأهولة اذ يحق للناس ان يعرفوا ليس فقط اسم المواد بل تأثيرها على صحتهم وخصوصا على الاطفال".



كذلك اوردت صحيفة "نيويورك تايمز" عددا متزايدا من الابحاث تشير الى ان بعض المواد الكيميائية الاصطناعية وادوية الزراعة الشائعة قد تتسبب بنوع من التخريب للجزيئيات داخل حهاز الانتظام عند الانسان مما يسبب اعطابا خلقية وسرطان الثدي واضطرابات عقلية اضافة الى لائحـة مـن الامراض الاخرى، كما يخفض عدد الحيوانات المنوية".



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/30_2.jpg

ان تأمين المعطيات الناقصة يكلف الصناعة بحسب تقرير لوكالة البيئة، 427 مليون دولار اي نسبة 0،2 في المئة من المبيعات السنوية للمئة شركة الاولى في الصناعة الكيميائية الاميركية. في المقابل قررت الجمعية الاميركية لمصنّعي المواد الكيميائية زيادة عدد المواد الخاضعة للفحص من 15 الى 100 سنويا عند مشارف 2003. وتعهد 469 مصنعا بفحص ما مجموعه 360 مركّبا. انها ارقام مثيرة للسخرية دفعت نقابة عمال الكيمياء الاميركية الى المطالبة "بدراسة كاملة لجميع المواد الكيميائية الجديدة قبل تسويقها". بالإضافة الى ذلك، فإن الفحوص تقتصر على الحد الادنى الذي تفرضه منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية. اما في نظر لجنة الاطباء من اجل طب مسؤول، فيجدر بوكالة البيئة والصناعة السعي الى تخفيف تعرض الجمهور للمركّبات الكيميائية. والفحوص الموعودة سوف تتطلب فحوصا اخرى مما يؤخر الاجراءات القانونية اللازمة.



من جهتها، اصدرت المفوضية الاوروبية في شباط/فبراير 2001 كتابا ابيض يهدف الى اطلاق دينامية من شأنها دفع الصناعة الى اجراء فحوص الى درجة التسميم وتقويم الأخطار لتقديم البرهان على سلامة 100 الف منتوج وتشجيعها على التجديد في اطار "الاستخدام المستديم للمركّبات الكيميائية".



وحتى اليوم، وحدها المنتجات المسوّقة بعد ايلول/سبتمبر 1981، والمسمّاة "المنتجات الجديدة" كانت تخضع لتقويم الأخطار. ينتج من ذلك ان هناك معلومات قليلة متوافرة حول 99 في المئة من الحجم الاجمالي للمواد المتوافرة في السوق التجاري.



يصنّف الكتاب الابيض المكوّنات الى اربعة اصناف تبعا لانتاجها السنوي. فالتي يتجاوز حجمها الالف طن يفترض فحصها قبل نهاية العام 2005. اما تلك التي يتجاوز انتاجها الطن الواحد سنويا فتنتظر حتى العام 2018. وتقارب كلفة هذه الفحوص بالنسبة الى الصناعة 2،5 مليار يورو. وتخضع المواد الثابتة او التي يمكن ان تتراكم في الجسم الى تقويم اكثر صرامة يظهر الآثار البعيدة المدى. من شأن هذه السياسة الموحدة لجميع المصنعين والمواد تشجيع انتاج مواد جديدة اكثر امانا اذا كان استخدام المواد القديمة محدودا. في انتظار ذلك، فالاخطار لا تزال قائمة وقد اعلن في ايلول/سبتمبر 2001 ان ثلاثة منتجات يدخلها البرومور تستعمل للتأخير (؟) ظهرت في حليب الامهات. وينوي البرلمان الاوروبي منع استعمالها من اليوم حتى العام 2006.



ان نمط حياتنا الاستهلاكي يكلف ضريبة باهظة لا تظهر في الضرورة في الانفجارات العنيفة كما حصل في معمل مدينة تولوز الكيميائي في فرنسا في 21 ايلول/سبتمبر 2001، لكنها توقع بالتأكيد الضحايا والخسائر.



بقلم : محمد العربي بوغرّة

عن / لوموند دبلوماتيك

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:12 AM
عالم الطيور البرية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_1.jpg

تتميز الطيور عن بقية الحيوانات الفقارية بالريش المغطي لجسمها والمنقار القرني الذي يغطي فكيها ، ويقدر عدد أنواع الطيور المختلفة في العالم بنحو عشرة آلاف نوع يختلف كل منها عن الآخر من حيث الحجم والشكل والعادات وتتوزع في جميع أنحاء المعمورة بين القطبين الشمالي والجنوبي، وحتى الجزر النائية الصغيرة لا تكاد تخلو من الطيور، ويقدر العلماء مجموع أفراد الطيور في العالم بمائة ألف مليون طائر. يحد من التنافس بين الطيور في الحصول على الغذاء أن بعضها ليلي النشاط على حين أن بعضها الآخر يمارس نشاطه خلال النهار، فالبومة السمراء والباشق مثلا هما من الطيور الجارحة لكن الأول يصطاد ليلا والثاني يصطاد نهارا. تمتاز ذكور الطير عن إناثها عادة بألوان جذابة مزركشة يكون لها دور مهم في التكاثر، وتختلف ألوان الطيور بحسب أنواعها ولا شك أن هذا التباين قد جاء نتيجة التكيف لبيئات مختلفة في كل حالة.



معظم الطيور تبني أعشاشها بنفسها وتحضن صغارها وتحميها لفترات متباينة، بيد أن بعض الطيور تخلّت في تطورها عن سلوكها الطبيعي في حضن البيض فأصبحت تعيش متطفلة على أعشاش طيور أخرى. تمتاز معظم الطيور بقدرة فائقة على الطيران، فالطيور ذات الأحجام الكبيرة مثل طائر البجع والطيور الجارحة الكبيرة تركب التيارات الهوائية الصاعدة لتقطع مسافات شاسعة بأقل جهد ممكن. وثمة طيور أخرى كالحباري تقض الكثير من وقتها على الأرض وهي قادرة على العدو السريع، وكثير من الطيور مكيّف للمعيشة في الماء ومن أمثلتها البط والإوز التي تجيد السباحة.



التكيف للطيران:

لكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق بحرية عليه أن يحقق عنصرين هامين هما خفة الوزن والعمل على زيادة قوّته واندفاعه، ويتطلّب الطيران أيضا وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء، وامتازت الطيور عمّا عداها من الفقاريات بتحورات خاصة، وقد تهيأت هذه الأمور تطوريا من خلال تحوّر الطرفين الأماميين إلى جناحين وكذلك من خلال عدة تحورات فسيولوجية هامة أدت إلى نجاح كبير في ارتياد الهواء.



تحورات للطيران:

اكتسبت الطيور خلال تطورها صفات عديدة هيأتها من ناحية البنيان والوظيفة والسلوك للنجاح في الطيران، فانفتحت أمامها فرص عظيمة للنجاح البيولوجي والتطور السريع. ومن أهم تلك التحورات ما يلي:

تحور الطرفين الأماميين إلى جناحين: اصبحا يشكلان عضوي الطيران الأساسيين وقد اقتضى الأمر تغيرات تطورية في هيكل الطرف الأمامي جعلت منه أداة بديعة للطيران، وازداد سطح ذلك الطرف بعدة سبل منها ظهور ثنية جلدية خلفية بين العضد والجذع وثنية جلدية أخرى أمامية بين العضد والساعد، ثم اختزال عدد الأصابع وحجمها. علما بان الريش الذي يغطي الجناح قوي ومرن وخفيف ويسهم إلى درجة كبيرة في زيادة سطحه. وقد عادت بعض فصائل الطيور ففقدت القدرة على الطيران، وهنا نجد أن الجناحين اصبحا مختزلين كما هي الحال في النعامة وأقاربها أو تحورا إلى زعنفتين صغيرتين نسبيا كما في البطريق.

وجود هيكل عظمي للطيور يتميّز بتكيفاته الخاصة للطيران: تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية متصلة بالأكياس الهوائية. ولما كان الطيران يتطلب جسما متماسكا لذا تكون العظام متصلة اتصالا دائما وثابتا فعظام الجمجمة يتصل بعضها ببعض والتحامها التحاما تاما. والأسنان غير موجودة عادة مما يخفف الوزن وتمتاز الجمجمة بكبر حجاج العين. وحدثت الكثير من التحورات في العمود الفقري والأحزمة الكتفية والعجزية. فاغلب الفقرات ملتحمة، وكذلك عظم العجز المركّب. أما عظم القص الزورقي فيهيئ سطحا كبيرا يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية في عملية الطيران، وعظم القص أكبر حجما واكثر بروزا في الطيور النشطة الطيران، كما يضمر ويصبح اقرب إلى التسطح في الطيور عديمة الطيران. وهناك تحورات عديدة في عظام الجناح والأرجل كدمج أو اختزال بعض العظام ، ويلعب الهيكل العظمي دورا بارزا في شكل الجسم الانسيابي.

نشأ الريش الذي تطور من حراشف قرنية كانت توجد في أسلاف الطيور من الزواحف. ويمتاز الريش بخفة وزنه وقوته وهو قادر على ضرب الهواء بكفاءة عالية. ويعمل الريش على المحافظة على درجة حرارة الجسم ومنعها من التبعثر، والريش على ثلاثة أنواع رئيسة:

الريش المحيط (القلمي): يظهر على سطح الجسم ويعطي شكله العام. وأطول وأقوى الريش المحيط هو الريش القلمي المتصل بالجناحين والذيل. وبفحص ريشة قلمية تحت المجهر تظهر أجزاؤها وقوة تماسكها.

الوبر(الريش الخيطي): يقع عند قواعد الريش المحيط وتمتاز اسيلاته بعدم وجود الخطاطيف.

خفّة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:

وجود الريش الذي يخفف الوزن النوعي للطائر.

التحورات الخاصة للهيكل العظمي والتي تميزت بقوته وخفة وزنه.

اختزال أو ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور إذ ليس في الأنثى سوى مبيض واحد فقط. وعادة ما يضمر المبيض في غير موسم التكاثر، كما وان تكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة فالطيور ليست ملزمة بحمل البيض لفترة طويلة، أما فيما يتعلق بالجهاز الإخراجي فقد اختفت المثانة البولية ويتم التخلص من الفضلات النيتروجينية على صورة حامض البوليك مما يقلل كمية الماء اللازمة للإخراج وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء.

شكل الجسم الانسيابي : يسهّل على الطائر اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة.

معدل عال من الايض والتنفس الخلوي يوفران الطاقة اللازمة للنشاط العضلي الذي يتطلبه الطيران، ويعتمد هذا المعدل الايضي العالي على:

جهاز تنفسي عالي الكفاءة يوفر الكميات اللازمة من الأكسجين والواقع أن التنفس في الطيور اكفأ منه في الثدييات، ويمتاز بوجود أكياس هوائية تؤدي إلى تخفيف وزن الطائر وتعمل على تشتيت جانب كبير من الحرارة الناتجة من النشاط العضلي الكبير وبذلك تبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية في النطاق الطبيعي.

جهاز دوري عالي الكفاءة: الطيور من ذوات الدم الحار وتحافظ على درجة حرارة ثابتة لأجسامها فهي قادرة على الاستمرار في نشاطها الحيوي حتى لو انخفضت درجة حرارة الوسط الذي تعيش فيه. وقلبها ذو أربع حجرات وعليه فالدم المؤكسد مفصول كليا عن الدم غير المؤكسد. والدورة الدموية سريعة وذات كفاءة عالية. وهناك أوعية دموية خاصة تساعد عند الحاجة على سرعة دوران الدم في الجسم، ويمتاز الدم باحتوائه على نسبة عالية من الجلوكوز للتزود بالطاقة المطلوبة.

جهاز هضمي يمتاز بسرعة وكفاءة عملية الهضم وقدرتها التحويلية العالية إلى بناء أنسجة الجسم وعليه فالطيور ذات معدل ايض عالي. وهناك الكثير من التحورات في الجهاز الهضمي بين الطيور تبعا لطريقة معيشتها ونوع غذائها كتحور الجهاز الهضمي في الطيور آكلة الحبوب لتلائم وظيفته مثل الحوصلة والمعدة الهاضمة والقانصة وردبي المستقيم.

وهناك تحورات أخرى ساعدت الطيور على ارتياد الهواء بيسر وسهولة منها:

الجهاز العصبي الذي يمتاز بتحورات خاصة في المخ والمخيخ مما جعل له أثرا عميقا في تنسيق عمل العضلات المخططة المهمة في حفظ توازن الطائر وعملية الطيران.

كبر حجم العيون بالنسبة إلى الجسم وما ينتج عنه من قوة أبصار تجعل ارتياد الأفاق أمرا سهلا وميسورا.

كيف يحمل الهواء الطائر:

يلعب الشكل الانسيابي دورا مميزا في تقليل مقاومة الهواء، وتسمح الأجنحة للطائر بالتحليق في الهواء والاندفاع فيه إلى الأمام وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي ويتصلان بالجذع فوق مركز ثقل الجسم تقريبا. وحركة الجناحين الرئيسية هي إلى الأعلى والأسفل. ويحمل الجناح الريش الأولى الكبير وهو أساس في عملية الطيران، وفي الطيور الكبيرة يكون اتصال الريش بعظام الجناح ذاتها، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا بينما السطح السفلي مقعرا، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط اسفل الجناح مما عنه أعلاه مؤديا إلى دفع الطائر إلى أعلى والى اسفل.



الرفرفة والتحليق:

تختلف الطيور كثيرا في حركة جناحيها فبعضها يحلق والبعض الأخر يرفرف، وبعضها يرفرف عند بدء الطيران ثم يستخدم التيارات الهوائية ليحلق أو ينزلق فيها وبعض الطيور تستخدم الرفرفة والتحليق حسب ظروف طيرانها وخاصة في عملية الصيد كما في بعض أنواع الطيور الجارحة. والطيران المرفرف اصعب بكثير من الطيران التحليق أو الانزلاق وصغار بعض الأنواع تنجح في الطيران المرفرف حال مغادرتها العش الذي فقست به ودون سابق تجربة، وتتناسب سرعة الرفرفة تناسبا عكسيا مع حجم الطائر، فالطيور الكبيرة كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام والغربان والبط تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية فتصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة كالطائر المغرد الفلسطيني(عصفور الشمس الفلسطيني) لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية.



والطيور المحلقة تستخدم التيارات الهوائية ولا تطير إلا في ساعات معينة من النهار وبعد أن تنشط التيارات الهوائية الصاعدة، وهذه الطيور تستطيع أن تحتفظ بجسمها محلقا في الهواء دون رفرفة جناحيها، وهي قد لا ترفرف أجنحتها بأكثر من مرة في الثانية، وتمتاز الطيور المحلقة لفترات طويلة نسبيا عادة بكبر الحجم وكبر مساحة الجناح وطوله، وكلما زاد حجم الطائر زادت قدرته على الطيران التحليق، وكثير من الطيور المهاجرة التي تمر عبر وادي الأردن خاصة كالنسور والعقبان الكبيرة تستخدم التيارات الهوائية لتطير بأقل جهد ممكن قاطعة مسافات شاسعة دون أن تبذل سوى قدر ضئيل من الطاقة في رحلتها، وهذه الطيور تستطيع زيادة ارتفاعها دون رفرفة الجناح وذلك بركوب التيارات الهوائية، وكثيرا ما نشاهد هذه الطيور قد اتخذت أعشاشها في الجبال العالية ذات الانحدار السحيق المحيطة بمنطقة جبال أريحا و البحر الميت الغربية.



تكيف الطيور لظروف معيشة متباينة:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_2.jpg
وهو يتمثل في وجود أشكال أو تحورات خاصة لدى الطيور المختلفة للاستفادة القصوى من بيئتها وللتخصص بتلك البيئات وما بها من غذاء ، واهم تلك التحورات هي التي حصلت في المنقار أو الأطراف الخلفية (الأرجل).



المناقير:

المنقار في الطيور عبارة عن تحورات في الفكين العلوي والسفلي ويستخدم في أعمال كثيرة كالتقاط الغذاء والدفاع وبناء الأعشاش وتنظيف الريش وتنسيقه، لذلك فهناك اختلاف كبير في شكل المنقار تبعا لطبيعة الطائر وسلوكه والبيئة التي يعيش فيها، ويوجد على الطرف الأمامي للمنقار، قبل الفقس، نتوء بارز يدعى السن البيضي وهو يساعد في تحرير الصوص من قشرة البيضة ولكنه يتلاشى بعد ذلك. وعموما فان شكل المنقار يدل على عادات الطائر الغذائية. ففي الطيور التي تتغذى على الحبوب كالعصفور الدوري مثلا يكون المنقار سميكا ومخروطي الشكل ويستدق بشكل مفاجئ ، وهذا النوع من المناقير يساعد في التقاط البذور وفي تقشيرها وكذلك استخراج البذور من المخاريط النباتية.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_4.jpg
أما الطيور التي تتغذى على اللحوم فيكون طرف منقارها حادا ومدببا على شكل الخطاف ليساعدها في تمزيق اللحوم إلى قطع ملائمة للبلع. الطيور التي تتغذى على السمك مثل طائر مالك الحزين تمتاز بمنقار طويل على شكل مدبب كطرف الحربة. بينما تمتاز طيور نقّار الخشب بمنقار قوي يشبه الأزميل قادر على نقر الخشب واختراق الطبقة الفلينية للأشجار للبحث عن الحشرات المتواجدة في الثقوب. الطيور المائية كالبط مثلا يتميز منقارها بوجود صفائح مثقبة لتصفية المواد التي يحتويها الماء.

===>>

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:13 AM
أما عصفور الشمس الفلسطيني فهو قادر على الحصول على مادة الرحيق من الأزهار الطويلة العنق بفضل منقاره الأنبوبي الطويل. وكثير من الطيور التي تعيش على الشواطئ أو التي تخوض في الماء مثل طائر الشنقب (الجهلول) تستعمل منقارها الطويل والرفيع للنبش في الطين أو الرمل بحثا عن الغذاء. والطيور التي تلتقط الحشرات من أوراق النباتات مثل الهازجة (الطيور المغردة) يكون منقارها رفيعا ومدببا كالملقط ، والطيور التي تلتقط الحشرات وهي طائرة مثل طائر السنونو تتميز بمنقار مضغوط من أعلى للأسفل ويصل أقصى عرض له عند قاعدته. وهناك طيور مثل البجع لها كيس اسفل التجويف الفمي ليغترف به عددا من الأسماك في كل غطسة، ولتغذية الصغار وربما كان لهذا الكيس شأن في عملية المغازلة أثناء التكاثر أيضا.





الأرجل:

أرجل الطيور تدل على عادات نوعها وهي مختلفة حسب سلوكها وبيئتها. قد تكون الأرجل كلها مغطاة بالريش كما في البومة أو قد يكون جزءا منها غير مغطى كما في النسور، وفي اغلب الطيور كالدجاج تكون الأرجل غير مغطاة بالريش. وفي الطيور التي تحط أو تجثم على الأغصان أو مجاثم مشابهة كطيور الحسون أو السنونو نجد أن هناك ثلاثة من الأصابع تتجه إلى الأمام بينما تتجه الإصبع الرابعة إلى الخلف. وفي اغلب أنواع طيور نقّار الخشب حصلت بعض التحورات فنجد أن هناك إصبعان أماميتان واثنتان خلفيتان وكذلك في أنواع الببغاوات والدرّج. وفي بعض طيور نقّر الخشب نجد أن إبهام الرجل قد اختفت كليا مما أدى إلى وجود إصبعين أماميتين فقط وواحد خلفي.
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_5.jpg


وفي بعض أنواع السماقة تتجه الأصابع الأربعة إلى الأمام حتى يمكن لتلك الطيور التعلق بالأسطح العمودية وفي أنواع أخرى من الطيور التي تتعلق بالسطوح العمودية أو تتسلقها نجد أن الأصابع جميعها متجهة للأمام ولكن المخالب شديدة التقوس أو الانحناء مما يعينها في مهمتها. وفي الطيور المائية التي تستعمل أرجلها كمجاديف للسباحة أو التي تخوض في الماء بحثا عن الطعام قد ترتبط الأصابع بأغشية مما يساعد على زيادة سطح القدم. ففي بعض تلك الطيور كالبجع نجد أن أصابع القدم الأربعة متصلة بأغشية تمتد حتى نهاية أطراف الأصابع.



وتمتاز معظم أرجل طيور البط والإوز بوجود ثلاثة أصابع متجهة للأمام ومتصلة بأغشية، بينما تتجه إبهام الرجل للخلف وعليها ثنية جلدية صغيرة. وفي قدم الطيور التي تعيش على الشواطئ ومنها مالك الحزين مثلا فالأصابع الثلاثة الأمامية وإبهام الرجل المتجهة للخلف امتازت بوجود غشاء ضيق يمتد على جانبي كل إصبع وحتى نهايته الطرفية. أما الطيور التي تعيش في الصحاري مثل كثير من طيور العائلة الطهوجية فان الأصابع لها بروزات جانبية كأسنان المشط. وفي الطيور الجارحة والبوم تكون الأصابع قوية متباعدة والمخالب طويلة حتى تستطيع القبض على الفريسة والإمساك بها وقتلها ويصل مخلب بعض الطيور الجارحة إلى حوالي 8 سم.



موئل الطيور:

تنتشر الطيور في جميع أنحاء المعمورة وقد تكيفت لملائمة البيئة التي تعيش فيها، ففي المستنقعات أو الشواطئ الرملية تنبش الطيور المائية في الطين أو الرمل بحثا عن غذائها وغالبا ما يكون من الحيوانات اللافقارية. والطيور التي تتغذى على الأسماك تخوض في الماء، أو تسبح أو تغطس فيه. وتختلف هذه الطيور من حيث الأماكن التي تبني فيها أعشاشها والطريقة التي تبني فيها تلك الأعشاش. فبعضها يعشش بين النباتات المائية أو بين حصى الشاطئ أو بين كثبان الرمال أو في أوكار أو جحور. وفي الأراضي الزراعية الجبلية تبني الطيور أعشاشها في الربيع في الغابات والحقول. وعلى أشجار الفاكهة حيث يتوافر لها الغذاء اللازم والملجأ الأمين.



وقد اعتاد بعض الطيور على المعيشة في المدن والقرى وتبني أعشاشها كلما أمكنها ذلك في الأماكن البعيدة عن متناول الإنسان وعبثه كالمآذن وحواف الشبابيك وثقوب المباني البعيدة والأماكن المهجورة. وفي سلسلة الجبال الجنوبية المطلة على البحر الميت من منطقة وادي الدرجة (رأس نقب الحمار) أو منطقة وادي القلط والتي تمتاز بوجود جبال عالية ذات انحدار شديد، تتخذ الطيور الكبيرة الجارحة من قمم الجبال مكانا لبناء أعشاشها حيث يصعب الوصول إليها. يلجأ كثير من الطيور لتمضية فترة الشتاء في مناطق الأغوار حيث الدفء وتوافر الغذاء والمأوى الملائم.



وكثير من الطيور تحمي أعشاشها بإخفائها بين أوراق الشجر الكثيفة. وغالبا ما يكون لون البيض شبيها بلون المكان الذي يوضع فيه، وبعض الطيور وخاصة الصحراوية منها تضع بيضها في حفر على الأرض بين الأعشاب أو في أماكن بعيدة يتعذر الوصول إليها كالمنحدرات الصخرية السحيقة أو رؤوس الأشجار العالية. وقد أدى إنشاء المحميات للأحياء البرية وحماية النباتات البرية في المناطق الطبيعية من العالم إلى اجتذاب العديد من الطيور بشكل خاص والحياة البرية بشكل عام.



أخطار تهدد الطيور:

لقد انقرض ما بين سبعين وثمانين فصيلة من الطيور في القرون الثلاثة الماضية في العالم، وكان السبب المباشر لذلك الإنسان باصطياده الجائر للطيور، أو بتدميره لمواطنها الطبيعية وقد تمثل ذلك في قطع أشجار الغابات لبناء المساكن والتوسع الزراعي واتساع رقعة العمران والطرق. وحرق الغابات وتجفيف المستنقعات أو الواحات وازحف الصحراوي وأدى ذلك كله إلى تناقص أعدادها ومن ثم إلى انقراضها. وهناك أعداد كبيرة من الطيور يقضي عليها الإنسان عمدا إما بالبندقية أو بالشباك والمصائد أو بالدبق أو بالحبوب المخدرة. وبعض الطيور تموت عند اصطدامها بخطوط الكهرباء ذات الضغط العالي، أو من تلوث غذائها بالمبيدات الحشرية والزراعية مثل مادة د.د.ت التي يؤثر تراكمها في جسم الطائر بشكل سلبي على عملية تكوين قشرة البيض ويؤدي بالتالي إلى عدم فقسه. والطيور البحرية كثيرا ما يلوث ريشها ويلتصق به زيوت متسربة من ناقلات النفط، مما يعيق حركتها بل يشلها ويؤدي إلى موتها.



حاجات الطيور:

إن أهم ما تحتاج إليه الطيور هو المكان الملائم الذي تشعر فيه بالراحة والطمأنينة للحصول على احتياجاتها الأساسية من غذاء ومأوى. فلا بد من وجود المكان المناسب لبناء أعشاشها. ووجود الغذاء المناسب الوفير ومصادر الماء. كما تحتاج الطيور المهاجرة التي تقطع البلاد خلال انتقالها إلى حمايتها من أخطار الصيد أو الموت بفعل التلوث.



موارد الغذاء:

تعتمد موارد الغذاء على عدة عوامل منها المناخ، فإذا كانت الظروف الجوية غير ملائمة لنمو النباتات أو الحشرات والثدييات الصغيرة تضطر الطيور إلى الهجرة لاماكن أخرى تتوفر فيها ظروف مناخية ملائمة وغذاء كاف. ولا يجب أن ننسى بان وجود الماء هو عامل أساسي بالنسبة لنمو الزرع وبالتالي لتواجد كافة الكائنات التي تتغذى بالنباتات، يجب أن نتوقع أن وفرة الماء تتناسب وتواجد الطيور وان غيابه أو شحه في موسم ما يؤدي إلى نزوحها أو هجرتها، واغلب الطيور تحتاج إلى الماء لكي تشرب وتستحم أو تنظف ريشها. ويجب الحرص على عدم إزعاج الطيور في أعشاشها لكي لا تهجر بيضها أو صغارها وفي فترة الشتاء لا بد من أن تحصل الطيور على غذاء وفير كي تنمو وتتهيأ لوضع البيض.



فوائد الطيور وأهميتها:

عرف الإنسان أهمية الطيور منذ اقدم العصور ودجّنها ، فالدجاج الذي انحدر من طيور الأدغال الحمراء في جنوب شرق آسيا هو مصدر مهم من مصادر اللحوم لا سيما أن قدرته التحويلية من غذاء إلى لحم عالية جدا بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى، وهو يزودنا كذلك بالبيض الغني بالمواد الغذائية، ومن الطيور الأخرى المدجّنة والمفيدة لنا البط والإوز وديك الحبش، ويستخدم الريش الزغب المستمد من بعض هذه الطيور في صنع الفرشات والوسائد المريحة. ولقد استخدم الإنسان حمام الزاجل لنقل الرسائل منذ 5000 سنة ولا يزال يستخدمه. وتتغذى أنواع كثيرة من الطيور على الحشرات والديدان والقوارض الصغيرة فهي بذلك تساعد المزارعين وتقيهم شر هذه المخلوقات التي لو تركت لزادت الأضرار التي تحدثها بالمحاصيل.



وتلعب بعض الطيور دورا مهما في عملية تلقيح الأزهار بنقلها حبوب اللقاح من زهرة لأخرى وفي انتشار البذور بواسطة أرجلها أو ذرقها. ولا شك أن من الممتع مراقبة الطيور وسماع أغاريدها الشجية ومراقبة حركاتها وطيرانها. وقد كانت الطيور وما زالت مصدر الهام ووحي للشعراء والفنانين والمصورين. وعلينا أن لا نغفل دور الطيور في الإيحاء للإنسان بمحاولة الطيران مما أدى إلى صناعة الطائرات، ومعظم الطائرات الحديثة شكلها مستلهم من أشكال الطيور.



كيف تستطيع أن تساعد الطيور:

بعدما علمنا شيئا يسيرا عن فوائد الطيور للإنسان والطبيعة فانه يجدر بنا أن نهيئ لبعض الطيور الموجودة في بيئتنا المسكن الملائم البسيط وذلك بتجهيز مكان لإطعامها مكون من صندوق خشبي صغير قليل العمق ويتدلى من غصن شجرة أو يثبت على حامل ارتفاعه لا يقل عن متر ونصف، وستعتاد الطيور بسرعة على هذا المكان لذلك يجب أن نستمر في تزويده بالغذاء والماء بانتظام، ويمكن أيضا تعليق بذور الفستق السوداني بخيط أو تعليق نصف جوز هند تحت الصندوق لتكون في متناول صغار العصافير.



صناديق الأعشاش:

تلعب صناديق الأعشاش دورا مهما في اجتذاب الطيور. وهناك عدة أشكال لهذه الصناديق، فهي إما أن تكون مربعة أو أسطوانية الشكل، ويجب أن تجهز قبل موسم التكاثر ولا بد من تثبيتها جيدا حتى لا تتقلقل أو تسقط بفعل الرياح. ويجب أن تجعل فتحتها مائلة للأمام كي يحول ذلك دون دخول الأمطار أو أشعة الشمس الحارقة ، وكذلك وضع رف فوق الفتحة لمنع دخول الأمطار. ويستحسن تنظيف هذه الصناديق بعد نهاية موسم التكاثر حتى لا تكون المواد المتخلفة بها مأوى للطفيليات. وتستطيع الطيور أن تعشش في الأوعية القديمة والصفائح وأصص الأزهار، ويفضل عدم وضع أي مواد داخل الصندوق لان الطيور تفضل جلب ما تحتاج إليه بنفسها.



تغذية الطيور:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/29_3.jpg
أن من افضل الطرق لجلب الطيور إلى حديقة منزلك تهيئة قدر كاف لها من الغذاء الطبيعي كلما أمكن ذلك طوال العام، ويحسن تقليب التربة يوميا فوق مساحة من متر مربع وحتى يسهل على الطيور العثور على بعض الديدان وغيرها من الحيوانات التي تتغذى بها. ويفضل زراعة نبات عباد الشمس وغيره من النباتات التي تحمل البذور ويفضل عدم إزالة أجزاء النبات الجافة بالقرب من النباتات المنتظر أزهارها ومن المستحسن تنوع الحشائش البرية في الحديقة. في فصل الشتاء لا بد من تزويد الطيور بالغذاء اللازم، الطيور لا تقتسم الغذاء بينها بل يسبق الكبير منها الصغير إليه ويأخذ حصة الأسد فيجب توفير اكثر من مكان واحد للغذاء، ويجب عدم ترك الغذاء في الأماكن التي تهب عليها رياح قوية مما قد يؤدي إلى فقدانه، يجب إبعاد القطط والكلاب عن أماكن تغذية الطيور لان ذلك يسبب إزعاجها، كما قد يمثل خطرا عليها. لا تعبث بالنباتات والحشائش بل اتركها لتعشش فيها الطيور، ولا تعبث بأعشاشها، ولا تلمس البيض أو الفراخ الصغيرة.



الشرب والاستحمام:

إن وجود إناء للشرب يلعب دورا مهما في اجتذاب الطيور، وتستعمل الطيور الماء للشرب والاستحمام. ويمكن استعمال الأطباق أو الأواني الواسعة قليلة العمق ويجب أن لا يزيد ارتفاع الماء في الوعاء على 5 سنتمترات.



الإمساك بالطيور:

قد يكون ضروريا الإمساك بالطيور البرية بين الفينة والأخرى لنقلها من مكان إلى آخر أو وضع الحلقات في أرجلها. ومن الضروري أن يتم الإمساك بجسم الطير كاملا بحيث يكون الجناحان على جانبي الجسم ويجب تجنب الإمساك بالطائر من الذيل أو الأجنحة حتى لا يتسبب ذلك في فقدان بعض الريش اللازم للطيران ويجب أن تكون فترة الإمساك قصيرة وان لا تعرق اليد الممسكة بالطائر مما يؤثر في تلبّد ريشها، وإذا بدا أن الطير لحق به بعض الضرر أثناء الإمساك به لا بد من تركه حالا.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:14 AM
التسمم بالزرنيخ : خطر قديم وحديث

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/28_1.jpg

عرفت مركبات الزرنيخ منذ العصور القديمة و قد تم فصله بهيئته المعدنية منذ أكثر من سبعمائة عام مضت. و يعتبر عنصر الزرنيخ غير العضوي سام بشكل حاد وسريع. و قد استخدم القتلة تلك الخاصية في قتل الضحية قتلا بطئيا بأسباب تبدو طبيعية. و ذلك لأن الجرعات الكبيرة – التي تفوق بكثير الموجودة في بالماء – تسبب التدهور السريع و الوفاة . أما التعرض البطيء، كما يحدث في تلوث المياه بكميات ضيئلة يسبب آثاراً متعددة، بعيدة المدى. و تحتاج أثار التسمم بالزرنيخ إلى عدد من الأعوام ( و بالتحديد من5-20 عاما) كي تظهر. و يتسبب التعرض لعنصر الزرنيخ من خلال مياه الشرب في سرطان الجلد و المثانة و الكلى إلى جانب التغيرات الجلدية مثل فرط التقران ( لطخات صلبه) و التغييرات الصيفية. و يقدر أن يموت في النهاية ، شخص واحد من عشرة أشخاص ممن يشربون مياه تحتوي على خمسمائة مجم أو أكثر من الزرنيخ لكل لتر ماء من سرطان الرئة والمثانة و الجلد. أما التعرض المهني لعنصر الزرنيخ فهو أساسا عن طريق الاستنشاق، وقد أبلغ عن زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة في حالات التعرض التراكمي لمستوي 0.75 مجم أو أكثر من الزرنيخ لكل متر مكعب. و قد يمتد هذا الى نحو خمسة عشر عاما من التعرض في غرفة العمل إلى تركيز خمسين ميكرون لكل متر مكعب. كما وجد أن التبغ يتفاعل مع عنصر الزرنيخ في زيادة مخاطر التعرض لسرطان الرئة.



التأثيرات البعيدة المدى الناتجة عن التعرض لعنصر الزرنيخ:

آفات الجلد و سرطان الجلد.

السرطانات الداخلية مثل المثانة و الكلى و الرئة.

التأثيرات العصبية مثل اعتلال الأعصاب و الاعتلال الدماغي

ارتفاع ضغط الدم و مرض القلب.

مرض الرئة

أعراض هضمية.

تثبيط نقي العظم.

تدمير كرات الدم الحمراء.

تضخم الكبد.

أمراض الأوعية الدموية و تشمل اضطراب الأوعية المحيطية مثل مرض القدم السوداء الذي يحدث في تايوان و قد سمي بذلك لإمكانية تسببه في حدوث غرغرينة في القدم.

السكري.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:15 AM
مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة (جوهانسبرج):

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/27_1.jpg
عقد مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة خلال الفترة ( 26/8 – 4/9/2002 ) في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا ، وذلك لتحسين معيشة الناس والمحافظة على الموارد الطبيعية في عالم يشهد نموا سكانيا ، يصاحبه طلب متزايد على الغذاء والماء والمأوى والإصحاح والطاقة والخدمات الصحية والأمن الاقتصادي . ويسعى هذا المؤتمر إلى أن تعيد البلدان النظر في أنماط استهلاكها وإنتاجها ، وأن تلتزم بالنمو الاقتصادي المسؤول والسليم بيئيا ، وأن تعمل معا على توسيع نطاق التعاون عبر الحدود من أجل تبادل الخبرات والتكنولوجيا والموارد.



واعتبر المؤتمر أن جدول أعمال القرن 21 والذي تم اقراره في مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالبيئة والتنمية – مؤتمر قمة الأرض – المنعقد في ريو دي جانيرو في عام 1992، هو خطة العمل العالمية من أجل التنمية المستدامة. حيث اعتبرت أجندة الفرن 21 أن النساء والأطفال والشباب ، والسكان الأصليين ، والمنظمات الغير حكومية ، والسلطات المحلية ، والعمال ، ونقاباتهم ، وقطاعي الأعمال التجارية والصناعة ، والأوساط العلمية والتكنولوجية ، والمزارعين ، هي الفئات الرئيسية التي تشكل مساهمتها ومشاركتها عاملا ضروريا لنجاح التنمية المستدامة . حيث حضرت كل تلك الفئات إلى مؤتمر القمة.



وأخيرا ركز مؤتمر القمة في جوهانسبرج على ترجمة الخطط إلى أعمال وقام بتقييم العقبات التي عرقلت عملية التقدم والنتائج التي تم إنجازها منذ مؤتمر ريو . حيث أن مؤتمر القمة وفر فرصة للاستفادة من المعارف المكتسبة خلال العقد الماضي ، كما أعطي زخما جديدا في مجال الالتزام بتوفير الموارد واتخاذ إجراءات محددة من أجل تحقيق الاستدامة على نطاق عالمي.



نعرض في التقرير التالي بعض القضايا المرتبطة بمؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة المنعقد في جوهانسبرج ، ومنها : المشاركين ، فعاليات المؤتمر ، الملاحظات والتحليلات ، وأخيرا التوصيات.



أولا المشاركين :



1. المشاركة العالمية : شارك بالمؤتمر العديد من رؤساء الدول والحكومات وأعضاء الوفود الوطنية ، وقيادات من المنظمات غير الحكومية ، وقطاع الأعمال التجارية وغير ذلك من الفئات الرئيسية.



2. وفد دولة الكويت : شاركت دولة الكويت في مؤتمر القمة العالمي بوفد برئاسة معالي وزير الصحة / د. محمد الجارالله وبمشاركة ممثلين عن كل من :



- سفارة دولة الكويت في جنوب أفريقيا

- الهيئة العامة للبيئة

- وزارة الصحة

- وزارة التخطيط

- وزارة المالية

- وزارة النفط

- وزارة الخارجية

- وزارة التجارة والصناعة

- الهيئة العامة للصناعة

- وزارة التربية

- وزارة الكهرباء والماء

- وزارة الإعلام



ثانيا فعاليات المؤتمر :



1. افتتاح المؤتمر :

- افتتح وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية السيد / نتين ديساي مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة وقام بدوره تسليم رئاسة المؤتمر إلى رئيس جمهورية جنوب أفريقيا السيد / تابوا أمبيكي وألقى كلمة الافتتاح التي ركزت على القضايا التالية :

أهمية تقليص الفجوة فيما بين دول الشمال الجنوب.

توفير الإمكانات المادية والبشرية للقضاء على آفة الفقر الذي يعتبر عدوا للتنمية المستدامة في الدول الفقيرة، وأهمية التضافر العالمي للقضاء على تلك الآفة.

اعتبار مؤتمر التنمية المستدامة في جوهانسبرج هو امتداد لمؤتمر ريو ( 1992 ) الذي تمخض عنه إجراءات ينبغي على الدول اتخاذها حيث سيتم في هذا المؤتمر مراجعة ما تم عمله خلال العشر سنوات الماضية من تحقيق لأجنده القرن ( 21 ) ، ومدى وفاء الدول بالتزاماتها لتحقيق التنمية المستدامة.

أهمية وجود اتفاق بين الدول على خطة للعمل تخرج من مؤتمر جوهانسبرج تعمل على تحقيق التنمية المستدامة.

- اعتماد جدول أعمال المؤتمر ولائحة الإجراءات.

- انتخاب 25 نائبا للرئيس ، وتم انتخاب وزير ة خارجية جمهورية جنوب أفريقيا السيدة / دلاميني زوما كنائب تنفيذي للرئيس والسيد / أميل سالم من إندونيسيا رئيسا للجنة الرئيسية.



2. جلسات المؤتمر :

تم عقد ست من الجلسات العامة والرئيسية في الفترة 26- 29/8/2002 لبحث الموضوعات التالية : ( المياه والإصحاح – الطاقة – الصحة - الزراعة - التنوع البيولوجي ). بالإضافة إلى بحث قضايا نوعية تشمل عدة قطاعات [ المالية ، التجارة ، نقل التكنولوجيا ، أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة ، التعليم ، العلوم ، وبناء القدرات والإعلام وصنع القرار ]. هذا وقد كانت أبرز النقاط التي تبلورت في كل جلسة من الجلسات العامة في المواضيع السابقة ما يلي :

التركيز على موضوع ضمان وجود سياسات استراتيجية وطنية سليمة والتشارو مع كافة أفراد المجتمعات المحلية الذين تؤثر فيهم تلك السياسات.

ضرورة إقامة الشراكات وتعزيزها ليس فقط بين الحكومات وإنما أيضا مع النساء والشباب والسكان الأصليين والمنظمات الغير حكومية ( المجتمع المدني ) والسلطات المحلية والعمال والنقابات وأوساط الأعمال التجارية والصناعية والأوساط العلمية التكنولوجية والمزارعين.

الاهتمام ببناء القدرات البشرية ونقل التكنولوجيا وتبادلها.

ضرورة وضع برامج وإجراءات عملية تتضمن أهدافا واضحة ذات أطر زمنية محددة ، فضلا عن وضع نظام جيد التنسيق لأغراض القياس والرصد.

أن التقدم الزراعي هو أفضل شبكة سلامة للحماية من الجوع للبلدان النامية ، وأنه وأساس حماية البيئة فلا بد من الحفاظ عليه من التغيرات المناخية وارتفاع منسوب المياه.

أهمية تعزيز الشفافية في تلقي وإرسال المعلومات حتى يتم تبادل الخبرة والدروس فيما بين الدول.

لا بد من التركيز على دور الحكومات في تحسين أوضاعها المؤسسية حتى تكون قادرة على تعزيز عملية الشراكات المجتمعية بشكل أفضل.

ضرورة تطوير الهياكل المؤسسية المسؤولة عن الحفاظ على الموارد والتي تساعد على إدارة التغيير الذي يكفل تنمية وتطوير هذه الموارد.

لابد من وجود آليات وبرامج لاجتذاب الشباب إلى النشاط الزراعي.

التركيز على موضوع المتابعة من قبل جميع الأطراف المعنية فيما يتعلق بالمياه والإصحاح.

التركيز على المواضيع المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والطاقة والصحة والزراعة والتنوع البيولوجي ، وهذا ما تضمنته إحدى مبادرات الأمين العام للأمم المتحدة والتي يوليها المؤتمر أهمية ، حيث ستكون هذه المبادرة جزءا من عملية التطبيق لخطة التنفيذ المقترحة للمؤتمر.

3. نتائج المؤتمر :

صدر عن تلك الاجتماعات وثيقتين أساسيتين وهما :



الوثيقة الأولى تتعلق بخطة التنفيذ وتسمى " مشروع خطة التنفيذ المعدة من أجل مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة " ، والتي تمثل برنامج عمل للسنوات العشر القادمة وذلك لتنفيذ أجندة القرن 21 والصادر عن قمة الأرض ( ريو ) بالإضافة إلى الأهداف التنموية الدولية التي تضمنها إعلان قمة الألفية الصادر عن الأمم المتحدة 2000 . وتضمنت خطة التنفيذ التي تلزم الدول بها التالي :



المبادئ : وقد تضمنت مقدمة الوثيقة إقرار المبادئ التي تضمنتها أجندة القرن ( 21 ) وقد دار النقاش حول المبدأين التاليين :

مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة بين الدول النامية والمتقدمة ( مبدأ رقم 7 ) – أجندة القرن 21 - حيث كان هناك رفض قاطع وإصرار من قبل مجموعة ( 77 والصين ) في عدم المساس بهذا المبدأ أو حتى إخراجه من محتواه في جميع الفقرات والذي تم الاتفاق عليه منذ مؤتمر ريو ، مع العلم أن الدول المتقدمة حاولت إزالته من الفقرات المتعلقة بالأمور المالية والتجارة الدولية وقضايا الطاقة . وفي هذا السياق تمكنت دول أوبك وذلك بالتنسيق مع مجموعة ( 77 والصين ) من الحفاظ على ذلك المبدأ وإدراجه في جميع الفقرات الخاصة بخطة التنفيذ حيث أدرجت بألفاظ متعددة ومختلف.

مبدأ الإجراءات الاحترازية وهو المبدأ ( رقم 15 ) من مبادئ ريو ، فقد ظهر خلاف أيضا بين دول الاتحاد الأوروبي من جهة والولايات المتحدة وأستراليا واليابان من جهة أخرى وذلك من حول مدى تطبيق تلك الإجراءات في القضايا البيئية فقط أم إدراجها واستخدامها في القطاعات الأخرى كالصحة والتجارة وغيرها . هذا وتم الاتفاق على استخدام تلك الإجراءات الاحترازية كما وردت في المبدأ رقم ( 15 ) من مبادئ ريو.

القضاء على الفقر : يمثل استئصال شأفة الفقر التحدي الأكبر الذي يواجه العالم اليوم وهو إحدى الأهداف الأساسية للمؤتمر . وقد تضمن هذا الجزء من وثيقة التنفيذ اهتمام خاص بخفض نسبة الأشخاص الذين يقل دخلهم عن دولار واحد في اليوم وعدد الأشخاص الذين يعانون الجوع إلى النصف بحلول عام 2015 ، وإنشاء صندوق تضامن عالمي لمساعدة البلدان النامية ولكن دون تحديد قيمة المبالغ ، علما بأنه تم معارضة إنشاء هذا الصندوق من قبل الدول المتقدمة ( الاتحاد الأوروبي ) ولكن مجموعة 77 والصين أصرت على وجود تلك الفقرة التي تحفظ حقوق الفقراء في عيش كريم . بالإضافة إلى التركيز على موضوع تعزيز المساواة فيما بين الرجل والمرأة ومشاركتها الكاملة في اتخاذ القرار على كافة الأصعدة وتحسين مركز المرأة والفتاه وصحتها وحالتها الاقتصادية.

هـذا وقد تم التركيز أيضا على موضوع المياه والإصحاح من خلال توفير مياه شرب نظيفة وتقليل نسبة السكان الغير قادرين على الوصول إليها أو لا يستطيعون تحمل تكلفة ذلك إلى النصف بحلول عام 2015 وذلك من خلال برنامج عمل واضح المعالم . وتم الاتفاق على موضوع مكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف والفيضانات من خلال الاستفادة أكثر من المعلومات والتنبؤات المتعلقة بحالة الطقس ونظم الإنذار المبكر . هذا وتوصل المؤتمر بعد مفاوضات حثيثة وطويلة فيما يتعلق بموضوع الحصول على الطاقة بتبني اقتراح مجموعة 77 والصين حيال موقفها حول الطاقة وذلك بإبعاد أي جدول زمني أو كمي أو وضع برامج عمل تنفيذية لاستخدام الطاقة المتجددة والبديلة وذلك مراعاة لمصالح الدول التي تعتمد اقتصادياتها على إنتاج وتصدير النفط بالإضافة إلى عدم الإضرار بوضع الدول النامية على تحقيق التنمية فيها . هذا وقد قامت دولة الكويت بدور كبير مع دول أوبك في تحقيق ذلك الاقتراح والاتفاق عليه وتضمينه في الوثيقة . أما فيما يتعلق بالقطاع الصناعي فقد تم الاتفاق على تعزيز وحشد الموارد الإنتاجية والمنافسة الصناعية وتحقيق التنمية الصناعية للدول النامية.

تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة : تم الاتفاق على تشجيع وتعزيز وضع برنامج عمل خلال العشر سنوات القادمة وذلك لدعم المبادرات الإقليمية والوطنية التي تهتم بتحسين وتحويل أنماط الإنتاج والاستهلاك الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة بالإضافة إلى تطوير السياسات الخاصة بذلك على أساس علمي . بالإضافة إلى الحد من النفايات والاستفادة من إعادة التدوير لها من خلال تطوير نظم إدارة النفايات وتعزيز الجهود الرامية إلى منع الاتجار الدولي غير المشروع بالمواد الكيميائية الخطرة والنفايات الخطرة ومنع الضرر الناتج عن حركتها وتصريفها عبر الحدود.

حماية وإدارة قاعدة الموارد الطبيعية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية : تم الاتفاق في هذا الفصل على الفقرات الخاصة بحماية وإدارة الموارد الطبيعية على أساس التطور الاقتصادي والاجتماعي واتخاذ الإجراءات اللازمة على كافة الأصعدة من خلال البدء ببرنامج عمل مع تقديم المساعدة المالية والتقنية لتحقيق ذلك ، هذا بالإضافة إلى التركيز على موضوع استخدام الموارد المالية المتاحة ونقل التكنولوجيا ، ودعم القدرات البشرية وتشجيع الإجراءات الخاصة بحماية وتحسين إدارة قاعدة الموارد الطبيعية.
===>>

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:16 AM
التنمية المستدامة في عالم يتحول إلى العولمة : تم الاتفاق على المضي قدما في استكمال برنامج العمل الخاص بإعلان الدوحة الوزاري لسنة ( نوفمبر 2001 ) وتنفيذ توافق آراء اتفاقية مونتري الصادر لسنة ( 2002 ) ، وتعزيز قدرات الدول النامية للاستفادة من فرص تحرير التجارة ، والدعوة إلى مساعدة الدول النامية في بناء قدراتها الذاتية وتسهيل نقل التكنولوجيا الخاصة بالتجارة ، ودعم منظمة العمل الدولية وتشجيعها فيما تبذله من عمل.

الصحة والتنمية المستدامة : تم الاتفاق على دعم خدمات الرعاية الصحية لتشمل الجميع ، بالإضافة إلى توفير الدعم المالي والفني للدول النامية والدول التي تمر بمرحلة انتقالية ، وتطوير الشراكات لتحسين الثقافة الصحية بحلول عام 2010 ، وتطوير برامج تخفيض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين بحلول عام 2015 ، والعمل على تخفيض نسبة المصابين بالإيدز من خلال الالتزام بتقديم الموارد الكافية لدعم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

وسائل التنفيذ : تم الاتفاق على زيادة مصادر التمويل ومساعدة الدول النامية في تنفيذ برامجها التنموية، والدعوة إلى تسهيل انتقال التمويل الخارجي لمساعدة الدول النامية ، واستخدام جانب منه لمساعدة الدول النامية لتسهيل دخولها إلى منظمة التجارة العالمية . بالإضافة إلى إزالة القيود والتعريفات الجمركية التي تواجه الدول النامية ، وأخيرا اعتبار العولمة من وسائل التنشيط ودعم التجارة العالمية بين الدول.

الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة : تم الاتفاق على دمج أهداف التنمية المستدامة بالسياسات وبرامج العمل والخطوط العامة التنفيذية في الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات التجارية والمالية والدولية ، وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة بشأن المحافظة على البيئة والالتزام بالأفكار الصادرة عن الأمم المتحدة وأجهزتها والمؤسسات الأخرى في هذا الخصوص. بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين الأطراف الفاعلة الحكومية وغير الحكومية بما في ذلك كافة المجموعات الرئيسية والمجموعات الطوعية بشأن البرامج والأنشطة المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة.

الوثيقة الثانية وهي " الوثيقة السياسية " وتتعلق بمشروع الإعلان السياسي الذي وقعه قادة الدول المشاركين في المؤتمر والمقدم من رئيس المؤتمر ، حيت تبين هذه الوثيقة التزام الدول بتنفيذ ما تم التوصل إليه في الوثيقة الأولى ( خطة التنفيذ ) . وتضمن الإعلان السياسي المقدم من رئيس مؤتمر القمة وهو " التزام جوهانسبرج بشأن التنمية المستدامة " التالي :

التأكيد على بناء مجتمع إنساني مبنى على المساواة ويصون كرامة الإنسان وتدعيم الأركان الثلاثة للتنمية المستدامة ( حماية البيئة و التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية ) على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية ، بالإضافة إلى التعهد بتنفيذ برنامج عالمي للتنمية المستدامة يقضي على الفجوة فيما بين الأغنياء والفقراء ، والبعد عن حرمان أي فرد وأي أمة من فرصة الاستفادة من التنمية.

عبرت الوثيقة عن قلقها إزاء أمور عديدة حيث تواجه الدول النامية عدة تحديات وهي مشكلة الفقر والتخلف وتدهور البيئة ، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في الدول وفيما بينها ، بالإضافة إلى تحدي تغيير الأنماط غير المستدامة للإنتاج والاستهلاك ، وحماية قاعدة الموارد الطبيعية وإدارتها من أجل المحافظة على استمرار الحياة . هذا وتشكل الفجوة المتزايدة فيما بين العالم المتقدم والنامي تهديدا كبيرا للرفاه والأمن والاستقرار على المستوى العالمي.

التأكيد على أن للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية دور هام في المحافظة على التنوع البيولوجي والمحافظة على النظم والمعارف لهذه الشعوب . وتركيز التزام جوهانسبرج على إتاحة سبل الحصول على المياه النظيفة وخدمات المرافق الصحية ، والطاقة والرعاية الصحية ، والأمن الغذائي ، والتنوع البيولوجي ، وأهمية التكنولوجيا والتعليم والتدريب إيجاد فرص العمل للأفراد.

أهمية دور الاستثمار الأجنبي في توفير الموارد من أجل النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية للبلدان النامية ، بالإضافة إلى تأييد قيام تحالفات وتجمعات إقليمية قوية تهدف إلى النهوض بالتنمية المستدامة.

الشعور بالقلق حول موضوع تحقيق الأمن الغذائي للبشر الذي يشكل جزءا حيويا من الكفاح من أجل القضاء على شأفة الفقر وصون كرامة الإنسان.

الاتفاق على أن المياه من المتطلبات الأساسية للحياة ، وهي تشكل مورد رئيسي للصحة ولري المحاصيل ، ولتوليد الطاقة الكهربائية ، وحماية النظم الأيكولوجية.

التزام الدول بتنفيذ جميع الاتفاقيات الدولية القائمة والمتصلة باستخدامات الطاقة المختلفة فضلا عن مواصلة السعي إلى التزام عالمي طويل الأجل للتصدي لتغير المناخ ، باعتبار أن استخدامات الطاقة تفضي إلى نتائج سلبية على البيئة مثل التصحر وتلوث الهواء وتغيير المناخ.

التزام الحكومات بمواصلة العمل من أجل إقامة شراكات ثابتة مع القطاع الخاص ، وقطاع العمل ، والمجتمع المدني ، وكافة المجموعات الرئيسية مع احترام الأدوار المستقلة والهامة لهؤلاء الشركاء الاجتماعيين.

التسليم بأن عملية العولمة تقترن بظهور مؤسسات رائدة في القطاع الخاص تقع على عاتقها مسؤولية المساهمة في تطوير مجتمعات تتسم بالإنصاف والاستدامة.

التسليم بالمكانة المركزية للمرأة في المجتمع الإنساني ودورها الرئيسي في النهوض بالتنمية ، بالإضافة إلى المساواة فيما بين الجنسين الذي ينبغي أن يدمج في جميع الأنشطة التي يشملها جدول أعمال القرن 21 والأهداف الإنمائية لإعلان الألفية والتزام جوهانسبرج.

التأكيد على معارضة الاحتلال الأجنبي وحق الشعوب في السيادة والسيطرة على مواردها الطبيعية ، بالإضافة إلى الاتفاق على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والفساد.

التأكيد على الحاجة إلى نظام ديمقراطي لإدارة شئون العالم يشتمل على مؤسسات دولية ومتعددة الأطراف.

دعوة الأمم المتحدة إلى إنشاء آلية متابعة لتسيير وتقييم ورصد نتائج مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة وفقا لالتزام جوهانسبرج بشأن التنمية المستدامة.

ثالثا ملاحظات وتحليلات عن المؤتمر :

بعد اختتام القمة العالمية للتنمية المستدامة في جوهانسبرج نرى انه :

جاءت ردود أفعال متناقضة من قبل بعض الحكومات والمنظمات غير الحكومية على المؤتمر ، حيث أعتبر أن مجرد اتفاق المشاركين في القمة على خطة العمل يعد بحد ذاته نجاحا ولو بصورة نسبية ، على الرغم من أن الوثيقة السياسية التي تم إقرارها قد خضعت لكثير من المساومات والحلول الوسط والعديد من التنازلات حتى تحظى بموافقة الجميع.

أما فيما يتعلق بردود أفعال المنظمات غير الحكومية فقد وصفت المؤتمر بالفشل لأنه لم يقدم أي شيء للمساعدة في تقليص آفة الفقر أو حتى التوصل إلى اتفاق فعال حول مكافحته ، بالإضافة إلى المواضيع المتعلقة بانتشار الأمراض والحروب والفساد.

هذا وقد لاقت الولايات المتحدة قدرا كبيرا من الهجوم والانتقاد في أروقة المؤتمر من حيث أنها تعتبر الملوث الرئيسي والأول للبيئة علما بأن الولايات المتحدة الأمريكية ألغت توقيعها على اتفاقية تغيير المناخ الصادرة عن الأمم المتحدة ( 1992 ) والذي صدر عنها برتوكول كيوتو ( 1997 ) وذلك لأن تلك الاتفاقية تضر بمصالحهم الصناعية والاقتصادية كونها أكبر دولة تستهلك النفط وهي إلى الآن لم تدخل حيز التنفيذ.

لم تعلن أيضا خطة التنفيذ أي زيادة في مستويات المساعدة الخارجية أو حتى التزامات حول إلغاء مزيد من ديون البلدان الفقيرة لتستطيع تحقيق التنمية المستدامة في بلدانها.

أتاح المؤتمر بهذا التجمع الضخم ميزه أساسية ومهمة وهي تتمثل في إجراء الاتصالات وتبادل الخبرات والأفكار بين هذا العدد الهائل من المشاركين مما انعكس بصورة إيجابية على الدول والأطراف المشاركة بصرف النظر عن مدى النجاح الذي تحقق في جدول الأعمال للمؤتمر.

رابعا التوصيات :

إن هذا التقدم المحرز نوعا ما في تنفيذ نتائج المؤتمر ، والتركيز على تحديد المجالات التي تحتاج إلى بذل مزيد من الجهود واتخاذ القرارات العملية ، ومواجهة التحديات واغتنام الفرص الجديدة، والوصول إلى تجديد الالتزام السياسي ودعم التنمية المستدامة لهو خطوة جيدة ، ونحن في الكويت نحتاج إلى بذل المزيد من الجهود في تحقيق ذلك وعلى هذا الأساس نوصي بالتالي :



1- فيما يتعلق بالموارد الطبيعية :

- دعم الجهود الوطنية التي تبذل لتعزيز الإدارة المستدامة لموارد المياه ، والطاقة والتركيز على زيادة الكفاءة في استخدام موارد المياه والطاقة في قطاعات الإنتاج.

- تعزيز القدرة الوطنية فيما يتعلق بموارد الطاقة المتجددة ( الشمسية ).

- زيادة مشاركة الجهود المجتمعية في عملية اتخاذ القرارات المتصلة بقضايا الإنتاج والطاقة والمياه والبيئة.

- ترشيد استخدام المياه في الزراعة وفي غيرها من القطاعات.

- زيادة الوعي بالمعايير المعترف بها دوليا في الإدارة المتكاملة لموارد المياه وموارد الطاقة المتجددة.



2- فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة :

- تحسين الظروف لتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التوسع في توفير الدعم المالي والفني من قبل المؤسسات المعنية والتوسع في نشر المعلومات المتعلقة بهذه المشاريع وإتاحة الدعم الفني والإداري لها.



3- فيما يتعلق بالعولمة :

- تشجيع السياسات والبرامج الرامية إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي.

- اقتراح السياسات والتدابير اللازمة لتحسين القدرة التنافسية المحلية والقدرة التنافسية للصادرات.

- تحليل الاستثمارات المباشرة القائمة والممكنة سواء داخل الدولة أو من خارجها مع التركيز على سياسات التحرير المالي وتشجيع الاستثمار.

- حشد المدخرات والموارد المالية الوطنية وتعزيز النظام المالي للدولة للاستفادة من العولمة.

- دراسة الاحتياجات القائمة والمتوقعة والميزات التنافسية لقطاع السياحة والبنية التحتية للنقل والاتصالات.

- أهمية بناء القدرات الوطنية لفهم والتعامل مع المتغيرات العالمية ، وذلك من خلال توفير الخدمات الاستشارية في مختلف قضايا منظمة التجارة العالمية والجوانب التجارية وحقوق الملكية الفكرية ، وفهم قواعد التفاوض في سياق نظام التجارة المتعدد الأطراف.

- أهمية إعداد دراسات حول الآثار الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للعولمة.



اعداد الباحثة: إيمان المطيري

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:18 AM
حَذارِ من الأسبستوس!

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/26_1.jpg

نشرت وكالة أنباء رويتر على صفحات موقعها على شبكة الإنترنت تقريرًا إخباريًّا من بريطانيا، يشير إلى الحجم الكبير لضحايا الأسبستوس في بريطانيا الذي وصل إلى أربعة آلاف شخص في العام، ومن ثَمَّ صار يمثل القاتل الأكبر للرجال البريطانيين الأقل من 66 عامًا، وذلك في خلال العشرين عامًا الماضية، ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أوصى في يوليو من العام الماضي بحظر كل الاستخدامات الحالية للأسبستوس، وأعطى الدول الأعضاء فرصة حتى عام 2005م لإتمام ذلك.



وإضافة إلى ذلك فقد نشرت صفحة البيئة بجريدة الأهرام خبرًا في 27 يونيو الماضي مفاده أن هناك 45 شخصًا من العاملين بإحدى شركات قطاع الأعمال في مصر - التي تصنع العديد من المنتجات من مادة الأسبستوس - قد أصابهم سرطان الغشاء البلوري والبريتوني بسبب كيماويات الأسبستوس التي يتم استنشاقها، وقد أدى الانتشار الكبير للإصابات الناتجة عن الأسبستوس إلى إقامة العديد من دعاوى التعويض القانونية ونشأة حركة للمؤسسات الأهلية تدافع عن حقوق هؤلاء الضحايا لدى الشركات، وتنادي بحظر استخدام تلك المادة المدمرة لرئة الإنسان، ومن ثَمَّ كان هذا المقال من أجل أن نعرف ما هو الأسبستوس واستخداماته وأثاره الصحية:



ما هو الأسبستوس؟

هو مجموعـة طبيعيـة من المعـادن المكونة من بلُّورات متميعـة من أملاح السليكـــا (CRYSTALLINE HYDRTATED SILICATES)، وهي عبارة عن ألياف صغيرة جدًّا لا ترى بالعين المجردة وتحتاج إلى ميكروسكوب؛ لنتمكن من رؤيتها. وتتميز ألياف الأسبستوس تلك بأنها قوية وشديدة الاحتمال ومقاومة للحرارة وللاحتراق، ومقاومة كذلك للأحماض وللاحتكاك. وتوجد عائلتان من ألياف الأسبستوس تختلفان في خواصهما تمامًا:

عائلة الحلزونيات أو اللولبيات (serpsntine family): وتتميز ألياف هذه العائلة بأنها مموجة ومرنة، وهذه الألياف أوسع انتشارًا في المنتجات الصناعية، ولحسن الحظ أن هذه العائلة أقل خطورة، ومن هذه العائلة النوع المسمى (الكريسوتايل CHRYSOTILE)، وأليافه بيضاء مموجة، وتمثل حوالي 90% من الأسبستوس الموجود في المنتجات الصناعية.

عائلة (amphibole family): وألياف هذه العائلة تتميز بأنها مستقيمة ويابسة وهشة، وهذه الألياف أقل انتشارًا في المنتجات الصناعية وأكثر خطورة، ومن أنواعها ألياف (الأموسيت amosite)، التي تكون إما بنية اللون أو رمادية، وألياف (الكروكيدوليت crocidolie) وأليافه زرقاء اللون.



فيما يستخدم الأسبستوس ؟

لخواص ألياف الأسبستوس السابقة تمَّ دمجه مع مواد أخرى في الصناعات الآتية:

العوازل: مثل الأنابيب المعزولة والطوب العازل وأسمنت الأسبستوس

بناء السفن.

وحدات الطاقة ومعامل التكرير.

شركات البناء والتشييد لإنتاج مواد بناء مقاومة للحرائق وعازلة للصوت وللحرارة ومواد الترميم ومواد الأسطح.

صناعات النسيج مثل: صناعة القفازات والبطاطين.

في فرامل وتروس السيارات.

الأسلاك الكهربائية.

مجففات الشعر.

أفران الخبز المنزلية toasters)).

كيف يسبب الأسبستوس المرض؟

تحدث الآثار الضارة لألياف الأسبستوس إذا تمَّ استنشاقها أو ابتلاعها، وهذا لا يحدث إذا كانت ألياف الأسبستوس متحدة جيدًا مع المواد الأخرى بحيث تمنع هذه المواد انتشار هذه الألياف في الجو، وتكمن الخطورة عندما تتعرض هذه المواد للتشققات أو للسقوط، وتتصاعد ألياف الأسبستوس في الهواء؛ حيث تستنشق أو تبتلع بدون أن يشعر الشخص؛ وذلك لصغر حجم الألياف، ولقد كان التعرض لألياف الأسبستوس في الماضي يحدث فقط في المصانع، أما الآن فيحدث التعرض لهذه الألياف الخطيرة في المدارس والمنازل والمباني العامة مثل المستشفيات، حيث استخدمت كميات كبيرة من المواد التي تحتوي على الأسبستوس في بناء المدارس في الفترة من سنة 1946م إلى سنة 1972م في الولايات المتحدة، وتشقق هذه المادة يؤدي إلى انتشار ألياف الأسبستوس في الهواء بنسب عالية جدًّا وخطيرة، مما يؤثر على صحة أطفال المدارس والعاملين بها، وبعد الاطلاع على دراسات عديدة أكد الكونجرس الأمريكي أنه لا يوجد حَدٌّ آمن مسموح به للتعرض لألياف الأسبستوس؛ لأنها ألياف شديدة الخطورة، وبالذات على صحة الأطفال.



ولقد وجد أن شدة الإصابة تعتمد على تركيز ألياف الأسبستوس في الجو ومدة التعرض للألياف واستجابة الشخص نفسه، كما يختلف التأثر باختلاف حجم وشكل الألياف ودرجة ذوبانها، فألياف عائلة الحلزونيات (serpentine family) تتميز بأنها مرنة ومموجة؛ لذا يتم احتجازها في الممرات التنفسية العليا (الأنف والبلعوم الأنفي والحنجرة والقصبة الهوائية)، ويتم طردها عن طريق الأهداب المخاطية، وإذا وصلت أليافها إلى الرئة يسهل إزالتها لأنها أكثر ذوبانًا؛ لذا لا يسبب هذا النـوع أورام الغشـاء البلوري الخبيثـة، أمـا الألياف المستقيمـة المتيبسـة لعائلة (amphibole family)، فإنها تصطف في اتجاه الهواء لتصل إلى أعماق الرئة وبذلك تسبب أورام الغشاء البلوري الخبيثة، والألياف الطويلة أكثر من 8 مم، والرفيعة أقل من 0.5 مم تكون أكثر خطورة، ومن الجدير بالذكر أن ألياف العائلتين تسببان تليف الرئة.



ويعمل الأسبستوس - بعكس كل الأتربة غير العضوية الأخرى التي تسبب تليُّفات في الرئة - كمنشئ للأورام (tumor initiator)، وكذلك مُحَفِّز للأورام (tumor promoter)، إلى جانب أن تدامج ألياف الأسبستوس مع الكيماويات السامة المسرطنة (مثل الموجودة في دخان السجائر) يؤدي إلى زيادة معدل حدوث أورام الرئة الخبيثة، وفي إحدى الدراسات وُجِدَ أن التعرض لألياف الأسبستوس فقط يؤدي إلى زيادة 5 مرات في نسبة حدوث سرطانات الرئة، أما التعرض للأسبستوس مع دخان السجائر فيؤدي إلى زيادة معدل الحدوث 55 مرة.



ما هي الأمراض التي يسببها استنشاق الأسبستوس؟

تليف الغشاء البلوري المحدود (Localized Fibrous Plaques)، ونادرًا ما يحدث تليف عام في الغشاء البلوري Diffuse Fibrosis). )

استسقاء في البلورا .(Pleural Effusion)

تليف الرئة المنتشر (Asbestosis) الذي يؤدي إلى هبوط في الجهد اليمني من القلب بسبب ارتفاع الضغط في الدورة الدموية الرئوية.

أورام الأغشية المصلية الخبيثة Mesothelioma)) التي تحدث في الغشاء البلوري أو البريتوني، وهذا الورم نادر الحدوث في الأشخاص الذين لا يتعرضون لألياف الأسبستوس ويزيد معدل الحدوث عند التعرض إلى 1000 مرة.

أورام الرئة الخبيثة (Bronchogenic Carcinona) ويزيد المعدل خمس مرات عن الشخص الطبيعي.

أورام خارج الرئة مثل أورام الحنجرة والمعدة والأمعاء والمستقيم.

ما هي الأعراض المرضية ؟

عادة لا تبدأ هذه الأعراض في الظهور قبل 10 سنوات من التعرض، ويمكن أن تظهر بعد 40 سنة أو أكثر؛ لأن الألياف الضارة تظل موجودة في الرئة مدى الحياة، والأعراض تشمل الآتي:

ضيق في التنفس ويبدأ عادة مع المجهود ثم يصبح موجودًا أثناء الراحة.

سعال مع بصاق

إجهاد مزمن

فشل الجزء الأيمن من عضلة القلب (Right Sided Heart Failure) نتيجة ارتفاع ضغط الدورة الدموية الرئوية كنتيجة لتليف الرئة، الذي يؤدي إلى تورم الجسم (Oedema) مع استسقاء في الغشاء البريتوني (Ascitis).

ويبقى السؤال الأخير وهو ما الحل لهذه المشكلة ؟
يكمن الحل في منع استخدام الأسبستوس في الصناعات المختلفة، ولقد تم منع استخدامه في عدة صناعات ومنها عوازل الأنابيب ومواد البناء، وحتى يتم منعه في جميع الصناعات، فإن الكشف الدوري على عمال المصانع يصبح هو المخرج الوحيد لإنقاذ هؤلاء العمال من أمراض لا علاج لها. أما بالنسبة لمن يعيشون في أماكن استخدام الأسبستوس في تشييدها، فإن الخطورة تكمن عند حدوث تشققات في هذه المواد أو عند محاولة إزالتها، وهنا يجب أن يعرض الشخص نفسه على الأماكن الصحية المتخصصة لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من وجود ألياف الأسبستوس في الرئة، وهنا يكون الحل بوضع طبقة عازلة أو تغطية هذه الحوائط لمنع انتشار ألياف الأسبستوس، ويُحَذَّر – تمامًا - من محاولة إزالة هذه المواد؛ لأن الإزالة قد تسبب خطورة أشد على صحة الإنسان.

اعداد: د. سحر طلعت

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:21 AM
تقلص موارد المياه اكبر تحد يواجه العالم



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/25_1.jpg
المياه النقية والمأوى الاساسى والطعام الكافى والوضع لن يتحسن. وبدون مياه وغذاء ومأوى وتكافل سنضيع."



وابلغ هاريس حضور مؤتمر (البيئة عام 2002) ان انشطة الحكومة الاسترالية فيما يتعلق بالبيئة على سبيل المثال "فشلت فى عكس الحاح الامر... فنحن نتحدث كثيرا ونعمل ببطء." وقال هارى بلوتستين مدير هيئة حماية البيئة والتنمية المستدامة فى ولاية فيكتوريا الاسترالية "الكثير من الناس يعتقدون انه امر رائع ان يكون هناك الكثير من الحدائق الخضراء... لكنهم يستخدمون لذلك كميات هائلة من المياه. ربما يتعين ان تبدو المدن الاسترالية اقل خضرة فى الصيف."





http://www.greenline.com.kw/Reports/images/25_2.jpg



3.4 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب تلوث المياه :

قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من مليار شخص محرومون من المياه النظيفة بينما يموت 3.4 ملايين شخص كل عام بسبب أمراض يمكن تجنبها إذا توفرت إمدادات مياه صالحة للشرب وسبل للحفاظ على الصحة العامة. وقالت المنظمة إن فقراء العالم يدفعون أكثر من الأغنياء غير أنهم في الوقت نفسه يحصلون على مياه أكثر رداءة مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر بسبب الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه. وحسب إحصاءات المنظمة الدولية فإن الفقراء ينفقون نحو 20% من دخل أسرهم للحصول على الماء. وقال جيمي بارترام منسق المنظمة لشؤون المياه والصحة "عجزنا عن تحقيق أي تقدم في السنوات العشر الماضية، ففي عام 1990 بلغ عدد المحرومين من مياه صالحة للشرب، حتى ولو من بئر مغطاة، 1.1 مليار شخص، وفي عام 2000 ظل العدد كما هو". وقال إن 2.4 مليار إنسان كانوا يفتقرون عام 1990 للوسائل الأساسية للحفاظ على الصحة العامة من صرف صحي وإمدادات المياه والمطهرات وظل الوضع على ما هو عليه عام 2000.



ولا تقف آثار الحرمان من المياه النقية عند زيادة الإصابة بالأمراض مثل الإسهال والملاريا، بل إنه يدفع كذلك بالعديد من الأطفال والنساء إلى غياهب الفقر بحرمانهم من التعليم والحصول على فرص عمل مربحة إذ يمضون معظم ساعات اليوم في نقل المياه إلى أسرهم. وقالت المنظمة إن صعوبة الحصول على المياه النظيفة تزداد يوما بعد يوم بسبب تزايد سكان الحضر في العالم، والتهديد بتغيرات مناخية يمكن أن تؤدي إلى حدوث فيضانات، وانتشار أمراض المناطق الحارة في مناطق كانت في السابق ذات مناخ معتدل. وفي تقريرها بعنوان "الماء مقابل الصحة.. تحمل المسؤولية" قالت المنظمة إن جهودا سهلة وبسيطة وغير مكلفة من شأنها تنقية الماء وتحسين الصحة الشخصية، ويمكن إذا ما اتبعت أن تقلص على نطاق واسع حالات الوفاة بسبب المياه القذرة. وجاء في التقرير أنه يمكن قتل البكتريا المسببة للإسهال بإضافة الكلور إلى المياه وتعريض المياه المعبأة في زجاجات من البلاستيك الشفاف لأشعة الشمس. وأضاف أن تشجيع الناس على غسل أيديهم يمكن أن يخفض نسب الإصابة بالإسهال بنسبة 35% كما يمكن مكافحة مرض الملاريا بالقضاء على أماكن تكاثر البعوض.



وتقدر المنظمة أن مثل هذه المبادرات غير المكلفة يمكن أن تخفض بمقدار النصف عدد الناس الذين يعانون بسبب المياه الملوثة، والنقص في وسائل النظافة والصحة بحلول عام 2015. وقال المدير التنفيذي لمكتب المنظمة لدى الاتحاد الأوروبي ويلفريد كريسيل "يبلغ إجمالي تكلفة توفير المياه النقية ووسائل الصحة والنظافة في العالم نحو 16 مليار دولار سنويا". وأضاف "المطلوب لتخفيض عدد الأشخاص الذين يعانون من الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة رفع المبلغ السابق ليصل إلى 23 مليار دولار". وشدد على أن "الفارق الذي يبلغ سبعة مليارات دولار يشكل عشر ما ينفقه الأوروبيون على المشروبات الكحولية سنويا".



سدس سكان العالم لا يجدون مياها نظيفة وخبراء التنمية يحذرون من أمراض مياه الصرف الصحي :

أعلن خبراء التنمية في الأمم المتحدة أن نحو ستة آلاف طفل يموتون يوميا من أمراض تنقلها المياه ويمكن الوقاية منها بسهولة، وحث أولئك الخبراء حكومات الدول على ضمان حصول مواطنيهم على المياه النظيفة وتوفير مرافق كافية للصرف الصحي. وقال ريتشارد جولي رئيس المجلس التعاوني لموارد المياه والمرافق الصحية ومقره جنيف إن "الصرف الصحي ليس كلمة بذيئة.. المياه والصرف الصحي هما نقطتا البدء لمكافحة الفقر".



وذكر الخبراء أن نحو سدس سكان العالم يعانون اليوم من نقص في المياه النظيفة، في حين أن اثنين من بين كل خمسة أشخاص يفتقرون إلى مرافق كافية للصرف الصحي. وقال الخبراء إن هذه المشكلة أكثر إلحاحا في المراكز الحضرية بالدول الفقيرة، وطلبوا من الحكومات مضاعفة مبلغ العشرة مليارات دولار الذي ينفقونه سنويا للوفاء بالحاجات الملحة لتوفير مياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي. ويريد الخبراء ان يتم تحديد أهداف لخفض عدد الأشخاص الذين لا يجدون مرافق للصرف الصحي والبالغ 2.5 مليار شخص إلى النصف بحلول عام 2015. وأضافوا أن مجرد غسل اليدين بالصابون يخفض حالات الإصابة بالأمراض المسببة للإسهال بمقدار الثلث.



هل يهلك الصينيون عطشا؟
يعاني 16 مليون شخص على الأقل في لاصين من نقص في مياه الشرب إذ تشهد بعض أجزاء البلاد اسواء موجة جفاف خلال عشر سنوات. وتقول وسائل الإعلام التي تملكها الدولة إن مستوى سقوط الأمطار في مناطق جنوب غرب وشمال شرق الصين انخفضت بنسبة تسعين في المئة ولم تسقط الأمطار على بعض المناطق لمدة ثلاثة أشهر ويتوقع أن يدمر الجفاف كميات هائلة من المحاصيل. وعانت الصين وهي دولة جافة بالفعل، من الجفاف في فصل الصيف خلال الأعوام العشرة الماضية وتجف مناطق كبيرة من النهر الأصفر لفترات طويلة كل عام.



زيادة سكانية :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/25_5.jpg
وقال تقرير لقيادة السيطرة على الفيضانات ومنع الجفاف إن الجفاف الذي تشهده الصين حاليا سجل رقما قياسيا من حيث المناطق التي تضررت منه منذ عام تسعين وأنه استمر في بعض المناطق لمدة مئة يوم. ومن المتوقع أن يقل انتاج المناطق الشمالية الشرقية من القمح بعد أن انخفض منسوب المياه في الخزانات بنسبة ستة وأربعين في المئة عن المعدل الطبيعي. كما توقع التقرير ألا يثمر نحو 227 ألف هكتار من المحاصيل الصيفية في إقليمي سيشوان ويونا في الجنوب الشرقي هذا العام بسبب الجفاف. ويقول المراقبون إن الموقف تدهور بسبب زيادة عدد السكان والاعتماد المتزايد على المياه في الزراعة والصناعة كما زاد من تدهور الموقف العواصف الرملية التي هبت على شمال الصين والتي امتصت رطوبة التربة. وتقترح الحكومة الصينية ضخ ملايين الأطنان من المياه إلى الشمال من نهر اليانجتسي بجنوب البلاد لتخفيف أثار نقص المياه.



نصف سكان العالم سيعانون شح المياه :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/25_6.jpg
تقول دراسة أعدتها جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية إن مصادر العالم من المياه الصالحة للشرب يشهد نضوبا سريعا بشكل سنوي. واعتمدت الدراسة على مسح شمل جميع منابع الأنهار في العالم بغية اكتشاف المصاعب المحيقة بها، وخلصت إلى أن نصف سكان الكرة الأرضية سيواجهون مشاكل في الحصول على مياه للشرب والري خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة.



كما كشفت الدراسة النقاب عن أن ثلث سكان العالم يعيشون في مناطق تواجه شحا في المياه ، وقالت الدراسة إن من بين الأنهار التي تعاني مشاكل مستقبلة النهر الأصفر في الصين ونهر زامبيزي في إفريقيا والأنهار التي تغذي بحر الآرال في روسيا. وتستغل معظم مياه هذه الأنهار حاليا في الري لا في الشرب، وأوضح معد الدراسة أن الزيادة التي يشهدها عدد السكان في العالم ستؤدي إلى أن يجد نصف سكان الكرة الأرضية صعوبة في العثور على مياه لمحاصيلهم الزراعية ومواشيهم والقليل من الماء للشرب. كما أوضح أن من الضروري إيجاد حلول علمية إلى جانب حلول سياسية للأزمة نظرا لأن العديد من الأنهار تمر من خلال مجموعة من الدول.



أنهار العالم في خطر :

قال الدكتور إسماعيل سراج الدين نائب رئيس البنك الدولي ورئيس اللجنة الدولية للمياه في القرن الحادي والعشرين إن أكثر من نصف أنهار العالم الكبرى تشهد انحسارا وتلوثا مما يؤثر سلبا على حياة الأشخاص والكائنات الحية التي تعتمد على هذه الأنهار باعتبارها المصدر الرئيسي للري والشرب. وتنشأ هذه المشاكل بسبب الاستعمال الخاطئ والمسرف للمياه ونبه إلى أن أزمة المياه ساهمت في هجرات نحو خمسة وعشرين مليون شخص العام الماضي وهو عدد فاق لأول مرة اللاجئين بسبب الحروب.



وجاءت هذه النتائج في بحث أعده الدكتور سراج الدين وقدمه لاجتماعات عقدتها المفوضية العالمية للمياه في القرن الحادي والعشرين والتي عقدت في العاصمة الهولندية لاهاي. وتوقع البحث أن يزداد العدد بأربعة أضعاف بحلول عام ألفين وخمسة وعشرين وعلى نحو مفصل تعرض الدكتور سراج الدين إلى الأنهار التي تعاني بشكل خاص خلال القرن المقبل. وقال إن ثلاثة بالمئة فقط من نهر الفولجا الذي يعتمد عليه نحو واحد وستون مليون شخص في روسيا يعتبر من الناحية البيئية صحيا.



وأوضح أن نحو اثنين وأربعين طنا من النفايات السامة تلقى فيه سنويا وأما نهر الكانج في الهند والذي يستفيد منه نحو خمسمائة مليون شخص فإنه يشهد حاليا نضوبا كبيرا في أوقات الجفاف كما أن نهر الأردن لم يعد كافيا لاحتياجات الأشخاص المقيمين بالقرب منه كما أن نهر النيل يعد من اكثر الأنهار تضررا من جراء النفايات أوضح الدكتور أن من الممكن إعادة الاستفادة من تلك الأنهار عن طريق التوعية بالمخاطر الناجمة عن شح مياه الأنهار باعتبارها مصدر المياه العذبة إلى جانب تنظيف وحماية النظام البيئي حولها. وكشفت الدراسة النقاب عن أن أقل من عشرة بالمئة فقط من النفايات التي تلقى في الأنهار يتم معالجتها قبل إلقائها.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:23 AM
الإحتباس الحراري فناء البشرية:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/24_1.jpg

بزيادة النشاط البشري وتسارع التنمية فان المناخ يتغير لأن النشاط البشري يؤثر في تركيب مكونات الغلاف الجوي للأرض وذلك عن طريق تراكم الغازات وخاصة ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز وهي غازات معروفة بغازات البيوت الزجاجية ولها خاصية جذب الحرارة وبالتالي فان تراكمها يتسبب في الاحتباس الحراري وبالرغم من أن تفاعل الأرض مع تغيرات الغلاف الجوي ومحاولة هذا الكوكب لتعديل مناخه إلا أن ارتفاع حرارة الأرض واضح فالطاقة الشمسية المنبعثة من الشمس تصدم الأرض التي تقوم بامتصاص جزء منها وعكس الجزء الآخر لينتشر في الغلاف الجوي وبالتالي تدفئة الجو فوق الأرض وبدون هذه العملية فإن درجة الحرارة فوق الأرض ستكون منخفضة جداً مما يجعل الحياة مستحيلة ولكن بزيادة تركيز وتراكم هذه الغازات الحابسة للحرارة فإن الحرارة ستزداد أكثر مما يمكن إحتماله مما قد يسبب مشاكل للحياة فوق الأرض.



وحيث أن التقارير العلمية تفيد بأن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد زاد بنسبة 30% وإن تركيز الميثان قد تضاعف وأن تركيز أكسيد النيتروز قد زاد حوالي 15% الأمر الذي زاد من إحتباس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض وبالرغم من وجود الأيروزولات وهي من ملوثات الهواء وهي تساعد في إنقاص درجة حرارة الغلاف الجوي عن طريق عكسها للضوء لطبقات الجو العليا ولكن عمر الأيروزولات قصير وتركيزها يختلف من مكان لآخر وبالتالي فأن تأثيرها الخافض للحرارة ليس كافياً لتعديل درجة الحرارة في طبقات الجو.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/24_2.jpg

ولكن كيف تزداد الغازات في الغلاف الجوي ؟ العلماء يعتقدون بأن استخدام المحروقات والأنشطة البشرية الأخرى هي المسبب الرئيسي لزيادة غازات البيوت الزجاجية مثل غاز ثانى أكسيد الكربون، وبالرغم من أن عمليات التمثيل الضوئي في النبات وتحلل المواد العضوية تطلق عشرة أضعاف من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلا أن ذلك كله في تناسق مع النظم البيئية على الأرض قبل الثورة الصناعية وما حصل في القرون الأخيرة هو زيادة إنتاج ثاني أكسيد الكربون من أنشطة البشر فحرق الطاقة لتسيير السيارات والمقطورات وتدفئة المساكن ومقار العمل وتشغيل المصانع المختلفة مسئول عن 80% من زيادة ثاني أكسيد الكربون أما زيادة الميثان وأكسيد النيتروز فيرجع السبب فيها لزيادة التصحر، ومكبات القمامة، والصناعات المختلفة والتعدين وبعض الغازات الأخرى مثل الكلور وفلوروكربونات والهيدروفلوروكربونات والتي تنتج بسبب صناعة الرغاوي وعمليات التكييف والتبريد والتجميد ونتيجة لكل ذلك فإن درجة الحرارة فوق الأرض تزداد وخلال القرن الماضي فإن درجة الحرارة قد زادت بما يساوي 0.45-0.6 درجة مئوية وهذا الارتفاع الذي يتوقع له الازدياد سيزيد من سرعة التبخر ويقلل من رطوبة الأرض ويزيد من ذوبان الجليد في القطب الشمالي وكذلك من الجليد العائم فوق المحيط المتجمد الشمالي متسبباً في ارتفاع منسوب مياه البحر وقد يغمر جزء من اليابسة وتحيلها إلى جزء من البحار ليفقد الكثير من البشر مأواهم ومصادر غذائهم وقياسات معدل ارتفاع منسوب البحر تشير إلى أن مستوى سطح البحر قد ارتفع بحوالي 15-20 سم خلال القرن الماضي.

===>>

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:24 AM
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/24_5.jpg

كل ذلك بسبب تدخل البشر ونشاطهم غير المقنن الذي يرهق الأنظمة البيئية ، مما قد يؤثر على الغابات والمحاصيل المختلفة ومصادر المياه ويهدد صحة البشر والحياة البرية والبحرية والنظم البيئية الأخرى. وفي حين أنه في الماضي وعندما كانت الحياة بدائية فإن الحرارة فوق الأرض تحدد بكمية الطاقة الشمسية التي تسقط على الأرض وكمية ضوء الشمس المنعكسة من الأرض للغلاف الجوي وكمية حبس الغلاف الجوي للحرارة. فإنه اليوم وفي المستقبل سيحدد درجة حرارة الأرض وبشكل رئيسي كم سيزيد الإنسان ونشاطاته من إنتاج للغازات الحابسة للحرارة غازات البيوت الزجاجية ويطلقها في الغلاف الجوي. وبالتالي ... فإن الإحتباس الحراري يعتبر اليوم أحد أسوأ المخاطر التي تهدد استدامه البيئة فوق الأرض وبالتالي الحياة فوقها بشراً وأحياء آخرى وأنظمة بيئية. وحيث ... أن الدول الأكثر تقدماً وهي الدول الصناعية هي الأكثر إضراراً بالبيئة والأكثر تسبباً في ارتفاع درجة الحرارة فوق الأرض فإن واجبها أن تبدأ بإنقاص استخدام المحروقات واتباع أسس الزراعة والصناعة النظيفة وتحافظ على الغابات والنظم البيئية التي تمتص الكربون من الجو ويجب على الجميع تطبيق اتفاقية التغير المناخي التي صدرت عام 1992م وهي تتمحور حول إنقاص إنتاج غازات البيوت الزجاجية الغازات الحابسة للحرارة وتم كذلك توقيع بروتوكول كيوتو الذي أوجب على الدول المصنعة الوصول إلى أهداف محددة من أجل إنجاح الاتفاقية والبرتوكول.



وللاحتباس ... الحراري وارتفاع الحرارة فوق الأرض تأثير كبير على الحياة فوق كوكبنا وقد يجعله مستحيلاً. وينقسم ... تأثير ارتفاع الحرارة على الإنسان إلى تأثير مباشر فقد تؤدي زيادة الحرارة إلى الموت والكثير من الأمراض تزداد انتشاراً مع ارتفاع الحرارة وارتفاع الحرارة يرهق الجهاز الدوري والجهاز التنفسي في الإنسان وارتفاع ... الحرارة يزيد من غاز الأوزون وهو مفيد في طبقات الجو العليا حيث يحمي الحياة من الأشعة فوق البنفسجية ولكنه في طبقات الجو الدنيا ملوث خطر يفسد رئة الإنسان ويزيد من مشاكل المرضى المصابين بالربو وأمراض الرئة الأخرى.



والمعلومات ... الاحصائية تفيد اليوم بأن معدل الوفيات تزداد في الأيام التي ترتفع فيها حرارة الجو فما بالك عندما ترتفع درجة الحرارة على مدار السنة. كذلك ارتفاع درجة حرارة الأرض قد تزيد من الأمراض السارية المنقولة بالبعوض والحشرات الأخرى فالملاريا والحمى الصفراء والتهاب السحايا كذلك أمراض الكوليرا وأمراض التسمم الغذائي كالسلمونيا والشيقيلا. كما ... أن ارتفاع الحرارة يزيد من نسبة الإصابة بما يسمى بضربة الشمس ويتسبب في خسارة الكثير من الثروة السمكية وتزداد أمراض الأسماك والثروات الطبيعية الأخرى وهو مصدر حياة وغذاء النوع البشري.



الاحتباس الحراري يغيِّر النبات والحيوان:

جاء في دراسة نشرت في مجلة الطبيعة ان ارتفاع الحرارة بمعدل ستة بالعشرة من الدرجة المئوية في القرن العشرين، أدى إلى بدء موسم النمو في أوروبا وأمريكا الشمالية أبكر من موعده السابق. وتقول الباحث الجامعية، الدكتورة نِكي نيلسون، إن ارتفاع درجة الحرارة بدرجة مئوية واحدة قد يؤدي إلى انقراض الحيوانات التي تعرف بالتوتورا، وهي خليفة الديناصور المنقرض. وتضيف الدكتورة نيلسون، إن درجة مئوية واحدة تحدث تغييرا في الأجواء التي تنمو فيها أجنة الذكور أو الإناث. وتمثل التوتورا آخر ما تبقى من أنواع الزواحف، وكانت قد نشأت في نفس الفترة التي نشأت فيها الديناصورات، وتعيش الآن في إحدى الجزر النيوزيلندية. كما تبين ان البعوض الذي يحمل الأمراض في الأراضي المرتفعة في آسيا وشرق أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية أصبح بإمكانه العيش على ارتفاعات اكثر من ذي قبل. ويقول العلماء الذين قاموا بتلك الدراسة إن ارتفاع درجات الحرارة يعني أيضا أن هناك بعض العينات من النبات والحيوان سيكون مصيرها الفناء. وتقدر الهيئة البيئية حول التغير المناخي التابعة للأمم المتحدة أن معدل درجة الحرارة سوف يرتفع بين 1.4 إلى 5.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.



الغابات والزراعات لا تكفي لامتصاص الغازات المضرة:

تقرير علمي آخر قال إنه لا يمكن الاعتماد على الغابات والأراضي الزراعية في امتصاص الغازات المضرة بالبيئة، وإن خفض انبعاث تلك الغازات هو الوسيلة الوحيدة لخفض ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية على المدى الطويل. فقد جاء في تقرير جديد للجمعية الملكية البريطانية أنه لا يمكن تحديد إلى أي مدى يمكن للأراضي الزراعية والغابات -التي يطلق عليها اسم مصايد الكربون- امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يعد الغاز المسبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي المحيط بالأرض. وقالت الجمعية الملكية البريطانية -وهي هيئة مستقلة تضم كبار العلماء- إن من الضروري تحسين وسائل التأكد من تأثير مصايد الكربون على ارتفاع حرارة الأرض. ولابد أن يكون خفض كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من أنواع معينة من الوقود، الوسيلة الأساسية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال البروفيسور جون شيفيرد الذي أعد التقرير إن مصايد الكربون تلك ذات حجم محدود إلى حد ما ولن تعمل إلا لفترة قصيرة نسبيا وهي عقود قليلة، وهذا يعني أنها لا يمكن أن تكون مساهما رئيسيا في خفض انبعاث الكربون وحل مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض. وتريد الولايات المتحدة واليابان وكندا وأستراليا التشديد بشكل أكبر على مصايد الكربون لتحقيق المستوى الذي حدده بروتوكول كيوتو لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. ويلزم البروتوكول الدول المتقدمة بخفض انبعاث هذا الغاز بنسبة تزيد خمسة في المائة عن مستويات عام 1991 بحلول عام 2010. وقال التقرير إن مصايد الكربون والتربة تمتص نحو 40% من ثاني أكسيد الكربون، وقد يمكنها امتصاص ما يصل إلى 45% كحد أقصى. ولكنه أضاف أن هذا الحد الأقصى الذي يمكن امتصاصه لن يمثل سوى ربع المطلوب امتصاصه بحلول عام 2050 لمنع حدوث زيادات كبيرة في درجات حرارة الأرض. وحذر العلماء أيضا من أنه في المستقبل قد تصبح مصايد الكربون نفسها مصدرا لثاني أكسيد الكربون، إذ قد تخرج تلك المصايد غازات تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض مثل الميثان. وأضاف التقرير أن الفائدة الأساسية لمصايد الكربون البرية هي أن بإمكانها أن تكون فعالة بشكل فوري، وأنها توفر حافزا ماليا للحفاظ على البيئة والاستخدام طويل الأمد للغابات والأراضي الزراعية.



تقرير جديد للأمم المتحدة يكشف مخاطر الاحتباس الحراري:

إلى ذلك قالت لجنة من خبراء الأمم المتحدة إن الاحتباس الحراري في الكرة الأرضية أكثر خطورة مما قدره العلماء في السابق، وإن آثاره ستبقى لقرون قادمة. وكشف التقرير أن التغيرات المناخية ستؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر وزيادة درجات الحرارة، مما يهدد الإنتاج الزراعي ويلوث مصادر المياه. ويعد التقرير استكمالا لجهود البحث العلمي التي تم التوصل إليها في ظاهرة زيادة درجة حرارة الكون. وقد توقع الخبراء زيادة درجة حرارة الأرض ما بين 1,4 إلى 5 درجات مئوية، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر من تسعة إلى 88 سم خلال المائة عام القادمة. وأكد التقرير أن درجة حرارة الأرض زادت بالفعل خلال التسعينات عما كانت عليه وبلغت في عام 1998 أعلى معدلاتها منذ عام 1861. ويستند التقرير إلى تحليل جذوع الأشجار والشعاب المرجانية والثلوج والسجل التاريخي للقطب الشمالي والتي كشفت أن القرن العشرين هو الأعلى حرارة على مدى ألف عام. ومنذ أواخر الستينات من القرن الماضي انحسرت المناطق التي تغطيها الثلوج بنسبة 10% وتراجعت جبال الثلوج في المناطق غير القطبية بشكل ملحوظ. وقد تقلصت الفترة التي تتكون فيها الثلوج في خطوط العرض الوسطى والعليا بنحو أسبوعين عما كانت عليه قبل قرن. وأفاد التقرير أن السبب الرئيسي في زيادة حرارة الأرض هو زيادة الأنشطة البشرية.



ارتفاع حرارة الأرض يهدد لقمة عيشنا:

ومن لجنة الأمم المتحدة ننتقل إلى مجموعة من العلماء كلفتهم الأمم المتحدة ايضا بدراسة آثار ارتفاع حرارة الأرض أن التغييرات المناخية ستزيد من حدة السيول وشح المياه في آن واحد, وستضعف المحاصيل الزراعية وتزيد من خطورة الوضع الصحي في القرن الحادي والعشرين. ورأت "المجموعة الحكومية حول تطور المناخ" في تقرير جديد نشر في جنيف بعنوان "التغييرات المناخية 2001.. الآثار والتكيف", أن "كل مناطق الكرة الأرضية ستتأثر على ما يبدو ببعض الانعكاسات السلبية" لارتفاع حرارة الأرض. وأضاف التقرير أن الدول النامية ستكون على الأرجح الأكثر هشاشة في هذا المجال, موضحا أنه يتوقع تسجيل زيادة أو كثافة في "الظواهر بحدودها القصوى". ورجح التقرير هطول أمطار غزيرة على ما يبدو في عدد كبير من المناطق بما في ذلك الدول المتطورة، مما سيؤدي إلى زيادة الفيضانات والانهيارات الأرضية والثلجية. وأضاف أن موجات من الحر ستضرب "على ما يبدو" كل مكان لترفع من الوفيات وتزيد من الأضرار للمحاصيل. أما الجفاف الذي ازداد حدة في الدول المعتدلة, فسيؤثر على منسوب المياه في الأنهار وموارد المياه ونوعيتها. وستشهد دول الجنوب "على الأرجح" أعاصير استوائية أكثر كثافة وزيادة في الجفاف والسيول. أما الدول الواقعة تحت خط الاستواء فستعاني خصوصا من شح في المياه. وسيؤدي ارتفاع مستوى مياه البحر إلى سيول وعواصف على السواحل، ويهدد خصوصا مناطق الدلتا والدول القائمة على جزر صغيرة. وعلى الصعيد الاقتصادي ستتسع الهوة بين الشمال والجنوب مع ارتفاع حرارة الأرض. وفي الدول الغنية "سيؤدي ارتفاع الحرارة بضع درجات إلى مكاسب وخسائر", لكن الزيادة في الارتفاع لن تؤدي سوى إلى آثار اقتصادية سلبية. وستسجل الدول الفقيرة باستمرار "خسائر اقتصادية واضحة" ستتزايد مع ارتفاع حرارة الأرض. وقال التقرير إن "معظم المناطق الاستوائية وتحت خط الاستواء ستشهد تراجعا عاما" في محاصيلها الزراعية، حتى مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة بالنسبة لبعض المحاصيل.



وعلى الصعيد الصحي ستتسع الأمراض الاستوائية جغرافيا كما جاء في التقرير. وفي دول الشمال ستسجل الوفيات بسبب الحرارة والرطوبة والتلوث ارتفاعا. ويستند العلماء في تقريرهم على تقرير أعدته مجموعة أخرى، ونشر في 22 يناير/ كانون الثاني في شنغهاي، مشيرا إلى أن الحرارة سترتفع بين 1.4 و5.8 درجات في القرن الحادي والعشرين، وأن مستوى مياه البحر سيرتفع ما بين تسعة سنتيمترات و88 سنتيمترا. ورأى معدو التقرير الذين بدوا أكثر حزما من قبل عند إعداد تقرير عام 1995, أن ارتفاع درجات الحرارة في القرن العشرين "أثر أصلا في أجزاء كبيرة من العالم على أنظمة فيزيائية وبيولوجية مختلفة". وأشاروا على نحو خاص إلى تراجع الكتل الجليدية، وتغييرات في سلوك الحيوانات، وإزهار بعض الأشجار قبل أوانها. ورأوا أن هذه التغييرات ستستمر في القرن الحادي والعشرين, وبذلك يمكن أن تزول "نصف الثلوج على جبال الألب"، وعدة أصناف من الحيوانات المهددة بالانقراض حاليا. ويمكن أن يؤدي ارتفاع حرارة الأرض في القرن الحادي والعشرين أيضا إلى تغييرات على نطاق واسع في مرحلة لاحقة لا يمكن تلافيها، وستكون لها عواقب على صعيد القارات والعالم. فقد يؤدي ارتفاع الحرارة إلى "تباطؤ كبير" في التيارات الدافئة في المحيطات، وتراجع الكتل الجليدية في غرينلاند وغرب القطب الجنوبي. ويمكن أن تحول الظاهرة الأولى أوروبا الغربية إلى منطقة جليدية، في حين يمكن أن تسبب الظاهرة الثانية ارتفاع مستوى مياه البحار "حتى ثلاثة أمتار خلال ألف عام", لتغمر عددا كبيرا من الجزر والمناطق الساحلية.



السدود "تسبب" الاحتباس الحراري:

ويبدو ان محاولة البشر الحصول على المياه وتخزينها تسببت بمضار اكثر من الفوائد التي يفترض ان تجنى منها الطاقة الكهربائية المولَّدة عن طريق المياه، والتي لطالما وُصِفت بأنها أكثر مصادر الطاقة نقاء، يمكن أن تتسبب في التلوث أكثر مما يفعله الفحم ويعود سبب ذلك إلى أن حقينة السدود تُجَمِّع النباتات المتعفنة التي تصدر انبعاثات تسبب الاحتباس الحراري. غير أنه من الصعب الإحاطة بالحجم الحقيقي للتلوث الذي يمكن أن يصدر عن أحد السدود، لأنها تختلف عن بعضها البعض بشكل كبير. وقد جاء الإعلان عن هذا المسبب من مسببات تغير الطقس قُبَيْل الجولة المقبلة من مفاوضات تجري حول طرائق التصدي للاحتباس الحراري. وأوردت مجلة نيوساينتيست تقريرا أعدته في هذا الشأن اللجنة الدولية للسدود .



تكنولوجيا نظيفة:

وتحظى هذه اللجنة التي تتكون من علماء ومهندسين وأخصائيين في البيئة، بدعم الاتحاد العالمي لحماية البيئة، والبنك العالمي الذي يعتبر أكبر ممول لمشاريع بناء السدود. ويرى أنصار بناء السدود أنه يتعين اعتبار هذا القطاع ضمن التكنولوجيا النظيفة وفق أحكام اتفاقية كيوتو 97 المتعلقة بالتعامل مع التغيرات الطارئة على الطقس

ويؤكد العديد من العلماء وجود أدلة على أن درجة حرارة الأرض في ارتفاع متزايد، وأن أحد الأسباب الرئيسية لذلك الأنشطة البشرية، ولا سيما منها استخدام المحروقات. وتقول اللجنة إن النفايات المتعفنة الواردة من الغابات، سرعان ما تطفو عندما تغزو الفيضانات السدود، وتسبب انبعاث غازين هما ثاني أكسيد الكربون والميثان. وتضيف أن مزيدا من هذين الغازين تنتجه المواد العضوية التي تصل إلى حقينة السدود، مما يؤدي إلى استمرار العملية داخل خزان السد. ويشار إلى أن الميثان يسبب الاحتباس الحراري بنسب تفوق بعشرين مرة ما يسببه غاز ثاني أكسيد الكربون. وهو ينبعث من المياه الراكدة مشكل مستمر. ومن هذا المنطلق، فإن خزان السد ينتج كميات من الميثان أكثر مما يحصل مع الأنهار الجارية. وتقول اللجنة إن هذا المشكل أعمق مما كان يعتقد، مضيفة أن أكثر السدود مصدرا للخطورة هي السدود الضحلة الموجودة في المناطق المدارية، حيث لم تتم تنقية الأنهار من الأوحال قبل بناء السدود .وتشير في هذا السياق إلى أن أكثر السدود إثارة للانشغال هو سد بالبينا في البرازيل، والذي لا يتجاوز عمق المياه فيه أربعة أمتار في بعض الأجزاء .وتبلغ قوة الطاقة الكهربائية التي ينتجها بالبينا مئة واثني عشر ميجاوات، ويتوقع أن يكون قد أدى إلى انبعاث ثلاثة ملايين طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا خلال الأعوام العشرين التي مرت على بنائه. وبالمقابل فإن محطة توليد للكهرباء بنفس الكمية عن طريق الفحم لا تنتج سوى ثلاثمئة وخمسين ألف طن من الغاز ذاته في السنة. وبالرغم من أن أبحاث اللجنة العالمية للسدود لم تشمل سوى عدد محدود من السدود في أربعة بلدان، فإنها تتوقع أن تكون هناك حالات مماثلة في بلدان أخرى.



ارتفاع حرارة الأرض يعلن بداية الفناء:

ذكرت دورية نيتشر العلمية قائلة ان علماء حذروا من ان ارتفاع درجة حرارة سطح الارض بدأ في التأثير على الحياة النباتية والحيوانية في كل أنحاء العالم الأمر الذي يتضح من خلال مظاهر مختلفة ابتداء من فناء الشعاب المرجانية إلى تأخر فصل الخريف وتعرض نوع من السلاحف لخطورة الانقراض. وارتفع متوسط درجة الحرارة في العالم بنحو 0.6 درجة مئوية في القرن العشرين وكان أغلب الارتفاع خلال الثلاثين عاما الماضية وظهر اثر ذلك على الحياة النباتية والحيوانية ابتداء من خط الاستواء وحتى القطبين. وقال العلماء أمس الأول في دورية (نيتشر) العلمية ان بعض الأنواع محكوم عليها بالفناء في الوقت الذي تصارع فيه ارتفاع درجات الحرارة في كوكب مزدحم بشدة ولم يعد فيه ثمة مهرب. وقال جيان ريتو والتر عالم النبات من جامعة هانوفر الألمانية (ارتفعت درجات الحرارة بنسبة لا تزيد عن 0.6 درجة مئوية واصبحت الدلائل واضحة للغاية بالفعل). وتبرز الدراسة فيما خلصت إليه مدى خطورة التغير المناخي للكرة الارضية من خلال اظهار اتجاهات متوازية في النباتات والطيور والحيوانات والاسماك). وقالت والتر (ان هذا يلقي اهتماما بالغا مضيفا انه لا محالة ان بعض الأنواع ستفنى واردف ان الاختلاف اكلبير بين الان والفترات السابقة في التغيرات المناخية مثل العصر الجليدي هو ان سبعة مليارات يعيشون على الارض الان وتم سد الكثير من ممرات الهجرة للكائنات). ومن أهم المؤشرات على التغير المناخي موت مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية في العالم نتيجة لإرتفاع درجات مياه المحيطات وفي الوقت ذاته بدأت تظهر ملامح الخريف على الأشجار في أوروبا.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:25 AM
ملوثات الهواء في البيئة الداخلية والخارجية وسبل الحد أو التقليل منها:

يعتبر الهواء الطبيعي عنصرا اساسيا لحياة كل من الانسان والحيوان والنبات وغيرها من الكائنات الحية على سطح الكره الارضيه .كما أنه يعتبر المكون الرئيسي للغلاف الجوي الذي يحافظ على الحاله الطبيعيه للكره الارضيه ويحميها من الإشعاعات الضـاره ومن التقلـبات غير المرغـوبه في درجات الحراره ، هذا بالاضافه الى أنـه يعتبر المصدر الذي تستمد منه الكائنات الحيه الغازات والعناصر اللازمه لقيامها بوظائفها الحيويــــه.



غير ان هذا الهواء لأسباب عديده ، اهمها التقدم الصناعي والحضاري والزيادة المضطردة في عدد السكان، قد أصبح في السنوات الاخيره عرضه للتلوث بانواع مختلفه من الغازات والانبعاثات الضاره بصحة الانسان والبيئه. وفيما يلي عرض موجز لأهم مصادر ملوثات الهواء سواء في البيئة الخارجية او البيئة الداخلية كالمنازل والمكاتب، والمصانع وغيرها، والاضرار الصحيه والبيئيه الناجمه عن تلك الملوثات وسبل الحد او التقليل منها. يمكن تقسيم مصادر تلوث الهواء بصفه عامه الى :



مصادر ثابته :وتشمل المنشآت الصناعيه المختلفه مثل محطات توليد الطاقه الكهربائيـــه ، ومنشآت صناعة النفط والغاز الطبيعي ، ومصانع الاسمنت والسماد والاصباغ والمعادن كالذهب والالمنيوم والحديد وغيرها ، ومدافن النفايات العضويه وغير العضويه ، ومحارق النفايات وخاصة النفايات الطبيه والنفايات الخطره ، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ، والكسارات والمحاجر ، واعمال الهدم والبناء وغيرها. فعلى سبيل المثال لا الحصر ... تؤدي صناعة النفط الى تلوث الهواء بأكاسيد الكبريت والنتروجين والنشادر (الامونيا) واول اكسيد الكربون وكبريتد الهيدروجين. وتطلق صناعة الالمنيوم والاسمده الفوسفاتيه غاز فلورالهيدروجين وغيره من مركبات الفلور. وتنبعث بعض الغازات كالميثان واكاسيد الكربون والنشادر وكبريتد الهيدروجين من النفايات العضويه في مرادم النفايات. وتنطلق السيليكات والغبار والاتربه (العوالق الجويه) في الهواء المحيط بمصانع الاسمنت والمحاجر والكسارات وأعمال الهدم والبنـــاء. وتنبعث اكاسيد الحديد في المناطق التي توجد فيها صناعة الحديد والصلب. كما تنطلق بعض المواد والمركبات العضويه الطياره في الهواء المحيط بمصانع الاصباغ ومستودعات البترول ... الخ.



مصادر متحركه :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/23_1.jpg
تشمل وسائل النقل المختلفه مثل السيارات والمركبات والطائرات والسفن وغيرها . حيث تطلق هذه الوسائل في الهواء المحيط العديد من الغازات والمواد الضاره بصحة الانسان والبيئه مثل اول اكسيد الكربون ، واكاسيد النتروجين ، واكاسيد الكبريت ، واكاسيد وكلوريدات وبروميدات الرصاص ، وبعض الهيدروكربونات كالمثيان والايثان والايثلين والبنزبيرين وغيرهـا .




مصادر طبيعيه :مثال ذلك الانبعاثات الناتجه عن شدة اشعة الشمس خاصة في فصل الصيف في المناطق الصحراويه المكشوفه (غاز الاوزون) ، والغبار والشوائب الدقيقه الناجمه عن الرياح والعواصف ... هذا بالاضافه الى الانبعاثات الناجمه عن تسرب الغاز الطبيعي او عن البراكين ، وحبوب اللقاح ، والميكروبات المختلفه (البكتيريا والخمائر والفطريات والفيروسات) المنتشره في الهواء ، وكذلك الاشعاعات المنطلقه من التربه او صخور القشره الارضيــه .



مصادر أخرى :علاوه على ما تقدم ، فأن هناك ايضا العديد من مصادر تلوث الهواء سواء الخارجي او الداخلي ... مثل الغازات والانبعاثات الصادره عن الاجهزه والمعدات الكهربائيه ، وعن الاستعمال غير الآمن والسليم للمبيدات ، وعن الاسمده العضويه والكيميائيه ، والاصباغ ومواد الانشاءات والزخرفه ، وعن التدخين ، وعن اجهزة التبريد وتكييف الهواء ومرذات الايروسولات وغيرها .



يمكن تلخيص الاضرار والمخاطر الصحيه الناجمه عن بعض ملوثات الهواء في الآتي :



ملوثات الهواء
الأضرار والمخاطر الصحيه
غـاز أول اكسيــد الكربـــون يعتبر من أشد الغازات سميه على الانسان والحيوان، حيث انه :

يحــرم الجسم من الاكسجين بإتحاده مع هيموجلوبين الـدم مكونا" كربوكسيل الهيموجلوبين، الذي تؤدي زيادته في الدم الى نقص في الرؤيــه والارهــاق والتأثير على الجهاز العصبي، والحــاق الضــرر بالقلـب والجهــــاز التنفسـي ... وقــد تؤدي هذه الزياده الى انسداد الاوعيه الدمويه ، وبالتالي الى الوفــاة.

يتحد مع الحديـد اللازم لعمل نشاط بعـض الانزيـمات التنفسيه، مما يؤدي الى احباط عملها او تقليل فعاليتهـــا .

غـاز ثاني أكسيــد الكربــون يؤدي الى صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق، وحدوث تخريش للأغشيه المخاطيـه والتهاب الـقصبات الهوائيه وتهيج فـي الحلق .

غـاز كبريتــــد الهيدروجين يؤثر في الجهاز العصبي المركزي.

يثبط عمليه الاكسده الخمائريه، مما يؤدي الى حدوث اضطراب وصعوبه في التنفس.

يسبب خمول في القدره على التفكير، اضافه الى تهيج وتخريش الأغشيه المخـاطيه للمجاري التنفسيه، وملتحمة العين، والتهاب الحنجره والقصبات الهوائيه.

يتحد مع الهيمـوجلوبين مما يضعف من قدرة الهيموجلوبين على حمل الاكسجيــن.

غــاز ثـاني أكسـيــــد النتروجين يؤدي الى تهيــج البطانه المخاطيه للجيوب الانفيه وللمـجــــاري التنفسيه، ويسبب أضرار في الرئــه.

يدخل في تكوين بعض المركبات التي تعمل على تهيج الغــشاء المخاطي للعيون.

غـــاز ثانــي اكسـيــد الكبريت يؤثــر على الجهاز التنفسي للانسـان، محدثـا" الآم في الصدر، والتهاب القصبات الهوائيه، وضيق في التنفــس.

التركيزات العاليه تسبب تشنج الحبال الصوتيــه، وقد تؤدي الى تشنج مفاجىء واختناق.

التعرض الطــويل للـغاز يـؤثر في حاسـة التــذوق والشم والـــى التصلب الرئـــوي.

يعمل على تهيج الغشاء المخاطي للعيون، وكذلك الجلد .

غـاز الأمـونيــا (النشــادر) يسبـب تهيج في الاغشـيه المخاطيه للعيون والحنجـره والجيوب الانفيه.

قد يؤدي الى العقم، وذلك لشدة تأثيره على بعــــض الانزيمات بالجسم.

غـاز الأوزون يؤدي الى تهيج وحساسيــة الاغشيه المخاطيه للعيون والجهــاز التنفسي.

يسبب السعال، وقد يحدث تورمات خبيثه في انسجة الرئتين .

الهيدروكربونات :
(مثل الميثان والايثان والايثلين والبنزبيرين) تدخل في تكــوين الضــباب الـدخانـــي الذي يلحق آثــار ضــاره بصحــة الانسان.

مادة الفورمالدهيد الناتجه عن تحول الايثلين بواسطة التفاعـلات الكيموضوئيه تؤدي الى حدوث تهيج في العيون.

مركب البنزبيرين الناجم عن احتراق الوقود والزيوت البتروليـه ومن القار المستخدم في الطرقات واسطح المنازل وصناعــــــة المطاط ، وفي دخان السجائر قد يؤدي الى الاصابه بسرطــــان الرئــه .

الجزيئات المعلقه :
(مثل الغبار والاتربه والدخان والضباب والابخره وحبوب اللقاح وغيرها)
التأثير على الجلد والعيون.

التأثــير على الجهــاز التـنفســي، مثل التهاب الشعب الهوائيـــه والانتفاخ الرئوي وامراض الحساسيه والربو وغيرها.

الاصابــه بالتـليف الرئـوي "مرض السيليكــوز" الـناجـــم عـــــن استنشاق الغبار الصادر من مصانع الاسمنت.

الاصابه بمرض الصفـــري (اسبيستوزز) الناجـــم عــن غـبـــار الاسبستوس.

الاصابه بسرطان الـرئه والكبــد نتيجــة تلـوث الهــواء بدخــــان المصانع والسجائر وما تحمله من شوائب وابخره ضـــاره .

الـرصــاص
يسـبب الصداع والضعف العام، وقد يؤدي الى الغيبوبه والــــى حدوث تشنجات عصبيه قد تنتهي بالوفاة.

يؤدس الى خلل في افراز حامض البوليك، والى تراكمه في المفاصل والكلي.

يقـلل من صنـــع الهيموجلوبين في الجسم، كما انه يترسب فــي انسجة العظام ويحل محل الكالسيوم.

يؤدي الى القلق الليلي والاحلام المزعجه والاضطرابات النفسيه.

يسبب امراض التخلف العقلي وشلل المخ خاصة عن الاطفال .

تراكم الرصاص في اغشية الاجنه قد يؤدي الى التشوه الخلقـــي لدى المواليد الجدد . . كما أنه قد يتسبب في اجهاص الحوامل .

الفلور
ينزع تكلس العظام.

يؤدي الى تهيج الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ولقرنية العين.

يسبب الصداع، وربما الموت.

فلوريد الهيدروجين
سام، ومهيج قوي وضار لكل خلايا الجسم.

يضر بالنباتات ويؤثر على اسنان الحيوانات وعظامها.

الكلور
مهيج للعيون والجهاز التنفسي.

سيانيد الهيدروجين
يؤثر على الخلايا العصبية للإنسان

المـلـوثـــات الميكروبيولوجيه :
(مثل البكتيريا والفطريات والخمائر والفيروسات)
يؤدي الى اصابة الانسان بامراض مختلفه تختلف في حدتها او تأثيرها حسب نوع الميكروب وقدرته على احداث المرض.

تسبب تلف فساد الاغذيه، وبالتالي عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.




يمكن تلخيص أهم الاضرار والمخاطر البيئيه الناجمه عن تلوث الهواء في الآتي :



الاضـرار بالثروه النباتـيــــه :

حيث يؤدي تلوث الهواء ببعض الغازات والمواد الضـاره مثل ثانـي اكـسيد الكربون واكاسيد النتروجين والكبريت وغيرهـا ، الى الحـاق اضـــرار بالغه بالنباتات بصوره مباشـره او غير مباشـــره (الامطار الحمضيه) ، مما يؤدي الى تلفهـا او حرقهـا او موتهـــــا ... او الـــى خفض انتاجيتها من حيث الكميه او النوعيــه.



الاضـرار بالثروه الحيوانيـه البريه والبحريـه :

حيث تؤدي ملوثات الهواء الى التأثير على الثروه الحيوانيه من خلال تعرضها للتسمم ، او الاصابه بالامراض التي قد تؤدي الى نفوقها او تؤثر على صحتها وقدرتها الانتاجيه.



الاضرار بالابنيه والمنشآت الاقتصاديه والأثريــه :

حيث تؤثر العديد من ملوثات الهواء سواء في صورتها الغازيه ،او على هيئة امطار حمضيه على الابنيه والمنشآت الاقتصاديه والأثريه، فتؤدي الى تآكلها وتغير لونها او تشوهها.



اضرار اخرى:

علاوة على الاضرار المشار اليها اعلاه ... فان ازدياد معدلات ملوثات الهواء في الغلاف الجوي قد أدى في السنوات الاخيره الى ظهور عدة ظواهر من شأنها ان تؤدي الى الحاق الضرر بصحة الانسان والحيوان والنبات على حد سواء ... مثل :

ظاهرة تغير المناخ أو الاحتباس الحراري الناجم عن زيادة معدلات غاز ثاني اكسيد الكربون ، وغاز الميثان المتولد من تربية الحيوانات وانتاج الاغذيه واحتراق المواد العضويه ، واكاسيد النتروجين ، والكلوروفلوروكربون ، واول اكسيد الكربون .

ظاهرة استنفاذ طبقة الآوزون ، التي تشكل درعا" واقيا" للحياة على كوكب الارض من الاشعه فوق البنفسجيه الضاره، وذلك من جراء الانبعاثات الناجمه عن التفجيرات النوويه والغازات المستخدمه في اجهزة التبريد والتكييف والاسفنج الصناعي (غاز الكلوروفلوروكربون)، والاكاسيد النتروجينيه المنطلقه من عوادم الطائرات فوق الصوتيه ومن الاسمده الازوتيــه.

وعليه فإنه يجب على الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات الوقائيه اللازمه للمحافظه على سلامة الهواء ونقائه وخلوه من الملوثات الضاره بصحة الانسان والبيئه . وتشمل هذه الاجراءات ما يلي :

سن القوانين والتشريعات والمواصفات التي تحد من تلوث الهواء والبيئـــه الخارجية والداخلية، مثال ذلك القانون الاتحادي لحماية البيئه وتنميتها، وقانون الوقايه من الاشعاع ، والمواصفات الخاصه بالجازولين (البنزين) الخالي من الرصــاص، والتشريعات والمواصفات الخاصه بالنظافه العامه والاداره السليمه للنفايات ، وبجودة ونوعية الهواء في البيئه الخارجيه والهواء الداخلي، وبتقييم الأثر البيئي للمشاريع والمنشآت الصناعيه والزراعيه والتجاريه وغيرها، وبالحدود المسموح بها من الانبعاثات الغازيه وغير الغازيه (الغبار والاتربه والابخره وغيرها) .

التخطيط العمراني والبيئي السليم للمدن والقرى ، بما في ذلك انشاء شبكات للصرف الصحي ، وشق الطرق الواسعه لتفادي الاختناقات المروريه ، وتخصيص مناطق صناعيه بعيده عن المناطق السكنيه .

رصد ملوثات الهواء المختلفة مثل العوالق الجويه، وثاني اكسيد الكبريت، واكاسيد النتروجين، والهيدروكربونات الكليه، واول اكسيد الكربون، وغاز الميثان، والهيدروكربونات غير الميثانيه، والاشعه فوق البنفسجيه، وغاز الاوزون، والرصاص، والرياح (سرعة واتجاه)، والحراره والرطوبه، والامونيا ، وابخرة الاحماض والمذيبات العضويه وغيرهــــا.

الرقابه على المنشآت الصناعيه والزراعيه واية مصادر أخرى للتلوث، والزام تلك المنشآت والمصادر باتباع اساليب ونظم الانتاج النظيف وبعدم السماح بتسرب ملوثات الهواء للبيئه المحيطه بما يتعدى الحدود المسموح بها .

الرقابه على المواد المستنزفه لطبقة الاوزون مثل الايروسولات والكلوروفلوروكربون ، واكاسيد النتروجين وغيرها .

التخلص السليم من النفايات الصلبه والسائله ، وبالتالي الحد من الانبعاثات الغازيه الضاره التي قد تنجم عن دفن النفايات او حرقها او معالجتها واعادة تدويرها.

التقليل من استخدام مبيدات الافات في الاغراض الزراعيه وفي مكافحة الحشرات والقوارض في المناطق السكنيه ، واستخدام بدائل اقل ضررا" على الصحه العامه والبيئه .

التوسع في زراعة الحدائق والمتنزهات والاشجار والشجيرات والمسطحات الخضراء داخل المدن وخارجها لما لها من دور هام في تنقية الهواء من الملوثات العالقه به، وفي تحسين وتجميل البيئه والوسط المحيط.

نشر الوعي البيئي لدى افراد المجتمع وحثهم على التعاون مع البلديات وغيرها من الجهات الحكوميه وغير الحكومية المعنيه من اجل المحافظة على سلامة الهواء ونقائـــــه . . فالهواء النقي يعني بيئه سليمه، والبيئه السليمه تعني صحه سليمه لنا ولأجيالنا القادمه.

إعداد :

د. عبدالله سليم ابورويضــــــة

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:29 AM
السلاحف بين البقاء والإنقراض :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/turtle1.JPG

السلاحف البحرية من مجموعة الزواحف يعود تواجدها إلى أكثر من 200 مليون سنة ماضية وهى كغيرها من الثدييات البحرية تطورت ودخلت الى البحر وعلى الرغم من ان هذا التطور غير كامل الا ان السلاحف البحرية تأقلمت وتكيفت مع حياة البحر فهى ممتازة في السباحة الى جانب انها تستطيع ان تبقى تحت المياه لمدة طويلة من الزمن . الاان ارتباطها بالارض وبأسلافها الاوائل جعل لها خصائص باقية معها الى الوقت الحالى حيث لها رئتين وهى تحتاج الى الهواء لتستنشق كما أن الأنثى تخرج الى الارض لكى تضع بيضها .

لماذا يجب المحافظة على السلاحف البحرية :

هذا الكائن البحري الذي عاش منذ الأزمنة السحيقة وعاصر الديناصورات وغيرها من الكائنات الضخمة واستطاع التأقلم والتكيف ولم ينقرض مثل غيره من الكائنات. هذا المخلوق أصبح مهدد كغيره بالإنقراض بسبب تخريب موطنه على اليابسة والصيد الجائر إلى جانب تلوث بيئته البحرية بالزيوت النفطية والمواد الكيماوية والبلاستيكية ودفن المواد الإشعاعية بالبحار والمحيطات كما تعرضت أماكن التعشيش باليابسة للتدمير والتغيير بحجة الإزدياد السكاني والأنشطة البشرية المختلفة إلى جانب ظروف عديدة أخرى ذات تأثيرات سلبية على حساب هذه الكائنات. ويعتبر الإنسان أول وأخطر المهددين بسبب نشاطاته وتوسعه على حساب غيره. لهذا تنبه العالم من خلال الباحثين والدارسين لهذه الشئون وإلى حجم الدمار لهذه الكائنات. هذا الأمر أستوجب إهتماماً عالمياً مكثفاً دعت إليه المنظمات والهيئات الدولية من خلال الجهات التابعة لها. ولقد تم التوصل إلى عقد إتفاقيات ومعاهدات دولية وإقليمية وسن قوانين محلية لحماية الأحياء البحرية والبرية، سوف نتعرض لها لاحقاً.



أنواع السلاحف :
توجد فى العالم ثمانية انواع من السلاحف:

كيمبس ريدلى

اوليف ريدلى

هاوكس بيل

لوقر هيد (ضخمة الراس (

جرين تارتل ( السلحفاة الخضراء(

بلاك تارتل ( السلحفاة السوداء(

فلات باك (مسطحة الظهر(

ليدرباك (جلدية الظهر)

سلوك السلاحف :-

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/turtle3.jpg
1- التغذية :

السلحفاة ضخمة الرأس الكبيرة ( البالغة ) وشبة الكبيرة تعتبر من آكلات اللحوم فهي تتغذى على الفقاريات التي تعيش في القاع مثل سرطان ـ قنفذ البحر ـ الرخويات وغيرها من القواقع حيث تقوم بطحنها بفعل فكها القوى ، كذلك تتغذى على الأسماك الصغيرة والسلاحف المفقسة الصغيرة كما تتغذى السلاحف الصغيرة العائشة على السطح على الكائنات الحيوانية و النباتية الطافية كذلك السلحفاة الخضراء من آكلات اللحوم و تشبه السلحفاة ضخمة الرأس في نوعية التغذية. فترة المعيشة السطحية هذه تستمر لمدة 2 إلى 4 سنوات السلحفاة الخضراء بعد هذه الفترة تتحول إلى آكلات الأعشاب وذلك بالبحر المتوسط حيث تتغذى على أعشاب البحر والطحالب مثل Cymodocea nodosa, zostera spp, posidonia oceanica, halobhila stipulacea, algae السلاحف الصغيرة الخضراء وضخمة الرأس أثناء فترة معيشتها على السطح لوحظ سرعة استجابتها للألوان الزاهية والبيضاء كغذاء لها نتيجة لهذا فهي تلتقط الأجسام البلاستيكية وصحائف النايلون حيث تعتقد إنها اسماك جيليه مغذية . السلحفاة تعيش منفردة عدا أثناء التزاوج حيث تهاجر إلى مناطق معينة قريبة من شواطئ البحر المتوسط حيث تخرج من قاع البحر وتتغذى إلى السطح لتلتقي وتتزاوج وتتغذى.



2- الاستماع :
السلاحف لا توجد لديها آذن داخلية وهي تعتبر غير قادرة على السمع و لكنها تتعرف على الذبذبات المنخفضة التردد من المحتمل من خلال الجمجمة والصدفة حيث استخدم لها جهاز التردد والذي آثار انتباهها بسرعة هذه الحساسية العالية لديها قد تكون السبب في اختيار موقع معين على الشاطئ تخرج له لوضع البيض.



3- الرؤية :
بالنسبة للسلاحف الكبيرة المعلومات المتوفرة حول مدى رؤيتها غير كافية بالنسبة لصغار السلاحف الخارجية لتوها في اتجاه البحر فهي اكثر حساسية للأضواء المنبعثة من خلال الموجات الطولية القصيرة ( الضوء الأزرق ) حيث لوحظ أن الصغار تتجه ناحية الأضواء بدل أن تتجه ناحية البحر.



4- العمر ( فترة المعيشة ) :
غير معروف كم تعمر السلحفاة دون أن تتعرض للتدخلات البشرية ولكن بالنسبة للسلحفاة ضخمة الرأس فقدر إنها تعيش فترة عمر تزيد عن 60 سنة.



5- فترة النضج :
فترة النضج للسلاحف تختلف من مكان إلى آخر هذا يعود إلى الاختلاف في معدلات النمو و إلى اختلاف درجات الحرارة ووفرة الغذاء ولقد قدر عمر النضج الجنسي للسلحفاة ضخمة الرأس بين 13 ـ 30 سنة كما لوحظ بأن السلاحف التي تعيش في أحواض خاصة تنمو و تكبر وتصبح ناضجة قبل السلاحف العائشة بالبحر. سلاحف البحر المتوسط تبداء بالتعشيش ( وضع البيض ) عندما يكون طول الصدفة حوالي 60 سم وهذه تعتبر صغيرة بالنسبة لنفس النوع بمناطق أخرى من العالم . بالنسبة للسلحفاة الخضراء تضع البيض عندما يصل طول الصدفة 70 سم أما بالنسبة للعمر فهو غير معروف.


6- التزاوج :
التزاوج يتم على المياه القليلة العمق غالبا مسافة 1 كيلومتر عن الشاطئ وغير قريبة من الأماكن التي تخرج لها للتعشيش وليس بعيد جدآ عنها. موسم التزاوج يبدأ غالبا في بداية شهر 5 حيث تجتمع استعدادا للقاء.



7- موسم التعشيش ( وضع البيض ) :

في بعض الأماكن كالبحر المتوسط السلحفاة ضخمة الرأس تبداء في التعشيش مع نهاية شهر 5 وتستمر في وضع البيض إلى شهر 9 بالنسبة للسلحفاة الخضراء تبدأ بعد أسبوعين من السلحفاة ضخمة الرأس مواسم التعشيش تتغير باختلاف الظروف الجوية كذلك لوحظ بأن السلحفاة تستمر بوضع البيض لمدة تصل إلى 4 مرات في الموسم الواحد. كما لوحظ من خلال السلاحف المرقمة سلفا بأنها ترجع إلى نفس الشاطئ الذي فقست وخرجت منه منذ عدة سنوات وهذا الآمر لا يزال لغز محير للعلماء حيث يقول بعضهم أن قد يرجع إلى المجال المغناطيسي للأرض والذبذبات عليها ، واتجاه الموجات والى المواد الكيميائية المتواجدة برمال شواطئ تلك المنطقة ومياهها المجاورة كذلك إلي المواد التغذوية بتلك المنطقة إلي جانب مجموعة أخرى من العوامل التي لاتزال تدرس بدقة.



===>>

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:30 AM
8- دورة التعشيش :
السلاحف لا تعشش كل سنة بل أن دورة تعشيشها تختلف من سنتين إلي ثماني سنوات أحيانا اكثر فقد لوحظ أن نفس السلحفاة عادت بعد 4 سنوات لوضع البيض وبعض السلاحف لم تعد أبدا وهذا أيضا يرجع إلي عدة ظروف ومنها على سبيل المثال ضياع العلامة اللاصقة التي يضعها العلماء على السلاحف لدراسة حياتها أو إلي ظروف توفر الغذاء لها. وجدت مجموعة من القواقع وسراطين البحر وغيرها من الإحياء البحرية الصغيرة الأخرى كحيوانات بحرية متطفلة تعيش على ظهر وبداخل القوقعة للسلحفاة نوع ضخمة الرأس .



التعرف على السلاحف :-
كيف نفرق بين السلحفاة الخضراء والسلحفاة ضخمة الرأس ؟



السلاحف الكبيرة :
بالنسبة إلي السلحفاة ضخمة الرأس تعتبر اصغر من الخضراء حيث غالبا طول الدرقة عن 90 سم ودرقتها مسطحة نسبيا تميل إلي الطول تقل عند الخلف لونها برتقالي يميل إلي البني وسطحها أملس بدون لمعان بالنسبة إلي لون زعانفها ( اليد ) أبيض يميل إلي الأصفر لديها خمس صفائح عظمية تقيها ( تشكل الصدفة ) صغيرة من الإمام عن بقية الجزء الخلفي ، رأسها طويل مقارنة مع السلحفاة الخضراء كما أنها تتمتع بفك قوى ولها مخلبان بكل زعنفة. بالنسبة إلي السلحفاة الخضراء تعتبر أضخم وطول الرقة يصل إلي 110 سم والدرقة مقعرة على شكل قبة بيضاوية وهى غالبا ملساء ولامعة ولونها زيتي داكن ولها أربعة صفائح عظمية واقية وهى غالبا متساوية في الحجم لون الرقبة والزعانف بيضاء مع قليل من الاصفرار ولها مخلف واحد بكل زعنفة .

السلاحف الصغيرة ( المفقسة)



السلحفاة ضخمة الرأس: كل من الرقة والصدر لونهما بني داكن وكذلك باقي الجسم وطول الرقة عند الفقس حوالي 41 ملم وتزن في الغالب حوالي 16 جرام.

السلحفاة الخضراء: الدرقة سوداء وحوافها تميل إلي البياض وهى ملساء والسلحفاة الخضراء غالبا أكبر من السلحفاة ضخمة الرأس و طول الدرقة في المتوسط 47 ملم وتزن حوالي 21 جرام.



الفروق الجنسية :
صغار السلاحف لا تختلف الذكور عن الإناث في البداية قبل النضج الجنسي ثم تبداء الاختلافات في الظهور حيث الذكور في كلا النوعين تكبر أسرع من الإناث كما أن الذيل عند الذكر يصبح أطول من ذيل الأنثى وهذه إحدى أهم الخصائص عند التعرف على السلاحف كذلك عند الذكور نجد أن المخالب أطول من الأنثى كذلك حجم قبة الأنثى أكبر من الذكر.





الأثر والأعشاش :
التعرف على الأثر والعش: بالنسبة للسلحفاة ضخمة الرأس الأثر يكون صغير وخفيف حيث تمشي على الأرض وزعانفها تتحرك بالتعاقب الزعنفية الأمامية اليمين مع الخلفية اليسار في نفس الوقت يعقبها الزعنفة الأمامية اليسار مع الخلفية اليمين . السلحفاة الخضراء اكبر من السلحفاة ضخمة الرأس وجسمها ثقيل وهى تدفع بزعانفها في وقت واحد معا لذلك تكون خطوط الأصابع متقاربة جدا على الأرض بخلاف ضخمة الرأس. البحث عن الأثر يجب أن يكون في الصباح الباكر إذا كان البحث بالليل صعب حيث أن تحرك الرياح تمسح الآثار بسرعة في بعض الشواطئ الرملية الآمر الذي يجعل صعوبة في التعرف إلي الأثر وبالتالي الوصول إلي العش خصوصا بآخر النهار كذلك المد والموج يجعل من الصعب التميز بين الأثر الجديد والقديم إلي جانب أقدام البشر واثر السيارات يجعل من الصعب معرفة الأثر بكثير من الشواطئ. لا ننسى أن ليس كل اثر نتتبعه يوصلنا إلي عش بل أن هناك كثير من المحاولات التي تقوم بها السلحفاة قبل أن تستقر إلي وضع بيضها بالنسبة للعش فإن كلا النوعين تقوم بتكوين عشها على شكل قوس وهي متجهة بوجهها عكس اتجاه البحر حيث تقوم بوضع بيضها ثم تبداء بالاستدارة ناحية البحر وهى تقوم بتغطية العش.



كلا النوعين تحفر العش بزعانفها الأمامية بقوة حيث تقوم بقذف التراب خلفها ، وحجم الحفرة يختلف على حسب مجموعة من المعطيات مثل حجم السلحفاة وموقع العش على الشاطئ وبعد البيض العلوي عن السطح حوالي 20 ـ 35 سم بينما عمق البيض بالحفر من 35 ـ 55 سم وقطر الحفرة يتراوح بين 13 ـ 18 سم عش السلحفاة الخضراء أعمق حيث إنها تقوم بحفر فجوة كبيرة قبل أن تقوم بحفر مكان العش والذي هو غالبا اكبر و اعمق حيث تكون الطبقة العلوية من البيض عن السطح حوالي 45 ـ 60 سم والطبقة السفلية تتراوح من 60 ـ 85 سم وقطر الحفر يتراوح بين 18 ـ 23م من أعلى ويقل بقدر حوالي 5 سم من الأسفل وهنا أيضا الظروف الطبيعية لها تأثير على وضعية العش وغالبا ما يكون راس السلحفاة الخضراء وصدفتها اقل من مستوى سطح البحر النوعين تضع بيضها في حفرة بها رطوبة حتى لا تتأثر بدرجات الحرارة العالية كما أن السلحفاة تحمى الحفرة بزعانفها الخلفية أثناء عملية وضع البيض حتى تمنع سقوط الرمل إلي الحفرة كما أن عملية إسقاط البيض تأخذ في الغالب دقائق معدودة حيث تسقط اثنتين أو ثلاثة معا في وقت واحد عندما تنتهي من وضع البيض تقوم بتغطية الحفرة بالتراب الرطب بواسطة زعانفها الخلفية وحيث أن البيض رخو ومحيط بسائل فيكون متلاصق وهذا يمنع سقوط الرمل بين البيض كما تقوم بردم الحفرة بمساعدة زعانفها الامامية حيث تقوم بقذف الرمل إلي الخلف بينما تستمر هي في الحركة إلي الأمام في اتجاه البحر حتى تترك مكان منخفض عند نقطة الرحيل من العش . السلحفاة ضخمة الرأس أسرع من السلحفاة الخضراء أثناء أعداد العش حيث تنتهي في مدة تستغرق حوالي الساعة بينما الخضراء تستغرق بين 2 ـ 3 ساعات لكي تنتهي من أعداد عشها.



دورة و موسم التعشيش :
تستغرق السلحفاة مدة حوالي نصف الشهر لكي تتمكن من وضع بيضها السلحفاة ضخمة الرأس تبداء موسم التعشيش في الغالب بنهاية شهر الماء ( مايو ) وتنتهي مع نهاية شهر هنيبال ( أغسطس ) بينما السلحفاة ضخمة الرأس تبداء بعد أسبوعين من الأولى إلا أن الظروف الطبيعية قد تؤثر على هذه الفترة كاشتداد الشتاء قد يؤخر الموسم قليلا.



وقت التعشيش :
التعشيش أو وضع البيض يحدث في الغالب ليلا حيث يبدأ بعد الساعة العاشرة ليلا خلال دورات معينة للقمر غالبا أثناء صعود القمر أو أثناء استقراره حيث لوحظ أنها تخرج عندما يبدأ القمر في الظهور حيث يكون صغيرا كما إنها تضع البيض عندما يكون القمر مكتملا وكذلك عندما لا يوجد قمر حيث يكون المكان مظلما . ربما حتى لا يتم ملاحظتها بواسطة أعدائها الطبيعيين.



البيض وحجم الحضانة :
لون البيض ابيض كروي الشكل وهو متين ومرن والقشرة رطبة بالنسبة للسلحفاة ضخمة الرأس تضع 85 بيضة تقريبا في الحضانة الواحدة بينما تضع السلحفاة الخضراء حوالي 120 بيضة بالحضانة الواحدة بينما يصل حجم البيض الذي تضعه السلحفاة ضخمة الرأس إلي 165 بيضة والخضراء إلي 215 بيضة منذ بداية الموسم حتى نهايته. بالنسبة لقطر بيضة السلحفاة ضخمة الرأس يتراوح في المتوسط حوالي 38.4 ملم وتزن حوالي 30 جرام بينما الخضراء قطرها يصل إلي 41.5 ملم وتزن تقريبا 38 جرام هذا يعنى أن حجم الحضانة الذي تضعه سلحفاة واحدة قد يصل حوالي 7 كجم أو اكثر كذلك في أحيان كثيرة يوجد بيض غير مخصب أو غير منتظم الشكل بأعداد قليلة.



البيض الجديد ذو القشرة الرطبة اللزجة المخصبة تبداء في تغيير لونها إلي الأبيض الداكن في الجزء العلوي فوق الجنين هذا القطع يبدأ في الكبر بالتدرج وهذه إحدى الطرق للتعرف على عمر البيض خلال الأيام عندما يكون عمر البيضة يوم أو يومين تظهر بقعة بيضاء على الجزء العلوي للبيضة فوق الجنين عندما يصل عمرها 5 إلي 7 أيام نصف الجزء العلوي يصبح ابيض وفي حوالي مدة 10 ـ 12 يوم كل البيضة تصبح بيضاء اللون بينما البيض الغير مخصب عليها بروز مسننة وهذا نتيجة لفقد العش لرطوبته نتيجة للتبخر ، كذلك يرجع إلي طبيعة الشاطئ وعمق و غالبا هذا يحدث للبيض الموضوع بأعلى العش هذا البروز في قشرة البيض يعتبر أمر طبيعي وله تأثير بسيط خصوبة البيض.



مدة تحضين البيض تستغرق حوالي سبعة أسابيع ولكنها قد تتراوح بين 44 ـ 60 يوم أو أكثر . أيام عديدة قبل الفقس تبداء قشرة البيضة في التهري وتصبح هشة وهذا نتيجة لاستهلاك الكالسيوم من قبل الجنين , عند الفقس تقوم الصغار بكسر القشرة بواسطة البروز الذي يوجد في مقدمة أنفها وهذا يفقد بعد الفقس بقترة.






الافتراس :-
تتعرض السلاحف للافتراس بواسطة الحيوانات أثناء خروجها لوضع البيض وللصغار أثناء فقسها واتجاهها إلي البحر ,هذا الافتراس اصبح مشكلة تهدد السلاحف وتزيد من تناقص أعدادها السلاحف تواجه مجموعة من الأعداء المفترسين وذلك أثناء دورة حياتها.



افتراس البيض وصغار السلاحف :

في المناطق التي لا يوجد بها نشاط بشري الافتراس يكون للبيض وصغار السلاحف وهي في طريقها إلي البحر وهذا يقلل عدد السلاحف بشكل كبير والمفترس الشائع بمعظم دول البحر المتوسط هو حيوان الثعلب حيث يتعرف على الأعشاش خاصة عندما تكون جديدة بواسطة حاسة الشم لدية حيث تكون رائحة العش قوية وكذلك الصغار أثناء خروجها من العش في طريقها إلي البحر ولقد قدر أن ثعلب واحد يستطيع تغطية مساحة كيلومتر واحد أو اكثر الكلاب المهملة وابن الآوي وغيرها من الثدييات الأخرى تعتبر من المفترسين لبيض وصغار السلاحف هناك كذلك السرطان الغول يقوم بافتراس الأعشاش و الصغار أثناء خروجها من العش في طريقها للبحر. هذا إلي جانب بعض الطيور التي تفترس الصغار عندما تدخل إلي البحر وتسبح على السطح تتعرض إلي الافتراس من قبل بعض الأسماك التي تعيش على السطح ألا أن المعلومات المتوفرة عن الافتراس داخل البحر تعتبر قليلة إلي حد ألان.



المحافظة على السلاحف :-



التوقعات والأولويات :

إن الحفاظ على إناث السلاحف الكبيرة و الأعشاش يعتبر من الاستراتيجيات الأساسية فالأنثى الواحدة قد يصل إنتاجها حوالي 500 بيضة في الموسم الواحدة هذا يعنى أنها أثناء دورة حياتها قد تضع بضع آلاف من البيض معظم هذا البيض والصغار يتم القضاء عليها بالشاطئ قبل وصولها إلي البحر حيث قدر أن العدد الذي يصل إلي البحر حوالي %10 من المجموع الكلى كما أن أعداد كبيرة يقضى عليها في البحر قبل أن تصل إلي سن النضج الجنسي أي عندما يكون عمرها من 2 ـ 4 سنوات لهذه الأسباب فإن الحفاظ على السلاحف مهم جدا لكي نضمن تكاثرها وعدم انقراضها. السلحفاة الأنثى الناضجة جنسيا لابد أن يتواجد لها على الشاطئ الآمن لكي تضع بيضها ومن الثابت أن السلحفاة تعود إلي نفس الشاطئ الذي فقست فيه لكي تضع بيضها لكن معظم هذه الأماكن تغيرت مع مرور الزمن ازدياد التعداد السكاني والنشاطات البشرية الآمر الذي جعل هذه الأماكن غير أمنه للسلاحف للعودة لها للتعشيش بها ، وبالبحر المتوسط اصبح ألان كلا النوعين مهدد بالانقراض لعوامل عديدة نذكر منها إلي جانب الأسباب السابقة :

انقراض المساحات الكبيرة التي تعشش بها.

الصيد الجائر لها لاستخدامات عديدة مثل الحصول على الصدفة لأغراض سياحية.

تناول البيض كمادة غذائية غنية بالبروتينيات.

ازدياد الأماكن السياحية والضوضاء والأضواء.

إلي جانب ظروف أخرى عديدة ذات الأثر السلبي على تناقص أعداد السلاحف الآمر الذي اصبح يهدد السلاحف بالانقراض. لهذا اصبح من الضروري اتحاد جميع الاحتياطات الضرورية للحفاظ والحماية الكاملة للسلاحف وذلك باتخاذ تدابير هامة لحماية البيض وصغار السلاحف على النحو التالي :

حماية الأعشاش والصغار بالشواطئ وذلك بإعلان أن هذه الشواطئ مناطق محمية و منع التدخلات البشرية بها.

حماية البيض بمواقعها وذلك بوضع أقفاص حديدية فوقها لحمايتها من الافتراس من أعدائها الطبيعيين ولكي نضمن رجوعها مستقبلا الطبيعي نفس الشاطئ لغرض وضع البيض به.

في حالة استحالة المحافظة على البيض بمواقعها الأصلية فيجب نقلها الطبيعي أماكن أخرى لها نفس الظروف وبها حماية لكي نضمن سلامتها ومراقبتها وعند فقس البيض يجب إلي نحرر الصغار ونمكنها من الدخول الطبيعي البحر لتستأنف حياتها الطبيعية.

في أحيان كثيرة تستدعى الضرورة القصوى نقل الأعشاش من أماكنها الأصلية الطبيعي أماكن أخرى من اجل حمايتها مثل حالات تلوث الشواطئ بالزيوت النفطية ووجودها في أماكن سياحية وبها أضواء كثيرة حيث إلي الصغار أثناء خروجها من العش في وجود الأضواء تفقد طريقها وتتجه ناحية الأضواء وعكس البحر الآمر الذي يؤدى الطبيعي هلاكها هذه الصغار يجب إلي تلتقط ويتم تحريرها ليلا على الشاطئ وتركها تسير بمفردها متجه الطبيعي البحر مع حمايتها حتى تدخل الطبيعي البحر.



صيد السلاحف :
تأثير الصيد والحاجة الطبيعي اتخاذ القوانين نشاط صيد السلاحف ذات تأثير كبير على تناقص أعداد السلاحف سواء بالبحر أو على الشواطئ فكثير من السلاحف تعلق بشباك صيد الأسماك وتبقى عالقة لفترات طويلة تحت الماء ومن المعروف إلي السلاحف تحتاج الطبيعي الهواء لاستنشاق الأوكسجين فتموت لذلك دعت الضرورة سن قوانين لمنع صيد السلاحف لغرض الاتجار بها وتصدير منتجاتها وحيازتها السلاحف بالبحر المتوسط يتم إمساكها غالبا عن طريق الشباك المجروفة فوق السطح أو التي تسحب بقاع البحر كما إلي السلاحف التي تعلق غالبا بشباك صيد الأسماك تحاول إلي تتخلص من هذه الشباك فتقوم بقطع الشباك لذلك عندما تكتشف هذه السلاحف فتيم قتلها من قبل الصيادين كذلك أحيانا كثيرة يتم قتلها عندما توجد بالقرب من أماكن نصب الشباك حتى لا تقع بها تقطع الخيوط. لذلك لابد من وضع قوانين تمنع نصب الشباك في الأماكن القليلة المياه والقريبة من الشواطئ التي تلجي لها السلاحف لغرض وضع بيضها هذه الأماكن يجب إلي لا يقل عمقها عن 50 متر لكي نحافظ على سلامة السلاحف وكثير من الأنواع البحرية الأخرى التي تعيش في المياه القليلة العمق.





إدارة الشواطئ :
إدارة الشواطئ لغرض حماية السلاحف واعشاشها والبيض ثم الصغار هذه الإدارة تحتاج إلي تنظيم النشاطات البشرية على هذه الشواطئ والبحر إيقاف ومنع عمليات الاصطياف والصيد ومنع الألعاب البحرية والقوارب والمراكب البحرية وغيرها ألانها تمنع السلاحف من الوصول إلي الشواطئ لوضع البيض كما إنها تسبب جروح واصابات مميتة للسلاحف كذلك النشاطات الليلية من أضواء وأصوات واجسام ملفتة للعين تبعد السلحفاة وتخيفها من الخروج للتعشيش وقد يكون خروجها من المستحيلات كذلك في حالة تواجد أعشاش فان السير فوقها بواسطة الأقدام والسيارات قد يجعل من الصعب على الصغار اختراق الرمل والخروج إلي جانب وضع الشمسيات قد تؤثر في نوع الجنين من ذكر وأنثى إلي جانب تدمير عدد كبير من البيض. كما أن صغار السلاحف في حالة خروجها من العش ليلا قد تغير اتجاهها ناحية الأماكن المضيئة الأمر الذي يعرضها إلي الخاطر كثيرة فقد تقع فريسة سهلة تحت عجلات السيارات إلي جانب صعوبة وصولها إلي البحر وتعرضها للهلاك نتيجة لهذا يجب أن تنظم هذه الشواطئ وتوضع لها قوانين وقواعد يجب مراعاتها واحترامها من قبل الآخرين كذلك يجب أن يتم وضع علامات تحذير وتنبيه بهذه الأماكن إلي جانب بعض المعلومات المفيدة التي يسير شد بها المصطافون وغيرهم ممن يتواجدون بهذه الأماكن وإذا أقضت الظروف إنشاء مركز معلومات بالمنطقة وتكوين فرق عمل من المتطوعين توزع ملصقات وبطاقات بها معلومات مفيدة عن السلاحف وأهميتها للتنوع البيولوجي بالبحر المتوسط .



الاتفاقيات الدولية لحماية السلاحف والأحياء البحرية :-



هناك عدة اتفاقيات دولية نذكر منها :

اتفاقية عن السلع الدولية للأنواع المهددة من الأنواع النباتية الحيوانية (cites) تتضمن هذه الاتفاقية كل السلاحف البحرية المتضمنة في ملحق هذه الاتفاقية إن هذه الأنواع من السلاحف مهددة ويمنع تداولها والاتجار بها.

اتفاقية عن حماية الحياة البرية والمستوطنات الطبيعية لأوروبا وسميت هذه الاتفاقية باتفاقية برن (1997).

اتفاقية المحافظة على الأنواع البرية المهاجرة (1979) سميت هذه الاتفاقية باتفاقية بون، وتدعو هذه الاتفاقية بالملحق رقم(1) ضرورة المحافظة على السلاحف البحرية ضخمة الرأس والخضراء.

اتفاقية عن حماية البحر المتوسط من التلوث: (اتفاقية برشلونة-1979) والتي تضم مجموعة من البروتوكولات التابعة لها والتي منها بروتوكول يتعلق بالمناطق المتمتعة بحماية خاصة (1982)، هذا في مجمله يهتم بالأحياء البحرية التي تعيش بالمتوسط كما يهتم بالتنوع البيولوجي وضرورة الحفاظ عليه.

الاتفاقية الإفريقية حول حماية الطبيعة والمصادر الطبيعية -الجزائر(1968).

توجيهات الدول الأوربية المشتركة حول حماية المستوطنات الطبيعية والأحياء والنباتية والحيوانية والبرية (1992).

هذا مجمل للاتفاقيات على المستوى الدولي إلى جانب وجود منظمات عديدة غير حكومية مثل السلام الأخضر وغيرها تدعو إلى حماية البيئة والطبيعة والتنوع البيولوجي.



تظل التشريعات والقوانين رهينة المكاتب والإدارات إذا لم تطبق إلى أفعال وأعمال لذلك يجب على كافة الجهات سواء كانت عامة أو خاصة بضرورة تكاثف جهودها وخلق برامج علمية وإعلامية للتعريف بهذه الكائنات البحرية الهامة ودورها الحيوي في التوازن البيئي " التنوع البيولوجي" والعمل على حمايتها والمحافظة عليها للأجيال القادمة ولكي لا تبقى ترى في الصور والمتاحف كما حدث لمخلوقات كثيرة انقرضت مثل الديناصورات وغيرها من الكائنات.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:36 AM
الآثار السلبية للملوثات البيئية على الصحة :


الخلاصة :

تشهد دول منطقة الخليج العربي تطورا صناعيا كما ونوعا قلما يوجد مثيله في بلدان كثيرة مما سيجعل دول الخليج في وضع صناعي واقتصادي قوي ومتميز يستمد منه إنسان هذه المنطقة قوته ومنعته ومكانته الاجتماعية والفكرية والأخلاقية ، ولكن هل سيتم له ذلك في حالة إغفال الجانب الصحي السلبي الذي قد يترتب بسبب الملوثات التي قد تصدر من هذه الطفرة الصناعية- علما بأن أي تطور صناعي وأي خطة إنمائية لن يتم لها النجاح في غياب الصحة المتكاملة للعاملين أيا كان موقع عملهم. فالمواطن السليم جسديا ونفسيا هو العمود الفقري لإنجاح خطط التنمية.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/pol&health.jpg

فالملوثات المتوقعة تشمل المذيبات العضوية والرصاص، والزئبق والكادميوم والزرنيخ، والنشادر والمبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الأعشاب وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت والإشعاعات المؤينة والجسيمات الصلبة العالقة وغيرها. وتسبب هذه المواد تلوث الهواء والتربة والمياه إما بشكلها الأصلي أو كملوثات ثانوية ناتجة عنها، وقد تصل هذه الملوثات إلى الإنسان من حيث لا يدري بطريقة مباشرة او غير مباشرة منتهية به إلى تدهور صحي. وبما ان الإنسان هو جزء من البيئة وهو أغلى ما فيها فإن هذا البحث سيتطرق إلى الآثار الصحية السلبية التي قد تنجم من جراء بعض الملوثات البيئية إن لم يتم مراقبتها والسيطرة عليها، ونهدف من ذلك إلى لفت أنظار المهتمين قبل الوصول إلى وضع يصعب تصحيحه.


مقدمة :
تشهد دول منطقة الخليج بأكملها تطورا صناعيا وعمرانيا قلما يوجد في كثير من البلدان، وقد أدت هذه النهضة الصناعية إلى وضع هذه الدول في مصاف الدول ذات القيادة الاقتصادية والعمرانية حيث انعكس إيجابيا على إنسان هذه المنطقة فاستمد منه قوته ومنعته ومكانته الاجتماعية والفكرية والأخلاقية. ولكن إذا نظرنا إلى الدول التي سبقتنا في مجال التصنيع لوجدنا ما عانت منه إبان السنين الأولى من عمر التطور الصناعي، فقد انتشرت الأمراض البيئية على مختلف أشكالها ومنها مازالت آثاره موجودة وبذلك ينبغي على دول الخليج الاستفادة من أخطاء الغير وليس من أخطائها لتفادي الخطر قبل وقوعه فصحة المجتمع تبدأ بصحة الفرد وهو الركيزة الأولى للمجتمع والتطور وإنجاح خطط التنمية فهو العمود الفقاري .



الملوثات البيئية :

الملوثات البيئة كثيرة نوعا وعددا وكثيرة كذلك مصادرها ، ولكن المهم هو التعرف على أهمها وكذلك على ما قد تسببه من أضرار صحية :



1- المذيبات العضوية :

إن التعرض للمذيبات العضوية يكون عن طريق الاستنشاق او التلامس مع الجلد ومن أمثلة هذه المذيبات مثيلين كلورايد، بنزين تولوين،ترايكلورو إثيلين، تتراكلوروإثيلين زيلين، هكسين، مثاييل بيبوتايل كيتون، كاربون دايسلفايد وغيرها ومعلوم ان حوالي 20% من الأمراض الجلدية المهنية سببها هذه المذيبات فهي تسبب التهيج الجلدي او التهيج التحسسي إن اثارها على الجهاز العصبي تتلخص في تسمم حاد شبيه بالتسمم بالخمر وشدة الأعراض الحادة لها علاقة وثيقة بالجرعة. أما التسمم المزمن فمنه تغير الشخصية والمزاج وضعف القدرة الذهنية والضعف الجسماني العام. ضعف الذاكرة والتركيز والتهاب الأعصاب الطرفية ويبدأ بتنمل وتخدر بالأطراف أولا قبل أن يشمل الأجزاء العلوية من الأعضاء ... أما الآثار السلبية على الجهاز التنفسي فتكون في شكل تهيج للأغشية المخاطية وآلام بالحلق والأنف وكحة وآلام بالصدر وتدميع وربما يكون التعرض شديدا ويسبب أزمة رئوية.



الموت الفجائي ذكر كأحد الآثار السلبية للتعرض للمذيبات كالذين يدمنون استنشاقها وذلك بسبب آثارها على القلب والأعراض إذا لم تحدث الوفاة هي الدوخة، وزيادة ضربات القلب مع عدم انتظامها وربما فقد الوعي مع او بدون هبوط وظائف الجهاز العصبي المركزي. التأثير على الكبد يكون في شكل تدمير لخلاياها ولكن هذه الآثار تعتمد على نوع المذيب المتعرض له فمنها ما هو شديد الأثر مثل المذيبات الهالوجينية والنايترية وأخرى ضعيفة مثل الهايدروكارونات الأليفاتية والعطرية . التأثير على الجهاز الدموي ليس شائعا ولكن البنزين وهو الهايدروكاربونات العطرية له آثار ضارة وخطرة ومنها فقر الدم اللاتنسجي وابيضاض الدم ، الآثار السلبية على الكلى إن وجدت فهي قليلة وكذا الآثار على الجهاز التناسلي والأجنة.



2- الرصاص :

الرصاص من المعادن المستعملة كثيرا ويضاف إلى وقود السيارات وإن كان الإتجاه الآن إلى استبداله بمواد أخرى مثل ميثايل- تيرت- بيوتايل إيثر MTBE والآثار السلبية للتعرض للرصاص تبدأ أول ما تبدأ أول ما تبدأ بالجهاز الدموي فيعاني المصاب من فقر الدم ويظهر عليه الشحوب ثم تتولى الآثار السلبية إن لم تكتشف الحالة مبكرا فتشمل الجهاز العصبي المركزي والطرفي والكلى وارتفاع ضغط الدم والعقم عند الرجال والنساء والإجهاض.

3- الزئبق :
الزئبق من الملوثات للمياه في البلدان الزراعية مثل اليابان وشبه القارة الهندية والدول الاسكندنافية والمصدر هو المبيدات الحشرية والفطرية وحادثة تلوث مياه خليج مينيماتا باليابان في الخمسينات مازال يذكرها الكثيرون ومدونه في الكتب المهتمة بأمور التلوث والإصلاح البيئي. والزئبق يؤثر على الجهاز العصبي والكلى والجهاز التناسلي فيسبب الارتجاف وعدم الإتزان والفشل الكلوي وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء والإجهاض والشلل المخي.

4- الكادميوم :
الآثار السلبية الناتجة عن التعرض الكادميوم تشمل الفشل الكلوي وأزمة رئوية حادة والتهاب ونفاخ رئوي مزمن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان الرئوي.

5- الزرنيخ :
يدخل الزرنيخ في صناعة تقوية المعادن وكذلك المبيدات الحشرية واستعمالات أخرى مثل صناعة الزجاج. والآثار السلبية من جراء التعرض إما أن تكون حادة وتظهر خلال دقائق أو ساعات قليلة بعد التعرض ومنها الغثيان والقيء والمغص المعوي وإسهال دموي شديد وآلام العضلات وتسبق الوفاة تشنجات وإغماء وهبوط الدورة الدموية ومن تكتب له النجاة تظهر عليه علامات التخدير الطرفي وربما الشلل. أما غاز الارسين فيسبب التحلل الدموي مصحوبا بصداع وغثيان وضيق الصدر، ووجود المغص المعوي واليرقان مع قلة إدرار البول دلائل قوية على التسمم بغاز الأرسين . أما علامات وأعراض التسمم المزمن بالزرنيخ التخدير الطرفي مع ضعف العضلات وانعدام الانعكاسات العصبية وتغير الجلد خاصة اليدين وراحة القدمين والسرطان الجلدي والرئوي وربما أدى إلى تسمم الجنين داخل الرحم مع إنقاص وزن المولود او إصابته بتغيرات خلقية.

6- النشادر :
غاز النشادر يدخل في إنتاج الأسمدة الكيميائية وصناعات أخرى وهو غاز شديد التهيج للأغشية المخاطية بالعيون والرئتين والتعرض لكميات كبيرة منه يسبب أزمة رئوية حادة وحروق بالعين والشعب الهوائية والوفاة وقد أثبتت دراسة حديثة ان التعرض لغاز النشادر في بيئة العمل قد سبب الربو الشعبي لعدد من العاملين.

7- المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الأعشاب :
إن التوسع الزراعي في بعض دول الخليج أدى بالضرورة لزيادة استعمال المبيدات الحشرية أملا في زيادة الإنتاج من المحاصيل والفواكه وإذا علمنا أن الزراعة تكون غالبا في المناطق الريفية بعيدا عن الخدمات الصحية ندرك أهمية المحافظة على صحة العاملين بتلك المزارع فمن بين هذه الكيماويات الزراعية ما هو فتاك ليس للآفات الزراعية فحسب بل للإنسان والحيوان على السواء فقد تحدث الوفاة خلال وقت قصير. والتعرض للمبيدات الزراعية وبقية الكيماويات المستعملة في الزراعة يكون أيضا عن طريق تلوث المياه أو عن طريق السلسلة الغذائية وتشمل الآثار السلبية الجهاز العصبي المركزي والطرفي والجلد والجهاز التناسلي والجنين ايضا.

8- أكاسيد النيتروجين :
تنتج معظم أكاسيد النيتروجين من احتراق الوقود والمصدر الرئيسي للتلوث البيئي خارج بيئة العمل هو السيارات وفي بعض الأحيان يكون التلوث داخل المنزل أكثر من خارجه والمصادر الرئيسية هي أفران الغاز واستعمال الكيروسين للتدفئة. إن التعرض لتركيز عال من هذه الاكاسيد يسبب الوفاة او تلف الشعب الهوائية وقد سبب الانتفاخ الرئوي عند حيوانات التجارب.

9- أكاسيد الكبريت :
هذه المواد مثلها مثل أكاسيد النيتروجين نتاج لإحتراق الوقود وغالبا ما توجد كخليط مع الجزئيات العالقة ورذاذ حمضي . ومعلوم ان ثاني اكسيد الكبريت آثاره الضارة على الرئتين وخاصة لدى مدخني التبغ الذين يعانون من الإنسداد الشعبي المزمن وحادثة تلوث الهواء بلندن عام 1952 م من جراء الضباب والدخان مشهورة وقد زادت الوفيات في تلك الفترة بـ 4000 حالة بسبب أمراض القلب والجهاز التنفسي.

10- الإشعاعات المؤينة :
مصادر التعرض للإشعاعات المؤينة كثيرة منها المهني وغير المهني والآثار الصحية السلبية تنحصر في متلازمة الإشعاع الحادة والتي تكون من جراء التعرض لجرعة كبيرة من الإشعاع ولفترة بسيطة ، اما الآثار المزمنة بعد التعرض لجرعات بسيطة لفترات متكررة أو جرعة عالية ولفترة قصيرة. وبالنسبة للآثار الحادة فهي تبدأ خلال ساعتين إلى ست ساعات وقد تستمر لمدة 48 ساعة ومنها الصداع والقيء وإسهال قد يكون دمويا وقلة الصفائح بالدم وإذا كانت جرعة الإشعاع عالية جدا فالوفاة فورية. الأمراض المزمنة تشمل التشوهات الخلقية للجنين داخل الرحم والسرطان وابيضاض الدم والعقم.

11- الأوزون :
يوجد الأوزون مع ملوثات أخرى وقد عرف عنه انه يسبب اعتلال وظائف الرئة وشدة تحسسها للمهيجات والتهاب الأنف والذين يعانون من الربو الشعبي قد يكونون اكثر عرضة للآثار السلبية للأوزون.

التوصيات :
هذه أمثلة فقط من الملوثات البيئية والتي قد تؤثر على الانسان والقائمة ليست قصيرة والهدف هو إعطاء أمثلة للفت أنظار المهتمين لهذه الملوثات قبل فوات الأوان والعمل على منع التلوث . وفيما يلي بعض المقترحات لتحقيق ذلك :
سن القوانين التي تحرم استعمال أي مادة يثبت ضررها على الإنسان إذا وجد البديل الذي يؤدي نفس الغرض.

الكشف الطبي المبدئي (قبل التوظيف) يتبعه الكشف الطبي الدوري للعاملين في المهن الخطرة وتوفير الرعاية الصحية المستمرة.

فصل العامل من الملوثات داخل بيئة العمل وإن تعذر توفير واستعمال الملابس الواقية المناسبة.

الحد من ساعات العمل في الأماكن الخطرة بما يتناسب مع طبيعة العمل بدون أن يؤثر ذلك على الانتاج او صحة العامل.

الحد من أعداد العاملين في الأماكن الخطرة بحيث أن يؤدي العمل بصورة سليمة وآمنة.

التدريب الكامل على العمل مع إعطاء تدريب وافي عن السلامة الصناعية واسس الصحة.

الحد من الملوثات داخل بيئة العمل بالطرق المناسبة.

المراقبة المستمرة لبيئة العمل للتأكد من أثر الملوثات في الحدود المقبولة.

إعداد:

نبيل ياسين القرشي

سيف الدين جعفر بلال

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:39 AM
صحتك والبيئة:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/20_01.jpg

ان جميع مكونات البيئة في كوكبنا تحدث في نهاية الأمر تأثيرا على صحة البشر ورفاهتهم بيد ان البيئة التي تؤثر أكبر تأثير مباشر في حياة الناس وصحتهم ورفاهتهم هي البيئة المباشرة لبيوتهم وأماكن عملهم والأحياء المجاورة لهم. وتسهم كل من العوامل البيئية والجينية في إحداث الأمراض وبينما تؤدي العوامل الجينية عادة إلى انتشار الأمراض الخلقية والعوامل البيئية إلى انتشار الأمراض المكتسبة إلا ان هناك في معظم الأحيان تفاعلا بين الإثنين. وبالرغم من أن الخلو من الأمراض العضوية يعتبر عادة مطابقا لحالة صحية معقولة، فإن الخلو من الأمراض غير العضوية له أهميته. فالصحة تتطلب عقلا سليما في جسم سليم، ولا يمكن تجاهل الآثار الإجتماعية والإقتصادية لإعتلال الصحة العقلية في أي مجموعة سكانية. فالصحة العقلية المعتلة شأنها في ذلك شأن الصحة العضوية، قد تتسبب فيها الشواهد على دور التغيرات البيولوجية الكيميائية في الإصابة بالأمراض العقلية قد تكون بعض هذه الحالات الشاذة البيولوجية الكيميائية موروثة او مستحثة بيئيا وهناك مسببات عضوية معينة لأمراض عقلية ترجع بالتأكيد إلى عوامل بيئية وهناك مسببات عضوية معينة لأمراض عقلية ترجع بالتأكيد إلى عوامل بيئية كما هي الحال لمجموعة حالات الاختلالات النفسية الناجمة عن عوامل معدية مثل داء المثقبات كما ان التعرض للمعادن الثقيلة مثل الزئبق او الرصاص او لمركبات اصطناعية معينة قد يخلق قابلية للإصابة بأورام الدماغ أو بالسلوك الشاذ فمثلا بينت دراسة عن الآثار بعيدة المدى للتعرض إلى جرعات صغيرة من الرصاص في فترة الطفولة إلى ارتباط هذا التعرض بعجز في وظيفة الجهاز العصبي المركزي يظل ملازما حتى بواكير فترة الشباب.



سوء التغذية :


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/urhealth2.jpg
سوء التغذية هو السبب الأكثر انتشارا في ضعف الصحة وهو عامل رئيسي في ارتفاع معدمل الوفيات لدى الرضع والصغار في البلدان النامية فوزن المولود عند الولادة هو العامل الوحيد الأكثر أهمية الذي يحدد فرصه المبكرة في البقاء والنمو الصحي والتطور، ولما كان الوزن عند الولادة تحدده حالة الأم الصحية وحالتها فيما يتعلق بالتغذية فإن نسبة الأطفال الولودين ذوي أوزان منخفضة (أقل من 2500جرام) تعكس بدقة الحالة الصحية والأجتماعية للإمهات والمجتمعات التي يولد فيها الأطفال.ففي المجتمعات التي يكون فيها سوء التغذية مشكلة مزمنة او خلال فترات نقص الأغذية أو الضغوط الطبيعية مثل حالات الجفاف المتكررة قلما تجد النساء الحوامل ما يكفيهن من طعام وبذلك يتأثر نمو الجنين ويعاني قرابة 51% من النساء الحوامل في العالم فقر الدم والمتعلق بالتغذية (إنخفاض الهيموجلوبين نتيجة ضعف التغذية) وتبلغ نسبتهن المئوية في البلدان النامية 59 وهي أعلى كثيرا من النسبة الموجودة في البلدان الصناعية وهي 14 % كما ان نحو 22 مليونا او نحو 16% من مجموع الأطفال الذين يولودون كل سنة في العالم والبالغ 140 مليون طفل اوزانهم منخفضة عند الولادة . ويولد 20 مليونا على الأقل من هؤلاء الرضع في بلدان نامية وأغلبيتهم (اكثر من 13 مليون) في جنوب آسيا والبقية في أقريقيا وامريكا اللاتينية وشرق آسيا. وتهدف الاستراتيجية العالمية للصحة للجميع ، التي بدأتها جمعية الصحة العالمية إلى هدف مضمونة أن يكون الوزن عند الولادة 2500جرام على الأقل لـ 90% من الرضع حديثي الولادة وتحقيق نمو كاف للأطفال وفقا لمقياس أهداف الوزن المناسب للعمر وذلك بحلول عام 2000.



يعد سوء التغذية من الزاوية العددية أخطر الأوضاع المؤثرة في صحة الأطفال ولا سيما في البلدان النامية وتبين دراسات استقصائية أجريت في أقاليم مختلفة من العالم وجود 10 ملايين طفل في اي وقت يعانون سوء التغذية الحاد و 200 مليون آخرين لا يجدون التغذية الكافية، إن سوء التغذية يجعل الطفل (أو البالغ) أكثر تعرضا للإصابة بالأمراض كما قد تتفاقم الإصابة نتيجة سوء التغذية.



وتعتبر الرضاعة خير حماية للطفل سواء من سوء التغذية او الإصابة بالأمراض وقد شهد العقدان الأخيران وعيا متزايدا بأهمية الرضاعة غير ان جميع المركبات الكيميائية التي تتناولها الأم تظهر كلها تقريبا في لبنها بشكل او آخر فقد وجد ان DDT ومشتقاته وغيره من مبيدات الآفات والكادميم والرصاص والزئبق، في اللبن البشري في عدة بلدان وقد كشفت دراسات عديدة ان تركيز الـ DDT والـDDE في اللبن البشري في بعض البلدان أعلى من معايير الجرعة اليومية ومن حدود المخلفات القصوى التي أقرتها منظمة الصحةالعالمية ومنظمة الأغذية والزراعة. بيد أنه لم يوجد أي دليل يشير إلى أن مستويات الـ DDT والـDDE الموجودة في اللبن البشري عموما قد الحقت أضرارا بالرضع. والواقع ان لبن الأم يكون عادة أقل تلوثا بكثير من بدائله كما ان المعدلات العالية للوفيات والاصابة بالأمراض المنتشرة بين الأطفال الذين تمت تغذيتهم اصطناعيا في بلدان نامية كثيرة يمكن ان تعزي إلى التحضير غير السليم لمركبات أغذية الأطفال وغيرها من الأغذية وتلوثها وقد ساعد قبول المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ، على وضع برامج نشطة تدعمها الحكومات لتشجيع الرضاعة وبالرغم من تزايد شعبية الرضاعة في البلدان الصناعية فإنه لم تحدث زيادة مماثلة في البلدان النامية.



الأمراض السارية :

تحدد الأوضاع البيئية المختلفة الإختلافات الموسمية والإقليمية في حدوث الأمراض ففي البلدان النامية تنتشر الأمراض المعدية والطفيلية ومضاعفات ما قبل الولادة والحمل وتنتقل بعض الأمراض المعدية بسهولة أكبر أثناء فصل الأمطار كما ان درجة الحرارة والرطوبة والتربة وسقوط الأمطار والأحوال الجوية تعتبر جميعا عوامل مهمة في إيكولوجية أمراض معدية معينة نظرا لأنها تتحكم في توزيع ناقلات الأمراض ووفرتها.



تسبب الأمراض السارية نسبة كبيرة من الأمراض والوفيات في البلدان النامية حيث يعيش مليارات من البشر الذين مازالو يفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل المأوى الملائم وسبل الحصول على إمدادات المياه النظيفة والمرافق الصحية ومرافق التخلص من النفايات فتدهور الأوضاع البيئية التي يعيشون في ظلها يضاعف من انتشار العوامل المعدية وتوالد ناقلات الأمراض فالإكتظاظ السكاني يعجل بإنتشار السل وأمراض الجهاز التنفسي كما ان انعدام المرافق الصحية وإمدادات المياه النظيفة يوفر ارضا خصبة لتفشي الأمراض المعوية التي تنقلها المياه والأغذية وكلما زاد عدد الناس المعرضين لمصدر تلوث ما كلما تفاقم خطر الإصابة بالمرض وانتشاره ففي منتصف الثمانينات من القرن الماضي قدر أن 17 مليون شخص (منهم 10.5 مليون طفل دون سن الخامسة ) في البلدان النامية يتوفون كل سنة بالأمراض المعدية والطفيلية مقابل نحو نصف مليون في البلدان النامية. وبالرغم من ان الإصابات بالكوليرا قد انخفضت في آسيا فقد لقيت طريقها إلى القارة الأمريكية وأدت إلى زيادة مثيرة في عدد الحالات التي أبلغت إلى مظمة الصحة العالمية (نحو 25000 حالة في عام 1991 فقط) وفي أفريقيا كان إجمالي عدد حالات الكوليرا مستقرا تقريبا خلال العقدين الأخيرين ومع ذلك حدثت بين الحين والآخر إصابات محلية بالكوليرا في بلدان مختلفة كانت في الأساس بسبب تلوث مياه الشرب والأغذية.



الملاريا :
لا تزال الملاريا تشكل إحدى أخطر مشاكل الصحة العامة والبيئة في جزء كبير من العالم النامي وهذا المرض مستوطن في 102 بلد مما يعرض اكثر مننصف سكان العالم إلى خطر الاصابة به ومنذ عام 1980 كان هناك انخفاض عام في عدد حالات الملاريا في افريقيا وجنوب شرقي آسيا وغربي المحيط الهادئ ولكن كانت هناك زيادة تدريجية في القارة الأمريكية ففي عام 1988 كانت هناك 8 ملايين حالة ملاريا في العالم تم ابلاغها إلىمنظمة الصحة العالمية بيد ان من المعتقد ان العدد الإجمالي للحالات هو في حدود 10 مليون ومن العدد الكلي للحالات التي تم الإبلاغ عنها في عام 1988 ويعتقد ان 43% من سكان العالم يعيشون في مناطق موبوءة بالملاريا لا تتخذ فيها اي تدابير محددة لمكافحة انتقالها.



البلهارسيا :
لا تزال البلهارسيا إحدى المخاطر الصحية الكبرى في نحو 76بلدا ناميا والبلدان والمناطق التي توجد فيها أعداد كبيرة من الحالات هي البرازيل وافريقيا الوسطى والصين وكموديا ومصر والفلبين ويقدر ان نحو 200 مليون شخص مصابون بالمرض و 600 مليون آخرين معرضون لخطر الإصابة به وقد ساهم إنشاء البحيرات الإصطناعية وبرك تربية الاسماك وشبكات الري في زيادة االإصابة بالمرض فمثلا تبين عقب إنشاء سد دياما على نهر السنغال في عام 1986 أن البلهارسيا المعوية قد إزدادت زيادة كبيرة منذ أوائل عام 1986 وبحلول عام 1989 كانت نسبة 71.5% من العينات التي تم إختبارها إيجابية.



الإيدز :
شهد العقد الأخير أولى الحالات التي تم الإبلاغ عنها للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري ومتلازمة فقد المناعة المكتسب (الإيدز) ويفتك مرض الإيدز بالناس من جميع الأعمار ولكنه يشكل خطرا متزايدا بالنسبة إلى الأطفال حديثي الولادة والرضع وتوجد 1.5 مليون امرأة على الأقل على نطاق العالم – منهن نحو مليون في أفريقيا – مصابات بفيروس نقص المناعة البشري والأطفال الذين يولدون لهؤلاء يتراوح احتمال اصابتهم قبل ولادتهم أو أثناءها بين 25 و40% ومن المؤكد تقريبا أن يموت هؤلاء الأطفال قبل ان يصلوا إلى سن الخامسة ويقدر ان ما بين 5 و 10 ملايين شخص في العالم مصابون بفيروس الإيدز وأن نحو 400000 مرضى بالإيدز حسب إحصائيات سابقة.



التلوث الكيميائي والصحة :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/urhealth.jpg
يتعرض البشر لشتى المواد الكيميائية في منازلهم وأماكن عملهم ويتوفر الآن قدر واسع من المعلومات العلمية عن الآثار قصيرة الأجل للتعرض لمستويات عالية من المواد الكيميائية الخطرة غير انه لا يعرف سوى القليل مما يحدث للأفراد الذين يتعرضون إلى تركيزات منخفضة للغاية من هذه المواد الكيميائية بعد 20 أو 30 عاما بيد انه يمكن قياس الآثار المترتبة على هذا التعرض في السكان على أساس التغيرات الفسيولودية والأمراض والوفيات كما ان الطفرات الجينية (إنتاج سلالات وراثية جديدة معظمها مضرة) يمكن ان تكون لها اسباب كيميائية وأن تكون دائمة ويعد السرطان والعيوب الخلقية من ضمن الأخطار الأخرى على الصحة التي قد تنتج من التعرض الطويل الأمد للمواد السامة وتحدث العيوب الخلقية بنسبت 2-3% من جميع حالات الولادة ومن هذه النسبة تعود 25 % إلى الإشعاع والفيروسات والعقاقير والمواد الكيميائية وتنشأ أربعة أنواع من الأسباب المعروفة (الإشعاع،الفيروسات، العقاقير ، المواد الكيماوية) وتنشأ النسبة المتبقية وتتراوح بين 65و70 % عناسباب غير معروفة ولكنها قد تتأتى من تفاعل عدة عوامل بيئية مع عوامل جينية .



يتوقف تأثير التعرض لملوث كيميائي على طول فترة التعرض وشدته ونوع المادة الكيميائية وهناك نوعان رئيسيان من التعرض يشمل الأول التعرض إلى مستويات عالية بشكل غير عادي للملوثات مثل حالات الإطلاق العرضي للمواد الكيميائية وحالات التعرض أثناء العمل او حالات الهواء الشديد والنوع الثاني من الترعض هو التعرض للملوثات في البيئة المحيطة بصفة عامة.

ففي الحالة الأولى تكون الآثار واضحة وتتمثل في الوفاة وزيادة الإصابة بالأمراض فمثلا تسبب الإطلاق العرضي لأيوسينات الميثيل في حادث بوبال في وفيات وراتفاع معدل الإصابة بالمرض وأدى تعرض العمال إلى تركيزات المواد الكيميائية العالية إلى أمراض مهنية مختلفة ومن الأمثلة على آثار مثل هذه الحالات من التعرض، التسمم بالرصاص وتغبر الرئة(أمراض رئوية يسببها استنتشاق الغبار) والتسمم بمبيدات الآفات ومختلف أنواع السرطان وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات التسمم الحاد غير المقصود نتيجة التعرض لمبيدات الآفات بنصف مليون في عام 1972 وزاد هذا العدد إلى مليون في عام 1985 نتيجة زيادة استخدام مبيدات الآفات وترجع نسبة 60-70 % من هذه الحالات إلى التعرض المهني وتحدث قرابة 20000 حالة وفاة كل عام نتيجة التسمم بمبيدات الآفات.



وبالرغم من أن أمراضا مهنية تقليدية كثيرة تناقصت في البلدان المتقدمة نتيجة تطبيق تدابير وقائية صارمة فإنها تتزايد في عدة بلدان نامية بسبب عدم وجود تدابير تنظيمية لحماية العمال او عدم تطبيقها وكذلك انعدام الوعي لدى العمال وعدم تعاونهم كما ان هناك قلقا متزايدا منزيادة الأمراض المهنية في الصناعاتبما في ذلك ورش الإصلاح لا سيما بين الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من القوى العاملة.



وآثار حوادث تلوث الهواء مثل ضباب لندن في عام 1952 موثقة بشكل جيد وكان الأطفال والمسنون (لا سيما الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي أو جهاز الدورة الدموية) هم الأكثر تأثرا.



إن تقييم الآثار الصحية للتعرض للملوثات الكيميائية في البيئة العامة مهمة صعبة لأن الفرد يكون عموما معرضا لعدة ملوثات في وقت واحد ويشتمل مجموع التعرض الإستنشاق والهضم وامتصاص الجلد لملوثات الهواء او المياه او الأغذية أو التربة وفي كثير من الحالات فإن أثر أي مادة ملوثة إما يزيد او يقل من خلال التفاعل مع الملوثات الأخرى فالآثار الصحية لثاني اكسيد الكبريت تزداد بوجود أي جسيمات دقيقة ويزيد تدخين التبغ من حدوث السرطان نتيجة التعرض لغاز الرادون داخل المباني.



لقد جرت محاولات عددية في العقدين الأخيرين لتقدير الآثار الصحية لمجموع ما يتعرض له البشر باستخدام نماذج لحساب التيع البيئي للمواد الكيميائية الملوثة وتحولها ومصيرها والتعرض البشري عبر طرق مختلفة والخواص السمية والدينامية للمواد الكيميائية في البشر وفي عام 1984 وضعت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة برنامج (( مواقع تقييم التعرض البشري)) كجزء من ((النظام العالمي للرصد البيئي )) لمراقبة مجمل التعرض البشري للملوثات ونتظر ان تساعدالنتائج المستخلصة علىتمكين البلدان من تقييم الأخطار المجتمعة من ملوثات الهواء والأغذية والمياه واتخاذ إجراءات مناسبة للمحافظة على الصحة البشرية.



تم التحقق من اسباب وآثار عدة ملوثات فقد تم توثيق الآثار الصحية لأول اكسيد الكربون والأوزون التروبوسفيري واكاسيد الكبريت والمؤتلفة مع المواد الدقيقة والرصاص في الهواء في البيئة المحيطة وقد اثبتت البحوث في العلوم الوبائية في العقدين الأخيرين ان تلوث الهواء داخل المباني قد يؤدي إلى زيادة الإصابة بالسرطان نتيجة التعرض لغاز الرادون ودخان التبغ وفي المناطق الريفية في البلدان النامية قد يؤدي إلى زيادة أمراض الجهازالتنفسي والسرطان نتيجة التعرض للإنبعاثات من وقود الكتلة الحيوية وقد اصبحت زيادة النترات في المياه الجوفية مصدر قلق في بلدان كثيرة فالنترات تشكل خطرا صحيا لا سيما للأطفال وقد كانتمنظمةالصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة العمل الدولية تعمل معا منذ اوائل السبعينيات لوضع معايير صحية لمختلف الملوثات.



هناك اتفاق عام الآن على ان نحو 85% تقريبا منجميع حالات السرطان تنتج عن عوامل بيئية مثل الإشعاع المؤين والمواد الكيميائية المسببة للسرطان في الهواء والأغذية والدخان والكحول والعقاقير بما في ذلك العلاج الكيميائي ويفترض ان يكون للبقية اساس وراثي او ان تكون ناشئة عن حوادث تفاعلات حيوية عفوية وبالرغم من ان النسبة المئوية للوفيات بسبب السرطان اعلى في البلدان المتقدمة منها في البلدان النامية فإن الاصابة بالسرطان في مجموعتي البلدان متامثلة بيد انه توجد اختلافات في الاصابة بمختلف انواع السرطان واهم سبب لسرطان الرئة هو تدخين التبغ (بما في ذلك التدخين السلبي ) وبالرغم من هذه الحقيقية الثابتة، فإن استعمال التبغ في العالم قد زاد بنسبة 75% على امتداد العقدين الماضيين كما زاد انتشار التدخين زيادة ملحوظة في اوساط الشباب.



الإستجابات :

تتعلق الإستجابات المختلفة بتحسين الصحة البشرية وبالحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض لمختلف انواع الملوثات وتتمثل حقيقة ان (( الوقاية خير من العلاج )) في الإنجازات التي تحققت ورغم ان الأهداف الأصلية للعقد الدولي للإمداد بالمياه والمرافق الصحية لم تتحقق حتى عام 1990 فإن العقد زود مئات الملايين من الناس بيماه الشرب الصالحة والمرافق الصحية وقد ساعد ذلك بدرجة كبيرة على تحسين الأوضاع الصحية في المناطق التي زودت بتلك المرافق غير ان هناك طريقا طويلا ينبغي مواصلته لتقليل المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث البيئة وتدهورها والحاجة ماسة إلى إجراء كثير من البحوث لتفسير اسباب التعرض البشري الكلي وآثاره لوضع مبادئ توجيهيه عملية لحماية الصحة البشرية.



هناك ايضا الكثير ينبغي عمله لتقليل الإصابة بالأمراض السارية في البلدان النامية بالرغم من التحكم في بعض هذه الأمراض في العقدين الماضيين فقد تم القضاء تماما على الجدري كما ان الإصابة بالعمى النهري قد خفضت انخفاضا حادا في غرب افريقيا وقد ساعدت الزيادة في استخدام المعالجة بالإماهة عن طريق الفم من تقليل وفيات الأطفال دون سن الخامسة نتيجة أمراض الإسهال وفي عام 1985 تمت معالجة نحو 18 % من الأطفال بالإماهة عن طريق الفم وفي عام 1988 وصلتنسبت هولاء الأطفال إلى 25 ف% وساعد هذا على إنقاذ حياة نحو مليون طفل كل سنة وعن طريق التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها انخفضت أمراض الأطفال الستة ، وهي التهاب النخاع السنجابي ، التيتانوس ، الحصبة ، الدفتيريا، الشاهوق ، السل وفي السبعينيات كانت هذه الأمراض تفتك بحوالي 50 مليون طفل سنويا وفي الثمانينيات انخفض هذا الرقم إلى نحو 3ملايين في السنة وهو يواصل الإنخفاض عن طريق البرنامج الموسع للتحصين.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:40 AM
التلوث البيئي مفهومه - مصادره - درجاته وأشكاله :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/pol1.jpg

من المعروف أن البيئة الطبيعية هي ( كل ما يحيط بالإنسان من ظاهرات أومكونات طبيعية حية أو غير حية من خلق الله ، ممثلة في مكونات سطح الأرض من جبال وهضاب وسهول ووديان وصخور وتربة، وعناصر المناخ المختلفة من حرارة وضغط ورياح وأمطار وأحياء مختلفة إضافة إلى موارد المياه العذبة والمالحة) وهي بيئة احكم الله خلقها، وأتقن صنعها كما ونوعا ووظيفة قال تعالى:



{ صنع الله الذي أتقن كل شيء } النمل/88



وقد أوجد الله هذه البيئيات بمعطيات أو مكونات ذات مقادير محددة، وبصفات وخصائص معينة، بحيث تكفل لها هذه المقادير وهذه الخصائص القدرة على توفير سبل الحياة الملائمة للبشر، وباقي الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه الحياة على الأرض. بقول الحق – عز وجل:



{ وخلق كل شيء فقدره تقديرا} الفرقان/2

{ إن كل شيء خلقناه بقدر} القمر/49



إن البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل مدمر أو مخرب من جانب الإنسان تكون متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصر البيئة الطبيعية قد خلق بصفات محددة وبحجم معين بما يكفل للبيئة توازنها. ويؤكد ذلك قوله تعالى:



{ والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون} الحجر/19



وقد حفل القرآن الكريم بآيات كثيرة تتحدث عن الفساد الذي يحدثه الإنسان في الأرض من معصية أو كفر او من الجور والظلم وانتهاك الإنسان لحقوق أخيه الإنسان أو التلوث الذي يحدث الإنسان بالأرض ونتأمل قوله تعالى:



{ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} البقرة/251

{ كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} المائدة/64



ويعتبر التلوث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسطا كبيرا من اهتمام حكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. وتعتبر مشكلة التلوث أحد أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعادا بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا بعد الثورة الصناعية في اوروبا والتوسع الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة ، وأخذت الصناعات في الآونة الأخيرة اتجاهات خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات المعقدة والتي يصاحبها في كثير من الأحيان تلوث خطير يؤدي عادة إلى تدهور المحيط الحيوي والقضاء على تنظيم البيئة العالمية.


مفهوم التلوث البيئي:
يختلف علماء البيئة والمناخ في تعريف دقيق ومحدد للمفهوم العلمي للتلوث البيئي، وأيا كان التعريف فإن المفهوم العلمي للتلوث البيئي مرتبط بالدرجة الأولى بالنظام الإيكولوجي حيث أن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة وتصاب بشلل تام عند حدوث تغير في الحركة التوافقية بين العناصر المختلفة فالتغير الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يؤدي إلى الخلل في هذا النظام، ومن هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر غير موجود في النظام البيئي أو انه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصره بشكل يؤدي إلى عدم استطاعة النظام البيئي على قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى أحداث خلل في هذا النظام.



درجات التلوث: نظرا لأهمية التلوث وشموليته – يمكن تقسيم التلوث إلى ثلاث درجات متميزة هي:



1. التلوث المقبول:

لا تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة الأرضية من هذه الدرجة من التلوث، حيث لا توجد بيئة خالية تماما من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث بأنواعه المختلفة من مكان إلى آخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو البشرية. والتلوث المقبول هو درجة من درجات التلوث التي لا يتأثر بها توازن النظام الإيكولوجي ولا يكون مصحوبا بأي أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية.



2. التلوث الخطر:

تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر والناتج بالدرجة الأولى من النشاط الصناعي وزيادة النشاط التعديني والاعتماد بشكل رئيسي على الفحم والبترول كمصدر للطاقة. وهذه المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التلوث حيث أن كمية ونوعية الملوثات تتعدى الحد الإيكولوجي الحرج والذي بدأ معه التأثير السلبي على العناصر البيئية الطبيعية والبشرية. وتتطلب هذه المرحلة إجراءات سريعة للحد من التأثيرات السلبية ويتم ذلك عن طريق معالجة التلوث الصناعي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة كإنشاء وحدات معالجة كفيلة بتخفيض نسبة الملوثات لتصل إلى الحد المسموح به دوليا أو عن طريق سن قوانين وتشريعات وضرائب على المصانع التي تساهم في زيادة نسبة التلوث.



3. التلوث المدمر:

يمثل التلوث المدمر المرحلة التي ينهار فيها النظام الإيكولوجي ويصبح غير قادر على العطاء نظرا لإختلاف مستوى الإتزان بشكل جذري. ولعل حادثة تشرنوبل التي وقعت في المفاعلات النووية في الاتحاد السوفيتي خير مثال للتلوث المدمر، حيث أن النظام البيئي انهار كليا ويحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة اتزانه بواسطة تدخل العنصر البشري وبتكلفة اقتصادية باهظة ويذكر تقدير لمجموعة من خبراء البيئة في الاتحاد السوفيتي بأن منطقة تشرنوبل والمناطق المجاورة لها تحتاج إلى حوالي خمسين سنة لإعادة اتزانها البيئي وبشكل يسمح بوجود نمط من أنماط الحياة.



اشكال التلوث البيئي:



1-التلوث الهوائي:

يحدث التلوث الهوائي عندما تتواجد جزيئات أو جسيمات في الهواء وبكميات كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث لا تستطيع الدخول إلى النظام البيئي وتشكل ضررا على العناصر البيئية. والتلوث الهوائي يعتبر اكثر أشكال التلوث البيئي انتشارا نظرا لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة إلى أخرى وبفترة زمنية وجيزة نسبيا ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان والنبات تأثيرا مباشرا ويخلف آثارا بيئية وصحية واقتصادية واضحة متمثلة في التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية كما أن التأثير ينتقل إلى الحيوانات ويصيبها بالأمراض المختلفة ويقلل من قيمتها الاقتصادية، أما تأثيرها على النباتات فهي واضحة وجلية متمثلة بالدرجة الأولى في انخفاض الإنتاجية الزراعية للمناطق التي تعاني من زيادة تركيز الملوثات الهوائية بالإضافة إلى ذلك هناك تأثيرات غير مباشرة متمثلة في التأثير على النظام المناخي العالمي حيث ان زيادة تركيز بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى انحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية وما يتبع ذلك من تغيرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون.



2- التلوث المائي:

الغلاف المائي يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم هذا الغلاف حوالي 296 مليون ميلا مكعبا من المياه. ومن هنا تبدو أهمية المياه حيث أنها مصدر من مصادر الحياة على سطح الأرض فينبغي صيانته والحفاظ عليه من أجل توازن النظام الإيكولوجي الذي يعتبر في حد ذاته سر استمرارية الحياة . وعندما نتحدث عن التلوث المائي من المنظور العلمي فإننا نقصد إحداث خلل وتلف في نوعية المياه ونظامها الإيكولوجي بحيث تصبح المياه غير صالحة لاستخداماتها الأساسية وغير قادرة على احتواء الجسيمات والكائنات الدقيقة والفضلات المختلفة في نظامها الإيكولوجي. وبالتالي يبدأ اتزان هذا النظام بالاختلال حتى يصل إلى الحد الإيكولوجي الحرج والذي تبدأ معه الآثار الضارة بالظهور على البيئة. ولقد اصبح التلوث البحري ظاهرة أو مشكلة كثيرة الحدوث في العالم نتيجة للنشاط البشري المتزايد وحاجة التنمية الاقتصادية المتزايدة للمواد الخام الأساسية والتي تتم عادة نقلها عبر المحيط المائي كما أن معظم الصناعات القائمة في الوقت الحاضر تطل على سواحل بحار أو محيطات. ويعتبر النفط الملوث الأساسي على البيئة البحرية نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي في المناطق البحرية أو المحاذية لها، كما أن حوادث ناقلات النفط العملاقة قد تؤدي إلى تلوث الغلاف المائي بالإضافة إلى ما يسمى بمياه التوازن والتي تقوم ناقلات النفط بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه بعملية توازن الناقلة حتى تأتي إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ هذه المياه الملوثة في الحبر مما يؤدي إلى تلوثها بمواد هيدروكربونية أو كيميائية أو حتى مشعة ويكون لهذا النوع من التلوث آثار بيئية ضارة وقاتلة لمكونات النظام الإيكولوجي حيث أنها قد تقضي على الكائنات النباتية والحيوانية وتؤثر بشكل واضح على السلسلة الغذائية كما أن هذه الملوثات خصوصا العضوية منها تعمل على استهلاك جزء كبير من الأكسجين الذائب في الماء كما ان البقع الزيتية الطافية على سطح الماء تعيق دخول الأكسجين وأشعة الشمس والتي تعتبر ضرورية لعمليات التمثيل الضوئي.



3- التلوث الأرضي:

وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية والذي يعتبر الحلقة الأولى والأساسية من حلقات النظام الإيكولوجي وتعتبر أساس الحياة وسر ديمومتها ولا شك ان الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية أدت إلى ضغط شديد على العناصر البيئية في هذا الجزء من النظام الإيكولوجي واستنزفت عناصر بيئية كثيرة نتيجة لعدم مقدرة الانسان على صيانتها وحمايتها من التدهور فسوء استخدام الأراضي الزراعية يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها وتحويلها من عنصر منتج إلى عنصر غير منتج قدرته البيولوجية قد تصل إلى الصفر. ونجد أن سوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا قد أدى إلى ظهور التلوث الأرضي حيث ان زيادة استخدام الأسمدة النيتروجينية لتعويض التربة عن فقدان خصوبتها والمبيدات الحشرية لحماية المنتجات الزراعية من الآفات أدت إلى تلوث التربة بالمواد الكيماوية وتدهور مقدرتها البيولوجية كما ان زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات والنفايات الصلبة سواء كانت كيميائية أو مشعة وتقوم بعض الحكومات بإلقاء هذه النفايات على الأرض أو دفنها في باطن الأرض وفي كلتا الحالتين يكون التأثير السلبي واضح وتؤثر على الإنسان والحيوان والنبات على المدى الطويل.



التلوث البيئي مشكلة عالمية:

أخذ التلوث البيئي بشكل خاص والمشكلات البيئية المعاصرة الأخرى بشكل عام صفة العالمية حيث أن الملوثات بمختلف أنواعها لا تعترف بحدود سياسية أو إقليمية بل قد تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وقد يظهر التلوث في دولة لا تمارس النشاط الصناعي أو التعديني وذلك نتيجة لانتقال الملوثات من دولة صناعية ذات تلوث عال إلى دولة أخرى. وتسهم الرياح والسحب والتيارات المائية في نقل الملوثات من بلد إلى آخر فالأبخرة والدخان والغازات الناتجة من المصانع التي تنفثها المداخن في غرب أوروبا تنقلها الرياح إلى بلاد نائية وأماكن بعيدة كجزيرة جرينلاند والسويد وشمال غرب روسيا كما تنقل أمواج البحر بقع الزيت التي تتسرب إلى البحر من غرق الناقلات من موقع إلى آخر مهددة بذلك الشواطئ الآمنة والأحياء البحرية بمختلف أجناسها وأنواعها. فلم يشهد العالم من قبل تلوثا بيئيا بمثل حجم التلوث البيئي الناجم عن احتراق آبار البترول في دولة الكويت فلقد تم تدمير وإشعال النيران في 732 بئرا من بين 1080 بئرا كانت تتركز في المنطقة الشمالية والغربية والجنوبية. وتقدر كمية النفط المحترق في هذه الآبار بحوالي 6 مليون برميل يوميا وكان جزء منها يشتعل والجزء الآخر ينبعث من الآبار على شكل نفط خام أدى إلى ظهور بحيرات نفطية والتي يقدر عددها بحوالي 200 بحيرة نفطية تغطي مساحات شاسعة يتراوح عمقها الحالي ما بين 5-30 سم، وقدرت كمية الدخان الأسود الناتج من النفط المحترق بحوالي 14-40 ألف طن في اليوم وكانت نسبة مركبات الكبريت التي تنبعث منها حوالي 5- 6 آلاف طن في اليوم و 500-6000 طن في اليوم لأكاسيد النيتروجين. ويتفق علماء البيئة على أن آثار هذه الكارثة لا تقتصر فقط على الكويت أو الخليج وحدهما وإنما تتعداهما إلى مناطق وبلدان تقع بعيدا عنهما، حيث أفادت التقارير العلمية التي تابعت هذه الظاهرة أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن حرائق النفط في الكويت باتت على مقربة من السواحل اليونانية بعد عبورها البحر الأسود وهي بذلك أصبحت تهدد بعض دول تلك المنطقة مثل رومانيا وبلغاريا.



ومن هنا يمكن القول بأن التلوث الناتج عن احتراق الآبار الكويتية ليست مشكلة إقليمية أو خاصة بدولة الكويت بل هي مشكلة عالمية يجب التصدي لها على المستوى الدولي بكل الإمكانيات المتاحة. وتفرض هذه النظرة العالمية لمشكلة التلوث ضرورة تعاون المجتمع الدولي كله للتصدي لحل هذه المشكلة ووضع حد لها وفي هذا المجال يقف الإسلام موقفا واضحا حيث يدعو ويحث على ضرورة التعاون من أجل الخير ورفع الضرر يقول المولى عز وجل :



{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المائدة /2



وما من شك أن التلوث يمثل عدوانا على الأحياء كافة بمختلف أنواعها وأحجامها وأطوارها.



نقلت من كتاب: التوعية البيئية في دول مجلس التعاون الخليجي

إعداد: وداد العلي

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:41 AM
السدود النهرية بالأرقام :

قدرت نسبة مياه الأنهار العالمية التي حالت إقامة السدود عليها أو تحويل مجاريها دون انسيابها إلى البحر بنحو 13% في أوائل التسعينات ، ارتفعت هذه النسبة إلى 20% أوائل القرن الحالي .

تبلغ نسبة المياه المنسابة من نهر النيل إلى البحر المتوسط بعد إنشاء السد العالي في أسوان بمصر نحو 3%.

يوجد 93 ألف سد كبير في العالم.

أدى انخفاض تدفق الرواسب من نهر الدانوب إلى تآكل دلتا الدانوب (على البحر الأسود) بمعدل 17 مترا في السنة.

أدى التوقف شبه التام لتدفق الرواسب من نهر النيل إلى تآكل دلتا النيل (على البحرالمتوسط) بأكثر من 100 متر في أماكن محددة خلال سنوات معينة.

أسفر انخفاض تدفق المغذيات من نهر النيل إلى البحر المتوسط عن انخفاض بنسبة 75% في كميات الربيان التي تصاد سنويا وبنسبة 90% في كميات السردين.

السدود من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في انقراض نحو 250 مستوطنة لسمك السلمون والتروتة وغيرها على الساحل الأميركي والكندي المطل على المحيط الهادئ ، إذ منعته من التوغل في الأنهار حيث يضع بيوضه.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/dam2.jpg

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/dam1.jpg

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:42 AM
أسرار الخريطة الوراثية :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/dna2.jpg

عرض العلماء خريطة شبه كاملة للمخزون الوراثي البشري (جينوم) في تطور علمي من شأنه أن يحدث تحولا في فهم الأمراض ومعالجتها ومنعها وتتمثل مهمتهم المقبلة في التعرف على عمل البروتينات ووضع خريطة لها وقد بدأ المشروع في 1990 وكان يفترض أن يستمر 15 عاما إلا انه يتوقع أن يكتمل سنة 2003 بفضل التطورات التكنولوجية المتسارعة ويهدف هذا المشروع إلى جدولة الحمض النووي المنقوص الأوكسجين (DNA) لدى البشر الذي يحمل الخصائص الوراثية. ونعرض لكم هنا بعض نتائج هذا المشروع الذي يشارك في ابحاثة علماء من 18 بلدا منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان والصين:

هناك ثلاثة بلايين حرف في شيفرة الحمض النووي في كل خلية من ال100 تريليون خلية الموجودة في الجسم البشري.

إذا وصلت الأحماض النووية الموجودة في الجسم البشري ببعضها البعض فإنها تصل إلى الشمس وتعود منها اكثر من 600 مرة.

المعلومات ستملأ كدسة من الكتب يصل علوها إلى 600 متر أو ما يعادل دليل هاتفي من 500 صفحة.

الغالبية العظمى 97% من الحمض النووي في الجسم البشري ليست لها وظيفة معروفة حتى الان.

الحمض النووي البشري مماثل للحمض النووي لدى قردة الشمبانزي بنسبة . 98%

المصدر: البيئة والتنمية

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:42 AM
تدمير الطاقة النووية الأوروبية

قررت ألمانيا التخلي عن الطاقة النووية على مراحل وذلك بعد التزام صناع الطاقة النووية بتصفية المحطات 19 النووية جميعا.

أقفلت السويد مفاعلها الأول كجزء من خطة للتخلي عن الطاقة النووية نهائيا.

فرضت سويسرا وأسبانيا حظرا على إنشاء مزيد من المفاعلات .

وضعت بلجيكا خطة طويلة الأجل لإيقاف سبع محطات نووية عن العمل ودعت الحكومة الهولندية إلى إقفال محطتها النووية الأخيرة.

وضعت بريطانيا جدولا زمنيا لإقفال عدد من المفاعلات القديمة التي تنتج نحو 8% من الطاقة الكهربائية.

ازدادت استعمالات الدول الأوروبية لما سمى بالطاقة الخضراء بأنواعها .

تستثنى فرنسا مما سبق حيث أنها البلد الغربي الوحيد الذي يخطط لإقامة المزيد من المفاعلات حيث أنها تنتج ثلاثة أرباع طاقتها الكهربائية منها.



المصدر: البيئة والتنمية

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:43 AM
أسوأ حوداث البقع النفطية في العالم :

15 ديسمبر 1976 – خليج " بوزارد " حيث ارتطمت الناقلة " ارجو " بجزيرة ننتكوت وتسربت حمولتها من النفط والتي تقدر بحوالي 7.7 مليون جالون من الزيت الخام.

16 مارس 1978 – بالقرب من يورث شمال فرنسا حيث تحطمت الناقلة العملاقة "كاريز" محدثة بقعة قدرها 68 مليون جالون وكارثة بيئية إمتدت على مدى 100 ميل لتكون بذلك اكبر كارثة لناقلة نفطية في العالم.

3 يونيو 1979 – بخليج المكسيك حيث تسرب حوالي 6.2 مليون جالون من النفط.

24 مارس 1989 – " الاسكا" عندما اصطدمت الناقلة اكسون فالديز برصيف تحت الماء ونجم عن ذلك تسرب اكثر من 10 ملايين جالون من النفط في الماء محدثة أسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

19 ديسمبر 1989 – جزر الكناري لاس بلماس حيث انفجرت الباخرة الإيرانية "خرج 5 " مما نجم عنه تسرب 19 مليون جالون من النفط الخام وحدوث تلوث بالمحيط الأطلسي لمساحة قدرها 100 ميل مربع إمتدت لمسافة 100 ميل من لاس بلماس.

8 يونيو 1990 – بالقرب من جلفستون ميجابورج حيث تسرب 5.1 مليون جالون على مسافة امتدت 60 ميلا جنوب وجنوب شرق جلفستون نتيجة انفجار واندلاع النار في غرفة المضخات.

25 يناير 1991 –جنوب الكويت – خلال حرب تحرير الكويت قام العراق بإطلاق ما يقدر بحوالي 460 مليون جالون من النفط الخام في الخليج العربي سواء من ناقلات النفط بميناء الاحمدي الكويتي أو من الجزر الصناعية الكويتية وفي 27 يناير قامت قوات الحلفاء بقصف مجمع الأنابيب لوقف تدفق النفط.

10 أغسطس 1993 بخليج "تامبا" حيث اصطدمت ثلاث سفن مع بعضها البعض وقدرت كمية النفط المتسرب بحوالي 266.000 جالون من زيت الوقود في مياه خليج " تامبا ".

8 سبتمبر 1994 – تم بناء خزان لاحتواء انفجار نفطي وبقعة زيت في نهر " كلفا " وقدرت إدارة الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية حجم البقة بحوالي 2 مليون برميل في حين قدرت السلطات الروسية المالكة للشركة أن حجم البقعة يقدر بحوالي 102 ألف برميل.

15 فبراير 1996 – بالقرب من سواحل "ولشن" حيث اصطدمت ناقلة عملاقة بميناء بلفورد هافن وتدفق نحو 70 ألف طن من الزيت الخام وحدوث بقعة نفطية امتدت لنحو 25 ميلا .

12 ديسمبر 1999 – انشطرت الناقلة "ماليتز" قبالة السواحل الفرنسية بالأطلسي ونجم عن ذلك تدفق 3 ملايين جالون من النفط الثقيل في مياه البحر.

18 فبراير 2000 – بالقرب من ريو دي جانيرو انفجر أنبوب نفط مملوك لشركة بتروبراس الحكومية مما تسبب في حدوث تسرب لحوالي 343.200 جالون من النفط الثقيل في خليج جيونا بارا.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/disaster1.jpg

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:45 AM
تاريخ الغوص:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/14_3.jpg

إن حب الإنسان للمجهول وطبيعة المغامرة المتملكة فيه دفعته للنزول إلى ما تحت الماء لاكتشاف المجهول الذي يدعى البحر بدأت مغامرات الغوص في أعماق البحار مع الباحثين عن اللؤلؤ والإسفنج الذي يعيش في القعر على أعماق مختلفة. إن التسجيلات الخطية التاريخية عن الغوص بدأت مع الفرس ، والمؤرخ الإغريقي هيرودوتس كتب منذ حوالي 400 سنة قبل الميلاد عن قصة الغطاس المشهور سيليس "SEYLLIS " الذي كان موظفا في بلاط الإمبراطور الفارسي "XERXES " وذلك لانتشال الكنوز الثمينة التي كانت موجودة داخل البواخر الفارسية الغارقة . كذلك استعان الاسكندر الأكبر بالغطاسين لتدمير دعائم سور مدينة صور سنة 333 قبل الميلاد . وخلال هذه الحقبة كان الغطاسون في جزيرة رودوس يستخدمون نوعا من الأنابيب لمدهم بالهواء خلال وجودهم تحت الماء ،وكانت مكافأتهم للقيام بالأعمال الحصول على نسبة مؤوية من قيمة الأشياء المنتشلة من قعر البحر.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/14_2.jpg
التاريخ يذكر أيضا عن الاستعانة بغطاسين في ستة حروب بحرية على الأقل بين سنة 400 قبل الميلاد وسنة 1795 ميلادية ، ازدادت مع الأسبان في القرن التاسع عشر في حروبهم البحرية. وفي عام 1511م صدر كتاب عن سجلات الكاتب العسكري الروماني "VEGTIUS " عام 375 م يتضمن وصفا لغطاء الرأس الذي يتصل بأنابيب ، ووصفا لأول لباس غريب الشكل يستعمل تحت الماء . إن استعمال هذه الأساليب لم يكن معروفا بوضوح وكذلك نظرية الأنابيب للتزود بالهواء تعتبر صالحة عمليا للأعماق الخفيفة فقط. حتى عام 1800م لم يسجل سوى القليل من التقدم في مجال ابتكار أجهزة عملية للغوص في الأعماق ،وفي نهاية ذلك العام استعملت المضخات التي تعمل يدويا للغوص والقيام بأعمال محدودة وفي عام 1819م قام " AUGUSTUS SIEBE " وهو عالم طبيعيات إنجليزي بصنع جهاز مفتوح للغوص وقد اصبح قاعدة عامة لمعدات الغوص في العصر الحديث وهو جهاز "SIBE " الذي كان يقتصر على خوذة معدنية مع سترة يضخ فيها الهواء بواسطة أنابيب من سطح الماء وكان الهواء المزفور يخرج إلي الماء من اسفل السترة التي كانت مفتوحة عند الخصر. في عام 1837م أدخلت تعديلات على هذا الجهاز بحيث اصبح يغطي الجسد بأكمله وقد وضعت فتحة للهواء المزفور في اسفل الخوذة تسمح للهواء المزفور بالخروج إلى الماء دون السماح للماء بالدخول وهي تعمل بواسطة صمام خاص.


وفي عام 1866م سجل أول نجاح في صنع جهاز تنفس مستقل تحت الماء يستهلك الهواء فيه مرة واحدة ويخرج الهواء مباشرة إلى الماء سجل هذا الاختراع للفرنسي " BENOIT ROUGUAYROL " كذلك سجل هذا الاختراع بعدا جديدا لناحية التخلص من الأنابيب التي تصل إلى سطح الماء. وفي عام 1870م قام الفيزيولوجي الفرنسي "PAUL BERT " بدراسة فيزيولوجية التنفس وعلاقتها بالغوص ، تبعه في لندن البريطاني " H.B.S. HADANE " والذي وضع طريقة الضغط " DECOMPRESSION " وذلك بطريقة التوقف خلال الصعود في الماء ووضع الخطوات الأولى لجداول إزالة الضغط. سنة 1878م قام " H.A.FLEUSS " وهو موظف في شركة " SIBE – GORMAN " البريطانية بتصميم جهاز للتنفس بنظام مغلق يستخدم فيه الأوكسجين الصافي للتنفس ، كما تستعمل في هذا الجهاز مادة البوتاس الكاوية وذلك لتنقية الغاز المزفور وهو ثاني أو كسيد الكربون . وفي عام 1902م وبالتعاون مع " ROBERT H. DAVIS " جرى تعديل هذا الجهاز بحيث اصبح نموذجا للغواصات ولأجهزة الغوص المقفلة في العصر الحديث.



وفي سنة 1940م قام " CHRISTIAN J. LAMBERTSEN " بتصميم جهازه ذو النظام المقفل والذي يستخدم فيه الأوكسجين الصافي للتنفس ، وقد تبنى هذا الاختراع مكتب الخدمات الاستراتيجية الذي انشأ قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الحالية ، وقد استخدم هذا الجهاز في البحرية الأمريكية خلال عملياتها السرية بواسطة فرق العمليات البحرية التي تضم رجال الضفادع.



الحرب العالمية الثانية كانت السبب المباشر في دفع أجهزة الغوص ذات نظام التنفس المغلق خطوات سريعة وثابتة نحو التطور والتقدم ، وقد ظهرت أهمية هذه الأجهزة عام 1941م عندما قام رجال الضفادع الإيطاليين بالانقضاض على ناقلة نفط بريطانية في مضيق جبل طارق وتبع هذه العملية عدة عمليات لرجال الضفادع الأميركيين والبريطانيين .



عام 1943م كان عام أجهزة الغوص ذات النظام المفتوح عندما قام الكومندور " YVES COUSTEAU " وهو ضابط بحري فرنسي بتصميم جهاز عرف باسم " THE COUSTEAU-GAG MAN AQUA LUNG " وهو مشابه لجهاز " ROUGUAYROL " الذي صممه عام 1866م وقد استخدم فيه خزان أسطواني معدني لتخزين ضغط مرتفع يصل إلى 2000رطل/أنش مكعب أي حوالي 135 ضغط " ATM " و " BAR " وكان هذا الخزان مزود بموزع هواء يعطي الكمية المطلوبة من الهواء .

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/14_1.jpg

منذ عام 1943م وحتى يومنا الحاضر قام عدد كبير من الأشخاص والشركات بتطوير وإنتاج العديد من طرازات الأجهزة لكنها كانت مرتكزة بمجملها على جهاز " ROUGUAYROL " كقاعدة نموذجية لها ، إن انتشار استعمال أجهزة ومعدات الغوص خلال النصف الثاني من القرن العشرين لم يعد يقتصر على الحاجات العسكرية والصناعية ، بل تعداها إلى الحاجات العلمية لاكتشاف الأعماق بالإضافة إلى الحاجة الرياضية لهواة ومطاردي الكنوز المدفونة مع السفن الأسبانية والبرتغالية في العديد من المواقع في بطن المحيطين الأطلسي والهادي والبحر الأبيض المتوسط. إن حب المغامرة واكتشاف المجهول دفع العديد من الأشخاص على كافة المستويات إلى التحدي الكبير من خلال القيام بتجارب ومخاطر أدت بفضلهم إلى ما وصلنا إليه من تمتع بأجهزة غوص حديثة.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:46 AM
الخليج العربي والتلوث :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/polingulf1.jpg


تعتبر منطقة الخليج العربي بحرا صغيرا يقع على طرف المحيط الهندي، وتقدر مساحتها بحوالي 249 كيلومتر مربع ويقدر حجم المياه الموجودة في المنطقة بحوالي 7800-7860 كيلومتر مكعب وحيث يبلغ طولها 1000 كم وعرضها يتغير من منطقة إلى اخرى فيبلغ أقصى عرض 338 كم وأقل عرض لها 56كم وذلك في منطقة هرمز وكما يبلغ طول سواحلها حوالي 3340كم. ويصنف هذا الحوض المائي بأنه خليج ضحل ومياهه هادئة نسبيا بالقياس مع البحار الأخرى، ويبلغ معدل الأعماق فيه 35متر ، ويتميز الجانب الشرقي (الإيراني) بعمقه حيث يتراوح العمق من 90-100 متر ، أما الجانب العربي فيمتاز بضحالته وبوجود تجمعات المرجان والتلال والقباب الملحية. أما خليج عمان فهو يمثل حوضا واسعا حيث يصل عمق المياه إلى اكثر من 2500متر، وتتباين الأقطار الساحلية تباينا كبيرا في أطوال سواحلها.



التلوث:

يعرف التلوث البحري بأنه أي تغير كمي او كيفي في مكونات البحار أي في الصفات الكيميائية او الفيزيائية أو الحياتية لعناصر البيئة البحرية على ان يزيد التغير على استيعاب طاقة البحار، وينتج عن هذا التلوث اضرار بحياة الانسان او ثرواته الحيوانية والزراعية او بقدرة الانظمة البيئية على الانتاج. وتعتبر منطقة الخليج مركز الصناعات النفطية في العالم، إذ يقدر إنتاجها النفطي وحسب التقديرات عام 1998-1999 بما يقارب 40% من الانتاج العالمي وهناك ما يقرب من 60 مصفاة لتكرير النفط ومنها راس تنوره السعودي التي تعتبر من اكبر المصافي النفطية في العالم ومصفاة عبدان الايرانية. كما توجد في المنطقة البحرية للمنظمة العديد من الصناعات الأخرى ففيها أحد عشر مصنعا للأسمنت وثمانية معامل للأسمدة 26 معملا للتقطير وتحلية المياه ومعامل للطاقة مصممة أو موجودة فعليا على السواحل إلى المجمعات الصناعية للحديد والصلب والالمونيوم والنحاس. ويوجد حوالي 26 مرسى لشحن النفط في الخليج فيما تدخل ما بين 20-30 ناقلة نفط يوميا عبر مضيق هرمز علما انه تعبر المضيق ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة وقد تعرضت منطقة الخليج العربي خلال العشرين عاما الأخيرة للعديد من المآسي بسبب الحرب العراقية الإيرانية والتي امتدت لمدة ثمانية سنوات(80-88) ثم حرب 1991 لتصبح اكبر المناطق البحرية في العالم تلوثا حيث تزيد نسب التلوث فيها الان 48 مرة عن أي منطقة أخرى مشابهة في العالم.



مصادر التلوث في الخليج:



1- التلوث بالنفط :

ويعتبر من أهم مصادر التلوث ويمكن تصنيف أسباب التلوث إلى حوادث متعمدة وغير متعمدة.



التلوث غير المتعمد: ويشمل حوادث الناقلات وحوادث انفجار الأنابيب النفطية.فعلى سبيل المثال ما يلي:

حادث ناقلة النفط اليونانية بوتيانا قرب دبي.

حادث الناقلة تشيري دياك غرب جزيرة داس في الإمارات.

انفجار أحد الحقول النفطية البحرية السعودية في نوفمبر عام 1981 والذي نجم عنه تدفق حوالي 80 ألف برميل وكونت بقعة زيتية بلغ طولها 95 كم وصلت الشواطئ القطرية والبحرينية.

حادث انفجار أنابيب النفط في الاحمدي (الكويت) عام 1982.

التلوث المتعمد: ويشمل الحوادث النفطية نتيجة الحروب إضافة إلى تفريغ مياه التوازن ومن ذلك ما يلي:

تسرب النفط من حقول نوروز البحرية عام 1983.

تسرب النفط من حقول الاحمدي نتيجة حرب 1991، وأدى هذا التسرب إلى حدوث دمار بيئي كبير اثر على الشواطئ الجنوبية للكويت والساحل السعودي بما تتضمن هذه السواحل من بيئات ايكولوجية هامة مثل الشعاب المرجانية وتجمعات الطيور والثروة السمكية.

2- التلوث بالعناصر الثقيلة :

تشكل العناصر الثقيلة مصدرا اساسيا من مصادر التلوث وهذه تشمل الفانيديوم،النيكل ، الرصاص،الزئبق،الفضة وغيرها. وقد اشارت الدراسات التي اجريت في السنوات الاخيرة إلى وجود تلوث في رواسب المنطقة.



3- التلوث بالنفايات الصناعية :

تعتبر الامونيا من اهم الملوثات الصناعية وهي إحدى النواتج العرضية للتحليل الناتج في مياه المجاري أو تأتي بصورة مباشرة عن طريق إلقاء كميات كبيرة من مخلفات مصانع الاسمدة والمصافي النفطية وتعمل البكتيريا على تحويل الامونيا إلى نترات لتستغلها الهائمات النباتية الموجودة في بيئة الخليج مما يؤدي بالتالي إلى حدوث نقص في كمية الاوكسجين المذاب مما يساعد على نشوء ظروف التأكسد اللاهوائي والذي له بعض التأثيرات السامة على الاسماك والاحياء البحرية الاخرى.



4- التلوث الحراري :

يحصل هذا النوع من التلوث نتيجة طرح المياه الساخنة ذات التراكيز الملحية العالية من معامل لتقطير المياه الصالحة للشرب في معظم دول الخليج ففي الكويت وحدها يلقى يوميا حوالي مائة مليون جالون من الماء المالح ذي التركيز العالي وذو المعدل الحراري الذي يصل إلى 41 درجة مئوية وهذا أعلى من متوسط حرارة مياه الخليج والتي تقدر بحدود 24-35 درجة مئوية وكذلك الحال مع دول المنطقة البحرية الأخرى.



5- التلوث بمياه المجاري ومخلفات المنازل :

تعمل مياه المجاري ومخلفات المنازل على انتشار اسباب التلوث العضوي أو البيولوجي مسببة الامراض التي تنتقل عدواها بطرق مختلفة منها المباشرة عن طريق السباحة قرب الشواطئ أو عن طريق تناول الاسماك والصدفيات، وذلك لتصريف المخلفات من بعض دول الخليج بدون أي معالجة فعلية لها.



6- التلوث بالمبيدات الكيماوية :

وهذه تشمل المواد السامة مثل (DDT) والمواد الأخرى لمكافحة الحشرات والتي تشكل أخطارا كبيرة على حياة الإنسان، وتأتي هذه المبيدات عن طريق العواصف الترابية أو التدفق النهري من بعض دول المنطقة.



7- التلوث البيولوجي :

والذي ينتج عن طرح المركبات العضوية حيث أنها تنحل فتطلق من انحلالها عناصر النيتروجين والفسفور والكربون فتتغذى النباتات المائية فيتزايد نموها فتأخذ الأوكسجين من الماء حتى تستنفذه فتعجز الأحياء المائية الحيوانية من الحصول على ما تحتاج إليه من الأوكسجين مما يؤدي إلى نفوقها بسبب الاختناق.



8- التلوث الزراعي :

وذلك نتيجة استخدام الأسمدة والمخلفات الحيوانية.



9- ملوثات أخرى :

بالإضافة إلى ما ذكر هناك أنواع من التلوث التي يمارسها عادة الإنسان في البيئات الساحلية منها حفر وتعميق القنوات الملاحية في المناطق الساحلية والتي تحتاج إلى عمليات تعميق فصلية أو سنوية وذلك بالنظر للرواسب الكبيرة التي تجلبها الأنهار إلى هذه البيئات، إذ تؤدي عمليات الحفر والتعميق إلى إحداث أضرار مباشرة بالأحياء وذلك من خلال تدمير أماكن معيشتها،أو غير مباشرة من خلال تغيير بيئات هذه الأحياء تغييرا مفاجئا. ويجدر القول بأنه وفي السنوات الأخيرة تم تجفيف معظم الاهوار بجنوب العراق، وارتبط الأمر بإنشاء ما يسمى بالنهر الثالث(ألا وهو توصيل خور الزبير بالأهوار الوسطى من العراق) وحيث إن الاهوار تعمل على ترسيب وتنقية المياه التي تصب في شط العرب من الملوثات النفطية وغير النفطية فإن التخوف يكمن بأن المياه التي تصب في الجهة الشمالية من الخليج سوف تحمل الكثير من الملوثات. فضلا على أن كمية المياه وما تحمله من ملوثات بيئية والتي سوف تتدفق وبشكل اكبر نتيجة لتلك العملية من خور الزبير إلى خور الصبية وخور عبدالله في شمال بيئة الكويت البحرية سوف تعمل على التأثير سلبا بأيكولوجية المنطقة الشمالية للخليج ومنها الثروة السمكية.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:47 AM
ماذا تعرف عن تأثير التلوث النفطي على الثروة البحرية للخليج ؟

تؤدي حوادث تسرب النفط إلى البحر إلى نقص كبير في كمية ونوعية المواد الغذائية التي ينتجها البحر والتي تساهم بدرجة كبيرة في تغذية الإنسان. وفيما يلي عرض موجز حول أهم ما جاء في الدراسات التي أنجزت حول تأثير التلوث على المصادر المختلفة للثروة البحرية.



تأثير التلوث النفطي على عمليات الصيد والأسماك:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/polinwater1.jpg

من مظاهر تأثير التلوث النفطي انخفاض إنتاجية المصائد الذي يعزى إلى انخفاض في العمليات الحيوية كالنمو أو قد يعود إلى عزوف الناس عن شراء الأسماك خوفا من أخطار التلوث، أو أن الصيادين أنفسهم يتوقفون عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم مما يزيد في النقص الغذائي، كما حدث في خليج تاروت السعودي عندما تسرب حوالي 100000 برميل من النفط عندما حصل انفجار في أنابيب النفط سنة 1970 مما أدى إلى عدم تناول الأسماك لرداءة طعمها لفترة ستة أسابيع مما عرقل عمليات الصيد لفترة ثلاثة اشهر تقريبا. بالرغم من الكميات الكبيرة من النفط التي تدخل العمود المائي عند حدوث تسرب نفطي إلا انه لا يوجد أية إشارة سابقة عن حدوث نفوق واسع بين الأسماك السطحية نتيجة النفط الخام الثقيل، كما أن الأسماك تختلف عن الطيور في كون جسمها مغطى بطبقة مخاطية لزجة لا يمكن للنفط الالتصاق بها. ولعل قدرة الأسماك على تحاشي المناطق الملوثة بالهجرة منها يؤدي إلى تقليل حالات النفوق. في حين بيض ويرقات العديد من الأسماك والتي تمثل العديد من الأنواع التجارية(كالسردين) طافية على سطح البحر أو تقطن الطبقات العليا منه فإنها تكون معرضة لتأثير النفط المتسرب وستعاني من حالات النفوق الكبيرة كما يحدث عند اقترابها من مداخل محطات القوى المنتشرة على سواحل الخليج.



تأثير التلوث النفطي على الهائمات النباتية والطحالب:
تعتبر الهائمات النباتية المسؤول الأول عن تثبيت الطاقة في البيئة البحرية (بوساطة عملية التركيب الضوئي) وهذه الهائمات تتغذى عليها الحيوانات البحرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وقد أظهرت الدراسات الحديثة قياس تراكيز النفط الخام اللازمة لحدوث حالات النفوق ووجد أن التركيز الذي يؤدي إلى النفوق يتراوح بين 0.0001-1 مليلتر/لتر أما تأثير التلوث النفطي فهو اقل من الأحياء الأخرى بسبب قدرتها على استرجاع قابلية نموها بعد فترة من الزمن وإضافة فروع جديدة بالقرب من قواعد الفروع القديمة.



التأثير على الرخويات:

تعاني الرخويات(كالمحار) من حالات نفوق هائلة عند حدوث حالات تسرب للنفط ووصوله إلى منطقة الساحل وحادث انسكاب زيت الديزل قرب شواطئ كاليفورنيا والذي أدى إلى قتل أعداد هائلة من المحار خير دليل على ذلك. كما لوحظ من الدراسات أن تراكيز النفط المؤثرة جدا على عملية الإخصاب تراوحت بين واحد إلى ألف جزء بالمليون، ولوحظ أيضا انخفاض في قابلية وكفاءة هذه الأحياء البحرية على السباحة.


التأثير على القشريات:

إن مجموعة القشريات( كالروبيان والسرطان) ليست تحت تأثير مباشر مع الملوثات النفطية المتسربة كسابقتها (الحيوانات الرخوية والقشريات الثابتة غير المتحركة) لأن هذه المجموعة لها القابلية على الحركة مما يجعلها اكثر قدرة على تحاشي التعرض للتراكيز العالية من النفط عدا صغارها ويرقاتها وبيضها التي لا تستطيع الفرار مما يؤدي إلى حالات نفوق كبيرة.



التأثير على الأحياء البحرية الأخرى:

تعتبر شوكيات الجلد وخيار البحر من أكثر الأحياء حساسية وتأثرا بالنفط المتسرب وأسباب التلوث الأخرى، إذ لوحظ اختفاؤها أو انقراضها من بيئات تعرضت لحوادث التلوث النفطي. وفي المنطقة البحرية للخليج حدثت حالات كثيرة جدا من النفوق في الأحياء البحرية أثناء فترة تشكيل بقعة زيت نوروز وبقعة النفط من الكويت وبصورة خاصة الحيوانات الفقرية التي تتنفس كالأفاعي والسلاحف والدلافين وقد وجد أن الكثير منها يصعد إلى الشاطئ لتموت هناك بعد إصابتها بضيق في التنفس وبالتهابات جلدية ونزف داخلي.



تأثير التلوث النفطي على الطيور:

تعتبر هذه المجموعة من اكثر المجاميع البحرية تأثرا بالتلوث النفطي، إذ لوحظ انقراض أنواع عديدة منها من البيئة التي تتعرض طويلا لأخطار التلوث وخير مثال ما حصل على الشواطئ السعودية نتيجة حرب 1991 حيث نفق العديد من الطيور نتيجة بقعة الزيت التي امتدت على تلك السواحل.كما وتكون مواطن الطيور واعشاشها في الجزر المتناثرة (مثال جزيرة كبر في الكويت) والتي يغلف النفط شواطئها لفترات طويلة أكثر تضررا من غيرها.



التأثير على مشاريع مياه الشرب:

يعتبر النفط ومخلفاته من اصعب المشاكل التي تواجه القائمين على معامل التقطير والتحلية لمياه البحر في منطقة الخليج فضلا عن البقع النفطية الناتجة من التسرب النفطي. لإمكانية تأثيرها على جودة المياه المنتجة للشرب.



الخصائص البيئية والتلوث البحري في المنطقة البحرية للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية

إعداد: د.عبدالنبي الغضبان د. ناهده الماجد

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:48 AM
الشعاب المرجانية :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/reef1.jpg

توجد الشعاب المرجانية في المياه الاستوائية التي تقل أعماقها عن 50 متر وهي ذات شفافية عالية حيث تحد من وجودها قلة الإضاءة ودرجات الملوحة العالية ونسبة التعكير والتغير الكبير في درجات الحرارة ، وتتراوح درجة الحرارة المثلى لنمو المرجان ما بين 25 إلى 32 مئوية لذا فإنها تعيش في المياه الدافئة الاستوائية والمدارية بين خطي عرض 30 شمالا و 25 جنوبا وتوجد هذه المياه في المحيطين الهندي والهادئ والبحر الأحمر والخليج العربي وبالقرب من خليج المكسيك وجزء من الهند الغربية وتنمو الشعاب رأسيا ببطئ شديد بمعدل يتراوح من 0,2 إلى 0,7 سم في السنة ويستمر نمو المرجان لمئات السنين مما يجعله من اكثر المخلوقات المسنة في المملكة الحيوانية ، وتبلغ مساحتها في العالم 660,000 كم أي ما يعادل 0,2% من مساحة البحار والمحيطات، وتعتبر الشعاب المرجانية من البيئات البحرية الهامة ذات الإنتاجية العالية والتنوع الكبير حيث تضم مجموعة كبيرة من الحيوانات مقارنة بما تحتويه البيئات البحرية الأخرى ، كما أنها بيئة هامة لنمو وتغذية وتكاثر الأسماك وتقدر إنتاجية الشعاب المرجانية السليمة بنحو 35 طن في السنة من الأسماك لكل كيلومتر مربع ، وتوفر الشعاب المرجانية بأشكالها المختلفة الحماية للسواحل من فعل الأمواج واعتبارها واحات في صحراء المحيطات .



أشكال الشعب المرجانية:



الحيد المرجاني:

الحيد المرجاني بشكل عام في البحر الأحمر يمتد من الساحل بمسافة عرض متوسط 60 مترا والحافة الخارجية لهذا الحيد شديد الميل وتنمو بها مستعمرات المرجان أفقيا ، ويعتبر الحيد المرجاني الممتد على طول ساحل البحر الأحمر وبطول يزيد عن 4500 كيلومتر أطول حيد مرجاني في العالم وقد توجد الحيود المرجانية بعيدا عن الشاطئ وتتمثل في الأجزاء الخارجية حول الجزر.



الحواجز المرجانية:

وهي شعاب مرجانية على أشكال مستطيلة تنمو بعيدا عن الشاطئ وغالبا ما توجد في البحر الأحمر آخذه تجاه شمال جنوب ، وقد تكون قريبة من الشاطئ وبهذا يكون بينهما وبين الشاطئ مياه هادئة ، قممها تكون قريبة من سطح الماء وقد تكون مستوية وتميل حوافها وتنمو فيها مستعمرات المرجان توجد الشعاب المرجانية في المياه الاستوائية التي تقل أعماقها عن 50 متر وهي ذات شفافية عالية حيث تحد من وجودها قلة الإضاءة ودرجات الملوحة العالية ونسبة التعكير والتغير الكبير في درجات الحرارة ، وتتراوح درجة الحرارة المثلى لنمو المرجان ما بين 25 إلى 32 مئوية لذا فإنها تعيش في المياه الدافئة الاستوائية والمدارية ين خطي عرض 30 شمالا و 25 جنوبا وتوجد هذه المياه في المحيطين الهندي والهادئ والبحر الأحمر والخليج العربي وبالقرب من خليج المكسيك وجزء من الهند الغربية وتنمو الشعاب رأسيا ببطئ شديد بمعدل يتراوح من 0,2 إلى 0,7 سم في السنة ويستمر نمو المرجان لمئات السنين مما يجعله من اكثر المخلوقات المسنة في المملكة الحيوانية ، وتبلغ مساحتها في العالم 660000 كم أي ما يعادل 0,2% من مساحة البحار والمحيطات، وتعتبر الشعاب المرجانية من البيئات البحرية الهامة ذات الإنتاجية العالية والتنوع الكبير حيث تضم مجموعة كبيرة من الحيوانات مقارنة بما تحتويه البيئات البحرية الأخرى ، كما أنها بيئة هامة لنمو وتغذية وتكاثر اللسنة من الأسماك لكل كيلومتر مربع ، وتوفر الشجانية بتنوع بيولوجي عالي:

توفر المأوى لآلاف مختلفة من أنواع الطحالب والمرجان والديدان والصدفيات والقشريات وشوكيات الجلد والأسماك وحيوانات أخرى.

تلعب دورا هاما في تدوير المواد البيولوجية على الكرة الأرضية.

تعمل كمصدات طبيعية لحماية السواحل من قوى التعرية.

تسهم في تكوين وتثبيت الجزر المرجانية.

فرصة جيدة للاستثمار السياحي.

توصلت الأبحاث إلى اكتشافات مثيرة حيث ثبت أن المواد المستخرجة من الكائنات البحرية تساعد في قتل الخلايا السرطانية.

يستطيع العلماء من خلال دراسات الشعاب المرجانية معرفة التحول الذي طرأ على المحيطات والتنبؤ بمستقبلها.

هل هناك عوامل تحد من نمو المرجان في الخليج ؟

البعد الجغرافي عن مركز العالم للتنوع البيولوجي.

ضيق مساحة مدخل مضيق هرمز.

تقلب البيئة البحرية في الخليج العربي بشكل كبير.

قلة المناطق المرجانية المتطورة والكبيرة في المنطقة بشكل عام وهذا يحد من عدد المناطق المناسبة لحياة الكائنات التي تستعمرالشعاب المرجانية.

ما هي المخاطر التي تواجه الشعاب المرجانية ؟

هبوط درجة حرارة الماء في الشتاء.

ارتفاع معدل الترسبات.

زيادة نسبة التعكر في المياه.

زيادة درجة الحرارة وزيادة درجة تركيز الملوحة.

عوامل التعرية تعمل على تكسير وتدمير المرجان.

هل هناك تدابير وقائية لمنع تدهور المرجان ؟

السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة.

حل مشكلة التركيز الزائد للأملاح.

وضع محميات للسلاحف البحرية.

عدم صيد طيور البحر وحيوانات الدولفين والدقس.

منع إلقاء مراسي الزوارق من قبل هواة الصيد أو المترددين على الجزر.

وضع لافتات إرشادية لحماية الشعاب المرجانية.

منع إلقاء النفايات والمخلفات التي تحد من نمو المرجان.

منع إلقاء أوراق البلاستيك لأنها تلتصق بالمرجان ومن ثم يؤدي ذلك إلى اصفراره ثم موته.

توصيات عامة:

ضرورة رصد طبيعة الشعاب المرجانية في الخليج العربي.

يجب وضع استراتيجية واضحة لحماية هذه الثروة الطبيعية.

عمل حملات منظمة للقيام بتنظيف المناطق حول الشعاب المرجانية.

وجوب عمل دراسات على مدى تأثير النفط في مجموعات الشعاب المرجانية.

الشعاب المرجانية في الكويت:

تعتبر مجموعات المرجان التي تم التعرف عليها في المياه الكويتية تدخل ضمن مجموعات الفليبين التي تدخل ضمن 500 نوع وتقع الشعاب في المياه الضحلة نسبيا أما الشعاب النامية الرئيسية فتقع على أعماق اكثر من 15 مترا وتعتبر الشعاب المرجانية التي تحيط بكل من جزيرة أم المرادم وجزيرة قاروه وجزيرة كبر من افضل الشعاب البحرية في المياه الكويتية للشعاب المرجانية في الكويت أهمية وقيمة استثنائية من وجهة النظر البيئية لأن وجودها في المياه الإقليمية شئ غير مألوف ويوضح كيف أن الشعاب قادرة على التأقلم مع التغيير الكبير في درجة حرارة الماء تصل صيفا إلى 31 وفي الشتاء 13 والتعرض للتقلبات الحرارية يهلك المرجان بالإضافة إلى درجة الملوحة الزائدة التي تصل إلى 44 جزءا في الألف في حين أن المعدل الطبيعي لنموها هو 35 جزءا من الألف.



جزيرة أم المرادم: تعتبر جزيرة أم المرادم التي تقع أقصى الجنوب اكبر الجزر التي يحيط بها مرجان ذو شعاب واسعة طولها 550 متر كما تكسو مسطحات الشعاب أنواع من المرجان الحي الميت من النوع الضخم وتخللها أنواع أخرى من المرجان مثل مستعمرات صغيرة من النوع الغصني كما تشتهر بكثرة روادها من هواة الباحة والغوص والمراكب الشراعية وصيادي الأسماك.



جزيرة قاروه: اصغر الجزر المرجانية ولا يوجد بها نبات تعتبر الشعاب المرجانية في هذه الجزيرة الأكثر تنوعا لما تتمتع به من مناظر خلابة مقارنة بالشعاب المرجانية في الجزر الأخرى كما يوجد على بعد 50 متر من جنوب الجزيرة مسطح لشعاب كبيرة من أنواع الصفائح ومن أنواع الغصنيات حيث يزيد قطر بعضها على أربعة أمتار.



جزيرة كبر: يبلغ طول الجزيرة نحو 500 متر وتغطي الصخور الجزء الجنوبي منها:

شعاب مديرة: تعتبر اعمق منطقة في المياه الكويتية حيث يصل العمق إلى 32 مترا وتتميز بتنوع الشعاب المرجانية الغصني والضخم والقشري.

شعاب أم العيش ( صخرة تايلور): تقع على بعد 10 كيلومتر جنوب شرق جزيرة كبر وتتميز بقلة تنوع الشعاب وذلك بسبب صغر حجمها وتعرضها للتيارات القوية والأمواج العاتية.

شعاب عريفجان: اكبر شعاب منبسطة وقريبة من الشاطئ تتصف في المنحنى الشرقي لها بالتنوع المعتدل من مجموعات المرجان أما الواجهة الغربية من الشعاب فيغطي الرمل معظمها.

أبرز المشاكل التي تواجه المرجان في الكويت:

تكسير المرجان يعتبر من ابرز المشاكل التي تواجه الشعاب في البيئة الكويتية ، وكل قارب صيد صغير يؤدي إلى دمار ما لا يقل عن متر مربع واحد من جراء رمي وسحب المرساة وتحرك القارب بفعل الرياح والأمواج واستخدام الغواصين الهواء المضغوط بانتزاع كميات كبيرة من صخور المرجان ذات الأشكال الجميلة والنادرة في اغلب الأحيان لأغراض الزينة في المكاتب والمنازل أو لأحواض أسماك الزينة وأيضا هناك دلائل على قيام البعض بعرض قطع المرجان المستخرج من المياه الكويتية للبيع كما انه عند وقوع أحداث غير طبيعية أو عندما تتعرض الشعاب المرجانية للملوثات تفقد الشعاب المرجانية تلك النباتات بعضا من نسيجها عن طريق عملية تعرف باسم " الاستبياض " وتبدو الشعاب المرجانية وقد أخذت اللون الأبيض أو الأصفر الفسفوري أو الوردي أو الأزرق ( وهو لون نسيج الحيوانات المتبقية ) والاستبياض يعتبر عادة الاستجابة الأولية للضغوط التي تؤدي في النهاية إلى القضاء على الشعاب المرجانية. ونظرا لان تأثير ارتفاع درجة الحرارة لا يقتصر على الإنسان بل يتعداه إلى مختلف الكائنات الحية بدرجات متفاوتة فقد أكد علماء البيئة أن الشعاب المرجانية من بين تلك الكائنات التي بشدة بارتفاع درجات حرارة المياه حيث تصيبها بالإجهاد وبالتالي إلى نفوقها خاصة إذا ما كانت ضعيفة أو منهكة أو تتعرض للتكسير أو إلقاء النفايات ، خاصة وان موسم الصيف في الكويت موسم حار حيث تزيد درجات الحرارة عن 50 درجة مئوية ومن ثم ترتفع درجات حرارة المياه بالتالي حيث يؤكد البيئيون أن ارتفاع درجة حرارة المياه إلى ما فوق 35 درجة مئوية يعرضها للإجهاد والتلف والنفوق.



الشعاب المرجانية … أجمل وأروع البيئات على سطح الكرة الأرضية:

تعتبر الشعاب المرجانية من اجمل وأروع البيئات على سطح الكرة الأرضية وهي تؤمن لنا الغذاء وتحمي شواطئنا وتمنحنا بيئة نستمتع من خلالها بالعالم الطبيعي بالإضافة على الكثير من الفوائد الأخرى لقد اصبح كل ذلك ممكنا بفضل حيوان صغير لا يعرفه الكثيرون اسمه " المرجان " وهو حيوان بدائي بسيط ولكنه قادر على بناء اضخم الهياكل في عالم الحيوان وهو ما اصطلح على تسميته بالشعاب المرجانية . والشعاب المرجانية ليست من صنع المرجان وحده وانما بالتعاون مع نباتات دقيقة تسمى الكائنات العالقة ( البلانكتون) والتي تعيش داخل أنسجة المرجان وتستخدم ضوء الشمس لتصنيع الغذاء للمرجان كما تعيد كافة مخلفاته ولقد اهتمت الجهات المعنية بالبيئة بالشعاب المرجانية فكثفت برامج حمايتها والعناية بها كثروة طبيعية توفر الغذا وتحمي الشواطئ بالإضافة إلى الفوائد الأخرى.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:49 AM
الماء حقائق ودراسات :

اعاد تقرير الامم المتحدة الاخير- الصادر في شهر 11/2000 والمتعلق بالحصول على الماء التأكيد على ان هناك اكثر من بليون شخص لا يمكنهم الحصول على مياه نظيفة للشرب، وأن بليونين ونصف من سكان العالم لا تتوفر لهم خدمات الصرف الصحي الملائمة ويموت تقريبا بين عشرة الاف وعشري الف طفل يوميا من جراء الامراض التي يمكن تفاديها والتي تنتقل عن طريق المياه الملوثة.

يبلغ ما يستعمل حاليا للري ثلثي حجم المياه المستعملة على امتداد العالم ويصل إلى 90% في كثير من البلدان المتطورة، وقد تتطلب تلبية المتطلبات المخططة للمحاصيل في عام 2025 ( حين يبلغ تعداد سكان العالم 8 بلايين نسمة حسبما يتوقع) كمية إضافية من المياه تقدر ب 192 ميلا مكعبا، أي ما يساوي تقريبا عشرة أضعاف التدفق السنوي لنهر النيل. ولا أحد يعرف بعد كيف يمكن تأمين تلك الكمية الاضافية من المياه بطريقة تحمي المخزون منها لحاجات المستقبل.

اثبتت الدراسات ان 30% من مياه الاستخدام المنزلي لا تصل إلى المكان المقصود، إذ يتسرب من الانابيب المثقوبة والمعدات المعطوبة او شبكات التوزيع رديئة الصيانة وبحسب تقديرات حديثة فإن كمية المياه التي تهدر في شبكة تغذية مكسيكو ستي تكفي لتلبية احتياجات مدينة بحجم روما، بل وحتى في الشبكات الحديثة فإن المفقود من المياه يتراوح ما بين 10-20%.

لا تحتوي مياه الأمطار على الأملاح إلا أنها حين تجري على سطح الأرض تذيب الأملاح الموجودة في التربة والصخور وتحملها معها إلى البحار والمحيطات وحين تتبخر المياه بواسطة حرارة الشمس تبقى الأملاح في البحر وهذه الظاهرة تتكرر منذ بلايين السنيين لذلك أصبحت مياه البحار والمحيطات مالحة.

تغطي المياه حوالي ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية .

المياه جزء من نظام متكامل لذلك فإن ما يلوث الأرض والهواء ينتقل إلى المياه التي نشربها ونستخدمها.

يمكن معالجة مياه البحر لتحليتها وجعلها صالحة للشرب إلا أن الكلفة المادية لذلك باهظة جدا.

تنظم المياه حرارة جو الأرض كما تنظم حرارة جسم الإنسان وتنقل الغذا والأكسجين إلى الخلايا وتحمي المفاصل والأعضاء وتساعد الجسم على التخلص من الأوساخ.

يمكن للإنسان أن يعيش شهرا من دون غذاء إلا انه لا يستطيع أن يعيش اكثر من بضعة أيام بلا مياه.

تتمدد المياه بنسبة 9% عندما تتجمد لذلك تطفو مكعبات الثلج على سطح المياه وتزن اقل ايضا.

تحتوي المياه العسرة على مادتين معدنيتين هما الكلسيوم والمغنيسيوم وهي تسمى كذلك لأن استخدامها للغسيل والتنظيف يصبح عسرا أي صعبا.

الحنفيات التي ترشح قد تهدر حوالي 7860 لتر من الماء سنويا.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:49 AM
منوعات بيئية

ركبت بلدية العاصمة المكسيكية عددا من اجهزة الاكسجين في الشوارع يمكنها ان تزود المحتاجين بالأكسجين اللازم مقابل دولارين.

تتسبب الجزيئات المعلقة في الهواء بقتل نحو 1000 شخص في بريطانيا سنويا و60 الف في الولايات المتحدة.

في الهند تضاعف عدد السيارات مئتي مره خلال الخمسين سنة الاخيرة مما يعني مزيدا من القتلى نتيجة للتلوث.

يوجد ما يربو على 15 معملا كبيرا حول كلكتا الهنديه نتج عنها اصابة 60% من سكان المنطقة بذات الرئة والتهاب القصبات الهوائية وغيرها من امراض الجهاز التنفسي المرتبطة بتلوث الهواء.

تعد حركة المرور اكبر مصدر لتلوث الهواء الجوي بأول اكسيد الكربون.

تبين ان ما تنفثه السيارات في دولة الكويت من غاز اول اكسيد الكربون السام هو 8400 طن سنويا والرقم بإزدياد.

تنفث الطائرات بمطار دولة الكويت الدولي اكثر من 3500 طن من غاز اول اكسيد الكربون السام.

محطة التقطير في منطقة الشويخ بدولة الكويت تنفث 136 طنا من اول اكسيد الكربون حسب ما اعلن.

ضيق التنفس وتصلب الشراين وتأثر الدماغ والجهاز العصبي مع نقص الاكسجين في الدم وضعف عضلة القلب نتائج لتلوث الجو بأول اكسيد الكربون.

زيادة ثاني اكسيد الكربون في الهواء تتسبب بتأخر نمو الكائنات الحية واختلاطه مع الامطار يكون حمض الكربونيك المتلف للمباني والمنشآت.

مركب البنزوبيرين يتشكل من احتراق الوقود+القار المستخدم للسفلته+اشتعال الزيوت البترولية هو اخطر الملوثات المسببه للسرطان.

اللاجئ البيئي هو من هرب من بيئته نتيجة لتلوثها إلى بيئة اخرى نظيفة.

400 مليون طن من النفايات الخطرة تجوب العالم كل سنة باحثة عن اماكن تردم فيها.

ان الاطفال الذين يتعرضون إلى ضجيج من 47-50 ديسيبل ينتج لديهم نقص في نشاط المخ.

يبلغ عدد السفن والناقلات النفطية التي تعبر مضيق هرمز سنويا حوالي 10.200 .

ثلاثة ملايين شخص يموتون كل سنة من امراض الاسهال التي تسببها المياه الملوثه.

يخسر الاقتصاد العربي نحو 14 بليون دولار سنويا بسبب التدهور البيئي.

أكدت التحاليل والدراسات أن 90% من الأتربة الناتجة عن العمليات الإنتاجية في المصانع يصل حجم حبيباتها إلى اقل من 3.5 ميكرون أي انه يسهل استنشاقها لتصل إلى أعماق الرئة مما يهدد حياة الإنسان بالخطر.

تم افتتاح اكبر مزارع توليد الكهرباء بطاقة الرياح في المغرب وتعد إحدى اكبر مزارع الرياح في العالم والأولى في المغرب وقد بلغت كلفتها 47.6 مليون دولار ويتوقع أن تنتج 200 ألف ميغاواط سنويا أي ما يمثل 2% من الإنتاج السنوي للمغرب.

أثبتت الدراسات العملية بأن التعرض للضوضاء لفترات طويلة يؤدي إلى حدوث انقباض في الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

هل تعلم بأن الحد المسموح به للضوضاء عالميا هو 15 ديسيبل وأن النسبة الموجودة في كثير من المصانع في الكويت تتجاوز ذلك بكثير.

أثبتت الدراسات بأن تسمم الإنسان بالهواء الملوث بالرصاص يؤثر سلبا على جهازه العصبي والتناسلي كما يؤدي إلى فقر الدم الحاد الذي يؤدي إلى الموت.

هل تعلم بأن صمتك عن التلوث المحيط بك سيؤدي إلى قتلك يوما ما ؟!

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:50 AM
الصحة والبيئة بالأرقام :

ساهم تدهور البيئة بنحو 25 % من جميع المشاكل الصحية التي يمكن تحاشيها في العالم.

نقص الإمدادات المائية وإهمال متطلبات النظافة الصحية هما المسؤولان الأساسيان عن تفشي الكوليرا وامراض أخرى مسببة للإسهال ويؤدي هذا الإسهال بحياة ثلاثة ملايين شخص كل سنة بينهم 2.5 مليون طفل.

العلل التي تحملها ناقلات الأمراض كالحشرات وتصيب اكثر من 700 مليون شخص في السنة تعتبر الأكثر تأثيرا بالمناخ والبيئة.

الملاريا اكثر الأمراض انتشارا عن طريق الكائنات الناقلة للأمراض وقد أعلنتها منظمة الصحة العالمية (عدو الإنسان رقم واحد) وهي تؤثر على اكثر من 500 مليون شخص في 90 بلدا مسببة 1.5-2.7 مليون وفاة كل سنة.

يقدر أن 50% من الأمراض الرئوية المزمنة مرتبطة بملوثات الهواء.

التعرض للمبيدات والأسمدة الكيميائية والمعادن الثقيلة يسبب أخطارا صحية تنتشر عن طريق تلوث التربة والماء والغذاء وتسبب المبيدات 3.5-5 ملايين حالة تسمم حادة سنويا حول العالم.

أظهرت دراسة أجريت في الهند والنيبال أن أمراض القلب والأوعية الدموية اكثر شيوعا بين النساء اللواتي يتعرضن للملوثات دخل المنازل.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:53 AM
القاتل البرتقالي - أخطر ملوث بيئي :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/07_1.jpg

الدايوكسين أخطر ملوث بيئي عرفته البشرية وهو من المركبات العضوية الكلورينية ذات التركيب الكيماوي المعقد وهو مادة غير قابلة للتحلل وعندما ينتشر في الجو يبقى خطرا لمدة طويلة جدا قد تصل إلى عشرات السنين. ينبعث الدايوكسين عند احتراق المواد البلاستيكية ومنها النفايات الطبية مثل الحقن وعبوات المحاليل الوريدية والمواد التي تستخدم مرة واحدة وغيرها، لذلك فإن محارق نفايات المستشفيات مصدر رئيسي لإنبعاث الدايوكسين في الجو، وحتى لا تتسرب هذه المادة الخطرة في الهواء يجب ان تعمل المحارق وفق تقنية متطورة جدا تسمح بحرق النفايات الطبية عند درجة حرارة لا تقل عن 1500 درجة مئوية بالإضافة إلى وجود وسائل التحكم التي تمنع تسرب الدايوكسين أو تصاعده في الجو، كذلك وجود وسائل تسمح بجمع البقايا أي الرماد بطرق سليمة بيئيا تمهيدا لدفنها بطرق خاصة جدا.



خطر قاتل:
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/07_3.jpg

هذا وقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية والطبية أن حد الأمان للتعرض للدايوكسين يكاد يكون "صفرا" وان تعرض الإنسان لكمية متناهية التركيز يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لديه وأصابته بتشوهات خلقية وغير خلقية واخطر ما يمكن أن يتسبب به الدايوكسن مرض السرطان فقد اثبت عام 1997 أن الدايوكسين مادة مسرطنة، ومن عوارض الإصابة بالدايوكسين ضعف جهاز المناعة وضعف الهرمونات الذكرية عند الرجال وتعرض النساء للإجهاض وولادة أطفال مشوهين.



معاناة طول العمر:
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/07_2.jpg
وقد استخدم الدايوكسين في الحرب الأمريكية الفيتنامية وعرف منذ ذلك الحين باسم " القاتل البرتقالي" الذي تسبب بولادة أطفال مشوهين وتعرض مئات الحوامل إلى الإجهاض وإصابة الآلاف بأمراض عصبية ولا تزال شواهد تلك الفترة حية حتى الان وتتمثل بالأشخاص ذوي العاهات الخلقية والجسدية والعقلية الذين ولدوا في فترة الحرب وظلوا يعانون من آثار الدايوكسين حتى يومنا هذا.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:53 AM
الكواشف البيئيــة :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/envsignes.jpg

تستخدم بعض أنواع الكائنات الحية ككواشف تدل على طبيعة أو ظروف البيئة المحيطة بها، ويكون ذلك إما بدليل وجودها أو غيابها أو وفرتها، وعلى سبيل المثال تستخدم بعض أنواع النباتات للاستدلال على مكامن خام اليورانيوم كأشجار الصنوبر ونبات العرعر ويمكن الاستدلال على ذلك بحرق كمية من أوراق هذه النباتات وتحليل الرماد المتخلف عنها فإذا كانت نسبة اليورانيوم بها تصل إلى جزأين في المليون فالكمية أو المخزون بالأرض من هذا الخام قابل للاستغلال التجاري.



ويعد وجود البكتيريا القولونية (وهي من الكائنات الدقيقة التي تعيش في أمعاء الإنسان والحيوان) في الماء دليلا على تلوثه بالفضلات الآدمية والحيوانية فإذا فاق عدد البكتيريا القولونية معايير معينة في بحيرة أو بركة، تمنع السباحة فيها. وتستخدم الطحالب أيضا لنفس الغرض حيث تدل على التلوث بمياه المجاري العامة فازدهار الطحلب الأخضر يدل على التلوث بينما يكشف الطحلب الأخضر المزرق عن التلوث الأكثر خطورة.

وهناك نوع آخر من الكواشف البيئية يتمثل في ظهور أعراض مرضية معينة مرتبطة ببيئة معينة أثرت على نبات أو حيوان فظهور تقرحات أو بعض على بعض أنواع النباتات يشير إلى وجود ملوثات هوائية معينة كما يدل وجود علامات بين أوراق البنفسج على تركيزات عالية من ثاني أو كسيد الكبريت، ويفسر ظهور علامات بيضاء صغيرة على نباتات التبغ بارتفاع مستوى تركيزات الأوزون في الهواء.

وتعد الكائنات الحية الدقيقة ذات مستوى التحمل الضيق أفضل ككواشف بيئية من الكائنات واسعة التحمل لأنه كلما ضاق مستوى التحمل في منطقة معينة مثلا يدل على أن المنطقة تعاني من الرعي الجائر دون أن يتأثر الغطاء النباتي ككل بينما تمثل الطحالب الدقيقة والمرئية أفضل أنواع الكواشف البيئية على الإطلاق لأنها تعطي استجابة حيوية سريعة لأية تغيرات في تركيبة ومكونات البيئة ووظيفتها.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:54 AM
الاحتباس الحراري وتغير المناخ بالأرقام :

بلغت الانبعاثات العالية لغاز ثاني أوكسيد الكربون المسؤول الاول عن ظاهرة الاحتباس الحراري 23500 طن عام 1996 بزيادة 400 مليون طن عن عام 1995 ونحو أربعة أضعاف مستوى 1950 .

ازدادت الكوارث الطبيعية الناتجة عن تغير المناخ العالمي فسجل عام 1994 اكثر من 700 حادثة كبرى منها 240 عاصفة و170 فيضانا سببت 85% من مجمل الخسائر الاقتصادية مقارنة بما بين 530و600 حادثة سنويا في السنوات القليلة الماضية.

بسبب ازدياد (( غازات الدفيئة)) يتوقع أن يرتفع متوسط الحرارة العالمية بين درجة 3.5 درجات مئوية بحلول سنة 2100 مما قد يرفع مستوى البحار 90 سنتيمترا.

عام 1995 بلغت انبعاثات ثاني أو كسيد الكربون للفرد الواحد في أوروبا 8 أطنان وفي أميركا الشمالية 20 طنا وفي غرب آسيا 7.35 أطنان وسجل أدنى مستوى في إفريقيا وهو 1.25 طن وبلغ المعدل العالمي نحو 4 أطنان.

لا يمكن الحفاظ على تركيز ثاني أو كسيد الكربون في الغلاف الجوي في مستواه الحالي إلا إذا خفضت الانبعاثات العالمية فورا بما بين 50 و 70 في المائة على أن تخفض اكثر في وقت لاحق.

الإجراءات الرئيسية الثلاثة التي يتم اتخاذها في البلدان الصناعية لخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون هي اعتماد تكنولوجيات الاقتصاد وتكنولوجيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:55 AM
منصات النفط والإشكالية البيئية :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/oilrig03.jpg

تنتشر منصات النفط في شتى إنحاء العالم، واقفة بثبات وسط البحار والمحيطات لاستغلال المكامن النفطية الموجودة في تلك المناطق رغم العقبات والصعوبات الكبيرة التي تواجهها. وحسب إحصاءات حديثة فإن عدد هذه المنصات يتراوح ما بين 6000 و 6500 منصة منتصبة في مناطق عدة، ويقع معظمها نحو 4000 في خليج المكسيك ونحو 950 في آسيا و 750 في الشرق الأوسط ونحو 640 في بحر الشمال وشمال شرقي المحيط الأطلسي.



وتسهم هذه المنصات في إمداد العالم بجزء كبير من حاجته من النفط، وقد تطورت تطورا كبيرا مع الزمن من حيث المواد المستخدمة في إنشائها وطرق تركيبها، وتجهيزاتها الفنية، والتقنيات المستخدمة في استخراج النفط وكيفية تعبئة الناقلات. لكن المشكلة التي تواجهها هذه المنصات هي كيفية التخلص منها بعد انتهاء عمرها الافتراضي او توقف عملها لضعف المكمن او عدم جدواه الاقتصادية أو لأسباب أخرى. وبرزت هذه المشكلة مع حملات شنها دعاة حماية البيئة على شركات النفط التي تحاول التخلص من هذه المنصات بدعوى ان التخلص منها في البحار والمحيطات يؤدي إلى تلوث كبير في هذه المناطق ويسبب كارثة خطرة على الأحياء والنباتات الموجودة فيها.



ومن الثابت تاريخيا ان توماس رولان هو من ابتكر الطريقة لاستخراج النفط من البحار في الرابع من مايو عام 1819، فقد سجل هذا الباحث بإسمه أول براءة اختراع لمنصة بحرية ثابتة يمكن استخدامها لاستخراج النفط. وبعد مرور 85 عاما على ابتكار رولاند تم الاستغلال الفعلي للنفط من أول منصة بحرية بنيت في كاليفورنيا عام1879 وكانت هذه المنصة ذاتية الرفع أما منصة (بلووترا) التي بنيت عام 1962 فكانت أول منصة قادرة على الغوص جزئيا. ويتطلب بناء منصات بحرية أمورا عدة. بعد التأكد من وجود مكمن نفطي ذي جدوى اقتصادية منها دراسات جيولوجية تتمثل في إجراء مسح جيولوجي لقاع البحر وإجراء تقييم جيوفيزيائي للمنطقة لتحديد اكثر الأماكن ملاءمة لبدء الحفر. ويجب أيضا دراسة حركة الرياح في المنطقة وحركة الأمواج والتيارات المصاحبة لها فضلا عن الإنشاءات الضرورية للتركيبات المعدنية التي تقوم وسط الماء من حيث تعرضها للصدأ، وسرعة صب الأسمنت المستخدم في بعض أجزائها. وتستخدم عادة طريقة الحفر الرحوية او الدوراتية في حفر آبار النفط الموجودة في البحار سواء كانت في الأماكن العميقة او الضحلة القريبة من الشاطئ.
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/oilrig01.jpg


ويتم الحفر في المياه الضحلة أي المياه التي لا يتجاوز عمقها 60 مترا من على منصات محمولة على ركائز منغرزة في قاع البحر ومرفوعة فوق سطح الماء بعيدا عن مستوى الأمواج أما الحفر في الأعماق فيتم من على منصات طافية ومثبتة في مكانها بواسطة مجموعة متشابكة من المحركات والمراسي.



ان منصات النفط تنتج حاليا نحو 25% من إنتاج النفط العالمي وهذا يعادل نحو 13 مليون برميل يوميا ويعمل في تصميم واشادة وإدارة هذه المنصات نحو 200 ألف مستخدم وينفق على هذا المجهود نحو 25 مليار دولار سنويا مع تقديرات بنمو ذلك مستقبلا بنحو 20% سنويا. لكن هذه المنصات باتت تثير مشكلات جمة مع انصار البيئة عند التخلص منها وابتدأ ذلك في منصف التسعينات فالجدل الذي دار حول التخلص من المنصة النفطية العائمة في حوض (( برنت سبار)) قبل خمس سنوات مضت لقن قطاع النفط الغربي دروسا قاسية.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/oilrig05.jpg



وكانت الحملة التي شنتها جماعات أنصار البيئة المعروفة بإسم السلام الأخضر عام 1995 ضد شركة شل قد منعت الأخيرة من دفن النفايات الفولاذية التي تنجم عن تفكيك المنصة في أعماق البحار قبالة شواطئ الجزيرة (( شيتلاند)) وعمدت ((شل)) بدلا من ذلك إلى تقطيع المنصة إلى قطع صغيرة هذا الصيف لإستخدامها في إنشاء رصيف بحري لعمليات الشحن في النرويج. وقدمت شركة ((فيليبس بتروليم)) الأمريكية للنفط خطة إزالة خاصة بمعدات النفط والغاز التي تملكها في حقل ((ايكوفيسك )) النفطي تقدر قيمتها بنحو مليا دولار او ما يعادل 8 مليارات كورون نرويجي لوزارة النفط النرويجية واختارت الشركة حلا وسطا يهدف إلى بعث السرور في نفس كل من انصار البيئة والحكومة النرويجية ومالكي الأسهم في آن واحد وتعتبر تكلفة هذا احل أعلى بحوالي 3 مليارات كورون من تكلفة ارخص الحلول وادنى بنحو 6.6 مليار كورون من اعلى الحلول البديلة تكلفة . ويقضي الحل الأعلى تكلفة ان تقوم الشركة بنقل الجزء العلوي من المنصة وخزان الإسمنت الضخم والحاجز الوقائي إلى الشاطئ لإعادة تدويرا واختارت الشركة بديلا عن ذلك تأجيل نقل الخزان ودفن الانابيب ومعدات الحفر في باطن الارض أما الأقسام الفولاذية العليا من المنصة فستعمل على تفكيكها ما بين عامي 2003 و 2018. وقالت الشركة انه كان واضحا من البداية ان الاجزاء الرئيسية العليا من المنصات لا بد من نقلها إلى الشاطئ وعادة تدويرها وجاء هذا التوجه بعد الاجتماع الوزاري للمفوضية الأوروبية الذي عقد في اوسلو وباريس وقرر حظر دفن المنصات الفولاذية في بحر الشمال وشمال شرق الأطلسي مستثنيا من ذلك المنشآت البيتونية.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/oilrig02.jpg

وقالت مصادر شركة (( فيليبس بتروليم)) في النرويج أنها تعمل بالتعاون الوثيق مع أنصار البيئة خاصة بعد حادثة حقل ((برنت سبار)) لأن هؤلاء لديهم بالفعل أفكار طيبة وقال ((انجفار سولبيرج)) الناطق باسم الشركة ((انها نوع من الطرح المنطقي)). وامتدحت جماعة السلام الأخضر خطوة شركة ((فيلبس )) الخاصة بإعادة تدوير الأقسام العليا من المنصات على الشاطئ وقال ((جان ريسبنز)) من الجماعة ان اقتراح الشركة سيعود بالفائدة على البيئة وعلى عمليات تفكيك المنصات البحرية وسيؤمن فرصا للعمل جديدة لكنه انتقدها لتركها مخلفات الحفر من الطمي بينما وجه غيره من انصار البيئة لوما للشركة بسبب عدم إزالة خزان البيتون من الماء وقال ((ريسبنز)) (لقد اضطر الجدل السابق حول برنت سبار والذي اجبر شركة شل على التخلي عن خطتها الخاصة بدفن المنصات قطاع النفط إلى تحمل مسؤولياته تجاه منصات النفط المتراكمة هناك ولا ينبغي السماح لقطاع النفط والغاز بدفن مخلفاته السامة في قاع البحر)). هذا وطالبت اتفاقية جنيف للحقوق البحرية عام 1958 بوجوب تفكيك ونقل المنشآت التقنية البحرية المهجورة بكاملها كما طالب مؤتمر الأمم المتحدة للحقوق البحرية عام 1982 من جديد بضرورة تفكيك المنشآت البحرية كليا أو جزئيا على الأقل بعد الانتهاء من استخدامها كي لا تعيق حركة السفن وعمليات الصيد. كما فوض مؤتمر منظمة الملاحة الدولية بوضع الضوابط اللازمة لذلك وهكذا بوضع الضوابط اللازمة لذلك وهكذا صيغت المقترحات اللازمة لذلك بالتعاون مع لجنة حماية البيئة البحرية وتحولت عام 1989 إلى قرار نافذ للأمم المتحدة وبذلك يصبح إلزاما التفكيك الكامل للمنشآت الواقعة في المياه التي يقل عمقها عن 75 مترا واعتبارا من عام1998 تلك التي يصل عمقها إلى 100 مترا ويقل وزن البنى الحاملة فيها عن 4000 طن وتستثنى من ذلك المنشآت التي يمكن استخدامها لأغراض أخرى مثل الاستخدام كمحطات للأبحاث أو كشعاب بحرية اصطناعية لكن هذه التوجهات لم تتضمن الضوابط حول إمكان إغراق الأجزاء التي يتم تفكيكها في الماء، أو وجوب نقلها إلى اليابسة.



ويعتبر هدم الإنشاءات أو إغراقها في القاع مقبولا فقط في حال كان طول عمود الماء فوق الأجزاء المتبقية منها 55 مترا على الأقل وكان ثبات هذه الأجزاء مضمونا وآمنا ويتحقق ذلك على سبيل المثال في ربع المنشآت البحرية الموجودة في بحر الشمال هذا إضافة إلى وجوب تثبيت جميع البيانات الخاصة بالأجزاء الغارقة في خرائط بحرية ووضع العلامات المميزة عند الضرورة وتكليف المالك بمراقبة حالة هذه المخلفات كما ينبغي ان تقوم المعاهد الوطنية للدول ذات الشواطئ على هذه البحار بفحص الخيار الذي أخذ به المالك واعتماده .



إن عملية إغراق مباني ظهر المنصة ومنشآتها التقنية في عرض البحر هي بالتأكيد اقل الوسائل كلفة لكنها ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى تجمع كم كبير من المواد الضارة في نظام البيئة الحساس وفي حال تمت الأعمال بحذر ودراية فقد تكون كمية هذه النفايات في المياه قليلة نسبيا وبتراكيز منخفضة مع انه لا يمكن لأحد ان يضمن ألا تترك هذه النفايات على قلتها أثرا دائما في الحياة البحرية وإذا ما حدث ذلك فلا تتوافر الإمكانات اللازمة للتدخل لاحقا، خلافا لما هي الحال على اليابسة. أما البنى التحتية للمنصة فلا تسبب هذا القدر من المشكلات إذ لا ينفث الصلب او الخرسانة المسلحة مواد ضارة. كما ينصح بناء على الأسباب المذكورة بترحيل المنشآت الفولاذية الواقعة في مجال الجرف القاري الأوروبي إلى اليابسة لإعادة تدويرها أما الهياكل الخرسانية التحتية ذات الأحجام الضخمة فليس لها حسنات بيئية واضحة . لهذا فإن بعض الحكومات مثل الحكومة الألمانية تتبنى استنادا إلى توصيات إدارة البيئة الاتحادية المواقف التالية في المفاوضات:

ينبغي تفكيك بنى ظهر المنصة وخطوط النقل والمنشآت التقنية والبنى الفولاذية تفكيكا كاملا ومعالجتها للخلاص منها على اليابسة.

أما الهياكل الخرسانية التحتية للمنصات من الطراز الثقالي فينبغي الإبقاء عليها في مكانها او اختيار الموقع المناسب لإغراقها في قاع البحر.

يمكن للهياكل الخراسانية التحتية ان تخدم كشعاب صناعية في حالات استثنائية مبررة ، وفي مناطق محددة كخليج المكسيك حيث تصادف حاليا او وجدت في الماضي شعاب طبيعية.

ينبغي تنظيف جميع المكونات التي سيتم إغراقها في البحر وتخليصها ما أمكن من المواد الضارة وهذا ينطبق بشكل خاص على الخزانات الموجودة في الهياكل التحتية وخطوط النقل وغيرها من المرافق التقنية.

لا بد من إعادة تأهيل موقع المنشأة البحرية بعد توقف العمل فيها وإعادته ما أمكن إلى حالته الطبيعية وينبغي ألا تسبب المكونات المتبقية إعاقة حركة السفن وعمليات الصيد او تهديدها.

يجب إقفال موقع الحفر المهجور بشكل لا تتسبب فيه حتى الزلازل بانسياب النفط او الغاز الطبيعي منها وبشكل لا يؤثر في حركة السفن أو عمليات الصيد وبحيث لا يمكن إعادة فتحها إذا علقت بها مرساة او شبكة صيد.

بقلم : المهندس محمد قطان

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:56 AM
الموت في مصافي الكويت النفطية - غاز كبريتيد الهيدروجين ( H2S) :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/kurefineries.jpg

غاز كبريتيد الهيدروجين H2S والذي يوجد في جميع مصافي الكويت النفطية هو احد الغازات الخطيرة والشائعة صناعة البترول وهو متواجد في معظم الوقود الحفرية ويحدث كنتيجة ثانوية أثناء الإنتاج ومعالجة البترول والغاز ويمكن ايضا ان ينتج اثناء تنقيح المعدن وإنتاج الورق والصرف الصحي ومعالجة المخلفات . إذا عملت حول أبار البترول ، خطوط الانابيب، وحدات الغاز، وحدات فصل الزيت عن الغاز، مصانع معالجة المخلفات، او المباني بجانب مثل هذه المرافق ، فأنت تعمل بجانب مصدر H2S . عادة الإجراءات الهندسية تبقي H2S بأمان حيث يمكن احتوائه في الأوعية والخطوط النفطية. ولكن عند حدوث التسرب فالإصابات الشديدة أو الكوارث يمكن ان تنشأ.



وحدة القياس:
(PART PER MILLION= PPM) جزء من المليون يعتبر وحدة قياس سمية الغازات.



الاستنشاق والرائحة:
إن استنشاق غاز H2S هو إلى حد كبير طريق إلى التعرض للأخطار فعندما يحتوي الجو على 300 جزء من المليون فيعتبر خطيرا فورا على الحياة والصحة. تعتمد آثار التعرض على عدة عوامل هي :

تركيز H2S في الجو.

مدة التعرض.

الحساسية الجسدية للضحية.

الرائحة ليست تحذير محل ثقة حيث لا يمكن الاعتماد عليها( في الحقيقة انك يمكن ان تشم الرائحة التي لها تركيز منخفض ولكن حاستك للرائحة تقل بالمستوى الرفيع للتركيز.



الآثار المرتقبة عند التعرض للغاز:

(1 ppm) لا آثار جسدية هامة، حاسة الشم تبقى سليمة ويمكن ان تكتشف ولها رائحة البيض الفاسد.

(10 ppm) التهاب العين، وايضا هو قمة الحد الأقصى المسموح بالتعرض له لمدة ثماني ساعات ويمكن ان تتنفس بدون استخدام أجهزة التنفس.

(15 ppm) الحد الأقصى المسموح بالتعرض له لمدة 15 دقيقة ويمكن ان تتنفس بدون استخدام أجهزة التنفس.

(100 ppm ) يسبب حرقان العيون والحلق ، والصداع ، الغثيان، الكحة، حاسة الشم تصبح عديمة الجدوى خلال 3-15 دقيقة.

(300 ppm) يسبب التهابات العين والجهاز التنفسي خلال 30 دقيقة.

(400 ppm) تسبب صعوبات تنفسية، إفساد الجهاز العصبي، الشلل في النهاية، وشل مكامن التفكير في الدماغ.

(700 ppm) فشل الجهاز التنفسي أو الجهاز الدوري، الإغماء ، النوبات المرضية، فشل الأمعاء والمثانة، الموت خلال 30 دقيقة.

(1000 ppm) الإغماء الفوري ويقتل في الحال.



مواصفات الغاز:

غاز قابل للإشتعال ، جامح ، سام جدا، يثير انسجة العيون المكشوفة والأنف والحلق والرئة عندما يمتصه الجسم فيعمل كالسم الداخلي الذي يمكن ان يفسد الجهاز العصبي ويشل نظام التنفس.

عديم اللون فلهذا لا يمكن رؤيته عند التسرب لا يرى في الجو العاصف يتحرك H2S كسحابة غير مرئية عادة في اتجاه الريح.

أثقل من الهواء ويميل أن يهبط على المناطق المنخفضة مثل الخنادق والمصارف والحفر بالرغم من ان المناطق العلوية قد تكون خالية من H2S ولكن يتواجد كغاز قاتل جدا في المناطق السفلية.

قابل للاشتعال والانفجار تحت الشروط الجوية العادية H2S يتحد بالهواء الجوي لتشكيل المزيج الذي سوف يشتعل على مدى كبير جدا( 4.3% - 46%) ويسمى المدى القابل للاشتعال أو الانفجار هذا المدى تقريبا سبعة مرات اكبر من المدى القابل للاشتعال للجازولين.

عند احتراق H2S يبعث غاز SO2 ثاني أكسيد الكربون. يمكن ان يسبب SO2 حكة وحرقان للعيون المكشوفة والأنف والحلق وخلل النظام التنفسي.

آكل عندما يتحد H2S بالرطوبة في الهواء الجوي يشكل الحمض الآكل الذي يتلف المعادن وينتج عنه تسربات خطيرة حيث يأكل الحمض معدن المواسير، الصمامات والخزانات والمعدات الأخرى.

تآكل H2S عامل أساسي في تكوين مواد Pyrophoric عندما يتفاعل H2S مع الصلب وتعرضه إلى الهواء.



كيفية التحكم بأخطار : H2S

هناك اربعة طرق اساسية للتحكم: القياسات الهندسية، الكشف ، الحماية التنفسية، والتدريب المؤثر:



1- الإجراءات الهندسية:

الخط الأول للدفاع ضد التعرض إلى H2S في داخل بيئات العمل هو التحكم الهندسي مثل تصميم آمن للمعدات العملية صيانة المعدات بانتظام، التهوية المناسبة، والتحكم بالتسرب توحيد هذه العناصر يحد من الأخطار، التهوية هي الطريقة الهندسية المثلى ويستخدم على نطاق واسع التهوية وهي إما ميكانيكية او طبيعية حيث كلتا الطريقتين تعملان على منع تفاقم مستويات تركزي H2S يجب ان يكون التركيز أقل من 10PPM زيادة التركيز تعني ان هناك تحرير لغاز H2S والذي يجب ان يزال إلى ادنى حد ممكن كما يعني ذلك ان التهوية غير كافية.



2- الكشف:

أولا: يجب تقييم المناطق التي يمكن ان ينتج عنها تسرب الغاز والمتابعة المستمرة على سبيل المثال مصانع معالجة الغاز، معامل التكرير، وحقول الخزانات النفطية، وآبار النفط. من ثم يجب تركيب اجهزة فحص الغازات الثابتة في هذه المناطق في حالة التسرب فإن إنذار الخطر يرن ويصدر عنه وميض تحذير.

ثانيا: استخدام الأجهزة المحمولة للكشف عن الغازات على فترات محددة اثناء الصيانة والإصلاحات التي تتم في المناطق التي ذكرت سابقا وفحص المناطق المراد دخولها قبل الدخول ومتابعة الفحص بشكل متكرر خلال مدة العمل لتفادي الأخطار.



3- وسائل الحماية التنفسية:

عند التعرض إلى H2S فيمكن استخدام احد النوعين الأساسيين لمعدات الحماية التنفسية المناسبة اجهزة التنفس الكاملة (SCBA ) التي تحمل فوق الظهر عن طريق اسطوانة هواء مضغوط. الأسطوانات يجب ان تعد لتزويد هواء على الأقل لمدة 30 دقيقة. النوع الثاني هو نوع الخرطوش. قبل ان تستعمل معدات الحماية التنفسية يجب ان تكون المعدات مناسبة لك وتتلقى التدريب في كيفية استعمالها وفي كيفية التفتيش والتنظيف والصيانة والخزين وإجراءات حالة الطوارئ.



4- التدريب المؤثر:

يمكن ان تعمل بأمان في المناطق التي يتواجد إذا استغللت عادات العمل الآمن ونفذت احتياطات الأمن والتدريب الجدي وأتباع:

تحديد مكان تسرب

H2S- خطة طوارئ لأخطار H2S .

واستخدام أجهزة التحذير والمناسبة.

تحديد مخارج الطوارئ.

حدد اتجاه الريح .

توجيهات للهروب من upwind.

الهروب إلى الأماكن الآمنة المخصصة للتجمع.

استخدام اجهزة التنفس.

كن على حذر دائم!!!

دائما اتبع وسائل السلامة الآمنة وكن جاهزا لأن تستجيب في حالات الطوارئ عندما تعمل حول المناطق التي يتواجد فيها H2S فهناك ببساطة لا مجال للأخطاء.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:58 AM
أشهر الكوارث البيئية التي تسببت بها مواد كيميائية :


فيما يلي استعراض لأشهر الحوادث البيئية التي حصلت خلال القرن الحالي نتيجة للمواد الكيميائية:

كارثة عام 1930 (بلجيكا) كان سبب تلك الكارثة هو تلوث الهواء الحاد بسبب النفايات الكيميائية الناتجة من المصانع، وقد أودت الكارثة بحياة 60 شخصا إلى جانب الآف المصابين من العمال وعامة الناس بالتهابات مؤلمة في العينين والرئتين، ويرجح خبراء البيئة ان هذه الكارثة هي الأولى من نوعها في العصر الحديث.

كارثة عام 1948 (بنسلفينيا- الولايات المتحدة) غطت سحابة ضخمة من الضبخان (Smog) سماء مدينة (دونورا) لمدة اسبوع ، وقد نتج عن ذلك وفاة 22 شخصا وإصابة 6000 شخص بأمراض مختلفة، أي تقريبا نصف اهالي المدينة وكان سب تلك الكارثة البيئية هو الغازات الخطرة المنبعثة من المصانع المحيطة بالمدينة كغاز ثاني اكسيد الكبريت، وثالث اكسيد الكبريت،الزنك، حمض الكبريتيك.

كارثة عام 1952 (لندن): واحدة من أقصى الكوارث البيئية في تاريخ البشرية، وقد كان سبب تلك الكارثة هو ظهور سحابة هائلة من الضبخان بسبب تركز غاز ثاني اكسيد الكبريت والحبيبات الدقيقة في الجو جراء العمليات الصناعية وقد تسببت تلك الكارثة في وفاة عدد هائل من الناس (4000 شخص) وإصابة عدد لا حصر له من الناس بمختلف الأمراض.

كارثة عام 1966(فرنسا): حدثت تلك الكارثة في معمل لتكرير البترول نتيجة تسرب غاز البروبان من خزانه الكروي، ونظرا لأن الغاز اثقل من الهواء فقد انتشر مكونا غلالة فوق سطح الأرض، وعندما وصلت الغلالة إلى طريق السيارات المجاور للمعمل اشتعل الغاز وانفجر الخزان الكروي وقد ادى هذا الانفجار إلى وفاة 17 شخصا وإصابة 84 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

كارثة عام 1966(الكويت): وقعت تلك الكارثة في منطقة قريبة من منطقة الشعيبة الصناعية حيث تتمركز معامل تكرير البترول ومصانع الأسمدة فقد زادت نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون المتصاعد من هذه المعامل والمصانع إلى درجة كبيرة كانت نتيجتها إصابة عشرات الناس بالتهابات بالعيون وضيق بالتنفس.

كارثة عام 1970(طوكيو-اليابان): ظهرت سحابة هائلة من الضبخان مشبعة بحمضي الكبريتوز والكبريتيك الناتجين عن تفاعل غاز ثاني اكسيد الكبريت المنبعث من المصانع مع بخار الماء وقد استمرت السحابة لمدة خمسة ايام متواصلة وكانت النتيجة إصابة ما يقارب 8000 شخصا من طوكيو بالتهابات شديدة في العين والأنف والحنجرة والأجهزة التنفسية بشكل عام.

كارثة عام 1974(فلكسور-إنجلترا): انفجرت وحدة خاصة مكونة من ستة أجهزة تفاعل متتالية تابعة لأحد المصانع، واندفع من تلك الوحدة 50 طنا من سائل الهكسان الحلقي الساخن وقد اشتعلت الأبخرة الناتجة وأدت إلى انفجار آخر كان هائلا إذ تم سماعة على بعد اكثر من 50 كم من المصنع، فقد كانت قوة الإنفجار تعادل قوة انفجار 20 طن من مادة T.N.T شديدة الإنفجار.وقد كانت حصيلة الانفجار موت 28 شخصا وإصابة 89 شخصا من عمال المصنع ومن اهالي المنطقة.

كارثة عام 1979(بنسلفينيا- الولايات المتحدة): نتجت تلك الكارثة عن تسرب غاز مشع من احد المفاعلات النووية، وقد تم اجلاء المواطنين حماية لهم ولولا هذا لكانت الخسائر البشرية رهيبة.

كارثة عام 1984(بوبال - الهند): تسرب غاز(ايزوسيانات الميثيل) السام من أحد مصانع المبيدات الحشرية واندفع الغاز بكميات ضخمة مغطيا مساحة كبيرة من الأرض بلغت نحو 40 كيلومتر مربع وقد أصيب جميع الأهالي تقريبا وعددهم 800 ألف نسمة بالتهابات شديدة في العين والحنجرة وتوقي بعضهم وهو نائم وتوفي البعض الآخر وهو في طريقة للهرب من المدينة كما ان كمية كبيرة من السيدات الحوامل اللاتي تعرضن للغاز السام ولدن أطفالهن أمواتا.

كارثة عام 1984(البرازيل): انفجار انابيب بترول واشتعال النيران فيها مما تسبب في وفاة نحو 500 شخص.

كارثة عام 1984(المكسيك): انفجار 80 الف برميل من الغاز الطبيعي المسال واشتعال النيران فيها مما تسبب في وفاة 452 شخصا، وإصابة 4248 آخرين بجراح فضلا عن فقد ما لا يقل عن مائة شخص.

كارثة عام 1986(الاتحاد السوفييتي-سابقا) كان سبب تلك الكارثة هو احتراق وحدات مفاعل نووي. ومع غازات الحريق تسربت سحابة من إشعاعات كانة مصدر الخطر وعدت هذه الكارثة اسواء كارثة بيئية في تاريخ البشرية جمعاء.

كارثة عام 1990 (الكويت) هي اكبر الكوارث البيئية التي شهدها العالم على الإطلاق فقد نتج عنها سحابة ضخمة ظلت لعدة شهور ووصلت توابعها إلى مختلف بلدان العالم فيما بعد وذلك بعد ان قام النظام العراقي متمثلا بقواته الغازية المندحرة بتباع سياسة الأرض المحروقة حين قام بحرق اكثر من 700 بئر نفط، كما قام النظام العراقي بسكب كميات هائلة من النفط في البحر نتج عنه بقعت زيت هائلة الحجم تسببت في موت عدد لا حصر له من الكائنات البحرية.

اسير الصحراء
04-08-2006, 12:59 AM
البيئـــة الداخليــــة:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/01_1.jpg

إن التطور العمراني والسكاني الهائل الذي حدث في دولة الكويت وزيادة أعداد العاملين في الدولة والتوسع في إنشاء الوزارات والإدارات التابعة لها والهيئات والمؤسسات الحكومية والتطور التكنولوجي في الأجهزة والمعدات والتقنيات واستخدامنا لأحدث الأجهزة والمعدات في المعيشة والعمل. ونظرا للظروف المناخية السائدة في دولة الكويت والتي تتميز بالطقس الشديد الحرارة صيفا والرطوبة العالية واحيانا محملا بالغبار وإتباع الطراز العمراني الحديث في تصميم وإنشاء المباني والمؤسسات الحكومية أدى إلى الاعتماد على تركيب أنظمة تكييف الهواء المركزية لتبريد وتدفئة هذه المباني وإلى استخدام سراديب المباني كمواقف لسيارات الموظفين كما تم استخدام السراديب كمكاتب للموظفين.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/01_3.jpg

كما ان التطور والتوسع في استخدام مواد البناء المنتجة من المواد البترولية واستخدامها في هذه المباني واستخدام الأثاث الحديث في المكاتب الحكومية والوزارات والذي يؤدي إلى انبعاث أبخرة مواد كيماوية خطرة على الصحة في جو العمل والمستخدمة في صناعة الأثاث الخشبي، العوازل، السجاد، والمواد اللاصقة. كما ان التوسع في استخدام مواد التنظيف الحديثة والمطورة في تنظيف الأرضيات والسجاد والمكاتب واستخدام المواد الكيماوية في المختبرات والمستشفيات وكذلك استخدام المواد الكيماوية في المختبرات والمستشفيات وكذلك استخدام الأجهزة الحديثة المحتوية على الإشعاع مثل اجهزة الكمبيوتر والإضاءة الفلورسنت بالإضافة إلى العادات السيئة للموظفين والمراجعين كتدخين السجائر في اماكن مغلقة او شبه مغلقة مثل ( المنازل-المستشفيات – المكاتب-دور السينما والمسرح… ألخ) وقد تصل نسبة استغلال الوقت في هذه الأماكن إلى (90%) فكانت النتيجة حدوث ما يسمى بالأمراض المتعلقة بالمباني Syndrome Sick Building ) ) ومن أعراض هذا الداء:

الشعور بالتعب والخمول والانزعاج وضعف التركيز.

الصداع والدوار والغثيان.

الشعور بالجفاف أو الحكة في العينين، أو الأنف، أو الحنجرة.

رشح الأنف.

الشعور بجفاف البشرة أو ظهور الحساسية والحكة.

صعوبة التنفس والاختناق.

علما بأن ملوثات البيئة الداخلية تستوطن داخل المباني أو قد تأتي من البيئة الخارجية ففي حالة عدم التمكن من السيطرة على هذه الملوثات فإنه سيترتب عليها زيادة في مشاكل البيئة الداخلية حتى ولو أن نظام التهوية مجهز ومصمم بأحدث الأنظمة مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات بعض الملوثات في الداخل أعلى منها في الخارج.



أما أسباب هذه الأعراض تحديدا فيمكن ان تعزى إلى عوامل كثيرة منها:

قلة التهوية في الأجواء الداخلية ودوران الهواء غير النقي في اجهزة التكييف.

ارتفاع درجة الحرارة عن الحد المطلوب وهو (19) درجة مئوية او انخفاضها عن هذا الحد.

ارتفاع أو انخفاض درجة الرطوبة عن الحد المطلوب وهو بين (40-70) بالمائة.

عدم وجود غرفة خاصة للمدخنين وانتشار الدخان في طوابق المبنى.

وجود انعكاسات ضوئية شديدة او العمل لساعات طويلة أمام شاشة الحاسب الآلي.

القذارة والغبار على الطاولات والكراسي او السجاد او بقية أجهزة المكتب الميكانيكية.

أهم ملوثات البيئة الداخلية:

أدخنة السجائر، غاز أول وثاني أكسيد الكربون ، ألياف الأسبست ، الفورمالدهيد ، المواد العالقة ،الرادون ، الرطوبة والحرارة.، الأوزون، المواد الكيميائية ، المركبات العضوية المتطايرة ، الجسيمات الحية (الفطريات والبكتيريا)، الأيونات الموجبة والسالبة ، قلة الهواء النقي الداخل للمبنى ، الضوضاء. مصادر تلوث البيئات الداخلية:



أولا: ملوثات الهواء الخارجي

حبوب اللقاح – غبار – فطريات.

التلوث الصناعي - عوادم السيارات .

الروائح المنبعثة من اماكن تجميع النفايات.

إعادة دخول الهواء إلى المبنى بعد ان تم طرده من داخل المبنى نفسه.

وجود مخلفات ملوثة بجانب فتحة دخول الهواء.

ثانيا: الملوثات المنبعثة من التربة

إشعاع الرادون.

تسرب وقود الخزانات الأرضية إلى جوف الأرض ومن ثم تطايره في الجو.

التلوث المنبعث من استخدام مواقع تم استخدامها في السابق لأغراض أخرى مثل (أرض دفان المخلفات- مصنع اسبست ……الخ ).

الجوانب البيئية والصحية لأنظمة التهوية والتكييف:

تجنب المباني ذات التصميمات ولأشكال الهندسية محكمة الغلق المنعدمة فيها معدلات التهوية الميكانيكية والطبيعية.

يجب الاهتمام والتأكد من وضع مداخل هواء أنظمة التكييف والنوافذ بعيدة عن أي مصادر تلوث تقع بالقرب من المبنى.

يجب تركيب واستعمال أنظمة تهوية وتكييف وتدفئة للمبنى على درجة عالية من الكفاءة حيث يمكن بواسطتها التحكم في درجة الحرارة المناسبة لراحة الإنسان والمحافظة على مستويات الرطوبة الداخلية ما بين (30-50%) والاهتمام جيدا بصفة مستمرة بتنظيف وصيانة أجهزة التكييف خاصة الممرات الهوائية وذلك قبل البدء في تشغيلها حتى لا تتحول إلى أماكن صالحة لنمو الأحياء الدقيقة من البكتيريا وغيرها.

يفضل استخدام أجهزة تنقية الهواء الداخلي وهي إما على هيئة وحدات منفصلة تستخدم داخل الغرف أو توجد ضمن أنظمة التكييف وغالبا ما تحتوي على أنواع مختلفة الكفاءة من المرشحات المصنعة من الأقمشة أو الكربون النشط كما إنها قد تكون مزودة بالمرسبات الكهروستاتيكية.

المحافظة على صيانة واستخدام مراوح الشفط في كل من المطبخ والحمام بصفة مستمرة للتقليل بقدر الإمكان من الرطوبة المتولدة عن الأنشطة اليومية والأبخرة العضوية الناتجة والمتطايرة أثناء الطبخ.

الجوانب البيئية والصحية لاختيار الأثاث والمفروشات والسجاد:

تجنب استعمال الأثاث المصنع من الأخشاب الصناعية والمضغوطة ويفضل الاستعاضة عنها بالمنتجات المصنعة من الأخشاب الطبيعية وذلك لاحتواء الأنواع السابقة على كمية من راتنجات الفورمالدهيد بنوعيها اليوريا والفينول فورمالدهيد وذلك لتجنب مخاطر التعرض للتراكيز العالية من غاز الفورمالدهيد المتطاير منها وهو غاز يسبب تهيج والتهابات لكل من الأنف والحنجرة والعينين.

دموع الشتاء
04-17-2006, 11:16 PM
مشكور اخي على الجهود
تحياتي لك اسير الصحراء