سحـــ :) ــاب
03-05-2005, 10:23 PM
تقابل الصديقان الحميمان..العدوان اللدودان..
عقل.. واسم شهرته " هو" .. و روح ..واسم شهرته " انا عالي ".. تقابلا كعادتهم دائماً.. في خلوة من نفسيهما..
في عالم ثلاثي الابعاد... مهملين لحد كبير.. بُعد الزمن..
تقابلا في مكانٍ واسع مجرد تماماً من الاثاث..
الا من مقعدين.. مقابلين في طرفي المكان ..ويفصل بين الطرفين ستاراً عظيماً حاجباً... شفافاً لحد كبير.. له وجهان..
جلسا كلٌ منهما في مكانه الاثير.. المرهق.. الغير مريح بالمرة..وتبادلا التحيات كالعادة.. والاشواق والسؤال عن الحال.. والاطمئنان علي البنات..
قال "روح" :
- ما اخبار حياتك عقل.. واخبار بناتك ؟
رد "عقل" مبتسماً ابتسامة تساؤل ودعاء:
- الحمد لله .. كل شيء بخير.. وبناتي ايضاً لولا انهم يجدون الصعوبة الدائمة في مداخلة بناتك... الم يحن الوقت بعد كي تقتنع؟
يرتفع صدر "روح" وينخفض زافرا ً
ويقول :
- لا يا صديقي.. لم يحن بعد.... اتدري..؟ اظنه لن يحن ابداً
"عقل" ضامما شفتيه دلالة علي اسفه :
- لما يا اخي لما؟.. صدقني ستجد بناتي اكثر من رائعين.. اكثر من عصريين.
يبتسم "روح" ابتسامة مقتضبة.. ويقول :
- رائع لك انت يا صديقي.. عصريين لك انت ومن مثلك..اتريدني ان اريحك وارهق نفسي...؟
يجيب "عقل" مندفعاً بصوت جهوري يقرُب الى الصراخ :
- ولكنك &هكذا لا تريحني.. بل تحطمني.. تنهكني..انا لا اتوقف ابداً عن التفكير ..اما من حلٍ ؟
"روح" يطرق رأسه ارضاً..
يصمت طويلاً
يقول :
- اعذرني يا صديقي.. انا اسفٌ حقاً لحالك.. ولكن انجدني أأريحك وأُرهق نفسي..؟ عزيزي .. انا لا اتحمل ارهاق نفسي وعتابها.. ولكنك انت اقوى تستطيع تحمل العمل والارهاق...
"عقل" يضع يده علي رأسه ويمررها علي شعره.. ويقول :
- واذا توقفت يوماً عن العمل...؟ ماذا ستفعل انت ؟
"روح" يبتسم بشراً :
- لا تخشى ذلك اليوم اخي سأكون بجانبك .. وسألقي نفس مصيرك.. وسيكون هذا اليوم يوم راحتي.... الابدية.
يُميل "عقل" رأسه وتضيق حدقة عينه متسائلاً :
- استستيريح ذاك اليوم... عندما تفني ..؟
يبتسم "روح" ابتسامة عريضة.... قائلاً :
- بالتأكيد ساستريح... ولكني لن افني...بناتي ستبقي محلقة..حلماً للناظرين..حقاً للحالمين... اما بناتك فسوف تفني معك يا صديقي.. ذلك الفرق بيننا..
"عقل" يعتدل واقفاً وعلامات الغضب تُشع من خياله خلف الستار..
ويصرخ :
- لا انا لن ادعك تُضيع ايامك هكذا.. سُدى... سابعث اليك وبناتك ابنتيّ .. "حياة" و"فرح" لينتشلوك من ذاك البئر السحيق الذي الفته وعشقته و.....
بتر "روح" عبارته قائلاً :
- وانت لن تجد من يقابلهم غير ابنتي.. "صمت"
تقدم "عقل" واخترق الستار وامسك بيد "روح" قائلاً :
- سافعل انا اذا والآن ...
وجذبهُ بقوة نحو جانبه و مكانه وابعاده...
متمتماً :
- اهلا بك في عالم الحقيقة... والقوة
ثم تابع قائلاً :
- والآن سوف اريك روعة وجمال بناتي... "حياة" و "فرح" و" لذة" و " ذهب"
جذب "روح" يديه بعنف وان لم يفارق الهدوء محياه واستدرك :
- ولكن ابداً.. ابداً.. لن يضاهي جمالهم.. جمال وروعة وخلود بناتي " صمت " و"فكرة" ... و"قيم".
انسل "روح" في هدوء الي مكانه... وكرسيه الاثير... المرهق ..
رفع "عقل " وهو مازال واقفاً... رفع بنانه في وجه "روح" محذراً :
- ولكنك بهذا المنطق تتحدى الحقيقة.. تتحدى الناس... تتحداني انا...
ثم استدرك قائلاً.. :
- هل تريديني انا اقف معك... ان اتحدي الحقيقة معك.. اتحدي افكاري.. اتحداني..
يبتسم "روح" قائلاً :
- لا يا عزيزي انت لا تستطيع ذاك التحدي اتركه لي انا... انا كفيلٌ به..
"عقل" يهزُّ رأسه قائلاً :
- هل تريد ان تفهمني ان بناتك هنَّ اصحاب العيش.. وبناتي انا مجرد كذبة... مجرد وهم.. اتريد اقناعي بما لم يقتنع به غيري.. لا لا .. انت واهم..
يبتسم " روح" ابتسامة واسعة الاطراف..
يتحرك "عقل" حول كرسيه الاثير يتأمله كليثٍ جريح..
ثم هدأت حركته قليلاً وبدا الذعر علي وجهه.. ثم قال :
- اتريد ان تقول... لالا .. ياللجحيم... انت تريد ان تقــ... لالا ياللجنون..
تنفرج شفاة "روح" ويضحك ...
وتعلوا ضحكاته رويدا رويداً... الى ان يتحول ضحكة الى قهقهة.. تنقلب الى قهقهة باكية... ثم يهدأ قليلاً ويقول :
- ترفق بنفسك يا صديقي ترفق...
ثم يستدرك قائلاً...
- اهلا بك في عالم الحق..
الذي شوهناه بايدينا..
فامسى درباً من الجنون
نقلتها عشانكم عسى تعجبكم
وتوصلكم الفكره
تحياتي
سحـــــــــ:)ـــاب
عقل.. واسم شهرته " هو" .. و روح ..واسم شهرته " انا عالي ".. تقابلا كعادتهم دائماً.. في خلوة من نفسيهما..
في عالم ثلاثي الابعاد... مهملين لحد كبير.. بُعد الزمن..
تقابلا في مكانٍ واسع مجرد تماماً من الاثاث..
الا من مقعدين.. مقابلين في طرفي المكان ..ويفصل بين الطرفين ستاراً عظيماً حاجباً... شفافاً لحد كبير.. له وجهان..
جلسا كلٌ منهما في مكانه الاثير.. المرهق.. الغير مريح بالمرة..وتبادلا التحيات كالعادة.. والاشواق والسؤال عن الحال.. والاطمئنان علي البنات..
قال "روح" :
- ما اخبار حياتك عقل.. واخبار بناتك ؟
رد "عقل" مبتسماً ابتسامة تساؤل ودعاء:
- الحمد لله .. كل شيء بخير.. وبناتي ايضاً لولا انهم يجدون الصعوبة الدائمة في مداخلة بناتك... الم يحن الوقت بعد كي تقتنع؟
يرتفع صدر "روح" وينخفض زافرا ً
ويقول :
- لا يا صديقي.. لم يحن بعد.... اتدري..؟ اظنه لن يحن ابداً
"عقل" ضامما شفتيه دلالة علي اسفه :
- لما يا اخي لما؟.. صدقني ستجد بناتي اكثر من رائعين.. اكثر من عصريين.
يبتسم "روح" ابتسامة مقتضبة.. ويقول :
- رائع لك انت يا صديقي.. عصريين لك انت ومن مثلك..اتريدني ان اريحك وارهق نفسي...؟
يجيب "عقل" مندفعاً بصوت جهوري يقرُب الى الصراخ :
- ولكنك &هكذا لا تريحني.. بل تحطمني.. تنهكني..انا لا اتوقف ابداً عن التفكير ..اما من حلٍ ؟
"روح" يطرق رأسه ارضاً..
يصمت طويلاً
يقول :
- اعذرني يا صديقي.. انا اسفٌ حقاً لحالك.. ولكن انجدني أأريحك وأُرهق نفسي..؟ عزيزي .. انا لا اتحمل ارهاق نفسي وعتابها.. ولكنك انت اقوى تستطيع تحمل العمل والارهاق...
"عقل" يضع يده علي رأسه ويمررها علي شعره.. ويقول :
- واذا توقفت يوماً عن العمل...؟ ماذا ستفعل انت ؟
"روح" يبتسم بشراً :
- لا تخشى ذلك اليوم اخي سأكون بجانبك .. وسألقي نفس مصيرك.. وسيكون هذا اليوم يوم راحتي.... الابدية.
يُميل "عقل" رأسه وتضيق حدقة عينه متسائلاً :
- استستيريح ذاك اليوم... عندما تفني ..؟
يبتسم "روح" ابتسامة عريضة.... قائلاً :
- بالتأكيد ساستريح... ولكني لن افني...بناتي ستبقي محلقة..حلماً للناظرين..حقاً للحالمين... اما بناتك فسوف تفني معك يا صديقي.. ذلك الفرق بيننا..
"عقل" يعتدل واقفاً وعلامات الغضب تُشع من خياله خلف الستار..
ويصرخ :
- لا انا لن ادعك تُضيع ايامك هكذا.. سُدى... سابعث اليك وبناتك ابنتيّ .. "حياة" و"فرح" لينتشلوك من ذاك البئر السحيق الذي الفته وعشقته و.....
بتر "روح" عبارته قائلاً :
- وانت لن تجد من يقابلهم غير ابنتي.. "صمت"
تقدم "عقل" واخترق الستار وامسك بيد "روح" قائلاً :
- سافعل انا اذا والآن ...
وجذبهُ بقوة نحو جانبه و مكانه وابعاده...
متمتماً :
- اهلا بك في عالم الحقيقة... والقوة
ثم تابع قائلاً :
- والآن سوف اريك روعة وجمال بناتي... "حياة" و "فرح" و" لذة" و " ذهب"
جذب "روح" يديه بعنف وان لم يفارق الهدوء محياه واستدرك :
- ولكن ابداً.. ابداً.. لن يضاهي جمالهم.. جمال وروعة وخلود بناتي " صمت " و"فكرة" ... و"قيم".
انسل "روح" في هدوء الي مكانه... وكرسيه الاثير... المرهق ..
رفع "عقل " وهو مازال واقفاً... رفع بنانه في وجه "روح" محذراً :
- ولكنك بهذا المنطق تتحدى الحقيقة.. تتحدى الناس... تتحداني انا...
ثم استدرك قائلاً.. :
- هل تريديني انا اقف معك... ان اتحدي الحقيقة معك.. اتحدي افكاري.. اتحداني..
يبتسم "روح" قائلاً :
- لا يا عزيزي انت لا تستطيع ذاك التحدي اتركه لي انا... انا كفيلٌ به..
"عقل" يهزُّ رأسه قائلاً :
- هل تريد ان تفهمني ان بناتك هنَّ اصحاب العيش.. وبناتي انا مجرد كذبة... مجرد وهم.. اتريد اقناعي بما لم يقتنع به غيري.. لا لا .. انت واهم..
يبتسم " روح" ابتسامة واسعة الاطراف..
يتحرك "عقل" حول كرسيه الاثير يتأمله كليثٍ جريح..
ثم هدأت حركته قليلاً وبدا الذعر علي وجهه.. ثم قال :
- اتريد ان تقول... لالا .. ياللجحيم... انت تريد ان تقــ... لالا ياللجنون..
تنفرج شفاة "روح" ويضحك ...
وتعلوا ضحكاته رويدا رويداً... الى ان يتحول ضحكة الى قهقهة.. تنقلب الى قهقهة باكية... ثم يهدأ قليلاً ويقول :
- ترفق بنفسك يا صديقي ترفق...
ثم يستدرك قائلاً...
- اهلا بك في عالم الحق..
الذي شوهناه بايدينا..
فامسى درباً من الجنون
نقلتها عشانكم عسى تعجبكم
وتوصلكم الفكره
تحياتي
سحـــــــــ:)ـــاب