منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
قال ابن إسحاق : و كانت إبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ سبعين بعيراً ، فاعتقبوها ، فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم و علي بن أبي طالب و مرثد بن أبي مرثد يعتقبون بعيراً ، و كان حمزة و زيد بن حارثة و أبو كبشة و أنسة موليا رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتقبون بعيراً ، و كان أبو بكر و عمر و عبد الرحمن بن عوف يعتقبون بعيراً .
و روينا عن ابن سعد : " أخبرنا يونس بن محمد المؤدب ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زر ، عن ابن مسعود ، قال : كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير ، و كان أبو لبابة و علي زميلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فكان إذا كانت عقبة النبي صلى الله عليه و سلم قالا : اركب حتى نمشي معك ، فيقول : ما أنتما بأقوى مني على المشي ، و ما أغنى عن الأجر منكما " . انتهى ما رويناه عن ابن سعد ، و المعروف أن أبا لبابة رجع من بئر أبي عنبة و لم يصحبهم إلى بدر ، ورده رسول الله صلى الله عليه و سلم والياً على المدينة ، و قد تقدم . قال ابن إسحاق : " و جعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة ، أحد بني مازن بن النجار ، فسلك طريقه من المدينة حتى إذا كان بعرق الظبية لقوا رجلاً من الأعراب ، فسألوه عن الناس فلم يجدوا عنده خبراً ، ثم ارتحل حتى أتى على واد يقال له ذفران ، و جزع فيه ثم نزل ، فأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم ، فاستشار الناس ، و أخبرهم عن قريش ، فقام أبو بكر الصديق ، فقال و أحسن ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال و أحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو ، فقال : يا رسول الله ! امض لما أمرك الله ، فنحن معك ، و الله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ، و لكن اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون ، فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم خيراً و دعا له بخير . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أشيروا علي أيها الناس " . فذكر ابن عقبة و ابن عائذ " أن عمر قال : يا رسول الله ! إنها قريش و عزها ، و الله ما ذلت منذ عزت ، و لا آمنت منذ كفرت ، و الله لتقاتلنك ، فأهب لذلك أهبته ، و أعدد لذلك عدته " . رجع إلى خبر ابن إسحاق : " قال : و إنما يريد الأنصار ، و ذلك أنهم عدد الناس ، و أنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا : يا رسول الله إنا برآء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا ، فإذا وصلنا إليها فأنت في ذمتنا ، نمنعك ما نمنع منه أبناءنا و نساءنا . فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتخوف أن لا تكون الأنصار ترى عليه نصره إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه ، و أن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو من بلادهم ، فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : له سعد ابن معاذ : لعلك تريدنا يا رسول الله ؟ فقال : أجل . قال : فقد آمنا بك وصدقناك ، و شهدنا أن ما جئت به هو الحق ، و أعطيناك على ذلك عهودنا و مواثيقنا على السمع و الطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت ، فنحن معك ، و الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، و ما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً ، إنا لصبر في الحرب ، صدق في اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله تعالى " . و قد روينا من طريق مسلم أن الذي قال ذلك سعد بن عبادة سيد الخزرج ، و إنما يعرف ذلك عن سعد بن معاذ . كذلك رواه ابن إسحاق و ابن عقبة و ابن سعد و ابن عائذ و غيرهم . و اختلف في شهود سعد بن عبادة بدراً ، لم يذكره ابن عقبة و لا ابن إسحاق في البدريين ، و ذكره الواقدي و المدائني و ابن الكلبي فيهم . و روينا عن ابن سعد " أنه كان يتهيأ للخروج إلى بدر ، و يأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج ، فنهش قبل أن يخرج ، فأقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان عليها حريصاً " . قال : وروى بعضهم أن رسول الله ص ضرب له بسهمه و أجره و ليس ذلك بمجمع عليه ، و لا ثبت ، و لم يذكره أحد ممن يروي المغازي في تسمية من شهد بدراً ، و لكنه قد شهد أحداً و الخندق و المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . رجع إلى الأول : " قال فسر النبي صلى الله عليه و سلم بقول سعد ، و نشطه ذلك ، ثم قال : سيروا و أبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، و الله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم . ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذفران ، ثم نزل قريباً من بدر ، فركب هو و رجل من أصحابه " ـ قال ابن هشام ، هو أبو بكر الصديق ـ قال ابن إسحاق : " كما حدثني محمد ابن يحيى بن حبان : حتى وقف على شيخ من العرب ، فسأله عن قريش ، و عن محمد و أصحابه ، و ما بلغه عنهم ، فقال الشيخ : لا أخبركما حتى تخبراني من أنتما . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أخبرتنا أخبرناك . فقال الشيخ ذاك بذاك ؟ قال : نعم . قال الشيخ : فإنه قد بلغني أن محمداً و أصحابه خرجوا يوم كذا و كذا ، فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا و كذا ، للمكان الذي به رسول الله صلى الله عليه و سلم . و بلغني أن قريشاً خرجوا يوم كذا و كذا ، فإن كان الذي أخبرني صدق فهم اليوم بمكان كذا و كذا ، للمكان الذي به قريش . فلما فرغ من خبره ، قال : ممن أنتما ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : نحن من ماء . ثم انصرف عنه ، قال : يقول الشيخ : ماء ؟ من ماء ؟ أمن ماء بالعراق ؟ ثم رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أصحابه ، فلما أمسى بعث علي بن أبي طالب ، و الزبير بن العوام ، و سعد بن أبي وقاص ، في نفر من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون الخبر له عليه ، فأصابوا راوية لقريش ، فيها أسلم غلام بني الحجاج ، و عريض أبو يسار غلام بني العاص بن سعيد ، فأتوا بهما فسألوهما ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي ، فقالا : نحن سقاة قريش ، بعثونا نسقيهم من الماء . فكره القوم خبرهما ، ورجوا أن يكونا لأبي سفيان ، فضربوهما ، فلما أذلقوهما ، قالا : نحن لأبي سفيان . فتركوهما ، و ركع رسول الله صلى الله عليه و سلم و سجد سجدتيه ثم سلم ، و قال : إذا صدقاكما ضربتموهما ، و إذا كذباكما تركتموهما ، صدقا ، و الله إنهما لقريش . أخبراني عن قريش ؟ قالا : هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى ، و الكثيب العقنقل . فقال لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم : كم القوم ؟ قالا : كثير . قال : ما عدتهم ؟ قالا : ما ندري . قال : كم ينحرون كل يوم ؟ قالا : يوماً تسعاً و يوماً عشراً . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : القوم ما بين التسعمائة و الألف . ثم قال لهما : فمن فيهم من أشراف قريش ؟ قالا : عقبة بن ربيعة ، و شيبة بن ربيعة ، و أبو البحتري بن هشام ، و حكيم بن حزام ، و نوفل بن خويلد و الحارث بن عامر بن نوفل ، و طعيمة بن عدي بن نوفل ، و النضر بن الحارث ، و زمعة بن الأسود ، و أبو جهل بن هشام ، و أمية بن خلف ، و نبيه و منبه ابنا الحجاج ، و سهيل بن عمرو ، و عمرو بن عبد ود . فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الناس فقال : هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها " . قال ابن عقبة : و زعموا أن أول من نحرلهم حين خرجوا من مكة أبو جهل بن هشام عشر جزائر ، ثم نحر لهم صفوان بن أمية بعسفان تسع جزائر ، و نحر لهم سهيل بن عمرو بقديد عشر جزائر ، و مالوا من قديد إلى مناة نحو البحر ، فظلوا فيها ، فأقاموا فيها يوماً فنحر لهم شيبة بن ربيعة تسع جزائر ، ثم أصبحوا بالجحفة فنحر لهم عتبة بن ربيعة عشر جزائر ، ثم أصبحوا بالأبواء فنحر لهم مقيس بن عمرو الجمحي تسع جزائر ، و نحر لهم العباس بن عبد المطلب عشر جزائر ، و نحر لهم الحارث بن عامر بن نوفل تسعاً ، و نحر لهم أبو البختري على ماء بدر عشر جزائر ، و نحر لهم مقيس الجمحي على ماء بدر تسعاً ، ثم شغلتهم الحرب فأكلوا من أزوادهم . و قال ابن عائذ : كان مسيرهم و إقامتهم حتى بلغوا الجحفة عشر ليال . قال ابن إسحاق : و كان بسبس بن عمرو و عدي بن أبي الزغباء قد مضيا حتى نزلا بدراً ، فأناخا إلى تل قريب من الماء ، ثم أخذا شناً لهما يستسقيان فيه و مجدي بن عمرو الجهني على الماء ، فسمع عدي و بسبس جاريتين من جواري الحاضر ، و هما تلازمان على الماء ، و الملزومة تقول لصاحبتها : إنما تأتي العير غداً أو بعد غد ، فأعمل لهم ثم أقضيك الذي لك . فقال مجدي : صدقت ، ثم خلص بينهما ، و سمع ذلك عدي و بسبس ، فجلسا على بعيرهما ، ثم انطلقا ، حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأخبراه بما سمعا . ثم أقبل أبو سفسان حتى تقدم العير حذراً حتى ورد الماء ، فقال لمجدي بن عمرو : هل أحسست أحداً ؟ قال : ما رأيت أحداً أنكره ، إلا أني قد رأيت راكبين ، قد أناخا إلى هذا التل ، ثم استقيا في شن لهما ، ثم انطلقا . فأتى أبو سفيان مناخهما ، فأخذ من أبعار بعيريهما ، ففته ثم شمه ، فإذا فيه النوى ، فقال : هذه و الله علائف يثرب ، فرجع إلى أصحابه سريعاً ، فضرب وجه عيره عن الطريق ، فساحل بها ، وترك بدراً بيسار ، و انطلق حتى أسرع . و أقبلت قريش ، فلما نزلوا الجحفة ، رأى جهيم بن أبي الصلت بن مخرمة عبد المطلب بن عبد مناف رؤيا ، فقال : إني فيما يرى النائم ، و إني لبين النائم و اليقظان ، إذ نظرت إلى رجل أقبل على فرس ، حتى وقف و معه بعير له ، ثم قال : قتل عتبة بن ربيعة ، و شيبة بن ربيعة ، و أبو الحكم بن هشام ، و أمية بن خلف ، و فلان و فلان ـ فعدد رجالاً ممن قتل يوم بدر من أشراف قريش ـ ثم رأيته ضرب في ليلة بعيره ، ثم أرسله في العسكر ، فما بقي خباء من أخبية العسكر إلا أصابه نضح من دمه . قال : فبلغت أبا جهل ، فقال : و هذا أيضاً نبي آخر من بني المطلب ، سيعلم غداً من المقتول إن نحن التقينا . قال ابن إسحاق : و لما رأى أبو سفيان بن حرب أنه قد أحرز عيره ، أرسل إلى قريش إنكم خرجتم لتمنعوا عيركم و رجالكم و أموالكم ، وقد نجاها الله ، فارجعوا . فقال أبو جهل بن هشام : و الله لا نرجع حتى نرد بدراً ـ و كان بدر موسماً من مواسم العرب تجتمع لهم به سوق كل عام ـ فنقيم عليه ثلاثاً ، فننحر الجزر ، و نطعم الطعام ، و نسقي الخمر ، و تعزف علينا القيان ، و تسمع بنا العرب ، و بمسيرنا و جمعنا ، فلا يزالون يهابوننا أبداً بعدها . و قال الأخنس بن شريق ـ و كان حلفاً لبني زهرة ـ يا بني زهرة ! قد نجى الله أموالكم و خلص لكم صاحبكم : مخرمة بن نوفل ، و إنما نفرتم لتمنعوه و ماله ، فاجعلوا لي جبنها و ارجعوا ، فإنه لا حاجة لكم بان تخرجوا في غير ضيعة ، لا ما يقول هذا ، فرجعوا فلم يشهدها زهري و لا عدوي أيضاً . و مضى القوم ، و كان بين طالب ابن أبي طالب ـ و كان في القوم ـ و بين بعض قريش محاورة ، فقالوا : و الله لقد علمنا يا بني هاشم و إن خرجتم معنا إن هواكم لمع محمد . فرجع طالب إلى مكة مع من رجع ، و مضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي خلف العقنقل و بطن الوادي ، و بعث الله السماء ، و كان الوادي دهساً ، فأصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه منها ما لبدلهم الأرض و لم يمنعهم من المسير ، و أصاب قريشاً منها ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يبادرهم إلى الماء ، حتى جاء أدنى ماء من بدر فنزل به . ======= |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
قال ابن إسحاق : " فحدثت عن رجال من بني سلمة أنهم ذكروا أن الحباب بن المنذر ابن الجموح قال : يا رسول الله ! أرأيت هذا المنزل ، أمنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه و لا أن نتأخر عنه ، أم هو الرأي و الحرب و المكيدة ؟ قال : بل هو الرأي و الحرب و المكيدة . قال : يا رسول الله ! إن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله ، ثم نغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ماء ، فنشرب و لا يشربون . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد أشرت بالرأي ، فنهض رسول الله صلى الله عليه و سلم و من معه من الناس ، فسار حتى أتى أدنى ماء من القوم فنزل عليه ، ثم أمر بالقلب فغورت ، و بنى حوضاً على القليب الذي نزل عليه ، فملىء ماء ، ثم قذفوا فيه الأنية " .
و روينا عن ابن سعد " في هذا الخبر : فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : الرأي ماأشار به الحباب " . قال ابن إسحاق : فحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث أن سعد بن معاذ ، قال : يانبي الله ! ألا نبني لك عريشاً تكون فيه ، و نعد عندك ركائبك ، ثم نلقى عدونا ، فإن أعزنا الله و أظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا ، و إن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا ، فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن بأشد حباً منهم و لو ظنوا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا عنك ، يمنعك الله بهم ، يناصحونك و يجاهدون معك ، فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم خيراً و دعا بخير ، ثم بني لرسول الله صلى الله عليه و سلم عريش ، فكان فيه . قال ابن إسحاق : " و قد ارتحلت قريش حين أصبحت ، فأقبلت ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم تصوب من العقنقل ـ و هو الكثيب الذي جاؤوا منه ـ إلى الوادي ، قال : اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها و فخرها تحادك و تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي و عدتني ، اللهم أحنهم الغداة . و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ و رأى عتبة بن ربيعة في القوم على جمل له أحمر ـ إن يك في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر ، إن يطيعوه يرشدوا . و قد كان خفاف بن إيماء بن رخضة ـ أو أبواه إيماء بن رخضة الغفاري ـ بعث إلى قريش حين مروا به ابناً له بجزائر أهداها لهم ، و قال : إن أحببتم أن نمدكم بسلاح و رجال فعلنا ، قال : فأرسلوا إليه مع ابنه : أن وصلتك رحم ، قد قضيت الذي عليك ، فلعمري لئن كنا إنما نقاتل الناس ما بنا من ضعف عنهم ، و لئن كنا إنما نقاتل الله كما يزعم محمد ما لأحد بلله من طاقة . فلما نزل الناس أقبل نفر من قريش حتى وردوا حوض رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم حكيم بن حزام ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : دعوهم . فما شرب منه رجل يومئذ إلا قتل إلا ما كان من حكيم بن حزام فإنه لم يقتل ، ثم أسلم بعد ذلك فحسن إسلامه ، فكان إذا اجتهد في يمينه ، قال : لا والذي نجاني من يوم بدر " . قال : و حدثني أبي رحمه الله إسحاق بن يسار و غيره من أهل العلم ، عن أشياخ منت الأنصار ، قالوا : لما اطمأن القوم بعثوا عمير بن وهب الجمحي ، فقالوا : احزر لنا أصحاب محمد ، فاستجال بفرسه حول العسكر ، ثم رجع إليهم ، فقال : ثلاثمائة رجل يزيدون قليلاً أو ينقصون ، و لكن أمهلوني حتى أنظر أللقوم كمين أو مدد ؟ قال : فضرب في الوادي حتى أبعد فلم ير شيئاً فرجع إليهم فقال ما رأيت شيئاً ، و لكني قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا ، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع ، قوم ليس لهم منعة و لا ملجأ إلا سيوفهم ، و الله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجل منكم ، فإذا أصابوا منكم أعدادهم ، فما خير العيش بعد ذلك ، فرموا رأيكم . فلما سمع حكيم ابن حزام ذلك مشى في الناس ، فأتى عتبة بن ربيعة ، فقال : يا أبا الوليد إنك كبير قريش و سيدها و المطاع فيها ، هل لك إلى أن لا تزال تذكر منها بخير إلى آخر الدهر ؟ قال : و ما ذاك يا حكيم ؟ قال : ترجع بالناس ، و تحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمي . قال : قد فعلت ، أنت علي بذلك ، إنما هو حليفي فعلي عقله و ما أصيب من ماله ، فائت ابن الحنظلية ـ يعني أبا جهل بن هشام ـ ثم قام عتية خطيباً ، فقال : يا معشر قريش ! إنكم و الله ما تصنعون بان تلقوا محمداً صلى الله عليه و سلم و أصحابه شيئاً ، و الله لئن أصبتموه لا يزال رجل ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه ، قتل ابن عمه و ابن خاله و رجلاً من عشيرته ، فارجعوا و خلوا بين محمد و بين سائر العرب ، فإن أصابوه فذاك الذي أردتم ، و إن كان غير ذلك ألفاكم و لم تعرضوا منه ما تريدون . قال حكيم : فانطلقت حتى جئت أبا جهل ، فوجدته قد نثل درعاً له من جرابها ، فقلت له : يا أبا الحكم ! إن عتبة أرسلني إليك بكذا و كذا ، للذي قال . فقال انتفخ و الله سحره حين رأى محمداً و أصحابه ، كلا و الله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد ، و ما بعتبة ما قال ، و لكنه قد رأى أن محمداً و أصحابه أكله جزور ، وفيهم ابنه ، قد تخوف عليه ، ثم بعث إلى عامر الحضرمي ، فقال هذا حليفك يريد أن ترجع بالناس ، وقد رأيت ثأرك بعينيك ، فقم فانشد خفرتك و مقتل أخيك . فقام عامر بن الحضرمي فاكتشف ، ثم صرخ و اعمراه و اعمراه ، فحميت الحرب و حقب أمر الناس و استوسقوا على ما هم من الشر ، و أفسد على الناس الرأي الذي دعاهم إليه عتبة . فلما بلغ عتبة قول أبي جهل : انتفخ : و الله سحره ، قال : سيعلم مصفر استه من انتفخ سحره ؟ أنا أم هو ؟ ثم التمس عتبة بيضة ليدخلها في رأسه ، فما وجد في الجيش بيضة تسعة من عظم هامته ، فلما رأى ذلك اعتجز على رأسه ببرد له . و قال ابن عائذ : و قال رجال من المشركين لما رأوا قلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم غر هؤلاء دينهم ، منهم أبو البختري بن هشام ، و عتبة بن ربيعة ، و أبو جهل بن هشام و ذكر غيرهم ـ لما تقالوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في أعينهم ، فأنزل الله تعالى : " إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم " [ الأنفال : 49 ] الآية . حتى نزلوا و تعبؤوا للقتال ، و الشيطان معهم لا يقارقهم . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
القسم الثاني من غزوة بدر الكبرى
قال ابن إسحاق : و قد خرج الأسود بن عبد الأسد المخزومي ، و كان رجلاً شرساً سيء الخلق ، فقال : أعاهد الله لأشربن من حوضهم ، أو لآهدمنه ، أو لأموتن دونه ، فلما خرج ، إليه حمزة بن عبد المطلب ، فلما التقيا ضربه حمزة فأطن قدمه بنصف ساقه ، و هو دون الحوض ، فوقع على ظهره تشخب رجله دماً نحو أصحابه ، ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه ، يريد أن تبرأ يمينه ، و اتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض . ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة بين أخيه شيبة بن ربيعة و ابنه الوليد بن عتبة حتى إذا فصل من الصف دعا إلى المبارزة ، فخرج إليه فتية من الأنصار ، و هم : عوف و معوذ ابنا الحارث ـ و أمهما عفراء ـ و رجل آخر يقال هو عبد الله بن رواحة فقالوا من أنتم ؟ قالوا : رهط من الأنصار . قالوا : ما لنا بكم من حاجة . و قال ابن عقبة و ابن عائذ " حين ذكروا خروج الأنصار ، قال : فاستحيا النبي صلى الله عليه و سلم من ذلك ، لأنه كان أول قتال التقى فيه المسلمون و المشركون ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم شاهد معهم ، فأحب النبي صلى الله عليه و سلم أن تكون الشوكة لبني عمه ، فناداهم النبي صلى الله عليه و سلم أن ارجعوا إلى مصافكم و ليقم إليهم بنو عمهم " . رجع إلى ابن إسحاق : " ثم نادى مناديهم : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : قم يا عبيدة بن الحارث ، و قم يا حمزة ، و قم يا علي . فلما قاموا و دنوا منهم ، قالوا : من أنتم ؟ قال عبيدة : عبيدة . و قال حمزة : حمزة . و قال علي : علي . قالوا : نعم ، أكفاء كرام . فبارز عبيدة ـ و كان أسن القوم ـ عتبة بن ربيعة ، و بارز حمزة شيبة بن ربيعة ، و بارز علي الوليد بن عتبة . فأما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله ، و أما علي فلم يمهل الوليد أن قتله ، و اختلف عبيدة و عتبة بينهما ضربتين ، كلاهما أثبت صاحبه ، وكر حمزة و علي بأسيافهما على عتبة فذففا عليه ، و احتلا صاحبهما فحازاه إلى أصحابه " . قال : و حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن عتبة بن ربيعة قال للفتية من الأنصار حين انتسبوا : أكفاء كرام ، إنما نريد قومنا . قال : ثم تزاحف الناس ، و دنا بعضهم من بعض ، و قد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه أن لا يحملوا حتى يأمركم ، و قال : إن اكتشفكم القوم فانضحوهم عنكم بالنبل ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم في العريش معه أبو بكر الصديق . قال : حدثني حبان بن واسع بن حبان ، " عن أشياخ من قومه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، و في يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار ، و هو مستنتل من الصف ، قال ابن هشام : فطعن في بطنه بالقدح ، و قال : استو يا سواد . فقال : يا رسول الله أوجعتني ، و قد بعثك الله بالحق و العدل ، فأقدني . قال : فكشف رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بطنه ، و قال : استقد . فاعتنقه فقبل بطنه . فقال : ما حملك على هذا يا سواد ؟ قال : يا رسول الله ! حضر ما ترى ، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك . فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم بخير و قاله له " . قال ابن إسحاق : " ثم عدل رسول الله صلى الله عليه و سلم الصفوف و رجع إلى العريش فدخله و معه أبو بكر ليس معه فيه غيره ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم يناشد ربه ما وعده من النصر ، و يقول فيما يقول : اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد . و أبو بكر يقول : يا رسول الله ! بعض مناشدتك ربك ، فإن الله منجز لك ما وعدك . و قد خفق رسول الله صلى الله عليه و سلم خفقة و هو في العريش ، ثم انتبه ، فقال : أبشر يا أبا بكر ، أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده ، على ثناياه النقع ـ يريد الغبار ـ " . و قال ابن سعد في هذا الخبر : " و جاءت ريح لم يروا مثلها شدة ، ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى ، ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى ، فكانت الأولى جبريل في ألف من الملائكة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و الثانية ميكائيل في ألف من الملائكة عن ميمنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و الثالثة إسرافيل في ألف من الملائكة عن ميسرة رسول الله صلى الله عليه و سلم " . و رويناه من طريق مسلم ، حدثنا هناد بن السري ، حدثنا ابن المبارك ، عن عكرمة ابن عمار ، قال : حدثنا سماك الحنفي ، قال : سمعت ابن عباس يقول : " حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المشركين و هم ألف ، و أصحابه ثلاثمائة و سبعة عشر رجلاً ، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه و سلم القبلة ، ثم مد يديه ، فجعل يهتف بربه : اللهم أنجز لي ما وعدتني و فيه : فأنزل الله عز و جل عند ذلك : " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين " [ الأنفال : 9 ] فأمده الله بالملائكة " . قال أبو زميل : " فحدثني ابن عباس قال : بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه ، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه ، و صوت الفارس يقول أقدم حيزوم ، فنظر إلى المشرك أمامه خر مستلقياً ، فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق و جهه كضربة السوط ، فاخضر ذلك أجمع ، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال صدقت ، ذلك من مدد السماء الثالثة فقتلوا يومئذ سبعين و أسروا سبعين . . " الحديث . و روينا من طريق البخاري : " حدثني إبراهيم بن موسى ، أخبرنا عبد الوهاب ، حدثنا خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم بدر : هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب " . و روينا ابن سعد : أخبرنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا أيوب و يزيد بن حازم ، أنهما سمعا عكرمة يقرأ : " فثبتوا الذين آمنوا " قال حماد : و زاد أيوب ، قال قال عكرمة : " فاضربوا فوق الأعناق " [ الأنفال : 12 ] قال : كان يومئذ يندر رأس الرجل لا يدرى من ضربه ، و تندر يد الرجل لا يدري من ضربه . قال ابن إسحاق : " و قد رمي مهجع مولى عمر بن الخطاب بسهم فقتل ، فكان أول قتيل من المسلمين ، ثم رمي حارثة بن سراقة ـ أحد بني عدي بن النجار و هو يشرب من الحوض ـ بسهم ، فأصاب نحره فقتل . ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الناس فحرضهم ، و قال : و الذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة . فقال عمير بن الحمام ـ أخو بني سلمة ، و في يده تمرات يأكلهن ـ : بخ بخ أفما بيني و بين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء ؟ قال : ثم قذف التمرات من يده و أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل " . و قال ابن عقبة : أول قتيل من المسلمين يومئذ عمير بن حمام . و قال ابن سعد : فكان أول من خرج من المسلمين مهجع مولى عمر بن الخطاب ، فقتله عامر بن الحضرمي . و كان أول قتيل قتل من الأنصار حارثة بن سراقة ، و يقال : قتله بن العرقة ، و يقال : عمير بن الحمام قتله خالد بن الأعلم العقيلي . قال ابن إسحاق : و حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، أن عوف بن الحارث ــ و هو ابن عفراء ــ قال : يا رسول الله ، ما يضحك الرب من عبده ؟ قال : غمسة يده في القوم حاسراً . فنزع درعاً كانت عليه ، فقذفها ، ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل حدثني محمد بن مسلم ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري ــ حليف بني زهرة ــ أنه حدثه ، أنه لما التقى الناس ودنا بعضهم من بعض ، قال أبو جهل : اللهم أقطعنا للرحم ، و آتانا بما لا يعرف ، فأحنه الغداة . فكان هو المستفتح على نفسه . قال : ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ حفنة من الحصباء فاستقبل بها قريشاً ، ثم قال : شاهت الوجوه . ثم نفخهم بها ، و أمر أصحابه ، فقال : شدوا . فكانت الهزيمة ، فقتل الله من قتل من صناديد قريش و أسر من أسر من أشرافهم . قال ابن عقبة و ابن عائذ : فكانت تلك الحصباء عظيماً شأنها ، لم تترك من المشركين رجلاً إلا ملأت عينيه ، و جعل المسلمون يقتلونهم و يأسرونهم ، و بادر النفر كل رجل منهم ــ منكباً على وجهه ــ لا يدري أين يتوجه ، يعالج التراب ينزعه من عينيه . رجع إلى خبر ابن إسحاق : " فلما وضع القوم أيديهم ، يأسرون ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم في العريش ، و سعد بن معاذ قائم على باب العريش الذي فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم متوشحاً السيف في نفر من الأنصار ، يحرسون رسول الله صلى الله عليه و سلم ، يخافون عليه كرة العدو ، و رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ فيما ذكر لي ـ في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : و الله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم ؟ قال : أجل و الله يا رسول الله : كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك ، فكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال . قال : و حدثني العباس بن عبد الله بن معبد ، عن بعض أهله ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه يومئذ : إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم و غيرهم قد أخرجوا كرهاً ، لا حاجة لهم بقتالنا ، فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله ، و من لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله ، و من لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله ، فإنما خرج مستكرها " . و ذكر ابن عقبة فيهم عقيلاً و نوفلاً . قال : فقال أبو حذيفة : أنقتل آباءنا و إخواننا و عشيرتنا و نترك العباس ، و الله لئن لقيته لألجمنه السيف ، قال : فبلغت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال لعمر بن الخطاب : يا أبا حفص ! ــ فقال عمر : و الله إنه لأول يوم كناني فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم بأبي حفص ــ أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالسيف ؟ فقال عمر : يا رسول الله ! دعني فلأضرب عنقه بالسيف ، فو الله لقد نافق . فكان أبو حذيفة يقول : ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلتها يومئذ ، و لا أزال منها خائفاً إلا أن تكفرها عني الشهادة . فقتل يوم اليمامة شهيداً . فلقي البختري المجذر بن زياد البلوي ، فقال له : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهانا عن قتلك . و مع أبي البختري زميل له خرج معه من مكة ، و هو جنادة بن مليحة . قال : زميلي ؟ قال : له المجذر : لا و الله ، ام نحن بتاركي زميلك ، ما أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا بك وحدك . قال : لا و الله إذن لأموتن أنا و هو جميعا ، لا تحدث عني نساء مكة أني تركت زميلي حرصاً على الحياة . فقتله المجذر ، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال : و الذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأسر فآتيك به ، فأبى إلا أن يقاتلني ، فقاتلني فقتلته . قال ابن عقبة : و يزعم ناس أن أبا اليسر قتل أبا البختري بن هشام ، و يأبى عظم الناس إلا أن المجذر هو الذي قتله ، بل قتله من غير شك أبو داود المازني و سلبه سيفه ، فكان عند بنيه حتى باعه بعضهم من بعض ولد أبي البختري . قال ابن إسحاق : حدثني يحيى بن عباد ، عن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : و حدثنيه أيضاً عبد الله بن ابي بكر و غيرهما ، أن عبد الرحمن بن عوف لقيه أمية بن خلف ، و معه ابنه علي ، و مع عبد الرحمن أدراع استلبها ، قال : هل لك في ؟ فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك . قال : قلت نعم ، فطرحت الأدراع من يدي ، و أخذت بيده و يد ابنه ، و هو يقول : ما رأيت كاليوم قط ! أما لكم حاجة في اللبن ؟ ثم خرجت أمشي بهما . ===== |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
قال : حدثني عبد الواحد بن أبي عون ، عن سعد بن إبراهيم عن أبيه ، عن عبد الرحمن ابن عوف ، أن أمية بن خلف قال له : من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره ؟ قال : قلت ذاك حمزة بن عبد المطلب . قال : ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل . قال عبد الرحمن : فو الله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي ، و كان هو الذي يعذب بلالاً بمكة على ترك الإسلام ، فيخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت ، فيضجعه على ظهره ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع في صدره ، ثم يقول : لا تزال هكذا أو تفارق دين محمد . فيقول بلال : أحد أحد . قال : فلما رأس قال : رأس الكفر أمية بن خلف ؟ لا نجوت إن نجا . قال : قلت أي بلال أبا أسيري ؟ قال : لا نجوت إن نجا . قال : ثم صرخ بأعلى صوته يا أنصار الله ! رأس الكفر أمية بن خلف ، لا نجوت إلا نجا . قال : فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المسكة و أنا أذب عنه . قال : فأخلف رجل السيف فضرب رجل ابنه فوقع ، و صاح أمية بن خلف صيحة ما سمعت مثلها قط . قال : فقلت انج بنفسك و لا نجاء به ، فو الله ما أغني عنك شيئاً . قال : فهبروهما بأسيافهما حتى فرغوا منهما . قال : فكان عبد الرحمن يقول : يرحم الله بلالاً ، ذهبت أدراعي و فجعني بأسيري .
قال ابن إسحاق : و حدثني عبد الله بن أبي بكر ، أنه حدث عن ابن عباس ، قال : حدثني رجل من بني غفار ، قال : أقبلت أنا و ابن عم لي ، حتى أصعدنا في جبل يشرف بنا على بدر ، و نحن مشركان ننتظر الوقعة على من تكون الدبرة ، فننتهب مع من ينتهب . قال : فبينا نحن في الجبل إذ دنت منا سحابة ، فسمعنا فيها حمحمة الخيل ، فسمعت قائلاً يقول : أقدم حيزوم . فأما ابن عمي فانكشف قناع قلبه ، فمات مكانه . و أما أنا فكدت أهلك ثم تماسكت . قال : و حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن بعض بني ساعدة ، عن أبي أسيد مالك ابن ربيعة ، و كان قد شهد بدراً ، قال بعد أن ذهب بصره : لو كنت اليوم ببدر و معي بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة ، لا أشك و لا أتمارى . قال : و حدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن رجال من بني مازن بن النجار ، عن أبي داود المازني ــ و كان شهد بدراً ــ قال : إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه ، إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي ، فعرفت أنه قد قتله غيري . و حدثني من لا أتهم عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث ، عن عبد الله بن عباس ، قال : كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاً ، قد أرسلوها في ظهورهم ، و يوم حنين عمائم حمراً . و روينا هذا الخبر من طريق مالك بن سليمان الهروي ، عن الهياج ، عن الحسن بن عمارة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس بمعناه ، ولم تقاتل الملائكة في يوم سوى يوم بدر ، و كانوا يكونون فيما سواه من الأيام عدداً و مدداً لا يضربون . و ذكر ابن هشام ، عن بعض أهل العلم أن جبريل عليه السلام كانت يوم بدر عمامة صفراء ، و كان شعراهم يوم بدر أحد أحد . قال ابن إسحاق : فلقي فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من عدوه أمر بأبي جهل أن يلتمس في القتلى ، و كان أول من لقي أبا جهل كما حدثني ثور زيد عن عكرمة عن ابن عباس و عبد الله بن أبي بكر أيضاً قد حدثني ذلك ، قالا : قالا : معاذ بن عمرو بن الجموح ــ أخر بني سلمة ــ : سمعت القوم و أبو جهل في مثل الحرجة ، و هم يقولون : أبو الحكم لا يخلص إليه . قال : فلما سمعتها جعلته من شأني ، فصمدت نحوه ، فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدهم بنصف ساقه ، فو الله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها ، قال : و ضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي ، فتعلقت بجلدة من جسمي ، و أجهضني القتال عنه ، فلقد قاتلت عامة يومي ، و إني لأسحبها ، فلما آذتني وضعت عليها قدمي ، ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها . قال القاضي أبو الفضل عياض بن موسى : و زاد ابن وهب في روايته : فجاء يحمل يده فبصق عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فلصقت . قال ابن إسحاق : ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمن عثمان . ثم مر بأبي جهل ــ و هو عقير ــ معوذ بن عفراء ، فضربه حتى أتيته و به رمق . و قاتل معوذ حتى قتل . فمر عبد الله بن مسعود بأبي جهل حين أمرر صلى الله عليه و سلم أن يلتمس في القتلى ، و قد قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بلغني : انظروا إن خفي عليكم في القتلى إلى أثر جرح في ركبته ، فإني ازدحمت يوماً أنا و هو على مأدبة لعبد الله بن جدعان ، و نحن غلامان ، و كنت أشف منه يسير ، فدفعته فوقع على ركبته فجحش على أحدهما جحشاً لم يزل أثره به. قال عبد الله بن مسعود فوجدته بآخر رمق ، فعرفته ، فوضعته رجلي على عنقه ــ قال : و قد كان ضبث بي مرة بمكة فآذاني و لكزني ــ ثم قلت له : هل أخزاك الله ياعدو الله ؟ قال : و بماذا أخزاني ؟ أعمد من رجل قتلتموه ؟ أخبرني لمن الدبرة اليوم ؟ قال : قلت لله و رسوله . قال ابن هشام : و يقال أعار على رجل قتلتموه ؟ أخبرني لمن الدائرة اليوم ؟ . قال ابن إسحاق : و زعم رجال من بني مخزوم أن ابن مسعود كان يقول قال لي : لقد ارتقيت يا رويعي الغنم مرتقى صعباً . قال : ثم احتززت رأسه ، ثم جئت به رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قفلت : يا رسول الله ! هذا رأس عدو الله أبي جهل . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الله الذي لا إله غيره ــ قال : و كان يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم ــ قال : قلت : نعم و الله الذي لا إله غيره . ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فحمد الله تعالى . أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف الموصلي بقراءة والدي عليه ، قال : أخبرنا أبو علي حنبل ابن عبد الله الرصافي ، أن أبا القاسم بن الحصين أخبره ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب . قال : " أخبرنا أبو بكر القطيعي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبي ، حدثنا يوسف ابن الماجشون ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن ابن عوف ، أنه قال : إني لواقف يوم بدر في الصف ، نظرت عن يميني و عن شمالي ، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حدثية أسنانهما ، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما ، فغمرني أحدهما ، فقال : يا عم ! هل تعرف أبا جهل بن هشام ؟ قال : قلت : نعم ، و ما حاجتك يا ابن أخي ؟ قال : بلغني أنه كان يسبب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و الذي نفسي بيده لئن رأيته لم يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا . قال : فغمزني الآخر فقال مثلها . قال : فعجبت لذلك . قال : فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس ، فقلت لهما : ألا تريان ؟ هذا صاحكبما الذي تسألان عنه . فابتدراه بسيفهما ، فضرباه حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبراه ، فقال : أيكما قتله . فقال كل واحد منهما : أنا قتلته . قال : هل مسحتما سيفيكما ؟ قالا : لا . فنظر في السيفين ، فقال : كلاكما قتله . و قضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، و هما : معاذ بن عمرو بن الجموح و معاذ بن عفراء " . رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن يوسف بن الماجشون فرقع لنا علياً . و روينا عن ابن عقبة : " أن عبد الله بن مسعود وجده مقنعاً في الحديد ، و هو منكب لا يتحرك ، فظن أنه قد اثبت ، فتناول قائم سيفه فاستله و هو منكب لا يتحرك ، فرفع سابغة البيضاء عن قفاه فضربه ، فوقع رأسه بين يديه ، فلما نظر إليه ، إذ هو ليس به جراح ، و أبصر في عنقه جدراً ، و في يديه و كتفيه ، كهيئة آثار السياط ، فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره ، فقال : ذاك ضرب الملائكة " . و روينا عن ابن عائذ : " حدثنا الوليد ، قال : حدثني خليد ، عن قتادة ، أنه سمعه يحدث : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن لكل أمة فرعوناً ، و إن فرعون هذه الأمة أبو جهل قتله الله شر قتلة ، قتله ابنا عفراء ، و قتلته الملائكة ، و تذافه ابن مسعود . يعني أجهز عليه " . قال ابن إسحاق : و قاتل عكاشة بن محصن الأسدي يوم بدر بسيفه حتى انقطع في يده ، فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاه جذلاً من حطب ، فقال : قاتل بهذا يا عكاشة فلام أخذه من رسول الله صلى الله عليه و سلم هزه فعاد سيفاً في يده طويل القامة ، شديد المتن ، أبيض الحديدة ، فقاتل به حتى فتح الله على المسلمين ، و كان ذلك السيف يسمى العون ، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قتل في الردة و هو عنده ؟ و قال الواقدي : و حدثني أسامة بن زيد الليثي ، عن داود بن الحصين ، عن رجال من بني عبد الأشهل ، قال : انكسر سيف سلمة بن أسلم بن الحريش يوم بدر ، فبقي أعزل لا سلاح معه ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه و سلم قضيباً كان في يده من عراجين ابن طاب ، فقال : اضرب به . فإذا هو سيف جيد ، فلم يزل عنده حتى قتل يوم جسر أبي عبيد . قال ابن إسحاق : و حدثني يزيد بن رومان : عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها الله ، قالت : لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالقتلى أن يطرحوا في القليب طرحوا فيه إلا ما كان من أمية بن خلف فإنه اتنفخ في درعه فملأها ، فذهبوا ليحروكوه فتزايل ، فأقروه ، و ألقوا عليه ما غيبه من التراب و الحجارة . =========== |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
و روينا عن الطبراني : " حدثني موسى بن الحسن الكسائي ، حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : أنشأ عمر بن الخطاب يحدثنا عن أهل بدر ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس من بدر ، يقول : هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله . قال عمر : فو الذي بعثه بالحق ما أخطؤوا الحدود التي حدها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حتى انتهى إليهم ، فقال : يا فلان بن فلان ، و يا فلان بن فلان ، هل وجدتم ما وعدكم الله و رسوله حقاً فإني وجدت ما وعدني الله حقاً ؟ فقال عمر : يا رسول الله ! كيف تكلم أجساداً لا أراوح فيها ؟ فقال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا شيئاً " .
و روينا عن ابن عائذ : " أخبرني الوليد بن مسلم ، أخبرني سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي طلحة ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا ظهر على قوم ، أقام بالعرصة ثلاثاً فلما كان يوم بدر أقام ثلاثاً ، و ألقى بضعة و عشرين رجلاً من صناديد قريش في طوي من أطواء بدر ، ثم أمر براحلته فشد عليها رحلها ، فقلنا : إنه منطلق لحاجة ، فانطلق حتى وقف على شفى الركي ، فجعل يقول : يا فلان بن فلان ، و يا فلان بن فلان " الحديث . و روينا من طريق مالك بن سليمان الهروي ، حدثنا معمر ، عن حميد الطويل عن أنس و في آخره ، قال : قتادة : أحياهم الله حتى سمعوا كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم توبيخاً لهم . هذا حمل لهذا الخبر على ظاهره . و قد روينا عن عائشة رضي الله عنها أنها تأولت ذلك ، و قالت : إنما أراد النبي صلى الله عليه و سلم أنهم الآن ليعملون أن الذي أقول لهم هو الحق ثم قرأت " إنك لا تسمع الموتى " [ النمل : 80 ] الآية . رجع إلى الخبر عن ابن إسحاق : قال : و تغير وجه أبي حذيفة بن عتبة عند طرح أبيه في القليب ، ففطن له رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال له : لعلك : دخلك في شأن أبيك شيء ؟ فقال : لا و الله ، لكني كنت أعرف من أبي رأياً و حلماً و فضلاً ، فكنت أرجو أن يهديه الله للإسلام ، فرأيت ما مات عليه أحزنني ذلك ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم بخير ، و قال له خيراً . و مات يومئذ فتية من قريش على كفرهم ممن كان فتن على الإسلام ، افتتن بعد إسلامه ، منهم من بني الأسد : الحارث بن زمعة بن الأسود ، و من بني مخزوم أبو قيس ابن الفاكه ، و أبو قيس بن الوليد بن المغيرة . و من بني جمح : علي بن أمية بن خلف . و من بني سهم : العاصي بن منبه بن الحجاج . فنزل فيهم " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم " [ النساء : 97 ] . ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بما في العسكر مما جمع الناس ، فجمع ، فاختلف المسلمون فيه ، فقال من جمعه أبو بكر هو لنا ، و قال الذين كانوا يقاتلون العدو و يطلبونه : لولا نحن ما أصبتموه ، نحن شغلنا عنكم العدو فهو لنا ، و قال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد رأينا أن نقتل العدو حين منحنا الله أكتافهم ، و لقد رأينا أن نأخذ المتاع حين لم يكن له من يمنعه ، و لكنا خفنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم كرة العدو ، فما أنتم بأحق به منا . فنزعه الله من أيديهم فجعله إلى رسوله ، فقسمه في المسلمين عن بواء ، يقول : على السواء . و روينا عن ابن عائذ : " أخبرني الوليد بن مسلم ، قال : و أخبرني سعيد بن بشير ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ـ عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما كان يوم بدر ، قال : من قتل قتيلاً فله سلبه ، و من جاء بأسير فله سلبه . فجاء أبو اليسر بأسيرين ، فقال سعد : أي رسول الله صلى الله عليه و سلم ! أما و الله ما كان بنا جبن عن العدو و لاضن بالحياة أن نصنع ما صنع إخواننا ، و لكن رأيناك قد أفردت ، فكرهنا أن تكون بمضيعة . قال : فأمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يوزعوا تلك الغنائم بينهم " . المشهور أن قول رسول الله صلى الله عليه و سلم " من قتل قتيلاً فله سلبه " إنما كان يوم حنين و أما قوله ذلك يوم بدر و أحد فأكثر ما يوجد من رواية من لا يحتج به . و قد روي أرباب المغازي و السير أن سعد بن أبي الوقاص قتل يوم بدر سعيد بن العاص ، و أخذ سيفه ، فنفله رسول الله صلى الله عليه و سلم إياه ، حتى نزلت سورة الأنفال ، و أن الزبير بن العوام بارز يومئذ رجلاً فنفله رسول الله صلى الله عليه و سلم سلبه ، و أن ابن مسعود نفله رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ سلب أبي جهل . و أما ابن الكلبي فمضعف عندهم ، و روايته عن أبي صالح عن ابن عباس مخصوصة بمزيد تضعيف . رجع إلى خبر عن ابن إسحاق : ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن رواحة بشيراً إلى أهل العالية بما فتح الله على رسوله و على المسلمين ، و بعث زيد بن حارثة إلى أهل السافلة . قال أسامة بن زيد : فأتانا الخبر حين سوينا على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم أقبل عليه الصلاة و السلام قافلاً إلى المدينة و معه الأسارى من المشركين ، و فيهم عقبة ابن أبي معيط ، و النضر بن الحارث ، و احتمل رسول الله صلى الله عليه و سلم معه النفل الذي أصيب من المشركين ، و جعل عليه عبد الله بن كعب من بني مازن بن النجار ، ثم أقبل عليه الصلاة و السلام حتى إذا خرج من مضيق الصفراء ، فقسم النفل بين المسلمين على السواء و بالصفراء أمر علياً فقتل النضر بن الحارث ، ثم بعرق الظبية قتل عقبة بن أبي معيط ، فقال حين قتله : من للصبية يا محمد ؟ قال : النار . و الذي قتله عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح ، و قيل : علي . و الذي أسره عبد الله بن سلمة ، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قدم بالمدينة قبل الأسارى بيوم . قال ابن إسحاق : و حدثني نبيه بن وهب ، أخو بني عبد الدار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أقبل بالأسارى فرقهم بين أصحابه ، و قال استوصوا بهم خيراً . قال : فكان أبو عزيز ابن عمير بن هاشم أخو مصعب لأبيه و أمه في الأسارى فقال : مر بي أخي مصعب و رجل من الأنصار يأسرني ، فقال له : شد يديك به فإن أمه ذات متاع ، لعلها تفديه منك . فكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر ، فكانوا إذ قدموا غداءهم و عشاءهم خصوني بالخبز و أكلوا التمر ، لوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم إياهم بنا ، ثم فدي بأربعة آلاف درهم و هي أعلى الفداء . و ذكر قاسم بن ثابت في دلائله أن قريشاً لما توجهت إلى بدر مر هاتف من الجن على مكة في اليوم الذي أوقع بهم المسلمون ، و هو ينشد بأبعد صوت و لا يرى شخصه : أزار الحنيفيون بدراً وقيعة سينقض منها ركن كسرى وقيصرا أبادت رجالاً من قريش و أبرزت خرائد يضربن الترائب حسرا فيا ويح من أمسى عدو محمد لقد جار عن قصد الهوى و تحيرا فقال قائلهم : من الحنيقيون ؟ فقالوا : هو محمد و أصحابه ، يزعمون أنهم على دين إبراهيم الحنيف ، ثم لم يلبث النفر أن جاءهم الخبر . رجع إلى الأول : و كان أول من قدم بمصابهم الحيسمان بن عبد الله الخزاعي ، ــ و كان يسمى ابن عبد عمرو ، و أسلم بعد ذلك ــ فقال : قتل عتبة و شيبة و أبو الحكم و أمية و فلان و فلان . فقال صفوان بن أمية و هو جالس في الحجر : و الله إن يعقل هذا فسلوه عني ، فسألوه ، فقال هو ذاك جالساً في الحجر ، و قد رأيت أباه و أخاه حين قتلا . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ذكر الخبر عن مهلك أبي لهب
قال ابن إسحاق : و حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، عن عكرمة مولى ابن عباس ، قال : قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم : كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب و كان الإسلام قد دخلنا أهل البيت ، فأسلم العباس ، و أسلمت أم الفضل ، و أسلمت أنا ، و كان العباس يهاب قومه و يكره خلافهم ، فكان يكتم إسلامه ، وكان ذا مال ، فلما جاء الخبر عن مصاب قريش ببدر ، و كنت رجلاً ضعيفاً أعمل الأقداح ، أنحتها في حجرة زمزم ، فو الله إني لجالس فيها أنحت أقداحي ، و عندي أم الفضل جالسة ، وقد سرنا ما جاءنا من الخبر ، إذأقبل أبو لهب يجر رجليه بشر ، حتى جلس على طنب الحجرة فكان ظهره إلى ظهري ، فبينما هو جالس إذ قدم أبو سفيان بن الحارث ، فقال أبو لهب : هلم إلي فعندك الخبر . فقال : و الله ما هو إلا ان لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا ، يقتلونا كيف شاؤوا ، و يأسروننا كيف شاؤوا ، و ايم الله مع ذلك ما لمت الناس ، لقينا رجال بيض على خيل بلق بين السماء والأرض ، و الله ما تليق شيئاً و لا يقوم لها شيء ، قال أبو رافع : فرفعت طنب الحجرة بيدي ، ثم قلت : تلك و الله الملائكة . قال فرفع أبو لهب يده فضرب و جهي ضربة شديدة . قال : و ثاورته ، فاحتملني فضرب بي الأرض ، ثم برك علي يضربني ، فقامت أم الفضل إلى عمود فضربته به ضربة فلغت في رأسه شجة منكرة ، و قالت : استضعفته أن غاب عنه سيده . فقام مولياً ذليلاً ، فو الله ما عاش إلا سبع ليال ، حتى رماه الله بالعدسة فقتلته . قال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه : أنهم لم يحفروا له ، و لكن أسندوه إلى حائط ، و قذفوا عليه الحجارة من خلف الحائط ، حتى واروه . و ذكر محمد بن جرير الطبري في تاريخه : أن العدسة قرحة كانت العرب تتشاءم بها ، و يرون أنها تعدي أشد العدوى ، فلما أصابت أبا لهب تباعد عنه بنوه ، و بقي بعد موته ثلاثاً لا تقرب جنازته ، و لا يحاول دفنه ، فلما خافوا السبة في تركه ، حفروا له ثم دفعوه بعود في حفرته ، و قذفوه بالحجارة من بعيد حتى واروه . و يروى أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا مرت بموضعه ذلك غطت وجهها . قال ابن إسحاق : و حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، و قال : ناحت قريش على قتلاهم ، ثم قالوا : لا تفعلوا فيبلغ محمداً و أصحابه فيشمتوا بكم ، و لا تبعثوا في أسراكم حتى تستأنوا بهم لا يأرب عليكم محمد و أصحابه في الفداء . قال ابن عقبة : أقام النوح شهراً . قال ابن إسحاق : و كان الأسود بن المطلب قد أصيب له ثلاثة من ولده : زمعة بن الأسود ، و عقيل بن الأسود ، و الحارث بن زمعة ، و كان يحب أن يبكي على بنيه ، قال : فبينما هو كذلك ، إذا سمع صوت نائحة من الليل ، فقال لغلام له و قد ذهب بصره : انظر هل أحل النحت ؟ هل بكت قريش على قتلاها ؟ لعلي أبكي على أبي حكيمة ـ يعني زمعة ـ فإن جوفي قد احترق . قال : فلما رجع إليه الغلام ، قال : إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلته ، قال : فذلك حين يقول الأسود : أتبكي أن يضل لها بعير و يمنعها من النوم السهود فلا تبكي على بكر و لكن على بدر تقاصرت الجدود و كان في الأسارى أبو وداعة بن ضبيرة السهمي ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن له بمكة ابنا كيساً تاجراً ذا مال ـ يعني المطلب ـ و كأنكم به قد جاء في طلب فداء أبيه ". فلما قالت قريش : لا تعجلوا بفداء أسراكم ، لا يأرب عليكم محمد وأصحابه . قال المطلب : صدقتم لا تعجلوا ، و انسل من الليل ، فقدم المدينة ، فاخذ أباه بأربعة آلاف درهم و انطلق ، فبعثت في فداء الأسارى ، فقدم مكرز بن حفص بن الأحنف في فداء سهيل بن عمرو ، و كان الذي أسره مالك بن الدخشم ، و كان سهيل أعلم من شفته السفلى . قال ابن إسحاق : " و حدثني محمد بن عمرو بن عطاء أخو بني عامر بن لؤي ، أن عمر بن الخطاب قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله ! دعني أنزع ثنيتي سهيل ابن عمرو يدلع لسانه ، فلا يقوم عليك خطيباً في موطن أبداً . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أمثل به فيمثل الله بي و إن كنت نبياً ". قال ابن إسحاق : " و قد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمر في هذا الحديث : عسى أن يقوم مقاما لا تذمه " . فلما قاولهم مكرز و انتهى إلى رضاهم ، قالوا : هات الذي لنا . قال : اجعلوا رجلي مكان و خلوا سبيله حتى يبعث إليكم بفدائه ، ففعلوا . و كان عمرو بن أبي سفيلن أسيراً في يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقيل لأبي سفيان : افد عمراً ابنك . فقال : أيجمع علي دمي و مالي ، قتلوا حنظلة و أفدي عمراً ، دعوه في أيديهم يمسكونه ما بدا لهم . قال : فبينا هو كذلك إذ خرج سعد بن النعمان بن أكال أخو بني عمرو بن عوف معتمراً ، فعدا عليه أبو سفيان فحبسه بابنه عمرو ، ثم قال أبو سفيان : أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا فإن بني عمرو بن عوف أذلة لئن يفكوا عن أسيرهم الكبلا و في رواية : بني عمرو لئام أذلة . ففدي به . و كان فيهم أبو العاص بن الربيع ختن رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابنته زينب ، بعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها عليه حين بنى عليها . قال : " فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رق لها رقة شديدة ، و قال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها و تردوت عليها قلادتها فافعلوا . قالوا : نعم يا رسول الله ! فأطلقوه و ردوا عليها الذي لها " . و روينا عن طريق أبي داود : " حدثنا عبد الله بن محمد النفلي ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد ، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها بنحوه ، و في آخره : فكان النبي صلى الله عليه و سلم أخذ عليه ، أو وعده ، أن يخلي سبيل زينب إليه ، و بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة و رجلاً من الأنصار ، فقال : كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب ، فتصحباها حتى تأتيا بها . و ممن من عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم بغير فداء أيضاً : المطلب بن حنطب ، و صيفي بن أبي رفاعة ، و أبو عزة الجمحي و أخذ عليه أن لا يظاهر عليه أحداً " . قال ابن إسحاق : و حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، قال : جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش بيسير في الحجر ، و كان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش ، و كان ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه ، و يلقون منه عناء و هو بمكة ، و كان ابنه و هب بن عمير في أسارى بدر ، فذكر أصحاب القليب و مصابهم ، فقال صفوان : إن في العيش و الله خير بعدهم . قال له عمير : صدقت أما و الله لولا دين علي ليس له عندي قضاء ، و عيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لي فيهم علة ، ابني أسير أيديهم . قال : فاغتنمها صفوان ، فقال : علي دينك أنا أقضيه عنك ، و عيالك مع عيالي أوا سيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء و يعجز عنهم . قال عمير : فاكتم عني شأني و شأنك . قال : أفعل . قال : ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له و سم . ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينا عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، و يذكرون ما أكرمهم الله به ، و ما أراهم من عدو هم ، إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ على باب المسجد متوشحاً السيف . فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر ، و هذا الذي حرش بيننا و حزرنا للقوم يوم بدر ، ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال : يا نبي الله ! هذا عدوا الله عمير بن وهب قد جاء متوشحاً سيفه . قال : فأدخله علي . قال : فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه ، فلبيه بها ، و قال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فاجلسوا عنده و احذروا عليه هذا الخبيث فإنه مأمون . ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم و عمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه . قال : أرسله يا عمر . ادن يا عمير ، فدنا ، ثم قال : أنعموا صباحاً ـ و كانت تحية أهل الجاهلية بينهم ـ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة . قال : أما و الله إن كنت بها يا محمد لحديث عهد . قال : فما جاء بك ياعمير ؟ قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم ، فأحسنوا فيه . قال : فما بال السيف في عنقك ؟ قال : قبحها الله من سيوف ، و هل أغنت عنا شيئاً ! قال : اصدقني ما الذي جئت له ؟ قال : ما جئت إلا لذلك . قال . بلى ، قعدت أنت و صفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين علي و عيال لي لخرجت حتى أقتل محمداً ، فتحمل لك صفوان بدينك و عيالك عاى أن تقتلي له ، و الله حائل بينك و بين ذلك . قال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما تأتي به من خبر السماء و ما ينزل عليك من الوحي ، و هذا أمر لم يحضره إلا أنا و صفوان ، فو الله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله ، فالحمد لله الذي هداني للإسلام و ساقني هذا المساق . ثم تشهد شهادة الحق . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فقهوا أخاكم في دينه ، و أقرئوه القرآن ، و أطلقوا له أسيره ، ففعلوا ذلك . ثم قال : يا رسول الله ! إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كلن دين الله ، فأنا أحب أن تأذن لي ، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله و إلى الإسلام ، لعل الله يهديهم و إلا آذيتهم في دينهم كما كنت أؤذي أصحابك في دينهم . قال : فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلحق بمكة ، قال : و كان صفوان حين خرج عمير يقول : أبشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم و قعة بدر . و كان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف أن لا يكلمه أبداً و أن لا ينفعه بنفع أبداً . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ذكر فوائد تتعلق بهذه الأخبار
بدر بن قريش بن يخلد بن النضر حفر هذه البئر فنسبت إليه . و التحسس ـ بالحاء ـ أن تتسمع الأخبار بنفسك ـ و بالجيم ـ أن تفحص عنها بغيرك و اللطيمة : العير تحمل الطيب و البز . و ضيعة الرجل : حرفته و صناعته . و المقنب زهاء ثلاثمائة من الخيل . و قوله : لاط له بأربعة آلاف درهم ، أي أربى له الحديث " و ما كان من دين لا رهن فيه فهو لياط " و أصل هذه اللفظة من اللصوق . و تعور ما وراءه من القلب : قيد بالعين من المهملة و بالغين المعجمة و تشديد الواو ، و السهيلي يقول بضم العين المهملة و سكون الواو ، قال : و جاء على لغة من يقول : قول القول و بوع المتاع . و حقبت الحرب : اشتدت . و مستنتل : متقدم أمام الصف . و العريش : ما يستظل به . و أطن قدمه : أسرع قطعها فطنت ، أي طارت . و المسكة : السوار من الذيل ، و هو جلد السحلفاة . و أخلف الرجل سيفه : مده لحاجته . أقدم حيزوم : بضم الدال ، أي أقدم الخيل ، و حيزوم اسم فرس جبريل ، و قيل في تقيدها غير ذلك . و مرضخة النوى : بالحاء المهملة و بالمعجمة ، و قيل : الرضح بالمهملة : كسر اليابس ، و بالمعجمة : كسر الرطب . و ضبث الشيء : قبض عليه بيده ، و ضبثه : ضربه . و جهيم بن الصلت : أسلم خبير ، و وقع في الرواية : ابن أبي الصلت . و معوذ بن عفراء ، بكسر الواو ، و كان الوقشي يأبى إلا الفتح . و المجذر عبد الله بن زياد ، قال أبو عمر : و يقال ذياد ، و الكسر أكثر . و أبو سيد مالك بن ربيعة : قال عياض : قال فيه عبد الرزاق و وكيع : بضم الهمزة . و قال ابن المهدي : بفتحها ، قال أحمد بن حنبل : و الصواب الأول . و أبو داود المازني : اسمه ، و قيل عمير بن عامر ، و كان الجياني يقول : أبو دؤاد . و ذكر عياض أن ابن مسعود إنما وضع رجله على عنق أبي جهل لتصدق رؤياه ، قال ابن قتيبة : ذكر أن أبا جهل قال لابن مسعود : لأقتلنك . فقال : و الله ، لقد رأيت في النوم أني أخذت حدجة حنظل فوضعتها بين كتفيك ، و رأيتني أضرب كتفيك بنعلي ، و لئن صدقت رؤياي لأطأن رؤياي على رقبتك و لأذبحنك ذبح الشاة . الحدجة : الحنظلة الشديدة . فلما انقضى أمر بدر أنزل الله فيه سورة الأنفال بأسرها . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ذكر تسمية من شهد بدراً من المسلمين ـ أولاً : من شهدها من المهاجرين ـ
من بني هاشم بن عبد مناف : محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و حمزة بن عبد المطلب ، و علي بن أبي طالب . و من مواليهم : زيد بن حارثة ، و أنسة ، و أبو كبشة . و من حلفائهم : أبو مرثد حليف حمزة ، و ابنه مرثد = ثمانية . و من بني المطلب بن عبد مناف : عبيدة بن الحارث بن المطلب ، و أخواه : الطفيل و الحصين ، و مسطح بن أثاثة = أربعة . و من بني عبد شمس بن عبد مناف : عثمان بن عفان ـ خلفه عليه الصلاة و السلام على ابنته رقية ، و ضرب له بسهمه و أجره ، فهو معدود فيهم ـ و أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، و سالم مولاه ، و صبيح مولى أبي العاص بن أمية ، و قيل : رجع لمرض أصابه ، ثم شهد ما بعد بدر . و من حلفائهم : عبد الله بن جحش ، و عكاشة بن محصن ، و أخوه أبو سنان و ابنه سنان بن أبي سنان ، و شجاع و عقبة ابنا وهب ، و يزيد بن رقيش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، و محرز بن نضلة ، و ربيعة ابن أكثم . و من حلفاء بني كبير بن غنم بن دودان : ثقف بن عمرو ، و أخواه مالك و مدلج ، و يقال : مدلاج ، و أبو مخشي سويد بن مخشي الطائي حليف لهم = سبعة عشر . و من بني نوفل بن عبد مناف : عتبة بن غزوان ، و خباب مولاه = رجلان . و من بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الزبير بن العوام ، و حاطب بن أبي بلتعة : عمرو بن راشد بن معاذ اللخمي مولى الزبير ، و سعد مولى حاطب = ثلاثة . و من بني عبد الدار بن قصي : مصعب بن عمير ، و سويبط = رجلان . و من بني زهرة : عبد الرحمن بن عوف ، و سعد بن أبي وقاص ، و أخوه عمير . و من حلفائهم : المقداد بن عمرو ، و عبد الله بن مسعود ، و مسعود بن ربيعة ، و ذو الشمالين عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن غبشان بن سليم بن ملكان بن أفصى بن حارثة ابن عمرو بن عامر بن خزاعة ، و خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب ابن سعد بن زيد مناة من تميم ـ لحقه سباء في الجاهلية ـ فاشترته امرأة من خزاعة و أعتقته ، و كانت من حلفاء بني زهرة = ثمانية . و من بني تميم بن مرة : أبو بكر الصديق ، و مولياه : بلال و عامر بن فهيرة ، و صهيب بن سنان ، و طلحة بن عبيد الله [س ] ـ و كان بالشام ، فضرب له رسول الله صلى الله عليه و سلم بسهمه و أجره = خمسة . و من بني مخزوم : أبو سلمة بن عبد الأسد [ س ] و شماس بن عثمان [ س ] و الأرقم بن أبي الأرقم [ س ] و عمار بن ياسر ـ مولاهم ـ [ س ] و معتب بن عوف السلولي ـ حليف لهم ـ [ س ] = خمسة . و من بني عدي بن كعب : عمر بن الخطاب [ س ] ، و أخوه زيد ، و مهجع مولاه ، وعمرو بن سراقة [ هب ] ، و واقد بن عبد الله [ هب ] ، و خولي و مالك ابنا أبي خولي [ هب ] و عامر بن ربيعة [ س ] . و عامر [ س ] ، و خالد [ س ] ، و إياس ، و عاقل : بنو البكير ، و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل [ س ] ، قدم من الشام بعدما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من بدر ، فكلمه فضرب له بسهمه و أجره = أربعة عشر . و من بني جمح بن عمرو : عثمان بن مظعون [ س ] ، و أخواه : قدامة و عبد الله ، و ابنه السائب بن عثمان ، و معمر بن الحارث [ س ] = خمسة . و من بني سهم : خنيس بن حذافة [ س ] = رجل واحد . و من بني عامر بن لؤي : أبو سبرة بن أبي رهم [ ها ] ، و عبد الله بن مخرمة [ ها ] ، عبد الله بن سهيل بن عمرو [ ها ] ، و عمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو ، و سعد بن خوبة حليف لهم [ ها ] = خمسة . و من بني الحارث بن فهر : أبو عبيدة بن الجراح [ س ] ، و عمرو بن الحارث [ ها ] ، و سهيل بن وهب [ ها ] ، و أخوه صفوان ابنا بيضاء ، و عمرو بن أبي سرح [ ها ] = خمسة . و ذكر أبو عمر فيهم و هب بن أبي سرح ، أخا عمرو المذكور ، و حكاه عن موسى ابن عقبة ، و لم نره في مغازيه ، و يشبه أن يكون وهماً . و قد ذكر ابن هشام عن غير ابن إسحاق في بني عامر بن لؤي ، وهب بن سعد بن أبي سرح ، و هو ابن الحارث عن حبيب ـ و يقال حبيب بتشديد الياء ـ بن خزيمة بن مالك بن حسل بن عامر فيمن شهد بدراً و هو عند ابن عقبة . و ذكر ابن عقبة فيهم : عياض بن زهير أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب ابن ضبة بن الحارث بن فهر [ ها ] ، و بعضهم يقول : هلال بن مالك بن ضبة ، و ذكره فيهم أيضاً خليفة بن خياط ، و الواقدي ، و حكاه أبو عمر عن ابن إسحاق من رواية إبراهيم بن سعد عنه . و حاطب بن عمرو العامري [ س ] ذكره ابن هشام ، و حكاه أبو عمر عن موسى بن عقبة ، و لم نجده في مغازيه . و ممن ذكره أبو عمر فيهم : خريم بن فاتك الأسدي ، و هو خريم بن الأخرم بن شداد ابن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة ، و أخوه سبرة . قال أبو عمر : و قد قيل إن خزيماً هذا و انبه أيمن بن خريم أسلما جميعاً يوم فتح مكة ، و الأول أصح . و قد صحح البخاري و غيره أن خريماً و أخاه سبرة شهدا بدراً ، و هو الصحيح إن شاء الله . و طليب بن عمير [ ها ] ، قاله الزبير و الواقدي ، و روي عن ابن إسحاق من غير طريق البكائي . و ممن ذكر فيهم : كثير بن عمرو السلمي حليف بني أسد ، ذكره ابن السراج في روايته عن عمر بن محمد بن الحسن الأسدي عن أبيه ، عن زياد عن ابن إسحاق ، و ذكر أخويه مالك بن عمرو و ثقف بن عمرو ، و قد تقدم ذكرهما . قال أبو عمر لم أر كثيراً في غير هذه الرواية ، و لعله أن يكون ثقف له لقباً و اسمه كثير . و يزيد بن الأخنس السلمي [ س ] ، و ابنه معن بن يزيد ، و أبوه الأخنس ، و لا يعرف فيمن شهد بدراً ثلاثة أب و جد و ابن إلا هؤلاء ، و أكثر أهل العلم بالسير لا يصحح شهودهم بدراً . فهؤلاء أربعة و تسعون . و قد روينا عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير ، قال : ضرب يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ثانيا : من شهدها من الأنصار
و شهدها من الأنصار ، ثم من الأوس ، ثم : من بني عبد الأشهل : سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ، و أخوه عمرو ، و الحارث بن أوس بن معاذ ، و الحارث بن أنس بن رافع بن امرئ القيس ، و أخوه شريك ، و ابنه عبد الله ، و يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس ، و ابنه عامر ، و أخوه زياد بن السكن ـ عند ابن الكلبي وحده ـ و ابنه عمارة بن زياد ، و سعد بن زيد [ عج ] ، و سلمة بن سلامة بن وقش ، و عباد بن بشر بن وقش [ عج ] ، و سلمة ابن ثابت بن وقش ، و رافع بن يزيد بن كرز بن سكن بن زعورا ، و إياس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعورا بن جشم أخي عبد الأشهل من ساكني راتج ، و أخوه الحارث بن أوس عند ابن عقبة ـ و من الناس من يقول في عتيك عبيد ـ و أبو الهيثم بن التيهان [ عب ] ، و أخوه عبيد ـ و يقال عتيك ـ و الحارث بن خرمة بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج ، حليف لهم ، و محمد بن مسلمة بن خلف بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث [ حليف لهم ] . و من بني حارثة ، و سلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث [ حليف لهم ] ، و عبد الله بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث [ حليف لهم ] = ثلاثة و عشرون . و من بني ظفر : و هو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس : قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب ، و عبيد بن أوس بن مالك بن سواد ، و نضرابن الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب ، و معتب بن عبيد عمه . و من حلفائهم عبد الله بن طارق البلوي = خمسة . و من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج : مسعود بن عبد سعد بن عامر بن عدي ابن جشم بن مجدعة بن حارثة ، و أبو عبس عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم . و من حلفائهم من بلي : أبو بردة هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني أخي قران ابني بلي أخي بهراء ابني عمرو بن الحاف بن قضاعة = ثلاثة . و من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، ثم من بني ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف : عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح قيس بن عصمة بن مالك ابن أمية بن ضبيعة ، و معتب بن قشير بن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة ، و أبو مليل ابن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة ، و عمير بن معبد بن الأزعر بن زيد بن العطاف ابن ضبيعة = أربعة . و من بني أمية بن زيد بن مالك : مبشر بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية ، و رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر ، و سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد ابن أمية ، و عويم بن ساعدة [ عب ] ، و رافع بن عنجدة ـ و هي أمه ، و أبوه عبد الحارث ـ حليف لهم من بلي ، و عبيد بن أبي عبيد ، و ثعلبة بن حاطب ، و زعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر و الحارث بن حاطب بن عمر بن عبيد بن أمية بن زيد خرجا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجعهما رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أمر أبا لبابة على المدينة ، فضرب لهما بسهمين مع أصحاب بدر = تسعة نفر . و من بني عبيد بن زيد بن مالك : أنيس ، و خداش : ابنا قتادة بن ربيعة بن مطروف بن الحارث بن زيد بن عبيد ، و اسم مطروف خالد . و من حلفائهم من بلي ، معن بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبيعة ، و أخوه عاصم ، ضرب له بسهمه في بدر ، و ثابت بن أقرم ـ و يقال أقرن ـ بن ثعلبة بن عدي بن الجد بن العجلان ، و عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن الجد بن العجلان ، و زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي المذكور . و ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان = ثمانية نفر . و من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف : جبر بن عتيك بن قيس ابن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية ، و عمه الحارث بن قيس . و من حلفائهم : مالك ابن نميلة بن مزينة ـ و نميلة أمه ـ و هو مالك بن ثابت ، و النعمان بن عصر بن عبيد ابن واثلة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعيل بن عمرو بن جشيم بن وذم بن ذبيان ابن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي ، و عصر بفتحتين ، عند ابن الكلبي ، و مكسور العين ساكن الصاد عند ابن إسحاق و الواقدي و أبي معشر و ابن عقبة ، قاله الدمياطي ـ = أربعة . و من بني حنش بن عوف بن عمرو بن عوف : سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش = رجل . و من بني كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف : المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة ابن الجلاح ابن الحريش بن جحجبا بن كلفة . و من حلفائهم : أبو عقيل عبد الرحمن ابن عبد الله بن ثعلبة بن بيحان بن عامر بن الحارث بن مالك بن عامر بن أنيف بن جشم ابن عائذ بن عبد الله بن تميم بن عوف بن مناة بن ناج بن بن تيم بن أراش بن عامر بن عبيلة بن قسميل ابن فران بن بلى = رجلان . و من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف : عبد الله بن جبير بن النعمان بن أمية بن البرك ، و هو امرئ القيس بن ثعلبة ، و أخوه خوات بن جبير ، قيل : خرج إلى بدر فكسر بالروحاء ، فرده رسول الله صلى الله عليه و سلم و ضرب بسهمه و أجره و عمهما الحارث بن النعمان ، و أبو ضياح النعمان بن ثابت بن النعمان بن أمية ، و النعمان و الحارث ابنا أبي خزمة بن النعمان بن أمية بن البرك ، و أبو حبة ـ بالباء ـ بن ثابت أخو أبي ضياح ـ عند ابن القداح ـ و أبو حنة ـ بالنون ـ بن مالك بن عمرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة ، و سالم ابن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة ، و عاصم بن قيس بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة = عشرة . و من بني غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس : سعد بن خيثمة ، و المنذر ، و مالك : ابنا قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النخاط ، و الحارث بن عرفجة بن الحارث بن مالك ، ذكره ابن عقبة و الواقدي و غيرها ، و تميم مولى بني غنم ابن السلم = خمسة . فجملة من ذكرنا من الأوس أربعة و سبعون . و شهدها من الأنصار ، ثم من الخزرج ، ثم : من بني مغالة : و هم بنو عدي بن عمرو بن مالك بن النجار : أبو شيخ أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ، و أخوه أوس ، و أبو طلحة زيد ابن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي المذكور = ثلاثة . و من بني حديلة ـ و هي بنت مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ، و هي أم معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ـ : أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك ابن النجار ، و أبي بن كعب [ عج ] ، و أبو حبيب بن زيد بن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد بن زيد بن معاوية ـ قاله ابن الكلبي ـ = ثلاثة . و من بني غنم بن مالك بن النجار : أبو أيوب خالد بن زيد [ عج ] ، و عمارة ابن حزم [ عج ] ، و ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عشيرة ـ و قال ابن هشام : عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم ـ ، و سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزى ابن غزية بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم : و منهم من أسقط بعد كعب عمراً = أربعة . و من بني ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار : سليم بن قيس بن فهد ـ و اسمه خالد ابن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم ، و حارثة بن النعمان بن نقع بن زيد بن عبيد ابن ثعلبة بن غنم ، و سهيل و أخوه سهل ابنا رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم ، و مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم ، و أخوه أبو خزيمة بن أوس و رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم ـ كذا عند الواقدي سواد ، و عند ابن عمارة : الأسود ـ = سبعة . و من بني سواد بن غنم بن مالك بن النجار ـ كذا عند ابن الكلبي ، و ابن سعد يقول : سواد بن مالك بن غنم بن مالك ـ : معاذ [ عب ] و معوذ و عوف [ ها ] بنو الحارث بن رفاعة ، و أمهم عفراء بنت عبيد ـ و هم ثلاثة عند أبي معشر و الواقدي و ابن القداح ، و كان ابن إسحاق يزيد فيهم رابعاً يسميه : رفاعة ، شهد عنده بدراً ، و أنكره الواقدي . و النعيمان بن عمرو [ عج ] ، و عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد ، و عبد الله ابن قيس بن خلدة بن الحارث بن سواد ، و عمرو بن قيس بن زيد بن سواد ـ مذكور في البدريين عند أبي معشر و ابن القداح و الواقدي ـ و قيس ابنه عندهم أيضاً ـ و لم يذكرهما في البدريين ابن عقبة و لا ابن إسحاق ـ و ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد = عشرة . و من بني مبذول ـ و هو عامر بن مالك بن النجار ـ : ثعلبة بن عمرو بن محصن ابن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر ، و الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك ـ خرج إلى بدر فكسر بالروحاء ، فرده رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ضرب له بسهمه و أجره ، و سهل بن عتيك [ عج ] و عامر بن سعد بن عمرو بن ثقيف ـ و اسمه كعب بن مالك ابن مبذول ، ذكره ابن عمارة ، قال ابن سعد : و لم يذكره غيره . و من حلفائهم : عدي بن أبي الزغباء سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة بن بديل بن سعد بن عدي بن نصر بن كاهل بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة حليف بني عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، و وديعة بن عمرو بن جراد بن يربوع ابن طحيل بن عمرو بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة حليف بني سواد ابن غنم بن مالك بن النجار ، و أبو معشر ـ يسميه رفاعة بن عمرو ـ و عصيمة حليف لهم من أشجع و لم يذكره ابن عقبة و ذكره غيره ـ كذا قاله ابن سعد ـ و الذي في السيرة : أن عصيمة من بني أسد بن خزيمة ، و أنه حليف بني مازن بن النجار ، و كذا ذكره ابن سعد في بني مازن ـ = سبعة . و من بني عدي بن النجار ، ثم من بني عدي بن مالك بن عدي بن النجار : حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي ، و هو أول قتيل بعد مهجع ، و عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي ، و محرز بن مالك بن عامر بن عدي ، و سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي ، و أبو سليط أسيرة ابن أبي خارجة عمرو بن قيس بن مالك بن عدي ، و ذكر ابن الكلبي أن أباه خارجة شهد بدراً ، و فيه نظر . و عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عدي ، و أبو صرمة قيس بن أبي قيس صرمة بن أبي أنس قيس ابن صرمة بن مالك بن عدي ، و قال أبو عمر : لم يختلف في شهوده بدراً ، و لم يذكره فيهم ابن عقبة ، و لا ابن إسحاق ، و لا ابن سعد ، و هذا عجيب من أبي عمر رحمه الله = ثمانية . و من بني حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار : أبو الأعور الحارث بن ظالم بن عبس بن حرام ، و حرام و سليم ابنا ملحان بن خالد بن زيد بن حرام ، أمهما مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار . و من حلفاء بني عدي بن النجار : سواد بن غزية بن وهب من بلي ، و هو الذي قال له النبي صلى الله عليه و سلم : " استقد مني " . و هو الذي أسر خالداً و العاصي بن الحارث إخوة أبي جهل ابن هشام = أربعة . و من بني عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن : عبد الله بن كعب بن عمرو = واحد . و من بني خنساء بن مبذول المذكور : و أبو داود عمير بن عامر بن مالك بن خنساء ، و سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء = اثنان . و من بني ثعلبة بن مازن بن النجار : قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب ابن الحارث بن ثعلبة ، و أبو حسن المازني تميم بن عبد عمرو بن قيس بن محرث بن الحارث ابن ثعلبة ـ قال أبو عمر : شهد بدراً . و قال شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي : و هذا غير ثابت . و كذا هو عند ابن سعد ، معدودة في الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق و ما بعدها ـ = اثنان . و من بني دينار بن النجار : سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل ابن حارثة بن دينار ، و النعمان و الضحاك ابنا عبد عمرو ، و كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل ، و سعيد بن سهل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل ـ و ابن إسحاق و أبو معشر يقولان في سهل : سهيل ـ و بجير بن أبي بجير ـ حليف لهم من بلي أو جهينة ـ = ستة . و من بني الحارث بن الخزرج ، ثم من بني مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج : عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس الأصغر بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر ـ قال ابن سعد : ليس له عقب ، و ليس كذلك ـ و سعد بن الربيع [ ق ] ، و خارجة بن زيد [ عج ] ، و خلاد بن سويد [ عج ] ، و بشير بن سعد [ عج ] ، و سماك بن سعد أخوه = ستة . و من بني حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج : يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة ، و احد . و من بني عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج : خبيب بن يساف ، و يقال : إساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم . و عن خبيب بن عبد الرحمن أن جده خبيباً هذا ضرب يوم بدر فمال شقه ، فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و لأمه و رده فانطلق . = واحد . و من بني زيد مناة ـ و بعضهم يسقط مناة ـ بن الحارث بن الخزرج : عبد الله ابن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان [ عج ] ، و أخوه حريث ، و سفيان بن نسر ـ و يقال : بشر ـ بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد مناة = ثلاثة . و من بني عوف بن الحارث بن الخزرج ، ثم من بني جدارة بن عوف : تميم يعار بن قيس بن عدي بن أمية بن جدارة ، و ابن عمه زيد بن المزين بن قيس بن عدي ، و عبد الله بن عمير بن حارثة بن ثعلبة بن خلاس بن أمية بن جدارة ـ و لم يذكره ابن عمارة في البدريين و ذكره غيره ـ و عبد الله بن عرفطة بن عدي بن أمية بن جدارة ـ و كذا نسبه ابن إسحاق ، و ابن سعد يقول : عبد الله بن عرفطة ـ حليف لهم ، و عقبة بن عمرو أبو مسعود البدري [ عج ] ـ عده البخاري في البدريين ، و المشهور أنه لم يشهد بدراً و إنما هو منسوب إلى الماء ـ = خمسة . و من بني الأبجر خدرة بن عوف : عبد الله بن الربيع [ عج ] = واحد . ===== |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
و من بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج : سعد بن عبادة [ ق ] ، ـ وقع في صحيح مسلم و لم يصح شهوده بدراً ـ و عبد ربه بن حق بن أوس ابن عامر بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف = اثنان .
و من بني ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة : المنذر بن عمرو [ ق ] ، و أبو دجانة سماك ابن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة ـ و ابن الكلبي ـ يقول : سماك ابن أوس بن خرشة = اثنان . و من بني عمرو بن الخزرج بن ساعدة : أبو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن ـ و بعضهم يقول البدي ـ بن عامر ـ و قيل : عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو ، و قيل : البدن هو عامر ، أو عامر بن عوف ـ و ابن عمه مالك بن مسعود بن البدن ، و سعد بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو ، تجهز لبدر فمات فضرب له رسول الله صلى الله عليه و سلم بسهمه و أجره . و من حلفائهم : بسبس بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان ابن رشدان بن قيس بن جهينة ، و أخواه : زياد و ضمرة ، و بعضهم يقول في ضمرة : ابن أخي زياد ، و عند ابن سعد : زياد بن كعب بن عمرو بن عدي بن عامر بن رفاعة ابن كليب بن مودعة بن عدي بن غثم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ، و عبد الله بن عامر البلوي ، و كعب بن جماز ، ـ و بعضهم يقول جمان ، و عند الزمخشري حماز ـ بن مالك بن ثعلبة بن خرشة ، و بعضهم يسقط من نسبه مالكاً = ثمانية . و من بني الحبلي : أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلي ، و زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزء بن عدي بن مالك بن سالم ، و رفاعة بن عمرو [ عج ] ، و ابنه مالك [ عج ] ، ـ ذكره الأموي فيمن شهد العقبة و بدراً ـ معبد بن عباد بن قشعر ـ و يقال قشير ـ ابن الفدم بن سالم بن مالك بن سالم . و من حلفائهم : عقبة بن وهب [ عج ] ، و عامر بن سلمة بن عامر ، و عاصم بن العكير من مزينة = ثمانية . و من بني غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج ـ و هو قوقل ـ : عبادة ابن الصامت [ عب ] ، و النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة ابن غنم ، و النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم ، و مالك بن الدخشم [ عج ] ، و الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم ـ حليف لبني عبد الأشهل من الأوس ـ و نوفل بن عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم ، و عتبان ابن مالك بن عمرو بن العجلان ، و مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان ، و ابن أخيه : عصمة بن الحصين بن وبرة عند ابن القداح و الواقدي ـ و هبيل أخوه ـ ذكره إبراهيم ابن المنذر ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، فيمن شهد بدراً ، حكاه أبو عمر ، و فيه نظر ـ و ثابت بن هزال بن عمرو بن قريوش بن غنم بن أمية بن لوذان بن سالم ، و الربيع و ودفة ابنا إياس بن عمرو بن غنم ابن أمية . و من حلفائهم المجذر بن ذياد بن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك بن غصينة بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تيم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة ابن عامر بن عميلة بن قسميل بن فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ـ و عند ابن إسحاق : مشنوء بن قسر بن تيم بن إراش بن عامر ، بإسقاط ما زاد على ذلك ـ البلوي ، و عبدة بن الحساس ـ عند الواقدي مهملة الحاء و السين ، و معجمتهما عند ابن إسحاق ـ و قيل : عبادة ، و بحاث بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة ـ بالباء الموحدة و آخرها ثاء مثلثة عند ابن الكلبي ، و عند ابن إسحاق بالنون و آخرها باء موحدة ـ و أخوه عبد الله بن ثعلبة ، و عتبة بن ربيعة بن خالد بن معاوية من بني بهراء أخي بلي ابني عمرو بن الحاف بن قضاعة ـ و ابن هشام و ابن القداح يقولان : من بني بهز ، لا بهراء ، قال أبو عمر : و قد اختلف في شهوده بدراً ـ و عمرو ابن إياس بن زيد بن جشم من أهل اليمن من غسان = تسعة عشر . و من بني سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم ، ثم من بني حرام بن كعب بن غنم بن سلمة : عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن عمرو ابن حرام ، أبو جابر ، و قد ذكر فيهم ابنه جابر ـ قال الواقدي : غلط من عده في البدريين من أهل العراق ، لم يذكره ابن عقبة و لا ابن إسحاق و لا أبو معشر ـ و عمرة ابن الجموح [ عج ] ، و أولاده معوذ و خلاد و معاذ . خراش بن الصمة بن عمرو ابن الجموح بن زيد بن حرام ، و أخوه معاذ بن الصمة ـ و قال محمد بن عمر : ليس بمثبت و لا مجمع عليه ـ و عمير بن حرام بن عمرو بن الجموح ـ شهد بدراً عند الواقدي و ابن عمارة ، و لم يذكره ابن عقبة و لا ابن إسحاق و لا أبو معشر ـ عمير بن الحمام ابن الجموح ، و الحباب بن المنذر بن الجموح ، و عقبة بن عامر بن نابي [ عا ] ، و عمير ابن عامر أخوه ـ شهد بدراً و غيرها عند ابن الكلبي ، و قال الدمياطي : و لم أر من تابع ابن الكلبي على ذكره في الصحابة ـ و ثابت بن ثعلبة ـ و هو ابن الجذع ـ و عمرو [ عج ] ـ و قيل عمير ـ بن الحارث و من مواليهم : تميم مولى خراش بن الصمة ، و حبيب بن الأسود = سبعة عشر . و من بني سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة : عمرو بن طلق بن زيد ابن أمية بن سنان ـ و لم يذكره ابن عقبة = واحد . و من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة : البراء بن معرور [ ق ] ، و ابنه بشر ، و عبد الله بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد ، و عتبة ابن عبد الله بن صخر بن خنساء بن سنان ، و سنان بن صيفي [ عج ] ، و الطفيل بن مالك [ عج ] ، و الطفيل بن النعمان بن خنساء ـ قال ابن سعد : و لا أحسبه إلا وهلاً ـ و جبار بن صخر [ عج ] ، و يزيد بن حرام ، و مسعود بن زيد = عشرة . و من بني خناس بن سنان بن عبيد : يزيد بن المنذر [ عج ] ، و أخوه معقل [ عج ] ، و عبد الله بن النعمان بن بلذمة بن خناس ، و أبو قتادة بن ربعي بن بلذمة بن خناس ـ مختلف في شهوده بدراً ـ = أربعة . و من بني النعمان بن سنان بن عبيد : عبد الله بن عبد مناف بن النعمان ، و خليد و خلاد و لبدة بنو قيس بن النعمان ، و جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان = خمسة . و من بني ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة : الضحاك بن حارثة [ عج ] ، و سواد بن رزن بن زيد بن ثعلبة = اثنان . و من بني ربيعة بن عبيد : معبد بن قيس بن صيفي بن صخر بن حرام بن ربيعة ، و أخوه عبد الله ، و حمزة بن الحمير من حلفائهم ـ و ابن إسحاق يسميه خارجة ـ و أخوه عبد الله ، و النعمان بن سنان مولى لهم = خمسة . و من بني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة : قطبة بن عامر بن حديدة [ عا ] ، و ابن عمه سليم بن عمرو بن حديدة ، و أبو اليسر كعب بن عمرو [ عج ] ، و صيفي بن سواد [ عج ] ، و ثعلبة بن غنمة [ عج ] ، و عبس بن عامر بن سنان [ عج ] ، و سهل ابن قيس ابن أبي بن كعب بن عمرو بن القين بن كعب بن سواد . و من حلفائهم : معاذ بن جبل [ عج ] = ثمانية . و من بني زريق : ذكوان بن عبد قيس [ عب ] ، و سعد بن عثمان بن خلدة و أخوه عقبة ، و ابن عمهما قيس بن محصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق ، و الحارث بن قيس [ عج ] ، و جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق ، و مسعود بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق ، و عباد بن قيس [ عج ] ، و رافع بن مالك [ عج ] ، و ابناه : رفاعة و خلاد ، و عبيد بن زيد بن عامر بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ، و العجلان بن النعمان بن عامر بن العجلان ، و أسعد بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة ابن عامر بن زريق ، و الفاكه بن بشر بن الفاكه بن زيد بن خلدة ، و معاذ و عائذ ابنا ماعص بن قيس بن خلدة بن عامر ، و مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة بن عامر . و من حلفائهم من بني مالك أخي الحارث : رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة ابن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك ، و أخوه هلال بن المعلى ـ و لم يذكره ابن إسحاق ـ قال ابن الكلبي : و شهد رافع و راشد و هلال و أبو قيس بنو المعلى بدراً ، و لم يذكر ابن إسحاق منهم سوى رافع = اثنان و عشرون . و من بني بياضة بن عامر بن زريق : زياد بن لبيد [ عج ] ، و خليفة بن عدي بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة ، و فروة بن عمرو [ عج ] ، و غنام بن أوس بن عمرو ابن مالك بن عامر بن بياضة ـ ذكره ابن الكلبي ـ و خالد بن قيس [ عج ] ، و رحيلة ابن ثعلبة بن خالد بن ثعلبة بن عامر بن بياضة ، و عطية بن نوير بن عامر بن عطية بن عامر بن بياضة ـ قاله ابن الكلبي ـ = سبعة . فجملة من ذكرنا : من الخزرج : مائة و خمسة و تسعون . و من الأوس : أربعة و سبعون . و من المهاجرين : أربعة و تسعون . فذلك ثلاثمائة و ثلاثة و ستون . و هذا العدد أكثر من عدد أهل بدر ، و إنما جاء ذلك من جهة الخلاف في بعض ما ذكرنا ، و قد تقدم نظير ذلك في أهل العقبة ، و الله أعلم . و كان معهم من الخيل : فرس مرثد بن أبي مرثد الغنوي : السبل . و فرس المقداد : بعزجة ، و يقال : سبحة . و قيل : و فرس الزبير : اليعسوب . و قال ابن عقبة : و يقال : كان مع النبي صلى الله عليه و سلم فرسان : على أحدهما مصعب بن عمير ، و على الأخرى سعد بن خيثمة ، و مرة الزبير بن العوام ، و مرة المقداد بن الأسود . |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|