منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
عفوا انت بيسر |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
عفوا انـــــــــــــــت ( بـيـــســــــر)
الحاره جميله بجمال اهلها وترابطها ، لا يعكر صفو المرء وحياته الا من يظنون انهم اسمى واعلى منك ...قصتى من واقع الحياه ، دارت احداثه فى ولايه نزوى فى احد اريافها الجميله .... شباب الحاره هم سعيد وسيف وسالم يعرفون بعضهم بعض من الطفوله وانهم حاليا فى الصف العاشر .. سعيد من اسره ميسوره ومعروفين بأنهم اصحاب مزارع ومتاجر ولكن شخصيته سموئيه ودائما يتباهى باصله واجداده ولا يتوانى فى تجريح الغير وتذليل من هم دونه. سيف ايضا حالتهم الماديه جيده ولا بأس فيها ولكنه دائما مثل الكلب المطيع لصديقه سعيد ويؤيد ما يقول سعيد بدون تمحيص او درايه. سالم ليس بالفقير ولا بالغنى ومعيلهم اخوه الذى يعمل فى احد شركات البترول ...ولكنه عكس الاخران فأنه مجتهد فى دراسته الى ابعد حدود وذو شخصيه واثقه من نفسها ولا تشوبه شائبه.. يوما كانوا يلعبون الكره فى الحاره مع مجموعه من الشباب الذين من عمرهم وشائت الصدف ان يفوز فريق سالم على فريق سعيد وبعد نهايه المبارة كانوا يمشون مع بعض ، فقال سالم مازحا ، هزمنا البرازيليون ، فالتفت سعيد نحوه وبكل سخريه قال ( حتى البياسره قاموا افوزوا علينا) سالم ضحك ولم يعطى للموضوع اهميه اعتبره مزحه شبابيه ... فى اليوم الاخر بعد انتهاء اليوم المدرسي شاهد سالم صديقه سعيد يمشى مع مجموعه من الشباب ومازحه قائلا مو اليوم بعد رايحين نهزمكم ..، رد عليه سالم بوقاحه ...اكيد با هذى الايام البياسره طالعين طلعه ...فضحك سالم من دون مبالاه ولكن الذى كان يمشى مع سالم هو ابن عمه فأخذته الحراره والحميه الشبابيه وصرخ فى وجه سالم كيف ترضى هذا الكلب يوميا يقول لك بيسر وانته تضحك ، استغرب سالم من انفعال ابن عمه احمد لكلمه بيسر ، فقال اننا نمزح ، فرد عليه احمد نعم انت تمزح ولكن سالم هذا لا يمزح انه يسبك ويسب اصلك يوميا ...هذه الكلمات جعلت سالم يفكر كثيرا وبقلق ...وحينما وصل الى منزله ، بادر السؤال لمن كان حاضرا ..هل نحن بياسره وأيش يعنى بيسر ...اندهش الجميع وسكتوا ولم يرد عليه غير عجوزه فقالت له اذهب ورد على من قال لك انت بيسر ( الذى خلق البيسر والحر والعبد والغنى والفقير هو الله ، انه رب الجميع ) فجلس لعدة ايام يسأل بعض اصدقائه فى المدرسه عن هذه الكلمه فعرف انها تعنى الدونيه والضعفيه فى التسلسل القبلى التعصبي ...وتجنب صديقه سعيد كثيرا لكى لا يعرض نفسه الى موقف محرج ، ولكن الذى لا يعرفه سعيد ان هناك علاقه حب فوق النار بين اخته شمسه وصديقه البيسر سالم مرت الايام واصبح سالم مهندسا مرموقا فى احد الوزارات اما سعيد وصديقه احمد لم يكملا الدراسه وصارا يتخبطان فى الحياه رغم حالتهم الميسوره بسبب ترددهم على الحانات وشرب المحرمات ... احس سالم انه حان الوقت لكى يكون اسره ، فان حالته الماديه ممتازه ومستقبله مضمون وحبيبته شمسه تنتظره .... اتصل سالم فى سعيد واخبره انه يود ان يزوره هو واهله يوم الثلاثاء بعد صلاه المغرب ، فقال سعيد حياكم بتردد ومغصوب وكأنه احس ان للزياره مقصد اخر ولكنه انتظر حتى يعرف المخفى . فى الساعه المحدده وصل الضيوف وفى المجلس بدأ الحديث بعد تقديم الواجب وفى حضور ابو سعيد واخوانه وبدأ الحديث سالم بقوله اننى وبعد الحمدلله الذى وفقنى فى حياتى اتقدم بطلب القرب منكم بطلب يد الانسه شمسه للزواج وعلى سنه الله ورسوله .... ( سكوت وهدوء ما قبل العاصفه) وقف كالاسد الذى يريد ان ينقض على فريسته وسط المجلس وعيونه تبرق شرارات الحقد والغضب وقف سعيد قائلا لضيوفه والله لو انتو ما فى بيتنا كنت قتلتكم شر قتله ، انتو ما تخجلوا بياسره وجايين تخطبوا من عندنا .... ولكن الغريبه ان سالم وجميع من كانوا معه فى قمه الهدوء والاسترخاء وكأنهم كانوا متوقعين هذا الانفلات التعصبي والقبلى ، فرد عليه سالم بهدوء ، يا أخ سعيد انا ما جيت اطلب يد شمسه الا وانا واثق منها انها راضيه بهذا الانسان الذى تسميه بيسر وانت ما زلت فى ظلالك القديم ان احنا بيسر ولكننا اشرف من غيرنا ونخاف الله ..انا احسن منك فى كل شيء فى الغنى تو انا اغنى منك فى التقوى انا اتقى منك وتعرف قصدى وفى الفصل اقول كلامى الاخير واسمعه من هو رب البيسر والحر ، اذا كان رب البيسر غير رب الحر فلا تزوجنى اختك وخلاص ما عندى غيره ...سعيد كان يغلى اكثر فقال انتو كليتو واجب الضيافه والحين وقفوا خلى اسمعكم الرد النهائي ( حاول ابو سعيد التهدئه ولكن لم يعطيه سعيد فرصه ) انتو بياسره حتى لو رحتوا المريخ واختى ان شاء الله ما تزوجت طول حياتها ما لكم علاقه فيها والحين مع السلامه .... وبدأ سعيد يضغط على اخته ويهددها ، فعرفت انه من المحال ان توافق اسرته على زواجها من الشخص الذى احبته من صغرها فأتفقت هى مع سالم باللجوء الى المحكمه وبالفعل تم زواجهم فى المحكمه استنادا الى رضاء الطرفين وثقافتهم العلميه ورزقوا باطفال كالقمر ، وبقيت اسرة سعيد على نهجها فتره من الزمن ولكن فى النهايه تم رضوخ اهل شمسه كلهم وكيف لا يرضخون بعد ان صار صهرهم شخصيه مرموقه جدا، ولكن سعيد بقى متمسك برأيه وابى ان يجلس مع سالم فى مجلس يجمعهم مع بعض .....لانه مازال يعتقد ان هناك جنتان وحده للاحرار ووحده للبياسر. هذه الحكايه والاسماء ليست بالضروره صحيحه وحتى الواقعه ولكن المشكله بالفعل موجوده الترفع والتسامى ان هناك فتيات يعانين من هذا الوباء هذا بيسر وهذا عمه يشرب خمر وهذا جدته من ابوه عبده وهذا خالتهم متزوجه كيت ولا كيت ....وهذه فى عرق عبوديه وغيره ... الله المستعان ............. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ الرجاء عدم النقل الا بموافقه مشرف المنتدى |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|