رساله الى اخوان جونو!! - الصفحة 2



رسالة إلى أخوان (جـــونــو) وأتباعهِ
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله القائل : " ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين" والقائل أيضاً: " ولنبلونكم بشيءٍ من الخوفِ والجوعِ ونقصٍ في الأموالِ والأنفس والثمرات وبشر الصابرين "
اللهم رضينا بقضائك وصبرنا على بلائك , اغفر لنا ولوالدينا ولكل المسلمين . يارب العالمين
اللهم لك الحمدُ , حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

أما بعد ....

فقد ابتلانا الله عزّ وجل بإعصار يدعى ( جــونــو) ونحتسب لأنفسنا الصبر, والرضا بالقضاءِ والقدر , ونسأل الله الجليل , أن نكون فيمن بشرهم المبشر النّذير النبي الكريم , محمد- صلى الله عليه وسلم- بالجنة ورضا الله .
حيث قال عزّمن قائل : " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". وقال صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلم يصاب بمصيبةٍ وإن
قل عهدها فأحدث استرجاعاً ( أي أن يقول إنا لله وإنا إليه راجعون) , إلاّ أحدث الله له مثله
وأعطاه مثل أجره ذلك يوم أصيب بها" فنسأل الله أن يكتبنا مع الصابرين .
لكن ما جاء من إخوانه وأتباعه وأنصاره – ونحسبهم القلة القليلة بأذن الله- أشدُّ بأساً وضراوةً , وأحببت من خلال هذا المنتدى أن أبعث لهم رسالة

أما الرسالة الأولى :
فهي لأخوان جونو من أهل الطمع والجشع من التُّجار وأصحاب السلع , فكانوا أشدّ عنفاً على الناس منه, فابتذلوا طاقاتهم ليكونوا عوناً على الناس لجونو , فرفعوا أسعارهم لتعلوا أمواج إعصارهِ بل هي أشد هيجاناً وعلوا .
فتقوا الله واستغفروا لذنوبكم . روي عن النبي- صلى الله عليه وسلم – أنه قرأ
( ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ) . فقال : يقول ابن آدم مالي , مالي , وهل لك من مالك !إلاّ ما أكلت فأفنيت . ولبست فأبليت . وتصدقت فأبقيت .
فعلموا أن الطمع والجشع والحرص ينقص من قدر الإنسان , ولا يزيد من رزقه
وما أحسن ما قاله الشاعر!:
إذا طاوعت طمعك كنت عبداً *** لكلِ دنيئةٍ تدعى إ ليها

أما الرسالة الثانية:
فهي للفئة القلية البائسة من سفهاء الناس, وأصحاب القلوب المريضة , الذين حملهم طيشهم وكبرهم للاستهزاء بنا , فجندوا أنفسهم ليكونوا من أعوان جونو , فكان ما يرسلونه من رسائل على الجولات أو عن طريق بعض القنوات, أشدُّ إعصاراً بنا, وما جاءت به ألسنتهم أعتا من رياح جونو, وأغزر على أنفسنا من أمطارهِ.
فهل أمنتم مكر الله!! , أم تراكم أخذتم مع الله عهداً أن لا يصيبكم ما أصابنا!!..

أيها الشامةُ المعيرُ بالدهرِ ** أأنتَ المبرأُ الموفورُ
هــلْ رأيتَ المنايا خالفْـنَّ ** أمْ مَنْ أن يضامَ خفيرُ
أيــن كــسرى المــلـوكِ ** أمْ أيـن قبلـهُ السـابورُ

فتقوا الله في أنفسكم ..

في الختام نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سؤ ومكروه .

أخوكم/ مضمر بعوضه

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !