منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
غزوة السويق
روينا عن محمد بن إسحاق ، قال : ثم غزا أبو سفيان بن حرب في ذي الحجة غزوة السويق . و ذكر ابن سعد خروج النبي صلى الله عليه و سلم من المدينة لخمس خلون من ذي الحجة يوم الأحد على رأس اثنين و عشرين شهراً من مهاجره . رجع إلى ابن إسحاق ، قال : و كان أبو سفيان ـ كما حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، و يزيد بن رومان ، و من لا أتهم ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ، و كان من أعلم الأنصار ـ حين رجع إلى مكة ، و رجع فل قريش من بدر ، نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمداً صلى الله عليه و سلم ، فخرج في مائتي راكب من قريش ليبر يمينه ، فسلك النجدية ، حتى نزل بصدر قناة ، إلى جبل يقال له يتيب من المدينة على بريد أو نحوه ، ثم خرج من الليل حتى أتى بني النضر تحت الليل ، فأتى حيي بن أخطب ، فضرب عليه بابه ، فأبى أن يفتح له بابه و خافه ، فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم ، و كان سيد بني النضير في زمانه و صاحب كنزهم ، فاستأذن عليه فأذن له ، فقراه و سقاه و بطن له من خبر الناس ، ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه ، فبعث رجالاً من قريش فأتوا ناحية منها يقال لها العريض ، فحرقوا في أصوار من نخل بها ، و وجدوا رجلاً من الأنصار و حليفاً لهم في حرثهما فقتلوهما ، ثم انصرفوا راجعين ، و نذر بهم الناس ، فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في طلبهم في مائتين من المهاجرين و الأنصار ـ و هذا العدد عن ابن سعد ـ و استعمل على المدينة بشر بن عبد المنذر فيما قال ابن هشام ، حتى بلغ قرقرة الكدر . قال ابن سعد : و جعل أبو سفيان و أصحابه يتخففون للهرب ، و كان أصحابه مائتين كما قدمنا ، و قيل كانوا أربعين فيلقون جرب السويق ، و هي عامة أزوادهم ، فيأخذها المسلمون ، فسميت غزوة السويق ، و لم يلحقوهم ، و انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم راجعاً إلى المدينة ، و كان غاب خمسة أيام . و قال ابن إسحاق : و قال المسلمون حين رجع بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله ! أتطمع أن تكون لنا غزوة ؟ قال : " نعم " . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
غزوة قرقرة الكدر
قال ابن سعد : و يقال قرقرة الكدر ، للنصف من المحرم ، على رأس ثلاثة و عشرين شهراً من مهاجره ، و هي بناحية معدن بني سليم ، قريب من الأرحضية ، وراء سد معونة ، و بين المعدن و بين المدينة ثمانية برد . و كان الذي حمل لواء رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب ، و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم ، و كان بلغه أن بهذا الموضع جمعاً من بني سليم و غطفان ، فسار إليهم ، فلم يجد في المحال أحداً ، و أرسل نفراً من أصحابه في أعلى الوادي ، و اسقبلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في بطن الوادي ، فوجد رعاء ، منهم غلام يقال له يسار ، فسأله عن الناس ، فقال : لا علم لي بها ، إنما أورد لخمس و هذا يوم ربعي ، و الناس قد ارتفعوا في المياه و نحن عزاب في النعم ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد ظفر بالنعم ، فانحدر به إلى المدينة ، و اقتسموا غنائمهم بصرار على ثلاثة أميال من المدينة ، و كانت النعم خمسمائة بعير ، فأخرج خمسه ، و قسم أربعة أخماسه على المسلمين ، فأصاب كل رجل منهم بعيران ، و كانوا مائتي رجل ، و صار يسار في سهم النبي صلى الله عليه و سلم فأعتقه ، و ذلك أنه رآه يصلي . و غاب رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس عشرة ليلة . و القرقرة : أرض ملساء ، و الكدر : طير في ألوانه كدرة ، عرف بها ذلك الموضع . و قد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يذكر مسيره مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في تلك الغزوة . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
سرية كعب بن الأشرف
روينا عن ابن سعد : أنها كانت لأربع عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول ، على رأس خمسة و عشرين شهراً من مهاجره عليه الصلاة و السلام . قال ابن إسحاق : و كان من حديث كعب بن الأشرف أنه لما أصيب القليب يوم بدر ، و قدم زيد بن حارثة إلى أهل السافلة ، و عبد الله بن رواحة إلى أهل العالية ، بشيرين بالفتح ، قال كعب ـ و كان رجلاً من طيء ، ثم أحد بني نبهان ، و كانت أمه من بني النضير ـ : أحق هذا ؟ أترون أن محمداً قتل هؤلاء الذين يسمي هذان الرجلان ، فهؤلاء أشراف العرب و ملوك الناس ، و الله إن كان محمد أصاب هؤلاء القوم ، لبطن الأرض خير من ظهرها . فلما أيقن عدو الله الخبر خرج حتى قدم مكة ، فنزل على المطلب بن أبي وداعة السهمي ، و جعل يحرض على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ينشد الأشعار و يبكي على أصحاب القليب ، ثم رجع إلى المدينة فشبب بنساء المسلمين حتى آذاهم . و روينا من طريق ابن عائذ : " عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن ليعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : ثم انبعث عدو الله يهجو رسول الله صلى الله عليه و سلم و المؤمنين ، و يمتدح عدوهم ، و يحرضهم عليهم ، فلم يرض بذلك ، حتى ركب إلى قريش فاستغواهم على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال له أبو سفيان و المشركون : أديننا أحب إليك أم دين محمد و أصحابه ؟ و أي دينينا أهدى في رأيك و أقرب إلى الحق ؟ فقال : أنتم أهدى منهم سبيلاً و أفضل وفية . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من لنا من ابن الأشرف ؟ فقد استعلن بعداوتنا و هجائنا ، و قد خرج إلى قريش فأجمعهم على قتالنا ، و قد أخبرني الله عز و جل بذلك ثم قدم أخبث ما كان ، ينتظر قريشاً تقدم عليه فيقاتلنا ، ثم قرأ على المسلمين ما أنزل الله تعالى عليه فيه : " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب " الآية [ آل عمران : 23 ] و خمس آيات فيه و في قريش " . رجع إلى خبر ابن إسحاق : " فقال كما حدثني عبد الله بن المغيث بن أبي بردة : من لي من ابن الأشرف ؟ فقال له محمد بن مسلمة ـ أخو بني عبد الأشهل ـ : أنا لك به يا رسول الله ، أنا أقتله . قال : فافعل إن قدرت على ذلك . فرجع محمد بن مسلمة ، فمكث ثلاثاً لا يأكل و لا يشرب إلا ما تعلق به نفسه ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاه فقال له ، لم تركت الطعام و اشراب ؟ قال : يا رسول الله ! قلت لك قولاً لا أدري هل أفين به أم لا . قال : إنما عليك الجهد . قال : يا رسول الله ! إنه لا بد لنا من أن نقول . قال : قولوا ما بدا لكم ، فأنتم في حل من ذلك . فاجتمع في قتله محمد بن مسلمة ، و سلكان بن سلامة بن وقش ، و كان أخاً لكعب من الرضاعة ، و عباد بن بشر ابن وقش أحد بني عبد الأشهل ، و الحارث بن أوس بن معاذ ، و أبو عبس بن جبر . قلت : و هؤلاء الخمسة من الأوس " . ثم قدموا إلى عدو الله كعب بن الأشرف قبل أن يأتوه سلكان بن سلامة ، فجاءه فتحدث معه ساعة ، و تناشدا شعراً ، و كان أبو نائلة سلكان يقول الشعر ، ثم قال : ويحك يا ابن الأشرف ! إني قد جئتك لحاجة أريد ذكرها لك ، فاكتم عني . قال : أفعل . قال : كان قدوم هذا الرجل علينا بلاءً من البلاء ، عادتنا العرب ، و رمتنا عن قوس واحدة ، و قطعت عنا السبل ، حتى جاع العيال ، و جهدت الأنفس ، و أصبحنا قد جهدنا و جهد عيالنا . فقال كعب : أنا ابن الأشرف ، أما و الله لقد كنت أخبرك يا ابن سلامة أن الأمر سيصير إلى ما أقول . فقال له سلكان : إني قد أردت أن تبيعنا طعاماً و نرهنك و نوثق لك ، و نحسن في ذلك . قال : أترهنوني أبناءكم ؟ قال : لقد أردت أن تفضحنا ؟ إن معي أصحاباً على مثل رأيي ، و قد أردت أن آتيك بهم فتبيعهم و تحسن في ذلك ، و نرهنك من الحلقة ما فيه وفاء ـ و أراد سلكان أن لا ينكر السلاح إذا جاؤوا بها ـ قال : إن في الحلقة لوفاءً . قال : فرجع سلكان إلى أصحابه فأخبرهم خبره ، و أمرهم أن يأخذوا السلاح ، ثم ينطلقوا فيجتمعوا إليه ، فاجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال ابن هشام : و يقال : قال : أترهنوني نساءكم ؟ قالوا : كيف نرهنك نساءنا و أنت أشب أهل يثرب و أعطرهم ! قال : أترهنوني أبناءكم ؟ . قال ابن إسحاق : " فحدثني ثور بن زيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : مشى معهم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بقيع الغرقد ، ثم و جههم و قال : انطلقوا على اسم الله ، اللهم أعنهم . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بيته و هو في ليلة مقمرة ، و أقبلوا حتى انتهوا إلى حصنه ، فهتف به أبو نائلة ، و كان حديث عهد بعرس ، فوثب في ملحفته ، فأخذت امرأته بناحيتها و قالت : إنك امرؤ محارب ، و إن أصحاب الحرب لا ينزلون في مثل هذه الساعة . قال إنه أبو نائلة ، لو و جدني نائماً ما أيقظني . فقالت : و الله إني لأعرف في صوته الشر . قال : يقول لها كعب : لو يدعى الفتى لطعنة لأجاب . فنزل فتحدث معهم ساعة و تحدثوا معه ، و قالوا : هل لك يا ابن الأشرف أن تمشي معنا إلى شعب العجوز فنتحدث به بقية ليلتنا ، فقال : إن شئتم . فخرجوا يتماشون ، فمشوا ساعة ، ثم إن أبا نائلة شام يده في فود رأسه ، ثم شم يده ، فقال : ما رأيت كالليلة طيباً أعطر ، ثم مشى ساعة ، ثم عاد لمثلها ، حتى اطمأن ، ثم مشى ساعة ، ثم عاد لمثلها ، فأخذ بفود رأسه ، ثم قال : اضربوا عدو الله . فضربوه ، فاختلفت عليه أسيافهم فلم تغن شيئاً قال محمد بن مسلمة : فذكرت مغولاً في سيفي حين رأيت أسيافنا لا تغني شيئاً . قال محمد بن مسلمة : فذكرت مغولاً في سيفي حين رأيت أسيافنا لا تغني شيئاً ، فأخذته و قد صاح عدو الله صيحة لم يبق حولنا حصت إلا أوقدت عليه نار . قال فوضعته في ثنته ، ثم تحاملت عليه حتى بلغ عانته ، فوقع عدو الله . و قد أصيب الحارث بن أوس بن معاذ ، فخرج في رأسه أو في رجله ، أصابه بعض أسيافنا . قال : فخرجنا حتى سلكنا على بني أمية بن زيد ، ثم على بني قريظة ، ثم على بعاث ، حتى أسندنا في حرة العريض ، و قد أبطأ علينا صاحبنا الحارث بن أوس ، و نزفه الدم ، فوقفنا له ساعة ، ثم أتانا يتبع آثارنا ، قال : فاحتملناه ، فجئنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم آخر الليل و هو قائم يصلي ، فسلمنا عليه ، فخرج إلينا ، فأخبرناه بمقتل عدو الله ، و تفل على جرح صاحبنا ، و رجعنا إلى أهلنا ، فأصبحنا و قد خافت يهود لوقعتنا بعدو الله ، فليس بها يهودي إلا و هو يخاف على نفسه " . انتهى خبر ابن إسحاق . و قال عباد بن بشر في ذلك شعراً : صرخت به فلم يعرض لصوتي و أوفى طالعاً من رأس خدر فعدت له فقال من المنادي فقلت : أخوك عباد بن بشر و هذي درعنا رهنا فخذها لشهر إن وفى أو نصف شهر فقال : معاشر سغبوا و جاعوا و ما عدموا الغنى من غير فقر فأقبل نحونا يهوي سريعاً و قال لنا : لقد جئتم لأمر و في أيماننا بيض حداد مجربة بها الكفار نفري فعانقه ابن مسلمة المردي به الكفار كالليث الهزبر و شد بسيفه صلتا عليه فقطره أبو عبس بن جبر و كان الله سادسنا ، فأبنا بأنعم نعمة و أعز نصر و جاء برأسه نفر كرام هم ناهيك من صدق و بر و استشهد عباد بن بشر يوم اليمامة . و ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب ، قال : و ممن شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عباد بن بشر و قتل يوم اليمامة شهيداً ، و كان له يومئذ بلاء و غناء ، فاستشهد و هو ابن خمس و أربعين سنة . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
خبر محيصة بن مسعود مع ابن سنينة
قال ابن إسحاق : و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من ظفرتم به رجال يهود فاقتلوه ، فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنينة ـ و يقال : ابن سنينة عن ابن هشام ، رجل من تجار يهود ، و كان يلابسهم و يبايعهم ــ فقتله جعل ، و كان حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم ، و كان أسن من محيصة ، فلما قتله جعل حويصة يضربه و يقول أي عدو الله ! أقتلته ؟ أما و الله لرب شحم في بطنك من ماله . قال محيصة : فقلت : و الله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك . قال : فو الله إن كان لأول إسلام حويصة . قال : أي و الله لو أمرك محمد بقتلي لقتلتني ؟ قال : قلت : نعم و الله ، لو أمرني بضرب عنقك لضربتها . قال : و الله إن ديناً يبلغ بك هذا لعجب ، فأسلم حويصة . قال ابن إسحاق : حدثني هذا الحديث مولى لبني حارثة ، عن ابنة حويصة ، عن أبيها ، فقال محيصة في ذلك : يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله لطبقت ذفراه بأبيض قاضب حسام كلون الملح أخلص صقله متى ما أصوبه فليس بكاذب و ما سرني أني قتلتك طائعا و أن لنا ما بين بصري و مارب قيل : إن الذي قتله محيصة ، و قال له أخوه حويصة في حقه ما قال ، و راجعه بما ذكرنا : كعب بن يهوذا . و روينا عن ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن حميد العبدي ، عن معمر بن راشد ، عن الزهري في قوله تعالى : " ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا " [ آل عمران : 186 ] قال : هو كعب بن الأشرف . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ذكر فوائد تتلعق بهذا الخبر
مما نقتله من الحواشي التي ذكرتها بخط جدي رحمه الله على قوله : ما تتعلق به نفسه . قال : هو مأخوذ من العلقة ، و العلقة و العلاق : لبغة من الطعام إلى وقت الغداء ، و معناه : ما يمسك رمقه من الغداء ، و منه : ليس المتعلق كالمتأنق . و على قوله : إنه لا بد لنا من أن نقول . قال المبرد في الكامل : حقه أن يقول ، نتقول ، يريد افتعل قولاً احتال به ، قال : و في العين : قولته ما لم يقل ، و قولته : ادعيته عليه . و على قوله : نرهنك من الحلقة . قال : هذا هو المعروف ، يعني سكون اللام ، و حكى سيبويه عن أبي عمر أنهم قالوا : حلقة ، بفتح اللام . و على قوله بقيع الغرقد . قال الأصمعي : قطعت غرقدات فدفن فيها عثمان بن مظعون ، فسمي المكان [ بقيع الغرقد ] لهذا السبب . و على قوله : شام يده في فوده . أي : أدخل يده ، و الفود : الشعر مما يلي الأذن ، و شمت السيف : إذا أغمدته ، و هو من الأضداد . قال : و المغول : سيف قصير يشتمل عليه الرجل . و الثنة : بين السرة و المعانة . و على قول ابن هشام : ابن سبينة : و قال الأستاذ أبو علي ـ يعني شيخه عمرو ابن محمد الأزدي : و لم يذكره أصحاب الحديث ـ يعني سبينة ـ . و على قوله : لطبقت ذفراه . طبق : أصاب المفصل ، و الذفرى : في الفقا . و أبو عبس بن جبر : اسمه عبد الرحمن . و سلكان : اسمه سعد . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
ذكر غزوة غطفان بناحية نجد
قال ابن إسحاق : و هي غزوة ذي أمر ، و استعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام . قال ابن إسحاق : فأقام بنجد صفراً كله و قريباً من ذلك ، ثم رجع إلى المدينة و لم يلق كيداً . و قال ابن سعد : " ذو أمر بناحية النخيل ، و كانت في شهر ربيع الأول على رأس خمسة و عشرين شهراً من مهاجره ، و ذلك أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم أن جمعاً من ثعلبة و محارب بذي أمر ، قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله صلى الله عليه و سلم ، جمعهم رجل منهم يقال له : دعثور بن الحارث من بني محارب ، فندب رسول الله صلى الله عليه و سلم المسملين ، و خرج لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في أربعمائة و خمسين رجلاً ، و معهم أفراس ، و استخلف على المدينة عثمان ، فأصابوا رجلاً منهم بذي القصة ، يقال له جبار من بني ثعلبة ، فأدخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره من خبرهم ، و قال : لن يلاقوك ، لو سمعوا بمسيرك لهربوا في رؤوس الجبال ، و أنا سائر معك ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الإسلام فأسلم ، و ضمه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بلال ، و لم يلاق رسول الله صلى الله عليه و سلم أحداً ، إلا أنه ينظر إليهم في رؤوس الجبال ، و أصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه مطر ، فنزع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبيه و نشرهما ليجفا ، و ألقاهما على شجرة ، و اضطجع ، فجاء رجل من العدو يقال له دعثور بن الحارث ، و معه سيفه ، حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم قال : من يمنعك مني اليوم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الله . و دفع جبريل في صدره ، فوقع السيف من يده ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال له : من يمنعك مني ؟ قال : لا أحد ، أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله . ثم أتى قومه ، فجعل يدعوهم إلى الإسلام ، و نزلت هذه الآية : " يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم " الآية [ المائدة : 11 ] ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يلق كيداً ، وكانت غيبته إحدى عشرة ليلة " . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
غزوة بحران
قال ابن إسحاق : ثم غزا يريد قريشاً ، و استعمل على المدينة ابن أم مكتوم فيما قال ابن هشام ، حتى بلغ بحران ، معدناً بالحجاز من ناحية الفرع ، فأقام به شهر ربيع الآخر و جمادى الأولى ، ثم رجع إلى المدينة و لم ليق كيداً . و قال ابن سعد : إنه خرج لست خلون من جمادى الأولى على رأس سبعة و عشرين شهراً من مهاجره ، و ذلك أنه بلغه أن بها جمعاً من بني سليم كثيراً ، فخرج في ثلاثمائة رجل من أصحابه ، قال : فأغذ السير حتى ورد بحران ، فوجدهم قد تفرقوا في مياههم ، فرجع و لم يلق كيداً ، و كانت غيبته عشر ليال . و الفرع بفتح الفاء و الراء ، قيده السهيلي . |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
سرية زيد بن حارثة إلى القردة [ اسم ماء ]
قال ابن إسحاق : و كان من حديثها أن قريشاً خافوا من طريقهم التي يسلكون إلى الشام حين كان من وقعة بدر ما كان ، فسلكوا طريق العراق ، فخرج منم تجار فيهم أبو سفيان بن حرب ، و معهم فضة كثيرة ، و هي عظم تجارتهم ، و استأجروا رجلاً يقال له : فرات بن حيان ، يدلهم في ذلك الطريق ، و بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة ، فلقيهم على ذلك الماء ، فأصاب تلك العير و ما فيها ، و أعجزه الرجال ، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال حسان بن ثابت بعد أحد في غزوة بدر الآخرة يؤنب قريشاً في أخذها تلك الطريق : دعوا فلجات الشام قد حال دونها جلاد كأفواه المخاض الأوارك بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم و أنصاره حقاً و أيدي الملائك إذا سلكت للغور من بطن عالج فقولا لها ليس الطريق هنالك و قال ابن سعد : كانت لهلال جمادى الآخرة ، على رأس ثمانية و عشرين شهراً من مهاجره ، و هي أول سرية خرج فيها زيد أميراً . و القردة من أرض نجد بين الربذة و الغمرة ناحية ذات عرق . بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم يعترض العير لقريش ، فيها صفوان بن أمية و حويطب بن عبد العزى و عبد الله بن أبي ربيعة ، و معه مال كثير و آنية فضة وزن ثلاثين ألف درهم ، و كان دليلهم فرات بن حيان ، فخرج بهم على ذات عرق ، طريق العراق ، و بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرهم ، فوجه زيد بن حارثة في مائة راكب ، فاعترض لها ، فأصابوا العير ، و أفلت أعيان القوم ، و قدموا بالعير على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فخمسها ، فبلغ الخمس قيمة عشرين ألف درهم ، و قسم ما بقي على أهل السرية . و أسر فرات بن حيان ، فأتي به النبي صلى الله عليه و سلم فقيل له : " إن تسلم تترك " . فأسلم ، فتركه رسول الله صلى الله عليه و سلم من القتل . و حسن إسلام فرات بعد ذلك ، وفيه قال عليه الصلاة و السلام : " إن منكم رجالاً نكلهم إلى إسلامهم منهم فرات " . و الفردة : بالفاء المفتوحة و سكون الراء ، و ضبطها بعضهم بفتح القاف و الراء ، و الله أعلم بالصواب . |
جنيبي والعالم |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى جنيبي والعالم |
البحث عن كل مشاركات جنيبي والعالم |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|