تشرفت عمان كلها بالأمس وهي تستمع إلى الكلمة السامية التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بمناسبة افتتاح الانعقاد السنوي الثالث للفترة الرابعة لمجلس عمان، والتي أشاد فيها جلالته بما تحقق على ارض السلطنة من منجزات تنموية، وباكتمال البنى الأساسية لكل مشاريع التنمية في صورة تدعو إلى الفخر، والاعتزاز.
وهذه الإشادة تأتي في محلها حيث تكاتفت كل الجهود من مؤسسات، وأفراد في صياغة عقد التنمية الذي يحظى بالعناية والرعاية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – آخذا في الاعتبار كل الظروف المحيطة مع كل فترة زمنية تمر من عمر التنمية في السلطنة.
يجوز القول اليوم أن ليس هناك مشروعا جديدا يقام على ارض السلطنة، فكل المشاريع موجودة بثقلها التنموي، وبفيضها المدرار، وفي المقابل يجب القول أن هناك مشاريع نوعية تشمل كل مناطق السلطنة، مشاريع نوعية تغطي كل المجالات التي توثقها أجندة التنمية في السلطنة، فلم يعد التفكير الآن – على سبيل المثال – في فتح مدرسة، مع وجوده باستمرار، بقدر ما يهم البحث في مناهج تعليمية جديدة تخاطب المرحلة التنموية التي وصلت إليها السلطنة، ولم يعد الاهتمام في كيفية إيجاد حلول لمسالة العمالة الوطنية وانخراطها في العمل، مع الحرص على ذلك، بقدر الحرص على استنباط برامج تتفق ومستوى المرحلة الفنية التي وصلت إليها مختلف الأعمال في القطاعين، ولم يعد البحث عن توصيل خدمة إلى منطقة ما، بقدر ما يكون الحرص على تدعيم الخدمة الموجودة، وإخصابها بكل المقومات حتى تؤدي الغرض الذي أنشئت من اجله، وما ينطبق على ما ذكر ينطبق على أشياء كثيرة تحفل بها أجندة العمل الوطني في السلطنة.
لقد حرص جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – طوال سنوات النهضة المباركة، ولا يزال يوثق هذا الحرص بالقول والعمل، على العناية والرعاية بهذا الإنسان الذي يعيش على هذه الأرض الطيبة المعطاءة، وكان لهذا الحرص السامي من لدن جلالته الأثر الكبير في تخطي التنمية الشاملة الكثير من المعوقات التي تصاحب خططها التنموية؛ بدءا من تذبذب أسعار النفط، إلى الركود الاقتصادي العالمي وتنامي التضخم على مستوى العالم بأكمله، إلى المعوقات الجغرافية التي ترافق تنفيذ خطط التنمية على المساحة الجغرافية للسلطنة، ومع ذلك تسير برامج التنمية – وفق ما يخطط لها جلالته، حفظه الله ورعاه – بخطى واثقة، ومتوازنة، وبرؤية مدركة للكثير مما قد يستجد من ظروف على ارض الواقع، وهذا بذاته مكن السلطنة بأن تكسب رهان كل المنجزات التي تحققت على الأرض العمانية.
لعبت الخطط الخمسية التي تصل اليوم إلى الخطة الخمسية السابعة التي سوف تكمل عمرها الزمني العام القادم، في تفعيل المنجز التنموي، وكان لهذه السياسة الحكيمة من وضع الخطط أثره الكبير في قدرة برامجها على تغطية كل المحافظات، والمناطق، والولايات العمانية بمنجزات التنمية، ووفق هذه الرؤية الواعية تمكن صانع القرار من التوفيق بين الإمكانيات المادية والمعنوية، وبين متطلبات الواقع التنموي، وهي متطلبات كثيرة، استطاعت هذه الخطط أن تكتسي كل الأرض العمانية بها خلال سنوات النهضة المباركة التي تصل اليوم إلى تسعة وثلاثين عاما.
بالتأكيد لم تكن هذه الخطط الخمسية لتصل بانجازاتها إلى هذا المستوى لولا الرؤية السامية التي تستشرف احتياجات اليوم، ومتطلبات الغد، وكان لجلالته – حفظه الله ورعاه – ما أراد بتوفيق من الله، وبتكاتف شديد التماسك من قبل أبناء عمان الذين يتوزعون اليوم على امتداد خارطة التنمية يصيغون عهودا جديدة من التضحية، والفداء، متسامين على طاقتهم، ومرجحين كفة الوطن العزيز في السهل والجبل رجالا، ونساء، منكرين التعب، ومتسابقين في تفريغ طاقاتهم الوثابة من اجل عمان.
فأهني يا عمان بهذا القائد الذي تشع إنسانيته من كل جوانبه السامية، حيث يبذل كل ما وسعه لخدمة بلاده، وشعبه، واهنأ يا شعب بأبي الرجال البطل قابوس، ودمت يا وطني عزيزا مهابا توثق أعمارا جديدة في كل مراحل الزمن.

تسلم العنااااااااااااااااااااااااااااااابي

العنابي

ماقصرت

والله يحفظ لنا السلطان

مشكوررررررررررررررررررررررر

تسلـــــــــــــــــــــــــم يالعنابي

والله يخلي لنا السلطان

تسلمووووووووووو على المرور
والله يخلي السلطان

لا هنت يالنعابي...
عفوا اقصد العنابي...

يسعدك ربي