منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للجامعات والكليات > جعلان للبحوثات العلمية | ||
ملف للثاني عشر شرح النصوص الأدبية والقرائية للفصل الدراسي الثاني |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
ملف للثاني عشر شرح النصوص الأدبية والقرائية للفصل الدراسي الثاني
[center]
نص أنشووووووودة المطر لبدر شاكر السياب التعريف بالشاعر : بدر شاكر السياب شاعر عربي عراقي ولد1929م بقرية ( جيكور) بالبصرة ، كانت طفولته سعيدة يحب مراقبة السفن والمراكب وقد تركت حكايات جدته انطباعات عميقة الأثر في نفسه جسدها شعرا فيما بعد ، أتم تعليمه الثانوي فيها ثم التحق بدار المعلمين ببغداد وتخصص في اللغة العربية والإنجليزية وزادت شهرته من خلال المجالس الأدبية عمل معلما كما عمل في الاستيراد والتصدير بميناء البصرة ، وخسر في الجميع لمواقفه السياسية فقد كانت الحركات اليسارية العربية في العراق مشتعلة وقد انضم السياب إلى الموجة الشيوعية والتي انعكست على شعره فاتسم بالبعد عن مقتضى الإيمان ثم حدثت بعض المفارقات التي أبعدته عن الفكر الشيوعي فقد كان طريدا من قبل الحكومة مما دفعه للجوء إلى إيران . أصيب السياب بداء عضال أقعده فكان الجسر الذي عبر من خلاله إلى التوبة وتفجرت من خلاله المعاني الإيمانية ، يعد من رواد شعر التفعيلة ، وقد تأثر السياب بالأدب العربي و الأوروبي والإنجليزي والصيني مما كان عاملا لنزوعه إلى الأسطورة والرمز ، له عدة دواوين منها : أزهار ذابلة وأساطير وأنشودة المطر وقد جمعت في مجلدين . مناسبة القصيدة اتخذ بدر شاكر السياب من المطر رمزا واسعا قادرا على حمل هواجس النفس الإنسانية . فيتخذ الشاعر من موطنه العراق حبيبة يتغنى بها ويتمنى أن يعم وطنه الخير والخصب والنماء منطلقا من همه الفردي الخاص إلى عرض بعض الهموم الاجتماعية مثل : الفقر والجوع على الرغم من وجود الخير الكثير في بلده . 1 - ذكريات الشاعر الجميلة : عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحر أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر عيناكِ حين تبسمانِ تُورقُ الكروم وترقصُ الأضواءُ.. كالأقمارِ في نهر يرجُّهُ المجدافُ وَهْناً ساعةَ السحر... كأنّما تنبُضُ في غوريهما النجوم وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيف كالبحرِ سرَّحَ اليدينِ فوقَهُ المساء دفءُ الشتاءِ فيه وارتعاشةُ الخريف والموتُ والميلادُ والظلامُ والضياء فتستفيقُ ملء روحي، رعشةُ البكاء ونشوةٌ وحشيةٌ تعانق السماء كنشوةِ الطفلِ إذا خاف من القمر كأنَّ أقواسَ السحابِ تشربُ الغيوم.. وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر... وكركرَ الأطفالُ في عرائش الكروم ودغدغت صمتَ العصافيرِ على الشجر أنشودةُ المطر مطر مطر مطر المفردات : السحر : قبل الصبح (ج) أسحار ، ينأى : يبتعد ، تورق : تكثر أوراقها " دلالة على الإزهار والإثمار" ، الكروم : شجر العنب ، يرجه : يهزه بشدة ويحركه ، المجداف : خشبة يحرك بها القارب (ج) مجاديف ، وهناً : نصف الليل ووَهِنَ بمعنى أصابه الوجع ويقال "دخل في الوهن من الليل " ، تنبض : تحرك الشيء في مكانه ، غور : القعر والعمق (ج) غيران وأغوار ، تغرقان : يغلب عليها الماء حتى يهلكها ، الضباب : سحاب يغشى الأرض كالدخان ، أسى : حزن ، شفيف : شديد ، سرَّح : أرسل ، ارتعش : ارتجف واضطرب ، تستفيق : أفاق فلان أي عاد إلى طبيعته من غشية لحقته ، ملء : قدر ما يأخذه الإناء ، رعشة : رجفة ، نشوة : أول السكر والارتياح للأمر والنشاط له والمراد بها الرغبة ، وحشية : عارمة لا يسيطر عليها ، تعانق : تحتضن حباً ، أقواس : مفردها قوس وهو جزء من محيط الدائرة ، الغيوم : السحب مفردها غيمة ، تذوب : تسيل ، كركر : ضحك بشدة ، عرائش : مفردها عريشة وهو ما يستظل به ، دغدغ : غمزة تسبب انفعالا ، أنشودة : الشعر المتناشد بين القوم (ج) أناشيد . الشرح يتخيل الشاعر العراق حبيبة له ويتذكر من خلالها ذكرياته الجميلة بها فيتذكر غابات النخيل الشامخة في أواخر الليل بهدوئها وسكونها ، فعندما يعم السلام والسعادة في العراق تتحرك كل مباهج الكون وتعزف أنشودة الحياة التي يراها في شجر الكروم الذي كثرت أوراقه وكذلك في الأضواء المنبعثة من القمر التي تتراقص وتتلألأ على سطح الماء عندما يتحرك المجداف بضعف قبيل الصباح . يتذكر الشاعر لمعان النجوم الخافت الذي يكاد يختفي في الضباب الشديد مما يسود البلاد من حزن شديد للأوضاع العامة فيعم الظلام على البحر والبر وبدأ الشاعر يستشعر بالعراق فشعر بدفء شتاء الوطن ورعشة الخريف فيه فتدور بداخله ملحمة عظيمة يروى من خلالها قصة الحياة بين الموت والميلاد ، بين النور والظلام ، مما أفاق بداخله الشعور الجارف بالبكاء على هذا الوطن فيشعر بالرغبة الشديدة للتحرر والارتباط بعالم السماء الرحب فيرى بصيص من الأمل المتمثل في المستقبل والطفل ، ويعود مرة أخرى فيتذكر طفولته في العراق وقد امتلأ الجو فيها بالسحب الماطرة التي بدأت تقضي على الغيوم فيسقط المطر قطرة قطرة وقد تهلل الأطفال فرحين في عرائش العنب وبدا المطر محركاً لصوت العصافير على الشجر يعزف أنشودة الحرية والخصب والنماء " مطر... مطر.... مطر " . مواطن الجمال : • عيناك غابتا نخيل ساعة السحر : شبه عينا الحبيبة بغابتا النخيل وقت السحر للدلالة على الهدوء والسكون . • أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر: شبه عينا الحبيبة بالشرفتين اللتين بعد عنهما القمر للدلالة على الأمل في التحرر من الليل . • يلاحظ استخدام الشاعر للجمل الاسمية مما يوحي بالسكون والهدوء ويبدأ يعقبها بالجمل الفعلية التي تسبب الحركة وبدء الحياة وتجددها مثل : " تورق الكروم ، ترقص الأضواء ، يرجه المجداف ، تنبض في غوريهما .........." • استخدام الشاعر للأفعال المضارعة للدلالة على الاستمرارية والدوام • عيناك حين تبسمان : تراسل حواس حيث أعطى وظيفة الفم للعين . • استعارة مكنية شبه العين بالإنسان الذي يبتسم . • ترقص الأضواء : استعار مكنية شبه الأضواء بإنسان يرقص . • ترقص الأضواء كالأقمار في نهر : شبه رقص الأضواء باهتزاز القمر في النهر عندما يتحرك المجداف فوق الماء . • كأنما تنبض في غوريهما النجوم : استعارة مكنية شبه النجوم بالقلب الذي ينبض . • وتغرقان في ضباب من أسى شفيف : استعارة تمثيلية شبه النجوم التي تختنق بالضباب بالإنسان الذي يغرق في الحزن الشديد . • كالبحر سرح اليدين فوقه المساء: استعارة مكنية شبه المساء بالإنسان الذي أرسل يده فوق البحر. • الموت والميلاد ، الظلام والضياء : طباق يوضح المعنى ويبرزه . • ونشوة وحشية تعانق السماء: وصف النشوة بالوحشية دلالة على عدم قدرته على السيطرة عليها • وفيها استعارة مكنية شبه النشوة بالحيوان المفترس ، وشبه السماء بالإنسان الذي يعانق ، وشبه النشوة بالإنسان الذي يعانق . • ونشوة وحشية كنشوة الطفل إذا خاف من القمر : شبه النشوة الوحشية بنشوة الطفل عند خوفه من القمر . • وهنا إشارة لأسطورة خسوف القمر والخوف الذي يدفع الأطفال للغناء والإنشاد. • والطفل هنا يرمز إلى المستقبل الذي يبشر بالأمل . • كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم: استعارة مكنية شبه السحاب بالإنسان الذي يشرب الغيم. • وقطرة فقطرة تذوب في المطر : تقديم ما حقه التأخير • وكركر الأطفال في عرائش الكروم : كناية عن السعادة التي يحملها المستقبل و تجدد الحياة وولادة العالم الفتي الذي بدأ يلوح في الأفق . • ودغدغت صمتَ العصافير على الشجر: كناية على الحرية والانطلاق • تكرار كلمة مطر يدل على حرص الشاعر على إظهار أثر المطر في الخصب والنماء. 2- المناحي التي تبعث السرور والحزن في نفس الشاعر : تثاءبَ المساءُ والغيومُ ما تزال تسحّ ما تسحّ من دموعها الثقال: كأنّ طفلاً باتَ يهذي قبلَ أنْ ينام بأنّ أمّه - التي أفاقَ منذ عام فلم يجدْها، ثم حين لجَّ في السؤال قالوا له: "بعد غدٍ تعود ..." لا بدّ أنْ تعود وإنْ تهامسَ الرِّفاقُ أنّها هناك في جانبِ التلِ تنامُ نومةَ اللحود، تسفُّ من ترابها وتشربُ المطر كأنّ صياداً حزيناً يجمعُ الشباك ويلعنُ المياهَ والقدر وينثرُ الغناء حيث يأفلُ القمر مطر، مطر، المطر أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر؟ وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر؟ وكيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟ بلا انتهاء_ كالدمِ المُراق، كالجياع كالحبّ كالأطفالِ ، كالموتى – هو المطر ومقلتاك بي تطيفان مع المطر وعبرَ أمواجِ الخليجِ تمسحُ البروق سواحلَ العراقِ بالنجومِ والمحار، كأنها تهمُّ بالشروق فيسحبُ الليلُ عليها من دمٍ دثار أصيحُ بالخيلج: "يا خليج يا واهبَ اللؤلؤ والمحارِ والردى" فيرجع الصدى كأنّهُ النشيج: "يا خليج: يا واهب المحار والردى" المفردات : تثاءب : تصنّع الثوباء ، الثوباء حركة للفم لا إرادية من هجوم النوم أو الكسل ، تسح : تنزل وتنصب ، الثقال : الشيء الكريه للنفس ، يهذي : تكلم بغير معقول لمرض ، أفاق : تنبه ، لج : ألح ولزم الشيء ولم ينصرف عنه ، تهامس : تكلم بصوت منخفض ، التل : ما علا من الأرض (ج) تلال ، اللحود : مفردها لحد وهو القبر ، تسف : تأكل ، يلعن : يسب ، القدر : قضاء الله ، ينثر : ينشر ، يأفل : يغيب ، تنشج : ونَشَجَ الباكي يَنْشِج نَشْجاً ونَشيجاً، إذا غَصَّ بالبكاء في حلقه من غير انتحاب ، المزاريب : مفردها مزراب وهي مجاري للماء ، انهمر : سال بشدة ، الضياع : الفقد والهلاك ، المراق : المسال ، مقلتاك : عيناك ، تطيفان : تأتيان كالخيال ، المحار : حيوان بحري ينتج اللؤلؤ ، تهم : تشرع ، دثار : ما يتدثر به ( يتغطى به) الإنسان من كساء أو غيره ، واهب : معطي ، الردى : الموت والهلاك ، الصدى : رجع الصوت . الشرح : يستمر الشاعر في تداعي الذكريات التي تربطه بالوطن في تعبيرات رمزية رائعة ، فيرى دخول الليل وما زالت الغيوم تنزل المطر الذي أثقل كاهلها فيرى أبناء العراق الذين استفاقوا من غفوتهم للتحرر يحملون معهم الأمل الذي سيتحقق طالما أصروا عليه وقد أخذ بعض الرفاق البعيدين عن الوطن يتكلمون همسا أن العراق ما زالت في رقادها وذلها وهوانها فالشعب يعاني فيها في يأس وحزن ينعى حظه وقدره يحاول أن يتغلب على قهره بالغناء عندما يغيب القمر منشدا " مطر... مطر .." ثم يوضح الشاعر أن المطر يبعث الحزن في نفسه ، فعندما ينهمر المطر ويسمع صوت وقع الماء من المزاريب وكأنه بكاء عنيف يشعر الإنسان الوحيد بالضياع والهلاك ولا ينتهي هذا الشعور كالشعور الناجم من رؤية الدم المسال والناس الجوعى أو الشعور بالحب المتجدد والحنين للوطن والشعور النابع من رؤية طفل أو ميت ، فالمطر يطلق هذا الشعور باستمرارية . تمر علي هذه الأطياف أطياف الوطن مع هطول المطر فأقف أتأمل أمواج الخليج التي تحمل معها الأمل من جديد وقد رأيت الأحرار الذين يعدون أنفسهم لتخليص العراق من الظلم واسترداد ثرواتها المسلوبة وكأنهم سيشرقون بعراق جديد ولكن هذه المحاولات انتهت بالفشل وسالت دماء هؤلاء الأحرار ومن بقى منهم لاجئا بعيدا عن وطنه ليس له إلا أن ينادي على الخليج الذي يهب الخير والعطاء وكذلك الهلاك لصعوبة الحصول على خيراته ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتفشل هذه الحركات التحررية . مواطن الجمال : • تثاءب المساء : استعارة مكنية شبه المساء إنسانا يتثاءب • الغيوم ما تزال تسح ما تسح من دموعها الثقال : استعارة مكنية شبه الغيوم بالمرأة التي تبكي بشدة . • دموعها الثقال : كناية عن شدة ما يعانيه الوطن من ظلم وقهر . • كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام : : يربط الشاعر صورة الغيوم التي تذرف الدمع بصورة الطفل الذي فقد أمه ويبكي سألا عنها • يستخدم الشاعر الطفل رمزا للمستقبل الذي يحمل الأمل في الحرية • ويستخدم الشاعر الأم رمزا للوطن المستعمر . • حين لج في السؤال قالوا له بعد غد تعود لا بد أن تعود : نلمح إصرار الشاعر وتحدي المناضل الطريد على تحرير الوطن وعودة العراق حرة كما كان. • وإن تهامس الرفاق : الهمس هنا يدل على مدي الخوف والقلق الذي يملأ النفوس . • تنام نومة اللحود : كناية عن الموت والخراب الذي حل بالوطن. • تسف من ترابها وتشرب المطر: كناية عن الذل الذي تعيش فيه العراق. • كأن صيادا حزينا يجمع الشباك ويلعن المياه والقدر وينثر الغناء حيث يأفل القمر : ربط الشاعر حال العراق بحال الصياد الذي نصب شباكه للصيد وأتى المطر وخرب عليه الصيد فأخذ يجمع شباكه لاعناً القدر الذي لم يمكنه من صيده . • فالصياد رمز للشعب اليائس الحزين الذي يصارع الحياة . • وينثر الغناء حيث يأفل القمر : كناية عن الألم الذي يعانيه الشعب في وجود الظلم والاحتلال . • تكرار كلمة " مطر " يدل على الثورة العارمة والصراع . • أتعلمين أي حزن يبعث المطر ؟ وكيف تنشج المزا ريب إذا انهمر؟ وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع ؟ أساليب إنشائية استفهام غرضها التقرير . • كالدم المراق .. كالجياع.. كالحب .. كالأطفال .. كالموتى : كلمات تحمل ترسبات الماضي في نفس الشاعر مما يوحي بالمفارقات الكامنة بنفسه . • تمسح البروق سواحل العراق : استعارة مكنية شبه البروق بالإنسان الثائر ضد الظلم . • النجوم والمحار : كناية عن الثروات الموجودة بالعراق . • كأنها تهم بالشروق : كناية عن الأمل في زوال المستعمر . • فيسحب الليل عليها من دم دثار : شبه الليل بالإنسان الذي يغطي ، والدم بالغطاء ، دلالة على العنف المتواجد في العراق . • يا خليج ، يا واهب اللؤلؤ والمحار والردى : أسلوب نداء يدل على بعد الشاعر وغربيه عن الوطن • اللؤلؤ والمحار والردى : اللؤلؤ والمحار كناية عن مهنة الغوص والتي ارتبطت بالموت للدلالة على صعوبة العيش في العراق • كأنه النشيج : كناية عن الألم الذي يعتصر العراق من المستعمر. • عودة الصدى " يا واهب المحار والردى " تحمل دلالة ضياع خيرات العراق وثرواته . الهم الذي يؤرق السياب : أكادُ أسمعُ العراقَ يذخرُ الرعود ويخزنُ البروقَ في السهولِ والجبال حتى إذا ما فضّ عنها ختمَها الرجال لم تترك الرياحُ من ثمود في الوادِ من أثر أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر وأسمعُ القرى تئنّ، والمهاجرين يصارعون بالمجاذيفِ وبالقلوع عواصفَ الخليجِ والرعود، منشدين مطر.. مطر .. مطر المفردات : يذخر : خبأ لوقت الحاجة ، الرعود : صوت السحاب المصطدم المحمل بالمطر ، البروق : مفردها برق وهوا للمعان الناتج من اصطدام السحب ببعضها ، فضّ : فض الشيء فرقه ، ختمها : ختم النحل أي ملأ خليته عسلا ، واختم الشيء أي أتمه ، ثمود : إشارة إلى قوم ثمود الذين أخذهم الله بالصيحة والرجفة والزلزلة ، تئن : تتألم ، المهاجرين : المستعمرين ، يصارعون : يقاتلون ، المجاذيف : مفردها مجذاف وهو ما تتحرك به السفينة ، القلوع : مفردها قلع وهو الشراع ، عواصف : مفردها عاصفة وهي الريح الشديدة . الشرح في هذا المقطع يوضح السياب الهم الذي سبب له الأرق وهو المستعمر الذي غزا بلاده فنجده يعايش الموقف بالعراق فالثورة قائمة والعراقيون يستعدون للقاء المستعمر وحربه ولكن تفرقوا وتشتت أمرهم فلم يبق إلا صوت المطر الذي يضفي الحزن في النفس وكذلك القرى التي لحقها الدمار من جراء الصراع الذي دار بينهم وبين المستعمر لاقتلاع خيرات الخليج . مواطن الجمال • اسمع العراق : شخص الشاعر العراق بالإنسان الذي يتكلم . • يذخر الرعود ، يخزن البروق : أساليب خبرية تدل على الثورة الموجودة داخل العراق . • لم تترك الرياح من ثمود في الوادي من أثر : إشارة إلى قوم ثمود الذين أخذهم الله بالصيحة والرجفة والزلزلة وقد التبس الأمر على الشاعر بين قوم عاد وثمود فعاد هم من أخذوا بالريح الباردة " وهنا لجأ الشاعر إلى استخدام معاني القرآن الكريم " • أكاد أسمع النخيل يشرب المطر : استعارة مكنية شبه النخيل بالإنسان الذي يشرب . • أسمع القرى تئن : استعارة مكنية شبه القرى بالإنسان الذي يئن . • المهاجرين يصارعون عواصف الخليج : شبه أهل العراق بالعواصف في ثورتهم يتبع .__[/
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() نقد القصيدة
التمهيد .. يعد بدر شاكر السياب من الذين وظفوا المطر ليكون رمزا واسعاً على حمل هواجس النفس الإنسانية وعرض همومه الفردية منطلقاً منها إلى عدد من الهموم الاجتماعية مثل الفقر والجوع على الرغم من وجود الخير الكثير في بلده ، فقد حوّل المطر إلى قيمة ثرية غنية بالدلالات . ولعل المحور الرئيسي الذي تدور حوله هذه الأبيات من القصيدة هو قضية العراق والاستعمار الذي طالما حاول النيل منها ولا عجب أن تتفق هذه الرؤية مع الواقع الحالي الذي يعيشه العراق فقد استبد فيه الطامعين وحولوه إلى ساحة قتال لهدف واحد وهو الثروات العراقية التي تزخر بها . الأفكار : أفكار القصيدة مترابطة ، وقد ابرز الشاعر أفكاره من خلال التشخيص والتجسيم والرمز فلم يعبر عنها صراحة ولكن ضمنا حيث نجده يبدأ القصيدة بذكرياته الجميلة في العراق ثم يبين المناحي التي تبعث السرور في حياته والمناحي التي تثير الحزن فيها والأسى ، فينطلق مباشرة إلى الهم الذي يؤرقه ويؤرق العراق كلها وهو طمع المستعمر فيها . العاطفة : عاطفة الشاعر في هذه القصيدة إنسانية عامة ، فهو يريد أن يدفع الخطر عن وطنه المتمثل في المستعمر الغاصب لخيرات بلاده فحب الوطن والانتماء إلى الأرض يشترك فيه جميع الناس ، فالعاطفة صادقة " بين الألم والحزن والأمل والفرحة " نابعة من حب الشاعر لوطنه وأرضه وشعبه المقهور . الألفاظ : استخدم الشاعر الألفاظ السهلة الواضحة موحية فجاءت ملائمة للموضوع ، وقد استخدم الشاعر الرمز للتعبير عما يريد دون خوف مثل: الطفل : رمز للمستقبل الذي يبشر بالأمل ، والأم : رمز للوطن ، والصياد : رمز للشعب اليائس الذي يصارع الحياة ، والمهاجرين : رمز للمستعمرين الذين يغتصبوا ثروات العراق . الأساليب تنوعت الأساليب في القصيدة بين الخبرية والإنشائية التي توحي بالصراع المرير والحزن فمن الأساليب الإنشائية أكثر من النداء والاستفهام للتعبير عن الجو النفسي الذي يعيشه الشاعر. وبالنسبة للأساليب الخبرية نجد الشاعر وفق في استخدام الجمل الاسمية التي توحي بالسكون والهدوء و يعقبها بالجمل الفعلية التي تسبب الحركة وبدء الحياة وتجددها . وكذلك استعان الشاعر بأسلوب التقديم لما حقه التأخير مثل تقديم الحال كما ضمن الشاعر بعض الأساليب القرآنية ويعاب عليه الخلط بين عاد وثمود . الصور والأخيلة : جمع الشاعر بين التصوير الكلي والجزئي لتوضيح الفكرة والتعبير عن المشاعر فنجده يفصّل الصور الكلية بصور جزئية تثري العمل الفني مثل : " عيناك حين تبسمان " صورة كلية فسرها بعدة صور جزئية مثل :" ترقص الأضواء كالأقمار في نهر ، كأنما تنبض في غوريهما النجوم ، وتغرقان في ضباب من أسى شفيف ، كالبحر سرح اليدين فوقه المساء " فنلاحظ تداعي الصور الشعرية فالصور تتوالد داخليا لتشكل حشداً هائلا من الصور المبنية على التشبيه والتي تعد بمثابة إشعاعات تومض بصفة دورية. المحسنات البديعية : غير متكلفة وقد استخدم الشاعر بعض المتناقضات للتعبير عما بداخله من إحساس كالموت والميلاد ، والظلام والضياء ، دفء وارتعاشة الموسيقا في القصيدة نوعان من الموسيقى : 1- خارجية ظاهرة : حيث تعتمد هذه القصيدة في بناء الموسيقا الخارجية على تفعيلة بحر الرجز " مُسْتَفْعِلُنْ " وصورها :" مُتَفْعِلُنْ ، مُسْتَعِلُن ، مُسْتَفْعِلْ ، مُتَفْعي " المتكررة مرات غير متساوية في كل سطر . 2- داخلية : الموسيقى الداخلية نوعان : أ – ظاهرة : وتتمثل في المحسنات البديعية والمتناقضات . ب- خفية : تتمثل في حسن اختيار الألفاظ الموحية التي تعبر عن الحالة الوجدانية ، والمتواليات الصوتية التي تحدث إيقاعاً يتوافق مع الجو النفسي والصور الحية الرائعة وترتيب الأفكار مع صدق العاطفة وقوتها . الوحدة العضوية : تتحقق الوحدة العضوية حيث نرى أن حب الوطن والانتماء إليه يدفع الشاعر لدفع خطر المستعمر عن بلاده ، ووحدة الجو النفسي والتي تمثلت في الفاجعة والحزن لما آل إليه الوطن الجريح . الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر : 1- اختيار الألفاظ السهلة الموحية المعبرة الموسيقية . 2- عدم الالتزام بقافية واحدة . 3- الميل إلى التجسيم والتشخيص والاهتمام بالصورة الشعرية. 4- التحرر من المحسنات البديعية المتكلفة . 5- التجديد في شكل القصيدة . 6- البناء على وحدة التفعيلة 7- استخدام الرمز في قصائده . 8- التأثر بالآداب الغربية والصينية . 9- استخدام الأسطورة أو الحكايات المروية من التراث يتبع .
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() نص حب إلى مطرح يبدو أن الأبواب هي الأبواب. ماذا لها غير أن تفتح أو تفلق. مهمة غير عسيرة. ولكنها أيضا مهمة لهذه الروح أن تفته على أريحية المكان، أو تفلق على ضيقه.
لم نكن بعيدين عن المشهد.. فالطفولة مخزون الذكريات. البداية كانت الفاتحة لقراءة المكان بامتداده وضيقه، كنا صفارا وكان البحر في كفوفنا أسماكا وطحالب. سفنا نقرأ أيدينا كمفاتيح لدروب الغواية واللغة الملتبسة بقدمين نحيلتين كان الجسد ورقة للهوا، والأهواء لم نكن صفارا فقط كان كل شي صغيرا، بقدر ضخامتنا واتساع المكان وأفقه اللامتناهي.. البحر يمتد والسوق يمتد بنا.سفينة هذا السوق لا بل جزيرة هذا السوق. يمتد السوق فيخرج البحر لسانه وتمتد، أصابع السوق ألوانا على أجسامنا وأجساد العابرين والذين ترحوا وحشتهم على بابه. أيها الصابغ بلون الأرض.. أنت رملي أم رمادي أم من نحت ذلك البازلت المطبق على عنق الفضاء لحان عليه أن يستنشق هواء الجبال المحيطة ليدفن الصوت القادم بالصوت الساكن. صوتك ساكن ومجروح في هدوء المكان، لا بل في ضجيجه والغرباء. أنت أيضا غريب مثلي.. لماذا هذه القدسية هل لفحتك شمس القيظ. أم تركت دبس الفضيلة في قاع "الخن ". حتى واحلتك أناختك بعيدا أو قذفت بتمر الصيف على أرصفة الميناء والسوق.. نحن وأنت ألوان في ظلمة هذا السوق. كان سوق الظلام المبهر بنور شمس الشرق دوما تجعل منه اكثر بياضا من لب الشمس. كنا صغارا وكان البحر يخطف أقدامنا بفرشاته السمكية وأظلاف محاراته الشوكية التي تلون المكان بصبغة الدم. نعبر الهواء كما نعبر المكان أو نحبرهما على هودج الطفولة البريئة، الشقية. لحان البحر أو لحانت الجبال فاصل لقائنا وافتراقنا حيرة في المكان، كما اللغة.. اللغات الساقطة من الألسن وهي تدب في أرقته، كل زاوية بلغة وكل لغة مطوية بموجة سحبتها أسنان الوحشة وقلة الحيلة. اللغة :شممتها بأنفي، الصدمة الأولى لحضور المكان بطقوسه وحكا ويه. لحت أعتقد أن صوتي يصل بي نهاية الجبل حين تنخطفه لغة مغايرة. لا بل سحنات مغايرة. بدأ المكان يكشف ذاته كبضائعه المعلقة بين الخطوة والخطوة. مندهشا كنت أول الأمر. قريتي النائية تسكنها الضاد، وقليل من البشر. يبدو أن بحرنا القروي طري وطازج بملحه وأسماكه. بحر مطرح لا يشبه الا بلون السماء ومن وصلوا تنكشف الطفولة بالقرب من سوق الظلام على طفولات متعددة، كانكشاف المكان في صيرورته الأبدية. نركض تركض الطفولة خلفنا. مشهد واحد في السوق يف... عن سفرة بعيدة أهوالها لا تعد ولا تحصى. لحان البحر يأتي لكي ينظف ما تركه جدال المبايعة وجمهرة الفضوليين وفاعلو الخير. وللشتاء موكبه الخاص فالوادي المنجرف من أعلى جبال مطرح يجري كالمنقاد بحد السيف الى نهايته في كنف البحر. ضاقت بسوق الظلام ظلمته المنيرة. كيف لنا أن نسمي سوقا مشحونا بكل هذه الشمس التي تعمي البصر، بأنه مظلم، بانوراما الضوء والظل لوحة تخترق سعفات النخل لتخلق في ممرات السوق خطوطا فسيفسائية موهمة العابر بالحذر والخديعة من الوقوع بين الظل والظل. يأتي البحر الى عنق آخر دكان في السوق بملوحته ورطوبته اللزجة وكما نأتي نحن من جبل ناء أو أرض باعدها الفراغ بين عنق الزجاجة وقعرها المسكون بنخيل وأشجار ليمون لنطعم بها هذا السوق وذاك البحر الذي يسقط أمامنا بسفنه ومخلوقاته التي لم نعهدها من قبل. كنت أشاهد وليمة الاستغراب في عيون البحر لا في عيون الذين يشاهدونه لأول مرة. الدهشة خديعة الفضول. البحر فرحنا وخديعتنا وليمة لنا ووليمة له. نأكل منه وربما يأكلنا. الوحوش تتقدم،كنا نضج ونبيح بالاحلام كصراخنا. أصواتنا دليل وجودنا يأتي أحدهم يصحح معلوماتنا البدائية، هذه ليست وحر شد بحرية.. انها سفن. ماذا؟ كنا نهز رؤوسنا والدهشة تلبس ثوب التصديق عن حكايات البحر وأهواله وما يقذفه من خيرات على شاطيء تنام البيوت بأبوابها ونوافذها على أطراف أقدامة. وصوته مراجيح أطفال يسترقون بين صمته غفوة عابرة. والأيدي تتلمس ماءه كدليل على الاطمئنان من خطورته وأهواله. في سوق الظلام كان لطفولتنا مذاقها الخاص والعابر. كنا نرى ولو بشكل ضبابي انقياد الغرب للشرق، لم تكن لتسقط هواجس فرانسيس فوكوياما وصامويل هننجتون على رؤوسنا في دورتها النهائية بين صراع وصراع، كان الشرق تاج الشمس والقطن ملبوسنا والحرير. كم هي دائرة معرفتنا صغيرة. وكم هي محيرة أيضا. لحيرة لأننا نستكبر حالتنا بالمكان وان كان صغيرا وبدائيا ففيه أفكارنا الصغيرة النابتة بين جمرات الصحراء والماء. هانحن نرمم حنينا كمن يسوق السوق الى متوالية الذكريات حين تذكر المجانين قبل العقلاء المشترين قبل الباعة العابرين قبل المقيمين. حضور المكان ببشره وكائناته زواره والغرباء دهاليزه التي تنتهي الى الانفتاح أو الانطلاق دكاكينه ومحلاته التي تجعل من بلدانه بين قبضتي الجسد والمعدة عابرون من عبروا هذا المكان المليء بالواقعي والمطلسم بروائح الشرق بخوره وسحرته حكاية تطوي مثيلتها كالمسبحة التي تكرر ذاتها لم نكن على عجل من سماع ألف حكاية ربما تسكن شهرزاد قلب الحاكي.. كما تسكن الظلمة قلب السوق أو يسكن السوق قلب الرماد البحري. حركة بسيطة في ظلمة الليل الدامس تجعل الحواس متيقظة "كالأواكس " لهذا فالقطة السوداء ملمح بانهزام الغرائز الى ركنها القصي في وحشة الذات. لليل أمطرته وللنهار مسطرة البيع والشراء في سوق الظلام. عندما يكون الهواء معتلا كنا نقومه على أغصان طفولتنا ونيممه شطر الماء فنغتسل ويغتسل الماء بنا. بقدر ما تثيرنا بضائعه والحلم المستحيل بالأرض التي زرعت بضائعها أمامنا. كنا نرى الشرق خطوة لحوت عابر ينثر عنبرا على قلوب الغواية والشواطيء القي تخرج البلاد من سباتها الباسم نحو البحر كان السوق والميناء بوابة المكان ونهاية النهايات في زواياه وامتداداته لهذا يأخذنا السوق بحركة سندبادية من أول اليوم الى نهايته بين الهند والصين وافريقيا، وكانت آسيا نبتته الطرية التي ما انفلقت زمرتها بوحشية كالتي نواها اليوم بقي ما بقي.. هو السوق شاهد وشهادة، تغيرت أحوال وازمان وتغير السوق بمعروضاته وبشره كما تغيرت ظلاله بألوان الطيف. * سوق الظلام.. غلالة تشف هي التاريخ تصل ما بيننا وما نراه في هذه الدروب التي تضيق. وتقسن وفق هوى خاص،غلالة تسمح لنا برؤية ما، للمكان والزمان وفريستهما الانسان لكنها في الوقت :اته تفصلنا عنه في تحد غريب. كالداخل الى المدن الأسطورية عليك بتلاوة تعويذات، تعبر بك تلك البوابات التي تشهق تارة وتختفي تارة أخرى في حياء بين جدران بيوت لم تنتظم أبدا، لو أنصت قليلا لأدركك صدى وقع أقدام خلفك، الأقدام التي تحمل أوزارا من الذكريات المدهشة والآسرة والأليمة في مزيج فطري. الحديث عن السوق يبدأ وينتهي بالبحر، كما الحديث عن البحر يبدأ في السوق وينتهي اليه. ترى ماذا يجمع البحر من سمات مع سوق الظلام ؟ يلتصق السمع بذاكرة محدثك كما يذوب مله البحر في الكلمات العذبة : ( كان البحر العدو كما كان الصديق، وكان قبر الفريق مثلما هو قشته، وكان الباب الذي يشق الظلمات أو يلج بك النور.لم يكتف البحر بما منحنا من فيض كائناته الحية، لكنه كان يرسل بين الحين والآخر كنوزا ابتلعها من سفينة غرقت، لم يعرف بحارتها كلمات السر لعبور غياهب المحيط. فيجمع الصبية والشباب تلك الكنوز فيأتون بها الى السوق). توقف محدثنا قليلا، وأشار: (هاهنا أسطرلاب ومنظار، وساعة بحار، وقطع نقود فضية وأخرى ذهبية، وصندوق لم يحتفظ بما حواه يوما من حلي. البحر أعطانا الكثير، لم يبخل علينا بشي ء، حتى الخوف، لا تزال تدق في أذني ضرباته القوية على بوابات السوق الخشبية الضخمة، كما لان لت أسمع النساء يتمتمن من وراء المشربيات بالدعوات أن يبعد، ونحن الأطفال آنذاك - نداعبه بأكفنا الصغيرة عبر النوافذ العالية، ولو أدركنا خوفه ما أدركتنا حرفة اللعب معه). لا تعد تلك المحلات التي يعود بعضها الى مشارف هذا القرن، إلا أن تكون جزرا صنعت لنفسها مدها المميز وجزرها الأثير، جعلت لها زوارها وقاطنيها واحتفظت بطقوسها الخاصة. تدخل محلا للعطور، للوهلة الأولى تخال تلك الزجاجات صورا مكرورة، تتأملها قليلا لتدرك الاختلاف بينها، عطور من كل لون بامتد اذ درجات الأصفر والبني والأحمر وعطور من كل صنف السوائل والدهون والمساحيق، عطور تنتمي بأسمائها لأماكن عديدة، تدخل بك الى طقوسها التي تشبا طقوس الليالي العربية. مضمخا برائحة العرد والعنبر - أوسواهما - ستسلمك الأزقة الضيقة من حانوت العطور الى متاجر العاديات أصبحت مقصد جل زوار سوق الظلام، المشغولات اليدوية كثيرة، صاغتها أيد لفتها الفن، ولهجتها البراعة ولكتنها التفرد، ولسان حالها يختزل التاريخ في قطع نحاسية خشبية، عاجية أو قماشية خزفية أو زجاجية، ربما تدرك أي القطع جمعتها أمرار التجإرة من شرق الساحل الافريقي أو جنوب الشاطيء الآسيوي.. وربما يعوزك القليل من التخمين والكثير من المساعدة : هذه التماثيل تخيل صاغتها يدا مثال عجوز وضرير من زنجبار هذا الجرامفوز تركه الورثة، مع اسطوا نته المشروحة، وبوقه النحاسي، لابد أنه أشجى صاحبه دهرا! - أما هذه فآلة تصوير من بولندا، لا تجربها فهي لا تعمل، يكفي أن تحتفظ بها بجانب كتاب مطبوع بلغة غير مفهومة ! محلات تبيع العطور، تعبق برائحة أعواد البخور المشكلة أبدا ربما تسأل عن عطر بعينه، فيحاول أن يبيعك آخر. دكان لبيع التوابل والحبوب والليمون المجفف والأعشاب، تخبر البائع اللحوح أنك ستعود اليه. متجر متخصص في الحقائب الجلدية وما على شاكلتها، لابد أن تجادل كثيرا في السعر. معلم صغير تفوح منه رائحة أطباق آسيوية تسرع الخطي حتى تتجاوز برابته. جوسق عصير وغزل البنات وفيشار، تلتهم الفيشار الساخن كما لو كنت تستعيد طفولة منسية سوبر مار كيت يبيع كل شي ء، فتلتقط منه أي شيء. مكتبة عتيقة تشتري منها كتابا يحمل اسم تودد الجارية، أحدى حكايات ألف ليلة وليلة. تاجر عاديات يبيعك الفضة بالجرام، وآخر يكتشف فيك آثار السائح فيعرض عليك سوارا تقليديا يبالغ في ثمنه كثيرا. حظك في الصباح أن تكون المشتري الأول، أو هكذا يوهمك البائع، تدرك أن السعر سيكون على هواك. تخلق المحلات من تنافرها لحنا متجانسا، بعضها يجلس أمامها أصحابها، شواهد على عصر مختلف، لحان بالأمس القريب، منذ 3عقود بالتحديد يموج بحركة مختلفة : (بالأمس قسمت السوق الحرف والألسن، كما قسمته العائلات واليوم ترى كل شيء ينصهر في بوتقة واحدة، كل شي. مختلط، ضاهت الحدود أو وهنت وربما تناساها الزمن. اختلفت لغة التعامل، كما اختلفت الأقدام الواردة عليه). (هنا أمام المحلات هنا نشغل الوقت بالسمر، حلقات تجتحه طوال النهار، ولا يفرقها إلا الايذان بإغلاق السوق عند المغرب لم يكن هناك مكان للمبيت داخل السوق، ولم يكن مسموحا بذلك، ويفك الليل ضفائره الطويلة ينثرها بين الطرقات الملتوية، نجري خلفها حتى البوابات كي لاتفلق دوننا). للأسواق العربية عبقها الخاص وسحرها الأثير، تنسه لفضاءات العوالم كلها تحت سقف واحد، رحابة لا يطويها ضيق الحارات والأزقة التي تربط بين أجزاء ذلك الجسد كما الشرايين،تتدفق فيها الحياة هل صباح حاملة معها رتابة متجددة. تصافحك وجوه المحلات بكرنفالية رائعة، في أحد محلات التوابل يتوسط البائع مر آتين خلفه، تعكس في تناسق بهي صور الأواني والعلب والزجاجات والصناديق والأكياس التي تحرق الأعشاب والحبوب والمساحيق والثمار المجففة وغيرها. نلقي عليه التحية، كان يعرف أن طقس جلسته هو الذي جذبنا، يبتسر وهو يقدم لنا عرضا لشرا، شيء ما.. نشكره ونمضي. كلما ابتعدنا، خفت الضوء واتسعت العبارة،. داخل ذلك الزقاق الضيق، المحلات تحمل أسما0مألوفة وغريبة، آسيوية وافريقية، كتبت بحروف عربية وغربية، بعضها جديد، وأكثرها احتفظ بطلائه الأول، في غرابة تقتفي خطواتنا العيون التي اكتشفت طزاجة معرفتنا بالمكان، وبعضها حرص على مواصلة عمله الأزلي في صمت أبدي، بينما أكثرها توقف ربما لادراكه أن شيئا مختلفا يدور. تحمس بعض أصحاب المحلات لالتقاط الصور، رفض معظمهم الاستجابة. لكنها كانت تختلف، رمقتني بنظرة ما وهي تسر في أذن زميلي بكلمات. لم يعبر ضوء آلة التصوير نقابها الذي لم يبرز غير عينيها. كانت تيبع الكحل وعيناها كحيلتان، تمسك قارورة العطر ومر مضمخة به، تربت على صندوقها بكف ذات أصابع دقيقة حناؤها داكنة كبشرتها(هكذا اكتشفت حينما السوق كمها قليلا عن ساعدها الأسمر) كثيرات يعبرن السوق بهذه الصناديق الساحرة التي تحتفظ للمرأة بسر ما، لكن قليلات كن في مثل سنها. كان هناك ميثاق، كالأسطورة بينها وبين بضاعتها لا يفك طلسمه، إلا من تجلس اليها لتشتريه منها. ترسل الفوانيس نورها في تناسقية بديعة وبالوان زاهية. مصابيح السوق منارة بشكل دائم، فأسقفه السعفية البديعة تمنع أشعة ضوء الصباح من أداء مهمتها بشكل لحامل. ستعيش طقس الدخول الى الليل حتى في قلب النهار. لابد أن تتمتع بحاسة مكانية استثنائية حتى تتجنب التجول في دوائر لا تنتهي، ربما كان من الأجدى أن تجد علامة ما على أنك وطئت هذا الركن أو ذاك حتى لا تعود اليه، فطرق السوق تتشابك كما تتشابك أيدي العشاق. ............ يتبع [/color]
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() ............
وتسمية السوق بسوق الظلام ترجع الى كثرة الأزقة والسكك التي تصطف عليها المتاجر التي يتميز بها سوق الظلام. وثان يبدو شبه مظلم لانغلاقه، حيث تحتجب عن هذه الأزقة أشعة الشمس خلال النهار وتتضاعف العتمة في الأيام الغائمة بحيث تحتاج حينها الى ضوء مصباح لكي تحدد خطواتك". "سرق الظلام " يطلق بالتحديد على الجزء الذي يمتد من مسجد الرسول الأعظم الى خور بمبه وهذا بالفعل فيه دكاكين مكثفة بحيث لا تترك فرصة لدخول أشعة الشمس. أما الجزء الشرقي فختلف حيث كانت فمه فتحات تسمه بدخول، ضوء الشمس. وعلى منوال التفاصيل الصغيرة للسوق..د،هناك تسمية أخر تق لهذا السوق بشقيه التي تفصل بينها فتحة خور بمبه. وهي السوق الصغير والسوق الكبير. وتسمية السوق الصف ر تطلق على سوق الظلام أما السوق الكبير فهو سوق الجملة ". كان بناء السوق من الطين وسعف النخيل وهي المواد التي كانت تلائم ارتفاع درجات الحرارة في ذلك الوقت وظروف البيئة الصعبة". كثر من ملامح السوق أدخل عليها تغيرات لا تمت بصلة الى هوية السوق السابقة. بداية من الأبواب التي كانت في السابق من الخشب المشغول بأيد عمانية الى طريقة البيه. فسابقا لم تكن هناك طاولة أو كراسي في أي دكان في السوق وكان أصحاب الدكاكين يجلسون على الأرض أو تكية. أما الآن فترى المكاتب الفخمة والدواليب بمختلف الأنواع الكراسي.(1) ....* "قضيت بقية نهاري متنقلا بين مقهى "الغر...ا" وجمعية الفنانين التشكيلين، وسوق الظلام حيث اجد متعة خاصة في تنسم عبق الماضي المنبعث من أعماق الدكاكين القديمة. وتامل حرفة الباعة والمشترين. كنت أهرع الى سوق الظلام حين أشعر بالحاجة الى الانعتاق من أسر الذات والدخول في فضاء مشهدي ينبض بالحياة قادتني قدماي الى مكتبة تنفرد ببيع أمهات الكتب في الأدب والعلوم الانسانية. تجاذبت اطراف الحديث مه صاحبها الحاج محمود الذي تربطني به معرفة سابقة. فانا واحد من ....ائنة الذين يترددون بصورة دائمة على مكتبته. اشتريت هذه المرة "البيان والتبين " للجاحظ. وطواسين الحلاج، وكتابا صغيرا عن الزخرفة الاسلامية. شكا لي الحاج محمود عن تردع أحوال البيع لديه وقلة المشترين معللا ذلك بتزايد أعداد المكتبات التي تيبع كل شيء، ابتداء من الكتب الخفيفة التي لا تحور شيئا ذا قيمة وانتهاء بالدفاتر والاقلام والحقائب المدرسية "(2). ....* "انعطفت صوب سوق الظلام، حيث اعتدت أن أمر بما في اتجاهي نحو سوق السمك، وحيث كنت أشتم روائح البهارات المختلطة بروائح البخور الكثيرة وروائح الصندل ودهن العود وألمح عن قرب وجوه النساء المزدحمة أمام شرفات المحلات وايدي الهنود والسيخ: التي تتعمد ملامسة النساء في الاماكن الرخوة. كانت السوق تبدو مظلمة هذه المرة مثل اسمها، حتى تلك الحشرات الصغيرة التي لحشرت الصغيره التي ألمحها تسحق تحت الأقدام وهي تتربص بجموع نحو قطع السكر الملقاة، اختفت هي الأخرى. وتساءلت حينها: هل هو يوم مت صمت عالمي تكاتفت فيه سائر المخلوقات الأرضية عداي ؟!!.."(3) (وأخيرا استجاب لنصيحة الفئة التي ينتمي اليها لمزاولة مهنة العتالة في سوق الظلام . فمن ظلام الأصفار الواقعة دوما في خانات الشمال Ji ظلام آخر يتربص به في ضيافة المدينة فعليه أن يحمل الأصفار والمدينة وكل كدر تركه على بوابات القرية . سيحمل البحر والبستان وجحيما آخر يسكن في أزقة السوق ويدلف في ضجيج غير ضجيج المدينة سينهار ليالي ويبلعه سوق الظلام ، لابد من دفع الأتاوة الى الزعيم "خصوب الزامط " حامي حمى سوق الظلام ومرعب العتالين ). ومع مرور الزمن أصبحت حركة سوق الظلام تقل بل أصبحت شبه ساكنة . بعد سنوات من زمن الرحلة شامخة أصبح للمدينة مجمعات تجارية أنقذت سكانها مع قمه الصيف وفي أحد تلك المجمعات التجارية يافطة لبيع الذهب والتحف والمجوهرات لصاحبها خصوب الشتاء وشريكا سعد العتال الى أن تقيأت من موجات الضحك . وأنا أرشف آخر قطرة من فنجان القهوة التركية بمقهى يجاور ذلك المحل وفي التساؤل هل يعود سعد الشتاء ويسقط قناع خصوب الزماط ذكرونا ان نسيناهم ؟! هبط الليل عنوة لتصارعه مصابيح الشارح العام وأضواء الميناء التي انعكست على صفحة البحر مكونة مشهدا رائعا، ثم ارتعشت بشدة ، ثم ضاعت معالمها. تبدو قلعة مطرح كلوحة سوريالية من وراء جدار المطر الشفاف الذي يمنع الرؤية بوضوح .. هنا التاريخ .. هنا احتمت فلول البرتغال قبل أن تطر>، هنا الماضي بكل ما فيه يتربع على مطرح . علت أصوات السفن في المياه وأبواق السيارات المدرة بجانبنا، وازداد مطول المطر لتتسع خطواتنا أكبر عن زي قبل ، والرصيف الذي غاص في ماء المطر لا يريد أن ينتهي.(5) وفي المقهى الأخير من السوق حيث بخار اللحظات يفقد التركيز رغم المزيد من الشاي والقهوة العمانية المتساقطة من بين أنامل البائع المتجول . هكذا ننقاد في سوق الظلام بهاجس الخطوات المثقلة . وصدى الأيام الماضية حيث السوق - الميناء بوابة الطفولة والانفتاح البدئي على الفضاء المتسع ، ما بين مشهدي السوق والميناء نمشط أحلامنا الذهبية كلما شاهدنا سفينة تحتضن أعماق البحار ،، ونحن نقبض على اللحظات من الافلات من بين أيدينا.(6) أكتب شيئا من الأنين أو ربما الحنين للماضي التليد الذي حقا توج رمزا لحضارتنا وعبر عنه بأحدث الأساليب العصرية . ما نلمسه اليوم حاضر مشرق بنته سواعد فتية بزمن يكاد أن يكون معجزة ، ان جاز التعبير. بالأمس القريب وليس البعيد كان ميناء مطرح التجاري ينبوعا لكل زائر يقتني منه عبق عمان ومناطقها التجارية الأسيلة . تلك التي كانت مربعا لتمازج مناطق وولايات السلطنة بعضها ببعض . استذكر الماضي الجميل كنا أطفالا نسابق الريح بين تلك الأزقة المغبرة في كل صباح نصطاد شيئا من الأسماك الصغيرة على شاطيء مطرح ثم نشويها على . مخلفات الأوراق أو قطع الأخشاب الصغيرة جدا ونشتم رائحة السمك المشوي تلك الرائحة التي كانت تتغلغل داخل النفس فتضفي عليها سمة الرضا والقناعة . ومن ثم ننشد السوق حيث كل شي ء بسيط فيه بارع في الجمال الدكاكين الصغيرة والباعة المتجولون وحلقات البيع والأزقة والأصوات المتصاعدة المتنافية الجودة ! نعم المتنافية الجودة ذلك لأنها كانت عربية إلا أن الزمن تسابق مع الماضي ونحاه بعيدا جدا وألقى بنا أطفال الأمس رجال اليوم بأزقة جديدة ومحلات كبيرة وأناس من أجناس متضاربة وأضحى الماضي بكل ما حوى ذكرى ننشدها فلا نلمس منها إلا أطلالا ، إلا أن ما يسعف القلب ذلك الوجود الذي تحقق عبر السواعد الفتية التي آلت على نفسها إحياء الماضي بوجدانه ، جميلة مطرح وقلاعها الفتانة (7) ....* حين تمددت لأول مرة على شاطئك الذي يشبه قلبا، نبضاته منارات ترعى قطعانها في جبالك الممتدة عبر البحر أطلق بين مقلتيك منجنيق طفولتي وأصطاد نورسا تائها في زعيق السفن . نجومك أميرات الفراغ وفي ليل عريك الغريب تضيئين الشموع لضحاياك كي تنيري طريقهم للهاوية . أبعثر طيورك البحرية لأظل وحيدا. أصغي الى طفولة نبضك المنبثق من ضفاف مجهولة تمزق عواصفها أشرعة المراكب كم من القراصنة سفحوا أمجادهم على شراطئك المكتظة بنزيف الغربان كم من التجار والغزاة عبروك في الحلم كم من الأطفال منحوك جنونهم مثل ليلة بهيجة لعيد ميلاد غامض ؟ القرويون أترك من قراهم ، حاملين معهم صيفا من الذكريات مطرح الأعياد القزحية البسيطة والامنيات المخمرة في الجرار ، الدنيا ذهبت بنا بعيدا وأنت ما زلت تتسلقين أسرارك القديمة . وما بين الطاحونة و"المثعاب" يتقيأ الحطابون صباحات كاملة ، صباحات يطويها النسيان سريعا.( الهوامش: "شريط الذكريات _ مجلة تصدرها بلدية مسقط". مبارك العامري من روايته شارع الفراهيدي. يونس الأخزمي من مجموعة حبس النورس (قصة يوم صمت في مطرح ). علي المعمري من مجموعة اسفار وملج الوهم (قصة سوق الظلام ). سالم آل تويه من المجموعة القصصية : المطر قبيل الشتاء (قصة :حين تركنا مطرح ). طالب المعمري جريدة عمان 1988 مرتضى بن عبد الخالق عبدالله سيف الرحبي من مجموعة رأس المسافر (من قصيدة حب الى مطرح ) المصدر : منتديات العمانية كوم. كاتب النص: الشاعر سيف الرحبي المصدر: مجموعة رأس المسافر نوع النص: شعر حر ( قصيدة النثر لأنها تحتوي على أكثر من تفعيلة) الغرض الشعري: الوصف الفكرة العامة: وصف الشاعر لمدينة مطرح مازجاً ذلك بمشاعر الحب. (( مطرح)) ــــــ مدينة عريقة اشتهرت بمينائها . هي مفتوحة على البحر والشاعر من بداية العنوان يعلن عن حبه لهذه المدينة بإعتبارها مكاناص ضم طفولته وذكرياته ويحاول أن يخوض معركة ضد النسيان لكي يخلد ذاكرة المدينة وذاكرة الطفولة في نفسه. تمددت: استلقيت وانبطحت وهنا كناية عن الاسترخاء والراحة. منارات: ما يوضع فوق الموانيء لتهتدي به السفن . ج : مناور - منائر. قطعانها: القطيع من الأغنام والمواشي. البيت الأول: يخاطب الشاعر مطرح . ( شاطئك الذي يشبه قلباً) : تشبيه مرسل مجمل. ( نبضاته منارات): تشبيه بليغ ووجه الشبه الأستمرار نبضات القلب مستمرة والمنارات مستمرة في عملها. سؤال:لماذا يستخدم الفعل الماضي في الحديث عن نفسه والفعل المضارع للحديث عن مطرح؟؟؟؟ يتحدث بفعل الماضي عن نفسه لأنها مجرد ذكريات عابرة ويتحدث بالماضي عن المكان للدلاله على ثبات المكان وتواصله مع الزمن. شبه الشاعر الأضواء التي توزعها المنارات هنا وهناك بالقطعان التي تتوزع على الجبال. يعبر الشاعر عن مشاعره وأحاسيسه فهو يخاطب مدينته الحبيبة(مطرح) إذ أن علاقة الشاعر بمطرح علاقة حب ومودة فهي القلب النابض بالحب والحياة مشيراً في ذلك إلى عنصرين تميزن بهما مطرح 1- بحرها. 2- جبالها. الفكرة: تعبير الشاعر عن حبه لمطرح. " منجنيق طفولتي" : تشبيه بليغ. ( وصف طفولته بالنشاط والحيوية). 1- أول ذكرى من ذكرياته الجميلة النشاط والحيوية الذي تميز بهما من الصغر. النورس: طيور بحرية بيضاء تتجمع حول السفن . (ج) نوارس. - وصف الشاعر النورس بإنه ضالاً غير مهتدياً وذلك نتيجة خوفه من الصوت الصادر من السفينة عند مغادرتها. فكرة: بعض ذكريات الطفولة لدى الشاعر. يعبر الشاعر في هذه الأسطر عن نشاط الطفولة وحيويتها مشبهاً أياها بالمنجنيق كما يعبر عن ذكرى أخرى محببة إلى نفسه في هذه المدينة وهي ذكرى اصطياد النوارس مركزاً الشاعر على معجم البحر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتبع ـ
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() الأدب المسرحــــــــي س1: مــــاالمقصـود بالمسـرحيـة ؟ ج1 عبارة عن قصـة حوارية تُمثّل على المسرح وتصاحبها مناظر ومؤثرات فهي ظاهرة إنسانية أداتها التقليدوالمحاكاة س2:في العمل المسرحي جانبان أسـاسيّان اذكـرهمـا ج2: أ- جانب تأليف النص المسـرحي ب- جانب التمثيل الذي يجسّم المسرحية أمام المشاهدين تجسيمـا حيّـا س3: اذكـــر وجـه المقــــــــارنة بين المسـرحية والقصـــّة ج3: المسـرحية لابد أن تجســــّم على المسـرح أّمّـــــا القصـة فهي تُقـرأ مطبـوعة في كتـاب دون أن نشـاهدهـا ،و المسـرحية تعتمد اعتمـادا كليّـا على الحـــوار الدائر بين الممثلين على المسرح لا على السرد فلا سبيل في المسرحية من استقصاء الحقائق بل تكتفي بالوقائع س4: مـــرّ الفـن المسـرحي في الأدب العـربي بثـلاث مـــراحل اذكـرهـا ج4: في العصر الحديث مـرّ الفن المسرحي بثـلاث مـراحـل هـي : أولاً : مـــــــــــرحـــــلة النشــــــــــــــــــأة: بدأت نشـأة الفن المسرحي عندما اقتبس ( مارون نقـاش ) الفن المسرحي من الغـرب وخاصة عند اقتباسه مسرحية ( البخيـل للكاتب الفرنسي موليير ) عام1847مـ ثم قام بتأليف عدة مسرحيات أهمهـا ( أبو الحسن المغفل ، وهارون الرشيد عام1849مـ ) وفي (عهد الخديوي اسماعيل) حاكم مصر تم إنشـاء ( دار الأوبرا ) وقدم عليها الكاتب ( يعقوب صنوع ) مسرحياته المترجمة وذلك لنقـد الأوضاع السياسية والاجتماعية ثـــــانــيـاً: مـــــرحـلة النضـــــج : استطاع الكاتب ( جورج أبيض ) أن يُعـــــرّب المسرحيات الأجنبية إلى اللغة العربية مثل مسرحيات الكاتب الانجليزي ( شكسبير ) ثم جاءكل من ( الفنان يوسف وهبي ، والفنان نجيب الريحاني ) وقاما بتأسيس فرق عربية للمسرح ثم بعد الحرب العالمية الأولى تطـوّر المسرح العربي بفضل جهود الأخوين( محمد ومحمود تيمور ) وكانت المسرحيات تتناول المشكلات الاجتماعية وعلاجها علاجا واقعياً ثـــــالثـاً : مـــرحـلة الازدهـار: في عام 1933 أصدر الكاتب ( توفيق الحكيم ) مسرحية ( أهل الكهـف ) وكان حريصا على أن يسـاير بفنّه حركات التطور الحديثة في المسـرح وقد كان توفيق الحكيم دائم الاتصـال بالمسرح الغربي واتجاهاته ، فانتقل من المسرح التاريخي إلى المسرح الاجتماعي س5: من هـو رائـد المسـرح الشعـري في الأدب العـربي ؟ ثم اذكـر أهم أعماله المسـرحيـة ج5: رائـد المسـرح الشعـري هو ( أحمـد شـوقي ) حيث استطاع أن يـدفع بالفن المسرحي دفعة قـوية إلى الأمـام ،وقد كان له السبق في تأسيس المسرح الشعري العربي وأهم أعماله ( على بك الكبيـر ، عنتــرة ، مجنــــــــــون ليـلى ) س6: من هـو رائـد المسـرح والمـذهب الـذهنـي ؟ ومـا القضـايا التي كان يعالجهـا هـذا المذهـب ؟ ج6: رائـد المذهب و المسـرح الذهني ( توفيق الحكيـم ) وكان المسرح الذهني يعالج قضايا مجـردة مثل علاقة الإنسان بالزمن أو بالقــدر س7: مـاالعنـاصر الأسـاسية التي تقـوم عليهــــاالمسرحيـة ؟ ج7 : 1- الحــــادثـة : وهي عبارة عن المواقف والأحـداث التي تتضمنهـــا المسـرحية وهي في المسرحية أقل منها في القصة لأن المسرحية تقـوم على الحـوار لا على السـرد 2- الشخصيــات : وهي تنقسم إلى قسمين : أ- شخصيـات رئيسيـة : وتتمثل في شخصية البطل وهي الشخصية المحورية وترتبط بالأحداث من بداية المسرحية إلى أخـرها وهي دائما نـامية أي متطـورة ب- شخصيـات ثانوية : وتعتبر أدوارهم مكمّلة لدور الأبطال 3- الفكـرة : وهي الحقائق التي يريد الكاتب أن يؤكدها عن طريق تجسيمها على المسرح من خلاالأحداثوالشخصيـات 4 : الـزمان والمكـان : يعتبر الزمان والمكان محدود في العمل المسرحي بسبب عرض العمل المسرحي على خشبة المسرح ومن أجـل ذلك لابد من استبعـأد التفصيلات المطوّلة في العمل المسرحي . 5: البنـــــــاء : شكل البناء المسرحي محدود بعددٍ من الفصول ، أمـّا أسـلوب البناء فهو يقوم على التصاعد بالصراع إلى غـايته في جـوٍ مملوء بالتـوتر ويظل هكذا حتى يصل إلى القرار الحاسم في النهاية 6: الحــــــــوار : لامسـ{ح بدون حـوار لأن العمل المسرحي يقوم على الحـوار وقد يكون هذا الحوار بين شخصين أو مناجاة بين الشخص ونفسه ومن خلال الحوار يكشف الكاب أعماق الشخصية وهمومها ومشـاكلها ، ويعتبر الحوار هو الجانب المحسوس للمسرحية. 7 : الصـــــــراع : ويعتبر عقـدة المسـرحية ويعتبر الصراع هو الجانب المعنوي للمسـرحية لأنه عنصر قائم بين الخير والشر ويؤدي الصـراع إلى تأزّم المـوقف ليكـون ( الحـل ) هو نهـاية لتلك العقــــدة . س8: تنقــــم المســرحيـة إلى نـوعيـن حـددهمـا موضحـــا الفرق بينهمــا المـــــــــــــاســــاة الملـــــــــــــهــــــــــــــــاة 1- وتسمى بالتراجيديـا 2- تنتهـــي بفاجعـة أي نهايتها حزينة 3- خصـائصـها تتميـز بالجدية وحـدّة العـواطف وسمـو اللغـة التي يتكلم بها أبطال المسرحية تسمــــى بالكــــــــوميـديـا-1 2- تنتهـــي نهـاية سعـيدة 3- خصـــــائصـــــهـا موضـوعاتهـا واقعيـة من المشكلات اليومية ، ويغلب عليهـاالطـابع الاجتمـاعي ، وعنصـر الفكـاهـة ولكن في المسـرح المعـاصر أصبـح هناك نـوعا آخـر من المسـرحيـات وهـو ( الميـلودرامـا ) وهو النوع الذي يعتمـد على الواقـع أكثـر من اعتمــاده على الشخصيـة مثـل مسـرحيـة ( مسـافر ليـل ) للكاتب صـلاح عبد الصبـور حيث تختلط في هـذه المسـرحيـة الملهـاة مع المـأسـاة س9: أكمـــــــــل مـا يـــــــــــــــــــأتـي : 1- تسـمى المســـرحيـة واقعيـــــــة إذا................( حين يعتمـــد الكـاتب على الـواقـع ) 2- تسمـى المســــــــرحية ذهنيــــة إذ ................( تنـاولت قضـية من قضـايا الصـراع الإنسـاني ) 3- تسمـى المســـرحيــــة تـاريخية إذا.................( إذا اعتمد الكاتب في كتاباته على التاريخ ) 4- تسمـى المسـرحيـة أسـطــــوريةإذا.................( إذا اعتمـد الكاتب في كتـاباته على الأسـاطيـر ) يتبع
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() معااااااااااااني للنص المسرحي مجنون ليلى
معاني الكلمات : -أحق : اصدق ، أحقيقة أحلم : أخيال -تراب المهد: أرض المولد والنشأة حادث : مصيبة وشدة -رماك : أصابك وابتليت به السقم : المرض -تجنى : الظلم. ما حفلت به : لم تعطه أي اهتمام -بارحة : هاربة ومغادرة وتاركه يسرحني : يطلقني -مال الزمان بنا : تغير الزمان علينا بلوانا : مصائبنا الشرح : -(أحق - أحلم): طباق لتوضيح المعنى وإبرازه -(في البيتين الأول والثاني): (استفهام) للدهشة ولاستغراب والتعجب -(حبيب القلب): نداء لتجسيد لهفة ليلى عندما رأت قيس -(في البيتين الخامس والسابع): استفهام للتقرير وأيضاً هناك قرائن لفظية ومعنوية في هذين البيتين على المناخ السائد وهو الحزن عند لقاء قيس وليلى فمن القرائن اللفظية شر-السقم-تجنى-رماك) ومن القرائن المعنوية -نزول الدموع على خدي قيس. -هزل ليلى * البلاغيات : -(أأدركت): استفهام يفيد التقرير وهو يشير إلى عدة جوانب وهي: 1- وحدة المعاناه (كلاهما) 2- إن زوجها لم يخفف عنها معاناتها ولم ينسيها إياه حيث شبه البيت الفراق: بالسهم الذي لا يخطي الهدف. -(قتيل الأب والأم): إشارة إلى العادات والتقاليد وخص الأب والأم لأنهما رمزاً للسلطة الأسرية. -طعينان بسكين): شبه العادات والتقاليد بالسكين القاطعة الحادة،وكلمة طعينان توحي بالماغتة. -(أأدركت-.....العادات والوهم): تشير إلى المصير المشترك الذي آل إليه العاشقان من خلال مفرادات تشيع معاني مثل: 1- القوة/ السهم-مذبوح-سكين. 2- الاستسلام/ العادات والتقاليد. -(لقد زوجت): الفعل مبني للمجهول دلالة على سطوة التقاليد وإنها تزوجت مكرهة وفي البيتان أسلوب خبري تذكر من خلاله معاناتها وإنها تزوجت مكرهة من شخص ليس لها بكفء وهي تتمثل بعدة نقاط مثل: 1- مزاجاً / لست من ذوقها وطعمها. 2- مستوى/ السن - العلم. 3- الزوج/ ويعتبر الزوج بأنه السجن والقبر (دلالة على القيد وعدم الحرية). -(فإن القرب بالروح): كأنها تذكر حكمة بأن التآلف لا يكون بالجسد وإنما بالروح والروح عند قيس والجسد عند زوجها، أسم وزجها هو (ورد الثقفي). -(تنفر ليلى): حركة جسدية تدل على التردد بين ما تحكم به وما هو واقع فعلاً. -(اتعصينني يا ليل؟): النداء للترخيم (التدليل) ويذكر (ياء النداء) في المسرحية وقت شدة انفعاله. -(غاضباً): تدل على توتر العلاقة. -(منكسة رأسها): حركة جسدية تؤكد رفضها للمقترح الذي ذكره قيس لها وعدم البوح فيه خوفاً من شيوع الخلاف وحباً في قيس. -(إني أراك أبا المهدي): نداء الكنية تخفيفاً من حدة انفعاله (منادي مضاف). -(حتى يسرحني): كان للقرآن الكريم حضوراُ في المسرحية مثل: 1- يسرحني 2- إحساناً 3- زوراً 4- بهتاناً. قال تعالى الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) -(فتى كنبع الصفا): شبهت زوجها بالنبع أي قلبه كصفاء النبع). يتبع
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
مشكووووووووووورة عـــزيــــزتي
**عطر الأمــــاكن** على المجهود الراقي وان شاء طلاب الصف الثاني عشر يقدروا يستفيدوا منها
|
$$الملكة قندهااار$$ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى $$الملكة قندهااار$$ |
البحث عن كل مشاركات $$الملكة قندهااار$$ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]() تستاااااااااااهلووووووووون والله
وبالتووووووووووووفيق للجميع تحيااااااااااااااااااااااتي
|
عطــر الأماكنــ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى عطــر الأماكنــ |
البحث عن كل مشاركات عطــر الأماكنــ |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
بس انا مستغرب ليه ما يثبت هذا الموضوع؟
اختيي الكريمة عطر الأماكن موضوعكـ جميل جداً وثري اتمنى الجميع يطلع عليه احترامي
|
الخـــــارج عن القانـــون |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى الخـــــارج عن القانـــون |
البحث عن كل مشاركات الخـــــارج عن القانـــون |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|