في مثل هذا اليوم كان عيد مولدك وهو العيد الأول الذي لا أحمل إليك فيه حتى كلمات التهاني...بل هو العيد الأول الذي أسجل فيه فرحي الحزين وفي داخلي رغبة أن ألتقيك...في داخلي رغبة أن أقدم لك باقات الورود ....وفي داخلي ليوم ميلادك فرح وجرح غائر فالزمان هو الزمان ولكن تكسرت على أيامه لقاءاتنا وذابت أمانينا وغادرت أحلامنا الوردية عيوننا...هكذا جرح من الأيام حال بيننا وقتل أمانينا وأذبل ورود هدايانا ليعقبه ظلام أبدي يرتسم من خلاله حاجز سميك وليس غير الذكرى الموجعة التي تطل لتوقظ في داخلنا ذكريات أليمة...ليس غير الذكرى عصى أتكىء عليها وأسير من خلالها لعلّني أجد بصيص أمل يثقب وجه الظلمة يوما لأراك من خلاله .
ربما يكون ذلك في عيد مولدك الآتي وإلى ذلك اليوم سوف أبقى أزرع لك الكثير من الزهور لعل يديك تمتد أليها فتقطفها.
كيف لنا أيها الزمان أن نفترق وأن تمر الأعياد والمناسبات علينا دون كلمة جميلة...كيف لنا أن نفترق والليل ينكفىء كل مساء على ذاكرتنا ولا أدري هل ستقربنا الذكريات أم سوف تأخذنا إلى البعيد فيغدو الواقع شيئا من التمني في عالم الخيال .
شكرا لك ستظل نقشا في حياتي لا يمحى .

ن_ض-ا_ل