درس فى الجو
شائت الصدف ان الطائره لم يكن بها كثير من المسافرين مجرد انا المدعو هوبس ورجل عجوز مع زوجته التى تبدو اصغر منه بكثير ,, ورجل فى العقد الخامس
مشغول فى شرب العجه الدنماركيه ,, واحدى الفتيات التى كانت فى المقعد الخلفى.
فلم اتردد لحظه وطلبت منها الجلوس بقربها بعد اذنها..ترددت اولا ولكن احست
فى طول الرحله ولم تمانع ... جلست بقربها وعرفت على نفسي قلت انا هوبس
مكنزى فقالت انا جوان فيدريك ....فقلت .. اراكى اجمل من القريب .....
فقالت ... هوبس , ارجوك لا تبالغ ..فقلت , ولماذا ابالغ هذه حقيقه ..تبدين لطيفه
ايضا... فقالت ,, حسنا عرفنى على نفسك ...فقال اسمى هوبس مكنزى واعمل تاجر
,, وطبعا غير متزوج ... وانتى جون ام جوان ..فقالت حسنا ,, انا جوان وعمرى 22 سنه وعزباء واهم شيء انى لست غنيه ...واعمل منسقه بالاجره فى
جريده السلام الليليه...فقال ... يعنى انتى من الطبقه الوسطى ..فقالت ,,لا لا انا
من اسره فقيره جدا وماذا عنك أنت سيد مكنزى ...فقال ..انا غنى جدا وفاحش الغناء
واريد ان اتزوج من ابنه احد عمالقة التجاره فى نيويورك واننى ذاهب الى هناك
لاتمام مراسم الخطوبه ...فقاطعته وهل هذا زواج حب ام مصالح تجاريه..فقال
لانكى من طبقه متوسطه فانكى لا تعلمين عن امثالنا شيء فلهذا سوف اخبركى كل
شيء ولكن بشرط واحد ان نتلاقى الليله فى فندق لايت تاور ..فقالت حسنا ولكن
ليس الليله لانى مرهقه ولكن بعد غدا اكيد...فقال حسنا...اذن ساخبركى عن نفسى
انا رجل ليلى اى زير نساء وعلاقاتى لا حدود ولا دول لها..انا غنى ووريث
لاغنى رجل فى تجارة الاوانى المنزليه فى كاليفورنيا ...فقاطعته ..جميل جدا
وماذا عن خطيبتك ...فقال ,, فى الحقيقه لم ارى الا صورتها وبدت جميله جدا
و( واخرج من جيبه صورتها ) فقال اه ه جميبه جداااا .وهل هى فاحشه الثراء
فقال ..من قوة غناهم ان البنك يفتح احيانا فى المساء لاكمال بعض صفقاتهم
البنكيه... فقالت هذا مثير,, ولكن الا يوجد حب او عاطفه بينكم ..فقال انا لا
اعرف الحب ولكن المصلحه التجاريه اكيد تكون قويه ولا اظن اننا نضع للحب
اى اعتبار... فقالت ولكن ربما هى لا تفكر مثلك .. فقال .. لا اهتم لتفكيرها وسوف
اسحرها من اول لقاء ..لانى اثق فى قدراتى فى الاقناع ..ولكن دعينا من خطيبتى
وانتى متى تجيئين الى تاور لايت ....فقالت بعد غد ,, لانك فى كل الاحوال تكون مشغولا مع خطيبتك ..اه اين موعد الخطوبه ..فقال فى اليخت الضخم على الرصيف
البحرى الخاص للمليونيرزيه ..فقالت ..جميل ولكن معى سؤال اخير هو ماذا اعجبك فينى لكى تواعدنى ......؟ فقال انتى جميله وفقيره وموعد عابر لا ضير فيه.
فقالت ..فقط هذا ..فقال سوف اغير حياتكى واوظفكى لدينا ...فقالت . والمناسبه ماذا؟ فقال لا توجد مناسبه مجرد اصدقاء.... فقالت حسنا ...واشكرك ...
وحينما وصلو ا المطار توادعو وتواعدو فى لقاء قريب ...........................
وحينما ذهب هوبس لاتمام الخطوبه فى اليخت الضخم هناك شاهد عدد قليل من
المدعويين وشاهد خطيبته بالعين المجرده واندهش لجمالها الخلاب .. ولكن من
جملة ملاحظاته انه راى الرجل العجوز وزوجته الذين كانا فى نفس الرحله
واشتد استغرابه حينما راى الرجل الذى كان يحب العجه الدنماركيه......
ولكنه كتم استغرابه وبعد قليل جدا نادت خطيبته على احد العاملات فى البار يا
جوان هاتى بعض المرطبات لهوبس .... فحينما وجه هوبس نظره نحو حاضر
سيدتى ... انشلت ركبتى هوبس وكاد ان يقع ... فقالت خطيبته هذه جوان خادمتنا.
ارتبك هوبس واحس بالخجل الشديد لانه عرف انه وقع ضحيه فى عالم غريب..
فقال لخطيبته اشم ريحه مؤامره ... فقال ابو الفتاة من بعيد ( نحن اغنياء وربما
نلعب فى الفلوس ولكن ليس اغبياء لكى ندمر حياتنا ) فقال بغرور حسنا هل
لديكم سائق ليوصلنى الى فندقى ... فقال الاب السائق ينتظرك عند الباب وحظا
لك فى مكان اخر... لم يرد هوبس وذهب مع السائق متجها نحو فندقه وحينما وصل
ودخل فى بهو الفندق راى خطيبته المرجوه واقفه هناك وذهب نحوها بسرعه
وفى نفسه يقول اسحرتها بجمالى وجائت تلحقنى لتعتذر .... فقال ..نعم ...
فقالت .. سيدى صورتى مازالت معك فارجو ان ترجعها لى ..لانى لا اظن امك
او أنت تريد الاحتفاظ بصورة خادمه فى جيبك , لانى انا فعلا الخادمه جوان
وهذه بطاقتى ( وقرا البطاقه وانصدم ) لان خطيبته كانت معه فى الطائره وسمعت
كل مهاتراته وغروره وعرف الان لماذا الطائره كانت جميع مقاعده محجوزه
وان عائله خطيبته كانوا من الذكاء منهم لكى يتعرفو على من يريد ان يخطب
بنتهم ..............وهذا درس لكل عاشق للمال .......من دون قيم او اخلاص..