بسم الله الرحمن الرحيم

مشرفين وأعضاء وزوار منتدانا الكرام

السـلام عليـكم

الغـيره .. واالخيـانة االزوجيـه !!

قامت علاقة المرأة بالرجل على إنها إستئثار , فكل طرف يستأثر بالآخر ويستحوذ عليه إستحواذاً , لايعبأ في أغلب الأحيان بأية أعراف أونصوص وجدت لتنظيم علاقة الطرفين ببعضهما , يشتط كل واحد منهما في نظرته لهذه العلاقه , ولايختلف الأمر سواء كانت هناك رابطة الزوجيه أم لم تكن , يتساوى (العشاق)والمتزوجون في هذه النظره التي تتلخص في إن أي إلتفاته على الآخر , ربما أعتبره خيانه والخيانه جرم يجب العقاب عليه , وقد يتحدد مفهوم الخيانه بين الزوجين في الإطار الشرعي , حيث يعتبر الرجل (المزواج)غير خائن من الوجهه الشرعيه , لكن من وجهة نظر الزوجه غير ذلك , فهي تراه خائناً لعلاقتهما التي بنيت على المودة والمحبه , غير إن ها التحديد الذي لايستقيم من الناحيه النظريه , نراه يتجلا في كثير من الأعمال الفنية(الدراميه)حيث تنكفيء الزوجه إلى الوراء كلما فاجأها زوجها إن العلاقة التي تربطه بإمرأة أخرى هي علاقة شرعيه , ورغم إن ردة فعل المرأه في الغالب ياتي بطلب الطلاق أو رفض هذه الزيجه ,إلا إنه ينفي عنها مفهوم الخيانه لتأخذ أي مفهوم آخر يعبر في دلالته على شرعية السلوك وليس إستهجانه , ويظل الإستهجان خاصاً بالمرأه وحدها , فالخيانة عندها لاتتجزأ سواء تمت بطريقة شرعيه أو غير شرعيه , ولاتتساوى في ذلك مع الرجل , حيث الخيانه من قبل المرأه لاتحتمل هذه التجزئه نظراً لإنتفاء التعدد بالنسبة لها , ولعل هنا ماجعلنا نجد الحديث كثيراً عن خيانة النساء وقليلاً عن خيانة الرجال , لكن هل هذه النظره الشرعيه من جانب الرجل في إقامة علاقه مع إمرأه أخرى كانت قائمه قبل الإسلام وجاء الإسلام ليرسم هذه العلاقه في شكل آخر ؟ الخيانه لها مفهوم واحد بين الإثنين بعيداً عن المفهوم الشرعي , فرباط الحب والإعجاب أو المعاشره يجعل لكل طرف الحق في الآخر حقاً لايقبل أي إنفصال , وغيرة المرأه لاتقل حدة عن الغيرة التي يرضاها الله إلى الغيرة التي يكرهها الله كما جاء في حديث الرسول(إن الغيرة ماهو محمود وماهو مذموم)وغيرة الرجل قد تصل إلى ابعد حد ممكن , حيث إنه قد يشترط على زوجته وهو على فراش الموت , عدم الزواج من بعده ويأخذ منها المواثيق بذلك كما حدث مع عاتكه بنت يزيد وزوجها عبدالله بن ابي بكر الصديق حيث وهبها بستاناً شرط ان لاتتزوج من بعده !!