يوم دُهس كلب الوزير

داس على الفرامل بكل ما عنده من قوه ولكن للأسف لم يستطع تفادي الكلب الاحمر المشعر الجميل الذى كان وسط الشارع فإصطدم به وأرداه ميتا من ثا نيته ، نزل ياسر وتأسف لنفسه مما جرى وحمل الكلب ووضعه على الرصيف وواصل طريقه ، في تلك الليله وبالتحديد قرب الفجر سمع جرس منزله يرن بقوة فنهض مع زوجته مستغربا من يكون الطارق في هذا الوقت ، ثم تذكر وقال لزوجته ، أكيد الشايب سليمان توفى لأن بألأمس حينما زرته في المستشفى كانت صحته متدهورة للآخر ، فبكت شيخه وقالت إنا لله وإنا إليه راجعون ، فطلب منها ياسر أن تفتح الباب لأنه سيتوضأ ويذهب معهم لدفن المرحوم ، فلما ذهبت شيخه وفتحت الباب ، تفاجئت وقالت أعوذ بالله هل أنتم بشر أم عفاريت ، أربعة أشخاص كل واحد طوله سبعة أقدام وعرضه حوالي متر ، فقالوا ببسمه مصطنعه جدا جدا ، أين ياسر ؟؟؟ قالت إنه يتوضأ ويأتى حالا ولكن من أنتم ؟؟؟ فرد أحد الصناديد نحن من الشركة التى فاز فيها زوجك بسيارة لاند كروزر ونود ان نسلمه السيارة حالا ،، قالت مندهشه في الفجر ؟؟ قالوا إطلبي منه أن يستعجل ويخرج ،، فدخلت شيخه وهى تقول لزوجها هؤلاء يقولون إنهم من الشركة وإنك ربحت سيارة ويريدون أن يعطوك الجائزه ، إستغرب ياسر فخرج لهم هو وزوجته وحينما شاهد وجوههم قال لزوجته الله يستر من هذه الجائزه ولكن إسمعي إذا لم أرجع بعد ساعتين او ثلاث فإهتمى في الاولاد لأن هذه الجائزه وراها على ما يبدوا حكاية طويله ، فركب معهم السياره وعلى طول أخذوه للمبنى الخاص ، وهناك أجلسوه تحت الإضاءة التي يرى فيها نفسه وبدئت الاسئله تنهال عليه
المحقق : هل لك علاقة بأي حزب سياسي او ديني ؟؟؟
ياسر : وهل يعقل لي علاقه بحزب وانتم ليس لكم علم به ؟؟؟
( المحقق تفاجأ بهذا الرد )
المحقق_ : ما هي ميولك النفسيه ؟؟
ياسر : سيدي المحقق أنا رجل أحب وطني واحب تراب وطنى وأحب حكومتى وهذه هي ميولي النفسيه ؟؟؟
المحقق ( مستذكيا) : ولكن نسمعك أحيانا تنتقد الدوله ؟؟؟
ياسر : أعوذ بالله ، سيدي أنا لا أنتقد ولكن ربما وجهة نظر وانت تعرف غلاء المعيشه ربما أثرت قليلا فقط والحكومه فوق أي نقد .
المحقق: هل بينك وبين الكلب الذى إصطدمته اليوم عداوه شخصيه
ياسر : طبعا لا ، ولماذا تكون هناك عداوة ، يعني كان شريك في ورث أبي .
المحقق / ربما مع صاحب الكلب .
ياسر : ومن حضرته صاحب الكلب ليكون لي عداوة معه !!!!!
المحقق : الوزير ( .......................................... )
ياسر : ( يتعدل في جلسته وأحس إنه يتنفس بصعوبة )
المحقق : هل لك عداوة مع الوزير ؟؟؟
ياسر : سيدي من رابع المستحيلات ان تكون لي عداوة مع معاليه وكما إن معاليه شخص بار بوالديه وخمس مرات يصلى ويزكي الفقراء ويساعد المحتاجين وقد فتح باب وزارته أمام كافة المواطنين وإنه يصوم في السنه خمس مرات وذهب للعمره سبع مرات وللحج أكثر من ثلاث مرات وووووووووووووووووووووو......
المحقق : كل هذا كلامك صحيح ولو قلت عكس ذلك فإنك في ورطه
ياسر : ولكن سيدى كيف عرفتم إننى من إصطدم بالكلب ؟؟؟؟
المحقق : ( يضحك ساخرا ) ال Dna ، بصماتك وشعر يدك فوق جثة كلب معاليه .....
ياسر : و لكنكم حصلتم على التحليلات بسرعه قياسيه
المحقق : هذا كلب معاليه وقيمته في السوق أكثر من 14 الف دولار .ياسر : ( مرعوبا ) وهل أدفع دية الكلب ؟؟؟
المحقق : طبعا للكلب ديه ولكن لا تخاف فشركة التأمين سوف تدفع
ياسر : ( ساكتا )
المحقق : ( بعد ان وضع أحد الملفات جنبا ) وجدنا ملفك أبيض ونظيف ، فقط شيء بسيط حين كان عمرك سبعة سنوات سرقت دراجة ولد جيرانكم !!!!!!!!!!!
ياسر : أنا !!!!!!!
المحقق: نعم هذا مكتوب في تقريرك ....وقد صورتك الاقمار الصناعيه حينها والصوره في الملف .....
ياسر : ( مصدوما ) وهل كانت الاقمار الصناعيه تراقبني من يوم كان عمري سبعة سنوات ؟؟؟؟
المحقق : لا عليك يا رجل ، المهم إنك رجل شريف الان و حادثة الكلب عاديه ولأسباب غير نفسيه فنأسف لأزعاجك وبإمكانك الذهاب...
رجع ياسر الى المنزل وهو لا يصدق من الذى جرى له ، المهم في الليله الثانيه يرن جرس المنزل في منصف الليل وبقوة ، فقال ياسر لزوجته لا تفتحي الباب ، فقالت ربما سليمان توفي ، فرد عليها وليكن شبع موتا ، يعني أنا أرده للحياة ، كفاني ما رأيت ، وفي الصباح وبخه جاره حمدان بشده لأنه لم يفتح الباب بالليل للمشاركة في دفن جارهم سليمان المسكين ... فتعلل ياسر بحجة إنه لم يسمع الجرس ووكان مريضا والله اعلم بحاله !!!!!!!!!!!!!

مع تحيات
عبدالعزيز بن علي البلوشي

تسلم أبو العز

اشكرك على المرور الطيب وشكراا

ههههههههههههههه
حلوة
تسلم اخوي دائما قصصك حلوة ومميزة

اشكرررررك نانا ولك تحياتي القلبيه وشكرااا