منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
دورة **@((( سيكولوجية اتخاذ القرار )))@** |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]()
![]() غير متواجد
|
دورة **@((( سيكولوجية اتخاذ القرار )))@**
:::بسم الله الرحمن الرحيم ::: الاخوة والاخوات الافاضل ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... على بركة الله نبدا دورة ... ***@@@((((**@((( سيكولوجية اتخاذ القرار )))@** )))@@@*** ![]() مقدمة الدورة: الاخصائية النفسية ...الاخت : **@@(( ولاء السيد شحاته ))@@** اتمنى لكم متابعة وتفاعل شيقين ... ![]() :::مقدمة عن الموضوع ::: إن عملية اتخاذ القرار تُعتبر من أهم العمليات الشائعة في مختلف المستويات الإدارية بأي منشأة ، وهي عملية يقوم بها المديرون والقادة علي مختلف المستويات بصفة دائمة وذلك بما يكفُل لأي منشأة تحقيق أهدافها المرجوة ، فقد تعتمد كفاءة القرارات بصفة عامة علي المعلومات المتاحة لمتخذي القرار بالإضافة إلي الأساليب التي تم اتباعها لاتخاذ هذه القرارات ، كما أنه يُعتبر من الأنشطة الأساسية التي تُؤثر علي أداء الأفراد ، فهم يتخذون قرارات في حياتهم تُؤثر علي انتعاشهم الشخصي ، لذلك فاتخاذ القرار نوع حيوي من النشاط الإنساني من خلاله يعـرف الأفـراد مُحددات حياتهـم ، ولكن القرار الناتج ليس من الضروري أن يكون الأمثل Optimal في نواحي مُعينة من الظروف ، فالصعوبة ليست في اختيار البديل الأمثل ولكنها في اختيار قاعدة القرار التي يجب أن تُستخدم في تحديد ما هو البديل الأفضل ، فالقرار عملية تضامُنية ونتاج مشترك بالرغم من أنه يُصدِر من شخص واحد ، وأن الواقع العملي أصبح الآن يُحتِم علي القادة في أي تنظيم إداري أن يتخذوا قراراتهم العملية من خلال الجهد المشترك أو عن طريق الجمـاعـة ، فالقرار الإداري يُمثِل المرحلة النهائية للقرار ، والذي سبقته مرحلة الإعداد والتحضير والتكوين ، وهي جوهر عملية صنع القرارات ![]() ![]() :::معني كلمة اتخاذ القرار ::: ** إن أصل كلمة قرار يرجع إلي اللغة اللاتينية ومعـناهـا القطع او الفصل "تغليب أحد الأمرين علي الآخر " ** تغليب احد الامرين علي الاخر " . ** اتخاذ القرار هو " سلسلة الاستجابات الفردية أو الجماعية التي تنتهي باختيار البديل المناسب لمواجهة موقف مُعين " . ** اتخاذ القرار هو " إصدار حكم مُعين عما يجب أن يفعله الفرد في موقف ما بعد التمعن في البدائل المختلفة التي يتبعها " . ** اتخاذ القرار هو " ذلك الجزء الهام من مراحل صنع القرار وإحدى وظائفه الرئيسية وليست معني مرادفاً له ، فمرحلة اتخاذ القرار هي خلاصة ما يتوصل إليه صانعي القرار من معلومات وأفكار حول المشكلة القائمة والطريقة التي يمكن بها حل المشكلة ، فهي المرحلة النهائية في صنع القرارات ، وهي مرحلة لا يشترك فيها جميع العاملين في المنظمة ولكن يقوم بها شخص واحد يملك سلطة اتخاذ القرار. ** اتخاذ القرار هو " اختيـار تصـرف مُعيـن بعـد دراسـة وتفكيـر " . ** اتخاذ القرار هو " قيام الفرد بالمفاضلة بين بعض البدائل التي تم اختيارُها في ضوء معايير Norms مُحددة لاختيار البديل الأكثر تناسباً للتعامُل مع الحدث ، ويُعبِر القرار في النهاية عن الإجراءات المحددة لتصرفات العنصر البشري المستهدف به حيث إن الإجراءات الحديثة في اتخاذ القرار تُركِز علي المفاضلة بين أكثر من بديل والمعايير التي يتم اتخاذ قرار في ضوءها تُمثِل أساساً لعملية الاختيار " . ** اتخاذ القرار هو " الاختيار المدرك الواعي بين البدائل المتاحة في موقف مُعَين بعد دراسة النتائج المترتبة علي كل بديل وأثرُها علي الأهداف المطلوب تحقيقها ![]() :::خطوات الأسلوب العلمي لاتخاذ القرار ::: إن الأسلوب العلمي لاتخاذ القرار يعتمد علي أربعة محكات رئيسية هي : ـ ( أ ) الخبرة : ـ يستخدم القائد ( الرئيس ) خبرته السابقة في الوصول إلي قرار معين عندما تواجهه مشكلة أو موقف يستلزم منه اتخاذ قرار ، وذلك علي أساس أن المشكلات الحالية تتشابـه مع المشكلات السابقـة ، فالحلول التي اتُبِعت أمس من الممكن أن تُتبع اليوم ، غير أنه من الواضح وجود عيوب في هذا الأسلوب هي : ـ احتمالية وجود اختلاف بين المشكلات القديمة والجديدة وقد يكون هذا الاختلاف ظاهر أو خفي ، لذلك كان جمع المعلومات من مصادرها الأولية وبغرض حل المشكلة القائمة فعلاً أفضل بكثير من الاعتماد علي المعلومات القديمة ، كما أن القرار الذي يصلح في ظل ظروف معينة قد لا يصلح في ظل ظروف جديدة ، كما أن هناك مخاطرة في اعتماد القائد ( الرئيس ) علي خبرته السابقة لما قد يشوب هذه الخبرة من أخطاء وثغرات . ( ب ) المشاهدة : ـ ينظر القائد ( الرئيس ) إلي ما يفعله زملائه من القادة ( الرؤساء ) بالنسبة للمشكلات المشابهة ، وقد يلجأ إلي تقليد الحلول التي يتبعونها ، وهذا الأسلوب مفيداً عندما لا تكون هناك رغبة في تحمل المخاطر التي تنتج عن المبادأة والحلول الجديدة ، غير أنه من الواضح أن هذا الأسلوب أيضاً يحتوي علي بعض العيوب منها : ـ الخبرة السابقة فما يناسب منظمة معينة لا يناسب منظمة أخري لاختلاف الظروف البيئية المحيطة بكل منهما ، ومن الصعب الاعتماد علي التقليد حيث إن قوة الملاحظة تختلف من قائد لآخر . ( ج ) التجربة : ـ يعتمد القائد ( الرئيس ) علي تجربة حل معين ثم تعديله بناء علي الأخطاء التي يكشف عنها تطبيقه وذلك عندما لا تتوافر لديه معلومات عن المستقبل ، غير أنه من الواضح أن هذا الأسلوب أيضاً يحتوي علي بعض العيوب منها : ـ أنه يستغرق وقت القائد وطاقاته في محاولات قد تكون فاشلة أو تتسبب في تفاقم المشكلة إذا لم تُحل في الوقت المناسب . ( د ) الأسلوب العلمي : ـ يعتمد القائد ( الرئيس ) علي التفكير المنطقي غير المتحيز والذي يتضمن خطوات عملية محددة تبدأ من التعريف بالمشكلة ، وتحديد الهدف ، وتنتهي بالحل الأنسب الذي يُعالج المشكلة ويُحقق الهدف . كما أن الحاجة للقرار الإداري تظهر عندما يُدرِك القائد أو الرئيس موقفاً يتطلب منه اتخاذ قرار ، ويجئ هذا الإدراك من عدة مصادر منها : ـ ** مبادرة القائد لرصد متغيرات أو أحداث تُؤشِر لتوقُع ظهور مشكلة . ** تلقي القائد توجيهاً من رئيسه المباشر بالتعامُل مع موقف مُعين . ** تحديد البدائل . ** تقييم البدائل . ** اختيار البديل الأمثل ( اتخاذ القرار ) . ** تقديم القرار للمعنيين به سواء مرؤوسين أو رؤساء . ** التخطيط لتنفيذ القرار . ** متابعة تنفيذ القرار وتقييم النتائج . ![]() ![]() :::مراحل عملية اتخاذ القرار ::: ** تحديد المشكلة : ـ حيث إن صانع القرار يُحدد المشكلة التي يتعامل معها ويعرف طبيعتها ** تحديد الأهداف : ـ يجب علي صانع القرار أن يسأل نفسه عن أهدافه ودوافعه ومبرراته من وراء صنع القرار . ** جمع البيانات والمعطيات : ـ يقوم صانع القرار بجمع المعلومات المتاحة حول المشكلة موضوع القرار . ** طرح البدائل الممكنة : ـ حيث إن صانع القرار يعرف أنه لا توجد مشكلة لها حل واحد فقط ، وإنما هناك بدائل وحلول عديدة للمشكلة . ** التفكير في الآثار المترتبة علي كل بديل : ـ يجب علي صانع القرار أن يتنبأ بالنتائج التي سوف يؤدي إليها اختيار بديل من البدائل المتاحة أمامه . ** تقييم البدائل : ـ يجب علي صانع القرار أن يُقَيِم كل بديل من البدائل وذلك في ضوء الأهداف المرسومة والمُعدة سلفاً . ** اختيار البديل الأفضل : ـ حيث إن صانع القرار يجب عليه أن يتخذ القرار ويختار البديل المناسب من بين البدائل المتاحة والذي بدوره يُحقِق الأهداف بأقل تكلفة وأفضل نتائج . ** تنفيذ القرار: ـ حيث إن صانع القرار يجب عليه أن يُنفذ القرار ويُتابِع ويُقَيِم نتائجه وعلي هذا فإن كل مدير يتخذ قراراً يُفكِر جيداً في الطرق التي يُمكِن من خلالها متابعة هذا القرار ، فالمدير لن يتخذ قراراً دون أن يعرف أنه قرار ضمن الصلاحيات المُخولة إليه سُلطاتِه ، وكذلك دون معرفة الوقائع التي يجب أن يبني عليها القرار ، ودون معرفة السبيل للحصول علي هذه الوقائع وذلك من خلال الأخذ بمشورة الآخرين Shared Decision - Making فما من شخص بداخل أو خارج المُنظمة إلا وله خبرة سابقة بقرارات مُشابهة لهذه القرارات التي يحتاج متخذ القرار إلي مشورة الآخرين لحلها ، وبذلك يضمن عدم وجود معارضة أو اعتراض علي هذا القرار الذي اتخذه من قِبل الأفراد الذين يتأثرون بهذا القرار ، فالاستشارات هي عملية واقعية ونفسية في آن واحد ، فهي عملية واقعية لأنه ما من مدير يُدرِك كافة جوانب المشكلة التي بصددها يتخذ القرار لذلك عليه أن يستمع للرأي و الرأي الآخر حتى لو كان مخالفاً لرأيه ، أما عن الجانب النفسي فمتخذ القرار حين يتخذ القرار يُواجه أفراد يُؤيدون ذلك القرار ، ولكنه يريدهم أن يُنفذوا ذلك القرار بحماس ودون اعتراض ، لذلك من المنطقي أن يتشاور مع أقرانه في العمل وهم الذين يتأثرون بهذه القرارات قبل اتخاذه ، وكلمة قبل هنا جوهرية فالمسألة ليست مسألة طلب المُباركة للقرار الذي سبق واتخذه ، ولكن المسألة في كيفية إيصال القرار إلي الأفراد الذين يتأثرون به ، ففي الواقع كل القرارات تُؤثِر في الآخرين ، ولكن إذا نُفِذت بشكل سيئ دون التفكير المُسبَق سوف تكون العواقِب وخيمة " . ![]() :::وهكذا أتمنى تكون الدورة نالت على إعجابكم:::36_3_11[1]. :::وإن شاء الله بطرح الجزء الثاني::: :::دمــتــم بـــووود:::
|
![]()
![]() غير متواجد
|
***@@@((((**@((( سيكولوجية اتخاذ القرار )))@** )))@@@*** :::الجزء الثاني:::
:::السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:::36_15_5[1] :::بعد ما نقلت لكم الجزء الأول من الدورة...ها أنا أعود لتكملة الدورة.. وبسم الله نبدأ الجزء الثاني..وأتمنى من الجميع المتابعة لما لها من الأهمية::: :::العوامل المُؤثِرة علي اتخاذ القرار::: ان مراحل عملية اتخاذ القرار تتأثر بما يلي : ـ (1) البواعث النفسية لدي الفرد ومدي معقوليتها والتي يُمكِن من خلالها تفسير السلوك النفسي للفرد في اتخاذه للقرار . ( 2 ) البيئة النفسية للفرد حيث تُعتبر المصدر الأساسي الذي يُوجِه الفرد إلي اختيار القرار من بين البدائل التي أمامه ومن ثم كان اتخاذه له . ( 3 ) دور التنظيم ذاته في خلق البيئة النفسية للفرد من خلال تحديد الأهداف له ، وإتاحة الفرص للممارسة الإدارية واكتساب الخبرة داخل التنظيم ، ومده بالمعلومات والبيانات والبدائل ، وإسناد المسئوليات له مع منحه القدر اللازم من السلطة . ( 4 ) النسق القِيَمي الذي يحكُم المجتمع ، فمن البديهي أن أي تنظيم لا يقوم في فراغ ولكنه يُباشر نشاطه في المجتمع وللمجتمع فكل منهما يؤثِر في الآخر ويتأثر به . ( 5) الأسس والقواعد التي يُبني عليها القرار عادةً يكون لها دور كبير وأثر فعَّال علي نفسيات العاملين فهي إما أن تكون حافزاً لهم علي العمل أو مُثبِطاً لهم ومُخيباً لآمالهم ، لذا كان لابد من تحري الدقة والموضوعية في جميع البيانات والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرار حتى لا تكون مثار للجدل والشك بين العاملين وتُضعِف من إرادتهم وحماسهم للقرارات المُتخذة . (6 ) وضوح الأهداف والاختصاصات للعاملين حيث يُفضَل أن يبدأ المسئولون في شرح وتوضيح الأهداف والاختصاصات للعاملين حتى لا يُفاجئون ببعض القرارات والأهداف التي لا يعرفون عنها شئ . ( 7 ) الآثار والأبعاد السلوكية التي يُمكِن أن يُحدِثُها القرار علي نفسيات العاملين ، لذا كان لابد أن يدرس متخذي القرار هذه الظاهرة دراسة جيدة ، لأنه متي ما كانت نفسيات العاملين غير مُنسجِمة مع تلك القرارات فإن استعدادهم للتعايُش معها وتنفيذها يصبح مستحيلاً . ( 8 ) الفروق الفردية للعاملين حيث إن قدرة العاملين علي تنفيذ القرارات ـ خاصةً القرارات المهمة والكبيرة التي تُنظِم وضعاً معيناً أو تشتمل علي استراتيجية هامة ـ تختلف باختلاف مواهبهم وقدراتهم الفطرية والمكتسبة وكذلك حسب نوعية القرار ومحتوياته . ( 9 ) مدي قدرة القرار علي البقاء لفترة زمنية طويلة حيث إن ذلك يدل علي مدي دقة المعلومات التي بُنيَّ عليها القرار ومقدرته علي معالجة الأسباب التي أدت إلي وجود المشكلة واستلزمت اتخاذ قرار بشأنها . (10 ) خصائص شخصية القائد متخذ القرار ومن أهم الخصائص الثقة بالنفس وقوة الشخصية وعدم التردد والقدرة علي الحسم حيث إنها تجعل العاملين يثقون في قرارات متخذ القرار . (11) الزمن المُحدد لاتخاذ القرار حيث إنه المُهيمِن علي هذا السلوك ، فبعض القرارات يجب أن تكون فورية والفشل في اتخاذ القرار الفوري معناه القرار بعدم اتخاذ قرار ، كما أن هذه القرارات الفورية لا تترك مجالاً للتحليل أو أخذ بعض المتغيرات في الاعتبار خلال تلـك الدقائـق المُحددة لاتخـاذ الـقرار ، وعلي العكس من ذلك قد نجد أن هناك بعض القرارات تحتاج إلي أسابيع أو شهور أو سنين لاتخاذها ، كما أن الوقت المتاح لجمع المعلومات للقرار سوف يُعتبر في حد ذاته قراراً . (12) المال المُنفق علي عملية التحليل يُعتبر في حد ذاته دالة في العائد المُتوقَع من القرار ، فإذا كانت الآثار المُتوقَعة من القرار ضخمة ومهمة فإن المال المُنفق سوف يكون ضخم بالتبعية والعكس صحيح . (13) درجة تعقيد القرار حيث إن القرار يرجع إلي العديد من المتغيرات ، شبكة العلاقات بين المتغيرات والعلاقات المتشابكة بين القرارات المختلفة ، فالقرار المُعقد هو الذي يحتوي علي مجموعة كبيرة من المتغيرات والكثير منها تربطهم علاقات متشابكة أو هو القرار المُصنَف ضمن مجموعة متصلة من القرارات التي يجب أن تُتخذ في تسلسل معين . (14) الدورة الزمنية المتوقعة للعائد من القرار حيث إن بعض القرارات قد يمتد تأثيرها إلي عدة سنوات متتالية لذلك فإن القرارات ذات التأثير علي المدى الطويل هي من أكثر القرارات حاجة إلي بذل المجهود لاتخاذها . ![]() بالإضافة إلي ذلك ما يلي : ( 15 ) براعة وخبرة متخذ القرار . ( 16 ) بيئة القرار . ( 17 ) وقت اتخاذ القرار . ( 18 ) توقيت إعلان القرار . ( 19) عوامل إنسانية وشخصية خاصة بمتخذ القرار . ( 20 ) مقدار المشاركة في اتخاذ القرار . (21) شخصية متخذ القرار وقِيمه وعواطفه ، وتاريخه في العمل ، ونوع الأعمـال التي سبـق وأن مارسها ، ومركزه الاجتماعي والمالي خارج المنظمة ، واتجاهاته النفسية وحالته النفسية عند اتخاذ القرار ، ومدي قدرته علي الفهم العميق والشامِل للأمور من حوله ، ومدي قدرته علي التوقع الذي يُمكِنه من التطلع للمستقبل وفحص احتمالاته مما يصل به إلي تقدير سليم للموقف ، ومدي استعداده واكتسابه للمهارات القيادية التي تُمكِنه من قيادة المنظمة بنجاح ، ومدي قدرته علي المبادأة والابتكار والشجاعة والإقدام ، ومدي قدرته علي تحمل المسئولية في نتائج ما يتخذه من قرارات دون إلقاء المسئولية علي الآخرين ، ومدي قدرته علي تقبُل النقد من الآخرين ، ومدي قدرته علي ضبط النفس في المواقـف الحرجة ، ومدي قدرته علي الاستفادة من المعلومات المتوفرة لديه ، كل هذه العوامل الإنسانية تُعد من أهم العوامل التي تؤثِر في رُشد وفعالية القرار الإداري ، فمتخذ القرار إنسـان قـبـل كـل شئ ، وهو عضو في مجتمع معين يتأثر بما فيه من عادات وتقاليد وأعراف وكلها تنعكس علي سلوكه . (22) المساعدون والمستشارون الذين يستعين بهم متخذ القرار وأسلوبهم في التفكير وطريقة عرضهم للمشكلة من الممكن أن يؤثروا في توجيه قراراته ، لذلك يجب علي متخذ القرار عندما يختار مساعدين أو مستشارين له أن يختارهم من ذوي الميول المتباينة حتى يخلق جواً مواتياً للأفكار المُبدِعة . (23) المرؤوسون وغيرهم ممن يمسهم القرار حيث إن القرارات التي يتخذها القائد وكذلك الأعمال التنفيذيـة التي يقوم بها هي أصلاً اقتراحات تنبُع من المستويات الإدارية الدنيا ـ المرؤوسين ـ ، وقد يتضح دور المرؤوسين وتأثيرهم في قرارات متخذ القرار في المراحل الأولي لعملية اتخاذ القرار والخاصة بتحديد المشكلة وجمع المعلومات الوافية وإمداد المدير بها ، كما أن لهم دوراً هاماً في مرحلة تنفيذ القرار ، إذ يكون لتعاونهم واقتناعهم بالحل أثر فعَّال علي تنفيذه وخاصةً في القرارات التي يتطلب تنفيذها قدراً من التعاون والالتزام . (24) نمط التنظيم الإداري وتعدد المستويات الإدارية ، ومدي سلامة وفاعلية الاتصالات التي يُجريها متخذ القرار للحصول علي المعلومات ، ومدي قدرة متخذ القرار علي تشجيع العاملين معه علي تقديم المعلومات ، ومدي قدرته علي الإصغاء لمقترحات العاملين معه باهتمام ، كما أن درجة اللامركزية في اتخاذ القرارات لها دوراً هاماً وفعالاً في التأثير علي اتخاذ القرارات حيث إن تطور الأعمال الإدارية وتعقُدِها أدي إلي تزايد الأعباء والمسئوليات المُلقاة علي عاتق متخذي القرار مما أدي بهم في النهاية إلي العمل بمبدأ تفويض السلطات وإعطاء الصلاحيات لمن يتبعهم في المستويات الإدارية الأخرى مما ساعد علي تنمية قدرات المرؤوسين في مجال اتخاذ القرارات ولكن ذلك لا يتحقق إلا في ظل النمط الإداري الديموقراطي الذي يقوم علي الإشراف العام ، كل هذه العوامل تُعد من أهم العوامل التنظيمية التي تُؤثِر في رُشد وفعالية القرار الإداري . ( 25) الضغوط الداخلية التي يتعرض لها متخذ القرار من قُبيل ضغوط الرؤساء حيث إن متخذ القرار الذي لا يعرف حدود سلطاته أو الذي لا يُخَول السلطة الكافية من رؤسائِه لإنجاز واجباتـه ويخـشـى لومهـم ، غالباً ما يحجم عن اتخاذ القرارات القاطعة ، ولكن هناك بعض القادة لا يميلون كثيراً إلي تفويض سلطاتهم لمرؤوسيهم ، كما أن هناك ضغوطاً من خلال التنظيمات غير الرسمية التي تُشكِل مراكِز قوي فعلية مميزة عن مراكِز القوي الرسمية وهي بدورها تُشكِل ضغوطاً علي متخذ القرار وتؤثر في توجيه قراراته أو تحِدُ من فعاليتها ، كما أن هناك ضغط الوقت لدي متخذ القرار واضطراره أحياناً لاتخاذ قرارات تحت ضغط ظروف معينة حيث لا تكون الفرصة كافية للحصول علي المعلومات الوافية عن البدائل لدراستها . (26) العواطف الشخصية لمتخذ القرار حيث إن هناك بعض الأفراد متخذي القرارات يكون لديهم مواقف عاطفية تجاه بعض الأشياء ، وقد تدفعهم هذه المواقف العاطفية إلي رفض أي شئ آخر لتغيير قراراتهم أو تغيير موقِفهم حتى ولو كان خطأً ، وغالباً فَهُم في مثل هذه المواقف يكون ردِهم " لقد قررت بصفـة نهائيـة " ، وهُم عادةً في مثل هذه المواقف يتخذون قرارات سريعة بناء علي عواطفهم ، وقد يتمسكوا بالقرار العاطفي ولا يرغبون في تغييره ، ويُضخِموا مفاهيم معينه مرتبطة بمواقفهم العاطفية ، ويحوِلون الحقائق إلي أمزجة ، وينظروا فقط إلي المنفعة الفورية ، ويأخذوا فقط المعلومات التي تُؤيد موقفهم العاطفي ، ولكن القرارات التي تُبني علي هذا الأساس عادةً ما يكون لها آثار ضارة وأحياناً مُدمِرة " . (27) الوقت المناسب لاتخاذ القرار حيث إن عنصر الوقت من أهم العناصر المؤثرة في اتخـاذ قرارات رشيـدة ، فمن ناحية يكون لعنصر الوقت أهميته في شأن التعرف علي المشكلة ذاتها والتي يلزم اتخاذ قرار بشأنها ، فمعرفة المشكلة وتعيين حدودها في الوقت المُبكِر والمعقول يتيح الفرصة لدراستها وعلاجها العلاج الدائم والمناسب ، وعلي العكس من ذلك فقد يؤدي التأخر في اكتشاف المشكلة إلي تفاقُمِها وصعوبة علاجها والتعثر في اكتشاف أفضل الحلول بشأنها ، ومن ناحية أخري يكون لعنصر الوقت أهميته في تحديد الوقت اللازم ، وقد يكون ذلك بالتعرف علي المشكلة لإصدار القرار إذ يؤدي التسرع في اتخاذ القرار في أغلب الأحيان إلي عدم التوصل إلي القرار المناسب أو الرشيد ، فقد يحتاج القرار إلي وقت معين يتم خلاله جمع البيانات والمعلومات والاستعانة بأهل الخبرة والرأي لتحليل المشكلة والبحث عن البدائل وتقييمها ـ وفق المعايير الموضوعية التي يضعها متخذ القرار للحكم علي البدائل ـ واختيار البديل الأمثل ، كما أن البطء في اتخاذ القرار والتأخر في إصداره قد يؤدي إلي تفاقم المشكلة وزيادة حِدتها الأمر الذي يؤدي إلي عدم فاعلية القرار المُتخذ ، ومن ناحية ثالثة فإن عنصر الوقت تزداد أهميته بالنسبة للأمور العاجلة التي تتطلب التصرف السريع والملائم في ذات الوقت ، والقائد الناجح هو الذي يُوائم بين شطري المعادلة ـ سرعة التصرف والملائمة والرشد في القرار المُتخذ ـ فلا يتأخر في إصدار القرار فتتفاقم المشكلة ولا يُصدِر القرار بذريعة العجلة والتسرع فيؤدي ذلك إلي أن تصبح القرارات غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ ـ :::مُعوِقات اتخاذ القرار الفَعَّال::: 1) عجز متخذ القرار عن تحديد المشكلة تحديداً واضحاً ، وعدم قدرته علي التمييز بين المشكلة السطحية والمشكلة الحقيقية . 2) عجز متخذ القرار عن معرفة جميع النتائج المتوقعة لجميع البدائل المتاحة . 3) عجز متخذ القرار عن الإلمام بجميع الحلول الممكنة للمشكلة . 4) عجز متخذ القرار عن القيام بعملية تقييم مُثلي بين البدائل . 5) متخذ القرار مُـقَـيَـد بعاداته ومهاراته وانطباعاته الخارجة عن إرادته . 6) متخذ القرار مُـقَـيَـد بفلسفته وقِيمِه الاجتماعية والأخلاقية . 7) متخذ القرار مُـقـَيـَد بمعلوماته وخبراته التي تتعلق بوظيفته . 8 ) عنصر الوقت غالباً ما يسبب ضغطاً علي متخذ القرار . 9) متخذ القرار لا يتصف عقله بصفات العقل العلمي . " 10) عدم القدرة علي اتخاذ القرار وذلك هرباً من المخاطرة والخوف والقلق . 11) الجمود ورفض المواجهة . 12) المبالغة في ردود الأفعال والسماح للعواطف الشخصية بالتغلب والسيطرة علي متخذ القرار 13) اتباع أنصاف الحلول للمشكلات التي تصادف متخذ القرار وذلك دون معالجة المشكلة بأكملها . 14) التأرجح والتذبذب عند اتخاذ وتنفيذ القرار . :::وهكذا انتهت الدورة بتكملة الجزئين..والله ولي التوفيق::: :::بإنتظار قرائتكم ومشاركتكم وانطباعكم عن الدورة::: 36_15_5[1] 36_15_5[1] 36_15_5[1]
|
جعلاني للابد |
مشاهدة ملفه الشخصي |
البحث عن كل مشاركات جعلاني للابد |
بنت النوخذه |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى بنت النوخذه |
زيارة موقع بنت النوخذه المفضل |
البحث عن كل مشاركات بنت النوخذه |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
تسلمي أختي جمانه
موضوع مهم جداً .. أنا بعد بنسخه لأني أحتاج هذي المعلومات الرائعه والثمينه. دمتي بوووووووووود أختي الكريمه
|
الخـــــارج عن القانـــون |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى الخـــــارج عن القانـــون |
البحث عن كل مشاركات الخـــــارج عن القانـــون |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|